صور حول معاناة السودانيين في عمرة هذا العام(توجد صور)...

Quote: نواصل . . . . . وصلنا مطار جدة حوالي الحادية عشر مساء وبعد اكمال الاجراءات توجهنا الي خارج الصالة لنبحث عن مندوب الوكالة السعودية - وذلك حسب العقد الذي نحمله معنا بان الوكالة تلتزم بالترحيل من المطار الي مكان السكن في جده التي سنقضي بها يوما ثم ننتقل الي مكة لاداء العمرة والبقاء بها ثلاثة ايام ومنها الي المدينة لتمضية ثمانية ايام ونختم بالعودة الي جدة لنقضي بها اليوم الاخير قبل العودة للسودان – وكان غالبية ركاب الطائرة يتبعون لوكالة سعودية واحدة وهي شركة القصواء للحج والعمرة وبعضهم لوكالات اخري ولكنهم قلة وبعض المقيمين, واستمرت عمليات البحث بدون جدوي حتي اضطررنا للاستعانة بمكتب وزارة الحج بالمطار, وبعد عدة اتصالات وصل المندوب وهو سوداني يدعي بكري وكان عذره ان الوكالات السودانية لم تبلغهم بهذا الفوج , وبدا باجراء الاتصالات لتجهيز البصات وكعادة السودانيين بالقطاعي دون ان يقوم بحصر الركاب او تسجيلهم وطول هذه المدة كان منظر المعتمرين السودانيين وهم يفترشون ارض المطار بهذه الاعداد وفيهم كبار السن والمرضي ونسوان كبار مامعاهم مرافق مابعرفوا شمال من جنوب ومساهرين من امس الصباح جيعانيين وتعبانيين لانو بعض منهم مافطر للان من صيام امس – في الطيارة واثناء الانتظار وزعوا للناس وجبة فيها بلحتين ولبن سعودي,زبادي عندنا, وموية قطعة عيشة فيها جبنة ورفض بعضهم تناولها- كان المنظر مؤلم بحق , علي بقية الدول التي وجدنا ركابها في المطار حيث يستقبلهم المناديب ويقودونهم للبصات التي تنتظرهم بالخارج مباشرة . بدات البصات بالوصول وبدا الركاب في التدافع للحصول علي مقعد وكأننا في مواصلات السوق العربي اما من لايستطيع المدافرة فليس له مكان, وامتلات البصات الثلاثة حتي ان بعضهم جلس في ممرات البصات وبعضهم جلس فوق الاخر ومازال جزء كبير منهم علي الارض لم يجد مكان, وتم احضار بص اخر وبعده خامس وبين كل بص والاخر يطول الانتظار, وفي هذا الاثناء كان بعض الشباب ممن جاءوا معنا يتجول في جنبات المطار يسأل كل سوداني يجده عن وكالته فكما قلت سابقا كان هناك الكثير من كبار السن الذين لايعرفون الي اين يتجهون وليس لهم دليل واستطاعوا – جزاهم الله خيرا- احضار اعدادا منهم. بعد ان امتلأ البص الخامس تبقي حوالي اربعين راكبا لم يجدوا مكان, واصر المندوب علي انو الباصات ماممكن تتحرك الامع بعض ومعاهم دليل لانو السواقين مابعرفوا مكان الفندق, والناس راكبين في البصات ليهم اكتر من ساعة واخيرا وصل الدليل وكان سايق حافلة 25 راكب ركبوا فيها جزء مع عفشهم والباقين جابوا ليهم هايس شحنوهم فيها شحن مع عفشهم واتحرك الموكب الي الفندق وتتواصل حلقات المعاناة ...... وسلسلة المآسي . . . .فكونوا معنا