الشعبية نجمة تزين سماء مدينة الخرطوم بحري

Quote: أخي العزيز الحاج حمد سلام الله عليك ورحمته وبركاته، وعلى كل الإخوة الأعزاء المشاركين في البوست، وبعد أن انقطع اتصالي بمضيفي الأخ بدر الدين لوجوده في الأراضي المقدسة، رغم أني لم أظفر بلقائه بعد، قلت ألجأ إلى راعي البوست، خاصّةً وأنّي أريد أن أتقدّم باقتراح ما أظنُّه غاب عن فطنتكم ولكني لم أجده فيما طالعت من صفحات البوست. اقتراحي مباشرةً: أن يتمّ إصدار نسخةٍ ورقية من البوست، في شكل مجلة مبسطة، ويتم توزيعها في منتديات الشعبية وأنديتها مقابل سعر التكلفة! أظن هذا الإجراء من أول مزاياه أنه يوسع دائرة المشاركة في البوست، فيُتاح للكثيرين أن يُشاركوا فيه بمساهماتهم، ويؤدي إلى تفاعل جميع أهل الحي مع القضايا التي يُثيرها أو يمكن أن يثيرها البوست، ... وهذا يُلقي على الإخوة في البوست، خاصّة من المقيمين في "الحلة" عبء القيام بدور تنسيقي وصحفي، من ناحية تلقي الأخبار والمناسبات، وكذلك القيام بإجراء مقابلات أو حوارات مع رموز الحي من الشيوخ والعلماء كالدكتور جعفر ميرغني، وكذلك مع "نجوم الشعبية" ولاعبي العصر الذهبي، ... بعد هذا الاقتراح، أستسمحك في مخاطبة بعض الإخوة الأعزاء: وبدءاً كلمة تقدير للأخ شكوكو، ليس على على كلماته "النواضر" في شخصي الضعيف، وليس لأنّي أتشرّف بأنّ لي به صلة رحم وآصرة نسب أعتز بالتّنويه بها، ولكن فيما يخصّ بوست الشعبية: أقدّر له مساهماته الفاعلة وحضوره المتجدِّد، ولقطاته الجميلة، وكأني به لا يزال لاعب الوسط الحريف الّذي يملأ ملعب الرابطة إبداعاً وحيويّة ... ولكن هذه المرة عبر الكلمات المكتوبة بمداد العاطفة الجميلة، في ساحة بوست الشعبية! الأخ أسامة سعد، حيّاك الله، وأؤمّن على اقتراحك بأن يفكر الإخوان في آليّة من خلالها يتم تقديم العون الأخويّ للمستحقّين وذوي الحاجة، وطبعاً عندما نطرح هذه المسائل بجدية تدب في نفوسنا الخشية من أن يؤدي ذلك إلى غياب العفوية الجميلة، .. وقال أخي ورفيق الدرب وهبة: "ايقاع البوست اصبح بطيئا يا جماعة اكتبوا شعر/ قصة/حكم/اخبار/اي حاجة خلوا البوست ينتعش من جديد "! أنا من هذا المنبر أدعو الأخ عبد الوهاب إلى أن يكتب لنا سطوراً عن تجربته في هذه الحياة، وهي تجربة تستحق في نظري التسجيل، ولا تخلو من العصاميّة، لا أزال ولا يزال كلُّ أولاد شارعنا يذكرون صورة وهبة وهو جالس هناك على الحجر، عند الركن، "وهو يُفلفل شعره" سأماً وضجراً ويأساً واهتماماً بالمصير المجهول، لكن، وفي نفس اللحظة لا يكلُّ من توزيع تعليقاته ونكاته وخواطره الطريفة، ثمّ شقّ وهبة طريقه بكلّ اقتدار، حتّى صار له مركز اجتماعيّ مرموق، ما شاء الله، وهذه النُّقلة لم تكن مفاجئةً؛ لأنّ عبد الوهاب كان يتمتع بذكاء اجتماعي درجة أولى، هو الّذي سخّره فيما بعد ليدخل به عالم المال والأعمال! أستسمح الإخوة أهل البوست في هذه الكلمات، وأرجو أن لا أكون أزعجتهم أو أزعجت الأخ عبد الوهاب بهذه الخواطر العفوية، أمّا إن رأى فيها مدحاً فأرجو أن لا يفهم من ذلك أنّني فعلتُ ذلك لكي يفعل بي مثلما فعلتُ به، وهذا الحديث يقودني إلى الكلام عن ظاهرة الإسراف في المدح، وهو غير محبّذ، كما أنّ عدم إثبات الفضل لذوي الفضل هو من بخل النفوس، ... أنا أتحسّس من مسألة المدح المفرط، وأخشى أن أكون قد وقعت فيه! وهو كما هو معلوم منهيٌّ عنه في السُّنة النبوية على صاحبها أزكى التّحايا والتسليم! هنا أقف، معتذراً عن الإطالة، وإلى لقاء جديد مع تحيّاتي لكلّ الإخوة الأعزّاء الحاضرين و"المتاوقين".