الشعبية نجمة تزين سماء مدينة الخرطوم بحري

Quote: بسم الله الرحمن الرحيم أخي الحاج حمد سلام الله عليك وعلى جميع الإخوة روّاد البوست، وبعد هذه بعض الردود والتعليقات، أختمها بالكلام حول قضية "لُبنى": أولاً: أزجي خالص التحايا والتهانئ للأخ المستشار حسن طه، بمناسبة زواج أخيه! ثانياً: تعليقك وربطك بين تلك الفقرة من الخواطر وبين موضوع الأخ حسن عثمان مضوّي، موفّق جداً، وأنا شعرت كذلك بهذه العلاقة، تحيّاتي للأخ حسن، وتهنئتي له بهذا الجهد الكبير الّذي بذلوه، وأيضاً بتوثيقه لهذه التجربة كي يستفيد منها شباب الحيّ عامّة، وتحياتي عبره لأخيه الدفعة عادل عثمان مضوي ورفيقه عبد العزيز أحمد عبد العزيز. ثالثاً: وعاد الدينمو المحرك للبوست، الأخ وليد من إجازته، حمد الله على السلامة يا وليد، وكنت أتوقع منك عقد حوارات مباشرة مع بعض نجوم العهد الذهبي في الرابطة، ولكن معليش الإجازة كانت قصيرة! رابعاً: أخي منير، جزاك الله خيراً، يُشرّفني ثناؤك ويملؤني ثقةً ويدفعني لبذل مزيد من الجهد في هذا المجال، ... لك "نواضرُ الود"! خامساً: أخي أمير قناوي، أنتظرك عبر هذا الإيميل: [email protected] أخيراً: قضية الصحافية الشجاعة لُبنى، وهي قضية في رأيي لا تقلُّ أهميّة عن قضية الانتخابات، ولا عن موضوع التحكيم في أبيي، ... وإخالها محوراً للحوار المستفيض في المآتم والأفراح، وفي المساطب، وفي كلّ محفلٍ من محافل الشعبية، ... ودِدتُ لو أنّي بينهم أُدلي بوجهة نظري وأُجادل عنها، ... ولاهتمامي بالموضوع وشعوري بأهميته، بدأت في الكتابة عنه، وإن كنت أرى الصّوارف تحول بيني وبين إنجازه، ... وممّا كتبتُه: - إنّ الذين يرون أنّ الشريعة الإسلامية تقتضي جلد "لبنى" أو غيرها من الفتيات، بسبب أنّهنّ لا يرتدين "زيّاً شرعيّاً"، يُسيئون إلى الشريعة الإسلامية أيّما إساءة! - موضوع الزي الَّذي يرتديه الإنسان أمرٌ يتعلق بحريّته ومزاجه ورغبته في المقام الأول، وليس معنى ذلك أنّ الإسلام بعد أن حدّد لزيّ المرأة المسلمة مواصفاته الشرعية، لم يَعُد يبالي به، فهو إنّما شرعه من أجل مصلحةٍ مهمة يحرص على تحقيقها، ولكنه يسعى إلى تحقيقها بطريقٍ يتناسب معها، طريقٍ يقوم على أساس احترام إنسانية الإنسان، والسَّعي عبر وسائل الإقناع المختلفة إلى تمرير هذه القناعة إلى وعيه، حتى يقرّر هو بمحض إرادته وحريته أن يلتزم بهذا الأمر الشرعيّ. وهذا هو السَّبب في أنّه لم ترد في النصوص الشرعية عقوبة على من لا ترتدي الزّي الشرعيّ، ومن هنا في نظري لم يكن للحاكم الحقُّ في سنّ هذه العقوبة، لأنّه بذلك يتجاوز سقف مشروعيّته إذ يتجاوز المبادئ الشرعية المقررة، ويتجاوز قيماً إنسانيّة راسخة! يتجاوزها بالاستعمال الخاطئ لسلطته في إنشاء العقوبات التّعزيرية! - روحُ الفضيلة يتجلّى فيمن تتّجه لارتداء الزّيّ الشرعيّ، بكامل وعيها وحرّيتها وإرادتها، لا مَن تفعل ذلك بحكم العادة والاتّباع الأعمى، أو خوفاً من العقاب، وهذا هو معنى قول الرسول -صلى الله عليه وسلم-: ((إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكلّ امرئٍ ما نوى))، والنّية عمل القلب، وهو أمرٌ لا يتمّ بدون حرية ووعيٍ وإرادة!