|
Re: طوكر .. ماذا تفعل لوكنت مكاني / فايز الشيخ السليك (Re: Tragie Mustafa)
|
رَهَقُ الزَّمَانِ أصَابَ جُلَّ كَيَاني فَفَقَدْتُ ظِلِّي وَالْمَكَانُ جَفَاني!
أبَتِ السَّفَائنُ أنْ تَزُورَ سَوَاحِلي وَيَنَامُ حُزْنُ الْلَّيْلِ فِي أجْفاني!
فَالْبُلْبُلُ الْغِرِّيدُ هَاجَرَ عُشُّهُ وَالْبُومُ يَنْعقُ في رُبُوعِ كَمَاني!
بلغتْ بيَ الأحْزَانُ شَأْوًا بالِغاً فَنَسَجْتُ مِنْ خَيْطِ الدُّجَى أكْفَاني!
وَشَرَعْتُ أرْنُو للْمَدَى مُتَأمِّلاً صَوْبَ الْقِيَامَةِ وَالْتَحَفْتُ رِهاني!
وَأتَى الْمَلائكَةُ الْغِلاظُ وَبَشَّرُوا أنِّي أمُوتُ فنِمتُ مِلء أَحزاني!
وَغَفَوْتُ عِنْدَ الْفَجْرِ مُلْتَاعَ الْحَشَا، أشْكُو نُدُوبي وَانْكِسَارَ زمَاني!
هَذَا الزَّمَانُ غَريبَةٌ أطْوَارُهُ، لا ظِلَّ يَعْصِمُني، فقلتُ كفَاني!
هَذَا الزَّمَانُ غَريبَةٌ أهْوَالُهُ يَا هَوْلَ مَا سَارَتْ بِهِ رُكبَاني!
هَذَا بَيَاني قَدْ نَقَشْتُ بَنَانَهُ وعزَفتُ مِنْ وَترِ النَوى ألْحَاني!
عبدالاله زمرواي
|
|
|
|
|
|
|
|
|