نماذج سيئة للتعذيب في إيران... توجد صورة للضحية وللجلاد

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-26-2024, 02:20 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثالث للعام 2010م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
08-22-2010, 06:56 PM

صديق عبد الهادي

تاريخ التسجيل: 11-02-2005
مجموع المشاركات: 705

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
نماذج سيئة للتعذيب في إيران... توجد صورة للضحية وللجلاد


    صورة لغلاف الكتاب الذي صدر مؤخراً للكاتب الايراني "هوشانق أسدي"، والذي خضع لعمليات من التعذيب يعجز عنها الوصف في الفترة التي اعقبت 1982م.
    سنعرض هنا صورة الكاتب الضحية وصورة جلاده المدعو "ناصر صرمدي باسا" الذي تمَّ تعيينه سفيراً في دولة طاجكستان ومن ثمّ تمّ سحبه بعد ان إنكشف امره كواحد من مجرمي حقوق الانسان في العالم.
    وسنعرض ايضاً موضوعاً عن الكتاب قامت بنشره جريدة "الايام" السودانية اليوم 21 اغسطس 2010م.

    كان الكاتب "هوشانق أسدي" شجاعاً في توثيقه وإفاداته. ولقد قدمَّ نموذجاً ضرورياً لضحايا التعذيب في العالم وخاصة في السودان ليتقدموا بافاداتهم في هذا الحقل، لان ما حدث في السودان من تعذيب وتجاوز لحقوق الانسان وتحت سلطة الجبهة الاسلامية القومية، او حزب المؤتمر الوطني الحالي، يعتبر وبكل المقاييس تحولاً في تاريخ العمل السياسي في السودان.


    sudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudan11.jpg Hosting at Sudaneseonline.com



    (عدل بواسطة صديق عبد الهادي on 08-22-2010, 06:58 PM)
    (عدل بواسطة صديق عبد الهادي on 08-22-2010, 07:01 PM)
    (عدل بواسطة صديق عبد الهادي on 08-22-2010, 07:27 PM)
    (عدل بواسطة صديق عبد الهادي on 08-22-2010, 07:37 PM)
    (عدل بواسطة صديق عبد الهادي on 08-22-2010, 07:39 PM)

                  

08-22-2010, 07:08 PM

صديق عبد الهادي

تاريخ التسجيل: 11-02-2005
مجموع المشاركات: 705

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نماذج سيئة للتعذيب في إيران... توجد صورة للضحية وللجلاد (Re: صديق عبد الهادي)

    الكاتب الضحية...الصحفي والناقد السينمائي "هوشانق اسدي" الذي يعيش هو وزوجته في باريس منذ العام 2003م.

    سيتبع ذلك نشر الموضوع عن الكتاب.

    sudansudansudansudansudansudan20.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

    (عدل بواسطة صديق عبد الهادي on 08-22-2010, 07:14 PM)
    (عدل بواسطة صديق عبد الهادي on 08-22-2010, 07:18 PM)

                  

08-22-2010, 07:44 PM

طه إبراهيم عبد الله

تاريخ التسجيل: 07-24-2010
مجموع المشاركات: 1225

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نماذج سيئة للتعذيب في إيران... توجد صورة للضحية وللجلاد (Re: صديق عبد الهادي)

    الأستاذ صديق عبد الهادي
    مساء الخير
    شكراً لك على هذه المبادرة وتسليط الضوء على هكذا تجربة
    ..
    التعذيب في إيران .. هذا فصل طويل ( طولاً يجنن ) ، وهو فصل أساس في كتاب الإسلام السياسي
    وإلى حين أن تتحفنا بالتفاصيل سنكون في الانتظار ..
                  

08-22-2010, 07:53 PM

صديق عبد الهادي

تاريخ التسجيل: 11-02-2005
مجموع المشاركات: 705

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نماذج سيئة للتعذيب في إيران... توجد صورة للضحية وللجلاد (Re: صديق عبد الهادي)

    هذه صورة "الجلاد"الايراني "ناصر صرمدي باسا" الذي قام بتعذيب الكاتب الايراني "هوشانق أسدي" بطرقٍ ووسائل يعجز وصفها. ولكن الكاتب كان شجاعاً تحت التعذيب واكثر شجاعةً حينماخرج للعالم موضحاً وواصفاً لما تعرض له من تعذيب.
    التحية للكاتب الشجاع "هوشانق أسدي" والخزي والعار لجلاده ولكل مجرمي حقوق الانسان في العالم.

    sudansudansudansudansudansudan...sudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudan.jpg Hosting at Sudaneseonline.com


    الجلاد ورجل الامن الايراني "ناصر صرمدي باسا" والذي تمَّ سحبه من سفارة الجمهورية الاسلامية الايرانية لدى دولة طاجكستان وذلك بعد ان انكشفت حقيقته كمجرم حقوق انسان...ولقد كان سفيراً هناك.

    سيتبع ذلك مقال عن كتاب "رسائل إلى جلادي".

    شكراً لكم.

    صديق عبد الهادي.

    (عدل بواسطة صديق عبد الهادي on 08-23-2010, 06:10 PM)

                  

08-22-2010, 08:11 PM

صديق عبد الهادي

تاريخ التسجيل: 11-02-2005
مجموع المشاركات: 705

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نماذج سيئة للتعذيب في إيران... توجد صورة للضحية وللجلاد (Re: صديق عبد الهادي)

    الاخ طه ابراهيم

    تحية وسلام

    شكراً على توقفك عند البوست وكذلك على كلماتك الطيبة.
    لابد للسودانيين ضحايا التعذيب ان يضيفوا فصلهم في كتاب التسجيل لتجاوزات حقوق الانسان.

    مودتي،

    صديق.
                  

08-22-2010, 08:23 PM

صديق عبد الهادي

تاريخ التسجيل: 11-02-2005
مجموع المشاركات: 705

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نماذج سيئة للتعذيب في إيران... توجد صورة للضحية وللجلاد (Re: صديق عبد الهادي)

    هذا الكتاب جدير بالإحتفاء.
    صديق عبد الهادي
    [email protected]

    "لقد ابصرتُ في برج قلعة "طوس" طيراً هائلاً،
    ينظر إلى جمجمة الملك "كيكاوس" وهي بين مخالبه،
    ويقول أين ذهب رنين الاجراس؟ وأين إختفى صوت المعازف،
    التي كانت تصدح أمام بابك أيها الملك في كل يوم؟".
    لم اجد استهلالاً أحكم من رباعية "الخيام" هذه، ولا ابلغ منها لأجل ان تكون مدخلاً لعرض هذا الكتاب الذي يؤهل كاتبه، ودون شك، ليكون اميز شاهدٍ على العصر الذي نحن فيه.
    درجت جريدة "وول إستريت" الامريكية الشهيرة على إستعراض كتابٍ كل يوم على صفحاتها في باب معروف تحت إسم "خزانة الكتب".وهو باب ذو فائدة عظيمة، إن لم يكن من افيد ما في تلك الجريدة الذائعة الصيت!!!. إختار الكاتب "سوول روزنبيرج" أن يسك وبعناية عنواناً من كلمتين "ذكريات إيرانية" ليقدم من خلاله للقراء احد اهم الكتب التي صدرت مؤخراً، ليس فقط في حقل "حقوق الانسان" وإنما من جهة الكتابة الرصينة ايضاً، حيث تجلت فيها مقدرة الكاتب على الكتابة بلغة سهلة يسرت تقاطعاً حميماً بين ما هو ذاتي وموضوعي وعاطفي وسياسي بل وتوثيقي، برغم قسوة التجربة ومرارتها.
    والكتاب الذي نحن بصدده هو كتاب "رسائل إلى جلادي"، لكاتبه الايراني الاصل "هوشانق أسدي"، وهو صحفي، وكاتب وناقد سينمائي. كان ناشطاً سياسياً وعضواً في حزب "تودا"، اي عضو في الحزب الشيوعي الايراني. وكان نائباً لمدير تحرير اكبر جريدة في ايران وهي جريدة "كيهان" اليومية. وهو كاتبٌ يمتلك ناصيةَ لغةٍ رفيعة ومعبرة.
    جاء الكتاب في ستة وعشرين فصلاً، اطلق عليها الكاتب "رسائل" او "خطابات" بإعتبار انها موجهة في المقام الاول إلى ذلك الشخص الذي كان مسئولاً عن التحري معه بل وعن إنتزاع المعلومات منه عبر القيام بتطبيق كل وسائل التعذيب القادرة على كسر إرادة السجين والحط من آدميته. أخضع ذلك الجلاد والطاغية الصغير، الذي كان الضحية يعرفه ويتخاطب معه باسم "الاخ حامد"، سجينه "هوشانق أسدي" لوسائل من التعذيب لا أُذن سمعتْ ولا عينٌ رأتْ!!!. وبالوصف الدقيق الذي أبانه كاتبنا لوسائل التعذيب تلك، فإنها ترقى لأن تكون الإضافة الفارقة التي إجترحتها الجمهورية الاسلامية في إيران، دون غيرها، لتضع بها بصمتها في السجل التاريخي لتجاوزات حقوق الانسان!!!. كان "هوشانق أسدي" شجاعاً في توثيقه لتجربته القاسية.
    خبر "هوشانق اسدي" الاعتقال تحت نظام الشاه الديكتاتوري. وللمصادفات التى لا تحدث إلا نادراً أنه كان يقتسم زنزانة واحدة مع آية الله "خامئيني" المرجع الاعلى الحالي للجمهورية الايرانية. ولكن المصادفات لا توقف دورانها، حتى يصبح "هوشانق اسدي" نفسه سجيناً سياسياً تحت سلطةٍ احد أعمدتها نفس الرجل الذي تقاسم معه الزنزانة، و"فاكهة" القمع الشاهنيشاهي، التي جعلت منهما صديقين!!!. لم ينس "هوشانق" ان يكتب عن "خامئيني" رفيق زنزانته قبل ان يتحول هذا الأخير إلى شاه آخر:" كان يتوضأ في خشوعٍ في غرفة الحمام. ولكنه كان في معظم الاحايين، وخاصةً عند مغيب الشمس، يقف عند نافذة الزنزانة، يتلو القرآن في هدوءٍ ويصلي، ثم ينخرط في نحيبٍ وتهدجٍ عالي، مستسلماً فيهما بشكل كامل لله. انها نوعٌ من الروحانية التي تشق طريقها إلى القلب." هذا هو نفس الرجل الذي حينما آلت إليه الدولة، ودالت ناحيته كان واحداً ممنْ نفذوا اكبر عملية للاعدام والتصفية الدموية في تاريخ ايران المعاصر، إقتطفوا فيها الآلاف من أنضج أبناء وبنات الشعب الايراني فكراً، واصدقهم إلتزاماً ووطنيةً. وقد وصف "هوشانق" عملية الاعدامات المنفلتة، والتي شهدها بنفسه، قائلاً:" وفي خلال شهرٍ واحد، وبناءاً على تعليمات وأوامر الامام الخميني، قام القضاة باصدار احكامٍ للإعدام في حق الآلاف من الرجال والنساء، مسلمون، ويهود، وأرمن، وبهائيون، وشيوعيون ونساء حوامل وعجزة. لقد أعادوا إنتاج الرعب الذي خلفته الحرب العالمية الثانية على مستوى القطر، حيث كانوا يعلقون المعتقلين على المشانق في جماعات ويحملون الاجساد، ليلاً، في شاحناتٍ ليتم دفنها في قبور جماعية.
    لقد رأيت بام عيني آلة الموت تدور في سجن "إيفين"، وكتبتُ كل شيئٍ رأيته وسمعته."
    وقف الشيوعيون الايرانيون مع الثورة الاسلامية بقضهم وكامل قلوبهم قبل ان تستدير عليهم وتُودِعهم جوفها الدامي. ولكأن التاريخ يعيد كَرَّاته بشكل عبثي، او ليس للشيوعيين الايرانيين هناك من شيئٍ يمكنهم ان يستلهموه من تجارب الشيوعيين الآخرين في العالم، إن كانوا في عراق صدام حسين او سودان جعفر النميري او في اي مكان آخر؟!!!. يقر "هوشانق" بخطأ قراءة حزب "تودا" لوقائع التغيير الذي احدثته الثورة الايرانية. ولقد جرت تلك القراءة على قاعدة مستمدة من إرث التنظير الحزبي "الصمد" الذي يقول عن الثورة الاسلامية:" هؤلاء هم حلفاء المرحلة للطبقة العاملة"!!!. ولقد كان ثمن ذلك باهظاً، أقله انه عندما خرجوا من معتقلهم ذاك الذي كانوا فيه، لم يكونوا سوى تسعة أشخاص من جملة خمسمائة معتقل يساري كانوا ضمن منْ هم في سجن "إيفين"، الذي لم تكن المشانق فيه سوى حبالٍ تتدلى من الأنابيب الحديدية لشبكة المياة على طول سردابه او طابقه السفلي. كان مسرحاً لحالة من الجنون الأعمى يديرها الحرس الثورى بهوسٍ مع إبداء مهارة فائقة في لفِّ الحبل حول عنق كل ضحية قاموا بإعدامها، "كان الحراس يتدافعون في جزلٍ، يضحكون وهم يقطفون أجمل الورود في الحدائق الإيرانية من على الاشجار المعدنية" وإلى ان يقول " لقد كانوا فاكهة آدمية تتدلى من تلك الاشجار على مدِّ البصر"!!!.
    لا تعليق عند هذا المشهد سوى القول بأن القارئ قد يحتاج إلى مقدرة إستثنائية على التخيل ليقيم حاجزاً، ولو تجريدياً، بين تصور وحقيقة أؤلئك النفر وهم يصادرون حياة ألآلاف من الناس في هوسٍ سعيد!!!...يبدو ان ذلك السرداب كان ، وبحق، أشبه بـ "مخبزٍ بشري"، او محرقةٍ في تلك اللحظات الحوالك!!!.
    من الاحداث التي وردت في الكتاب، والتي تستحق الوقوف والتأمل، هي عندما حكى الكاتب قصة طلب صديقه ـ وقتها ـ "خامئيني" له بتولي منصب رئاسة تحرير جريدة "الجمهورية الاسلامية" لسان حال النظام الاسلامي في ايران، عندما استولى رجالات الدين على السلطة. وهو عرضٌ رفضه الكاتب في حالة من الاتساق مع الذات نادرة، حين قال لخامئيني انني لو قبلته "سأكون كاذباً على نفسي وعليك"، وذلك بالرغم من قول خامئيني له وقت العرض،" خُذْ يدي، سأهيئُ لك من الأوضاع ما لم تكن تحلم به من قبل"!!!. كان "هوشانق أسدي" يعلم ان رفضه يستند على حقيقة انه و"خامئيني" يقفان على طرفي نقيض، وأن المؤسسة التي يوده صديقه "خامئيني" ان يخدمها، اي مؤسسة الدولة الدينية، وعن طريق رئاسة صحيفتها، لا يلتقي معها على اي مستوى من المستويات، إن كان آيديولوجياً او وجدانياً!!!. وقد علق كاتب جريدة "وول إستريت"، والذي كان محقاً، على حادثة الرفض تلك، قائلاً،" لم تكن للسيد "أسدي" اي فكرة ساعة رفضه العمل تحت النظام الاسلامي بانه وبقفله لذلك الباب خلفه قد فتح باباً إلى غرفةٍ يتدلى من سقفها حبلٌ، وجدرانها ملطخة بالدماء". وبالطبع، في ذلك وصفٌ دقيق لما آل إليه حال كاتبنا بعد تنفيذ النظام الايراني لهجمته الشاملة على معارضيه في مطلع الثمانينات، والتي لم يستثن منها حزب "تودا"، الذي كانت تتوهم قيادته بتوفر إمكانية التحالف في ظل دولة ثيوقرطية!!!. وقد لا تضير الاشارة هنا، في شيئ، إلى ان الكاتب والدبلوماسي الامريكي "مارك بالمر" قد اورد في كتابه "كسر المحور الحقيقي للشر" بانه قد تبقى في عالمنا اليوم خمسة واربعون طاغية، صنفهم تحت ست فئات، الطغاة الافراد، الطغاة الملوك، الطغاة العسكريون، الطغاة الشيوعيون، طغاة الحزب الواحد، وهذه الفئات الخمس تضم اربعة واربعين طاغيةً، وأما الفئة السادسة فهي، حسب زعمه، خاصة بالسيد آية الله "علي خامئيني"، والذي إعتبره طاغية لوحده أي طاغية ديني أو ثيوقراطي!!!.
    قد يكون أن نجح "هوشانق أسدي" في إزالة بعض اللبس حول موقف "نور الدين كينوري" السكرتير العام لحزب "تودا"، وهو موقفٌ كان أن إكتنفه الكثير من الإبهام ولفه غطاء كثيف من الغموض، وانتاشته الكثير من سهام التأويل، حيث لم يتم إعدامه، بالرغم من خضوعه لتعذيبٍ مهول!!!. لقد كانا يتقاسمان زنزانة واحدة قبل الإطلاق "المسرحي" لسراحهما مع آخرين، والذي كان إطلاقاً وظفه النظام الايراني توظيفاً رخيصاً لم يُمَكِنه من إخفاء التشقق، ومن ثم الانهيار الكامل لجدار الحريات في الجمهورية الاسلامية امام انظار العالم أجمع. وقد اورد في صفحة 301 من الكتاب نص الكلمة القصيرة التي قال بها "كينوري" في ذلك اليوم والتي من ضمن ما ورد فيها/ "إن حزبنا قد انجز الكثير ولكنه إرتكب ايضاً أخطاء عظيمة. إنني وحدي اتحمل كامل المسئولية عن الاخطاء".
    لقد تمَّ التعرف على الاسم الحقيقي لـ"المتحري الجلاد"، المعني في هذا الكتاب، وهو "ناصر صمدي بارسا"، وكان ان تمَّ تعيينه سفيراً لجمهورية ايران الاسلامية لدى دولة طاجكستان. ولكن تمَّ نقله بعد أن إنكشفت حقيقته كأحد مجرمي حقوق الانسان، بل وتمت، نتيجة لذلك، إزالة اسمه من الموقع الإليكتروني للسفارة، على حسب ما ورد في موقع "رووز" الذي تديره مجموعة من النشطاء والحقوقيين والمثقفين الايرانيين في باريس، وعلى رأسهم "هوشانق أسدي"، الذي تمكن هو وزوجته من الخروج من ايران، في العام 2003م، إلى منفاهما في فرنسا.
    عود على إستهلال/
    اخترتُ تلك الرباعية للشاعر الفيلسوف الفارسي "الخيام" لتكون مدخلاً لهذا العرض لإعتبارين، الاول، هو أنها تلخص وفي بلاغة ضافية حكمة التاريخ بأن الطغيان حتماً إلى زوال، والثاني، أن الكاتب اشار، في احدى مقاطع الكتاب، وفي إعزاز فاقع وحب، إلى ان أُمه التي لم تحظ بتعليمٍ نظامي كانت تردد دائماً بعضاً من اشعار اعظم ثلاثة شعراء في تاريخ إيران، وهم، الفردوسي، الخيام وحافظ، وكان ذلك تعبيراً عن حبها لهم.
    انني، وفي تأكيدٍ أكثر لذينك الإعتبارين، لا ارى من خاتمةٍ ابلغ، ايضاً، لهذه الكتابة من قول"الخيام" وفي احدى رباعياته/
    ولو أن السماء تجذب إليها التراب عِوضاً عن بخار الماء،
    لأمطرت لنا حتى يوم الحشر دماء قديسين وشهداء!.

    إن كتاب "رسائل إلى جلادي" جدير بالقراءة من قبل المثقفين، والمدافعين عن حقوق الانسان، والناشطين السياسيين، وكل المهتمين بضرورة حماية التنوع وحرية الاختلاف العقائدي والفكري والثقافي في عالمنا المعاصر. ففي هذا الكتاب الكثير من الدروس المستفادة.
    قامت بنشر الكتاب دار "ون ويرلد للنشر المحدودة" ببريطانيا، في هذا العام 2010م .

    Title: Letters To My Torturer
    Love, Revolution, And Imprisonment In Iran.
    Author: Houshang Asadi.
    Publisher: Oneworld Publications Ltd. 2010
    ــــــــــــــ إنتهــــــــــــــــــــــى ــــــــــــــــــــــ
    (*) جريدة "الايام" 22 أغسطس 2010م.

    (عدل بواسطة صديق عبد الهادي on 08-22-2010, 08:25 PM)

                  

08-22-2010, 09:12 PM

Khalid Kodi
<aKhalid Kodi
تاريخ التسجيل: 12-04-2004
مجموع المشاركات: 12477

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نماذج سيئة للتعذيب في إيران... توجد صورة للضحية وللجلاد (Re: صديق عبد الهادي)

    الأخ العزيز صديق،

    تحياتى والأسره.

    جميل رؤية قلمك فاتحا نافذه جديده على تأكيد الوجه الواحد للجلاد!
    شكرا لعرض هذا الكتاب.

    أوقفنى التعبير والتعليق :


    Quote: يقول " لقد كانوا فاكهة آدمية تتدلى من تلك الاشجار على مدِّ البصر"!!!.



    Quote: لا تعليق عند هذا المشهد سوى القول بأن القارئ قد يحتاج إلى مقدرة إستثنائية على التخيل ليقيم حاجزاً، ولو تجريدياً، بين تصور وحقيقة أؤلئك النفر وهم يصادرون حياة ألآلاف من الناس في هوسٍ سعيد!!!...يبدو ان ذلك السرداب كان ، وبحق، أشبه بـ "مخبزٍ بشري"، او محرقةٍ في تلك اللحظات الحوالك!!!.


    لعل مشاهد (الهوس السعيد) فى تجليها موثقه يمكن رؤيتها بوضوح هنا:

    http://www.withoutsanctuary.org/main.html

    تابع المشاهدين، وكيف يتزاحون بالابتسامات العريضة للظهور أمام الكاميرا لتؤخذ صورهم مع مشهد التعذيب والعقوبه بالموت خارج إطار القضاء!

    لقد كانت هذه المشاهد مناسبات إجتماعية يرتدى المشاهدين لها اجمل ازياءهم وينتظرون بتشوق الى حضور أحداها... وأخذ بعض (الأعضاء) من الضحية كتذكارات...

    فللهوس والجلاد وجه واحد
    !!!
                  

08-22-2010, 09:14 PM

Khalid Kodi
<aKhalid Kodi
تاريخ التسجيل: 12-04-2004
مجموع المشاركات: 12477

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نماذج سيئة للتعذيب في إيران... توجد صورة للضحية وللجلاد (Re: Khalid Kodi)

    ودعنى أرفق المجيده نينا سايمون تشدو الفواكه الغريبه:




    .
                  

08-22-2010, 09:26 PM

Khalid Kodi
<aKhalid Kodi
تاريخ التسجيل: 12-04-2004
مجموع المشاركات: 12477

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نماذج سيئة للتعذيب في إيران... توجد صورة للضحية وللجلاد (Re: Khalid Kodi)

    وبصوت الماجده بيلى هوليدى:










    .
                  

08-22-2010, 09:33 PM

Khalid Kodi
<aKhalid Kodi
تاريخ التسجيل: 12-04-2004
مجموع المشاركات: 12477

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نماذج سيئة للتعذيب في إيران... توجد صورة للضحية وللجلاد (Re: Khalid Kodi)

    و مثل هذه الجرئم لاتسقط مع الزمن..
    الأجيال تتناقل مثل هذه الجرائم البشعة فى حق الانسانية....

    الفنانة المعاصره (أنديا آر إى) تؤدى الفواكه الغريبه:









    .

                  

08-23-2010, 04:32 AM

صديق عبد الهادي

تاريخ التسجيل: 11-02-2005
مجموع المشاركات: 705

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نماذج سيئة للتعذيب في إيران... توجد صورة للضحية وللجلاد (Re: Khalid Kodi)

    صديقي الاستاذ الناشط خالد كودي
    سلام

    إضافاتك جعلت الموضوع اكثر وضوحاً...لابد من التوثيق والنشر ليس فقط لاجل المحاسبة وإنما لتأكيد حقيقة ان التعذيب لا يعرف الجنس او اللغة او الدين وليست هناك من موانع غير الوقوف ضده وفضحه ومن ثم المطالبة بالمحاسبة عليه.

    الشكر مرة ثانية
    كبير مودتي

    صديق عبد الهادي.
                  

08-23-2010, 08:01 AM

قلقو
<aقلقو
تاريخ التسجيل: 05-13-2003
مجموع المشاركات: 4742

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نماذج سيئة للتعذيب في إيران... توجد صورة للضحية وللجلاد (Re: صديق عبد الهادي)

    Quote: اخترتُ تلك الرباعية للشاعر الفيلسوف الفارسي "الخيام" لتكون مدخلاً لهذا العرض لإعتبارين، الاول، هو أنها تلخص وفي بلاغة ضافية حكمة التاريخ بأن الطغيان حتماً إلى زوال، والثاني، أن الكاتب اشار، في احدى مقاطع الكتاب، وفي إعزاز فاقع وحب، إلى ان أُمه التي لم تحظ بتعليمٍ نظامي كانت تردد دائماً بعضاً من اشعار اعظم ثلاثة شعراء في تاريخ إيران، وهم، الفردوسي، الخيام وحافظ، وكان ذلك تعبيراً عن حبها لهم.

    الأخ صديق عبدالهادى ..
    نعم ان الطغيان حتما الى زوال . فما اكثر العبر وماأقل الأعتبار .
    مع تحياتى
    .
                  

08-23-2010, 08:11 AM

wadalzain
<awadalzain
تاريخ التسجيل: 06-16-2002
مجموع المشاركات: 4701

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نماذج سيئة للتعذيب في إيران... توجد صورة للضحية وللجلاد (Re: صديق عبد الهادي)

    شكرا صديق عبدالهادى على اتاحة الفرصة لنا للتعرف على هذا الكتاب والكاتب والتجربة ، انها بحق مهمة صعبة لنا نحن السودانيين بأن نظل نطرق وبأستمرار ابواب التاريخ لكى نسجل تجربة الانقاذ فى اهدار آدمية الانسان وبذات المبررات الدينية والعقدية ، يجب علينا الا نفتر ولا نيأس ولا نمل من الكتابة وشحذ الذاكرة والتسجيل وكشف وفضح الجلادين الذين ما زالوا يمارسون مهامهم اليومية دون أن يؤرق ضميرهم شىء او أن يعكر صفو عيشهم مكدر ، يجب علينا كسر ثقافة الصمت ، يجب بأستمرار فى ظل هذا المناخ والثقافة الشفوية وعفا الله عما سلف وثقافة الاتكال أن نقلق منام الجلادين وأن نؤرق ضمائرهم اذا كانت لهم ضمائر ، يجب ان تظل الاجيال الجديدة على معرفة تامة ووعى بما تم من قبح وجرائم ، يجب علينا الا نجعلهم يهيلون التراب على تلك الافعال الشنيعة التى تمت من قبلهم ودفنها فى حفر النسيان ، يجب علينا الا نجعلهم يطمسون ذلك التاريخ الماثل حتى اليوم ويشوهونه بأعلامهم وصحافتهم وتدليسهم ، يجب علينا الا نجعلهم يمارسون فعل العلاقات العامة بتجميل صورهم امام الشعب والرأى العام وحتى امام اسرهم وابناءهم

    يجب علينا ان نستفيد من الدروس والعبر حتى نجعل تلك الافعال قبيحة ومستهجنة ومجرمة ومحاسب عليها لكى لا تتكرر .

    مع تحياتى وتقديرى
                  

08-23-2010, 02:48 PM

صديق عبد الهادي

تاريخ التسجيل: 11-02-2005
مجموع المشاركات: 705

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نماذج سيئة للتعذيب في إيران... توجد صورة للضحية وللجلاد (Re: wadalzain)

    الاخ قلقو
    تحية وسلام
    شكراً على قرايتك الحصيفة للبوست ولتلخيصك القائل: "فما اكثر العبر وما اقل الاعتبار".
    الشكر الجزيل مرة تانية

    مودتي

    صديق.
                  

08-23-2010, 05:18 PM

صديق عبد الهادي

تاريخ التسجيل: 11-02-2005
مجموع المشاركات: 705

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نماذج سيئة للتعذيب في إيران... توجد صورة للضحية وللجلاد (Re: wadalzain)

    الاستاذ ود الزين
    تحية وسلام

    شكراً على المداخلة الاضافة. بالقطع، اتفق معك فيما ذهبت إليه. وبالتاكيد هذا النوع من التوثيق الذي قام به"هوشانق أسدي" يعتبر دفعة قوية في وجهة مقاومة هذه التجاوزات وكشفها.

    مودتي،

    صديق.
                  

08-23-2010, 09:29 PM

صديق عبد الهادي

تاريخ التسجيل: 11-02-2005
مجموع المشاركات: 705

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نماذج سيئة للتعذيب في إيران... توجد صورة للضحية وللجلاد (Re: صديق عبد الهادي)

    وصلتني الرسالة التالية من الاخ الصادق عبد الباقي الفضل. ورأيت ان اشرك القراء فيها لما حوته من اسئلة قد تحتاج إلى إجابات.

    مودتي.
    صديق.

    والرسالة هي:

    "الاخ صديق
    تحياتي لك وللاسرة
    انتهيت لتوي من قراءة موضوعك في سوانيزاولاين ..الذي هو استعراض لجزء من كتاب "رسائل الى جلادي" لهوشناق اسدي.... بعد الوقوف على بشاعة النظام الايراني وصمود هوشناق اسدي لصنوف التعذيب للنظام الشوفيني الفاشي الشاهنشاهي... لاحظت اساليب النظام الايراني في غسل ايدي جلاديه من دماء الضحايا....بتغيير مواقعهم كما فعل مع جلاد هوشناق اسدي المدعو "ناصر صمدي بارسا" بإرساله الى دولة طاجكستان سفيراً.
    السؤال الذي يركب الذهن الان.. هل ارسال نظام الانقاذ لجلادية الذين كانوا يديرون بيوت الاشباح وزنازين التعذيب، سفراء وملحقين للإعلام والثقافة في سفاراته هي فكرة مستمدة من تجربة النظام الايراني التي رضعتها الانقاذ ولم تفطم منها بعد؟؟؟؟
    وبذلك يكون الشعب بإنتظار كل الوصفة الايرانية لفاكهة القمع الشاهنشاهي

    هذا الكتاب شدني لايام الحوامة للكتب بدل الحوامة التي نحن فيها الان

    ارقد عافية

    الصادق"
                  

08-23-2010, 10:12 PM

cantona_1
<acantona_1
تاريخ التسجيل: 01-04-2003
مجموع المشاركات: 6837

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نماذج سيئة للتعذيب في إيران... توجد صورة للضحية وللجلاد (Re: صديق عبد الهادي)

    Quote: الكاتب الضحية...الصحفي والناقد السينمائي "هوشانق اسدي" الذي يعيش هو وزوجته في باريس منذ العام 2003م.


    شوفوا فرنسا وفعايلها يا جماعة. لمن الإمام الخميني كان معارضاً للشاه أوته وقدمت له كل التسهيلات حتى رموا الشاه عظماً بعد أن أكلوه لحماً. الآن التاريخ يعيد نفسه. نفس الفرنسا تأوي معارضي النظام الإيراني. آل ديمقراطية آل. الحكاية كلها مصالح. وكما قال شيرشل: ليس في السياسة عداوة دائمة ولا صداقة دائمة. إنما هنالك مصالح دائماً. اللهم حوالينا ولا علينا يا رب.

    كبـّـاشي الصـّـافي

    (العوج راي والعديل راي)
                  

08-23-2010, 11:20 PM

صديق عبد الهادي

تاريخ التسجيل: 11-02-2005
مجموع المشاركات: 705

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نماذج سيئة للتعذيب في إيران... توجد صورة للضحية وللجلاد (Re: cantona_1)

    الاخ كباشي
    تحية وسلام
    اشكر لك توقفك عند البوست. ولكن من جهة أخرى ما وقع لي تعليقك. والله ما عرفت إنك بترمي لشنو؟. ارجو مخلصاً معذرتي على ذلك.

    مودتي

    صديق.
                  

08-25-2010, 00:01 AM

صديق عبد الهادي

تاريخ التسجيل: 11-02-2005
مجموع المشاركات: 705

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نماذج سيئة للتعذيب في إيران... توجد صورة للضحية وللجلاد (Re: صديق عبد الهادي)

    الاعزاء والعزيزات،
    تحية وسلام،

    أقتطف إليكم جزءاً من رسالة صديقي دكتور محمد القاضي، ناشط حقوق الانسان المعروف، والذي كان هو نفسه ضحية للتعذيب الذي قامت به الجبهة الاسلامية في السودان بعد إستيلائها علي السلطة بحد السلاح.
    وهذا المقتطف جزء من رسالة رد بها عليَّ دكتور محمد القاضي في معرض مراجعته وتعليقه على الموضوع مكان الحوار. فهو واحدٌ من الاصدقاء الذين أستأنس برايهم دائماً في كتابتي لاي موضوع قبل نشره . فإلى المقتطف/
    "لقد تحدث الكاتب عن جلاده ببلاغة مما يدل على ان الجلادين هم انفسهم إن كان في إيران او السودان. وحسب تجربتي الشخصية تحت التعذيب فلقد لاحظت أن شخصاً محدداً منهم هو الذي سبب لي الكثير من الاذى الجسماني...فلقد كان يبدو لي كأنه ، وهو يقوم بتعذيبي، يعتقد كمنْ يؤدي طوافاً في الحج ليضمن مكاناً في الجنة !!!. إنه يذكرني برجالات الدين في القرون الوسطى وهم يقومون بتعذيب السجناء بدعوى تخليصهم من الشيطان.
    ففي احد الايام وهو ينهال عليَّ بالعصا مرة وبالسوط مرة أخرى ويردد بأنني لست بإنسان، وبانني "طابور خامس"، سمع آذان المغرب فهرع وغسل يديه من الدم الذي سال مني عليهما وتوضأ ثمَ صلى في خشوعٍ كامل!!!".

    (عدل بواسطة صديق عبد الهادي on 08-25-2010, 03:28 AM)

                  

08-25-2010, 01:04 PM

أحمد الشايقي
<aأحمد الشايقي
تاريخ التسجيل: 08-08-2004
مجموع المشاركات: 14611

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نماذج سيئة للتعذيب في إيران... توجد صورة للضحية وللجلاد (Re: صديق عبد الهادي)

    Quote: "لقد تحدث الكاتب عن جلاده ببلاغة مما يدل على ان الجلادين هم انفسهم إن كان في إيران او السودان. وحسب تجربتي الشخصية تحت التعذيب فلقد لاحظت أن شخصاً محدداً منهم هو الذي سبب لي الكثير من الاذى الجسماني...فلقد كان يبدو لي كأنه ، وهو يقوم بتعذيبي، يعتقد كمنْ يؤدي طوافاً في الحج ليضمن مكاناً في الجنة !!!. إنه يذكرني برجالات الدين في القرون الوسطى وهم يقومون بتعذيب السجناء بدعوى تخليصهم من الشيطان.
    ففي احد الايام وهو ينهال عليَّ بالعصا مرة وبالسوط مرة أخرى ويردد بأنني لست بإنسان، وبانني "طابور خامس"، سمع آذان المغرب فهرع وغسل يديه من الدم الذي سال مني عليهما وتوضأ ثمَ صلى في خشوعٍ كامل!!!".
                  

08-25-2010, 09:14 PM

صديق عبد الهادي

تاريخ التسجيل: 11-02-2005
مجموع المشاركات: 705

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نماذج سيئة للتعذيب في إيران... توجد صورة للضحية وللجلاد (Re: أحمد الشايقي)

    رفيق خامنئي في السجن لـ «الشرق الأوسط»: السلطة غيرت آية الله من تقي إلى قمعي

    هوشانغ أسدي يتذكر في كتابه «رسائل إلى معذبي» سنوات تعذيبه في السجن بعد الثورة الإسلامية



    لندن: راغدة بهنام
    «في ظل حكومة إسلامية، لن يذرف بريء دمعة واحدة»، يتذكر هوشانغ أسدي كلمات قالها له السيد علي خامنئي، باكيا، عندما عانقه قبل أن يفترقا في نهاية فترة احتجازهما في الزنزانة نفسها في سجن مشترك، أيام الشاه رضا بهلوي. بعد أقل من عشر سنوات، في عام 1984، وجد أسدي نفسه في سجن مشترك مجددا، هذه المرة في ظل الحكومة الإسلامية، يخضع لتعذيب ممنهج استمر نحو عامين. كان يذرف دموعا، ويتذكر وعد خامنئي له.
    يروي أسدي، وهو صحافي إيراني شيوعي، في كتاب مذكراته «رسائل إلى معذبي»، فصولا مروعة من التعذيب والإذلال تعرض لها خلال فترة 6 سنوات قضاها في السجن، سنتان منها تقريبا في سجن انفرادي. ويتذكر صداقته بخامنئي التي استمرت سنوات، ويصف كيف تغير هذا الرجل ليتحول عبر السنوات من رجل دين عرفه تقيا طيبا، ليصبح رأس السلطة التي لا تعرف لإسكات معارضيها إلا التعذيب والقتل. يقول أسدي لـ«الشرق الأوسط» إن «السلطة» هي التي غيرت خامنئي. ويؤكد أن الاتصال انقطع بينهما منذ ذلك الحين، رغم الصداقة الكبيرة التي جمعتهما في مرحلة معينة قبل وحتى بعد الثورة. يضيف: «نحن اليوم ننتمي إلى عالمين مختلفين. لا أرغب حتى في أن يعود الاتصال بيننا».

    على الرغم من مرور 25 عاما على انتهاء تجربته في السجن في ظل الجمهورية الإسلامية، ومغادرته إيران إلى منفاه في باريس في عام 2003، فإن الألم لا يزال حاضرا معه حتى في الذكرى. فقد تعرض لذبحة قلبية وهو يكتب مذكراته. وعلى الرغم من أن طبيبه طلب إليه التوقف عن الكتابة، فقد أصر على أن يكمل. يقول: «كتابة هذا الكتاب كانت صراعا مؤلما. كل فجر عندما أبدأ بالكتابة، كنت أعود إلى الجحيم».

    ولكن أسدي يؤكد أن كتابه ليس عن خامنئي والأخ حميد، بل عن التعذيب الذي لا يزال يمارس في بلدان كثيرة اليوم. يقول: «الكتاب هو بحث في موضوع يؤرق ضمير البشرية». ومن تجربته، يضيف: «كنت شابا يتوق للحرية، يشعر بوطنية عميقة، مغرما بالأدب. ظننت أن العالم يمكن أن يتغير. دعمت الثورة الإيرانية وأنا أؤمن بشدة بأن الديكتاتورية ستنتهي إلى الأبد، وبراعم الحرية ستتفتح». ويضيف: «ولكن فجأة وجدت نفسي في الجحيم... الأخ حميد ظن أنه يمثل الله على الأرض، ورآني على أني جاسوس وخائن وتجسيد للفساد والشر. كل ما افترضه عني كان علي أن اعترف به.. وفعلت تحت الجلد والحرمان من النوم والتعليق بحبل طوال أيام وليال والإيهام بأن زوجتي تخضع أيضا للتعذيب».

    يسرد في كتابه كيف ألقي القبض عليه في عام 1983، أي بعد نحو 4 سنوات من الثورة الإسلامية. رمي به في السجن الانفرادي لمدة 682 يوما. قضى أيامه هذه معزولا عن العالم، لا يشعر إلا بمعذبه، «الأخ حميد»، والصرصور في زنزانته. كان مطلوبا منه أن يعترف. ولكن بماذا؟ لم يكن يدري. اعترف بكل ما يعرف من دون جدوى.

    يتحدث كيف حوله جلاده من «شاب يؤمن بالمثاليات إلى أدنى شكل من أشكال الحياة على الأرض». وكيف أجبره معذبه على النباح كال###### طلبا للكلام. شهران كاملان لم يذق فيها إلا طعم العذاب. كان يجلده «الأخ حميد»، على قفا قدميه حتى تتورما، وتسيل منهما الدماء.. عندما يتعب من الجلد، كان يعلقه من ذراعيه في السقف، حتى ألحق ضررا دائما بكتفيه. كان أحيانا يعلقه من قدميه حتى يتدلى رأسه إلى الأسفل ويلامس أنفه الأرض. أضجره أسدي مرة بطلبه الدخول إلى الحمام، فهدده «الأخ حميد» بأنه إذا ذهب للحمام سيطعمه غائطه. ظن أسدي أن الكلام مجرد تهويل.. إلى أن أتى له مساء بطاسة مليئة...

    قضى 9 أشهر في السجن، من دون أن يسمح له بإجراء مكالمة هاتفية أو يستقبل زوارا. وعندما سمح له أخيرا باستقبال الزوار، يروي رد فعل زوجته عندما رأته بعد تلك الأشهر الطويلة التي غيرت ملامحه، وكيف بدأت تصرخ «ماذا فعلتم بزوجي؟ أين هو؟ هذا ليس زوجي؟» كان قد خسر الكثير من الوزن، وأرخى لحيته، وتخلى عن نظارته بعد أن كسرها ليحاول الانتحار بها.

    حاول أسدي الانتحار مرات عدة داخل السجن، هربا من الألم. المرة الأولى ابتلع سائلا داخل قنينة ظن أنها سائل منظف، تبين له بعدها أن القنينة التي تركت في غرفة الاستجواب، تحوي كحولا. وفي المرة الثانية، كسر نظارتيه وقطع معصمه بطرف الزجاج، ولكنه سرعان ما استيقظ ليجد نفسه ملقى على سرير وقد علق له مصل. وجده الحارس قبل أن ينزف حتى الموت.

    تحت التعذيب، اعترف بأنه جاسوس بريطاني. وجاسوس روسي. وعميل مزدوج للسافاك اخترق الحزب الشيوعي.. اعترف بأن حزب تودا (الإيراني اليساري) الذي ينتمي إليه، حضر لعملية انقلاب (وهمية) ضد النظام الإسلامي، واختلق قصصا وتواريخ وأماكن... ولكن اعترافاته المختلقة، لم تكن كافية لمعذبه. ظل «الأخ حميد» ينشله من زنزانته في الليل، ويسير به إلى غرفة التعذيب ليلة بعد أخرى.. حتى قرروا إعفاءه من الإعدام، والحكم عليه بـ15 عاما في السجن، بعد أن كذب في جلسة محاكماته وقال إنه يكره ماضيه وإنه بات مكرسا لخدمة الخميني. ولاحقا صدر عفو بحق المعتقلين السياسيين وأطلق سراحه بعد 6 سنوات قضاها في السجن.

    لاحقا، عندما غادر إلى باريس، يروي أن شخصا أرسل إليه رسالة إلكترونية ملحقة بصورة السفير الإيراني في كازاخستان، مع سؤال: هل تعرف هذا الرجل؟ بالطبع يعرفه. فالسفير ليس إلا «الأخ حميد»! تلك التجربة التي عاشها في سجن الجمهورية الإسلامية، أعادت إلى ذهن أسدي وعد خامنئي له، وعلاقته به. كان لا يزال يعتبره صديقه حتى قبل فترة قصيرة. يتذكر في كتابه المرة الأولى التي رأى فيها خامنئي عندما رُمي به في زنزانة مشتركة بعد أن ألقي القبض عليه في خريف عام 1974. يقول: «رأيت رجلا، نحيلا للغاية، يلبس نظارات، وقد أرخى لحية سوداء طويلة. كان يجلس على تلة من بطانيات سوداء. لقد أدركت أنه رجل دين لأنه كان يرتدي عباءة صنعها من لباس السجن. وقف وابتسم ابتسامة لطيفة، مد يده وعرف عن نفسه: سيد علي خامنئي. أهلا».

    يروي كيف قضى أشهر سجنه في ظل حكم الشاه برفقة خامنئي، تشاركا خلالها قصصا حميمة وتحدثا في الفلسفة والشعر والأدب.. أخبره خامنئي الذي أصبح اليوم المرشد الأعلى للثورة الإسلامية، كيف وقع في حب زوجته، وكيف تقدم لها وهما يجلسان تحت شجرة بالقرب من نبع، وأمامهما خرقة كبيرة ممدود عليها خبز وعدة أنواع من السلطات.. روى له قصصا عن ولديه مصطفى وأحمد، حتى شعر أسدي في فترة قصيرة أنه تعلق كثيرا بهذا الرجل، كما لم يتعلق بشخص بهذه السرعة من قبل. «بسرعة كبيرة، عاطفة غريبة تطورت بين هذا اليساري الشاب الساذج، وذاك الرجل التقي الذكي، في تلك الزنزانة الضيقة، وكان لها عواقب سياسية»، يروي أسدي في كتابه. حينها كان أسدي يبلغ الـ26 من العمر، بينما عمر خامنئي 37 عاما.

    يصف أسدي خامنئي على أنه رجل تقي للغاية، كان يبكي وهو يصلي من شدة ورعه. يقول: «كان يتوضأ في الحمام، بطريقة جدية ومهيبة. ولكن معظم وقته، وخصوصا في وقت المغيب، كان يقضيه واقفا أمام النافذة. كان يسمع القرآن بهدوء، يصلي، ومن ثم يبكي، ينتحب بصوت عال. كان يفقد نفسه كليا في الله. كان هناك شيء في هذه الروحانية يحاكي القلب».

    يتحدث أيضا عن جانب مرح في شخصية خامنئي. يقول إنه كان يحب النكات، وكان دائما يرحب بأي نكتة تطلق شريطة ألا تكون فظة. ويقول: «كان يحب النكات غير المهينة، كانت تجعله ينفجر من الضحك. ولكنه لم يكن يحب النكات الفظة ولو قليلا، والإيحاءات الجنسية هي التي كانت تفصل بين النكات البريئة والأخرى الفظة».

    ورغم أن أسدي يقول عن نفسه إنه ملحد، فإن خامنئي لم يكن يشعر بالنفور منه بسبب ذلك. بل يروي ما قاله له مرة خلال إحدى جلساتهم: «أنت مسلم. يمكنني أن أرى الله في قلبك. حتى عندما تتحدث عن الإلحاد، فإن نفسك يشتم منه رائحة الله». ويصف جانبا طيبا في شخصية آية الله، ويقول: «كلما كان يشعر بأنني غارق في البؤس، كان يناديني ويقول لي: (هوشانغ، قف، لنذهب ونتمش) وخلال هذه المشيات اليومية، كنا نمشي ذهابا وإيابا في الزنزانة الصغيرة حتى الإجهاد.. وكنا نقضي هذه الساعات الطويلة الباردة نتحدث مع بعضنا. كنت أتحدث عن طفولتي، عائلتي وعملي كصحافي. كان يتحدث معظم الأوقات عن عائلته».

    يروي مدى تعلق خامنئي حينها بالتدخين. يقول إن كل سجين كان يخصص له سيجارة واحدة يوميا، ولأنه ليس من المدخنين كان يتخلى عن سيجارته ويمررها لخامنئي. ويضيف: «كان يقسم السيجارتين إلى ستة أقسام، ثم يأخذ لذة كبيرة في إشعال كل قسم منفرد».

    لكنه يتحدث أيضا عن رجل تختلف رؤيته للدنيا تماما عن كل ما يعرف. يقول إن ما كان ينظر إليها على أنه نكتة وشيء مضحك حينها، أدرك في ما بعد، أنه كان جديا ويعكس ثقافتين ونظرتين للعالم مختلفتين كليا. من تلك الاختلافات، يروي كيف كان خامنئي يستحم في الحمامات المشتركة في السجن وهو يرتدي سرواله التحتي. عندما سأله عن السبب، قال له إنها «خطيئة أن يرى رجل الأعضاء التناسلية لرجل آخر». قال إنهما توصلا لحل فيما بعد؛ أن يتعهد أسدي بألا ينظر إليه عندما يحين وقت الاستحمام، وهو دقيقتان كانتا تخصصان أسبوعيا للمساجين.

    ثلاثة أشهر، تقاسم خلالها أسدي مع خامنئي الزنزانة نفسها، والتحفا بالبطانية نفسها، وتشاركا قصصهما الحميمة. يقول أسدي إنها كانت ثلاثة أشهر، ولكن بعمقها أقرب إلى ثلاث سنوات. افترقا بعدها ولكنهما بقيا على تواصل لسنوات تلت. يروي أسدي يوم افترقا، كيف كان خامنئي يبكي متأثرا. ويقول: «جاء أحد الحراس وأمرني بأن أحمل بطانيتي وأمشي. وهذا يعني أنهم ينقلونني. كنا دوما ما نتحدث عن أين سنلتقي بعد إطلاق سراحنا. عانقنا بعضنا وبكينا. شعرت بأن رفيقي في الزنزانة كان يرتجف. افترضت أنه برد الشتاء الذي يجعله يرتجف، فخلعت كنزتي وأصررت على أن يأخذها.. أخذها وارتداها. عانقنا بعضنا. شعرت بالدموع الحارة تسقط على خديه وفي صوته، وقال لي، ما يزال يدوي في أذني: في ظل حكومة إسلامية، لن تذرف دمعة واحدة من بريء».

    بقي أسدي على تواصل مع خامنئي بعد خروجه من السجن. كان دائما يحتفي به احتفاء خاصا، ويقبله ثلاث قبلات على خديه كلما رآه. يروي أسدي كيف اقترح، إرضاء لخامنئي، أن يساعد على تأسيس أول جريدة في الجمهورية الإسلامية، بعد أن رفض تولي منصب رئاسة التحرير فيها، كي لا يخدع نفسه. فهو شيوعي، ولن يصبح يوما إسلاميا، على الرغم من أنه أيد الثورة تأييدا كاملا. ولكنه قبل الثورة، كان يشغل منصب نائب رئيس التحرير في صحيفة «كيان»، أكبر الصحف الإيرانية حينها.

    وبسبب علاقته الوثيقة والخاصة بخامنئي، ظن أسدي أنه سيكون محصنا ضد حملة الاعتقالات التي شنتها الجمهورية الإسلامية حينها ضد رفاقها في الثورة، الشيوعيين. ولذلك فعندما ألقي القبض عليه في عام 1983، ظن أن من يعتقلوه هم السافاك (رجال مخابرات الشاه)، وليس الحرس الثوري الإيراني، وأن انقلابا ما بتدبير أميركي حصل ضد حكم الملالي. لكنه سرعان ما تأكد أن رجال الثورة هم الذين اعتقلوه.. وبدأ مع ذلك فصل جديد من حياته غيّر كل شيء.

    اليوم، بعد أن أصبح في المنفى في باريس، لا يزال يرفض التصديق أن هذا الرجل الذي لا يتذكره إلا تقيا، يبكي وهو يصلي، يمكنه أن يتحول إلى شخص مختلف لهذه الدرجة. يقول: «على الرغم من مرور سنوات كثيرة، وأنا مسجون في المنفى.. لم تغادر هذه العاطفة قلبي. عقلي يقبل ما يقال عن دوره في السياسة، ولكن قلبي يرفض الاتهامات».

    ويقارن في مكان آخر من الكتاب بين خامنئي ومهدي كروبي، أحد قادة الثورة الخضراء في إيران اليوم، الذي تشارك معه أيضا زنزانة جماعية في عام 1975 على أيام الشاه. ويقول في كروبي الذي لم يكن حينها قد أصبح إماما بعد، إنه لم يكن يتمتع بحساسية خامنئي خلال الاستحمام، وإنه «كان يشعر بالراحة بيننا». ويقول فيه: «كان لديه الشخصية نفسها التي يتمتع بها اليوم. أحيانا يبدو لي أنه لم يتغير قط. حامي المزاج وصريح، ولكن مباشر جدا ولطيف للغاية». يروي كيف كان كروبي يصر على أن يشرب كل سجين في الزنزانة رشفة من علبة حليب صغيرة وصف له الطبيب تناولها يوميا بسبب معاناته من القرحة في معدته. يقول إنه كان يصر على أن يأخذ الجميع رشفة، «بما فيهم اليساريون».

    ومن بين ما يرويه عن كروبي أيضا، قصة تجنب المساجين اختياره ليكون في فريقهم في لعبة كانوا يتسلون بها، لأنه كان دائما يدفعهم للخسارة. كانت اللعبة المؤلفة من فريقين، تقضي بأن يبحث اللاعبون عن بحصة مخبأة في يد أحد اللاعبين. يقول أسدي: «لقد فسرنا له مرات عديدة: ليس من المفترض بك أن تفتح اليد التي تخبأ بها البحصة إلا عندما يلمسها قائد الفريق الخصم ويقول لك أعطني البحصة. كان كروبي يهز رأسه على أنه فهم. ولكنه عندما تكون البحصة في يده، إذا سأله عضو في الفريق الخصم: سيد كروبي، هل لديك البحصة؟ يرد: نعم البحصة معي. ويفتح يده على الفور ليريهم إياها. إذا لم تكن معه. يقول: لا لم يعطوني إياها».

    يحمل أسدي معه هذه الذكريات إلى منفاه، ورغم كل ما حصل في إيران ولا يزال يحصل، فهو لا يزال متفائلا بمستقبل البلاد. يقول: «الحركة الخضراء ولدت من قلب الاضطهاد ولكنها مبينة على حوار الحرية.. ومؤيدوها هم ملايين الشباب في إيران. 70 في المائة من الشعب الإيراني ما دون الـ35 من العمر، بينما حكام النظام هم رجال دين عمرهم فوق الـ70.. ولهذا السبب اعتمدوا سياسة القتال حتى النفس الأخير». ويضيف: «أؤمن بأن نظاما ديمقراطيا مؤسساتيا سيولد في إيران».

    عندما أسأله إذا كان يرغب بتوجيه رسالة ما لخامنئي، يقول: «أرغب في تذكيره بالعناق المؤثر في نهاية فترة تعايشنا قبل ثورة عام 1979، ووعد الفراق الذي قطعه على نفسه: في ظل حكومة إسلامية، لن يذرف بريء دمعة واحدة».


    ______________________________________________________________________________
    (*) الاحـد 12 رمضـان 1431 هـ 22 اغسطس 2010 العدد 11590






                  

08-26-2010, 03:24 AM

صديق عبد الهادي

تاريخ التسجيل: 11-02-2005
مجموع المشاركات: 705

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نماذج سيئة للتعذيب في إيران... توجد صورة للضحية وللجلاد (Re: صديق عبد الهادي)

    الاخ احمد الشايقي
    تحية وسلام

    الشكر الجزيل على مرورك وتأكيدك بالإقتطاف.
    سأعود للتعليق على رسالة الاخ الصادق عبد الباقي وكذلك رسالة الاخ د. محمدالقاضي

    مودتي،

    صديق.
                  

08-26-2010, 06:24 PM

صديق عبد الهادي

تاريخ التسجيل: 11-02-2005
مجموع المشاركات: 705

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نماذج سيئة للتعذيب في إيران... توجد صورة للضحية وللجلاد (Re: صديق عبد الهادي)

    الاخ الصادق عبد الباقي
    تحية وسلام

    الشكر على الرسالة.

    معروف ان كل مايخص تكوين وتنظيم ووسائل عمل الاجهزة الامنية التابعة للجبهة الاسلامية هو منقول ومصمم على النهج الايراني. بل وان تدريب عناصر امن الجبهة تمَّ في ايران وفي فترات طويلة ومتباعدةبدأت من منتصف الثمانينات وشملت طلاباً تابعين لذلك التنظيم كانوا خارج السودان وذلك لسهولة حركتهم ومن ثمَّ صعوبة مراقبة تحركاتهم من قِبل الآخرين!!!.
    فوسائل التعذيب التي وصفها الكاتب "هوشانق أسدي" هي نفس الوسائل التي يتكلم او تكلم عنها ضحايا التعذيب السودانيين، وفي هذا الصدد راجع ملف التعذيب الذي نشرته جريدة الميدان التابعة للحزب الشيوعي السوداني والخاص بالإفادات التي تقدم بها أولئك الضحايا الابطال.
    على اية حال ملاحظتك صحيحة، اي تلك التي نتج عنها سؤالك.

    مودتي،

    صديق.
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de