يوميَّات سِكْيُورِتِى قارْد

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-27-2024, 00:11 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة شاذلى جعفر شقَّاق(shazaly gafar)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-13-2009, 02:03 PM

أبوبكر أبوالقاسم
<aأبوبكر أبوالقاسم
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 2805

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يوميَّات سِكْيُورِتِى قارْد (Re: shazaly gafar)

    شاذلـــى ســـــــلامات


    قاعدين لابدين ... لكن مع الإستفزاز دا ظهــــرنا:

    Quote:
    اللاب توب حقَّك ده مافيهو نقرشه بالعود لمصطفى سيداحمد ..عشان أقوم أهوزز

    راسى وأنا شغَّال (همرنق) على اللوحة ! (الكلام موجَّه لبقية الشباب )



    طـــــــــــــــوريتك ... للتذكـــــــير



    pluginspage="http://microsoft.com/windows/mediaplayer/en/download/"
    id="mediaPlayer" name="mediaPlayer" bgcolor="#000000" showcontrols="false"
    showaudiocontrols="false" showtracker="-1" showdisplay="0" showstatusbar="0"
    videoborder3d="-1" enabletracker="false"
    src="/nsdoc/06ece687-494b-4c47-811e-b39392434543/?id=1158825828424"
    url="/nsdoc/06ece687-494b-4c47-811e-b39392434543/?id=1158825828424"
    autostart="-1" designtimesp="5311" loop="false">




    عفواً أوقفت التشغيل التلقائى.

    (عدل بواسطة أبوبكر أبوالقاسم on 04-13-2009, 03:18 PM)
    (عدل بواسطة أبوبكر أبوالقاسم on 04-13-2009, 03:20 PM)

                  

04-16-2009, 02:20 PM

shazaly gafar
<ashazaly gafar
تاريخ التسجيل: 12-12-2004
مجموع المشاركات: 1604

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يوميَّات سِكْيُورِتِى قارْد (Re: أبوبكر أبوالقاسم)

    يا سلام عليك يا بكرى

    أشكرك بصدق مصطفى سيداحمد

    تُشكر يا زول يا رائع
                  

04-24-2009, 01:48 PM

GamarBoBa
<aGamarBoBa
تاريخ التسجيل: 03-07-2002
مجموع المشاركات: 4985

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يوميَّات سِكْيُورِتِى قارْد (Re: shazaly gafar)

    لمزيد من الاطلاع
                  

07-20-2009, 03:52 PM

عمر صديق
<aعمر صديق
تاريخ التسجيل: 06-06-2008
مجموع المشاركات: 14776

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يوميَّات سِكْيُورِتِى قارْد (Re: shazaly gafar)

    up
                  

04-13-2009, 10:54 AM

shazaly gafar
<ashazaly gafar
تاريخ التسجيل: 12-12-2004
مجموع المشاركات: 1604

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يوميَّات سِكْيُورِتِى قارْد (Re: Seif Elyazal Burae)

    Quote: Really you are creator, where are you guy all this time? i think your place it's here



    seif elyazal



    أنتم - سيف اخوى - مَن تخلقون تلك الحميمية بين الورقة والقلم

    بين الشاشة والكى بورد ..لم أغِبْ يوماً لأجلِ الغياب ..ولكنى (أدافر)

    الغياب لأجلِ الحضور ..تأكَّد من سعادتى معكم وبين ظهرانيكم ...

    لك من الشكرِ أجزلُه
                  

04-13-2009, 12:34 PM

shazaly gafar
<ashazaly gafar
تاريخ التسجيل: 12-12-2004
مجموع المشاركات: 1604

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يوميَّات سِكْيُورِتِى قارْد (Re: shazaly gafar)




    مســــاعد اليـاىْ



    ازدرد حسن لياقة غصَّة العقوبة بصعوبة ..ثم أردفها بنفس عميق من سجارة القول ثم همهم :

    الإنذار بالفصل ما مشكلة (الرزق ده أصلو على الله )..الأوفر تايم راح شمار فى مَرَقة ..لكن عملت الواجب تَبْ ..

    هذه مناسبة تفتح نوافذ جحيم الوجع من شتى المناحى ؛ ذكرياتها الغابرة وحاضرها البائس ومستقبلها المستعصم بغياهب

    الغيب المتوارى خلف حدود اللامعلوم ..إطراقة حسن لياقة تقابلها إطراقتى ، وإن كُلٌ له عالمُه الخاص ..دروبه وهضابه

    وصحاريه التى يقطعها على صهوات إطراقاته المسوَّمه ..كم هى السنين التى فصلت بينى وبين الجغرافيا التى أحببتُ

    تضاريسها هناك ..اللغة الطاعمة التى تذوَّقتُ واستذوقتُ أدبها ، بلاغتها ونقدها الموازى لأدبها هنا ..أحلامٌ وخيباتٌ هنا

    وهناك ..دمعٌ وابتسامٌ هنا وهناك ..حبٌ وهيامٌ هنا وهناك ..عمرٌ يجرى والحياةُ بركةٌ راكدةٌ .. رتيبةٌ هى تفاصيلُ عملِنا

    وكئيبة ..الجلسةُ ذاتها ..الوقفةُ نفسها ..دفتر الأحوال الأزرق البائس مكرَّر الكلمات ..الرجاء (المضارفة ) على الدفتر

    تكشِّر عن أنيابها فى الصفحة الأولى .. استلام وردية الصباح من زميلى فلان مع هدوء الأحوال ..تسليم زميلى فرتكان مهام

    وردية الليل مع كامل العهد المستديمة ..مرور شيخ الغفر متفقِّداً أحوال الموقع ..سعت: 17:00 خروج عمال النظافة ..قفل

    أحوال الخميس وفتح أحوال الجمعة ، والجمعةُ مرفوعةٌ عن السِكْيورتى قارد ..أصبحنا وأصبح الملكُ لله لأوِّل أيام عيد الأضحى

    المبارك وفرحةُ العيد مرفوعةٌ عن السكيورتى قارد ..سعت : 24:00عودةُ الموظَّفين من الرحلة السياحية إلى حديقة الدندر

    والرهد ..هكذا هو الحال طيلة تلك السنين الطوال ..ولا شئ غير ذلك يستحقُّ الذكر ..!








    جايى
                  

04-13-2009, 12:52 PM

shazaly gafar
<ashazaly gafar
تاريخ التسجيل: 12-12-2004
مجموع المشاركات: 1604

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يوميَّات سِكْيُورِتِى قارْد (Re: shazaly gafar)



    مكرَّر

    (عدل بواسطة shazaly gafar on 04-13-2009, 01:03 PM)

                  

04-13-2009, 01:00 PM

shazaly gafar
<ashazaly gafar
تاريخ التسجيل: 12-12-2004
مجموع المشاركات: 1604

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يوميَّات سِكْيُورِتِى قارْد (Re: shazaly gafar)

    تأوَّه حسن لياقة من عمقِ أعماقه قاطعاً علينا - أنا وهو-عزفنا المنفرد أو غوصنا الأحادى ..ثم استغفر الله ثم شكره وحمده على جزيل نعمائه التى لا تُحصى ولا تُعَد ..مؤمناً بعَرَق جبينِه ورزقه الحلال الذى يجعل من لِباس الليل معاشا ! مرحباً به شاكرين أنَّى جاء ..ثم تأمَّل احتجاج الملائكة على الشهير على خلافةِ الإنسان فى الأرضِ ..ثم تأمَّل جهلَه وظلمَه و (غشامته ) وهو يتحمَّل عبء الأمانة الثقيل (الما عندو ليهو مروَّه )..ثم بعد ذلك (لفحه) عفريت الشعر إلى عالم محمد الحسن سالم حميد حيث منابت الدهشة وحدائق الفن السودانى الأصيل :
    (الجَّاتا جاتا من الأرِضْ ***ما جاتا مِن تالا السما )
    ثم مسح على ذقنه بيمناه وشدَّ قبضة يسراه ثم قال حانقاً :
    - يعنى الواحد ح يقعُد سكيورتى قارد كده لى متين ؟ ..سلّم وظيفى فى الزِّفتِ دى مافى ؟..ترْقية مافى ؟ يشيلو أكتر مِن ستين فى المائة من مرتَّبك، وبعد داك يلحقوك بالعقوبات المالية ..فوائد ما بعد الخدمة (غمتة مزيِّن )كأنَو عمرك مرتبط بالشُغل معاهم..يقفِّلوها من كل الجهات يحدِّدو ليك تشتغل شنو وتعيش كيف ويكون أكبر همَّك أبجديات الحياة ؛ دى ذاتها كان لقيتها (تغنِّى شَرِقْ )! وفى أىِّ لحظة تهف ليهم يفكوك عكس الهوا!.. ديل همباته عديل كده ياخ !!

    جايى
                  

04-13-2009, 01:10 PM

shazaly gafar
<ashazaly gafar
تاريخ التسجيل: 12-12-2004
مجموع المشاركات: 1604

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يوميَّات سِكْيُورِتِى قارْد (Re: shazaly gafar)

    قلتُ ماخراً بحرَ الهمومِ بطوف هزليتنا الوحيد )على طريقة أضرب الهم بالفرح:

    - هوِّن عليك يا رجل ..خلّى عندك أخلاق رياضية يا حبّه ..كتيرة رايحه وقليلة رايحه ..بعدين الشغلانة ما مستحيلة زى ما

    إنتَ شايفه ..بس محتاجة لى لياقة بدنية شويَّة كده..ملاححه بى هنا ومدافرة بى هناك ..القصة حنك سنين ولسان

    طاعم ..وشويَّة كِضِب وحبَّة نفاق (شلت نَفَس ) وقليل من البقدونس والدجل الأخضر ونكهة روح الموز (بالمناسبة الكاف جنْب

    الميم) والروحانيات ..جردل جردلين من المَلَق ما تلاوز ..كُلّيقه من السبروق ..فإنْ لم تجد فبرسيم ..

    وإنْ لم تجد ف (أب سبعين ) بروس لازم يكون ود حرام ..ثم تضع أكبر قدر ممكن من مكعَّبات الثلج على سطح (القِدْرة) وعشان

    تحافظ على البرودة عليك بالنشارة ..!

    فغر حسن شلاقة فاهاً كالمغارة القديمة ثم (اتْمطَّق وبلع ريقو ) ثم قال :

    - أهــــا...

    - أها تغتِّسك ..بعد داك تبقى (بوس ) كبير طواااالى ..

    اعتدل حسن لياقة فى جلسته ثم هتف :

    - شنو ؟ كوس ؟ بعد القيامة دى كلها وتانى نخُتْ بى فوق ليها قَرَع ؟!

    - يا زول قول بسم الله ، تبقى بوس كبير تبقى مدير كبير !

    - يا زول هوى حَلَّتك بتاعة الطيَّارة قامت دى أنا ما نافعة معاى ، مافى خيارات ؟

    - أيوه فى ، كيف مافى ! أها يا سيد الَّلمنْتى ليك ..فى الحالة دى لازم يكون عندك ضهر قوى ،ركيزة متينة ..قَرِن قرْنين

    تلاته تناطح بيهم لأجل موارد الحياة ..المشكلة حِلَّتكم (بكسر الحاء ) دى ..اسمها شنو ؟شديرة الجدرى ! ما بتكون فيها

    قرون، معلِّمه الله من اسم قَرِنْ !

    - مافيها قرون شنو ياخ؟دى شدَّة ما فيها قرون لا هسه لا دربى ودربك ده محل علاجنا نقطة غيار! ،مفروض تترقَّى شفخانه من

    تسعة وتمانين ولا حسه منتظرين !ِ

    تناطحتْ (قرون ) الأولى والثانية على موارد المعنى ولكنى فهمته من السياق ..فقلت له :

    - يا زول بلا قرون بلا عوارض بلا خذعبلات معاك ..شوف ليك قرون قرون ..الحياة دايرة مناطحة يا حبه !

    - ياخوى لا عندى قرون ولا عندى ضهر .عندى ضنب بس اطويهو واقعد عليهو ! حلَّك ده ما نافع معاى ..مافى خيار تانى ؟

    - أيوه فى ..! كيف مافى ؟ المسألة بسيطة يا دبيرة ، لكن المشكلة إنَّك إنتَ عامل راسك الزى الطالوش ده ما بكون عندك

    أُخت سمحه ! قطع شك ما عندك عشان تناسب بيها واحد من القرون ديل !

    ضحك حسن لياقة حتى (كشكش ) اليونيفورم فأصبح مثل حمار الحلب عندما عندما تنهق نزوته إثرَ استفزاز أتانه التى تمضغ

    الهواء ..ثم ضرب الأرض بجزمته الجديدة ثم قال :

    - خلاااااص يا ود عمَّك عجرم !! ،عامل صلعتك زى عاكس الهوستن واضنيك زى هبَّابات الفورد !

    ثم أردف بعد أن لملم أطراف ضحكته التى رقَّت حتى أصبحت مثل استعطاف جروٍ صغير :

    - يا زول هييى ما عايزين نترقَّى زاتو .. سِكْيُرِتى قارد بس !! شوف ياخوى : (مساعد الياىْ عمرو ما يبقى ياىْ ) !!!



    نواصل
                  

04-13-2009, 12:49 PM

سامى عبد الوهاب مكى
<aسامى عبد الوهاب مكى
تاريخ التسجيل: 01-06-2005
مجموع المشاركات: 4971

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يوميَّات سِكْيُورِتِى قارْد (Re: shazaly gafar)

    كتب شاذلي قبل وقت طويل (قريتنا تروي حكايات) وهي موجودة في أرشيف سودانيزاونلاين!

    صديقي ورفيق درب المعاناة شاذلي....

    فخور أنا بأني صديقك وأشد فخراً باني سبقتك في درب المفارقات وسماع الفارغة ومقددة من كل من هب ودب..
    لكنها إذا وافقتني الرأي فترة كانت فائدتها أكبر من ضررها!

    تغير الحال يا شاذلي كما ترى!

    مشتاقين!

    أظن أن شاذلي هو الوحيد الذي ذكرته عند أحد أساتذته فقال لي بالحرف أتمنى ألا يكون قد نسيني الشاذلي!
                  

04-13-2009, 01:40 PM

shazaly gafar
<ashazaly gafar
تاريخ التسجيل: 12-12-2004
مجموع المشاركات: 1604

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يوميَّات سِكْيُورِتِى قارْد (Re: سامى عبد الوهاب مكى)

    Quote: كتب شاذلي قبل وقت طويل (قريتنا تروي حكايات) وهي موجودة في أرشيف سودانيزاونلاين!

    صديقي ورفيق درب المعاناة شاذلي....

    فخور أنا بأني صديقك وأشد فخراً باني سبقتك في درب المفارقات وسماع الفارغة ومقددة من كل من هب ودب..
    لكنها إذا وافقتني الرأي فترة كانت فائدتها أكبر من ضررها!

    تغير الحال يا شاذلي كما ترى!

    مشتاقين!

    أظن أن شاذلي هو الوحيد الذي ذكرته عند أحد أساتذته فقال لي بالحرف أتمنى ألا يكون قد نسيني الشاذلي!




    أهلييين بالكتيَّابى

    وين انت يا سمسم ؟ .. افتقدك بشدِّة يا صديقى ..

    زمن والله ..أثرت فضولى ولا أدرى كم جيبٍٍ تحسَّسته فى طوايا الذاكرة؟

    ولكن ما أجزم عليه أنَّنى لم ولن أنسى استاذاً من أساتذتى الكرام

    فى مختلف محطات تلمُّس العلم ..أينسى المرءُ شمساً أرضعته الضيــاء ؟!!

    لا تأسى يا صديقى ..

    إن يحجبوا عنَّا بصيصَ عمشٍ (وتعظمُ فى عينِ الصغيرِ صغارُها!) ففى

    ففى الحرْفِ ملاذٌ وتوهُّجٌ وسيفٌ لا يمُتُّ لأىِّ غمدٍ بِصِلة!

    شكراً سمسم
                  

04-13-2009, 01:46 PM

shazaly gafar
<ashazaly gafar
تاريخ التسجيل: 12-12-2004
مجموع المشاركات: 1604

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يوميَّات سِكْيُورِتِى قارْد (Re: shazaly gafar)
                  

04-16-2009, 02:31 PM

shazaly gafar
<ashazaly gafar
تاريخ التسجيل: 12-12-2004
مجموع المشاركات: 1604

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يوميَّات سِكْيُورِتِى قارْد (Re: shazaly gafar)

    قرصة أضان

    أن تكون رابضاً على المدخل أو باسطاً ذراعيك بالوصيد مستشرفاً القادمين أو مودِّعاً الراحلين أو متغلغلاً فى أقصى قاعِ دهليزٍ بهيم ..أو

    متمترساً فى حلقِ مِعْبرٍ لا يقلُ أهميةً عن (رفح) ! أو مبحلقاً فى وجوه الآخرين مُسرِّحاً عينيك الفاحصتين دون حسيبٍ أو رقيب (إلاَّ تونا

    والمعصومين ! ) إذ أنَّ العين هى الأداةُ الرئيسة فى (عِدَّة الشُّغُل) التى بدورها تستنفر بقيَّةَ الحواس عند اللزوم .

    أن تكون كل ذلك وأكثر فأنت – يا رعاك الله – خيرُ مَن يسمع ويرى ..أوَّل مَن يرى (عوجة رقبة الجمل ) أمَّا أن يقول (البغلة فى اللبريق )

    أم لا ؛ فذاك أمرٌ آخر ..!

    وأنت – يا هداك الله – أوَّلُ ما تقتنصه حسنَ الاستهلال مِن شفة القدوم ..وآخر ما تختطفه حسنَ الاستخلاص من ذيل الرحيل .. بل أنت خيرُ مَن يفضُّ

    عذريةَ الكواليس ..وأنت من مقعك الجغرافى هذا (حقيقةً ومجازاً ) خيرُ شاهدٍ على القبح والجمال وإنْ استصغروك أو تخطَّوا رِقاب صمتِك ..!أو

    استفسحوك الطريق يابن سوداء الحظوظ ..!

    أقول ؛ إنَّ السِكْيُرِتى قارد هو فوق كل ذلك هو أحسن مَن يصنِّف اللغط وهو خيرُ مَن يمتطى جوادَ التغابى –لا الغباء – والحدس والبصيرة ..لذلك

    لم أدهش عندما عندما تفحَّصنى الداهية حسن لياقة جيداً ثم قال :

    - والله اضانك الطويلة دى فيها حلاة قرصه !!

    - وين لى فلْقتك الـ أدّوك ليها فى راسك المدوقس ده !!

    تحسَّس حسن لياقى رأساً مثل (الطالوش )يودَّ إغاظتى ثم لوَّح بيسراه متقمِّصاً شخصية متظاهر مُستَطلَع تلفزيونياً :

    - أنا أرفض وأشجب واستنكر وأدين بشدَّة استهداف السكيورتى قارد فى ماهيتو وأوفر تايمو وفى تِرْقِوْتو أأقصد تَرْقيتو ..المسكين

    الـ صلعتو وصلت لى عنقرتو ..مسَّكتوهو قرون البقرة وانتو تحلْبو ! كان بقرتكم والاَّ بقرتو ؟!

    وبعد ده كلّو عايزين تقرصوه فى اضانو ؟!! لا للظلم ولا للجور ..لا للظلم ولا للجور ..

    جايى
                  

04-16-2009, 03:46 PM

shazaly gafar
<ashazaly gafar
تاريخ التسجيل: 12-12-2004
مجموع المشاركات: 1604

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يوميَّات سِكْيُورِتِى قارْد (Re: shazaly gafar)

    لا شك أنَّ حسن لياقة قد اشتمَّ على بعد عشرات الأميال رائحة حَلَّة الولد المراوغ (شيخ الغفر ) رائحة الشمار والفلفل وبصل (الوكادة ) أ

    أقصد المكادة !!تلك طبخةٌ أُعدتْ بليل لكنها فاحت (دفن الليل أب كُراعاً برَّة ) كرمٌ حاتمىٌّ لفمٍ جوعان حاول-فقط -أن يقول (البغلة فى

    اللبريق ) ؛ لم يأكل موارد بلاده ..لم يلهط قوت شعبه ..لم يتعاطى الكذب ..لم ينتمِ إلى .. ولم ينضوِ تحت ..ألا ما أروعك يا مبدعنا

    عبد القادر الكتيَّابى وأنت تفجِّرها داويةً : (وما بايعتُ غير محمَّدٍ رجلا ) ..فمٌ جوعان لم يفجِّرها داويةً لسفكِ دماءِ الجراد فضلاً عن سفكِ

    دمِ الإنسانِ على الأرضِ فعلاً وحقيقة ..! إنَّه فقط حاول أن يقول البغلة فى اللبريق ..لله درُّك يا حسن يا لياقة ..

    كيف لا يمنُّون عليك تسلُّلك من أزِقةِ قريتك الحالمة إلى بدرون عُريهم الفاضح وأنت المصوِّرُ وهم العُراة ..! كيف لا يمنّون عليك هجرتك

    القسريةَ من وادى الصمتِ إلى ثرثرة الاختلاس الصاخبة ولغط المحسوبية المكرور وأُذنك مرهفةٌ وفى آذانهم وقْْر ..!

    كيف لا يُشيرون إلى ثقب بنطالك الأسود الوحيد جرَّاء انتظارك الطويل أمام مكاتب العمل ولجان القبول أنت المكافحُ وهم الطاعمون

    الكاسون ! سحقاً ، مالكم كيف تحكمون ؟!

    أفمن يعبر الجسرَ المتهاوى مثل الذى يتأرجح على وسطه ؟! أم الذى يده فى النارِ مثل الذى يده فى الماء ؟!

    مالهم يحثونك يا لياقة على ربط الحجر على بطنك وهم يعلِّقون قلوبَهم بالثريا تحت ذريعة الإيمان والمؤمنين ..سحقاً مالكم كيف تحكمون ؟!!


    جايى
                  

04-16-2009, 03:51 PM

shazaly gafar
<ashazaly gafar
تاريخ التسجيل: 12-12-2004
مجموع المشاركات: 1604

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يوميَّات سِكْيُورِتِى قارْد (Re: shazaly gafar)

    قلتُ له وأنا انتحل الحكمةَ والثبات مقعِّراً الكلام :

    - أوصيك ونفسى بالهدوء وضبط النفس وعدم التعامل بردود الأفعال ؛ إذ ليس هنالك ما يستوجب (قرصة اللضان) فما يسوى صاحب الأذنِ

    جناح ناموسةٍ فى أذن الفيل ، ولا نبحة كلبٍ (لى جمل ماشى ) ..منذا يكون صاحب الأذن هذا ؛ إنَّه مجرَّد سِكْيُرِتِى قارد ..إنَّه لا شئ !!

    ثم إنَّهم ليسو فى حاجةٍ إلى (قرصة اللضان) وفى مديةٌ – إنْ شاءوا – تذبح من اللضان إلى اللضان !!وفى يدهم قلمٌ – إن شاءوا –

    أعادوا هذا التعيس إلى (بقاس ) حلة كوكو أو دفع عربة البيض المختوم ..القنا والحصير والشرقانية !! أوليس هم مَن يمنون عليك برزقٍ

    كتبه الله لك على أيديهم ! إنَّ ميكائيل نفسَه –أيها الحمقى – يُنفقُ بأمرِ العلىِّ القدير ذو القوةِ المكين .. سحقاً مالكم كيف تحكمون ..؟!

    جايى
                  

04-16-2009, 04:16 PM

shazaly gafar
<ashazaly gafar
تاريخ التسجيل: 12-12-2004
مجموع المشاركات: 1604

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يوميَّات سِكْيُورِتِى قارْد (Re: shazaly gafar)

    أصدر جهاز الموتورولا صفيراً ..(شخشخ) ..(اتْنَخَجْ) ..(مِتْل المَعَبور) ثم أمرنى بالذهاب إلى هناك ..إلى تلك البناية التى لم تقم

    قواعدُها بعد ..لم يُنصَب سورُها الخارجى بعد ، لكنهم أرسلوا لها سكيورتى قارد والنِّيَّة مبيَّته ) ..استلام مهام الوردية من زميلى

    فلان ..الموقع يفتقر لأادنى متطلبات التأمين ..وعند مرور شيخ الغفر القوى الأمين علَّق بقوله : نحن نعلمُ وأنتم الحهلون ..!قفل أحوال

    الثلاثاء وفتح أحوال الأربعاء وعقاب شهر !!أصبحنا وأصبحنا وأصبح الملكُ لله وإطار السيَّارة الاحتياطى تسلَّل لواذاً بمعاونة (الأخوان ) -

    جزاهم الله كل خيرٍ وإحسان !!- من الموقع الذى يُمكن أن تأتيه من قُبُلٍ ومن دُبُرٍ ومن أىِّ جهةٍ تشاء ! أصبحنا وأصبح الملكُ لله ولكن (اللستك

    الاسبير) فى قبضة (شيخ الغفر) الذى أعاده باكراً (مثل هذه الأشياء تُسعده حنى النشوة ) وعلى شفتيه ابتسامةُ مكرٍ وخبثٍ ودهاء وظَفَر وبطر

    (وشنو كده ما عارف !) ..أن هذا جزاءُ ما قصَّرت يداك ايها القارد ..

    كرش سيخ الغفر كرشه ثم شدَّ بنطاله إلى أعلى ثم قال :

    - أمبارك أخوانا فى الله جو بى جاى ولقوك نايم فى العسل ؛ شالوا البتاع ده وجابوهو لينا هناك ؛ يعنى بالعربى كده انت

    اتْكيَّست ..دقست ..ماهيتك اتلحست ..بااا بَّحْ .. يعنى ح تمضى عليها وتتخارج ..فاهم ؟

    بصق شيخ الغفر كلامه هذا ثم امتطى درَّاجته البخارية وانطلق ..

    حملت بقجة أحزانى ، ويمَّمتُ وجهى البيت - بيت العزَّابه – قلت وأنا أدخل من خلال الباب المفتوح على مصراعيه :

    - ده شنو ده البيت الـ كلو ثغرات أمنية ده ! بابكم مشرع ..وحيطتكم أقصر من فرحة السيكيورتى قارد ..شبَّاكم فاتح فى الشارع وطاقتكم

    فى الجيران !!

    عم عبدو العربجى (عبدو ناصية ) ..فى قمة انعتاقه من اللاوعى يجلس القرفصاء وسط سريره الناصية ..يضع سبَّابتيه فى أذنيه شاهراً صوته

    المخمور ضدَّ القبح :

    يا وطن انْكَتَم نفسك وشفت الويل

    يوم حاشوك عصابة وكتَّفوك بالليل

    يوم حلبوك فِرِزْيَن حنَّطولها عجيل

    عُقُبْ باعوها كيرى وكوَّموها عديييييل!

    قفزتُ أعلى ما استطيع ثم صفقتُ الأرضَ (بالسيفتى شوز) وأنا اٌقول : (هيييييييييييع)!

    ولكن قبل أن أصل سريرى وافانى حسن لياقة (المسخوت ) برسالة تلفونية قصيرة تقول :

    - ( أهـــا أضانك بقت كيف ؟!!)







    نواصل
                  

04-19-2009, 07:39 PM

filan
<afilan
تاريخ التسجيل: 02-17-2002
مجموع المشاركات: 517

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
(Re: shazaly gafar)




    سلام أستاذنا شاذلي ...

    ننتظركم , مالا ورديتك دي طولت كدا المرة دي ؟؟

    إن شاء الله خير ؟
                  

04-24-2009, 04:55 PM

Muna Khugali
<aMuna Khugali
تاريخ التسجيل: 11-27-2004
مجموع المشاركات: 22503

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ⇑ (Re: filan)






    يللا يا شذولي تعال الناس منتظراك!
                  

04-29-2009, 01:35 PM

shazaly gafar
<ashazaly gafar
تاريخ التسجيل: 12-12-2004
مجموع المشاركات: 1604

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ⇑ (Re: Muna Khugali)

    تعال يا حبيبى
                  

05-09-2009, 02:34 PM

shazaly gafar
<ashazaly gafar
تاريخ التسجيل: 12-12-2004
مجموع المشاركات: 1604

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ⇑ (Re: shazaly gafar)

    تعال ياحبيبى
                  

05-09-2009, 07:26 PM

shazaly gafar
<ashazaly gafar
تاريخ التسجيل: 12-12-2004
مجموع المشاركات: 1604

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ⇑ (Re: shazaly gafar)

    تعال يا حبيبى
                  

04-29-2009, 01:53 PM

shazaly gafar
<ashazaly gafar
تاريخ التسجيل: 12-12-2004
مجموع المشاركات: 1604

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ⇑ (Re: Muna Khugali)

    Quote: يللا يا شذولي تعال الناس منتظراك!



    أهليييين منّويه الككّويه..

    والله العظيم ليك وحشة ..

    كيفك والوليدات وآل الخليفة كلهم؟

    طلَّتك دايماً بهيَّة ..أراها هذه المرَّة تبترد بنسائم النيل الأزرق

    وتتعطَّر بعبق جروفه الخصيبة ..

    أشكرك منويه ..
                  

04-29-2009, 01:44 PM

shazaly gafar
<ashazaly gafar
تاريخ التسجيل: 12-12-2004
مجموع المشاركات: 1604

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ⇑ (Re: filan)

    Quote: سلام أستاذنا شاذلي ...

    ننتظركم , مالا ورديتك دي طولت كدا المرة دي ؟؟

    إن شاء الله خير ؟



    أشكرك الحبيب فلان

    معليش ياخوى ,,مرات كده ؛ مرت شنو ياخ ؟ غالباً ما تحصل وكادة!

    شاكر ليك سؤالك وخليك قريب
                  

04-29-2009, 01:57 PM

shazaly gafar
<ashazaly gafar
تاريخ التسجيل: 12-12-2004
مجموع المشاركات: 1604

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ⇑ (Re: shazaly gafar)

    حسن لياقة في الحراسة


    عندما تهطل الأمطار بغزارة (تلحس) الطلاء الخارجي للجدار سيما إذا كان من روث البهائم ( الزبالة )

    بلسانها الخشن، (ستلحسه) حتي يبين عظم الجالوص ويُكشِّر عن حجارتِه الصغيرة، وعندما تتجنَّي السيول ( تحش )

    مسام الجدران الخارجية اولا ثم تنفذ الي الداخل ، وعندما يهجم القطيع الأرعن علي زرعٍ ما ؛ فإنَّه - حتما -

    سيقضم أطراف ذلك الزرع، سيجزُّ - دون هوادة- أعناق الدُّخن أو اب سبعين المتمترس درءاً للعوادي في فدائيَّةٍ

    نادرة لعمر البطاطس او الطماطم او البطيخ ! الذي يمثل حُلم المزارع المرتَجَي علي جمر الكدِّ والعناء والصبر

    الطويل، وعندما يهاجم الذئبُ ذلك القطيع فإنَّه- قطعا- سيفترس القاصية ؛ أليس كذلك ؟ ولكنَّ ذلك يتقاطع تماما

    مع نظرية عم عبده العربجي الطرفية المتقرفصة علي ناصية (المخارجة) والبعد عن الشرِّ والغناء له والدوبيت ..

    ولكنَّه فى الوقت نفسه ينتمى – كليَّاً – إلى عالم السيكيورتى قارد ..السكيورتى قارد المتمدِّد على سندان التأفُّف

    و(الوكادة) من الداخل ومطرقة (الملطشة) و (المرمرمطة ) من الخارج.

    جايى
                  

04-29-2009, 02:01 PM

shazaly gafar
<ashazaly gafar
تاريخ التسجيل: 12-12-2004
مجموع المشاركات: 1604

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ⇑ (Re: shazaly gafar)

    لم تكن أفكار الولد المراوغ (شيخ الغفر ) نبتاً شيطانيَّاً بل كانت حقلا شيطانياً للاختبار و التجربة، ففي

    كل بركةٍ يغرس فكرةً أو ( وهمةً) متى ما استغلظت واستوي سوقُها ألقمها أقرب سكيورتي قارد ، ثم يبحث عن مستنقعٍ

    أكثر لزوجةٍ وعفونةٍ، وهذا هو سرُّ إعجابِ رؤسائه به كونه مبادراً لا يلوي علي شئ، فإنْ أخطأ فله أجرُ الاجتهاد،

    وإنْ نشز فلُه فقهُ المرحلة ،وإن أصاب أحد أفراده(القاردات) مكروهاً ؛ لقَّنه التسامح والاحتساب ! وتصعير الخدِّ

    الأيسر للاطمِ الخدِّ الأيمن ، بل إذا راح أحدهم فى ستين داهية أوذهب إلى الجحيم فإنَّ شيخ الغفر سيكون من أوَّل

    المعزيين فى رفقة جوَّال السكَّر وجركانة الزيت!

    لكل ذلك لم يتردَّد (شيخ الغفر) فى إنشاء قسم (الحرس الاحتياطى)المبنى على فكرة مجموعة من (القاردات) على

    أُهبة الاستعداد بالاستراحة حتى يتثنَّى له استخدمهم لمهام قصيرة وعاجلة ..كأن ينفذ السكيورتى قارد حكم الإعدام


    حرقاً على المخلَّفات الورقية لتلك المؤسَّسات ، بعيداً عن العمق العاصمى ، أو يرافق بعض (الإسكراب ) من

    المكاتب إلى المخازن ، أو يتابع (تانكر )الوقود من الطلمبة إلى خزَّان المولِّد الكهربائى أو (أىِّ نيله

    تنيِّلو ! ) وبذلك يكون الولد المراوغ (شيخ الغفر ) قد استوعب مزيداً من الحرَّاس ليغرسَ بذرةَ مؤسَّسةٍ مستَخْدِمةٍ

    جديدةٍ تعمل فى المجال نفسه (التأمين )؛ تدفع بقرونها كُلَّ مَن تحدثها نفسُها عن المنافسة ..لتشكِّلَ مع أختها أو

    قُل شقيقتها أو قُل توأمتها (كلّو واحـد ، أحمد وحاج أحمد ) مضخَّةً إقصائيةً تستأثر بالمنفعة والتكسُّب من ظهور

    الحرس وبقية العمال .. شفت العبقرية دى ؟!

    جايى
                  

04-29-2009, 02:04 PM

shazaly gafar
<ashazaly gafar
تاريخ التسجيل: 12-12-2004
مجموع المشاركات: 1604

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ⇑ (Re: shazaly gafar)

    سِيق حسن لياقة فيمن سِيق من الجواميس طلائعَ تجربةٍ ستدُّرُ على أصحابها الخير الوفير . وقبل أن ينعم حسن

    لياقة بهواء الاستراحة الطلق ؛ (شخشخ) الموتورولا ثم (اتنخج) مِتْل المَعَبور ! ثم استدعى حسن لياقة إلى مهمَّته

    الأولى ؛ الإعدام حرقاً لمخلَّفات المؤسَّسة الورقية ..تأبَّط حسن لياقى عصاه ، تحسَّس الموتورولا على خاصرته وحمل

    جالون الجازولين ثم امتطى العربة نصف الشحن فى معيَّة إثنين من عمَّال النظافة ثم ضرب فى الخلاء ..هناك فى

    البعيد خلف المصانع والعشش ..رائحة الأكياس المحروقة و(الدلاقين) ..أكوام القمامة المتكدِّسة ، و(المُشُكْ )

    مخلَّفات العَرقى والمريسة من البلح والعجين ..مجموعة من الأغنام ينبشن ذلك البلح المخمَّر المتورِّم المنتفخ ،

    ويلعقن العجين المتعفِّن (الفايِر ) حتى ابيضَّت ذقونهنَّ ..استبدَّت النشوة بإحدى إناث الماعز فأحالها وهمُ السُّكْرِ

    إلى تيس فحل (قرنو ماكن ) فأخذت تغازل إحدى شُجيرات العُشَر البائسة بأن تشتمَّها ثم تُصدر أصواتها المسترجلة

    (تَلبْلِب ساااكت آحلالى ) ثم تشبُّ برجليها الأماميتين على أغصان الشُجيرة وثدياها الحلوبين متدلِّيان ..!

    وقبل أن تتوقَّف العربة عمَّش أحد عمَّال النظافة عينيه ثم قال :

    - بسم الله الغنماية دى شيطان والاَّ شنو ؟

    ضحك حسن لياقة حتى كشكش اليونيفورم ثم قال :

    - شيطان شنو ياخ ؟ دى سكرانه ساكت ..مدوِّر بيها المُشُك ..ما شامِّى ريحتو ؟!

    كوَّم عاملا النظافة الورق المحكوم عليه بالإعدام داخل برميل الحريق ، وقبل أن يصب حسن لياقة عليه

    الجازولين ؛ انشقَّت الأرضُ أمامه عن فارعةٍٍ عارية المنكبين تحمل (لمبه أم ضنيب) وهى تقول فى عشم وكبرياء لم

    تهزمه الحاجة :

    - ممكن تكبُّو لينا جاس فى اللمبه بتاءنا ده ؟


    جايى
                  

04-29-2009, 02:09 PM

shazaly gafar
<ashazaly gafar
تاريخ التسجيل: 12-12-2004
مجموع المشاركات: 1604

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ⇑ (Re: shazaly gafar)

    وفى اللحظة التى قذف فيها حسن لياقة بعود الثقاب توقَّفت أمامه عربةٌ على متنها شرطيَّان وإمرأةٌ تضع كِسكِتَّة

    على رأسها ..ترجَّلت المرأةُ أولاً ؛ أخبرته أنَّها ضابط صحة وأنَّ الحريق هنا ممنوعٌ بأمر الوزارة..أخبرها حسن بأنَّ

    هذه المحروقات تتبع لمؤسَّسة كذا وأنها - دون شك – تدفع أوَّل بأول كُلَّ ما عليها من ضرائب وجبايات و زكاة

    ونفايات ودمغة جريح وما عارف شنوداك !.. نزعت ضابط الصحة الكسكته من على رأسها ثم قالت فى هدوء وحسم :

    هل معك تصريح للقيام بذلك ؟ أجاب حسن لياقة بالنفى ولكنه انتزع الموتورولا من خاصرته مخاطباً الولد المراوغ

    (شيخ الغفر ) ولا من مجيب !

    لياقة ينبح (لامن حِسّو انقَرَشْ ) ولا حياة لمن ينادى ! (هسه القصة لو فيها خصِم كان جاء جارى جَرِى !) ..هنا أبدت

    ضابط الصحة أسفها ثم أخبرت حسن بأنه سيبقى فى قبضة الشرطة إلى أن يأتى الخبر اليقين أو يقضى الله أمراً كان

    مفعولا ..ثم أشارت للشرطيين برأسها قبل أن تضع عليها الكسكته .(جعجع) حسن لياقة و (برطع) ثم احتدَّ مع

    الشرطيين :

    - شوفو يا بتاعين البوليس ..أنا من هنا ما بمشى ..أنا زول بأدِّى فى واجبى!

    تصدَّى له أحدُ الشرطيين بغلظة :

    - هووى آ مَلَكِى (قمَّة الإساءة فى تقدير جنابو ! ) أوعى تقول بتاعين دى تانى ..انت بتأدّى فى واجبك أُمَّال نحن

    بنرقص إبرة ودَّرت ؟!!تركب براك والاَّ نربِّطَك ونرفعك ؟!


    جايى
                  

04-29-2009, 02:15 PM

shazaly gafar
<ashazaly gafar
تاريخ التسجيل: 12-12-2004
مجموع المشاركات: 1604

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ⇑ (Re: shazaly gafar)

    وركب حسن لياقة (كراعو فى رقبتو )وبعد رجاءات سمحوا للعربة والعاملَين بالانصراف بينما بقى حسن لياقة

    رهين المحبسين (الحراسة والفَلَس) تأمَّل المتحرى المعروضات (جالون الجازولين ) بعد أن اشتمَّه ثم كتب تقريره

    ثم أمر حسن لياقة بالدخول إلى الحراسة بقوله : (اتفضَّل زى بيتكم) ،ولكن حسن لياقة التمس البقاء خارج

    الحراسة بقوله :(يا جنابو المسألة مسألة تصريح ، لحظات بس ويكون معاكم ، بعدين أنا زول سكيورتى قارْد

    واليونيفورم وكده يعنى !) ..وضع المتحرى قلم البِكْ على الورقة ثم انتصب واقفاً على مشط سؤالٍ كيِّس فَطِن ربما

    ابتغى منه إضافة بلاغ آخر لحسن المسكين :

    - يا زول سِكْيورتى بتاع قلبك ؟يونيفورم بتاع الساعة كام ؟ انت يا زول عسكرى والاَّ مَلَكى ؟

    قال حسن لياقة بانكسار :

    - مَلَكى .

    - قَطِّم واترَزِع هنا ده !

    قبع حسن لياقة أرضاً بين المسافة الصغيرة التى تفصل بين كرسى المتحرى وباب الحراسة ذى الفرجات الحديدية

    الواسعة التى تمثِّل منفذ الهواء الوحيد.

    أخرج لياقة علبة (القول) ليُشعل سيجارةً فاشرأبَّت الأنوف من داخل الحراسة وانهمرت الرجاءات والتوسٌّلات للحصول

    على سيجارة أو نفس واحد، بل قال أحدهم :عليك الله يا عمَّك بخِّرنا بيها من بعيد ساااكت !..منحهم لياقة سيجارة

    (يخمِّسوها) مع بعض ..اختطفتها يدُ (عبدو ناصية ) العربجى الذى يقف حتى داخل الحراسة ناصية !.. كان عبدو و

    (شُلَّته ) يقضون قيلولتهم فى منزل علويَّة يحتسون (العسليَّة ) و(الدَّقَّه ) و(الكونو مُرو ) وعندما هاجمتهم الكشَّه ؛

    سقط عبدو ناصية فى قبضتها نتيجة جلسته الطرفية تلك مع أحد أصدقائه بينما نفد الآخرون بجلودهم .. عبدو ناصية

    يدخِّن القول بتلذُّذ والبقية يبحلقون ..صاح أحدهم بحسن لياقة : ما عندك سفَّه يا فردة ؟ .. وعندما رأى المتحرِّى

    هذه الحميمية المزاجية بين لياقة والمحبوسين ؛ صرخ بأحد جنوده : يا وكيل أُم باشَّا دخِّل الزول ده جُوَّه

    الحراسه ..


    جايى
                  

04-29-2009, 02:19 PM

shazaly gafar
<ashazaly gafar
تاريخ التسجيل: 12-12-2004
مجموع المشاركات: 1604

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ⇑ (Re: shazaly gafar)

    دخل حسن لياقة وسط المحبوسين وهو ينظر شذراً إلى (سِكْيورتى قارْد ) الذهبية المتهدِّلة على منكبه بينما

    بادره أحدهم :

    - عليك الله آ بْتَخَجَلْ ، بى هدومك النُّضاف ديل قابضِنَّك بى جيلون جاز؟!

    تحسَّس عبدو ناصية شاربه ثم (بَرَم ) جانبيه ثم أدخل سبَّابته فى أُذنه ثم أطلق صوتَه ساخراً – من لياقة – بكلمات

    ذلك الهمباتى :

    مانى الخايِب البَقول سوِّيتْ

    وما نهرونى عِنْ ساعْة السُّعال قَرِّيتْ

    إنْ بَرَدَنْ قروش مانى البخيل صرِّيتْ

    وانْ حرَّنْ بُكار ماهن صفايحْ زيت !

    هيييع ..كلام والله ..ها زول عليك الرسول كان ما عقَّبتَ (صاح أحدهم) .

    ولكن حسن لياقة تقرفص فى ركن الحراسة ساهماً وشاخصاً يعتصر قلبَه الألم والهم والغم ..ينتابه القرف والغثيان

    والتقزُّز من طعم الحراسة الذى يتجرَّعه لأول مرَّة فى حياته ..فانتقلت هذه الصور إلى ذاكرة عبدو ناصية الحُبلى

    بالقريض ، فحرَّك شيطان الدوبيت ذيلَه ؛ فحرَّك عبدو ناصية طاقيته إلى الوراء وسرَّح صوتَه الجميل معرِّضاً بـ حسن

    لياقة :

    حالى حال الـ فى السجن مرمِى ومرَّتْ عليهو سنين

    حال حال الـ فى البحر غرقان وحايْشِنَّو تمساحين

    حالى حال المكتَّف وسالِّين على السِّكِّين

    وحالى حال أُم الفتاة وكتين جناها يبين !

    لاااااا حول ولا قوَّة إلاَّ بالله العَلىِّ العظيم .. يا زول حرَّم تعقِّب هاك دى نُصْ سجارة أهــا ..(صاح أحدهم ) ..

    وضع المتحرّى قلمه ثم التفت إلى عبدو ناصية :

    - هووى آعربى ..قفِّل ادْبخانتك دى ! والله أجى عليك بالقاش ده إلاَّ أخلى ريحتَك طير طير ..زِفِتْ !!

    نواصل
                  

05-07-2009, 07:21 PM

shazaly gafar
<ashazaly gafar
تاريخ التسجيل: 12-12-2004
مجموع المشاركات: 1604

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ⇑ (Re: shazaly gafar)

    تعال يا حبيبى
                  

05-07-2009, 09:02 PM

shazaly gafar
<ashazaly gafar
تاريخ التسجيل: 12-12-2004
مجموع المشاركات: 1604

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ⇑ (Re: shazaly gafar)

    استيضاح


    لا يدرى حسن لياقة كم لبث فى حبسه ذاك على وجه الدِّقَّة ، ولكن جوعاً وظمأً تملَّكاه حدَّ الإعياء ، بلغ

    به التقرفُص داخل الحراسة – التى تُشبه إلى حدٍّ كبيرٍ (الساونا) ضيقاً وسوءَ تهويةٍ وسخونة – مبلغَ النَّصَب

    والتخبُّط والقرف والعرَق اليابس والغثيان ، وفوق كُلِّ ذلك الفراغ العريض الناتج عن حاجة الرأس

    (المدوقس) للمكيِّفات من شاى وقهوة وسجائر .. شحب وجهُه بفعل (القَرْيَفَه ) ، وغارت عيناه وجفَّت شفتاه ،

    ولم يلبث أن يقفل فمَه حتى يفتحه فحيحُ التثاؤبِ الدامعِ و (المَكَرْفَسْ ) ، وكلمات الاستغفار المتآكلة

    الأطراف .. عطس ثلاثاً فلم يُشمِّتْهُ أحد ..خلَّل شعرَه الأشعثَ ..شدَّ بنطاله إلى أعلى ..تحسَّس جيوبَه

    الفارغة ..نصت لقعقعةِ أمعائه الخاوية ..شحن رئتيه من الهواءِ الطَّلْقِ بقدر ما سمحت قواه ..بادره

    الولد المراوغ (شيخ الغفر ) الذى كان بانتظاره بالخارج ضاحكاً :

    - ملك تِتْجَرْجَرْ كده يا حسن لياقة ؟ أصلك انت طالع من غوانتنامو ؟!

    لم يُجِبْ حسن لياقة ، بل لم يُرادف (شيخ الغفر) على متنِ درَّاجته اللعينة رغم إصرارِ الأخير على ذلك ،

    فبعد أن فشلت كلُّ محاولاته لاستنطاق لياقة الذى لم يَجُدْ ببنت شَفَة ؛ قال شيخ الغفر وهو يمتطى درَّاجته :

    - باقى اليوم ده اعتبرو إذن منّى أنا يا حسن !

    جايى
                  

05-07-2009, 09:22 PM

shazaly gafar
<ashazaly gafar
تاريخ التسجيل: 12-12-2004
مجموع المشاركات: 1604

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ⇑ (Re: shazaly gafar)

    بقيت كلمة (باقى ) وحدها من كلام شيخ الغفر فى أُذنِ حسن لياقة الذى أشاح بوجهه عن الكلام ؛ كاظماً

    غيظه ، تابعاً خطواته دون هدىً ، ثم قال لنفسه وهو يركل أحد حجارة الطريق البريئة :

    - باقى ؟ ثمانية وستّين فى المائة من المرتَّب لكم والباقى لنا ! واللحمُ لكم والعظمُ لنا ! ..

    (الخمج) و(الهمبّته)

    لكم والسجنُ لنا ! تبَّاً لكم أيَّها المفترون وتبَّاً لنا !

    بصق لياقة على قارعةِ حنقهِ وغضبه ، ثم ركب طريقه عامداً إلى شيخ الغفر فى الرئاسة لا يلوى على شئ

    ، فاليذهب الصمتُ إلى الجحيم ..فالتصرخ الحناجرُ فى وجه الظلم ..فالتخرج الخُطى عن طاعة ألأحذية ..

    فالتكفر المخاوفُ بالمآلِ والصيرورة ..سحقاً لكم أيُّها الأندال !

    اعتورت حسن لياقة طاقةٌ فجائية التهم بها الطريقَ راجلاً ؛ وراكباً صهوةَ (الفَلَس ) ؛ مجازفاً فضل

    الظهر مستغلاً حفرَ الطريق ومنعطفاته وهدنة شارات المرور ..وصل أخيراً البناية الفخمة ..عبَر البوابة

    الرئيسة ، مازحه أحد الزملاء: (حمداً لله على السلامة يا حسن لياقة ) ..استوقفه آخر : (ماش على وين

    يا حسن بدون علامات ؛ الناس ديل ح بقطِّعوك إيصال ! هاهاهاهاااااى) ..علَّق ثالث :(شكلو كده ناوى

    يجوط معاهم ؛ ح يدقَّ ليهم كَيْتَه هسَّه ! ).


    جايى
                  

05-07-2009, 10:44 PM

filan
<afilan
تاريخ التسجيل: 02-17-2002
مجموع المشاركات: 517

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
(Re: shazaly gafar)


    سلام شاذلي .

    متابعين .. وفي إنتظارك ...
                  

05-07-2009, 11:14 PM

shazaly gafar
<ashazaly gafar
تاريخ التسجيل: 12-12-2004
مجموع المشاركات: 1604

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ⇑ (Re: filan)

    Quote: سلام شاذلي .

    متابعين .. وفي إنتظارك ...



    أهلييييييييين فلان الجميل

    على الرحب والسعة يا حبيب

    سعيد بى وجودك
                  

05-07-2009, 11:10 PM

shazaly gafar
<ashazaly gafar
تاريخ التسجيل: 12-12-2004
مجموع المشاركات: 1604

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ⇑ (Re: shazaly gafar)

    وقف حسن لياقة أمام شيخ الغفر ومَن معه داخل المكتب كأنَّه (بعَّاتى) انشقَّ عنه قبرُه توَّاً ؛ أشعثاً

    أغبراً (معشكباً ) و(مبهدلاً ) ..يتطاير من عيونه الشرر ، فاستقبله ذاك بقوله :

    - مالك يا حسن ؟ ما ادّيناك باقى اليوم إذن !

    - أنتَ مَن زججتَ بى إلى الحراسة .. أنتَ لا غيرك المسئول عن ذلك ..وأنا لن أدع هذا الأمر يمرُّ بسلام ،

    كما لن أدعك تمسح على الوبر مثل كلِّ مرَّة .. ولكنى سأجزُّ الوبر وأحكُّ الجلدَ حتى تسيل دماءُه ..هدفى هو

    منبتُ الجُرْحِ واستئصال الألم من أعماقه ..مَن المسئول عن دفع رسوم الأوساخ والمخلَّفات فى هذه المؤسَّسة ؟

    ولماذا دفعتَ بى أنتَ إلى هاوية المخالفات القانونيَّة ؟ ولماذ – دائماً – السِكْيُورِتى قارْد هو (حيطتكم

    المايله )؟ ولماذا يسدِّدُ – دائماً – فاتورة أخطاءكم الرعناء وتصرُّفاتكم البلهاء ؟ .. أنا حسن لياقة

    تزجّون بى فى غياهب السِّجن وأنا الذى أُهيئُ نفسى للترشيح لرئاسة الجمهورية تلطِّخون سمعتى بهكذا هُراء

    ؟..أوليس من حقى ذلك؟ أولستُ مواطناً سودانياً ؟!

    هنا ضحك الولد المراوغ (شيخ الغفر ) حتى بانت خباثته فى برودٍ لا يُحسد عليه أبداً ، ثم سحب أحد

    الكراسى وهيَّأه لحسن لياقة كأنَّه يدعوه إلى الجلوس الفخرى على كرسى الرئاسة ، ثم قال مقعِّراً كلامه :

    - شوف يا حسن ، أهمَّ حاجة فى السكيورتى الهدوء والبرود وضبط النَّفْس والنَّفَس وعدم الانفعال ..

    وبعدين منو القال ليك نحن خلّينا الموضوع ده يمر ساكت ؟ نحن استوضحنا قسم الخدمات العامة بالتنسيق

    مع (اخوانا) فى أمانة الشئون القانونية و(اخوانا) فى إدارة الضبط والنظام التمام و(اخوانا) فى

    منسقيَّة قندهار والجِكِن والبطيخ الصيفى ! ..وكمان املِّكَكْ معلومة ؛ الاستيضاح ده ح يشرف عليهو (عمَّك)

    مباشرةً ! .. شوف يا حسن نحن ناس عارفين شغلنا كويِّس وما محتاجين توجيه من أىِّ زول !أصبُر ياخينا ؛

    انتَ صبُر يبلَّ اللابرى ماعندك ؟! احتسب ياخْ ، احتسب !

    لم تخمد فورةُ اللبن .. لم تنطلِ على لَبَاقةِ (لِياقة) حيلةُ الولد المراوغ ..لم يمتص غضبَه بحُقنة

    التخدير ..ولم يحقن وريدَه بأكياس ملح الانتظار الثقيلة . ولكن رغم ذلك فقد تنفَّس حسن لياقة الصعداء

    عندما جلس على الكرسى وهو يقول :

    - إنَّ غداً لناظره قريب !


    جايى
                  

05-07-2009, 11:26 PM

shazaly gafar
<ashazaly gafar
تاريخ التسجيل: 12-12-2004
مجموع المشاركات: 1604

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ⇑ (Re: shazaly gafar)

    غداً سيحكى لى حسن لياقة كيف أنَّ الولد المراوغ حاول تنفيس القضيَّة بفتح نافذةٍ من جهةِ الماضى ؛

    ماضى الولد المراوغ العجيب .. وكيف أنَّه ومنذ الثانوية العليا كان يُرافق قوافل (زاد المقاتل) فى

    الأَجازات الصيفية إلى الجنوب ، ثم يتحيَّن الفرص حتى يقتنص لقطةً أو لقطتين من كاميرا ساحات القتال

    بعد أن يُطلق العنانَ لشَعْرِه (بفتح الشين) وشِعْرِه (بكسرها) المصطنع الركيك المُسِفِّ ولحيته الشعثاء بين

    تلك الغابات الفاتنة والمروج الخُضْر ، وعلى سندس ساحات السِّحْرِ والجمال ..الله من أفياءِها ..الله من

    ألغامها ..الله من حُمرةِ الدماءِ على خُضرة الأرض !

    وكيف أنَّه خلع (مَلَكِيَّته ) وارتدى (الميرى ) ..وكيف أنَّ قدميه زلَّتا – ذات يومٍ – فسقط فى كمينٍ مُحكمٍ

    أدرى بشعابِ تلك الغابات ..فوجد نفسَه أسيراً لعدوِّه .. فكم احتطب وكم حمل صناديق الذخيرة على رأسه ؛

    حتى اصطلعت أُمُّها ! وكم لاقى ما لاقى من أسباب الذلِّ والهوان .. ولكنَّه على أيةِ حال استطاع إقناع

    الجيش الشعبى بولاءه التام وطاعته العمياء حتى اُبْتُعِثَ فيمَن اُبْتُعثوا من أقصى الجنوبِ إلى أقصى

    الشرق ؛ عابراً الحدود ، متغلغلاً فى أحشاء أسمرا ، غارقاً فى ليالى أديس أبابا الساهرة ، فانعتق

    أسرُه هناك وانكسر قيدُه وانفلت زمامه ولكنه لم يتوقَّف عند هذا الحدِّ بل انضمَّ أيضاً إلى جيشِ التحالفِ

    الوطنى (المعارضة ) ولكنه لم يلبث أن نفضَ يده عنهم لعدم جدوى انضمامه الرخيص بقوله : (ديل مافيهم

    كَدَّه ياخ ! ) .. ثم ارتكز قليلاً فى (تَسَنى) ثم غاب حيناً من الدهر فى غياهب بورتسودان ثم تسلَّل إلى

    كسلا ثم خشم القربة حتى استقرَّ به المطاف أخيراً فى إحدى قرى (الفاو) الزراعية ..كاد الولد المراوغ

    أن يكون نسياً منسيَّاً فى ضواحى الفاو لولا أنَّ أُذنه الخفيفة التقطتْ وبالصُّدفةِ - بينما كان يتجوَّل فى

    (سوق الخيش) – خبراً من المذياع مفادُه أنَّ عفواً رئاسيَّاً يشمل كلَّ العائدين من ميادين التمرُّدِ

    والقتال .. لم يلتفت وراءَه ولكنَّه يمَّم وجهه شطر ( الخرطوم) مباشرةً ..احتفل مع المحتفلين.. أُعيد

    إلى وحدته السابقة برتبةِ دفعته الحالية ، حيث بقى بها ما شاء له ثم استقال ثم تزوَّج - بفوائد ما

    بعد الخدمة التى لم يخدمْها – وابتنى لأسرته الصغيرة بيتاً ثم التحق بهذه المؤسَّسة فى وظيفة (شيخ

    الغفر ) كما ترى وأرى الآن !

    جايى
                  

05-08-2009, 05:23 AM

shazaly gafar
<ashazaly gafar
تاريخ التسجيل: 12-12-2004
مجموع المشاركات: 1604

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ⇑ (Re: shazaly gafar)

    قلتُ لحسن لياقة المأخوذ بسيناريو الولد المراوغ حدَّ الاندهاش :

    - الآن سأُخبرك بنتيجة الاستيضاح المزعوم قبل أنْ تقومَ مِن مقامِكَ هذا ؛ أمَّا ضابط الصحة ذات الكِسْكِتَّه

    فلا ناقةَ لها ولا جمل فيما جرى فهى محضُ موظَّفٍ قام بواجبه مُستعيناً بالشرطة .. وأمَّا موظَّف الخدمات

    العامة بهذه المؤسَّسة فقد دفع كلَّ مستحقات الوزارة ؛ وهو يحمل مستنَداً يُثبت ذلك ..وأمَّا (اخوانا) فى

    الإدارة والمنسقيَّة والأمانة وسوق الناقة والبطيخ الصَّيفى ! فهم ليسوا معنيَّين بـ (حِتَّة ) سكْيُورتِى قارْد

    قضى بضع سُويعاتٍ من عمره داخل حراسة ! ..إذن ( موضوعك مطرْشِق ؛ قضيتك منفِّسة )!

    انتفض حسن لياقة ملوِّحاً بيُسراه :

    - بالله فِكَّنا ياخ! أصلو لسانَك الشوم ده ما بقول خير .. ديل كلَّهم قاموا بواجبهم؛ أُمَّال أنا كنت

    برقص إبرة ودَّرت ؟!

    قلتُ له وأنا أصبُّ الزيتَ على نارِ إغاظته :

    - هو ذاتو أنا والله لو ما ظروف المعايش الجبَّارة ما بتكلَّم مع زول متردِّد سجون !

    ضحك حسن لياقة حتى كشكشك اليونيفورم ثم قال:

    - خلااااص عملتَنى متردِّد سجون ؟!!

    نواصل
                  

05-08-2009, 09:06 AM

SHIBKA
<aSHIBKA
تاريخ التسجيل: 01-14-2009
مجموع المشاركات: 5759

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ⇑ (Re: shazaly gafar)

    في انتظار الجية
                  

05-09-2009, 02:39 PM

shazaly gafar
<ashazaly gafar
تاريخ التسجيل: 12-12-2004
مجموع المشاركات: 1604

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ⇑ (Re: SHIBKA)

    شكرا على التواصل




    جاى فريب إن شاء الله
                  

05-12-2009, 03:34 PM

shazaly gafar
<ashazaly gafar
تاريخ التسجيل: 12-12-2004
مجموع المشاركات: 1604

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ⇑ (Re: SHIBKA)

    العزيزة شبكة

    ما تنتظرى شين إنشاء الله ، وما ينتظرك ..

    شكراً ليك
                  

05-09-2009, 08:17 PM

shazaly gafar
<ashazaly gafar
تاريخ التسجيل: 12-12-2004
مجموع المشاركات: 1604

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ⇑ (Re: shazaly gafar)

    تعال ياحبيبى
                  

05-10-2009, 01:21 PM

shazaly gafar
<ashazaly gafar
تاريخ التسجيل: 12-12-2004
مجموع المشاركات: 1604

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ⇑ (Re: shazaly gafar)

    تعال ياحبيبى
                  

05-10-2009, 06:24 PM

shazaly gafar
<ashazaly gafar
تاريخ التسجيل: 12-12-2004
مجموع المشاركات: 1604

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ⇑ (Re: shazaly gafar)

    تعال يا حبيبى
                  

05-10-2009, 07:06 PM

shazaly gafar
<ashazaly gafar
تاريخ التسجيل: 12-12-2004
مجموع المشاركات: 1604

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ⇑ (Re: shazaly gafar)

    تعال يا حبيبى
                  

05-11-2009, 07:08 AM

shazaly gafar
<ashazaly gafar
تاريخ التسجيل: 12-12-2004
مجموع المشاركات: 1604

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ⇑ (Re: shazaly gafar)

    تعال يا حبيبى
                  

05-12-2009, 03:19 PM

shazaly gafar
<ashazaly gafar
تاريخ التسجيل: 12-12-2004
مجموع المشاركات: 1604

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ⇑ (Re: shazaly gafar)

    كَشْف تَنَقُّلات مُرتَقَب !



    لا شئَ أدعى إلى إثارةِ القلقِ فى نفسِ الولد المراوغ (شيخ الغفر) المريضة مِن استقرارِ حالِ الحرس

    (القاردات) ، وبقاءِهم لفترةٍ طويلةٍ فى موقعٍ واحد .. فالزعزعةُ الإداريةُ هى من صميمِ العملِ وإحدى أدواته

    الفتَّاكة التى لا مناصَ من استخدامها فى كلِّ الأحوال وتحت كلِّ الظروف .. والتى يُعبِّر عنها دائماً بقوله :(ما

    يْنوم !) فى إشارةٍ منه إلى اليقظة والتحفُّزِ والاحتراز وقتل العادة وسفكِ دمِ الرَّتابة و (الروتين) .. ولعلَّه

    يُريد بقوله ذاك : (سهر الجَداد ولا نومو! ) .

    لذلك تجده دائماً عندما يجد سِكْيُورِتى قارْد جالساً أثناء الورديَّة ؛ يُشهر فى وجهه سيفَ التقريع البتَّار

    على هذه الجِلسة وعدم جدواها فى العمل التأمينى ؛ إذْ أنَّ الحارسَ الحصيفَ لا بُدَّ أن يتجوَّلَ داخلَ موقعِ عملِه

    وحوله ..شاهراً عينيه وأُذنيه وأنفه ! وإذا ما وجد الحارسَ يطوفُ حولَ كعبته المُناط به تأمينها ؛ انفجر

    الولد المرواغ غاضباً وموبِّخاً بل محذِّراً بقطع عنقِ المرتَّب معتبراً هذا الطواف مغادرةً لموقعِ العمل ، وتنصُّلاً

    عن المسئوليَّة المحدَّدة ، وتسكُّعاً فى اللاجدوى ، بل ربَّما اتَّهمه بالجاسوسيَّة أو معرفةِ ما لا ينبغى أن

    يعرفه ! إذاً فالأمرُ سِيَّان ؛ على أىِّ وضعٍ كان الحرس لحظةَ مرورِ (شيخ الغفر ) فإنَّه لا- محالةَ – منتقدٌ ذلك

    الوضع (لا يعجبه العجب ولا الصيام فى رجب ! ) .

    جايى
                  

05-12-2009, 03:22 PM

shazaly gafar
<ashazaly gafar
تاريخ التسجيل: 12-12-2004
مجموع المشاركات: 1604

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ⇑ (Re: shazaly gafar)

    الغرض من ذلك كلِّه هو وضعُ السِّكْيُورتى قارْد فى أقصى درجةٍ من درجات الأُهْبةِ والاستعداد .. هذا على صعيدِ

    (المُزازاه ) أو الإشرافِ اليومى على الأداء .. أمَّ الأدهى والأمر والأنكى هو الزعزعة الإداريَّة التى تتعلَّق

    بتنقُّلات الحرس المُباغتة وتغيير مواقع عملهم وتبديلها وإن لم يبدِّلوا تبديلا ! وذلك مردُّه إلى مخاوف شيخ

    الغفر من طولِ إقامةِ السكْيُورتى قارْد فى موقعٍ واحدٍ ؛ إذن لارتبط بذلك المكان ارتباطاً وجدانياً فاستعصى أمرُ

    نقلِه مرَّةً أُخرى بالسهولةِ المرجُوَّة .. أو نشأتْ بينه وبين مَنْ فى المكان علائقُ إنسانيَّة وجسورُ محبَّة و قنوات

    معاملات ومجاملات إجتماعيَّة ؛ وربَّما أثَّر ذلك – سلباً – على مهامِ السكيورتى قارْد المناط به القيام بها !

    تُرى .. ما الضَّيْرُ فى ذلك ؟ وأين النَّشازُ فى أن يتعاطى الإنسانُ الحياةَ مع الآخرين ؟ ومِن أين تنبعثُ

    مخاوف (شيخ الغفر )؟.. أيخلعُ السكيورتى قارْد إنسانيته فى داره ليخرجَ عارياً منها لكسبِ رضاءِ الولد

    المراوغ ؟! سحقاً .. ألا يُراودكَ شعورٌ – يا سليمَ القلبِ – أن تعرفَ ما يدور بخلَدِ الولد المراوغ وهو ينظرُ

    إلى الحياةِ بهذه العينِ العوراء ؟!


    جايى
                  

05-12-2009, 03:26 PM

shazaly gafar
<ashazaly gafar
تاريخ التسجيل: 12-12-2004
مجموع المشاركات: 1604

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ⇑ (Re: shazaly gafar)

    أقولُ إنَّ ذلك مرجعُه إلى رؤيةِ (شيخ الغفر ) المهنيَّة (رايك شنو فى المهنيَّة دى ؟ ) للأمور التى – دائماً –

    ما يقلبها رأساً على عقب ! بتشويه صورةَ النفْسِ البشريَّة السليمة ؛ وذلك بتقديم سوءِ الظنِّ بمَن حوله – فى كلِّ

    الأحول – على حسنِ الظنِّ ؛ فإنْ أصابت نظرتُه ؛ وضع يدَه على موضعِ الخلَلِ باكراً ، وإن خاب حدْسه غفرَ له من بابِ

    الحيْطةِ والحذر حتى لا يندمَنَّ على ثُغرةٍ يلجُ منها الخطأُ فالعِقاب ! ، حين لن يشفع له حسنُ النوايا ! وحين لن

    يُجدى قولُه : فاليذهب حسنُ الظنِّ إلى الجحيم !

    أليس ذلك – يا سليم النَّفْسِ – تشويهاً للسليقةِ المعافاة ؟ وقلْباً للأمورِ رأساً على عقب ؟ وتناقضاً مع كلِّ

    ذى قلبٍ سليم ؟!

    توقَّفت الدرَّاجة البخاريّة .. ترجَّل الولد المراوغ (شيخ الغفر ) .. أقبل هاشَّاً وباشَّاً .. سلَّم على كلينا

    بالأحضان؛ حسن لياقة وأنا ..ثم قطفَ زهرةَ النرجس البيضاءَ بياضَ النيَّة النقيَّة .. الفوَّاحة مثل الجليس

    الصالح .. نشَق منها كأنَّه يحلِّق على جَناحَىْ رومانسيَّةِ منعتقة الانتشاء! ثم قال وهو يتأمَّل حديقة الموقع :

    - كيفكم يا شباب ؟.. مرطِّبين شكلكم كده ! ..دافنين دِقِن ! ..حدائق وارفة ومياه جارية و .. !

    قلتُ له مُجارياً وأنا أُطلق الكلمات - لا على سجيَّتها - :

    - الحمدُ لله تماااام ..لا ينقصنا شئٌ سوى الوجه الحسن !

    ضحك الولد المراوغ حتى سقطت زهرة النرجس تحت نعاله ..ثم دعا لنا بالتوفيق والسداد ثم انطلق .

    (كََرَش) حسن لِياقة رأسَه ثم (كَرْفَسْ ) وجهَه فاتحاً فماً كالدهليزِ المهجور ، ثم لعن عطسته الهاربة ثم قال :

    - الآن آتيك بالنبأ العظيم قبل أن يرتدَّ إليكَ طرفُك !

    - ماذا ؟

    - هناك كشْف تنقُّلات قادمٌ .. وأنَّك منقولٌ –لا محالةَ – إلى جنوبِ البحرِ ؛ هذا مع الرحمة والشَّفقة ! أهــا خُم

    وصُرْ !





    نواصل
                  

05-24-2009, 05:54 AM

shazaly gafar
<ashazaly gafar
تاريخ التسجيل: 12-12-2004
مجموع المشاركات: 1604

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ⇑ (Re: shazaly gafar)

    المشَّــاء


    أنْجَبَتْنى مريمُ الأُخرى

    قطــاراً وحقيبة

    أرْضَعَتْنى مريمُ الأُخرى

    قوافى ثم أهْدَتْنى المنافى

    هكذا ينبعث صوت مصطفى سيداحمد دافئاً وشجيَّاً ، راحلاً من شِفاه الجرح النازفة إلى أعماقِ المباضعِ

    الناشفة .. صاعداً من سفوحِ الألمِ التقليدى إلى ذرى التأمُّلِ فى مصادرِه .. شاهراً بيارقَ فنِّه الأصيل

    ودلالاتِه العميقة وبشاراتِه الوضيئةَ فى وجه الظلام .. مسافراً بأغنياتِه – فى زمانِ تشويهِ الأغنيات -

    من دياجرَ القبحِ يبتغى فجرَ الجمال فى ديمومةِ انحيازه الكُلِّى إلى (الغُبُش) . ينبعث صوت مصطفى

    سيداحمد صادحاً من الهاتف المحمول بينما يُطاردُ كُلٌّ منَّا ؛ حسن لياقة وأنا مريمَه الأخرى فى تلك

    المناوبة الليليَّة الساجية ، ولكنَّ الرجل الثقيل ؛ قصيرَ الحكمة والفهم أبتْ نفسُه إلاَّ أن يخاطبنا

    بغيظٍ شديدٍ دون أن يُلقى التحيَّة :

    - الليلة عندكم (بارْتِى ) والاَّ شنــو ؟!

    ولأنِّى كنتُ أعرفه جيِّداً وأعرف طريقة تفكيرِه ومغزى سؤاله فى هذا المقام بالذات ؛ قلتُ له :

    - أبداً .. عندنا عرس شهيد !

    تفاجأ الرجل .. فتح فاهه كالمطعون ! بُهتَ .. صمتَ بُرهةً .. لملم أطرافَه وانصرف انصرافَ ذلك الذى

    حُظىَ بكنزٍ ثمين ، أو وجد ضالَّته على قارعةِ هواه ، بُغيتُه هى طرفُ الكلام حتى يتثنَّى له التأويل فيفتل

    ما تبقَّى من لدُنِّ نفسِه فيشدُّه ليوثقَ ما بينه وبين (الولد المراوغ ) ، ناقلاً كلَّ ما يعتبرهُ قلبُه

    الصغير جريرةً تُرتَكب من وراءِ ظهرِ سيِّده الهمام .. كيف يفوِّت سانحةً يُمكن أن يقدِّمَ من خلالِها قُرباناً

    يقرِّبه زُلفى من الولد المراوغ ليتبوأَ مقعدَه الوثيرَ فى مقدِّمةِ أهلِ الحظوة من البطانة ؟!

    جايى
                  

05-24-2009, 06:00 AM

shazaly gafar
<ashazaly gafar
تاريخ التسجيل: 12-12-2004
مجموع المشاركات: 1604

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ⇑ (Re: shazaly gafar)

    إذ لا ينبغى لسِكْيُورِتِى قارْد – وما كان له – أن يتطرَّقَ لإحدى هطرقات هؤلاءِ الانتهازييِّن النفعييِّن التى

    ابتدعها كبيرُهم الذى علَّمهم الدَّجَل السياسى ! .. أنَّى لهذا الرجل الغبى أن يعرفَ أنَّ شيخهم هذا

    سينقلب يوماً ما – عندما يُسحبُ من تحته الكرسى – على عقبيه وينسلخ من جِلْده ويتبرأَ من لسانه

    القديم ويُدير ظهرَه لِما تهافتَ عليه المُستغفَلون بِسحْرِ بيانه العجيب فيهدُّ على رؤوسِ أشهادهم صيوان

    عُرسهم البهيج ، ثم يُعلنُ -ضاحكاً -أمامَ سُرادق العزاء أنَّ عريسَهم قد مات كما تموتُ العير ! ولكنَّ

    الرجل الثقيل ؛ قصيرَ الحكمة والفهم لا يأبه لما يحدث أمامه الآن ، فكيف يقودُه حدسُه لجلجلة

    السقوطِ المدوِّى لِما بُنِىَ على رِمالِ الدَّجَل والشعارات الجوفاء والكذب والضلال !

    إنَّما المهم الآن أنَّ الرجلَ الثقيلَ قد (صنَّف ) السِكْيُورِتِى قارْد بهذه (الكلمة ) الخفيفة فى

    اللسان الثقيلة فى موازين الإقصاء السياسى الأيدولوجى الأرعن ، لذلك خطف وشايته عاضَّاً على طرَفِ

    جلبابه بالنواجذ حتى لا تتعثَّر خطاه ؛ متأبِّطاً خيبته مهطعاً لا يلوى على شئ وهو فى طريقه إلى إخطار

    الولد المراوغ ! شأنه فى ذلك شأن الكثيرين الذين زرعهم الولد المرواغ – كمشَّاءِين سَفَلة وعيون

    متلصِّصة – بين زملاءِهم ومن هم فى محيطهم حتى يتتبَّعوا خطاهم وزلاَّت ألسنتهم وما يعتمل فى أذهانهم

    ونِيَّاتهم إنْ وجدوا إلى ذلك سبيلا !




    جايى
                  

05-24-2009, 06:05 AM

shazaly gafar
<ashazaly gafar
تاريخ التسجيل: 12-12-2004
مجموع المشاركات: 1604

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ⇑ (Re: shazaly gafar)

    الرجل الثقيل ومَن هم على شاكلته ليس لهم أىّ ثِقَلٍ سُلطوىٍّ أو أدنى وجودٍ إدارىٍّ ؛ إنَّهم مجرَّد مشَّاءِين

    وإنْ شئتَ (مشَّاطين) ! يقنعون بالقليل من فَتات الرِّضاء ولين الجانب وحفنة تساهيل لا تسمن ولا تُغنى عن

    جوع ، سيكفيهم القبول الحسن وحده لدى الولد المراوغ الذى لا يُعوِّل عليهم كثيراً ولا يعمد إليهم

    بأىِّ أمرٍ من الأمورِ الجِسام ؛ لأنَّه يعلم تمام العلم أنَّ مَن يحملُ إليكَ أخبارَ الآخرين سيحمل – قطعاً –

    أخباركَ إليهم! ولكنه رغم ذلك يختارهم بعناية فائقة إذْ لا بدَّ أن تتوفَّر فيهم الكثير من الصفات

    الفطرية والمكتسبة التى تقودهم للظَفَر بين أزِقَّةِ ودهاليزَ هذه المهمَّة الحقيرة الرزيلة !

    أمَّا إنْ شئتَ أن تعرف – يا رعاك الله – أهمَّ خصائص المشَّاءِين والعيون ؛ فخُذ عنى ولا تُبالى :

    - سيماهم فى وجوههم أثر الجفاف ؛ حيث لا قطرة حياء ولا كرامة ولا نخوة ولا شهامة .

    - اللسان الطاعم .. الأذن الخفيفة .. الفضول فاحش الدناءة .. التملُّق .. التسلُّق على أكتاف

    الآخرين .

    - حمل بطَّارية على الدوام (لزوم عدَّة الشُّغُل وكده ) وذلك لتسليط ضوءِها على أخطاءِ الآخرين وفى

    الوقت نفسه تسليطه على عيونهم (لجهرهم ) حتى لا يرووا عيوبَ حاملها .

    - التودُّد إلى الهدف والتقرُّب منه قدر الإمكان بلا سابق إنذار بلا شعور بلا إحساس .

    - تقديم المقبِّلات للهدف – إنْ كان ساذجاً – فى شكل أخبار حقيقية ولكنها غير ذات أهميَّة .

    - استفزاز الهدف وإثارة حميَّته – إن كان أحمقاً – حتى يفجِّر ما فى أعماقه .

    - الاستنطاق الذكى وهو تعليق سيرة الشخص المُراد التحدُّث عنه - أمام الهدف – من عصبتها مثل

    الشاة وسلخها ، ثم ترك مهمة التقطيع والأكل للهدف ؛ بل استحلافه بالله والرسول – كرماً من المشَّاء

    طبعاً – كلَّما توقَّف عن القطع والنهش والأكل، بينما يتابع المشَّاء هذه المأدبة بتلذُّذٍ شهىٍّ وعين شبقى

    وهو (يتمطَّق ) و (يتلحوس ) و (يلولِحْ ضنبو زىّ العَنَاق الدايرة التيس ) !!!

    أمَّا إنْ أردتَ معرفةَ المزيد - يا حماك الله – عن هؤلاءِ السَّفَلة فإليكَ - حتى نواصل قصَّتنا -

    بالرابط أدناه :
    WWW.MADINA ATBARA ROKBA SAMAD.COM





    جايى
                  

05-24-2009, 06:10 AM

shazaly gafar
<ashazaly gafar
تاريخ التسجيل: 12-12-2004
مجموع المشاركات: 1604

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ⇑ (Re: shazaly gafar)

    فقبل أنْ يتمَّ تحميل هذا الرابط ستجدُّ أنَّ الرجل الثقيل قد حمل ما جناه ووضعه على وجه اليُسْرِ

    والسرعة لا هثاً بين يدىّ الولد المراوغ من خلال التلفون .. ثم خرج وهو يشمشم الطريق باحثاً عن مزعة

    لحمٍ أُخرى أو جيفةٍ أو أديم ! وما أن يَرَه حسن لِياقة حتى يُخاطبنى بقوله :

    - رايك شنو نجدع ليهو عضُم تانى ؟!

    ولكنَّ الرجل الثقيل يُدرك - بدُرْبتِه – أنَّنا لسنا من السذاجةِ بحيث ينال كلَّ ما يُريده بهذه البساطة ،

    ولكنه بأىِّ حالٍ لن ييأس ؛ فإنْ يئس (ذاق العيالُ مرارةَ الحِرمان ) !.. فأقبل نحونا هاشَّاً وباشَّاً –

    هذه المرَّة – كأنَّه لم يشِ بنا قبل لحظات لدى الولد المراوغ .. فإنَّ الحرباءةَ نفسها لتغار منه فى

    سرعة استبدال جلده .. وإنَّ الريشةَ نفسها لتغار منه فى سرعة تغيير مساره مع الرياح ؛ بمعنى أنَّه

    يُمكن أن يحوِّل كلَّ ما يقوم به تجاه الولد المراوغ لأىِّ شخصٍ آخر بشريطةِ أن يحتل ذلك الشخص موقعَ

    الولد المراوغ الإدارى عندما يُزيحه ويتربَّع على كرسيه !

    أقبل الرجل الثقيل نحونا فى ثوبِ صديق قشيب ، تراه يُحاول أن يُوارى سوءَتَه ؟ أم لا يضيره إنْ

    اطَّلعتْ عليها الدنيا بما رحُبت ؟! ..دنا الرجل أكثر من حسن لياقة هامساً :

    - أملِّكَك معلومة ؟ أنا شفتَ كشف التنقُّلات بى عينى دى .. انت وصاحبك الاتنين منقولين !

    عقد حسن لياقة حاجبيه كأنَّه اطَّلع على سرِّ السماء وهو يقول :

    - ياخى ! أصلو ما ممكن ! أها وتانى ؟

    - وفلان وفلان وفرتكان .. كلَّهم قاموا بيهم قيام دناقلة ! شتَّتوهم شِتِّيت النبق !

    - وانت يا سيد الحبايب ؟

    - أنا ؟ اسمو شنو ؟ يعنى ! غايتو لسَّه فى مكانى !

    هنا نظر إلىَّ حسن لِياقة أنْ هـا قد حانتْ لحظة إلقاءِ العظم للرجل .. فقلت له :

    - ما يُعجبنى فى صاحبك (الولد المراوغ ) أنَّه خيرُ من يتعاطى المحسوبيَّة والمحاباة وتنصيب الطَّغام

    والرعاع والدهماء ، والضعاف الخونة ؛ لا الأقوياء الأمناء كما يزعم ! بل هو خيرُ من يؤسِّس للتمايز

    البغيض بين (القاردات) أبناء الوطن الواحد ! عفا الله عنه وأصلح شأنه .

    انتفض الرجل الثقيل قصير الحكمة والفهم كمَن وُخِذَ بمرواد محمَّى ثم هبَّ واقفاً وعاضَّاً على طرف جلبابه

    بالنواجذ حيث أخبرنا أنَّه قد نسى أمراً هاماً كان يودُّ القيام به ، ثم ركض من الجحيم إلى الجحيم !

    ضحك حسن لِياقة حتى كشْكَشْ اليونيفورم ثم صاح بالرجل :

    - ها زول بالرَّاحة ما تِنْبَرِشْ على قدُّومَك .. السايقه واصله !






    نواصل
                  

05-24-2009, 06:47 AM

أبوبكر أبوالقاسم
<aأبوبكر أبوالقاسم
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 2805

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ⇑ (Re: shazaly gafar)

    شاذلى سلامات

    متابعين رغم شحتفة الروح.


    Quote: سلَّم على كلينا

    بالأحضان؛ حسن لياقة وأنا ..ثم قطفَ زهرةَ النرجس البيضاءَ بياضَ النيَّة النقيَّة .. الفوَّاحة مثل الجليس

    الصالح ..


    يا لها من مقابلة بين هذا الوصف ووصفكم للهمّاز المشّاء بنميم.
                  

05-25-2009, 11:55 AM

shazaly gafar
<ashazaly gafar
تاريخ التسجيل: 12-12-2004
مجموع المشاركات: 1604

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ⇑ (Re: أبوبكر أبوالقاسم)

    الرحــيل


    طعمُ الرحيلِ اللاذع .. ملمس التراب الناعم .. رائحة الكتب العتيقة المتراكمة بتعايُشٍ غريب على

    أرْفُفِ الصندوق الخشبى المتهالك بمختلف عصورها وأجناسها ومذاهبها الأدبيَّة ومنطلقاتها الفكرية ،

    الدفاتر ، الخواطر ، التذاكر التى ذهبت وآبت ، التذاكر التى همَّتْ بالنجيع وهمَّ بها ولم تُسافر ،

    القصاصات الممهورة بلحظةِ المخاضِ الأُولى .. ابتساماتٌ زُرِعتْ بين أسطُرها – دهراً – ولم تذبل .. دموعٌ

    سُكبتْ بين كلماتها – دهراً – ولم تجف .. ليالٍ غنَّتْ بين مجازاتها – دهراً – صُبْحَ الحقيقةِ ولم يسفر ..

    وحزمةُ أمنياتٍ لمَّا تزلْ تنضح بالرجاء .. أوَّاهُ يا صدقَ المشاعر .. أوَّاهُ يا عبَقَ الحروف .. صُوَرٌ

    وأخيلةٌ وظلال .. وخصلةُ (ميمى ) الجامحة منذ الأزل وعيناها الساهمتان فى أُفْقِ الصِّبا البعيد على

    مراتع الشطِّ والمروج فى لوحةٍ لو اُختير لها سوى الغروبِ إسماً لنطقتْ وهتفتْ : الغروب

    الغروب ..ساختصرُ كلَّ هذه العوالم فى كرتونة ثم أكمِّم شفاهها (بالسلتيب) لأضعها وديعةً فى مكانٍ ما ؛

    أجهله حتى الآن !

    جايى
                  

05-25-2009, 11:59 AM

shazaly gafar
<ashazaly gafar
تاريخ التسجيل: 12-12-2004
مجموع المشاركات: 1604

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ⇑ (Re: shazaly gafar)

    سيتضاءل همسُ الكلمات وهسيسُ النجوى إثرَ جلبةِ العزَّابه (المسخوتين ) وضوضاء جدالِهم

    (الكوتشينى) الذى لا ينتهى أبداً .. لتبقى نكهةُ الذكريات رغم أنفِ حلَّة (الجقاجِق ) ذات البصل

    والفلفل والتوم والشطَّة (الدينقابه ) تحت إشراف عم عبدو (عبدو ناصية ) .. وأنا لمَّا أزل أنبش

    متاعى القليل وسطَ الغرفة الفوضويَّة نافضاً كلَّ ما فى أحشاءِ حقيبةِ الملابس ، وعندما تقع عينى على

    اليونيفورم وملحقاته من العلامات القماشية تلك والمعدنية - سيما إسمى الثلاثى المضئ – تسقط الأنا

    فى عتمةِ التمترسِ الذاتى إذْ تُصبح كلُّ خلجات النفسِ دروباً تؤدِّى إلى الآخَر .. أخرج من صمتى الأنيق –

    رغم أسمالِ عُزلتى – إلى فناءِ آهةٍ تشى بميلادِ القصيد .. ألا ما أقصرَ الخُطى ، ألا ما أطولَ الطريق ..

    وفى نهايةِ كلِّ طريقٍ يمتدُّ طريق .. وبين كلِّ خطوةٍ وأُخرى حفرةٌ أو عِبرةٌ أو عثرةٌ أو فكرةٌ أو وقفةُ تأمُّلٍ

    ترصد السابق وتتوخَّى اللاحق ..منذ الخطوةِ الأُولى انحداراً إلى أسفل سافلين ..التسلُّلِ خلف

    الكواليس ..كشف بواطن البدروم الشؤم ..تنهيدة تلك الصبيَّة الأبيَّة التى تركتها – ولا زالت حرارتها

    فى ذاكرتى - وانصرفت ! ..مروراً بكلِّ أشكالِ الفوضى الإدارية والهرج والمرج وآدمَ الخطيئةِ وقابيلَ

    الجريمةِ ويأجوجَ الفسادِ وفرعونَ الطغيانِ وقارونَ الاختلاس ! و كلِّ ألوانِ العبثِ الداعرِ والمحسوبيَّةِ

    السافرةِ والمحاباةِ الكاسيةِ العارية .. وحاناتِ التسلُّطِ والصَّلَف والإقصاءِ العقيم والتقرُّبِ الخصِى ..

    ومواخيرَ التلصُّصِ والوشايةِ والنميم .. وكُلٌّ فى الجهالةِ يسبحون ولا يعون !




    جايى
                  

05-25-2009, 12:03 PM

shazaly gafar
<ashazaly gafar
تاريخ التسجيل: 12-12-2004
مجموع المشاركات: 1604

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ⇑ (Re: shazaly gafar)

    فتصيح النفسُ الأمَّارةُ بالسوءِ : تُرى ، أمِن الحكمةِ أن أترجَّل عن المسير ؟ هل أعزفُ عن الرؤيةِ فى

    زمانٍ ضرير ؟ هل أنفضُ يدىَّ عن الماعون – رغم فتاته – فأعود إلى الخمس السنوات العجاف ؟ .. فيُصيح

    القلم : المزيدَ المزيدَ من الألم ! مَن أنا ؟ ومن أين أتيتُ ؟ وماذا أفعل ؟ .. دع عنك هذا الهُراء

    وأحزم أمركَ وتوكَّل إلى أن يقضى اللهُ أمراً كان مفعولا .. توكَّل يا وكْرةً ستخرج من حلقِ بابٍ فى قلبِ

    البلاد إلى بابٍ بأقصى أطراف الجنوب الغربى منها .. تتعدَّد المسارح والمسرحيَّات والدورُ واحــد ! فلا

    بأس بك – يا رفيق السَّعْى – (فالسَّعْىُ للرزقِ الحلالِ حلالُ ) .. دونكَ الآن – يا أخا الترحالِ – حقيبةٌ

    وكرتونة وطريق ؛ فأىُّ متعةٍ تضاهى فضَّ غشاءِ بكَّارةِ الدروب ؟! قُو أَهِدْ قُو أَهِدْ .




    جايى
                  

05-25-2009, 12:06 PM

shazaly gafar
<ashazaly gafar
تاريخ التسجيل: 12-12-2004
مجموع المشاركات: 1604

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ⇑ (Re: shazaly gafar)

    وقبل أن تؤاخى إطراقتى بين الصمتِ والبوحِ ؛ انتشلنى صوتُ عبدو ناصية المُنتشى بنمِّ (البُطانة) بعد

    أن اكترع مثنى وثلاث ورباع :

    اللييييييييييييييل

    عَقَبَنْ قِليعة وشافَنْ فَحَلْهِنْ نقَّنْ

    دَرْدورِنْ جَفَلْ بالباجة كُلُّو عَنَقَّنْ

    يا قلبى الجريحْ لوكْ الصَّبُرْ واتْيَقَّنْ

    طريت اُمَّاتْ عَراطِيمَن ْ خِلْقة ما بِنْدقَّنْ

    تمبلول لول لول اللوووول

    كعععععععععععع ..

    هييييييييييييييييي

    كمْ شويَمْ لَهِن وكْتاً كتير فوق ناقه

    وكْتاً فى طَرَفْ رِيسه وشويًّة فاقه

    عاكسنا الدَّهَر كِتْرَتْ علينا العاقه

    نحن برانا يا عبدالله كيف نِتْلاقى ؟

    هيييييييييييييييييييع

    ثم أطلق ضحكتَه الطفوليَّةَ ليس آبهاً بالعمرِ والشيخوخة أو ما يدور أمامه أوما سيأتى ، ثم قال وهو

    يتذَّكر شيئاً :

    - كرتونتك دى دافِسْ فيها شنو ؟يومداك اتْلقّينا واحد لابس زى لبسكم ده فى الحراسة ؛ حرَّم قابضِنُّو

    بى جيلون عديل كدى !


    جايى
                  

05-25-2009, 12:13 PM

shazaly gafar
<ashazaly gafar
تاريخ التسجيل: 12-12-2004
مجموع المشاركات: 1604

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ⇑ (Re: shazaly gafar)

    استودعته الله - وبقيةَ العزَّابه (المسخوتين ) – الذى لا تضيع ودائعه ( رب المعقولة والمطلوقة )

    ، (حارس الأبواب المقفولة والمفتوحة ) ، الصاحب فى السَّفر والخليفة فى الأهل ، رافع القدم إلى حيث

    يشاء والذى يهدى مَن يشاءُ سواءَ السبيل والقصد النبيل .. ثم حملتُ متاعى القليل قاصداً (أبو

    حمامة ) حيث منزل عمَّتى فى محاولة لتقليص المسافة – إلى حدٍّ ما – بينى والمطار ، لأنَّنا سنقلع فجرَ

    غدٍ إنشاء الله ؛ حسن لياقة وأنا داخل المليون ميل حُب مربَّع ، من بوَّابةِ الصبرِ واليقين إلى بوَّابة

    السَّعْى والكفاح .





    نواصل
                  

05-25-2009, 12:50 PM

shazaly gafar
<ashazaly gafar
تاريخ التسجيل: 12-12-2004
مجموع المشاركات: 1604

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ⇑ (Re: أبوبكر أبوالقاسم)

    Quote: شاذلى سلامات

    متابعين رغم شحتفة الروح.





    العزيز أبو بكر

    تحياتى

    الشكر على المتابعة يا حبيب وعميق اعتذارى على الشحتفة..

    كُن دوماً بخير
                  

05-25-2009, 01:05 PM

هاشم الحسن
<aهاشم الحسن
تاريخ التسجيل: 04-07-2004
مجموع المشاركات: 1428

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
حتى كلّب شعر جلده و كشككش اليونيفورم عن وعثائه (Re: shazaly gafar)

    Quote: تمبلول لول لول اللوووول
    ابشر بالخير و الله يا شقاق
    بارك الله في من أطرب بها و بها انطرب
    يا لامتاع الكتابة عن حب و في نشوة
    و يا للكلام الداشر من القليب للقلب
                  

07-12-2009, 10:22 PM

filan
<afilan
تاريخ التسجيل: 02-17-2002
مجموع المشاركات: 517

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حتى كلّب شعر جلده و كشككش اليونيفورم عن وعثائه (Re: هاشم الحسن)

    يا شاذلي يا شاذلي يا شاذلي سلام الله عليك
                  

07-24-2009, 03:28 PM

shazaly gafar
<ashazaly gafar
تاريخ التسجيل: 12-12-2004
مجموع المشاركات: 1604

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حتى كلّب شعر جلده و كشككش اليونيفورم عن وعثائه (Re: filan)

    ريثما همتِ الغيوم
                  

07-24-2009, 04:10 PM

shazaly gafar
<ashazaly gafar
تاريخ التسجيل: 12-12-2004
مجموع المشاركات: 1604

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حتى كلّب شعر جلده و كشككش اليونيفورم عن وعثائه (Re: filan)

    وعليك سلام الله أخوى فلان

    ليكم وحشه والله

    تحياتى وتحيات حسن لياقة

    وهو بعانى من بعض المطبَّات الهوائية و (دُوار الوكادات) ..!!

    لكنَّو راجع مافى شك ..

    تسلم
                  

07-24-2009, 03:58 PM

shazaly gafar
<ashazaly gafar
تاريخ التسجيل: 12-12-2004
مجموع المشاركات: 1604

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حتى كلّب شعر جلده و كشككش اليونيفورم عن وعثائه (Re: هاشم الحسن)

    Quote: ابشر بالخير و الله يا شقاق
    بارك الله في من أطرب بها و بها انطرب
    يا لامتاع الكتابة عن حب و في نشوة
    و يا للكلام الداشر من القليب للقلب



    أبشر بالصِّح والله أخوى هاشم

    لك الحبُّ كلُّه والحرف الندى

    أعذرنى لتأخير الرد

    شكرى
                  

08-19-2009, 04:02 PM

filan
<afilan
تاريخ التسجيل: 02-17-2002
مجموع المشاركات: 517

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
رمضان كريم (Re: shazaly gafar)

    شاذلي رمضان كريم .


    المامرت عليهو اليوميات دي ، يقراها في رمضان ..
                  

09-05-2009, 11:11 PM

shazaly gafar
<ashazaly gafar
تاريخ التسجيل: 12-12-2004
مجموع المشاركات: 1604

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رمضان كريم (Re: filan)

    عيال الخرتوم


    قبل أنْ يتنفَّس الصبحُ كُنَّا قد طِرنا فعلاً على متْنِ ذات التسعة عشر راكباً ؛ طائرة (البيتش) تلك

    الخفيفة (اللفيفة) الجموحة التى ترمح بنا – كجحشٍ يوم ترويضه الأول – بفعل المطبَّات الهوائية وهى

    تمخر فضاءَ بلادِنا صوبَ جنوبها الغربى ..ونحن نلوذ بمصاحف الجيب الصغيرة التى كنَّا قد أعددناها

    مسبقاً مثلما أعددنا أنفسنا لغياب شهرٍ كاملٍ نعود بعده لنبقى شهراً فى كنَفِ أهلنا وفق نظام العمل

    الجديد .. خزان جبل الأولياء يبدو – من عَلِ – كالصراطِ المستقيم والنيل الأبيض كجدولٍ صغير .. وعمر

    الرحلة ساعتان إلاَّ ربعاً ..فم أوسعَ بلادنا وما أضيقها !

    سنهبط على المدرَّج شبه الترابى الذى يقطع سكينة الرعى – بطرد الماشية خارج حدوده – تهيُّأً

    لاستقبالنا ! وريثما خمدتْ أنفاس (البيتش) اللاهثة نتنفَّس نحن الصعداء ، ثم نهمُّ بالترجُّل وسط العجاج

    ومثار النَّقْع فوق روءوسنا كأنَّه طيرٌ جياع !

    العربةُ متحفِّزةٌ لتلْتهمَ بنا سبعين ونيف كيلو متراً شمالاً - حيث مستقرنا ومواقع عملنا - من

    تلك البسيطة الخصبة الخضراء .. الطريق نصف معبَّدة (ردمية ) ..ظلُّ العربةِ الراكضُ يتقافر على أسطُحِ

    الغُدران والحفائر المتناثرة على قارعة الطريق بين الحشائش الناضرة .. الأبقار الراتعة تبدو

    متآلفةً إلى حدٍّ ما مع هذه الضوضاء الدخيلة على ربوعها .. الأرض الشَّبْقَى تقتحُ كنوزَها – بتلذُّذٍ –

    للآليات الضخمة والمحافر الغليظة كأنَّها أبقارٌ شبْعى ثقُلتْ ضروعُها فطفقتْ تستجدى – خواراً – أفواهَ

    الرُّضَّعِ وأناملَ الحلاَّبين ! .. الأرضُ أُنثى ، كلَّما دلَّلْتَها وخلعتَ عليها حبَّكَ ؛ جادتْ بمكنوناتها دون مَنٍّ

    أو أذى !

    الآن نقترب من المضارب .. نعَم المضارب الحديثة تلك التى تزيَّأتْ بكلِّ مظاهر الرُّقِى والحداثة ؛

    تحلَّلتْ من مخيطها وشعرها ووبرها وأسفرتْ عن متجرِّدٍ رابى المَجَسَّةِ كأنَّه لم يرَ الشمسَ يوماً ولم تخترقْهُ

    لوافحُ الهجير ! .. وفى المدخلِ الرئيسى ( الـ مين قيت ) لهذا المضرب المُدلَّل ؛ اعترضنا السِكْيُورِتى

    قارْد المُناوب متجهِّماً يتصبَّب وجهُه عرَقاً واضعاً كمَّامةً على أنفه وفمه(كفاحصى انفلونزا الطيور) اتِّقاءً

    للغبار الكثيف الذى تُثيره حركة الشاحنات الدؤوبة ، ولا جرم فى ذلك فإنَّ هذا السكيورتى قارْد هو مَن

    يكفَّ العينَ عمَّن دونه فى الخباء المنعَّم ! .. بحلق فى وجوهنا مليَّاً كأنَّه يمتلك معلومةَ حضورنا وبرغم

    ذلك تأكَّد من بطاقاتنا ثم رفع (الشادوف ) فاسحاً لنا الطريق .. تنحْنحتُ ثم قلتُ لحسن لياقة :

    الشافك بعد شويه ماسِك محَل صاحبك ده ؛ ما كَضَبْ !!-

    قفز حسن لياقة كالملدوغ ثم سعل قائلاً :

    -خلعْتنى ياخ ! قطعت حبل أفكارى ..الله يقطع أوفر تايْمَك شحدتَ ربى عليك .. خلِّينا نتأمَّل الخروج يا

    عمَّك الدخول هيِّن !

    كانت الوجوه – بحق – ناضرةً ، سيماها رغد العيش و (الترطيبة) والأجسام البدينة تضيق بها

    (الكفرولات ) .. والكفرولات مختلِفٌ ألوانُها تسرُّ الناظرين .. والالتزام بزِىِّ السلامة من أعلى الرأس

    إلى أخمص القدمين للكلِّ بلا تمييز ..الحركةُ دؤوبةٌ كمملكةِ النمل ، والأدوارُ موزَّعةٌ بدقَّةٍ كمملكةِ

    النحل ..والهدوءُ كقيلولةِ التماسيح المشمَّسةِ على حواشى الجُزُر ..كلُّ شئٍ فى نصابه .. كلُّ أمرٍ فى

    أوانه .. كلُّ أبلجَ يخرج من ثيابه ..كلُّ نصيبٍ يذهب إلى أصحابه .. والخيرُ يترى ؛ فما أغنى بلادنا

    وما أفقرها ..!

    قلتُ لحسن لياقة :

    -إنَّ بلادنا لفى خيرٍ وفير ..

    -وما جدوى أن يأكله الطير ؟

    -لا تُكابر !

    -بعد عشر سنوات ستعترف حكومتُنا الرشيدة ؛ بل ستُعلن على الملأ وبملءِ فيها الشاغر دونما حياء أنَّ

    هذا الفتحَ الاقتصادىَّ الكبير (لمْ) ينعكس على المواطن المسكين !!!!!!!!!!!!!!

    -أها يا سِتَّ الودِعْ ..وبعد عشرة سنين تانى كمان ؟

    -سوف( لن) ينعكس –أيضاً – على المواطن المسكين إلى أنْ ....

    ثم داهمته عطستُه الهاربة التى ما فتئ يطاردها حتى توقَّفتْ العربة معلنةً الوصول .وبعد عدَّة إجراءات

    إدارية تتعلَّق بالمُستقَر ومزاولة العمل ؛ نفق خروفان – شواءً – عند المدخل الرئيسى (موقع عملنا)

    احتفاءً بالقادمين الجُدد .. حسن لياقة فى زِيِّه الجديد ؛ الكفرول ..حذاء السلامة (السيفتى

    شوز) ..طاقية السلامة .. الكمَّامة ..يبدو مثل قردٍ درامى يتقمَّص شخصية طبيب جرَّاح ، ولسانُ حاله

    يقول : الأمرُ سيَّان أن تكون وكْرةً للبابِ فى قصرٍ مُنيف أو فى الخلاء ! إنْ كان مَن تخفرهم فقراء أم

    أغنياء !

    وبعد المناوبة الأُولى مواصلةً للاستقبال ؛ دعانا الرفاقُ لاحتساء القهوة فى ذلك السوق الموسمى

    فى باديةٍ محورا حياتها هما (النشوغ والدَّمَر ) ..فإنَّ هذه الرواكيب التى تعبق برائحة القهوة

    والبخور ونكهة النعناع والحبَّهان والقرفة والجِراك فى يومنا هذا ستصبح غداً نسياً منسيَّاً إذْ يُصبح

    السوقُ صعيداً زلَقا !

    وبينما نحن جلوسٌ وحسن لياقة يسرِّح عينيه فى أرجاء المكان كأنَّه يبحث عن شئٍ ولا شئ ؛ فإذا برجلٍ

    من الأهالى يُلقى دونما اكتراثٍ التحيَّةَ أولاً ثم فأسَه الغليظةَ ثانياً ثم يفترش البسيطة وهو يقول :

    -هِى عيال الخرتوم .. جيتو كاربين صِليباتْكُو كِى ؛ غلَّقْتو علينا الديار ..لاكين وُكتين تقول : وَعْ ؛

    عِلاَّ كان تَخَبْرُولْكُو بكانه !!
                  

09-05-2009, 11:15 PM

shazaly gafar
<ashazaly gafar
تاريخ التسجيل: 12-12-2004
مجموع المشاركات: 1604

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رمضان كريم (Re: shazaly gafar)

    حسن لياقة للتصوير والحِلاقة


    فى منتصف الهجير وفى زمهرير الصبر الأخير ؛ أغلق حسن لياقة الباب وراءَ إحدى الشاحنات ثم جاء

    يركض ركضاً نحو المظلَّة البائسة الصغيرة حيث كنتُ انذوى تحتها أنا .. وما أنْ دنا منى حتى أزاح

    الكمَّامة ثم ضحك حتى قلتُ ليته سكت ، ثم أعاد الكمَّامة – وهو يسعل – إلى وضعها وهو يغالب ما تبقَّى

    من الضحكة .. قلتُ :

    -بسم الله ..الجِنْ بِنْداوَى ، كعبه الإنْدِراوه !!

    لم يَعِر قولى هذا اهتماماً ولكنَّه ردَّد نتفةً من كلام الرجل الذى التقيناه البارحة :

    -(وُكتين تقول وَعْ ؛عِلاَّ كان تَخَبْرُولْكُو بكانه ) ..عمَّك قايل القُبَّة فيها فكى ! شاف القاردات مجنصصين

    قايلهم مرطِّبين !

    ثم خلع كمَّامته مرَّةً أُخرى ليدخلَ فى نوبةِ الضحك من جديد ! ..قلتُ له وأنا أصمَّ أذنىَّ :

    -بالرَّاحه قدِّيتْ اضانَّا ياخ! عامل كمَّامتَك زىْ علوق الشَّدْ ..أحسن حاجة – يا لياقة – فى البلد دى إنَّو

    اجراءات الضحك فيها صعوبه عشان نرتاح من ضحكتك الـ زى صهيل الحصان الموتِّبْ دى !!

    -الضِّحِك براهو ؟ الضِّحِك والبول ؛ بى وين لى الكمَّامة والكفرول ؟؟!

    أصبح حسن لياقة من مرتادى السوق الموسمى المداومين حتى إنَّه قال لى ذات مرَّة كأنَّه مستثمر

    تصدير وتوريد عالمى وهو ينقر بإصبعه على طاقية السلامة وقد اعتمرتها ركبتُه (المكعوجه ) :

    -تعرف يا دبيرة ؟ من الحاجات اللاحظتها فى السوق ده ؛ إنَّو ما فيهو صالون حلاقة ولا إستديو !!

    ضحكتُ (بدون نفِس ) من داخل الكمَّامة وأنا أقول :

    -خلاص يا جمعة الجامع ! يا ودْ انت مغفَّل ؟ السوق ده ما ثابت ! شهر شهرين تجى تلقى البلد دى قِيقِى

    ؛ كلَّها رحلت !!

    -ومالو ؟ أنا أساساً ما ح يكون عندى أىِّ راس مال غير (كاميرا ومقص) .. باكر دى لو رحلوا ما عندى

    معاهم شغله ؛ بدخِّل كاميرتى ومقصِّى فى شنطتى والسلام !

    -طيِّب ؛ المكان والديكور والما عارف شنو داك ..

    - كلَّمت حليمة سِتَّ الشاى ، قلت ليها : ممكن اعمل راكوبه جنبِك هنا ده ؛ قالت لى : طوَّالى مافى أىِّ

    مشكلة ! .. والباقى ساهل !

    بدأ حسن لياقة على بركةِ الله باتِّصاله بالخرطوم .. وصلتْ الكاميرا والمقص والمرايا ..وبقليل من

    جوَّالات الخيش والكراتين والقنا والحصير انتصبتْ الراكوبة (الاستديو والصالون ) جوار حليمة ست

    الشاى .. عرَّج حسن لياقة وهو فى طريقة إلى الاستراحة نحو منطقة الأثاث المحطَّم والحديد والأخشاب

    البالية (اسكراب ) ,, عثر على كرسيين مشوَّهين جسديِّاً ؛ وضعهما جانباً ثم استأذن من مشرف الأمن ..

    استقلَّ علاقته بعمَّال الورشه الذين تعرَّف عليهم بميدان كرة القدم والسلَّة ، فاستطاعوا بعد لأَىٍ أنْ

    يوقفوا الكرسيين على أرجلهما وشذَّبوهما ..وفى وردية الليل تجاذب أطراف الحديث مع أحد عمَّال

    الغسَّالة (اللاندرِنْق ) ؛ ضحكا قليلاً ثم حصل منه على ملاءة حمراء قديمة ولكنها تصلح كخلفية للصور

    بالإضافة إلى كيس مخدَّة يُمكن أنْ يفتقه فيُصبح فوطة للحلاقة .. وهكذا قد وقف المشروع على رجليَه

    كوقفة الكرسيين أو وقفة الطفلِ الأُولى .. وحسنتْ أحوال حسن لياقة حتى إنَّه اشترى – بمعاونة حليمة –

    العطور (اللينة والناشفة )استعداداً لدخوله القفص الذهبى ، وأصبح يُحادث حبيبتَه حديث المسؤول

    الذى يعْبُرُ بالرومانسية على شراع الحُلم الرمادى إلى شطِّ الواقع الأخضر !

    الآن نخرج من وردية الليل ؛ لياقة وأنا فى طريقنا إلى السوق .. ويلوح من بعيد بعضُ الزبائن-

    الذين تكاثروا بالإضافة للأهالى ، من الحامية العسكرية ، وفرع أحد البنوك الناشئ هناك ،

    والمتعشِّمين فى الالتحاق بالعمل - فى الانتظار إذ تتولاَّهم حليمة ريثما نصل بتقديم الشاى والقهوة

    ووضع الإستريو (لزوم البهجة وكده)مشاطرةً بين الراكوبتين .. وما أن دنونا من المكان حتى تهجَّأَ حسن

    لياقة – بفخار- تلك اللافتة البائسة المعلَّقة على رأس الراكوبة (المكعْكَعْ ) :

    (حسن لياقة للتصوير والحلاقة ) .





    نواصل
                  

09-05-2009, 11:18 PM

shazaly gafar
<ashazaly gafar
تاريخ التسجيل: 12-12-2004
مجموع المشاركات: 1604

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رمضان كريم (Re: filan)

    Quote: شاذلي رمضان كريم .


    المامرت عليهو اليوميات دي ، يقراها في رمضان ..




    الحبيب فلان

    رمضان كريم وكل سنة وانت رائع

    حبى واحترامى
                  

09-11-2009, 10:03 PM

shazaly gafar
<ashazaly gafar
تاريخ التسجيل: 12-12-2004
مجموع المشاركات: 1604

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رمضان كريم (Re: shazaly gafar)

    ريثما همتِ الغيوم
                  

10-25-2009, 01:10 PM

shazaly gafar
<ashazaly gafar
تاريخ التسجيل: 12-12-2004
مجموع المشاركات: 1604

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رمضان كريم (Re: shazaly gafar)

    تعال يا حبيبى
                  

12-31-2009, 01:59 PM

shazaly gafar
<ashazaly gafar
تاريخ التسجيل: 12-12-2004
مجموع المشاركات: 1604

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رمضان كريم (Re: shazaly gafar)

    تعال
                  

12-31-2009, 02:01 PM

shazaly gafar
<ashazaly gafar
تاريخ التسجيل: 12-12-2004
مجموع المشاركات: 1604

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رمضان كريم (Re: shazaly gafar)

    نجمةُ سَعْدِ (لياقة)

    ها قد لاحتْ نجمةُ سَعْدِ (حسن لياقة) فى الأفقِ البعيد.. تبسَّمتْ فى وجهِ الرجاء الساهم الكئيب ، تململ الرجاءُ وهو يجمع أشُدَّه

    ليقاومَ التقاعُدَ الإجبارى وينفض ما عَلِقَ بثيابه المهترئة من (حسكنيت) الانتظار المقيت .. ويتحلَّل ما أمكن مِن ثياب التراب

    العتيق ، ويُفاصل القعودَ فى رابعة نهار اليقظة ..متوكِّأً على صبره مُيمِّماً قلبَه شطرَ الصباح ..قافزاً فوق حواجز الأنا

    مُنتشراً فى كلِّ الجهات هازئاً من التقوقُعِ والانغلاقية ، صائماً عن الأمسِ إلاَّ بمقدار العِبَر ! عازفاً عن العزْفِ على تلك الندوب

    والجِراح التى تحلُم أنْ تصير ندوباً ؛ قهرٌ وكبْتٌ ومحسوبيَّة وابتزاز وإقصائيَّة .. فقرٌ يُمسك بالحلاقيم ..فسادٌ شاملٌ وحالكٌ

    كلَيْل الجريمة ، وفوق ذلك سفكُ الدماءِ ، وكثيرٌ غير ذلك من العطايا والمِنَح التى يخلعها الإنسانُ على أخيه الإنسان وهما

    رديفان على جدلية الحاكم والمحكوم منذ الأزل !!

    وآهةٌ عميقةٌ – تنفلتُ من بين اندياحات الخاطر – ينفثُها (حسن لياقة ) فى وجه الليل الذى يتحلَّى بحُسْنِ الاستماع

    ويتخلَّى – طُرَّاً - عن الحديث ، ثم ابتسامةٌ على روحِ سيجارة (البينسون) التى أعلنتْ مواتَها بين السبَّابةِ والوسطى من كَفِّ

    (لياقة ) المُتَّخِذة شكْل (طبنجة) جوعانة !..كأنَّ هذه السيجارة تُعلنُ احتجاجها – موتاً- على عدم تقبيلها منذ إشعالها أوَّل

    مرَّة !

    هبط حسن لياقة من منبره الداخلى على بوّابة المدخل الرئيسى حيث (الشادوف) منتصبٌ والحركة نائمة وسْطَ هذيان جهاز

    الاتَّصال اللاسلكى (الموتورولا) - المعلَّق على خاصرة (لياقة ) – وهو يلتقط ذبذبات إذاعة قصيَّة تبدو كهمهمات ساحرٍ أو

    تعاويذ دجَّال أو غمغمات رُطانة أو ثرثرات جِنِّيَّات فى (قعدة مُشاط ) يتخلَّلها صفيرٌ كصهيل رياحٍ صحراوية .. شخيرٌ ونخيرٌ كشَبَق

    (حنفيَّة ) يهزُّها الماءُ بعد ظمأ!! ..تلفَّت لياقة يُمنةً ويُسرةً ..أجال عينيْهِ فى ليلِ السماءِ ثم خاطب لا أحد :

    (آآآآه لو صدقتْ هذه النجمةُ وباركتْ مشروعى الاستثمارى هذا البسيط وكَفَتْه مصائب الزمان ؛ إذاً لحصلنا على حياةٍ مستقرَّةٍ

    وهانئة (خبز وكرامة ) ، وزوجاً نسكن إليها ؛ لا شئَ أكثر من ستر الحال نبتغيه .. آآه لو صدقتْ وكذب حدْسى )!!



    جايى
                  

01-02-2010, 07:50 AM

shazaly gafar
<ashazaly gafar
تاريخ التسجيل: 12-12-2004
مجموع المشاركات: 1604

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رمضان كريم (Re: shazaly gafar)

    قُراد الاقتصاد

    خرجتُ توَّاً من غيابتِ غرفة المُشاهدة فى طريقى إلى بوَّابة المدخل الرئيسى وأنا أُردِّدُ – لا إرادياً – كلماتٍ قتاليَّةً مُزجتْ

    بمدحةٍ راقصةٍ استعارتْ ثوبَ لحنِها من أغنيةٍ عاطفيةٍ راسخةٍ فى وجدان جيلِنا والأجيال السابقة، فى الوقتِ الذى لا زال يُمارس

    فيه (حسن لياقة ) عزلةَ تمنِّياتِه التى تشِى بها لغتُه الجسديَّة ؛ كأنْ يرسم استفهاماً بكتفيْهِ وكفَّيْهِ وحاجبيْهِ ، أو يقطب

    جبينَه أو يمطُّ شفتيْهِ أو (يكَرْفِسْ ) وجهه ويهزُّ رأسَه فى حُرْقة أو يعتق تنهيدةً ليبتسمَ فى أسى ! .. قرَّرتُ انتشاله من جُبِّ

    وسوساتِه إلى هديرِ الجلالات العسكرية التى يعشقها وأنا أصيح فى وجه ذلك الظلام الخلوىِّ:

    سَريييي ..يييييي

    بَرايا برايا

    بَرايا برايا

    عجوزة أُمْ كضيماتْ

    أكَّالة اللقيماتْ

    يلا يا جنابو

    نبلِّغْ الدخيناتْ

    ***

    عجوزة تِنْقة تِنْقة

    قطَّاعة السِّفِنْجة

    يلا يا جنابو

    نجيبا بالطَّبَنْجة

    ***

    عجوزة تِنْقة تِنْقة

    شوشاوة الكَبَنْقَة

    يلا يا جنابو

    شلُّوفه والاَّ شَنْقة !!

    ثم أردفتُ قائلاً : (ها زول مالَكْ مِنْبَرِشْ كدى زىَّ الدَّيك الـ رصيدو كِمِلْ وسِط بنات اعَمَّو (الفرُّوجات) ؟!والاَّ القروش كِتْرَنْ

    آحلالى .. أصلو وكتين القروش تَكْتَرْ ؛ البال بِشْتغِلْ سوَّاق والقلب كمسارى واللسان كمسنجى والروح (بتاعة اتَّصالات)!!


    جايى
                  

01-02-2010, 07:53 AM

shazaly gafar
<ashazaly gafar
تاريخ التسجيل: 12-12-2004
مجموع المشاركات: 1604

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رمضان كريم (Re: shazaly gafar)

    خرج (حسن لياقة ) من صومعة ذاته ، تمطَّى أمام عتبة الصمت ، تثاءب فى وجه التركيز واستغفر الله ثمَّ سدَّد نحوى سؤالَه :

    - ألَم تسمع بالأخبار الجديدة ؟

    - بلى ..(قلتُ أنا ).

    اعتدل (لياقة ) فى جلسته واستبدل موات سيجارته تلك بأخرى متوتِّرة قليلاً ، كثيرة التَّنقُّل بين أصابعه ، شغوفة الانغماس

    بين شفتيه ؛ تسمع لها صفيراً وهى تحترق!..ثم قال فى صورة نقابى محنَّك بَشَمتْ بهائمُ الغبنِ الرعناء زرْعَ حكمتِه ورويَّته:

    - هذا هُراء ..هذا عبث ..هذا نبْتٌ شيطانىٌّ - من أباطيل (الولد المراوغ )- فلَقَ تُربتَه واستوى على سُوقِه واستغلظ وتعَمْلقَ ؛

    يجب استئصاله من جذوره ,فإنَّ فكرة الولد المُراوغ التى وضعها سابقاً ، ألا تذكُرها ؟ ؛ فكرة (الحرس الاحتياطى) التى

    أدخلَتْنى الحراسة ؟ فهاهى اليوم قد تخرَّجتْ فى جامعة الانتهازية والنفعية ؛ كليَّة مصَّاصات الدماء الطفيلية بدرجة الشرف ؛

    هل قلتُ الشرف ؟ بل تمَّ استيعابُها مُعيدةً – قُلْ مُعِدَّةً- للمزيد من المصَّاصات القُراديَّة الثقيلة الشَّرِهة التى يُطلَق عليها

    مجازاً (مؤسَّسات الاستثمار التعاقدية ) الهاربة من لقبها البغيض ؛ (عبوديَّة العصر الحديث) والمحميَّة بكافة آليات السُلطة

    وأجهزتها إلاَّ من القضاء الربَّانى !!! نعم ..فإنَّ ضعفَ إرادتِنا فى قُرادتِنا أأأقصد فى مؤسَّستِنا التى تتشبَّث – قُرْطاً – فى

    شحمةِ الأُذْنِ اليُمنى لهذا المشروع الذى يُعلِّقُ عليه سوادُ الشَّعْبِ آمالَه ..وليتها اكتفتْ بذلك فها هى ذى تُبارك شقيقتَها

    وتوأمتها قُرطاً قُراديَّاً لشحمة الأُذنِ الأُخرى ! مُشيرةً إلى بقيَّةِ القطيع القادم أنْ هيَّا إلى مَصِّ الدماءِ الشهيَّة ؛ ليس لنا سوى

    المَصِّ قضيَّة ! .. عليكم يا نُخبةَ القُراد بالجَفْنَيْنِ وتحت الإبْطيْنِ وبين الفخذَيْن .. لا تُغادروا وريداً أو شرياناً دون مضخَّةٍ تضخُّ

    دمَه ضخَّاً إلى مراكز التجمُّعِ فى جيوبكم الشاسعة ومِن ثمَّ إلى مِصفاةِ عقولِكم المُلوَّثَة بدمار البشر والحيوان والنبات ؛ ثم

    إلى ميناء بطونكم الساحقة والماحقة !! .. لا تأخذكم رحمةً – أبداً – بهذه الدماء التى نحن مَنْ غذَّى بها هذا الجسد ؛

    فالحمدُ لله ربِّ العالمين ، ذى القوَّةِ المكين ، الذى سخَّر لمعشر القُراد هذه الأوردة والشرايين وما كانوا لها مقرنين !!

    فجأةً قفز (حسن لياقة) كمن وُخذَ بتيَّار كهربائى فى عتمة اندياحه الشفيف والمُخيف وهو يصرخ فى وجهى :

    - ألا تسمعنى أيُّها القُراد أأأقصد القارْدْ؟!!

    - بلى (قلتُ أنا) .

    - بَلا ياخْدك ياخ! طيِّب ما تقول حاجة!!(قال لياقة ).





    جايى
                  

01-02-2010, 07:56 AM

shazaly gafar
<ashazaly gafar
تاريخ التسجيل: 12-12-2004
مجموع المشاركات: 1604

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رمضان كريم (Re: shazaly gafar)

    قلتُ متقمِّصاً اسلوب الولد المراوغ عندما يمتطى التسويف والتضليل والتخدير العضوى للمظالم والشكاوى فى تلك القضايا

    التى تحتاج إلى نفَس طويل :

    - يا أخى فى الله (حسن لِياقة) مالَك وما لهم؟ ..فهؤلاء قومٌ طيِّبون لا يُريدون سوى الخير لأنفسهم وللآخرين وسائرِ المؤمنين على

    امتدادِ هذه الكُرة الأرضية ؛ أتحسدهم على حفنةِ مليارات يكتنزونها من هنا ومن هناك فى سبيل التمكين حيناً والجيوب

    أحايين أُخرى؟؟!! ..توخَّ منفعتَك الذاتيَّة يا حسن ؛ ألا تفهم؟ فإنَّ هذه القُرادة – عفواً- أأقصد المؤسَّسة الجديدة ستتولَّى عن

    القديمةِ شئونَ العاملين بالمناطق النائية والخلويَّة بمعنى آخر أنَّها تنحَّتْ لها توأمتها عن العطاء مادامت الروافدُ شتَّى

    والمصبُّ واحداً !! وأنَّها أى المؤسَّسة الجديدة ستتضاعف أجورَ العاملين بدءاً ، وفى العقد القادم – بعد عمرٍ طويل- ستزيد

    الأجور – لمن بقى منهم- بنسبة خمسة فى المائة، وفى العقد الذى يليه بنسبة عشرة فى المائة ، وهكذا وهكذا حتى يصبح

    العاملون –بإذن الله- أغنى من مستخدِميهم ..بالصبر والإيمان والاحتساب طبعاً !! .. يا أخى هذه ثورة اقتصادية كُبرى وما

    قامت إلاَّ مِن أجلنا (نحن) المسحوقين !!!!

    ضحك (حسن لياقة) حتى بلَّلتْ دموعُه الكمَّامةالمتدلِّية على عنقه ..رقَّتْ ضحكتُه فى سبيلها إلى التلاشى فاستحالت لتوسُّلِ

    جروٍ صغير(مزْرورْ فى خُمَّارة) ..ضرب الأرضَ بحذاء السلامة حتى فزعتْ أسراب البعوض العاكفة على مصِّ الدماء ! ثم قال شاهقاً :

    -نحن ؟ مَنْ نحن يا صاح ؟ إنَّك تذكِّرنى بمسيرة المناصرة الكُبرى فى عصر التضليل والتى نظَّمَتْها امرأتان مخمورتان حتى

    الثمالة ؛ تحملان لافتةً ضخمةً بيضاءَ تسرُّ الناظرين لا تعليق عليها ..تهتفان بلا صوت .. تقطعان طريقاً ما به أحد ولاشئ ؛ حتى

    ظِلَّيهما اختفيا عن ناظريهما !.. وبينما هما تتخبَّطان دون هدىً أو بوصلة ؛ سألتْ إحداهما الأخرى ببراءة :

    - هِيى ؛ نحن ماشِّين وين؟!

    فردَّتْ الأُخرى ببراءة :

    - هُو نحن منو؟؟!!

    ثم سقط حسن لياقة فى لُجَّة ضحكته مرَّةً أُخرى وأنا أُشاطره الضحك الحزين أم الحزن الضاحك لست أدرى ، فالأمرُ سِيَّان !!


    نواصل
                  

01-02-2010, 09:02 AM

هاشم الحسن
<aهاشم الحسن
تاريخ التسجيل: 04-07-2004
مجموع المشاركات: 1428

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رمضان كريم (Re: shazaly gafar)

    عوداً حمبداً يا شاذلي،
    لا تطوّل الغيبات...
    و لا يسعنى إلا أن أهدي هذه القصيدة (كلها) عن أخيكم في الجوى المشهور بالذبياني،
    إهداءً عاماً و للراوي شخصياً و لصاحبه حسن لياقة و للولد المراوغ ذاته.

    و قد شعر النابغة بأنو:

    أمنَ آلِ((ميةَ))رائحٌ، أو مغتدِ،
    عجلانَ، ذا زادٍ، وغيرَ مزودِ
    أفدَ الترحلُ، غير أنّ ركابنا
    لما تزلْ برحالنا، وكان قدِ
    زعمَ البوارحُ أنّ رحلتنا،غداً،
    وبذاكَ خبرنا الغدافُ الأسود
    لا مرحباً بغدٍ، ولا أهلاً بهِ،
    إن كان تفريقُ الأحبةِ في غدِ
    حانَ الرحيلُ، ولم تودعْ مهدداً،
    والصبحُ والإمساءُ منها موعدي
    في إثرِ غانيةٍ رمتكَ بسهم،
    فأصابَ قلبك،غير أن لم تقصدِ
    غنيتْ بذلكَ، إذ همُ لكَ جيرةٌ،
    منها بعطفِ رسالةٍ وتوددِ
    ولقد أصابتْ قلبهُ من حبها،
    عن ظهرِ مرنانٍ، بسهمٍ مصردِ
    نظرتْ بمقلةِ شادنٍ مترببٍ،
    أحوى،أحمّ المقلتينِ، مقلدِ
    والنظمُ في سلكٍ يزينُ نحرها
    ذهبٌ توقدُ، كالشهابِ الموقدِ
    صفراءُ كالسيراء،اكمل خلقها
    كالغصنِ، في غلوائهِ المتأودِ
    والبطنُ ذو عكنٍ، لطيفٌ طيهُ،
    والإتبُ تنفحهُ بثديٍ مقعدِ
    محطوطةُ المتنينِ،غيرُ مفاضةٍ،
    ريا الروادفِ، بضةُ المتجردِ
    قامتْ تراءى بينَ سجفيْ كلةٍ،
    كالشمسِ يومَ طلوعها بالأسعدِ
    أو درةٍ صدفيةٍ غواصها بهجٌ،
    متى يرها يهلّ ويسجدِ
    أو دميةٍ من مرمرٍ، مرفوعةٍ،
    بنيتْ بآجر، تشادُ، وقرمدِ
    سقطَ النصيفٌ، ولم تردْ إسقاطهُ،
    فتناولتهُ، واتقتنا باليدِ
    بمخضبٍ رخصٍ، كأنّ بنانهُ
    عنمٌ، يكادُ منَ اللطافةِ يعقدُ
    نظرتْ إليكَ بحاجةٍ لم تقضها،
    نظرَ السقيمِ إلى وجوهِ العودِ
    تجلو بقادمتيْ حمامةِ أيكةٍ،
    برداً أسفّ لثاتهُ بالإثمدِ
    كالأقحوان،غداةَ غبّ سمائه،
    جفتْ أعاليه، وأسفلهُ ندي
    زعم الهمامُ بأنّ فاها باردٌ،
    عذبٌ مقبلهُ، شهي الموردِ
    زعمَ الهمامُ، ولم أذقهُ،أنهُ
    عذبٌ،إذا ما ذقتهُ قلت:ازددِ
    زعم الهمامُ، ولم أذقهُ،أنهُ
    يشفي، بريا ريقها،العطشُ الصدي
    أخذ العذارى عقدها، فنظمنهُ،
    من لؤلؤٍ متتابعٍ، متسردِ
    لو أنها عرضتْ لأشمط راهبٍ،
    عبد الإله، صرورةٍ،متعبدِ
    لرنا لبهجتها، وحسنِ حديثها،
    ولحالهُ رشداً وإن لم يرشدِ
    بتكلمٍ، لو تستطيعُ سماعهُ،
    لدنتْ لهُ أروى الهضابِ الصخدِ
    وبفاحمٍ رجلٍ،أثيثٍ نبتهُ،
    كالكرمِ مال على الدعامِ المسندِ
    فإذا لمست لمست أجثم جاثماً،
    متحيزاً بمكانه، ملء اليدِ
    وإذا طعنت طعنت في مستهدفٍ،
    رابي المجسةِ، بالعبير مقرمدِ
    وإذا نزعت نزعت عن مستحصفٍ
    نزع الحزورِ بالرشاء المحصدِ
    وإذا يعضّ تشدهُ أعضاؤهُ،
    عضّ الكبيرِ منِ الرجالِ الأدردِ
    ويكادُ ينزعُ جلد منْ يصلى به
    بلوافحٍ، مثلِ السعيرِ الموقدِ
    لا واردٌ منها يحورُ لمصدرٍ
    عنها، ولا صدرٌ يحورُ لموردِ
                  

02-01-2010, 10:53 PM

عمر صديق
<aعمر صديق
تاريخ التسجيل: 06-06-2008
مجموع المشاركات: 14776

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رمضان كريم (Re: هاشم الحسن)

    الاخ شاذلي
    تحياتي

    شكرا للعودة مرة اخري لهذه الكتابة الممتعة والجاذبة

    ومن واقع ردودك عندما التقيناك انت وزملاءك في يوم حفل زواجكم الميمون اصبحت اتخيل ان شخصية حسن لياقة تمثل الكاتب نفسه
                  

02-08-2010, 07:48 PM

shazaly gafar
<ashazaly gafar
تاريخ التسجيل: 12-12-2004
مجموع المشاركات: 1604

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رمضان كريم (Re: عمر صديق)

    Quote: الاخ شاذلي
    تحياتي

    شكرا للعودة مرة اخري لهذه الكتابة الممتعة والجاذبة

    ومن واقع ردودك عندما التقيناك انت وزملاءك في يوم حفل زواجكم الميمون اصبحت اتخيل ان شخصية حسن لياقة تمثل الكاتب نفسه



    العزيز

    عمر صديق

    حسن ظنكم (زُوادة) تسفار القلم عبر وديان البوح

    وسهول (الفضفضة) ..

    الزملاء- بى حسن لياقة - كانوا مبسوطين منكم جداً

    وأنا أكتر يا أستاذ.

    شكرى واحترامى
                  

02-08-2010, 07:33 PM

shazaly gafar
<ashazaly gafar
تاريخ التسجيل: 12-12-2004
مجموع المشاركات: 1604

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رمضان كريم (Re: هاشم الحسن)

    الحبيب هاشم
    شكراً على الهدية
    تعرف؟ أكتر حِتَّة(وصفية) قَلَب فيها الهُوبه صاحبك الذبيانى :




    Quote: وإذا يعضّ تشدهُ أعضاؤهُ،
    عضّ الكبيرِ منِ الرجالِ الأدردِ



    وبعد ده كُلّو قال : (زَعَمَ الهُمامُ ولَمْ أَذُقْهُ) !!

    بالله شوف؟

    شايف الزول ده(مُراوغ) كيف؟ عشان كده احتاج لى (لِياقة)

    ذهنية عالية يتخارج بيها من بطش (النعمان) و(كَبْ جِرَس )

    واعتذارات وانبراش !

    شكراً هاشم
                  

03-05-2010, 06:45 PM

shazaly gafar
<ashazaly gafar
تاريخ التسجيل: 12-12-2004
مجموع المشاركات: 1604

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رمضان كريم (Re: shazaly gafar)

    تعال
                  

03-05-2010, 06:49 PM

shazaly gafar
<ashazaly gafar
تاريخ التسجيل: 12-12-2004
مجموع المشاركات: 1604

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رمضان كريم (Re: shazaly gafar)

    هواريت ومواريت

    لم يكن حسن لياقة يتوقَّع أن طواغيتَ وهواريتَ ومواريتَ هذا الزمان

    سيُفرِّقون بينه وبين أحلامِه بهذه السرعة الحسودة الحقودة ،

    من قبْل أنْ يجنى ثمارَ شجرةِ مشروعه ؛ قبل أنْ تتلاشى ضحكتُه فى وجهِ

    ظروفِه المُتهلِّلة الأسارير ؛ بل قبل أنْ يكتشف مواضعَ إثارةِ

    الضحك فى جسدِ تلك الأحلام العذراء!

    كانت شركتُنا التى نعمل بها – واسمها (مَعانـا)- قد انتفختْ أوداجُها

    وتهدَّل كرشُها وجيوبُها – بفضل نظام التشغيل التعاقُدى- من عرَقِ

    الكادحين ، وهاهى تتمخَّض الآن فتلد شركةً أُخرى

    أسموْها (بَرانـا) .. ستعكف (معانـا) على غذاءِها من أوردة عامليها

    بالخرطوم فقط ؛ بينما ستنبرى (برانـا) لكُلِّ قطرةِ دمٍ أو عرَقٍ

    فيما عدا ذلك ..ستتم غربلة العاملين بالشركة الأُولى ، فيُنتَخَب منهم

    الأقوياء الأُمناء طبعاً ! ليُصبحوا نواةً لعملِ الشركة

    الثانية القادمة بقوَّة .. وعلى هذا الأساس ستُصبح أجورُ العاملين

    بشركة(برانـا) – العاملة فى أكثر بقاع البلاد ثروةً وموارد طبيعية – ضِعْفَ

    أجورِ العاملين بشركة (مَعانـا) القابعة-تُخْمةً – بالخرطوم ! ..

    كُلٌ شئٍ مُعدٌّ ومُرتَّبٌ بدِقَّةٍ ودراية ؛ أليست هذه أفكار الولد المُراوغ ؟!!




    جايى
                  

03-05-2010, 06:54 PM

shazaly gafar
<ashazaly gafar
تاريخ التسجيل: 12-12-2004
مجموع المشاركات: 1604

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رمضان كريم (Re: shazaly gafar)

    تجاوز تدوال خبر هذا التعديل الإدارى مرحلةَ الهمسِ داخل

    الغرف الباردة إلى قضمِه جهرةً على طاولات المطبخ المفتوح ، وتبادله

    كفاحاً فى ميادين كُرة السلَّة والطائرة والبِنْق بونْق بالثكنات ، وتجاذب

    أطرافه والغوص فى تفاصيلِه بين سائر الكفرولات

    البدينة منها وغير البدينة ؛ أزرقها وسماويها وبرتقاليها

    على مختلف تخصُّصاتها ؛ رؤسائها ومروءوسيها ، بل تجرَّعتْه

    الأفواه على نكهة الجِراك والزنجبيل والبخور وإيقاعات

    المقص وفلاشات الكاميرا فى رحاب ذلك

    السوق الموسمى ، قال حسن لِياقة وهو يُنكِحُ المقصَ المبردَ :

    - نلقِّطْ لينا قرشين تلاته قبل الجماعة ديل يقومو بينا قِيام دناقلة!!

    قالتْ حليمة المُنحنية وهى تهزُّ المِنقَد نافضةً الرمادَ عن عيون جمرِ فحم الطلح الحمراء :

    - الله فى يا ولْدَ ابوك ..كِنْ عندكْ رِزِقْ بِتاكْلَه .. مافى زول باكُلْ رِزِقْ زول !

    قال زبون حسن لياقة وهويثفُل بعض شُعيْراتٍ تسلَّلن داخلَ فمه :

    - ناس الشركة الجديدة ديل بكونوا دايرين عُمَّال يا عمَّك ، موش؟

    لا يوجد هنالك سرٌّ البتَّة ؛ بل لم يعُد له من داعٍ فى ناموس

    هواريت ومواريت هذا الزمان الأغبر .. فكبيرهم الذى علَّمهم السِّحْرَ

    يقول بعد أنْ نفضَ يدَه المُلوَّثَةَ

    عن قدح الخطايا :( كان الناس قديماً ، إنْ لم يخشوا اللهَ ؛ خشوا

    ألسنةَ الرأى العام الجهنميَّة ، ولكن هؤلاءِ

    القوم – وهويُشيرُ إلى قدحِه القديم-لا يستحون ولا يخافون من الله ولا مِن خلقِه !!!)



    جايى
                  

03-05-2010, 07:00 PM

shazaly gafar
<ashazaly gafar
تاريخ التسجيل: 12-12-2004
مجموع المشاركات: 1604

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رمضان كريم (Re: shazaly gafar)

    هذا هو الحال فى تلك البقاع النائية ، أمَّا ما يدور

    فى رئاسة شركة(مَعَانـا) بالخرطوم ؛ أمرٌ آخر ..فالولد المراوغ

    يصول ويجول داخل مكتبه وبين بطانته الداجنة وسطَ سحابةٍ

    داكنةٍ من بخور المَلَق وطقطقة لبان الوشايات والغيبة ..

    فُساء شبَق المكائد والغرض والمرض وتصفية الحسابات .. همهمات

    الدَّجَل وفك طلاسم التقارير المشمَّعة بـ(سِرِّى للغاية)، تتقاطع

    أصواتُهم وهم يمارسون الهمْس الجماعى :

    - هو حسن لياقة فاضى من التصوير والحلاقة يا ريِّس ؟!

    - صاحبو ذاااتو مكانو ما هناك ؛ مكانو هنا ده قِدّاَم عيونا ديل !!

    - أنا بقترح إنَّو يمشى هناى ده ..لأنو مفتِّح وعيونو كُبار ؛ ممكن

    يرصُد لينا أىِّ حركة فى الضلام داك !! هل مِن مُثنِّى ؟

    وهكذا يعملون على تزكية بعضهم البعض ، ويقدِّمون

    نذور التودُّد والزُّلفى ؛ كُلٌّ يُريد أنْ يحلَّ محلَّ حسن لياقة

    وصحبه حيث الأجور ستتضاعف عند استلام شركة (بَرانـا) لتلك

    المناطق .. وحتى لا يقعوا فى فَخٍّ لا تُحمَد عُقباه باستبدالهم

    أحد العاملين المحميَّة ظهورُهم بأهل السُلطان

    والنفوذ (القرون الماكْنة) ، كان لا بُدَّ لهم من

    الحيْطة والحذر مغبَّة أنْ تزلَّ أقدامُهم فى هاوية ربما

    عجز الولد المُراوغ نفسُه عن انتشالهم منها !!.. لذلك

    أخذوا ينبشون –كدجاج بلدى- ملفَّات العاملين منذ

    تأسيس الشركة ، حيث لا تهمهم من تلك الملفات السيرة

    الذاتية ولا التأهيل الأكاديمى ولا الخبرات القديمة ولا

    الأداء الآنى بقدر ما تهمهم ورقةً وحيدةً تصدَّرتْ هذا

    الحشو اسمها (وثيقة التعارُف) ومن هذه الورقة أيضاً

    لا يهمهم سوى سطرين ؛ أمَّ الأول فهو إسم المُزكِّى ، وأمَّا الثانى

    فهو شخص يُمكن الرجوع إليه .. ثم يضعون أمام اسم العامل

    حرف (ميم) إشارةً إلى شركة (معانا) أو حرف (باء) كترميز

    لشركة (برانا) ذات الأجور المُضاعفة !

    ولمَّا فرغ الولد المراوغ ودجَّالوه من ترَّهاتِهم

    واهتبالاتهم تلك ؛ حرقوا جميع طلاسمهم حتى أحالوها

    رماداً تذروه الرياح ، ثم بالوا عليه جميعاً ، فانبثق

    منه نورٌ سطع فى سماء الحق وهو ما تبقَّى من إيمانهم ، ثم

    انسلَّ منه حبلُ دخانٍِ أسود كالحٍ فاخترق آذانهم .. ثم انفضَّ سامرهم

    بعد أنْ عرفوا كيف يفرِّقون بين الكادحين

    وأحلامهم بإذن الله أو بإرادته وقضائه

    أو بعلمه ؛ لحمكة يعلمها علاَّمُ الغيوبِ وحدُه !!
                  

03-05-2010, 07:08 PM

shazaly gafar
<ashazaly gafar
تاريخ التسجيل: 12-12-2004
مجموع المشاركات: 1604

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رمضان كريم (Re: shazaly gafar)

    العودة

    تنفَّس صبحٌ جديدٌ فى ذلك الخلاء البادى الحاضر .. الصف الطويل

    فى صالة الطعام مختلفٌ ألوانُه .. قرقعة الأطباق وأغطية

    الطناجر والمغارف .. أيدى الطبَّاخين المَهَرة تعمل فى سرعة

    النحل ؛ تنتقى وتنتخب – من الطيَّبات- وفق رغبات الصف

    الزاحف أمامها .. رائحة المقليات السريعة تفرض سطوتَها

    على ما سواها من الأصناف ..ضجَّة الملاعق والسكاكين

    والأشواك .. خرير المشروبات ؛ باردها وساخنها

    من لدُنِّ الأباريق إلى جوف الأكواب .. صرير

    الكراسى - قُرْباً وبُعْداً- حول الطرابيز .


    جايى
                  

03-05-2010, 07:12 PM

shazaly gafar
<ashazaly gafar
تاريخ التسجيل: 12-12-2004
مجموع المشاركات: 1604

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رمضان كريم (Re: shazaly gafar)

    وبينما تتلمَّظ الموائدُ لغطها الرتيب وحديثها

    المكرور ؛ فإذا بالصالة تستقبل شخوصاً فى زِيِّهم (السفارى)

    المُميَّز عن ذوى الكفرولات ..سيماهم فى وجوههم من أثر

    الدهشة الأولى (البرلمة) مطليَّةً ببَطَرِ السُلطة وكِبْر

    النفوذ ، يُرافقهم مدير الثكنات ومدير الأمن ويهرول

    خلفهم مشرف الغُرَف ، يتبخترون ، يتحسَّسون كروشهم ، يمسحون

    الصالةَ بأعينهم كأنَّهم يحصون مَن فيها عددا .. كبير الطبَّاخين

    ابتسم فى وجوههم شاهِراً بشاشتَه وأريحيته

    غير أنَّهم لم يُشرِّفوه بالوقوف أمامَه ضاربين بنظام

    الخدمة الذاتية المعمول بها داخل صالة الطعام

    عرض الحائط .. تحلَّقوا حول مائدةٍ فى ركنٍ قصىٍّ

    تمكِّنهم من متابعة الموقف جيِّداً وحيث تأتيهم

    الأطباق سعْياً على الوجْهِ أو مشياً على الرأس .. تهامستْ

    الموائد ؛ تقاطعتْ مداخلاتها :

    - إنَّهم إداريُّو شركة (برانـا) الجديدة القديمة .

    - جاءوا لاستلام العمل من شركة (معانـا).

    - معانـا وبرانا إسمان لجسم واحد!

    - لا يهمنا تعدُّد الأسماء بقدر ما تهمنا مضاعفة الأجور.

    - يتقاذفوننا فيما بينهم حتى يستقر بنا المقام فى إحدى عنقاوات الشركات !



    جايى
                  

03-05-2010, 07:16 PM

shazaly gafar
<ashazaly gafar
تاريخ التسجيل: 12-12-2004
مجموع المشاركات: 1604

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رمضان كريم (Re: shazaly gafar)

    وانتشرتْ الكفرولات صوب واجباتها اليومية .. حسن لياقة

    فى كامل زيِّه يعمل – عندالبوابة الرئيسية- بهمَّةِ ونشاطٍ

    ومعنويات عالية : (البطاقة يا باشمهندس لو سمحت ! ..خوذة

    السلامة يا أخ .. تصديق الخروج يا حبيب ..شايفَك

    يا حبَّه مافى داعى للبورى ! ..السرعة عشرة كيلو يا عمَّك ؛ لا حْق الخريف؟!) .

    وما أنْ هدأ سيلُ العربات فى بداية تلك

    الوردية الصباحية حتى أزاح حسن لياقة (الكمَّامة)

    وهو يخطو تجاهى حيث المظلَّة الصغيرة شاهراً صوتَه الخشن :

    اللييييييل

    حلاة القدْلة فوقْ صيدةً إسِمْها حليمة

    يطوطِحْ كَفْلَها الناس النفوسْها سليمة

    ترعاها العيون ساواتْ ضميرْها وليمة

    انْكَسَرْ اللجامْ ركَّبْنى فوكَّا جريمة !

    هييييييييى

    رِكِبْ لِكْ فوقْ جموحاً ما بْتدورْ اللَّكَّه

    جيتِكْ كارِفْ المَحْلَبْ بَدور الدِّلْكَه

    مِن جخنوب دروبِكْ ما بخافْ والشِّبْكَه

    دحين يامْ رشيم ارجينى فوق الدَّكَّه !

    كعععععععععععع







    جايى
                  

03-05-2010, 07:27 PM

shazaly gafar
<ashazaly gafar
تاريخ التسجيل: 12-12-2004
مجموع المشاركات: 1604

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رمضان كريم (Re: shazaly gafar)

    ألقى بجثته على الكرسى المتهالك.. اعتمرتْ رُكبتُه

    خوذةَ السلامة ..هرش شعرَه المُتصبِّب عرقاً فى طقوس

    ما قُبيل إشعال سيجارة البينسون وهو يغمغم بإجراءِ

    عمليات حسابية سريعة :( يعنى لو ربَّنا كفَّانا شرَّ العوارض ؛ المرتَّب ح يبقى

    همهماية وخمسين ، زايد الأوفر تايم

    همانين ، زايد متوسط دخل الاستوديو والصالون

    هداشر فى كام ،فى كام يساوى كام .. تقدر تقول

    ياولد عرَّسنا عديييييل كده ! ).

    قلتُ محاولاً تحصين حسن لياقة ضدَّ أسوأ الفروض :

    - الله يكضِّب الشينة يا دبيرة !

    غمغم جهاز الموتورولا ..أصدر صفيراً متقطِّعاً ثم أبان :

    - البوَّابة الرئيسية ؛ حوِّل .

    - مرِّرْ مرِّرْ (أجاب حسن لياقة) .

    - إنتَ والمعاك سلِّموا العُهدة وبلِّغوا المُشرف !

    - كسلا دبُلْ رُكْبة ، كسلا دبُل رُكبة ..ماواضح! (أجاب لياقة).

    - فى نفرين ماشِّين عليكم سلِّموهم وتعالوا مكتب المشرف؛ واضح؟

    - روجَرْ روجَرْ ..(أجاب لياقة) .

    قهقه حسن لياقة حتى سقطتْ خوذة السلامة

    على قفاها ، مطَّ شفتيه إلى الأمام ، أغمض عينيه ، غلَّظ صوتَه

    ثم ردَّد ما قلتُه قبل قليل :

    -الله يكضِّب الشينة ..أصلو قدُّومَك ده ما بتْفاءل خير!!

    (سلَّمتُ أنا وزميلى حسن لياقة موقع بوابة المدخل

    الرئيسى للزميلين فلان وفرتكان مع كامل

    العُهَد المستديمة وهدوء الأحوال ، للعلم) بهذه الكلمات

    المعدودات أنهيتُ المُهمَّة أصالةً عن نفسى

    ونيابةً عن حسن لياقة ثم حشرتُ قلم البِك مثرَّم

    المؤخِّرة فى بطن دفتر الأحوال الأزرق

    المهترئ.. ثم توجَّهنا إلى مكتب المُشرف

    الذى استقبلنا بابتسامةٍ أقلَّ ما توصف به أنَّها

    باهتةٌ ومُبتَذلةٌ لا تفى بالغرض المرجو منها

    مهما بلغتْ بنا السذاجة ، ثم قال :

    - فى الحقيقة نحن نُشيد بإداءكم المميَّز ، لكن زى ما إنتو عارفين

    مسألة التنقُّلات دى مفيدة جداً للأفراد

    لأنَّهم يكسروا حاجز الرتابة ويكتسبوا خبرات

    جديدة ويتعرَّفوا على ناس جديدين و.. و ..المُهم

    التوجيهات العندى إنَّكم ترجعوا الخرطوم الآن

    فى رحلة الطيارة التانية ..

    قال حسن لياقة بانفعال :

    -لكن يا سعادتك ....

    قاطعه المُشرف بقوله :

    - ماباليد حيلة .. أنا زىِّ زيَّكم واحد ؛ عبد المأمور!..المطلوب

    هسَّه تمشوا تسلِّموا ملابس السلامة اللابسنَّها دى

    للمخزنجى وتجهِّزوا حالكم وتمشوا على المطار طوَّالى !

    وفى الخارج بصق حسن لياقة ثم زفر ثم هدر فى وجهى :

    -شوف يا دبيرة ....

    قاطعته بسرعة :

    -شوف إنت يا حسن ؛ الصقُر إنْ وقع كتَرْتَ البَتابِتْ عيب!!!













    جايى
                  

04-24-2010, 11:52 AM

محمد عبد الماجد الصايم
<aمحمد عبد الماجد الصايم
تاريخ التسجيل: 10-16-2005
مجموع المشاركات: 35312

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رمضان كريم (Re: shazaly gafar)

    يا مُسهّل!
                  

09-27-2010, 08:07 PM

shazaly gafar
<ashazaly gafar
تاريخ التسجيل: 12-12-2004
مجموع المشاركات: 1604

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رمضان كريم (Re: محمد عبد الماجد الصايم)

    دَوَارُ الغبينة


    لامستْ أقدامُنا سطحَ الأرضِ فى رِفقةِ غثيان خيبةِ العودة .. يطوِّقُنا دَوارُ الغبينة ؛ غبينة أنْ

    يخطف إنسانٌ لُقمةَ عيشٍ مِن فمِ إنسان .. أنْ يسحبَ – فجأةً – الأرضَ مِن تحت قدمَيْهِ .. أنْ يبيعهُ دمعةً

    بابتسامةٍ فى سوقِ عصْرِ المحسوبيَّةِ هذا والانتهازيَّة .!. أن يُعيرهُ أجنحةَ شمْعٍ تحت شمسِ

    الاستواءِ الحارقة .. أنْ يُجيرهُ بنارِ الهوان مِن رمضاءِ الحاجةِ ؛ حاجة أنْ يبقى !

    الحافلة ماركة (كوسْتَرْ ) تقف أمام صالة الاستقبال وهى تُرسلُ إشاراتٍ ضوئيَّةٍ

    متقطِّعةٍ مصحوبةٍ بأصوات بوقٍ متقطِّعةٍ أيضاً .. يترجَّل عنها الرجلُ البدين

    الذى تلبسُه السفارى) البُنيَّة ، والتى سنعرف – لاحقاً – أنَّها زِىُّ السائقين الجديد

    لشركة (بَرانـا) .. يمنحُنا السائقُ ورقةً كُتب عليها اسمان فقط ؛ حسن لِياقة وأنـا ، فى إشارةٍ منه

    أنَّنا مطلوبان لدى الولد المُراوغ فى رئاسة الشركة ، ولكن ليس قبل

    أن تُوصِل الحافلةُ الرُّكَّابَ إلى ميدان (أبى جنزير ) بالخرطوم ، ثم

    (لمحطة الوسطى) بـ بحرى ، ثم ميدان (الشهداء ) بأمدرمان .



    جايى
                  

09-27-2010, 08:18 PM

shazaly gafar
<ashazaly gafar
تاريخ التسجيل: 12-12-2004
مجموع المشاركات: 1604

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رمضان كريم (Re: shazaly gafar)

    يستقبلنا الولد المرواغ ببشاشتِه الزائفة المعهودة

    وهو يفرد حضنَه : (أهلاً بكم يا شباب ,, عوْداً حميداً مستطاب !) سيطلبُ إلى حسن لِياقة

    الانضمامَ إلى وردية النهار التى لمْ يتبقَّ من زمن انتهاءِها سوى

    سِوَيْعات ، ثم يأمرنى بالانصراف على أنْ أُداومَ غداً .. إذاً فما بالُ هذا التطواف

    اللا مُجدى عبر العاصمة المثلَّثة ؟! وكيف لقادمٍ يتجشَّم وعثاءَ

    السَّفَرِ مِن أقاصى هذا البلد الشاسعِ ؛ أنْ يقضى ما تبقَّى مِن نهاره

    فى العمل وقد قضى ليلتَه الماضية حارساً ليليَّاً فى ذلك الصقيع ؟! هذا فضلاً

    عن إهدارِ حقَّهِ المشروع – عالمياً – للعاملين فى مثل هذه الحقول ؛ وهو أنْ يقضى شهراً

    أجازة مقابل شهرٍ فى العمل ، إلاَّ أنْ تكون هناك ضرورةً قُصوى فيتقتضى العاملُ – حينها – أجرَ شهرٍ

    مُقابلَ أجازتِه تلك إنْ شاء !!

    وهذا ما حصُل عليه الآخرين – فيما بعد – باستثناءِنا ؛ حسن لياقة وأنا ..

    ولكن لا جرم يا صديقى إنَّها سياسةُ الولد المُراوغ المدروسةُ

    والمحميَّةُ إلاَّ مِن القضاءِ الربَّانى وكفى !!

    إذاً عادتْ حليمة لعادتِها القديمة ..أقدامُنا ملكٌ لنا – يا صديقى – أمَّا خطواتُنا فلا !

    لا فرق أنْ ندرسَ خُطانا ونتوخَّى مواطئها على أمشاطِ الحذر أو

    ننثرها على عواهن المُضِىِّ كيفما اتَّفَق ؛ ما دام المآلُ واحداً !

    خيرٌ لنا ألف مرَّةٍ أنْ نصطدمَ بخيبة أيامنا مِن أنْ تصطدمَ بنا ! ..

    آهٍ مِنكِ يا دروبَ الحياة المتشابكةَ المُتفرِّقة ، الطويلةَ القصيرة ، الجادَّةَ اللاهية ..

    مسارحُ الأحلامِ تعجُّ بالتصفيق والصفير والضحك – فى كلِّ المواسم – إنَّما الدخول إليها عبر شبَّاكِ التذاكر !!!






    جايى
                  

09-27-2010, 08:44 PM

shazaly gafar
<ashazaly gafar
تاريخ التسجيل: 12-12-2004
مجموع المشاركات: 1604

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رمضان كريم (Re: shazaly gafar)

    خطوةٌ وخطوتان ..الدربُ ذاتُهُ ..وبابُنا المُشرَعُ على مصراعيه دائماً وأبداً ..

    الأمسيات الحالمة نفسُها .. وجمْعُنا ذاك فى بيت العزَّابة ؛ محمد عبدالله – آدم الناسِك

    – عاصم العاشق – وعبدو ناصية فاكهة أُنْسِنا وهو يُشهرُ عقيرتَه

    مُنتشياً – كما هو دائماً وأبداً - مُستقبِلاً لى ومُواسياً على طريقته :

    الخَتْرَه الموَهْدَبْ سيدا دَرْكاناً مَخَلْخَلْ سَرْجو

    ومُو شايِلُّو زاد غير اليقين فى خُرْجو

    شقَّاق للدروب لاكين مكاجِر بُرْجو

    كُلْ مايْفِكْ رُباط عُقبان عوارْضو تَدُرْجو !!


    اللييييييييييل


    شقَّاق وكْرة الليل البهيم آخيَّه

    مُو لاواز كُتال ابْ ضربةً مرْخِيَّه

    عِلاَّ الدِنيا للمِتْلُو بْتَفوفى سخيَّه

    ولى واحدين كُتُرْ بِتْدُرْ ضروعها رخِيَّه !!







    نواصل
                  

09-27-2010, 10:01 PM

shazaly gafar
<ashazaly gafar
تاريخ التسجيل: 12-12-2004
مجموع المشاركات: 1604

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رمضان كريم (Re: shazaly gafar)

    Quote: يا مُسهّل!



    العزيز : الصائم


    الله يسهِّلْ

    ومِن مكنون خيراتو يشهِّلْ

    للراجين الشمسِ حيارَى ..

    وللضايقين المُرَّة يمهِّلْ !

    الله يسهِّلْ

    قولْ يا مسهِّل !

    شكراً جزيلاً
                  

12-28-2010, 12:24 PM

omer osman
<aomer osman
تاريخ التسجيل: 06-09-2007
مجموع المشاركات: 15218

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رمضان كريم (Re: shazaly gafar)

    في الانتظار ................ مهما بعدك طال
                  

02-06-2011, 02:28 PM

omer osman
<aomer osman
تاريخ التسجيل: 06-09-2007
مجموع المشاركات: 15218

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رمضان كريم (Re: omer osman)

    .
                  

06-29-2011, 03:46 PM

أحمد عامر أريا
<aأحمد عامر أريا
تاريخ التسجيل: 08-12-2009
مجموع المشاركات: 76

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رمضان كريم (Re: shazaly gafar)

    العزيز أبو جعفر سلامات
    والله الشوق ليكم كاتلنا والطله لى دياركم غلبتنا وبقينا فى دوامة بكرة أحلى
    وما عارفين حلاوة بكرة دى تجى متين والعمر روح جرى بس نقول أريت الصبر يقبل القسمة على إتنين بدون باقى أرجو أن لا تحرمنا روعة الأستجمام والتصفح فى يومياتك لك غالى التحايا والأسرة الكريمة


    أخوك بركات
                  


[رد على الموضوع] صفحة 2 „‰ 2:   <<  1 2  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de