د / أحمد طراوة ___ فى ندوة عن تاريخ الغناء فى السودان .

Quote: .. قال الراحل الفاضل سعيد : حركتني بحق و منذ اول وهلة استماع و معايشة ، اغنية ابراهيم عوض التي كتبها ابراهيم الرشيد و لحنها ود الحاوي ..

.. شوفوا الخليفة النوراني الذاكر
الذي اعاد تاويل الراح و الصهباء
علي نهج بحر المتدارك ماركة السودان

" الخليفة الترزي النازح للخرطوم من
دساكر الدامر و شندي عند 1922
و عمره لم يتجاوز حينها ال 18 ربيعا "

.. واصلا مأثرة الخليفة احمد حسين العمرابي بتكمن في الاتي:





* لمن لاقى العبادي في 1923 تمكنوا معا من دمج
تيار الشعر الامدرماني الناهض و متشرنق إنتقالا ، بتاع
المدرسة الاولي مع ادب التصوف
و ادب مجاذيب الدامر و مجمل التراث الفني العميق
لكبوشية و البجراوية و ما حولها ! .. دي مأثرة
إعادة تمدين و إنتاج غناء البوادي و الضهاري علي
يد العبادي و العمرابي .. الغناء ماركة ورشة السوق
العربي نواحي الخرطوم

* بمعني ، إنو الخليفة العمرابي هو صاحب اول منتدى
ادبي رصين في السوق العربي بالخرطوم .. و ظهر غناء
الحقيبة ماركة السوق العربي - الخرطومي .. ظهرت اغنية


. . القماري الغردن .. لي نومي شالن شردن ! سمحة عند بادي
.. القماري الغردن ظهرت لمن العبادي
ساق سرور للخرطوم و عرفوا بالعمرابي ! و كانت الاغنية
هي الق مناجزة و إعادة انتاج الدوبيت علي نحو مديني -
خرطومي .. و ياريت النحرير خطاب و المشاء اسامة الخواض
يعملوا لينا مقاربة ادبية نقدية لجدل الدمج و الانتقال
المعروف ب :

( الغناء من الضهاري و البوادي الي داخل امدر
و السوق العربي - الخرطومي )

.. و سمحة اغنية الخليفة النوراني العمرابي الاسمها العيلفون
جنة عدن .. بطريقة عبد الله الماحي .. و كمان كرومة لمن
لحن كلام الخليفة ( هب النسيم جاب ليا طِيب ) علي نهج
النقرزان الخفيف

.. و صحيح إنو اغنية اندب حظي و امالي جميلة عند الطيب
عبد الله ، لكن مسك ختام الخليفة العمرابى كانت تلك
الخمرية - الصوفية المشت علي خط سلطان العاشقين
عمر بن الفارض و اللي قال فيها الخليفة العمرابي :

" لو في النساء رُسلا كنتي النبيا ! خمرة هواك يا مي
صافية و جلية ! و هي عند مبارك حسن بركات مثل
عنقودِ تدلى .. تدلي و مال .. مال .. مال كما
يقول شاعرنا الرقيق / الزين عباس عمارة .. "

.. يا ود عثمان ، يا معاوية يا بت عكاشة : علي خط الخليفة
العمرابي بننتظركم ، إنتظار تشرشل لإسناد قوات النورماندي
و زحف الجيش الاحمر السوفيتي

(عدل بواسطة أحمد طراوه on 06-20-2008, 11:00 PM)

(عدل بواسطة أحمد طراوه on 06-22-2008, 08:32 PM)

Quote: .. ونؤكد باننا سنواصل هذا البوست بوصفه جبهة نضال وطني - إنساني و ديمقراطى ، منحاز لكل ماهو نبيل و جميل و عقلاني في تاريخنا و واقعنا .. جبهة نضال وطني - فني نحو سودان جديد مترابطة جهاته الاربعة بقيم العدل و الانسانية و خير ما في سيرة اهل السودان

Quote: الفنان رمضان زايد.. احد صناع العصر الذهبي للاغنية السودانية بقلم/ زهير الطيب بانقا الناس والحياة هو برنامج بدأ بتاريخ 8/6/2002 ، ويهتم بقضايا المجتمع والبحث لحلها ، خصص قضاياه في ثلاثة قطاعات اقتصادية وخدمية وتوجيهية ، ويقف وراء هذا العمل فريق متكامل من المعدين والمذيعين والفنيين والمخرجين الى جانب المشرف العام الاستاذ طارق البحر. وفي ملفات قطاع التوجيه خصصت الاذاعة الناس والحياة الخميس 6 نوفمبر 2003م لتناول مسيرة الفنان الراحل المقيم رمضان زايد جبريل ، وكان وراء ذلك العمل المعد محمد يوسف عثمان ، ورمضان زايد هو احد المطربين اللامعين في سماوات الموسيقي واللحن السوداني وكان مطربا له بصمة خاصة توافق بساطته واناقته في الملبس والطابع الافريقي في الاداء. لذا جاءت اغنياته على قدر من البساطة وخلت من التعقيد. وكان ينطوي على حالة من التلقائية السودانية الخالصة الامر الذي يجعلك كمستمع ولاول وهلة تدرك انك امام فنان كبير ، لذلك دخل رمضان زايد قلوب الجماهير ووجد تجاوبا كبيرا في حفلاته التي يقيمها سواء على خشبة المسرح او في بيوت المناسبات الخاصة فكان حالة من التطريب عالىة لايملك المرء خلالها غير الاهتزاز والرقص، ويعتبر الفنان رمضان زايد من اكبرالفنانين المسرحيين الذين يزاوجون بين الغناء والرقص وكان طاقة من الدرما لا تنضب. رمضان زايد اجتماعيا: كان رمضان زايد حلو المعشر طيب القلب واجتماعيا مرموقا فكانت له علاقات واسعة من اشهرها مع الرئيس الاسبق جعفر محمد نميري وتربطه به علاقة قوية وطريفة لا سيما العبارة المشهورة التي كان يتداولها الناس (فكو يا ريس) وهي عبارة ادخلها اثناء الاداء الغنائي في حفل شهده جعفر نميري يومها وكان ممسكا بعنق ابوالقاسم احمد ابراهيم اثناء حديثه وما كان من رمضان زايد وهو يغني الا واطلق هذه العبارة «فكو يا ريس».. فكانت الجرأة والتلقائية هما صفات مقترنة برمضان زايد ، وكانت له عبارة يرددها اثناء الغناء وهى (خليك مع الزمن) وهي حالة من النشوة والاندماج الداخلي ويخرجها متناغمة ولاتحدث نشاذا. وكانت له علاقات حميمة مع الدكتور خليل عثمان من اثرياء السودان في ذلك الزمان وصاحب مصنع خليل للمنسوجات ، كما كانت له علاقة خاصة بالشاعر الكبير مبارك المغربي الذي عطر دفتر الغناء السوداني بكلماته الشجية والرصينة. وكانت لرمضان زايدعلاقة وثيقة بالدكتور عوض دكام اشهر اهل الذكاء والطرفة.. وافضل طبيب اسنان وجراح للفم ، وكان الفنان رمضان زايد صديقا لكل شاعر وكل فنان وكل عازف ، كان طاقة من الاجتماع مذهلة مثلت حالة اضيفت الى ابداعاته ورصيده الانساني. رمضان زايد والاذاعة: كان الفنان رمضان زايد ضمن الذين دخلوا الاذاعة السودانية في عام 1957م مع الفنان الكبير محمد وردي والفنان احمد الجابري والاستاذ عبدالكريم الكابلي وصاحب الصوت الشجي صلاح مصطفي ، وتلقي رمضان زايد شهرته في مطلع السبعينات من القرن المنصرم بتناوله لنمط الغناء الخفيف الذي اعتمد فيه على ايقاع التم تم ولا سيما التم تم الراقص ، واستطاع ان يخلق جمهورا واسعا ويحبب الايقاع لهم واستطاع حينها ان يأخذ تفرده وتميزه وغدا لونية خاصة اعتبرت اضافة الى لونية الغناء السوداني. الميلاد والنشأة الاولي: فاتني ان اتحدث عن مكان ميلاده ونشأته الاولي لكونه سوداني خالص استطاع ان يمتلك قلوب الناس وعقولهم فهو مولود في كل احساس جميل وفي كل نبرة حب ولحظة متعة حقيقة ، بهذا الفن المتميز، كثيرون هم من ينسبون رمضان زايد الى مدينة ودمدني ضمن جدولة الابداع التي عرفتها المدينة من اساطين الفن امثال على المساح وابراهيم الكاشف ومحمد على عبدالله الامي ورمضان حسن ، غير ان الواقع ان الفنان رمضان زايد من موالىد مدينة ملكال حاضرة ولاية اعالى النيل من ام من قبيلة الشلك النيلية صاحبة اكبر عرش ملوكي في السودان ومن اب من منطقة العباسية تقلي في جنوب كردفان ، غير ان اللبس جاء من كونه عاشق لمدينة ودمدني وكان مقيما بها فكان عشقه مدني وروحه مدني. النشأة الفنية الاولي: نشأ الفنان رمضان زايد في ولاية اعالى النيل العظمي والتي كانت تعرف بمديرية اعالى النيل حيث تضم ست قبائل : الدينكا، والشلك، والنوير، والانواك، والبروت ،المورولي وكانت عاصمتها مدينة ملكال الحاضرة التي جمعت كل القبائل السودانية بقدر ما، فكانت ملتقي ثقافات وكانت احوال الترفيه موزعة في المدينة عصرا الى مشاهدة كرة القدم حيث تضم المدينة اكثر من فريق او ممارسات رياضية اخري اما في المساء كانت السينما ومشاهدة البروفات في الاندية الغنائية او الاحتفالات الشعبية التي يقيمها ابناء قبيلة الشلك. ففي هذه الاجواء المفعمة بالتنوع العرقي والثقافي والنسيج القروي داخل المدينة والتنوع في حركة التطريب ولد رمضان زايد ووجد الغناء والرقص طقوسية مرتبطة بجد الشلك (نيكانق) والاغنيات طقوسية فالحالة الفنية كلها طقوسية دينية ترتبط بالاله (جوك) المتعالى الذي تخضع له قبيلة الشلك بالاخبات والعبادة، وبحكم انتمائه لقبيلة الشلك والتي تعتمد على الانتماء للام شأن كل القبائل النيلية حيث تمرنت اذنه على اغنيات الهدهدة بلغة الشلك وما ان شب عن الطوق وهو لم يزل تلميذا بمدرسة ملكال الاولية حتي كان يذهب الى فشودة وكدوك ونيكريار ونواحي كاكا حيث كان يشهد تنصيب (الرث) ملك الشلك وهي اجراءات فنية وقطوسية غاية في الدقة والترتيب والتنغيم تشهدها كبري وسائل الاعلام العالمية ويأتيها المهتمون من اقاصي اوروبا للاستمتاع والنظر والمشاهدة والدراسة في نظام غاية في الترتيب والجمال ، حيث يأتي بالخرز (السكسك) من الحصاحيصا وقماش اللاوو (زي الشلك الشعبي) من ام درمان ويأتون بالموافقة الدينية من عمق النيل في منطقة تجاري جبل احمد انها اعلى قيمة في اعالى النيل وتذبح الذبائح وتتم الرقصات بشكل يومي صباحا ومساء مفعمة بالاغنيات التي تمجد القبيلة وتؤسس لحكم (الرث) ، هكذا يكون المزاج الفني لرمضان زايد.. الخرطوم ونمط جديد من المشاهدات الفنية: ترك رمضان زايد حاضرة ولاية اعالى النيل ملكال بكافة علاقاتها وزخمها المعرفي، الذي شكل وجدانه وجاء الى العاصمة حيث مدينة ام درمان وبالاخص حي الموردة حيث ابناء عمته اولاد الحاج بريمة وكان منهم اثنان من اشهر لاعبي كرة القدم وهم خالد وضرار الحاج بريمة وكان يذهب الى الخرطوم الى الديوم القديمة وكانت الموردة حينها تشتعل بكل الفنون وارست جملة من المواريث الفنية التي وضع اساسها الفنان ابراهيم عبدالجليل والتوم عبدالجليل وعركي صالح ومحمود عبدالكريم وطه جفون ومحمد الامين الترزي صاحب الدكان الذي يؤمه اهل الفن، وجاء رمضان زايد والموردة معبقة بتلك الرائحة الابداعية التي غطت على سماوات الحي (كرائحة اسماكها الىوم) فكانت المتنفس فنيا فكان رمضان صاحب ملكة كبيرة وقدرة فائقة في استنشاق ذلك العبق الفني الذي اوقد فيما اوقد احساسه الاول الذي تكون من معطي القبيلة الشلكية الراسخة في الفنون في ملكال. ومن المشاهد التي اختزنها الفنان رمضان زايد حال وجوده في الخرطوم ايقاعات النوبة واغنيات الذكر والمدائح النبوية حيث كانت العاصمة حينها تعج بالنشاط الصوفي في حلقات الذكر في الموردة وفي حمد النيل وديوم الخرطوم. ويذكر التاريخ القريب ان مغني الجاز الشهير (جيمي كليف) الذي زار السودان وشهد حلقات الذكر وايقاعاته في ساحة حمد النيل في مطلع الستينات من القرن الماضي قد اخذ الايقاعات من حمد النيل الى اوروبا وقام بمعالجتها الى ايقاع (الريقي) العالمي المعروف الذي اعتبرته الدوائر ايقاعا اوروبيا خالصا غير انه ايقاع سوداني انشأته الحالة الصوفية في ام بده