جدلية النص الديني والتأويل

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-04-2024, 12:07 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الرابع للعام 2010م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
10-11-2010, 01:09 PM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
جدلية النص الديني والتأويل

    [الجزء الأول]
    ظهرت، خلال السنوات الأخيرة، في الوطن العربي وبعض أجزاء أخرى من العالم، أسماء لها مكانتها العلمية، تحاول التوفيق بين النصوص الدينية وبين المنجزات العلمية الحديثة، على افتراض أنه لا يوجد تناقض أو تعارض، على الإطلاق، بين الدين والعلم، وأنهما ربما كانا وجهين لعملة واحدة. واعتمدوا في ذلك على أن إشكالية النصوص الدينية تكمن في أخطاء التأويل أو التفسير. وحيث أنهم لا يريدون خدش حياء العامة، أو حتى الخاصة، فإنهم يُرجئون هذه الأخطاء إلى كمّ المعارف التي توفرت في أزمنة هؤلاء المفسرين، محاولين بذلك إيجاد عذر لهم، من حيث أنهم اجتهدوا حسب المُتاح من العلوم والمعارف في وقتهم. وإذ تتعارض تفسيراتهم المبنية على معارفهم القاصرة مع تفسيرات المفسرين في العصور المتأخرة، فإنهم يرون أن النص نفسه لا يتغيّر، بل يحدث تجديد في معاني النصوص بتجدد المعارف العلمية المختلفة، دون أن يحاول أحدهم الإجابة على السؤال الكبير: "كيف يمكن لنص واحد أن يحتوي على تفسيرين، دون أن يفترض الخطأ في أحدهما؟"

    قد نشهد اختلاف المعاني والتأويلات على النصوص الإبداعية الأدبية؛ بل ولقد قامت على ذلك مدارس نقدية كبيرة، وتم التنظير لمسألة المعنى والدلالة من قبل العديد من الفلاسفة والنقاد الكبار، وأوسعوا الأمر برمته نقاشاً وتحليلًا، فظهرت البنيوية والوظيفية والوجودية والتفكيكية وغيرها، ولكن هل يمكن أن ينطبق الشيء ذاته على النصوص المقدسة؟ إن الإجابة على هذا السؤال تقبع في إجابة سؤال آخر: "ما هي وظيفة النصوص المقدسة؟" بإمكاننا جميعًا الإفتاء حول هذه المسألة حسب تصوّراتنا الذهنية لماهية الدين ووظيفته، ولكن هل بإمكان أحدنا الجزم بإجابة واحدة قاطعة ومُؤكدة؟

    إن كانت النصوص المقدسة ذات وظيفة إرشادية ووعظية، تحرص على تبيان الإيمان القويم [Orthodox] فإنه من الصعب الاعتقاد بوجود علاقة بين هذه النصوص وبين المنجزات العلمية على الإطلاق؛ إذ ليس ثمة علاقة تجميع بين مسائل العبادة والتديّن، والتحريم والإباحة، والخير والشر، والعبودية والكهنوتية وبين العلم ومنجزاته، بل قد لا يلتقيان على الإطلاق. وإن كانت النصوص المقدسة ذات وظيفة تنظيمية ودستورية، تحرص على تبيان السلوك القويم [Catholic] فإنه، أيضًا، من العسير علينا الاعتقاد بوجود علاقة بينهما، فما العلاقة بين: المعاملات السلوكية، والتشريعات، والحدود، والقصاص، والفرائض، والديّات، والوصايا الأخلاقية وبين العلم ومنجزاته؟ أما إذا كانت النصوص المقدسة ذات وظيفة تنويرية (حسب المفهوم الفلسفي التأملي)، بحيث تحاول هذه النصوص إرشاد الناس وتعريفهم بالكون والطبيعة والكائنات وحركتها، وصولًا إلى الله، فإنه لاشك له علاقة وثيقة بالعلم، ولكنه، عندها، سوف يفقد صفة القداسة. ببساطة، لأن هذه المعارف متجددة ومتبدلة على الدوام، بل ولا تقوم إلا على مبدأ الشك الدائم، لا على اليقين، وهو ما يتنافى مع مفهوم القداسة، كما أننا سوف نتساءل عندها: "إذا كانت وظيفة الأديان تأملية، فلماذا الفرائض والعبادات والطقوس والشعائر؟" ألا يُمكن إنجاز هذه الوظيفة التأملية دون هذه الفرائض الشكلية؟

    إن واحدة من أكبر المشكلات التي نعاني منها، في سبيل الحصول على إجابات شافية، هو أنه لا يوجد تعريف محدد للدين أو وظيفته؛ لاسيما عندما يتعلق الأمر بالقضايا الجمعية المشتركة، وليس الفردية. هذا على افتراض أن الأديان لم تأت أصلًا إلا من أجل خلق مجتمعات متدينة، وليس أفرادًا متدينين. لأن وجود الفرد المتديّن في حد ذاته لا يخلق مشكلة، ولا يفرض تساؤلًا، بقدر ما يفرضه وجود مجتمع متديّن، وعندها سيكون سؤالنا التالي مشروعًا: "ألا يمكن قيام مجتمع سوي وأخلاقي بلا تدين؟"

    سوف أحاول في هذا المبحث التركيز على تحليل النص المقدس، في محاولة للبحث عن إجابات لتساؤلاتنا السابقة، وسوف آخذ القرآن (كتاب المسلمين المقدس) كنموذج. والحقيقة فإن السبب الذي جعل القرآن مُعجزًا، هو ذاته الذي سوف يجعله ورطة؛ ألا وهو (البلاغة اللغوية). إن البلاغة في جزء منها مُناطة بالإيضاح والبيان، وهو ما يفتقر إليه النص القرآني بشدة، وبالتالي ينفي عنه البلاغة؛ إلا إذا اقتصرنا البلاغة على المحسنات البديعية كالطباق والجناس والسجع وغيرها من الملونات البديعية التي يزخر بها القرآن، فهذه منتشرة في لغة العرب، وخطبهم وحتى أشعارهم.

    إن الفكرة المدهشة في القرآن، والتي أدهشت العرب، هي المزاوجة بين الشعر والنثر؛ ساعد على ذلك أن العرب لم يكونوا يعرفون من فنون الأدب، في ذلك الوقت، إلا فنيّ الشعر والخطابة، أما الفن النثري فلم يكن بذي بال على الإطلاق، فلم تكن الحكايا والقصص لم تكن فنوناً أدبية تصاغ بطريقة أسلوبية تحكمها قوانين كالتي تحكم كلًا من الشعر والخطابة، والمزاوجة بين فنيّ الشعر والنشر هو ما جعل من النص القرآني نصًا جذابًا وغريبًا في ذات الوقت؛ ولذا فلقد وقف العرب أمام هذا الفن الجديد بدهشة بالغة، في محاولة لتفكيكه ومعرفة ماهيته وكنهه.

    إن المبدأ الأساسي الذي تقوم عليه فكرة الله، هو (الإطلاق) في كل شيء، فكل ما يعجز عنه الإنسان، وما يفوق تصوّراته وقدراته يدخل مباشرة ضمن الإطار الإلهي: إما قدرة، أو معرفة، أو إدراكاً، أو حتى مشيئة. وهذا الإطلاق، الذي هو أهم صفات الذات الإلهية، هو نفسه العيب الوحيد الذي يعتريها، وربما كان العيب القاتل الذي فيه فناء الفكرة نفسها. وسوف أتطرق إلى إشكاليات الإطلاق بشيء من التفصيل في الأجزاء القادمة من هذا المبحث، ولكن يهمني في المرحلة الحالية أن أربط هذه الجزئية بمسألة جدلية النص والتأويل، وهو صلب المبحث وجوهره، وفي سبيل تحقيق هذا الغرض، دعونا نتناول بعض الأمثلة على تجاوز التأويل للنص، ودلالات ذلك:

    فإذا قلنا مثلًا: A [لا تخرجوا من بيوتكم] فهذا [نص] ولو نظرنا إلى هذا النص لوجدنا أنه محتوٍ على [معنى] واضح ومحدد، وبإمكاننا تغيير النص دون الإخلال بالمعنى على الإطلاق، كأن نقول: [لا تتركوا بيوتكم] أو [لا تغادروا بيوتكم] وهكذا نرى أن النص يتغيّر، ولكن تظل الفكرة والمعنى واضحين في كل نص. ولو حاولنا ترجمة النص إلى لغة أجنبية (الإنكليزية مثلًا)، فرغم أنه توجد عدة طرق لصياغة النص؛ إلا أنه سوف لن يختلف اثنان في ترجمة المعنى، لأننا في الحقيقة نترجم المعنى وليس النص، فنقول: [Do not go out of your houses] أو [Do not leave your houses] أو [Do not get out of your houses] فلا اختلاف يُذكر بين المعنى العربي والمعنى الأجنبي، فالمعنيان واضحان، ومن هذا الوضوح نستنتج [الحكم] وهو منع الخروج من البيت، ويلاحظ في هذا النص أنه لا توجد استثناءات على الإطلاق، فهذا النص يحتوي داخل معناه في حكمه عدم الخروج من البيت في أي وقت: حاضري أو مستقبلي، ولأي سبب: مشروع أو غير مشروع، فإن كان المعنى بهذا الوضوح فإنه لا يوجد مُبرر واحد بالقول أن هذا المعنى قد يختلف تأويلًا في أزمنة لاحقة، يُصبح فيها الخروج أمرًا ضروريًا، لأن هذا التأويل يعني أن واضع النص لم يضع هذا التطوّر الزماني في حُسبانه، وهو ما لا يُمكن أن ينطبق على الذات الإلهية المطلقة، ولهذا فإن هذا النص مُحكم، إذ لا يحوجنا إلى التأويل، فالتأويل داخل معناه الذي يحمله النص نفسه.

    أما إذا قلنا مثلًا: B [لا تخرجوا من بيوتكم إلا في الأعياد] فإن النص يحصر الاستثناء في ما لا يمكن الاتفاق على تأويله، ولهذا فإننا نقول: إن النص غير واضح، ويحتاج إلى تأويل، حتى نفهم المقصود بكلمة [الأعياد]. فكيف يمكن استنتاج ماهية الأعياد المقصودة في هذا النص؟ وإذا افترضنا أن المقصود هو العيدين: عيد الفطر وعيد الأضحى مثلًا، فكيف يمكن الجزم بأن تأويلنا لهذا اللفظ هو المقصود بالتحديد دوناً عن سواه؟ بل إنه يصعب علينا ترجمة النص ما لم نتمكن من فهم المعنى، لهذا السبب نقول: إن هذا النص غير مُحكم، ولن نقول إنه مُبهم، ولكنه مفتوح على احتمالات وتكهنات كثيرة، وإذا عرفنا أن خروجنا من بيوتنا في غير العيد المقصود قد يعرضنا لعقوبة أخروية شديدة، فإنه يتضح لنا خطورة أن نترك تأويل النص لغير كاتبه أو مُشرّعه. فنحن بإمكاننا أن نخمّن أن الأعياد قد تشمل (إضافة إلى أعياد المسلمين): أعياد الميلاد الشخصية، وأعياد المناسبات القومية، وأعياد الحب، وأعياد الأم، وأعياد العمّال ... وإلخ، فلا شيء في النص يمنعنا من ألا نخمّن ذلك. من هنا نستنتج أن النص إذا كان تشريعًا تترتب عليه عقوبة أو حكم فإنه لا أقل من أن يكون واضحاً لا لبس فيه، حتى يتمكن الإنسان من تنفيذ الحكم المحمول في النص؛ وإلا فإن الخطأ وارد.

    حسناً؛ إذا كان الذي صاغ النص B هو الله ذو الصفات المطلقة، فهذا يعني أنه يعلم، بعلمه المطلق، أن النص غير واضح وقابل للتأويل، وهذا يعني أنه لا يجوز لنا القول: إنه كان يعتقد أن النص واضح وغير قابل للتأويل، لأن عدم وضوح النص واضح. وحيث أن الله ذو صفات مطلقة فإن جميع الاحتمالات الآتية يجب أن تبنى على هذا الأساس، فهو إما أراد (بإرادته المطلقة) أن يترك النص مفتوحًا للاجتهاد البشري بأن يختاروا الأعياد التي نخرج فيها، وتلك التي لا نخرج فيها، أو أنه شاء (بمشيئته المطلقة) أن يُخطئ البعض في فهم النص فيُعاقبهم، وأن ينجح البعض في فهم النص فيُكافئهم. ففي الحالة الأولى لن يكون النص نصًا إلهيًا، لأن التأويل البشري عمل على أنسنة النص، وبذلك سوف يفقد قداسته بصورة تلقائية، فنحن الذين قررنا أن تكون الأعياد هي أعياد الميلاد، أو العيدين المعلومين للمسلمين. وفي الحالة الثانية سوف يكون الأمر تحصيل حاصل، لأنه مقضي مُسبقاً، فهو قد شاء أن يفهم هؤلاء وألا يفهم هؤلاء، ونكون عندها أمام معضلة التسيير والتخيير وإشكاليتهما العويصة.

    نحن الآن على ثقة بأن الله أراد أن يترك لنا الاجتهاد في النص، فإذا قلنا أن النص B تمت صياغته في حقبة لم تعرف فيها البشرية سوى عيد واحد فقط، فإن تأويلنا للفظ [الأعياد] يُعتبر صحيحًا، لأن هذا العيد بتكراره سنويًا، سيكون عبارة عن أعياد، وسنرى أنه من الحكمة الإلهية أنه لم يقل: "لا تخرجوا من بيوتكم في العيد" (هذا رد مُعلّب وجاهز) فإذا جاءت حقبة تالية كثرت فيها الأعياد، فإن تأويلنا للفظ [الأعياد] يُعتبر صحيحًا أيضًا، لأنها ليست عيدًا واحدًا، والنص واضح [أعياد] دون تحديد عيد بعينه. وعندها يكون السؤال: كيف بالإمكان أن يكون هنالك تأويلان مختلفان وصحيحان في ذات الوقت؟ ألا يدل ذلك على تأويلنا تجاوز النص؟ ماذا إذا كان مُراد المُشرّع ألا نخرج من بيوتنا إلا في العيد الواحد الذي المعروف وقت كتابة النص وأنه إنما جمع كلمة عيد على أعياد إلا ليبين لنا أن الخروج مسموح به في كل موسم للعيد سنويًا؟ أفلا يكون ذلك تجاوزًا للنص بإضافة أعياد أخرى على العيد الذي قصده المُشرّع؟ عندها سيكون فعل الخروج من البيت في غير العيد المقصود يُعد خرقاً للتشريع ويستوجب، على ذلك، العقوبة، ولكن مهلًا، ألم يكن يعرف المُشرّع أن هذا الاختلاف في التأويل سوف يحدث؟ بالتأكيد يعرف، فهو المُطلق؛ إذا هل سيُعاقبنا؟
                  

10-11-2010, 02:28 PM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: جدلية النص الديني والتأويل (Re: هشام آدم)

    [الجزء الثاني]
    تكلمنا في الجزء الأول من هذا المبحث عن تجاوز التأويل للنص، وعن استحالة توافر تأويلين صحيحين لنص واحد دون افتراض أن يكون أحدهما خاطئاً، وعرفنا، بشيء من التلميح، أن الأصل في النص القرآني هو تغيّر المعاني مع ثبات النص، في الوقت الذي يكون فيه المعنى هو حامل الحُكم، والنص هو حامل المعنى، ولا أعلم كيف تم التوفيق بين الأمرين على هذا النحو. ورأينا، كذلك، أن النص المُحكم هو ما يحمل تأويله داخله بحيث يُغني عن التأويل البشري بإضافة أو تقدير كما فعل بعض المُفسّرون في تفسير قوله: {{إن الساعة آتية أكاد أخفيها}}[طه:15] بأن المقصود هو (أكاد أُخفيها "من نفسي")، ويتبيّن هذا التشويش أكثر عندما نحاول ترجمة هذا النص إلى لغة أجنبية، فلقد حاول البعض ترجمة هذا النص بمعناه على النحو التالي: [Verily the Hour is coming - My design is to keep it hidden] [المصدر: Jannah.com] وترجمها آخر على النحو التالي: [Lo! the Hour is surely coming. But I will to keep it hidden] [المصدر: السابق] وترجمها آخر على النحول التالي: [Surely the hour is coming-- I am about to make it manifest] [المصدر: السابق] إن هذا الاختلاف الكبير بين هذه التفسيرات: [My design is to keep it hidden] و [I will to keep it hidden] و [I am about to make it manifest] يوضح الإرباك في ذهن المُفسّر، كما أنه يدل على أن النص الأصلي لم يكن قادرًا على حمل المعنى وإيضاحه، فأي هذه المعاني هي فعلًا مقصود الله ومراده؟

    إضافة إلى ذلك فإن النص المُحكم هو ما لا يُمكن افتراض إطلاقه بعد قصره، ولا قصره بعد إطلاقه، فآية واضحة مثل: {{إنما حرّم عليكم: الميتة والدم ولحم الخنزير وما أُهل لغير الله به فمن اضطر غير باغي ولا عاد فإن الله غفور رحيم}} [النحل:115] فإن قوله (إنما) تفيد القصر، أي قصر المُحرّمات على ما سوف يرد في الآية إلا أن يضطر إليها اضطرارًا، وكأن ما لم يرد ذكره في هذه الآية فهو حلال، ورغم ذلك نجد أن محمّدًا (رسول الإسلام) يُحرّم أكل لحوم الحُمر الإنسية وكل ما له ناب من السبع، وهو ما لم يرد ذكره في الآية الواضحة والمحددة، وكأن الله يقول شيئاً، وهو يقول شيئاً آخر، وسوف نتناول علاقة النص القرآني بالحديث النبوي لاحقاً بشيء من التفصيل.

    والآن، في هذا الجزء من المبحث سوف نعرض بعض التطبيقات الواقعية من النص القرآني. ولكن قبل الخوض في ذلك، فإنه تجدر الإشارة إلى نقطة مهمة للغاية، ألا وهي [الناسخ والمنسوخ] ولقد اختلف فقهاء المسلمين حول الناسخ والمنسوخ، ولا ضرورة لإقحامكم في مزالق هذه الاختلافات، فهو موضوع شائك وعصيب، ولكن أقول، باختصار، إن بعض الفقهاء يقولون بالنسخ؛ بل وبضرورته أيضًا، والبعض الآخر لا يعترفون بالنسخ على الإطلاق. فأما الفرقة الأولى التي تؤكد وجود النسخ فإنها تعتمد على نصوص يدل ظاهرها على وجود النسخ، وهذه الفرقة ليسوا على اتفاق كامل، فهنالك إشكالية أساسية بينهم تدور حول سؤال محوري: "هل من الممكن أن ينسخ الحديث النبوي النص القرآني أم لا؟" بعضهم يقول: "نعم" وبعضهم يرفض ذلك، ولكل فرقة حجتها، وسوف نتكلّم عن ذلك لاحقاً. أما الفرقة التي ترفض فكرة الناسخ والمنسوخ، فهي لا ترى في الآيات التي يعتمد عليها الفريق الأول دليلًا على النسخ في النص القرآني، بل تفسّره تفسيرًا آخرًا، وفيما يلي ذكر لمحاور صراع هاتين الفرقتين، وما يستندون إليه من أدلة.


    أدلة القائلين بالناسخ والمنسوخ:
    [1] {{ما ننسخ من آية أو ننسها نأت بخير منها أو مثلها}}[البقرة:106]
    [2] {{وإذا بدلنا آية مكان آية والله أعلم بما ينزل}}[النحل:101]

    رد القائلين بعدم وجود ناسخ ومنسوخ في القرآن:
    يرى هؤلاء أن المُفسّرون أخفقوا في تفسير كلمة (آية) إذ اعتبروا أنها تعني النصوص القرآنية، في حين أنهم يرون ن المقصود بالآية هو التشريعات الإلهية في الأديان السابقة، بل وحتى التشريعات العُرفية، وهم بذلك يرون أن النسخ هنا مقصود به نسخ القرآن للتوراة ولما تعارف عليه الناس قبل مجيء الإسلام، وليس نسخ القرآن لنفسه، وعلى هذا فهم يرون أن آيات القرآن نفسها لا تعارض بينها على الإطلاق، وإنما يكون التعارض الظاهر سببه سوء التأويل أو قصور الفهم، ولقد تكلمنا عن شروط النص المُحكم الذي يُغني عن التأويل الخارجي، وهو ما لا يتوفر في النص القرآني كما هو واضح حتى الآن.

    النصوص المحتوية على الأحكام لابد لها أن تكون أوضح من أن تحتاج إلى تأويل بشري، فعندما نقرأ مادة أو فقرة في القانون الجنائي لدولة ما، تقول نصًا: [يُعاقب بالسجن لمدة ثلاث سنوات من تثبت عليه تهمة التزوير في أوراق الدولة الرسمية] فإن هذه المادة القانونية مُحكمة للغاية، ولا تحتاج من المُشرّع إلى شرح، وبالإمكان اعتبار هذا النص صالحًا لكل زمان ومكان، بحيث لا يُمكن أن نضطر إلى افتراض تأويل جديد بعد مرور عشرات السنين من صياغة هذه المادة. وإذا أراد المُشرّع أن يسمح لمُطبّق القانون أن يتحكّم في هذه العقوبة فعليه أن يُحدد ذلك نصًا إما في ذات المادة أو بفقرة منفصلة عنها، كأن يقول مثلًا: [يُعاقب بالسجن لمدة لا تقل عن ثلاث سنوات ولا تزيد عن سبع سنوات كل من تثبت عليه تهمة التزوير في أوراق الدولة الرسمية] ففي هذه الحال فإن لمُطبق القانون أن يزيد أو يُنقص في مدة العقوبة كما يشاء (بناءً على نص المادة) حسب تقييمه للجريمة. أما إذا كان نص المادة يقول: [يُعاقب القانون كل من ثبتت عليه تهمة التزوير في أوراق الدولة الرسمية] فإن هذا المادة، بهذه الصياغة، تُعتبر في العُرف القانوني (ثغرة) يُمكن التلاعب بها. وحيث أنه من غير الممكن إدراك ما يُريده الله من النص المُبهم، وحيث أن الرسالة اكتملت بوفاة محمّد (رسول الإسلام) وانقطع بذلك الوحي والاتصال بالسماء، وحيث أنه لا ديانة جديدة بعد الإسلام، فكان لابد أن تكون النصوص القرآنية أوضح بكثير مما هي عليه الآن، بحيث لا يختلف عليها المفسّرون، ولا ينفذ منها الطاعنون والمُتشككون، وهو ما لا يستعصي على إله له تلك المقدرات المُطلقة.

    هنا يطرح سؤال هام نفسه بشدة: "ألا يُمكن اعتبار تجدد معاني النص امتدادًا للدين بعد اكتماله؟" إننا نقرأ قوله: {{اليوم أكملتُ لكم دينكم}}[المائدة:3] أفلا يدل ذلك على بطلان الاجتهاد لأنه {{كتاب أُحكمت آياته ثم فصلت من لدن حكيم خبير}}[هود:1] إن الذي يتراءى لي أن الاجتهاد في النص وتأويله يُعد طعناً في الآية رقم [1] من سورة هود، فهذه الآية توضح بشكل جلي أن القرآن كتاب مُحكم، أي مُكتفٍ بنفسه عن التأويل البشري، ومُفصّل أي لا يحتاج إلى شرح وتفصيل، واستمرار تجدد معاني النص الواحد يطعن في اكتمال الدين الذي قال به القرآن عن نفسه قبل 1400 سنة خلت. كما أنني، وإن كنتُ ضد فكرة اللجوء إلى التأويل البشري، إلا أنني أرى أن الأقدر على شرح وتأويل النص القرآني هم المُفسّرون الكلاسيكيون القدامى؛ إذ أن القرآن نزل بلغتهم اليومية، وهم أعلم بها من قوم دخلت في لغتهم اللحن والعامية، باختلاطهم مع الأعاجم، وهذا الأمر واضح بنص الآيات التي تقول:
    [1] {{وما أرسلنا من رسول إلا بلسان قومه ليُبيّن لهم}}[إبراهيم:4]
    [2] {{إنا أنزلناه قرآناً عربيًا لعلكم تعقلون}}[يوسف:2]
    [3] {{وكذلك أنزلناه حُكمًا عربيًا}}[الرعد:37]
    [4] {{وكذلك أنزلناه قرآناً عربيًا}}[طه:113]
    [5] {{قرآناً عربيًا غير ذي عوج}}[الزمر:28]
    [6] {{كتاب فصّلت آياته قرآناً عربيًا لقوم يعلمون}}[قصلت:3]

    هذا إضافة إلى الآيات التي توضح بجلاء أن القرآن نزل بلسان مُبين وفصيح، فالاعتماد الأقرب إلى التصديق هو ما يقول به الصحابة، لأن القرآن نزل عليهم وبلغتهم، فيكون بذلك تأويل ابن عباس وابن مسعود وغيرهما أدق وأصح من تأويلات المُفسّرين المُتقدمين، فمثلًا لا يُمكننا الاعتماد على تأويلات الماركسيين العرب في تأويل بعض نصوص الماركسية، خاصًة إذا خالفت تأويلات أنجلز ورفاقه، فهم الذي عاصروا كارل ماركس، وكانوا أعلم بما يعنيه وبما يقصده، وحتى بما كان يرنو إليه بنظريته. هذا يبدو لي أمر بديهي للغاية، ولا يُمكننا أن نكذب تأويلات أنجلز للماركسية أو لبعض أجزائها، فقط لأن الماركسيين العرب، يرون أن هذه التفسيرات غير منطقية، أو أنها لا تواكب المجتمعات العربية، فإذا صحّ ذلك فعلًا، فهذا يعني مُباشرةً، وجود خطأ في الماركسية، وليس في التأويلات الماركسية. [هذا فقط مثال للتوضيح!]

    عمومًا، لا يهمني كثيرًا، في هذه المرحلة، أن أُشير إلى النصوص القرآنية التي تتعارض مع الأفكار العلمية، فحديثنا الحالي عن إشكاليات التأويل ومخاطره سوف يُوضح لنا أنه لا يُمكننا الاعتماد على التأويل البشري في الحُكم على نص ما بأنه متفق مع مُنجز علمي أم لا، فصبرٌ جميلٌ. يخطر ببالي تساؤل جوهري وأساسي يُفيدنا في هذا الجزء من المبحث: "هل القرآن كتاب نخبوي؟" ما دعاني لطرح هذا التساؤل هو كمّ المعارف التي يفترضها الفقهاء لفهم وتأويل النصوص القرآنية، فيتوجب لفهم النص القرآني ما يلي:
    [1] الإلمام باللغة، وهو يشمل الإلمام بعلوم اللغة: البلاغة، والنحو، والتقديم والتأخير، والظاهر والباطن، وعلم الدلالة وعلم المعاني، والصرف والإعراب وغريب اللغة ... إلخ
    [2] الإلمام بالفقه وأصوله وفروعه.
    [3] الإلمام بعلوم القرآن، وهو يتضمن الإلمام بالقراءات، والإلمام بأسباب النزول، والإلمام بالناسخ والمنسوخ، والإلمام بالتجويد ... إلخ.

    وفي كتاب [الإتقان في علوم القرآن] بالغ الحافظ السيوطي في تعداد علوم القرآن حتى جاءت في [80] نوعاً؛ فالظاهر من هذا كله إنه كتاب نخبوي لا يفهمه إلا القلة القليلة ممن تجمّعت لديهم كُل هذه المعارف، رغم أن القرآن جاء للناس كافة، وفيهم المثقف وغير ذلك، والمتعلم وغير ذلك، والعارف وغير ذلك، والمتفقه وغير ذلك، ولكن فلننس الآن أمر المعارف التي يجب أن يُلم بها المفسّر، ولنحاول إجراء بعض التطبيقات التأويلية على بعض النصوص القرآنية، ولن نتطرق، بالطبع، إلى الآيات الروحانية التي لا حُكم ولا تشريع فيها، كقوله: {{إنا أعطيناكَ الكوثر}} فنجهد أنفسنا في تأويل معنى [الكوثر] التي اختلف المفسرون حولها أيما اختلاف؛ فمعرفتنا الحقة أو المتوهمة بماهية الكوثر لا تؤثر، من قريب أو بعيد، في عملية التدين، كما أنها لا تؤثر في العقيدة في شيء، وسوف نعتمد في تطبيقاتنا التالية على آيات الأحكام والتشريعات، والتي بها يقوم الدين في الأساس.

    إن سؤالًا عن حدّ الزنا لأي مُسلم، سوف يقودنا إلى التفريق بين الزاني المُحصن والزاني غير المُحصن، لأن العقوبة مترتبة على هذا الفارق الجوهري، والإجابة النموذجية المعروفة لدى كثير من المُسلمين عن حد الزنا هو:
    [A] الرجم للزاني المُحصن والزانية المُحصنة.
    [.B] الجلد مائة جلدة للزاني غير المحصن والزانية غير المحصنة.

    هذا هو ما عليه جمهور الفقهاء المسلمين، ولكن كيف تم استنباط هذا الحُكم من النص القرآني؟ سوف نحاول معًا الإجابة على هذا السؤال فيما يلي، ولكن قبل ذلك علينا أن نتساءل: "ما هو الإحصان؟" إن إجابة هذا السؤال تترتب عليه نتائج غاية في الأهمية، فالإحصان في لغة العرب (دون الدخول في متاهات لا داعي لها) هو (العفاف) وله معانٍ أخرى كثيرة لا تتعلق بموضوع حديثنا؛ لذا أغفلناها. وتقول العرب: "امرأةٌ حَصانٌ" (بفتح الحاء) فهي مُحصن، ومُحصنة، إذا عُرف عنها العفاف والعفة، ومن ذلك قوله: {{ومريم ابنة عمران التي أحصنت فرجها}}[التحريم:12] ومن المعلوم أن السيّدة مريم لم تتزوّج، ومن أجل ذلك كانت تعرف باسم [العذراء]، ورغم ذلك فهي مُحصنة، أي حصّنت فرجها بالعفاف، وقد علمنا أن الزواج ليس شرطًا لازمًا للعفاف، فقد تكون المرأة متزوّجة وغير مُحصنة (=أي غير عفيفة) وقد يكون الرجل كذلك، وعلى هذا فالإحصان لا يعني الزواج على الإطلاق، فالزواج، وإن كان سبيلًا إلى الإحصان، إلا أنه لا يُعد شرطًا له بالضرورة. والآن، فلننس أمر الإحصان ومعناه مُؤقتاً، درءًا للتشويش، ولنفرد النصوص القرآنية التي تناولت عقوبة الزنا على النحو التالي (أرجو أن ننسى معرفتنا بمسائل الناسخ والمنسوخ، ولنعتبر أن الآيات التالية تنزل للتو):

    [1] {{واللاتي يأتين الفاحشة من نسائكم فاشهدوا عليهن بأربعة منكم فإن شهدوا فأمسكوهن في البيوت حتى يتوفاهن الموت أو يجعل الله لهن سبيلًا}}[النساء:15]

    مناقشة الآية:
    [A] الكلام في هذا النص موجه للرجال بدلالة قوله: "من نسائكم"؛ فضمير المخاطبين [كم] يدل على أن النص يُخاطب الرجال.
    [.B] النص يتكلّم عن النساء "المتزوّجات" اللواتي اقترفن الفاحشة.
    [C] الحكم الواضح من ظاهر الآية هو أنه إذا اقترفت امرأة "متزوجة" الفاحشة، فإنه يتوجب أن يشهد على ذلك أربعة شهود مُسلمين بالضرورة (بدليل قوله "منكم")
    [D] إذا توفر الشهود المسلمون، وشهدوا بوقوع الفاحشة، فإن الحكم هو الحبس في البيت حتى الموت، وهو ما يُعرف في عصرنا بمُصطلح (الإقامة الجبرية).
    [E] تسقط العقوبة المُقررة في حال لم يتوفر أربعة شهود مسلمين.
    [F] قوله [في البيوت] منع لحصر البيت الذي تحبس فيه المرأة، فهو لم يقل: (فأمسكوهن في بيوتكم) أو (فأمسكوهن في بيوتهن) وإنما قال: (فأمسكوهن في البيوت) وبهذا فإن أيّ بناءً يُعتبر بيتاً، يُجزي لإقامة العقوبة.
    [G] هنالك استثناء واحد فقط بقوله: (أو يجعل الله لهن سبيلًا) وهذا الاستثناء مرتبط بما قبله: (حتى يتوفاهن الموت)، فأجل الحبس إذن هو (حتى الموت) أو (حتى يجعل الله لهن سبيلًا).

    مما تقدم نخلص إلى أن حُكم الزوجة التي تثبت عليها الفاحشة بشهادة أربعة شهود مسلمين هو الحبس في البيوت حتى تموت أو حتى يحل استثناء "مجهول" آخر لا نعلمه، ولكن عرفناه بقوله: (أو يجعل الله لهن سبيلًا) وهنالك نقطة هامة جدًا، فإن الإمساك في البيوت هي عقوبة، ولكن مدة العقوبة إما محكومة بالموت أو بالاستثناء المجهول الذي ورد في قوله: (أو يجعل الله لهن سبيلًا) وإذا أعدنا قراءة الآية من جديد يتضح ذلك أكثر {{فأمسكوهن في البيت (هذه عقوبة، فما مدة العقوبة؟) حتى يتوفاهن الموت (هذه مدة العقوبة) أو يجعل الله لهن سبيلًا (استثناء مجهول في مدة العقوبة)}} فكلمة (حتى) الزمانية تفيد ذلك، فعندما أقول [كُل حتى تشبع] تقيّد زمن الأكل بالشبع، وإن قلتُ: [كل حتى تشبع أو تحس بالتعب] فإن هنالك خياران في تقييد زمن الأكل: إما بالشبع وإما بالتعب، ولكن الأمر بالأكل يظل قائمًا في الحالتين.

    [2] {{الزانية والزاني فاجلدوا كل واحد منهما مائة جلدة ولا تأخذكم بهما رأفة في دين الله إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر، وليشهد عذابهما طائفة من المؤمنين}}[النور:2]

    مناقشة الآية:
    [A] الحُكم في هذه الآية عام لكُل الزناة: متزوجين وغير متزوجين فليست هنالك قرينة تجعلنا نفترض أن هذا الحكم خاص بغير المتزوجين أو بغيرهم.
    [.B] عقوبة الزاني والزانية هي: الجلد مائة جلدة
    [C] هنالك شروط لإقامة العقوبة:
    [C1] ألا تقل عدد الجلدات عن العدد المُحدد: {{ولا تأخذكم بهما رأفة في دين الله}}
    [C2] أن يكون تنفيذ العقوبة علناً: {{وليشهد عذابهما طائفة من المؤمنين}}
    [C3] القسوة في تنفيذ العقوبة، بدلالة: {{لا تأخذكم بهما رأفة}} وكذلك {{عذابهما}}

    هل هنالك أي تناقض بين النصين؟ الإجابة الظاهرية الواضحة هي: "نعم" فالنص الأول يُحدد العقوبة بأنها الحبس في البيوت حتى الموت، والنص الثاني يُحدد العقوبة بأنها الجلد مائة جلدة، وهذا تناقض ظاهري واضح، ولا ريب فيه. وإن كان النص الأول حدد الفعل بالزواج، فإن النص الثاني جعله مفتوحًا دون تقييد، ورغم ذلك فإنه لا يمنع من أن يكون هنالك زان متزوّج أو زانية متزوّجة. كيف يُمكننا تفسير هذا التناقض إذن؟ الفقهاء اقترحوا طريقتين لحل هذا الإشكال بين النصين، فالذين يُؤمنون بوجود الناسخ والمنسوخ، كان الحل المثالي لديهم جاهزًا، ولا يحتاج إلى أيّ عناء، فالنص الثاني نسخ النص الأول، وألغى حُكمه؛ وكأنه (أي النص الثاني) كان المفتاح السحري لما أشكل علينا تأويله في النص الأول {{أو يجعل الله لهن سبيلًا}} فكأن الحُكم بالجلد مائة جلد هو السبيل الذي جعله الله لهن، ولقد رأينا كيف أن (حتى) الزمانية تقيّد مدة العقوبة ولا تلغيها، كما جاء في المثال السابق.

    أما أولئك الذين لا يُؤمنون بالناسخ والمنسوخ في القرآن، فكان لهم رأي آخر. فهم بطبيعة الحال، لا يرون أيّ تناقض البتة بين آيات القرآن، ويعتقدون أن هذا التناقض مصدره التأويل الخاطئ. حسناً، هل ترانا أخطأنا في تفسير النص الأول، أم ترانا أخطأنا في تفسير النص الثاني؟ سوف أترك تعليقي على هذا حتى النهاية، ولكن ماذا يرى الذين لا يؤمنون بالناسخ والمنسوخ في القرآن في هاتين الآيتين؟ ببساطة وباختصار، فإنهم يُفسرون [الفاحشة] في النص الأول على أنها ما دون الزنا؛ فالفاحشة عندهم لا تصل حد الزنا، بل هو ما دونه: كالتقبيل، والمفاخذة، والتعري، والمداعبات الجسدية ... إلخ، فمن ثبتت لديه أن زوجته تمارس شيئاً من هذا فإن له الحق أن يحبسها في البيت حتى الموت. أما النص الثاني فهو يختص بمن يقدم على ممارسة الزنا بشكل واضح. ودليلهم على هذا التأويل هو استحالة الإشهاد على جريمة الزنا بأربعة شهود كلهم يرون ولوج المرود في المكحل، فهو بالنسبة إليهم شرط غير مُتحقق، ولا يجوز أن يشترط الله شرطًا غير قابل التحقق، كما أن المرأة التي تأتي بمثل هذه الأفعال، لا يُمكن نعتها بالزانية، فالزانية هي من تقترف الجريمة كاملة؛ بل وتحترفها ويستشهدون بذلك على آية {{الزاني لا ينكح إلا زانية أو مشركة والزانية لا ينكحها إلا زانٍ أو مشرك، وحُرم ذلك على المؤمنين}}[النور:3] فإذا كان الأمر كذلك، كان يجب أن يكون الحكم في النص الأول هو الطلاق وليس الإمساك، لأن زواج المؤمن من الزانية مُحرّم بنص الآية [3] من سورة النور، فكان التأويل الأرجح لديهم هو أن الفاحشة فعل أقل من الزنا بدرجات؛ ومن أجل ذلك كان الزنا مقترناً بالشرك الذي يستوجب، بينما الفاحشة تعتبر فسقاً يُمكن التوبة عنه بدليل قوله: {{واللذان يأتيانها منكم فآذوهما فإن تابا وأصلحا فأعرضوا عنهما إن الله كان توبًا رحيمًا}}[النساء:16] والضمير المتصل في قوله (يأتيانها) عائد على (الفاحشة) التي وردت في الآية التي قبلها مباشرة، وهذه الآية تدل على أنه يُقبل التوبة عن الفاحشة، ولا تقبل عن الزنا إلا بإقامة الحد؛ إذن فلا تناقض بين النصين على قولهم.

    مُناقشة ما ورد في الآيات السابقة:
    أولًا للرد على الذين لا يُؤمنون بوجود الناسخ والمنسوخ، فإن النص الأول يُحدد العقوبة بالحبس في البيوت {{فأمسكوهن في البيوت}}، بينما العقوبة في النص الثاني هي الإيذاء {{ومن يأتيانها منكم فآذوهما}} وإذا كان لا يوجد تناقض بين النصين، فإن هنالك تناقضاً واضحًا بين العقوبتين، ولنقرأ النصين من جديد: {{واللاتي يأتين الفاحشة من نسائكم فاشهدوا عليهن بأربعة منكم فإن شهدوا فأمسكوهن في البيوت حتى يتوفاهن الموت أو يجعل الله لهن سبيلًا (*) واللذان يأتيانها منكم فآذوهما فإن تابا وأصلحا فأعرضوا عنهما إن الله كان توبًا رحيمًا}}[النساء:15-16] فثمة تباين في العقوبة على نفس الجُرم (الفاحشة). ويُمكن استنتاج أن الآية الثانية خاصة بغير المتزوجين، فيكون الحُكم: [1] المتزوجة تحبس، [2] وغير المتزوجة تؤذى. كما أن الفاحشة ليست فعلًا أقل من الزنا، وهذا ما نستنتجه من فإننا من الآية [32] من سورة الإسراء التي تقول: {{ولا تقربوا الزنا إنه كان فاحشة وساءَ سبيلًا}} فهذه الآية توضح بشكل جلي أن الزنا يُعتبر من الفاحشة، وعلى هذا تسقط حُجة من يقول بأن الفاحشة فعل أقل من الزنا. فالكلام في كل هذه النصوص عن الزنا، ولكن العقوبات تختلف، وهذا الاختلاف تناقض يحتاج إلى تفكيك. إن القول بعدم وجود ناسخ ومنسوخ يضعنا في حرج كبير أمام كمّ التناقضات الواردة في عقوبة الزنا فمرة تكون العقوبة الحبس، ومرة تكون الإيذاء ومرة تكون الجلد.

    أما الذين يُقرون بوجود الناسخ والمنسوخ، فإنهم لا يرون التناقض البتة بين هذه النصوص، لأن النسخ حاصل، بإبطال حُكم قديم بحُكم آخر جديد. والسؤال الذي يطرق أذهاننا: [لماذا يُصدر المُشرّع حُكمًا، ثم يُلغيه مرّة أخرى؟] يقول الفقهاء أن النسخ رحمة من المُشرّع في تشريعه، ولا أدري لماذا لم تكن الرحمة منذ البداية؟ إن النسخ في القرآن يدل على اضطراب وتشويش المُشرّع في تشريع ما لا يختلف عليه الناس، كما أنه يطعن في التشريع وفي المُشرّع؛ إذ يتهمه بأنه لا يثبت على رأي، وأنه غير مستبصر بمستقبل الأحداث، وهو ما يتنافى مع صفة الإطلاق للذات الإلهية. إن الواجب المُناط بالمُسلم هو الإذعان لحُكم الله إذا قضى أمرًا، ولا يجب أن يكون هذا الحكم مزاجيًا أو متوافقاً مع ما تهواه أنفسهم، وهذا هو جوهر الآية {{وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمراً أن يكون لهم الخيرة من أمرهم}}[الأحزاب:36] ولكن إقرار النسخ يقول بعكس ذلك، إذ قد يستجيب الإله لتذمر البعض أو استثقال تكليف ما فيأتي بنص جديد يُخفف الحكم في النص السابق، ومن ذلك أن آية رجم المحصنات عندما نزلت اعترض عليها سعد بن عبادة بقوله: "الله! إن أنا رأيتُ لُكاعًا (=اسم زوجته) مُتفخذها رجل فقلت بما رأيت، إن في ظهري لثمانين إلى ما أجمع أربعة؟" فنزلت آية الملاعنة، وهي كما قال المُفسرون "مخرج" من حد القذف، وكذلك لمّا نزلت الآية {{... وإن تبدوا ما في أنفسكم أو تخفوه يُحاسبكم به الله ... }}[البقرة:284] وذلك مما نقله ابن كثير، في تفسيره، نقلًا عن الإمام مُسلم بقوله: "عن أبيه عن أبي هريرة قال: "لما نزلت على رسول الله - صلى الله عليه وسلم – {{لله ما في السموات وما في الأرض وإن تبدوا ما في أنفسكم أو تخفوه يحاسبكم به الله فيغفر لمن يشاء ويعذب من يشاء والله على كل شيء قدير}} اشتد ذلك على أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأتوا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ثم جثوا على الركب وقالوا: "يا رسول الله كلفنا من الأعمال ما نطيق الصلاة والصيام والجهاد والصدقة وقد أنزلت عليك هذه الآية ولا نطيقها" فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "أتريدون أن تقولوا كما قال أهل الكتابين من قبلكم: سمعنا وعصينا؟ بل قولوا سمعنا وأطعنا غفرانك ربنا وإليك المصير" فلما أقر بها القوم وذلت بها ألسنتهم أنزل الله في أثرها {{آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه والمؤمنون كل آمن بالله وملائكته وكتبه ورسله لا نفرق بين أحد من رسله وقالوا سمعنا وأطعنا غفرانك ربنا وإليك المصير}} فلما فعلوا ذلك نسخها الله فأنزل الله: {{لا يكلف الله نفسا إلا وسعها لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا}} "[انتهى الاقتباس]

    وإذا تتبعنا الآيات الأولى لسورة النور لوجدناها على النحو التالي:
    [1] سورة أنزلناها وفرضناها وأنزلنا فيها آيات بيّنات لعلكم تذكرون.
    [2] الزانية والزاني فاجلدوا كل واحد منهما مائة جلدة ولا تأخذكم بهما رأفة في دين الله إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر وليشهد عذابهما طائفة من المؤمنين.
    [3] الزاني لا ينكح إلا زانية أو مشركة والزاني لا ينكحها إلا زانٍ أو مشرك وحُرم ذلك على المؤمنين.
    [4] والذين يرمون المُحصنات ثم لم يأتوا بأربعة شهداء فاجلدوهم ثمانين جلدة ولا تقبلوا لهم شهادة أبداً وأولئك هم الفاسقون.
    [5] إلا الذين تابوا من بعد ذلك وأصلحوا فإن الله غفور رحيم.
    [6] والذين يرمون أزواجهم ولم يكن لهم شهداء إلا أنفسهم فشهادة أحدهم أربع شهادات بالله إنه لمن الصادقين.

    حسناً، فلنناقش هذه الآيات، والتي بدأت بذكر أنها مفروضة (أي واجبة التطبيق) وواضحة (أي لا لبس فيها):
    [2] النص الثاني من هذه السورة يوضح حكم الزاني والزانية بالجلد مائة جلد، ولا يوجد في النص ما يُفيد التقييد لا بزواج ولا بإحصان ولا بغيره: من زنا يُجلد مائة جلدة.
    [3] النص الثالث يوضح مكانة الزناة بين المسلمين، فلا يحق للمؤمن أن يتزوج من مشركة ولا من زانية، وكذلك المؤمنة، فالزاني والمُشرك في مقام واحد بنص الآية، وطالما أنه لا يُعرف زنا الزاني إلا بافتضاح أمره بإقامة الحد، فإن إقامة الحد لا تعفي من تحريم تزويجه بالمُؤمنة.
    [4] النص الرابع يتناول حد القذف، وهو قذف العفيفات من النساء سواء أكن متزوجة أم غير متزوجة، وفي هذا يشترط ألا يكون القاذف زوجها، إذ لو كان زوجها، فإنه ينطبق عليه حكم النص السادس، فهذا النص خاص بمن يقذف أي امرأة (غير زوجته) معروفة بالعفاف، فإن لم يستطع أن يثبت دعواه بأربعة شهداء فإنه يُجلد ثمانين جلدة.
    [6] النص السادس، يتناول الأزواج الذين يتهمون زوجاتهم بالزنا ولم يكن يملكون أربعة شهداء كما تقرر في آية {{واللاتي يأتين الفاحشة من أزواجكم فاستشهدوا عليهن أربعة منكم}}[النساء:15] فمن لم يكن يملك أربعة شهداء فإنه يُضطر إلى الملاعنة كما هي صفته في بقية الآية التالية.

    نلاحظ مما تقدم أنه لا ذكر للإحصان في عقوبة الزنا، ونلاحظ أنه لا وجود لعقوبة الرجم فيما تقدم، ولا وجود له في القرآن على الإطلاق، [يقول البعض إن آية الرجم منسوخة الخط باقية الحُكم، وسوف أتناوله في جزء منفصل من هذا المبحث] كما نلاحظ أن هنالك تعارضاً واضحًا بين عقوبة الزوجة الزانية في الآية [15] من سورة النساء {{فأمسكوهن في البيوت}}، وعقوبة الزانية في الآية [2] من سورة النور {{فاجلدوا كل واحد منهما مائة جلدة}} هذا التعارض يختفي إن نحن آمنا وصدقنا بوجود الناسخ والمنسوخ في القرآن، ولكن، وكما تقدم، فإن الاعتراف بوجود الناسخ والمنسوخ، يُؤدي بنا إلى الإقرار بما هو أخطر من تعارض النصوص القرآنية. فأيهما نختار: القول بتناقض آيات القرآن، أم القول بأن الله لا يستقر على رأي واحد؟ أم ترى هنالك تأويل آخر لهذه النصوص أو بعضها؟ فإذا كنا سنختار أن الإشكال هو في التأويل، فإننا سوف نتساءل عن قوله {{آيات بينات}} فأين البيان إذا كان هنالك تعارض في التأويل، مبني على إشكال في فهم المعنى؟


    +

    (عدل بواسطة هشام آدم on 10-11-2010, 02:30 PM)

                  

10-11-2010, 02:34 PM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: جدلية النص الديني والتأويل (Re: هشام آدم)

    [الجزء الأخير]
    قدمنا في الجزء السابق من هذا المبحث تطبيقاً للتعاطي مع النص القرآني بالتأويل، ورأينا كيف أنه بالإمكان الخروج من النص الواحد بعدة تأويلات، واستعرضنا بعض الأقوال والتفسيرات المختلفة، وتكلمنا عن الناسخ والمنسوخ، وورطة إثباتها وورطة نفيها في آنٍ معًا، وكُنا قد أرجأنا الحديث عن علاقة النص القرآني بالحديث النبوي إلى وقتٍ لاحق، وقبل أن أدخل في جوهر هذا الجزء من المبحث أحببتُ أن أسوق مثلاً لحركة التأويل وثبات النص ودلالات ذلك:

    إذا نظرنا إلى هذا النص: {{والشمس تجري لمستقر لها}}[يس:38] فإننا نجد المفسرين المتقدمين قد فسّروا جريان الشمس على أنها حركة ميكانيكية (من النقطة A إلى النقطة Z)، وذلك بناءً على أحاديث نبوية فيها إشارة إلى هذا النوع من الحركة، فكان ذلك التفسير مثار سخرية الملاحدة الذين رأوا في هذه الآية، وغيرها من الآيات المشابهة، قراءة كونية خاطئة لما أثبته العلم، تلك الحقيقة القائلة بأن الشمس لا تدور حول الأرض، بل العكس هو الصحيح، في إشارة إلى أن النص القرآني يثبت لا كروية الأرض، وأنها مسطحة، حسب ما كان متوفرًا من معلومات[1] وهو ما يتنافى مع الحقيقة العلمية الثانية. وعندما أحس المفسرون هذا التعارض، راحوا يتحايلون على اللغة ليُخرجوا النص القرآني من ورطته، ففسروا جريان الشمس على نحو آخر غير الذي يحمله معنى الجريان الحسّي، مُستفيدين من فضفاضية اللغة ومرونتها، وكانوا على حق فيما ذهبوا إليه، فنحن نقول: "إن الأمور تجري على أكمل وجه"، بل وإننا نبالغ فنقول: "الأمور تجري على قدم وساق" فهنا لا تحمل كلمة [تجري] ذلك المعنى الحسّي للجريان، ولكن تدل على (السيرورة)، وكأن المعنى المختبئ وراء النص هو أن الشمس في سيرورة نحو مستقرها الذي يعلمه الله ويريده لها، وبهذا وجدوا مخرجًا لورطة النص.

    كان هذا التأويل مريحًا ومقنعًا، حتى أثبت العلم أن كل الكواكب والأنجم في حركة دائمة، ما جدد الدماء في التفسير القديم مرة أخرى، وتم إلغاء التأويل القائل بالسيرورة، وهكذا نرى كيف أن النص متغير التأويل على الدوام مع ثباته. وفي الوقت الذي يتباهى فيه المؤمنون بثبات النص القرآني، فإنهم تجاهلوا إن هذه الحقيقة (أي ثبات النص) تسري على كل النصوص المكتوبة، وهي ليست بإعجاز حصري على القرآن إطلاقاً، فهذا المبحث الذي أكتبه يكتسب صفة الثبات بمجرد أن أنقر على زر [إرسال] فما الإعجاز في ذلك؟ إن الإعجاز الحقيقي يكمن في أن يكون المعنى ثابتاً مع تغيّر النص، وليس العكس.

    ولكن بقراءة مُتأنية لهذا النص: {{فإن الله يأتي بالشمس من المشرق، فآت بها من المغرب}}[البقرة:258] فإننا نكتشف أن الفكرة الأساسية هي أن الشمس تجري وتتحرك وتدور حول الأرض، وهذا ما يدعمه هذا النص، كما أنه يدعم فكرة أن الأرض مسطحة؛ لاسيما إذا ما عولج النص بكمّ النصوص التي تحمل هذا المعنى ظاهريًا، والحقيقة أن الشمس لا (تأتي) من المشرق ولا من المغرب، فهي ثابتة بالنسبة إلى الأرض، والأرض هي التي تدور حولها، والإتيان يعني: جلب الشيء (من النقطة A إلى النقطة Z)، وهو ما يثبت الرؤية البدائية التي كانت متوفرة منذ عصور سحيقة لحركة الكواكب، ولطبيعة الأرض، في القرن السادس عشر الميلادي.

    في هذا الجزء الأخير من المبحث سوف نتطرق إلى علاقة النص القرآني بالسُنة النبوية بشيء من التفصيل؛ إذ أن هذه النقطة سوف تحسم قضايا التناقض والتباين بين النص القرآني والحديث النبوي. وقبل أن نناقش هذه المسألة فإنه تجدر بنا الإشارة إلى قيمة الحديث النبوي بالنسبة للتشريع الإسلامي؛ إذ يرى جمهور الفقهاء أن الحديث النبوي (السُنة النبوية) يعد أحد مصادر التشريع الإسلامي، والسُنة النبوية كما هو معلوم، مقسمة إلى:
    [1] سُنة قولية: وهي الكلام المنقول بإحدى طرائق الإسناد منسوبًا إلى محمّد (رسول الإسلام) كقوله: "من رأى منكم مُنكرًا فليغيّره بيده ... الحديث"
    [2] سُنة فعلية: وهي الأفعال المنقولة المنسوبة إلى محمّد (رسول الإسلام) كصلاته.
    [3] سُنة تقريرية: وهي ما أقره محمّد (رسول الإسلام) على أصحابه، كإقراره لمن أفطر أو واصل الصوم في السفر.

    الحقيقة أن هنالك إشكالية كبيرة في اعتماد مصادر التشريع الإسلامي، لاسيما السُنة النبوية، وتتأتى هذه الإشكالية من كون السُنة النبوية تطبيقاً عمليًا لواقع النص القرآني، فعندما نقرأ: {{والسارق والسارقة فاقطعوا أيديهما جزءاً بما كسبا}}[المائدة:38] فإن هذا يُعتبر تشريعًا إسلاميًا لازم التطبيق، سواء وردَ في السنة أن محمّدًا قطع يد أحدهم أم لم يرد، فلا حاجة إلى ذلك طالما أن هنالك نص صريح، فإذا فعلها فلا يُمكن وصفها بأنها سُنة نبوية، ولكنها تكون تطبيقاً لشرع إلهي، كما أن موافقة السُنة لنص القرآن لا يعتبر إلا امتدادًا للنص القرآني ولا يُمكن اعتباره تشريعًا مُستقلاً. يكمن إشكال السُنة النبوية فيما تعارض ظاهريًا مع نص صريح أو تشريع أمر لم يرد في القرآن على الإطلاق، فمن أمثلة ما يتعارض مع النص القرآني الصريح: تحريم السُنة النبوية لزواج المُتعة رغم ورود آية صريحة تبيحه؛ إذ نقرأ: {{... وأُحل لكم ما وراء ذلكم أن تبتغوا بأموالكم مُحصنين غير مُسافحين فما استمتعتم به منهن فآتوهن أجورهن فريضة ولا جُناح عليكم فيما تراضيتم به من بعد الفريضة ... }}[النساء:24] هذه الآية تجيز صراحة زواج المُتعة، والمُتتبع لسياق النص وما قبله، يفهم أن النص السابق أورد قائمة من النساء اللواتي يحرم على الرجل الزواج بهن [راجع الآية "23" من سورة النساء] {{حُرّمت عليكم أُمهاتكم وبناتكم وأخواتكم ... }} ثم جاءت هذه الآية لمواصلة تبيان النساء المُحرمات على الرجال الزواج منهن من غير ذوات القربى وصلة الدم. فالسُنة النبوية تضيف على المحارم في قوله: {{وأن تجمعوا بين الأختين}} كذلك: "لا يُجمع بين المرأة وعمتها، والمرأة وخالتها" وهو مما لم يرد في نص الآية، وكذلك مما رواه علي بن أبي طالب من تحريمه لزواج المتعة بعد غزوة خيبر، رغم أن نص الآية واضح وصريح. وفيما يلي أمثلة لأحاديث نبوية تناقض صريح النص القرآني أو تضيف عليه ما ليس فيه:

    [1] المسح على الخفين:
    "عن المغيرة بن شعبة أن أوضأ النبي، فأهوى لينزع عنه خفيه، فقال له النبي: "دعهما فإني أدخلتهما طاهرتين" فمسح عليهما"[المصدر: صحيح البخاري (206) وصحيح مسلم (274)] وسئل الإمام أحمد بن حنبل عن المسح على الخفين فقال: "ليس في قلبي من المسح شيء‏.‏ فيه أربعون حديثاً عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه"[المصدر: مجموعة فتاوى الشيخ بن عثيمين] ولم يرد في القرآن نص يوضح مشروعية المسح على الخفين، رغم ورود آية قريبة من ذلك: {{يا أيها الذين آمنوا إذا قمتم إلى الصلاة فاغسلوا وجوهم وأيديكم إلى المرافق وامسحوا برءوسكم وأرجلكم إلى الكعبين ....}}[المائدة:6] فالآية تنص على مسح الأرجل وليس مسح الخفين، ومن نص الآية يتضح أن اليدين (إلى المرافق) والوجه مما يُغسل، وأن الأرجل والشعر مما يُمسح، ومن غسل قدميه في الوضوء فقد خالف نص الآية، لأن المطلوب المسح عليها وليس غسلها.

    [2] الجمع في الصلاة:
    عن ابن عباس قال: "إن النبي صلّى بالمدينة سبعًا وثمانيًا الظهر والعصر والمغرب والعشاء". فقال أيوب: "لعله في ليلة مطيرة؟" قال: "عسى"[صحيح البخاري: 452] وكذلك حديث معاذ بن جبل أن النبي كان في غزوة تبوك إذا ارتحل بعد المغرب، عجل العشاء ، فصلاها مع المغرب." وأيضاً حديث أنس: "كان رسول الله إذا ارتحل قبل أن تزيغ الشمس أخر الظهر إلى وقت العصر، ثم نزل يجمع بينهما، فإن زاغت قبل أن يرتحل، صلى الظهر، ثم ركب ".ولم يرد في جمع الصلوات نص قرآني واحد، رغم أنه شرّع القصر في الصلاة: {{وإذا ضربتم في الأرض فليس عليكم جناح أن تقصروا من الصلاة إن خفتم أن يفتنكم الذين كفروا}}[النساء:101] وهي هنا مرتبطة بالخوف من إغارة العدو، وهو ما يُعرف لدى الفقهاء بصلاة الخوف.

    [3] مصافحة النساء:
    عن عروة بن الزبير أن عائشة ـ رضي الله عنها ـ أخبرته أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يمتحن من هاجر إليه من المؤمنات بهذه الآية بقوله تعالى: {يا أيها النبي إذا جاءك المؤمنات يبايعنك} إلى قوله {غفور رحيم} قال عروة: قالت عائشة: فمن أقرّ بهذا الشرط من المؤمنات قال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم: "قد بايعتك ـ كلاماً ـ ولا والله ما مست يده يد امرأة قط في المبايعة، ما يبايعهن إلا بقوله: قد بايعتك على ذلك". [المصدر: صحيح البخاري 8/810] وكذلك عن عائشة ـ رضى الله عنها ـ قالت: كان النبي صلى الله عليه وسلم يبايع النساء بالكلام بهذه الآية {لا يشركن بالله شيئاً} قالت: وما مسَّت يدُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يدَ امرأة إلا امرأة يملكها". [المصدر: صحيح البخاري 13/251] ولم يرد في القرآن نص واضح يُحرّم مصافحة النساء الأجنبيات.

    [4] العبادة بالوكالة:
    عن ابن عباس رضي الله عنه قال: "إن امرأة من جهينة جاءت إلى النبي فقالت: "إن أمي نذرت أن تحج فلم تحج حتى ماتت، أفأحج عنها؟" فقال: "نعم حجي عنها، أرأيتِ لو كان على أُمك دين أكنتِ تقضينه؟ اقضوا الله فالله أحق بالوفاء"[المصدر: 1883] هذا الحديث يتنافى مع صريح الآيات التي تقضي بأن كُل إنسان مسئول من أعماله وأفعاله، كقوله: {{وكل إنسان ألزمناه طائره في عنقه}}[الإسراء:13] وكذلك: {{ولا تزر وازرة وزرة أخرى}}[الإسراء:15] وكذلك: {{من عمل صالحًا فلنفسه ومن أساء فعليها}}[فصلت:46] وكذلك: {{من عمل سيئة فلا يُجزى إلا مثلها ومن عمل صالحًا من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فأولئك يدخلون الجنة يرزقون فيها بغير حساب}}[غافر:40] فالحساب يكون على الأعمال التي كسبها المرء بنفسه، وليس بالوكالة عنه. وهو أيضاً يُناقض أحاديث أخرى تدل على انقطاع عمل المرء بعد موته، وأحاديث أخرى تدل على أن من هم بالحسنة ولم يفعلها كُتبت له، فيسقط عندها أداء العبادات والنذور عن الميت بموته.

    [5] عقوبة ترك الصلاة
    عن أبي هريرة رضي الله عن قال: قال النبي(صلعم): "لقد هممتُ أن آمر بالصلاة فتقام، ثم أخالف إلى منازل قوم لا يشهدون الصلاة فأحرقها عليهم"[صحيح البخاري:2459] هذا الحديث يتنافى مع المنهج القرآني المختص بالعبادات، فلا توجد عقوبة واحدة واردة في القرآن على ترك العبادة، وخصص لها عقوبات آخروية وليست دنيوية. وإذا افترضنا أن سلوكه في هذا الحديث نابع من تشريع إلهي ما لم يتم ذكره في القرآن مثلاً فإن عدم إقدامه على فعل ذلك يُعد من باب التقصير في التشريع حتى وإن كان من باب المُبالغة والتهويل.

    وهنالك العديد من الأمثلة التي توضح لنا تناقضات بين النص القرآني والسُنة النبوية سواءً القولية أو الفعلية أو حتى التقريرية، ولكن اكتفي بما ورد من أمثلة لظني أنها كافية للإيفاء بغرض الاستشهاد. إن الذين يقولون بأن السُنة النبوية مصدر من مصادر التشريع يعتمدون في ذلك على آيات يأتي فيها ذكر طاعة الرسول مقترنة بطاعة الرسول، كقوله: {{وأطيعوا الله والرسول لعلكم ترحمون}}[آل عمران:132] وهذا استشهاد قاصر في الحقيقة، لأن طاعة الرسول هنا، هو طاعته فيما أبلغه عن الله، أي من النص القرآني وحيًا، لأن افتراض هاتين الطاعتين منفصلتين يُؤدي بنا إلى وضع أحدهما في ميزان المفاضلة، فماذا إذا ناقض قول الرسول نص آية صريحة مثلاً؟ ولقد صدق ابن مطعون حين رفض أن يُجلد حدًا على شرب الخمر فقال: "بيني وبينكم كتاب الله"، ولكن عمرًا شرّع ذلك من عنده تعزيرًا، وذهب ما كان يخشاه ابن مطعون، فقد أصبحت عقوبة شرب الخمر تعزيرًا حدًا معمولاً به حتى يومنا هذا، رغم أنه لا يوجد نص قرآني واحد يُشرّع لعقوبة شرب الخمر، ومثله لترك الصلاة، ومثله السحاق واللواط، ولا يعني ذلك أنها مُباحة، ولكن لا يوجد لها تشريع إلهي قرآني، فهل نقول بأن شرع الله ناقص، فجاءت السُنة لتكمله؟

    إن أغلب الفقهاء يستدلون بحجيّة السُنة في التشريع بناءً على أن السُنة تفصيل لما أُجمل في النص القرآني، وشرح لما أوجز رغم أنهم يقرءون قوله عن القرآن: {{لا تحرك لسانكَ لتعجل به (*) إنا علينا جمعه وقرآنه (*) فإذا قرأناه فاتبع قرآنه (*) ثم إن علينا بيانه}}[القيامة:16-19] فالنبي نفسّه مأمور بأن يتبع القرآن، كما أن هذه الآية توضح أن شرح القرآن وتبينه مسئولية الله، وليست مسئولية محمّد، فكيف بعد ذلك يُمكن اعتبار السُنة النبوية مُكمّلة أو شارحة للنص القرآني؟ وإذا افترضنا أن السُنة كذلك، فهذا يعني أن السُنة جزء من التشريع الإلهي لأنه (كما يعتقد البعض): {{وما ينطق عن الهوى (*) إن هو إلا وحي يوحى}}[النجم:3-4] فالاعتقاد أن كل ما ينطق به محمّد هو وحي يُوحي به الله إليه، ولكننا نعلم أن الوحي لا يكون إلا بالقرآن، فيكون المقصود بالآية هو نفي بأن يكون القرآن كلام محمد، وتأكيد على أنه وحي يُوحى إليه. ولكن فلنفترض جدلاً أن كل ما ينطبق به محمّد (بغير القرآن) هو وحي إلهي، أفلا يتضمن ذلك اعتبار أن السُنة جزء من الذكر المقصود في قوله: {{إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون}}[الحجر:9] على اعتبار أن تشريعات السُنة النبوية وحي إلهي نازل من السماء؟ إن الحقيقة الساطعة التي نعلمها أن السُنة النبوية خضعت لتحريفات وإضافات كبيرة، حتى أن الإمام جلال الدين السيوطي خصص كتابًا كاملاً لحصر الأحاديث الموضوع بعنوان: [اللآلئ المصنوعة في الأحاديث الموضوعة] وهو كتاب يأتي في [600] صفحة تقريبًا، ناهيكم عن الأحاديث الضعيفة؛ فهل لم يحفظ الله شرعه؟ إن اعتبارنا السُنة النبوية مصدرًا من مصادر التشريع يطعن في حفظ الله لشريعته، حيث أنه اختص القرآن بالحفظ، وترك السُنة (الشارحة للقرآن) نهبًا لضعاف النفوس يُحرفوا ويضعوا فيه ما يشاءون، وهذا لا يتوافق ولا يتماشى مع العقل والمنطق في شيء، فالراجح عندها ألا تكون السُنة النبوية جزءًا من التشريع ولا مصدرًا من مصادره، فإذا كان كذلك، فكيف يُمكن له أن ينسخ القرآن؟

    إن الحقيقة العقلية الجلية أمامنا، أن القرآن كتاب لم يُفترض أنه مُكتفٍ بذاته ونصوصه عن شرح غيره، وإذا كان ذلك صحيحًا، فلا يجب أن نقول بأن السُنة النبوية مكملة أو شارحة له، ناهيكم عن أن تكون ناسخة للقرآن، فلا يصح أن يكون المُحرّف أو المُعرّض للتحريف سندًا ودليلًا على غير المُحرف والذي تعهده الله بالحفظ ، فإذا كان محمد (رسول الإسلام) نفسه، غير مخوّل بأن يُفتي في التشريع إلا بما جاء به نص صريح في القرآن، فكيف لنا أن نأخذ باجتهادات الفقهاء؟ ويتبقى أمامنا مصدرين من مصادر التشريع: [1] الإجماع [2] القياس، فأما الأول فهو غير مُتحقق حتى في بعض ما نصّ عليه نص قرآني، فنرى أن التأويل والتفسير أفسد الإجماع في كثير، حتى ظهرت الفرق الإسلامية المُختلفة، ومنها ما يختلف على ما يظنه كثير من الناس من الأصول الثابتة التي لا خلاف عليها ألا وهو (قضية التوحيد)، ونظرة مُتفحصة لما عليه الشيعة والمعتزلة، يُظهر أن هنالك اختلافات واسعة تمس صُلب العقيدة نفسها، وهذا ما دفع الفرق الإسلامية إلى تكفير بعضها بعضاً. وأما عن القياس فلا يُمكن أن يكون مصدرًا من مصادر التشريع، لأنه [1] يعتمد على الفهم الجيّد والصحيح لنصوص الآيات، ولقد رأينا كيف أنه لا يُمكن التوثق من ذلك البتة [2] كما أن محمّداً (رسول الإسلام) لم يرد عنه قياس في حكم شرعي الإطلاق. وإن نحن أجملنا النتائج المنطقية التي توصلنا إليها، خرجنا بأن القرآن نص تاريخي مُختص بزمان ومكان مُحددين، ولم يكن صالحًا للإسقاط على أي زمان ولا أيّ مكانٍ آخرين، ولقد رأينا كيف بدأت الخلافات العقدية الكُبرى منذ أن خرج الإسلام من الجزيرة العربية. ويبقى نقاشنا هذا في مقام مُناقشة التراث لفهم التاريخ لا أكثر.

    إن النص القرآني صيغ ليكون متلائمًا مع البيئة التاريخية والاجتماعية التي جاءت فيها، وهذه الاختلافات الكبرى التي يقع فيها الفقهاء على الدوام، ما هي إلا نتائج محاولاتهم غير المنطقية لسحب واقع النص التاريخي وإسقاطه على واقع آخر، حتى وإن حاولوا تشذيبه وتهذيبه فإنه يبقى خارجًا عن سياقه المفترض، وهو ما يضع النص القرآني نفسه في ورطات كبيرة لم يكن له أن يقع فيها لولا هذا الإصرار. أقول ذلك دون أن أنسى تاريخ الفقه الإسلامي المتأخر بالنسبة إلى تاريخ الإسلام نفسه. إن الأمر على هذا الحال أشبه بمحاولتنا تطوير آلة بدائية (كالرماح والسيوف) في عصر القنبلة الذرية والصواريخ الذكية، فما اجتهدنا وأبدعنا في تطويرها، فلن تكون متوائمة لعصرنا الحالي على الإطلاق، بل سوف تجعلنا نبدو كمن يهرولون خارج التاريخ أو على هامشه. ليس بوسع القرآن كنص تشريعي أن يكون تشريعًا متكاملًا إلا في عصره وفي أوانه، وإن إخفاقه في مواكبة مشكلات العصر الحالي تجعلنا نطرح تساؤلاً غاية في الأهمية: هل أُريد للقرآن أن يكون كتابًا للعرب في ذلك الزمان، أم أنه كتاب للمسلمين في كل زمان ومكان؟ إن الإجابة على هذا السؤال تقبع في إجابة سؤال آخر أكثر أهمية وأكثر شراسة: "هل القرآن كلام الله فعلاً؟" إن كل ما تقدّم من تحليل يُوضح أحد أمرين: [1] إما أن يكون كلام الله، وتكون تاريخانية النص القرآني إرادة إليه مُسبقة، بحيث يتم تطبيقها على واقع ذلك الزمان وحيثياته، لأنه إذا كانت إرادته أن تكون صالحة لكل زمان ومكان، فقد فشل في ذلك تمامًا. [2] وإما ألا يكون كلام الله، وعندها ستصبح الأمور واضحة وجلية ومفهومة.

    النص، لكي يكون إلهيًا، يجب أن يكون ذا مواصفات إلهية خارقة ومُعجزة فعلًا، إن نصًا مثل: {{والسارق والسارقة فاقطعوا أيديهما}}[المائدة:38] نص مُحكم وواضح، ورغم ذلك فإن الفقهاء يُشيدون بما فعله عمر بن الخطاب عندما قام بتعطيل حد السرقة عام المجاعة، رغم أن النص لم يكن فيه استثناء على الإطلاق، فهل كان عمر بن الخطاب أرحمَ بالناس من الله؟ هل لم يعلم الله أنه ستكون هنالك أعوام مجاعة يُضطر فيها أحدنا للسرقة لكي يأكل؟ الإجابة هي: بلى، كان يعلم. إذن، لماذا لم يضع استثناءات لمثل هذه الحالات؟ والإجابة المُتاحة لدينا من نص الآية هي: إنه لم يُرد أن يضع أي استثناءات. إنه كمثال [لا تخرجوا من بيوتكم] الوارد في الجزء الأول من هذا المبحث، فهل بإمكاننا أن نضع استثناءات من عند أنفسنا ثم نعتقد أن هذا هو حُكم الله؟ ولم يكن فيه بيان بنصاب السرقة الموجب للسرقة، ورغم ذلك نجد الفقهاء يُفتون في النصاب ومقداره الموجب للحد.

    إن اللغة ليست مجرد نصوص، والنصوص ليست مجرد حروف متراصة؛ فاللغة معنى، وما النص إلا حامل لهذا المعنى، فإذا أخفق النص في إيضاح المعنى وإيصاله، فإنها تكون لغة مبهمة، فإذا قلتُ: "شربتُ الماء حتى آخري" فهذا نص مبهم وغير مفهوم، لم يحمل المعنى الذي أريد إيصاله، وهو أنني شربت الماء كُله، فكان لابد أن أقول: "شربت الماء عن آخره"

    علينا أن نتساءل: "لماذا يتغير تأويل النص القرآني ولا يتغير تأويل النصوص الشعرية كما في المعلقات العشر مثلًا رغم أنها نصوص لم تكن مكتوبة ولا معهودة بالحفظ الإلهي، ولم تكتب إلا بعد سنوات طويلة جداً من صياغتها؟" ليس هنالك اختلاف في شروح المعلقات العشر كما في اختلاف تفسير النصوص القرآنية سواءٌ لدى نفس المفسر أو بين عدة مفسرين، فقد نجد أكثر من عشر تفاسير لآية واحدة، ومازال اختلاف التأويل قائمًا حتى اليوم، وسوف يستمر طالما أن الإنسان لا يكف عن الإنجاز والابتكار والمعرفة، هل بإمكاننا القول بأن المعلقات العشر تتمتع بميزة إعجازية ما؟ هل يمكن أن نقول إنها نصوص أكثر دقة ووضوحاً من النص القرآني؟ إنه بإمكاننا القول، بوثوقية كاملة، أننا نطق أبيات معلقة عنترة كما نطق بها، وأننا نفهما كما أراد لنا أن نفهمها، وكما فهمها مُعاصروه، لكن هذه الميزة غير متوفرة في القرآن، فكثيرًا ما تمر علينا عند قراءة كُتب التفاسير عبارة: "وقرأها ابن مسعود كذا وكذا" أو "وقرأها ابن عباس كذا وكذا". وفي مبحث قصير للأستاذ: صالح لحلوحي عن القراءات الشاذة أورد عددًا كبيرًا من القراءات التي خالف فيها ابن مسعود وغيره المتفق عليه في القراءات نورد منها ما يلي:

    [1] {{هل ينظرون إلا أن يأتيهم الله في ظلل من الغمام والملائكة وقضي الأمر وإلى الله ترجع الأمور}}[البقرة:210] قرأها ابن مسعود {{هل ينظرون أن يأتيهم الله والملائكة في ظلل من الغمام}}
    [2] {{ما ننسخ من آية أو ننسها نأت بخير منها أو مثلها}}[البقرة:106] قرأها هكذا: {{ما ننسكَ من آية أو ننسخها نجيء بمثلها أو خير منها}}
    [3] {{خلق الإنسان من عَجَل}}[الأنبياء:37] قرأها هكذا: {{خلق العَجَل من الإنسان}}
    [4] {{يا أيها الذين آمنوا لا تدخلوا بيوتاً غير بيوتكم حتى تستأنسوا وتسلّموا على أهلها}}[النور:27] قرأها هكذا: {{.. حتى تسلّموا على أهلها وتستأذنوا ..}}
    [5] {{وإذ يرفع إبراهيم القواعد من البيت وإسماعيل ربنا تقبل منا ...}}[البقرة:127] قرأها هكذا: {{وإذ يرفع إبراهيم القواعد من البيت وإسماعيل ويقولان ربنا تقبل منا ..}}
    [6] {{ إن الصفا والمروة من شعائر الله فمن حج البيت أو اعتمر فلا جناح عليه أن يطوّف بهما }}[البقرة:158] قرأها هكذا: {{ ... فلا جناح عليه ألا يطوّف بهما}}
    [7] {{ليس عليكم جناح أن تبتغوا فضلاً من ربكم، فإذا أفضتم من عرفات ...}}[البقرة:198] قرأها هكذا: {{ليس عليكم جناح أن تبتغوا فضلاً من ربكم في مواسم الحج، فإذا أفضتم من عرفات ...}} وكذلك قرأها ابن عباس.
    [8] {{فلما جهزهم بجهازهم جعل السقاية في رحل أخيه ثم أذن مؤذن: أيتها العير إنكم لسارقون}}[يوسف:70] قرأها هكذا: {{... جعل السقاية في رحل أخيه وأمهلهم حتى انطلقوا، ثم أذن مُؤذن أيتها العير إنكم لسارقون}}
    [9] {{... وكان وراءهم ملك يأخذ كل سفينة غصباً}}[الكهف:79] قرأها هكذا: {{... وكان وراءهم ملك يأخذ كل سفينة صالحة غصباً}} وكذلك قرأها أبي بن كعب
    [10] {{... فقبضتُ قبضة من أثر الرسول، فنبذتها وكذلك سولت لي نفسي}}[طه:96] قرأها هكذا: {{... فقبضتُ قبضة من أثر فرس الرسول، فنبذتها وكذلك سولت لي نفسي}}
    [11] {{قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعًا إنه هو الغفور الرحيم}}[الزمر:53] قرأها هكذا: {{... إن الله يغفر الذنوب جميعًا لمن يشاء ...}}
    [المصدر: مجلة المخبر، العدد الأول 2009]
    [12] {{والليل إذا يغشى (*) والنهار إذا تجلى (*) وما خلق الذكر والأنثى}}[الليل:1-3] قرأها هكذا: {{والليل إذا يغشى (*) والنهار إذا تجلى (*) والذكر والأنثى}}

    وقبل أن نحكم على قراءات عبد الله بن مسعود بالشذوذ ومخالفة المتفق عليه من جماعة القراء والعلماء، فإنه يتوجب علينا ألا ننسى الأحاديث التي جاءت تذكر مناقبه، ومنها على سبيل المثال، ما ورد في صحيح البخاري حديث رقم (3809): "استقرئوا القرآن من أربعة من عبد الله بن مسعود، وسالم مولى أبي حذيفة، وأبى بن كعب، ومعاذ بن جبل." وكذلك: "عن عبد الرحمن بن يزيد،، قال سألنا حذيفة عن رجل، قريب السمت والهدى من النبي صلى الله عليه وسلم حتى نأخذ عنه فقال ما أعرف أحدا أقرب سمتا وهديا ودلا بالنبي صلى الله عليه وسلم من ابن أم عبد‏[2]"[صحيح البخاري، حديث رقم:3808] وكذلك: "عن علقمة، دخلت الشام فصليت ركعتين، فقلت اللهم يسر لي جليسا‏.‏ فرأيت شيخا مقبلا، فلما دنا قلت أرجو أن يكون استجاب‏.‏ قال من أين أنت قلت من أهل الكوفة‏.‏ قال أفلم يكن فيكم صاحب النعلين والوساد والمطهرة أولم يكن فيكم الذي أجير من الشيطان أولم يكن فيكم صاحب السر الذي لا يعلمه غيره كيف قرأ ابن أم عبد ‏{‏والليل‏}‏ فقرأت ‏{‏والليل إذا يغشى * والنهار إذا تجلى * والذكر والأنثى‏}‏‏.‏ قال أقرأنيها النبي صلى الله عليه وسلم فاه إلى في، فما زال هؤلاء حتى كادوا يردوني‏.‏"[صحيح البخاري، حديث رقم:3807] وكذلك الحديث المشهور: "من أحب أن يسمع القرآن غضا كما أنزل فليسمعه من ابن أم عبد" والأحاديث في مناقبه كثيرة ولا تحصى، وعلى هذا فإننا نصبح أمام أمرين لا ثالث لهما: [1] فإما أن عبد الله بن مسعود حرّف القرآن رغم كل المناقب التي عرفناها عنه، ورغم مدح النبي له. [2] وإما أن القرآن الذي بين أيدينا الآن مُحرّف ولما يصلنا كما نزل.

    إنه بقليل من التصالح مع الذات، سوف نجد أن القول بأن القرآن ليس كلام الله، هو أكثر احترامًا من القول بأنه كلامه وأن نصدق فيه قصوره وتناقضه وأن نوهم أنفسنا بأنه لا اختلاف فيه مع علمنا التام بمدى الاختلافات الفقهية التي ينوء بها كاهل المجتمعات الإسلامية المغلوب على أمرها في انتظار أن يتفق العلماء والفقهاء.




    ______________________
    الهوامش:
    [1] قلتُ "معلومات" ولم أقل "علوم" لأن الكلام عن دوران الشمس والكواكب حول الأرض، ليس من العِلم في شيء.
    [2] ابن أم عبد هو نفسه عبد الله بن مسعود
                  

10-11-2010, 05:12 PM

عبداللطيف حسن علي
<aعبداللطيف حسن علي
تاريخ التسجيل: 04-21-2008
مجموع المشاركات: 5454

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: جدلية النص الديني والتأويل (Re: هشام آدم)

    الاخ هشام

    بحث علمي بمعني الكلمة ، اعجبتني المنهجية المتبعة منذ بداية

    البحث وحتي نهايته بانضباط تام..


    Quote: {{الزاني لا ينكح إلا زانية أو مشركة والزانية لا ينكحها إلا زانٍ أو مشرك، وحُرم ذلك على المؤمنين}}[النور:3] فإذا كان الأمر كذلك، كان يجب أن يكون الحكم في النص الأول هو الطلاق وليس الإمساك، لأن زواج المؤمن من الزانية مُحرّم بنص الآية [3] من سورة النور، فكان التأويل الأرجح لديهم هو أن الفاحشة فعل أقل من الزنا بدرجات؛ ومن أجل ذلك كان الزنا مقترناً بالشرك الذي يستوجب، بينما الفاحشة تعتبر فسقاً يُمكن التوبة عنه بدليل قوله: {{واللذان يأتيانها منكم فآذوهما فإن تابا وأصلحا فأعرضوا عنهما إن الله كان توبًا رحيمًا}}[النساء:16] والضمير المتصل في قوله (يأتيانها) عائد على (الفاحشة) التي وردت في الآية التي قبلها مباشرة، وهذه الآية تدل على أنه يُقبل التوبة عن الفاحشة، ولا تقبل عن الزنا إلا بإقامة الحد؛ إذن فلا تناقض بين النصين على قولهم.



    المناقشة الواردة اعلاه كانت عن الزناة فعلا في المجتمع ، هؤلاء لايقبل الاسلام زواجهم من المؤمنات

    والعكس ، وذلك بالطبع كما تفضلت ، بعد العقوبة.

    فكيف يقبل الاسلام ان يتزوج زاني (اخفي جريمة زناه) من امراة مؤمنة غير زانية ، كما يحدث عادة

    ونعرفه من حالات شائعة ، وزواج مسلم مؤمن ايضا من زانية (اخفت نفسها) رغما عن حرم ذلك علي

    المؤمنين ، فماذا تعني ، حرم ذلك علي المؤمنين ، هل تعني ان ذلك لن يحدث ابدا..

    ام المقصود ان الزاني المشهور بين الناس لايقبل زواجه ، وهو امر عادي ولا يحتاج لتشريع !!


    لك ودي
                  

10-11-2010, 07:05 PM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: جدلية النص الديني والتأويل (Re: عبداللطيف حسن علي)

    العزيز: عبد اللطيف حسن علي
    تحياتي

    أولًا أشكرك على صبرك على قراءة المبحث، وأشكرك على وقوفكَ عند هذه النقطة فقد كنتُ، خلال كتابتي للمبحث، أُفكر في الإسهاب حول هذه النقطة، ولكنني خشيتُ الانفلات والخروج عن صُلب الموضوع. ثمّة جماعة من المُفسّرين المتأخرين، يُفسّرون الآيتين [15-16] من سورة النساء على أنه الفعل الجنس الشاذ بحيث تكون الآية [15] خاصة بفعل السحاق، والآية [16] خاصة بفعل اللـواط، ولنقرأ الآيتين بشيء من التمعن مرّة أخرى لنكتشف مدى صحة أو خطأ هذا الزعم:

    [15] {{واللاتي يأتين الفاحشة من نسائكم فاستشهدوا عليهن أربعة منكم فإن شهدوا فأمسكوهن في البيوت حتى يتوفاهن الموت أو يجعل الله لهن سبيلًا}}

    [16] {{واللذان يأتيانها منكم فآذوهما فإن تابا وأصلحا فأعرضوا عنهما إن الله كان توابًا رحيمًا}}

    يرى هذا الصنف من المُفسرين أن هاتين الآيتين لا تتعلقان بالزنا [رجل + امرأة] بل بالمثلية الجنسية، بحيث أن الآية الأولى تختص بالسحاق بدلالة [واللاتي + من نسائكم] أي استخدام اسم الإشارة الخاص بالمؤنث، وعندها فإن كلمة (نسائكم) لا تعني (زوجاتكم)، بينما الآية الثانية مختصة بفعل اللـواط بدلالة [واللذان + منكم] أي استخدام اسم الإشارة الخاص بالمذكر. وهم على هذا لا يرون أي تناقض بين حُكم هاتين الآيتين وبين حُكم الجلد للزاني في الآية [2] من سورة النور والتي تخص المشهورين بالزنا والمجاهرين به أو ربما من يتخذونه مهنة لهم، وهو –كما تفضلتَ- واضح ولا يحتاج إلى تشريع.

    حسناً، إذا كان ذلك صحيحًا، فلماذا استخدم اسم الإشارة لجمع المؤنث في الآية الأولى [اللاتي] بينما استخدم اسم الإشارة للمثنى المفرد في الآية الثانية [اللذان]؟ لماذا لم يقل [اللتان] في الآية الأولى أو [اللذين] في الآية الثانية؟ هل من الممكن أن يكون ذلك ضرباً من العشوائية في صياغة النصين؟ أم أن هنالك حكمة ما في استخدام هذه الصيغ؟

    الأمر الثاني، فإنه إذا صدقنا أن الآيتين تختصان بالممارسات الجنسية الشاذة، فكيف بالإمكان أن يكون اللـواط الذي يهتز له عرش الرحمن (كما في بعض الأثر) ذا عقوبة مُخففة مشروطة بالكف عند التوبة، رغم أننا رأينا العقوبة التي أنزلها الله بقوم لـوط، فهل ثمة رابط منطقي بين تلك العقوبة الإلهية الساحقة والماحقة، وبين هذه العقوبة المُخففة والتي تقتصر على "الإيذاء" ونحن نعلم أن الإيذاء هنا قد يتدرج بدءًا من السب والشتم والهجران إلى التجويع والجلد.

    فإن كانت الإشارة في هاتين الآيتين تفيدان الإشارة إلى جريمتي اللـواط والسحاق، فكان الواجب أن يقول: {{واللتان يأتين الفاحشة من نسائكم}} أسوة بنص اللواط {{واللذان يأيتيانها منكم}} ولكن الآية جاءت بجمع التأنيث، ولا أدري لماذا يأتي في نص السحاق بجمع بينما يأتي في نص اللـواط بالتثنية، وحتى إذا تجاوزنا عن هذه النقطة فإن الحُكم الوارد في الآية لا يتناسب مع عظمة الجُرم، فإن واقع عقوبة اللـواط الفقهية هو القتل تعزيرًا، كما أن العقوبة الواردة في الآية: {{فآذوهما فإن تابا وأصلحا فاعرضوا عنهما}} لا يتلاءم مع العقوبة الإلهية الواردة في سورة هود: {{فلما جاء أمرنا عاليها سافلها وأمطرنا عليها حجارة من سجيل منضود (*) مسومة عند ربك وما هي عن الظالمين ببعيد}} فكيف تكون عقوبة الله لقوم لوط بهذه القسوة والبشاعة، ثم تكون في التشريع الإسلام مخففة؟ إضافة إلى كل ذلك فإن اسم الإشارة [اللذان] قد تستخدم في الجمع بين المذكر والمؤنث فنقول: [الزوجان اللذان تزوجا مؤخراً] فاللذان هنا تشير إلى مذكر ومؤنث، وهي ليست حصرًا اسم إشارة لمثنى المذكر.

    إن الأمر به التباس واضح وبيّن، والراجحُ عندي أن هذا الالتباس سببه اختلاف في زمان كل تشريع وسببه.
                  

10-11-2010, 09:39 PM

Motawakil Ali
<aMotawakil Ali
تاريخ التسجيل: 03-26-2008
مجموع المشاركات: 2864

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: جدلية النص الديني والتأويل (Re: هشام آدم)

    اخي هشام
    تحياتي

    قرأت البحث كاملا
    والأسئلة التي تطرحها لا تدع مجالا للحلول الوسطى والنتائج الظنية
    وقد يكون من المناسب أن نضيف إلى تلك الأسئلة السؤالين التاليين:
    1/هل استعار الله من العرب طريقتهم في التكلم وتكلم بها، أم أن القرآن نص قياسي في اللغة، ومن ثم لا يحتكم إلى طريقة قوم ولا يستخدم أدواتهم، وأن البشر هم الذين يجب عليهم تصحيح كلامهم بالرجوع إلى كلام الله؟؟؟
    2/ما هي العلاقة بين المفردة القرآنية ودلاتها؟ وهل الدلالة وضعية (اعتباطية) وفقا لـ(دوسيسير) أم أن المفردة تحمل دلالتها في تكوينها الحروفي؟؟؟؟؟

    سنتابع عن قرب.....

    ودي واحترامي
                  

10-12-2010, 00:17 AM

صلاح عباس فقير
<aصلاح عباس فقير
تاريخ التسجيل: 08-08-2009
مجموع المشاركات: 5482

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: جدلية النص الديني والتأويل (Re: Motawakil Ali)

    الأخ هشام
    تحية طيبة!
    أولاً، أعذرني لن أستطيع مجاراتك فيما أبرزته من ثمرات جهدٍ علميٍّ كبير،
    وذلك بسبب استغراقي في مشاغل وموضوعاتٍ أخرى!
    بل، أستسمحك في أن أورد بعضَ ما أعتقده من فهمٍ لحقيقة النّص القرآنيّ،
    دون أن أكلّف نفسي عناء سوق الشواهد والأدلة، رغم أهمّيتها الجوهريّة،
    عسى أن يتيسر ذلك في سانحةٍ أخرى!
    فاقبل مني هذا الدّلو، وما أظُنّي أردفه بآخر:
    (النص القرآني)
    - من حيث هو نصٌّ عربيٌّ مبينٌ، يتّصفُ بالتّجوز والاتّساع،
    ومن هذه الناحية لا مانعَ من القول بأنه (نصٌّ إبداعيٌّ)!
    - ومن حيث كونه كلام الله عزّ وجلّ، فهو يتميّز بالدّقة والبناء المحكم،
    سواءٌ على مستوى اللفظ أو على مستوى المعنى!
    نعم، تبقى الحقيقةُ القرآنية واحدة، مهما اختلف حولها الناس!
    وفي ذلك فليتنافس المتنافسون!
    ولكن كثيراً ما تتّسع دلالات النُّصوص لفضاء رحبٍ من المعاني!
    وفي ذلك تمهيدٌ لمساحاتٍ واسعةٍ من حرية الاختيار يُحقق فيها كلّ
    مسلمٍ ذاته، بحسب طبيعة شخصيّته، وبحسب مستوى إدراكه!
    الله عزّ وجلّ قد آتى الإنسانَ سلطةً كبيرةً في فهم النّصّ وتأويله،
    ووعده على ذلك كما تعلم بأجرٍ أو أجرين، لكن طبعاً بشرطين:
    الأول: أن يكون مؤمناً مخلصاً (أو باحثاً عن الحقيقة منصفاً)!
    والثّاني: أن يلتزم في فهمه للنَّصِّ القرآني بلغة العرب!
    إضافةً إلى ذلك: يمكنك في قراءتك للقرآن أن تطبّق كلّ الأساليب العلميّة المعروفة في قراءة
    النصوص اللغوية واستنطاقها، ومن ذلك أن تقرأه وأنت مستحضرٌ للبيئة التاريخية
    التي تنزّل فيها أول مرّةٍ، ومن خلالها وعلى ضوئها تستخرج المعاني والدِّلالات!
    والقرآن لم يطلب من المسلم (في القرن السابع أو القرن الحادي والعشرين):
    أن يتنازل عن وعيه الحضاري وثقافته!
    فقط أن يؤطرهما بحقيقةٍ (إيمانيّة) بسيطة: أنّ هذا الكون المحكم البناء،
    لم يحدث مصادفةً، وإنما هو من صنع (الله) الّذي أتقن كلّ شيءٍ!
    ومن ثمّ يُعرّفه بالله وصفاته وأسمائه الحسنى!
    هشـــــــــــــــــــــــــــــــــــــام!
    دعكَ من أقوال المفسّرين (القدامى والمُحدثين)!
    خذ رصيدك اللغوي والمعرفي وأدواتك المنهجية،
    وتوجّه نحو القرآن مباشرةً، واسمعه كأنّه يخاطبك أنت شخصيّاً هشام آدم!
    وإذا مرّ بك شيءٌ ألقى الشيطان في نفسك أنه (خطأ) فتغاض عنه، واصبر
    في سبيل التقاط الرؤية الكلية والمعنى الجوهري!
    وتعال بعدها لتُحدّثنا عن هذه المغامرة!
    وتذكّر أن الأسلوب القرآنيّ يجيء متساوقاً مع لغة الخطاب البشريّ العادي،
    في سياق الحياة العفويّ، حيثُ لا يتكلّف الناس التّعبير عن أغراضهم بعباراتٍ فلسفيّةً!
    بل يلجؤون إلى التجوُّز والتّوسّع والإغضاء، ولا يملّون من تكرار الحكايات والقصص!
    لأنّ الله يُخاطبنا في القرآن بمقتضى الرحمة التي يبدو من القرآن
    أنّها هي الصلة الوثيقة بينه وبين خلقه!
    ذلك هو البناء الظاهر للنّص القرآنيّ!
    أمّا إذا أردت أن تعرف حكم الله عزّ وجلّ في مسألةٍ من المسائل؛
    فعندئذٍ عليك أن تتبع منهجاً علميّاً تحليلياً وتركيبياً،
    يعتمد على استقراء كلّ المواضع في الكتاب والسنة
    التي وردت فيها المسألة، ومن ثمّ تقوم بتصنيف دلالاتها، ليتسنّى في خطوةٍ
    لاحقة استنباط المعاني والأحكام المستكنّة فيها!
    هذا هو المنهج الأصولي الذي قرره أبو إسحاق الشاطبي في كتاب الموافقات!
    وهل تعلم أنّ القرآن لم يزعم أصلاً أنّه سيأتي بحقائق جديدة يعجز الإنسان
    عن الوصول إليها! القرآن والشرع كلّه إنما جاء ليذكّر الناس
    بحقائق فطريّة يعرفونها جيّداً! وما لم يكن حقيقةً فطرية وأخلاقيّة ثابتةً،
    أي كان متعلٌّقاً بالظواهر التجريبية، فقد أوكل معرفتها للبشر!
    فالقرآن ليس كتاباً في العلوم ولا في الجغرافيا والتاريخ، وإن ورد فيه من ذلك
    حقائق كثيرة، لكنها لم تكن مقصودةً بذاتها، وإنما المقصود الأصليّ من القرآن
    هو التعريفُ بالله خالقاً للكون، والدعوة إلى التوجه إليه بالعبادة والخضوع له وحده،
    لأنّ في ذلك أكبرَ ضمانةٍ لتحقيق حرية الإنسان، ومن ثمّ يسير في مدارج الكمال البشريّ!
    عفواً لهذا الاستطراد، وأخشى أن يكون خارج دائرة موضوع البوست!
    لكن أظني تعرّضتُ من خلاله لكثيرٍ من المسائل المثارة، ومن ذلك الإجابةً على سؤالك:
    Quote: "ما هي وظيفة النصوص المقدسة؟" بإمكاننا جميعًا الإفتاء حول هذه المسألة حسب تصوّراتنا الذهنية لماهية الدين ووظيفته، ولكن هل بإمكان أحدنا الجزم بإجابة واحدة قاطعة ومُؤكدة؟

    هذا ما تيسّر لي الآن، فإن أصبت فبتوفيقٍ من الله عزّ وجلّ، وإن أخفقت فمن نفسي والشيطان!
                  

10-12-2010, 03:20 AM

Abuzar Omer
<aAbuzar Omer
تاريخ التسجيل: 07-26-2008
مجموع المشاركات: 2109

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: جدلية النص الديني والتأويل (Re: صلاح عباس فقير)

    العزيز هشام

    تحياتى

    بلا أدنى شك، هذا مجهود كبير، أتمنى أن يفضى بك إلى ما نتمنى لك..

    النقاش فى كل هذه الإمور المتشعبة و المعقدة يحتاج منك و منا إلى صبر و مثابرة. و لن يكون من السهل أن نجد الإجابة الشافية لكل هذه التسألات.

    و عليه نتمنى أن تجد النقاط التى سنتناولها حظا من تسليط الضوء و التحليل.

    و حتما سيكون النقاش هادئا، مفيدا و ممتعا.

    إلى حين عودة أتمنى من الله التوفيق للجميع.
                  

10-12-2010, 08:13 AM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: جدلية النص الديني والتأويل (Re: Abuzar Omer)

    الأستاذ الفاضل: متوكل علي
    تحيّة طيّبة

    لسببٍ ما كنتُ أتوقع حضوركَ، وها أنت لم تخذل توقعاتي، وربما أستفيدُ منك ومن علمكَ في توضيح كثير مما أشكلَ عليّ فهمه في هذا المبحث، أما بالنسبة للأسئلة التي تقترح إضافتها إلى المبحث، فإنني مُستعيناً بعلمي المحدود أقول:

    [1] هل استعار الله من العرب طريقتهم في التكلّم وتكلّم بها، أم أن القرآن نص قياسي في اللغة، ومن ثم لا يحتكم إلى طريقة قوم ولا يستخدم أدواتهم، وأن البشر هم الذين يجب عليهم تصحيح كلامهم بالرجوع إلى كلام الله؟
    حسب علمي، فإن هنالك فئة من اللغويين يذهبون إلى الاعتقاد بأن النص القرآني نص قياسي، ولكن واقع الآيات القرآنية نفسه لا يدل على ذلك، فعندما نقرأ مثلًا:
    {{بلسان عربي مُبين}}[الشعراء:195]
    {{إنا أنزلناه قرآناً عربيًا}}[يوسف:2]
    {{قرآناً عربيًا غير ذي عوج}}[الزمر:28]

    فإن بعض الذين ينظرون إلى النص القرآني نظرة من خلال منظور بنيوي يذهبون إلى اعتبار أن لغة القرآن ليست لسان قريش، وعلى هذا فهم لا يرون الاعتماد على المعنى المعجمي في تحليل المفردات القرآنية، وبذلك فهم يقولون بأن المقصود بلفظ (عربي) في الآيات السابقة غير دال على لسان قريش، وهذا قد يُدخلنا في متاهات كبيرة إذا نحن لم نأخذ في اعتبارنا قوله: {{وما أرسلنا من رسول إلا بلسان قومه ليُبيّن لهم}}[إبراهيم:4] وبالضرورة فإن محمدًا (رسول الإسلام) ليس باستثناء من هذه القاعدة، فإذا كانت العربية لسان قريش، وكانت قريش قومه، فإنه يُصبح من الواضح، بل ومن الجلي أن القرآن نزل بلسان قريش، قوم مُحمد، وبالتالي فإن القرآن من هذه الناحية ليس بلغة معيارية، إلا إذا افترضنا أن لغة قريش هي لغة معيارية. ومن خلال ما نعرفه من تاريخ العرب قبل الإسلام نجد أن لغة قريش كانت فعلًا لغة العرب من حيث أنها (=أي قريش) كانت ذات سيادة عسكرية واقتصادية وكانت هي مركز التجارة والحج، ولكن لم تكن هي أفصح العرب، فاللسان العربي الفصيح كان ما يزال حكرًا على لسان العرب البدو الذين لم يختلط لسانهم بالأعجمية التي كانت إحدى نتائج المدنية التي شهدتها مكة من خلال رحلاتها التجارية ومن خلال احتكاكها بطبقة العبيد المجلوبين من الحبشة ومن البلدان الأخرى. إن الأمر على هذا النحو أشبه بطغيان الإنكليزية الأمريكية رغم أن أصالة الإنكليزية البريطانية، وتفسير هذا الطغيان بالسيادة الاقتصادية والعسكرية، فأصبحت اللغة العالمية رغم أنها ليست الأفصح مُقارنة بالإنكليزية البريطانية. وثمة مصادر تاريخية تؤكد على أن أفصح الألسن العربية كانت في اليمن، وفي هذا اختلاف لا يُؤثر على مُجمل القضية وجوهرها. إن افتراض أن لغة القرآن هي لغة معيارية على الناس أن يُصححوا كلامهم بناءً عليها فإنه كلام لا حُجة له ولا سند، على أننا نقرأ في كثير من كُتب التفاسير عبارات تدلل على أن بعض الصيغ القرآنية جاءت مجاراة على ما ذهبت إليه العرب في كلامهم.

    [2] ما هي العلاقة بين المفردة القرآنية ودلالتها؟ وهل الدلالة وضعية (اعتباطية) وفقاً لدوسيسير أم أن المفردة تحمل دلالتها في تكوينها الحرفي؟
    الحقيقة أن هذا السؤال يحتاج إلى مبحث قائم بذاته، وقد كان لي مقال بعنوان [اللغة العربية وتابو القداسة] (نشرت سابقاً في هذا المنبر) تناولتُ فيه أمرًا قريبًا من هذا. حسناً لنعتمد إذن على تطبيقات دوسوسير اللغوية (De Saussure) والتي ترتكز على المبادئ البنيوية والبنيوية التكوينية، والتي في جزء منها تعتبر الظاهرة اللغوية ظاهرة اجتماعية وليست نفسية، وهو ما يجعل من اللغة كائناً حيًا دائم التغيّر والتطوّر، فهل بالإمكان استخدام هذا التطبيق على اللغة القرآنية؟ اسمح لي هنا أن أعيد نشر المقال المُشار إليه فربما تكون فيه الإجابة:
    Quote: الكلام عن اللغة هو كلام عن الثقافة الشعبية لحقبة تاريخية محددة، وتأتي اللغة لتعبّر عن هذه الحقبة التاريخية بشكل ثقافي ولفظي سواء كان ذلك بطريقة منطوقة أو مكتوبة. وإلى هذا الحد، نجد أن هنالك نوعان من اللغة العربية المستخدمة حالياً هما: لغة القواعد، ولغة الخطابة أو اللغة اليومية. هذا التفريق هو في الحقيقة تفريق أكاديمي صرف؛ إذ أن هذين النوعين في حقيقتهما يُعبران عن قطيعة بين اللغة وبين مستخدميها، حيث أن اللغة المهجورة هي اللغة الفصحى، واللغة المُستعلية هي لغة الخطابة أو اللغة اليومية.

    في حقبة ما سابقة، كانت اللغة الفصحى هي لغة قواعدية ولغة خطابة ولغة كتابة، دون أن يُمكننا الفصل بينهما، ولكن هل يُمكن أن ينطبق ذلك على اللغة المستخدمة اليوم؟ إذا قلنا: "لا"، وهذا هو الواضح، فإن هنالك قطعية حاصلة بين اللغة العربية وبين مستخدميها، ويبقى السؤال عن مسببات هذه القطيعة غير مهم على أية حال، لأنه لا يُفضي إلى نتيجة مقنعة، وبالتالي فإنه لا يُساعد على حل المشكلة، هذا إذا اعتبرنا أن هذه القطيعة هي مشكلة في حدّ ذاتها.

    إن ظاهرة طغيان اللهجات المحكية أو العامية على اللغة الفصحى في التداول الشعبي اليومي، هو في الحقيقة حتمية تاريخية حدثت بسبب خلل ما في اللغة نفسها من ناحية، وفي مستخدميها من ناحية أخرى. فمستخدمو اللغة واقعون تحت تأثير أزمة اللغة، وواقعون تحت تأثير حداثة التاريخ وحركته من ناحية أخرى. تصبح اللغة في ظل هذه القطيعة منفصلة عن حركة التاريخ، لأن الفصحى ظلت بعيدة عن هذه الحركة؛ بينما اللغة بمفهومها التاريخي الحيوي تمثل في اللهجات المحكية.

    إلى هذا الحد يُمكننا أن نقول بأن اللغة انقسمت على نفسها، فأصبحت هنالك لغة مهنية أو أكاديمية، وهنالك لغة شعبية. كذلك يُمكننا القول بأن قداسة اللغة العربية هي ما منعتها من الذوبان والاضمحلال؛ وهذه نقطة بالغة الأهمية لأنها تطرح تساؤلاً مفاده: هل يُمكن أن نعتبر اللهجات العامية جزءاً من اللغة العربية أم لا؟ الإجابة على هذا السؤال ليست ببساطة استخدام اللهجات المحكية أو العامية على الإطلاق، لأن اللغة تتضمن مقاطع وتعبيرات تجعلها متميزة عن غيرها من بقية اللغات، وبالتالي تجعلها صالحة لأن تكون لغة في حدّ ذاتها، وهذا ما نجده في اللهجات المحكية مثلاً.

    إن اشتقاق أو نحت بعض المصطلحات أو التعبيرات الثقافية الموجود في كل لهجة محكية على حدة باللغة الفصحى لا يعني بالضرورة ارتباطها بها، لأنه –وفي المقابل- نجد بعض الاشتقاقات أو النحوت القائمة بين لغتين مختلفتين. وعلى هذا فإن المعنى الثقافي لكل من (زول) و (زلمة) و (جدع) مثلاً لا تعبران عن المحتوى الثقافي اللغوي للغة العربية، رغم أنها قد تكون مشتقة عنها، ولكنها غير مرتبطة بها بالضرورة؛ إذ أنها مرتبطة بالمحتوي الثقافي والبيئية لمستخدمي هذه اللهجات.

    ولذا فإن التحدّث والكتابة باللغة الفصحى هما ضرب من الفزلكة، أو النفاق اللغوي؛ إذ أنه من غير المعقول أن أكتب بلغة قواعدية معيّنة، في حين أنني لا أستخدم هذه اللغة في معاملاتي الإنسانية الأخرى، وإن لم تكن اللغة مكتسبة لطابع الحيوية التعبيرية بما يكفي لاستخدامها في الإطار الزماني والمكاني المحددين، فإن ذلك يُوحي إلينا بأن ثمة خللاً ما: إما فيها أو في مستخدميها.

    إن عدم اعترافنا بفناء اللغة العربية نابع في الحقيقة من ارتباط هذه اللغة بشيء مقدس وهو القرآن، ولكي نفهم أبعاد هذه المعضلة اللغوية يجب علينا تفكيك هذا الارتباط، أو بمعنى آخر، يجب علينا حلّ اللغة من قداستها لنفهم ما إذا كانت اللغة بعد ذلك قادرة على الاستمرار أم لا. أقول ذلك وأنا أعلم تمام العلم مدى خطورة هذا القول، ولكن علينا أن نسأل أنفسنا: "من خدم الآخر: الخطاب القرآني أم اللغة العربية؟" فمن المعلوم أن اللغة أقدم تاريخياً من الخطاب القرآني، وظلّت مكتسبة لهذا الرونق وهذا التميّز حتى قبل القرآن، ونزول القرآن باللغة العربية لا يُعد من قبيل تشريف أيّهما على الآخر على الإطلاق.

    هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى فإن ارتباط اللغة العربية بالقرآن –في اعتقادي- ساهم كثيراً في تكبيلها بسلاسل القداسة، ما جعلها غير قادرة على التطوّر، وبالتالي مواكبة تغيّرات العصر والتاريخ الذي هو أساس اللغة الحيوية، ولذا فإننا نجد أن إنسان "العصر" قد قاطع اللغة بشكل تلقائي غير متعمّد، لأن القداسة لا تفهم معنى التاريخ وحركته، وهذه القطيعة في الحقيقة كانت في مصلحة الإنسان على حساب اللغة، وهذا ما جعل اللغة تنقسم على نفسها بكل لون حسب الثقافة البيئة المحددة لها، وحسب حركة الإنسان المستخدم لهذه اللغة داخل هذا الإطار الثقافي الاجتماعي.

    اللغة العربية فنيت تماماً، وظلّت -بسبب هذا الارتباط القداسي، أو المقدس- قابعة في كتب النحو، وأرشيف المتاحف اللغوية محصورة في استخدامها على فزلكات لا تعبّر إلا عن هذه القطيعة: سواء في كتابتنا أو محادثاتنا النخبوية التي لا تُعبّر عن واقعنا الحياتي. وعندما أقول نخبوية فهذا يعني تمييزاً لا يُحسب للغة ولا لمستخدميها على الإطلاق، وإنما هو خصم على رصيدهما معاً.

    إن لغات بائدة مثل السنسكريتية والأكادية والمؤابية والآرامية هي لغات موجودة حتى الآن، ولكنها ليست حيّة، بمعنى أنها غير مستخدمة استخداماً يُمكن على ضوئه أن يُقال عنها أنها (لغة)، وهذا هو ما يحدث مع اللغة العربية؛ فوجود اللغة لا يعني حيويتها على الإطلاق؛ فاللغة يجب أن تُعبّر الوقائع الحياتية وإلا فهي ميتة، وما يحدث مع اللغة العربية الآن أنها ترقد بسلام في غرفة الإنعاش، ونحاول أن نُكسبها الخلود الذي لا تستحقه، وليست هنالك لغة على ظهر هذا الكوكب تستحق الخلود، لأن الخلود في بعض جوانبه يعني الجمود ويُناقض سُنّة الحياة القائمة على التغيّر والتطوّر.

    تحياتي
                  

10-12-2010, 09:26 AM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: جدلية النص الديني والتأويل (Re: هشام آدم)

    الأخ العزيز: صلاح عباس فقيري
    تحيّة طيّبة

    إن ما ذهبتَ إليه في كلامك عن الدقة والإحكام في النص القرآني قد تم تقديم أدلة على بطلانه في المبحث، ولا حاجة للتكرار، كما أن وصفكَ (أو عدم ممانعتكَ لوصف القرآن) بأنه نص إبداعي، قد يكون باباً للتنظير في النص القرآني ربما بما لا يتوافق، ولا يخدم أغراض النص القرآني أصلًا، كما أن ذلك يجعله بطريقة مباشرة خاضعاً للنقد على اختلاف مدارسه وتياراته، ولا أعتقد أن قداسة النص الديني تحتمل مثل هذه التطبيقات النقدية.

    إن اشتراطكَ لفهم وتأويل النص القرآني بشرط العروبة (أعني الإلمام بالعربية والالتزام بلغة العرب) يجعل الرسالة المحمدية رسالة قاصرة على العرب، وبهذا تخرج فئات كثيرة من غير المُلمين بالعربية من إطار هذه الرسالة وهو ما يتنافى مع قوله: {{وما أرسلناك إلا كافة للناس ...}}[سبأ:28] هذا الأمر سوف يجعلنا نتكلم عن الإعجاز اللغوي للقرآن حال ترجمته إلى لغات أخرى. ولنعط مثالًا على ذلك، ففي قوله: {{واشتغل الرأس شيبًا}}[مريم:4] فإذا عرفنا أن الشيب هو بياض الشعر وليس الرأس، وإن الآية إنما جاءت على ما تداولته العرب من كلامهم فإننا سوف نتساءل: "هل كان زكريا عربيًا حتى يستخدم لغة العرب في الكلام؟ أم أن القرآن قام بتحريف كلام زكريا وإعادة صياغته حسب لسان العرب؟" كما أننا سوف نتساءل عن كيفية ترجمة هذا النص على النحو الإعجازي الذي فيه؟
    ["O my Lord! infirm indeed are my bones, and the hair of my head doth glisten with grey]
    [My Lord! Lo! the bones of me wax feeble and my head is shining with grey hair]
    [My Lord! surely my bones are weakened and my head flares with hoariness]
    [مصدر الترجمة:Jannah.com]

    الآن الإشكال ليس في ترجمة المعنى، ولكن في ترجمة الدلالة اللفظية التي يقوم عليها الإعجاز اللغوي في الآية السابقة، فإذا كان بالإمكان فهم المعنى وترجمته بتصرّف لغوي، فإن ذلك يُصبح مستحيلًا في حال ترجمة الدلالات اللفظية، وتعلمُ أن الترجمة (مهما كانت دقيقة) إلا أنها تعتبر خيانة للنص الأصلي بطريقة أو بأخرى، ومُنتهى الأمر ببساطة أن إعجاز القرآن اللغوي مرتبط باللغة وليس بمصدره، وهذا في حدّ ذاته خلال في النص.

    أما عن مسألة الكون وإحكام بنائه ودقته، فهذا مما لم آت عليه في هذا المبحث، رغم أهميته، غير أنني حاولتُ الإشارة إلى ذلك في تفكيك آية {{... فإن الله يأتي بالشمس من المشرق فآت بها من المغرب}}[البقرة:258] وكيف أنه يدل على النظرة البدائية للكون وحركة الأجرام، واتساق ذلك مع مُجمل المعارف المتوفرة في ذلك الوقت، على أننا إن أردنا أن نتكلّم عن إحكام البناء الكوني فلابد لنا أن نستحضر عددًا لا بأس به من النظريات والشواهد العلمية التي تبيّن عكس ذلك، وعلى سبيل المثال لا الحصر (مبدأ عدم اليقين) الذي ساهم كثيرًا في تغيير نظرتنا للكون وللطبيعة، وهذا أمر آخر يطول شرحه والكلام عنه.

    عزيزي صلاح فقيري، أنا أقرأ القرآن بصورة يومية تقريبًا، وصدقني فإنني لا أفعل ذلك بحثاً عن الأخطاء، ولكن على العكس تمامًا، يدفعني إلى ذلك تلك البذرة الرقيقة التي تجعلني أتمنى اكتشاف خطئي، ربما بحكم جذوري الإسلامية، وربما بحكم تأثير الواقع الاجتماعي علي، ولكن في كُل مرة اصطدم بآيات تجعلني لا أنام، ودعني أفرد لكَ مثالين، كان آخرهم بالأمس القريب عندما كُنت أقرأ سورة السجدة وأتيت عند الآية [15] {{يُدبر الأمر من السماء إلى الأرض ثم يعرج إليه في يوم كان مقداره ألف سنة مما تعدون}} لن أتكلم عن تناقض هذه الآية مع أخرى تقول: {{تعرج الملائكة والروح إليه في يوم كان مقداره خمسون ألف سنة}}[المعارج:4] ولكن تحديد الآية الأولى بقوله (مما تعدون) يضع الكرة ببساطة في ملعب الفيزياء، وإذا حاولنا قياس قطر مجرة درب التبانة من أقصاها إلى أقصاها وضربنا الناتج في متوسط أطوال المجرات (تعد بالملايين) سوف نعلم أن الكون أكبر بكثير من المدة المذكورة في هذه الآية بحسابات السنوات الضوئية، وهذا الأمر يجعلنا أمام حقيقة واضحة، وهي أن الله إذا كان موجودًا فعلًا، فهو موجود داخل إطار الكون وليس خارجه، فيكون بذلك محدودًا بحدود الكون، ومُؤثرًا ومتأثرًا به وبحركته من تقلص وتمدد، فيكون بذلك "حادثاً" حسب تطبيقات النسبية العامة لأينشتاين، وإذا أخذنا في الاعتبار أن السماء التي تتكلم عنها الآية هي السماء السابعة بدلالة قوله (إليه) أي إلى الله، والله في السماء السابعة، عرفنا من هذه النتيجة البسيطة أنه لا وجود للسماء أصلًا، وإذا تجاوزنا عن الخرق العددي في الآية وافترضنا أن الله (حال كونه) خارج إطار الكون، فإنه، أيضاً، حسب النسبية العامة لن يكون موجوداً، لأنه لا معنى للكلام عن الزمان والمكان خارج إطار الكون [راجع كتاب "موجز تاريخ الزمن" لستيفن هوكينج] وحتى إذا تجاوزنا عن تطبيقات النسبية العامة الصرامة، وافترضنا وجوده خارج إطار الكون، فإنه لن يكون إلا ذاتاً غير فاعلة، لأن الفاعلية نفسها تتطلب الزمان والمكان.

    أيضاً حاول أن تقرأ معي هذه الآيات من سورة لقمان:

    [13] وإذ قال لقمان لابنه وهو يعظه: يا بني لا تشرك بالله إن الشرك لظلم عظيم
    [14] ووصينا الإنسان بوالديه، حملته أمه وهناً على وهن وفصاله في عامين أن أشكر لي ولوالديكَ إليّ المصير
    [15] وإن جاهداكَ على أن تشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعهما وصاحبهما في الدنيا معروفاً واتبع سبيل من أناب إليّ، ثم إليّ مرجعكم فأنبئكم بما كنتم تعملون
    [16] يا بني إنها إن تك مثقال حبة من خردل فتكن في صخرة أو في السماوات أو في الأرض يأت بها الله إن الله لطيف خبير
    [17] يا بني أقم الصلاة وأمر بالمعروف وانه عن المنكر واصبر على ما أصابك إن ذلك من عزم الأمور
    (وكذلك بقية الآية: 18 – 19) فإننا نلاحظ أن هذه الآيات تتكلم عن وصايا لقمان لابنه، ولكن ثمة قطيعة بين الآيات 13 و 16 حيث أن الآيتين 14 و 15 ليستا من وصايا لقمان لابنه، بل هي كلام وتعاليم الله ابتداءً من قوله {{ووصينا الإنسان بوالديه}} وحتى قوله {{إن الله لطيف خبير}} فهذه القطيعة مُربكة، ولا نعلم كيف نفسرها، فهل هنالك فصل في وصايا لقمان لابنه بكلام الله ووصاياه، أم أن هاتين الآيتين وضعتا بالخطأ في المكان غير الصحيح في القرآن؟

    عموماً يا عزيزي ... إن التدبر في القرآن وآياته يُخرجنا بالعديد من التساؤلات التي أعتقد أنها تساؤلات مشروعة، علّ وعسى أن نجد لها إجابات. أشكرك لإثراء الموضوع بهذه المُداخلة، وأرجو أن أراكَ مرة ثانية.

    تحياتي
                  

10-12-2010, 09:30 AM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: جدلية النص الديني والتأويل (Re: هشام آدم)

    العزيز: أبو ذر عمر
    تحيّاتي

    أشكرك يا عزيزي على قراءة المبحث، وأنا أيضاً أتمنى أن يُفيد المبحث في خلق أجواء حوارية مُفيدة تساهم في تفكيك المُشكل في النص القرآني وتأويله، لاسيما إذا عرفنا أن هذه النقطة هي من الأهمية بمكان، بحيث يقوم عليها أساس الدين والتديّن. ولاشك عندي أن النقاش الهادئ والمثمر في هذا الموضوع سوف يُساعد كثيرًا في وضع لبنات التفكير السليم الأساسية والتي نحتاجها لإعادة النظر في النص القرآني بصورة جلية وواضحة مُزيلة للبس والإشكال، بحيث يُمكننا التوصل إلى إجابات قد تكون مفتاحًا لكثير من القضايا الهامة.

    أكرر لكَ شكري وعظيم امتناني
                  

10-12-2010, 12:38 PM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: جدلية النص الديني والتأويل (Re: هشام آدم)

    إلى الأعلى لمزيد من النقاش!
                  

10-13-2010, 06:59 AM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: جدلية النص الديني والتأويل (Re: هشام آدم)

    إلى الأعلى مرّة أخرى، وأخيرة!
                  

10-14-2010, 03:22 PM

ممدوح أبارو
<aممدوح أبارو
تاريخ التسجيل: 02-27-2008
مجموع المشاركات: 3162

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: جدلية النص الديني والتأويل (Re: هشام آدم)

    الاستاذ هشام آدم
    بعد التحية

    ما تفسيركم لإلمام الرسول (ص) بكافة الديانات الاخري وهو الأمي إن لم يكن مرسلاً من الله عز وجل؟

    ثم كيف تفسرون ظاهرة العلاج بالقرآن* إن لم يكن كلام الله العلي القدير؟



    *قد شهدت بنفسي حالة علاج ورأيت تأثير التلاوة علي المعالج


                  

10-26-2010, 08:01 AM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: جدلية النص الديني والتأويل (Re: ممدوح أبارو)

    الأخ: ممدوح أبارو
    تحيّة طيّبة

    الحقيقة أنني رجعتُ إلى هذا البوست لإضافة جزئية هامة، وصادفتُ مُداخلتك هذه، فأرجو أن تتقبل اعتذاري البالغ على هذا التأخير، فلم أر هذه المُداخلة إلا اللحظة.

    أولًا: بخصوص معارف محمد بالديانات والتشريعات الأخرى، فهذا أمر لا يدل على شيء على الإطلاق، فكثير من العرب كانت على معرفة بالأديان الأخرى وقليل من تشريعاتها بحكم احتكاكهم المباشر بأصحاب هذه الديانات، وكانت بينهم تقاطعات كبيرة سواء من خلال التجارة أو حتى من خلال العمل السياسي والعسكري كالتحالفات التبادلية (أموال وعطايا مُقابل الحماية) لاسيما بين القبائل التي كانت على تخوم بلدان فارس والروم واليمن والبحرين (منطقة الأحساء حالياً) وغيرها، دون أن ننسى أن هنالك من القبائل العربية من كانت تدين بالنصرانية عن بكرة أبيها، ودون أن ننسى كذلك الوجود اليهودي الكثيف في منطقة يثرب وما جاورها، بالإضافة إلى الوجود النصراني في مكة وتبوك والطائف وغيرها. أضف إلى كل ذلك الاتصال المباشر والوثيق بين محمد وورقة بن نوفل من جهة، وبينه وبين شخصية رزوبا المعروفة في التاريخ الإسلامي باسم (سلمان الفارسي) من جهة أخرى، ولقد شكل هذان الرجلان بالتحديد (إضافة إلى آخرين) أهم مصادره المعرفية عن الديانات الأخرى، وعلاقته بورقة بن نوفل معروفة ومعلومة، كما أن هنالك حديث يروى عن عائشة زوجته بأنه كان يُجالس رزوبا لساعات طويلة منفردين حتى قالت أنهن (أي زوجاته) يشعرن بالغيرة تجاهه (راجع مصادر كتاب "شخصيات غير قلقة في الإسلام" لكاتبه هادي العلوي). ولو راجعنا التاريخ الإسلامي جيداً نجد مدى تأثر الإسلام الكبير والواضح بالتشريعات السابقة؛ ولاسيما اليهودي سواء على مستوى التعاليم أو حتى على مستوى العبادات، وهذا موضوع آخر يطول الكلام عنه.

    ثانيًا: أما بخصوص العلاج بالقرآن فهو فعلًا شائع ومُؤثر ونتائجه قد تكون شبه مُؤكدة ولكن لمن يُؤمن أن القرآن قادر على شفائهم، والأمر نفسه ينطبق على أصحاب العقائد الأخرى، وهو لا يخرج بأي حال من الأحوال عن إطار العلاج بالإيحاء، وهو ما لا يستطيع أحدنا إنكار تأثره الفاعل في طرائق العلاج، وهو واحد من أساليب العلاج النفسي على العموم. وسوف اضرب لك مثالًا واقعيًا حدث معي أنا شخصيًا، يُؤكد أن المسألة لا تتجاوز الإيحاء. في أحد الأيام كانت جدتي الطاعنة في السن ترقد وهي تضع يديها الاثنتين على رأسها تشتكي ألماً في رأسها، وكانت غير قادرة على الكلام بشكل واضح، ولكنني عرفت منها أنها بحاجة إلى من يُرقيها (يقرأ عليها القرآن) وذلك لأنه تعلم أنه ليس من شيء له قدرة القرآن في تخليصها من هذا الألم، اقترحتُ عليها أن آتيها بحبوب للصداع (Panadol Extra) ولكنها رفضت وأصرت على طلبها. وضعتُ يدي على رأسها وضغطتُ برفق، وبدأت أتمتم بكلمات، بحيث لا تسمعها. الحقيقة أنني كنتُ أقرأ بعضاً من قصائد أمل دنقل وقتها، وبعد أقل من نصف ساعة تقريباً وجدتها راحت في سبات عميق، وعندما استيقظت كانت قد شفيت تماماً من الصداع، وأشاعت بين الناس أن لي قدرات على العلاج بالقرآن، وأقسمت أنها لم تشعر بأي ألم بعد وضع يدي على رأسها بدقائق. والأمر نفسه ينطبق على بعض الأمراض العضوية الأخرى، إضافة إلى معظم الأمراض العضوية هي في حقيقتها تمظهرات لأمراض نفسي، فيكون العلاج الروحاني سبباً في شفاء المرض العضوي، وهذا مما لا يُمكن أن ينكره أحد. ولكن ليس بالإمكان الاعتماد على القرآن لعلاج أمراض أخرى، وهنالك خبراء ينصحون باستخدام الموسيقى (Soft Music) في علاج بعض الأمراض، وتنجح في بعض الحالات وتفشل في حالات أخرى.

    تحياتي لك


    +

    (عدل بواسطة هشام آدم on 10-26-2010, 07:23 PM)

                  

10-26-2010, 07:24 PM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: جدلية النص الديني والتأويل (Re: هشام آدم)

    يُرفع إلى الأعلى لحين عودتي إليه غداً
                  

10-27-2010, 06:01 PM

Safa Fagiri
<aSafa Fagiri
تاريخ التسجيل: 08-10-2004
مجموع المشاركات: 3642

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: جدلية النص الديني والتأويل (Re: هشام آدم)

    أخي المفكر هشام,

    -
    some one told me to take cautions
    when comes to love
    I did
    ...

    :)


    من أقوال الإمام الغزالي:

    (إن الرجاء والخوف جناحان, بهما يطير المقربون إلى كل مقام محمود,ومطيتان بهما من طرق الآخرة كل عقبة كؤود,فلا يقود إلى قرب الرحمن,و روح الجنان -مع كونه بعيد الأرجاء,ثقيل الأعباء,محفوفا بمكاره القلوب,ومشاق الجوارح والأعضاء إلا أزمة الرجاء ,ولا يصد عن نار الجحيم, والعذاب الأليم,مع كونه محفوفا بلطائف الشهوات,وعجائب اللذات....)


    دة علاقتو شنو
    بي بحثك دة
    ?/



    سآتيك لاحقا ..

    محبتي,.
                  

10-27-2010, 07:14 PM

Safa Fagiri
<aSafa Fagiri
تاريخ التسجيل: 08-10-2004
مجموع المشاركات: 3642

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: جدلية النص الديني والتأويل (Re: Safa Fagiri)

    "و خافون إن كنتم مؤمنين"

    هل كان مقصد الإمام الغزالي إن الخوف
    من الله شرط من شروط الإيمان به وبقوله?
                  

10-27-2010, 09:35 PM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: جدلية النص الديني والتأويل (Re: Safa Fagiri)

    الأخ: صفاء فقيري
    تحياتي

    لا أحب أن أستبق الأحداث فيما يخص مقولة الإمام الغزالي، وعلاقته بهذا الموضوع، فربما لم أحسن الربط بشكل جيّد، وكما يقول العارفون: "سَمِح الغنا مِن خَشُم سِيْدو" .. فأنتظرُ عودتكِ لمزيد من الإيضاح وللمناقشة حول ما قيل وما سوف يُقال، فهذا موضوع شيّق وذو شُعب، ولكن وبصورة مبدئية أقول إن الإيمان عمومًا قائم على الخوف والرجاء – الترغيب والترهيب هذه هي الجدلية التي يقوم عليها الإيمان، ولقد ورد في القرآن {{ولا تفسدوا في الأرض بعد إصلاحها وادعوه خوفاً وطمعاً}}[الأعراف:56] وقد جاء في الكتاب المقدس [أم 10:9] "رأس الحكمة مخافة الله ومعرفة القدوس فهم"

    Say Hi to your wise friend, I agree with him
    :)


    ------------------------
    منذ أيام وأنا أنوي مُناقشة آية مُعينة، ولكنني لم أعرف كيف أُمهّد لهذه الآية بشكل جيّد. والواقع أن هنالك اختلافاً كبيرًا بين جمهور الفقهاء والمُفسرين على صيغة الوحي وليس شكله؛ إذ لم يكن شكل الوحي داخلاً في عصب تشكيل النص القرآني من حيث نص قواعدي وإعرابي، فسواء أكان الوحي همسًا أو جلجلة أو رؤيا أو سواه فإنه لا يُقدم لنا حلولًا لمشكلات النص بعد تدوينه أو تصديره كقرآن أو كنص قرآني. وحسب قراءاتي الخاصة فإنني أرى أن "جبريل" لم تكن مهمته الوحيدة هو نقل الوحي فحسب، أو لكي أكون دقيقاً لم يكن كل الوحي الذي يأتي به نصًا قرآنياً، وهذا هو ما يجعل مهمتنا في تعريف النص القرآني عسيرة، ففي الحديث الوارد في صحيح البخاري [حديث رقم: 3059] وصحيح البخاري [حديث رقم: 1795] في قصة "إن شئتَ أن أُطبق عليهم الأخشبين" نرى أن ما جاء به جبريل كان أمرًا إلهياً، إذ يقول جبريل في الحديث: "إن الله عز وجل قد سمع قول قومك لك وما ردوا عليك ود بعث إليكَ ملك الجبال لتأمره بما شئتَ فيهم" فجبريل هنا لم ينزل من تلقاء نفسه، بل بأمر من الله، ورغم ذلك فإنه كان يحمل رسالةً خاصة "إن صح التعبير" لم تكن نصاً قرآنيًا رغم كونها وحيًا، وكذلك الأمر في الحديث الوارد في صحيح مسلم عن قصة "هذا جبريل أتاكم يعلمكم دينكم" وكذلك في قصص وأحاديث كثيرة كان فيها الوحي شيئاً آخر غير النص القرآني.

    ولقد تناول موضوع علاقة النص القرآن بذات الإله عدد من المفكرين والباحثين، وكان السؤال الذي تتم إعادة تدويره هو (هل القرآن كلام الله؟) بمعنى هل النص القرآني هو حرفيًا كلام الله، أم أنه قد يكون ترجمة لرغباته ومشيئته، أو ترجمه لكلامه الذي يتجاوز اللغة البشرية اعتقاداً؟ والحقيقة أن هنالك مشكلات كبرى تواجه أولئك القائلين بألوهية النص القرآني الذي نجد في كثير منه انتقالاً في صيغة الخطاب من صيغة المُتكلم إلى صيغة المُخاطب كما في قوله: {{وقالوا لن تمسنا النار إلا أيامًا معدودة قل أتخذتم عند الله عهداً فلن يخلف الله عهده أم تقولون عن الله ما لا تعلمون}}[البقرة:80] إن قوله: {{لن تمسنا النار إلا أياماً معدودة}} هو في الحقيقة ليس كلام الله، وإنما كلام اليهود، فقط قام القرآن بنقله كما هو، فهل يمكن اعتبار اقتباسات القرآن كلاماً لله؟ هنا الأمر أشبه بالعنعنة (زيد يقول إن عمرو يقول كذا وكذا) فتصبح عبارة "عمرو يقول كذا وكذا" هو كلام زيد متضمناً داخله كلام عمرو. هذا الأمر قد يصح، ولكن تترتب عليه لا قدسية كلام زيد لأن ما ينقله عن عمر لا علاقة له به إلا من حيث هو ناقله، فلا يصح عندها أن نقدّس كلام زيد لأننا عندها سوف نقدس ضمنيًا كلام عمرو المحمول في نقل زيد له. هذا أمر، الأمر الآخر في قوله: {{قل أتخذتم عن الله عهداً}} فهل الأمر {{قل}} هنا يدخل ضمن الوحي القرآني؟

    هبوا أن حاكمًا أمر حاجبه فقال: "اكتب إلى والي دمشق أن يأتيني على جناح السرعة"، فما هو المتوقع من الحاجب أن يكتب بالتحديد؟ هل يكتب: [+A]"إلى والي دمشق، لقد أمرني الحاكم أن أكتب إليك أن تأتيه على جناح السرعة" أم [+B]"إلى والي دمشق يأمرك الحاكم أن تأتي إليه على جناح السرعة"؟ أم [+C]"إلى والي دمشق .. نأمر أن تأتي إلينا على جناح السرع التوقيع: حاكم البلاد"؟ أي هذه الصيغ الثلاث تعتبر كلام الحاكم فعلاً، وأيها يعتبر ترجمة لمشيئته أو ترجمة لأمره؟

    والآن لنقرأ ما يلي مما جاء في الآية السابقة: {فلن يخلف الله وعده} إذا ربطنا هذه الجملة بقوله {قل} فهل يكون المعنى أن الله طلب من رسوله أن يقول لهم حرفياً "فلن يخلف الله وعده" أم أن هذه العبارة هي عبارة تقريرية مُتحققة سواء أقالها أو لم يقلها؟ ألا يُعقل مثلاً أن يكون النص المُوحى على هذا النحو: {{أتخذتم عند الله عهداً أم تقولون عن الله ما لا تعلمون }} وتصبح كل من:{{قل}} و {{فلن يخلف الله وعده}} خارجتان عن النص الإلهي باعتبار الأول أمر غير متضمن في الوحي وباعتبار الثاني تقرير نافذ وحتمي، لأن الله لا يخلف وعده سواء مع اليهود أو مع غيرهم، وسواء في هذا الأمر أو في غيره.

    ولنأخذ الآن مثالاً آخراً، ففي سورة الفتح نقرأ: {{لقد صدق الله رسوله الرؤيا بالحق لتدخلن المسجد الحرام إن شاء الله آمنين ....}}[الفتح:27] الحقيقة أن هذه الآية غريبة جدًا، والسياق التاريخي الذي صيغت فيه هذه الآية هو ما يجعلها غريبة. ففي تفسير ابن كثير نقرأ: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد رأى في المنام أنه دخل مكة وطاف بالبيت فأخبر أصحابه بذلك وهو بالمدينة فلما ساروا عام الحديبية لم يشك جماعة منهم أن هذه الرؤيا تتفسر هذا العام فلما وقع ما وقع من قضية الصلح ورجعوا عامهم ذلك على أن يعودوا من قابل وقع في نفس بعض الصحابة رضي الله عنهم من ذلك شيء حتى سأل عمر بن الخطاب رضي الله عنه في ذلك فقال له فيما قال أفلم تكن تخبرنا أنا سنأتي البيت ونطوف به ؟ قال : " بلى أفأخبرتك أنك تأتيه عامك هذا ؟ " قال لا قال النبي صلى الله عليه وسلم " فإنك آتيه ومطوف به "[انتهى الاقتباس]

    نحن هنا أمام أمرين [1] آية تعد بدخول المسجد الحرام ولكن دون تحديد وقت بعينه [2] وحدث توجه محمد وأصحابه من يثرب إلى مكة للاعتمار وعدم تمكنهم من دخول المسجد الحرام، وهو ما جعل كثير من الصحابة (وليس فقط عمر بن الخطاب) يساورهم الشك في مسألة نبوة محمّد، وكما جاء في تفسير ابن كثير فإنه محمدًا فسّر الآية بأنه تأكيد على دخولهم المسجد الحرام، وليس تأكيدًا على دخولهم إياه ذلك العام بالتحديد. حسناً، ما الذي دعا محمدًا إلى التوجه بأصحابه من يثرب إلى مكة إذا لم يكن هذا الوعد غير متحقق في عام الحديبية؟ هل كان هو نفسه لا يعلم أن وعد الله له بالدخول لن يكون بالضرورة في ذلك العام، وتفاجأ بذلك؟ من تفسير ابن كثير نكتشف أنه كان يعلم أنه لن يدخل المسجد الحرام، بدليل قوله لعمر: "أفأخبرتك أن تأتيه عامك هذا؟" ولم يقل: "أفأخبرنا الله أننا نأتيها عامنا هذا؟" لأن الوعد في الحقيقة هو وعد الله لرسوله، وليس وعد الرسول لأصحابه، ومن حُسن ظن الرسول بالله أن يوقن أنه (أي الله) لم يُحدد موعداً لدخول المسجد الحرام، لأنه (أي الرسول) لم يعد أحداً بشيء على الإطلاق، بل نقل إليهم وعد الله له في المنام.

    الأمر الآخر وهو عبارة "إن شاء الله" في العادة يستخدم المسلمين (أو المؤمنون عموماً) هذه العبارة عندما يهمّون بأمر ما، فيقدمون المشيئة الإلهية لأنهم في الحقيقة لا يعلمون ما إذا كانوا قادرين على إنجازها فعلاً أم لا. ولكن الغريب أن ترد هذه العبارة على لسان الله نفسه، وعندما يتكلم الإله المُطلق ذو الإرادة والمشيئة المُطلقة فإنه لا حاجة لمثل هذه العبارة على الإطلاق، لأن أمره مربوط بكن فيكون، وليس بالمشيئية المعهودة للبشر، فعلى البشر أن يقولوا: "إن شاء الله" إذا هموا بفعل شيء، ولكن إذا هم الله بفعل شيء فإنما يقول له: "كن" فيكون في الحال الأزلية وتكون هذه الكينونة في هذا العام أو في الذي يليه، لا يهم المهم أنه كائن لا محالة؛ إذن فلماذا وردت هذه العبارة أصلاً؟ هل من الممكن أن تكون هذه العبارة إضافة من محمد على الوحي مثلاً؟ مثل هذه النصوص تضعنا على الدوام أمام إشكاليات النص الديني بكل وضوح، ويتطلب منا الأمر مزيدًا من التعمق والتأمل فيها حتى نفهمها على النحو الصحيح.

    (عدل بواسطة هشام آدم on 10-27-2010, 09:42 PM)

                  

10-28-2010, 02:13 AM

Abuzar Omer
<aAbuzar Omer
تاريخ التسجيل: 07-26-2008
مجموع المشاركات: 2109

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: جدلية النص الديني والتأويل (Re: هشام آدم)

    Quote: إلى الأعلى مرّة أخرى، وأخيرة!


    العزيز هشـام تحياتى

    معزرة فقد تأخرت الردود و كاد صبرك أن ينفد.

    لا عليك، لكن لتعلم إضافة لتشعب المواضيع و حوجتها للعديد من المقدمات، هنالك زحمة عمل و شح فى الوقت.

    لكن عندى لك سؤال فى غاية الأهمية، و أتمنى منك الوضوح و الصراحــة- لا تُبنى على هذا السؤال إستمرارية الحوار لكنه يسهل إيجاد المداخل المناسبة- فهلا تكرمت.

    ما هو غرضك من هذا البحث؟

    (عدل بواسطة Abuzar Omer on 10-28-2010, 02:17 AM)

                  

10-28-2010, 04:06 AM

Abuzar Omer
<aAbuzar Omer
تاريخ التسجيل: 07-26-2008
مجموع المشاركات: 2109

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: جدلية النص الديني والتأويل (Re: Abuzar Omer)

    مدخل بالغ الاهمية:

    تعريف الإيمان: هو الإنطلاق من معرفة و إستنباط حقائق مهمة، للتصديق بأمر حقائق و قدرات أخرى غير معلومة. (الإيمان المقصود هنا ليس الإيمان بالله فقط و لكن الإيمان بمعناه العام).

    ماهوالغرض من محاولة مجانسة القرآن والحقائق العلمية؟ و ماهية الإيمان

    الكثير من المهتمين بشأن الدعوة، يجدون فى تطابق النصوص القرآنية و نصوص الحديث النبوى الشريف مع الحقائق العلمية حديثة الإكتشاف، عامل مهم يدفع أمر الدعوة و يؤكد إعجاز

    النصوص و بالتالى يدعم أمر رسالة الإسلام كديانة سماوية معجزة جديرة بالإتباع ، و كل ما يترتب على ذلك من تثبيت أركانه و دعائمه (القضاء و القدر، التوحيد، العبادات...و غيرها).

    و نجد أن إعجاز اللغة، و الإعجاز العلمى لطالما كان لهما الدور الفاعل فى جذب الكثير من الناس الى مظلة الدين الإسلامى .

    ساهمت الإكتشافات العلمية- خصوصاَ أن معظمها أوجد بواسطة الغرب مما يبعد شبهة تحريف الحقائق لتتناسب مع النصوص- فى تثبيت الإيمان و الإرتفاع بدرجاته بين المسلمين أنفسهم .

    بيد أن الشئ المهم جداَ هو أن الإيمان بالله فى الأصل (إيمان غيبى أى بلا أدلة مدعمة بمصادقة الحواس) لذلك لا يشترط أن تتطابق النصوص القرآنية مع كل ما يحدث فى العالم حتى يكتمل

    إيمان الأفراد بالله . و لو كان الأمر كذلك لفقد الإيمان الكثير من مقوماته و جاز أن يًعرف بأنه (إعتراف أوإقرار بالمعجزات) و لأصبح بدون معنى .

    فمثلاَ لكى تؤمن بأن أحدهم يمكن أن يكون رئيساَ صالحا، و بالتالى تؤيده وتساعد فى إنتخابه، لا تحتاج أن تعلم كل ما سيفعله فى المستقبل (تعلم الغيب) بشأن القضايا المعينة. فقط

    تحتاج أن تعلم بعض الحقائق المتاحة عن الشخص والخلفيات المتعلقة بالتعليم ، الخبرة و التجربة السياسية و تستطيع من خلالها أن تستقرأ أى دور يمكن أن يلعبه فى تلبية تطلعاتك و

    كل ما يمكن أن يحدث حيال إمور أخرى بعينها.

    و من نفس المنطلق (معرفة بعض الحقائق المهمة تكفى للإيمان) يأتى الإيمان بشريك الحياة، أو الشريك فى أى شراكة أو عمل ، و إيمان الشخص بمقدراته فى تحقيق أشياء بعينها وغيره.

    الإيمان ضرورة حتمية لإستمرار الحياة.

    كذلك الإيمان بالله، ينطلق المؤمن من قاعدة مبنية على حقيقة القرآن و معجزاته و ما جاء به الرسول، و يتم له التصديق بأشياء أخرى ذات صلة ( أركان الإيمان)

    قال الله تعالى: آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ

    [البقرة:285]

    بالإضافة إلى القضاء و القدر و يوم البعث.

    النصوص القرآنية جاءت بمعجزات كثيرة ، تكشفت للبشر فى أوقات مختلفة، على سبيل المثال:

    * قال تعالى : ( غُلِبَتِ الرُّوْمُ*فِيْ أَدْنَى الأَرْضِ ) الروم 2-3

    * قال تعالى في سورة القيامة : {أيحسب الإنسان أن لن نجمع عظامه بلى قادرين على أن نسوي بنانه}

    قوله تعالى:﴿ أَنْ نُسَوِّيَ بَنَانَهُ ﴾يدل على معنى، لم يكشف العلم سره، إلا بعد نزول القرآن بأكثر من ألف وأربعمائة سنة، حينما عرف أن لكل بنان بصمة خاصة، تختلف فيها اتجاهات خطوطها

    اختلافًا واضحًا بين فرد وآخر.

    لذلك لا يمنع أن تتم بعض الإكتشافات الأخرى فيما بعد و هذه هى روعة الإيمان (لا يدخلك الشك حتى حين تجد نفسك عاجز عن إيجاد بعض الأجوبة).


    يتبع..
                  

10-28-2010, 05:46 AM

Safa Fagiri
<aSafa Fagiri
تاريخ التسجيل: 08-10-2004
مجموع المشاركات: 3642

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: جدلية النص الديني والتأويل (Re: Abuzar Omer)

    تحياتي يا هشام..

    صحيح,هو موضوع شيق ,بيد أنه يتطلب كثير من التحرر من قيد الحذر من الوقوع في خطأ فهم مضمون النص ذاته,قبل إضافة تأويل الإجتهاد الفكري. تقلقني كثيرا مثل تساؤلاتك منذ أمد,ولكني يتملكني نوع من الوجل يقودني في النهاية إلى التقرب إلى الله, والشعور بدنوه بصورة عجيبة, ومحبته القصوى ,فأفسر ذلك بصمت إنه يرتبط بصورة ما بحبه لأولي الألباب,رغم إنه لم يتح في ذلك الصدد -أي التفكير- إلا زاوية التأمل فيما هو يتواءم مع إيجابية الإعتقاد بصحة ما ورد منه,وربما يكون ذلك جزء من رحمته,لأن نافذة الولوج إليه وكمال الإقتناع به وبما ورد منه لا يتأتى بالتفكير المقرن بالشك فيه وفيما ورد منه,وإنما يرتبط بصورة مباشرة بالرغبة الكاملة في الوصول إليه بعونه هو,جل شأنه وعظمت قدرته, بديع السموات والأرض,الحي القيوم.


    .يحب الله جل شأنه وعظمت قدرته مخافته بصورة مثيرة للحيرة والجدل!,ووردت آيات وأحاديث كثيرة تدل على ذلك.

    "ولمن خاف مقام ربه.."
    'ولا تخافوهم وخافوني"
    "إنما يخشى الله من عباده العلماء"

    "يخافون يوما تتقلب فيه القلوب والأبصار"

    قوله(ص) :
    "لا يدخل النار من بكى من خشية الله"

    ________
    إبتسمت يا هشام من القصة التي أوردتها عن جدتك التي تم علاجها بقصائد من أمل دنقل وهي تعتقد إنها كانت آيات قرآنية,وهذا يرتبط بباثوفيزيولوجية الجهاز السيمبثاوي والبيسمبثاوي; أو جهاز الشعور واللاشعور ,لكني متأكدة تماماأيضا إن ما وصلها هي وقام بعلاجها هو حسن ظنها في الله وليست كلماتك ,وإعتقادها بأن الشافي هو الله بكلماته التي إعتقدت هي إنك كنت تقرؤها عليها.


    فإحساسنا بالأشياءإعتقد ينبع من جهازين, أحدهما عضوي موجود بالجسد وآخر معنوي ليس له وجود مادي بالجسد,وربما يدخل في ذلك مجالات بيوفيزيائية غير معلومة حتى الآن بالنسبة لنا مسؤولة من نقل إشارات غير مرئية وغير أو محسوسة ماديا .



    --------
    الخمور والمسكرات محرمة رغم إنها منشطة لفترة وجيزة لجزء خامل من العقل ,لماذا? هل لكونها قد يحدث منها ضرر,كون الذي يخرج عن إطار التفكير العادي قد يلحق الضرر بنفسه أو بغيره سواء كان ذلك الضرر في الدين بأتيان الفواحش ,أو ضرر بدني أو غيره. ?وكيف تعد رجس من عمل الشيطان مثلها مثل غيرها من المحرمات التي ذكرت معها, ميسر وأنصاب ,إلى آخره?

    ماذا لو هذب ذلك بحيث يضمن عدم وقوع ذلك الضرر?

    ولماذا دائما أو في الغالب المحرمات ترتبط بالملذات التي هي مصدرها غرائز فطرية لا يد أو صلة للإنسان في تكوينها فيه?

    هنالك في إعتقادي ثمة حكم مرهونة معرفتها بمدى الوصل الإلهي ,وأيضا بمرونة ومدى الرغبة في ذلك .

    ________

    كل العبادات التي أمر الله بها ذات نفع للإنسان وترتبط بوضوح بصحته ,وهذه تعد محمدة إلهية علينا أن نشكر الله عليها ,إذ ماذا لو كان علينا نعبده بمايلحق بنا سوءا أيا كان نوعه? وقد وردت نصوص كثيرة مألوفة في ذلك.


    لا يفوتني يا هشام أن أنوه بإعجابي بشمولية العنوان التي تحصر الحديث في إطار القرآن وأتاحت فرصة الأتيان والبرهان بنصوص مختلفة .



    محبتي,
                  

10-28-2010, 06:11 AM

Safa Fagiri
<aSafa Fagiri
تاريخ التسجيل: 08-10-2004
مجموع المشاركات: 3642

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: جدلية النص الديني والتأويل (Re: Safa Fagiri)

    لا يفوتني يا هشام أن أنوه بإعجابي بشمولية العنوان التي تحصر الحديث في إطار القرآن وأتاحت فرصة الأتيان والبرهان بنصوص مختلفة .


    التي لا تحصر,

    عفوا.
                  

10-28-2010, 08:05 AM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: جدلية النص الديني والتأويل (Re: Safa Fagiri)

    الأخ: أبوذر عمر
    تحيّة طيبة

    غرضي الأساسي من هذا المبحث هو محاولة الإجابة على سؤال بسيط جداً هو: "هل القرآن كلام الله؟" أريد أن أقصر نقاشنا هنا حول هذه النقطة، بشكل مُحدد. أتفق معك أن واحدة من أدلة أن القرآن كلام الله هو وجود إعجاز فيه: سواء إعجاز لغوي أو إعجاز علمي، ولكن ماذا إذا تم تفنيد هذه الحجج الإعجازية وتبيّن لنا أنه ليس ثمة إعجازي لغوي ولا علمي في القرآن؟ هل سوف نصل إلى إجابة لسؤالي الأساسي في هذا المبحث بأن القرآن ليس كلام الله؟ لقد تطرقتُ في هذا المبحث لمسألة الإعجاز اللغوي ورأينا بصورة عام كيف أن النص القرآني ليس به أي إعجاز لغوي، وأيضاً تطرقتُ إلى مسألة الإعجاز العلمي في القرآن (وإن لم أفصّل فيه بشكل كبير) ورأينا أيضاً كيف أن القرآن يتناقض مع أبسط المعلومات العلمية الحديثة، وهذا ما دفعني في النهاية إلى طرح السؤال بشكل مباشر، وطرح اعتقادي حول النص القرآني بأنه نص بشري تاريخي، لا يُمكن حمله على غير هذا المحمل، وإن مُشكلات القرآن الآنية تكمن في أساسها في محاولات سحب النص القرآن على واقع غير واقعه.

    إن أردتَ أن نتحدث عن إعجاز القرآن اللغوي والعلمي، فلا مانع من ذلك، شرطَ أن نخلص عبر ذلك إلى الإجابة على سؤال المبحث الأساسي

    مودتي المقيمة
                  

10-28-2010, 08:07 AM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: جدلية النص الديني والتأويل (Re: هشام آدم)

    الأستاذة: صفاء فقيري
    تحية طيبة

    أنا لم أقل إن قصائد أمل دنقل هي من أذهبت صداع جدتي، بل العكس، قلت إن (يقينها) بأن القرآن شفاء هو من حملها على الشفاء، وهذا نفسه يجعلنا نقول: "ليس القرآن هو ما يشفي، ولكن يقين المريض بعلاجية القرآن" (أعني إمكانيته على الشفاء) وهذا اليقين ليس حصريًا على القرآن، بل قد يتركز اليقين في موضوعات كثيرة أخرى، فالمسيحيون مثلاً لديهم يقين بكلمات المسيح، وبإمكانية تأثير تدخله في تغيير مسارات حياتهم وتصالحهم مع أنفسهم ومع الآخرين، وكذلك للبوذيين يقين متركز في موضوعات مختلفة، وهكذا نرى أنه بإمكاننا تجسيد قناعاتنا اليقينية وتوجيهها نحو موضوعات معيّنة وعندها سوف يعمل دماغنا على برجمة هذا الموضوع كقوة لها تأثيرها، وهذا يُفسّر لنا سر قناعة بعض القبائل بفاعلية "الحجاب" في حمايتهم سواء من الأمراض أو الأضرار المُختلفة، ولا يُمكننا افتراض أن مثل هذا اليقين بإمكانه التشكل بين يوم وليلة.

    إن التجارب الروحية للمؤمنين تدل على أن مصدر الراحة والطمأنينة النفسية ليست واحدة، رغم ثبوت الفكرة (الإله) أو (القوى الميتافيزيقية العظمى) وهذا يُفسّر لنا تماماً مدى اليقين الراسخ لدى كل المتدينين تجاه مُعتقداتهم، فكما للمسلمين يقين تجاه إلههم المُعزز بتجارب روحية، فكذلك المسيحيون لديهم يقين تجاه الآب أو الروح القدس، وحضور المسيح في حياتهم النفسية وتأثير ذلك عليهم وعلى تصرفاتهم وحتى تشكيل قاعدة بيانات الضمير، وهي -بالمناسبة- يقين معزز بتجارب روحية. وذات الأمر نجده عند البوذيين والسيخ وحتى عند عبدة الشيطان؛ ولذا يُمكننا ببساطة سحب تجربتك الروحية تجاه الإله الإسلامي على عدد كبير جدًا من التجارب الروحية الأخرى المكرسة لموضوعات يقينية مختلفة، حتى وإن كانت على نقيض ما تؤمنين به، كالوثنية مثلاً.

    ينزع الإنسان دائماً إلى تصوّر أسباب ميتافيزيقية تكون دائماً وراء شقائه أو سعادته، وهذا السبب مطاطي وعلة مطاطيته هو الإنسان نفسه، أو بعبارة أدق (تصوراته اليقينية)، فعندما ينجح الإنسان في امتحان فإنه قد يقع ساجداً لله لأنه يعتقد أن الله كان السبب في توفيقه ونجاحه، ولا يتذكر مجهوده الشخصي في الاستذكار، ولا مجهود والديه في الاستذكار له، ولا يتذكر حتى نسب المُصادفة في نجاحه كأن يتيه سؤال الامتحان من آخر فقرة قرأها قبل دخوله إلى قاعة الامتحان، وعندما يفشل أو يرسب في الامتحان فإنه يميل للاعتقاد بأن ذلك كان نتيجة تقصير ما في علاقته مع الله، وبالتالي فرسوبه كان عقوبة أو توبيخ إلهي وإشارة إلى ضرورة تحسين علاقته به. والواقع أن خيارات الإنسان هي من تحدد شكل واقعه ومستقبله، فمن يجتهد ويستذكر دروسه "جيداً" ومن كانت له رغبة "حقيقة" في النجاح، فإنه سوف ينجح دون أدنى شك، وإذا لم تتوفر هذه الشروط (حتى ولو استذكر) فلن ينجح؛ إما لأنه لم يستذكر "جيداً" أو لأنه لم تكن لديه رغبة "حقيقية" في النجاح، وهذا هو السر الحقيقي لنجاح الأشخاص الناجحين والتي نرى أنهم أمثلة واقعية للنجاح، ويعتقد أغلبنا أنه ليس بإمكاننا تحقيق ما حققوه.

    وبشكل خاص جداً أقول إنني لستُ مقتنعاً بوجود الأشياء اللامادية، أقول هذا تعليقاً على كلامك بخصوص منابع الإحساس البشري (غير المادية)، فحسب علمي لا وجود للأشياء غير المادية على الإطلاق، فحتى تلك التي نعتقد أنها موضوعات روحانية صرفة لها –في الواقع- أساس مادي لا يُمكن أن تنعزل عنه، فالتفكير والعواطف – والمشاعر كلها ذات أسس مادية صرفة سواء علمنا ذلك أم لم نعلم. ولقد وصلنا إلى قناعة شبه يقينية فيما يخص السؤال الفلسفي القديم المتجدد: "أيهما أسبق المادة أم الوعي" فلا وعي بلا مادة، وبعبارة أخرى، لا وجود للأشياء غير المادية.

    ولو كان بإمكاني أن أذهب أبعد من ذلك لقلتُ: إن عنصر "الخوف" في الحياة الدينية يتنافى مع مقتضى الدين نفسه، الذي يتوجب أن يقوم على "المحبة" وأجد أنه من الصعب الموافقة (أعني التوفيق) بين المحبة والخوف فكلاهما لا يُؤديان إلى الآخر، وإننا من تجاربنا البشرية نرى أن السُلطة (بكافة أشكالها) التي تحاول كسب ثقة الناس عبر التخويف لا تنجح كثيرًا في كسب ولائهم واستمراريته. ورغم أنه لا جدال حول إمكانية أن ينشأ عن الخوف طاعة، ولكن ما قيمة الطاعة بلا محبة؟

    مودتي



    +

    (عدل بواسطة هشام آدم on 10-28-2010, 11:15 AM)

                  

10-28-2010, 04:22 PM

Safa Fagiri
<aSafa Fagiri
تاريخ التسجيل: 08-10-2004
مجموع المشاركات: 3642

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: جدلية النص الديني والتأويل (Re: هشام آدم)

    المفكر هشام,
    صباح الخيرات,أو بميعاد فروق
    الوقت حيث أنت.



    كل الديانات السماوية تدعو إلى الفضائل وما هو خير,والإسلام ليس بدين جديد أومستحدث ,إنما هو مواصلة لما سبق وليس ماحيا ,وتكملة لبث الخير ومغالبة الشر والتوجيه لما هو أسلم ,وتثبيت لقواعد السلام والمحبة والخير التي هي كانت في الأصل موجودة,وهذا ديدن ما قبله من الرسالات. "إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق".

    إليك بعض النماذج من السنة النبوية التي هي وحي الله .

    أحاديث شريفة:

    "حق المسلم على المسلم ست,إذا لقيته فسلم عليه وإذا دعاك فأجبه,وإذا إستنصحك فأنصح له,وإذا عطس فحمد الله فشمته,وإذا مرض فعده,وإذا مات فأتبعه" صحيح مسلم.

    "البر حسن الخلق,والإثم ما حاك في صدرك وكرهت أن يتطلع الناس عليه"
    صحيح مسلم.

    "إذا كنتم ثلاثة فلا يتناجى إثنان دون الآخر ,حتى تختلطوا بالناس من أجل إن ذلك يحزنه"
    متفق عليه

    "لا يقيم الرجل الرجل من مجلسه,ثم يجلس فيه,ولكن تفسحوا وتوسعوا"
    متفق عليه.

    "رضا الله في رضا الوالدين ######ط الله في سخط الوالدين"
    أخرجه الترمزي.

    "لا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث ليال".

    "والذي نفسي بيده,لا يؤمن عبد حتى يحب لجاره وأخيه ما يحب لنفسه"
    متفق عليه

    "من أحب أن يبسط له في رزقه,وأن ينسأ له في أثره فاليصل رحمه"

    صحيح البخاري.

    "لا يدخل الجنة قاطع " أي قاطع رحم.
    متفق عليه



    هذه لنماذج لنصوص دينية من السنة تعكس جمال البر والصلة وإهتمام الله وبالتالي رسوله الكريم(ص) بالجانب الإجتماعي والحسي والمعنوي .

    لا يمكن وبأي صورة من الصور تأويل هذه النصوص الدينية بغير ما ينصب في مصلحة الإنسان,



    سوف أعود ,
    لأعقب على مداخلتك السابقة,وأرجو منك أن تسمح لي أن أورد ما يلج بخاطري دون التقيد بتسلسل الحوار,وأتمنى ألا يمرجح ذلك تداول تعقيب الأفكار لديك,ومسموح لك تماما إيراد الرد كيفما يتماشى وترتيب البحث وحيثما يتفق ومتوية ذلك.


    محبتي,
                  

10-29-2010, 02:59 AM

Abuzar Omer
<aAbuzar Omer
تاريخ التسجيل: 07-26-2008
مجموع المشاركات: 2109

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: جدلية النص الديني والتأويل (Re: Safa Fagiri)

    Quote: ورأينا بصورة عام كيف أن النص القرآني ليس به أي إعجاز لغوي، وأيضاً تطرقتُ إلى مسألة الإعجاز العلمي في القرآن (وإن لم أفصّل فيه بشكل كبير) ورأينا أيضاً كيف أن القرآن يتناقض مع أبسط المعلومات العلمية الحديثة


    بالنسبة للإعجاز العلمى، ذكرت لك فى مداخلتى السابقة آيتان:

    الأولى عن المعركة بين الفرس و الروم فى منطقة ذكر الله بأنها أدنى الأرض و جاء العلم الحديث ليؤكد ذلك.

    الثانية عن البصمة فى سورة القيامة، حديثاً شاهدت فيديو يتحدث عنها و عن أسرارها لو رأه الناس فى ذلك الزمن لأمنوا جميعاً. هذا جزء صغير من كثير من المعجزات بعضها ظهر فى زمننا

    هذا و البعض الآخر قد يظهر فى أى وقت قادم. الذى جعلنا نعرف هذه الأسرار الآن كفيل بأن يظهر أكثر منها فى المستقبل.


    * " أم يقولون افتراه قل فأتوا بسورة مثله وادعوا من أستطعتم من دون الله ان كنتم صادقين " (يونس : 38).

    على حسب قولك أعلاه- ليس به أى إعجاز لغوى. فأنت أجدر الناس بتحدى هذه الآية.

    أو يمكن أن تقترح من يمكن أن يكون الكاتب و حسب علمى بأن هذا الكتاب لم يسبق أن أدعى أحدهم أنه كاتبه. و لك أن تقارن بالكتابات التى عاصرت تنزيله..


    بالنسبه لى، يكفينى عدد الحفظة على الإيمان به و لا يمكن أن تقارنه فى هذه الناحية مع صفحة من أى كتاب آخر وجد على ظهر الأرض..


    إلى حين عودة..
                  

10-29-2010, 09:15 AM

المكاشفي الخضر الطاهر
<aالمكاشفي الخضر الطاهر
تاريخ التسجيل: 08-08-2004
مجموع المشاركات: 5644

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: جدلية النص الديني والتأويل (Re: Abuzar Omer)

    قبل كل شيئ
    سؤال لهشام آدم
    هل تؤمن بالقرآن الكريم بعنى آخر هل تؤمن بأن أي حكم في القرآن الكريم هو حكم نهائي لا رجعة فيه ولا نقاش ولاجدال ؟؟؟

    أرجو الإجابة بشكل محدد
                  

10-30-2010, 00:59 AM

Safa Fagiri
<aSafa Fagiri
تاريخ التسجيل: 08-10-2004
مجموع المشاركات: 3642

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: جدلية النص الديني والتأويل (Re: المكاشفي الخضر الطاهر)

    جمعتك مباركة ياهشام.


    فيما يتعلق بربط الطالب بين تحصيله الأكاديمي والنتائج :

    ربط الأسباب بالمسببات هي الطريقة السليمة للتوكل على الله,-فالغاية تبرر الوسيلة- وما دون ذلك يعد فهم سقيم أو عدم إدراك كامل - هنالك أشياء تتعلق بالشر وأسبابه في تعطيل الأمور كالسحر والعمل وما يسمونه الفوتو والكجورالتي ليس لي بها-علم كامل- أومعرفة تؤهلني للحديث فيها, فقد.يجتهد المرء لكن لا يحظى بمطلبه لسبب من أسباب تلك العلل وهنالك أمراض القلوب كالحقد والحسد وهنالك والعين ,لكنها كلها لها علاجها ولها طرق الوقاية منها قبل حدوثها -وورد ذلك كثيرا في القرآن-
    . هذه ليست خرافات بل أشياء حقيقية وموجودة وفي أرقى البلدان والمجتمعات وبتقنيات حديثة .

    صدقني :)


    ________

    الإعجاز اللغوي في القرآن واضح جدا في علم التجويد.
    ________


    أنا أؤمن بأن هنالك عالم غير مادي ولا يخضع لقوانين الطاقة ,غير مكتشف بعد ,غير مرئي,يتحكم بصورة ما ,ربما تكون ذات مجالات قطبية على إنفعالنا بالمؤثر المعنوي الخارجي غير الملموس,كالحزن من جراء سماع كلمة جارحة,أو الفرح من النظر إلى منظر خالب,أوالإكتئاب من رؤية مشاجرة مثلا,أو الخلعة من سماع صوت إنفجار,وغير ذلك من الإنفعالات التي تصدر من مؤثرات خارجية ,ذات الإنفعالات قد تصدر نتيجة لتأثير عامل مادي محسوس .

    ما يؤكد لي هذه الفكرة لديا هو أن الله هو الوحيد الذي ليس له ضد(ليس كمثله شئ) وبالتالي ليس هنالك شئ يناظره,أوopposite له.

    عالم المادة عالم فيه التضاد واضح ,وللعارف بقوانين المادة والطاقة مدرك لديه ذلك .

    إذن ما هو الله?

    الموعودون نحن برؤيته-إن شاء هو-إذا وصلنا درجة معينة من الإمتثال إليه?
    رؤيته بأعيننا المادية المحسوسة الملموسة المادية هذه?!!

    سؤال يطرح نفسه بوضوح:

    لماذا إختار الله أن لا نراه?!

    (أن تعبد الله كأنك تراه)
    --------

    هل تؤمن بنظرية:
    appearance vs. realty?

    والتي تقول إن الأشياء ليست كما نراها?

    It is common to all that the notion; that everyday world is not realy a true world,but an illusion ,or at least a fragmentry plane ,through which we may possibly glimpse the genuine reality it masks.

    ________


    oooops!

    كيف الكلام دة!
    إذا كان ذلك صحيحا,إذن كيف نتفق فيما نراه?



    هذا يعني أن مسألة ال illusion عامة:)
    أو هنالك تماثل سيامي بين أبصارنا.


    ذات الصياغة في تناول فهم مضامين النصوص القرآنية
    مطلوبة للخضوع لعدل مطلق في قضية المحاسبة لاحقا,وإلا لإختل .
    محال ذلك بالطبع,لأننا أصلا لسنا في تساوي مطلق في قدراتنا الإدراكية .


    "الإيمان ما وقر في القلب وصدقه العمل"


    فالحمد لله أولا وآخرا ياهشام ياخي! إنه أمرنا بالخضوع له وعبادته بالطريقة الغير مرهقة وتتطلب البساطة ,دون الحوجة إلى تأويل يضيف بعدا آخر للمعنى المباشر. والمرونة أكثر من التعمق الذي قد يجعلنانمتنع ربما عنها لعدم إقتناعنا الكامل وقصور فهمنا لعظمة شأنه ,وإلا -إصطكينا- بين بين...
                  

10-30-2010, 01:27 AM

Safa Fagiri
<aSafa Fagiri
تاريخ التسجيل: 08-10-2004
مجموع المشاركات: 3642

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: جدلية النص الديني والتأويل (Re: Safa Fagiri)

    Quote: بوجود علاقة بين هذه النصوص وبين المنجزات العلمية على الإطلاق؛ إذ ليس ثمة علاقة تجميع بين مسائل العبادة والتديّن، والتحريم والإباحة، والخير والشر، والعبودية والكهنوتية وبين العلم ومنجزاته، بل قد لا يلتقيان على الإطلاق.



    هذا ليس صحيحا,هنالك علاقة وطيدة بين العبادات والإعجاز العلمي.
                  

10-30-2010, 06:44 AM

Safa Fagiri
<aSafa Fagiri
تاريخ التسجيل: 08-10-2004
مجموع المشاركات: 3642

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: جدلية النص الديني والتأويل (Re: Safa Fagiri)

    الخمور والمسكرات محرمة رغم إنها منشطة لفترة وجيزة لجزء خامل من العقل ,لماذا? هل لكونها قد يحدث منها ضرر,كون الذي يخرج عن إطار التفكير العادي قد يلحق الضرر بنفسه أو بغيره سواء كان ذلك الضرر في الدين بأتيان الفواحش ,أو ضرر بدني أو غيره. ?وكيف تعد رجس من عمل الشيطان مثلها مثل غيرها من المحرمات التي ذكرت معها, ميسر وأنصاب ,إلى آخره?

    ماذا لو هذب ذلك بحيث يضمن عدم وقوع ذلك الضرر?

    ------------------

    لا,,
    هذا الكلام منقوص;إذ أن للسكر أضرار صحية تلحق بالجسد فرضت تحريمه, ولإهتمام الله بصحة الإنسان ,فرض ذلك ,كل ما حرم يلحق الضرر بالجسد أو الروح أو الأثنين معا .ومن ثم مسألة تهذيب السكر ليست ذات طائل ولا معنى لها ولا تسقط حرمته.
                  

10-30-2010, 12:46 PM

إدريس محمد إبراهيم
<aإدريس محمد إبراهيم
تاريخ التسجيل: 03-13-2006
مجموع المشاركات: 2762

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: جدلية النص الديني والتأويل (Re: Safa Fagiri)

    الأخ / هشام آدم...

    لك التحيه ؛؛

    أراك هنا تشكك في إعجاز القرآن يا هشام وتحاول تفنيد ذلك من ناحية لغوية وبلاغيه ...


    Quote: سوف أحاول في هذا المبحث التركيز على تحليل النص المقدس، في محاولة للبحث عن إجابات لتساؤلاتنا السابقة، وسوف آخذ القرآن (كتاب المسلمين المقدس) كنموذج. والحقيقة فإن السبب الذي جعل القرآن مُعجزًا، هو ذاته الذي سوف يجعله ورطة؛ ألا وهو (البلاغة اللغوية). إن البلاغة في جزء منها مُناطة بالإيضاح والبيان، وهو ما يفتقر إليه النص القرآني بشدة، وبالتالي ينفي عنه البلاغة؛ إلا إذا اقتصرنا البلاغة على المحسنات البديعية كالطباق والجناس والسجع وغيرها من الملونات البديعية التي يزخر بها القرآن، فهذه منتشرة في لغة العرب، وخطبهم وحتى أشعارهم.




    الدلائل على إعجاز القرآن يا هشام ... ملأت الدنيا وفاضت ..ويمكن أن يأتيك ذو الاختصاص بما لانستطيع حصره منها، ولكن دعني أستشهد بشيء واحد يا هشام فدونك أي من الأعاجم الذي لا يعرف أن ينطق بأي كلمة عربية في مجال الحديث مثلاً بصورة صحيحة ودعه يقرأ ما يحفظ من القرآن .. فتأكد أنك سوف تعجب من كيفية النطق السليم وحسن المخارج والألفاظ ... وهذا وحده دليل أعتقد إنه أكثر من كاف لمن أراد أن يقتنع ...


    وبعدين عندي ليك سؤال وبدون أي إحراج .. كيف تحاول مناقشة بلاغة القرآن وإعجازه اللغوي وأنت يا هشام آدم ضعيف في النحو واللغة لدرجة إنك تدفع بانتاجك الأدبي للمدققين اللغويين حتى يقوموا بتصحيح ما فيه من إعوجاج لغوي ونحوي.. الخ ... ودونك روايتك الأخيرة (قونقليز) .. ولو أردت أن أورد لك لمن أعطيتها للتصحيح والتدقيق اللغوي فما عندي أي مانع ... قل لي بربك يا هشام كيف تحاول مناقشة بلاغة القرآن وأنت على هذه الشاكلة التي أقول ... فمن أبسط قواعد المنطق أن (فاقد الشيء لا يعطيه) ...

    لا يعني أبداً أن تورد لي بعض الفزلكات اللغوية من هنا وهناك مستعيناً ببعض العبارات الإنجليزية أن تقنعني بأنك على صواب ... أنا هنا لا أريد أن أنقص من مكانتك لكنها الحقيقة الساطعة أقولها إحقاقاً للحق عندما يأتيني من يبحث عن من يصححه لغوياً ليناقش بلاغة وإعجاز القرآن ...والذي أنزله من خلقنا جميعاً من العدم يا هشام ... اتق الله في نفسك يا رجل ... و (رحم الله أمريء عرف قدر نفسه) ...

    والله من وراء القصد ؛؛؛
                  

10-30-2010, 02:09 PM

osama fadlalla
<aosama fadlalla
تاريخ التسجيل: 04-26-2010
مجموع المشاركات: 857

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: جدلية النص الديني والتأويل (Re: إدريس محمد إبراهيم)

    التحايا للاخ هشام وضيوفه..

    Quote: الدلائل على إعجاز القرآن يا هشام ... ملأت الدنيا وفاضت ..ويمكن أن يأتيك ذو الاختصاص بما لانستطيع حصره منها، ولكن دعني أستشهد بشيء واحد يا هشام فدونك أي من الأعاجم الذي لا يعرف أن ينطق بأي كلمة عربية في مجال الحديث مثلاً بصورة صحيحة ودعه يقرأ ما يحفظ من القرآن .. فتأكد أنك سوف تعجب من كيفية النطق السليم وحسن المخارج والألفاظ ... وهذا وحده دليل أعتقد إنه أكثر من كاف لمن أراد أن يقتنع ...



    اخ ادريس ماتقول به هنا يكذبه الواقع فحتى المسلمون العرب يجدون مشقة في قراءة القران بشكل سليم لانه لم يعد لغتهم المستعملة ( وهناك قراء محترفون)..هذا من جانب القراءة فما بالك بالمعاني والتاويلات...
    اذا سلمنا فرضا بان اعجاز القران يكمن في اللغة ..الا يقدح هذا في عالميته من جهة اخرى..خاصة وان الله يوكد:
    'وما ارسلنا من رسول الا بلسان قومه ليبين لهم.'



    اعتذر عن التشكيل لعدم معرفتي بالقراءة الصحيحة..
                  

10-30-2010, 06:42 PM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: جدلية النص الديني والتأويل (Re: osama fadlalla)

    الأستاذة: صفاء فقيري
    تحيّة طيّبة

    الحقيقة أن جُل ما تفضلتِ به لا علاقة وثيقة بينه وبين جوهر المقال الذي يتناول (تجاوز التأويل للنص الديني) وكذلك (تعدد التفسيرات للنص الواحد، ودلالات ذلك)، أنتِ الآن تناقشين قضايا إيمانية لم يتطرق إليها المقال. ولقد تناولتِ عددًا من النقاط المتشعبة وسوف أحاول التعليق عليها في مقتطفات سريعة شاكرًا لكِ حرصكِ على الإسهام في هذا البوست بآرائكِ النيّرة والمُفيدة.

    [1] إذا كان الإسلام لم يأت بجديد بخصوص الأخلاق والفضائل، فلماذا يتوجب علينا أن نكون مُسلمين لا مسيحيين مثلًا؟ إذا قلتِ لأنه الدين الخاتم، فهذا يُناقض كلامكِ عن أن الإسلام لم ينسخ الديانات السابقة. وعندها يبقى السؤال على عوده: لماذا الإسلام وليس أيّ ديانة أخرى؟

    [2] ليس هنالك أيّ رابط بين الأخلاق والتديّن، حتى وإن حدثت تقاطعات بينهما، لأن هذا يعني أن غير المتدين غير أخلاقي وهذا خاطئ، فقيمة مثل بر الوالدين موجودة حتى عند القبائل البدائية التي لا تعرف الأديان، أو تلك التي تدين بالوثنية. ربط القيم الأخلاقية بالتدين تجعلنا نعتقد أن هذه القيم حصرية على أصحاب الديانات، وهو خطأ كبير.

    [3] السبي (استرقاق البشر) كانت عادة معروفة لدى العرب، وغير العرب قبل الإسلام، وجاء الإسلام وأقر ذلك، واليوم الاسترقاق مُحرّم دوليًا، فما هو موقف الدين من الاسترقاق في رأيك؟ وهل إباحة السبي في الإسلام في ذلك الوقت يُعد تأطيرًا للسبي ضمن قائمة القيم الأخلاقية؟ وكذلك الأمر بالنسبة لأمور كثيرة كزواج القاصرات وزواج الأوصياء وغيره.

    [4] لقد حاولتُ أن أوضح في المقال أن الأحاديث النبوية ليست من التشريع الإلهي؛ أي ليست وحيًا، وأراكِ استشهدتِ بأحاديث مُدبجة بعبارة (والتي هي وحي الله)، فهل هي كذلك فعلاً؟ إذا كانت الأحاديث من التشريع فإن وجود أحاديث ضعيفة وأحاديث موضوعة يُعتبر طعناً في حفظ الله لتشريعه، بحيث يُمكننا القول إنه أهمل في حفظ تشريعاته، والإصرار على التمسك بالأحاديث على اعتبار أنها وحي من الله يضعنا في مأزق كبير لأننا سوف نصطدم بأحاديث أخرى تتنافى مع القيم الأخلاقية وإليك بعض الأمثلة:

    [+A] قال الرسول: "أيما عبد أبق من مواليه فقد كفر حتى يرجع إليهم" [صحيح مسلم، حديث رقم:68]
    [+B] قال الرسول: ‏"إن المرأة تقبل في صورة شيطان وتدبر في صورة شيطان فإذا أبصر أحدكم امرأة فليأت أهله فإن ذلك يرد ما في نفسه"[صحيح مسلم، حديث رقم: 3473]
    [C] قال الرسول: "أمرتُ أنا أقاتل الناس حتى يشهدوا ألا إله إلا الله وأن محمد رسول والله ويقيموا الصلاة ويأتوا الزكاة .... الحديث"[صحيح البخاري وصحيح مسلم]

    هذا إضافة إلى أحاديث أخرى وكثيرة. فهل هذا كلام وحي من الله أيضاً؟ الواقع أنكِ اعترفتِ بأن الإسلام جاء ليُتمم مكارم الأخلاق، وبمعنى آخر أنه لم يأت بشيء جديد. أغلب التشريعات التي جاء بها الإسلام كانت امتداداً لتشريعات سابقة (التوراة تحديداً) فما الجديد الذي أضافه الإسلام؟

    [5] مسألة تحريم الخمر وخلافه، هذه ليست محمدة إسلامية ولا دينية على الإطلاق، فمن العرب الوثنين قبل الإسلام كان هنالك من حرّم الخمر على نفسه، والبوذية تحرّم شرب الخمر والمُسكرات، بل والإسراف في المأكل والمشرب، بل إن جُل تعاليم البوذية قائم على الاقتصاد في الملذات والغرائز لأنها تعتقد أنها سبب شقاء الإنسان والحيلولة دون بحثه عن السعادة في الطريق الصحيح.

    [6] أما عن ما أسميته بأمراض القلوب والسحر والعين وخلافه، فهذه كُلها تندرج تحت ما يُسمى بالطاقة السلبية، ومباحث الطاقة السلبية والإيجابية واسع وكبير قد لا يكون هذا مقامه، ولكن ربط ذلك بالمخلوقات الخرافية: عفاريت – وجن – وشياطين، لهو الردة الفكرية بعينها في عصر التكنولوجيا والعلوم. وأستغرب أن يكون هنالك شخص في هذا العصر ما يزال يؤمن بوجود مثل هذه الكائنات الخرافية، بل وأن لها تأثيراً مباشراً عليه.

    [7] أخيراً .. أرجو ألا ننسحب في النقاش إلى مناقشة الإيمان والدين، ولنحصر نقاشنا في النص القرآني وفق ما جاء في المبحث أعلاه. وسؤالي المباشر إليكِ هل تعتقدين أن القرآن هو كلام الله فعلاً؟ وإذا كانت الإجابة بنعم، فما هي أدلتك أو حجتك على ذلك؟

    لكِ مني كل المودة والتقدير

    (عدل بواسطة هشام آدم on 10-30-2010, 06:43 PM)

                  

10-30-2010, 06:45 PM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: جدلية النص الديني والتأويل (Re: هشام آدم)

    الأخ الكريم: أبوذر عمر
    تحياتي

    في مبحثي السابقة قلتُ حرفيًا ما يلي:
    Quote: عمومًا، لا يهمني كثيرًا، في هذه المرحلة، أن أُشير إلى النصوص القرآنية التي تتعارض مع الأفكار العلمية، فحديثنا الحالي عن إشكاليات التأويل ومخاطره سوف يُوضح لنا أنه لا يُمكننا الاعتماد على التأويل البشري في الحُكم على نص ما بأنه متفق مع مُنجز علمي أم لا
    وهذا الكلام يُعيدنا إلى أهمية التأويل في تغيير معنى النص الأصلي، وهو ما يقوم عليه المبحث نفسه، ولقد ضربتُ مثالاً على ذلك بمسألة دوران الشمس حول الأرض، ورأينا كيف أن المُفسرين اختلفوا في مراحل زمنية متباينة حول تأويل آية {{والشمس تجري لمستقر لها}} ورأينا كيف أن بعض التأويلات كانت تلفيقية، واستشهدتُ بآية أخرى تبيّن بوضوح فكرة الأديان عن الكون وحركة الكواكب. وبشيء من الاختصار أرد على إعجاز آية غلبت الروم بما رد عليه الكثيرون من قبل. ولنفترض أن الآية بها (إعجاز) فما هو الإعجاز برأيك؟ ما الذي نقصده عندما نصف شيئاً أو أمرًا ما بأنه "مُعجزة"؟ أعتقد أن أيسر التفاسير لذلك هو أنه أمر خارق للعادة يُستغرب حدوثه، وعلى هذا فإنه لا يُمكننا وصف التكهن غير الجازم أو التنبؤ بأمر مُحتمل بأنه أمر إعجازي، فالآية نفسها لم تحدد بشكل قاطع وقت وقوع الهزيمة فقوله (في بضع سنين) ولم يُحدد عدد السنوات المطلوبة، ولو قرأت كتاب البداية والنهاية لابن كثير لوجدتَ ان قريشاً طلبت من محمد أن يُحدد لها الأمر بشكل قاطع، ولكنه لم يفعل بل ترك الأمر مفتوحاً بقوله (بضع سنين)، هذا إذا أخذنا في الاعتبار أنه لا توجد لدينا مصادر مؤكدة تفيد بزمان صياغة (أو نزول) هذه الآية لنعرف بالتحديد ما إذا كان الفعل إعجازياً ومتوافق مع نص الآية أم لا. ولك أن ترجع إلى ما أورده الترمذي من حديث يدل في يدل على أن الآية نزلت أصلاً بعد غلبة الروم وليس قبل ذلك. (راجع سُنن الترمذي)

    الأمر الآخر فإن هذه الآية تقرأ على طريقتين أولهما {{غُلبت الروم}} بصيغة المبني للمجهول، وهي القراءة المشهورة، وقراءة أخرى بصيغة المبني للمعلوم {{غَلبت الروم}} وهي القراءة التي أوردها الترمذي أيضاً في سُننه، ولقد رأيتَ في المبحث أعلاه كيف أن ثمة اختلافات كبيرة في القراءات، وهو أمر وارد الحدوث ولا يُمكن إنكاره، كما أنه يتوجب علينا أن الشذوذ في علم القراءات لا يُعادل أبداً مصطلح الشذوذ في علم الحديث، ففي حين نقصد بالشذوذ في الحديث الضعف، فإننا نقصد بالشذوذ في القراءات عدم التواتر فقط

    الأمر الآخر، هنالك فارق بين النبوءة والإعجاز، وإن كنا سوف نقرأ نبوءات محمد بأنها مُعجزة فعلينا أن نعتبر نبوءات نوسترداموس أو نبوءات أبيقور بأنها مُعجزة إلهية أيضاً. هذا إذا لم نأخذ في الاعتبار التأويلات الأخرى المتوفرة لهذه الآية وأقتبس منها ما يلي:
    Quote: غـَلـَبت الرومُ وهم من بعد غلبهم سَيـُغلـَبون - التفسيرات الجديدة لهذه القراءة
    والآن نقدّم تفسيرين جديدين للقراءة المقترحة حيث يكون وقت تأليف النص حسب التفسير الأول هو عام 629 (حين كان محمد بعمر 60 عاما) وحسب التفسير الثاني عام 627 (حين كان محمد بعمر 58 عاما)ولن يكون محمد حيا عند انتهاء زمن تحقق النبوءة إلا أن يكون بعمر 70 أو 68 سنة على التوالي

    التفسير الأول (غـَلـَبت الرومُ المسلمين وهم من بعد غلبهم سيُغلـَبون .. ويومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله "أي نصر المسلمين")
    إن اخذنا بنظر الإعتبار أن "الفرس" غير مذكورين في النص القرآني فمن الممكن أن يكون محمد قد ألـّف النص القرآني بعد انتصار الروم على المسلمين في معركة مؤتة عام 629 (كما اقترح الزميل الغريب) معتمدا على المصادر البيزنطية التي تؤكد خسارة المسلمين للمعركة وكذلك الروايات الإسلامية التي تذكر قتلى المسلمين.
    مما يؤيد هذا التفسير أننا نتوقع أن يكون محمد والمسلمون بحال سيئة بعد خسارة المسلمين للمعركة وكما تبين الرواية التي ذكرناها في الموضوع وهكذا لن يكون لدى محمد الكثير ليخسره وربما رآى محمد تلك المغامرة بوعد المسلمين بالنصر أمرا ملحا لرفع معنويات المسلمين سواء تحقق هذا الوعد أو لم يتحقق، وفي كل الاحوال إن بقي حيا حتى ذلك الوقت فسيكون بإمكانه تأليف نص قرآني يعتبره المسلمون تبريرا إلهيا لعدم تحقق النبوءة كما أسلفنا.

    التفسير الثاني (غـَلـَبت الرومُ الفرسَ وهم من بعد غلبهم سيُغلـَبون .. ويومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله "أي نصر المسلمين")
    هذا التفسير هو الذي أرجّحه حيث يمكّننا من معرفة سبب عدم نقل المسلمين لقراءة "غـَلـَبت الروم" بالفتح حتى أصبحت قراءة شاذة غير معتمدة عند أهل القراءات.

    وفق هذا التفسير فإن تأليف هذا النص القرآني قد تم عند غلبة الروم على الفرس أو ظهور بوادر تلك الغلبة كما إن وعد محمد بنصر الله كان للمؤمنين (أي المسلمين) على الروم لا غلبة الروم على الفرس كما هو شائع نتيجة القراءات القرآنية المعتمدة لدى المسلمين.

    لنقرأ هذا الحديث:
    لما كان يوم بدر ظهرت الروم على فارس ، فأعجب ذلك المؤمنين فنزلت : ( آلم . غلبت الروم ) - إلى قوله - ( يفرح المؤمنون ) . ففرح المؤمنون بظهور الروم على فارس
    الراوي: أبو سعيد الخدري المحدث: الترمذي - المصدر: سنن الترمذي - الصفحة أو الرقم: 2935
    خلاصة الدرجة: حسن غريب من هذا الوجه
    بما أن الترتيب الزمني لآيات القرآن غير معلوم بأي وسيلة قطعية، لذا يجب علينا البحث عن الزمن الذي يجعل هذا النص القرآني متسقا مع أحداث التأريخ اللاحقة وهذا ما يحققه الترتيب التالي:

    أولا: عام 627
    بعد هزيمة الفرس على يد الروم ألف محمد (غـَلـَبت الروم) وبشَّر محمد المؤمنين (أي أتباعه المسلمين) بالنصر على الروم

    اقتباس من Wikipedia:
    The Siege of Constantinople in 626 by the Sassanid Empire ended in a decisive victory for the Byzantines which, with other victories achieved by Heraclius the previous year and in 627, enabled Byzantium to regain her territories and enforce a favorable treaty with borders status quo c.590

    ثانيا : عام 629
    بعد سنتين من وعد محمد للمسلمين بالنصر على الروم خسر المسلمون على يد الروم في معركة مؤتة عام 629 لكنهم لم يعترفوا بالهزيمة لأن الله (أي محمد) كان قد وعدهم بالنصر على الروم في بضع سنين) فكيف يعترفون بغلبة الروم بعد سنتين؟!

    هذا يمكن أن يفسر لنا السبب الذي جعل الرواية التي تذكر قراءة الفتح (غـَلـَبت الروم) رواية غريبة لأن الدواعي على نقلها ضعيفة جدا وذلك تكتما على هزيمة المسلمين بعد سنتين من وعدهم بالنصر على الروم فهجر أكثر المسلمين هذه القراءة

    ولتلافي الاحراج وإخفاء خطأ التنبؤ القرآني تم تبني المؤرخين الاسلاميين لقراءة "غـُلِبت الروم" بضم الغين وكسر اللام وجعلوها اشارة الى انتصار الفرس على الروم وأوَّلوا "نصر الله" ليجعلوه يشير الى انتصار الروم لاحقا على الفرس بدلا من انتصار المسلمين وهكذا سيحولون فشل التنبؤ القرآني الى معجزة!

    هذا التفسير يمكن أن يحل عدم منطقية القراءة السائدة التي تعتبر غلبة الروم الكافرين والذين سيصبحون أعداء المسلمين فيما بعد سببا لفرح المؤمنين كما إنه أفضل تفسير أمكنني التوصل إليه من حيث قدرته على تفسير عزوف المسلمين عن نقل القراءة التي اعتمدتها في المقال..
    مودتي
                  

10-30-2010, 06:46 PM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: جدلية النص الديني والتأويل (Re: هشام آدم)

    الأخ: المكاشفي الخضر
    تحياتي

    الإجابة هي: لا
                  

10-30-2010, 06:47 PM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: جدلية النص الديني والتأويل (Re: هشام آدم)

    الأخ: إدريس محمد إبراهيم
    تحياتي

    لا أدري، ولكنني شعرتُ بنبرة ابتزاز في مُداخلتك، أرجو أن أكون مُخطئاً في تقديري. عمومًا. ما قولكَ إن استطاع أحد بضعفي في اللغة العربية أن يستخرج أخطاء لغوية في القرآن؟
                  

10-30-2010, 07:26 PM

عبداللطيف حسن علي
<aعبداللطيف حسن علي
تاريخ التسجيل: 04-21-2008
مجموع المشاركات: 5454

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: جدلية النص الديني والتأويل (Re: هشام آدم)

    تحاياي هشام ادم

    انت كتبت :


    Quote: ما قولكَ إن استطاع أحد بضعفي في اللغة العربية أن يستخرج أخطاء لغوية في القرآن؟



    ايهما اصح :


    وان طائفتان من المؤمنين اقتتلتا

    ام

    وان طائفتان من المؤمنين اقتتلوا


    الثانية وردت في القران
                  

10-30-2010, 08:00 PM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: جدلية النص الديني والتأويل (Re: عبداللطيف حسن علي)

    الأخ: عبد اللطيف حسن علي
    تحياتي

    قد لا تصدق إن قلتُ لك إن تقصي الأخطاء اللغوية والنحوية والإملائية في القرآن لا يهمني في كثير أو قليل، هذا المبحث يُناقش قضية أكثر عُمقاً من ذلك، ولكن فقط حتى لا أُتهم بالمراوغة أُجيبك: كلمة "طائفتان" هي صيغة مُثنى، وإذا كان الفاعل مُثنى فالفعل يجب أن يكون بصيغة المُثنى أيضاً فنقول: "طائفتان اقتتلتا" وعلى هذا فإن قوله: "طائفتان اقتتلوا" خطأ واضح لا شك فيه، ولتعضيد كلامي هذا بقول لا يقبل الشك فإننا نقرأ في القرآن نفسه قوله: {{إذ همت طائفتان منكم أن تفشلا والله وليهما}}[آل عمران:122] فكلمة طائفتان هنا جاءت بصيغة المثنى، وجاء الفعل أيضاً بصيغة المُثنى [تفشلا] وفي نفس الآية نقرأ: {{وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما فإن بغت إحداهما على الأخرى فقاتلوا التي تبغي حتى تفيء إلى أمر الله فإن فاءت فأصلحوا بينهما بالعدل ...}} فهذا هو الأصل: موافقة الفعل بصيغته لصيغة الفاعل، وأما الكلام عن أن الطائفة هي مجموعة جمعية فهو كلام سطحي جداً ومفهوم من السياق بالضرورة، ونعلم أن المقصود بالطائفة فئة جمعية (جماعة من الناس منقسمين إلى مجموعتين) ولكن الجملة تخضع لشروط إعرابية لا تأخذ بهذه الأمور أصلًا.

    مودتي
                  

10-30-2010, 08:06 PM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: جدلية النص الديني والتأويل (Re: هشام آدم)

    اقرأ معي أيضاً هاتين الآيتين:
    {{إن الذين آمنوا والذين هادوا والنصارى والصابئون من آمن بالله واليوم الآخر وعمل صالحاً فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون}}[المائدة:69]
    {{إن الذين آمنوا والذين هادوا والنصارى والصابئين من آمن بالله واليوم الآخر وعمل صالحاً فلهم أجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون}}[البقرة:62]

    الآن نحن أمام آيتين متطابقتين قواعديًا وإعرابيًا، إحداهما ذكرت [صابيئن] والأخرى [صابئون] .. المنطق البسيط يقول إن إحدى الآيتين خاطئة والأخرى صحيحة، ولا يُمكن القول إن كلتا الآيتين صحيحة، أم أنا مُخطئ في ذلك؟
                  

10-30-2010, 08:15 PM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: جدلية النص الديني والتأويل (Re: هشام آدم)

    واقرأ معي هاتين الآيتين أيضاً:
    {{وإن لكم في الأنعام لعبرة نسقيكم مما في بطونه من بين فرث ودم لبناً خالصاً صائغاً للشاربين}}[النحل:66]
    {{وإن لكم في الأنعام لعبرة نسقيكم مما في بطونها ولكم فيها منافع كثيرة ومنها تأكلون}}[المؤمنون:21]

    الأمر نفسه يتكرر، إحدى الآيتين خاطئة والثانية صحيحة، ولا يُمكن القول بأن الآيتين صحيحتين رغما تشابههما الإعرابي والقواعدي
                  

11-10-2010, 04:34 PM

وليد التلب
<aوليد التلب
تاريخ التسجيل: 04-22-2009
مجموع المشاركات: 4004

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: جدلية النص الديني والتأويل (Re: هشام آدم)

    Quote: عمومًا. ما قولكَ إن استطاع أحد بضعفي في اللغة العربية أن يستخرج أخطاء لغوية في القرآن؟


    و


    Quote: فإن قوله: "طائفتان اقتتلوا" خطأ واضح لا شك فيه، ولتعضيد كلامي هذا بقول لا يقبل الشك فإننا نقرأ في القرآن نفسه قوله: {{إذ همت طائفتان منكم أن تفشلا والله وليهما}}[آل عمران:122] فكلمة طائفتان هنا جاءت بصيغة المثنى، وجاء الفعل أيضاً بصيغة المُثنى [تفشلا] وفي نفس الآية نقرأ: {{وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما فإن بغت إحداهما على الأخرى فقاتلوا التي تبغي حتى تفيء إلى أمر الله فإن فاءت فأصلحوا بينهما بالعدل ...}} فهذا هو الأصل: موافقة الفعل بصيغته لصيغة الفاعل، وأما الكلام عن أن الطائفة هي مجموعة جمعية فهو كلام سطحي جداً ومفهوم من السياق بالضرورة، ونعلم أن المقصود بالطائفة فئة جمعية (جماعة من الناس منقسمين إلى مجموعتين) ولكن الجملة تخضع لشروط إعرابية لا تأخذ بهذه الأمور أصلًا.


    الكافر الكتاب / هشام
    في ردي الاول بينت ان اللغة هي وعاء او قالب يتشكل فيهو مراد المتكلم لتوصيل المعلومة للمتلقي في مستوي فهمه .
    وعندما اختار الله تعالي رسوله بعثه بلسان قومه لضرورة حتمية حتي يكون هناك تواصل بينهما .
    ولكن القواعد وعلم النحو والاعراب جاء متأخرا عن كلام العرب الاول ونزول القرآن الكريم ، لتفشي اللحن والخطأ ، فمحاكمة المتقدم بمتأخر هو عدم انصاف
    وقد وردت آية اخري مماثلة وهي ( هذان خصمان اختصموا في ربهم .) فكانت خصمان وطائفتان ( لفظ ) والمعني هو ماتحوية من مجموعات . كقولك دخلت الفرقتان الي الملعب ولعبوا
    فجاز ان تنسب للمعني دون اللفظ وليس فيه خطأ .
    فلن يستقيم المعني -وان استقام اللفظ - اذا قلنا طائفتان من المؤمنين اقتتلتا لان الطائفة لاتقاتل وانما يقاتل افراد الطائفة وهم المجموعة التي قامت بالفعل وهم جمع ، اما في الاصلاح والبغي و الفئ فهي افعال معنوية ، فان نسبت الي اللفظ قلت اقتتلتا ، وان نسبت الي المعني قلت اقتتلوا
    يمكن ن تنسب للطائفة علي عكس الاقتتال فهو فعل حسي ، ودائما مايكون الصلح بين الراسين او الزعيمين في الطائفة .

    وقد جاء في القرآن الكريم ان المثني جمع كقول الله تعالي {وداود وسليمان إذ يحكمان في الحرث إذ نفشت فيه غنم القوم وكنا لحكمهم شاهدين}

    تحياتي ليويا ورسل رقمك
                  

10-30-2010, 11:55 PM

Safa Fagiri
<aSafa Fagiri
تاريخ التسجيل: 08-10-2004
مجموع المشاركات: 3642

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: جدلية النص الديني والتأويل (Re: هشام آدم)

    تحياتي هشام,


    الحقيقة أن جُل ما تفضلتِ به لا علاقة وثيقة بينه وبين جوهر المقال الذي يتناول (تجاوز التأويل للنص الديني) وكذلك (تعدد التفسيرات للنص الواحد، ودلالات ذلك)، أنتِ الآن تناقشين قضايا إيمانية لم يتطرق إليها المقال. ولقد تناولتِ عددًا من النقاط المتشعبة.


    لا أعتقد إني نأيت كثيرا عن مقصد المقال, فمعرفة ماهية الله تقودنا إلى معرفة نصوصه,وأنا في قرارة ذاتي نويت منذأمد أن أحرص على معرفته من خلال أسمائه الحسنى وصفاته,وهذا أرشدني بعونه هو إلى الوصول إلى مرحلة مرضية من اليقين تجعلني أعبده وأطيعه بمحبة إستشعرها عند عبادته.

    ولأني لم أجد أي شئ في عبادتي له يناقض ماأحب القيام به أصلا من إبتعاد عما هو قد يجلب الشر كشرب الخمر مثلا أو ما هو مضيعة للوقت كالقطيعة والنميمة والإنشغال بسفاسف الأمور مثلا ,قد يؤطرك ذلك في دائرة من العزلة ,لكنها مفيدة لأنها تفتح لك أبواب من التقى وتجنبك كثير من اللامفيد المضني., كل ما أمرني به وإقتنعت أنا بالقيام به وجدته ينصب في مصلحتي أنا,ولا يضيف ذلك شئ له هو,إذن لأنه يحبني وحريص عليا إختار لي أن أسلك هذا الطريق ,طريق الخير.

    أورد لك ذلك لأنه ومضة الضوء الأولى التي بها يمكن أن نرى نصوصه ,فإذا لم يتوفر نوع من اليقين فيما ورد منه ولو بنسبة مقبولة ,إذن لا طائل من تأويلها أو البحث فيما ورد في ذلك.



    [1] إذا كان الإسلام لم يأت بجديد بخصوص الأخلاق والفضائل، فلماذا يتوجب علينا أن نكون مُسلمين لا مسيحيين مثلًا؟ إذا قلتِ لأنه الدين الخاتم، فهذا يُناقض كلامكِ عن أن الإسلام لم ينسخ الديانات السابقة. وعندها يبقى السؤال على عوده: لماذا الإسلام وليس أيّ ديانة أخرى؟

    الذي وصل إلينا,إن الديانات السابقة بعثت لأقوام معينة تواءما مع حوجتهم ذلك الوقت بما بعثت به,والإسلام بعث لكافة البشر,جامعا للكل,مجملا لكل ما أرسل من قبل,ومتمما له ,ومفصلا للقضايا التي لم يتطرق إليها من قبل,"وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين", "وما أرسلناك إلا كافة للناس" ,لذلك إعتناقك للإسلام يجعلك بصورة تلقائية مسيحي و يهودي في ذات الآن,لأن شرط من شروطه الإيمان بالمسيحية و اليهودية, لذلك لا أجد في نفسي أي بغض أو غضاضة تجاه الأديان الأخرى من المفترض ألا يجد المسلم ,أي بغض أو غضاضة تجاه الأديان الأخرى.

    [2] ليس هنالك أيّ رابط بين الأخلاق والتديّن، حتى وإن حدثت تقاطعات بينهما، لأن هذا يعني أن غير المتدين غير أخلاقي وهذا خاطئ، فقيمة مثل بر الوالدين موجودة حتى عند القبائل البدائية التي لا تعرف الأديان، أو تلك التي تدين بالوثنية. ربط القيم الأخلاقية بالتدين تجعلنا نعتقد أن هذه القيم حصرية على أصحاب الديانات، وهو خطأ كبير.

    إتفق معك,لكن ما هو تعريف التدين لديك?
    وما هو تعريف الأخلاق أيضا?
    إذا كانت إجابتك المألوفة لديا,فهذا ما جاءت من أجله خاتمة الرسالات,تثبيت مكارم الأخلاق التي كانت أصلا موجودة ,ثم تفصيل م لم يورد في ذلك الشأن سابقا,من القيم الفطرية والبديهية.



    [3] السبي (استرقاق البشر) كانت عادة معروفة لدى العرب، وغير العرب قبل الإسلام، وجاء الإسلام وأقر ذلك، واليوم الاسترقاق مُحرّم دوليًا، فما هو موقف الدين من الاسترقاق في رأيك؟ وهل إباحة السبي في الإسلام في ذلك الوقت يُعد تأطيرًا للسبي ضمن قائمة القيم الأخلاقية؟ وكذلك الأمر بالنسبة لأمور كثيرة كزواج القاصرات وزواج الأوصياء وغيره.




    لم يحلل الإسلام الإسترقاق بل حرمه ,بإعتبار أن التقوى هي أساس التقييم,وليس أساس اللون أو العرق أو النسب,عكس ما كان من قبل كما ذكرت.لم تكن هنالك أي إباحة للإسترقاق في أي عهد من عهود الإسلام, وإن حدث فقد يرجع ذلك لتخلف في تطبيق قوانينه وليس لأنه مباحا,كالتخلف الذي نراه في كثير من الدول الإسلامية في أمور كثيرة, والذي ينافي كثيرا ما جاء به الإسلام,ويعد ذلك تشويها له.



    [4] لقد حاولتُ أن أوضح في المقال أن الأحاديث النبوية ليست من التشريع الإلهي؛ أي ليست وحيًا، وأراكِ استشهدتِ بأحاديث مُدبجة بعبارة (والتي هي وحي الله)، فهل هي كذلك فعلاً؟ إذا كانت الأحاديث من التشريع فإن وجود أحاديث ضعيفة وأحاديث موضوعة يُعتبر طعناً في حفظ الله لتشريعه، بحيث يُمكننا القول إنه أهمل في حفظ تشريعاته، والإصرار على التمسك بالأحاديث على اعتبار أنها وحي من الله يضعنا في مأزق كبير لأننا سوف نصطدم بأحاديث أخرى تتنافى مع القيم الأخلاقية .

    أنا أؤمن إن كل ما ورد عن نبينا محمد(ص) فهو من الله "إن هو إلا وحي يوحى"
    وكل ما ورد منافي لقيم المنطق والدين فهو ليس منه .


    [5] مسألة تحريم الخمر وخلافه، هذه ليست محمدة إسلامية ولا دينية على الإطلاق، فمن العرب الوثنين قبل الإسلام كان هنالك من حرّم الخمر على نفسه، والبوذية تحرّم شرب الخمر والمُسكرات، بل والإسراف في المأكل والمشرب، بل إن جُل تعاليم البوذية قائم على الاقتصاد في الملذات والغرائز لأنها تعتقد أنها سبب شقاء الإنسان والحيلولة دون بحثه عن السعادة في الطريق الصحيح.


    صحيح,ويعود ذلك لذات السبب إن الإسلام جاء متمما لمكارم الأخلاق.

    [6] أما عن ما أسميته بأمراض القلوب والسحر والعين وخلافه، فهذه كُلها تندرج تحت ما يُسمى بالطاقة السلبية، ومباحث الطاقة السلبية والإيجابية واسع وكبير قد لا يكون هذا مقامه، ولكن ربط ذلك بالمخلوقات الخرافية: عفاريت – وجن – وشياطين، لهو الردة الفكرية بعينها في عصر التكنولوجيا والعلوم. وأستغرب أن يكون هنالك شخص في هذا العصر ما يزال يؤمن بوجود مثل هذه الكائنات الخرافية، بل وأن لها تأثيراً مباشراً عليه.

    الجن والشياطين ليست مخلوقات خرافية,ربما العفاريت;
    وذلك لأنها وردت في القرآن في نصوص غير قابلة للتأويل.

    أنت يا هشام لا تؤمن بوجود الجن والشياطين?

    Happy Hallaween by the way
    :)


    وسؤالي المباشر إليكِ هل تعتقدين أن القرآن هو كلام الله فعلاً؟ وإذا كانت الإجابة بنعم، فما هي أدلتك أو حجتك على ذلك؟

    نعم أؤمن بأن القرآن الكريم كلام الله الذي بعثه على نبينا محمد عن طريق الروح المقدس جبريل الملك,ليوصله إلينا, حجتي وبرهاني .

    1/ القرآن ذاته بما يحويه فهو يبرهن ذاته بذاته ,وكل الإعجازات الرقمية واللغوية والعلمية التي يحتويها,وكثير كثير من الأسرار التي توجد به وخص بهاأوليائه,وعباده المصطفين.
    2/مر على نزوله من السنوات والقرون دون أن يلحقه أدنى تحريف أو ضمور لحرف من حروفه,فمن الذي تكفل بحفظه إن لم يكن باعثه?

    3/لا يوجد له مثيل ,في دقة اللغةوبلاغة المعنى ,وتفصيل التشريع ويعد دستورا كاملا يضمن الحياة الهانئة والمليئة بالسلام للإنسانيةإذا فهم فهما صحيحا وأتبع وفق ما أراد الله.

    4/اليقين والراحة والطمأنينة التي يستشعرها قارئه نثبت أنه ليس بكلام عادي,وبالتالي لا بد أنه من إله ,ولا إله إلا الله.

    5/القوة العجيبة التي يمتلكها والصادرة من قوة الله تبرهن إنه باعثه.

    6/قول الله إنه خاتم الكتب,وحتى الآن لم يأت بعده كتاب سماوي ,فإن لم يكن كلام الله لصدرت بعده كتب أخرى مثيلة له وهذا بالطبع لم ولن يحدث.

    7/إحترامه للأديان التي سبقته وإهتمامه بالإيمان بالرسل والكتب السماوية يبرهن إنه مبعوث من ذات الإله,فلو لم يكن ذلك لجاء ناكرا لهم وللكتب التي بعثوا بها,لكنه ولأنه من ذات الإله ,لم يحدث ذلك.


    محبتي,
                  

10-31-2010, 06:46 AM

إدريس محمد إبراهيم
<aإدريس محمد إبراهيم
تاريخ التسجيل: 03-13-2006
مجموع المشاركات: 2762

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: جدلية النص الديني والتأويل (Re: Safa Fagiri)




    Quote: الدلائل على إعجاز القرآن يا هشام ... ملأت الدنيا وفاضت ..ويمكن أن يأتيك ذو الاختصاص بما لانستطيع حصره منها، ولكن دعني أستشهد بشيء واحد يا هشام فدونك أي من الأعاجم الذي لا يعرف أن ينطق بأي كلمة عربية في مجال الحديث مثلاً بصورة صحيحة ودعه يقرأ ما يحفظ من القرآن .. فتأكد أنك سوف تعجب من كيفية النطق السليم وحسن المخارج والألفاظ ... وهذا وحده دليل أعتقد إنه أكثر من كاف لمن أراد أن يقتنع ...




    Quote: اخ ادريس ماتقول به هنا يكذبه الواقع فحتى المسلمون العرب يجدون مشقة في قراءة القران بشكل سليم لانه لم يعد لغتهم المستعملة ( وهناك قراء محترفون)..هذا من جانب القراءة فما بالك بالمعاني والتاويلات...
    اذا سلمنا فرضا بان اعجاز القران يكمن في اللغة ..الا يقدح هذا في عالميته من جهة اخرى..خاصة وان الله يوكد:
    'وما ارسلنا من رسول الا بلسان قومه ليبين لهم.'



    اعتذر عن التشكيل لعدم معرفتي بالقراءة الصحيحة..




    الأخ / أسامه فضل الله

    أنا لم أتحدث عن المعاني والتأويلات ولم أقل أن الأعاجم برعوا في ذلك .. وإن كان قد برز منهم من تعلم العربية وبرع في ذلك المجال .. أنا ذكرت النطق يا أسامه .. فتأمل معي هذا الذي لا يعرف أن يقول حتى السلام عليكم .. كيف ينطق القرآن ومخارج الحروف فيه .. الإعجاز يكمن في الخاصية العجيبة للقرآن الذي بهر فطاحلة اللغة العربية وأساطينها والعرب الذي كانوايتباهون بفصاحتهم في اللغة العربية .. فأقروا أن هذا ليس بقول بشر ... كيف استطاع هذا الأعجمي أن ينطقه وبهذا الوضوح والسلاسة الظاهره ... وماذا يمكن أن تسمى ذلك إن لم تسمه إعجازاً يا أخي ...

    أما قولك في أن نزول القرآن في العربية يقدح في عالميته فهو مردود يا أخ أسامه والعبرة بالنتائج .. أنظر مثلاً فترى أن أكبر عدد للمسلمين اليوم موجود في إندونسيا غير الناطقة بالعربية .. فكيف تأتي لهم ذلك يا أخي ؟... هذا كتاب الله وهو سبحانه وتعالى أدرى بكيفية صياغته ... وهو الكفيل بتسخير شتى الوسائل لايصاله لكل الدنيا حتى يؤمن به من أراد .. ويكفر به الذي يختار ذلك ...
                  

10-31-2010, 08:29 AM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: جدلية النص الديني والتأويل (Re: إدريس محمد إبراهيم)

    الأستاذة: صفاء الفقيري
    تحياتي

    [1] لا أعتقد أن هنالك شخص مؤمن يعرف "ماهية" الله، فهذه المعرفة غير مُتحققة على الإطلاق؛ إلا أن تكون معرفة تصوّرية، وهو ما عليه غالبية المؤمنون، فتصوّرات المسلمين عن الله مختلفة تماماً عن تصوّرات المسيحيين، وعن تصوّرات اليهود، وعن تصوّرات بقية المؤمنين بوجود آلهة. وحتى عند المسلمين فإن ثمة فروقات شاسعة وكبيرة بين تصوّرات الفرق الإسلامية المختلفة عن ماهية الله وذاته، وهذا الاختلاف ما يجعل بعضهم يصم البعض الآخر بالكفر والإلحاد في توحيد أسماء الله وصفاته، وهذا باب كبير لا يُمكن إجماله في تصوّرات رومانسية عن ماهية الله الذي تدعين معرفته. إن ما يعرفه المسلم أو المؤمن بصفة عامة عن الله لا تتعدى كونها مجرّد تصورات ذهنية لا تقوم على دليل ولا برهان، ولكننا فقط نحب أن يكون إلهنا بهذه الصورة التي نرسمها له في عقولنا، أو انطبعت فيها منذ الصغر. كما أنني أستغرب أن يكون دليلكِ على وجود الله وقناعتك بالإسلام فرضيات أخلاقية قابلة التحقق دون الحاجة إلى الدين: كعدم شرب الخمر، والامتناع عن النميمة والقطعية وحُسن استغلال الوقت ووو إلخ. ما علاقة هذه الأشياء بالدين والتديّن؟

    [2] قولكِ بأن الإسلام جاء للناس كافة (وهو ما تنص عليه النصوص الدينية) يعني يا عزيزتي أنه نسخ ما قبله من الأديان، وهو ببساطة يُنافي ما جاء في كلامك السابق، وكلامك عن أن كونك مُسلمة يعني أنكِ بالضرورة مسيحية ويهودية في ذات الوقت (رغم ما به من أخطاء) إلا أنه قد يُحل مُشكلتك كمُسلمة مع بقية الديانات، ولكنه لا يُحل مشكلة غير المسلمين مع الإسلام؛ لاسيما إذا عرفنا أن الله شخصياً لا يقبل من الإنسان إلا ديانة الإسلام، فهذا يعني فيما يعني أنه يتوجب عليه أن يكون مُسلماً وإلا فإنه ليس على الصراط المستقيم. ومن ناحية أخرى فهنالك اختلافات جذرية بين الإسلام والمسيحية واليهودية من الناحية العقيدة، بحيث لا يُمكننا القول إن كون المسلم مسلماً يعني أنه بالضرورة مسيحي ويهودي في ذات الوقت، ولا يُمكن الإقرار بذلك بين جماعات المسلمين أنفسهم فليس كل المسلمين على منهج واحد، ناهيكِ عن غير المسلمين. ثم هل يُمكننا إقرار المسيحي على مسيحيته إذا اعترف بمحمد نبيًا للإسلام وتصالح مع الإسلام وبقية الديانات الأخرى؟ أم أن العكس هو الصحيح فقط؟

    [3] في تعريف الأخلاق والدين، لقد تناول المقال إشكاليات تعريف الدين، ولكن التديّن ببساطة هو الامتثال الطقوسي لعقيدة مُحددة بإيمان غيبي راسخ، أما الأخلاق فالاختلاف عليه قائم، وما نقرأه في فلسفة الأخلاق وعنه وحوله يُؤكد لنا ذلك، ولكننا نعلم تماماً أن الأخلاق لها حركتها المرتبطة بحركة الإنسان وتاريخه الاجتماعي والاقتصادي، فهو ما يُحدد معيار الأخلاق، ولهذا فإننا نعتبر الفعل المُحدد في مجتمع مُحدد أخلاقيًا، في حين أنه غير أخلاقي في مجتمع آخر، دون أن يكون بإمكاننا القول بأن أحد المجتمعين مُخطئ بالضرورة، وبالتالي فإن المجتمع هو معيار التاريخ وليس الدين، فالدين يحاول وضع معيار "ثابت" للأخلاق، وهي واحدة من مشكلات الدين والتاريخ. ليس هنالك شيء اسمه (أمور فطرية) فالأخلاق ليست من الفطرة، بمعنى أن الإنسان لا يُولد كائناً أخلاقيًا، بل يتم اكتساب الأخلاق بالتجربة والاحتكاك الاجتماعي اليومي.

    [4] كلامكِ عن تحريم الإسلام للاسترقاق هو قول عاطفي، يتنافى مع وقائع التاريخ الإسلامي، ونصوصه، ولا أدري كيف واتتكِ الجرأة على ذلك، رغم سهولة تفنيد هذا الإدعاء، إن مشكلة المسلمين "اليوم" مع قضية الرق في الإسلام تكمن ليس في إنكار الرق، بل في التبرير له من داخل سياقه التاريخي، ولكنكِ تذهبين إلى مذهب آخر مختلف تماماً، وهو ما يدعو للحيرة. وعلى قولكِ فإن محمد (رسول الإسلام) نفسه، أخفق في تطبيق قوانين الإسلام التي توصي بالأرقاء في بعض نصوصه، وكيف نفسر سبي النساء والأطفال في غزوات الإسلام الأولى، بل كيف نفسر آية كـ {{ومن لم يستطع منكم طولًا أن ينكح المُحصنات المؤمنات فمن ما ملكت أيمانكم من فتياتكم المؤمنات}}[النساء:25] أو {{وليستعفف الذين لا يجدون نكاحاً حتى يُغنيهم الله من فضله والذين يبتغون الكتاب مما ملكت أيمانكم}}[النور:33]؟ الإسلام –يا سيدتي- لم يُحرّم الرق، رغم أنه لا يُمكننا أن نقول إنه شرّع له، لأنه كان موجوداً قبل الإسلام، ولكنه شرعن له بالتأكيد؛ ولذا نقرأ {{يا أيها الذين آمنوا كُتب عليكم القصاص في القتلى: الحُر بالحُر والعبد بالعبد ..... الآية}}[البقرة:178] فطبقة العبيد كانت موجود حتى في صدر الإسلام الأول، ولا يُمكن إنكار ذلك. وأما من يقول بأن الإسلام حض على عتق الرقاب، فليتذكر جيدًا أن كفارة عتق الرقبة لم تكن متوفرة وسهلة في ذلك الوقت حتى يُمكن اعتبارها مخرجًا أو تشريعًا لعتق الرقاب، ولنقرأ جيدًا وقوله: {{فلا اقتحم العقبة (*) وما أدراك ما العقبة (*) فك رقبة}} فكانت تعتبر "عقبة" لا يُمكن تجاوزها بسهولة، وما جُعلت هذه الكفارة إلا على النحو للتصعيب وليس الاستسهال.

    [5] بخصوص الأحاديث النبوية، أرى أنني اجتهدتُ قدر استطاعتي لأوضح وجهة نظري، ولا أملكُ المزيد لكي أقول. قوله {{إن هو إلا وحي يُوحى}} يجعلنا نتساءل: "على ماذا يعود الضمير المنفصل (هو) في الآية؟" بإمكاننا افتراض أحد أمرين:
    [A+] كلام محمد نفسه، وفي هذه الحال فإننا سوف نتساءل: "هل الوحي محفوظ من الله أم لا؟" إذا كان الوحي محفوظ من الله فإننا سوف نعتبر تلفيق الأحاديث المكذوبة طعناً واضحاً في هذا الحفظ، بحيث يُمكننا القول: "إن الله لم ينجح تماماً في حفظ وحيه" لأن واقعة الأحاديث الموضوعة والضعيفة لا يُمكن إنكارها، فلماذا لم يتعهد الله حفظ الأحاديث كما تعهد بحفظ القرآن؛ طالما أن الأحاديث وحي إلهي أيضاً؟
    [B+] أو يكون المقصود هو القرآن، وعندها يكون السؤال: "لماذا تصرين على اعتبار أن الحديث النبوي وحي من الله؟"

    لقد أوردتُ في المبحث جُملة من الأدلة التي تشير إلى تناقضات كبيرة بين النص الحديثي والنص القرآني، وإضافات عليه كما رأينا، وأيضاً أوردتُ لكِ أحاديث نبوية (صحيحة بمقاييس الفقهاء وعلماء الحديث) تتناقض مع منطق (الفطرة) والأخلاق، ولكن رفض هذه الأحاديث لأنها مُنافية لمنطق الدين والأخلاق (رغم صحتها وثبوتها) أعتبره من باب الدفاع عن التصوّرات الذهنية الخاصة عن الإسلام. فامتهان المرأة (مثلاً) واقع قولاً وفعلًا في الأحاديث النبوية، ولكن الكثيرين ليس بإمكانهم الاعتراف بها، لأن تصوّراتهم الذهنية عن الإسلام أنه لا يُمكن أن يُهين المرأة، وبالتالي فإن أيّ حديث فيه إهانة للمرأة هو حديث غير صحيح، حتى وإن ورد في أكثر كُتب الحديث صحّة، فحديث مثل (لا شؤم إلا في ثلاث: المرأة والدار والفرس) حديث صحيح على طريقة البخاري وعلى طريقة مُسلم، ومن طرائق أخرى، وواضح فيه مدى الإهانة الموجهة للمرأة، ولكنك بالتأكيد سوف ترفضين التصديق بأن هذا الحديث صحيح، لأن تصوراتك الذهنية عن الدين لا تحتوي مثل هذه الأفكار السلبية عن المرأة؛ والقول بضعف الحديث أو تلفيقه أسهل بكثير من القول بضعف القرآن أو تلفيقه، لأن الحقيقة الماثلة أمامكِ هي أن القرآن غير مُحرّف (ولماذا يُحرّف الحديث إذا كان وحيًا إذن؟) وهو ما يجعل كثيرًا من الناس تنفي صحة الأحاديث وتلجأ إلى تلفيق التأويلات فيما يختص الآيات القرآنية حتى تتوافق مع تلك التصوّرات الذهنية.

    [6] الجن والعفاريت والشياطين والملائكة مخلوقات موجودة، ما الدليل؟ إنه مذكور في القرآن. حسناً، هذه موثوقية عالية بالقرآن تجعلنا نصدق أنه تم ذكر كائنات لم يرها الإنسان منذ وقت صياغة (أو نزول) القرآن وحتى اللحظة، فترى ما هو السبب؟ السبب أنها مخلوقات غير مرئية؟ وما الحكمة من أن تكون هذه المخلوقات غير مرئية؟ الحكمة يعلمها الله. حسناً، هل هذه المخلوقات مادية؟ بالتأكيد هي مادية، لأن الملائكة مثلاً مخلوقة من نور، والشيطان مخلوق من نار، حسناً، فما الذين يمنعنا من إدراك وجود هذه الكائنات المادية؟ هذا أمر غاية في الإبهام. هل رأيتِ أنت بعينيك شيطاناً أو ملاكاً في صحوكِ؟ أرجو إفادتنا لأنني لم أُصادف شخصًا رأى هذه المخلوقات، وكل الذين قابلتهم تحدثوا عن أشخاص آخريهم لديهم تجارب مع هذه الكائنات. حسناً، دعينا من هذه المخلوقات المُختلف عليها، هل ليأجوج ومأجوج وجود فعلاً؟ هو مخلوقات بشرية مثلنا، ولا يُمكن القول بأنهم مختفون لحكمة إلهية كالشياطين والملائكة، فأين هم هؤلاء البشر من هذه الكرة الأرضية؟ وأين يقع السد الذي بناه ذو القرنين؟ (هل تعلمين أن قصة ذو القرنين "المقدوني" الواردة في القرآن أسطورة موجود في كُتب أقدم بكثير من القرآن؟) لا أملكُ سيدتي أن أثبت لك عدم وجود الأشياء غير الموجودة، ولكنني أعيش بمفردي منذ ما يقرب 7 سنوات، وأوكد لكِ أنني لم أر كائنات كهذه التي تحدث عنها القرآن أبداً، رغم أنني (بالفهم الديني) لستُ في حصن من همسات الشياطين وحضورهم.

    [7] أما عن براهينك على أن القرآن كلام الله فأرد عليها بما يلي:
    [a+] لا يوجد لا إعجاز علمي ولا لغوي في القرآن، أما الإعجاز الرقمي فهو فبركة يُمكن أن تطبق في أي كتاب. وأنا بنفسي وقفتُ على تلفيقات الإعجاز العددي في القرآن فمثلاً يقول مدعوا الإعجاز الرقمي في القرآن أن كلمة (شهر) وردت في القرآن 30 مرة بحسب أيام الشهر، الغريب أن الشهر لا يكون 30 يوماً على الدوام، إضافة إلى أن هذه الكلمة لم ترد بهذا المقدار في القرآن، وبإمكانك التأكد بنفسك، فالمسألة سهلة للغاية. وكذلك التناظر العددي بين الأضداد (الشيطان - الملائكة) و (الجنة - النار) وغيرها، ليست متساوية على الإطلاق، وأيضاً بإمكانك التأكد من ذلك بنفسك. أما عن الإعجاز اللغوي، فأرجو أن تكون الأدلة التي أوردتها أعلاه كافية لدحض هذه الفكرة، وأما عن الإعجاز العلمي، فقد تم التطرق إليه في هذا البوست، وفي بوستات أخرى.

    [b+] تقولين إن القرآن غير مُحرّف، ولقد رأينا في المبحث كيف أنه تم تحريف القرآن مما أشارت إليه قراءات عبد الله بن مسعود، وربما نجد في قصة محمد (رسول الإسلام) مع عبد الله بن أبي السرح دليلاً قوياً على تحريف القرآن، بل وأنه ليس كلام الله أصلاً، وهو ما دعا محمدًا إلى هدر دم ابن أبي السرح، قبل أن يتوسط له قريبه عثمان بن عفان. على المسلمين أن يُراجعوا فكرتهم عن عدم تحريف القرآن قبل أن يُعلنوا ذلك، فالأدلة التي نجد في التراث الإسلامي الدالة على وقوع تحريف في القرآن كثيرة، منها قول عائشة بأنهم كانوا يقرءون سورة النور بما يُعادل سورة البقرة؛ فأين ذهبت بقية آيات سورة النور؟

    [c+] أما عن الدقة والبلاغة فالمبحث ناقش هذا الأمر، ورأينا أنه لا يصلح للتطبيق لأنه في حاجة إلى التأويل الدائم، والقرآن أصلاً استمد تشريعاته من التشريعات السابقة عليه، وبالتالي فإن اعتبرناه كتاب دستور مُتكامل (مثلما تقولين) فالفضل في ذلك يرجع إلى تشريعات التوراة، ولكن هل تحقق المجتمع العادل والأخلاقي فعلاً؟ أرجو ألا تتسرعي في الإجابة العاطفية، فالتاريخ يزخر بأدلة تنافي ذلك.

    [d+] أما عن القين والراحة، فلقد علمنا أن الأمر ليس إلا مُجرد إيحاء لا أكثر.

    [e+] لم أفهم معنى (القوة) !!

    [f+] أما أنه لم يأت كتاب بعده فالأمر ببساطة يعود إلى أن الأديان لم يعد لها ذلك البريق الذي تتخيلين، العلم حجّم هذه الظواهر فلم يعد بمقدور أحدهم أن يدعي النبوة وأن له صلة بالسماء، ولكن قد نتذكر الآن عددًا كبير من أولئك الذين أدعوا النبوة سواء في عصر الإسلام الأول أو حتى فيما تلاه، وهم كُثر جدًا، وللشيعة رأي كبيرة في هذا الأمر، فارجعي إليهم فيما يخص هذا الأمر. وللجمهوريين كذلك رأي مُعتبر، ربما يُفيدكِ الاطلاع عليه.

    [g+] أما عن احترامه للأديان فهذه لا يُمكن الوثوق فيها أبداً، فالقرآن يعج بالخطاب الحاد تجاه أهل الكتاب، وكيفية التعامل معهم، فالآيات التي كانت توصي بهم خيرًا في مرحلة ما، تم نسخها في مرحلة لاحقة بآيات تتهم فيها بالتحريف (هل اتهام شخص بالتزوير يُعدم احتراماً؟) وبأنهم نجس، وبأنهم أبناء قردة وخنازير، وبأنهم كالكـلاب، والحمـير التي تحمل أسفاراً، فهل تعتبرين ذلك احتراماً؟ ولقد أوضحتُ من قبل أن الإسلام جاء ناسخاً لهذه الأديان، وأنه لا يعترف إلا بالإسلام {{ومن يبتغي غير الإسلام ديناً فلن يقبل منه}} فهل هذا شيء من الاحترام كذلك؟

    مودتي المقيمة

    [أنا مُستمتع بإجازتي السنوية، وربما لن أجد الوقت للرد على مُداخلتك ومُداخلات الأخوة، فاعذروني]
                  

10-31-2010, 09:51 AM

Safa Fagiri
<aSafa Fagiri
تاريخ التسجيل: 08-10-2004
مجموع المشاركات: 3642

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: جدلية النص الديني والتأويل (Re: هشام آدم)

    Quote: [g+] أما عن احترامه للأديان فهذه لا يُمكن الوثوق فيها أبداً، فالقرآن يعج بالخطاب الحاد تجاه أهل الكتاب، وكيفية التعامل معهم، فالآيات التي كانت توصي بهم خيرًا في مرحلة ما، تم نسخها في مرحلة لاحقة بآيات تتهم فيها بالتحريف (هل اتهام شخص بالتزوير يُعدم احتراماً؟) وبأنهم نجس، وبأنهم أبناء قردة وخنازير، وبأنهم كالكـلاب، والحمـير التي تحمل أسفاراً، فهل تعتبرين ذلك احتراماً؟ ولقد أوضحتُ من قبل أن الإسلام جاء ناسخاً لهذه الأديان، وأنه لا يعترف إلا بالإسلام {{ومن يبتغي غير الإسلام ديناً فلن يقبل منه}} فهل هذا شيء من الاحترام كذلك؟



    أراك يا هشام,تمزج بين الفئة المؤمنة من الذين نزلت عليهم ديانات سابقة والفئة التي وقع عليها العقاب لعدم إتباعها لكرام الرسل السابقين,فالخطاب العنيف الذي أوردته خاطب غير المؤمنين من أقوام الكتب السماوية الذين إمتنعوا عن إعتناقها,أو الذين إدعوا إنهم آمنوا بها لكن لم يطبقوها,تماما مثل الفئة التي تدعي إعتناق الإسلام ,وليس منها في شئ. فقد أورد الله كثيرا من التوبيخ تجاههم,في ذلك الحين,وبإعتبار ما سيكون,وهو الآن.
    ,ولم يخاطب الأديان ذاتها ,فالإسلام يحترم الأديان السابقة كتبا ورسلا ولا يكون كاملا إلا بها فهى تمثل قاعدة الأساس بالنسبة له,ولذا لا يمكن أن تنفصل منه أو ينفصل منها.

    أرجو مرة أخرى أن تنتبه معي إن خطاب التوبيخ الذي ورد ,لا يخص الأديان السابقة,فكل القصص التي وردت عن الرسل السابقين وتابيعيهم ,محفذة لإحترامهم والإقتناع بهم.


    وهذا الفهم الخاطئ سائد وسبب من أسباب الحروب الدينية التي ليس لها داعي أصلا,فكل الفئات المؤمنة من أصحاب الديانات المختلفة تتفق في وحدانية الله وعبادته وتتفق في مكارم الأخلاق.

    لذلك يصيبني نوع من الحيرة عندما إستمع إلى إمام مسلم يصف أهل الكتب الأخرى- بالبعوض مثلا كما حدث فى إحدى خطب الجمعة- أوغيره من الأحقاد الدينية المتوارثة بالمفاهيم الخاطئة ,هذا ليس من الدين الإسلامي بمكان,ويعد إنتقاصا له.
    ويعكس خطورة مثل هذا الفهم المتوارث والمدمر لكثير من قيم المحبة المستوجبة بين الأمم.

    بذات القدر ,الأحقاد الموجهة تجاه المسلمين ,مصدرها مثل تلك الإعتقادات الغير سليمة,والتي تم توارثها ,فأنا متأكدة تماما إن الله أورد في كل كتبه السماوية,دلائل الخيرات ,وكيفية التعامل بين الناس ,ودعى إلى الفضيلة والتعامل الطيب,ووص ببث المحبة والسلام,كمنهجية تمهيدية للرقي ببني البشر .في ذاك الحين ولاحقا,فالغرض الأساسي من الأديان ,الرقي بالناس وإخراجهم من غياهب الظلام إلى نور المحبة والفضيلة والسلام.
                  

10-31-2010, 03:44 PM

Safa Fagiri
<aSafa Fagiri
تاريخ التسجيل: 08-10-2004
مجموع المشاركات: 3642

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: جدلية النص الديني والتأويل (Re: Safa Fagiri)

    الإعجاز العلمي في القرآن الكريم.

    القرآن الكريم والكيمياء:

    ورد سورة الحديد في القرآن الكريم بالترقيم (57).
    .Fe (57) is one of 4 stable isotopes
    Fe 56
    Fe 54
    Fe 57
    Fe 58

    آياتها 29 آية.
    KJ/mol(2957) is the third ionization energy of
    لعنصر الحديد.
    --------
    the numarical value
    لعنصر الحديد Fe is
    (26)

    the atomic number of Fe is
    (26).

    57 هو ترتيب سورة الحديد في المصحف الشريف.

    57-26=31

    31
    is

    the number of neutrons for Fe 57


    .Fe 57 is stable with 31 neutrons

    الكلمة(حديد) وردت في الآية 25
    من سورة الحديد.

    هنالك 29 آية في سورة الحديد.

    29-25=4

    هنالك 4 نظائر للحديد.

    4 is
    the energy level of Fe.


    عدد كلمات سورة الحديد 574.
    --------
                  

10-31-2010, 10:02 AM

المكاشفي الخضر الطاهر
<aالمكاشفي الخضر الطاهر
تاريخ التسجيل: 08-08-2004
مجموع المشاركات: 5644

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: جدلية النص الديني والتأويل (Re: هشام آدم)

    ناس مجمع الفقه الاسلامي بيعرفوا للنيل ابوقرون هشام آدم دا ياربي ما شافوه ولا شنو
                  

10-31-2010, 10:08 AM

المكاشفي الخضر الطاهر
<aالمكاشفي الخضر الطاهر
تاريخ التسجيل: 08-08-2004
مجموع المشاركات: 5644

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: جدلية النص الديني والتأويل (Re: المكاشفي الخضر الطاهر)

    Quote:
    تعريف الردة:

    الردة في اللغة: الارتداد الرجوع ومنه المرتد والردة.[1]

    اصطلاحاً: المرتد هو الراجع عن دين الإسلام إلى الكفر.[2]

    ممن تصح الردة:

    الشافعية: (أما من تصح ردته فكل بالغ عاقل مختار أما الصبي فلا تصح ردته ولا مميزا كما لا ردة لمجنون... ومن ارتد ثم جنّ فلا يقتل في جنونه أما السكران فتصح ردته وهو المتعدّي بسكره... وأما المكره على الكفر... فلا يحكم بردته)[3].

    المالكية: (الردة كفر المسلم المتقرر إسلامه بالنطق بالشهادتين مختاراً ويكون بأحد أمور ثلاثة بصريح من القول... أو لفظ... أو فعل يتضمنه أن يقتضي الكفر ويستلزمه استلزاماً بيّناً)[4].

    الحنابلة: ( من كفر نطقاً أو اعتقاداً أو شكاً ولو كان مميزاً فتصح ردّته كإسلامه ويأتي طوعاً ولو كان هازلاً بعد إسلامه ولو كان إسلامه كرهاً بحق...)[5].


    المصدر : http://www.dr-mashhour.com/amana/play-342.html
                  

10-31-2010, 10:12 AM

المكاشفي الخضر الطاهر
<aالمكاشفي الخضر الطاهر
تاريخ التسجيل: 08-08-2004
مجموع المشاركات: 5644

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: جدلية النص الديني والتأويل (Re: المكاشفي الخضر الطاهر)

    Quote: القائلون بوجوب قتل المرتدين:

    اتفق المذاهب الأربعة على أن عقوبة المرتد القتل ولكن اختلفوا في تفصيلات معيّنة.

    استتابة المرتد:

    قال الشافعية والمالكية والحنابلة بوجوب استتابته قبل قتله.

    فقد جاء عند الشافعية: (تجب استتابة المرتد أو المرتدة قبل قتلهما لأنهما كانا محترمين بالإسلام فربما عرضت لهما شبهة فيسعى في إزالتها) [6].

    وعند المالكية: (وأستتيب المرتد وجوباً ولو عبداً أو امرأة ثلاثة أيام بلياليها من يوم الثبوت لا من يوم الكفر... بلا جوع وعطش بل يطعم ويسقى من ماله... وبلا معاقبة بضرب وإن لم يتب... فإن تاب ترك وإلا يتب قتل بالسيف ولا يترك بجزية ولا يسترق...)[7].

    وعند الحنابلة: (فمن ارتد عن الإسلام مكلفاً مختاراً ولو أنثى واستتيب ثلاثة أيام وجوباً... وينبغي أن يضيّق عليه مدة الاستتابة ويحبس... وينبغي أن تكرر دعايته لعله يراجع دينه، فإن تاب لم يعزّر ولو بعد مدّة الاستتابة لأن فيه تنفير عن الإسلام وإن أصر على ردّته قتل بالسيف ولا يحرق بالنار)[8]

    أما عند الحنفية وقول عند الشافعية فانه تستحب استتابته ولا تجب.

    فقد جاء عند الحنفية: (وإذا ارتد المسلم والعياذ بالله عن الإسلام يحبس ويعرض عليه الإسلام وتكشف شبهته فإن أسلم وإلا قتل أما حبسه وعرض الإسلام عليه فليس واجب لأنه بلغته الدعوة والكافر إذا بلغته الدعوة لا يجب أن تعاد عليه فهذا أولى لكن يستحب ذلك).[9]

    (وقيل إن طلب التأجيل أجّل ثلاثة أيام وإلا قتل للحال لأنه متعنّت)[10].

    وقول عند الشافعية: (تستحب استتابته كالكافر الأصلي)[11].


    المصدر : السابق نفسه
                  

10-31-2010, 10:15 AM

المكاشفي الخضر الطاهر
<aالمكاشفي الخضر الطاهر
تاريخ التسجيل: 08-08-2004
مجموع المشاركات: 5644

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: جدلية النص الديني والتأويل (Re: المكاشفي الخضر الطاهر)

    Quote: عقوبة المرأة المرتدة:

    لم يفرق الجمهور بين عقوبة المرتد والمرتدة.

    ولكن خالف الحنفية بقولهم: (ولا تقتل المرتدة بل تحبس حتى تسلم وتضرب في كل يوم ثلاثة ايام مبالغة في الحمل على الإسلام)[12]

    ومن المعاصرين القائلين بان عقوبة المرتد القتل :

    الدكتور عبد الكريم زيدان : (والراجح في عقوبة المرتدة أنها كالمرتد في عقوبة ردته فيجب عليها القتل كما يجب عليه القتل، فلا تحبس كما قال الحنفية حتى تسلم إذ لا دليل على هذا القول، كما لا تسترق لأن المرأة ساوت الرجل في عقوبة جرائم الحدود فتساويه في عقوبة الردّة، ولأن الاسترقاق إنما ورد في استرقاق الحربيات في حالة قتال المسلمين لدار الحرب. [13]

    الشيخ محمد صالح المنجد: (إذا ارتد مسلمٌ ، وكان مستوفياً لشروط الردة – بحيث كان عاقلاً بالغاً مختاراً - أُهدر دمه ، ويقتله الإمام – حاكم المسلمين – أو نائبه – كالقاضي – ولا يُغسَّل ولا يُصلى عليه ولا يُدفن مع المسلمين).[14]


    المصدر : السابق نفسه
                  

10-31-2010, 10:17 AM

المكاشفي الخضر الطاهر
<aالمكاشفي الخضر الطاهر
تاريخ التسجيل: 08-08-2004
مجموع المشاركات: 5644

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: جدلية النص الديني والتأويل (Re: المكاشفي الخضر الطاهر)

    Quote: القائلون بعدم قتل المرتدين:

    قال القرضاوي:

    ومع أن الجمهور قالوا بقتل المرتد، فقد ورد عن عمر بن الخطاب ما يخالف ذلك:
    روى عبد الرزاق والبيهقي وابن حزم: "أن أنسًا عاد من" تستر" فقدم على عمر، فسأله: ما فعل الستة الرهط من بكر بن وائل، الذين ارتدوا عن الإسلام، فلحقوا بالمشركين؟ قال: يا أمير المؤمنين، قوم ارتدوا عن الإسلام، ولحقوا بالمشركين، قتلوا بالمعركة، فاسترجع عمر(أي قال: إنا لله وإنا إليه راجعون) قال أنس: وهل كان سبيلهم إلا القتل؟ قال: نعم، كنت أعرض عليهم الإسلام، فإن أبوا أودعتهم السجن" (رواه عبد الرزاق في المصنف: 165/10، 166، الأثر (18696)، والبيهقي في السنن: 207/8، وسعيد بن منصور ص3 رقم (2573)، ابن حزم في المحلى: 221/11، مطبعة الإمام.
    ومعنى هذا الأثر: أن عمر لم ير عقوبة القتل لازمة للمرتد في كل حال، وأنها يمكن أن تسقط أو تؤجل، إذا قامت ضرورة لإسقاطها أو تأجيلها، والضرورة هنا: حالة الحرب، وقرب هؤلاء المرتدين من المشركين وخوف الفتنة عليهم، ولعل عمر قاس هذا على ما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله: " لا تقطع الأيدي في الغزو
    "، وذلك خشية أن تدرك السارق الحمية فيلحق بالعدو.
    وهناك احتمال آخر: وهو أن يكون رأي" عمر" أن النبي صلى الله عليه وسلم حين قال: " من بدل دينه فاقتلوه" قالها بوصفه إمامًا للأمة، ورئيسًا للدولة، أي أن هذا قرار من قرارات السلطة التنفيذية، وعمل من أعمال السياسة الشرعية، وليس فتوى وتبليغًا عن الله، تلزم به الأمة في كل زمان ومكان وحال، فيكون قتل المرتد وكل من بدل دينه، من حق الإمام، ومن اختصاصه وصلاحية سلطته



    المصدر: السابق نفسه
                  

10-31-2010, 11:22 AM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: جدلية النص الديني والتأويل (Re: المكاشفي الخضر الطاهر)

    الأستاذة: صفاء فقيري
    تحياتي

    المسيح يقول: "أحبوا أعدائكم" هذا الخطاب المُسالم والمُتسامح مع الآخر، لم يتعرّض لصنف هؤلاء الأعداء، ولم يخضع الخطاب إلى قياس تاريخي، بمعنى أنه كان في مرحلة، وتغيّر أو نسخ في مرحلة أخرى بالضد منه. الخطاب التوبيخي لأصحاب الديانات الأخرى قد يكون –كما قلتِ- خطاب لغير المُلتزمين من أصحاب الديانات الأخرى، ولكن أنا أنظر –كذلك- إلى مستوى الخطاب، فهل من الممكن أن يكون خطاب "إلهي" بهذا المستوى بحيث يُشبه غير المُلتزمين من أصحاب الديانات الأخرى بأنهم نجس أو يُشبههم بالحمير أو الكـلاب؟ دعينا نتكلم فقط على مستوى إنساني (والقياس الإلهي يكون أشد مُضاعفة) هل من الأخلاق أن يصف أحدنا زميله في هذا المنبر بأنه كالكـلب الذي يخرج لسانه دون دواعي العطش؛ بصرف النظر عن بلاغة التشبيه أو غيره؟ هل هذا الخطاب أخلاقي في نظرك؛ بمعنى هل يُمكنك أنتِ أن تستخدمي هذا الخطاب مع زميل/ة في هذا المنبر؟ فقط في حال كانت الإجابة بـ(لا)، فأنا أتساءل: "كيف يُمكن أن يكون مثل هذا التشبيه خطابًا إلهيًا؟" بصرف النظر عن التبريرات والمسوغات.

    إن الفئات غير المُلتزمة من أصحاب الديانات الأخرى هم أكثر الناس حاجة إلى المساعدة، وليس للتوبيخ أو الشتم، وأنا شخصيًا –كهشام آدم- أفترض أن الإله يجب أن يكون على مستوى أكثر توازناً في الأخذ بعباده من الضلالة إلى الهداية، لاسيما وهو نفسه القائل: {{ادعو إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة}}، فلا تتوقعي من مشرك أن يقبل بالإسلام، بعد أن يقرأ {{إنما المشركون نجس}} أو يهودي بعد أن يقرأ {{مثلهم كمثل الحمـار يحمل أسفارًا}} أو الكُفار عمومًا بعد قراءتهم {{إن هم إلا كالأنعام بل هم أضل}} .. أكاد لا أصدق أن "العنف" (اللفظي) على الأقل، قد يكون صفة إلهية، في الوقت الذي يأمر فيه الآخرين بالقول اللين واتباع الحكمة في الدعوة. عندما يقول القرآن {{ومن يبتغ غير الإسلام ديناً فلن يُقبل منه}} فهذا رفض لهذه الأديان وإقصاءُ لها، وهو رفض بالجُملة يستوي فيه المُلتزمون وغير المُلتزمون من أصحاب الديانات السابقة. الحقيقة أنني أستغرب اقتناع البعض بمقولة: "الإسلام يحترم الأديان الأخرى" رغم معرفتنا بهذه الميول الإقصائية في الإسلام؛ كيف يستوي ذلك؟ هل بإمكاننا القول: إن الإسلام يحترم الأديان السابقة، مع أن الله لا يقبل ولا يعتد بها؟ هذا احترام من نوع غريب الحقيقة، ولا أكاد أفهمه.

    فرض الإسلام على الشعوب بالقوة، لا أرى فيه أيّ احترام على الإطلاق، فلماذا لا تقبلني كما أنا؟ إن المبدأ الذي قامت عليه ما تسمى بالفتوحات الإسلامية، هو مبدأ إبادة للفكر الآخر واحتقاره له، وليس لي أن أفهم خلاف ذلك. حسناً من حق المسلم أن ينشر دعوته عن الإسلام، ولكن بالمقابل للآخر الحق بقبول أو رفض الدعوة، لأنه له الحق في التدين بأيّ دين يشاء. حسناً؛ يقول البعض إن هذا الأمر صحيح، والإسلام يتيح لهم هذا الخيار، ولكن شريطة أن يدفع الجزية. من أراد أن يحتفظ بديانته، فعليه أن يدفع المال مقابل ذلك؛ هل تشعرين بالارتياح لهذا الأمر؟ (أنا لستُ كذلك) ولكن ماذا إن رفض الآخر دفع الجزية؟ الصاعقة الكبرى أن القتال هو الحل! تخيّلي .. أن يكون القتال إحدى خيارات نشر دعوة الإسلام المُتسامح! ولكن دعينا لا ننظر إلى القتال على أنه أحد الحلول، ولنكتفي بالجزية. حسناً أنا مسيحي لم أقبل أن أغيّر ديني، وقبلت أن أدفع الجزية، فلماذا يكون دفع الجزية بتلك الطريقة المُهينة إذن؟ {{حتى يدفعوا الجزية عن يد وهم صاغرون}} أمازلتِ مُصرة على رؤية أن هذا نوع من التسامح؟

    علينا أن نرى الأمور من موقع مُشاهد الآخر يا عزيزتي، لنراها كما هي.

    محبتي الأكيدة
                  

10-31-2010, 11:28 AM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: جدلية النص الديني والتأويل (Re: هشام آدم)

    الأخ: المكاشفي
    تحياتي

    أشكرك على مُشاركتك، ولكن ما علاقة ما تنقله بموضوع البوست؟
                  

11-01-2010, 02:07 AM

Safa Fagiri
<aSafa Fagiri
تاريخ التسجيل: 08-10-2004
مجموع المشاركات: 3642

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: جدلية النص الديني والتأويل (Re: هشام آدم)

    تحياتي ومحبتي يا هشام

    أتمنى أن تكن كما قلت بخير
    ومستمتع بإجازتك السنوية.



    تابع:

    الإعجاز العلمي في القرآن الكريم.

    القرآن الكريم والكيمياء:



    عنصر الحديد.




    hl=en_US">hl=en_US" type="application/x-shockwave-flash" allowscriptaccess="always" allowfullscreen="true" width="480" height="385">
                  

11-02-2010, 07:17 AM

Safa Fagiri
<aSafa Fagiri
تاريخ التسجيل: 08-10-2004
مجموع المشاركات: 3642

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: جدلية النص الديني والتأويل (Re: Safa Fagiri)

    بعيدا كل البعد عن موضوع البحث الأساسي :

    لا يهم كثيرا إلى أي دين تنتمي بقدر ما هو مهم أن تحرص على أن تكون إضافة موجبة في هذه الأرض, تسعى إلى إعمارها بالسلوك القويم ونشر الخير والعدل فيها بمقدار ما منحك الله من قدرة لذلك, فقد خلق الله الإنسان أولا قبل أن يخلق الكتب السماوية ووضع فيه لبنات فطرية معروفة تدل على ما هو الخير وما هو الشر,إذن الطريق القويم معروف مذ الأذل,لكن في ذات الآن,فإن تركيبة هذا المخلوق الغريب عن سائر المخلوقات والذي يسمى إنسان والذي وضع الله في عاتقه مسؤولية أن يكون مسؤولا من سلوكه,تركيبة معقدة جدا,وحتمت أن يكون هنالك نظام تنظيمي يؤهله ويقوده للقيام بتلك المسؤولية التي تتطلب من كثير من الجهد للتواءم مع متطلباتها التي قد تتنافى كثيرا مع غرائزه الفطرية,لذلك إختار الله أن يرسل الرسل لينيروا للناس السبل ويعلموهم الطرق السليمة للقيام بتلك المسؤولية ويرشدوهم إلى أنماط تقودهم إلى فعل ذلك,جاء ذلك متمرحلا تماشيا مع مدى حوجة المجتمعات وتسلسل تطور الحياة.

    فإذا كنت تضمن لذاتك نوع من النظام الحياتي الذي يهيئ لك القيام بتلك المسؤولية وهي أن تكون مخلوقا خيرا ,تحب الخير لهذا الكون ,ولا تؤذي نفسك أو غيرك ,ولا تسعى إلى دماره بأي صورة من الصور,وتحترم كل ما هو فيه ,إذن فأنت تقوم بما إستوجب عليك القيام به كإنسان , ولا يهم كثيرا إلى أي دين تنتمي.
                  

11-04-2010, 00:41 AM

Abuzar Omer
<aAbuzar Omer
تاريخ التسجيل: 07-26-2008
مجموع المشاركات: 2109

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: جدلية النص الديني والتأويل (Re: Safa Fagiri)

    الأخت صـفاء

    سـلام

    المعلومات عن الحديد أكثر من مدهشة و مافى أى مجال لإنها تكون مصادفــة

    بس حظك كعب هشام أدم أدبى!! وش ضاحك


    Quote: الإعجاز العلمي في القرآن الكريم.

    القرآن الكريم والكيمياء:

    ورد سورة الحديد في القرآن الكريم بالترقيم (57).
    .Fe (57) is one of 4 stable isotopes
    Fe 56
    Fe 54
    Fe 57
    Fe 58

    آياتها 29 آية.
    KJ/mol(2957) is the third ionization energy of
    لعنصر الحديد.
    --------
    the numarical value
    لعنصر الحديد Fe is
    (26)

    the atomic number of Fe is
    (26).

    57 هو ترتيب سورة الحديد في المصحف الشريف.

    57-26=31

    31
    is

    the number of neutrons for Fe 57


    .Fe 57 is stable with 31 neutrons

    الكلمة(حديد) وردت في الآية 25
    من سورة الحديد.

    هنالك 29 آية في سورة الحديد.

    29-25=4

    هنالك 4 نظائر للحديد.

    4 is
    the energy level of Fe.


    عدد كلمات سورة الحديد 574.
                  

11-04-2010, 09:29 PM

محمد الزبير محمود

تاريخ التسجيل: 10-30-2010
مجموع المشاركات: 5698

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: جدلية النص الديني والتأويل (Re: Abuzar Omer)

    الأخوة المتداخلون في البوست ، المؤمنون بكلام الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    المتداخلون غير المؤمنين وصاحب البوست السلام على من إتبع الهدى.
    هشام ، الذي تقوله عن القرآن الكريم ليس بجديد ، فقد قاله قبلك نفر كثير ، وقال بغيره ايضا كثيرون ، فلست انت اول الملحدين والكافرين به ولن تكون الأخير ، ولن يضر ذلك القرآن ولا المسلمين ولك ذلك وكل نفس بما كسبت رهينة.
    مثل كلامك قاله الكثير من المستشرقين وغيرهم ، مضوا جميعا وبقي القرآن يتحدى الجميع !!!
    لن احاورك بالقرآن لأنك لا تؤمن به ، ولكن سأحاورك بالمنطق ومما كتبت.
    تقول
    Quote: إن الفكرة المدهشة في القرآن، والتي أدهشت العرب، هي المزاوجة بين الشعر والنثر؛ ساعد على ذلك أن العرب لم يكونوا يعرفون من فنون الأدب، في ذلك الوقت، إلا فنيّ الشعر والخطابة، أما الفن النثري فلم يكن بذي بال على الإطلاق، فلم تكن الحكايا والقصص لم تكن فنوناً أدبية تصاغ بطريقة أسلوبية تحكمها قوانين كالتي تحكم كلًا من الشعر والخطابة، والمزاوجة بين فنيّ الشعر والنشر هو ما جعل من النص القرآني نصًا جذابًا وغريبًا في ذات الوقت؛ ولذا فلقد وقف العرب أمام هذا الفن الجديد بدهشة بالغة، في محاولة لتفكيكه ومعرفة ماهيته وكنهه.

    هنا كبوتك وورطتك ياهشام ، إذا كان العرب لا يعرفون ذلك وهم أهل اللغة والشعر والنثر بل وكما ذكرت أنت كانت لغتهم صافية نقية لم تختلط مع الأعاجم .
    Quote: وهم أعلم بها من قوم دخلت في لغتهم اللحن والعامية، باختلاطهم مع الأعاجم، وهذا الأمر واضح

    فمن أين اتى ذلك النبي الأمي الذي لا يقرأ ولا يكتب بذلك الكلام الذي أدهش أبلغ قوم في أبلغ عصر أهل أنصع لغة إن لم تكن من مصدر آخر وكيف لشخص لا يقرأ ان يحفظ كل ذلك ويمليه على الكتاب ؟؟؟
    إنها معضلة إن لم نقل إنه وحي وتلك محنة الملحدين ومن قبلهم الدهريين !!!

    تقول:
    Quote: لأن وجود الفرد المتديّن في حد ذاته لا يخلق مشكلة، ولا يفرض تساؤلًا، بقدر ما يفرضه وجود مجتمع متديّن، وعندها سيكون سؤالنا التالي مشروعًا: "ألا يمكن قيام مجتمع سوي وأخلاقي بلا تدين؟

    ويظل التدين الجماعي والمجتمع المسلم محنة الملحدين في كل زمان ومكان ، فالتدين الشخصي لا يمسهم بينما في ظل المجتمع المتدين تقوم الدولة المسلمة وتتبدد آمالهم !!!
    نعم يمكن قيام مجتمع سوي بلا تدين ،أخلاقي ؟؟ ،إذا كانت الدنيا مبلغ علمنا ولكننا نصبو الى الآخرة فالدنيا عندنا معبر وليست غاية وأنت بالطبع لا تؤمن بذلك !!!
    Quote: ولكن، وكما تقدم، فإن الاعتراف بوجود الناسخ والمنسوخ، يُؤدي بنا إلى الإقرار بما هو أخطر من تعارض النصوص القرآنية. فأيهما نختار: القول بتناقض آيات القرآن، أم القول بأن الله لا يستقر على رأي واحد؟ أم ترى هنالك تأويل آخر لهذه النصوص أو بعضها؟ فإذا كنا سنختار أن الإشكال هو في التأويل، فإننا سوف نتساءل عن قوله {{آيات بينات}} فأين البيان إذا كان هنالك تعارض في التأويل، مبني على إشكال في فهم المعنى؟

    القول بتناقض آيات القرآن، أم القول بأن الله لا يستقر على رأي واحد؟
    حتما لا هذا ولا ذاك ، أليس من طرق أخرى ؟؟؟ بكل بساطة تدرج في التشريع فالخمر لم تحرم جملة واحدة وأحكام الإسلام لم تنزل في يوم واحد وشرائع من سبقونا من الرسل كانت تتغير من نبي لآخر حسب متطلبات الوقت وظروف القوم وكلها من عند الله فما الإشكال في ذلك ؟؟؟
    Quote: ولكننا نعلم أن الوحي لا يكون إلا بالقرآن

    من اين علمت بذلك ومن قال لك هذا ؟؟
    Quote: ولكن فلنفترض جدلاً أن كل ما ينطبق به محمّد (بغير القرآن) هو وحي إلهي، أفلا يتضمن ذلك اعتبار أن السُنة جزء من الذكر المقصود في قوله: {{إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون}}[الحجر:9] على اعتبار أن تشريعات السُنة النبوية وحي إلهي نازل من السماء؟ إن الحقيقة الساطعة التي نعلمها أن السُنة النبوية خضعت لتحريفات وإضافات كبيرة، حتى أن الإمام جلال الدين السيوطي خصص كتابًا كاملاً لحصر الأحاديث الموضوع بعنوان: [اللآلئ المصنوعة في الأحاديث الموضوعة] وهو كتاب يأتي في [600] صفحة تقريبًا، ناهيكم عن الأحاديث الضعيفة؛ فهل لم يحفظ الله شرعه؟ إن اعتبارنا السُنة النبوية مصدرًا من مصادر التشريع يطعن في حفظ الله لشريعته

    كلامك دائما يحمل في داخله مكامن ضعفه وأدوات موته، وقولك حتى أن الإمام جلال الدين السيوطي خصص كتابًا كاملاً لحصر الأحاديث الموضوع يدل على أنه محفوظ بعلم دقيق متين غربل به جهابذة السنة ولفظوا كل الموضوع خارج الدائرة وهذا هو عين الحفظ ، فتأمل !!!
    Quote: إن الحقيقة العقلية الجلية أمامنا، أن القرآن كتاب لم يُفترض أنه مُكتفٍ بذاته ونصوصه عن شرح غيره، وإذا كان ذلك صحيحًا، فلا يجب أن نقول بأن السُنة النبوية مكملة أو شارحة له، ناهيكم عن أن تكون ناسخة للقرآن، فلا يصح أن يكون المُحرّف أو المُعرّض للتحريف سندًا ودليلًا على غير المُحرف والذي تعهده الله بالحفظ

    قولك بعدم حفظ السنة باطل وما بنى على ذلك فهو باطل قطعا..
    Quote: إن النص القرآني صيغ ليكون متلائمًا مع البيئة التاريخية والاجتماعية التي جاءت فيها، وهذه الاختلافات الكبرى التي يقع فيها الفقهاء على الدوام، ما هي إلا نتائج محاولاتهم غير المنطقية لسحب واقع النص التاريخي وإسقاطه على واقع آخر، حتى وإن حاولوا تشذيبه وتهذيبه فإنه يبقى خارجًا عن سياقه المفترض، وهو ما يضع النص القرآني نفسه في ورطات كبيرة لم يكن له أن يقع فيها لولا هذا الإصرار.

    ليس الأمر كما تزعم إنما ذلك من قصور فهمك له .
    وَمِنْهُم مَّن يَسْتَمِعُ إِلَيْكَ وَجَعَلْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَن يَفْقَهُوهُ وَفِي آذَانِهِمْ وَقْراً وَإِن يَرَوْاْ كُلَّ آيَةٍ لاَّ يُؤْمِنُواْ بِهَا حَتَّى إِذَا جَآؤُوكَ يُجَادِلُونَكَ يَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُواْ إِنْ هَذَا إِلاَّ أَسَاطِيرُ الأَوَّلِينَ [الأنعام : 25]
    Quote: إما أن يكون كلام الله ، وتكون تاريخانية النص القرآني إرادة إليه مُسبقة، بحيث يتم تطبيقها على واقع ذلك الزمان وحيثياته، لأنه إذا كانت إرادته أن تكون صالحة لكل زمان ومكان، فقد فشل في ذلك تمامًا

    لم يفشل وإنما فشل الملحدون عن إستيعابه بدليل ملايين الدلائل التى أخبر عنها وجاءت كالفلق !!!
    Quote: إنه بقليل من التصالح مع الذات، سوف نجد أن القول بأن القرآن ليس كلام الله، هو أكثر احترامًا من القول بأنه كلامه وأن نصدق فيه قصوره وتناقضه وأن نوهم أنفسنا بأنه لا اختلاف فيه مع علمنا التام بمدى الاختلافات الفقهية التي ينوء بها كاهل المجتمعات الإسلامية المغلوب على أمرها في انتظار أن يتفق العلماء والفقهاء.

    هشام قرأت بحثك بتأمل ، وجدتك لم تأت بأي جديد إنما نقلت كلام من سبقوك من مشركي العرب واليهود والنصارى والمستشرقين .
    سؤالي الوحيد لك يا هشام ولا اريد اي إجابة غيرها وطالما تناطح مدعيا أن القرآن ليس من عند الله وحتما لن تقول أنه قول ساحر ولا شيطان ، فالملحد لا يؤمن بذلك .
    لماذا لا تأتينا بآآية من مثله وقد بلغت من اللغة والأدب والبلاغة مبلغا جعلك تنتقد القرآن متنا ولغة وتستيقن أنه كلام بشر ؟؟؟
    هلا فعلت ذلك وبالطبع معك كل إمكانيات التواصل في القرن الحادي والعشرين من هواتف وإنترنت وفاكسات !!!
    لماذا لا يجتمع كل ملحدو العرب ويأتون بآية من مثله فذلك أبلغ حجة مليار مرة من آلاف البحوث التى تنشرونها هنا وفي موقع الحوار المتمدن ؟؟؟
    لماذا (تحاولون) الهدم ولا تفكرون في البناء ؟؟؟
    قول بشر !! ألستم انتم بشرا مثلهم ؟؟؟
    ما الذي ينقصكم ؟؟؟
    وهذه أمثلة:
    والنَّجْمِ إِذَا هَوَى (1) مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى (2) وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى (4) عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى (5) ذُو مِرَّةٍ فَاسْتَوَى (6) وَهُوَ بِالْأُفُقِ الْأَعْلَى (7) ثُمَّ دَنَا فَتَدَلَّى (8) فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى (9) فَأَوْحَى إِلَى عَبْدِهِ مَا أَوْحَى (10) مَا كَذَبَ الْفُؤَادُ مَا رَأَى (11) أَفَتُمَارُونَهُ عَلَى مَا يَرَى (12) وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى (13) عِندَ سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى (14) عِندَهَا جَنَّةُ الْمَأْوَى (15) إِذْ يَغْشَى السِّدْرَةَ مَا يَغْشَى (16) مَا زَاغَ الْبَصَرُ وَمَا طَغَى (17) لَقَدْ رَأَى مِنْ آيَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَى (18) أَفَرَأَيْتُمُ اللَّاتَ وَالْعُزَّى (19) وَمَنَاةَ الثَّالِثَةَ الْأُخْرَى (20) أَلَكُمُ الذَّكَرُ وَلَهُ الْأُنثَى (21) تِلْكَ إِذاً قِسْمَةٌ ضِيزَى (22) إِنْ هِيَ إِلَّا أَسْمَاء سَمَّيْتُمُوهَا أَنتُمْ وَآبَاؤُكُم مَّا أَنزَلَ اللَّهُ بِهَا مِن سُلْطَانٍ إِن يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَمَا تَهْوَى الْأَنفُسُ وَلَقَدْ جَاءهُم مِّن رَّبِّهِمُ الْهُدَى (23) أَمْ لِلْإِنسَانِ مَا تَمَنَّى (24) فَلِلَّهِ الْآخِرَةُ وَالْأُولَى (25).

    هلا أتيتمونا بمثله ولو قليلأ فهذا أبلغ واسطع برهانا مما تكتبوب !!!!

    إن فعلتم ذلك اخرستمونا الي الأبد وأن لم تفعلوا ولن ، فعليكم أن تعملوا في صمت ولا تخجروا لنا هذا الفطير الذي يزكم الأنوف !!!

    (عدل بواسطة محمد الزبير محمود on 11-06-2010, 07:31 AM)
    (عدل بواسطة محمد الزبير محمود on 11-06-2010, 07:32 AM)
    (عدل بواسطة محمد الزبير محمود on 11-06-2010, 07:33 AM)

                  

11-05-2010, 02:00 PM

محمد الزبير محمود

تاريخ التسجيل: 10-30-2010
مجموع المشاركات: 5698

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: جدلية النص الديني والتأويل (Re: محمد الزبير محمود)

    هشام
    السلام على من أتبع الهدى
    لعلك تسبح في موج تصعب السباحة فيه .
    بحثك يحوي جهلا بلغة العرب ، بل وجهلا بليغا ، يحتوي على أخطاء قاتلة ، وكذا من مجد بحثك دون عناء التفحص !!!
    نعود الى ماتقول ولن أرد على كل ما ذكرت لأن الكثير منه يرد على نفسه ولا يحتاج الى رد.
    بحثك لا يمت الى العلمية بصلة حيث تكتب ما تعتقد ثم تسوق النصوص سوقا لإثبات ذلك وهو عين التجني.
    تقول:
    Quote: اقرأ معي أيضاً هاتين الآيتين:
    {{إن الذين آمنوا والذين هادوا والنصارى والصابئون من آمن بالله واليوم الآخر وعمل صالحاً فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون}}[المائدة:69]
    {{إن الذين آمنوا والذين هادوا والنصارى والصابئين من آمن بالله واليوم الآخر وعمل صالحاً فلهم أجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون}}[البقرة:62]
    الآن نحن أمام آيتين متطابقتين قواعديًا وإعرابيًا، إحداهما ذكرت [صابيئن] والأخرى [صابئون] .. المنطق البسيط يقول إن إحدى الآيتين خاطئة والأخرى صحيحة، ولا يُمكن القول إن كلتا الآيتين صحيحة، أم أنا مُخطئ في ذلك؟

    بل أنت مخطئ وتجهل خطأك !!!
    أقول يا هشام ليست هكذا الآية نزلت ، ومن يعتقد أنه يحاكم القرآن عليه الإلتزام بالدقة المتناهية وبحثك ينقصه ذلك إما عمدا أو جهلا وكلاهما يرفع عنه العلمية والأهلية في عمل كهذا وعلي ان أثبت ذلك ومما كتبت !!!
    الآيتين نزلتا هكذا :
    إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ وَالَّذِينَ هَادُواْ وَالنَّصَارَى وَالصَّابِئِينَ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحاً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ [البقرة : 62]
    إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ وَالَّذِينَ هَادُواْ وَالصَّابِؤُونَ وَالنَّصَارَى مَنْ آمَنَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وعَمِلَ صَالِحاً فَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ [المائدة : 69]
    وأنت كتبتها كما سبق.
    من اي المصاحف يا هشام تنقل ؟؟؟
    من أين أتيت بمصحفك العجيب هذا الذي تنقل منه وتنسبه الى الله ؟؟؟
    نقول بل أنت حتما وتحقيقا مخطئ في نسخك ولصقك في كتابتك وفهمك في تحليلك ، ونتيجة بحثك رسوب في كل المواد !!!!
    ولا حظوا معي الفرق بين موضع الصابئون والصابئين في الآيتنين في الأصل وفيما كتبه هشام ، وذاك من مواضع سقوط البحث إما جهلا وإما عمدا وكلها ترفع عنه صفة الأهلية .
    لم تحسن نقل القرآن وفي عصر تتوفر فيه كل أدوات البحث والنسخ واللصق فكيف لك ان تحسن فهمه ثم نقده يا هشام.
    هشام ، القلب يبصر قبل أن تبصر العين !!!!
    القرآن محفوظ بحفظ الله وما نحن بصدده الآن يثبت ذلك ، ينكشف الفرق بين ما قاله تعالى وبينما تكتبه أنت وتنسبه الى الله تعالى ، وتسقط في أول الطريق وذاك ما هو أمامنا.
    هشام :
    هلا بحثت قبل ان تكتب حتى لا تقع في هذه الورطة المشينة فتنسف كل ما يقال عنك من باحث واديب وروائي ؟؟؟
    وسائل البحث متوفرة في الأرض وفي الشبكة ولا تحتاج سوى عين بصيرة !!!
    هشام:
    ما هذا السقوط وهذه الفضيحة المجلجلة والله قد خجلت لك ؟؟؟
    كيف نثق فيما تنقل وفيما تقول وأنت لا تحسن مجرد النسخ واللصق ؟؟؟
    هنا تفسير من فتح الله عليه لتلك الآيات وهي للمؤمنين زاد وعلى غير المؤمنين حجة !!
    http://ejabat.google.com/ejabat/thread?tid=24fec40b15984adf
    Quote:
    اقرأ معي أيضاً هاتين الآيتين: والحق أقول إن من أجمل ما قرأت حول تلكم القضايا بحث من " دراسات في مشكل القرآن " يقع في ستين صفحة تقريباً للأستاذ الدكتور أحمد حسن فرحات . وسأحاول أن أبيّن ما ذهب إليه فضيلته باختصار شديد في مقارنته بين الآيات الثلاث .

    يقول الدكتور فرحات : إن كل آية من الآيات الثلاث تختصّ بفترة زمنية معيّنة . فآية البقرة : " إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ وَالَّذِينَ هَادُواْ وَالنَّصَارَى وَالصَّابِئِينَ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحاً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ " ، تتحدّث عن الفرق الثلاث ومصيرها قبل بعثة النبي صلى الله عليه وسلم ومجيء شريعته الخاتمة الناسخة . ومن ثم كان مصير أهل هذه الملل الثلاث كمصير المؤمنين بنبوة محمد صلى الله عليه وسلم ، لأن أهلها كانوا مؤمنين بالله واليوم الآخر عاملين بمقتضى شرائعهم المنزلة عليهم ، ولم يحرّفوا دينهم أو يغيّروه ، بل إنهم كانوا يؤمنون بمحمد صلى الله عليه وسلم وشريعته كما بشّرت به كتبهم ، وكما هو واضح من سبب نزول آية البقرة .
    أما آية المائدة : " إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ وَالَّذِينَ هَادُواْ وَالصَّابِؤُونَ وَالنَّصَارَى مَنْ آمَنَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وعَمِلَ صَالِحًا فَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ " ، فإنها تخصّ فترة ما بعد الإسلام منذ بعثة النبي صلى الله عليه وسلم وإلى قيام الساعة . وهي تبيّن أن الطوائف الثلاث لم يعد مقبولاً منها بعد مجيء الإسلام إلا الدخول فيه والعمل بشريعته ، لأنه ناسخ لكل ما سبقه ، فالذين استجابوا منهم لذلك كان مصيرهم كمصير المؤمنين من أمة محمد صلى الله عليه وسلم .
    وأما آية الحج : " إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالصَّابِئِينَ وَالنَّصَارَى وَالْمَجُوسَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا إِنَّ اللَّهَ يَفْصِلُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ " ، فإنها تختصّ بيوم القيامة ، ومن ثم ذُكر فيها إلى جانب الطوائف الأربع طائفتان ليستا من ضمن الأديان والملل المنزلة من عند الله ، وهما طائفة المجوس وطائفة الذين أشركوا . ولأن يوم القيامة يوم فصل بين الخلائق جميعاً ، ومن ثم ذكر الملل الست التي ينطوي تحتها جميع الناس ، ولم يذكر فيها " مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحاً " ، لأن الإيمان بالله واليوم الآخر لا يمكن أن يكون يوم القيامة ، ولو حصل فإنه لا يُقبل .
    وجاءت الطوائف الثلاث في سورة البقرة معطوفة على " الَّذِينَ آمَنُوا " - اسم إنَّ المنصوب - ومن ثم جاء خبرها واحداً ، وأنهم جميعاً لهم أجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون . وذلك تأكيداً بأن أهل كل ملّة هم على حقّ في زمن ملّتهم طالما أنهم ملتزمون بما جاءهم به نبيّهم ، وأن جميع الرسالات المنزلة من عند الله تعالى في ذلك سواء . ولهذا كان قوله : " مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحاً " ، يعود إلى الطوائف الأربع لأن المراد به تحرّي اليقين فيما يتعاطاه الإنسان من أمر دينه ، وهذا مما تستوي فيه الملل الأربع .

    ورحم الله من عرف قدر نفسه !!!

    (عدل بواسطة محمد الزبير محمود on 11-05-2010, 06:12 PM)
    (عدل بواسطة محمد الزبير محمود on 11-05-2010, 07:45 PM)

                  

11-07-2010, 05:52 PM

محمد الزبير محمود

تاريخ التسجيل: 10-30-2010
مجموع المشاركات: 5698

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: جدلية النص الديني والتأويل (Re: محمد الزبير محمود)

    الأخوة المتداخلون
    السلام عليكم ورحمة الله
    الكلام في القرآن الكريم ونقده ليس بالأمر الهين.
    لا أقول ذلك لأنه من عند الله فحسب ، فالبطبع هشام لا يؤمن بذلك ولكن لإعتراف العرب اصحاب اللغة والفصاحة بقوة القرآن وعدم إستطالتهم إياه.
    العرب كفروا بمعناه وخضعوا وإنحنوا لمبناه وذاك من عدلهم وعقلهم في آن واحد.
    درسوه من كل الأوجه ولم يجدوا لذلك سبيلا ، قالوا إنه ليس بقول بشر ، فكروا ودبروا وقالوا إنما هو قول كاهن ، نسبوه الى الجن والخوارق والغيبيات ، ذهبوا لنصف الطريق ، هم أفهم من ملحدي اليوم ، لعلمهم بلغة العرب عرفوا انه ليس من قول البشر وهذا نصف الطريق الى الهداية ، والنصف الآخر هو الإعتراف بأنه من عند الله وهذا ما رفضوه وحاربوه.
    الفضيلة الكبرى لعرب الجاهلية من قريش هو تسجيلهم إنتصار القرآن عليهم من ناحية اللغة والبلاغة ، لم يعترفوا بذلك حبا فيه ، ولكن لأنه لا يمكنهم أن يقولوا غير ذلك ولو قالوا لضحكت عليهم بقية العرب ، كانوا أعلم من ملحدينا باللغة وهذا ما قال به الباحث .
    هناك سؤال بسيط ولكنه كبير محير ، لماذا لم يبحث عرب الجاهلية من قريش عن أخطاء القرآن اللغوية لينشروها على العامة ويثبتوا بشريته من أول وهلة وعندهم سوق عكاظ الذي كان يضم افصح الفصحاء وأبلغ البلغاء حين كان رسولنا يتلو القرآن عليهم ؟؟؟ هل ترى فات عليهم ذلك ؟؟
    كلا أنهم قدروا ودبروا وما وجدوا كلمة لا يعروفنها إلا وبحثوا عنها في الظلام أقول في الظلام لأنهم يعرفون قدر الفضيحة إن قالوها عن جهل ، يبحثون عنها ويجدونها عند عرب غيرهم ، عرب في الكوفة وعرب في البصرة وفي اليمن كلمات أخري وتلك لغة الحجاز ولكل مسلكه وكلهم عرب لم يتشربوا العجمة والقرآن يخطابهم جميعاً .
    مشركي مكة العرب حاربوا الرسول صلى الله عليه وسلم بكل الوسائل ، بدأوا بالحصار الإقتصادي والإجتماعي ، مارسوا الحرب النفسية ، عذبوا الضعاف من أصحابه ، شتموه ، أخرجوه من أحب البقاع اليه وأخيرا ذهبوا إليه بجيش مسلح يحاربونه ، فكان النصر المبين وظهور الإسلام ، رأى عرب الجاهلية رؤوسهم تتطاير امام جيش اصغر منهم عددا وعدة ً ، رأوا جنودا من نوع آخر ، ملائكة لا قبل لهم بها ، ومع ذلك كفروا وعاندوا ، ملحدو عصرنا بالطبع ينكرون ذلك !!!
    ولكم كان عرب الجاهلية عقلاء ، أتدرون لماذا ؟؟
    عرفوا مكمن القوة في دعوة الرسول صلى الله عليه وسلم ، فلم يقتربوا منه أبدا لعلمهم بأن الهزيمة متحققة وهي أشر من الهزيمة العسكرية ، أتدرون أين كان التفوق ؟؟
    في القرآن الكريم ، في معانيه ، في لغته البليغة العصية عليهم ، لم يكتبوا أو ينطقوا بحرف واحد عن خطأ لغوي في القرآن يدعونه ، أو قدح من هذه الناحية !!!
    ألم يكونوا يدركون أن أخطاء القرآن التى يتشدق بها ملحدو عصرنا كانت ستكون نهاية الدعوة إن أثبتوها وهيهات ؟؟؟
    الباحث أثبت من خلال البحث أخطائه الفظيعة بل والمريعة في مجرد النقل والنسخ وهذه تسقط علمية البحث وتجرد الباحث من الأهلية ، إذ لا يمكن ابدا ان تكتب من خيالك وتنسبه الى القرآن ثم تحاسبه عليه، لماذا لم تدقق وتراجع النصوص من مصدرها وأنت تتشدق بالعلمية والدقة ، لماذا أبرزت النص ولونته بالأحمر ولم تتكلف مجرد المراجعة وتلك كبوة من ينقل عن غيره ، كيف لمن لا يحسن نقله ان يحسن فهمه ونقده ؟؟؟
    كما أثبت الباحث جهله الفاضح بالشريعة في نقاط كثيرة ، فوق جهله بلغة العرب !!!
    تقول:
    Quote: إن النص القرآني صيغ ليكون متلائمًا مع البيئة التاريخية والاجتماعية التي جاءت فيها، وهذه الاختلافات الكبرى التي يقع فيها الفقهاء على الدوام ، ما هي إلا نتائج محاولاتهم غير المنطقية لسحب واقع النص التاريخي وإسقاطه على واقع آخر، حتى وإن حاولوا تشذيبه وتهذيبه فإنه يبقى خارجًا عن سياقه المفترض ، وهو ما يضع النص القرآني نفسه في ورطات كبيرة لم يكن له أن يقع فيها لولا هذا الإصرار. أقول ذلك دون أن أنسى تاريخ الفقه الإسلامي المتأخر بالنسبة إلى تاريخ الإسلام نفسه. إن الأمر على هذا الحال أشبه بمحاولتنا تطوير آلة بدائية (كالرماح والسيوف) في عصر القنبلة الذرية والصواريخ الذكية، فما اجتهدنا وأبدعنا في تطويرها، فلن تكون متوائمة لعصرنا الحالي على الإطلاق، بل سوف تجعلنا نبدو كمن يهرولون خارج التاريخ أو على هامشه. ليس بوسع القرآن كنص تشريعي أن يكون تشريعًا متكاملًا إلا في عصره وفي أوانه، وإن إخفاقه في مواكبة مشكلات العصر الحالي تجعلنا نطرح تساؤلاً غاية في الأهمية: هل أُريد للقرآن أن يكون كتابًا للعرب في ذلك الزمان، أم أنه كتاب للمسلمين في كل زمان ومكان؟ إن الإجابة على هذا السؤال تقبع في إجابة سؤال آخر أكثر أهمية وأكثر شراسة: "هل القرآن كلام الله فعلاً؟" إن كل ما تقدّم من تحليل يُوضح أحد أمرين: [1] إما أن يكون كلام الله، وتكون تاريخانية النص القرآني إرادة إليه مُسبقة، بحيث يتم تطبيقها على واقع ذلك الزمان وحيثياته، لأنه إذا كانت إرادته أن تكون صالحة لكل زمان ومكان، فقد فشل في ذلك تمامًا. [2] وإما ألا يكون كلام الله، وعندها ستصبح الأمور واضحة وجلية ومفهومة.

    بل أنت يا هشام الذي وضعت نفسك في ورطة كبيرة بدخولك معتركا كبيرا بدون أدنى إستعداد لذلك وستظل تهرول خلف السراب ، ألا تدرى ان النصوص القرآنية قد خضعت لآلاف الأبحاث والدراسات اللغوية ، وهل ترى أن الأمر سيمر هكذا وبسهولة دون ان يعترضك أحد ؟؟؟
    Quote:
    إن الأمر على هذا الحال أشبه بمحاولتنا تطوير آلة بدائية (كالرماح والسيوف) في عصر القنبلة الذرية والصواريخ الذكية.

    يحكى أن نملة قالت لأترابها لأحركن ذاك الجبل من مكانه ، نصحتها أترابها بهجر الحماقة ومعرفة قدرها لعلمها بخطل قولها لما يرونه من ضعفها من ناحية ومن رسوخ الجبل من الناحية الأخرى ، أصرت النملة البائسة على رأيها التعيس وظلت تدفع الجبل ليل نهار ، تارة براسها وأخرى بذيلها حتى خارت قواها وإنهارت عزيمتها ولم تفعل للجبل سوى ان ازالت عنه بعض الأتربة الصغيرة التى بحجم النلمة نفسها .
    أخيرا وبعد كل ومل أسلمت روحها وفقدت حياتها كنتيجة طبيعية لفقدان صوابها ورفضها نصائح الحكماء وكانت النتيجة تلك ، ثم نزل عليها القليل من تراب الجبل لتمحي آثارها وصارت ذرة من الجبل تزيد من شموخه بقدر حجمها الصغير، ويظل الجبل كالطود ، وكذا القران يظل شامخا يتحدى الجميع من إنس وجن ومعهم التقنية بأنواعها ، يتحداهم بأن يأتوا بآية من مثله !!!.
    ولو فعلوا ذلك لكان ابلغ ألف مرة من هذا الهراء وعويل الأرامل !!!
    ولإثبات ما تقدم دعنا نقرأ ماذا يقول هشام عن نفسه:
    http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=232277
    Quote: بالأمس راودتني مجموعة من الأفكار الغريبة ، حتى أنني عاجز عن ترتيبها وإعادة صياغتها في مقال كالذي بين يديكم اليوم . وقبل أن أبدأ محاولتي أرجو أن يعذرني القراء الكرام على جهلي في بعض الأمور التي قد ترد خطأ في هذا المقال ، ولنعتبر هذا المقال بمثابة تساؤلات من جاهل يُريد المعرفة ، أو من حائر يُريد التحقق ، لا أكثر..

    فإذا كان هذا هو حالك من جهل وحيرة كما تقول انت عن نفسك ، فلماذا لا تتعلم لترفع جهلك أولاً وتستيقن من حيرتك ثانيا قبل نثر هذا الغبار الذي لا يرتد الا على صاحبه ؟؟؟
    وأقول أن الحيرة والجهل ممتدة أيضا الى غير المقال الذي تشير إليه.
    وأخيراً نسأل الله ان يرفع عنك الجهل والحيرة ويهديك صراطه المستقيم !!

    (عدل بواسطة محمد الزبير محمود on 11-07-2010, 06:04 PM)
    (عدل بواسطة محمد الزبير محمود on 11-07-2010, 06:04 PM)

                  

11-08-2010, 12:19 PM

عبداللطيف حسن علي
<aعبداللطيف حسن علي
تاريخ التسجيل: 04-21-2008
مجموع المشاركات: 5454

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: جدلية النص الديني والتأويل (Re: محمد الزبير محمود)

    Quote: فإذا كان هذا هو حالك من جهل وحيرة كما تقول انت عن نفسك ، فلماذا لا تتعلم لترفع جهلك أولاً وتستيقن من حيرتك ثانيا قبل نثر هذا الغبار الذي لا يرتد الا على صاحبه ؟؟؟
    وأقول أن الحيرة والجهل ممتدة أيضا الى غير المقال الذي تشير إليه.
    وأخيراً نسأل الله ان يرفع عنك الجهل والحيرة ويهديك صراطه المستقيم !!


    بدأت قراءة مداخلتك الطويلة يا اخ محمود ظنا مني ان اجد تفنيدا

    لما كتبه الاخ هشام وللاسف لم اجد نقد بل تجريح واتهام بالجهل ######رية

    عاجزة من مثل التشبيه بالنمل وخلافه ، والسخرية دليل عجز فكري كما تعلم


    كتب هشام عن اخطاء لغوية في القران ردا علي تساؤلي له عن الاية 9 في سورة

    الحج التي بدلا ان تكون (وان طائفتان من المؤمنين اقتتلتا) وجدناها(وان طائفتان

    من المؤمنين اقتتلوا )

    راجع الايات في احد المداخلات اعلاه ومعها الايات الاخري التي تتحدث عن الصابئون

    مرة والصابئين مرة مع ان الجملة تحوي نفس الكلمات دون اي تغيير


    هذا القران الذي تدعي انه تحدي الزمان والمكان تصادم مع نظرية تطور الاجنة

    في بطن الام وتحدث عن نطفة لم ندري ماهي :تارة يقولون ماء الرجل وتارة ماء المرأة

    وتارة هي الحيوان المنوي وتارة هي البويضة الملقحة او الزيجوت وتحدثوا عن العلقة

    فلم يجد العلماء مايشبه العلقة وقالوا هي الدم الغليظ الجامد تارة اخري

    واختلف علماء الحديث واضطربت اجاباتهم ايما اضطراب ، ثم ذكر القران المضغة فلم

    ندري مالمقصود فقالوا تشبها بمضغة الطعام في الفم او العلكة وقالوا ان بها اسنان

    وخداع في خداع ...

    ثم جاءت الطامة عندما كذبوا علي الناس وقالوا ان العظام تتكون قبل اللحم استدلالا

    بالاية نفسها (وكسونا العظام لحما..) فقد اثبت العلم ان العظام لاتتكون قبل العضلات

    والدليل عدم قدرة الطفل حتي بعد الولادة علي الوقوف والمشي بسبب ضعف العظام لانها

    بطيئة التطور عكس العضلات ..

    ثم هناك ايات كثيرة تناقض بعضها وتتناقض معانيها كتبنا عنها في هذا البوست


    Re: الاحجية الدينية وتناقض المتأسلمين

    وهذا تلخيص من الزميل عزام


    ـــــــــــــ

    وهناك التصورات غير العلمية عن دوران الشمس حول الارض وغيرها...
                  

11-08-2010, 03:24 PM

محمد الزبير محمود

تاريخ التسجيل: 10-30-2010
مجموع المشاركات: 5698

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: جدلية النص الديني والتأويل (Re: عبداللطيف حسن علي)

    شكرا على مداخلتك
    اولا التشبيه والسخرية بدا بها هشام منتقدا عقيدة المليارات من الامم وراجع مقالاته لترى بعينك مدى السخرية التى كتبها هو.
    وأنا لم أقل بجهله إنما هو الذي قال ذلك عن نفسه وأنا نقلت لك كلامه مع الرابط.
    رددت على الأخطاء التى ذكرها هشام ووضحت اصل الآية والخطأ الذي نقله هشام ناسبا إياه الى القرآن فلماذا تجاهلت ذلك ؟؟؟
    Quote: راجع الايات في احد المداخلات اعلاه ومعها الايات الاخري التي تتحدث عن الصابئون

    مرة والصابئين مرة مع ان الجملة تحوي نفس الكلمات دون اي تغيير

    ليست نفسها فارجو المراجعة جيدا وقد اوردت النصين الصحيح والخطأ ونقلت أقوال علماء اللغة ، فما قولك أنت وهشام على ذلك ؟؟؟
    أنا لم اتناول في ردي حتى الان إداعات هشام عن التناقض العلمي وسوف آتيك إليه إن شاء الله ولكني بدأت بالرد على(إدعاءات هشام)عن الأخطاء اللغوية وبعدين يا استاذ
    إنت وهشام ومليارات الملحدين والأجهزة العلمية الحديثة متوفرة
    لماذا لا تأتون بآية من مثله كما تحداكم به على مر 14 قرناً؟؟؟
    يا أخي قول بشر ، هاتوا مثله!!!!!!!!!!
                  

11-08-2010, 03:55 PM

عبداللطيف حسن علي
<aعبداللطيف حسن علي
تاريخ التسجيل: 04-21-2008
مجموع المشاركات: 5454

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: جدلية النص الديني والتأويل (Re: محمد الزبير محمود)

    الاخ محمود تحياتي

    بالنسبة للايات التي اوردها هشام من مسؤوليته

    اما حديثك عن اعجاز القران في صعوبة كتابة اية من مثله

    فستجد احد المواقع كتب سورا كاملة واي شخص لايعرف القران

    لن يستطيع التمييز بينها وبين القران ..وكان مجمع الازهر

    وصحف مصرية ومؤسسات كبيرة في الدول العربية نبهت من قبل

    الي خطر ذاك الموقع واسمه سورة من مثله مكتوبة بلغةعربية لكن بحروف

    انجليزية وكنت ادخل ذلك الموقع بواسطة سيرفرات البروكسيهات التي

    تخفي الايبي ادرس IP Address ولكن نجحت الهيئة القومية لحجب الحوارات

    في قفله خوفا علي عقول المسلمين المقفلة اصلا ..

    من ناحية اخري اي عمل لغوي لايمكن تقليده فاللحظة الابداعية لحظة لا تتكرر

    والا من استطاع تقليد رواية موسم الهجرة الي الشمال او اي قصيدة

    عظيمة ، لايمكن حدوث ذلك ...فاي عمل يقلد عمل لغوي ابداعي مبذول

    لايمكن محاكاته والا كان الناتج عمل اخر وليس نفس العمل لان معطياته

    توفرت لمرة واحدة هي لحظة ظهوره الي العلن ..

    وحتي السور التي قراتها وكنت اعلم مسبقا انها ليست قران وجدت بها

    هذا الميل للمحاكاة وهو السبب في فقدانها للاصالة ..

    بالنسبة للنقاشات العلمية فهي اكثر وضوحا من المسائل اللغوية رغم

    ان الدراسات التاريخية القرانية والمتعلقة بالحديث اثبتت تاريخية

    الاديان وارتباطها بمستوي المعرفة في العصر السابع الميلادي او عصر

    التنزيل ..

    لك ودي
                  

11-08-2010, 04:43 PM

محمد الزبير محمود

تاريخ التسجيل: 10-30-2010
مجموع المشاركات: 5698

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: جدلية النص الديني والتأويل (Re: عبداللطيف حسن علي)

    شكرا على مداخلتك واعتقد أننا يمكننا الآن إدارة حوار علمي بعيدا عن التشنج
    ارجو ان ترسل لي عنوان الموقع المشار إليه لأحاول الوصول إليه ، ولا ادري من اي دولة حاولت أنت .
    ولو تكمنت من دخوله أرجو إرسال نسخ من ذلك حتى نرى ما كتب .
    وكان الأولى ان تنسخ ذلك حينها ولكن عموما دعنا نحاول مة اخرى .
    قولك
    Quote: فستجد احد المواقع كتب سورا كاملة واي شخص لايعرف القران

    لن يستطيع التمييز بينها وبين القران

    وقولك:
    Quote: وحتي السور التي قراتها وكنت اعلم مسبقا انها ليست قران وجدت بها

    هذا الميل للمحاكاة وهو السبب في فقدانها للاصالة ..

    ألا تراهما يتناقضان ؟؟؟
    لماذا تكررت الأناجيل وتشبه بعضها بعضا ، لماذا حاكى العرب أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم وأتوا بقريب منها حتى تمكن علماء الحديث من تمييز ذلك بالسند وليس باللغة ؟؟
    لماذا لم يحاولوا ذلك في القرآن؟؟؟
    لماذا لم يقل عرب الجاهلية ببشرية القرآن وهم حضروا تنزله ويعرفون اللغة ويعرفون إمكانيات النبي في الشعر والكتابة !!!
    لماذا نسبوه للغيبيات والخوارق ؟؟؟
    أليس ذلك إعتراف منهم بفوقيته وتجاوزه مقدرات البشر وهم اهل المقدرة في اللغة ؟؟؟
    أينا أعلم باللغة ، نحن ام عرب الجاهلية ؟؟
    كيف لهذا الأمي أن يأتى بهذا الإبداع ولم تستطع البشرية جمعاء ومعهم الجن على مدى 14 قرنا ومعهم كل هذه التقنية التى وصلت لتصوير باطن الأرض من الأفق ؟؟؟
    ألا تعتقد ان هذا الأمر غير طبيعي إطلاقا؟؟
                  

11-08-2010, 05:17 PM

عبداللطيف حسن علي
<aعبداللطيف حسن علي
تاريخ التسجيل: 04-21-2008
مجموع المشاركات: 5454

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: جدلية النص الديني والتأويل (Re: محمد الزبير محمود)

    الاخ محمود

    يصعب الحديث مع انسان يعتنق عقيدة ما

    لانه يعتقد انها صحيحة مائة بالمائة

    وتمتلك الاجابات الجاهزة لكل الاسئلة الكونية

    كل اصحاب العقائد علي مر الدهور ظنوا انهم يمتلكون

    الحق المطلق ، ولن يستطيع احد منهم التخلص من وثوقه الاطلاقي

    هذا وخلع نظارته العقائدية الدوغمائية او لنقل-في هذه الخصوص -

    النظارة الاسلامية الملونة بفعل ممارسات ومفاهيم الاسلام المنتصر

    الذي كتبوه واختلط فيه حابل الدولة العباسية بنابل الدولة الاموية

    ونظرة الي تفاسير الطبري وابن كثير والقرطبي والجلالين وغيرهم

    حول اي مسالة من المسائل تسطيع بنوع من الحياد لفترة قليلة ان تري

    كم التناقض الهائل للمسلمين المنتصرين الذين وثقوا ديانتهم

    بانفسهم ، ستقول عند المحك في اول تناول لقضية ما وبالرجوع لهم

    كمصادر ولاحاديثهم الصحيحة نفسها انها مشكوك فيها ولا تعبر عنك

    انت انسان العصر الحديث -يمكننا تناول اية قضية علمية مثلا

    الم تسمع بالحنيفيين قبل الاسلام ماذا كتبوا وماصلة ماكتبوه بالقران

    وهل توجد اية علاقة ..بالمناسبة امية ابن حبيب (مسيلمة الكذاب )

    احدهم وكتب سور لكن تم تشويهها من قبل المسلمين المنتصرين

    واكيد تعرف ورقة بن نوفل وامية بن ابي الصلت

    وهناك العشرات :


    ، أمية بن أبى الصلت وقس بن ساعدة الأيادي وعلاف بن شهاب التميمي وزهير بن أبى سلمى

    وربيعة بن ربيعة وسطيح ربيع بن ربيعة بن مسعود الغساني وشق بن صعب والكاهن الخزاعى و

    سويد بن عامر المصطلقي ووكيع بن سلمة بن زهير الإيادي وأبو قيس صرمة بن أبي أنيس

    وورقة بن نوفل وعامر بن الظرب العدواني والمتلمس بن أمية الكناني وعديّ بن زيد

    خالد بن سنان العبسي و مسيلمة بن حبيب ( مسيلمة الكذاب كما اطلق عليه المسلمون )



    ثم ماهي حكاية اساطير الاولين التي وردت في القران

    هل تعلم ان جذر هذه المفردة في اليونانية والفرنسية والانجليزية والعربية واحد

    اسطوري ويسطر وسطر بمعني كتب الاولين ، هذا ماقاله (الكفار) عن القران

    اي كانوا يعرفون كتب السابقين والقران ماخوذ منها ، هل تعلم الاصول الارامية

    للغة القران(السريانية) ..وكم في المائة من القران اصله في التوراة والانجيل

    فمن يقول عن تلك الديانات محرفة فليستعد لمعرفة التحريف في الاسلام ، حتي

    القران حامت حوله الشكوك دعك من السنة التي يقال ان النبي امر بعدم كتابتها

    ومن بعده عمر بن الخطاب ولم تكتب الا في القرن الثاني او الثالث الهجري

    ولذلك فالشك يطالها من جذورها ..


    هناك حقائق في التوراة وردت في القران مايسمي بالاسرائيليات عند دراستك

    لها تشكك في التوراة وربما وجودها في القران اشكال اخر ..

    ذي القرنين وياجوج وماجوج والكثير عندما نعود الي التفصيل !!
                  

11-08-2010, 05:36 PM

عبداللطيف حسن علي
<aعبداللطيف حسن علي
تاريخ التسجيل: 04-21-2008
مجموع المشاركات: 5454

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: جدلية النص الديني والتأويل (Re: عبداللطيف حسن علي)
                  

11-08-2010, 08:31 PM

Balla Musa
<aBalla Musa
تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 15238

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: جدلية النص الديني والتأويل (Re: عبداللطيف حسن علي)

    Quote: فقد اثبت العلم ان العظام لاتتكون قبل العضلات


    الأخ عبد اللطيفتحياتى

    أين هذا العلم وماذا قال فى هذه الجزئية؟
                  

11-09-2010, 06:52 AM

محمد الزبير محمود

تاريخ التسجيل: 10-30-2010
مجموع المشاركات: 5698

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: جدلية النص الديني والتأويل (Re: عبداللطيف حسن علي)

    شكرا استاذ عبد اللطيف
    تقول:
    Quote: يصعب الحديث مع انسان يعتنق عقيدة ما
    لانه يعتقد انها صحيحة مائة بالمائة
    وتمتلك الاجابات الجاهزة لكل الاسئلة الكونية
    كل اصحاب العقائد علي مر الدهور ظنوا انهم يمتلكون
    الحق المطلق ، ولن يستطيع احد منهم التخلص من وثوقه الاطلاقي
    هذا وخلع نظارته العقائدية الدوغمائية او لنقل-في هذه الخصوص

    ألا تعتقد أن الإلحاد نفسه عقيدة وبذلك ينطبق عليه ما تقول تماما؟؟؟
    الأسئلة التى تطرحونها اسئلة إلحادية موروثة منذ زمن الدهريين وتناقلها الملحدون على مر العصور ولقد قرأت مرارا عن التفسير التاريخي للأديان وان الإنسان قد إختلقها لتبرير إستغلال أخيه الإنسان ونسب هذه القوة الى الخوارق ، فالملحدون لهم أجوبة جاهزة ويتوارثونها منذ أجيال.
    Quote: ومفاهيم الاسلام المنتصر
    الذي كتبوه واختلط فيه حابل الدولة العباسية بنابل الدولة الاموية

    أليست هذه النقطة تستحق الوقوف عندها ؟؟ كيف إنتصر مذهب هذا الأمي وأزال عرش الروم والفرس ولم يمتلك اسباب التقنية والتفوق العسكري ؟؟
    ألا ترى ان الأمر فيه نوع من الغرابة ؟؟ لماذا لا تخلع نظارة الإلحاد وتفكر بقليل من الحيادية بعيدا عن موروثاتك العقدية ؟؟؟
    Quote:
    ..بالمناسبة امية ابن حبيب (مسيلمة الكذاب )
    احدهم وكتب سور لكن تم تشويهها من قبل المسلمين المنتصرين
    واكيد تعرف ورقة بن نوفل وامية بن ابي الصلت
    وهناك العشرات :

    أرى كتاباتك فيها تناقض شديد، فمرة تقول انه يستحيل تكرار الإبداع ومرة تقول فلان كتب وفلان كتب ، لماذا تغوص في أعماق الماضى لتستدل بكتابات القرون السالفة ، لماذا لا تكتب انت ومن معك من ملحدي العصر الحالي ومعكم هذا الكم المذهل من التقنية ؟؟؟
    لماذا ترفضهم مرة وتستنجد باقوالهم مرة أخرى ، الإلحاد يحتم عليكم الشك في كل التاريخ لأننا لم نراه إنما نقل إلينا من مصادر غريبة علينا، نحن نؤمن بما جاء في القرآن والسنة ونتوقف فيما دونهما؟ كيف تستطيع أنت إثبات وجود مسيلمة الكذاب تاريخيا ، ما دليلك العلمي على وجوده اصلا ؟؟؟
    Quote: ولا تعبر عنك
    انت انسان العصر الحديث

    الٌٌقرآن سيدي يتحدى الجميع ، ليس باللغة فحسب فالقرآن لغة ومعنى وحقائق وتاريخ وغيره الكثير مما نعلمه ومما نجهله !!!
    Quote: وكم في المائة من القران اصله في التوراة والانجيل
    فمن يقول عن تلك الديانات محرفة فليستعد لمعرفة التحريف في الاسلام

    حتما القرآن فيه ذكر الكثير من أحكام الأمم السابقة وقصصهم وما أُنزل إليهم في التوراة والإنجيل ولا ننكر ذلك بل الإسلام هو الدين الخاتم وتلك ايضا اصولها ديانات سماوية نزلت من الله تعالى وهذا هو سر التشابه .
    وهنا نسال من أين أتى هذا النبي الأمي بهذه التفاصيل والأحداث الدقيقة عن ديانات الأمم السابقة ؟؟؟
    ألم يكن بالحجاز يهود ونصارى ؟؟؟
    كيف قبلوا منه ذلك وسلوا له بالعلم ؟؟؟
    ألم تقرأ خبر يهود المدينة وكيف أنهم إمتحنوا النبى صلى الله عليه وسلم ليتحققوا من صدق قوله إستنادا على البشارات والعلامات التى في أديانهم عن نبي آخر الزمان ؟؟
    الإلحاد نفسه عقيدة ومنظومة متكاملة ، ولكنه يحمل في داخله توائم متشاكسة ، منهم الشكيون الذين يقولون لا نعرف تفسيرا لهذا الكون ومنهم من ينكرون بألسنتهم وعند الشدائد يؤمنون ومنهم من يترحمون على موتاهم ويتبنون الإلحاد لحظات البهجة فقط !!!
    الإلحاد يولد الريبة والإكتئاب وقد كتبوا ذلك عن أنفسهم ولعل أكثر الأسئلة التى يقف حيالها الملحدون كثيرا وتختلف إجاباتهم حسب منطلقاتهم هي من الذي أوجد هذا الكون البديع ولماذا ؟؟؟وهنا تتجسد محنة الألحاد!!!
    نواصل إن شاء الله.
                  

11-09-2010, 11:37 AM

محمد الزبير محمود

تاريخ التسجيل: 10-30-2010
مجموع المشاركات: 5698

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: جدلية النص الديني والتأويل (Re: محمد الزبير محمود)

    المداخلة التالية وردتني من الدكتور البدري البلولة أنشرها كما هي:
    **************************************************************
    الأخوة الكرام

    الذين يتشدقون ويتحدثون عن القرآن كأنهم ملكوا ذمام أمره وسبروا غوره فهماً حتى يُخال لهم (من الشيطان) بأن هناك في جعبتهم أفضل منه، تالله يتوهمون الكذب، بل نخشى عليهم الضلال فالكفر. فالله سبحانه وتعالى تحدى كل خلقه على أن يأتوا بمثله (بآية) فقط، وحتى هذه اللحظة، وبل حتى يرث الله الأرض ومن عليها (خاصة هؤلاء المتشدقون) لم ولن يأتوا بآية من مثله. فالتحدي القرآني حقيقة جاء في وقت ولناس بلغوا من الفصاحة والبلاغة والتمكن والتمكين في اللغة ما لم يبلغه غيرهم في عصورهم وغيرها، ومنهم نحن وما فينا من متشدقون و(واهمون) بل يدعون ظناً ووهماً وكذباً. فخذ أي مشهد وحالة عند لحظة نزول آية أو آيات من القرآن الكريم على رسولنا عليه أفضل الصلاة والسلام، فعندما يفيق من الوحي وصحابته أمامه حضوراً ويتلو عليهم ما نزل في التو كان المستمع منهم سواء مسلم أو كافر في تلك اللحظة يعي ويفهم تماماً ما يقوله رسولنا الكريم دون أن يرجع لعالم أو مرجع أو قاموس لمعاني الكلمات. فالآن أوجه سؤالي للكاتب ومن يؤيده سؤالاً لا أريد منه إجابة شفهية أو مكتوبة، بل في غرارة نفسه- هل يستطيع شرح سورة الإخلاص شرحاً وافياً دون أن يرجع للمراجع أو يسأل العلماء.؟. ثانية أريد أن تفهم شيئاً بأن التحدي القرآني ليس في بلاغته وفصاحته وووووووو..ولكن في الحقائق التي أتي ويأتي بها فلا يمكن لمخلوق مثلي ومثلك وأمثالكم جميعاً أن يأتي بها. وهنا دعني احكي لك قصة:( أتى إلى النبي صلى الله عليه وسلم إعرابي يتحداه، فقال يا محمد لقد أتيتنا بقرآن فيه كلمات أربع لم نعهدها، فقال النبي الكريم هاتها....قال الإعرابي: لفظ يستهزئ، نحن نقول يهزأ فمن أين أتيت بهذا، ولفظ قسورة للأسد والأسد لمن نسمه قسورة، ولفظ عجاب ونحن نقول عجيب، ولفظ كبارا ونحن نقول كبير. فلما همّ الرسول الكريم بالرد عليه....أتاه سائل فقال: أعطني يا رسول الله....فقال الرسول الكريم، ماذا تقول؟ قال أعطني يا رسول الله، فقال الرسول الكريم ماذا تريد؟؟؟...فقال السائل: (( اتستهزيء بي يا ابن قسورة العرب وأنا رجل كبارا إن هذا لشئ عجاب)).

    ومثال لآخر أرجع واقرأ سورة المسد....فيمن نزلت وكم عدد السنوات التي تُتلى فيها هذه السورة وفيمن نزلت على قيد الحياة حيث سمعها وفهمها ولكنه لم يؤمن ويسلم................فكما قال وتحدث كثيرون منهم مستشرقون فهل كان بإمكانه ولو كذباً النطق بالشهادة حتى ينسف هذا القرآن بأكمله......

    وللحديث بقية.....

    الدكتور/ البدري البلولة علي

    إدارة الأداء الإستراتيجي
                  

11-09-2010, 11:59 AM

بهاء الدين سليمان
<aبهاء الدين سليمان
تاريخ التسجيل: 11-28-2004
مجموع المشاركات: 1095

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: جدلية النص الديني والتأويل (Re: محمد الزبير محمود)

    هشام ادم
    دخلنا على بحثك هذا وكنا نرفل بنعيم الصحة والعافية قبل أن نشرع بالقراءة . عندما بدأنا أوله أصابنا الغثاء قلنا نستعين بسطل ليمون في مسيرة مواصلة مطالعة بحثك هذا فكما تعلم أن الصحة كنز عظيم ويجب إهدارها فيما ينفع .وصلت الي المنتصف ففرغ ما بالسطل
    بحثك هذا يثبت فعلاً جهلك المركب وليس ببعض الأمور كما تقول عن نفسك الأعجاز العلمي بالقران أ لّفـتُ فيه مجلدات ودخل الناس في دين الله أفواجا بسببه . نصارى لا يعلمون عن القران شي يؤمنون به للمعجزات التي فيه وانت منشأك الإسلام وربيت على القران وتنكر معجزاته وتفلسف
    أتريد أن تشذ ليشار إليك بالبنان
    أم تريد المال بتبني النصارى لك
    ام تريد موطئ قدم ببلادهم
    ماذا تريد
    هذه الدنيا محسوبة بالدقائق ومهما طالت ستنتهي وتفنى
    أن ما تكتبه كفر بواح يستوجب استتابة او القص
    لك إحدى علاجين للتخلص من أفكارك الشاذة هذه
    العلاج الأول
    إعمال عقلك وذلك بقراءة القران بتدبر ومحاولة فهم ما لم تستطيع فهمه منه ثم التفكير بعاقبة خط سيرك هذا وماذا سيحدث أن قبضك الله ورددت إليه وعذاب القبر والعزاب الأكبر بجهنم ..
    العلاج الثاني
    مراجعة احد الأطباء النفسانيين
    ................
    أتدري يا هشام لما خلق الله الإنسان من نطفة حقيرة ؟؟؟
    علمه يسع كل شي علم انه سيكون هنالك
    مثل فرعون يقول يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ مَا عَلِمْتُ لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرِي
    مثل قارون يمنع الانفاق ويقول إنما أوتيته على علم عندي
    مثل الوليد بن المغيرة يقول عن القران إن هذا إلا سحر يؤثر
    مثل هشام ادم يقول القران ليس بكلام الله
    وجميعهم يأكلون ويشربوا من رزقه ..
    يقول تعالى بالحديث القدسي
    )) أنا والأنس والجن في نبا عظيم اخلق ويعبد غيري ارزق ويشكر سوايا ، خيري إلى العباد نازل و شرهم أليا صاعد أتودد أليهم برحمتي وأنا الغنى عنهم ويتبغضون أليا بالمعاصي وهم أفقر ما يكونون إلي )) ..
    ..............
    == فكان جزاء فرعون (( وجاوزنا ببني إسرائيل البحر فأتبعهم فرعون وجنوده بغيا وعدوا حتى إذا أدركه الغرق قال آمنت أنه لا إله إلا الذي آمنت به بنو إسرائيل وأنا من المسلمين ))
    == وكان جزاء قارون ((فَخَسَفْنَا بِهِ وَبِدَارِهِ الأَرْضَ فَمَا كَانَ لَهُ مِنْ فِئَةٍ يَنصُرُونَهُ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَمَا كَانَ مِنْ المُنْتَصِرِينَ ))
    == وكان وعد الله للوليد بن المغيرة ((سَأُرْهِقُهُ صَعُوداً ))
    == أما هشام فارجوا أن يتوب إلى الله ولا تغره الصحة والنعم التي يرفل فيها فهذا استدراج وعليه ان لا يَأْمَنُ مَكْرَ اللّهِ
    ما تقوله وتفعله وتقتنع به اشد من موقف الوليد بن المغيرة الذي جاء الى رسول الله صلى الله عليه ليفاوضه ويسترضيه ليكف عن عرض الإسلام
    فاسمعه رسول الله بعض القران فرجع الى قومه
    فقال: (سمعت منه كلامًا ليس من كلام الجن ولا من كلام الإنس والله إن له لحلاوة وإن عليه لطلاوة وإن أعلاه لمثمر وان أسفله لمغدق وإنه يعلو ولا يُعـلى عليه
    هذا ما قاله في القران بما عرف
    ورغم هذه القناعة الداخلية قال الله عنه سارهقه صعودا وصعودا واد بجهنم يتردى فيه الكافر 40 سنة ولا يأتي قعره
    انظر هذا لمن قناعته الداخلية ما سبق فمابالك بشخص مثلك ومثل اصحابك بقناعة داخلية تكذب على الله وتتفوه بقول عظيم مثل ما خطت يسراك..
    يا رجل
    تب
    وانب

    (عدل بواسطة بهاء الدين سليمان on 11-09-2010, 01:55 PM)

                  

11-09-2010, 12:35 PM

بهاء الدين سليمان
<aبهاء الدين سليمان
تاريخ التسجيل: 11-28-2004
مجموع المشاركات: 1095

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: جدلية النص الديني والتأويل (Re: بهاء الدين سليمان)

    Quote: هذا القران الذي تدعي انه تحدي الزمان والمكان تصادم مع نظرية تطور الاجنة

    في بطن الام وتحدث عن نطفة لم ندري ماهي :تارة يقولون ماء الرجل وتارة ماء المرأة

    وتارة هي الحيوان المنوي وتارة هي البويضة الملقحة او الزيجوت وتحدثوا عن العلقة

    فلم يجد العلماء مايشبه العلقة وقالوا هي الدم الغليظ الجامد تارة اخري

    واختلف علماء الحديث واضطربت اجاباتهم ايما اضطراب ، ثم ذكر القران المضغة فلم

    ندري مالمقصود فقالوا تشبها بمضغة الطعام في الفم او العلكة وقالوا ان بها اسنان

    وخداع في خداع ...

    ثم جاءت الطامة عندما كذبوا علي الناس وقالوا ان العظام تتكون قبل اللحم استدلالا

    بالاية نفسها (وكسونا العظام لحما..) فقد اثبت العلم ان العظام لاتتكون قبل العضلات

    والدليل عدم قدرة الطفل حتي بعد الولادة علي الوقوف والمشي بسبب ضعف العظام لانها

    بطيئة التطور عكس العضلات ..

    ثم هناك ايات كثيرة تناقض بعضها وتتناقض معانيها كتبنا عنها في هذا البوست

    شبهات النصارى تم تفنيدها ولن أطول فيها فقط ادخل قوقل واكتب شبهات النصارى حول ثم اكتب الشبهة
    علم اجنة
    الاخطاء الغوية
    الاخطاء التاريخية
    وستجد ملايين المقالات ألمفنده وبالصور وباعتراف الأطباء والمؤرخين النصارى أنفسهم فلا تلهث وراء السراب


    Quote: اما حديثك عن اعجاز القران في صعوبة كتابة اية من مثله

    فستجد احد المواقع كتب سورا كاملة واي شخص لايعرف القران

    لن يستطيع التمييز بينها وبين القران

    يا سبحان الله تقول ان القران ليس بكلام الله ثم تثبت صدقه يقول تعالى
    ((وَقَالُوا قُلُوبُنَا فِي أَكِنَّةٍ مِّمَّا تَدْعُونَا إِلَيْهِ وَفِي آذَانِنَا وَقْرٌ))
    تعرف الاكنة والوقر ديل شنو
    انا لن انكر عليك انك لا تستطيع ان تفرق بين كلمات الاغنية والقران وقصة موسم الهجرة للشمال لكل انسان قدرات عقلية تجعله يميز وهذه مقدرتك ثم ان تاثير الاكنة والوقر عظيم

    Quote: ..وكان مجمع الازهر وصحف مصرية ومؤسسات كبيرة في الدول العربية نبهت من قبل

    الي خطر ذاك الموقع واسمه سورة من مثله مكتوبة بلغةعربية لكن بحروف

    انجليزية


    اين ورد ذلك اقتبسه لنا ولا تحدثنا فقط دون دليل فنحن لا نصدقك لا نصدقك فانت تكذب على الله وهو عالم كل شي اتريدنا ان نصدقك ونحن العبيد الفقراء الى الله
    Quote: وكنت ادخل ذلك الموقع بواسطة سيرفرات البروكسيهات التي

    تخفي الايبي ادرس IP Address ولكن نجحت الهيئة القومية لحجب الحوارات

    كذااااااااااااااااااب
    اثبت

    Quote: بدأت قراءة مداخلتك الطويلة يا اخ محمود ظنا مني ان اجد تفنيدا

    لما كتبه الاخ هشام وللاسف لم اجد نقد بل تجريح واتهام بالجهل ######رية

    عاجزة من مثل التشبيه بالنمل وخلافه ، والسخرية دليل عجز فكري كما تعلم



    قلت هذا للاستاذ محمد مستنكراً عليه
    ثم تقول في مليارات اقل واحد فيهم عند الله افضل منك ومن هشام وهرطقاته
    Quote: خوفا علي عقول المسلمين المقفلة اصلا ..

    رحم الله امري عرف قدر نفسه
    Quote: من ناحية اخري اي عمل لغوي لايمكن تقليده فاللحظة الابداعية لحظة لا تتكرر

    والا من استطاع تقليد رواية موسم الهجرة الي الشمال او اي قصيدة

    عظيمة ، لايمكن حدوث ذلك ...فاي عمل يقلد عمل لغوي ابداعي مبذول

    لايمكن محاكاته والا كان الناتج عمل اخر وليس نفس العمل لان معطياته

    توفرت لمرة واحدة هي لحظة ظهوره الي العلن ..

    محاولة باهته وغير محترفة للتبرير
    النصوص الادبية قد لا تتطابق فعلا ولكن يوجد معيار للجودة فمثلاً شعر عنترة قد يختلف الناس ااجود هو ام اجود شعر عمرو ابن كلثوم
    ويختلفوا أرواية موسم الهجرة الى الشمال اجود هي ام رواية الحرافيش لنجيب محفوظ
    نحن نتحداك بان تاتي بالاجود من القران الكريم وليس المطابق له

    Quote: بالمناسبة امية ابن حبيب (مسيلمة الكذاب )

    احدهم وكتب سور لكن تم تشويهها من قبل المسلمين المنتصرين

    هههههههههههههههه
    والله حالتك تحنن طيب مادام انت ماعارف النص الكتبوا اخوك مسيلمة الكذاب بسبب تشويه المسلمين للنص كيف حكمت بانه نص جيد ويجاري معجزات القران الكريم
    اخوك مسيلمة قال
    ///////////إنا أعطيناك البحبح فصلى لربك واذبح //////
    اهذه السور التي تشبه القران . اذا كان لديك نص لمسيلمة غير هذا اجلبه لنا واذا لم يتواجد لديك ابحث عنه واجلبه لنا عن طريق سيرفرات البروكسيهات المزعومة

    بعدين عشان انت كذاب ووصلت حد الكذب على خالقك نحنا ما مصدقنك الا تجيب لينا نص احلى من ادناه يكون من تاليفك او تاليف اخوك مسيلمة او تاليف لينين اوتاليف اخوه الشيطان الرجيم
    مستعد امسك
    Quote: بسم الله الرحمن الرحيم
    1. حم
    2. تَنزِيلٌ مِّنَ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
    3. كِتَابٌ فُصِّلَتْ آيَاتُهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لِّقَوْمٍ يَعْلَمُونَ
    4. بَشِيرًا وَنَذِيرًا فَأَعْرَضَ أَكْثَرُهُمْ فَهُمْ لَا يَسْمَعُونَ
    5. وَقَالُوا قُلُوبُنَا فِي أَكِنَّةٍ مِّمَّا تَدْعُونَا إِلَيْهِ وَفِي آذَانِنَا وَقْرٌ وَمِن بَيْنِنَا وَبَيْنِكَ حِجَابٌ فَاعْمَلْ إِنَّنَا عَامِلُونَ
    6. قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَاسْتَقِيمُوا إِلَيْهِ وَاسْتَغْفِرُوهُ وَوَيْلٌ لِّلْمُشْرِكِينَ
    7. الَّذِينَ لَا يُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُم بِالْآخِرَةِ هُمْ كَافِرُونَ
    8. إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ
    9. قُلْ أَئِنَّكُمْ لَتَكْفُرُونَ بِالَّذِي خَلَقَ الْأَرْضَ فِي يَوْمَيْنِ وَتَجْعَلُونَ لَهُ أَندَادًا ذَلِكَ رَبُّ الْعَالَمِينَ
    10. وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ مِن فَوْقِهَا وَبَارَكَ فِيهَا وَقَدَّرَ فِيهَا أَقْوَاتَهَا فِي أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ سَوَاء لِّلسَّائِلِينَ
    11. ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاء وَهِيَ دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا وَلِلْأَرْضِ اِئْتِيَا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ
    12. فَقَضَاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ فِي يَوْمَيْنِ وَأَوْحَى فِي كُلِّ سَمَاء أَمْرَهَا وَزَيَّنَّا السَّمَاء الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَحِفْظًا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ
    13. فَإِنْ أَعْرَضُوا فَقُلْ أَنذَرْتُكُمْ صَاعِقَةً مِّثْلَ صَاعِقَةِ عَادٍ وَثَمُودَ

    بالمناسبة دا النص السمعو الوليد بن المغيرة من رسول الله وقال عنه (( سمعت منه كلامًا ليس من كلام الجن ولا من كلام الإنس والله إن له لحلاوة وإن عليه لطلاوة وإن أعلاه لمثمر وان أسفله لمغدق وإنه يعلو ولا يُعـلى عليه ))
    وربنا رغم اقراره هذا قال له سارهقه صعودا
    منتظرين رايك
    ونصك العملي المباشرة الذي يحاكي القران الكريم لاخراسنا دون فلسفة جوفاء لا تساوي الضغط على الكيبورد
    وبدون
    لف
    او دوران

    (عدل بواسطة بهاء الدين سليمان on 11-09-2010, 01:49 PM)

                  

11-09-2010, 01:31 PM

ممدوح أبارو
<aممدوح أبارو
تاريخ التسجيل: 02-27-2008
مجموع المشاركات: 3162

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: جدلية النص الديني والتأويل (Re: هشام آدم)

    الاستاذ هشام آدم تحية وإحترام

    شكراً علي الرد وعزراً علي التأخير

    يبدو أنني لم أصغ سؤالي جيداً ،،،،
    حسناً فاليكن كالتالي ....

    ما تفسيركم لعلاج الممسوسين (الجن) بالقرآن؟
    وأسمح لي بإراد قصة شهدتها بنفسي
    جاء شاب في مقتبل العمر لجارنا الذي يعالج بالقرآن فهممت بالمقادرة إلا أن (الشيخ) طلب مني حضور الجلسة فوافقت
    بعد التحضيرات والتي لم يكن من بينها بخور ولا أوراق ولا محايات
    فتح الشيخ جهاز تسجيل به قرآن وبدأنا نستمع كلنا ، ثم فجأةً بدأ الشاب في التغيير ! أخذ يتمتم بكلام غير مفهوم وبدأ في التشنج
    بعدها أستجوبه الشيخ ( من أنت وماذا تريد منه)
    كان الرد بلسان الشاب علي أنه فاطمة وأنها تحب الشاب وتريده زوجاً لها!!!
    أخذ الشيخ يضربه بسوط قصير في يده قائلاً :( أخرج ولا بحرقك) كل هذا و؟أنا مسمر من فرط الدهشة!!
    إذداد تشنج الشاب وبدأ في الصراح .
    ما أثار خوفي في الموضوع أن الخاتم الذي يرتديه الشاب طار من يده وإرتطم بالحائط وعاد مرتداً تحت أقدامه!!!!!!!!!!!!!
    ما إن حدث ذلك حتي رجع الشاب لحالته الطبيعية !!!
    سألته وأنا أري آثار الضرب علي رجله :( ما حسيت بالضرب دا كلو؟)
    فأجاب بالنفي؟
    عند ذلك طلب منا الشيخ أن نتركه يستريح، فخرجنا

    عزراً علي الاطاله
    مودتي
                  

11-09-2010, 04:36 PM

وليد التلب
<aوليد التلب
تاريخ التسجيل: 04-22-2009
مجموع المشاركات: 4004

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: جدلية النص الديني والتأويل (Re: ممدوح أبارو)

    Quote: غرضي الأساسي من هذا المبحث هو محاولة الإجابة على سؤال بسيط جداً هو: "هل القرآن كلام الله؟"


    هشام آدم الكافر الكتاب

    ازيك يازنيم

    مالك مجهجه باكات الناس ياخوي

    قريت كلامك وتساؤلاتك بالاضافة لما اوردته من حجج وادلة تدعم رايك بها .

    وسابدأ معك من اجابة السؤال البسيط . نعم القرآن هو كلام الله تعالي . اوامر ونواهي وارشادات وضعت لتبين الطريق للبشر . استعملت اللغة كوعاء لحمل هذا الكلام
                  

11-09-2010, 05:53 PM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: جدلية النص الديني والتأويل (Re: وليد التلب)




    التحية لصاحب الملف : الأستاذ / هشام آدم
    والتحية لأضيافك الأفاضل وضيفاتك الفضليات ،
    الذين قد يتفقون أو لا يتفقون معك أو الذين لم يُتَح لم
    من الوقت للقراءة النقدية ...

    نرجو أن نُثبت أن من يتبع المنهاج ، فإنا نُحاججه بالفكر ،
    وهو سراج ميسور طريقه الذي يسلكه من يطلُب ،
    وعسير لأنه يحتاج صفوة وصبر ومراجع .

    جئت أنبه لضرورات المُصطلح وهو الذي يُمهد
    لقراءة النص ومفتاح للمعرفة .

    يحتاج الملف في البدء وفق ما أرى إلى الآتي :

    - تعريف مُصطلح " التأويل "
    - تعريف مُصطلح "اللغة "
    **
    كتب أبو سليمان الخطابي ( حمد بن محمد بن إبراهيم بن الخطاب( 388 هـ ) وهو يتحدث عن اللغات المتفاوتة حتى في النصوص القرآنية ، وقد تحدث عنها بميزان التقديس حين ذكر وهو يتحدث عن القرآن :

    ( إن أجناس الكلام مختلفة ، ومراتبها في نسبة التبيان متفاوتة ، ودرجاتها في البلاغة متباينة غير متساوية ، فمنها البليغ الرصين الجزل ، ومنها الفصيح القريب السهل ، ومنها الجائز المطلق الرسل ، وهذه أقسام الكلام الفاضل . فالقسم الأول أعلى طبقة الكلام وأرفعه ، والقسم الثاني أوسطه وأقصده ، والقسم الثالث أدناه وأقربه . فحازت بلاغات القرآن من كل قسم من هذه الأقسام حصة ، وأخذت من كل نوع من أنواعها شُعبة ، فانتظم لها بامتزاج هذه الأوصاف نمط من الكلام يجمع صفتي الفخامة والعذوبة ، وهما على انفراد في نعوتهما كالمتضادين ، لأن العذوبة نتاج السهولة ، والجزالة والمتانة في الكلام تعالجان نوعاً من الوعورة . فكأن اجتماع الأمرين في نظمه ـ مع نبو كل واحد منهما على الآخر ـ فضيلة خُص بها القرآن)

    وسنعود إن تيسر لنا
    ولك الشكر



    .

    (عدل بواسطة عبدالله الشقليني on 11-09-2010, 05:56 PM)

                  

11-09-2010, 06:27 PM

عبداللطيف حسن علي
<aعبداللطيف حسن علي
تاريخ التسجيل: 04-21-2008
مجموع المشاركات: 5454

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: جدلية النص الديني والتأويل (Re: وليد التلب)

    الاخ بله موسي تحياتي


    Quote: لأخ عبد اللطيفتحياتى

    أين هذا العلم وماذا قال فى هذه الجزئية؟



    قبل ان اجيبك انظر لما قاله الطبري :


    Quote: التفسير للطبري : ( وَتُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَتُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ )
    تَأْوِيل ذَلِكَ : أَنَّهُ يُخْرِج الشَّيْء الْحَيّ مِنْ النُّطْفَة الْمَيِّتَة , وَيُخْرِج النُّطْفَة الْمَيِّتَة مِنْ الشَّيْء الْحَيّ . ذِكْر مَنْ قَالَ ذَلِكَ : 5351 - حَدَّثَنِي أَبُو السَّائِب , قَالَ : ثنا أَبُو مُعَاوِيَة , عَنْ الْأَعْمَش , عَنْ إِبْرَاهِيم , عَنْ عَبْد اللَّه فِي قَوْله : { تُخْرِج الْحَيّ مِنْ الْمَيِّت وَتُخْرِج الْمَيِّت مِنْ الْحَيّ } قَالَ : هِيَ النُّطْفَة تَخْرُج مِنْ الرَّجُل وَهِيَ مَيِّتَة , وَهُوَ حَيّ , وَيَخْرُج الرَّجُل مِنْهَا حَيًّا وَهِيَ مَيِّتَة . 5352 - حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن عَمْرو , قَالَ : ثنا أَبُو عَاصِم , عَنْ عِيسَى , عَنْ اِبْن أَبِي نَجِيح , عَنْ مُجَاهِد فِي قَوْل اللَّه عَزَّ وَجَلَّ : { تُخْرِج الْحَيّ مِنْ الْمَيِّت وَتُخْرِج الْمَيِّت مِنْ الْحَيّ } قَالَ : النَّاس الْأَحْيَاء مِنْ النُّطَف وَالنُّطَف مَيِّتَة , وَيُخْرِجهَا مِنْ النَّاس الْأَحْيَاء وَالْأَنْعَام . * - حَدَّثَنِي الْمُثَنَّى , قَالَ : ثنا أَبُو حُذَيْفَة , قَالَ : ثنا شِبْل , عَنْ اِبْن أَبِي نَجِيح , عَنْ مُجَاهِد , مِثْله . 5353 - حَدَّثَنَا اِبْن وَكِيع , قَالَ : ثنا أَبِي , عَنْ سَلَمَة بْن نُبَيْط , عَنْ الضَّحَّاك فِي قَوْله : { تُخْرِج الْحَيّ مِنْ الْمَيِّت وَتُخْرِج الْمَيِّت مِنْ الْحَيّ } فَذَكَرَ نَحْوَهُ . 5354 - حَدَّثَنِي مُوسَى , قَالَ : ثنا عَمْرو , قَالَ : ثنا أَسْبَاط , عَنْ السُّدِّيّ : { تُخْرِج الْحَيّ مِنْ الْمَيِّت وَتُخْرِج الْمَيِّت مِنْ الْحَيّ } فَالنُّطْفَة مَيِّتَة تَكُون تَخْرُج مِنْ إِنْسَان حَيّ , وَيَخْرُج إِنْسَان حَيّ مِنْ نُطْفَة مَيِّتَة . 5355 - حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن عُمَر بْن عَلِيّ بْن عَطَاء الْمُقَدِّمِيّ , قَالَ : ثنا أَشْعَث السِّجِسْتَانِيّ , قَالَ : ثنا شُعْبَة , عَنْ إِسْمَاعِيل بْن أَبِي خَالِد فِي قَوْله . { تُخْرِج الْحَيّ مِنْ الْمَيِّت وَتُخْرِج الْمَيِّت مِنْ الْحَيّ } قَالَ تُخْرِج النُّطْفَة مِنْ الرَّجُل , وَالرَّجُل مِنْ النُّطْفَة . 5356 - حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن يَحْيَى , قَالَ : أَخْبَرَنَا عَبْد الرَّزَّاق , قَالَ : أَخْبَرَنَا مَعْمَر , عَنْ قَتَادَة فِي قَوْله : { تُخْرِج الْحَيّ مِنْ الْمَيِّت وَتُخْرِج الْمَيِّت مِنْ الْحَيّ } قَالَ : تُخْرِج الْحَيّ مِنْ هَذِهِ النُّطْفَة الْمَيِّتَة , وَتُخْرِج هَذِهِ النُّطْفَة الْمَيِّتَة مِنْ الْحَيّ . 5357 - حَدَّثَنَا الْقَاسِم , قَالَ : ثنا الْحُسَيْن , قَالَ : ثني حَجَّاج , عَنْ اِبْن جُرَيْج , عَنْ مُجَاهِد فِي قَوْله : { تُخْرِج الْحَيّ مِنْ الْمَيِّت وَتُخْرِج الْمَيِّت مِنْ الْحَيّ } . .. الْآيَة , قَالَ : النَّاس الْأَحْيَاء مِنْ النُّطَف , وَالنُّطَف مَيِّتَة مِنْ النَّاس الْأَحْيَاء , وَمِنْ الْأَنْعَام وَالنَّبْت كَذَلِكَ . قَالَ اِبْن جُرَيْج , وَسَمِعْت يَزِيد بْن عُوَيْمِر يُخْبِر عَنْ سَعِيد بْن جُبَيْر , قَالَ . إِخْرَاجه النُّطْفَة مِنْ الْإِنْسَان . وَإِخْرَاجه الْإِنْسَان مِنْ النُّطْفَة . 5358 - حَدَّثَنِي يُونُس , قَالَ أَخْبَرَنَا اِبْن وَهْب , قَالَ : قَالَ اِبْن زَيْد فِي قَوْله : { تُخْرِج الْحَيّ مِنْ الْمَيِّت وَتُخْرِج الْمَيِّت مِنْ الْحَيّ } قَالَ : النُّطْفَة مَيِّتَة , فَتُخْرِج مِنْهَا أَحْيَاء . { وَتُخْرِج الْمَيِّت مِنْ الْحَيّ } تُخْرِج النُّطْفَة مِنْ هَؤُلَاءِ الْأَحْيَاء , وَالْحَبّ مَيِّتَة تُخْرِج مِنْهُ حَيًّا . { وَتُخْرِج الْمَيِّت مِنْ الْحَيّ } تُخْرِج مِنْ هَذَا الْحَيّ حَيًّا مَيِّتًا . وَقَالَ آخَرُونَ : مَعْنَى ذَلِكَ : أَنَّهُ يُخْرِج النَّخْلَة مِنْ النَّوَاة , وَالنَّوَاة مِنْ النَّخْلَة , وَالسُّنْبُل مِنْ الْحَبّ وَالْحَبّ مِنْ السُّنْبُل , وَالْبَيْض مِنْ الدَّجَاج , وَالدَّجَاج مِنْ الْبَيْض . ذِكْر مَنْ قَالَ ذَلِكَ . 5359 - حَدَّثَنَا اِبْن حُمَيْد , قَالَ : ثنا أَبُو تُمَيْلَة , قَالَ : ثنا عَبْد اللَّه , عَنْ عِكْرِمَة قَوْله . { تُخْرِج الْحَيّ مِنْ الْمَيِّت } قَالَ . هِيَ الْبَيْضَة تَخْرُج مِنْ الْحَيّ وَهِيَ مَيِّتَة , ثُمَّ يُخْرِج مِنْهَا الْحَيّ . 5360 - حَدَّثَنِي الْمُثَنَّى , قَالَ : ثنا إِسْحَاق , قَالَ : ثنا حَفْص بْن عُمَر , عَنْ الْحَكَم بْن أَبَان , عَنْ عِكْرِمَة فِي قَوْله . { تُخْرِج الْحَيّ مِنْ الْمَيِّت وَتُخْرِج الْمَيِّت مِنْ الْحَيّ } قَالَ . النَّخْلَة مِنْ النَّوَاة , وَالنَّوَاة مِنْ النَّخْلَة , وَالْحَبَّة مِنْ السُّنْبُلَة , وَالسُّنْبُلَة مِنْ الْحَبَّة



    اليست هذه علوم القرن السابع ، هؤلاء هم المسلمين الاقرب الي عصر التنزيل يفهمون ان البيضة ميته

    والحبة ميته والنطفة ميته!!



    وانظر هنا ايضا :


    Quote: قال النبي صلى الله عليه وسلم : { إذا سبق ماء الرجل ماء المرأة أذكرا , وإذا سبق ماء المرأة ماء الرجل أنثا } .



    http://www.islamweb.net/ver2/library/BooksCategory.php?...68&bookid=46&start=4


    وماهو ماء الرجل ، انه النطف ،حسنا نتفق تجاوزا ، ولكن ماهو ماء المرأة اكيد ليس هو

    الافرازات المهبلية لان هذه ليست البويضات ، فالبويضة لها وقت معلوم من الشهر بخلاف الافرازات

    المهبلية التي تساعد فقط علي العملية الجنسية وهو ماشاهده عرب القرن السابع وكل البشر

    وحتي اليوم ..


    وهذا الحديث


    Quote: حديث ( نبوي ) :
    في صحيح مسلم :
    (حدثنا ‏ ‏إبراهيم بن موسى الرازي ‏ ‏وسهل بن عثمان ‏ ‏وأبو كريب ‏ ‏واللفظ ‏ ‏لأبي كريب ‏ ‏قال ‏ ‏سهل ‏ ‏حدثنا ‏ ‏و قال ‏ ‏الآخران ‏ ‏أخبرنا ‏ ‏ابن أبي زائدة ‏ ‏عن ‏ ‏أبيه ‏ ‏عن ‏ ‏مصعب بن شيبة ‏ ‏عن ‏ ‏مسافع بن عبد الله ‏ ‏عن ‏ ‏عروة بن الزبير ‏ ‏عن ‏ ‏عائشة ‏ أن امرأة قالت لرسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏هل تغتسل المرأة إذا احتلمت وأبصرت الماء فقال نعم فقالت لها ‏ ‏عائشة ‏ ‏تربت يداك ‏ ‏وألت ‏ ‏قالت فقال رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏دعيها وهل يكون الشبه إلا من قبل ذلك إذا علا ماؤها ماء الرجل أشبه الولد أخواله وإذا علا ماء الرجل ماءها أشبه أعمامه )



    ماهو ماء المرأة اذا؟! وهل معرفة الجنين تتم بهذه الطريقة واين دور البويضة ؟!



    Quote: تفسير الطبري :

    (وَقَوْله : { يَخْرُج مِنْ بَيْن الصُّلْب وَالتَّرَائِب } يَقُول : يَخْرُج مِنْ بَيْن ذَلِكَ , وَمَعْنَى الْكَلَام مِنْهُمَا , كَمَا يُقَال : سَيَخْرُجُ مِنْ بَيْن هَذَيْنِ الشَّيْئَيْنِ خَيْر كَثِير , بِمَعْنَى . يَخْرُج مِنْهُمَا . وَاخْتَلَفَ أَهْل التَّأْوِيل فِي مَعْنَى التَّرَائِب وَمَوْضِعهَا , فَقَالَ بَعْضهمْ : التَّرَائِب : مَوْضِع الْقِلَادَة مِنْ صَدْر الْمَرْأَة . ذِكْر مَنْ قَالَ ذَلِكَ . 28586 - حَدَّثَنِي عَبْد الرَّحْمَن بْن الْأَسْوَد الطُّفَاوِيّ , قَالَ : ثَنَا مُحَمَّد بْن رَبِيعَة , عَنْ سَلَمَة بْن سَابُور , عَنْ عَطِيَّة الْعَوْفِيّ , عَنْ اِبْن عَبَّاس { الصُّلْب وَالتَّرَائِب } قَالَ : التَّرَائِب : مَوْضِع الْقِلَادَة . 28587 -حَدَّثَنِي عَلِيّ , قَالَ : ثَنَا أَبُو صَالِح , قَالَ : ثَنِي مُعَاوِيَة , عَنْ عَلِيّ , عَنْ اِبْن عَبَّاس , قَوْله : { يَخْرُج مِنْ بَيْن الصُّلْب وَالتَّرَائِب } يَقُول : مِنْ بَيْن ثَدْي الْمَرْأَة . 28588 - حَدَّثَنِي يَعْقُوب , قَالَ : ثَنَا اِبْن عُلَيَّة , عَنْ أَبِي رَجَاء , قَالَ : سُئِلَ عِكْرِمَة عَنْ التَّرَائِب , فَقَالَ : هَذِهِ , وَوَضَعَ يَده عَلَى صَدْره بَيْن ثَدْيَيْهِ . 28589- حَدَّثَنِي اِبْن الْمُثَنَّى , قَالَ : ثَنِي سَلْم بْن قُتَيْبَة , قَالَ : ثَنِي عَبْد اللَّه بْن النُّعْمَان الْحُدَانِيّ أَنَّهُ سَمِعَ عِكْرِمَة يَقُول : { يَخْرُج مِنْ بَيْن الصُّلْب وَالتَّرَائِب } قَالَ : صُلْب الرَّجُل , وَتَرَائِب الْمَرْأَة . 28590 -حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْب , قَالَ : ثَنَا اِبْن يَمَان , عَنْ شَرِيك , عَنْ عَطَاء , عَنْ سَعِيد بْن جُبَيْر , قَالَ : التَّرَائِب : الصَّدْر . 28591 - قَالَ : ثَنَا اِبْن يَمَان , عَنْ مِسْعَر , عَنْ الْحَكَم , عَنْ أَبِي عِيَاض , قَالَ : التَّرَائِب : الصَّدْر . 28592- حَدَّثَنِي يُونُس , قَالَ : أَخْبَرَنَا اِبْن وَهْب , قَالَ : قَالَ اِبْن زَيْد , فِي قَوْله : { يَخْرُج مِنْ بَيْن الصُّلْب وَالتَّرَائِب } قَالَ : التَّرَائِب : الصَّدْر , وَهَذَا الصُّلْب , وَأَشَارَ إِلَى ظَهْره . وَقَالَ آخَرُونَ : التَّرَائِب : مَا بَيْن الْمَنْكِبَيْنِ وَالصَّدْر . ذِكْر مَنْ قَالَ ذَلِكَ : 28593 - حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْب , قَالَ : ثَنَا اِبْن يَمَان , عَنْ إِسْرَائِيل , عَنْ ثُوَيْر , عَنْ مُجَاهِد , قَوْله : { التَّرَائِب } مَا بَيْن الْمَنْكِبَيْنِ وَالصَّدْر . * - حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن عَمْرو , قَالَ : ثَنَا أَبُو عَاصِم , قَالَ : ثَنَا عِيسَى ; وَحَدَّثَنِي الْحَارِث , قَالَ : ثَنَا الْحَسَن , قَالَ : ثَنَا وَرْقَاء , جَمِيعًا عَنْ اِبْن أَبِي نَجِيح , عَنْ مُجَاهِد , قَوْله : { التَّرَائِب } قَالَ : أَسْفَل مِنْ التَّرَاقِي . 28594 - حَدَّثَنَا اِبْن حُمَيْد , قَالَ : ثَنَا مِهْرَان , عَنْ سُفْيَان , قَالَ : الصُّلْب لِلرَّجُلِ , وَالتَّرَائِب لِلْمَرْأَةِ , وَالتَّرَائِب فَوْق الثَّدْيَيْنِ . وَقَالَ آخَرُونَ : هُوَ الْيَدَانِ وَالرِّجْلَانِ وَالْعَيْنَانِ . ذِكْر مَنْ قَالَ ذَلِكَ : 28595 - حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن سَعْد , قَالَ : ثَنِي أَبِي , قَالَ : ثَنِي عَمِّي , قَالَ : ثَنِي أَبِي , عَنْ أَبِيهِ , عَنْ اِبْن عَبَّاس , قَوْله : { يَخْرُج مِنْ بَيْن الصُّلْب وَالتَّرَائِب } قَالَ : فَالتَّرَائِب أَطْرَاف الرَّجُل وَالْيَدَانِ وَالرِّجْلَانِ وَالْعَيْنَانِ , فَتِلْكَ التَّرَائِب . 28596 - حَدَّثَنَا اِبْن حُمَيْد , قَالَ : ثَنَا مِهْرَان , عَنْ سُفْيَان , عَنْ أَبِي رَوْق , عَنْ الضَّحَّاك { يَخْرُج مِنْ بَيْن الصُّلْب وَالتَّرَائِب } قَالَ : التَّرَائِب : الْيَدَانِ وَالرِّجْلَانِ . 28597 - قَالَ : ثَنَا مِهْرَان , عَنْ سُفْيَان , قَالَ : قَالَ غَيْره : التَّرَائِب : مَاء الْمَرْأَة وَصُلْب الرَّجُل . 28598 - حُدِّثْت عَنْ الْحُسَيْن , قَالَ : سَمِعْت أَبَا مُعَاذ يَقُول : ثَنَا عُبَيْد , قَالَ : سَمِعْت الضَّحَّاك يَقُول فِي قَوْله : { يَخْرُج مِنْ بَيْن الصُّلْب وَالتَّرَائِب } : عَيْنَاهُ وَيَدَاهُ وَرِجْلَاهُ . وَقَالَ آخَرُونَ : مَعْنَى ذَلِكَ , أَنَّهُ يَخْرُج مِنْ بَيْن صُلْب الرَّجُل وَنَحْره . ذِكْر مَنْ قَالَ ذَلِكَ : 28599 - حَدَّثَنَا بِشْر , قَالَ : ثَنَا يَزِيد , قَالَ : ثَنَا سَعِيد , عَنْ قَتَادَة , قَوْله : { يَخْرُج مِنْ بَيْن الصُّلْب وَالتَّرَائِب } يَقُول : يَخْرُج مِنْ بَيْن صُلْب الرَّجُل وَنَحْره . وَقَالَ آخَرُونَ : هِيَ الْأَضْلَاع الَّتِي أَسْفَل الصُّلْب . ذِكْر مَنْ قَالَ ذَلِكَ : 28600 - حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْب , قَالَ : ثَنَا اِبْن يَمَان , عَنْ أَشْعَث , عَنْ جَعْفَر , عَنْ سَعِيد , فِي قَوْله : { يَخْرُج مِنْ بَيْن الصُّلْب وَالتَّرَائِب } قَالَ : التَّرَائِب : الْأَضْلَاع الَّتِي أَسْفَل الصُّلْب . وَقَالَ آخَرُونَ : هِيَ عُصَارَة الْقَلْب . ذِكْر مَنْ قَالَ ذَلِكَ : 28601 -حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن إِسْحَاق , قَالَ : ثَنَا أَبُو صَالِح , قَالَ : ثَنِي اللَّيْث أَنَّ مَعْمَر اِبْن أَبِي حَبِيبَة الْمَدِينِيّ حَدَّثَهُ , أَنَّهُ بَلَغَهُ فِي قَوْل اللَّه : { يَخْرُج مِنْ بَيْن الصُّلْب وَالتَّرَائِب } قَالَ : هُوَ عُصَارَة الْقَلْب , وَمِنْهُ يَكُون الْوَلَد . وَالصَّوَاب مِنْ الْقَوْل فِي ذَلِكَ عِنْدنَا : قَوْل مَنْ قَالَ : هُوَ مَوْضِع الْقِلَادَة مِنْ الْمَرْأَة , حَيْثُ تَقَع عَلَيْهِ مِنْ صَدْرهَا , لِأَنَّ ذَلِكَ هُوَ الْمَعْرُوف فِي كَلَام الْعَرَب , وَبِهِ جَاءَتْ أَشْعَارهمْ , قَالَ الْمُثَقِّب الْعَبْدِيّ : وَمِنْ ذَهَب يُسَنّ عَلَى تَرِيب كَلَوْنِ الْعَاج لَيْسَ بِذِي غُضُون وَقَالَ آخَر : وَالزَّعْفَرَان عَلَى تَرَائِبهَا شَرِقًا بِهِ اللَّبَّات وَالنَّحْر )



    لايتفقون علي شئ !


    والطبري مرة اخري :



    Quote: وفي تفسير القرطبي :

    ( حَدَّثَنَا اِبْن الْمُثَنَّى , قَالَ : ثَنَا مُحَمَّد بْن جَعْفَر , قَالَ : ثَنَا شُعْبَة , عَنْ سِمَاك , عَنْ عِكْرِمَة , فِي هَذِهِ الْآيَة { أَمْشَاج } قَالَ : نُطْفَة , ثُمَّ عَلَقَة , ثُمَّ مُضْغَة , ثُمَّ عَظْمًا . 27700 -

    حَدَّثَنَا الرِّفَاعِيّ , قَالَ : ثَنَا وَهْب بْن جَرِير وَيَعْقُوب الْحَضْرَمِيّ , عَنْ شُعْبَة , عَنْ سِمَاك , عَنْ عِكْرِمَة , قَالَ : نُطْفَة , ثُمَّ عَلَقَة . 27701 - حَدَّثَنَا بِشْر , قَالَ : ثَنَا يَزِيد , قَالَ
    : ثَنَا سَعِيد , عَنْ قَتَادَة , قَوْله : { إِنَّا خَلَقْنَا الْإِنْسَان مِنْ نُطْفَة أَمْشَاج } أَطْوَار الْخَلْق , طَوْرًا نُطْفَة , وَطَوْرًا عَلَقَة , وَطَوْرًا مُضْغَة , وَطَوْرًا عِظَامًا , ثُمَّ كَسَا اللَّه الْعِظَام لَحْمًا , ثُمَّ أَنْشَأَهُ خَلْقًا آخَر , أَنْبَتَ لَهُ الشَّعْر . 27702 - حَدَّثَنَا اِبْن عَبْد الْأَعْلَى , قَالَ : ثَنَا اِبْن ثَوْر , عَنْ مَعْمَر , عَنْ قَتَادَة , فِي قَوْله { أَمْشَاج نَبْتَلِيه } قَالَ : الْأَمْشَاج : اِخْتَلَطَ الْمَاء وَالدَّم , ثُمَّ كَانَ عَلَقَة , ثُمَّ كَانَ مُضْغَة .




    وتابع الطبري :


    Quote: وَعَنْ اِبْن عَبَّاس أَيْضًا قَالَ : يَخْتَلِط مَاء الرَّجُل وَهُوَ أَبْيَض غَلِيظ بِمَاءِ الْمَرْأَة وَهُوَ أَصْفَر رَقِيق فَيُخْلَق مِنْهُمَا الْوَلَد , فَمَا كَانَ مِنْ عَصَب وَعَظْم وَقُوَّة فَهُوَ مِنْ مَاء الرَّجُل , وَمَا كَانَ مِنْ لَحْم وَدَم وَشَعْر فَهُوَ مِنْ مَاء الْمَرْأَة .
    وَقَالَ اِبْن عَبَّاس : خُلِقَ مِنْ أَلْوَان ; خُلِقَ مِنْ تُرَاب , ثُمَّ مِنْ مَاء الْفَرْج وَالرَّحِم , وَهِيَ نُطْفَة ثُمَّ عَلَقَة ثُمَّ مُضْغَة ثُمَّ عَظْم ثُمَّ لَحْم . وَنَحْوه قَالَ قَتَادَة : هِيَ أَطْوَار الْخَلْق : طَوْر عَلَقَة وَطَوْر مُضْغَة وَطَوْر عِظَام ثُمَّ يَكْسُو الْعِظَام لَحْمًا ; كَمَا قَالَ فِي سُورَة " الْمُؤْمِنُونَ " " وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَان مِنْ سُلَالَة مِنْ طِين " [ الْمُؤْمِنُونَ : 12 ] الْآيَة . وَقَالَ اِبْن السِّكِّيت : الْأَمْشَاج الْأَخْلَاط ; لِأَنَّهَا مُمْتَزِجَة مِنْ أَنْوَاع فَخُلِقَ الْإِنْسَان مِنْهَا ذَا طَبَائِع مُخْتَلِفَة .

    وَرُوِيَ عَنْ أَبِي أَيُّوب الْأَنْصَارِيّ : قَالَ جَاءَ حَبْر مِنْ الْيَهُود إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ : أَخْبِرْنِي عَنْ مَاء الرَّجُل وَمَاء الْمَرْأَة ؟ فَقَالَ : ( مَاء الرَّجُل أَبْيَض غَلِيظ وَمَاء الْمَرْأَة أَصْفَر رَقِيق فَإِذَا عَلَا مَاء الْمَرْأَة آنَثَتْ وَإِذَا عَلَا مَاء الرَّجُل أَذْكَرَتْ ) فَقَالَ الْحَبْر : أَشْهَد أَنْ لَا إِلَه إِلَّا اللَّه وَأَنَّك رَسُول اللَّه . وَقَدْ مَضَى هَذَا الْقَوْل مُسْتَوْفًى فِي سُورَة " الْبَقَرَة " . )





    اعود لك الي الاية التي تقول وكسونا العظام لحما ومن اين اتيت بها
                  

11-09-2010, 06:42 PM

عبداللطيف حسن علي
<aعبداللطيف حسن علي
تاريخ التسجيل: 04-21-2008
مجموع المشاركات: 5454

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: جدلية النص الديني والتأويل (Re: عبداللطيف حسن علي)

    اولا اثبت هذا الرابط لموقع اسلامي لان فيه كثير من التزوير والكذب


    http://www.maknoon.com/e3jaz/new_page_117.htm


    بالنسبة لمحمود ساعود اليك بالتفصيل

    لكن اعلم انني لست ملحدا واؤمن بالله واري الاديان جميعا في هذه المرحلة

    من قراءاتي اديان تاريخية تطورت وفق فهم انساني محدد لظواهر الطبيعة

    والكون والمجتمع ..وان من حقي ان اتدبر فيها لمعرفة اذا كانت من الله

    حقا ام لا ؟؟


    اما بهاءالدين الذي وصفني بالكذب فأقول له سامحك الله ! وادخل الي مجموعة

    الروابط هنا لتعرف ان هناك موقعا اسمه سورة من مثله تم اغلاقه بواسطة

    الهيئة القومية للدفاع عن عقل المسلم!!


    http://www.google.com/#sclient=psy&hl=en&site=&source=h...%D9%87&gs_rfai=&fp=1
                  

11-09-2010, 06:47 PM

عبداللطيف حسن علي
<aعبداللطيف حسن علي
تاريخ التسجيل: 04-21-2008
مجموع المشاركات: 5454

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: جدلية النص الديني والتأويل (Re: عبداللطيف حسن علي)
                  

11-09-2010, 07:01 PM

Balla Musa
<aBalla Musa
تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 15238

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: جدلية النص الديني والتأويل (Re: عبداللطيف حسن علي)

    عبد اللطيف
    ياخوى أنا لاسألتك عن كلام الطبرى ولا عن الآية أنا سألتك من كلامك إنت زاتو القلتو: ( فقد اثبت العلم ان العظام لاتتكون قبل العضلات)

    وين العلم الأثبت أن العظام لاتتكون قبل العضلات وكيف؟
                  

11-09-2010, 07:47 PM

عبداللطيف حسن علي
<aعبداللطيف حسن علي
تاريخ التسجيل: 04-21-2008
مجموع المشاركات: 5454

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: جدلية النص الديني والتأويل (Re: Balla Musa)

    الاخ بلة موسي ياراجل انا دقست دقسة كبيرة في عدم

    تثبيت صفحة الدراسة التي كتبها باحث سوري في نادي الفكر

    واشار الي كبار علماء الامبريولوجي وروابط مواقعهم

    ولكنني مازلت ابحث عن صفحة الرابط هنا


    http://www.nadyelfikr.net/
                  

11-09-2010, 08:30 PM

محمد الزبير محمود

تاريخ التسجيل: 10-30-2010
مجموع المشاركات: 5698

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: جدلية النص الديني والتأويل (Re: عبداللطيف حسن علي)

    شكرا على مداخلتك
    Quote: بالنسبة لمحمود ساعود اليك بالتفصيل
    لكن اعلم انني لست ملحدا واؤمن بالله واري الاديان جميعا في هذه المرحلة
    من قراءاتي اديان تاريخية تطورت وفق فهم انساني محدد لظواهر الطبيعة
    والكون والمجتمع ..وان من حقي ان اتدبر فيها لمعرفة اذا كانت من الله
    حقا ام لا ؟؟

    الحمد لله على إيمانك ولكن نقول لك ان الإيمان بالله لا يكتمل إلا بالإيمان بالكتب وأولها القرآن الكريم والرسل ومن ثم الرسالة واليوم الآخر
    فالنصارى واليهود وكثير من البشر يؤمنون بالله ولم يقبل منهم الله تعالى ذلك !!!
    طالما لست بملحد فماهي مشكلتك إذن مع القرآن ؟؟ ، دعنا من التفاسير فهي في خاتمة المطاف قول بشر ، ان اصابوا لهم أجران وإن أخطأوا فلهم أجر واحد ولا يتعبدك الله ولا يسألك عن تفسير فلان من الناس لكلامه.
    نحن لا نناقش تفاسير القرآن ولا نناقش قول الناس فيه ولا النظريات العلمية.
    نحن نناقش الأخطاء التى إدعي صاحب البوست وجودها في القرآن ليسوق البوست لنهاية تقول ان القرآن كلام بشر .
    وأنا معك من الآن ياعبد اللطيف ، قل ما تشاء في اقوال أهل الإعجاز العلمي وفي أقوال المفسرين ولت أعترضك
    ولكن سؤالي لك هل تؤمن بأن القرآن كلام الله وخال من الأخطاء اللغوية ؟؟؟
    أم توافق هشام في أنه قول بشر وبه أخطاء لغوية ؟؟؟
    هذا محور حديثي معك .
                  

11-09-2010, 09:01 PM

Albino Akoon Ibrahim Akoon
<aAlbino Akoon Ibrahim Akoon
تاريخ التسجيل: 08-27-2005
مجموع المشاركات: 1762

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: جدلية النص الديني والتأويل (Re: محمد الزبير محمود)

    موضوع شيك!!
    واصلوا بعقلانية ومنهجية
    ومتابعين
                  

11-09-2010, 09:07 PM

عبداللطيف حسن علي
<aعبداللطيف حسن علي
تاريخ التسجيل: 04-21-2008
مجموع المشاركات: 5454

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: جدلية النص الديني والتأويل (Re: محمد الزبير محمود)

    Quote: فالنصارى واليهود وكثير من البشر يؤمنون بالله ولم يقبل منهم الله تعالى ذلك !!!


    الله يامحمود ليس حكرا علي الاسلام فالله معروف قبل الاسلام

    ليس بالضرورة ان اعرف الله عن طريق ديانة الاسلام..ولا عن طريق

    اي ديانه اخري ..بل عن طريق معرفة كيف انبثقت الاديان اصلا

    وهل هي اديان وضعية ام لا ؟

    فمثلا المستوي المعرفي المتوفر في الاديان جميعا يدل علي ارتباطها

    بازمانها التي ظهرت فيها وكذلك المستوي العلمي الضعيف الموجود المطروح

    في متون كتبها يدل علي تاريخيتها..


    الاخ بله موسي :


    اقرأ معي في الويكبديا


    * 1 Fertilization and the zygote
    * 2 Cleavage and morula
    * 3 Formation of the blastula
    o 3.1 Formation of the germ layers
    * 4 Formation of the gastrula
    o 4.1 Formation of the early nervous system - neural groove, tube and notochord
    o 4.2 Formation of the early septum
    o 4.3 Early formation of the heart and other primitive structures
    * 5 Somitogenesis
    * 6 Organogenesis

    * 7 See also
    * 8 References
    * 9 External links


    الايدل ذلك علي تكوين الجهاز العصبي والقلب والاعضاء الداخلية قبل تكوين العظام

    والتي تنشأ عن انقسام الميسودريرم لتشكل مراحل البدايات لعمليةSomitogenesis

    وهي العملية المسؤولة عن بدايات تكوين العظام في مرحلة متقدمة..


    وهنا تجد دراسة الكاتب السوري المطولة والتي اشار فيها الي علماء تطور الاجنة


    المصدر


    ومصدر الوكيبديا

    http://en.wikipedia.org/wiki/Embryogenesis
                  

11-09-2010, 09:44 PM

Balla Musa
<aBalla Musa
تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 15238

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: جدلية النص الديني والتأويل (Re: عبداللطيف حسن علي)

    يا عبد اللطيف
    كلامك الجبتو دا كلو مافيهو (العضلات) بتنمو قبل العظام!

    كدى أرجع للآية وشوف ربنا قال كسونا العظام شنو؟
                  

11-09-2010, 10:45 PM

عبداللطيف حسن علي
<aعبداللطيف حسن علي
تاريخ التسجيل: 04-21-2008
مجموع المشاركات: 5454

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: جدلية النص الديني والتأويل (Re: Balla Musa)
                  

11-09-2010, 10:48 PM

عبداللطيف حسن علي
<aعبداللطيف حسن علي
تاريخ التسجيل: 04-21-2008
مجموع المشاركات: 5454

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: جدلية النص الديني والتأويل (Re: عبداللطيف حسن علي)

    يمكن متابعة اسفل الصفحة ذات الارقام

    A | B | C | D | E | F | G | H | I | J | K | L | M | N | O | P | Q | R | S | T | U | V | W | X | Y | Z | Numbers


    نتابع غدا باذن الله
                  

11-09-2010, 11:55 PM

Muhib
<aMuhib
تاريخ التسجيل: 11-12-2003
مجموع المشاركات: 4084

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: جدلية النص الديني والتأويل (Re: عبداللطيف حسن علي)

    ولو كان بإمكاني أن أذهب أبعد من ذلك لقلتُ: إن عنصر "الخوف" في الحياة الدينية يتنافى مع مقتضى الدين نفسه، الذي يتوجب أن يقوم على "المحبة" وأجد أنه من الصعب الموافقة (أعني التوفيق) بين المحبة والخوف فكلاهما لا يُؤديان إلى الآخر، وإننا من تجاربنا البشرية نرى أن السُلطة (بكافة أشكالها) التي تحاول كسب ثقة الناس عبر التخويف لا تنجح كثيرًا في كسب ولائهم واستمراريته. ورغم أنه لا جدال حول إمكانية أن ينشأ عن الخوف طاعة، ولكن ما قيمة الطاعة بلا محبة؟
    ..
    I wish I had Arabic keys here ..
    Read the book of 1 JOHN chapter 4 ..
    Love cast out fear ..
    from chapter 4 read the following

    17 Love has been perfected among us in this: that we may have boldness in the day of judgment; because as He is, so are we in this world. 18 There is no fear in love; but perfect love casts out fear, because fear involves torment. But he who fears has not been made perfect in love. 19 We love Him because He first loved us
    ...
    "the fear of the lord" has a deep meaning in the bible . God doesn't want you to be scared of him
    In the bible , words have deep meaning and we must look at each word on the light of the whole book.
    God in the bible will not send me to hell because my life is hid in Jesus himself
    Col3:3
    3 For you died, and your life is hidden with Christ in God
    Sin itself will not send anyone to hell ..
    It is the choice that people make send them to hell . They choose not to believe or accept his love.
    The bible is very clear .Jesus is the only way Jn14:6
    Acts4:12.
    Jesus did die for all and put a way .
    sin once and for all
    1Jn2:2.Heb9:26
    Jesus gives you great reason to believe
    He was a real person who lived and died and was seen when he was raised from the dead
    He loves you so much and he doesn't use fear to bring you to himself
    he uses love
    Jn3:16
    God so loved the world
    ..
    By the way ,one reason i'm not muslim anymore because the Koran is in Arabic ..
    ..
    please read this book

    lee strobel the case for christ
    ...
                  

11-10-2010, 04:23 AM

Balla Musa
<aBalla Musa
تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 15238

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: جدلية النص الديني والتأويل (Re: Muhib)

    Quote: الاسكليرتون تظهر من الغضاريف


    عبد اللطيف
    أظنك تقصد الإسكلتون يظهر من الغضاريف!

    إذن ماهى الغضاريف؟
                  

11-10-2010, 06:07 AM

محمد الزبير محمود

تاريخ التسجيل: 10-30-2010
مجموع المشاركات: 5698

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: جدلية النص الديني والتأويل (Re: عبداللطيف حسن علي)

    شكرا عبد اللطيف
    Quote: نحن نناقش الأخطاء التى إدعي صاحب البوست وجودها في القرآن ليسوق البوست لنهاية تقول ان القرآن كلام بشر .
    وأنا معك من الآن ياعبد اللطيف ، قل ما تشاء في اقوال أهل الإعجاز العلمي وفي أقوال المفسرين ولت أعترضك
    ولكن سؤالي لك هل تؤمن بأن القرآن كلام الله وخال من الأخطاء اللغوية ؟؟؟
    أم توافق هشام في أنه قول بشر وبه أخطاء لغوية ؟؟؟
    هذا محور حديثي معك
                  

11-11-2010, 11:48 AM

بهاء الدين سليمان
<aبهاء الدين سليمان
تاريخ التسجيل: 11-28-2004
مجموع المشاركات: 1095

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: جدلية النص الديني والتأويل (Re: محمد الزبير محمود)

    Quote: ادخل هنا يا بهاء الدين واعتذر عن وصفي بالكذب

    دخلت على كل الروابط التي وضعتها ووجدتها مغلقة وسأوجل الاعتذار لحين وصول ما بداخل المواقع من احد الإخوة بالبلاد التي لا تمنع القاذورات
    Quote: فستجد احد المواقع كتب سورا كاملة واي شخص لايعرف القران
    لن يستطيع التمييز بينها وبين القران ..وكان مجمع الازهر
    وصحف مصرية ومؤسسات كبيرة في الدول العربية نبهت من قبل
    الي خطر ذاك الموقع واسمه سورة من مثله مكتوبة بلغةعربية لكن بحروف
    انجليزية وكنت ادخل ذلك الموقع بواسطة سيرفرات البروكسيهات التي
    تخفي الايبي ادرس IP Address ولكن نجحت الهيئة القومية لحجب الحوارات
    في قفله خوفا علي عقول المسلمين المقفلة اصلا ..

    Quote: اما بهاءالدين الذي وصفني بالكذب فأقول له سامحك الله ! وادخل الي مجموعة
    الروابط هنا لتعرف ان هناك موقعا اسمه سورة من مثله تم اغلاقه بواسطة
    الهيئة القومية للدفاع عن عقل المسلم!!

    أما عن نقدك المتكرر للهيئات التي تعمل على تنقية ألنت من الخبائث والقاذورات ففي غير محله يا عبد اللطيف الذي لا يعبد اللطيف الكافر بقران الله هذه الهيئات لا تغلق المواقع لأنها لا تريد للمسلمين الاطلاع وفتح أمخاخها المغلقة كما تقول.. فالمسلمين بإتباعهم الهدى استخدموا عقولهم لكسب الجوائز بالنهايات والمعرض عن الهدى هو الجاهل والمغلق ليس لمخه فقط بل لأذنيه وعينيه وقلبه ويظن أن جهله تحضر ورقي وثقافة كما تفعل أنت والمدعو هشام ..
    الهيئات تعلم أن هنالك مسلمين قدراتهم محدودة كأمثالكم وسيفتتنون بشبهات لا يستطيعون ردها وتحتاج لمستوى معين من الاطلاع بالعلم الشرعي لذلك تقوم بإغلاق هذه المواقع وانظر لحالك أنت وهشام افتتنتم لأنكم دخلتم على هذه المواقع
    Quote: وكنت ادخل ذلك الموقع بواسطة سيرفرات البروكسيهات التي
    تخفي الايبي ادرس IP Address

    وارتددتم عن الإسلام ..
    الهيئات لا تريد مسخ مكرر من هشام وعبد اللطيف بين المسلمين لذلك تغلق المواقع حتى لا تنغلق عقول الضعاف بعد الاطلاع عليها كما حدث معكما

    Quote: فقد اثبت العلم ان العظام لاتتكون قبل العضلات

    اما سؤال أخونا بله لك الذي لم تستطيع الإجابة عليه ورحت تفر يمنة ويسرى سأنتظر جوابك عليه لتثبت صدقك
    Quote: بالنسبة لمحمود ساعود اليك بالتفصيل
    لكن اعلم انني لست ملحدا واؤمن بالله واري الاديان جميعا في هذه المرحلة
    من قراءاتي اديان تاريخية تطورت وفق فهم انساني محدد لظواهر الطبيعة
    والكون والمجتمع ..وان من حقي ان اتدبر فيها لمعرفة اذا كانت من الله
    حقا ام لا ؟؟

    هذا الاقتباس ليس لدي تعليق عليه لأنه يعلق على نفسه
    فقط لدي سؤال من الذي ألف القران ؟؟؟؟
    ...............................................
    ختام القول العملي نريد عليه تفنيد عملي
    أتيتك ببعض الإعجاز العلمي من القران آيات مكتوبة قبل 14 قرن واتركنا من المختلط عليك نريدك أن ترينا كيف صدرت من بشري قبل 14 قرن أرنا كيف تركبها بشرح مستفيض ركز واركز

    ..............................................
    كانت أقوى النظريات العلمية حول نشوء الجنين هي نظرية الجنين القزم، كما تنبت الشجرة الصغيرة إلى أن تكبر. وتنازع في شأنها العلماء: هل الإنسان يوجد كاملاً في الحيوان المنوي للرجل، أم كاملاً في دم حيض المرأة المنعقد ؟
    فبحسب الأولى: الجنين يكون جاهزاً في الحيوان المنوي، ولكنه صغير الحجم، لا ينمو إلا في تربة خصبة (الرحم).
    أما الثانية: الجنين يتخلق من دم الحيض، ثم يقوم المني بعقده. كما تفعل الأنفحة بالحليب (اللبن)، فتعقده وتحوله إلى جبن.. فليس للمني دور، سوى أنه ساعد كمساعدة الأنفحة للحليب في صنع الجبن.
    ولم يقل أحد من علماء الغرب الموثوق بعلمهم، إن الجنين ناتج عن التقاء الحيوان المنوي للرجل مع بويضة المرأة قبل سنة 1775م. وتم تأكيد هذه النظرية في بداية القرن العشرين عند اكتشاف الكروموسومات.
    Quote: إِنَّا خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنْ نُطْفَةٍ أَمْشَاجٍ نَبْتَلِيهِ فَجَعَلْنَاهُ سَمِيعًا بَصِيرًا " [الإنسان: 2].
    هنا يؤكد القران الذي تقول انه من عند بشر وأمي أن الجنين يتكون بسبب النطفة الأمشاج (المختلطة) بين نطفة الرجل، وبويضة المرأة.
    .
    .
    Quote: " مَا لَكُمْ لَا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقَارًا، وَقَدْ خَلَقَكُمْ أَطْوَارًا " [نوح: 13، 14]

    وهنا يؤكد القران ويَّبين أن الجنين ينتقل من طور إلى طور:
    .ولم يكن جنيناً قزماً وينمو كما اشتهر في الزمن الماضي ـ وخاصة وقت نزول القرآن الكريم وبعده بمئات السنين ـ.

    .
    .
    Quote: " وَأَنَّهُ خَلَقَ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَالْأُنْثَى، مِنْ نُطْفَةٍ إِذَا تُمْنَى " [النجم: 45، 46].

    وهنا يبين القرآن الكريم أن نطفة الرجل هي من تقرر جنس الجنين وهذا لم يُعرف إلا بعد اكتشاف المجهر الإلكتروني في بداية القرن العشرين.
    .
    .
    Quote: وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنْفُسِهِمْ.. " [الأعراف: 172].

    وهنا يبين القرآن الكريم ويشير إلى أن غدد الذكر الجنسية المنتجة للخصيتين تنشأ من منطقة الظهر: "
    .
    .
    Quote: فَنَادَاهَا مِنْ تَحْتِهَا أَلَّا تَحْزَنِي قَدْ جَعَلَ رَبُّكِ تَحْتَكِ سَرِيًّا24وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُسَاقِطْ عَلَيْكِ رُطَبًا جَنِيًّا25فَكُلِي وَاشْرَبِي وَقَرِّي عَيْنًا.. 26 ".

    هنا يظهر القران السيدة مريم حال المخاض وبالقصة ان عليها ان تاكل بعض التمر لتخفيف حدته
    ماذا يقول العلم بالتمر وحالة المخاض
    فقد اثبت العلم الحديث أن للتمر فوائد في عملية الولادة لاحتوائه على الألياف المانعة للإمساك مما يسهل الولادة، وغناه بالبوتاسيوم المفيد لعضلات الرحم، والحديد المانع لفقر الدم الناتج عن المخاض، ووجود مادة تشبه هرمون Oxytocn الذي يزيد تقلصات وانقباضات عضلة الرحم عند الولادة...

    ......................................................................
    نجيك للصور
    في وصف اليهود
    يقول تعالى
    Quote: لاَ يُقَاتِلُونَكُمْ جَمِيعاً إِلاَّ فِي قُرًى مُّحَصَّنَةٍ أَوْ مِن وَرَاءِ جُدُرٍ بَأْسُهُم بَيْنَهُمْ شَدِيدٌ تَحْسَبُهُمْ جَمِيعاً وَقُلُوبُهُمْ شَتَّى ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لاَّ يَعْقِلُونَ) 14 الحشر.

    قتالهم بتاع المواجهة كيف
    قرى محصنة
    54556546.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

    صورة للجدار العازل في الضفة الغربية الذي بناه اليهود في فلسطين حديثاً



    وراء جدر
    gfgftg.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

    gft.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

    صورة لجندي إسرائيلي يستعمل سلاح طلقة الزاوية الجديد الذي يطلق النار بزاوية 90 درجة تخفي جسد اليهودي خلف عازل
    ...............................
    بخصوص الآيات المؤلفة والتي عجزت عن التفريق بينها وبين آيات الله المنزلة سأرجع إليك لاريك الفروقات التي خفيت عليك حال وصول ما بالمواقع التي وضعت خيوطها بالبوست ..
    فانتظرني
    ان شاء الله
                  

11-13-2010, 12:43 PM

بهاء الدين سليمان
<aبهاء الدين سليمان
تاريخ التسجيل: 11-28-2004
مجموع المشاركات: 1095

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: جدلية النص الديني والتأويل (Re: بهاء الدين سليمان)

    Quote: سورة الإيمان
    بسم الله الرحمن الرحيم
    واذكر في الكتاب الحواريين إذ عصفت الريح بهم ليلاً وهم يبحرون (1) إذ تراءى لهم على المياه طيف المسيح يمشي فقالوا أهو ربنا يهزأ بنا أم مسنا ضرب من جنون (2) فجاءهم صوت المعلم ألا تخافوا إني أنا هو أفلا تبصرون (3) فقال قائل منهم ربي مرني إن كنت حقاً هو آتي على المياه إليك عسى أن يُبدل الله شكي بيقين (4) قال فاسع إلي ولتكن للناس آية لعلهم يتذكرون (5) وإذ طفق الحواري يمشي رأى شدة الريح فصاح بربه يستعين (6) فمد بيمينه له فأخذه بها وقال هذا جزاء الممترين (7) وإذ ركب السفينة معه سكنت الريح لتوها فسبح الحواريون بحمده وهتفوا له قائلين (8) أنت هو ابن الله حقاً بك نحن آمنا ولك نخر ساجدين (9) قال طوبى للذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بريب فأولئك هم المفلحون (10

    هذا ما وصلني ببريدي والذي قال عنه عبد اللطيف
    Quote: اما حديثك عن اعجاز القران في صعوبة كتابة اية من مثله
    فستجد احد المواقع كتب سورا كاملة واي شخص لايعرف القران
    لن يستطيع التمييز بينها وبين القران

    ألا تستطيع أن تفرق بين القران وبين هذه الخزعبلات التافـهة يا عبد اللطيف
    الصراحة صدمت عندما وصلتني هذه الصفاقة من الروابط التي وضعها عبد اللطيف والتي أغلقتها الهيئات التي لا تعجبه والتي نسال الله أن يجزيها خير الجزاء ..
    النصوص ركيكة للغاية وطفل صغير يمكن أن يميز أنها لا تنتمي حتى إلى فن الخطابة أو النثر ناهيك عن القران الكريم ..
    حاول صاحبها أن يسرق بعض جمل القران ويركبها ولكن الله فضحه فالإجمالي نصوص مفككة ركيكة للغاية تدعو الى الرثاء والسخرية .. لا يوجد بها ذلك النظام والنظم والقوة الموجود بالقران واستغرب كيف لم يستطيع عبد اللطيف أن يفرق بينها وبين القران ..
    يا عبد اللطيف الوليد بن المغيرة الأشد عداوة لله منك ومن هشام ادم ومن مؤلف هذه الخزعبلات لم يقل أن القران الموجود له مثيل وليس بمعجزة كما فعلت أنت وهشام ادم ولم يحاول أن يؤلف مثله كما فعل صاحب هذه التفاهات بالرغم من معرفته اللغة العربية وفنون الأدب أكثر منكم جميعاً أفحمه ما سمعه فلم يملك إلا أن يقول
    (( إن له لحلاوة وإن عليه لطلاوة وإن أعلاه لمثمر وان أسفله لمغدق وإنه يعلو ولا يُعـلى عليه))
    أترى أي حلاوة في النص المقتبس أعلاه
    بقى أن نذكر المؤلف لهذا الخزعبلات وهو الصفيق المافون ابو جهل العصر زكريا بطرس واستغرب أن يستشهد شخص محسوب على الإسلام بنص لزكريا بطرس المطرود من قناة الحياة التنصيرية ويبغضه الكثير من القساوسة ..
    القرآن الكريم يا عبد اللطيف وهشام هو الفصل ليس بالهزل من تركه من جبار قصمه الله ومن ابتغى الهدى في غيره أضله الله وهو حبل الله المتين وهو الذكر الحكيم وهو الصراط المستقيم هو الذي لا تزيغ به الأهواء ولا تلتبس به الألسن ولا يشبع منه العلماء ولا يخلق على كثرة الرد ولا تنقضي عجائبه من قال به صدق ومن عمل به أجر ومن دعا إليه هدي إلى صراط مستقيم .
    فالقرآن هو معجزة النبي صلى الله عليه وسلم الخالدة .
    يا عبد اللطيف لتفرق بين القران وغيره لابد ان تعرف ماهي المعجزات التي تحدى الله بها الجن والبشر ان ياتو بمثله
    ومن أهم وجوه الإعجاز في القرآن الكريم :
    1. الإعجاز اللغوي وينقسم إلى : الإعجاز البياني و الإعجاز بالنظم و الإعجاز الصوتي و حسن تأليفه والتئام كلمه وفصاحتها .
    2. الإعجاز الغيبي وينقسم إلى ثلاثة أقسام على حسب عصر النبوة : غيب الماضي وغيب الحاضر، وهو عصر النبوة، وغيب المستقبل .
    3. الإعجاز التشريعي .
    4. الإعجاز العلمي وينقسم إلى ثلاثة أقسام : الإعجاز الكوني والإعجاز الطبي والإعجاز العددي .
    5. كونه محفوظا من الزيادة والنقصان محروسا عن التبديل والتغيير على تطاول الأزمان.

    لناتي الى بقيةالخزعبلات من موقع من مثله والحكم للقراء في هذه النصوص الركيكة التي قال فيها عبد اللطيف
    Quote: فستجد احد المواقع كتب سورا كاملة واي شخص لايعرف القران
    لن يستطيع التمييز بينها وبين القران


    وليركز القراء على سرقة نصوص القران ومحاولات ربطها ببعض الجمل وليحكموا على المسخ الناتج بانفسهم
    Quote: سورة الحفد

    اللهم إياك نعبد.
    ولك نصلي ونسجد.
    وإليك نسعى ونحفد.
    نرجو رحمتك ونخشى عذابك.
    إن عذابك بالكفار ملحق.

    Quote: سورة النورين
    بسم الله الرحمان الرحيم.
    يا أيها الذين آمَنوا آمِنوا بالنورين أنزلناهما يتلوان عليكم آياتي ويحذرانكم عذاب يوم عظيم.
    نوران بعضهما من بعض وأنا لسميع عليم.
    إن الذين يعرفون بعهد الله ورسوله في آيات لهم جنات نعيم.
    والذين كفروا من بعدما آمنوا بنقضهم ميثاقهم وما عاهدهم الرسول عليه يقذفونه في الجحيم.
    ظلموا أنفسهم وعصوا الوحي الرسول أولئك يسقون من حميم.
    إن الله الذي نوَّر السموات والأرض بما شاء واصطفى الملائكة والرسل وجعل من المؤمنين أولئك من خلقه يفعل الله ما يشاء لا إله إلا هو الرحمان الرحيم.
    قد مكر الذين من قبلهم برسلهم فأخذتهم بمكرهم إن أخذي شديد أليم.
    إن الله قد أهلك عاداً وثمود بما كسبوا وجعلهم لكم تذكرة فلا تتقون.
    وفرعون بما طغى على موسى وأخيه هارون أغرقته ومن تبعه أجمعين.
    ليكون لكم آية وإن أكثركم فاسقون.
    إن الله يجمعهم يوم الحشر فلا يستطيعون الجواب حين يسألون.
    إن الجحيم مأواهم وإن الله حكيم عليم.
    يا أيها الرسول بلغ إنذاري فسوف يعلمون.
    قد خسر الذين كانوا عن آياتي وحكمي معرضين.
    مثل الذين يوفون بعهدك إني جزيتهم جنات النعيم.
    إني لذو مغفرة وأجر عظيم. وإن عليّالمن المتقين.
    وإنا لنوفه حقه يوم الدين.
    وما نحن عن ظلمه بغافلين.
    وكرمناه على أهلك أجمعين.
    وإنه وذريته لصابرون.
    وإن عدوهم إمام المجرمين.
    قل للذين كفروا بعدما آمنوا طلبتم زينة الحياة الدنيا واستعجلتم بها ونسيتم ما وعدكم الله ورسوله ونقضتم العهود من بعد توكيدها وقد ضربنا لكم الأمثال لعلكم تهتدون.
    يا أيها الرسول قد أنزلنا إليك آيات مبينات فيها من يتوفه مؤمناً ومن يتوله من بعدك يظهرون.
    فاعرض عنهم إنهم معرضون.
    إنا لهم محرضون في يوم لا يغني عنهم شيء ولا هم يرحمون.
    إن لهم في جهنم مقاماً عنه لا يعدلون.
    فسبح باسم ربك وكن من الساجدين.
    ولقد أرسلنا موسى وهرون بما استخلف فبغوا هرون فصبر جميل فجعلنا منهم القردة والخنازير ولعنّاهم إلى يوم يبعثون.
    فاصبر فسوف يبلون ولقد آتينا بك الحكم كالذين من قبلك من المرسلين.
    وجعلنا لك منهم وصيا لعلهم يرجعون.
    ومن يتول عن أمري فإني مرجعه، فليتمنعوا بكفرهم قليلاً فلا تسأل عن الناكثين.
    يا أيها الرسول قد جعلنا لك في أعناق الذين آمنوا عهداً فخذه وكن من الشاكرين.
    إن علياً قانتاً بالليل ساجداً يحذر الآخرة ويرجو ثواب ربه. قل هل يستوي الذين ظلموا وهم بعذابي يعلمون.
    سيعجل الأغلال في أعناقهم وهم على أعمالهم يندمون.
    إنا بشرناك بذرية الصالحين.
    وإنهم لأمرنا لا يخلفون.
    فعليهم مني صلاة ورحمة أحياء وأمواتاً ويوم يبعثون.
    وعلى الذين يبغون عليهم من بعدك غضبي أنهم قوم سوءٍ خاسرين.
    وعلى الذين سلكوا مسلكهم مني رحمة وهم في الغرفات آمنون.
    والحمد لله رب العالمين آمين

    يا عبد اللطيف هذه الهرطقات الساذجة تتساوى مع هذا القران المنزل من الخالق
    Quote: والنَّجْمِ إِذَا هَوَى (1) مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى (2) وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى (4) عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى (5) ذُو مِرَّةٍ فَاسْتَوَى (6) وَهُوَ بِالْأُفُقِ الْأَعْلَى (7) ثُمَّ دَنَا فَتَدَلَّى (8) فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى (9) فَأَوْحَى إِلَى عَبْدِهِ مَا أَوْحَى (10) مَا كَذَبَ الْفُؤَادُ مَا رَأَى (11) أَفَتُمَارُونَهُ عَلَى مَا يَرَى (12) وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى (13) عِندَ سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى (14) عِندَهَا جَنَّةُ الْمَأْوَى (15) إِذْ يَغْشَى السِّدْرَةَ مَا يَغْشَى (16) مَا زَاغَ الْبَصَرُ وَمَا طَغَى (17) لَقَدْ رَأَى مِنْ آيَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَى (18) أَفَرَأَيْتُمُ اللَّاتَ وَالْعُزَّى (19) وَمَنَاةَ الثَّالِثَةَ الْأُخْرَى (20) أَلَكُمُ الذَّكَرُ وَلَهُ الْأُنثَى (21) تِلْكَ إِذاً قِسْمَةٌ ضِيزَى (22) إِنْ هِيَ إِلَّا أَسْمَاء سَمَّيْتُمُوهَا أَنتُمْ وَآبَاؤُكُم مَّا أَنزَلَ اللَّهُ بِهَا مِن سُلْطَانٍ إِن يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَمَا تَهْوَى الْأَنفُسُ وَلَقَدْ جَاءهُم مِّن رَّبِّهِمُ الْهُدَى (23) أَمْ لِلْإِنسَانِ مَا تَمَنَّى (24) فَلِلَّهِ الْآخِرَةُ وَالْأُولَى (25).

    آن لك أن تستغفر الله فيما قلت
    Quote: اما حديثك عن اعجاز القران في صعوبة كتابة اية من مثله
    فستجد احد المواقع كتب سورا كاملة واي شخص لايعرف القران
    لن يستطيع التمييز بينها وبين القران

    وتعتذر لجميع المسلمين للاهانة والأذية التي ألحقتها بهم
    Quote: نجحت الهيئة القومية لحجب الحوارات
    في قفله خوفا علي عقول المسلمين المقفلة اصلا
                  

11-13-2010, 02:05 PM

محمد الزبير محمود

تاريخ التسجيل: 10-30-2010
مجموع المشاركات: 5698

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: جدلية النص الديني والتأويل (Re: بهاء الدين سليمان)

    سلام يا بهاء
    لو ان مثل هذه الخرافات تقنع من له لب لألّف العرب حمل باخرة من مثلها في ساعتين ، ولكن الظاهر أنه من تأليف احد عباد الصليب !!!
    فهو يشبه اقانيمهم المؤلفة وهم معلمو اصحابنا الذين يقولون ببشرية القرآن وكما ذكرت لكم فهذه مصيبة من ينقل عن غيره دون تدبر!!!
    Quote: سورة الإيمان
    بسم الله الرحمن الرحيم
    واذكر في الكتاب الحواريين إذ عصفت الريح بهم ليلاً وهم يبحرون (1) إذ تراءى لهم على المياه طيف المسيح يمشي فقالوا أهو ربنا يهزأ بنا أم مسنا ضرب من جنون (2) فجاءهم صوت المعلم ألا تخافوا إني أنا هو أفلا تبصرون (3) فقال قائل منهم ربي مرني إن كنت حقاً هو آتي على المياه إليك عسى أن يُبدل الله شكي بيقين (4) قال فاسع إلي ولتكن للناس آية لعلهم يتذكرون (5) وإذ طفق الحواري يمشي رأى شدة الريح فصاح بربه يستعين (6) فمد بيمينه له فأخذه بها وقال هذا جزاء الممترين (7) وإذ ركب السفينة معه سكنت الريح لتوها فسبح الحواريون بحمده وهتفوا له قائلين (8) أنت هو ابن الله حقاً بك نحن آمنا ولك نخر ساجدين (9) قال طوبى للذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بريب فأولئك هم المفلحون (10

    وقديما درسنا في الرياضيات
    صفر + صفر = صفر
    صفر - صفر = صفر
    صفر X صفر = صفر
    صفر على صفر = صفر
    وأخيرا صفر = صفر
                  

11-28-2010, 06:42 AM

محمد الزبير محمود

تاريخ التسجيل: 10-30-2010
مجموع المشاركات: 5698

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: جدلية النص الديني والتأويل (Re: محمد الزبير محمود)

    أستاذ عبد اللطيف ، هل من عودة ؟؟؟
    Quote: نحن نناقش الأخطاء التى إدعي صاحب البوست وجودها في القرآن ليسوق البوست لنهاية تقول ان القرآن كلام بشر .
    وأنا معك من الآن ياعبد اللطيف ، قل ما تشاء في اقوال أهل الإعجاز العلمي وفي أقوال المفسرين ولن أعترضك
    ولكن سؤالي لك هل تؤمن بأن القرآن كلام الله وخال من الأخطاء اللغوية ؟؟؟
    أم توافق هشام في أنه قول بشر وبه أخطاء لغوية ؟؟؟
    هذا محور حديثي معك
                  

12-12-2010, 00:38 AM

Safa Fagiri
<aSafa Fagiri
تاريخ التسجيل: 08-10-2004
مجموع المشاركات: 3642

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: جدلية النص الديني والتأويل (Re: محمد الزبير محمود)

    سلامات ومحبة
    أخي هشام,,

    I missed you


    إجازتك مالا طولت كدة?

    عسى ولعل أن تكون بألف خير.

    أتمنى أن تعود لمواصلة هذا البوست المهم.
                  

12-12-2010, 01:53 AM

عارف الركابي

تاريخ التسجيل: 06-14-2010
مجموع المشاركات: 2037

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: جدلية النص الديني والتأويل (Re: Safa Fagiri)

    الأخوين الفاضلين بهاء الدين ومحمد الزبير
    أفدتما وأجدتما ، شكر الله لكما ، وجزاكما خير الجزاء
    لي تعقيب على بعض جزئيات كلام صاحب البوست
    لعله أن يتم ــ إن شاء الله ــ بعد تعليقه على مداخلاتكم
    ونحن في انتظاره !!!
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de