|
Re: دكتور حيدر ابراهيم : محمود عبدالعزيز ونظرية الهدر الانسانى (Re: wadalzain)
|
"ولن تغيب عن ذاكرتي صورته في تلك الحلقة من «برنامج أغاني وأغاني»، وقد رمى برأسه بعيدا خلفه وكأنه ليس ملكه. وهو يحاول الغناء وكأن الكلمات تخرج من اصابع قدمه وتشخص وتبهت أعينه، ويرمى بها في مجهول مثل جحيم دانتي. وكأنه قد فدى الشباب بأن يقدم نفسه قربانا لمجتمع يخلط بين الاستهلاك والشعوذة والتدين البدوي، ولدولة تنازلت عن كل خدماتها، واكتفت بامساك الحراسات والنيابات وكرباج النظام العام. أنه ضحية الخواء الروحي رغم صوت الدين العالي الذي ينافسه في التلفزيون و«العداد». إن «محمود عبد العزيز» لا يحتاج لعلاج أو مصحة، ولكن من يحتاج للمصحة هو مجتمعنا ودولتنا، وفي هذه الحالة يشفى هو وغيره كثر في الظل."
يا الله يا د. حيدر، أوُشِِك أن أصيحَ بِك: ماااالَكْ علينا .....؟!
أنا وكثيرون أمثالي هزّتنا "طينة البؤس" التي تحوّل إليها "محمود عبد العزيز" ..... لا تملك هنا غير أن تُمسِك بتلابيبك مشاعر الغُبن والمرارة والأسى الطويييل على ما ناله من قهر إستغلال "الإنقاذ" وإهدارها له وهدره هو لذاته مِِنْ حيثُ يدري ولا يدري ......
ليت من يقرأ هذا البوست يرجع إلى الكتابين المُهِمَّين: (أسس التوتاليتارية) لـ «حنة آرندت»، وخاصة لنسخته الإنجليزية إذ بالترجمةالعربية ما بها من ضعف، كسائر الترجمات العربية، إلا ما رِحم ربي، وليس أدلّ على ذلك من ترجمة كتابها الآخر "سماجة الشَّر" كما ترجم عنوانه "الطيب صالح"، في حين حمل ذاتُ الكتاب المُترجم إلى العربية عنون: "عاديّة الشّر" فتأمل ...!!!!! والكتاب الآخر: "التخلف الاجتماعي - سيكولوجية الانسان المقهور" لـ د. مصطفى حجازي
تخيّل فقط لو أن محمود عبد العزيز قرأ هذين الكتابين ..... هلْ كنت ستراه على الهيئة التي رأيته عليها في "أغاني وأغاني" ..... أو قرأهما "عاصم البنا" هل كان سيُغني: أها ... أها ....!!!! أم كانا سيلسكانِ صراط "مصطفى سيد أحمد" غناءاً وجمالاً وبهاءً و .....؟!
|
|
|
|
|
|
|
|
|