فيديو مؤثر جدا.... ومقالات قيمة تخص الامة السودانية في هذه المرحلة الحرجة.

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-03-2024, 04:35 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الرابع للعام 2010م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
10-03-2010, 09:04 AM

Medhat Osman
<aMedhat Osman
تاريخ التسجيل: 09-01-2007
مجموع المشاركات: 11208

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فيديو مؤثر جدا.... ومقالات قيمة تخص الامة السودانية في هذه المرحلة الحرجة. (Re: Medhat Osman)

    مياه النيل، السدود والانفصال (8): سلبيات سدود الشمال في الميزان
    بقلم: مصطفى عبد الجليل مختار
    السدود كغيرها من منشآت البنية التحتية لها آثارها السلبية التي تتفاوت في حدتها واتساع تأثيرها، من هذه الآثار السلبية ما هو كامن في طبيعة السدود كمنشآت ضخمة تجثم بصدورها على الأنهار فتحدث بالضرورة تغييرات في المنظومة الطبيعية للأنهار والمناطق المحيطة بها. ومنها ما ينتج بسبب السياسات الخاطئة التي تهدف لتحقيق اقصى ربح وتتجاهل كثير من عناصر نجاح المشروع لتتحول الى فواتير مؤجلة يتم دفع فواتيرها في صمت وتجاهل بواسطة مواطني المنطقة والوطن عامة.
    هذه السلبيات يمكن تصنيفها من ناحية القيمة المادية الى عدة فئات، فمن الآثار السالبة ما يمكن تقدير قيمتها المادية بسهولة وبالتإلى التعامل معها مباشرة بحساب الربح والخسارة، مثال لذلك فاقد التبخر، ومنها ما يحتاج الى مجهود علمي ودراسات مطولة قبل البدء في تقدير المقابل المادي لها، مثل التغيرات التي تحدث في طبيعة النهر وما يصحبها من هدام وتفاوت في المناسيب. هنالك فئة ثالثة لا يمكن تقدير قيمتها المادية، وبالتإلى يجب أن توضع أسس وموجهات عامة للتعامل معها حسب قيمتها التاريخية والثقافية والروحية، ومن غير وجود مثل هذه الأسس والموجهات فسوف يكون هذا التراث عرضة للضياع والتدمير عمدا أو جهلا.
    ذكرت هذه التفاصيل لأوضح أن سلبيات السدود بخلاف فوائدها، في كثير من الأحيان لا تقفز على السطح بمجرد تشغيل السدود، بل تمكث في الخفاء وتظل باستمرار تنخر في وظائف السدود وتحيلها إلى مشاريع فاشلة. أى أن السدود قد تبدو في عنفوان شبابها وصحتها بينما الورم السرطاني الكامن فيها يهدد حياتها في صمت ومثابرة .
    كل هذه السلبيات، ما ظهر منها وما بطن، لا بد من تقييمها وتقدير آثارها قبل الاقدام على تنفيذ السدود، ويجب أن تأخذ طريقها الى دراسات الجدوى في خانة تكاليف انشاء السد لتتم مقارنتها مع الفوائد وادراجها ضمن التحليلات المالية والاقتصادية للمشروع حتى تعكس هذه الدراسات الصورة الحقيقية، ويتملك الناس الحقائق كاملة قبل أن يقولوا كلمتهم مع أو ضد السدود. لكن مشاريع سدود الشمال أغفلت بعض هذه السلبيات تماما، وقللت من شأن البعض الآخر، وهي في الحالين لم تبذل الجهد العلمي الصادق ولم توف أمانة المسؤولية حقها في ابراز هذه السلبيات ومعالجتها كما ينبغى في مثل هذه المشاريع الضخمة، وسوف أتناول فيما يلي بشئ من التحليل هذه السلبيات:
    Öاغراق الأراضي وتهجير السكان:
    سدود الشمال سوف تغرق معظم الأراضي السكنية والزراعية في المنطقة من حلفا وحتى بربر، وسوف تترك جزرا سكانية متقطعة على طول النيل في مسافة تمتد مئات الكيلومترات. سيتم تهجير مئات القرى في مناطق المناصير والدناقلة والسكوت والمحس من قراهم النيلية التى سكنوها على مدى آلاف السنين الى قرى في قلب الصحراء¸و ستلتحم المناطق المهجرة حديثا مع حلفا المهجرة قديما بلا فواصل.
    أثبتت التجربة العالمية للسدود، كما أكدت التجارب السودانية كلها أن الحكومات لا تفي بمسؤولياتها تجاه السكان المهجرين. بدأت التجربة السودانية بسد جبل الأولياء عام 1921، بالرغم من أن السودان لا حاجة له لهذا السد، فقد بنته واستفادت منه مصر، ولم تراعي أى شئ خلاف مصلحتها المباشرة، فعاني السودان عامة وسكان منطقة النيل الأبيض خاصة من هذا السد في كل أحواله، ولا تزال المعاناة مستمرة بالرغم من مضي أربعون عاما على استغناء مصر عنه ، وما زال السودان وسيظل طويلا يدفع في فواتير سلبيات هذا السد. سكان المنطقة لم تنصفهم الحكومة الاستعمارية ولا الحكومة المصرية التي شيدت السد، ولم يجد السكان تعويضا مناسبا ولا اهتماما بأوضاعهم، ولا زالت مشاريعهم وطلمباتهم وبيئتهم تعاني ولا تجد أدني اهتمام. ولو توقف ذو الألباب لحظات لأخذ العبر من هذا السد مبكرا لتفادينا كثير من السلبيات اللاحقة.
    تكررت التجربة في مأساة وادي حلفا بعد بناء السد العالي، فبالرغم من أن تقديرات تعويض وتهجير أهالى حلفا كانت 50 مليون جنيها، الا أن الحكومة المصرية قد أصرت على دفع 10 مليون فقط، ارتفعت ل15 مليون بعد تدخل الرئيس عبود ومناشدته للرئيس المصرى، مؤكدة أن قيمة حلفا لا تزيد على ذلك !!!! وحتى هذا المبلغ ضاع جزء كبير منه في التعاملات بين البلدين.
    حقيقة خاب ظن الشاعر الذى قال أبدا ما هنت يا سوداننا يوما علينا، فأى هوان أكثر من أن تقرر مصر اغراق حلفا دون مشورة السودان وأهإلى حلفا، وتقرر قيمة التعويض بما يساوي خمس التقديرات الحقيقية، وحتي هذه لا تشمل أهم بند وهو الآثار التاريخية، وتصر علي ذلك المبلغ ولا تتراجع، وتظل الوفود السودانية تسافر الى القاهرة تستجدي زيادة المبلغ الى عشرين مليون....و أخيرا يتدخل الرئيس المصرى شخصيا وبمكرمة منه يرفع المبلغ ل15 مليون !!!!! كيف يكون الهوان اذن؟؟؟؟؟؟؟؟
    نتيجة للتعويض المجحف تنكرت الحكومة لمعظم التزاماتها لأهإلى حلفا وتركتهم بشقيهم المهاجر والمتمسك بأرضه يواجهون اقسي الظروف، بل قطعت كل الخدمات الحيوية عن وادي حلفا وتركت السكان يهيمون في الصحارى والجبال لسنوات طويلة قبل أن يستقر بهم الحال في أعلى الجبال لينشؤوا بعزيمة وقوة من غير دعم حكومى أو دعوة لمنظمات اغاثة أو غيرها، أنشأوا في صمت وتميز حضارى مدينة تتفوق في تخطيطها وعمرانها على معظم المدن السودانية ذات الكثافة السكانية المشابهة، لكن استمرت الحكومة في حربها على السكان وذلك ما سوف أفصله في المقالات الخاصة بمأساة وادي حلفا.
    تواصل التنكر الحكومي عند بناء سد مروى، فالحكومة لم تضع ميزانية كافية لتهجير السكان، وبينما سكان المنطقة يعانون في الصحراء، يصرح رئيس وحدة السدود بأن الوحدة لا تملك ميزانية للتهجير، فهى التي تملك أكبر ميزانية في السودان، بعد الأمن، وتوفر الأموال بالملايين للدعاية والزيارات السياحية ولأنشاء مشاريع لا علاقة لها بالسد، تفشل في توفير مبلغ لا يمثل قطرة في محيط ميزانية الوحدة، تصرفه لتوفر للسكان المهجرين حياة كريمة، بل تعدى الأمر ذلك فهاجمت الحكومة أهالى المنطقة وقتلت وجرحت واعتقلت المئات.
    لقد أثبتت كل التجارب، العالمية والمحلية، أن السكان المحليين هم ضحايا بناء السدود، وأنهم يدفعون ثمنا غاليا ليستفيد الآخرين. وهذا ماسوف يتكرر في كل سدود الشمال لأن وحدة السدود تصر على اجترار الأخطاء، فهي لا زالت لا تحترم مواطني المنطقي ولا تتعامل معهم بشفافية ولا تملكهم المعلومات، ولم تشركهم في أى مرحلة من مراحل المشروع، ولذلك فهي تسير في نفس الطريق الذي خلق المعاناة في السدود السابقة، والذي ينذر بمعاناة أكبر.
    Ö القضاء على ثقافة شعب:
    لم يحدث في تاريخ العالم أن تم تهجير شعب بكامله واغراق كل أراضيه التي تمتد مئات الكيلومترات في ما هو أشبه بحرب الابادة الثقافية، بل هو حقيقة لا يمن تفسيره الا في هذا الاطار. يحدث هذا من 50 عاما خلت ولايزال للشعب النوبي، وهو شعب عريق له جذور ضاربة في عمق النيل، وله ثقافة متميزة تعبر عنها لغة من أقدم لغات العالم، وفن أصيل تغني به كل السودانيين وهم لا يتبينون طلاسمه " اك أى جل اكا مشكا"، وعادات ساهمت في بناء ثقافة المجتمع السوداني وتجذرت فيه فمارسها السوداني وهو لا يدرى انه يمارس طقوس نوبية موغلة في القدم، والنماذج في ذلك كثر .
    الشعب النوبي تميز بالذكاء الفطرى والسلوك الحضارى الذي يسئ البعض تفسيره بالجبن ويغفل عن كونهم رماة أحداق ومحاربين أشداء كانوا أسود جبهة الشمال منذ الفراعنة، مرورا بالهكسوس وعبد الله بن السرح وبوقفتهم ضد حكومة عبود العسكرية وتنظيمهم لأول مظاهرات شعبية اجتاحت أرجاء الوطن وهزت أركان الحكم العسكري وكسرت هيبته، لقد وصلت بهم الشجاعة الى حد اعتقال حصار الوفد الوزاري بما فيهم أعضاء المجلس العسكري داخل الفندق عند زيارتهم لحلفا عام 1960 في أول وأكبر تحدي شعبي للحكومة العسكرية، وتم اطلاق سراحهم تهريب العسكر متخفين بعد وساطة داود عبداللطيف ليعادروا في اليوم التإلى في جنح الظلام، وقد كانت مقاوتهم لحكومة عبود بمثابة الوثبة التي كسرت شوكة العسكر ومهدت لثورة اكتوبر. ولازال صمودهم يتوإلى في ملحمة دال وكجبار التي لم تكتمل فصولها الدامية بعد.
    الانسان النوبي عرفه السودان بصفاته المتفردة، وهي نتاج هذه الحضارة والثقافة، من هذه الصفات التي انفرد بها قدرته على الجمع بين الشئ وضده في تناغم مستحيل، فهو صاحب الطرفة والابتسامة، وهو الصارم الذي لا يسكت عن قول الحق ولا يخشي فيه لومة لائم. والنوبي هو ذلك البسيط الذى يفترش الأرض ، وهو الممتلئ عزة وفخار لا يملأ عينه الا التراب، لكل مقام مقال ولكل حادثة حديث. فماهي قيمة الكهرباء المتولدة من هذه السدود، وما قيمة أى مشروع آخر اذا ما قورن بما يدفعه أهل المنطقة من ثمن نتج عنه كسر شموخ وعزة هذا المواطن العزيز المسالم، والقضاء الكامل على ثقافته العريقة المتميزة، وتشريده بين القبائل، ليتحول إلى غريب مكسور الجناح تتناوشه سهام أصحاب الأرض التي هاجر اليها.
    Ö تدمير الحضارات التاريخية:
    كل شعوب العالم تقدر الحضارات القديمة وتتعامل مع الآثار التاريخية بكثير من الاحترام والتقديس، وبلاد الحضارات القديمة تفتخر بحضاراتها وتعتبرها من أكبر الثروات القومية عندها، فمتى ذكرت مصر قفزت للذهن الاهرامات وأبو الهول ورمسيس وآمون، واليونان ارتبطت في الأذهان بامبراطوريتها القديمة وأباطرتها العظام وحكمائها وآلهتها، الاسكندر وديجون وسقراط وباخوس وفيرودت، ولا أحد في ايطاليا يتخيل دولته من غير آثار الامبراطورية الرومانية بمسارحها ومعابدها وقصورها ومدنها وقياصرتها ونيرون ويوليوس ومايكل أنجلو وميكافيللي ، وايطاليا تدفع مئات الملايين من الدولارات من أجل هدف بسيط جدا وهو الحفاظ على ميلان برج بيزا، ومثلها لكي لا تغرق البندقية. هذا هو الحال في كل بلاد الحضارات القديمة مثل الصين والهند والعراق وسوريا والمكسيك، تجد كل هذه البلاد تهتم بحضاراتها القديمة وتفتخر بها وتبذل الجهد والمال والوقت لحمايتها والمحافظة عليها مهما تطلب ذلك.
    نحن في السودان حبانا الله بواحدة من أقدم وأعظم الحضارات، بل هي في رأى كثير من الباحثين أم الحضارات، ويؤكد كثير من العلماء أن حضارة النوبة سبقت الحضارة المصرية وكانت هى الأصل الذي انطلقت منه تلك الحضارة، بل أن كثير من ملوكها من أصل نوبي، وظلت الممالك النوبية تتفاعل مع جارتها المصرية على مدى آلاف السنين، وتتفوق عليها في كثير من الآحيان. لكن الآن شتان ما بين الحضارتين، فالحضارة المصرية على كل لسان، ينظر اليها العالم بتقدير واعجاب وينعم عليها بلقب أم الدنيا، بينما الأم الحقيقية للحضارة تتعرض للاغتيال البدني والمعنوي من قبل أبنائها، وقد بلغ الجحود بهم أنهم صموا آذانهم عن صرخات الغرباء الذين هبوا من كل صوب لانقاذ أم الدنيا، وواصلوا عملية الاغتيال التي استمرت لأكثر من خمسين عاما ولا زالت في اصرار غريب على محو كل أثر لهذه الحضارة. انها جريمة كبرى لا يمكن أن تخفيها انجازات وقتية، فمنشآت السدود التي لن تعمر أكثر من خمسين عاما ستمحو الى الأبد حضارة سبعة آلاف عام، فأى منطق يمكن أن يسمى هذا انجازا؟؟
    Ö فاقد التبخر:
    كما أشرت في المقالات السابقة فان من السلبيات الأساسية لهذه السدود فاقد التبخر، والذي يصل في مجمله من السدود الأربعة ما يزيد على 5 مليار متر مكعب سنويا. هذه الكمية من المياه يمكن تقييم قيمتها المادية بحوالى 300 مليون دولار سنويا ولكن ذلك يمثل الجانب الأصغر من المشكلة، أما الجانب الأهم فهو أن فاقد المياه هذا لا يمكن تعويضه، كما انه يشكل طعنة في خاصرة المفاوض السوداني الذي يجد صعوبة كبيرة في رفض طلب دول حوض النيل بالحصول على حصة من مياه النيل، فاذا كانت المياه لا تشكل أهمية بالغة للسودان بدليل أنه يعرض 5 مليار متر مكعب سنويا للتبخر من غير مبررات قوية، فدول منابع النيل أولي بهذه المياه والتي تحتاجها ولا تجد اليها سبيلا.
    ربما لا يشعر الناس حاليا بحجم المشكلة لأسباب عديدة منها أن السدود لم تكتمل، ولأن السودان لم يستغل كامل حصته من مياه النيل، ولأن المفاوضات مع دول حوض النيل لم تصل نهايتها والتي ستنتهي حتما بتخفيض حصة السودان من مياه النيل. لكن الأحداث تتسارع بشدة نحو أزمة حقيقية، فالرئيس السوداني لا يزال يصرح بأنهم ماضون في بناء السدود رغم أنف المعارضين، والسودان يفتح أبوابه للمستثمرين في مجال الزراعة المروية ويوزع اراضيه بسخاء غير عادي على كل الجنسيات، وبشروط استثمار متساهلة جدا تجعل كثير من الأجانب يسعون لنيل عائدات الاستثمار في السودان بالرغم من المخاطر الكبيرة. كما أن دول حوض النيل تزيد كل يوم في اصرارها على نيل حصتها وحقها المشروع في مياه النيل، وبذلك فان الأزمة تطبق علينا من جميع الجهات ونحن عنها شاغلون.
    بالاضافة لهذه السلبيات، هنالك ما فصلته في المقالات السابقة ويتمثل في:

    o فقدان الطمى
    o تغير مناسيب النهر
    o تغير مجرى النهر والهدام
    o الغازات الضارة بالبيئة وصلاحية المياه
    هذه السلبيات مجتمعة ولاشك تفوق بحجمها الفوائد المرجوة من السدود، ولكن الاعلام الحكومى أخفي هذه العيوب باستخدام كل أدوات التجميل والمساحيق، وضخم من حجم الفوائد وبالغ في الاحتفاء بها وارسال الوفود الرسمية والشعبية واصدار الدوريات والملصقات فصار الناس ينظروا للسدود فلا يروا الا ما تريد لهم الحكومة أن يرونه. وكما أسلفت فان الحكومة لم تبذل حتى أقل الجهد في دراسة وتقييم السلبيات حتى يتسني لها وضعها في ميزان واحد مع الفوائد، فمن غير الممكن مثلا وضع 100 ميقاوات في كفة وتغير مجرى النهر وظاهرة الهدام في كفة أخرى لأن أى معادلة لا تصح الا بتساوي وحدات قياس الطرفين. كما أنها لم تحاول وضع منهج لقياس السلبيات التي لا توجد لها قيمة مالية مباشرة مثل التدمير الثقافي والحضارى والبيئي، ولم تتضمن الدراسات والتحليلات المالية صورة كاملة وعلمية لحجم السلبيات، فطففت في الكيل اذ صارت تستوفى في كيل الفوائد وتخسر في كيل السلبيات.
    لكل ما ورد في هذا المقال والمقالات السابقة لا بد أن يتساءل المرء، اذا كانت هذه السدود بهذا الحجم من السوء، وتكلف خزينة الدولة مليارت الدولارات جلها ديون ستتراكم مع فوائدها كأعباء على أجيال لم تر النور بعد، لماذا اذن الاصرار على اقامتها رغم الدماء الطاهرة التي سالت رفضا لها، لماذ تتجاوز الحكومة قوانينها وتحول كل المسؤوليات والسلطات من الوزارات المركزية الى وحدة السدود، لماذا مزقت الحكومة الخطة الشاملة لادارة الموارد المائية ارضاء لعيون وحدة السدود، لماذا جعلت الوحدة فوق المساءلة المالية والادارية والرقابة البرلمانية وتبعتها لرئيس الجمهورية؟؟؟؟؟؟؟؟ (هذا ما سوف أناقشه في الحلقة القادمة).
                  

العنوان الكاتب Date
فيديو مؤثر جدا.... ومقالات قيمة تخص الامة السودانية في هذه المرحلة الحرجة. Medhat Osman10-01-10, 00:17 AM
  Re: فيديو مؤثر جدا.... ومقالات قيمة تخص الامة السودانية في هذه المرحلة الحرجة. Medhat Osman10-01-10, 00:30 AM
    Re: فيديو مؤثر جدا.... ومقالات قيمة تخص الامة السودانية في هذه المرحلة الحرجة. Medhat Osman10-01-10, 09:33 AM
      Re: فيديو مؤثر جدا.... ومقالات قيمة تخص الامة السودانية في هذه المرحلة الحرجة. Medhat Osman10-01-10, 08:29 PM
        Re: فيديو مؤثر جدا.... ومقالات قيمة تخص الامة السودانية في هذه المرحلة الحرجة. Medhat Osman10-02-10, 09:12 AM
          Re: فيديو مؤثر جدا.... ومقالات قيمة تخص الامة السودانية في هذه المرحلة الحرجة. حمزاوي10-02-10, 09:52 AM
            Re: فيديو مؤثر جدا.... ومقالات قيمة تخص الامة السودانية في هذه المرحلة الحرجة. Medhat Osman10-02-10, 03:41 PM
              Re: فيديو مؤثر جدا.... ومقالات قيمة تخص الامة السودانية في هذه المرحلة الحرجة. Medhat Osman10-02-10, 10:49 PM
                Re: فيديو مؤثر جدا.... ومقالات قيمة تخص الامة السودانية في هذه المرحلة الحرجة. Medhat Osman10-03-10, 09:04 AM
                  Re: فيديو مؤثر جدا.... ومقالات قيمة تخص الامة السودانية في هذه المرحلة الحرجة. Medhat Osman10-03-10, 03:09 PM
                    Re: فيديو مؤثر جدا.... ومقالات قيمة تخص الامة السودانية في هذه المرحلة الحرجة. Medhat Osman10-03-10, 11:11 PM
                      Re: فيديو مؤثر جدا.... ومقالات قيمة تخص الامة السودانية في هذه المرحلة الحرجة. حسين نوباتيا10-04-10, 04:22 AM
                        Re: فيديو مؤثر جدا.... ومقالات قيمة تخص الامة السودانية في هذه المرحلة الحرجة. Medhat Osman10-04-10, 08:31 AM
                          Re: فيديو مؤثر جدا.... ومقالات قيمة تخص الامة السودانية في هذه المرحلة الحرجة. Medhat Osman10-04-10, 02:50 PM
                            Re: فيديو مؤثر جدا.... ومقالات قيمة تخص الامة السودانية في هذه المرحلة الحرجة. Medhat Osman10-04-10, 09:14 PM
                              Re: فيديو مؤثر جدا.... ومقالات قيمة تخص الامة السودانية في هذه المرحلة الحرجة. Medhat Osman10-05-10, 10:41 AM
                                Re: فيديو مؤثر جدا.... ومقالات قيمة تخص الامة السودانية في هذه المرحلة الحرجة. Medhat Osman10-05-10, 06:28 PM
                                  Re: فيديو مؤثر جدا.... ومقالات قيمة تخص الامة السودانية في هذه المرحلة الحرجة. عبداللطيف خليل محمد على10-05-10, 06:40 PM
                                    Re: فيديو مؤثر جدا.... ومقالات قيمة تخص الامة السودانية في هذه المرحلة الحرجة. Medhat Osman10-06-10, 08:12 AM
                                      Re: فيديو مؤثر جدا.... ومقالات قيمة تخص الامة السودانية في هذه المرحلة الحرجة. Medhat Osman10-06-10, 06:11 PM
                                        Re: فيديو مؤثر جدا.... ومقالات قيمة تخص الامة السودانية في هذه المرحلة الحرجة. Medhat Osman10-11-10, 06:56 PM
                                          Re: فيديو مؤثر جدا.... ومقالات قيمة تخص الامة السودانية في هذه المرحلة الحرجة. Medhat Osman12-24-10, 06:33 PM
                Re: فيديو مؤثر جدا.... ومقالات قيمة تخص الامة السودانية في هذه المرحلة الحرجة. Medhat Osman12-26-10, 12:35 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de