|
Re: د / أحمد طراوة ___ فى ندوة عن تاريخ الغناء فى السودان . (Re: Osman Musa)
|
ولما نقلت ليلى الى بيت زوجها ازداد حزن قيس بن الملوح على ليلى فقال طربت وشاقتك الحمول الدوافع .. غداة دعابالبين أسقع نازع شحا فاه نعبا بالفراق كأنه .. حريب سليب نازح الداء جازع __ ( هنا __ شحافاه تعنى فتح فمه ) (نعبا النعب هو الصياح ) ____ أحمد طراوه يتحدث عن الشعر السودانى وعن ليلى السودانيه والطيب الذى عبق
| |
|
|
|
|
|
|
Re: د / أحمد طراوة ___ فى ندوة عن تاريخ الغناء فى السودان . (Re: Osman Musa)
|
.. شكرن يا د. سعاد ! و معليش كوننا بنتأخر ! لكن ياهو تاخير الشيخ محمد ود الرضى علي الحاج محمد احمد سرور :
أخوك يا سرور القالو عُذر .. و اقبلو رُجيزة تشيق و تسُر !
.. محمد ود الرضى كتب اجمل الرميات الاولي اللي سبقت بزوغ فجر الاغنية الجديدة ! ذلك الفجر اللي لاح نورو يوم كتب ابراهيم العبادى و وفقا لذلك المنحى الجديد ، الاغنية الاولى الفانتازيا الاثيرة و الجريئة ايضا :
... ببكى و انوح و اصّيح .. للشوفتن بتريّح ! و بختما بارهاصات مبكرة لشعر الاخوانيات وهو يقول :
.. بذكر لياليك ديكا .. الكانت في ناديكا .. يضرب سرور مزيكا .. يا الامين الله يجزيكا !
كانت ريادة و ألوية الغنا الجديد معقودة مبكرا للحاج محمد احمد سرور و الامين برهان ! وقد ظل عبد الله الماحى الذى كان بالفعل قد سبقهم جميعا هو و بشير الرباطابى في التجريب الغنائى ، كان مترددا ما بين البقاء في امدرمان لخوض وطيس و معارك الدفع الجديد المطل براسه في مواجهة الطنابرة اسياد الرميات ، و مابين العودة و الانكفاء و الاستكانة بكبوشية !
... سرور مستندا علي قوة احساسة الشخصى بذلك الجديد الآسر ، و مستدلا طريقه من خبرة و حنكة العبادى و بعد نظر العبادى ايضا ، هو (اى سرور) من خاض بالفعل المعارك الحاسمة ضد الطنبارة ناس عبد الغفار و حماد ابو كدر و بقية الرهط الطنبارى المتراجع تاريخيا امام حقائق التاريخ الجديدة !
... صدق اولاد عشرى و عرفات وهم نوارة الامة ، و ضمير الجديد الصاعد يوم ان سموا عند 1923 تلك الاغنية المتجاوزة لحواجز و عقابيل الطنبرة : باغنية الاتجاه الجديد ...
وقد ساقتنا دروب البحث و تجديد الفحص و التامل و المقاربة التاريخية - الاجتماعية لطرح السؤال المركزى التالي الناهض في مسارات و سير و حكاوى التطور الغنائى السودانى عشية مداخل القرن العشرين و يوم بروز دولة التنظيم الادارى - الاجتماعى الحديث بتاعت السير ونجت :
.. " لماذا جاءت الرميات الاولي و الاتجاهات الغنائية الاشد رصانة و اكتمالا و المتبلورة علي يد محمد ود الفكي و اللى مهدت الدروب للغنا الجديد في امدرمان ، لماذا جاءت من كبوشية تحديدا !؟ " ..
... و لاحظنا انه و ضمن عوامل و مسببات اخرى : فان فرصة تطور الغناء في كبوشية غضون المهدية و حقبة الخليفة كانت افضل كثيرا من رصيفتها بامدرمان ! لان المهدى ومن بعده الخليفة منعا اجمالا و اختصارا الغناء وما لف لفه و حوله من مجالس و تواصل و ادوات موسيقية و ايقاعية !
غير ان علاقة و تضاد كبوشية بامدرمان ، و اللتى شابهت في اطارها العام هروب طلائع التقدم تلك من روما القديمة الي اسبرطة ، لهى مجرد فرضية نطرحها لمزيد من البحث و التقصى و المضاهاة التاريخية ! ذلك ان التحولات و الفواصل الجديدة بالضرورة تحكمها اعتبارات اشد سعة و تعقيدا و تداخلا
هاهو الشيخ محمد ود الرضى يقول في سحر الرميات الذى يكاد يكون ماخود من سحر هاروت البابلي :
فاح لي كبريتا ، يا زميل دقق .. الجمال و الذوق فيها متحقق .. الصدير عالي و الحشاء مُرقق .. و القِديم في الحوش كان مشى يبقق !!
.. تلك كانت رمية مخالفة لرميات ناس باسعيد ، و محمد علي بدرى ، و علي جِن وبقية الرهط الذى صارع دوباى (دوبيت) البوادى و الضهارى عند مداخل المدن ، و حول نظمو المربوع ( القائم علي اربعة شطرات ) الي حقيقة امدرمانية جديدة اسمها الرمية ( الرمية .. القايمة ايضا علي اربعة شطرات بل و متخذة شكلا دون ذلك اكثر مرونة ، و لكنها اطول قليلا و مختلفة في الموضوع و الصورة و التفعيلة ) وهى الرمية الصالحة للغناء في بيوت الاعراس !
الاستخلاصات النهائية هي :
- الاغنية الجديدة بتاعت العبادى و ابوصلاح و ود الرضى هى تحويل معرفى عميق لدوباى اهل السودان .. تحويل مر عبر جسر الرمية ! وكان الراحل علي المك قد لاحظ بان ابوصلاح كان رائدا للدوباى الامدرمانى قبل ان يصبح شاعرا استثنائيا فذا للاغنية الجديدة
- الرمية نفسها هي دوباى معدل ، و في كبوشية بالاساس ! لذا فان محمد ود الفكى ماسنجر الغناء الامدرمانى لاحقا و الذى تفوق سريعا علي ( مرجان سيد النقرزان الامدرمانى ) ، كان قد اعد نفسه و انضج تجربته في كبوشية قبل وصوله لامدرمان
فقط رميات العبادى و ود الرضى و ابوصلاح ، فقط رميات هؤلاء تحديدا و ليس غيرهم هي اللتى مثلت جسرا الي الغناء الجديد !!
الغناء الجديد اللى وطن جملتو اللحنية البسيطة من فوق ايقاع النقرزان .. ثم تقدم واثق الخطى مطورا اشعارو و مزيكتو من فوق قاعدة ثورة الايقاع التانية !
أنها ثورة التم تم التى تفجرت مطلع ثلاثينات القرن الماضى !
- فاح لي كبريتا ، يا زميل دقق .. الجمال و الذوق فيها متحقق ، درجو جابو قمنا نتشرف !
| |
|
|
|
|
|
|
Re: د / أحمد طراوة ___ فى ندوة عن تاريخ الغناء فى السودان . (Re: أحمد طراوه)
|
استاذي احمد طراوة الاستاذ / عثمان موسى الاعزاء القراء المتابعين
العيد مبارك عليكم وكل سنة وانتم طيبين
احزننى انني لم اتمكن من متابعة هذا النقاش الثر وهذه المعرفة الموسوعية لاستاذنا طرواة بتاريخ الاغنية السودانية الحديثة . لا ادري ان كان جرى نقاش عن التم تم من قبل ولكن استوقفني قولك في مداخلتك الاخيرة الذي اتفق معه :
Quote: أنها ثورة التم تم التى تفجرت مطلع ثلاثينات القرن الماضى ! |
دائما أقول - استاذي - ان ادخال التم تم على اغنية الحقيبة شكل حجر الاساس لما يسمى بالاغنية الحديثة ، وكان اسمعيل عبد المعين هو من جلب هذا الايقاع الى ام درمان من كوستى التي جاءها من كردفان وتحديدا من ديار الجوامعة بشرق كردفان . ويعد زنقار اول من ادخل التم تم على اغاني الحقيبة ، وذلك في أغناني مثل : من نفسك يا القطار ، وسوداني الجوه وجداني الخ .. وربما تسرب التم تم من غرب السودان ، الى اغاني بنات ام درمان قبل ذلك .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: د /زان أحمد طراوة ___ فى ندوة عن تاريخ الغناء فى السودان . (Re: Osman Musa)
|
جعل الله ايامكم كلها اعيادا !
.. و لكم بعض او كل تلك التهانى المستمرة التى اطلق عنانها محمد بشير عتيق يوم حفلة منطقة البيان بحى السيد المكي في زواج صديقو البارودي ..
" التهانى مستمرة لحبيبنا و لصديقنا عربي البارودي ! قضينا ليلة ساهرة تضمنت محاسن ! "
.. وكان خليل فرح بدري قد قال ايضا نظما جميلا في ادب الاخوانيات يوم ضيع حفلة زواج سليمان كشة بعد ما اخدتو نومة عميقة في القطر و ما صحى إلا في مدني ، وفات عليهو بنطون رفاعة البستوجب النزول من القطر في الحصاحيصا :
" اذكر ليالي العِشة .. وفي الحِلة هبوب الرشة .. هوى بيت المال الما إنفشا .. صدقنى اخوك إتغشى .. لا ضلّ هواك لا كشة .. اذكرني ولو بقشة بيت مال وعيال يا ( كِشة ) "
مودتي وشكرى لتواجدك معنا وحولنا في هذه المناجزة العصية يا منعم ! انها مناجزة التاريخ و الهوية و الفعل السودانى الرصين الذى تخلق مطلع القرن العشرين جبارا قويا في افق الثقافة الوطنية !
.. الان نحنا يا عجب الفيا في قلب دائرة صراع ناس العبادى و ابوصلاح مع بحور و اوزان الخليل بن احمد الفراهيدى ! لقد كان صراعا من اجل السودنة و التمايز و التمسك بثراء وجمال العامية السودانية ، و صراعا لكسر اسنة رماح غلاة العروبيين العروضيين ( جماعة علم العروض ) : من ودائر المعهد العلمى القديم و العائدين من الرواق السنارى بالازهر ، و الراكبين صهوة جيادهم التهامية الاصيلة في شوارع امدرمان القديمة و ناطقين لغة الضاد علي نهج المربي و الفطحل الجليل الراحل الطيب السراج
انه صراع العبادى تحديدا لاجل توطين قافية و تفعيلة و رجز سودانى اصيل ! و بحر الرجز السودانى الجديد ، بكل خصوصيتو و جمالو ، و القايم علي التدوير ، هو سر اسرار الانتقال و التحول اللي انجزو عتيق !
العبادى علي شاكلة : جدي العزاز .. الجيدو قزاز .. يا عُزاز انا نومى خزاز ! الخصرو هضيم .. لا جوع لا ضيم .. الخاتي عِضيم .. الما نضِيم ..
و عتيق علي شاكلة : قم نرتشف خمر الهوى .. و نذكر احاديث الغرام .. علي شاطى النيل السعيد ! الطقس معتدل الهواء .. قم يا الحبيب نمر سوا .. في خميلة و العالم نيام !
.. و علي هذا المحور نواصل و نشحذ عقولنا و قلوبنا نحن و انتم يا منعم و يد الله مع الجماعة !
.. ونعود حتما لتقصى جذور التم تم السودانى .. تم تم الثلاثينات ماركة ام بشاير و ام جباير !
التم تم الذى انبثق تاريخيا من قلب طبول افريقيا القديمة و من عُمق سير واخبار جماعات البانتو الموغلة في القِدم ! التم تم الذي صار تطورا مدنيا سودانيا عالي المقام و وعاء تحتيا حاملا لاجمل الاوزان الشعرية و ارق الجُمل اللحنية !
... نطم خليل فرح اعلاه ( يوم فاتو زواج كشة ) ، و توصيف العبادى لجدي الارض العزاز ، ما ظنيتو قابل و بتلك السهولة للتصريف و الوزن في موازين الفراهيدي الواردة في بحورو الخمستاشر !؟
.. شكرا يا معاوية علي صوت سرور البارتون ! سرور كان بعمل الحفلة كاملة بايقاع النقرزان الصادر من كبايتين قزاز ، و عصايتين و مثلث نحاس ، ومستند بالاساس علي صوتو ذو القوة و الجرس و العذوبة ..
خلي نصحك عنى (خالي) .. عن صراط الحب ما بميل .. برضى ليك المولى الموالي .. وفيك لازم الصبر الجميل .. !
.. منو هو خال سرور اللى منعو الغناء فى بداية عهدو ؟ !
| |
|
|
|
|
|
|
Re: د / أحمد طراوة ___ فى ندوة عن تاريخ الغناء فى السودان . (Re: Osman Musa)
|
... و بالاختصار ! غنانا صار ! و خلال النصف الاول للقرن العشرين مدرسة سودانية متميزة بذاتا و خصائصا ..
اولاد البلد ناس العبادى ، و ابوصلاح ، و اسمعيل عبد المعين ، و محمد آدم ادهم ، و خليل فرح و كرومة و عتيق : خاضوا واحدة من اعظم معارك الوطنية السودانية ، و معارك تخليق هوية المزيج الجديد المدهش الناتج من تلاقح العروبة مع الافريقية !
.. تم فك حصار ( العروض الفراهيدى ) المحكر عروبيا و لزاما في نهاية اي صدر لبيت الشعر العربى ! وتم تجاوز ( الضرب الفراهيدى ) المحكر برضو عروبيا و لزاما في نهاية عجز البيت الشعرى ! و انطلق الغنا السودانى في رحاب الرجز المفتوح و آفاق بحر (المُتدارك) السادس عشر الفات تصنيفو و ملاحظتو من قِبل الفراهيدى !
بحر المتدارك اللي ما بحبوه غلاة العروبيين ، هو البحر البقول انو الدنيا بناسا و اعراقا و ثقافتا و غناها و موسيقتا هي بالضرورة اوسع بكتير من جزيرة العرب و ابعد في عمقها وسعتا من ناس قحطان و عدنان و تغلب و ادد
.. تم فك حصار العروض و الضرب شعرا ! و تم اخراج النهاوند و البياتى و بقية المقامات العربية لحنا !
.. و انطلقت الخصوصية السودانية من قلب افريقيا مسطرة اجمل ملاحم الغنا و الجمل اللحنية ذات الماركة السودانية
.. و ياهو زي ما بقول عبيد عبد الرحمن : صاح شادينا صحنا .. غنينا و فرحنا .. و امسينا و صبحنا .. مع النغمات سبحنا !!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: د / أحمد طراوة ___ فى ندوة عن تاريخ الغناء فى السودان . (Re: Osman Musa)
|
الاخ د أحمد طراوة والاعزاء المشاركون كل عام وانتم بخير بعد قرآتي لهذا البوست حزنت علي إني كنت يوما ما قريب من هذا المنبع ولم انهل منه د طراوة قد لا تتذكرني لكنني أذكرك بوضوح عام 1984 الزقازيق شقة حي المساكن حيث كان يقيم د امير خليل و فيصل ود الصحافة و كان يزورهم عادل ود البيه و مجدي وايضا اتذكر شقة الدكاترة حيدر خلف الله وقدورة والباسم ومن الاسكندرية صلاح ابو السباع محمد حيدر طالب الثانوي الذي جاء لزيارة ابن خالته د امير خليل لك ولهم جميعا الود
| |
|
|
|
|
|
|
Re: د / أحمد طراوة ___ فى ندوة عن تاريخ الغناء فى السودان . (Re: Osman Musa)
|
.. ذاكرك يا محمد ! تلك ايام زاهيات قال عنها العبادى :
" ايام اُنس ما اقصرا .. مرت كان لم نبصرا ! " و انتم مربوطين عندنا بحى الامراء ، و دا حى فيهو ابراهيم عبد الجليل اللي سماه دمتري البازار ( عصفور السودان )
في اسطوانة الفحم بتاعت اغنية : يا الهواكم ازى في البداية .. النهاية كيف تبقى خير ! و في القفلة بتاعت الاغنية ابراهيم عبد الجليل بعمل ترديد و ترجيع لحني بالفم يكاد يكون اوركسترا موسيقية كاملة ! ام كلثوم اعترفت بفضل و تمايز و فرادة صوت ابراهيم عبد الجليل لمن سمعتو في اغنية ( الشويدن روض الجنان )
دمتري بنفعل في نهاية الاسطوانة وبقول : عاش ابراهيم عبد الجليل عصفور السودان !
طبعا يا محمد : ابراهيم عيد الجليل هو اخو محمد عبد الجليل حقي ..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: د / أحمد طراوة ___ فى ندوة عن تاريخ الغناء فى السودان . (Re: Osman Musa)
|
عيد مباارك للجميع..
و باا عيد تعود يا عيد...
و فى الأعياااااااد !! وفي أحزان عيون الناس.. وفي الضُّل الوقَف ما زاد.. و أناديها!!
فى بسمة الاطفال.. فى ضحكة الاصباااااح.. هليت علينا يا عيد.. و غمرت بالافراح!! يتصافوا كل الناس.. يتقابلوا الاصحاااااب.. يتساقوا خمر الشوق.. يتبادلوا الانخاب!!
عدى الفرح حزنان..قبال نهار عيدك.. خليت معااك قلبى.. شايلاااااهو فى إيدك!!
الكلمة الحلوة ..الفي قلبك!! وحياااااتك.. مااااا تعاند.. قولهااااا خلينا.. نصااااابح بيها العيد !!!! نرحل لعوااااالم مجهولة.. لو نحن مقااااامك ماقدرو .. أعذااااارك عندنااااا مقبولة!!
عيونك!!!! ذى سحااااابة صيف .. تجافى بلااد و تسقى بلااد و ذى فرحا.. يشيل منى الشقا و يزداد.. و ذى كلمااااات.. بتتأوه!!!! تتوه .. لمن يجى الميعااااااد!! و ذى عيدا..غشانى و فااااات.. و عااد .. عم البلد أعياااااد!!!! و ذى وطنا.. وقت اشتاقلوا..برحل ليهو من غير زاد.. بدون عينيك..بصبح زول..بدون ذكرى و بدون ميلااااااد!!
و هكذا العيد فى الاغنية السوداانية....
و سلااااااام للجميع....
| |
|
|
|
|
|
|
Re: د / أحمد طراوة ___ فى ندوة عن تاريخ الغناء فى السودان . (Re: Osman Musa)
|
.. زحف التم تم نحو الوسط النيلى كان اشبه بزحف الجيوش المغربية يوم ازمة الصحراء تلك !
كان زحفا مجيدا استدعتو لحظة الازمة الرابعة في الغناء السودانى !
.. الازمة اللي اقتضت تضافر جهود عبد الرحمن الريح و سيد عبد العزيز و كرومة في تناسق تام مع ذلك الجهد و تلك المواجهة الصريحة مع مقومات ذات الازمة ، المواجهة اللي كان بخوضا فلتة زمانو فضل المولى زنقار بدعم و توجيه الرجل ذو البصيرة و الحس الفنى - التاريخى عبد القادر تلودى !
محور تلودى - زنقار كان بركز علي تحويل و اعادة توجيه كافة النشاط الفنى - الطليعى بتاع فاطمة خميس و رابحة التم تم و ابوحراز المسلح بدلوكتو الفريدة ، في وجهة جديدة سميت بالتم تم الراقى !
محور عبد الرحمن ، عتيق ، كرومة و سيد عبد العزيز ، دا المحور اللي وقعت فيهو واقعة ( الترافيلغر ) او الطرف الاغر السودانى !
دا المحور اللي حصل فيهو انقلاب السحر علي الساحر !
ثورة التم تم النيلى ثم اعادة انتاجو قوميا علي صدى غناء ناس رطانة امثال خليل فرح و يوسف فتاكى ، ابن الجنوب ، هى قضية اكبر و اعقد في مضمونا من حقيقة انو التم تم هو ايقاع افريقى قديم تمت حضانتو تاريخيا في دوائر و مجتمعات الرديف البريطانى اللي تخلق عند مدن بعينها قبل وصولو سنتر الخرطوم ..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: د / أحمد طراوة ___ فى ندوة عن تاريخ الغناء فى السودان . (Re: محمد عثمان)
|
عثمان موسى شوف ياخ أولا بالتبادي كلو سنه وكل بوست وانت طيب ، تانيا المعايده دي لاحقه محمد عثمان مهندس الغناوي ومعاهو معاويه لأنهم بينضفوا لينا الأذن الداخلية والوسطى مما يخلفه الكثير من كتبة هذا المنبر من مواد شمعية تصل بنا حد الفيرتايقو. شكرا يا عثمان على رعايتك لكل ضواحي الجمال وطرف مداين السماحه في الزمن الصهيوني القبيح ، شكري لزولي المتمم كيفي طراوه وهو يبني دعائم تحت أرضية هذا المنبر منعا للسقوط والإنهيار كما يحاول أهل الهندسة مع برج بيزا صونا لتلك الأعجوبة بعد أن تمادى في الميلان كانه ينصت لمحمد ود الرضي في هوى الخلخال. نحن قبيلة تحسن الإنصات وتسكر طربا لكل الذبذبات المموسقه حتى تحفل المآقي بدموعها، طراوه ، في مطار تورنتو وتحت تحفة كريستال واحد كاتب bewrae of the alluring spell cast by beauty أين يا وصلي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: د / أحمد طراوة ___ فى ندوة عن تاريخ الغناء فى السودان . (Re: Osman Musa)
|
Quote: سلام ياعزيزي يحيى بالله عليك يا عارف الأسباب سلم على البورداب قول ليهم يا البورداب ما لاقي لي دوداب ------- رسل مقالي لي كافة الأحباب لي عجب الفية قبل الهجوع ما شاب والجندرية والموصلي الجياب ايمان ودريمنا غفار والأباباب قبل العصير ما غاب يوصل يدق الباب
تسلم بشير اسماعيل
عبد المعين يعين ولا يعن
كثر هم المبدعون السودانيون الذين " طبزنا" اعيننا بايدينا باهمالهم وهذه - قطع شك – غفلة حمقاء يتسرب حينها – وهي دائمة - كل جميل ما بين انفراج الاصابع وفغرة الأفواه, ماذا نعرف عن كثير من مبدعينا وعن اعمالهم, ماذا نعرف عن احمد زاهر الملحن, عن ابوبكر خالد القاص, عبد العزيز الصياد المغني المجيد, وربما اذا سالت بعض ابنائنا من الأجيال الجديدة عن عبد المعين لرد عليك بالمثل " جبناك يا عبد المعين تعين" هذا اذا كان له المام ومتابعة.
غصة هي الذاكرة المجزوءة عن امثال هؤلاء حين يمضون تاركين لنا مهمة البحث الشاق – شحيح النتاج - والذي يشبه "اكل العنكوليب",,,, اسماعيل عبد المعين هو احد هؤلاء الذين ضيعناهم ولم يبق لنا منهم الأ ما قد يكون ضاع الآن - حرقا - ضمن اعمال الهجمة البذيئة على وثائقنا ومجمل تاريخنا.
قال عبد المعين – كما اورد احد البورداب – انه جاء بايقاع التم تم من الحكامات اللأئي اخذنه عن مساعدية اللواري فقد كانوا اذاعة السودان قبل اذاعة امدرمان, والآن –فقط - استطيع ان افهم معنى مقولة " سارت به الركبان " التي جاءتنا باردة هامدة من تراث العرب. كنت ادمن صداقة المساعدية الذين جلست معهم على الأرض مثلما جلست معهم على " تندات" اللواري فسمعت منهم اجمل الألحان, وجدتهم على غير ما لحق بهم من سمعة اخذنا فيها بالتعميم, وكنا مثل الذباب نحط على القاذورات فننشرها ونروج لها, فالمساعدية لهم قيمهم المهنية والأنسانية ولهم فنهم, وفوق هذا وذاك لهم دورهم الذي ارخ له عبد المعين في مسيرة فن الغناء السوداني حيث كانوا اكفا وسيلة للأتصال المسموع في ذلك الزمان.
من اغانيهم الجميلة:
ياربي تجيب الصيف
ننجر مع الشنيف
الليل بوبا
.....
ودوني لي غبيش
وقال لي حشي العيش
الليل بوبا
وكثلك:
نشيل الجوز في الجوز
نسقي جناين الموز
حريق سكر
نسقي جناين الموز
----------
عطشانة ماابننبل
كان غرقوني بحر
الألما الفي الحجر
شربا الحمام وسدر
-------------
الفقر ماندورا
كان قبة ما نزورا
تأتي هذه الكلمات ضمن نص موازي من الكرير و الصفقة الموزونة, وقد كانت كلمة الصفقة تعني الحفلة كما تعني بيت العرس في كثير من بقاع السودان.
جانب أخر هو انني اظن – مرجحا - ان الثقافة العربية – في معظمها - لم تأت للسودان عن طريق الشمال او الشرق, بل اتت عن طريق الغرب وذلك بعدة شهادات نجتزئ منها على عجل وتعميم اسم ايقاع التم تم ووزنه, والشبه الذي يكاد يكون تطابقا بين الغناء بالسودان وبعض دول المغرب العربي مثل موريتانيا ومالي, اضاقة الى انتشار الطريقة التيجانية القادمة اصلا من المغرب الى السودان ومصر على حد سواء, وغيرذلك من وجود كبير لسلالات المغاربة والشناقيط في اجزاء من دارفور وكردفان, وورود شخوص في السيرة الهلالية رجح الكثير من الدارسين انها سودانية – رغم قول البعض بانها مصرية - وقد نعلم ارتباط السيرة الهلالية بالمغرب العربي.
لنعد الى عبد المعين الذي اراد ان يضع قواعد للغناء السوداني عبر مشروع مساهمته النظرية التي تعرف بالزنجران وهي – فيما يرى – مزاوجة بين الزنجي و العربي في منظومة اللحن والأيقاع, كل ذلك ضمن مرجعية سوسيولوجية هي ان الدم الزنجي الذي يجري في الأعراق السودانية يطربه – اصلا – الأيقاع, لذا يجب ان ينضبط الأيقاع السوداني ب"مشي الخيل" و ليس " مشي الجمل" كما يمطه بعض المغنين, وضرب مثلا لذلك بعزة في هواك على انها سريعة كما غناها الخليل وليس " ممطوطة" كما تؤدي الآن, وربما كان هذا احد خلافاته مع الكثيرين ومنهم اساتذة وطلاب معهد الموسيقى .. والله – وهو وهم – اعلم بذلك مني. وفد ضرب امثلة اخرى كثيرة مثل:
المهدي جا
من دنقلا
قال الفتا
بي فد ريال
والعزبا بالفاتحة
" معليش يا جندرية, فهذه اهزوجة قديمة لم يصبها عهد الجندرة"
ومثل يا الساكن جبال التاكا, وانت كان زعلان انا ما بزعل وغيرها.
وعلى ذكر الخليل قال عبد المعين مؤرخا للحن عزة في هواك ان مقدمته ذات الطابع " المارشاتي" ماخوذة عن جلالة قديمة هي:
ود الطريفي رايو كمل
جابوا شالايتو من دار قمر " وهي ديار قبيلة القمر – بكسر القاف والميم واهمال الفاء - بدارفور".
شوف - بالله عليك - الى اي حد كان هذا الرجل مسكونا بهواجس البحث والتقصي في الدقائق من اجل معرفة الجذور الثقافية للأغنية السودانية, ومن اجل وضع تقعيد نظري لفن - سوداني - نكاد نفتقده حتى الآن في كثير من ابداعنا الفني. يفعل هذا بجدية تامة وايمان كامل برسالته برغم المصاعب والعوازل وظلم ذوي القربى الذي هو اشد من وقع السنين المهند
رحم الله عبد المعين الذي لم يقدر في حياته وهذه دوامة اشبه بدوامة الأنقلابات العسكرية والديمقراطية في السودان, موت المبدع بدون بكريم او افادة من امكانياته ثم البكاء الحق من البعض او التباكي بعيون الغول من البعض الأخر في انتظار ميت جديد من المبدعين, وقطعا هناك رابط منطقي بين هذين الدائين في نفسيتنا الأجتماعية يستحق على الأقل محاولة الدراسة فللسياسي جذره المتموضع في الثقافة, وصدق من قال:
الكل في سوداننا يحتل غير مكانه
المال عند بخيله والسيف عند جبانه
او كما قال الأخر:
مما يزهدني في ارض اندلس اسماء معتصم فيها ومعتضد
اسماء مملكة في غير موضعها كالهر يحكي انتفاخا صولة الأسد
وعمتم صباحا ومساءا وزيدونا من عبد المعين, لك التحية عجب الفية على الأبتدار ولكل من شارك او سيشارك.
بشير اسماعيل
|
نقلا عن بوست بمكتبة شاعرنا الفذ يحي فضل الله بعنوان عبد المعين يعين ولايعن
| |
|
|
|
|
|
|
Re: د / أحمد طراوة ___ فى ندوة عن تاريخ الغناء فى السودان . (Re: Osman Musa)
|
Quote: نقلا عن الصحافة
إسماعيل عبدالمعين: "ديكارت" الغناء السوداني..!!
صلاح شعيب
http://youtube.com/watch?v=VT9wUUly5yo
منهج الشك هو الذي قاد رائد الغناء السوداني إسماعيل عبد المعين لاجتراح "الزنجران الموسيقي" وهو المصطلح الذي قصد به، عبر محاولته البحثية الباكرة، تسديس المنوال الغنائي السوداني، أي مزواوجة السلمين الخماسي والسباعي، والاخير موجود في الغناء السوداني لمجموعات سكانية عربية، وأفريقية أيضا. وفي الواقع إنه لا تهمنا فقط التطبيقات التي سعي إليها عبدالمعين لإكساب مصطلحه المصداقية وإنما تهمنا أكثر جرأته في عدم القناعة آنذاك بغناء جميل لمرحلة الحقيبة، وكذلك مرحلة الكاشف والتاج مصطفي وعثمان حسين وعبدالرحمن الريح وغيرهم. ولعل الاستاذ عبدالمعين نحي بعد إعمال الذهن للتنقيب عن قوالب غنائية أكثر ملائمة لهؤلاء الزنج والعرب وما بينهما، هؤلاء الذين يعبر عنهم المصطلح .. ولكن أية جرأة هذه لمن لا يقنع بالقبول الكاسح الذي وجدته أعمال أولئك الرواد ..؟ وما الذي كان يمنع دارس الموسيقي في أوربا الخمسينات ليؤلف مثلهم حتي يحظي بصيت حسن عطية مثلا, والذي كان فنان المثقفين كما لو أن هذه التسمية جرت بإتجاه الكابلي الآن؟؟ ويحدثنا الناقد الحصيف عبدالمنعم عجب الفيا عن عبدالمعين بقوله".. ان ادخال ايقاع التم تم في اغاني الحقيبة كان نقطة تحول في مسار الاغنية السودانية.." ويضيف أن "..التم تم بمثابة اللبنة الاولي في صرح ما عرف بالاغنية الحديثة. ومن الدلائل علي ذلك ان رواد هذه الاغنية مثل الكاشف وحسن عطية واحمد المصطفي والفلاتية، قد بداوا تجاربهم الفنية بترديد اغاني التم تم .والفضل في هذا يعود الي الفنان العبقري المجهول اسماعيل عبدالمعين. ومن الاغاني التي كان يؤديها عبدالمعين بالعود تشكلت الامشاج الاولي للاغنية الحديثة..." في يقيني أن مصطلح "الزنجران" كان ضربا ً خفيضا ً في وتر الهوية و"نقارتها"، وضربا ً من ضروبها الوعرة أيضا، حيث تلازم أوان طرح المصطلح مع "طروحات هويوية" في مجال الفكر والادب والتشكيل/ وإذا كانت ما تضخه منظومات الحركة الوطنية/الحزبية يمثل أحلاما لمطابقة هويتنا بالمجال الحضاري أو تنويعا له، فإن مدرسة الغابة والصحراء كانت كذلك تفصح بشعرها، أما مدرسة الخرطوم التشكيلية فهي لا تختلف بإنتاج ابراهيم الصلحي ومحمد أحمد شبرين وعثمان وقيع الله الذين يطوعون الحرف العربي لتبيئته سودانيا ً..وهل ننسي تجربة "ابادماك" الإله الاسد..؟ إذن فإن الاستاذ عبدالمعين قائد فرقة البساتين الموسيقية لم يعدم حيازة جزء من الملمح الفكري الذي سم تلك المحاولات، فمحاولته لتأسيس وتأثيث "الزنجران" ربما أرادت خلق منهج موسيقي يرضي البقارة والجعليين والدينكا والمساليت والشوابنة والحمر والقمز أوالوطاويط، في آن واحد، فهو لابد أحس أن الاغنية الامدرمانية تمثل التراث الجميل لثقافة الوسط ولكنها بحاجة إلي التطور بإتجاه التنوع القبائلي للسودانيين. وكأني به أراد أن يقول ان من أخلاق خلق الموسيقيين السودانيين إستخدام التراث التشكيكي لديكارت أو توظيف التساؤلات الاخلاقية/المعرفية لسقراط حينما يهمون للتلحين الجديد كما كان يفكر هو عبر إنتاج جوقة "البساتين" والتي يقول عنها الموسيقار يوسف الموصلي إنها "تعتبر رائدة في مجال الفرق السودانيه التي تعزف وتقرأ علي النوتة الموسيقية ..إنها تذكرنا انجازاته العظيمه وهي اضافة رائعة في تاريخنا.." ولكن مشكلة الاستاذ إسماعيل أن تطبيقات جوقته كانت بحاجة إلي الدعم من قبل حفريات موسيقية ينهض بها أكاديميون حتي يعينونه في عمله الخلاق، جلبا للفلكلور الموسيقي من الاصقاع النائية كما يفعل بعض طلاب الموسيقي، أو تحليلا له في معمل الدرس ومعرفة حول ما إذا كان هذا الجلب يساعد في تحسين فكرة أعماله الموسيقية إقتباسا أو تناصا ، كما فعل وردي في قصيدة الاستاذ سيد أحمد الحردلو حيث إستعان ببعض الموازير الموسيقية من الغناء النوبي لمقتضي إستنطاق النص، أو كما فعل الشاعر محمد طه القدال في إستخدام الايقاع العربي/الشامي في إحدي قصائده للوصول بالتجريب الموسيقي إلي أعلي مدي. وللاسف الشديد أن الموسيقيين وهم أصحاب الوجعة لم يعطوا عبدالمعين حقه من التقدير ولم تصل إلينا بحوثات منشورة من المعهد العالي للموسيقي والمسرح تشرح أو تراجع تجربته مع "الزنجران" وكذلك إستدراك التجارب اللحنية التي نجح أو أخفق فيها. فما وصلنا عن صاحب "الزنجران" هو ذلك الحوار الاذاعي القديم الذي أجراه الاستاذ محمود ابو العزائم معه، حينما كان مديرا للاذاعة وفي ذلك الحوار بدا لنا عبدالمعين في جانبه التنظيري حول شؤون الغناء، رغم إنه وصل إلي كل الاجيال كملحن للاشعار الوطنية وبعض الاعمال الموسيقية البحتة وكذلك المارشات التي تبنت البحرية الاميركية إحداها كشعار لها، ولعل هذا الشح في الدراسات التطبيقية للرواد ليس قصرا ً علي عبدالمعين فنحن لم نعن بعد بمحاولات حرث بقية الرواد، ولم نتوافر حتي علي منهجي تدريس سودانيين، واحدهما للموسيقي والآخر للمسرح. يقول استاذنا محمد صالح يعقوب وهو من بعد باحث/صحافي دؤوب "..لعل من أهم المهام التي أداها الراحل الأستاذ الموسيقار اسماعيل عبدالمعين انه سبر أغوار الفنون المسموعة القديمة في السودان وأخضعها لتنظيره واستماعه الطويل فاستطاع ان يعيد كثيراً من الأنغام السودانية الشهيرة - بما فيها المارشات العسكرية - الى خلفياتها الشعبية الضاربة في القدم ومن خلال ذلك أوضح لنا حركة التطور المتواصلة في أهم شرائح الفنون «الشعر والغناء والموسيقى» فيما تبين به .." ويشير يعقوب إنه "حتى منذ الفترة السابقة لألحان وأغانى «التم تم» وحتى المرحلة الحديثة التي أعقبت «غناء الحقيبة» شارك في خضم ذلك باضافاته اللحنية سواء ما لحنه للفنان الراحل سيد خليفة في مرحلته الدراسية بمصر وغيره من الفنانين أو تلحينه لبعض الأناشيد الوطنية في مرحلة قيادته معهد البساتين «في الستينيات وبعض السبعينيات».." الدكتور الفاتح الطاهر، أحد رواد العلم الموسيقي السوداني، يضع عبدالمعين علي رأس المؤسسين للاغنية الحديثة ويري إنه ثالث ثلاثة رواد عبدوا الطريق للأجيال المتعاقبة والاثنان هما خليل فرح وسرور ويحدثنا "..إنه جاء إسماعيل عبد المعين بعد وفاة خليل فرح وبداخله الجديد ويقتضينا الإنصاف الوطنى والتاريخى أن نقول ان اسماعيل عبدالمعين كان ثورة جديدة إضافيّة فى التلحين . كان هو صاحب الإضافة الحقيقيّة التى عبّدت الطريق لجيلٍ سوف يأتى ليضع بصماته على الغناء ، وعمل ماكان خليل فرح سوف يفعله لو عاش أطول مما عاش بأعماله الجميلة المتجدّدة ، وبأحاسيسه وتفكيره الإنسانى . ويشير الدكتور الطاهر إنه "..فى عام 1937 لحّن إسماعيل عبدالمعين الأغنية الوطنية ( صه ياكنار ) من كلمات الصاغ محمود أبوبكر والتى اشتهرت ولعبت دوراً تربويّاً هاماً خاصةً وسط الطلبة والمثقفين ، لأنها كانت تعبّر عن الأحاسيس الوطنيّة والنضال من أجل الحريّة ، وكان إسماعيل يعلم ان الأغنية الوطنية تدفع إلى الأمام وتربط المواطن بأمّته . والأغنية فى صياغتها ترتكز على عنصر التوازن الدقيق بين الكوبليهات فى توليفة جذّابة بعد أن وضع لها مقدّمة موسيقيّة حالمة . وتعتبر أغنية ( صه ياكنار ) هى ثانى أغنية سودانيّة لها مقدّمة موسيقيّة بعد أغنية ( عزّة ) ..." ويضيف بقوله: بعدها قدم اسماعيل عبدالمعين مجموعة من الأغانى الجميلة، بها لمسات لحنيّة جميلة وشديدة الجاذبية ( ياحنونى ) و ( أيه يامولاى إيه ) و ( وقابلته مع البياح ) و ( جبال التاكا ) و ( القاش ) وكانت أغنية ( جبال التاكا ) بالذات فتحاً جديداً فى عالم الأغنية السودانية ، وبها خرج اسماعيل إلى الجديد وهو يقود حركة التطوير . لقد اعترف سرور بالقيمة الفنيّة الواضحة لهذه الاغنية التى تقدّمت على بقيّة الأغانى إذ لم يحدث حتى ظهورها ان خرجت إلى النور اسطوانة بالعدد الكبير من النُسخ الذى خرجت به اسطوانة ( جبال التاكا ) والأغنية وضع لها اسماعيل مقدّمة موسيقيّة جميلة .." ويختتم مدير معهد الموسيقي والمسرح السابق بقوله "..كما وقف خليل فرح مع ثورة 1924 وقف اسماعيل بكل قوّته مع مؤتمر الخرّيجين العام عند تأسيسه عام 1938 ضد الاستعمار . وفى عام 1941 اتصل ممثلو مؤتمر الخريجين باسماعيل عبدالمعين طالبين منه تلحين نشيد المؤتمر ( للعُلا ) من كلمات خضر حمد ، وافق اسماعيل ، لابوصفه رائداً يكتشف الطريق للأجيال القادمة ، بل بوصفه فناناً مصقولاً بالعلم ، وبوصفه مواطناً ثائراً ضد الأوضاع الإستعماريّة فى السودان . وفى مساء نفس اليوم وُفّق فى تلحين النشيد ، وفى اليوم التالى دعا مجموعة من شباب نادى الخريجين وأجرى معهم البروفات حتى اقتنع بأدائهم . وبعدها قدّمه أمام ممثلى المؤتمر ، وكان من بينهم الزعيم الأزهرى ، والنشيد يُعتبر أول عمل سودانى لُحن على إيقاع المارش ( نبرة الحماس ) ..." الفنون لبصريتها وسمعيتها وملفوظيتها، ليست هي علي شاكلة الفكر، فهي تجسد مسائلها حول الهوية تطبيقيا بينما الفكر والفلسفة والدين ينشد عاملهم التنظير عن شكل ومصمون هوية المرء أو الجماعة. الفنان لا حاجب بينه وإحداث التطبيق ولكن المفكر والفيلسوف محجوبان بالسياسي الذي ينفذ فكرتهما بالنيابة عنهما: في حالة الغابة والصحراء يطبق مبدعوها زهاء الغابة والصحراء" ديواني العودة إلي سنار..وأمتي" ووجدنا الراحل أحمد الطيب زين العابدين يطبق "السودانوية" عبر الرسومات والقصص والغريب أن مدرسة الواحد التشكيلية التي أسسها أحمد عبدالعال وإبراهيم العوام وعبدالباسط الخاتم ومحمد عبدالله عتيبي لم تنتج تشكيلا تطبيقيا ــ بعد تدشينها نظريا ــ كما فعل الفنان التشكيلي العراقي شاكر حسن آل سعيد مؤسس مدرسة "البعد الواحد" والذي طبق لها بلوحاته، وجدير بالذكرإنه لا فرق بين طرح الاسبق لآل سعيد وطرح الواحد السودانية. أما في الموسيقي التي بذل لها عبدالمعين عمره لحظنا أن الملحنيين الكبار أمثال حسن بابكر وبرعي محمد دفع الله وعبدالرحمن الريح وأحمد زاهر وصولا إلي جيل وردي ومحمد الامين وبابا فزاري وبشير عباس يعبرون عن الهوية إبداعيا ونادرا ما تجدهم ينظرون تجاه ما ينبغي أن تكون عليه أغنياتنا مثلما كان يفعل العاقب محمد حسن لماما ً. عبدالمعين شذ عن هؤلاءحسث وجدنا إنه برغم أعماله الفنية كان مهتما بالتنظير حول أمور الغناء والموسيقي. ولكن يبدو إنه ظلم بسبب أن المجتمع الذي عاش فيه لم يكن ليعطي الفن والغناء خصوصا حقهما من التقدير، ناهيك عن الاستماع إلي التنظير حول طرائق اللحن، وآنذاك غاب إهتمام الدولة بالتأسيس للشأن الاكاديمي الموسيقي الذي كان يمكن أن يتبني إتجاهاته البحثية الغنائية ويدعمها ويقيمها وتلك من المساعدات التي تحفزه لجولات موسيقية مختلفة في ربوع السودان. وطالما إننا لم نتوافر بعد علي السيرة الذاتية الوافية لحياته الخاصة لندرك إلي أي مدي صرفته نوائب الدهر عن المواصلة في مشروعه، فإننا نتوقع أن المعاناة التي واجهت الملحن/غير المغني ــ وهو علي كل حال ليس مثل الملحن/المغني الذي يعتمد علي الحفلات ــ قد فعلت فيه مفعلا كما كان الامر مع أنداده من الرواد المسرحيين أمثال خالد ابو الروس وإسماعيل خورشيد وحسن عبدالمجيد ويس عبدالقادر وخلافهم من الرواد الذين قدموا مسرحهم علي "ضوء الفانوس" ولم يحصدوا من مجتمعهم إلا الجحود ومن الدولة إلا التجاهل. ولو أن حال المبدعين "من بعضو"، فإن هناك إحساسا كبيرا يتملك المرء أن عبدالمعين تناثر في جيل الثمانينات الذي تخرج من معهد الموسيقي والمسرح. ويكاد المرء نفسه يلمح في ذات الموسيقار عثمان النو الذي يعود له الفضل الكبير في تأسيس فرقة "عقد الجلاد" الغنائية التي جاءها بعد أن ساهم في تأسيس فرقة السمندل الموسيقية، وهذا التواترهو من ميزة الفكرة الابداعية، حيث إنها تتناص كما يحدثنا الاخوة البنيويون بطريقة ما في الافكار التي تلي مجايلتها أو تعقبها في المجايلة بقرون حتي، وباب التناص مثل باب "الجين" وهو كبير ويمكن الرجوع إليه في الدراسات التطبيقية الحديثة التي تثبته بالتطبيق وليس بالتاويل. وبخلاف عقد الجلاد لا حظنا أن "ساورا الموسيقية" ايضا بشكل غير مباشر تسير في تطبيق مباحث عبدالمعين الجريئة وغيره ممن مهدوا بعده الطريق للاجيال الجديدة الذين إتجهوا لتقديم أغنية تختلف عن أغنية امدرمان، وهي الاغنية التي تتضمن موتيفات وإيقاعات من البيئة السودانية وطرق آداء مقتبس من الدوباي والحكامات وآخر مهرمن من تجارب الغناء في جنوب السودان حتي. فضلا عن كل هذا فإن هناك أفراد ا ً منتجين في الحقل الغنائي/الموسيقي يمثلون "إسماعيل عبد المعين" عصرهم، مع الاختلاف في التفكير الوجودي والحساسية الابداعية والمنطلق الذاتي بين أصحاب" أم كحيل نسيم المره بالليل" التي تؤديها ساورا و"جابو لي سرو..سر غامض ما قدرت أحلو.." والتي هي من أعمال الموسيقار الراحل عبدالمعين، أعانه الله في قبره وآخرته.
نقلا عن الصحافة
|
من بوست جميل للأخ زميل المنبر صلاح شعيب بعنوان إسماعيل عبدالمعين: "ديكارت" الغناء السوداني..!!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: د / أحمد طراوة ___ فى ندوة عن تاريخ الغناء فى السودان . (Re: Osman Musa)
|
Quote: مقدمة كتاب معاوية يسن "من تاريخ الغناء والموسيقي في السودان" 2-2 عبدالله علي إبراهيم يصدر كتاب الأستاذ معاوية يسن عن مركز عبدالكريم ميرغني قريباً. وقلت في الحلقة الأولي من مقدمتي له أنه كتاب يأخذ دراسة الأغنية السودانية بقوة لأنه وضع مصطلح هذه الدراسة نفسها للمساءلة. فهذا المصطلح عنده قاصر عن الإحاطة بظاهرة الأغنية الحديثة مما عطل فهمنا لها وتذوقها. وقد رأيت من إشارات كثيرة للكاتب أن أغنيتنا المسماة بالحديثة هي بنت تأثيرات عربية مصرية غالبة أغفلها أو تغافل عنها من نسبوها للأفريقية لمجرد قيامها علي السلم الخماسي. وسيجدد هذا الكشف حديثنا عن هويتنا عن بينة من علم لا رجماً كما يفعل أكثرنا في حمي السياسة الدارجة. وقد اثنيت علي مسرده الذي رصد فيه تاريخ المعالم الهامة في تاريخ الأغنية الحديثة من مثل ميلاد فنان أو موت شاعر أو غيرها. وهذا باب آخر لتقعيد الأغنية الحديثة في تقويم ييسر تتبع تاريخها. وريحانك يفوح . . . نوع نوع هذا كتاب صادر عن شغف بالحيوات التي من وراء الأغنية السودانية من شعراء وإذاعيين وعن أريحيتهم وموهبتهم. فقد كان ليسن معني، الإذاعي المعروف، حاسة شم غراء للموهبة الغنائية. فمن بابه دخل السر قدور (غفير نادي حي البوستة الثقافي) الي عالم الفن عن طريق نص مسرحي أجازه معني له. وقد اشتهر السر شهرة حققت نبوءة أغنية نظمها أحد جدوده. فقد كره هذا الجد قريته المسماة "أم بوري" بجهة الدامر ورأي أن كل من هجرها حالفه الحظ وأسعده. فقال: أم بوري بلداً قاعة جميع الفارقوها بلابضاعة جونا معلقين الساعة عاد السر الي أم بوري التعيسة ببضاعة الكلم الطيب واللحن العذب. وفي زمن الشكوي الذائعة عن تهميش إبداع الأطراف لا يذكر الناس ليسن معني أنه قد جاء للوجود ببرنامج "في ربوع السودان" عام 1956، عام إستقلالنا الوطني، بما يشبه "وجدتها وجدتها". فقد جاءه ذات يوم من ذلك العام غفير الإذاعة برجل كبير من شعب المسيرية يريد تسجيل أغان للبرنامج الصباحي الذي كان يسن يقدمه. وأخطر معني المرحوم عبدالرحمن الخانجي، مدير الإذاعة، بمطلب الرجل المسيري. فجاء الخانجي واستمع اليه بصحبة خاطر أبوبكر، فراقهما، وسجلا له اغنيات ثلاث. ثم أجاز الخانجي فكرة برنامج "الربوع" فغني فيه عثمان حسين "القمر بوبا" (منقولة من حفل للإتحاد النسائي) ثم أحمد عمرالرباطابي. وفي زيارة لحلفا سجل البرنامج اغنيات لمحمد وردي وتلاميذه. ثم جاء وردي عن طريق "الربوع" وغني "الليلا ووبلا" و"الليلة ياسمرا". وكنت قد قرات لوردي من عهد قريب يشكو من العناية بالحقيبة وتقديمها دون غناء الأقوام غير المنحدرين من أصول غير عربية. وواضح أن هناك من حاولوا ولهم أجر الإجتهاد. وقد توقفت بصورة خاصة عن جهد رجل آخر لحمل مواهب الهامش الي المركز . والرجل هو عوض محمداني من مكتب إعلام كردفان في عام 1963. وتركز هذا الجهد في "رسالة مديرية كردفان" التي ظل يبعث بها الي راديو أمدرمان لمدة 11 سنة من أستوديو بدائي من خشب الموسنايد، بآلات تسجيل نقالة، وخلا من جهاز لخلط الأصوت. وكان البرنامج الذي جري إعداده علي هذه المائدة المتواضعة نافذة للأغنية الكردفانية. وجاء عن طريقه الفنان عبدالقادر سالم بسلم اهله البقارة السباعي وأستنكر الناس ذلك منه وأتهموه "بلطش" الالحان من الموسيقي العربية. وكان الإتهام محض نقص في علمنا ببلدنا. وقد استوقفتني محطات بارزة في حياة الرجال والنساء الذين ندين لهم بتراثنا أو ذوقنا الموسيقي. وأسعدتني براءة المؤلف في تراجمه من حزازات الصفوة الحديثة. فقد وصف إسماعيل خورشيد ب"العبقرية" مما لايجود بها له غيره. وقد ردتني سيرة قرشي محمد حسن الي عهده كشاعر غنائي رقيق من جيل شباب مباديء الخمسينات بمدرسة وادي سيدنا ممن غني له الفنان عثمان حسين كرفيقيه السر دوليب وحسين بازرعه. فقد حجبنا عن إرث قرشي الغنائي الباكر نجاحه الباهر في كهولته وشيخوخته في إذاعة برنامج (أدب المدائح) ونشر عبيرها في كتب مرموقة. فقد كتب قرشي "خمرة العشاق" علي طريقة الموشح وغناها عثمان حسين. والتحول عن الغناء الي المديح طريقة متبعة يظن بعض الناس أنها مما ينكر به الشاعر لهو الشباب وغيه ويتوب به عن الإثم الي التقوي. وهي عندي غير ذلك. فهذا التحول عندي مكر. إنه الذوق نفسه يتلون كالحرباء ليقاوم الزمان الشقي بالدندنة والنمة والذكر الجميل.بل زاد المؤلف بأن توقف عند سيرة أغنيات بعينها. ف "أجراس المعبد" لحسين عثمان منصور لها قصة. فقد قيل أن مراقب مواصلات العاصمة أمر سائقي الترام بالتوقف عن السير متي ما كانت هذه الأغنية مدرجة في برنامج اليوم الإذاعي. فقد أراد للركاب سماعها من مكبر صوت المحطة الوسطي من فرط شهرتها وتعلق الناس بها. وقد علمت من الكتاب أن أغنية "ياقسيم الريد فوقك النبي" هي من كلمات ديمتري البازار، سلطان الطرب السوداني. وقد رتبها علي إيقاع التم تم الذائع وقتها في محاولة صفوية منه (وصحبه سيد عبدالعزيز وعبدالقادر تلودي) للخروج بالأغنية من التم تم الهابط بتم تم صاعد. ثم اقتحم التم تم عالم الإسطوانات تتزاحم عندها مناكب الرجال والنساء. ولا أتمني شيئاً مثل ان اقرا سفراً ذكياً عن هذا البازار. واتمني ان يتوافر عليه الأستاذ معاوية يسن، مؤلف هذا السفر، بعد أن صارت كل أوراق البازار في عهدته. وقد أردف المؤلف سير أهل الغناء بمسرد التاريخ الغنائي والموسيقي في السودان. وفيه حاول ضبط الحوادث البارزة في حقل الغناء بحسب وقوعها في الزمان . وهو مسرد لا غني عنه للمؤرخ وكتاب الصحف بصورة خاصة ممن رأيتهم يسألون بلا معين عن تاريخ حياة أو موت فلان ويجازفون. فقد علمت من المسرد ان تاريخ قدوم آلة العود الينا كان عام 1920 علي الترجيح وأن اول إسطوانة صدرت كانت لبشير الرباطابي في 1928. وأن مولد عثمان حسين كان في نفس العام. وفي العام التالي له كان مولد برعي محمد دفع الله واستخدام كرومة للرق في غنائه. وكان أول أجر تقاضاه مطرب سوداني نظير كدحه في عام 1931 وهو عبارة عن 15 جنيه أرسلها البازار الي عبدالله الماحي بحوالة بريدية علي مكتب بريد شندي. ورحل عن دنيانا سرور في عام 1946 وجري دفنه بمقابر المسلمين بأرتريا. بينما تخرج اسماعيل عبدالمعين من معهد فؤاد الأول للموسيقي بالقاهرة عام 1952 . وكان عام 1954 عام إذاعة أول حلقات حقيبة الفن. وغادر دنيانا في 1956 الفنان عمر احمد مبكياً علي صباه. وكانت أول رحلة فنية كبري للجنوب بترتيب اللواء طلعت في 1959 وضمت الراقصين مامبو وأفريكانو وانضم لها يوسف فتاكي. وودعنا في 1968 الفنان عثمان ألمو. ورحل عنا ايضاً في 1979 العقيد مرجان أول من دون نوتة السلام الجمهوري. وتوفي سلطان الطرب، ديمتري البازار، في 1989. ولو اكتفي معاوية بهذا المسرد دون الكتاب لطوقنا بدين مستحق. فعلي عاتق مثل هذا العمل الببلوغرافي الصعب تقوم الكتابة النقدية علي بينة من التاريخ وبيان منه. وسيعجب القاريء بسعة حيلة المؤلف من جهة المصادر التي استعان بها في تأليفه. ومن هذه المصادر ما سعي اليه بقدميه ومنها ما أوجده من عدم. فقد استنفد المؤلف تراث مجلة هنا أمدرمان ( مجلة الإذاعة والتلفزيون والمسرح) التي هي وعاء تاريخ الأغنية الأعظم. كما قرأ "الصباح الجديد" التي تلقاها مباشرة من محررها المرحوم حسين عثمان منصور. وهي من أنفع المراجع عن الفن في منتصف الخمسينات.كما نظر في ارشيف الإذاعة السودانية وعاد الي برامج ترجع الي ستينات القرن الماضي. ونقب في مكتبة القسم العربي بالبي بي سي ومتحف الجيش البريطاني وتسجيلات من التلفزيون والقناة الفضائية السودانية. وغشي الإنترنت كمثل موقع مدينة مدني الذي حوي سيرة الكاشف. كما ساعدته سكني المهجر والعمل في صحافته أن يجمع كل المقابلات التي أجراها صحفيون لصحف عربية مع مبدعين سودانيين. والمؤلف لقاط للمصادر. فقد وجدته اطلع علي كتب الهامش الثقافي التي تصدر عن نقاد هواة أو معجبين بمغن او آخر. وهي مما يصعب جمعه إلا لوراق عتيد عنيد. ومن أبرز أبواب الكتاب فصله عن إرشيف الأغنية السودانية التي فصل فيها محفوظات الأغنية السودانية وقيمتها ونقاط قوتها للباحث. فمكتبة إذاعة وادي النيل (صوت السودان سابقاً) لم تعن بالحقيبة مثلاً علي قوتها في ضروب الغناء الأخري. بينما تفوقت بريطانيا في ارشفة الأغنية السودانية مما هو موجود بإذاعة لندن والأرشيف البريطاني للصوت. وندين بالفضل في هذا الي الدكتورة لوسي دوران المحاضرة في جامعة لندن. فقد جاءت الي السودان وجمعت ثروة مرموقة من تراثه الغنائي. ووصف الكاتب ذخائر هذه الأراشيف تفصيلاً: أغنية بعد اغنية .ولم يذكر للأسف إرشيف معهد الدراسات الأفريقية والآسيوية الذي جمع وأوعي. ومن المراجع التي اوجدها المؤلف إيجاداً تلك المقابلات العديدة التي أجراها مع فنانين ومبدعين سودانيين. وقد استفاد من اقامته الطويلة بلندن التي يغشاها صفوة السودانيين لعقد هذه المقابلات. وهذا دأب وطلب حثيث للحق. وقد سبقه الدكتور عبدالوهاب الأفندي الي تسخير سكناه لندن لغرض "اصطياد" صناع الفكرة والحركة الإسلامية لمقابلات أغنت كتابه المعروف "ثورة الترابي". فقد التقي المؤلف في لندن بطائفة من المبدعين منهم عثمان عبدالله وقيع الله، أزهري عبدالقادر نور الهدي (عازف) ، عثمان مصطفي، محمد وردي، أحمد الجابري، محمدية، الشفيع، سيد خليفة. كما أعد مذكرات كتبها بعد لقاءات مع الفنان عثمان الشفيع. وقد ورث المؤلف أوراق البازار كما تقدم كما ورث أوراق حسين عثمان منصور. وهذا كسب يدل علي ولع بالبحث وسماحة مع حملة التاريخ وسخاء نفسي كافأه عليه اولئك الحملة الذين يوادون من يوادهم.هذا كتاب نافع لن تعود الكتابة عن الأغنية السودانية المعروفة بعده كما كانت قبله. وسيبقي مثله في وكد البحث وتحري المصادر وبراءة الخاطر قدوة تحتذي في حقول أخري.
|
نقلا عن موقع صحيفة الصحافة الالكتروني http://www.alsahafa.info/index.php?type=3&id=2147493582
| |
|
|
|
|
|
|
Re: د / أحمد طراوة ___ فى ندوة عن تاريخ الغناء فى السودان . (Re: Osman Musa)
|
Quote: ايقاع التُمْ تُمْ يقال أن ضرب التُمْ تُمْ مصدره أختين مغنيتين من حي الرديف بمدينة كوستي جنوبي العاصمة السودانية الخرطوم . ومنها إنتشر لبقية مناطق السودان المختلفة . ورويّ أن مصدره الأصلي مناطق غرب السودان ، التي إنتقل منها إلى مدينة كوستي بواسطة الراحلين و المتنقلين بين مناطق الغرب وكوستي من تجار وعابري سبيل وسائقي سيارات النقل التجاري ومن يرافقونهم . يرمز ضرب التم تم لحالات الإنتشاء والفرح الكبير ، لذلك إرتبط بغناء البنات في أول عهده وما لبث أن أُلفَّ عليه لجميع المستويات والأعمار وتغنى عليه الرجال والنساء والأطفال ، حتى أضحى الضرب السوداني الأكثر شيوعاً مما عداه من الضروب الإيقاعية الأخرى . يتميز ضرب التم تم بالرشاقة والخفة ، لذا نجد أن الألحان التي تبنى عليه ذات طوابع مشحونة بالشجن والحنين وجمال الصياغة والتأليف . وهو الذي تؤلف عليه ألحان النصوص الإجتماعية والسلوك والحالات النفسية والتأثيرية التي تنتاب مبدعو النصوص الشعرية . يتيح ضرب التم تم للمبدع ، إمكانية عرض شكواه وهمه في بساطةِ وجزالةِ التركيب الشعري . ولأن ضرب التم تم من أنواع الضروب الإيقاعية البسيطة ، نجده يسمح لأي شخص أن يتغنى عليه أو يعزف عليه ولو إرتجالا . لضرب التم تم بعض المسميات الإضافية مثل : التم تم المفتوح – والمقفول والحبشي وتم تم المارشات والجلالات العسكرية والتقليدي البناتي– الذي تتغنى عليه البنات بآلة الدلوكة الشعبية في مناسبات أفراح ختان الأنجال والزيجات وتعليم العروس إستعدادا لليلة العرس أو ( الدخلة ) . ولضرب التم تم عدة موازين موسيقية يمكن أن يدون عليها مثل : الثلاثي 3 من 4 و 3 من 8 و 6 من 8 . . وتتفق معظم قبائل ومناطق السودان المختلفة في ذات الإسم ، ضرب التم تم – أو إيقاع التم تم . يشابه ضرب التم تم الضرب الغربي الأوروبي المعروف باسم ( استايل هولي جولي –HOLLY JULLY STYLE ) . وفي السودان إذا أردت أن تُشعل وتؤجج نار الرقص والتصفيق وتملأ جو الإحتفال فرحاً ومرحاً وضجيجا ، فعليك بالتأليف الموسيقي والغنائي على ضرب التم تم .
مصدر الموضوع: موقع الدكتور عبدالله شمو : WWW.ABDALLASHOMMO.JEERAN.COM
|
نقلا عن بوست بعنوان الايقاعات السودانية للكاتب طارق سيد أحمد بمنتديات موقع النيلين
| |
|
|
|
|
|
|
Re: د / أحمد طراوة ___ فى ندوة عن تاريخ الغناء فى السودان . (Re: Osman Musa)
|
سلاااام للجميع...
كما ذكرت فى بوست يا حمامة مع السلامة عن طرفة الشاعر و الملحن محمود فلاح و الشاعر هلاوى انقلها اليكم هنا:
من الاغنياات الشهيرة التى كتبها الشااعر عبد الوهاب هلاوى و تغنى بها الفنان زيدان ابراهيم اغنية فراش القاش التى زاع صيتها و انتشرت خلال فترة السبعينات و ظلت من الاغنيات الجميلة حتى الان هناك طرفة شهيرة تحكى عن هذه الاغنية و بطلها هوالملحن و الشاعر محمود فلاح و كل ما فى القصة ان الشاعر هلاوى كان يكتب فى احدى الصفحات الفنية لاحدى الصحف و يذكر انه قام بتوجيه نقد شديد لمحمود فلاح فى مقال له فوصل خبر المقال و النقد لفلاح فكان رده: دا مش شاعر (ابو الدقيق) دا سيبك منو..!!!
و معليش شوية تغيير و كدا,,, و يا ريت لو دكتور طراوة يحكى لينا عن طرائف الفنانين و الاغنيات لو امكن...
تحيااتى...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: د / أحمد طراوة ___ فى ندوة عن تاريخ الغناء فى السودان . (Re: Osman Musa)
|
.. تاخرنا علي رهط الكرام ضيوف عثمان .. ناس يا سيكو ، و ود حامد ، و محمد عثمان ، و معاوية وهو يرفع مفيد الكلام و خاتى صورة فريد زمانو اسمعيل عبد المعين لوقو و دلالات ما ليها بر و ما ليها قيف !
بنغالب في مجريات الحال بقولة ابراهيم الرشيد .. ترانيم ابراهيم عوض عبد المجيد : يا زمن وقف شوية .. واهدى لي لحظات هنية !
يا زمن لحنا ود الحاوى علي ايقاع الجيرك الهادى ، برضو لو ما بتحن ما لك مضوق قلبى في دنياك مُر .. كلام عثمان خالد ، لحنها ود الحاوى علي ايقاع الجيرك السريع الطالعة ضرباتو من بنقز خميس مقدم ( قيل ان البنقز و المعروف في كوبا باسم البونقو ، قد جاء من امريكا الاتينية و استقر في مصر حينا من الدهر قبل ان يدخل الخرطوم دخول الفاتحين )
وردى لحن كلام كمال محيسى البقول فيهو : بشوف في شخصك احلامى بلحن اساسي ( غرار ) اعاد توزيعو و توطينو مجددا علي ايقاع الجيرك الراقص !
الجيرك : كايقاع اروبى - امريكى معدل حديثا في اغانى ال ( R & B ) و البلوز .. بفصح بوضوح عن جذورو و نكهتو الافريقية .. دا اوضح ما يكون في زخم الايقاعات المصاحبة لغناء الامريكان السود شاكلة ديانا روس ، مارفن قاى و الاستثنائية ( Shade ) .. و تخصيصا اغنيتا Cherish the day المشحونة بالمعانى الجميلة و خلفيات البيز جيتار اللي بشتغل برضو كمستوى ايقاعى اضافى .
نستصحب بعض الحقائق في مسار البحث و السعى لسبر اغوار التم تم و طيف الايقاعات السودانية :
- التم تم بوصولو للنيل ، و قبل اكتمال تخلقو و اعادة انتاجو مجددا في ضروب شتى من الاشتقاقات الايقاعية اللي ساقت الغناء السودانى علي قاعدة الايقاعات الثنائية و الرباعية ، وجد النقرزان و الدلوكة ( و ايقاع السيرة واحد فقط من ايقاعات الدلوكة ) وجدم مستقريين تماما و اكتمالا في ثقافة الوسط النيلى الغنائية ! الدلوكة و الشتم المصاحب ليها ، قديمين قِدم الطنبور الاشورى - المصرى - النوبى السودانى
- الضرب الايقاعى لكل غناء السودان الحديث منذ 1900 ، قايم علي ايقاعات ثنائية و رباعية ! - ايقاع الدلوكة muti-Rhythm ، لذا هو ايقاع معقد قايم علي عدة ضربات ( 3 و 4 )
- النقرزان بشقينو الخفيف عند كرومة و سرور و التقيل عند الفاضل احمد في اسطوانة لي في المسالمة غزال ، هو في الحالتين ايقاع بسيط و ضربتو غير معقدة
- التم تم و العشرة بلدى ايقاعات صريحة و غير معقدة ! لذا كابلى ذات نفسو اعاد توزيع دمعة الشوق كبى علي نحو جميل بايقاع العشرة بلدى ! وكان كرومة بغنيها بالنقرزان الخفيف ! اللحو اعاد توزيع دمعى اللتشتت علي ايقاع العشرة بلدى و كانت فاطمة خميس بتغنيها تم تم ، عاصم البنا اعاد توزيع نسيم سحرك بايقاع الرقي ، وكان كرومة بغنيها نقرزان
- كل الايقاعات دى ذات تداخل و تماهى مع السلم الخماسى وهى موحدة في الجذر الافريقى ، بما في ذلك الجيرك الاروبى - الامريكى البقى قاعدة للغناء السودانى الخماسى
- التم تم ايقاع ثلاثى ، صريح ، و غير معقد و ذو مرونة ! و هو واسطة العقد بين النقرزان و ايقاع الدلوكة الاشد تعقيدأ ! و برضو نعيد ونقول هو السحر اللى انقلب علي ساحر الغناء السودانى
| |
|
|
|
|
|
|
Re: د / أحمد طراوة ___ فى ندوة عن تاريخ الغناء فى السودان . (Re: Osman Musa)
|
... مدد يا دسوقى !
... يا سلام يا محمد عثمان ، جميلة كلمات محيسي .. و بالحق مبدع و عبقرى وردى !
و ليك اكون شاكر .. و أم الافق بروائع الغناء السودانى تقنع .. و لا تولد شمس باكر !
.. طربا هزاني تماوج و انسياب الكمنجات علي خطى ايقاع الجيرك الافريقى - الاروبى المعدل سودانيا في مجري المدرسة الاوركسترالية التانية !
... شوف الكمنجات اللي بتسبق انطلاقة الميلودى الاول : بشوف في شخصك احلامي ..
و كيف تم توطين الجيرك ليصبح قاعدة و ضرب ايقاعى لغناء السودانيين المموسق علي مقامات الخماسى !؟
أنه الق و عجائب المدرسة الاوركسترالية التانية ، انه الناتج الاجمالي النهائى لوصول التم تم عند حواف و تماسات الوسط النيلى السودانى عشية الازمة الرابعة في الغناء السودانى !
الازمة اللي خلت كرومة و عبد المعين و عبد الرحمن الريح في حالة بحث و تجريب لا ينقطع لتوطين الكلام الجديد و التفعيلة الجديدة و الجُمل الموسيقية الجديدة في قوالب ايقاعية جديدة تتسم باللونية السودانية و بالقدرة و الاتساق ..
... سنام الازمة كان البحث عن ضرب ايقاعى جديد يواكب متغيرات التفعيلة و الجملة اللحنية ..
" يعجبنى ايضا ذلك الافتراض اللي بحتاج الي تأمل و البقول انو : السودانيين في الوسط النيلى و ام درمان تحديدا .. هربوا من ضربة النقرزان الضيقة المحدودة و الغير مرنة الي رحاب ايقاعات اخرى راقصة و مرنة عبر جسر التم تم ، هربوا من النقرزان بحثا عن سكسكة و رقيص مجتمع الرجال اللي عاوز يمايز ثقافتو الغنائية و قعداتو عن مجتمع النساء و محافل الغناء و الرقص المشترك السائد في الريف و اللي كان سائد برضو فى امدرمان بيوت الحفلات و البطان و الاعراس القديمة ، امدرمان عشية تخلقا تاريخيا وفقا لنمط برجوازى - شبه اقطاعى فلا قرية بقيت و لا مدينة صارت ... ! "
و دا افتراض جدير بالاهتمام ! لانو ضرب التم تم الحبشى المعروف ب ( ايقاع الاسكستا) قام و شبا من بدايتو في وثيق الصلة مع رقيص الاثيوبين اللي اسمو ( الشِب رِب )
.. التم تم بدخولو شوارع ام درمان و الخرطوم ، و منتديات الغناء العاصمى ، و اذاعة ام درمان علي رقة حالا ، كان هو السبب في خروج خليل فرح من الصوالين الصفوية - المُغلقة الي ساحات الغناء الشعبى المفتوح !
.. كان هو السبب تحديدا في تحول عازفى العود و علي راسهم خليل فرح من المقام السباعى العروبى الي المقام الخماسى السودانى الاكثر انفتاحا و ا تفاقا مع الوجدان السودانى !
.. كان هو سبب خروج سيد عبد العزيز و كرومة و عبد الرحمن الريح من حِمى الجملة اللحنية البسيطة و ضربة الايقاع الضيقة الي مجاهل التحدى و مواجهة المد الشعبى الكاسح ! و تجشم عناء البحث عن صيغة لحنية - ايقاعية جديدة ..
.. صحيح انو السر عبد الله كان قد الهم الجميع بدوزنتو للكمنجة خماسيا من عشرينات القرن الماضى ، لكن التم تم كان هو وهج الطلقة النارية اللي اشعل نيران التغيير و مارس وحِدتنا القومية !
التم تم جسر قومى لانو واسطة عقد الايقاعات و هو اللي دخل بقية الايقاعات السودانية الاصيلة في غناء المدرسة الاوركسترالية التانية ، وهو اللي قاد معركة اخراج النهاوند و البياتى من السلم السباعى و توطين ميزان الايقاعات السودانية الاصيلة في مكانا معلنا ولادة سودانية جديدة للخماسى السودانى .. ! هو طبل العز اللي استلفت عبد المعين و فجر قريحتو لكتابة نوتة سودانية
.. و بنقول ولادة جديدة لانو الخماسى السودانى كان موجود اصلا و قديم قدم اللير / الرباب / الطمبور السودانى ! بس كان مُغرب و معزول في الهوامش الشايلة طمبورا في مواجهة الزحف المصرى / البريطانى
.. التعديل و التحول الموسيقى التاريخى دا ، و اللي احدثوا التم تم و احدثتو برضو اسباب اخرى ذات صلة بالطابع الطليعى - الاجتراحى لناس عبد المعين و خليل و محمد ادم ادهم و كرومة ..
.. التحول دا الي رحاب الخماسى ، هو اللي خلي ناس وردى يغنوا بشوف فى شخصك احلامى بالجيرك ، و هو اللي خلي ابراهيم خوجلي يواصل غناء وجه القمر سافر بضرب النقرزان المعدل لمسايرة خماسى المندلين ، وهو اللي خلي شرحبيل رائد الهارد روك السودانى يغنى يا ابو شعور رقيقة .. قول لينا الحقيقة بتم تم صريح ، وهو اللي خلي عبد العزيز المبارك يعيد توزيع صابحنى دايما مبتسم علي صدى ضربة الريقى الشايل من التم تم مسحة واضحة ، وهو اللي خلا الكاشف يغنى توبة يا أنا بايقاع النوبة/السامبا ، وهو سبب دخول الدليب لغناء المدرسة التانية زى ما واضح في اغنية الريلة لوردى و مطر عز الحريق لمصطفى سيد احمد
.. التم تم بوصلو النيل عموما ، و امدرمان تحديدا وجد دولة النقرزان مُشيدة ابراجها و حصونا ! فاخرج التم تم مسار و مستقبل الغناء السودانى من حصون النقرزان المأزوُم الي رحاب التجديد و التنوع
.. التم تم كان فولكانو القواعد الشعبية السودانية المتميزة تاريخيا و اجتماعيا عن صفوة النيل ! صحيح انو سرور و الامين برهان و خليل فرح غناهم كان صدى و نتاج نهائى مُعقد لملوديا و ايقاعات السودان كلو ! لكن هم و للحق ما كانو فنانين كل السودان ! السودان الواسع ذو التمايز العرقى و التعقيد الثقافى
.. يوم انفجر فولكانو التم تم الشعبى ، و شبت نيرانو في حصون استقراطية النقرزان الامدرمانى ، عند ذلك و منذ 1927 تقريبا انبثق و ترسخ توجه لحنى و ايقاعى جديد :
... فلم يعد التم تم كما هو تم تم ماركة الرديف البريطانى الشايل اصداء ام بشاير و ام جباير ، و الشايل اختلاجات مساعدية اللوارى العابرة من السودان الفرنسى الى الخرطوم عبر الفاشر و كوستى ، و لا عاد تم تم ( سكسكة ) جماعة التحالف الافندوتجارى في القعدات الدكاكينية الخاصة ... .. ! كما لم يعد النقرزان كما كان نقرزانا !!
... فكانت ولادة المدرسة الاولكسترالية التانية ذات التعدد اللونى ! المدرسة التانية ذات التماهى الايقاعى ! لانو و بسبب حقيقة انو ميزان الضرب الايقاعى للمردوم و الدليب و الكمبا و التم تم مستقر في بنية المقام الخماسى ، لهذا السبب وحدو ، فان الاغنية الاوركسترالية السودانية بيعاد توزيعا مجددا بالرقي بديلا للتم تم و النقرزان ، او العشرة بلدى بديلا للتم تم ، او الدليب بديلا للنقرزان
| |
|
|
|
|
|
|
Re: د / أحمد طراوة ___ فى ندوة عن تاريخ الغناء فى السودان . (Re: Osman Musa)
|
.. اقل ما يقال عن زخم التوزيع الموسيقى اللي ظهر في مطلع ثمانينات القرن الماضى و المصحوب بمسارات فريدة للهارمونى و التوزيع الآلي ..
.. اقل ما يقال عن ذلك : هو انو التم تم بالفعل ساق المزيكا السودانية الي حالة الانفجار و التجديد الثورى الشامل !
.. شكرا يا معاوية علي نماذج الإسكستا (ضرب التم تم الاثيوبى) ، شكرا محمد عثمان علي (سلوى) وسؤال العاشقين الذى الذى مازال مطروح جماهيريا و غنائيا دون اجابة بعد !
.. " قلبي شِن سوى ؟ ! "
.. والي مرجان سيد النقرزان نعود ، مرجان السودانى - الافريقى الحر الطليق ، و الواقع خارج اطار العلاقات القبلية !
.. مرجان الطليعى اللى كان مثل علي عبد اللطيف و عبد الفضيل الماظ ( مابعد - قبلى ) .. Post-tribal
| |
|
|
|
|
|
|
Re: د / أحمد طراوة ___ فى ندوة عن تاريخ الغناء فى السودان . (Re: Osman Musa)
|
.. لغاية 1900 امدرمان ما كان فيها ايقاع ! لكن في الهوامش ، في الاطراف وسط الاعراق و القبائل و نسيج شعوب السودان الاصيلة القديمة كان الوضع مختلفا :
- الطار قديم بضربتو البسيطة و موجود قصيا عند كلانات النوبيين في الشمال
- النقارة و ضربة ايقاع المردوم عند قبائل الغرب ونوبا الجبال الراقصين علي تقاسيم الكمبلا
- ايقاع الدليب مستقر في النيل الشمالي قديما في تزاوج وتداخل وتري ايقاعى مع الطمبور القديم برضو قِدم اللير/الرباب .. و غنو بيهو ناس ود حاج الماحى ، وعلي ود حُليب .. ود حاج الماحى بدا فنان حفلات و برضو كان (تيربرادور متحرك ) في ديار الشايقية و البديرية
- البجا وطنو الطمبور قديما و شالو من ايقاع الطار ، وطورو ايقاع مستوحى من ثقافة الساحل و التلال و متفق مع التنغيم الخماسى للطمبور .. ايقاع متسق مع رقصة الصقيرية و السيف الببرق و بلمع صقيل
- الكمبا : ايقاع قديم مستقر عند (استقراطية الافورقى) ا الافورقى المتحدرين من سلالة البانتو الافريقية القديمة ، هم أهم و اقوى كلانات الزاندى .. و في مجرى الحراك و التفاعل الانثربولوجى - السوسيولوجى الطويل وفى تفاعل مع ثقافة الساحل الافريقى و الغناء السواحيلى برز ايقاع الكمبا و رقيص ( الترم ترم ) و تعمم ليشمل باقى قبائل النايلوت السودانى : دينكا ، نوير ، انواك ، شلك
الايقاعات دى كلها دخلت امدرمان بشكل صريح بعد 1900 !
بعد 1900 برضو اخد الغناء مسارو في الشكل الجنينى اللي اسمو الطنبرة ( الايقاع الصادر من الحلق و الحنجرة ) و المصحوب بايقاع ضرب الارض بالاقدام ! دا كان غناء الطنابرة ناس عبد الغفار و ود راس البيت و بقية الرهط الكريم
_ ايقاع الحنجرة لم يظهر في امدرمان دون خلفيات و مقومات تاريخية و قومية ! لانو غناء و ايقاع الحنجرة معمم في سودان ما قبل امدرمان في صيغة : الهسيس ، و الكرير ، و الجرارى ، و الحومبى كتطوير و تعديلات لاحقة ، وكذلك النمط المصحوب بالصفقة اللي اسمو الجابودى و الصورو الطيب صالح علي اروع ما يكون في موسم الهجرة للشمال في حادثة اللورى التجارى الكسر مسمار
هل طنبير ناس امدرمان الاوائل و المصحوب بالرمية الغنائية كان نتاج نهائى لدخول الهسيس و الجرارى و الكرير للمدينة ! ؟
.. هل تفاعل الكمبا و المردوم و الدليب داخل الحوليات هو ما انتج النقرزان كايقاع تحتى متسق مع ميلوديا الرميات البسيطة ! ؟
كيف وصف حسن نجيلة محمد ود الفكي ؟
و كيف برضو ظهر النقرزان و تطور ؟
| |
|
|
|
|
|
|
Re: د / أحمد طراوة ___ فى ندوة عن تاريخ الغناء فى السودان . (Re: Osman Musa)
|
.. سيد خليفة اعاد توزيع طرير الشباب بايقاع المامبو !
.. وكان سلفا غنى بجنس المامبو الثقيل اغنية اسمها انت اجمل زهرة ندية .. برضو حبيبى وغالي عليا .. و بكرة الشوق يجيبك ليا
.. و قبليها اغنية فرايحية راقصة اسمها الليلة اجمل ليلة ! بشيلو معاهو فيها ناس الرحمة مكى و الرضية سعد ..
ولانو المامبو السودانى هو ايقاع دلوكة مركب Multi-Rhythm .. لذا ود الامين ختاهو قاعدة و ميزان لموسيقى برضو مركبة و معقدة : كما في اغنية عويناتك ترع لولي و بحار ياقوت
و برضو لمرجان سيد النقرزان نعود ، عودا حميدا مستطاب ..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: د / أحمد طراوة ___ فى ندوة عن تاريخ الغناء فى السودان . (Re: Osman Musa)
|
.. و مهم جدا الاشارة و القول بانو اعجوبة و عبقرى الغناء الامريكى Ray Charles ، موطن ميزانو الايقاعى علي ايقاع الدلوكة ( الدهلة ) الافريقى القديم و تحديدا اللونية اللي اسمها ( جنة العشاق يا مامبو )
.. دى اللونية اللي اكتشفوها برضو و طوروها بنات السودان منذ عهد قضاعة الخشوم و مستورة بت عرضو !
متوازيات المامبو السودانى ظاهرة في اجمل اغانى رى شارلز :
- اطلق صراح قلبى : Un - chain my heart
- و التانية الاغنية الجميلة اللي عملا لمن حبيبتو طردتو بسبب الفاقة و الفلس و قالت ليهو بكلام شماسة حى هارلم النيويوركى ( شتت يا زول ) : Hit the road Jack .. and dont come back any more
بنحاول نستعرض لاحقا مقال رى شارلز عن الجذور الافريقية للموسيقى و الغناء الامريكى .. وهو اصلا غناء السود منذ عهود الجاز و البلوز
... يا ريت ابتداء نسمع ايقاع النقرزان كاوضح ما يكون عند كرومة في كلمات عمر البنا : زيدنى في هجرانى ! او عند الفاضل احمد في اغنية عبد الرحمن الريح : لي في المسالمة غزال ..
.. والي مرجان نعود ! مرجان اللي كان واقع خارج اطار العلاقات القبلية ! مرجان اللي كان بتحرك و بفكر بروح المدينة الجديدة .. مرجان الطليعى اللي علي شاكلة عبد الوهاب زين العابدين عبد التام اول سكرتير عام للحزب الشيوعى السودانى ! و علي شاكلة ثوار 1924 ناس علي عبد اللطيف و عبد الفضيل الماظ .. مرجان اللي كان لابس معطف جوجول السودانى .. و طلع من تحتو ناس المزيكا و الغناء
( احمد مرجان ، زقل ، محمد آدم ادهم ، اسمعيل عبد المعين ، كرومة .. الخ )
.. نحنا بنخالف كوريتا اليابانية في بحثها عن الجذور التاريخية لثورة 1924 ، و اللي سمت الناس ديل ب ( المنبتين قبليا ) the detriblized !
نحنا بنشوفم سودانيين طليعيين نواتج تلاقح عروبى افريقى ، و ( ما بعد - قبليين ) post - tribal !
ودا صراع طويل و عريض مع مدرسة المركزية الاروبية .. و مع غلاة التطرف الزنوجى الافريقى برضو ..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: د / أحمد طراوة ___ فى ندوة عن تاريخ الغناء فى السودان . (Re: Osman Musa)
|
Quote: استاذ محمد عثمان سلامات لو تكرمت يا محمد كان عندك تسجيل للبرنامج التلفزيونى ( عوض بابكر سهره قديمه كانت فى سنة 1989 مع الفنان عوض شمبات كان قد اعيد بثها امس السبت 9/11/2007 فيها حديث هام جدا ارجو وضعها للحفظ ولك الشكر الجزيل يا استاذ محمد عثمان تحياتى |
الجميل عثمان..
انا عادة لا اشااهد التلفزيون الا يوم يكون هناك مبارة للهلال رغما عن ذلك انشاء الله افتش على المادة التى ذكرتها بجيك صاادى...
يديك العاافية...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: د / أحمد طراوة ___ فى ندوة عن تاريخ الغناء فى السودان . (Re: Osman Musa)
|
شكرا يا عثمان ..
.. و يا ريت بالفعل محمد عثمان يوثق لينا حلقة عوض بابكر مع اولاد شمبات ! و لدينا الكثير الهام مع صاحب الحس الفنى و المعرفة بتاريخ و دخائل و حكاوى تاريخنا الغنائى الاستاذ عوض بابكر
.. و اصلا امر عوض بابكر نحنا موكلين بيهو سليمة الذوق الغنائى : اشراقة حيمورة .. شكرا يا اشراقة استلمنا تلفون عوض بابكر و بنجهز في ( المرشد لفهم تاريخ الغناء )
... عوض و ابراهيم شمبات ، دمترى سماهم ( فنانى الذاوات ) وسمى عبد الله الماحى فنان السودان كلو وهى تسميات ذات معنى و اسباب .. و حنفرد لذلك حديث عبد القادر خميس و كلام عوض دكام و حكاوى عوض مكاوى او هكذا كان يقول اهل المجالس و الظرف في تلك الايام الصافيات الخوالي .. محظوظين نحنا لانو الموثق الحصيف المتابع للبوست ، ماجد بوب منسوب كاليفورنيا مُدرج سيرة و تجربة دمترى ضمن اهتمامو
جميلة عند اولاد شمبات اغنية سيد عبد العزيز : يا غصون الروض .. الأمالك ، النسيم الجاك من شمالك ؟ ام غنى القمرى الحزين ! ؟
وهى من جنس التم تم التقيل برضو ..
و دي اغنية حول غلاء المهور و فلسفة الزواج ايام نهضة السودان في عهد الجمهورية الاولى للبرجوازية التجارية !
.. الاغنية بحبها الصادق المهدى !
و احترامنا للمهدى بزيد بحبو لغناء ناس المدرسة الاولي ! و ثباتو علي ذات خط بت ذو الفقار علي بوتو في استعادة الحق الديمقراطى الضايع ! و بالاساس بنحترمو لانو بجى للحكم عبر صناديق الانتخابات النضيفة ، و لانو بخلي بناتو يكاتلو في الصفوف الامامية لمعركة الشعب السودانى ..
نقد المنتخب شرعا في دائرة الامتداد و الديم و المايقوما ( و اللي انحنا بنعلق عليهو آمال كبيرة ) بحب برضو الغنا و حافظو و عندو ديوان عتيق - ايام صفانا - و بنقول ليهو دايما قولة ابو صلاح في بدور القلعة : يا " عبد الرحمن " دمت مظفرا .. في نعيم و حظوظ متوفرا
قال نقد مرة لغسان شربل : نحنا ناس عاديين ! بنتونس و نسمر و نسهر لمن ديكنا يصيح و فوق رؤسنا يتحكر
وعاوزين ماجد بوب يورينا برضو ليه عبد الخالق محجوب كان فنانو المفضل خضر بشير !؟
.. و بالحق التم تم الساحر الآسر ساق عبد الرحمن الريح و سيد عبد العزيز و عتيق في مساراتو الشجية ! وصدق من قال : من وجد التم تم قيدا .. تقيدا !
منتظرين النماذج : _ نقرزان و رق كرومة : زيدنى في هجرانى
- ايقاع الكمبا : عند الراحل خليل اسمعيل .. يوم بيوم نبيع الكمبا في كفياكانجى .. ومرة تانية و تالتة بعد الالف بنسجل اعتذارنا و خجلنا الما بندسو امام شعوب و قبائل جنوبنا الحبيب ، مما كان يفعله اجدادنا في اسواق و زرائب كفياكانجى
- ضرب ايقاع الدلوكة المعدل عند جماهير الرديف في صيغة ايقاع المامبو و قوة جمالو في اغنية (انو بت التاجر الحبشى ) توزيع و ترانيم عبد العزيز المبارك ! بنشوف حرارة الضرب الايقاعى في طبول و دُنب السودان
- ضربة المارش العسكرى بتاع ود الشريف رايو كمل ! و اللى لحن بيهو اسمعيل عبد المعين كلمات الصاغ محمود ( صه يا كنار ) ايام صعود حركة النضال الوطنى
.. بنعمل دا كلو و لسا عينا علي حال و مآل و مصير مرجان سيد النقرزان
| |
|
|
|
|
|
|
Re: د / أحمد طراوة ___ فى ندوة عن تاريخ الغناء فى السودان . (Re: أحمد طراوه)
|
Quote: .. محظوظين نحنا لانو الموثق الحصيف المتابع للبوست ، ماجد بوب منسوب كاليفورنيا مُدرج سيرة و تجربة دمترى ضمن اهتمامو
جميلة عند اولاد شمبات اغنية سيد عبد العزيز : يا غصون الروض .. الأمالك ، النسيم الجاك من شمالك ؟ ام غنى القمرى الحزين ! ؟ وهى من جنس التم تم التقيل برضو ..
و دي اغنية حول غلاء المهور و فلسفة الزواج ايام نهضة السودان في عهد الجمهورية الاولى للبرجوازية التجارية !
.. الاغنية بحبها الصادق المهدى ! |
مصااادفة غريبة...!!!!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: د / أحمد طراوة ___ فى ندوة عن تاريخ الغناء فى السودان . (Re: Osman Musa)
|
... في سنكات بنعشق بت سمرا و ابية .. ترتاح في الضفيرة خصلاتا الندية .. عاشت جوة قلبى احلى هدندوية .. مرحبا و دبايوا يا ( بجاوى ) ..
ودا قول بالعربى للبجاوى الرطانى الراحل ابو آمنة حامد .. لحنو و غناهو بالعربي النوبى الرطانى محمد عثمان وردى ! و الغريبة كمان لحنو بدليب الشايقية .. ومن بعد ذلك وفوق كل ذلك كل قوميات و اعراق السودان بتطرب لاغنية بنحب من بلدنا و لضربة ايقاع الدليب الحار اللي بتحرك كل سودانى عفوا و اقتدارا
عبد العزيز حسن وعدنا يرفع لينا الدليب الحار في اغنية صديق احمد ( جروح قلبى اللي ابت تبرا )
.. تعرف يا اخى ( بجاوى ) انت خليك معانا هنا و ارسل لينا كلامك في منبرنا المفتوح للحوار و المساجلة و التصويب و اللي هو منبر من لا منبر له ..
قصدنا نقول انو غنا المدرسة الاولى و التانية و ما فعلو مرجان سيد النقرزان وناس العبادى و سرور ، هو عبارة عن جسر مابين - عرقى ، جسر ما بين - قبلى .. جسر نحو وحدتنا القومية و ترسيخ معالم المزيج الفريد لهويتنا السودانية
شكرا يا معاوية علي نقرزان رق كرومة في اغنية زيدنى في هجرانى
.. ضربة نقرزان العصايا و الكبايات القزاز واضح في اغنية برضى ليك المولى الموالي اللي انتو نزلتوها من قبل !
سرور ما غنى بالرق من البداية طوالي ! هو جاب الرق للسودان من الطريقة الاحمدية في مصر لمن زار مصر في العشرينات من القرن الماضى !
| |
|
|
|
|
|
|
Re: د / أحمد طراوة ___ فى ندوة عن تاريخ الغناء فى السودان . (Re: Osman Musa)
|
... التم تم الحبشى ( اسمو برضو الاسكستا ) .. و الصادر من طبول الكِبرو القديمة المنسوبة لمملكة اكسوم .. واضح في اغنية بت التاجر الاثيوبى (نانو) بطريقة عبد العزيز المبارك !
.. ودا تم تم حار ! ما زى تم تم حسن عطية !
الولد العاشق ( دويو) كان مُستخدم مع التاجر الاثيوبى ( الاباشى نقادى ) و بقول لبت التاجر الحلوة اللي وقعت في غرامو :
كوجلّن قودايّى ! ودى معناها : عندى كلام دُقاق عاوز اقولو ليك ..
.. كلام دويو متوازى مع جميل القول عند عثمان مصطفى : عندى كِلمة عاوز اقولا !
.. و اغنية عثمان مصطفى مموسقة علي ضرب السامبا الماخد مسحة التم تم المفتوح ( و شاحدين المولى الكريم انو محمد عثمان يلقاها ضمن رصيدو الغنائى الوافر )
وحسن عطية منذ ايام حى المراسلات .. مرورا بايام حي باريس وهو صريع و رائد التم تم التقيل : لحن بيهو خدارى ، و هل تدرى يا نعسان .. و كمان اغنية بت البلد البقول فيها :
" سوي الخفيف و تقيل يا بت البلد ! " ودا نوع رقيص البنات عهدذاك
... و الجدير بالملاحظة انو الكابلى اعاد توزيع كلام حكامة شرق النيل في الطيب ود العبيد ود بدر البقول :
" البشيل فوق الدبر ما بميل .. قدل شيخى اللرباعتو مهِل .. لاح لي بريق باليل .. طرانى الخليفة التلب لزوم الشيل .. الطيب سمح بالحيل .. "
الكابلى ختاها في ايقاع الدلوكة/ العرضة اللي اسمو ايقاع الدقلاشى ! ودا نفس الايقاع بتاع المديح اللي عملوا بيهو اولاد البرعى مدحة العدنانى يا نور الجِنانى ..
ونقول هنا بالضرورة انو الدقلاشى : هو الشيخ اسماعيل سيد الربابة منسوب السلطنة الزرقاء و اللي هو اول مُغنى سودانى .. !
... وهكذا ندخل ساحات الدلوكة ..
.. ساحات ابو حراز اللي كان بضرب دلوكة رابحة التم تم .. ساحات ناس مستورة بت عرضو ام كرومة ، و قضاعة الخشوم ، و ميرى خميس ، و مهلة العبادية ، و الانظكية فاطمة خميس اللي مشت مصر مع دمترى و عملت اسطوانة الفحم بتاعت ( دمعى اللتشتت )
.. و نصل الي فناء دار حواء فضل المولي ريحان اللي عُرفت امدرمانيا و جماهيريا ب : حواء بنزين
.. طارت لي شرارة .. حرقتنى بنارا .. حرقتنى بنارا .. و النار نار سجارة .. !
.. هكذا غنت حواء بنزين بعد ما فارقت رفيقة دربها عشة موسى الفلاتية اللي مشت في دروب حسين طه زكى و اذاعة ام درمان !
.. كان زمن حواء بنزين ، هو زمن البت العاشقة من اول نظرة ، و زمن الشاب الافندى الانيق ، الشايل علبة الروثمان ، و مكفكف القميص و مطلع ساعتو الجوفيال قصدا في بيت الحفلة
| |
|
|
|
|
|
|
|