زميل المنبر طه جعفر يفوز بجائزة الطيب صالح للرواية قبل قليل...

Quote: إعلان جائزة الطيب صالح للدورة الثامنة السادة الحضور الأخوة الكرام أعضاء لجان مركز عبد الكريم ميرغني الثقافي، الأخوة مراسلو الصحف ووكالات الأنباء. لكم جميعاً التحية والشكر لمشاركتكم لنا هذه الفعالية الثقافية، وعلى مساندتكم ومؤازرتكم التي لولاها لما إستطاع هذا المركز أن يحقق مساهمات ملموسة في مجال الثقافة والفكر، ولما أستطاع أن يضع انموذجاً إحتذته مراكز عديدة هي الأخرى لها لمسات واضحة في مجال العمل الثقافي والفكري. وهذا المركز كما تعلمون جهد طوعي خالص دعمه كرام مالياً وشباب طامحون لمستقبل ثقافي زاهر، في وقت خمدت فيه الحركة الفكرية وتراجع فيه الإبداع الفني والثقافي. وجائزة الطيب صالح للإبداع الروائي كانت بمبادرة من الراحل المقيم عندما جمع أصدقاؤه مبلغ 20 ألف دولار لشراء منزل له، إلا أنه تنازل من المبلغ لصالح جائزة تعمل على تطوير الكتابة السردية في السودان وبالفعل وضع المبلغ كوديعة يصرف من ريعها على جوائز هذه الجائزة. وتقييم هذه الجائزة متروك لكم أيها السادة، لقد شارك في هذه الجائزة منذ إنشاؤها 134 كاتباً تقدموا بأعمالهم، والتي أخضعت لتقييم علمي دقيق وضعت له معايير اتبعت فيها أسس وضوابط الكتابة السردية، وتم إختيار محكمين محايدين لهم باع طويل وعلم غزير في النقد الروائي. ودائماً يصاحب إعلان هذه الجائزة مؤتمر علمي تناقش فيه قضايا النقد الأدبي عامة- وكانت نتيجة هذه المؤتمرات حصيلة علمية جُمعت في مجلد واحد صار مرجعاً في النقد الأدبي، وبذلك لم تحقق الجائزة نجاحاً في كتابة الرواية فقط ولكنها نجحت أيضاً في تطوير النقد الأدبي، ولا يسعني هنا إلا أن أتقدم بجزيل الشكر إنابة عن مجلس أمناء المركز ولجنته التنفيذية لسكرتارية لجنة الجائزة التي قامت دون من أو أذى على مدار ثمانية أعوام على العمل في إنجاح مسابقة هذه الجائزة وعلى تنظيم المؤتمرات العلمية المصاحبة لها. والشكر موصول للجنة المحكمين التي تقوم دائماً بحيادية تامة على مطالعة النصوص المتقدمة وكتابة التقرير في غاية الموضوعية شكلت هي الأخرى مرجعاً آخر في النقد الروائي. وشكري أيضاً للصحافة ووكالات الأنباء والمحطات الفضائية التى تغطي دائماً فعاليات المسابقة ولفتحها الحوار حول النصوص المتقدمة الأمر الذي أشعل الحركة الثقافية عامة وحركة النقد بصورة خاصة. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته إدريس الطاهر النيل كلمة مجلس الأمناء