|
Re: هباب ودَّ الخاله وسيوبر عشوشه (Re: shazaly gafar)
|
بدت علامات الرضا على وجه (ود سليمة) وهو يرى مهرته تقوم بدورها خير قيام ..أيشعر الرجُل حقاً بالرِّض وهو يُسلمُ
إمراةً لرجلٍ مثله ؟! أيشعر (عبودى) حقاً بالرضا وهو فى هذا المقام؟!
القهوة بالزنجبيل على يد عبودى بكل سخاء وأرْيحية ونكتة حاضرة (ولسان متبرِّى منو) وتنصُّل من جنسه لا يُحسد
أبداً ..الكؤوس المترعة تدور على يد أحمد كِشيف الذى لا ينقص من كأسٍ قطرةً أو يزيد على حساب كأسٍ أُخرى.. أمَّا
صناعة المزاج فتتولَّى أمرها الفاتنة الماهرة (هدى باسُنْده ) و (عثمان كيس) .
سامى (المرطِّب) أشاد بخدمة (ود سليمة) ونظام عمله الذى شبَّهه إلى حدٍّ ما بنظام الخليج، حيث تداخلت معهما
(سعاد ) و(سلمى ) بالوقوف على تجاربهما فى عالم البغاء عبر بعض المدن العربية ، وكيف أنَّ هذا البلد بقدرة
قادر أصبح على هذه الحال! وكيف استشرت بؤر الفساد والنحطاط فى شتى مناحى الحياة فى محاولة لتبرير أفعالهن
أو تخدير آلامهن أو تلمُّس أسباب انزلاقهن قبل سقوط هن فى الدرك الأسفل من الضياع ..
يعرب (ود سليمة) لسامى عن رغبيته فى المغادرة بعد أن يدسَّ صُرَّة ثمينةً من النقود داخل جيبه صداره
استلمها من سامى على أنَّه سيرجع لأخذ بناته بعد أن يُقضَى بهنَّ وطراً !
هدى باسنده لا تولى شيئاً اهتمامها سوى المزاج .. تبلُّ طرف سبَّابتها بطرف لسانها لتنتقد الحُبيبات الصغيرة
من داخل (السُكريَّة) التى هُرس بها الهباب ..عثملن كيس يبلُّ سجارة البرنجى بطرف لسانه ثم يمرِّرها برفقٍ على خدِّ
هدى النادى ليُفرغَ محتوياتها على ورق البرنسيس الأميركى اللاصق الذى يحتاج للمسةٍ صغيرة من طرف اللسان أيضاً
هذا بعد أن تشمِّر هدى عن فخذيها (إلى خط ستة) لعملية (برم) السجارة التى تصلح بسهولة لسقف (حمَّام أو تُكُل
صغيِّر ).. أىُّ دورٍ كبيرٍ يلعبه طرف اللسان فى مهمِّة هدى باسُنْده وعثمان كيس؟!
من أىِّ زاوية نظرت إلى عينَى هدى ضلَّت عيناك فى عوالم السحر والغموض ..كبا حدسُكَ فى غياهب الماضى
البهيم ..كلما ارتخى جفناها – بفعل التعاطى – صرخت أنثاها وعرَّس فكرُكَ فى هزيع الصبرِ الأخير ..قال عثمان كيس
وهو يُشعل (صاروخ) المنتصب بين شفتيها سُمكاً وطولا :
- ( عيناك غابتا نخيلٍ ساعةَ السَّحَرْ
أو شُرفتانِ راح ينأى عنهما القمرْ)
جذبت نفساً عميقاً ثم أطلقت مع دخانه زفرةً حرَّى حمَّلتها كلَّ مالا يُمكن أن يُقال ..ثم نظرت إليه بعينيها
الكسولتين كأنَّها لم تره من قبل ؛ كان ذلك ردّها ولا غرو ، فالهدوء أنيسها ، وزهدها فى الكلام ديدنها ..قال
عثمان كيس محاولاً استنطاقها وإخراجها من عزلتها :
- قولى لى بربِّك يا باسنده ما الذى دفع بك إلى هذه الطرق المحفوفة بالمخاطر والجنون؟
قالت وهى توجِّه الصاروخ إلى يمينها :
- ( ألقاه فى اليَمِّ مكتوفاً وقال له
إيَّاكَ إيَّاكَ أنْ تبتلَّ بالماءِ)
قال :
- ولكن جميع من فى المجلس يسبحون بين العشرينات والثلاثينات والمفروض ...
قالت بحزم رقيق وهى تلمس حلمةَ أذنه بطرف سبَّابتها:
- يا حبَّه ..حضِّر لينا الكفن الأمريكانى للبنقو السودانى عشان نشيِّع مرحوم تانى ..!
هديل أم لساناً طويل قالت مخاطبةً كِشِّيف مغتابةً :
- ديل شنو قلبوها لينا شعر تقول نحن فى عُكاظ !
ثم أردفت غامزة على طريقة (المغرزة) :
- يلاَّ يا ود أُمى هيييييى
(لا تسْقِنى إلاَّ دهاقاً إنِّنى أُسقَى بكأسٍ فى الهمومِ دِهاقِ)
أها لقيتنى كيف ؟
جايى
|
|
|
|
|
|
|
العنوان |
الكاتب |
Date |
هباب ودَّ الخاله وسيوبر عشوشه | shazaly gafar | 04-07-09, 02:05 PM |
Re: هباب ودَّ الخاله وسيوبر عشوشه | shazaly gafar | 04-07-09, 03:19 PM |
Re: هباب ودَّ الخاله وسيوبر عشوشه | shazaly gafar | 04-07-09, 03:22 PM |
Re: هباب ودَّ الخاله وسيوبر عشوشه | shazaly gafar | 04-07-09, 03:51 PM |
Re: هباب ودَّ الخاله وسيوبر عشوشه | shazaly gafar | 04-07-09, 04:00 PM |
Re: هباب ودَّ الخاله وسيوبر عشوشه | shazaly gafar | 04-07-09, 04:08 PM |
Re: هباب ودَّ الخاله وسيوبر عشوشه | shazaly gafar | 04-07-09, 04:13 PM |
Re: هباب ودَّ الخاله وسيوبر عشوشه | shazaly gafar | 04-07-09, 05:03 PM |
Re: هباب ودَّ الخاله وسيوبر عشوشه | shazaly gafar | 04-07-09, 05:08 PM |
Re: هباب ودَّ الخاله وسيوبر عشوشه | shazaly gafar | 04-07-09, 05:11 PM |
|
|
|