ماذا انتــم فاعلون اذا قررت الحكومة المصريــة الرد بارجاع الـ 5 مليون سودانى من مصــر

Quote: عندي اضافة مهمة بخصوص الاخوة البورداب في مصر وانت طلبته شهادتهم يا بدر الدين صدقني لا قاسم المهداوي ولا حبيب نورة ولا عبده حماد ولا اكرم عبده ولا ياسر مصطفي ولا إي واحد فيهم ح يقدر يكتب ليك اي حرف هنا لسبب واحد فقط هو أنهم لا يريدون إي مضايقات في دولة اخرى بعد المضايقات التي واجهونها في بلادهم وما تفهم الكلام ده بانهم جبناء ويخائفين لا انا اعرفهم واعلمهم جيداً وعاشرتهم سنيناً عددا . ولاجل ما تتحقق من هذا دعني احكي لك هذه القصة القصيرة :- في اول ايام وصولي جمهورية مصر العربية دعاني قاسم المهداوي اخي وصديقي وزميلي في الغربة والسكن لحضور ندوة في مركز الاهرام الاستراتيجي (اكبر مركز اعلامي في افريقيا والشرق الاوسط) وكانت الندوة حسب ما اذكر تحت عنوان (دارفور في ذاكرة الاعلام العربي) وهي ندوة مقدمة بالاشتراك مابين اتحاد المحامين العرب وبين جهة اخري تسمى المجلس الثقافي العربي ، ذهبنا للندوة ووجدنا ان السادة المتحدثين يجلسون في المنصة وهم اكثر من 4 دكاترة بينهم شخص ليبي (هو رئيس دورة المجلس الثقافي العربي) ووجدنا جمهور غفير من المصريين يلبسون بدل كاملة (فل سوت) ووجدنا مايقارب ال15 سوداني من أبناء دارفور ، كان السودانيين في المقاعد الخلفية وبداءت الندوة ودار الحديث بأن اصل مشكلة دار فور هي المسارات مابين المزارع والراعي وان سبب الازمة هي قتل جمل (اي والله بالضبط كما قال السيد البشير ذات مرة) ... المهم .. است مرت الندوة هكذا دون ان يذكروا لنا دافور في مُخيلة الاعلام العربي وما هو الموقف العربي من القضية وتم فتح فرص للنقاش واخذ المصريين ياخذون الفرص فرصة وراء الاخرى ويتدثون عن الصراع العربي وان اس البلاء والمشكل هي اسرائيل والامبريالية وصراع ما بعد سبتمبر ولا احد من ابناء السودان يرفع يده لفرصة ابداً ، توكلت علي الواحد الدائم واخذت فرصة وبداءت حديثي بشكرهم علي منحي الفرصة وشكرهم علي الاهتمام بقضية السودان في دارفور وقلت لهم لابد للعالم العربي أن ينتبه لقضايا السودان لسبب واحد هو أن السودان وطن ذو طابع عربي وافريقي لذا وجب أن ينظر له العرب وقلت لهم أن تأتو متأخرين افضل من ان لا تأتو ابداً واشرت لهم بأني لست متحدث جيد لذا فاليعذرو تلعثمي وتأتأتي بعدها بداءت مداخلتي بأن من يريد ان يساهم في حلول عليه أن يعرف اساس المشكلة واساس المشكلة في البداية هو أن السودان ليس وطن موحد بارادة اهله انما هو وطن مجمع بارادة مستعمر منذ ان سيطر عليه الاستعمار التركي المصري في عام 1821م ... فجأة مدير الندوة خبت الطاولة امامه بشدة وصرخ بآعلي صوته ايه ايه ايه!!! انت بتقول ايه!!! نحنا استعمرناكم !!! ايه الكلام الفارغ ده !!! فهاج ابناء دارفور خلفي وطالبو مدير الجلسة بان يسمح لي بمواصلة حديثي فما كان منه الا ان يقول :- طيب خلصنا يا دكتور باشا ... واصلت حديثي مع اعتذار بأني قلت لكم منذ البداية باني غير متحدث لبق لكن انظروا خلفكم هذه خريطة للوطن العربي وسط خريطة العالم (كانت هناك خريطة للعالم كبيرة خلف رؤوس المتحدثين) اشرت باصبع يدي هناك نجد تركيا وتركيا هذه حركت جيوش احتلت بها مصر وانا اشير لوصول الجيش العثماني لارض مصر ومن ثم تحرك جيش تركي ومصري من مصر هذه للسودان هذا وهذه الارض اسمها ليس تركيا وكذلك اسمها ليس مصر بل السودان فماذا يسمي هذا سوى استعمار !!!؟ هاج مرة اخرى مدير الجلسة واصبح يضرب كفيه مع بعضهم البعض فطالبه ابناء دارفور بمنحي الفرصة وعدم مقاطعتي فسكت ... وواصلت حديثي بان الدولة السودانية هي جهد تجميع ارادة الغريب وليس ارادة الشعوب السودانية لذا اذا اراد الناس المساهمة في حل المشكل لابد ان يتبينوا حقيقة الواقع في الاصل ... فهاج الرجل مرة اخرى ومعه كل المنصة وطالبوني بالسكوت واتهموني باني اتهمهم بالجهل بالتاريخ ورفضوا مواصلتي للحديث . ما اريد قوله من هذه الحكاية يا اخي بدر الدين هو :- صدقني النظام المصري والانظمة العربية يتعاملون معنا فقط باعتبار اننا مغفلين ليس إلا وما يسمى بالاتفاقيات معهم يحرصون علي تحقيق جانبهم فقط دون ان يحققوا جانبنا نحنا لا بل يسعون لعدم تحقيقه ويسعون للجهل باي شئ يخص السودان ... ولو كنت تتابع ما كتبه الاستاذ عادل حمودة في كتابه الاخير عن السودان لعلمت عن ماذا اتحدث وعادل حمودة احد اهم اساطين المعرفة والاعلام لدي المصريين واحد اهم النافذين الاعلاميين الذين تحقق بهم الحكومة المصرية سياساتها من خلال كتاباته وعلي ذكري عادل حمودة اشكر استاذي وكاتبي الصحفي المفضل عبد العزيز البطل .