الشعبية نجمة تزين سماء مدينة الخرطوم بحري

Quote: الإخوة رواد البوست سلام الله عليكم ورحمته وبركاته وبعد بين يدي الحلقة الثانية من خواطري عن "الحب والإيمان والغناء والقرآن"، التي سترى النور بإذن الله قريباً، دعوني أمارس حقّي في التعقيب على ما ورد من تعليق على الحلقة الأولى، معطياً نفسي جرعاتٍ من الثقة بالذات والاعتداد بها، عسى أن تنفعني في مسيرة حياتي، غير آبهٍ بخطر الوقوع تحت طائلة تهمة "حبّ الظهور" تلك التهمة التي تعوّق حركة الكثيرين وتمنعهم من العطاء، ويعجبني في هذا السياق أخي صلاح شكوكو، يُعبّر عن نفسه كما يشاء، يُوزّع "نواضر الود" يميناً ويساراً، غير آبهٍ ولا عابئٍ ولا خائفٍ من الوقوع "في هذه الحفرة"! وأنا في الحقيقة أحاول أن أتعلم منه درساً في الاعتداد بالنّفس، وفي رأيي أن الشخصية السودانية شخصية ذات تكوين صوفيّ، ورثت عن التصوف ما فيه من إيجابيات أو سلبيات، ومن تلك السلبيات ذلك الزهد الأعمى وإنكار الذات الذي لا معنى له. وبالمقابل فإنّ توكيد الذات وإثباتها هو غريزة إنسانية، فكلُّ إنسان يعجبه الثناء وإطراء الآخرين، ليس هذا عيباً، بل هو حاجة فطرية مقررة (في الشريعة وفي كتب علم النفس)، العيب إنما يتمثل في أن يفقد الإنسان توازنه النفسي، فيقع في دائرة الغرور والاستطالة على الآخرين وعلى حقوقهم المعنوية والمادية، أعود إلى الموضوع الأصليّ! وهو التعقيب على ما ورد من تعليق، أو في الحقيقة من إطراء وثناء طوّقني به كلّ من الأخوين العزيزين أمير قناوي والحاج حمد. كتب أمير قناوي ما قد يُعتبر تلخيصاً أو زبدةً للحلقة الأولى من الخواطر، قائلاً: أخي العزيز صلاح عباس فقيري السلام عليك ورحمة الله لك بالغ التقدير لذلك المقال البديع الرصين تحت عنوان: (خواطر حول الحب والإيمان والغناء والقرآن). لقد طرقت كلماتك القلوب، وسمت خواطرك بالأرواح فسبحت مع معانيها في علياء الطهارة والرقة. وكان ربطك لحب الخالق عز وجل [كما ينبغي وكما أمرنا نبينا وحبيبنا (صلى الله عليه وسلم)] بحب مخلوقاته [ بفطرة سليمة ترفض الانحراف وترنو للسمو] ربطاً تميل له القلوب وتستحسنه العقول . فديننا دين الفطرة السليمة ، لا يحارب الحب السامي العفيف ، ولا يكبت فطرة النفس الإنسانية التي جبلت على الحنين والتوق للسكنى لمن تستأنس به في دروب الحياة من صديق وحبيب. جزى الله خيراً أخي أمير على هذا التفاعل الجميل، ولا شكّ أنّ الإطراء الذي يتضمنه هذا الكلام، من شأنه أن يرفع الروح المعنوية عالياً، فما بالك وهو صادر عن "أمير قناوي". ثمّ يقول الأخ راعي البوست: الأخ صلاح عباس لقد أعجبت بخواطرك (حول الحب والإيمان والغناء والقرآن) فقد أجابت على عدد من تساؤلاتي خاصة أنك تناولت بقلم ذكي موضوع هام شغل الكثيرين و طلب الكثيرون الفتاوى: هل الغناء حلال أم حرام.. شكراً لك أخي الحاج، وهذا بعض ما تيسّر بفضل الله على يديك من خلال الفرصة التي أتحتها لأبناء الحيّ في التعبير عن أنفسهم، عسى أن يرتقي هذا البوست ليكون ساحةً للحوار والتفاعل بين الآراء، الذي من خلاله يرتقي وعيُنا وترتقي ذواتنا، ويرتقي حيُّنا. ختاماً، أُجدّد التحية لأخي ورفيق الدرب عز الدين عباس الفحل، بعد أن تجاوز مرحلة "المتاوقة" عبر الحائط ودخل من البوابة، [ابتسامة، لو سمحت!] آملاً أن يسلك الكثيرون من إخوتنا الأعزاء الّذين أتعبهم (الاشرئباب) مسلكه، ويسهموا في تطوير العلاقات الاجتماعية بين أبناء الحي! ويا عزّ الدين هذا جوالي: 0568117816 ! صلاح عبّاس