بـُــري

Quote: ويا غازى كدودة عووووووووووووووك,, كمال دقنة جلدنا فى اليوم الأول فى مدرست برى الأميرية عشان فى أول حصة إنجليزى واحد كان بقول (كمون) والمفروض الكلمة (مون)وسأل البقول كمون دا منو الجماعة أصلا ما عارفين وأستاذ كمال رسل جاب الخرطوش وهبت الفصل كلو وأستاذنا كمال موجود فى قطر وهو بخير,,

تعرف وبصراحة وتجرد شديد ورغم انه الكلام دا ما لائق الان الا واني احمل في داخلي نقاط ومآخذ كبري علي طريقة كمال الدقنة في التربية والتعليم وطريقته في التدريس , هذا الشخص نحت في داخلنا جروح واخاديد لم تندمل بمرور الزمان , الواحد الي الان كلما تذكر المرحلة المتوسطة يأتيه الاحساس بانه ( حمار للجلد) كمية الضرب والقهر والتعذيب النفسي والبدني التي مورست علينا في تلك المرحلة اليانعة من اعمارنا وبقيادته هو شخصيا تعتبر من المراحل المظلمة في حياواتنا التي عشناها في بري , الدقنة من الاسباب التي جعلتني (اكره الدراسة و التحصيل ) والي اليوم وما كانت مواصلتنا للدراسة الا علي مضض انا اعتبره من الاشخاص الذين سودوا صفحة ناصعة في تاريخنا التحصيلي , اذكر جيدا الاميرية انها كانت كما سجن الكاتزار سيئ السمعة الذي مورس فيه التعذيب علي اشكاله المختلفة , اتذكر جيدا النفسية المنفتحة والتواقة لمرحلة جديدة من حياتنا الدراسية حينما انتقلنا من مرحلة الي مرحلة كاول نقلة نوعية كبري في تاري دراستنا واستشراقنا لأفاق كبري وتفتح عوالم داخلنا اتذكر اول يوم لنا في الاميرية والذي وبدون سبب مبرر تم جلد الصف الاول بانهاره الثلاثة منذ الصباح وحتى منتصف النهار والاساتذة وبقيادة الدقنة يتبادلون الجلد المبرح باسواط لا تستخدم الا مع البهائم في الطلاب الجدد الغرين , كسروا يومها فينا معاني كثيرة والي اليوم ما تزال تلازمنا .
انا وبصورة شخصية جدا بعتقد انه الدقنة من اسوأ الكوابيس التي عشناها في تلك المرحلة , ورغم قناعاتي بانه غير ضليع في طريقة ايصاله للمعلومة لطلابه الا انه كان ضليعا جدا او جزارا بمعني الكلمة في طريقة عقابه والذي يكون لاتفه الاسباب وبعقوبات لا تتناسب مع الخطا المرتكب بل لاسباب قد يختلقها هو في معظمها , بتاعين النظام او جنود امنه الذين كان يختارهم من بين الطلاب وتسليطهم علي رقاب اخوانهم لابتزازهم والتبليغ عنهم لينالوا العقوابات السخينة لاسباب تافهة وغير مقنعة , وانا طالب لم اقتنع يوما بان التحصيل يعطي بطريقته تلك .
اذكر جيدا مشواري من البيت الي المدرسة الاميرية والذي كان كابوسا في حد ذاته , والي اليوم استغرب في الطلاب الذين يذهبون الي مدارسهم فرحين ؟؟؟ ماذا يفرح في المدارس ان كانت بطريقة الدقنة ؟! هذه حقيقة لا اعلم سببا يجعله يمارس تعليما ( ساديا) عنوانه الضرب والتعذيب والبطش بالاطفال . شخصيا لم استفد منه وبفم مليان اي معلومة مفيدة فقد كانت ادمغتنا مشغولة العقاب والبطش اكثر منها مشغولة بالتعلم والتحصيل .
احمد الله كثيرا اولا لان وزارة التربية قد الغت عقوبة الضرب المبرح وغيره علي الطلاب واحمد اكثر علي ان الاميرية تلك القلعة العسكرية تم تفتيتها وتحويلها الي مدرسة ثانوية واحمد الله كثيرا علي ان الدقنة ترك التعليم المتوسط في السودان علي حاله ليواصل اخرين التعليم بطرق مفيدة .
لدي الكثير من الحكايات والمشاهد المحزنة والمبكية لطرق العقاب والبطش التي كانت مستخدمة والتي يتفنن في ابتكارها الدقنة علي تلاميذ بري الاميرية والتي يكفني حديثي اعلاه عن الخوض فيها .