لماذا يجن جنون البعض كلما حدث تفارب بين مصر والسودان..حاجة عجيبة!!

Quote: عشية أعلان استقلال السودان فى العام 1956 وانزال العلم المصرى والأنجليزى من سارية القصر لم يكن عين أفندية وسياسيي الحركة الوطنية أنذاك هو البحث عن الأستقلال بمفهومه الوطنى فحسب وأستبعاد خيار الوحدة للنزاعات الدامية التى تفجرت بين الحركة الأتحادية والحركة الأستقلالية وكان اشدها ماحدث فى أحداث مارس قبل الأستقلال وأنما كانت عينها على (مكاسب السودنة) الثمينة والتى تعنى أحلال هذه الطبقة محل المستعمر (بضم الياء) خوفاً من ترتيبات الوحدة المطروحة خيار من ضمن خيارات حق تقرير المصير ومشروع الوحدة كان فى تلك الأيام وهتاف عاشت وحدة وادى النيل كان مشروع تقدمى كبير تبنته الجماهير والطلائع المستنيرة ولكن الحركة الأستقلالية وحزب الأمة ومن خلفه المخابرات البريطانية اجهضوا هذا المشروع أى الوحدة بين شعبى وادى النيل قلت أن ألأزهرى ورفاقه تخلوا عن مشروع الوحدة وللأنفراد بحكم البلاد وبمكاسب السودنة التى لم تعيد سوى أنتاج الأنجليزى بملامح سودانية مخاوف نخبة ذلك الزمن من مشروع الوحدة كانت مخاوف حقيقية من أن (تكلفة الوحدة) قد تكون باهظة فى حالة الأندماج حيث أن خبرتهم ومقدراتهم كطبقة حديثة النشؤ ستوضع مقابل أمكانيات تاريخية طويلة لنخب مصرية وكوادر وقيادات بداءت مشروع نهضتها منذ عهد دولة محمد على الخديوية التى بداءت بوضع لبنات حركة تحديث وتطوير طويل لهذه النخب بينماأفنديتنا هنا لم يتجاوز عمر نشأتهم اقل من نصف قرن حينما بدؤا كصف خلفى ضئيل ومساعد فى الأدراة البريطانية...بالمناسبة (حق الوحدويين) ماضاع وهاهو حق تقرير المصير يعود فى ظروف مختلفة فى جنوب السودان ونخب جنوبية جديدة ايضا تريد أن تضع يدها على سلطتها وثروتها دون شراكة مع أحد حتى ولو كان السودان علمانى ديمقراطى أشتراكى ملحد فالقصة ثروة وسلطة فى النهاية لهذه النخب..