الشعبية نجمة تزين سماء مدينة الخرطوم بحري

Quote: الأخ وليد سلام الله عليك ورحمته وبركاته وبعد بدءاً، شكراً لك لما قدمته وتقدمه للبوست من إسهامات مقدرة، وأذكر جيداً أن البوست كان في حالة ركود شديد عشيّة إطلالك فيه، فأشعت فيه حيويّة ونشاطاً، فتوالت الصفحات سراعاً من (36) تقريباً، إلى أن فاقت الخمسين. وحقيقةً ما يدفعني لتسطير هذه الرسالة كذلك: ذكرُك في مساهمتك الماضية شخصين ورمزين من رموز الحيّ وفريق الجهاد، ألا وهما الأخ صلاح باوارث والأخ كمال السر. صلاح باوارث لم يعرفه ميدان رابطة الشعبية، لأنه بعد مقدمه من بورتسودان وانضمامه لفريق الجهاد، لم يلبث قليلاً حتى ضمه فريق الزهرة الأمدرماني، في عصره الذهبي، زمن سيكا والمجروس والبطل، ولكن قدر الله أنه في إحدى مباريات دوري الدرجة الثانية تعرّض له أحد المدافعين بلعبة خشنة، فانكسرت ساقه، فكانت نهاية بطل، ولاعب مبدع حريف افتقدته الملاعب، ولكن بقيت فيه وفي قلوب عارفيه ومحبِّيه ابتسامته المضيئة وخلقه الرفيع، أنا أعرف أنّ "صلاح" ظلّ بعد ذلك يواصل نشاطه، لكن وين!!! وقلت يا وليد في مقدمة كلمتك عن باوارث، أنه: (لاعب فريق الجهاد بالشعبية معاصرا عمالقتها عزالدين الصبابي وسيف وموني)، بل كان هو من أبرز هؤلاء العمالقة. أما كمال السر، ذلك اللاعب المبدع ذو الخلق العالي والأدب الرفيع، فحقيقةً يعجز القلم عن وصف إبداعه الكروي، منظوراً إليه من خلال شخصيته الرائعة. ولا يُذكر كمال السر إلا ويُذكر معه صنوه صخرة دفاع الجهاد معاوية باوارث، ولا شك أن رواد ميدان الرابطة لن ينسوا هذا الثنائي الموهوب. لكن آخر عهدي بكمال السر يا وليد، أنه كان يعمل على تستيف حقائبه مغادراً المملكة إلى مرفأ آخر، فهل كمال السر الآن في جدة؟ وأرجو مدي بجواله إن كان عندك. مع (نواضر) الود. صلاح عباس فقير