بحثا عن الحقيقة " المرحوم الاميرالاي عبدالله بك خليل "

نعى اليم ...... سودانيز اون لاين دوت كم تحتسب الزميل فتحي البحيري فى رحمه الله
وداعاً فتحي البحيري
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-28-2024, 04:55 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الرابع للعام 2010م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
10-07-2010, 05:40 AM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بحثا عن الحقيقة " المرحوم الاميرالاي عبدالله بك خليل " (Re: abubakr)






    رؤى حول الأحداث (1)



    من كافة الوثائق التي وردت إلينا ، بما فيها المشكوك في نصوصها الواردة ، نتلمس الطريق لمعرفة شخصية " عبد الله بك خليل " :

    1.
    انتمى في أوائل العشرينات للجمعية السودانية ، وهو أكبر سناً من البطل علي عبد اللطيف بعدة سنوات ، وكان عبد اللطيف أول من دعا بأن يوصف بالمواطنة السودانية في عشرينات القرن الماضي ، قبل أن يكون شعاراً للسيد عبد الرحمن المهدي ، وشعاراً لحزب الأمة لاحقاً .
    2.
    كان مشاركاً في الحراك ضد الإنجليز أيام 1924 ، ولكنه لم يكن مقتنعاً بموالاة مصر ، خاصة عند انسحاب الجيش المصري وخذلانه لأبطال 1924 م ، أو بمعنى لم يكن وحدوياً أو داعياً للوحدة مع مصر . كان استقلالي المنحى .
    3.
    انتمى عبد الله خليل لحزب الأمة بعد أن ترك العسكرية في نهاية الأربعينات ، تمهيداً للعمل السياسي .
    4.
    كانت هنالك منافسة بينه وبين المحجوب ، فقد كان المحجوب زعيماً للمعارضة في أول يناير 1956 م ، رغم أن المصادر تحدثت عن أن عبد الله خليل كان الأمين العام للحزب منذ أواخر الأربعينات ، ونسأل :
    هل هنالك مساحة بين زعيم المعارضة في البرلمان ( المحجوب ) والأمين العام لحزب الأمة ( عبد الله خليل ) وهل كان هنالك صراع بينهما ؟
    5.
    تسلم ( عبد الله خليل ) رئاسة الوزراء بعد الأزهري ، في تحالف هش بين الأمة وحزب الشعب الديمقراطي ( الختمية ) ، وكانت رئاسته للوزراء أسبق من المحجوب .
    6.
    من المؤمل أن نعثر على وثائق عن عبد الله خليل من الدكتور منصور خالد ، وهو قد كان رئيس مكتب رئيس الوزراء عبدالله خليل ، ولم ينتمِ منصور خالد لجسد حزب الأمة ، ولذا من المهم أن نعرف رغم مشاركة الدكتور منصور خالد في وزارة الحكم الشمولي في مايو ، فلم يكن ذا صلة بحزب الأمة !!!
    7.
    انتمى عبد الله خليل لفكرة استقلال السودان .
    8.
    كانت لديه تحفظات من مصر ، وكان مع المعونة الأمريكية التي طرحها الأمريكان مكايدة ضد مصر للضغط لتنفيذ السد العالي وفق شروطهم .
    9.
    أغرق الأمريكان الصحافة السودانية قبل تنفيذ السد بالمال ، ورفض الختمية المشاركون للأمة في الائتلاف ، وكان من أسباب انهيار الائتلاف .
    10.
    كانت هنالك أزمة في الحكم ، وتذبذب تيارات الاتحادي والختمية ، وكلاهما لا يناصر الوقوف ضد مصر أو الرضا بالحلف أو المعونة الأمريكية ،
    11.
    تم الانقلاب ، وبدت صورته الدكتاتورية العسكرية وضم السلطات لرأس الدولة عبود : التشريعية والقضائية والتنفيذية ، مما يوضح بأن مقولة التسليم والتسلم لم تكن بالصورة التي أوضحها عبود أمام لجنة تقصي الحقائق ، أو إعفاء عبود ومجلسه العسكري من المحاسبة وذهابهم للخدمة المعاشية والتي كان رأي السيد الصادق أن يتم محاكمة عبود ومجلسه ، ولكن حلف الأحزاب وتسلمها السلطة مباشرة من عبود ، وتعيينه رأس للدولة لحين تشكيل حكومة سر الختم الخليفة هو السر الذي بموجبه وافق شركاء الأحزاب على إعفاء عبود من أقساط بناء منزله كمديونية من البنك العقاري ( الامتداد – شارع 45 – الخرطوم )
    12.
    هنالك تشكك في أن الاتفاق بين عبود ( القائد العام للجيش ) وعبد الله خليل ( رئيس الوزراء ) قد كان إعلان حالة طوارئ ، كما رأي دكتور عبد الله علي إبراهيم ، وهو ما يراه كثيرون من أن اجتماع اللواء عمر محمد الطيب وسوار الدهب ، كان فعلان حالة الطوارئ أيام انتفاضة ابريل 1985 . !!!!
    13.
    ذهاب عبد الله خليل والأزهري وعبد الخالق محجوب للسجن أيام عبود ، تكشف أن مقولة تسليم الحكم للعسكر لا يتوافق مع الخلفية الاجتماعية لأعضاء مجلس الثورة ، وحنثهم بالوعود إن كانت هنالك وعود ، والتركيبة الاجتماعية لأعضاء مجلس الثورة ، لا تكشف ذلك .
    14.
    توديع عبد الله خليل للعمل السياسي من بعد ذهاب العسكر أيضا يكشف أن وزراً قد تم وأن هنالك عهود قد أُخذت على عبد الله خليل ، وأن صراع حزب الأمة بين أضلاعه : الصديق والمحجوب وعبد الله خليل ، يكشف أن هنالك ذنباً قد تم تحميله لعبد الله خليل K وان تنحيه عن العمل السياسي هو قرار تم بين قادة حزب الأمة .
    15.
    إن تربية عبد الله خليل العسكرية التي أوضحها ابنه أمير ، وكثيرون عن عبد الله خليل قد أوضحت أن للرجل كبرياء ورثها من حياته العسكرية ، وانه كان منضبطاً بعكس قادة حزب الأمة ، وذلك صراع كان يتعين أن يقود للفصال ، فالمحجوب من المثقفين المدنيين والصحافيين ، وهي تركيبة يمكنها مسايرة تناقضات الحياة الحزبية الطائفية بدرجة من المرونة لم تكن تتوفر لعبد الله خليل .
    16.
    هنالك دور خفي يتعلق بالسيدين : عبد الرحمن المهدي والسيد علي الميرغني ، فرغم التنافس بينهما على الصعيد الطائفي والحزبي ، وموالاة الختمية للتضامن مع مصر والدعوة للوحدة معها ، ودعوة حزب الأمة للاستقلال وهو ما تم بالفعل ، يوضح غرابة موافقتهما السريعة على انقلاب عبود ، علماً بأن عبود يحسب بميوله للختمية واللواء أحمد عبد الوهاب بميوله لحزب الأمة . أي أن هنالك خيوط لقاء بين الأحزاب وبين المؤسسة العسكرية ، ولم تكن المؤسسة العسكرية حيادية الهوى .
    17.
    اتهام عبود في بيانه الأول الأحزاب بالفساد يتناقض تناقضاً صارخاً مع مقولة تسليم عبود السلطة ، لأن التسليم يتطلب ان يكون الاتهام بالفوضى الحزبية ، ولكن الفساد ، تهمة تطال عبد الله خليل ، وليس من المنطقي أن يكون جزاء من سلم السلطة أن يتم اتهامه بالفساد !!!
    هذه بعض رؤوس الأقلام حول دور عبد الله خليل والتشكيك في تسليمه السلطة لعبود .

    *

    (عدل بواسطة عبدالله الشقليني on 10-07-2010, 06:54 AM)
    (عدل بواسطة عبدالله الشقليني on 10-07-2010, 10:40 AM)

                  

10-07-2010, 07:42 AM

abubakr
<aabubakr
تاريخ التسجيل: 04-22-2002
مجموع المشاركات: 16044

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بحثا عن الحقيقة " المرحوم الاميرالاي عبدالله بك خليل " (Re: عبدالله الشقليني)

    صديقي بيكاسو .. هذا ملخص واع غير متحيز مستند علي منطق .. ويمكن الاشارة الي من هو المنتفع الاول سياسيا عن "انقلاب عبود" ؟؟؟؟
    ***مصر نالت اكثر مما كانت تضغط لتاخذه :السد العالي .. مياه النيل )اتفاقية 1959) .. تواجد مخابراتي تجذر داخل السودان خلال العقود الست الماضيات بحيث صار من الصعب ان ان يستدل عليه الان ..

    يبقي دور حزب الامة "كحزب وقيادات " في الذي حدث امر واجب البوح به وتحديد تفاصيله ليكون في ملف تاريخ السودان الحديث وليعفي جماهير هذا الحزب وقياداته وتارريخه من وصمة التستر خلف "المسكوت عنه " ويعطي مصداقية لكل ما يتعلق بدور الحزب في السنوات الست الماضيات بحيث لا يبقي الامر في خانة الاستقراءات الشخصية والاصرار علي صم الشفاه سكوتا عن حق فالسلطة ليست "شنطة الحكومة" يسلمها عبدالله خليل لمرؤسه.. شنطة الحكومة السودانية المصنوعة من الجلد ما زالت موجودة في مكتب عبدالله خليل في بيته وقد شاهدتها في لقاء تلفزيوني الشهر الماضي اجراه دقش مع اسرة عبدالله خليل .. اذن حتي "شنطة الحكومة" لم يتمكن عبدالله خليل من تسليمها بسبب الانقلاب الي مرؤسييه المسئوليين عن امر التسلم والاستلام عندما يذهب موظف عام او رئيس او مدير ؟؟؟

    مقولة "سلم السلطة او تسليم السلطة" ساذجة وفيها كثير من تهميش للعقل السوداني ومقدرته علي ان يتبين الاشياء ؟؟؟؟

    اين الحقيقة ؟؟؟
                  

10-07-2010, 01:57 PM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بحثا عن الحقيقة " المرحوم الاميرالاي عبدالله بك خليل " (Re: abubakr)




    Sayyid Abdullah Khalil


    Sayyid Abdullah Khalil (1892-1970) was a Sudanese military officer and political leader and the second prime minister of the Republic of the Sudan.
    Abdullah Khalil was born into a Mahdist farming family in the western Sudan. He was educated in the military school in Khartoum and subsequently served as an engineer in the Egyptian army and after 1925 in the Sudan Defense Force. During his military career he served in the Dardanelles campaign during World War I and against the Italians in Ethiopia in World War II. He retired in 1944 with the rank of brigadier general.
    Khalil first became involved in politics in the early 1920s, when he was an active member of the Sudanese Union, a group of young, educated Sudanese who sought closer ties between Egypt and the Sudan. His political activities on behalf of Egypt ended in 1924, when the Egyptian government failed to support a pro-Egyptian mutiny among Sudanese soldiers stationed in Khartoum. After his retirement from the army he became active in politics again, this time as a leader in the moderate anti-Egyptian Umma (Nation) party, which was formed to oppose the pro-Egyptian Ashiqqa party led by Ismail al-Azhari.
    Politics in the Sudan during the period before independence was dominated by the future relationship between the Sudan and Egypt. The simple division between those who desired "unity of the Nile Valley" and those, like Khalil, who sought a Sudan independent of both British and Egyptian rule was complicated by deep religious rivalries in the Sudan. On the one hand, Khalil's Umma party was strongly supported by the Mahdists, who had driven the Egyptians from the Sudan in the late 19th century. On the other, al-Azhari's Ashiqqa party and later his National Unionist party (NUP) was supported by the Khatmiyya sect, which had a long history of friendship with Egypt. These sectarian divisions split and confused the nationalist movement almost from its inception.
    Desire for Independence
    Between 1948 and 1956 power shifted from one side to the other. In 1948 the Umma party received a majority of the seats in the new Legislative Assembly, in which Abdullah Khalil quickly emerged as the principal leader. His willingness to cooperate with the British weakened the position of the Umma leaders, however, and in 1953 al-Azhari's NUP won a stunning victory in the nationwide elections for the first independent Sudanese Parliament. Khalil and the Umma party bitterly resigned themselves to opposing al-Azhari's government, adamantly objecting to any future but an independent Sudan.
    Recognizing that his pro-Egyptian policy did not have the support of the majority of the Sudanese people, al-Azhari declared the Sudan an independent republic on Jan. 1, 1956. This victory for the Umma party's program signaled the end of al-Azhari's dominance. In February he invited Khalil to join a "ministry of all talents," but this temporary expedient could not prevent his downfall. In June, when some of his former supporters founded the People's Democratic party (PDP), which established a coalition with the Umma party, al-Azhari was forced to resign, and Khalil became his country's second prime minister on July 5.
    Internal Divisions
    Khalil's government, however, was from the beginning a coalition of convenience. The Umma party and the PDP could find common cause in their opposition to al-Azhari; they could not, however, agree on a common program to deal with the major problems facing the newly independent Sudan. The principal task facing Khalil's government was to prepare a constitution acceptable to all segments of the population.
    The Umma party wanted a strong presidential system, like that of the United States, which they felt would be dominated by the leader of the Mahdist sect, Abd al-Rahman al-Mahdi. Neither the PDP, which was dominated by Khatmiyya supporters, rivals to the Mahdists, nor al-Azhari's NUP would accept this solution, arguing for a parliamentary constitution similar to Great Britain's. The southern Sudanese distrusted both claims, wanting a federation which would grant the south substantial internal autonomy. Faced with these opposing views, Khalil's coalition became increasingly unable to lead or even govern the country.
    During 1957 and early 1958 the political situation in the Sudan continued to deteriorate. In the south the government launched a program to Arabicize and Islamize the southern peoples. In the north relations with Egypt became increasingly strained over a series of border incidents along the Sudanese-Egyptian frontier, continued disagreement over the future division of the vital Nile water, and the strident antigovernment propaganda launched by the Egyptians. In addition, an economic recession hit the Sudan when the world price of cotton, the Sudan's major export, fell below the price the government needed to maintain a favorable balance of payments and to support their development projects.
    When Khalil attempted to rectify the situation by artificially holding prices above the world market, Sudanese cotton remained unsold. When he negotiated an aid agreement with the United States, he encountered such strong opposition that his government nearly fell. Soon party politics and intrigue replaced parliamentary principles. Corruption was widespread, while the political maneuvering increasingly involved Egypt, raising fears among Khalil, the Umma, and the army that the Sudan might easily become a political dependency of Egypt.
    Bloodless Coup
    By November 1958 the situation had reached a crisis. Khalil was desperately trying to serve his government by including his old opponent, al-Azhari, in the coalition. Al-Azhari, meanwhile, was rumored to have been negotiating with President Nasser of Egypt. Unable to govern, on the one hand, while fearing an increase of Egyptian influence, on the other, Khalil did not oppose the intervention of the army. On the night of Nov. 16, 1958, the army under Gen. Ibrahim Abboud occupied Khartoum and seized power. The military coup d'etat was unopposed and bloodless, and the civilian government collapsed with little protest. The military take-over ended Abdullah Khalil's career as a powerful political leader in the Sudan and relegated him to quiet obscurity. He died on Aug. 23, 1970, in Khartoum.
    Further Reading
    For background material on Khalil and the Sudan see J. S. R.Duncan, The Sudan: A Record of Achievement (1952); Henry C. Jackson, Behind the Modern Sudan (1956); and Mandour El Mahdi,
    Short History of the Sudan (1965).


    http://www.answers.com/topic/sayyid-abdullah-khalil[/left][/B]



    *
                  

10-07-2010, 04:37 PM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بحثا عن الحقيقة " المرحوم الاميرالاي عبدالله بك خليل " (Re: عبدالله الشقليني)



    By November 1958 the situation had reached a crisis. Khalil was desperately trying to serve his government by including his old opponent, al-Azhari, in the coalition. Al-Azhari, meanwhile, was rumored to have been negotiating with President Nasser of Egypt. Unable to govern, on the one hand, while fearing an increase of Egyptian influence, on the other, Khalil did not oppose the intervention of the army. On the night of Nov. 16, 1958, the army under Gen. Ibrahim Abboud occupied Khartoum and seized power. The military coup d'etat was unopposed and bloodless, and the civilian government collapsed with little protest. The military take-over ended Abdullah Khalil's career as a powerful political leader in the Sudan and relegated him to quiet obscurity. He died on Aug. 23, 1970, in Khartoum.
    محاولتنا للترجمة :

    بقدوم نوفمبر 1958 ، وصل الأزمة منتهاها ، حاول عبد الله خليل يائساً معالجة أمر حكومته ، بما فيها دعوة منافسه الأزهري إلى التحالف . كان قد أُشيع أن الأزهري حينها يجري تفاوضاً مع عبد الناصر ، رئيس مصر ، كان خليل غير قادر على الحكم من جهة ، ومن جهة أخرى زادت مخاوفه من زيادة نفوذ مصر ، لم يقاوم عبد الله خليل تدخل الجيش في ليلة 16 نوفمبر عام 1958 ، عندما احتل الجيش الخرطوم ودانت له السلطة و لم تقم مقاومة تذكر لمحاولة الإنقلاب غير الدموي ، و هكذا سقطت السلطة المدنية. تسلم الجيش السطة و بذلك أنهى مستقبل عبد الله خليل المهني كقائد سياسي قوي في السودان ، وأعادته إلى حياة هادئة إلى أن رحل في 23 أغسطس عام 1970 .


    ***

    التعليق :

    يبدو أن تلك الإفادة على درجة من الخلاف مع كل مصادرنا التي جلبنا ، والتي كنا نعهد فيها درجة عالية من الحيدة في نقل وقائع التاريخ، ولكنها خزلتنا ، إلى أن جاء هذا النص الذي حاولنا ترجمته بقليل من التصرف ، ولم يكن هنالك ذكر لتسليم وتسلم من عبد الله خليل للجيش ، وهذا هو ما نراه من حصيلة تتقافز إلى الحقيقة في سدرتها العالية لعل في ذلك إرواء لظمأ الذين افتقدوا البصمة التاريخية ، لا هوى الأفراد وخصومات
    وتنافس المجتمع شبه الرعوي الذي كنا نعيشه ، وكان عبدالله بك خليل يحاول أن يكون إدارياً بكفاءة عالية وسط الهرج ، وتكشف أيضاً الغموض الذي أسدل أستاره على الحياة السياسية للسيد " عبد الله بك خليل " ، وتقبله حياة هادئة وادعة قبل رحيله .


    *
                  

10-07-2010, 06:21 PM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بحثا عن الحقيقة " المرحوم الاميرالاي عبدالله بك خليل " (Re: عبدالله الشقليني)

    *


    abood.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

    الفريق عبود يلقي في إذاعة أم درمان خطاب التنحي عن الحكم



    *

    (عدل بواسطة عبدالله الشقليني on 10-07-2010, 10:26 PM)

                  

10-08-2010, 05:17 AM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بحثا عن الحقيقة " المرحوم الاميرالاي عبدالله بك خليل " (Re: عبدالله الشقليني)

    sudansudansudansudansudansudansudan1964.jpg Hosting at Sudaneseonline.com





    ميدان شارع الجمهورية الرئيس وسط الخرطوم ( 1974)
    نظرة في شكل المدينة قبل سقوط حكم الفريق عبود

    الشكر لعادل نجيلة عن تنبيهنا لتاريخ الصورة لتكن 1974
    بدلاً عن 1964

    (عدل بواسطة عبدالله الشقليني on 10-08-2010, 05:18 AM)
    (عدل بواسطة عبدالله الشقليني on 10-08-2010, 05:49 AM)
    (عدل بواسطة عبدالله الشقليني on 10-08-2010, 10:00 AM)

                  

10-08-2010, 05:24 AM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بحثا عن الحقيقة " المرحوم الاميرالاي عبدالله بك خليل " (Re: عبدالله الشقليني)

    2nrhtv.jpg Hosting at Sudaneseonline.com




    الفريق عبود عند زيارته للولايات المتحدة أيام رئاسة جون كندي
    من بعد توثيق التعاون السوداني الأمريكي ،


    *

                  

10-07-2010, 06:58 PM

abubakr
<aabubakr
تاريخ التسجيل: 04-22-2002
مجموع المشاركات: 16044

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بحثا عن الحقيقة " المرحوم الاميرالاي عبدالله بك خليل " (Re: عبدالله الشقليني)

    Quote: The military take-over ended Abdullah Khalil's career as a powerful political leader in the Sudan and relegated him to quiet obscurity. He died on Aug. 23, 1970, in Khartoum
    و هكذا سقطت السلطة المدنية. تسلم الجيش السطة و بذلك أنهى مستقبل عبد الله خليل المهني كقائد سياسي قوي في السودان ، وأعادته إلى حياة هادئة إلى أن رحل في 23 أغسطس عام 1970 .


    تخلي عن موقعه العسكري المتقدم للعمل السياسي واخلص للعمل السياسي وللديمقراطية البرلمانية ولحزبه الذي كان ابرز مؤسسيه فكيف يستقيم ان يسلم السلطة للعسكر لتنته حياة سياسية رتب لها وضحي من اجلها بمقامه العسكري ليعيش بعيدا عنها وهو يري كيف تتصارع الاحزاب حوله وهو لا يقدر ان يفعل شيئا ؟؟؟؟؟؟
                  

10-08-2010, 06:53 AM

عادل نجيلة

تاريخ التسجيل: 08-11-2009
مجموع المشاركات: 2832

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بحثا عن الحقيقة " المرحوم الاميرالاي عبدالله بك خليل " (Re: abubakr)


    العزيز شقليني ..

    لدي تعليق على صورة الخرطوم عام 1964 .. حقيقة تسمية الصورة خاطئة .
    الصورة توضح بصات أبورجيلة والتي أستوردتها شركة مواصلات العاصمة في عهد الرئيس نميري و بالتحديد في عام 1970 .. والملاحظة الثانية الأوساخ البائنة في الشواع وشكل المارة الغير منظم و مهندم .. الصورة دي تكون عام 1974 أو 1975 .. الخرطوم في الستينات كانت من أنظف و أجمل العواصم الأفريقية و العربية .. تحفها الحدائق العامة بنوافيرها ذات الأضواء الملونة والشوارع النظيفة حيث كانت تنظف و تغسل ليلآ .. طبعآ أعرف بأن خطأ تسمية الصورة ليس منك و لكن من الشخص الذي وضعها في أحد المواقع .. ولك الود .. العزيز بكري لي عودة حول التوثيق في سيرة عبدالله خليل.
                  

10-08-2010, 07:17 AM

بشير حسـن بشـير
<aبشير حسـن بشـير
تاريخ التسجيل: 11-26-2004
مجموع المشاركات: 3420

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بحثا عن الحقيقة " المرحوم الاميرالاي عبدالله بك خليل " (Re: عادل نجيلة)

    .
    .
    Quote: العزيز شقليني ..

    لدي تعليق على صورة الخرطوم عام 1964 .. حقيقة تسمية الصورة خاطئة .
    الصورة توضح بصات أبورجيلة والتي أستوردتها شركة مواصلات العاصمة في عهد الرئيس نميري و بالتحديد في عام 1970 .. والملاحظة الثانية الأوساخ البائنة في الشواع وشكل المارة الغير منظم و مهندم .. الصورة دي تكون عام 1974 أو 1975 .. الخرطوم في الستينات كانت من أنظف و أجمل العواصم الأفريقية و العربية .. تحفها الحدائق العامة بنوافيرها ذات الأضواء الملونة والشوارع النظيفة حيث كانت تنظف و تغسل ليلآ .. طبعآ أعرف بأن خطأ تسمية الصورة ليس منك و لكن من الشخص الذي وضعها في أحد المواقع .. ولك الود .. العزيز بكري لي عودة حول التوثيق في سيرة عبدالله خليل.



    تحياتى أستاذ / عبد الله الشقلينى

    وأضيف على كلام الأستاذ / عادل نجيله

    حركة سير العربات كما تظهر فى الصوره هى جهة اليمين ، وكانت حركة السير حتى سنة 1973 م
    هى جهة اليسار وتم تغييرها فى عهد الرئيس جعفر نميرى ، أيضا تظهر فى الصوره سيارات تاكسى
    من ماركة تويوتا كورونا ، والتى دخلت للسودان فى بداية السبعينات والله أعلم .
    .
    .
    .
                  

10-08-2010, 07:38 AM

abubakr
<aabubakr
تاريخ التسجيل: 04-22-2002
مجموع المشاركات: 16044

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بحثا عن الحقيقة " المرحوم الاميرالاي عبدالله بك خليل " (Re: بشير حسـن بشـير)

    صورة سبعينية وربما 1974 كتبت خطا 1964 الا ان الخرطوم حتي ذلك الوقت (السبعينات) حافظت علي بعض من رونقها كعاصمة صغيرة علي شاطئ النيل ولم تكن الامتدادات الكثيرة قد اخذت الشكل الحالي تملا كل ارض خالية دون تخطيط فعلي وانما شكلي يعتمد علي قسمة الارض لا جعل الارض صالحة للسكن ....
    ما يهم الان لو ان من لهم اثباتات عن انقلاب 1958 يتجاوزون الصمت والسكوت عن الحق ويخطون سطورا من حقيقة في حدث مفصلي في تاريخ السودان الحديث ....
    الاشارة الي "تسليم وتسلم السلطة" ما هو الا اخفاء لحقيقة وتورطات كثيرين استفادو من انضباط المرحوم عبدالله خليل والتزامه بمؤسسية حزبية بحيث تاتي البيانات والتفسيرات من الحزب لا من اي عضو مهما كانت مكانته ....وكذلك وحيث ان الحكومة التي اطاح بها العسكر كانت ائتلافية اي مكونة من احزاب اخري فاكييد هنالك ما اتفقت عليه الاحزاب بامر الانقلاب وكحزب الامة لم توضح الحقيقة حينهاربما حفاظا للحمة المعارضة او لوجود اطراف نافذه تنتمي اليها داخل مجلس العسكر الانقلابي ولكن وبعد اكثر من خمس عقود وحيث اطيح بالعسكر وبكل الحكومات التي تلت العسكر حتي وصلت الي عسكر وجبهة اسلامية ما زالت حاكمة ولم تكن الجبهة الاسلامية موجوده حينها وبالتالي لا دور لها كحزب وجبهة وجهة في الديمقراطية الاولي ولا ما سبق ذلك فليس هنالك ما يستوجب السكوت .....

    اين الحقيقة ؟؟؟
                  

10-08-2010, 10:05 AM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بحثا عن الحقيقة " المرحوم الاميرالاي عبدالله بك خليل " (Re: بشير حسـن بشـير)




    الشكر الجزيل للأكرم : بشير حسن بشير على التنبيه عن
    تاريخ الصورة في شارع الجمهورية الخرطوم




    .
                  

10-08-2010, 11:49 AM

إسماعيل حسن
<aإسماعيل حسن
تاريخ التسجيل: 08-09-2008
مجموع المشاركات: 442

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بحثا عن الحقيقة " المرحوم الاميرالاي عبدالله بك خليل " (Re: عبدالله الشقليني)

    يا باشمهندس سلام عليك وعلي زوارك
    تحية لك وانت تفتح ملف الجنرال عليه رحمة الله عبد الله بك خليل, وسيرة البك فى اعتقادي واحدة من اهم سير الاشخاص الذى اثروا فى تاريخ السودان تأثيراً كبيرا للغاية ومازالت تبعاته الى يومنا هذا.
    وبالتبعات أقصد ما وقر فى قلوب العساكر من وهم بانهم أصلح من يحكم السودان وهي موبقة اتمني ان يغفرها الله للبك فلولاه لما تجرأ الجيش على اقتحام غمار السياسة فى بلادي .
    ولدي قناعة فى انه هناك شبه كبير بين ما قام به البك وما قام به الخليفة عبد الله التعايشي مع الفارق فى الاحداث والمسببات والدوافع ولكن محصلة تاثير الاثنين هى ما نعانيه اليوم . ويمكن توضيحها حسب وجهة نظري فى الاتي:
    1- الخليفة التعايشي دق اسفينا فى النسيج الاجتماعي واشعل نيران القبلية والتعصب الاعمي للعرق واللون والقبيلة وما نشهده اليوم من تصنيف الناس :جعلي شايقى (نوبي ) غرابي والقائمة تطول ما هي الا نتاج لسياسات التعايشي وكل منا يدرك تماما تأثير التصنيف العرقي والقبلي فى السودان اليوم.
    2- البك عبد الله خليل كانت له الريادة فى ان يزين للعسكر ( وهو واحد منهم حتي ولو انتمي للمدنيين بعد تركه الخدمة)حب السلطة ويعلمهم كيفية النكوص عن القسم والبعد عن الساسة .ولانقلابات العسكرية وحكم الجيش لفترات طويلة ما اهو الا نتاج لاساس وضعه البك .
    ومن ناحية أخري لدي قناعة تامة بان احزابنا صغيرة ام كبيرة، عريقة كالامة والاتحادي ام حديثة نسبيا او جديدة كلها لها دور فى الانقلابات المتكررة فى السودان . والدليل على ذلك أنه ما من انقلاب وقع فى السودان إلا وكان وراءه حزب من الاحزاب مما يعني ان المؤسسة العسكرية وحدها غير ملومة عن حلقة حكم العسكر المشؤومة فى بلادنا.
    ًفالجيش والقبلية هما آفتان تسحبان السودان للوراء سحباً عنيفاً.

    واعود للبك ففى مذكرات او قل معي يا هندسة كتاب عبد الرحمن مختار (خريف الفرح )، و عبد الرحمن مختار يمكن ان نقول تربي تحت عين وإشراف البك فقد كتب:
    ان البك سافر على ما أذكر بطلب من الامبراطور هيلاسيلاسي للحبشة وكان الهدف من الزيارة ما تناهي الى علم الامبراطور من ان هناك احتمال لوقوع انقلاب فى السودان وهو بحنكته او تجربته فطن للتاثير السلبي على استقرار حكمه إذا ما سيطر العسكر على السلطة فى الخرطوم(وقد صدق حدثه وإن هي إلا فترة قصيرة واطاح العسكر بقيادة منقستو بعرش الامبراطور) وهو يريد ان يستوثق من رئيس الوزراء البك وقتها من هذا الامر ويحثه على تفادي ذلك . أثناء زيارة البك للامبراطور وصلته مذكرة من السفير السوداني فى القاهرة ، مذكرة عاجلة ومهمة جدا تفيد بان وفداً من الاحزاب التي تعارضه قد حل بالقاهرة فى محاولة حسب المذكرة للاستعانة بمصر للاطاحة بحكومة البك وهوكما ذُكر آنفاً معروف بحساسيته تجاه مصر.
    المهم فى الامر وحسب رواية عبد الرحمن مختار ان البك عاد سريعاً للخرطوم وفى اجتماع عاصف بسرايا الامام عبد الرحمن المهدي بحضور مبارك زروق والمحجوب ، طلب البك من الحضور منحه الاذن لتعطيل الصحف وفرض قانون الطوارئ وتقييد حرية النشر وغيرها من اساليب القمع التي تروق للعسكر وعندما قوبل طلبه بالرفض القاسي من المحجوب او زروق على ما اذكر خرج مغاضبا وهو يقول ( طيب حتشوفواأو ماشابه ذلك ) ومن سرايا الانصار والى سرايا الختمية على طول وكانت الساعة وقتها تشير الى قرب الفجر .
    وما هي الا فترة وتم تسليم السلطة للفريق عبود باوامر من البك رئيس الوزراء .
    صحيح ان هذا قد يشير وبريبة الى دور الزعيمين الكبيرين بمباركة تسلم الجيش للسلطة ولكن هنالك صعوبة واستحالة فى التثبت من ذلك لان مادار فى سرايا الميرغني طواه قبر المرحوم البك.(ولكن ما يثير الدهشة حقا هو لماذا عندما خرج البك مغاضباً من ذلك الاجتماع ذهب راسا لسرايا الميرغني؟؟؟).
    ولكن هل يعفيه هذا من المسؤولية ؟ وهى كونه السباق لفرض الامر على الجيش وليس الجيش هو السابق للقيام بالانقلاب خاصة وان الحيثيات التي ساقها من تفشي الفوضي وانشقاقات الاحزاب والائتلافات وفضها ليس بحجة ضد الاحزاب وانما تعتبر نتاج طبيعي لحراك ضروري للوصول الى بنيان حزبي صلد.وهو فى رايى لم يخرج من تعاليم الجيش فى النظر للمدنيين بانهم اهون من أن يحكموا السودان.
    عموما تشكر يا باشمهندس على نفض الغبار عن هذا الموضوع . واتمي ان اعود مجدداً لهذا الموضوع المثير.
    وآسف على الاطالة
                  

10-08-2010, 02:41 PM

abubakr
<aabubakr
تاريخ التسجيل: 04-22-2002
مجموع المشاركات: 16044

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بحثا عن الحقيقة " المرحوم الاميرالاي عبدالله بك خليل " (Re: إسماعيل حسن)

    شكرا عزيزي اسماعيل ..
    Quote: المهم فى الامر وحسب رواية عبد الرحمن مختار ان البك عاد سريعاً للخرطوم وفى اجتماع عاصف بسرايا الامام عبد الرحمن المهدي بحضور مبارك زروق والمحجوب ، طلب البك من الحضور منحه الاذن لتعطيل الصحف وفرض قانون الطوارئ وتقييد حرية النشر وغيرها من اساليب القمع التي تروق للعسكر وعندما قوبل طلبه بالرفض القاسي من المحجوب او زروق على ما اذكر خرج مغاضبا وهو يقول ( طيب حتشوفواأو ماشابه ذلك ) ومن سرايا الانصار والى سرايا الختمية على طول وكانت الساعة وقتها تشير الى قرب الفجر .


    رواية عبدالرحمن مختار تناقض ما ذكره "المحجوب" في كتابه " الديمقراطية في الميزان" والذي اشرنا اليه من قبل فالجميع (كل اطراف الائتلاف والازهري) كانو في اجتماع لانقاذ الائتلاف ووصلو الي اتفاق مطلع الفجر وذهب المحجوب الي منزله واتاه ضابط برسالة من قادة الانقلاب يعفيه ويشكرة وذكر المحجوب ان الازهري وعبدالله خليل حينها كانا محبوسيين في منزلهما ؟؟؟ فاذا كان ذلك ما وثقه المحجوب الذي يشير اليه عبدالرحمن مختار بانه كان مع الامام وزروق فكيف كان مع الامام وزروق في وقت واحد ؟؟؟

    تناقضات وقراءات شخصية وادعاءات هي التي لدينا وليس "الحقيقة" ؟؟؟؟
                  

10-08-2010, 05:47 PM

abubakr
<aabubakr
تاريخ التسجيل: 04-22-2002
مجموع المشاركات: 16044

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بحثا عن الحقيقة " المرحوم الاميرالاي عبدالله بك خليل " (Re: abubakr)

    صاحب تخرج اعداد كبيرة من السودانيين من جامعه الخرطوم والقاهرة الفرع وجامعات عالمية في الفترة التي سبقت الاستقلال وبعده مباشرة والي سبعينات القرن الماضي ان كثرت الاقلام والكتب التي خطتها اقلام فئة كبيرة من هؤلاء كمتخصصيين في الاجتماع والسياسة والتاريخ والاعلام واكاديميين وتناولت هذه الاقلام بالبحث والتنقيب مناح كثيرة من الشان السودانية بما فيها المكايدات والاخوانيات وحتي الذي يقع في دوائر التزلف الاجتماعي والسياسي تقربا من نافذ او جهوية والمثير ان حدثا صاعقا كالذي حدث صباح السابع عشر من نوفمبر 1958 والذي اثر في 53 عاما من 55 عاما هو عمر السودان المستقل ومازال يؤثر لم تتناوله كل هذه الاقلام والبحوث وانما ترك لاستقراءات شخصيىه مبنية علي ونسات وحواديت وافادات لم يتم التحقق منها .. ورغم ان الكاتب السوداني شغوف بالنحت في كل حدث وحادثة الا انه اكتفي بمقولة ساذجة خرجت من فم دوائر هلامية في وقتها وتداولتها الالسن واعتمدت عليها الصحافة والكتاب وهي ان رجلا واحدا معينا من حزب كبير ليكون رئيسا لحكومة ائتلافية لاحزاب كبيرة وقوية وفي وجود اسماء نالت صفة الامامة والزعامة والقيادة قام بتسليم "السلطة" الي مرؤسيه من جنرالات في مؤسسة عسكرية كان عمرها عاميين منذ ان غيرت اسمها من قوة دفاع السودان التي كانت تحت امرة وقيادة نائب الحاكم البريطاني الذي ينوب عن حاكم بريطاني يقيم في مصر والتي تقتسم سلطة استعمار السودان مع بريطانيا حينها........هكذا وفي وجود كل هذه الاسماء الكبيرة والاحزاب الكبيرة "سلم عبدالله خليل السلطة الي ابراهيم عبود"" ... هكذا ...!!!!لا مفاتيح ولا اوراق ولا ايصالات ولا باقي فكة ولااي شئ بس"فتكم بعافية" وذهب الي منزله لينوم ....

    (عدل بواسطة abubakr on 10-08-2010, 06:04 PM)

                  

10-08-2010, 09:15 PM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بحثا عن الحقيقة " المرحوم الاميرالاي عبدالله بك خليل " (Re: abubakr)




    ,


    sudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudan24.jpg Hosting at Sudaneseonline.com



    السيد علي الميرغني



    .
                  

10-09-2010, 07:06 AM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بحثا عن الحقيقة " المرحوم الاميرالاي عبدالله بك خليل " (Re: عبدالله الشقليني)




    abood_4.jpg Hosting at Sudaneseonline.com


    عبود عند زيارته أمريكا أيام الرئيس جون كندي




    .
                  

10-09-2010, 08:31 AM

abubakr
<aabubakr
تاريخ التسجيل: 04-22-2002
مجموع المشاركات: 16044

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بحثا عن الحقيقة " المرحوم الاميرالاي عبدالله بك خليل " (Re: عبدالله الشقليني)

    من دراسة لجامعة اوريغون استيت يونيفرستي بخصوص مياه النيل بعنوان :
    Case Study of Transboundary Dispute Resolution: the Nile waters Agreement
    http://www.transboundarywaters.orst.edu/research/case_studies/Nile_New.htm
    Authors: Aaron T. Wolf and Joshua T. Newton

    Quote:
    The individuals or governments involved can make a difference in the pace of the negotiations.
    Negotiations made little progress between 1954 and 1958, even given Sudan 's independence in 1956. It was only after pro-Egyptian General Ibrahim Abboud took power in a coup in 1958 did negotiations move towards resolution,


    Quote: الترجمة " لم تنال المفاوضات خلال الفترة بين 1954 الي 1958 الا قليلا من التقدم بالرغم من اعطاء السودان استقلاله في 1956 .. انه فقط بعد ان استولي علي السلطة الجنرال ابراهيم عبود الموال لمصر في نوفمبر 1958 تحركت المفاوضات تجاه الحل


    اذن لماذا يسلم عبدالله خليل (بافتراض انه كلن كل الحكومة ويمكنه تسليم السلطة وحتي كل البلاد لمن يريد) لجنرال موال لمصر بينما هو (عبدالله خليل) صنف وفق الهوي المصري والمواليين لمصر علي انه ضد مصر وتغاضو الطرف عن حقيقة انه كان" ضد مصر في الاستيلاء علي حقوق السودان والسودانيين " انه كان :ضد الاستيلاء علي الحقوق السودانية" .. فياللعجب ..

    (عدل بواسطة abubakr on 10-09-2010, 08:32 AM)
    (عدل بواسطة abubakr on 10-09-2010, 08:34 AM)

                  

10-09-2010, 10:43 AM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بحثا عن الحقيقة " المرحوم الاميرالاي عبدالله بك خليل " (Re: abubakr)



    .


    ويرتفع الملف ،

    وسوف نحاول لاحقاً الحديث عن " الشائعات "
    الشكل والمضمون والمآل ، وصيرورتها في
    خلق صور مغايرة للواقع في الذواكر
    وعلاقة الموضوع برمته بالملف


    .
                  

10-09-2010, 03:48 PM

abubakr
<aabubakr
تاريخ التسجيل: 04-22-2002
مجموع المشاركات: 16044

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بحثا عن الحقيقة " المرحوم الاميرالاي عبدالله بك خليل " (Re: عبدالله الشقليني)

    ورغم الصمت والسكوت عن قول "الحقيقة" فاننا باذن الله سنواصل البحث والتنقيب وهذا الذي مقتبس ادناه بعض مما نتحصل عليه فارجو قراءته بتأني ففيه مؤشر لما يمكن ان حدث فعلا فالكاتب ليسودانيا ولا عربيا ولا من الصامتيين عن الحق من ساسة وقادة ونخب السودان

    Quote:
    من كتاب
    Identity, conflict and cooperation in international river systems
    Jack Kalpakian

    As stated earlier in the sections pertaining to the 1959 Nile Waters Agreement and the construction of the Aswan High Dam, Egypt abandoned the dispute over Halaib and began a campaign to destabilize the elected Sudanese government through economic sanctions and propaganda زNasser also invited a coup d'etat in Sudan. Major-General Ibrahim Abboud deposed the Umma government in November 1958. Abboud was smitten by Nasser. He capitulated to all of Egypt's demands, and thereby compromised the country's independence from Egypt.9S While the initial opposition of the overwhelming majority of the Northern Sudanese political spectrum to Sudan's unequal political relationship with Egypt is easy to comprehend. the failure of the Umrna Party and the NUP to reverse this policy after Abboud's departure remains a puzzle. It would follow that the restoration of democracy in Northern Sudan would have led to the cancellation of the ] 959 Nile Waters Agreement and the expulsion of Egyptian hydrological technicians from Sudan, but this did not take place. The current Sudanese government which has aided anti-government terrorists in Egypt continues to abide by the 1959 agreement and cooperates with Egypt over Nile issues. In fact. Abboud is considered a hero by Sudanese Islamic fundamentalists. Sudan's initial rejection of the 1959 Nile \Vaters Agreement suggests that its later acceptance of E t's demands was and is not premised on Sudanese material interests.
                  

10-09-2010, 06:25 PM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بحثا عن الحقيقة " المرحوم الاميرالاي عبدالله بك خليل " (Re: abubakr)

    هذا الملف يتعين أن يكون عالياً صاحيا
                  

10-09-2010, 09:19 PM

abubakr
<aabubakr
تاريخ التسجيل: 04-22-2002
مجموع المشاركات: 16044

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بحثا عن الحقيقة " المرحوم الاميرالاي عبدالله بك خليل " (Re: عبدالله الشقليني)

    مجلة لايف الامريكية في ديسمبر 1958

                  

10-09-2010, 09:26 PM

abubakr
<aabubakr
تاريخ التسجيل: 04-22-2002
مجموع المشاركات: 16044

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بحثا عن الحقيقة " المرحوم الاميرالاي عبدالله بك خليل " (Re: abubakr)

                  

10-09-2010, 09:29 PM

abubakr
<aabubakr
تاريخ التسجيل: 04-22-2002
مجموع المشاركات: 16044

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بحثا عن الحقيقة " المرحوم الاميرالاي عبدالله بك خليل " (Re: abubakr)

                  

10-09-2010, 10:02 PM

abubakr
<aabubakr
تاريخ التسجيل: 04-22-2002
مجموع المشاركات: 16044

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بحثا عن الحقيقة " المرحوم الاميرالاي عبدالله بك خليل " (Re: abubakr)

    اليوم هو ابن الامس وما حدث في 17 نوفمبر 1958 هو المؤثر الاقوي علي حال السودان خلال ال53 عام الماضية ولزمن قادم غير معلوم حتي تاتي اجيال بتغيير ياخذ بيد بلادنا او ما سيتبقي منها ...
    استمعت الي لقاء تلفزيوني مع رجل شهير نافذ شارك في كل الحكومات الشمولية ومازال وادهشني حين قال ما معناه "كانت قبل17 نوفمبر ديمقراطية حقيقية يقبل رئيس الوزراء الهزيمة الانتخابية بروح طيبة ويعود الي مكتبه ياخذ اشياؤه الخاصة الصغيرة دون ضجة ليعاود المنافسة الديمقراطية مرة اخري ليتفادي اخطاء الماضي ".. انقلاب 17 نوفمبر قتل الامل في ان تنمو تلك الديمقراطية الوليدة ووضع سوابق سيئة من اقحام الجيش في الشان السياسي الي الاصرار علي تشكيل جنوب السودان وفق رؤية جهوية حتي وان ادي ذلك الي حرق الجنوب بالاضافة الي اتفاق 1959 مع مصر بخصوص المياه والذي سيبقي خاذوقا يؤرق كل الحكومات والاجيال القادمة الم يعاد النظر فيه اما الاثاره السالبة من غمر الاراضي السودانية النوبية الزاخرة الغنية بالتاريخ وتهجير اهلها عنوة وجعل ما بقي من النوبة ارض مفتقرة طاردة لابنائها والاصرار علي بناء سدود في شمال السودان تغرق ما بقي من النوبة والاراضي السودانية حماية لمصر من فيضان النيل فستبقي الجرح الغائر في جسد ما يتبقي من السودان الجريح الممزق .. ان اسؤا ما حدث في تاريخ السودان الحديث هو انقلاب 17 نوفمبر 1958 وهو الذي فتح علي بلادنا واهلها الكوارث تلو الاخري حتي وصل الحال بالبلاد والعباد علي ما هي عليه الان .....
    ان اثارة هذا الموضوع في هذا الوقت حين تواجه البلاد بترا لثلث جسدها هو مقصود فعلي الاجيال الحية والصغيرة والقادمة ان تعرف الحقيقة ومن هو المسئول وكيف بدء المرض الذي من اعراضه البتر والحروب والمجاعات والقتل والاعتداء علي الحريات الشخصية باسم الجهوية والدين وامن البلاد والعباد زورا والفساد الذي استشري والبلد الذي صار كله طاردا لاهله .....

    ان الذي سكتو عن حقيقة ما حدث قبل ويوم 17 نوفمبر ذ1958 يقتسمون تماما مع جنرالات 17 نوفمبر 1958 مسئولية هذه المصيبة والكارثة

    (عدل بواسطة abubakr on 10-10-2010, 06:33 AM)

                  

10-10-2010, 11:10 AM

abubakr
<aabubakr
تاريخ التسجيل: 04-22-2002
مجموع المشاركات: 16044

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بحثا عن الحقيقة " المرحوم الاميرالاي عبدالله بك خليل " (Re: abubakr)

    الانقلاب العسكري في 17 نوفمبر 1958 لم يذهب باحلام وطموحات الشعوب السودانية في بناء دولة ديمقراطية او دولة مدنية الحاكم فيها موظف يعمل عند الشعب مؤقتا ويحاسب علي ادائه من خلال مؤسسات دستورية وانما ارسي سابقة كاريثية علي معظم الدول الافريقية التي نالت استقلالها في نهاية خمسينات وبداية الستينات وما تلي ذلك ....
    متي نواجه حقيقة اننا السودانيين قد ارسينا من خلال هذا الانقلاب ما تسبب في تاخر ثاني اكبر قارة وثاني اكثر القارات سكانا عن ركب اسيا واوروبا والامريكتيين واستراليا ونيوزلندا.....
    من لديه الشجاعة لان يقول الحقيقة عن الوصمة التي علقت بكل السودانيين بدلا عن القول الساذج بان عبدالله خليل "سلم السلطة" الي عبود ؟؟؟؟؟
                  

10-10-2010, 08:20 PM

abubakr
<aabubakr
تاريخ التسجيل: 04-22-2002
مجموع المشاركات: 16044

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بحثا عن الحقيقة " المرحوم الاميرالاي عبدالله بك خليل " (Re: abubakr)

    اثار انتباهي عندما ابحث عن معلومة باللغة العربية عن انقلاب 17 نوفمبر 1958 اتفاق تام علي جملة تقول " وكان الانقلاب في "الحقيقة" تسليما للسلطة "......؟؟؟ هذه الجملة لا توجد في كل ما تحصلت عليه باللغة الانجليزية الا ما كان مترجما ترجمة حرفية من مصدر مكتوب باللغة العربية ....
    اذن هناك "حقيقة" ام ان استعمال الكلمة هو من عادة سودانية كثيرة الحدوث حيث يحاول المتحدث في اية موضوع اما ان "يحلف بالله" او ياتي بهذه اللازمة " الحقيقة" او "بالمناسبة" ..الخ ؟؟؟؟

    من اين للذين يكتبون بالعربية عن الانقلاب ب"الحقيقة" ؟؟ ما هو "المصدر" ؟؟؟؟ وكيف تم "التسليم" ؟؟ قولا "استلم السلطة ياعبود " او "هاك السلطة ياعبود " و (حيث ان عبدالله خليل كان الرئيس ووزير الدفاع ) "اني امرك باستلام السلطة يا الاميرالاي ابرهيم عبود ؟ "....ولماذا المدرعات والعسكر كما في الصورة اعلاه لو الام "تسليم" اي يخرج الرئيس ولالوزراء المدنيين من مكاتبهم ولا يعودو غدا ويجلس العسكر علي كراسيهم صباح الغد ويادار ما دخلك شر ؟؟؟؟

    عجبي ايها الساكتون والساكت عن الحق شيطان تخرس ....
                  

10-11-2010, 07:05 AM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بحثا عن الحقيقة " المرحوم الاميرالاي عبدالله بك خليل " (Re: abubakr)





    عزيزي الباشمهندس أبوبكر
    تحية طيبة ،،
    رغم اختلاف الكثيرون عن ضرورة الاستدلال بمناهج " الإشاعة "
    وتقنيات صيرورتها وآلية انتشارها ، والبيئة الخصبة التي تجعل منها
    مادة تقرب الرؤى لتكون في مستوى الاعتقاد لتكون مرادفة الوقائع الحقيقية ،
    وضرورة معرفة كيفية تفكيكها .
    وأرى أنها قريبة الصلة بما اصطلح على مقولة " تسليم عبد الله خليل السلطة لعبود " !!!!

    (1)
    من ما أوردناه من تقارير لجنة تقصي الحقائق ، من كتاب البروفيسور محمد عمر بشير :
    الحركة الوطنية في السودان – 1900- 1969 ، وما نقلناه من إفادة عبود ، من بعد تنازله عن السلطة ،
    والوعد بعدم محاكمة أعضاء مجلسه العسكري ، وعدم ذكر : هل تم أخذ الإفادة من عبد الله خليل ؟؟؟
    وهو سؤال هام ، لأن الحقائق والإفادات لا تأتي من مقولة شخص هو عبود ، بل من الشخصية التي
    على ما أعتقد لم يتم استجوابها ، وهو عبد الله خليل .

    رجاء التفضل بالبحث عن طلب تقديم الوثائق إن وجدت ، ففي كتاب البروفيسور محمد عمر بشير ، لم يُشر لإفادة عبد الله خليل ،
    أو أية علاقة لعبد الله خليل بلجنة تقصي الحقائق ن وهو في نظري المصدر الوحيد حول الموضوع ، كان من إبراهيم
    عبود ، وأن توصيف ما حدث هو رأي قاله عبود ، بعد أن فقد السلطة بالتنازل ، وهو في موقف ضعيف ، ولديه أكثر من مُبرر للحديث عن الأحداث تبرئة لشخصه ولمجلسه مما حدث في 17 نوفمبر .
    (2)
    إن صمت عبد الله خليل لن يكن تفسيره " عقدة الذنب " وهو ما أوحى به ما ذكره عبود من إفادة ، فهنالك بون شاسع
    بين عبد الله خليل وبين عبود أو تركيبة الأحزاب وشخوصها ،
    (3)
    لم نزل في حاجة لكتاب " حسن نجيلة " ولكتاب " الدكتور صلاح عبد الحليم علي طه " حول عبد الله خليل
    (4)
    لم يتم رصد علاقة تاريخية بين علي عبد اللطيف وبين عبد الله خليل ، رغم أن عبدالله خليل كان ضابطاً أسبق
    من علي عبد اللطيف ، وكان ضابطاً في رتبة أعلى ، وكانت له انتماءات للجمعية السودانية ، واختلف مع وجه النظر القائلة بدعم أصحاب حركة 1924 للبقاء القوات المصرية ، ونصرتها في حين خذلانهم برحيل القوات إلى مصر بع استدعائها من ملك مصر ، فقد نفر خليل من دعم الوحدة مع مصر ، وصار استقلالياً منذ تلك السنوات ، وهو ما تبلور في دعوة السودان للسودانيين ، التي صارت من شعارات حزب الأمة .

    وسنعود لنكمل الموضوع


    *
                  

10-11-2010, 09:37 AM

abubakr
<aabubakr
تاريخ التسجيل: 04-22-2002
مجموع المشاركات: 16044

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بحثا عن الحقيقة " المرحوم الاميرالاي عبدالله بك خليل " (Re: عبدالله الشقليني)

    شكرا بيكاسو ... في تواجد احد صناع الحدث كما تشير او تصر الروايات دون سند مادي والتي لخصت في "قام عبدالله خليل بتسليم السلطة الي ابراهيم عبود " وحيث ان اقتلاع عسكر عبود من السلطة كان بثورة شعبية متفردة فكيف تجاهلته " جبهة الهيئات والحكومة التي اتت بعد ذلك ولجان التحقيق وكتاب الثورة والنخب المتخصصة والمؤرخة والاكاديمية " ؟؟ كيف اذا كان هو صانع الحدث الذي استوجب ثورة لاقتلاع ما تسبب بفعلته لم يساله احد عن دولره ؟؟؟؟؟ لماذا سالت عبود فقط ولم تسال الذي تدعي بانه سلمه السلطة!! وقد كان حينها حيا ملئ العين والسمع عليه الرحمة ؟؟؟؟؟؟
    ان هذا السكوت وتجاهل الحقيقة بعدم الاشارة الي عبدالله خليل والدور الفعلي في انقلاب 17 نوفمبر انما يفقد كل القادة والساسة والكتاب والنخب التي كتبت عن تاريخ تلك الفترة وما تلي ذلك المصداقية ؟؟؟؟
    اشاراتهم متطابقة وكانها صادرة بامر من مصدر واحد؟؟؟

    ياللعيب .....
                  

10-11-2010, 10:47 AM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بحثا عن الحقيقة " المرحوم الاميرالاي عبدالله بك خليل " (Re: abubakr)



    الأكرم : الحبيب أبوبكر
    تحية واحتراماً

    ان هذا السكوت وتجاهل الحقيقة بعدم الاشارة الي عبدالله خليل والدور الفعلي في انقلاب 17 نوفمبر انما يفقد كل القادة والساسة والكتاب وغيرهم ممن كتبوا عن تاريخ تلك الفترة المصداقية ؟؟؟؟

    حري بناء في كل نظرة أن نتبين موقفنا من ( التفكر ) وليس ( التفكير ) ، ففي التفكُر تصريف في
    ( التفعُل ) إي إعمال الفكر والتأمل في الأحداث والكتابات والسرد التاريخي ، وكل الذين حملوا مشاعل العمل الثقافي ، وكتبوا عن تلك الفترة غلبتهم مراعاة المجتمع وطرقه في معالجة الحداث ، بالإغفال حيناً ، وبالإهمال أحياناً ، وبالصمت في كثير من الأحايين ، ثم باختلاق الأقاصيص ، بمزيج من الكاوي وتثبيت السرد الشفهي على أنه من حقائق الأشياء :
    (1) مثال على ذلك عفى الله عما سلف !!! ، وكيف صارت مثلاً يستخدم في العفو عن كل الذين أجرموا في حق الوطن ومواطنيه ، ولم يلقوا الجزاء ، بل العفو عنهم عند الحاجة لمحاسبتهم ، وذلك باجترار تقاليد " التسامُح " و " الأجاويد " في استصدار العفو لمن لا يستحق العفو .
    ففي الآية التي غلبت عليها أمورنا الاجتماعية نجدها تختلف عما نورده في حياتنا الاجتماعية ، فقد ورد النص القرآني " عفا الله عما سلف " والتي وردت في شأن قتل الصيد عند الإحرام ،
    وليست لها أية علاقة بالعفو عند المحاسبة أو عند ارتكاب الجرم !!
    النص وتفسيره :

    (2) {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَقْتُلُواْ الصَّيْدَ وَأَنتُمْ حُرُمٌ وَمَن قَتَلَهُ مِنكُم مُّتَعَمِّداً فَجَزَاء مِّثْلُ مَا قَتَلَ مِنَ النَّعَمِ يَحْكُمُ بِهِ ذَوَا عَدْلٍ مِّنكُمْ هَدْياً بَالِغَ الْكَعْبَةِ أَوْ كَفَّارَةٌ طَعَامُ مَسَاكِينَ أَو عَدْلُ ذَلِكَ صِيَاماً لِّيَذُوقَ وَبَالَ أَمْرِهِ عَفَا اللّهُ عَمَّا سَلَف وَمَنْ عَادَ فَيَنتَقِمُ اللّهُ مِنْهُ وَاللّهُ عَزِيزٌ ذُو انْتِقَامٍ }المائدة95

    التفسير عند الجلالين :

    95 - (يا أيها الذين آمنوا لا تقتلوا الصيد وأنتم حرم) محرمون بحج أو عمرة (ومن قتله منكم متعمدا فجزاء) بالتنوين ورفع ما بعده أي فعليه جزاء هو (مثل ما قتل من النعم) أي شبهه في الخلقة وفي قراءة بإضافة جزاء (يحكم به) أي بالمثل رجلان (ذوا عدل منكم) لهم فطنة يميزان بها أشبه الأشياء به وقد حكم ابن عباس وعمر وعلي رضي الله عنهم في النعامة ببدنة وابن عباس وأبو عبيدة في بقر الوحش وحماره ببقرة وابن عمر وابن عوف في الظبي بشاة وحكم بها ابن عباس وعمر وغيرهما في الحمام لأنه يشبهها في العب (هديا) حال من جزاء (بالغ الكعبة) أي يبلغ به الحرم فيذبح فيه ويتصدق به على مساكينه ولا يجوز أن يذبح حيث كان ونصبه نعتا لما قبله وإن أضيف لأن إضافته لفظية لا تفيد تعريفا فإن لم يكن للصيد مثل من النعم كالعصفور والجراد فعليه قيمته (أو) عليه (كفارة) غير الجزاء وإن وجده هي (طعام مساكين) من غالب قوت البلد ما يساوي قيمة الجزاء لكل مسكين مد ، وفي قراءة بإضافة كفارة لما بعده وهي للبيان (أو) عليه (عدل) مثل (ذلك) الطعام (صياما) يصومه عن كل مد يوم وإن وجده وجب ذلك عليه (ليذوق وبال) ثقل جزاء (أمره) الذي فعله (عفا الله عما سلف) من قتل الصيد قبل تحريمه (ومن عاد) إليه (فينتقم الله منه والله عزيز) غالب على أمره (ذو انتقام) ممن عصاه ، وألحق بقتله متعمدا فيما ذكر الخطأ


    .

    (عدل بواسطة عبدالله الشقليني on 10-11-2010, 03:54 PM)

                  

10-11-2010, 04:25 PM

abubakr
<aabubakr
تاريخ التسجيل: 04-22-2002
مجموع المشاركات: 16044

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بحثا عن الحقيقة " المرحوم الاميرالاي عبدالله بك خليل " (Re: عبدالله الشقليني)

    "طلائع المتعلميين في بواكير القرن العشرين" الذي يشير اليهم الكاتب في المقتبس ادناه هم النخب الساكته عن حقيقة ما حدث في 17 نوفمبر 1958:::::

    Quote: حينما ظهر طلائع المتعلمين، في بواكير القرن العشرين في الشارع العام، تشبثوا بالغريب الوافد، واندهشوا به، وتمثّلوه في المسلك والمسكن والملبس. كان الغريب الوافد، أمام طلائع المتعلمين هو الرجل الإنجليزي، والفقيه الأزهري، والشاعر العربي. ظل كل نموذج من هذه النماذج الثلاثة، هو النموذج الذي احتذاه طلائع المتعلمين واللاحقون من بعدهم، حتى أضحى المتعلمون، أنفسهم غرباء على مجتمعاتهم وبيئاتهم وثقافاتهم المحلية. كان الاستثناء في ذلك قليلاً، وعلى قلته، فقد واجه من أنداده الدسائس والحسد والتهميش والاحتقار والحرب. حينما أصبح طلائع المتعلمين، قادة السودان بعد خروج المستعمر عام 1956م، كانوا لا يشبهون عامة الناس، ولا ينتمون إليهم، كما كانوا ضعيفي الوعي بالذاتية، قليلي الارتباط ببيئاتهم وثقافاتهم المحلية. ولهذا، فإن جهودهم –مع التقدير لها- لم تكن سوى تأسيس لمشاكل السودان، وتعميق لقضاياه. وقد ظهرت المشاكل منذ العقد الذي تم فيه خروج المستعمر، وتكشف أمر المشاكل الآن، بجلاء ووضوح.
    http://www.sudaneseonline.com/index.php?option=com_content&vi...5-11-33-13&Itemid=55
    Abdalla El Bashir [[email protected]]
                  

10-12-2010, 04:05 AM

abubakr
<aabubakr
تاريخ التسجيل: 04-22-2002
مجموع المشاركات: 16044

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بحثا عن الحقيقة " المرحوم الاميرالاي عبدالله بك خليل " (Re: abubakr)

    النخب السودانية التي تمتهن كتابة التاريخ او تدعي ذلك اوتكتب مذكرة خاصة او تكتب في الشئون السودانية مؤرخة لحدث ما ربما تحتاج الي مضابط ودفاتر لاجنبي لتنقل منه
                  

10-12-2010, 04:20 PM

abubakr
<aabubakr
تاريخ التسجيل: 04-22-2002
مجموع المشاركات: 16044

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بحثا عن الحقيقة " المرحوم الاميرالاي عبدالله بك خليل " (Re: abubakr)

                  

10-12-2010, 07:11 PM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بحثا عن الحقيقة " المرحوم الاميرالاي عبدالله بك خليل " (Re: abubakr)


    ليستمر الملف وننتظر مراجع

    .

    شكراً لك أخي الأكرم : أبوبكر

    لدي رأي في مصطلح " النُخب "
    فهو فضفاض ....

    وسنعود

    .
                  

10-12-2010, 07:26 PM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بحثا عن الحقيقة " المرحوم الاميرالاي عبدالله بك خليل " (Re: عبدالله الشقليني)



    نرفق قطفاً من النسخة المترجمة لسفر البروفيسور محمد عمر بشير : " تاريخ الحركة الوطنية في السودان 1900- 1969 "
    ترجمه " هنري رياض – وليام رياض – الجنيد علي عمر " وراجع الترجمة الدكتور " نور الدين ساتي :
    ص ( 264 – 266 ) ، وهي تُثري الملف وتصب فيما نحن بصدده :

    القطف :


    أما علاقات الصداقة والود مع بريطانيا فقد كان ينتابها التوتر لبعض الوقت بسبب تدهور العلاقات المصرية البريطانية . وفي هذا الخصوص يقول ب . هـ . هولت ،" إن التوتر الخفي في العلاقات المصرية السودانية قد زال لبعض الوقت في شتاء 1956 نتيجة لأحداث السويس " . إذ أدى التدخل البريطاني – الفرنسي ضد عبد الناصر إلى اهتزاز الوضع الخاص لبريطانيا بالسودان كما حدث في جميع أقطار الشرق الأوسط الأخرى . فلقد قامت مظاهرات صاخبة في الخرطوم مؤيدة لمصر وموقف عبد الناصر ومعادية لبريطانيا . وقام وفد برئاسة رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية بزيارة مصر للبحث عن أنجع الوسائل للتعاون والتفاهم بين البلدين . وظل هذا الشعور الأخوي مستمراً حتى فبراير 1958 .
    وأخذ هذا الشعور في التدهور والانهيار عندما حاولت مصر أن تضم القطاع الشمالي من الأراضي السودانية والمنطقة الواقعة شمال وادي حلفا . فقد أرسلت فرقة من الجيش المصري إلى الجزء الشمالي الشرقي من السودان المعروف باسم " حلايب " .
    ورغم الحجج التي ساقها الجانب السوداني عن خطل ذلك الموقف إلا أن الحكومة المصرية قد أصرت على موقفها . ومن ثم أرسلت الحكومة كتيبة من الجيش السوداني إلى "حلايب ". و عُبئت المشاعر الشعبية ضد التحرك المصري . وتقدم السودان بشكوى إلى مجلس الأمن . ولم يتجنب وقوع صدام بين الجيشين السوداني والمصري إلا بعد موافقة مصر على العدول عن دعواها بالنسبة للمنطقة المتنازع عليها واللجوء إلى طريق المفاوضة بدلاً عن القتال .
    أما النقطة الثانية بين القطرين فقد كانت تتعلق بمياه النيل . وذلك أن جميع الأحزاب كانت ترى ضرورة إعادة النظر في اتفاقية مياه النيل لسنة 1929 .
    وجأرت الحكومات المتعاقبة بالشكوى من ضآلة نصيب السودان في مياه النيل نتيجة تقادم العهد بالاتفاقية . وتم عقد اجتماعات بين الجانبين المصري والسوداني خلال 1957 و 1958 . ولكن لم يتم الوصول إلى اتفاق بين الطرفين في ذلك الخصوص ولا بالنسبة للتخطيط لتعلية خزان أسوان . إذ كان قيام السد العالي في ذلك هو المشروع الرئيسي لمصر للري الصناعي المنظم .
    ولم تكن آراء حزب الأمة والشعب الديمقراطي متطابقة بشأن هذه المسألة أو بشأن الحلول الملائمة لها . ولم تكن آراء الحزبين متوافقة أيضاً بشأن العلاقات بين السودان والولايات المتحدة الأمريكية .
    وفي 1957 قام نائب الرئيس الأمريكي بزيارة للسودان بقصد إغراء الحكومة السودانية بقبول ما كان يطلق عليه وقتئذ مشروع أيزينهاور . كان حزب الأمة راغباً في الموافقة عليها وعلى عكس حزب الشعب الديمقراطي المعارض لها اعتباراً بأن الجانب العسكري في الاتفاقية لم يكن يستهدف مصلحة السودان . نظراً إلى أنه كان موجهاً ضد الأقطار الشيوعية " والتي لم تكن تضمر للسودان شعور العداء " . وفضلاً عن ذلك رفض حزب الشعب الديمقراطي الموافقة على اقتراح تقدمت به إحدى الشركات الأمريكية بإقامة مصنع اللحوم في" كوستي" على النيل الأبيض ، وتشييد المطارات في غرب السودان بقصد نقل اللحوم إلى الخارج .
    ولما وافق حزب الأمة في مايو 1958 على توقيع اتفاقية المعونة الأمريكية مع الولايات المتحدة الأمريكية . قام حزب الشعب الديمقراطي بمعارضتها علناً وشرع في تعبئة المعارضة داخل وخارج البرلمان .


    *
                  

10-13-2010, 05:39 PM

abubakr
<aabubakr
تاريخ التسجيل: 04-22-2002
مجموع المشاركات: 16044

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بحثا عن الحقيقة " المرحوم الاميرالاي عبدالله بك خليل " (Re: عبدالله الشقليني)

    في مطلع موضوعي هذا بينت انني لست وراء ان اتلقي المعلومة والحقيقة عما حدث ل"رجل" قومي في امر "قومي" ولكن ذلك لا يعني الا ياتي من اسرته من يدلي بما لديه علها توصلنا الي "الحقيقة" ... في موضع غير هذا يجمعني بنفر كريم من الاصدقاء والصديقات حيث نتبادل رسائل عامة وخاصة من ضمنهم احد افراد اسرة البك عبدالله خليل "هالة سليمان" ولقد ارادت هي كذلك ان تجمع ما يوصل الي الحقيقة فاتصلت بافراد تعرفهم من اسرتها وخارج الاسرة وكانت ان استلمت الرسالة التالية والتي اتت في شكل صورة من كتاب له كان علي ان اعيد كتابتها نقلا كما هي سواء خطا في تاريخ افتتاح بربمان 1958 والذي كتب علي انه 18 اغسطس 1955 ومرة 18 نوفمبر 1957 وهو وفق علمي 18 نوفمبر 1958
    ساترك للقراء استخلاص وجهات تظرهم اما انا فلقد اثار اهتمامي ان:
    *الامر لم يكن تسليم سلطة وانما اتفاق بين حزب الامة والامام عبدالرحمن المهدي والسيد علي الميرغي وقادة الجيش ليستولي الجيش ب"انقلاب" علي السلطة ...
    *لم يكن شخص واحد كما كتب وشاع بانه قد "سلم السلطة"
    *ان الولاء لدولة اخري "مصر" كان عند "زعامات وقادة سودانيين" اهم من سودان مستقل ؟؟؟؟؟؟
    *ان قادة الجيش كانت مطامعهم الذاتية في السلطة فوق قسمهم وثكناتهم ودورهم القومي
    *ان المكايدات السياسية كانت (وما زالت) فوق "الوطن"

    واضيف ان :

    *ان معظم النخب السودانية تخلق وفق اهوئها ورغباتها زعامات وقادات وتنفخ في صورهم رسما كتابة او قولا حتي يبدو لمن يعرف الحقيقة انهم كذلك
    *ان كثرة النعام في بلادنا ترك اثرا في كثيرين ممن يعرفون "الحقيقة" ويفضلون ان يدفنو رؤسهم في رمال متحركة ستنزاح اجلا او عاجلا وتظهر الحقيقة


    Quote:
    ‏بسم الله الرحمن الرحبم

    ‏الناربخ: 2010-10-10‏

    أشكرك علي ما أبديت من إهتمام وإصرار لتوثيق تاريخ عبدالله خليل .. أتفق معك بأنه لم يكتب عنه مايوفيه حقه وأن يكون ذلك بواسطة المؤرخين والموثقين وليس الأبناء أو الأقرباء.. فقط أود أن أساهم بالقليل من مالدي من معلومات من منظلق ماعرفته من مصادر كانت مقربة ومن مواقع العمل التي أعمل لديها وأترك التقييم للزين من هم في موقف أفضل وأصر.
    ‏معلومات جلها من مصادر عملي بالقوات المسلحة فقد كنت في بعض الأحيان قرب من الأحداث دون مشاركة او من ماسمعته ممن سبقرنا في الجيش أو قوة دفاع السودان.. شخصية عمد الله خليل (البك) كما كان يسمونه تأثرت كثيرا بوسطين كطالب بكلية غودون قسم الهندسة زز علاقته بزملاشه في هذا الوسط وايضا مؤتمر االخربحين حيث نما فكره وتوجهه السياسي ودليلي علي ذلك علاقته القوية بعرفات وعبيد حاج الامين..وايضاوسطه في سلاح المهندسين حيث إلتحق بقوة دفاع السودان كمهندس وزملاشه وأحداث ثورة 14 ‏.. عمد الله خليل كان صديق الضباط اللذين قدموا للمحاكمات العسكرية بعد الأحداث.. إستمرار علاقته بالضباط السودانيين اللذ ين إنسعبوا مع الجيش المصري بعد ذلك أخص بالذكر اللواء النحومى والذي كان يحضر للسودان سنويا ويذهبا سويا للصيد بالسودان واستمرار ذلك حتي وفاتهما.. عبدالله خليل عندما كان رئيس للوزراء قام بزيارة لمصر ووافق علي إستيعاب أبناء الضباط السودانيين اللذ ين كانوا بالجيش المصري للجيش السوداني وأخص بالذكر:
    ‏ا. اللواء صلاح حامد صالع المك
    2. الفريق توفيق ابوكدوك
    3 ‏. العميد سعد بحر
    4 ‏. العقيد الطيب سليمان الخليفة
    5 ‏. الرائد وحيدالدين خاطر
    6 العميدأحمد محمد الحسن
    ‏هذه الواقعة أنا متأكد منها فهولاء الضباط عايشتهم بالقوات المسلحة وعملنا سويا.. أستطيع أن أقول أحداث 24 ومارترتب عليها من محاكمات وقد كان عمد الله حليل صديقأ في هذه المحاكمات أضف إلي ذلك الإتفاق الذي أدي لإنسحاب الجيش المصري من السودان وترك القوة السودانية لتواجه مصيرها منفردة مع خلفيته مع اخرين في كلية غودون و صداقته ا########دة بالسيد محمد الخليفة الشريف والذي كان حلقة وصل بينه وبين الإمام عمد الوحص المهدي أدي كل ذلك بقناعته بمبدأ الإستقلال إلي أن صار سكرتيرا لحزب الأمة.
    ‏هذه الأحداث جميعها أدت الإنطباع لمعارضة عمد الله حلل لمصره-حلايب-السد العالى الوحدة أو الاستقلال .
    ‏البك كان محسوبا ضد مصر وذلك من ناحية أن (بلانة النوبية) ا مسقط رأس والده حيلل ومازالت الأواصر الأسرية هناك مستمرة.
    ‏أما أمر التسليم والتسلم كما كان يحلو للبعض تسميته إنقلاب عبود فهنالك خلفية أخري سأو ضح ماعرفته عن قرب وأنا حديث العمل بالجيش ملازم حديث التفرج بسلاح الإشارة.
    ‏بعد الإنشقاق بين الإتحادي واالختمية وتشكيلة حكومة السيدين برئاسة عمد الله خليل نشطت المتحر كات السياسية بحوض النيل علي الأخص مصومرة أخري لرأب الصدع بين الإتحادين وقد توج ذلك بلقاء بمصر بين الأجنحة ثم تم الإتفاق علي إعادة المياه إلي معاريها و ذلك بأن يتم إسقاط الحكومة المؤتلفة عند إفتتاح البرلمان في 18 ‏ئوئمر 1958 ثم إعلان الوحدة من داخل البرلمان.
    ‏المعلومات هذه وصلت من سفير السودان بالقاهرة السيد~احمدالتنى وقد كاناستقلاليا ~ولصيق بالسيد/رئيس الزراء تحرك الجناح الآخر وتم الإتصال بالسمد/ الشئقيطي رئيس البرلمان آنذاك وطلب تأجيل فتح البرلمان إلا أنه رفض الإقتراح علي أساس الدستور بل أكد إفتتاح البرلمان في موعده 18 ‏نوفمبر 1958 . هنا ‏هنا بدأ التحرك السياسي المضاد الداخلي والذي شمل حزب الأمة والسيدين وقادة االجيش والذي كانت في الحقيقة تربطهم علاقات وطيدة بعبدالله حلل بحكم زملاتهم وعلاقتهم اللصيقة بعبد الله حليل (زمالة وخلفية الجيش) أو ماسونية الجيش كما كان يطلق عليه البعض حتي الآن.
    ‏تمالإتفاق بين هذه الأطراف بالإستيلاء علي السلطة في يوم 17 ‏ئوئمر( قبل فتر البرلمان) وأن تقام إنتخابات بعد ستة أشهر علي أن يعود الجيش لسكناته بعد ذلك .
    ‏هذه المعلومات سماعية بالنسبة لي وأعتمد علي مصادرها تماتما وقد حدث التحرك وتم الإستيلاء ملي السلطة وفقا للخطة وإستلم عبود السلطة وأيد السيدين ذلك ببيان أذيع من راديو أمدرمان.
    ‏حدثت بعد ذلك تطورات داخل القوات المسلعة كان أساسها تحطي بعض القادة في المجلس العسكري ( محي الدين وشنان) وقد تم اعادة تشكيل المجلس الأعلي وصارت الأمور علي ماحدث بعد ذلك ولم ينقذ الإتفاق لقيام إنتخابات في غضون ستة أشهرولا أدري ولا أستطيع أن أجزم لماذا؟ وهكذا إختلطت الأوراق ومن المؤكد بعد ذلك أن القوات المسلعة صارت هدف يسهل الوصول إليه لكل التنظيمات السياسية على الأخص الشمالية للوصول للسلطة. وكان العامل الأكثر إستغلالا بذلك قضية الجنوب التي ‏صارت عنصرا هاما في أهداف سياسات قادة الشمال عساكر وساسه.
    ‏أرجو أن أكون ساهمت ولو ببعض المعلومات عن االخلفية العسكرية والسياسية لعبدالله خليل والعوامل التي كانت دائما تؤثر في توجهه السياسي قبل وأثناء وبعد توليه السلطة.
    ‏ميرغني سليمان خليل


    شكرا ميرغتي سليمان خليل
    شكرا هالة ميرغني

    (عدل بواسطة abubakr on 10-13-2010, 08:47 PM)

                  

10-13-2010, 07:17 PM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بحثا عن الحقيقة " المرحوم الاميرالاي عبدالله بك خليل " (Re: abubakr)


    العزيز أبوبكر
    تحية طيبة

    النص المكتوب بواسطة ميرغني سليمان خليل
    يحتاج للتدقيق الإملائي ، وتحتاج المراجعة
    قبل أن نقوم بالتحليل
                  

10-13-2010, 09:01 PM

abubakr
<aabubakr
تاريخ التسجيل: 04-22-2002
مجموع المشاركات: 16044

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بحثا عن الحقيقة " المرحوم الاميرالاي عبدالله بك خليل " (Re: عبدالله الشقليني)

    عزيزي بيكاسو

    هذا هو النص كما هو تمكنت من اجد مكانا احفظه فيه ثم انقل شفرته الي هنا لكبر حجم الملفيين كصور



    (عدل بواسطة abubakr on 10-14-2010, 06:17 PM)

                  

10-14-2010, 06:33 PM

abubakr
<aabubakr
تاريخ التسجيل: 04-22-2002
مجموع المشاركات: 16044

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بحثا عن الحقيقة " المرحوم الاميرالاي عبدالله بك خليل " (Re: abubakr)

    Quote: . هنا ‏هنا بدأ التحرك السياسي المضاد الداخلي والذي شمل حزب الأمة والسيدين وقادة االجيش والذي كانت في الحقيقة تربطهم علاقات وطيدة بعبدالله حلل بحكم زملاتهم وعلاقتهم اللصيقة بعبد الله حليل (زمالة وخلفية الجيش) أو ماسونية الجيش كما كان يطلق عليه البعض حتي الآن.


    ما راي الاحزاب والمؤسسات وقيادتها ومؤرخوها ونخبها فيمااشار اليه ميرغني سليمان خليل اعلاه ؟؟؟؟
                  

10-15-2010, 04:29 PM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بحثا عن الحقيقة " المرحوم الاميرالاي عبدالله بك خليل " (Re: abubakr)




    أخي الأكرم : أبوبكر

    هذا منعطف حاد في الملف ...

    وسنعود

    *

    (عدل بواسطة عبدالله الشقليني on 10-16-2010, 10:48 AM)

                  

10-16-2010, 10:49 AM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بحثا عن الحقيقة " المرحوم الاميرالاي عبدالله بك خليل " (Re: عبدالله الشقليني)

    ليبقى الملف عالياً
                  

10-20-2010, 04:46 AM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بحثا عن الحقيقة " المرحوم الاميرالاي عبدالله بك خليل " (Re: عبدالله الشقليني)



    ورد في ص (146-147) من سفر البروفيسور محمد عمؤ بشير ( تاريخ الحركة الوطنية في السودان – 1900- 1969 ) :


    وكنتيجة لحوادث عام 1924 وخيبة الأمل في طبقة المعلمين التي اعقبت الحوادث ، وجدت سياسة الإدارة الأهلية مزيداً من التشجيع ، فلقد أعترفت الحكومة بأهمية تقوية السلطات التقليدية القبلية كترياق للإثارة الوطنية النابعة من فئة المتعلمين ،واعتبرت السلطات القبلية كترياق للإثارة الوطنية النابعة من المتعلمين .
    وأكد السير " جون مفي " الذي أصبح حاكماً عاماً في عام 1927 الدور السياسي للإدارة الأهلية عندما كتب قائلاً " بأن الإدارة الأهلية يجب أن تكون درعاً يقف حائلاً بين المشاغبين والإدارة " كما تقوم بوظيفة الغدد الواقية من الجراثيم الخطيرة الوطنية ، التي تنتقل عدواها بالضرورة من الخرطوم في المستقبل ...، يجب تطوير السلطات الإدارية حتى نطهر الجراثيم السياسية التي انتشرت من مصب النيل إلى الخرطوم وأن نعمل على حصرها في النطاق المحلي .."
    استشعر المتعلمون أن المراد هو بعث النفوذ القويب الذي سبق أن تضاءلت قواه ، مما يؤدي إلى خلق جماعة جديدة من المؤيدين الذين يمكن لهم الاتحاد مع زعماء القبائل الدينية في مواجهة الفئة المتعلمة سعياً إلى تأييد الإدارة البريطانية .


    التعليق :

    مما ورد أعلاه ، يمكننا تلمس كيف تكونت البنية التحتية لنفوذ زعماء القبائل والطوائف بفضل الإنجليز ، في مواجهة المتعلمين ، وذلك يوضح لنا في مراحل لاحقة من مراحل الحركة الوطنية ، كيف استقوى المتعلمون بهم ، بعد أن عزلهم المستعمر عن تربية قواعدهم ، وكان من الضرورة اللجوء لها لضمان القواعد الجماهيرية التي يتعين الاحتكام لها في الديمقراطية التي كان يرغبها المتعلمون ، وهي للأسف جعلت المتعلمين في الجانب الأضعف ، وطغت الرؤى الطائفية على مسلك ومنهاج الحركة الوطنية ، وانكسرت رؤاها الوثابة ، وأضحت وقود الصراع بين الأنصار والختمية ، في تنافسهما على السلطة ، وفي حوزتهم أغلبية المريدين .

    من هنا جاء الخضوع التام للقيادات الطائفية ، وهو مبرر لكيف يكون الصمت بشأن موضوع الملف هو الخيار الذي دفع ثمنه " عبد الله بك خليل " دون مساءلة القيادات الطائفية التي نما لنا معرفتها بأمر الإنقلاب وحتى مباركته !!!


    .
                  

10-23-2010, 07:15 PM

abubakr
<aabubakr
تاريخ التسجيل: 04-22-2002
مجموع المشاركات: 16044

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بحثا عن الحقيقة " المرحوم الاميرالاي عبدالله بك خليل " (Re: abubakr)

    هل السكوت عن الحقيقة يلغيها او يمحيها من الوجود ؟؟
    هل سكوت الساسة والقادة الحزبيون الذي عايشو الفترة المعنية والي رحيل البك هو سكوت الرضي او سكوت من يريد ان يخفي دوره ؟؟
    هل خدع هؤلاء الساسة والقادة اهل البلاد ؟؟

    ان امر اقحام العسكر في السياسة في السودان امر محوري فيما حدث ويحدث في السودان الان ومالات السقوط الذي ينحدر نحوه السودان ؟؟؟


    ___________
    حاشية: سيبقي هذا الموضوع حتي نصل الي حقيقة تارريخية معتمدة وليس استقراءات شخصية ....
                  

10-23-2010, 08:54 PM

abubakr
<aabubakr
تاريخ التسجيل: 04-22-2002
مجموع المشاركات: 16044

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بحثا عن الحقيقة " المرحوم الاميرالاي عبدالله بك خليل " (Re: abubakr)

    من المسئول:

    تقنين الكارثة المستمرة حتي الان ....

    Quote:
    أمر الدستوري رقم (2) لسنة 1958م PDF طباعة أرسل لصديقك
    الثلاثاء, 22 يوليو 2008 21:14

    رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة

    رئيس وأعضاء المجلس الأعلى للقوات المسلحة

    1- يتكون المجلس الأعلى للقوات المسلحة من السادة المذكورين بعد :

    ~c~ اللواء أحمد عبد الوهاب .

    ~c~ اللواء محمد طلعت فريد.

    ~c~ الأميرلاي أحمد عبدالله حامد .

    ~c~ الأميرلاي أحمد رضا فريد .

    ~c~ الأميرلاي حسن بشير نصر .

    ~c~ الأميرلاي أحمد مجذوب البحاري .

    ~c~ الأميرلاي محمد نصر عثمان .

    ~c~ الأميرلاي الخواض محمد .

    ~c~ الأميرلاي محمد أحمد التجاني .

    ~c~ الأميرلاي محمد أحمد عروه .

    ~c~ القائم مقام عوض عبد الرحمن صغير .

    ~c~ القائم مقام (أركان حرب) حسين على كرار .

    رئيس الوزراء

    2- يكون رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة رئيسا للوزراء .

    الوزراء

    3- يعين رئيس الوزراء ويتولى كل وزير الإشراف على شئون وزارته ويقوم بتنفيذ السياسة العامة للحكومة فيها ويجوز تعيين وزراء دوله .

    مسئولية الوزراء

    4- الوزراء مسئولون كل بمفرده عن إدارة وزاراتهم .
    5- يكون النصاب القانوني لاجتماعات مجلس الوزراء عدد يزيد على نصف عدد الوزراء


    _____________________________
    لأمر الدستوري رقم (3) لسنة 1958م PDF طباعة أرسل لصديقك
    الثلاثاء, 22 يوليو 2008 21:15
    ~d~ تعطيل الدستور المؤقت .

    ~d~ يحل البرلمان السوداني القائم بموجب أحكام الدستور المؤقت للسودان .

    ~d~ تحل جميع الأحزاب السياسية زيبطل قيام أي حزب سياسي جديد .

    ~d~ تستمر جميع القوانين المعمول بها قبل تعطيل الدستور المؤقت للسودان معمولا بها ما لم تلغ أو تعدل

    بواسطة أية سلطة مختصة .

    ~d~ يظل الدستور المؤقت مباشرة في مناصبهم يباشرون اختصاصاتهم لو كانوا معينين أو كانت اختصاصاتهم مقررة وفق أحكام هذا الأمر وذلك ما لم يصدر قانون بغير ذلك

    ________________


    لامر الدستوري رقم (4) لسنة 1959م PDF طباعة أرسل لصديقك
    الثلاثاء, 22 يوليو 2008 21:16
    أعضاء المجلس الأعلى للقوات المسلحة (ويشار إليهم في هذا الأمر بالمجلس الأعلى) وقد وضعوا بين يدي استقالاتهم بصفتي رئيسا في اليوم الرابع من شهر مارس 1959 وذلك للتمكين من إعادة تشكيل المجلس الأعلى .

    وبما أن المجلس الأعلى قبل تقديم تلك الاستقالات قد ركز في بصفتي رئيسا وأيد :

    ~g~ السلطة الدستورية العليا في السودان .

    ~g~ جميع السلطات التشريعية والتنفيذية والقضائية .

    ~g~ القيادة العليا للقوات المسلحة .

    فبناء عليه أنا الفريق إبراهيم عبود رئيس المجلس الأعلى وعملا بالسلطات المركزة على الوجه المتقدم والمؤيد بمودبه :

    أعين بموجب هذا الأشخاص الآتية أسماؤهم أعضاء للمجلس الأعلى تحت رئاستي ليحلوا محل أولئك المذكورين في المادة 1 من الأمر الدستوري رقم (2) :

    ~d~ اللواء أحمد عبدالوهاب .

    ~d~ اللواء محمد طلع فريد .

    ~d~ الأميرلاي أحمد رضا فريد .

    ~d~ الأميرلاي حسن بشير نصر .

    ~d~ الأميرلاي أحمد مجذوب البحاري .

    ~d~ الأميرلاي محي الدين أحمد عبدالله .

    ~d~ الأميرلاي محمد أحمد عروه .

    ~d~ الأميرلاي عبد الرحيم محمد خير شنان .

    ~d~ الأميرلاي المقبول الأمين الحاج .

    5 مارس 1959م


    _______________
    لأمر الدستوري رقم (5) لسنة 1959م PDF طباعة أرسل لصديقك
    الثلاثاء, 22 يوليو 2008 21:17
    [:1] يقرر المجلس الأعلى للقوات المسلحة وقد أعيد تشكيله وفقا لأحكام الأمر الدستور رقم (4) : أنه ركز في الفريق إبراهيم عبود رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة (وأيد ذلك) السلطات الآتية ليمارسها منفردا بمحض اختياره المطلق :

    ~h~ أن يعين أي عضو في المجلس الأعلى وأن يقيله .

    ~h~ أن يعين الوزراء وأن يقيلهم .

    ~h~ أن ينقض أي قرار للمجلس الأعلى .

    ~h~ أن ينقض أي قرار لمجلس الوزراء .

    ~h~ تسرى أحكام هذا الأمر في حالة وجود أي تعارض أو مخالفة بين أحكام هذا الأمر أحكام أي دستور سابق .

    أمر اعفاء المجلس الأعلى للقوات المسلحة (9/3/1959م)

    بمقتضى المادة (أ) من المرسوم الدستوري رقم (5) أنا الفريق إبراهيم عبود رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة أعفى بموجب هذا اللواء أحمد عبد الوهاب من عضوية المجلس الأعلى للقوات المسلحة اعتبارا من اليوم التاسع من شهر مارس 1959 .

    أمر إعفاء من مجلس الوزراء بمقتضى المادة الثالثة من الأمر الدستوري رقم (2) أنا الفريق إبراهيم عبود رئيس رئيس الوزراء قد أعفيت اللواء عبد الوهاب من منصبه كوزير لوزارتي الداخلية والحكومة المحلية .

    صدر بتوقيعي في اليوم التاسع من مارس سنة 1959م

    فريق أبرهيم عبود رئيس الوزراء

    أمر تعيين

    عملا بالسلطات المخولة لي بموجب المادة 3 من الأمر الدستوري رقم (2) أنا الفريق إبراهيم عبود رئيس مجلس الوزراء قد أجريت التعديل الوزاري الآتي :

    ~c~ الأميرلاي أحمد مجذوب البحاري وزير للداخلية

    ~c~ الأميرلاي محي الدين أحمد عبدالله وزيرا للمواصلات

    ~c~ الأميرلاي عبدالرحيم محمد خير شنان وزيرا للحكومات المحلية .

    ~c~ الأميرلاي (أ.ح) المقبول الأمين الحاج وزيرا للدولة

    9/2/1959م

    (عدل بواسطة abubakr on 10-23-2010, 08:58 PM)
    (عدل بواسطة abubakr on 10-23-2010, 08:59 PM)

                  

10-23-2010, 08:55 PM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بحثا عن الحقيقة " المرحوم الاميرالاي عبدالله بك خليل " (Re: abubakr)

    دستور السودان 1956 م




    النص من دستور جمهورية السودان 1956 م الذي كان يحكم أيام عبد الله بك خليل :


    الفصل الثالث
    مجلس السيادة
    (تكوين مجلس السيادة)
    10 - ينتخب البرلمان خمسة أشخاص يكونون معا مجلس السيادة على أن الأشخاص الذين انتخبهم البرلمان في اليوم السادس والعشرين من شهر ديسمبر سنة 1955 يكونون أول مجلس سيادة .
    (سلطة مجلس السيادة)
    11 - يكون مجلس السيادة السلطة الدستورية العليا في السودان وتؤول إليه القيادة العليا للقوات المسلحة السودانية .
    (اسداء المشورة لمجلس السيادة)
    12 - فيما عدا ما نص عليه صراحة في هذا الدستور ، يتخذ مجلس السيادة قراراته عند القيام بأعماله بموجب هذا الدستور أو بموجب أي قانون آخر بمشورة مجلس الوزراء .

    التعليق :

    إنه لمن الغريب أن مجلس السيادة هو القائد الأعلى للقوات المسلحة ، فكيف لعبد الله خليل وحده
    أن ينوب عن مجلس السيادة المكون من (5) أشخاص وسلطته بالنسبة للجيش أعلى من سلطة وزير الدفاع
    وأعلى من سلطة رئيس الوزراء من أن يكون بديلاً عنه وتسليم السلطة للفريق عبود وأعوانه !!!


    *
                  

10-23-2010, 09:10 PM

abubakr
<aabubakr
تاريخ التسجيل: 04-22-2002
مجموع المشاركات: 16044

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بحثا عن الحقيقة " المرحوم الاميرالاي عبدالله بك خليل " (Re: عبدالله الشقليني)

    وزارة عبدالله خليل كما اطلق عليها حينها "حكومة الانصار والختمية"

    Quote: وثيقة (3) وزارة عبد الله خليل:
    التاريخ: 6-7-1956 من: السفير، الخرطوم الى: وزير الخارجية الموضوع: وزارة جديدة امس، اعلن عبد الله خليل، رئيس الوزراء الجديد، وزارته، وفيها ستة من حزبه، حزب الامة، وستة من حزب الشعب الديمقراطي، وثلاثة من حزب الاحرار الجنوبي، وواحد من الحزب الجمهوري الاشتراكي.
    وهي كالآتي: عبد الله خليل، رئيس الوزراء، ووزير الدفاع. محمد احمد محجوب: الخارجية. زيادة ارباب: العدل والتعليم. مأمون حسين شريف: المواصلات. ابراهيم احمد: المالية والاقتصاد. امين التوم: وزير بلا اعباء وزارية. على عبد الرحمن: الداخلية. ميرغني حمزة: الزراعة والري والطاقة الكهربائية المائية. محمد نور الدين: الحكومة المحلية. حماد توفيق: التجارة والصناعة والتموين. امين السيد: الصحة. محمد حمد ابو سن: الشئون الاجتماعية. بنجامين لوكي: الاشغال. غوردون ايوم: الثروة الحيوانية. الفريد بورجوك: الثروة المعدنية. يوسف العجب: وزير بلا اعباء وزارية.


    والغي "البك" كل اعضاء وزارته و"سلم السلطة" لوحده الي "عبود" ؟؟؟؟؟ معقولة ؟؟؟
                  

10-24-2010, 07:14 AM

abubakr
<aabubakr
تاريخ التسجيل: 04-22-2002
مجموع المشاركات: 16044

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بحثا عن الحقيقة " المرحوم الاميرالاي عبدالله بك خليل " (Re: abubakr)

    في بعض كتابات مروجي "عبدالله خليل سلم السلطة" يحاول الكتاب ان يوحو الي ان عبدالله خليل حيث كان وزيرا للدفاع "كان" قائداعاما للقوات المسلحة ووفقا لذلك امر قائد الجيش اللواء عبود باستلام السلطة والحقيقة وفقا للدستور الفصل الثالث 11 ان مجلس السيادة وهو اعلي سلطة في البلاد هو القائد العام للقوات المسلحة كما بين الصديق الشقليني اعلاه ..فاذن وفقا للدستور فاذا كان هنالك تسليم للسلطة للقوات المسلحة فالامر يكون قد صدر من هؤلاء:
    مجلس السيادة الأول 1956 – 1958 م

    تشكل المجــلس من السادة

    السيد/ أحمد محمد صالح
    السيد / أحمد محمد يس
    السيد/ الدرديري محمد عثمان
    السيد/ عبد الفتاح المغربي
    السيد / سرسيو إيرو



    1956.jpg Hosting at Sudaneseonline.com


    وقد كان مجلس السيادة يمثل الاحزاب الرئيسية الحاكمة والتي هي تحت امرة الطائفتيين االانصار والختمية ورئيسيهما السيدين (الاماميين ):

    300px-Mahdi2.jpg Hosting at Sudaneseonline.com


    osool2.jpg Hosting at Sudaneseonline.com



    فاذا اضفنا هؤلاء وهم اعلي درجات الحكم والسيادة والحزبية والطائفية في السودان حينها الي اعضاء الوزارة والذين اشرت انا اليهم اهلاه وهم قيادات مميزة وليسو كمالة عدد فكيف سلم عبدالله خليل السلطة للجيش لوحده وغيبب بعدها او غاب عن الساحة السياسية عندما ذهب العسكر واتي من كان معه في الوزارة قادة وساسة وزعماء في ما يسمي بالديمقراطية الثانية وهو الذي سجن لمعارضته للعسكر
    هل كان عبدالله خليل اقوي من كل هؤلاء سيادة وسلطة ؟؟؟ ان مقولة انه كان "عسكريا" ومقربا من العسكر امر لا يعطيه سلطة وسيادة ثم هل القرب من العسكر يعني مقدرة علي تحريكهم كيفما شاء ؟؟؟ ؟؟؟؟
    هل غيب عبدالله خليل عن السياسة بعد خروجه من السجن معارضا للحكم العسكر قسرا ؟؟؟ هل غيب عبدالله خليل من الساحة السياسية بعد اكتوبر 1964 وذهاب العسكر قسرا ؟؟؟؟لماذا صار بعض من زملائه في حكومته التي قيل انه سلمها للعسكر قادة وزعماء وهم دونه مرتبة سياسية وحزبية بعد 1964 ؟؟؟
    ما دور الحزب الذي اسسه او كان ابرز مؤسسيه في كل هذا ؟؟؟
    تغيب الحقيقة لا يغيب العقل والمنطق والحدث ....ان اليوم هو ابن الامس
                  

10-24-2010, 10:58 AM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بحثا عن الحقيقة " المرحوم الاميرالاي عبدالله بك خليل " (Re: abubakr)







    IMG_1759.jpg Hosting at Sudaneseonline.com


    عبود مع جوزيف بروز تيتو رئيس يوغسلافيا عند زيارته


    .
                  

10-24-2010, 06:23 PM

abubakr
<aabubakr
تاريخ التسجيل: 04-22-2002
مجموع المشاركات: 16044

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بحثا عن الحقيقة " المرحوم الاميرالاي عبدالله بك خليل " (Re: عبدالله الشقليني)

    generalaboud.jpg Hosting at Sudaneseonline.com
                  

10-26-2010, 06:01 AM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بحثا عن الحقيقة " المرحوم الاميرالاي عبدالله بك خليل " (Re: abubakr)



    .

    untitled9.jpg Hosting at Sudaneseonline.com







    .
                  

10-27-2010, 04:37 PM

abubakr
<aabubakr
تاريخ التسجيل: 04-22-2002
مجموع المشاركات: 16044

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بحثا عن الحقيقة " المرحوم الاميرالاي عبدالله بك خليل " (Re: abubakr)

    في موقع في الفيسبوك لصور سودانية قديمة وتحت صورة للمرحوم عبدالله خليل في لباسه العسكري ونياشينه كتبت احد الزائرات " لا احبه Unlike" وكتب اخر " رجل سئ Bad Man" وكلا الاثنين من اجيال صغيرة لم تعش زمنه وقرءت فقط ما كتبه شهود الزور من حكام وساسة ونخب بانه "سلم السلطة الديمقراطية الي جنرالات الجيش" ...
    تاريخ مزور حيث ان فيه زعامات سياسية وحزبية واكاديمية ونخب لا تقدر ان تقول الحقيقة ......

    (عدل بواسطة abubakr on 10-27-2010, 04:39 PM)

                  

10-27-2010, 05:36 PM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بحثا عن الحقيقة " المرحوم الاميرالاي عبدالله بك خليل " (Re: abubakr)



    الأخ أبو بكر
    قرأت نصا هاما أورته الفاضلة لنا المهدي فيه أورد الصادق عن الحادثة :

    بطاقة حزب الأمة وهي ورقة من ثلاثة محاور قدمها السيد الصادق المهدي
    في منتدى آفاق بامدرمان بجامعة الأحفاد وطبعاً كانت عام 2007م.
    Quote:
    شبهة انقلاب 17/نوفمبر/1958م:

    إن كثيرا من الناس ينسبون لحزب الأمة خطأ تدبير انقلاب 17/11/1958م. والحقيقة هي أن ذلك الانقلاب كان انقلابا على حزب الأمة قبل أن يكون انقلابا على القوى السياسية الأخرى. احتدم الخلاف داخل حزب الأمة بين تيار يقوده رئيس الحزب (السيد الصديق المهدي) وسكرتير عام الحزب (السيد عبد الله خليل). التيار الأول كان يرى فض الائتلاف مع حزب الشعب الديمقراطي، وعقد ائتلاف بديل مع الحزب الوطني الاتحادي، وانتخاب الزعيم إسماعيل الأزهري رئيسا للوزراء ضمن معادلة للإسراع بإجازة الدستور. الذي استقر في ذهن هذا التيار في حزب الأمة أن حزب الشعب الديمقراطي كان مراوغا وغير جاد في التزامه. وكان واضحا من توازن القوى داخل حزب الأمة وداخل هيئته البرلمانية أن الحزب متجه نحو هذا الخيار، ولكن رئيس الوزراء آنذاك قرر قطع الطريق أمام هذا الاحتمال وسلّم السلطة لقيادة القوات المسلحة ضمن اتفاق سياسي معهم على أن يرتبوا أوضاع البلاد ويضعوا لها دستورها وبعد ستة أشهر يعودوا إلى ثكناتهم. وكانت حجة رئيس الوزراء أن المناورات الحزبية بلغت درجة تفتح المجال للتدخل الأجنبي في الشأن السوداني ولا تسمح بوضع دستور البلاد الدائم. المهم أن أغلبية حزب الأمة الممثلة في التيار الذي كان يقوده الرئيس كانت رافضة للانقلاب وأول ضحاياه، فقد عرض رئيس الوزراء فكرة تسليم السلطة للقوات المسلحة مبررا بما رآه من أسباب، ووقف مجلس إدارة الحزب حينها بقوة ضد ذلك الإجراء حيث صوت ضده 12 عضوا مقابل ثلاثة أعضاء، فحادثة التسليم والتسلم جاءت ناقضة لقرار الحزب بالأغلبية، ومهما كانت مبررات رئيس الوزراء فإن ما قام به لا يمكن سحبه على الحزب مجملا.
    صحيح أن راعي الحزب الإمام عبد الرحمن المهدي أيد الانقلاب منذ قيامه بالاتفاق مع رئيس الوزراء، ولكن الحقيقة أن الإمام عبد الرحمن في عام 1958م كان مريضا وإلى حد كبير بعيد من متابعة التطورات السياسية، وكان حريصا جدا على إجازة الدستور ومدركا أن مناورات الأحزاب سوف تعرقل إجازة الدستور فقبل حجة رئيس الوزراء (السيد عبد الله خليل) بأن القوات المسلحة يمكن أن تسعف الوطن وتضع الدستور ثم تعود لثكناتها. وساعد على ذلك غياب رئيس الحزب (السيد الصديق المهدي) في الخارج. فأصدر بيانا رحب فيه بالانقلاب فقطع رئيس الحزب رحلته وعاد معلنا رفض الانقلاب وكانت تلك المرة الأولى في تاريخ العلاقة بين الوالد وابنه الذي كان مثالا للبر والطاعة له ولكنه في هذه المرة أعلن موقفا مغايرا واعتبر الانقلاب تعديا على حزب الأمة وعلى الديمقراطية.
    وفي ظرف وجيز تأكدت صحة قراءته للموقف وأعلن الإمام عبد الرحمن خيبة ظنه في الحركة قبل أن يتوفاه الله في مارس 1959م. وبعد فترة قصيرة أيضا أدرك السيد عبد الله خليل خطأه وأعلن ذلك و انضم للإمام الصديق في موقفه وصار نزيلا في السجون مع غيره من قيادات المعارضة لحكم عبود.



    إرفع رأسك أنت حزب أمة قومي: بطاقة الحزب وتبرئته من الشبهات حوله
                  

10-27-2010, 09:36 PM

abubakr
<aabubakr
تاريخ التسجيل: 04-22-2002
مجموع المشاركات: 16044

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بحثا عن الحقيقة " المرحوم الاميرالاي عبدالله بك خليل " (Re: عبدالله الشقليني)

    شكرا ياصديقي بيكاسو .. للاسف مضمون هذه البطاقة لا يخرج عن ما سار من قول هو سبب ابتداري لهذا الخيط : رئيس وزراء (شخص واحد) يسلم سلطة (الحكم بمؤسساته ) الي قائد الجيش ...
    ولم تشر البطاقة الي اطراف الائتلاف وهم وزراء ونواب يحكمون مع رئيس الوزراء.... كيف غيبهم او غابو عن "التسليم " ؟؟؟؟
    والمحجوب وزير خارجية الحكومة واحد اكبر اقطاب حزب الامة يقول في كتابه "الديمقراطية في الميزان" والذي اوردناه في هذا الخيط من قبل "بانهم كلهم -ولم يقل ان عبدالله خليل لم يكن معهم -قضو الليل باكمله ليقنعو الازهري بقبول رئاسة البرلمان وهي توازي رئاسة الوزارة ؟؟ وعندما وافق وكان ذلك في الساعات الاولي من الصباح عادوا الي منازلهم وعند الرابعة اتاهو ضابط وابلغه بالانقلاب واعفائه وشكره .. وحينئذ كات القوات المسلحة تحاصر منزلي الازهري وعبدالله خليل (اي محبوسيين داخل بيوتهما) "...."المحجوب"الرجل الثاني في االحكومة ومن نفس حزب رئيس الوزراء لا يعرف شيئا عن تدبير بين عبدالرحمن المهدي وعبدالله خليل ؟؟؟؟
    في مكان اخر في هذا الخيط "اتفاق بين السيديين علي ان يحكم الجيش البلاد " وفي مكان اخر "مباركة السيديين "....!!!!
    لماذا تغيب الحقيقة ؟؟؟؟لماذا هذا التناول الذي يستصغر عقولنا ؟؟؟؟؟

    (عدل بواسطة abubakr on 10-28-2010, 05:40 AM)

                  

10-28-2010, 02:52 PM

abubakr
<aabubakr
تاريخ التسجيل: 04-22-2002
مجموع المشاركات: 16044

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بحثا عن الحقيقة " المرحوم الاميرالاي عبدالله بك خليل " (Re: abubakr)

    Truth is the only merit that gives dignity and worth to history."
    Lord Acton, 1834-1902, English historian


    "الحقيقة وحدها هي الميزة التي تمنح التاريخ كرامة واستحقاقا "
                  

10-29-2010, 01:48 PM

abubakr
<aabubakr
تاريخ التسجيل: 04-22-2002
مجموع المشاركات: 16044

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بحثا عن الحقيقة " المرحوم الاميرالاي عبدالله بك خليل " (Re: abubakr)

    Quote: ولكن الحقيقة أن الإمام عبد الرحمن في عام 1958م كان مريضا وإلى حد كبير بعيد من متابعة التطورات السياسية،


    الامام عبدالرحمن المهدي - مداولات الندوة العلمية للاحتفال المئوي - تحرير يوسف فضل - محمد ابراهيم ابوسليم - الطيب ميرغني شكاك

    الجزء الثالث- الطيب ميرغني شكاك
    الفصل الثاني : الابتهاج بشفاء الامام عبدالرحمن المهدي :( يتحدث محرر هذا الجزء من الكتاب عن التحضيرات لمهرجان بمناسبة شفاء الامام عبدالرحمن بعد عودته من سويسر معافيا وان الكاتب الذي كان عائدا في ذات العام 1958 مندراسته بالخارج وانضمامه الي هيئة التدريس بالاحفاد قد اختير سكرتير لتنظيم المهرجان والذي تم في يوم الجمعة العاشر من اكتوبر 1958 بدار الرياضة بامدرمان وحضره ضيوف كبار وشرفه الامام الذي وصل في الخامسة مساء في عربته الرولزرويس واستقبله اعضاء اللجنة القومية للمهرجان وكان الكاتب يردد من مايكرفون في منصة في منتصف الميدان شعارات بحياة الامام وشفاء الامام وزغردت النساء ... الخ ...... ويذكر الكاتب انه كان يواصل تحضيرات للمهرجان في مناطق اخري من البلاد وكان يقابل الامام بانتظام ويتشاور معه في ترتيبات المهرجان في هذه المناطق وانه غادر الخرطوم لذات الغرض في 16 نوفمبر الي مدني بعد مقابلة مع الامام والتقي بالامير نقدالله في مساء ذات اليوم في محله بسوق مدني ليبلغه بموافقة الامام بقيام المهرجان في مدني وفي الصباح ..الخ وفي الصباح علم بالانقلاب ..... ولم يشر الي مرض الامام وانما الي ترتيبات لمهرجان شفاء الامام خارج العاصمة بعد ان تم المهرجان في امدرمان.. ويستمر في حديثه الي ياتي الي مقابلته للامام بعد الانقلاب العسكري حيث قال له الامام "عملوها العساكر " ..........ثم يشير الي " امسية ما كئيبة من عام 1959 وصلني نبأ وفاة الامام عبدالرحمن المهدي "

    في الفصل الثالث من هذا الجزء بعنواتن "فقد امة " برقيات تعزية من زعماء العالم والفريق عبودوما كتبته الصحف وليس من اشارة الي مرضه في الفترة من المهرجان العاشر من اكتوبر الي يوم الانقلاب في 17 نوفمبر 1958 "
    ___________
    الامام عبدالرحمن كان شخصية اعتبارية ذكية قوية مرت عليه في حياته ظروف اقوي من المرض ولم تهزه ولم تشوش تفكيرهلتجعله بعيدا عن مسئولياته الوطنية والسياسية والحزبية والاجتماعية فكيف كان بعيدا عن تطورات سياسية مفصلية كتسليم مزعوم باسم حزبه واسمه للسلطة الي العسكر كما اشار الصادق المهدي في المقتبس اعلاه ؟؟؟؟

    (عدل بواسطة abubakr on 10-29-2010, 01:51 PM)

                  

10-30-2010, 01:29 PM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بحثا عن الحقيقة " المرحوم الاميرالاي عبدالله بك خليل " (Re: abubakr)




    في تحليل أوراق السيد الصادق :
    Quote:
    وجيز تأكدت صحة قراءته للموقف وأعلن الإمام عبد الرحمن خيبة ظنه في الحركة قبل أن يتوفاه الله في مارس 1959م. وبعد فترة قصيرة أيضا أدرك السيد عبد الله خليل خطأه وأعلن ذلك و انضم للإمام الصديق في موقفه وصار نزيلا في السجون مع غيره من قيادات المعارضة لحكم عبود.


    نسأل :
    أين إعلان عبدالله خليل خطأه ومتى وكيف وما هي تفاصيله ؟

    كتابة فضفاضة ، مرّ عليها أكثر من خمسين عاماً ، لا يصح أن يكون الحديث عنها بهذا الاختصار غير اللائق في حق
    انقلاب هو الأول الذي هزم الديمقراطية الوليدة في مجتمع قليل الحظ من التعليم يحتاج كتب وأسفار
    لنتبين : ما الذي حدث



    .
                  

10-30-2010, 01:37 PM

abubakr
<aabubakr
تاريخ التسجيل: 04-22-2002
مجموع المشاركات: 16044

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بحثا عن الحقيقة " المرحوم الاميرالاي عبدالله بك خليل " (Re: عبدالله الشقليني)

    Quote: نسأل :
    أين إعلان عبدالله خليل خطأه ومتى وكيف وما هي تفاصيله ؟

    كتابة فضفاضة ، مرّ عليها أكثر من خمسين عاماً ، لا يصح أن يكون الحديث عنها بهذا الاختصار غير اللائق في حق
    انقلاب هو الأول الذي هزم الديمقراطية الوليدة في مجتمع قليل الحظ من التعليم يحتاج كتب وأسفار
    لنتبين : ما الذي حدث
                  

12-03-2010, 10:07 PM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بحثا عن الحقيقة " المرحوم الاميرالاي عبدالله بك خليل " (Re: abubakr)

    .

    sudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudan2.jpg Hosting at Sudaneseonline.com


    مجلس انقلاب عبود بعض التعديل الأول
    .
                  

12-10-2010, 04:07 PM

abubakr
<aabubakr
تاريخ التسجيل: 04-22-2002
مجموع المشاركات: 16044

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بحثا عن الحقيقة " المرحوم الاميرالاي عبدالله بك خليل " (Re: abubakr)

    Quote: وقائع حول انقلاب 17 نوفمبر 1958 ...

    بقلم: د. جمال الدين بلال عوض

    في احدى الصحف السودانية الصادرة في القاهرة في شهر أغسطس من العام 1997 سطر الأستاذ كمال الدين عباس المحامي موضوعاً شيقاً، حوى حقائق جديدة عن التجهيز والإعداد لانقلاب 17 نوفمبر .
    ناقش كمال الدين عباس في ذلك المقال دور حزب الأمة الخفي في الإعداد للإنقلاب، وأكد حضور الإمام عبد الرحمن المهدي اجتماعا تمهيديا، اشترك فيه بعض قادة حزب الأمة وقوة دفاع السودان.
    دافع الأستاذ كمال عن ذلك الدور، وادعى بأن عدم تنفيذ الانقلاب كان سيعرض استقلال السودان للخطر.
    وأضاف قائلا: أن حزب الأمة قد اتخذ الموقف السليم وانه، أي حزب الأمة، إذا لم يتخذ ذلك القرار لكان ارتكب أكبر خطأ يقع فيه حزب في تاريخ السودان.

    في اعتقادي أن المعلومات التي أدلى بها الأستاذ كمال الدين عباس أضافت بعض الحقائق الجديدة، إذ كان يسود اعتقاد في السابق فحواه أن قيادة حزب الأمة الدينية، وبالأخص الإمام عبد الرحمن المهدي، لم يكن له أي دور في الإعداد لذلك الانقلاب، وينطبق نفس الشي على القيادة السياسية لحزب الأمة.
    وكان من المعروف أن المرحوم عبد الله خليل وحده هو الذي خطط لذلك الانقلاب وأقنع قيادة قوة دفاع السودان بتنفيذه.
    غير أن المعلومات التي ظلت متداولة، تؤكد رفض قيادة الجيش تنفيذ ذلك الانقلاب في بداية الأمر، لأنها كانت تدرك دورها كقوة عسكرية تعمل لحماية أمن البلاد و الدستور.
    ولم يكن في تصورها أن تعمل على تقويض الدستور أو التآمر عليه حتى وإن صدرت الأوامر من رئيس الوزراء ووزير الدفاع.
    توضح رواية كمال الدين عباس الدور الذي قامت به قيادة حزب الأمة الدينية والسياسية في عملية إقناع قيادة الجيش، بإدعاء أن الإتلاف الحاكم الذي يمثل الأغلبية المطلقة للشعب السوداني يوافق على هذا الانقلاب.
    من المحتمل أن يقنع مثل المنطق، في ذلك الوقت، اللواء أحمد عبد الوهاب بحكم علاقته المعروفة بحزب الأمة والأنصار، ولكن كيف يمكن إقناع قائد الجيش الفريق إبراهيم عبود وارتباطاته مع طائفة الختمية واضحة؟
    لم يشر الأستاذ كمال الدين عن وجود أي موافقة من قيادة الختمية على الاشتراك في هذا التآمر باسم الشعب.
    وشي آخر، إذا كان المرحوم عبد الله خليل يدرك حجم التآمر على السودان الذي حدد السابع عشر من شهر نوفمبر موعدا لتنفيذه، لماذا لم يتحرك كرئيس للوزراء ووزير للدفاع لوقفه قبل أو حتى بعد حدوثه المفترض، أو إلقاء القبض على المتآمرين أثناء تنفيذ جريمتهم؟
    كما أن المتتبع لأحداث اليوم الأول للانقلاب، يعلم بأن أول تحرك قام به الإنقلابيون بعيد إذاعة بيانهم، هو الذهاب في الصباح الباكر إلي كل من السيدين عبد الحمن المهدي وعلي الميرغني، وبعد الاجتماع بهما منفردين، أعلن كلاهما تأييده المكتوب لتحرك الجيش المبارك، وأذيع هذا التأييد من إذاعة أمدرمان.
    هناك بعض المعلومات التي يمكن أن تلقي بعض الأضواء على أحداث تلك الفترة، وتكشف المزيد من الحقائق حول انقلاب عبود، وربما تفتح المجال لمساهمات أخرى تساعدنا على معرفة حجم التآمر الذي كان يتعرض له السودان و مازال.
    استمعت لحديث شيق، رواه لنا الأستاذ المرحوم عبد الكريم ميرغني في دار اتحاد طلاب جامعة الخرطوم، بعد ندوة أقيمت على شرف وفد مجلس السلام العالمي برئاسة شيدي قاقان، في مطلع عام 1965.
    تحدث الأستاذ عن بعض الحقائق التي تجمعت لديه عن انقلاب 17 نوفمبر.
    حيث أفاد بأن أحد الدبلوماسيين الأسيويين أخطره بعلمه عن تاريخ ذلك الانقلاب قبل فترة طويلة من حدوثه، وعندما أظهر عبد الكريم دهشته، روى له ذلك الدبلوماسي تفاصيل حوار جرى بينه وبين دبلوماسي أمريكي، كان يحدثه عن قدرة أجهزة المخابرات العالمية في التدخل في شئون كثير من البلاد، وإحداث ما تريده من تغييرات.
    ذكر له الدبلوماسي الأمريكي تاريخ 17 نوفمبر 1958، وربط ذلك التاريخ بحدث مهم سوف يقع في القارة الأفريقية، دون أن يشير إلى دولة بعينها.
    وبعد حدوث الانقلاب، اتصل ذلك الدبلوماسي الأمريكي بزميله الأسيوي، ليقول له: هل أدركت الآن قدراتنا على تحريك الأحداث العالمية؟
    رواية أخرى سردها لنا صديق سوداني كان يعمل بإحدى السفارات الأمريكية في دولة عربية تجاور السودان.
    أفاد ذلك الصديق بأنه أثناء عمله في تلك السفارة في عام 1958، حدثه عامل يمني صغير كان يعمل معه في نفس السفارة، و يجيد التحدث باللغة الإنجليزية بلكنة أمريكية، قال له: أن مستر فلان الأمريكي على غير عاداته هذه الأيام، يأتي للعمل في وقت مبكر، ويجتهد في البحث والاستماع لإذاعة امدرمان، رغم ضعف إرسالها ويظل يتابعها حتى نهاية فترة الأخبار الصباحية.
    استغرب الصديق سلوك و تصرف ذلك الدبلوماسي، الذي لم يكن على الإطلاق يبدي أي اهتمام بأخبار السودان من قبل. غير أن استغرابه زال تماما عندما استمع إلى بيان عبود في صباح 17 نوفمبر 1958، وبعدها توقف الدبلوماسي عن متابعة أخبار السودان الصباحية بعد ذلك.
    يقول السيد الصادق المهدي في حديث لمجلة "مسارات جديدة"، أن انقلاب 17نوفمبر كان تسليم وتسلم للسلطة، ولكن ليس من حزب الأمة.
    ويشير لوجود خلاف كبير إشتعل آنذاك بين تيارين أحدهما كان يقوده رئيس الحزب وآخر يقوده الأمين عام لنفس الحزب، كما كانت هنالك إشكالية حول الصورة التي سيكون عليها نظام الائتلاف الحزبي الذي يحكم السودان.
    كان رئيس الحزب يرغب في الائتلاف مع الحزب الوطني الاتحادي، وهو الحزب الذي كان يقوده الرئيس الراحل إسماعيل الأزهري، بينما يحبذ أمين عام الحزب الائتلاف مع حزب الشعب الديمقراطي، الحزب الذي يقوده المرحوم السيد على عبد الرحمن.
    احتدم ذلك الخلاف، وكان يمكن أن يحسم بالتصويت داخل البرلمان، غير أن سكرتير الحزب، قرر بعد ذلك - لأسباب ومصالح راَها - أن يسلم السلطة للجيش السوداني، والاتفاق معه على أن يكون التسليم لفترة مؤقتة، إلى أن تجري الإصلاحات في الوضع السياسي، ثم تستأنف الديمقراطية.
    يكشف هذا التصريح للسيد الصادق المهدي عن معرفة قيادة حزب الأمة بما ستؤول إليه الأحداث في صبيحة السابع عشر من نوفمبر، ولا يستبعد أن يكون قد تم نقاش إمكانية التشاور مع قيادة قوة دفاع السودان، وهو نفس الموضوع الذي فجره حديث الأستاذ كمال الدين عباس.
    يعتقد السيد الصادق المهدي أن بعض قيادات حزب الأمة كانت متورطة في تآمر ضد حزبها، وتورطت أيضا في تسليم السلطة. ويرى ضرورة العمل للبحث عن الحقائق التي شكلت الحياة السياسية منذ الاستقلال إلى الفترة التي تعقب زوال النظام الحالي.
    بالطبع، هناك بعض الأحداث الأخرى التي لا أعتقد أنها تفوت على أي متتبع لتاريخ السودان، مثل تصاعد المد الجماهيري في تلك الفترة، وتنفيذ اتحاد نقابات عمال السودان إضرابا عن العمل لمدة يوم واحد، أوقف الحياة في البلاد تماما.
    كما أن الإتلاف الوزاري بين حزب الأمة وحزب الشعب الديمقراطي بدا في التصدع، ونجح الاتحاديون في إقناع قيادة حزب الشعب الديمقراطي بحجب الثقة عن حكومة عبد الله خليل بعد افتتاح دورة البرلمان في 17 نوفمبر 1958.
    إثر المماطلة التي أبدتها حكومة عبد الله خليل، ومحاولتها تأجيل موعد بداية الدورة البرلمانية، هدد الأستاذ مبارك زروق بتسيير موكب من النواب في يوم 17 نوفمبر واقتحام مبنى البرلمان، وعقد دورته ومباشرة إجراءات سحب الثقة من الحكومة وإسقاطها.
    هناك أيضا بعض الحقائق الموثقة التي كتبت في الصحف. مثلا كتبت جريدة الرأي العام في العدد الذي نشر في صباح يوم الانقلاب، وطبع مساء 16 نوفمبر، أن جميع جنود قوة دفاع السودان شوهدوا مساء ذلك اليوم وهم في حالة استعداد قصوى.
    كتب هذا الخبر في الصفحة الأولى من العدد الذي وزع في صباح يوم 17 نوفمبر.
    كما أن بعض القيادات التي لم تبلغ رسميا بالانقلاب، حاولت مقاومته أول الأمر، ولكن بعد الاتصال بها وتنويرها بطبيعة الانقلاب، رضخت للأمر، وضمت صفوفها للانقلابيين.
    كتبت أيضا جريدة يومية، بأن الوزير مأمون حسين شريف عندما أصرت الفرقة العسكرية التي أرسلت له لتسليمه خطاب التنحي، استهجن التصرف الفظ الذي عومل به وقبل أن يفض الخطاب، علق بصوت مرتفع قائلا:" ده شيتن ما يا هو!!".
    أشرت لهذه الحادثة، لكون مأمون حسين شريف يعتبر من أهم القيادات في حزب الأمة التي لها دور سياسي، بالإضافة للعلاقة الشديدة التي تربطه بآل المهدي. إن مأمون حسين شريف بمسلكه هذا يؤكد عدم معرفته المسبقة بالانقلاب، وإلا لما كان ذلك التعليق.
    تكشف هذه المعلومات عن بعض خبايا وأحداث وملابسات انقلاب 17 نوفمبر.
    غير أن هناك أسئلة تدور حول طبيعة المذكرات التي كتبها المرحوم عبد الله خليل، أين هي؟ ولماذا حدد العام 2020 موعدا للكشف عن محتوياتها؟
    أعلم كذلك بأن العلاقة التي كانت تجمع بين الأستاذ عبد الخالق محجوب والسيد عبد الله خليل لم تكن علاقة جوار فقط، فقد كانت علاقة صداقة قوية جمعت بين شخصيتين فريدتين.
    ويقال أن الحوار بينهما كان يستمر لساعات طويلة، تتخلله الكثير من الاستفسارات والأسئلة والتوثيق الذي كان يقوم به الأستاذ عبد الخالق.
    هل يوجد هناك من يؤكد حقيقة هذه العلاقة الخاصة؟ ووجود مثل هذه الوثائق؟
    إن من الضروري الكشف والإلمـام ومعرفة كل الظروف التي سبقت وهيأت ودبرت لذلك الانقلاب. لأن انقلاب 17 نوفمبر هو أول عمل عسكري تآمري نجح في
    تعطيل المسار الديمقراطي في السودان، ولذلك فإن معرفة الجهات التي شاركت في تنفيذه والكشف عن دوافعها وعلاقاتها، يساعد على تمليك الشعب السوداني بعض الحقائق الخفية عن أحداث مهمة شكلت التاريخ الحديث للسودان.
    كما يضيف قدرا كبيرا من المعارف إلى تجارب كل الذين يعملون الآن في وضع اللبنات، ويؤسسون لبناء سودان ديمقراطي جديد متعدد الثقافات والأعراق.
                  

12-10-2010, 04:07 PM

abubakr
<aabubakr
تاريخ التسجيل: 04-22-2002
مجموع المشاركات: 16044

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بحثا عن الحقيقة " المرحوم الاميرالاي عبدالله بك خليل " (Re: abubakr)

    Quote: وقائع حول انقلاب 17 نوفمبر 1958 ...

    بقلم: د. جمال الدين بلال عوض

    في احدى الصحف السودانية الصادرة في القاهرة في شهر أغسطس من العام 1997 سطر الأستاذ كمال الدين عباس المحامي موضوعاً شيقاً، حوى حقائق جديدة عن التجهيز والإعداد لانقلاب 17 نوفمبر .
    ناقش كمال الدين عباس في ذلك المقال دور حزب الأمة الخفي في الإعداد للإنقلاب، وأكد حضور الإمام عبد الرحمن المهدي اجتماعا تمهيديا، اشترك فيه بعض قادة حزب الأمة وقوة دفاع السودان.
    دافع الأستاذ كمال عن ذلك الدور، وادعى بأن عدم تنفيذ الانقلاب كان سيعرض استقلال السودان للخطر.
    وأضاف قائلا: أن حزب الأمة قد اتخذ الموقف السليم وانه، أي حزب الأمة، إذا لم يتخذ ذلك القرار لكان ارتكب أكبر خطأ يقع فيه حزب في تاريخ السودان.

    في اعتقادي أن المعلومات التي أدلى بها الأستاذ كمال الدين عباس أضافت بعض الحقائق الجديدة، إذ كان يسود اعتقاد في السابق فحواه أن قيادة حزب الأمة الدينية، وبالأخص الإمام عبد الرحمن المهدي، لم يكن له أي دور في الإعداد لذلك الانقلاب، وينطبق نفس الشي على القيادة السياسية لحزب الأمة.
    وكان من المعروف أن المرحوم عبد الله خليل وحده هو الذي خطط لذلك الانقلاب وأقنع قيادة قوة دفاع السودان بتنفيذه.
    غير أن المعلومات التي ظلت متداولة، تؤكد رفض قيادة الجيش تنفيذ ذلك الانقلاب في بداية الأمر، لأنها كانت تدرك دورها كقوة عسكرية تعمل لحماية أمن البلاد و الدستور.
    ولم يكن في تصورها أن تعمل على تقويض الدستور أو التآمر عليه حتى وإن صدرت الأوامر من رئيس الوزراء ووزير الدفاع.
    توضح رواية كمال الدين عباس الدور الذي قامت به قيادة حزب الأمة الدينية والسياسية في عملية إقناع قيادة الجيش، بإدعاء أن الإتلاف الحاكم الذي يمثل الأغلبية المطلقة للشعب السوداني يوافق على هذا الانقلاب.
    من المحتمل أن يقنع مثل المنطق، في ذلك الوقت، اللواء أحمد عبد الوهاب بحكم علاقته المعروفة بحزب الأمة والأنصار، ولكن كيف يمكن إقناع قائد الجيش الفريق إبراهيم عبود وارتباطاته مع طائفة الختمية واضحة؟
    لم يشر الأستاذ كمال الدين عن وجود أي موافقة من قيادة الختمية على الاشتراك في هذا التآمر باسم الشعب.
    وشي آخر، إذا كان المرحوم عبد الله خليل يدرك حجم التآمر على السودان الذي حدد السابع عشر من شهر نوفمبر موعدا لتنفيذه، لماذا لم يتحرك كرئيس للوزراء ووزير للدفاع لوقفه قبل أو حتى بعد حدوثه المفترض، أو إلقاء القبض على المتآمرين أثناء تنفيذ جريمتهم؟
    كما أن المتتبع لأحداث اليوم الأول للانقلاب، يعلم بأن أول تحرك قام به الإنقلابيون بعيد إذاعة بيانهم، هو الذهاب في الصباح الباكر إلي كل من السيدين عبد الحمن المهدي وعلي الميرغني، وبعد الاجتماع بهما منفردين، أعلن كلاهما تأييده المكتوب لتحرك الجيش المبارك، وأذيع هذا التأييد من إذاعة أمدرمان.
    هناك بعض المعلومات التي يمكن أن تلقي بعض الأضواء على أحداث تلك الفترة، وتكشف المزيد من الحقائق حول انقلاب عبود، وربما تفتح المجال لمساهمات أخرى تساعدنا على معرفة حجم التآمر الذي كان يتعرض له السودان و مازال.
    استمعت لحديث شيق، رواه لنا الأستاذ المرحوم عبد الكريم ميرغني في دار اتحاد طلاب جامعة الخرطوم، بعد ندوة أقيمت على شرف وفد مجلس السلام العالمي برئاسة شيدي قاقان، في مطلع عام 1965.
    تحدث الأستاذ عن بعض الحقائق التي تجمعت لديه عن انقلاب 17 نوفمبر.
    حيث أفاد بأن أحد الدبلوماسيين الأسيويين أخطره بعلمه عن تاريخ ذلك الانقلاب قبل فترة طويلة من حدوثه، وعندما أظهر عبد الكريم دهشته، روى له ذلك الدبلوماسي تفاصيل حوار جرى بينه وبين دبلوماسي أمريكي، كان يحدثه عن قدرة أجهزة المخابرات العالمية في التدخل في شئون كثير من البلاد، وإحداث ما تريده من تغييرات.
    ذكر له الدبلوماسي الأمريكي تاريخ 17 نوفمبر 1958، وربط ذلك التاريخ بحدث مهم سوف يقع في القارة الأفريقية، دون أن يشير إلى دولة بعينها.
    وبعد حدوث الانقلاب، اتصل ذلك الدبلوماسي الأمريكي بزميله الأسيوي، ليقول له: هل أدركت الآن قدراتنا على تحريك الأحداث العالمية؟
    رواية أخرى سردها لنا صديق سوداني كان يعمل بإحدى السفارات الأمريكية في دولة عربية تجاور السودان.
    أفاد ذلك الصديق بأنه أثناء عمله في تلك السفارة في عام 1958، حدثه عامل يمني صغير كان يعمل معه في نفس السفارة، و يجيد التحدث باللغة الإنجليزية بلكنة أمريكية، قال له: أن مستر فلان الأمريكي على غير عاداته هذه الأيام، يأتي للعمل في وقت مبكر، ويجتهد في البحث والاستماع لإذاعة امدرمان، رغم ضعف إرسالها ويظل يتابعها حتى نهاية فترة الأخبار الصباحية.
    استغرب الصديق سلوك و تصرف ذلك الدبلوماسي، الذي لم يكن على الإطلاق يبدي أي اهتمام بأخبار السودان من قبل. غير أن استغرابه زال تماما عندما استمع إلى بيان عبود في صباح 17 نوفمبر 1958، وبعدها توقف الدبلوماسي عن متابعة أخبار السودان الصباحية بعد ذلك.
    يقول السيد الصادق المهدي في حديث لمجلة "مسارات جديدة"، أن انقلاب 17نوفمبر كان تسليم وتسلم للسلطة، ولكن ليس من حزب الأمة.
    ويشير لوجود خلاف كبير إشتعل آنذاك بين تيارين أحدهما كان يقوده رئيس الحزب وآخر يقوده الأمين عام لنفس الحزب، كما كانت هنالك إشكالية حول الصورة التي سيكون عليها نظام الائتلاف الحزبي الذي يحكم السودان.
    كان رئيس الحزب يرغب في الائتلاف مع الحزب الوطني الاتحادي، وهو الحزب الذي كان يقوده الرئيس الراحل إسماعيل الأزهري، بينما يحبذ أمين عام الحزب الائتلاف مع حزب الشعب الديمقراطي، الحزب الذي يقوده المرحوم السيد على عبد الرحمن.
    احتدم ذلك الخلاف، وكان يمكن أن يحسم بالتصويت داخل البرلمان، غير أن سكرتير الحزب، قرر بعد ذلك - لأسباب ومصالح راَها - أن يسلم السلطة للجيش السوداني، والاتفاق معه على أن يكون التسليم لفترة مؤقتة، إلى أن تجري الإصلاحات في الوضع السياسي، ثم تستأنف الديمقراطية.
    يكشف هذا التصريح للسيد الصادق المهدي عن معرفة قيادة حزب الأمة بما ستؤول إليه الأحداث في صبيحة السابع عشر من نوفمبر، ولا يستبعد أن يكون قد تم نقاش إمكانية التشاور مع قيادة قوة دفاع السودان، وهو نفس الموضوع الذي فجره حديث الأستاذ كمال الدين عباس.
    يعتقد السيد الصادق المهدي أن بعض قيادات حزب الأمة كانت متورطة في تآمر ضد حزبها، وتورطت أيضا في تسليم السلطة. ويرى ضرورة العمل للبحث عن الحقائق التي شكلت الحياة السياسية منذ الاستقلال إلى الفترة التي تعقب زوال النظام الحالي.
    بالطبع، هناك بعض الأحداث الأخرى التي لا أعتقد أنها تفوت على أي متتبع لتاريخ السودان، مثل تصاعد المد الجماهيري في تلك الفترة، وتنفيذ اتحاد نقابات عمال السودان إضرابا عن العمل لمدة يوم واحد، أوقف الحياة في البلاد تماما.
    كما أن الإتلاف الوزاري بين حزب الأمة وحزب الشعب الديمقراطي بدا في التصدع، ونجح الاتحاديون في إقناع قيادة حزب الشعب الديمقراطي بحجب الثقة عن حكومة عبد الله خليل بعد افتتاح دورة البرلمان في 17 نوفمبر 1958.
    إثر المماطلة التي أبدتها حكومة عبد الله خليل، ومحاولتها تأجيل موعد بداية الدورة البرلمانية، هدد الأستاذ مبارك زروق بتسيير موكب من النواب في يوم 17 نوفمبر واقتحام مبنى البرلمان، وعقد دورته ومباشرة إجراءات سحب الثقة من الحكومة وإسقاطها.
    هناك أيضا بعض الحقائق الموثقة التي كتبت في الصحف. مثلا كتبت جريدة الرأي العام في العدد الذي نشر في صباح يوم الانقلاب، وطبع مساء 16 نوفمبر، أن جميع جنود قوة دفاع السودان شوهدوا مساء ذلك اليوم وهم في حالة استعداد قصوى.
    كتب هذا الخبر في الصفحة الأولى من العدد الذي وزع في صباح يوم 17 نوفمبر.
    كما أن بعض القيادات التي لم تبلغ رسميا بالانقلاب، حاولت مقاومته أول الأمر، ولكن بعد الاتصال بها وتنويرها بطبيعة الانقلاب، رضخت للأمر، وضمت صفوفها للانقلابيين.
    كتبت أيضا جريدة يومية، بأن الوزير مأمون حسين شريف عندما أصرت الفرقة العسكرية التي أرسلت له لتسليمه خطاب التنحي، استهجن التصرف الفظ الذي عومل به وقبل أن يفض الخطاب، علق بصوت مرتفع قائلا:" ده شيتن ما يا هو!!".
    أشرت لهذه الحادثة، لكون مأمون حسين شريف يعتبر من أهم القيادات في حزب الأمة التي لها دور سياسي، بالإضافة للعلاقة الشديدة التي تربطه بآل المهدي. إن مأمون حسين شريف بمسلكه هذا يؤكد عدم معرفته المسبقة بالانقلاب، وإلا لما كان ذلك التعليق.
    تكشف هذه المعلومات عن بعض خبايا وأحداث وملابسات انقلاب 17 نوفمبر.
    غير أن هناك أسئلة تدور حول طبيعة المذكرات التي كتبها المرحوم عبد الله خليل، أين هي؟ ولماذا حدد العام 2020 موعدا للكشف عن محتوياتها؟
    أعلم كذلك بأن العلاقة التي كانت تجمع بين الأستاذ عبد الخالق محجوب والسيد عبد الله خليل لم تكن علاقة جوار فقط، فقد كانت علاقة صداقة قوية جمعت بين شخصيتين فريدتين.
    ويقال أن الحوار بينهما كان يستمر لساعات طويلة، تتخلله الكثير من الاستفسارات والأسئلة والتوثيق الذي كان يقوم به الأستاذ عبد الخالق.
    هل يوجد هناك من يؤكد حقيقة هذه العلاقة الخاصة؟ ووجود مثل هذه الوثائق؟
    إن من الضروري الكشف والإلمـام ومعرفة كل الظروف التي سبقت وهيأت ودبرت لذلك الانقلاب. لأن انقلاب 17 نوفمبر هو أول عمل عسكري تآمري نجح في
    تعطيل المسار الديمقراطي في السودان، ولذلك فإن معرفة الجهات التي شاركت في تنفيذه والكشف عن دوافعها وعلاقاتها، يساعد على تمليك الشعب السوداني بعض الحقائق الخفية عن أحداث مهمة شكلت التاريخ الحديث للسودان.
    كما يضيف قدرا كبيرا من المعارف إلى تجارب كل الذين يعملون الآن في وضع اللبنات، ويؤسسون لبناء سودان ديمقراطي جديد متعدد الثقافات والأعراق.
                  


[رد على الموضوع] صفحة 2 „‰ 2:   <<  1 2  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de