|
الفشل الذريع للمعارضين في الوقيعة بين أجنحة الحكومة..
|
الواحد مرات يستغرب وهو يقرأ التحليلات الدرّاب لبعض المعارضين البورداب كلما أتيحت سانحة تطفح فيها أخبار عن آكشن يقوم به نائب الرئيس علي عثمان .. فما أن يؤشر إشارة أو يسافر أو يقعد في بيته إلاّ وتتطاقش تحليلات جهابذة البورداب ولوي عنق الأخبار وتأويلها كأنما حركة أو سفرة أو غياب علي عثمان سببه إنه يدبر إنقلاباً علي البشير كما انقلب علي الترابي.. أو أنه يرسل رسالة لأمريكا بأنه رجل المرحلة ..في محاولة محمومة لتأليب البشير عليه، أو إدخال الوساوس عليه .. ثم لا تلبث أن تتفرع التحليلات لرسم سيناريوهات صراع محتدم ويتم تقسيم الكيزان إلي عدة أجنحة .. تارة نافع ضد علي عثمان وتارة صلاح قوش ضد نافع ومرة المتعافي مع علي عثمان ..ومرة علي عثمان مع المتعافي .. ويتفنن المعارضون في إستمناء الشقاق والصراع بين الكيزان ويستميتون في الأوهام النحريضبة لدفع مراكز القوة في الحكومة للإصطراع !! .. كمية من التأليف الدرامي والتذاكي لغاية ما تتحير !!!..
غايتو لو أصبح النضال في الآخر عبارة عن أمنيات المعارضة أن تشتعل الفتنة بين أجنحة الحكومة يبقي فلتبشر الحكومة بعقود وعقود من الحكم .. أتظنون أن دهاة الحكومة من البلاهة والغفلة بحيث تثيرهم معارضة المديدة الحارة المغلفة في شكل تحليلات درّاب .. أو موية معاها تراب - علي قول ودرحمة - ؟؟ ..
|
|
|
|
|
|
|
|
|