|
|
 Re: السيرة الذاتية للراحل المقيم الاستاذ ميرغني النصري - المحامي (Re: الطيب شيقوق)
|
ميرغني النصري نقيب المحامين و عضو مجلس رأس الدولة والقائد الاعلى للجيش سابقا، أحد السياسيين البارزين والذي لعب دوراً في الساحة السياسية أبان الديمقراطية الثالثة.
التقته الوان في هذا الحوار لاجلاء الغبار الكثيف الذي لازم تلك المرحلة من تاريخ السودان وجاءت النقاط التي اثارها النصري في حواره مع الصحيفة تشكل رسماً جديداً واضاءة أخرة لتلك الفترة وما حدث آنذاك.
وقال عضو رأس الدولة السابق أن التركة الثقيلة التي ورثتها الديمقراطية الثالثة مثلا الكساد الاقتصادي هم وراء انهيار الديمقراطية .والاقتصادالذي يعتبر أهم أسس الحكومات ويجب ان يكون عمودها الفقري ولكن الانهيار الاقتصادي الموروث هو الذي عصف بالديمقراطية والأحزاب لم تستطع الاصلاح.
ولم ينس النصري في ردوده على أسئلة الوان الساخنة أن يشير إلى الدور الوطني الذي لعبته الاحزاب وشكلت قاعدة صلبة منه ولكن ايضا هزمها الاقتصاد ووصف ذلك بأنه أزمة الاحزاب" معتبر أن الحل السياسي الشامل تفرضه الجماهير باعتبار ان الحل السياسي اصبح مطلب الجميع فماذا قال النصري في افاداته لاول مرة لـ الوان:
عضو مجلس رأس الدولة السابق ميرغني النصري في حوار حول قضايا سياسية
أعطني اقتصاداً قوياً أعطك استقراراً سياسياً ودستورياً
الحل العسكري مرفوض لأنه لا يشبه طبيعة شعبنا الديمقراطى.
*كيف تكون التجمع الوطني الذي كون حكومة الانتفاضة؟
التجمع الوطني الذي شكل الحكومة الأولى "حكومة الجزولي وسوار الدهب" هو تجمع نقابي قاد انتفاضة رجب – ابريل 1985م وبعد قيادة الانتفاضة أصبح القاعدة التي تسنى لها سياسياً أن تقود معركة تسليم السلطة وبعد أن انجز التجمع النقابي تسليم السلطة تكون في تلك اللحظة التجمع الوطني وقبل التجمع النقابي القاعدة الحزبية المكونة للأحزاب السياسية ليكون بذلك التجمع النقابي والقوى السياسية الحديثة والأحزاب التقليدية.
*في رأيكم ماهو الفرق بين التجمع الوطني الأول والتجمع الوطني الحالي؟
بالتأكيد التجمع الوطني الأول هو جماع للقوى الجماهيرية والسياسية والحزبية وهو تجمع طبيعي بدأ التحضير للانتفاضة منذ 1983م وتكون من حوله الاضراب الذي قام به القضاة والمحامون عام 83 في ذلك الحين وامتد الاضراب لأكثر من 6 شهور في ذلك الظرف بدأت النقابات والفئات والجماهير تلتف حول الاضراب وكانت هذه هي نواة التجمع النقابي. وبعد ذلك طلبت الاحزاب من التجمع النقابي ان يستمر في الاضراب وبالتالي تم تكوين التجمع الوطني الأول والفرق بينهما أن الأول قوة نضالية قادت للثورة أو الانتفاضة بينما التجمع الحالي مجموعة أحزاب سياسية لم تناضل نضالاً حقيقياً من أجل الانتفاضة كما حدث في التجمع النقابي الأول.
*بصيغة اخرى ماهو برأيك الفرق بين التجمع الأول والتجمع الآن؟
التجمع النقابي الأول نضج وقوى وتطور من خلال النضال السياسي والجماهيري وفي ذلك اختلاف كبير بين أناس يجتمعون آلياً وآخرين يجتمعون من أجل أهداف معينة مثل قضية الوطن فالاختلاف كما ترين جوهري .
*نفهم من ذلك أن التجمع الحالي بلا قضية؟
أبداً فهو متجمع حول قضية لكنها ليست قضية نضالية منتظمة متصاعدة يومية.
*ولكن هنالك من يرى أن الحكومة الانتقالية جائت "هشة" "وضعيفة"؟
هذا غير صحيح في المرحلة الاولى الحكومة الانتقالية جاءت من منطلق قوة لأن الذي كان يحكمها هو التجمع النقابي وكان يجتمع معها بعد ذلك حدثت بعض التحولات غير الصحيحة مثل تحالف مجالس الوزراء مع المجلس العسكري وبدأوا يعملون مع بعض في الوقت الذي كانت الدفع والقوة التي تمنحها لمجلس الوزراء من التجمع النقابي فحدوث التداخل بين مجلس الوزراء والمجلس الانتقالي العسكري تسرب عبره الضعف للحكومة وأصبحت دون المستوى المطلوب .
رغم أنف هذا النضال هنالك من يقول أن انتفاضة أبريل هي "كذبة ابريل"؟.
*الانتفاضة كان دورها اسقاط النظام ومنح الشعب حقوقه وتحقيق آماله.
وأين ذهبت هذه الحقوق والآمال؟
بداية عندما دخل المجلس العسكري الانتقالي في إطار السلطة وأصبح هو رأس الدولة، شعرنا بأن كثيراً من مكاسب الانتفاضة قد أصبحت في مهب الريح.المجلس العسكري بالأساس كان مكونا من ناس مايو، حتى على مستوى الرئاسة وغيرها ولذلك حدث ما حدث.
*قيل وقتها أن احزابنا السياسية في ذاك الحين لم تكن مؤهلة للحكم؟
لا نستطيع أن نقول ان الاحزاب كانت غير مؤهلة للسلطة.. لكن يجب الا ننسى ان جميع الانظمة العسكرية تترك تركة مليئة ومثقلة بالمآسي.. ففي انتفاضة رجب – ابريل كانت الخزانة خالية ومديونية البلاد وصلت الى 12 مليار والمواطنون يأكلون عيش النمل من احجاره وكان المواطن يعيش في مذلة وفقر ومرض وجوع ولذلك لا يمكن اسناد نظام ديمقراطي في بلد بدون اقتصاد والقاعدة الاقتصادية التي كان بالإمكان أن يتم من خلالها الاستقرار السياسي والدستوري غير موجودة.
*عدم حدوث استقرار سياسي هل يعني فشل الديمقراطية؟
أهم شيئ في الحقيقة هو الاقتصاد فالديمقراطية الثانية والثالثة ورثت تركة من المآسي ليس لها حدود وعلى رأسها الانهيار الاقتصادي والانهيار السياسي والاحزاب تسلمت السلطة من اجل الاصلاح ولكنها لم تتمكن من فعل شيء في ظل تلك الظروف الاقتصادية المنهارة.
*كيف نحقق استقرارنا السياسي؟
في حال حدوث تحول نظام من عسكري الى نظام ديمقراطي لابد ان يكن هنالك حساب ليس محاسبة للاشخاص وإنما حساباً للتركة فالاقتصاد هو الأساس للاستقرار السياسي والدستوري.
ولكن أحزابنا كونت حكومات وطنية وائتلافية ومع ذلك فشلت في ايجاد استقرار سياسي ودستوري.؟
دعيني أضرب لك أمثلة ايطاليا منذ ان خرجت من الحرب العالمية الثانية وحتى الآن مرت عليها أكثر من 55 حكومة ائتلافية كل هذه الحكومات سقطت لكن الديمقراطية لم تسقط في ايطاليا لسبب بسيط هو ان القاعدة الاقتصادية التي تستند عليها الحكومة في ايطاليا قوية وراسخة وكذلك الحال في اليابان حكومة تأتي وحكومة ترحل ولكن هناك استقرار سياسي ودستوري والسبب وجود اقتصاد قوي.
*هذا اعتراف صريح بأن الاحزاب فشلت في ايجاد توازن اقتصادي واستقرار سياسي؟
بالفعل الديمقراطية الثالثة والثالثة ورثت أوضاعاً اقتصادية لا يمكن في أي حال من الأحوال أن يتحقق معها استقرار سياسي ودستوري قولي لي كيف نحقق هذا الاستقرار في بلد كانت "تأكل العيش من جحور النمل".
اذن الا ترى أن هذا بدوره يقودنا لقبول مبررات البشير التي ساقها في الثلاثين من يونيو 1989م؟
الانقلابات العسكرية تعتمد على الأزمات والديكتاتورية العسكرية في كل العالم تعتمد على الأزمات وعندما تكون هنالك أزمة يوجد مبرر للتغيير وبالتالي عسكرية او مدنية وهذا مثل ما حدث في ألمانيا عندما حل بها الانهيار الاقتصادي جاء هتلر لانقاذ الموقف وكون اسوأ ديكتاتورية مدنية فأينما تكون هنالك أزمة يحدث التغيير.
أزمة الديمقراطية الثالثة أزمة اقتصادية وسيأتي يوم تتكشف فيه الاسس الاقتصادية المنهارة وبالتالي سينهار اي نظام وضعه الاقتصادي مختل.
*اذا ماهو الحل؟
التغيير بطريقة سلمية وديمقراطية عبر الحل السياسي الشامل هذا هو الحل الذي ستقبله كل الأطراف.
*ولكن هنالك من يرى لابد من حل عسكري أو تفكيك النظام؟
في السودان لا يمكن أن يقبل الشعب السوداني عملاً عسكرياً لحل مشاكله لأن الشعب السوداني شعب ديمقراطي ولن يقبل غير الحل الديمقراطي وشهدناه في الديمقراطية الأولى والثانية عندما حل الشعب سلمياً الحكومة عبر الاضراب السياسي وانتفاضة رجب التي نعلم أدق تفاصيلها أيضاً هب فيها الشعب وأنحازت إليه القوة العسكرية.
الحل العسكري قد يكون مخرجاً في راي الكثيرين ؟
الحل العسكري مرفوض لأنه حل لا يتماشى مع طبيعة الشعب السوداني الديمقراطي والتدويل مرفوض أيضاً لأنه ضد استقلاله الوطني، والحل هو في الحل السياسي الشامل.
اذا التزمت الحكومة بالحل السياسي الشامل وأخذته كعقيدة وليس مناورة سياسية ولابد للأطراف أن تتغاطى عن كثير من الاشياء وتفتح صفحة جديدة للتنمية على النهج الاشتراكي وليس التنمية على الطريقة الرأسمالية "السوق الحر" الذي أدار ظهره للجماهير.
أنا شهدت أكتوبر وساهمت فيها وحضرت ثورة رجب – ابريل ولا اقول انني احد قياداتها ولكني تابعتها من الالف الى الياء كل ما تحدث أزمة تسمع عبارة النظام قوي والشعب صمد وهذا ليس بغريب فالنظام يمتلك الاوعية الاعلامية التي يبث بها تلك الروح ولكن عندما يأتي اليوم سيكون النظام وكأنه لم يكن كونياً هذا ليس بغريب في القرآن نجد في سورة يوسف قوله تعالة (إذا استيأس الرسل وظنوا أنهم قد كذبوا جاءهم نصرنا ... الخ" اذا الرسل انفسهم استيأسوا فما بال الناس؟ والتجربة السودانية في اكتوبر ورجب 85 دحضت هذا المنطلق والقران في سورة يوسف يدحض هذا المنطق.
*كيف حاكمتم منفذي تلك الانقلابات؟
مبدأ المحاسبة مبدأ عالمي والشعوب تتعلم من تجاربها في هذا المضمار في اكتوبر مثلاً طلب الجنرالات العفو واعطوا العفو وفي رجب ابريل اكتسبنا تجربة وحاكمنا الكثيرين وكانت المحاكمة في جو ديمقراطي وعلني وظلوا في السجن حتى أخرجهم هذا النظام.
حركة يوليو عام 1976م المسلحة حكمت لمدة ثلاثة أيام هل كانت ناجحة ؟.الذي حدث في يوليو 76 لم ينجح، بدليل مدة الحكم كانت ثلاثة أيام لأن الشعب السوداني كان رافضاً للحل العسكري بعد ذلك جاءت المصالحة للحل العسكري عام 1977م ولكن عندما تلاعب بها نميري انتصر الشعب لإرادته وقامت الانتفاضة.
الحل السياسي لعلمك هو الحل و المعارضة يفرضها الشعب والان الاحزاب تدعو للحل السياسي ومن خلال تجربتي في أكتوبر ورجب أرى أن السعي للحل السياسي الشامل أصبح مطلب الجميع.
*والمعارضة ماذا ترى؟
قال مقاطعاً لعلمك المعارضة ليست هي الاحزاب المعارضة هم الجياع والعاطلون والفاقدون للأمل في الحياة والمستقبل وهؤلاء جماهير حاضرة تنتظر الحل السياسي الشامل واذا لم يحدث سيتكرر ما حدث في مايو.
*ناديت بما اسميته بالجبهة القومية أو الوطنية ماذا تقصد بذلك؟
الحل السياسي الشامل في خطر ولابد من حماية الحل السياسي ولابد من ايجاده وذلك لا يتم الا بواسطة الشعب ولذلك تمت الدعوة للجبهة الوطنية أو الشعبية المتحدة من أجل حماية الحل السياسي الشامل وهذه الجبهة ستدفع النظام والمعارضة نحو الحل السياسي.
الوان
about 6 months ago • Report
•
Amel Tabidi ميرغني النصري عضو مجلس رأس الدوله السابق، أحد السياسيين البارزين، والذي لعب دوراً في الساحه السياسيه ابان الديموقراطيه الثالثه..التقته "ألوان" في هذا الحوار لاجلاء الغبار الكثيف الذي لاذم تلك المرحله من تاريخ السودان، وجاءت النقاط التي أثارها النصري فى حواره مع الصحيفه تشكل رسماً جديداً واضاءه اخرى لتلك الفتره وما حدث آنذاك.
وقال عضو رأس الدوله السابق ان التركه الثقيله التي ورثتها الديمقراطية الثالثة هي الكساد الاقتصادي الذي يعتبر أهم اسس الحكومات الذي يجب ان يكون عمودها الفقري وكان الانهيار الاقتصادي الموروث هو الذي عصف بالديمقراطية والاحزاب لم تستطع الاصلاح.
ولم ينس النصري في ردوده على اسئلة الوان الساخنة ان يشير الى الدور الوطني الذي لعبته هزمها الاقتصاد ووصف ذلك بانه "ازمة الاحزاب" معتبراً ان الحل السياسي الشامل تفرضه الجماهير باعتبار ان الحل السياسي اصبح مطلب الجميع فماذا قال النصري في افاداته لاول مرةلالوان:
ميرغني النصري عضو مجلس رأس الدولة لسابق في حوار حول القضايا السياسية
*تأكدنا من حدوث الانقلاب بعد مذكرة الجيش والصادق المهدي لم يهملها
السفير الامريكي قال سنمنع قرنق من مقابلة الادارة الامريكية
*آلية الحل السياسي الشامل كيف؟
لابد من حماية الحل السياسي الشامل ولابد من انجازه وذلك لا يتم الا باستفتاء الشعب السوداني لذلك تمت الدعوة للجبهة القومية لحماية الحل السياسي وانجازه فاذا اجتمعت الجماهير بصورة استفتاء سينتصر الحل السياسي وذلك لا يأتي الا عبر الجبهة الشعبية الديمقراطية أو الوطنية المتحدة بقيادة مركزية بواسطة هذاالاسلوب سيتم دفع الحكومة والمعارضة للحل السياسي.
يقال أن الانقاذ عادت لتتحدث بمنطق 30 يونيو 89؟
النظام كلما يشعر في نفسه بقوة يتحدث بمثل هذا الخطاب وعندما يشعر بالضعف وعدم قبول الجماهير لخطابه يتراجع.
وماذا عن الدكتور الترابي؟
احمل شيخ الترابي مسئولية كل ما حدث ومن معه ويبدأ هذا من القيام بانقلاب عسكري في الوقت الذي كانوا متحالفين مع العمل الديمقراطي.
كنت في مجلس رأس الدولة كيف قابلتم مذكرة الجيش؟
بعد مذكرة الجيش في 20/2/89 شعر مجلس رأس الدولة بأن القيادة تريد أن تقوم بانقلاب "على فكرة هذا الحديث أقوله لأول مرة بعد المذكرة صدرت تعليمات من الجيش لكل القيادات بالعاصمة ان لا يخرجوا من مناطقهم بما في ذلك القائد العام. تأكدنا ان هنالك انقلاباً.
*هل ما ذكرته كافياً للاقتناع بان هنالك انقلاباً قادماً؟
عندا كنا نذهب للقيادة العامة كانوا يخرجون يؤدون التحية العسكرية ونستمع الى السلام الجمهوري ونجلس معهم لنستنير عن الأحوال الأمنية وبعد المذكرة اصبحوا لا يخرجون لنا وشعرنا بعد ذلك في مجلس رأس الدولة بأن هنالك انقلاباً جاهزاً لا ريب في ذلك.
*وماذا فعلتم لمواجهة هذا الانقلاب؟
لم أحضر هذا الانقلاب كنت في جولة في أوروبا وبعد ذلك طلبوا مني الانتظار والقيام بمعارضة خارجية ولكن قلت للسفير قل للحكومة أنني سأحضر يوم 17/ بالطائرة الفرنسية وتم اعتقالي.
*ماذا حدث داخل المعتقل؟
وجدت السيد الصادق المهدي وقلت له يجب أن نكون جبهة لاسقاط النظام ونعد برنامجاً جديداً وقالي لي" اننا كونا الجبهة فعليك بالدخول معنا" وسالته عن الذين في الجبهة قال لي السيد الصادق المهدي انا والميرغني ونقد والترابي (وهنا ضحك ميرغني النصري).
وافقت على العمل معهم وبعد اكتشاف حقيقة الترابي وعرف أنه صانع النظام تكون التجمع الوطني الديمقراطي في 89 داخل المعتقل.
قلت في مجمل حديثك أطلق على البرنامج اسم ميرغني النصري لماذا؟
لأن القصر فجر الموقف واحبط انقلاب القيادة العامة بجمع الجماهير ولان الميرغني النصري كان يرأس الاجتماع وهذا تصوير مريض يهدف أساساً لتشويه وانهاء المرحلة.
*بعد دخولك للمعتقل متى انكشف أمر الترابي؟
انكشف أمره بعد شهر وهو لم يوضح لنا أي شيء بل كان يعارض النظام معنا ولكن أتذكر قوله نقد الله للترابي "أنت جاملتنا مافيه الكفاية حقو تلحق ناسك ديل".
*وكيف تم ذلك؟
أتذكر أن الترابي كان يصلي بالناس ولكن كما ذكرت لك نقد الله فجر الموقف وجاء الترابي لكي يصلي بالناس قال نقد الله له "تعتقلونا وتجو تصلوا بينا.. يا انصار اخرجوا" وبالفعل خرج الانصار وحذا الاتحاديون حذو الانصار وفي النهاية أنفض الجميع عن امامهم.
*لكن د. الترابي أعلن مؤخراً توبتهم؟
التوبة شرعاً هي نقد ذاتي واذا الترابي أراد التوبة فعليه الندم على ما جرى وعدم العودة له مستقبلاً.
فلابد أن ينقذ نفسه ويوضح كل ما حدث من خلال كتاب.. فإذا كان يريد أن يدخل الحقل السياسي فعليه أن يفعل ذلك من خلال الكتاب ويعلن توبته ويوضح ما حدث قبل وبعد الانقلاب.
*ولكن يقال أنكم وراء انهيار الديمقراطية؟
الانهيار ناتج عن الحرب لأنها تستنزف الموارد البشرية والمالية بعد انعقاد المؤتمر القومي الدستوري انتهاء الحرب ويتم تحديد نظام الحكم وكذلك نظام الاقتصاد.
*عفواً أستاذ ميرغني النصري أنتم فشلتم حتى في الوصول للسلام؟
الانقلاب العسكري لم يجعل المؤتمر يعقد وكان الاعلان عن السلام على وشك الان طرح في وثيقة إعلان السلام. جون قرنق وافق على المؤتمر الدستوري وكانت الاجواء مهيأة للسلام.
*ولكن.............؟
قال مقاطعا:
عندما انتدبت الى الحديث مع السفير الامريكي حول منع جون قرنق من مقابلة الادارة الامريكية وتحدثت مع السفير الامريكي وقلت له انني مخول من رأٍس الدولة أطلب منك توصيل رسالتنا للادارة الامريكية وقال لي أنه لن يجعل جون قرنق يقابل الادارة الامريكية ولا الـC.I.A ولا الخارجية وأوضح لي أن أعضاء من الكونغرس هم الذين قابلوا جون قرنق في كبويتا وهنالك انفصال بين الادارة والكونغرس وكن مع ذلك سنطلب منهم الا تتحدثوا معه الا في الاغاثة والان اين جون قرنق؟ فكيف كان الوضع ؟*لقد احتوينا جون قرنق بدليل هذه الحادثة
*ولكن متهمون باهمال الجيش ومحاولة تدميره كقيادات سياسية؟ً
أتحدث كعضو رأس الدولة وقائد أعلى للقوات المسلحة ولم نفرط في الجيش أو نهمله لذلك تمكنا من تحرير الكرمك وقيسان في نوفمبر 87 في ظرف أسبوع والان لها أكثر من ثلاث سنوات فاتهام الانقاديين غير صحيح وكان القائد العام في ذلك الوقت فوزي الفاضل.
*ولكن كان هنالك اتهام حول اهمالكم لعدم مد الجيش بالاسلحة؟
الحديث عن هذه النقطة غير صحيح فكنا نسعى جميعاً في تسليح الجيش من خلال جلب أسلحة من دول كثيرة وكذلك الصادق المهدي والفريق فوزي الفاضل جلبوا أسلحة.
*كيف كانت تتعامل معكم القيادة العسكرية؟
القيادة كانت تتعامل معنا كسياسيين بصورة غريبة وهنالك مواقف كثيرة تدل على خطواتنا الجادة في تسليح الجيش وكان هنالك الحسيني الحالي واللواء أبو شوك يعرفون الحقائق وهنالك السيد محمد عثمان الميرغني الذي قدم مجهوده في تسليح الجيش وكذلك احمد الميرغني وكذلك علي حسن تاج الدين وفكرنا في الدفاع الشعبي وكتاب صادر من رئاسة الدولة ورد فيه الدفاع الشعبي لتحرير الكرمك وقيسان وهنالك كتاب يثبت ذلك.
*اذا عدنا لمذكرة الجيش كيف كان بالإمكان تفادي هذا الانقلاب؟
الذين قدموا مذكرة الجيش كان لابد من فصلهم ولكن الصادق المهدي لم يفعل ذلك وتقوم قيادة جيدة.
*هل كما يقال ان الصادق المهدي عامل المذكرة بعدم اهتمام؟
ليس عدم اهتمام وقلبه على البلد لأنه ديمقراطي ناقش الجيش وهل يوجد جيش تتم مناقشته.
*في رأيكم بحياد تام هل حقيقة ما جاء في المذكرة يمثل الواقع؟
يوجد بعضها سليم وآخر غير سليم.
*ماهو دوركم عندما هددتكم هذه القيادات بالانقلاب وكيف قابلتم هذا التهديد؟
استدعيت بعض القيادات سألتم كيف تهددوننا ألسنا نمثل القائد الأعلى كيف تفعلون ذلك أذكر أن مهدي بابو نمر قال إن هنالك مجموعة من صغار الضباط تحرضهم.
*ويبقى دائماً الاتهام قائماً بأنكم فرطتم في لاديمقراطية؟
لم نفرط في لاديمقراطية ولكن كانت في فترة ورثت تركة اقتصادية منهارة ولا يمكن في مثل هذا الوضع أن تكون ديمقراطية فالاستقرار لا يمكن أن يتم في مرحلة الأزمات الاقتصادية والعسكر خلق مشاكل لا تجعل الديمقراطية تقوم.
*فاذا كان هذا هو حال الديمقراطية الثالثة كيف تكون الديمقراطية الرابعة؟
الديمقراطية الرابعة يجب أن تكون بكشف حساب يوضح ما في الخزنة وديون الدولة والتعليم والصحة الى اين وصلت وأطالب في نهاية كل نظام يكون هنالك جرد حساب دقيق للتعليم والتربية والاجتماع والاقتصاد وأتذكر عندما ذهبنا في ذلك الوقت لسوار الدهب قال لنا أن الخزينة فارغة فكيف تستمر الديمقراطية بخزينة خاوية.
*يرى الكثيرون أن منصب رأس الدولة ليس من حقك كيف توصلت إليه؟
وجدت مجموعة من السياسيين في منزلي وعرفت أنهم حضروا من اجتماع الهيئة البرلمانية لحزب الأمة وطلبوا مني أن أكون عضو رأس الدولة وأوضحوا لي اذا لم يتم انتخاب عضو رأس الدولة سيكون هنالك فراغ دستوري لذلك وافقت ولأنني موقع على ميثاق الحفاظ على النظام الديمقراطي ولا أمثل أحداً وأنني أمثل الشعب وسأدعوا لحكومة إجماع وطني.
*هل الحقيقة إن قيادات حزب الأمة فرضت عليك هذا المنصب؟
نعم وحضر إلى مكتبي الحريكة عز الدين ونقد الله وقاموا بتهنئتي على أنني عضو رأس الدولة.
الوان
about 6 months ago • Report
•
Amel Tabidi ميـرغني النصــري عضــو مجلس السيادة عقب انـتـفـاضــة ابريل لـألـوان
لعبت النقابات دوراً كبيراً في صنع انتفاضة رجب ابريل الشعبية. لقد كان اقصاء القوى السياسية واعتقال قيادات النقابات والمعاناة الطاحنة في آخر أيام نميري من الأسباب الأساسية التي أدت إلى تحرك الشارع الذي قامت الشرطة بحماية تحركه ثم أنحازت إليه في النهاية المؤسسة العسكرية بقيادة المشير سوار الذهب.
وفي ذكرى الانتفاضة كان لابد من الوقوف على التفاصيل الأخيرة قبل سقوط نظام مايو عبر قيادات النقابات في تلك الحقبة باعتبار أنها الدينمو المحرك لتلك الأحداث.. وكانت البداية مع نقيب المحامين آنذاك وعضو رأس الدولة في مرحلة الديمقراطية الثالثة الأستاذ/ ميرغني النصري الذي لعب دوراً مقدراً بتحركة وتبنية لكثير من المواقف الحاسمة. حاولنا أن نعيده إلى الوراء حيث مرحلة التلاحم وتفاصيل تلك المرحلة وتوضيح بعض المواقف التي أحيطت بالغموض.. وحقيقة المحاكم الاستثنائية وقوانين سبتمبر وإعدام محمود محمد طه.. ووقفنا معه على أشهر القضايا التي قيل أنها كانت وراء سقوط النظام.. النصري تحدث لـ"ألوان" بإريحية تامة وسرد مرتب ومنظم.
الايدولوجيات المكونة للاتحاد الاشتراكي
كانت متناخرة ومتصراعة!!
الأحزاب لم تفعل شيئاً في مواجهة نميري..!!
كمدخل نريدك أن ترجع بنا إلى الوراء حيث الأيامالأخيرة لنظام مايو..؟!!
نهايات مايو كان الوضع منهاراً ووضح أن جسد النظام قد بدأ يتآكل ويضع المعالم الأساسية لنهايته مما دعى نميري أن يتخذ إجراءات اقتصادية قاسية في مواجهة الناس..
*ماهي تلك الإجراءات الاقتصادية..؟!
منها الزيادات في السكر التي نتج عنها مظاهرات في جميع أنحاء السودان وتم حرق كافة دور الاتحاد الاشتراكي التنظيم الحاكم وقتها.
*هل كانت تسيطر عليه ايدولوجية واحدة...؟!
أبداً الاتحاد الاشتراكي كان مكوناً من عدة ايدولوجيات متناحرة منها الجبهة الاسلامية القومية بقيادة الترابي والشيوعيين وحدثت صراعات عديدة...
*وماذا كان موقف نميري من تلك الايدولوجيات المتناحرة..؟!
نميري آخر أيام مايو كان خارج البلاد وعند عوته وقف موقفاً متشدداً ضد كل المعسكرات.
*هل حقيقة ما يقال أن إعلان الطوارئ كان نتيجة لحصار الحركة الشعبية للنظام..؟!
الحركة الشعبية حاولت تطويقه لذلك أعلن حالة الطوارئ في 1984م وانشأ المحاكم الاستثنائية وحاول أن يلزم بها القضاء السوداني ورفض القضاء ذلك.
*يقال أن د. الترابي رفض حل القضاء..؟!
الدكتور الترابي أتى للنميري بالعلماء وبعض القضاه الشرعيين وفعلاً حدث ذلك.
*تعليقك عن تاريخ هذه المرحلة..؟!
تاريخ هذه المرحلة كان حالكاً عذب فيه الناس واختلت العدالة فيه اختلالاً كبيراً.
*هناك غموض حول من قاد الانتفاضة ..؟!
التجمع النقابي هو الذي قاد انتفاضة 1985م وقد بنى مواقفة على خلفية اضراب القضاة في سقوط نميري جاء من خلال النضال السياسي المستمر من الجهات النقابية والفئوية والمهنية.
*عفواً للمقاطعة ولكن كان للأحزاب أيضاً دور نضالي...؟!
هنالك فارق كبير بين نضال النقابات والأحزاب فالأحزاب لم تستطع فعل شيء في مواجهة نميري.
*لماذا عجزت الأحزاب في تقديرك...؟!
لأن الأحزاب تتجه نحو مصالحها وأطرها الحزبية الضيقة بينما النهج النقابي والفئوي يهتم بكل شرائح الشعب.
*ماهو السبب الذي تعتبر أنه أدى إلى نجاح الانتفاضة..؟!
هو تجرد النقابات وتمثيلها لمصالح الشعب ولذات السبب انتصرت في أكتوبر وأبريل لأن أساسها كان التجرد ونكران الذات والعمل الفدائي لتحقيق إرادة الشعب.
*يقال أنه في الايام الاخيرة تخلت الولايات المتحدة الامريكية عن نظام نميري لذلك سقط...؟!
أمريكا كانت مع مايو
*عفواً ولكن بعد تطبيق الشريعة الاسلامية أمريكا بدأت " تتملص من النظام"..؟!
الامريكان حتى آخر لحظة مع نميري.. وعندما تمت الانتفاضة قدمت لنا السفارة الامريكية دعوة من أجل الحوار والنقاش ورفضنا نحن ذلك.
*لماذا رفضتم إدارة حوار مع السفارة الامريكية؟
لأنهم كانوا أعداء لنا ومؤيدين للنظام الشمولي .. وبعد ذلك جعلوا السفارة الالمانية تتحدث بأسهم ورفضنا ذلك
*ماهي حقيقة زيارة بوش الأب للخرطوم..؟
في فبراير 1985م حضر بوش الأب للخرطوم من أجل الاتفاق على ترحيل الفلاشا عبر مطار الخرطوم ومنح نميري "17" مليون دولار.
*سؤالي لايزال قائماً.. هل يمكن القول بأن تطبيق الشريعة "قوانين سبتمبر" كان ضمن الأسباب التي أدت لسقوط النظام..؟
تطبيق الشريعة جاء بعد الاضراب السياسي واضراب القضاة من يونيو الى اخر اغسطس وقتها فكر النميري في تطبيق الشريعة وقيل انها جاءت من اجل لفت انتباه الناس عن المعاناة وتغيير المناخ السياسي والفكري.
*وماذا عن إعدام محمود محمد طه..؟
اعدام محمود محمد طه كان من ضمن الاشارات لسقوط نظام مايو وقد قام بذلك قضاة غير مؤهلين من الذين أتى بهم الترابي هذه المجموعة هي التي تولت إعدام محمود محمد طه.
*هنالك لغط حول أسباب إعدامه هل هي سياسية أم فكرية؟
القصة الحقيقية وراء إعدام محمود محمد طه هي أنه أصدر كتاب شتم فيه الأخوان المسلمين والترابي وكتاب عن مايو ومشاكلها وأصدر الحزب الجمهوري بياناً أنتقد فيه النظام وهي قضية جنائية بسيطة اتهامها أنه شخص يثير الكراهية ضد نظام مايو لكن تم تحويلها من قضية جنائية إلى سياسية أي قضية ردة على حسب خلفيات قديمة وتم الحكم عليه بالإعدام وهذا الموقف أثار الناس.
*ماهو دوركم بعد صدور حكم الاعدام كنقابة للمحامين...؟
كتبنا خطاب سياسي لنميري قبل الإعدام.
*ما قولك في ما أطلق عليه نظام مايو الانقلاب الأسود..؟ّ
الانقلاب الأسود هو انقلاب الاب فيليب غبوش "نوبه + جنوبيين وجهات أخرى" وقد عقدت لهم محكمة وطالبت نقابة المحامين بعدم توقيع عقوبة الاعدام عليهم مما قد ينقل المسرح السياسي الى مشاكل اثنيه وقبلية وكانت المحاكمة في وادي سيدنا برئاسة القاضي المكاشفي,.. وذهبنا للدفاع كمجلس وتم صدور حكم بإعفاء المدبرين.
*ماذا عن الجبهة الوطنية..؟
في هذه الفترة كانت واجهة النضال الجبهة الوطنية والعمل النقابي بينما الجبهة ا########ة بدأت تتحرك من الخارج.
*هل تمكنت الجبهة الوطنية من فعل شيء؟
في رأي لم تستطيع الجبهة الوطنية فعل شيئ فقد انتهت الحملة العسكرية أعدت في ليبيا بصراع سلطة وهذا عكس ما يوجد في الجبهات الفئوية والنقابية إذا لا يوجد فيها النزعة الذاتية لأنها تعمل من أجل الشعب.
* كيف تنظر لانتفاضة 85م كعملية سياسية..؟
عملية تجسد فيها الذكاء السياسي واضراب القضاة هو الذي أنشأ القاعدة الأساسية.
*ماذا تقصد بالذكاء السياسي؟
الذكاء السياسي يتمثل في أننا طرحنا نفس الشعارات التي يطرحها النظام وتجمعنا حولها نحن أيضاً كنقابين وفئويين وانخدع النظام بذلك.
*وضح لنا أكثر..؟
كنا نناضل في الأفق الذي ينادون به صورة مزيفة ولم نعلن ذلك عبر بيانات بل رفعنا تلك الشعارات وبدأنا النضال لذ لك كان يظن البعض بأننا لسنا ضد النظام.
*لماذا لم تحاولوا الاقتراب من الشرطة والجيش منذ البداية؟
لم نقترب من الجش والشرطة والأمن باعتبار أنهم يحمون النظام واتضح فيما بعد أن هنالك ضباط ضد النظام.
*هل حقيقة أن الشرطة أصدرت بياناَ تضامنياً..؟
نعم الشرطة أصدرت بيان سرياً أفهم الجيش أنهم لن يعترضوا سير انتفاضة الشعب.
*والجيش؟
الجيش لم يبدر منه أي عداء للشعب أثناء تحركات الشارع.
*هل كان داخل الشرطة تنظيم سري ضد النظام؟
نعم كان هنالك تنظيم سري في الشرطة ضد النظام.
*ماهي حقيقة موقف المشير سوار الدهب وقتها؟
كنا في المعتقل في يوم الخميس عندما ظهر في التلفزيون المشير عبد الرحمن سوار الدهب وعمر محمد الطيب وعباس مدني مدير العام الشرطة وقالوا لن نسلم السلطة الا لنميري لكن حدثت تطورات كبيرة بعد ذلك أدت إلى التراجع.
*هل وصلتكم أنباء الضباط الذين وقفوا ضد النظام داخل الجيش؟
نعم جاءت أنباء بأن بعض الضباط في الجيش والشرطة ضد النظام ومع اقتلاعه.
*لماذا تغير خطاب سوار الدهب؟
يوم السبت أعلن المشير انضمام الجيش للشعب لأن الانتفاضة من كل الشعب السوداني وعلى قلب رجل واحد..
*أخترتم بعد سقوط النظام عباس مدني وزير للداخلية رغم أنه كان المدير العام للشرطة في نظام مايو؟
سؤال مهم جداً وفعلاً يحتاج لتوضيح عباس مدني مدير عام الشرطة كان يسأل المتصدين للمظاهرات من قواته وعندما يعلم أنها مظاهرة سلمية يطالب الشرطة بعدم الاحتكاك بها أو صدها وهذا هو السبب الذي جعلنا نقبل أن يكون عباس مدني وزير للداخلية لأنه اتخذ الموقف الصحيح.
*كيف وصلت إليكم توجيهاته تلك وأنتم كنتم في المعتقل؟
هذه التوجيهات سمعناها عندما كنا في السجن واخترقنا جهاز اللاسلكي وسمعنا كافة ما كان يقوله عباس مدني وهذا يجب أن يثبت للرجل تاريخياً.
*ماهو اهم حدث لم يهتم به الكثيرون رغم أهميته؟
حدث شيء تاريخي هو أن الشعب السوداني كان يهتف ضد السجن: لا سجن للشرفاء وهذا لم يحدث إلا في الباستيل ولكن للأسف لم ينتبه الناس لذلك.
*هذا يعني أن الحكومة لم تطلق سراحكم؟
نعم نحن لم تطلق سراحنا الحكومة بل الشعب هو الذي أطلق سراحنا في 6 ابريل.
الوان
about 6 months ago • Report
•
Amel Tabidi ميرغني النصري عضو مجلس السيادة عقب انتفاضة ابريل
لعبت النقابات دوراً كبيراً في صنع انتفاضة رجب ابريل الشعبية. لقد كان اقصاء القوى السياسية واعتقال قيادات النقابات والمعاناة الطاحنة في آخر أيام نميري من الأسباب الأساسية التي أدت إلى تحرك الشارع الذي قامت الشرطة بحماية تحركه ثم أنحازت إليه في النهاية المؤسسة العسكرية بقيادة المشير سوار الذهب.
وفي ذكرى الانتفاضة كان لابد من الوقوف على التفاصيل الأخيرة قبل سقوط نظام مايو عبر قيادات النقابات في تلك الحقبة باعتبار أنها الدينمو المحرك لتلك الأحداث.. وكانت البداية مع نقيب المحامين آنذاك وعضو رأس الدولة في مرحلة الديمقراطية الثالثة الأستاذ/ ميرغني النصري الذي لعب دوراً مقدراً بتحركة وتبنية لكثير من المواقف الحاسمة. حاولنا أن نعيده إلى الوراء حيث مرحلة التلاحم وتفاصيل تلك المرحلة وتوضيح بعض المواقف التي أحيطت بالغموض.. وحقيقة المحاكم الاستثنائية وقوانين سبتمبر وإعدام محمود محمد طه.. ووقفنا معه في أشهر القضايا التي قيل أنها كانت وراء سقوط النظام.. النصري تحدث لـ"ألوان" بإريحية تامة وسرد مرتب ومنظم.
لم تكن لسوار الدهب رغبة ولائية في السطة
عندما حدثت الانتفاضة لم يكن في خزينة
الدولة دولار واحد
*لماذا ذهبتم للقيادة العامة في 6 ابريل؟ وماذا قلت للمشير سوار الدهب..؟
في 6 ابريل ذهبنا الى القيادة العامة كممثلين للتجمع وقد اختارني التجمع للتحدث باسمه ووجدنا سوار الدهب هناك.. وبالفعل قلت له بحسم نريد أن نستلم السلطة ورد سوار الدهب اذا كنتم مستعدين سوف أقوم بتسليمكم لها فوراً
*بماذا شعرت؟ هل كانت للرجل نية في التمسك بالسلطة؟
شعرت بالفعل أن الرجل ليس له نية في السلطة وليس له رغبة فيها.
*ولكنكم متهمون بأنكم اخطأتم بتسليمكم الفوري للسلطة للأحزاب.. وكان من المقرر أن يتم التسليم بعد ثلاث سنوات؟
هذه النقطة التي يمكن أن أعترف لك بها يا ابنتى امل بأننا أخطأنا فيها كان الأفضل استمرار المؤسسة العسكرية والتجمع النقابي لأنهما ليس لديهم رغبة في السلطة ولو كنا رفضنا تسليمها لأحزاب لاستطعنا الحفاظ على الانتفاضة.
*ولكن الأحزاب وقعت معكم في الميثاق ؟
أساساً التجمع الوطني هو الذي أدار معركة الانتفاضة والأحزاب في صباح 6 ابريل أتت ووقعت معنا الميثاق الذي كان مكتوباً أصلاً.
*كيف تم توقيع الأحزاب للميثاق؟
كنا وقتها في المعتقل والقيادات البديلة هي التي قامت بجعل الأحزاب توقع على الميثاق من أجل النقاش على كيفية التحول الديمقراطي.
*نريد أن توضح لنا أسباب استعجال الأحزاب واختزال الفترة الانتقالية من ثلاث سنوات الى سنة؟
المرحلة الانتقالية كانت ثلاث سنوات وكان مفترضاً أن يتم فيها حسم كثير من الملفات منها قضية الجنوب والوضع الاقتصادي ولكن الأحزاب رفضت ذلك وقررت أن تكوت المرحلة الانتقالية سنة.
*لماذا أصرار الاحزاب؟ وماهي حجتهم؟
كانت حجتهم بأن العساكر اذا استمروا أكثر من سنة لن يسلموا السلطة.
*عفواً قد تكون حجتهم قوية. وخاصة وان للعساكر تجربة مع المدنيين؟
حجة ضعيفة لأن الاضراب السياسي بأيدينا ويمكن أن لا نرفعه.
ألا ترى للأحزاب حقاً في هذا التخوف؟
كنا مسيطرين على الموقف كتجمع نقابي وتخوف الأحزاب ليس له سبب.
*كنت رأس دولة في الديمقراطية الأخيرة ماهي الأسباب في رأيكم التي تؤدي الى انهيار الديمقراطية؟
هنالك سببان مهمان أولاً النظام الديمقراطي الذي كنا نتبعه نظام برلماني على نمط ديمقراطية ويسترمنستر وهذا النظام يركز السلطة في البرلمان يعني رئيس الحكومة يمكن أن يسقطه البرلمان.
البرلمان يأتي دائما عندنا بدون افق سياسية او مؤهلات؟
لا يوجد نظام برلماني في السودان استمر لمدة طويلة حتى يكون مؤهلاً
*نحن جمهورية لماذا لم يتخذ نظامنا شكل النظام الديمقراطي في أمريكا؟
نحن ليس لدينا النظام الجمهوري الموجود في امريكا ولا المزيج بين البرلماني والرئاسي مثل الموجود في فرنسا.
يقال أن رأس الدولة لم تكن له صلاحيات؟.
بالتأكيد رأس الدولة لم تكن له مقدره علي فعل شيئ هذه حقيقه وكنت في رأس دولة ولا أستطيع أن أوعد المواطنين مثلاً في الابيض ببئر..
*هل يمكن أن ينطبق ذلك على رئيس مجلس الوزراء؟
بالطبع هذا أيضاً ينطبق على رئيس مجلس الوزراء يعني البرلمان يمكن أن يسقط قراراه.
*ماهي نوعية السلطة التى يحتاجها السودان؟
السودان يحتاج إلى سلطة تنفيذية قوية مثل النظام الرئاسي.
*هل يمكن القول بأن هذه هي الأسباب الحقيقية للانهيارات المتوالية؟
نعم هذا هو السبب الحقيقي في الانهيارات الديمقراطية المتوالية لتأتي بعدها الحكومات العسكرية والشمولية بحجة الإصلاح.
*ما صلة الاقتصاد بالاستقرار السياسي؟
كلما كانت القاعدة الاقتصادية قوية كانت السلطة التنفيذية حقيقية
*يمكن أن توضح لنا أكثر من خلال تجارب بعض البلدان؟
مثلاً بعد الحرب العالمية الثانية في ايطاليا أكثر من "55" حكومة ائتلافية سقطت لكن النظام لم يحدث فيه انقلاب لأن القاعدة المبني عليها النظام الاقتصادي قوية.
*كيف كان الوضع الاقتصادي عقب الانتفاضة؟
لم يكن في خزينة الدولة دولار واحد.. وبجهد المشير سوار الدهب منحنا الملك فهد "50" مليون دولار لفترة الـ"4" سنوات.
*هل يمكن القول بأن الاحزاب تعاني من ازمة بداخلها؟
الاحزاب فعلاً لديها مشكلتها وهي ازمة الديمقراطية في داخلها فالتكوين الحزبي غير ديمقراطي وقائم على الزعامة.
*اذا لم يكن النظام الحزبي ديمقراطياً فما هو نوعه؟
النظام الحزبي لدينا ليس ديمقراطياً بل زعامياً.
*ولكن الشكل التكويني للحزب قائم على الديمقراطية؟
اتفق معك أن التكوين التنظيمي للحزب قائم على الديمقراطية ولكن لا توجد ممارسة ديمقراطية بالداخل فهي مفقودة ولابد من تكامل الشكل التنظيمي والممارسة الديمقراطية داخل الحزب فإذا غاب أي شكل من أشكالها يكون الحزب غير ديمقراطي.
*يقال أن حزب الامة هو وراء اختيارك لرأس الدولة فماهي حقيقة الاختيار وكيف تم؟
هذا سؤال جميل جداً ويحتاج لتوضيح لأن اختياري لرأس الدولة قصة طويلة فقبل أن أكون رأس دولة كنت نقيباً للمحامين لمدة عشر سنوات وكنت أحمل ثقة اكبر نقابة ديمقراطية والقاعدة الشعبية التي قامت بالانتفاضة هي التي رشحتني ومعي د. الجزولي رئيس مجلس الوزراء.
*ماذا عن رفض المجلس العسكري لترشيحك؟
لهذا قصة هي أن بعض الاخوة كان رأيهم أن نرفع الاضراب قبل استلام السلطة وكنت مصراً على استلام السلطة قبل رفع الاضراب وهذا هو السبب الذي جعل المجلس العسكري الانتقالي يرفضني لأنني وضحت لهم ذلك فمن باب أولى أن يقبل الشخص الذي سيرفع الاضراب.
*هل قبلت الترشيح لرأس الدولة بدون شروط؟
أبداً قبلت ذلك بشروط بأن أكون ممثلاً قومياً وأدعو لحكومة إجماع وطني وأكون صاحب فكر ورأي مستقل وتم قبول شروطي.
*كم كان عدد الذين يحتلون هذا المنصب؟
كنا خمسة ولكن العضو الاتحادي محمد الحسن عبد الله استقال.
*لماذا استقال؟
اعتبر المجلس بدون سلطات.
وهل حقيقة أن رأس الدولة بدون سلطات حسب الدستور؟
حسب دستور 56-64م أكتوبر المؤقت مجلس رأس الدولة ليس لديه سلطات فقد كان هنالك نص يقول "رأس الدولة لا يصدر قراراً إلا بعد مشورة مجلس الوزراء" وهذا شئ الزامي ولكنه في 1985م جعلناه السلطة العليا.
*ماذا عن حقيقية القانون المؤقت الذي حاولت حكومة الوفاق الوطني إصداره؟
في حكومة الوفاق أرادة الامة والاتحادي والجنوبيين اصدار قانون مؤقت وقد وقفنا ضده وقلت أنه ضد الدستور لأنه لا يفصل بين السلطات وبذلك أختفى ذلك القانون.
يقال أن هنالك طلبات جاءتكم للعفو عن العسكريين والمدنيين المايويين؟
رفضنا كل الطلبات بالعفو عن المحاكمات التي تمت للعسكريين والمدنيين الذين كانوا في مايو سواء جاءت من احزاب أو عسكريين.
اخيرا
*ماذا تقول في انتفاضة الشعب ضد السلطة الديمقراطية؟
انتفض الشعب ضد الحالة الاقتصادية المتردية.
*الاحزاب السياسية تتحدث الان عن انتفاضة جديدة هل الظروف مؤاتية لها؟
الانتفاضة لها صناع وهم النقابين والفئوين واذا لم يوجدوا لن تكون هنالك انتفاضة. فالاحزاب تسعى للسلطة دون ان تدري ماهو مصير الدولة وعندما تتحدث الان عن التدخل الاجنبي والمحكمة الجنائية فهي تتحدث عنهما لأنهما ينهيان نظام الحكم الذي يعارضونه.
الوان
about 6 months ago • Report
•
Amel Tabidi نقيب المحامين الاسبق وعضو مجلس رأس الدولة السابق ميرغني النصري ورؤيته حول سلام السودان
قضية السلام محاطة بإطارات متعددة
قانون سلام السودان ضد السلام
تشابكت قضايا السودان قضية الجنوب من أهم الملفات المطروحة الان. فالجنوب يتأزم وكلما جاءت الحكومة حاولت أن تدير حواراً أو تصل الى اتفاق سرعان ما يتم نقض هذا الاتفاق .. الان بعد ان قامت الحكومة وفصائل من الحركة باتفاقية الخرطوم للسلام والان. يتم التفاوض بمشاكوس من أجل الوصول للسلام الذي اصبح حلما يراود الجميع.
ولكن بدأت بعض العقبات تقف لتؤكد أن السلارم سيتعثر في بعض مراحله رغم أن هناك ضغوطاً تمارس من الخارج من أجل ايقاف الحرب وجعل طرفي النزاع يرضخان لحل سلمي.. في هذا الاطار اشار النائب الاول انهم قاموا باستشارة أهل الراي والفكر من أجل اشراك اكبر قدر في هذه المفاوضات.. ونحن نحاول الان أن نجلس مع نقيب المحامين وعضو رأس الدولة الأسبق الاستاذ ميرغني النصري في حوار شامل حول مشكلة الجنوب واتهام الاحزاب للحكومة بعدم اشراكها في هذه المفاوضات ورؤيته للسلام في السودان وهل مازال التفاؤل موجود بأن السلام قادم وهل عدم اشراك احزابنا السياسية سيعرقل سير هذه المفاوضات وطرحنا كثير من التساؤلات أمام الاستاذ ميرغني النصري.
لنبدأ بمشاكوس الأول هل ترون كان بالإمكان من خلالها الوصول للسلام؟
مما لا شك فيه ان الاطار للاتفاق في مشاكوس الاول كان لحد كبير تسير نحو السلام ولكن المواطنة والسلطة والثروة والفترة الانتقالية كانت فيها وقفة واتفاق مشاكوس مبدئ والتسليم كان بالإمكان أن تنبئ عليه أشياء كثيرة خاصة في مسائل التنمية ومن خلال ذلك يمكن الوصول الى التفاقية سلام شاملة.
*ماذا عن ضرب توريت؟
هذه محاولة من حركة التمرد لوقف المفاوضات ولذلك جاء الهجوم على توريت لأنها لا تريد السلام
*ماذا عن قانون سلام السودان الذي أقره الكونغرس الامريكي وبالذات بعد هذه الضجة التي اثيرت حوله؟
ظهر مؤخراً قانون سلام السودان الذي أقره الكونغرس الامريكي ووافق عليه الرئيس بوش هذا القانون في حقيقته موجه ضد عملية السلام نفسها لأنه قانون منحاز جدا لحركة التمرد.
*الا ترون ان هذا القانون يعتبر آلية ضغط على الحكومة؟
مما لاشك فيه هذا القانون آلية من آليات الضغط على الطرفين وبصفة أكبر على الحكومة.
*ولكن الا ترون ان هذه الالية تحولت الى شيء اخر وليس الى الية للوصول الى السلام؟
ولكن تحولت الالية الى الاصل وليس لقضية سلام ذاتها وهذا واضح للاصرار ليكون القانون اذا كانت الدوافع أصيلة لتحقيق السلام تتحول الآلية الادب الرئيسي واصبحت قضية السلام هدف ثانوي ليس مضمونة النتائج ولهذا القانون ابعاد اخرى.
*ماذا تقصد بهذه الابعاد وماذا عن وضع ىلية الضغوط؟
ىلية الضغط تكون محايدة وتعطي أبعاد أكثر للتطرق لعملية السلام ولكن القانون فيه بعد العقوبات الاقتصادية والبعد الثاني تمويل حركة التمرد بصورة غير مناسبة وهذا مما يجعل حركة التمرد على عملية السلام نفسها.
*هل يمكن أن تقول هذه بوادر لفشل عملية السلام؟
لا نستطيع أن نقول هذه بوادر فضل المفازضات لأن الشعب أصبح يطمع في السلام وسوى كان في الجنوب والشمال أقوى في الجنوب والشمال أقوى من الالية التي خلفتها الادارة الامريكية عملية السلام داخلية وتتركز على الادارة الشعبية السودانية نتجه نحو السلام حتى اذا كان هناك انحياز مسيحي أو يهودي لمصلحة الحركة.
عدم اشراك الاحزاب السياسية هل سيؤثر على سير المفاوضات.
بالتاكيد فعملية السلام كقضية أساس يقتضي مشاركة الشعب السوداني سوى كان عبر المشاركة المباشرة أو غير المباشر.
وبالاضافة الى مشاركة كل القوى السياسية ويكون الطرح قومي وستكون المشاركة قومية.
*اذا حاولنا نحلل المراحل التي مرت بها التفاوضات بين الحركة والحكومية بدأ الانقاذ؟
عملية السلام في شكل الايقاد كانت في الاساس مرفوضة لأنها من جميع النواحي غير مستوفية شروط السلام الحقيقي والعادل المستمد من الادارة الشعبية العامة هذا غير موجود في عملية الايقاد لانها بين طرفين والقوى السياسية تعتبر الطرفين لا يمثلون الشعب السوداني حركة التمرد لا تمثل الشمال وهذا سيكون اتفاق ثنائي والاتفاق الثنائي لا يعيش بدليل اتفاقية اديس ابابا التي كانت بين طرفين وليس نابعة من ضمير الشعب ولا ارادته وبالاضافة الى ان الاتفاق سيتم في مسألة جزئية لان حل مشكلة الجنوب ليس هي الاساس لحل كافة قضايا الوطن.. الايقاد شكل مختصر جدا من هذه الزاوية لا يمكن أن نتوقع أن يكون هناك سلام.
*لماذا ذكرت أن مشكلة الجنوب ليس هي الاساس؟
لأن هناك قضايا اخرى ويجب ان تكون مشكلة الجنب جزء من الحل الشامل.
*ماذا عن تغيب الجماهير عن ما توصل اليه من نتائج؟
ما يتم التوصل اليه في مسألة السلام في الجنوب يجب أن يعرض في مؤتمر قومي شامل.
*ماذا عغن المبادرة المشتركة؟
المبادرة الليبية المصرية المشتركة هي المنبر الحقيقي للحل الشامل بواسطة كل القوى وشامل لكل القضايا.
هناك تصريحات من جانبي هل يمكن أن تعرقل مثل هذه التصريحات مسار السلام.قضية السلام نفسها محاطة بإطارات متعددة لا تجعل الاراء المتفردة أو الاحادية تتحقق لأن هناك الارادة الشعبية العامة التي هي فوق الطرفين المتفاوضين .
*كيف تبرهن على أن الارادة الشعبية وراء كل ما يحدث رغم أن هناك الاطار الاقليمي والدولي؟
الطرفان كانا يعتمدان على الحل العسكري البحث ولكن ارادة الشعب استطاعه ان تدفعه في اتجاه واحد نحو انهاء كل اشكال الحل العسكري البحث ولكن ارادة الشعب استطاعه أن تدفعه في اتجاه واحد نحو انهاء كل اشكال الحل العسكري والاتجاه نحو حل سياسي شامل هذا اطار وهناك بالطبع الاطار الاقليمي الذي يريد السلام لان ذلك يتناسب مع المطالب الشعبية بالاقطار المجاورة بالاضافة الى الاطار الدولي الذي يريد السلام.
*ماهو المطلوب الان في ظل الاطار الدولي غير المحايد؟
المطلوب هو جعل ضغوط الاطار الدولي محايدة وايجابية من اجل الوصول الى السلام.
*يقولون ان الشيطان يدخل في التفاصيل هل تتوقعون حدوث عرقلة للاتفاقية عند مناقشة مثلا الحدود وتقسيم السلطة والثروة؟
التفاصيل هي الحدود والايقاد اوضحت الحدود هي حدود 56 واعلان الايقاد هو الاطار الداخلي لمحادثات في مشاكوس اديس ابابا أكدت المعني الحدود الحقيقية هي حدود 1956م ومارس المواطنين في الجنوب الحكم الاقليمي الذاتي وتمت ممارسته في 56 وهذا يعني أن المفاوضات تسير على ذات النهج وأي محاولات لن تنجح
لماذا هذا التنقاض اذا تتحدث الحركة عن الانفصال وتأتي لتتحدث عن تقسيم السلطة والثروة.
التفاصيل تدل على ان حركة التمرد تسير في اتجاه عدم الانفصال الحديث عن تقسيم السلطة هو من صميم الوحدة الوطنية فكيف يتم تقسيم السلطة اذا لم تكن هناك وحدة وطنية مجرد الحديث عن توزيع الثروة هذا يعني أن الحديث في اطار وحدوي والمطالبو بالمناصب سوي كان المستوى المركزي أو الاتحادي كلها مستويات وحدة والاتفاق على تقسيم السلطة والثروة يعني أنهم يؤمنون بالوحدة والا كانوا يضيعوا أطر انفصالية.
*ماذا تقولون عن اصرار تطبيق الشريعة الاسلامية حتى ان لازم ذلك تجاوزها فقط في العاصمة؟
تقصيلة (زيادة عن الالزم) فهي تفعيل داخل التفعيل وعملية عير مقبولة اذا عركمان رفض الشريعة فلماذا لا يفرض عتباني تطبيق الشريعة في جوبا وهذه ادعاءات غير منطقية.
*هل تتوقعون ان تتنازل الحكومة في هذه المرحلة؟
لتنازل تم في مشاكوس الاولى هي محطة التنازلات وهي تنازلات متبادلة وعادلة.
*أخيراً أستاذ ميرغني النصري هل مازال بالدواخل شيء من التفاؤل؟
متفائل جداً ان السلام سيحدث وأن جميع التحديات المواجهات مثل قانون السلام ستتلاشى أوضاعه شيء فشيئاً فنحن متفائون جداً جداً.
الوان
about 6 months ago • Report
•
Soney Ali بالطبع هي ملامح مهمه جدا من التاريخ السياسي السوداني التي قد تكون مثلت حقبه مهمه جدا تشكلت عليه كثير من الرؤي السياسيه الحاليه.
ان اهم نقطه اشار اليها هي الاقتصاد الذي يعتبر عصب الدول وسيادتها فحيقيقه اقتصادنا لم يشهد توازن من عده عقود مرت فيها كل تلك الحكومات التي مرت من قبل.
ايضا وضح مدي الخبث الذي يسطير علي العمل السياسي الذي يؤدي الي تلفيق التهم والادعاءات وتاليب الراي العام في الوقوف ضد شخص قد يكون مناضلا من اجلهم, انا اعني السيد محمود محمد طه واعدامه, فهذه حقيقه غائبه عن معظم الشعب باعتباره اعدم نسبه لبعض الاراء الناقضه للدين وليس التلفيق والمصالح السياسيه.
شكرا لك الاستاذه امل تبيدي وامل ان يدوم السلام ببلادنا الحبيبه فهي لا تستاهل ما يجري لها ولشعبها من توترات ان شاء الله مستقبل مشرق بكم وبكل من يسعي الي سودان متعدد الثقافات والاعراق.
about 6 months ago • Report
•
محمد إسماعيل الفترة الإنتقالية التي كنا ضمن شهودها .. تعامل رموزها بمفهوم أن لديهم مهمة محددة تماماً كاللجان التمهيدية لأية جمعية أو هيئة عليها أن تحافظ على الشكل الدستوري لحين إنعقاد الجمعية العموميّة التي تشكل المجلس المنتخب .. وفي حدود هذه الرؤية نعتقد أنهمك قد وفِّقوا تماماً في مهمتهم .. ويحفظ لهم انهم حقنوا الدماء بتدخلهم في تلك اللحظات المفصلية من تاريخ السودان كما يحفظ لهم أنهم لم تعميهم أو تسكرهم كراسي السلطة فافوا ما عاهدوا عليه الشعب .. لهم التجلة ولهم التقدير
about 6 months ago • Report
•
عثمان جودة حوارك جريئ ووثق لفترة هامة من تاريخ السودان .
رغم أنني من مؤيدي الحكم الديمقراطي والإنتقال السلمي للسلطة عن طريق صناديق الاقتراع إلا أنني أري أن الأحزاب مع مرور السنوات تزداد تفككا وضعفا خاصة الأحزاب التقليدية الأمة ، الاتحادي الديمقراطي ، والمؤتمر الشعبي بزعامة الترابي وهي حاليا مهزوزة وفي أضعف أحوالها.
ولا أدري كيف كان سيصبح السودان إذا فازت هذه الأحزاب في الانتخابات الحالية ،،، ؟؟؟؟؟؟
about 6 months ago • Report
•
We Can Change حوار عميق يدل علي وعي سياسي للصحفيه أمل,,ووثق لاكثر فترات حكم السودان تازما,,وكان يمكن للاحزاب السياسيه حينذاك انشاء نظام ديمقراطي ومدروس ومتكامل,,لكنهم تعجلو خوفا من انتقال السلطه ليد العسكر,,وها نحن بعد اكثر من عشرون عاما نريد اصلاح المكسور ولكن هيهات فقد استفحل الداء,,
القاري لمقالك يري بوضوح عدم تناسق داخلي وعدم وجود استراتيجيات بعيده المدي لاحزابنا الرئيسيه بالسودان,,وايضا عدم قدرتهم لقراءه توجه مستقبل العمل السياسي في السودان,,
ودمتي بحفظ الله وعونه
محمد احمد
منقول
|
|
  
|
|
|
|
|
| العنوان |
الكاتب |
Date |
| السيرة الذاتية للراحل المقيم الاستاذ ميرغني النصري - المحامي | الطيب شيقوق | 10-04-10, 08:10 PM |
| Re: السيرة الذاتية للراحل المقيم الاستاذ ميرغني النصري - المحامي | الطيب شيقوق | 10-04-10, 08:11 PM |
| Re: السيرة الذاتية للراحل المقيم الاستاذ ميرغني النصري - المحامي | حيدر حسن ميرغني | 10-04-10, 08:18 PM |
| Re: السيرة الذاتية للراحل المقيم الاستاذ ميرغني النصري - المحامي | عائشة موسي السعيد | 10-04-10, 08:26 PM |
| Re: السيرة الذاتية للراحل المقيم الاستاذ ميرغني النصري - المحامي | الطيب شيقوق | 10-04-10, 08:26 PM |
| Re: السيرة الذاتية للراحل المقيم الاستاذ ميرغني النصري - المحامي | الطيب شيقوق | 10-04-10, 08:29 PM |
| Re: السيرة الذاتية للراحل المقيم الاستاذ ميرغني النصري - المحامي | محمد المسلمي | 10-04-10, 08:45 PM |
| Re: السيرة الذاتية للراحل المقيم الاستاذ ميرغني النصري - المحامي | الطيب شيقوق | 10-04-10, 08:56 PM |
| Re: السيرة الذاتية للراحل المقيم الاستاذ ميرغني النصري - المحامي | Elwaleed M. Ahmed | 10-04-10, 10:05 PM |
| Re: السيرة الذاتية للراحل المقيم الاستاذ ميرغني النصري - المحامي | الطيب شيقوق | 10-04-10, 10:24 PM |
| Re: السيرة الذاتية للراحل المقيم الاستاذ ميرغني النصري - المحامي | الطيب شيقوق | 10-05-10, 05:20 AM |
| Re: السيرة الذاتية للراحل المقيم الاستاذ ميرغني النصري - المحامي | الطيب شيقوق | 10-05-10, 05:43 AM |
| Re: السيرة الذاتية للراحل المقيم الاستاذ ميرغني النصري - المحامي | الطيب شيقوق | 10-05-10, 05:58 AM |
| Re: السيرة الذاتية للراحل المقيم الاستاذ ميرغني النصري - المحامي | عبدالفتاح أبوشيمة | 10-05-10, 06:26 AM |
 Re: السيرة الذاتية للراحل المقيم الاستاذ ميرغني النصري - المحامي | محمد عبد الماجد الصايم | 10-05-10, 06:26 AM |
| Re: السيرة الذاتية للراحل المقيم الاستاذ ميرغني النصري - المحامي | الطيب شيقوق | 10-05-10, 06:36 AM |
| Re: السيرة الذاتية للراحل المقيم الاستاذ ميرغني النصري - المحامي | Mohamed Doudi | 10-05-10, 07:37 AM |
| Re: السيرة الذاتية للراحل المقيم الاستاذ ميرغني النصري - المحامي | أحمد الشايقي | 10-05-10, 07:40 AM |
| Re: السيرة الذاتية للراحل المقيم الاستاذ ميرغني النصري - المحامي | الطيب شيقوق | 10-05-10, 08:00 AM |
| Re: السيرة الذاتية للراحل المقيم الاستاذ ميرغني النصري - المحامي | الطيب شيقوق | 10-05-10, 08:06 AM |
| Re: السيرة الذاتية للراحل المقيم الاستاذ ميرغني النصري - المحامي | حمزاوي | 10-05-10, 08:07 AM |
| Re: السيرة الذاتية للراحل المقيم الاستاذ ميرغني النصري - المحامي | الطيب شيقوق | 10-05-10, 08:10 AM |
| Re: السيرة الذاتية للراحل المقيم الاستاذ ميرغني النصري - المحامي | معاوية محمد الحسن | 10-05-10, 08:26 AM |
| Re: السيرة الذاتية للراحل المقيم الاستاذ ميرغني النصري - المحامي | jini | 10-05-10, 08:36 AM |
| Re: السيرة الذاتية للراحل المقيم الاستاذ ميرغني النصري - المحامي | الطيب شيقوق | 10-05-10, 08:11 AM |
| Re: السيرة الذاتية للراحل المقيم الاستاذ ميرغني النصري - المحامي | الطيب شيقوق | 10-05-10, 08:44 AM |
| Re: السيرة الذاتية للراحل المقيم الاستاذ ميرغني النصري - المحامي | Mohamed Doudi | 10-05-10, 08:51 AM |
| Re: السيرة الذاتية للراحل المقيم الاستاذ ميرغني النصري - المحامي | الطيب شيقوق | 10-05-10, 09:11 AM |
| Re: السيرة الذاتية للراحل المقيم الاستاذ ميرغني النصري - المحامي | الطيب شيقوق | 10-05-10, 09:14 AM |
| Re: السيرة الذاتية للراحل المقيم الاستاذ ميرغني النصري - المحامي | عبدالرحمن الحلاوي | 10-05-10, 11:57 AM |
| Re: السيرة الذاتية للراحل المقيم الاستاذ ميرغني النصري - المحامي | الطيب شيقوق | 10-05-10, 10:12 AM |
| Re: السيرة الذاتية للراحل المقيم الاستاذ ميرغني النصري - المحامي | الطيب شيقوق | 10-05-10, 01:42 PM |
| Re: السيرة الذاتية للراحل المقيم الاستاذ ميرغني النصري - المحامي | Ahmed al Qurashi | 10-05-10, 02:41 PM |
| Re: السيرة الذاتية للراحل المقيم الاستاذ ميرغني النصري - المحامي | Abdlaziz Eisa | 10-05-10, 02:49 PM |
| Re: السيرة الذاتية للراحل المقيم الاستاذ ميرغني النصري - المحامي | عبدالله السفاح | 10-05-10, 03:43 PM |
| Re: السيرة الذاتية للراحل المقيم الاستاذ ميرغني النصري - المحامي | الطيب شيقوق | 10-05-10, 05:05 PM |
| Re: السيرة الذاتية للراحل المقيم الاستاذ ميرغني النصري - المحامي | البحيراوي | 10-05-10, 05:48 PM |
| Re: السيرة الذاتية للراحل المقيم الاستاذ ميرغني النصري - المحامي | الطيب شيقوق | 10-05-10, 06:09 PM |
| Re: السيرة الذاتية للراحل المقيم الاستاذ ميرغني النصري - المحامي | الطيب شيقوق | 10-06-10, 08:05 AM |
|
| |
الطيب شيقوق
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست