كتاب هيلاري كلينتون عن مونيكا

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-27-2024, 05:16 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثالث للعام 2010م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
08-26-2010, 08:30 PM

Osman Musa
<aOsman Musa
تاريخ التسجيل: 11-28-2006
مجموع المشاركات: 23082

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كتاب هيلاري كلينتون عن مونيكا (Re: Osman Musa)


    كتاب ـ امرأة في السلطة ـ الحلقة (1)
    هيلاري تتقن فن التنكر والتخفي في حياتها الخاصة
    تأليف :كارل برنشتاين


    يعرض هذا الكتاب سيرة حياة امرأة مؤثرة في الحياة السياسية الأميركية وقد تتبوأ مكانة لم تبلغها امرأة أميركية من قبلها في حال فوزها في الانتخابات الرئاسية الأميركية المقبلة. المرأة التي يتحدث عنها الكتاب هي هيلاري كلينتون، التي أثارت بشخصيتها جدلاً على الساحة الأميركية لم يسبق له مثيل.

    والكتاب الذي نعرضه ونناقشه هنا يلقي الضوء على المنعطفات البارزة في حياة هذه السيدة ويكشف أسراراً حاولت إبقاءها طي الكتمان من خلال مقابلات أجراها المؤلف كارل برنشتاين مع شخصيات عرفت السيدة كلينتون عن كثب ومن وثائق وأوراق لم يسمح للعامة بالاطلاع عليها، وهو ما يمنح هذا الكتاب أهمية خاصة ويميزه عن غيره من الكتب التي تناولت سيرة حياة هذه الشخصية الغامضة. إذا كان لكل زمان شخصياته البارزة فإن شخصية زمننا الحالي على الأقل في الولايات المتحدة التي تتربع على عرش العالم هي هيلاري كلينتون والتي صعد نجمها في الفترة الأخيرة وينتظر أن يتوالى صعودها خلال الفترة المقبلة مع توقعات توليها مقعد الرئاسة الأميركية في ضوء المنافسة الشرسة التي ستخوضها مع بدء حملة الانتخابات الرئاسية خلفا للرئيس بوش لتكون حال فوزها أول امرأة تتولى هذا المنصب.

    وهنا وكما يقول كارل برنشتاين مؤلف الكتاب الذي نعرض له فإن الأمر الرئيسي لفهم أي نوع من الرؤساء ستكون عليه هيلاري هو معرفة ماضيها وسيرتها الذاتية. ولعل ما يكشف عن طبيعة الاهتمام الذي تحظى به هيلاري صدور كتابين عنها مؤخرا يتناولان سيرة حياتها ويرويان الكثير من الأسرار عنها في محاولة لإشباع نهم القراء خاصة الأميركيين لمتابعة سيرة حياة سيدة ينظر إليها على أنها فريدة في تاريخ بلادهم إزاء المواقف التي أبدتها خاصة خلال فضيحة زوجها كلينتون وعلاقته بالمتدربة في البيت الأبيض مونيكا لوينسكي.

    الكتاب الأول وهو الذي نعرض له على هذه الصفحات هو كتاب كارل برنشتاين الذي صدر بعنوان «امرأة في السلطة.. حياة هيلاري رودهام كلينتون». أما الكتاب الثاني فهو من تأليف اثنين من كبار صحفيي نيويورك تايمز وهما جيف جيرث ودون فان ناتا ويأخذان فيه القارئ في رحلة طويلة من غرف كلية ولسلي للقانون إلى قاعات محاكم أركنساس وواشنطن حيث ترافعت هيلاري في كثير من القضايا ثم إلى البيت الأبيض حيث ظلت سيدة أميركا الأولى لثماني سنوات.

    مقابلة مائتي شخصية

    وتكمن أهمية الكتاب الذي نعرض له في حقيقة أن مؤلفه وهو برنشتاين والذي يعمل في الواشنطن بوست يعد من الصحافيين اللامعين في الولايات المتحدة. كما كان أحد اثنين ممن شاركوا في الكشف عن فضيحة ووتر جيت التي أطاحت بإدارة الرئيس ريتشارد نيكسون في السبعينات. وقد قضى المؤلف عدة سنوات في جمع مادة كتابه ومن أجل ذلك قابل أكثر من مائتي رجل وامرأة ممن يعرفون هيلاري مثلما لا يعرفها غيرهم.

    فضلا عن ذلك فقد اعتمد المؤلف في مادة كتابه على العديد من الوثائق التي كانت بحوزة دايان بلير الخبيرة بالشؤون السياسية وصديقة هيلاري كلينتون منذ السبعينات والمشرفة السابقة على الحملة الانتخابية لبيل كلينتون والتي كانت قد أوصت قبل وفاتها بسرطان الرئة عام 2000 بالسماح للمؤلف بالبحث في أوراقها الخاصة وهى أوراق محفوظة لدى مكتبة جامعة أركنساس ولم يسمح للعامة بالاطلاع عليها.

    غير أن النقطة الأساسية التي قد تمثل ضعفا للكتاب هو أنه لم يقابل صاحبة السيرة .. هيلاري كلينتون نفسها، وذلك على الرغم من أنه كان على اتصال بها وبزوجها كلينتون على مدى سنوات، بسبب رفضها مثل هذه اللقاءات مع المؤلف وهو ما يفسره بقوله أنها لا تريد أن يروي قصتها شخص آخر عداها وهو ما قامت به بالفعل من خلال مذكراتها التي نشرتها في كتاب بعنوان «حياة عشتها».

    ويعلق المؤلف على الكتاب بأنه تجاهل الكثير من الأمور وإن كان يرى أن السيرة ليست كذبا كلها، وإنما تعبر عن شخصيتها كما تحب أن ترى نفسها. فضلا عما يراه المؤلف من أن موقفها ذاك إنما يعكس ما يعتبره الود المفقود بينها وبين الصحافيين. فهؤلاء يرون استعلاءها وهي ترى فضولهم وبحثهم عن الفضائح.

    أما نقطة الضعف الثانية في الكتاب فربما تتمثل في أنه لم يأت بما يتوقعه منه قارئه وهو الكشف عن جوانب أكثر إثارة بشأن حياة هيلاري أو بمعنى آخر ما يتجاوز مادة اللقاءات وما جرى نشره من قبل عن صاحبة السيرة التي يجري عرضها، خاصة في ضوء الجدل الذي تثيره شخصية هيلاري والعداوات التي اكتسبتها ما جعل الكثيرين خاصة من الجمهوريين ينتظرون الكتاب بفارغ الصبر من أجل النيل من صاحبة السيرة التي يقدمها المؤلف.

    الفضيحة الكبرى

    لقد جاء مشروع برنشتاين لإصدار الكتاب بعد تكشف فضيحة علاقة كلينتون مع مونيكا لوينسكي عندما بدا واضحا أن هيلاري ستترشح لمجلس الشيوخ عن نيويورك ولكن قبل فترة طويلة من محاولتها للترشح للرئاسة. وفي ذلك يقول المؤلف: قررت أن أروي هذه القصة العظيمة في تلك اللحظة العظيمة في التاريخ الأميركي التي توازي ووتر غيت.

    ويحاول برنشتاين من خلال كتابه تقديم سيرة تتسم بقدر من الموضوعية والشمولية عن المرأة التي ساهمت في تحديد ملامح رئاسة أميركية استمرت ثماني سنوات وربما تخطو إلى أخرى. فضلا عن العديد من القضايا التي ارتبطت بمواقفها ما جعلها المرأة الأكثر إثارة للجدل ولفضول الأميركيين بفعل الغرابة التي اتصفت بها مواقفها وعجز الكثيرين عن تفسيرها.

    غير أن محاولة الحفاظ على التوازن التي يلتزمها المؤلف تنتهي به إلى مفارقة عدم إرضاء مختلف الأطراف حيث انتقد مساعدون لهيلاري الكتاب باعتباره مجرد تجميع لقصص وحكايات قديمة وإعادة إصدارها بهدف الربح.

    بينما يبرز المؤلف في سياق عرضه لسيرة حياة هيلاري جوانب يبدو منها إعجابه الشديد بالكثير من مواقفها الأمر الذي ينتقل إلى القارئ إلى الحد الذي يجعلنا نتساءل عما إذا كان الكتاب ترويج ودعاية لهيلاري أم انتقاد لها، وإن كنا نؤكد على أن ذلك إنما يعكس الطبيعة المحايدة للمؤلف التي تضفي على كتابه الكثير من المصداقية.

    بدأت هيلاري حياتها في الغرب الأوسط في شيكاغو في عائلة محافظة وميسورة الحال وقد انتمت إلى الحزب الجمهوري في مرحلة الدراسة الثانوية وتعمقت فيه في كلية ولسلي وانتقلت إلى الجناح التقدمي في الحزب في جامعة ييل. وفي غوصه في أبعاد شخصية هيلاري يكشف المؤلف عن الطفولة الصعبة التي عاشتها هيلاري بفعل طبيعة والدها الذي ساد علاقتها به قدر كبير من التوتر.

    وفي سياق استعراضه لمسيرة حياتها يلمس برنشتاين جانبا يرى أنه أبرز ما تتصف به ألا وهو ما يسميه العلاقة الصعبة مع الحقيقة، فقد اختارت في الغالب، على ما يذكر المؤلف، التعتيم والحذف وتجنب الأمور الخاصة، ومن قبيل التقليل من شأن الأمر الآن القول إنها كانت تعرف بأنها تحجب الحقائق المتعلقة بها وأحداث حياتها والتي لا يشترك فيها الآخرون على وجه الدقة.

    ومن ذلك أنها لا تحب الحديث عن والدها المتشدد والمحافظ بينما تجدها تتكلم كثيرا عن والدتها الطيبة كما أنها لا تتكلم عن تربيتها تربية دينية إلا إذا كانت تزور كنيسة أو في موقف ذي أجواء دينية. وينقل المؤلف عن إحدى صديقات هيلاري كيف أن أباها كان يسئ معاملة أمها ويهينها.

    التمسك بالخصوصية

    يقول المؤلف إن هيلاري امرأة عاشت حياة حافلة بالتنكر والتخفي ولا تزال والأمر لا يرجع فحسب إلى أنها إنسانة شديدة التمسك بخصوصيتها فهناك الكثير من العاملين في الخدمة العامة الذين يتمسكون بحماية حياتهم الشخصية وبالقدر نفسه يتمسكون بإبقاء حياتهم العامة وسياستهم العامة شفافة ولكن كلينتون شأنها شأن بوش وتشيني يبدو أنها مولعة بالسرية لذاتها، وهو التوصيف الذي راح يقدمه منافسها باراك أوباما حيث اعتبرها «نسخة مخففة من بوش وتشيني».

    وحسبما يقول مؤلف الكتاب، فإن هيلاري كلينتون ومستشاريها لا يريدون فيما يبدو أن يعرف الناس قصتها الحقيقية وهذا الأمر محزن على وجه الخصوص لأن الصورة الحقيقية تفرض نفسها أكثر من النسخة البالية التي جرى تلميعها وتنظيفها والتي يواصلون خدمتها وصقلها.

    وفي هذا السياق يعرض المؤلف لما يمكن اعتباره فضيحة برنامج الرعاية الصحية وهو البرنامج الذي أشرفت هيلاري عليه خلال حكم زوجها كلينتون وهنا فإنها لم تحجب فقط الخطة عن منتقديها وإنما أبقت هذه الخطة سرا حتى بالنسبة إلى من كانوا سيتصدون للانطلاق بهذه الخطة قدما.

    وفي سياق التأكيد على رؤيته يقدم المؤلف العديد من الأدلة ومنها مثلا رفضها على امتداد أكثر من ثلاثين عاما الإقرار بأنها رسبت في امتحان المحاماة في المرة الأولى التي خاضت هذا الامتحان. وهذا اتضح أيضاً في الطريقة التي حجبت بها فترة التدريب الصيفية التي أمضتها في شركة تروفت ووكر أندبرشتين وهى إحدى شركات المحاماة اليسارية في أميركا.

    وإذا كان كلينتون يمثل محور حياة وصعود هيلاري بفعل ارتباطها به كزوج وكرئيس للولايات المتحدة طوال ثماني سنوات، فإن التوتر هو الملمح الأساسي لحياتها مع كلينتون التي لم تكن سعيدة أو هانئة وأن ما قد يفسر استمرارها هو الطبيعة العملية التي اتصف بها الزوجان خاصة هيلاري الأمر الذي يجعلنا نتصور أنهما نظرا إلى الزواج باعتباره مؤسسة أو شراكة يمكن لهما من خلالها دعم طموحهما في الصعود والشهرة. وهى الشراكة التي ظلت صامدة في وجه العواصف التي عكستها نزوات كلينتون.

    زواج تقليدي

    إن قصة زواجها بزوجها تقليدية فقد كان كلينتون في نفس الجامعة التي كانت تدرس بها وقد كانت هي تقدمية فيما كان هو حسب وصف المؤلف معتدلا ورغم أن كليهما كانا بالغي الطموح إلا أنها يبدو أنها كانت تسبق زوجها في هذا الصدد حيث أنها كانت تتمنى ان تتوجه إلى واشنطن بعد التخرج من جامعة ييل وتعمل محامية وسياسية وذلك خلال سنوات المظاهرات ضد حرب فيتنام لكن زوجها كلينتون أقنعها بأن يكونا محاميين وسياسيين في ولاية أركنساس ما أدى إلى تأخر تحقيق طموحها خمس عشرة سنة وإن كان عوضها عن هذا التأخير أنها جاءت إلى البيت الأبيض مباشرة.

    وإذا كان كلينتون معروفا بنزواته العديدة فإن المثير للدهشة هو الصمود الذي واجهت به هيلاري تلك النزوات والذي حافظ على زواجهما متواصلا حتى اللحظة. والى جانب القصص المعروفة عن مغامرات كلينتون يحكي لنا المؤلف قصة حبه لمارلين جينكينز المديرة التنفيذية لإحدى الشركات التي لعبت ما وصفه المؤلف دورا حيويا في حياة الرئيس السابق.

    وهنا ينقل برنشتاين عن جينكينز أنه في عام 1989 عرض كلينتون عليها الزواج مؤكدا أنه أبلغ هيلاري بأنه يريد أن ينفصل عنها وأنه يجب عليهما البدء في اتخاذ إجراءات الطلاق غير أن هيلاري رفضت الطلاق. وقد تواصلت علاقة كلينتون بجينكينز وكان آخر اللقاءات السرية بينهما في منزل كلينتون عندما كان حاكما لولاية أركنساس قبل أيام من تقديم أوراق ترشيحه للانتخابات الرئاسية الأميركية.

    غير انه وفيما بدا محاولة لتفادي المزيد من الكوارث التي قد تضر بمشوار كلينتون السياسي لجأ بيتس رايت كبير موظفيه إلى عرضه على معالج نفسي. وإذا كان السؤال الذي يرد على البال هنا هو ما هو موقف زوجته؟ فإن الإجابة ترد على لسان ديان بلير صديقة هيلاري من خلال لقاء للمؤلف معها.

    حيث تقول: إن هيلاري كان لديها قناعة بأن وصول كلينتون إلى رئاسة الولايات المتحدة سيساعد في الحفاظ على حياتهما الزوجية. وتضيف: لقد أكدت لي هيلاري مرارا أن وصول كلينتون إلى البيت الأبيض ووجوده تحت مراقبة الصحفيين باستمرار يمكن أن يعالج نزواته الغرامية غير المحسوبة.

    عين على البيت الأبيض

    إن ما قد يفسر موقف هيلاري وهو ما سيظهر لاحقا من خلال مسيرة زواجهما وحياتهما خلال سنوات البيت الأبيض هو شيء آخر نراه من واقع ما يتناوله المؤلف بشأن طبيعة هيلاري ويتمثل في طموحها السياسي، الأمر الذي جعلها تتغاضى عن كافة سلوكيات زوجها طالما أن ذلك يصب في النهاية على طريق تحقيق هذه الطموحات.

    فهيلاري كانت مصممة على الوصول إلى البيت الأبيض والاحتفاظ ببقائها هناك مهما كانت التضحيات. ولعل ما يشير إلى ذلك ما تردد عن وجود خطط سرية لكلينتون وهيلاري لتولي منصب الرئاسة وتقاسمه بينهما زمنيا.

    ولم تقتصر غراميات كلينتون عند هذا الحد وإنما امتدت إلى علاقة جديدة مع جينفير فلاورز. وهنا لجأت هيلاري إلى موقف قد يبدو بالغ الغرابة حيث عينت مخبرا خاصا لتتبع فلاورز وخلال عام 1992 وأثناء انشغال كلينتون بحملته الانتخابية طلبت هيلاري من المخبر الخاص أن يراقب فلاورز.

    وفيما يشير المؤلف إلى ما يعتبره الحرب القذرة أمرت هيلاري هذا المخبر بالعمل على تشويه سمعة فلاورز بأي وسيلة من الوسائل حتى يدمرها. غير أن قارئ سيرة حياة هيلاري وفق الرواية التي يقدمها برنشتاين قد لا يجد غرابة في ذلك في ضوء لجوئها إلى مواقف شبيهة بشأن خصومها السياسيين الأمر الذي سنتطرق إليه لاحقاً في الحلقات المقبلة من عرض الكتاب.

    وإذا كانت أزمة أو فضيحة مونيكا لوينسكي هي النقطة الفاصلة في تاريخ زوجها وتاريخها فإن المؤلف يتناول بالتفصيل مواقف هيلاري بشأن هذه القضية وتطوراتها. ويعرض لنا كيف أمضت هيلاري الأيام العصيبة في البيت الأبيض التي شهدت فضح العلاقة بين زوجها كلينتون ومتدربة البيت الأبيض.

    موقف هيلاري من الفضيحة

    يتطرق المؤلف بعد ذلك إلى قضية كلينتون مع المتدربة بالبيت الأبيض مونيكا لوينسكي وموقف هيلاري خلال تلك الفترة فيشير إلى ما نشرته صحيفة الواشنطن بوست في 21 يناير 1998 في صدر صفحتها الأولى من أن كلينتون يحث أحد مساعديه على الكذب بشأن القضية وهو ما أثار حفيظة الرئيس الأميركي .

    ووفق رواية المؤلف فقد راح كلينتون يوقظ زوجته في ذلك اليوم معربا عن اعتقاده بأنها لن تصدق ما نشرته الصحيفة. وراح يقول لها أنه حاول تشجيع المتدربة لدى وصولها إلى البيت الأبيض حينما لجأت إليه لتسأله النصيحة بشأن طبيعة عملها.

    لقد حاول أن يكون متعاونا حسبما ذكر ويبدو أنها أساءت فهمه أو فسرت موقفه بالخطأ وأشار لها إلى أنهما تحدثا سويا مرات معدودة. لم تصدق هيلاري، وفق ما يشير المؤلف وحسبما كتبت هي فيما بعد، ما ذكره كلينتون أو كانت تملؤها الشكوك بشأن روايته في ضوء ما كانت تعرفه عنه من مغامرات في هذا الخصوص، وذلك رغم تأكيداته أنه لم يفعل شيئا مشينا وكل ما في الأمر أنه قد أسيء فهم مواقفه.

    ويذكر المؤلف أن الكثيرين بدوا غير مصدقين أن هيلاري قد صدقت حكاية وأقوال زوجها بشأن قصته مع مونيكا لوينسكي غير أنها كانت ترى ضرورة الحفاظ على حياتها الزوجية. في هذه الأثناء كان الشك قد بدأ يتسرب إلى زوجها كلينتون من استمراره في منصبه بل وكذلك حياته الزوجية التي بدأ يشعر أنها في خطر، حيث راح يصارح أحد أصدقائه بأن الديمقراطيين قد ينضمون إلى الجمهوريين في المطالبة باستقالته.

    ورغم ذلك فإن موقف هيلاري جاء على خلاف ما توقعه زوجها نفسه، وهنا يعرض المؤلف اللحظات الصعبة التي وجدت هيلاري نفسها فيها، حيث راح أحد المسؤولين السابقين في البيت الأبيض وهو جورج ستيفانوبولوس يؤكد في لقاء تليفزيوني إمكانية توجيه التهمة إلى الرئيس بالتقصير ما ينتهي إلى عزله ، وهذا ما ذهب إليه أيضاً سام دونالدسون في برنامج صباح الخير يا أميركا.

    الحفاظ على الرئاسة

    وسط هذه الأجواء ، عملت هيلاري على البحث عن كيفية الحفاظ على الرئاسة. لقد كانت تعلم، وفق المؤلف، أنها المفتاح الأساسي لهذا الأمر، فهي تعلم أنها سوف تكون محط أنظار الجميع وأن كل كلمة أو فعل أو تصرف تقوم به سوف يكون موضع الملاحظة وذو دلالة.

    وذلك على الرغم من إشارتها لاحقا إلى أنها لم تكن تعرف ما كان يدور في خلد زوجها في تلك الفترة. وأنها كانت تشعر بالخجل مما فعله كلينتون وعلى الرغم من ذلك فقد كانت تريد أو تتمنى ألا تتكشف الحقيقة بشأن أفعاله حفاظا على حياتها الأسرية.

    غير أن ما يؤكد غراميات كلينتون وأنها كانت سمة أساسية في شخصيته ما يشير إليه المؤلف من انه كانت هناك مؤشرات على أن الأجواء الحقيقية بين كلينتون وزوجته على غير ما يرام.

    ولعله مما زاد الشائعات في هذا الخصوص انسحابها لفترة ما من الجناح الغربي للبيت الأبيض. لقد كان ذلك في فترة لم تكن قد برزت فيها قضية لوينسكي بعد حيث لم يكن أغلب مساعدي الرئيس على علم بعلاقته بها ولم يكن الأمر يتجاوز الشكوك بشأن سهولة دخولها إلى المكتب البيضاوي. أما الحدود التي تطورت إليها العلاقة فلم تكن أمرا معروفا.

    إضاءة

    إذا كان كلينتون يمثل محور حياة وصعود هيلاري بفعل ارتباطها به كزوج وكرئيس للولايات المتحدة طوال ثماني سنوات، فإن التوتر هو الملمح الأساسي لحياتها مع كلينتون التي لم تكن سعيدة أو هانئة وأن ما قد يفسر استمرارها هو الطبيعة العملية التي اتصف بها الزوجان خاصة هيلاري الأمر الذي يجعلنا نتصور أنهما نظرا إلى الزواج باعتباره مؤسسة أو شراكة يمكن لهما من خلالها دعم طموحهما في الصعود والشهرة. وهى الشراكة التي ظلت صامدة في وجه العواصف التي عكستها نزوات كلينتون

    (عدل بواسطة Osman Musa on 08-26-2010, 08:40 PM)

                  

العنوان الكاتب Date
كتاب هيلاري كلينتون عن مونيكا Osman Musa08-22-10, 05:05 PM
  Re: كتاب هيلاري كلينتون عن مونيكا Osman Musa08-22-10, 05:48 PM
    Re: كتاب هيلاري كلينتون عن مونيكا Osman Musa08-22-10, 07:36 PM
      Re: كتاب هيلاري كلينتون عن مونيكا Osman Musa08-22-10, 07:57 PM
        Re: كتاب هيلاري كلينتون عن مونيكا Osman Musa08-22-10, 08:15 PM
          Re: كتاب هيلاري كلينتون عن مونيكا Osman Musa08-22-10, 09:40 PM
            Re: كتاب هيلاري كلينتون عن مونيكا Osman Musa08-23-10, 03:44 AM
              Re: كتاب هيلاري كلينتون عن مونيكا Osman Musa08-23-10, 02:03 PM
          Re: كتاب هيلاري كلينتون عن مونيكا Osman Musa08-26-10, 03:25 PM
  Re: كتاب هيلاري كلينتون عن مونيكا Osman Musa08-24-10, 00:49 AM
    Re: كتاب هيلاري كلينتون عن مونيكا Osman Musa08-24-10, 04:05 AM
      Re: كتاب هيلاري كلينتون عن مونيكا جمال محمود08-24-10, 07:57 AM
        Re: كتاب هيلاري كلينتون عن مونيكا Osman Musa08-24-10, 03:29 PM
          Re: كتاب هيلاري كلينتون عن مونيكا Osman Musa08-24-10, 03:56 PM
            Re: كتاب هيلاري كلينتون عن مونيكا Osman Musa08-25-10, 00:31 AM
              Re: كتاب هيلاري كلينتون عن مونيكا اشرف السر08-25-10, 01:23 AM
                Re: كتاب هيلاري كلينتون عن مونيكا اشرف السر08-25-10, 01:26 AM
                  Re: كتاب هيلاري كلينتون عن مونيكا اشرف السر08-25-10, 01:29 AM
                    Re: كتاب هيلاري كلينتون عن مونيكا اشرف السر08-25-10, 01:30 AM
                      Re: كتاب هيلاري كلينتون عن مونيكا Osman Musa08-25-10, 01:26 PM
                        Re: كتاب هيلاري كلينتون عن مونيكا Osman Musa08-26-10, 02:00 AM
                          Re: كتاب هيلاري كلينتون عن مونيكا Osman Musa08-26-10, 03:09 AM
                            Re: كتاب هيلاري كلينتون عن مونيكا Osman Musa08-26-10, 06:17 PM
                              Re: كتاب هيلاري كلينتون عن مونيكا Osman Musa08-26-10, 08:30 PM
                                Re: كتاب هيلاري كلينتون عن مونيكا اشرف السر08-27-10, 11:28 PM
                                  Re: كتاب هيلاري كلينتون عن مونيكا اشرف السر08-27-10, 11:32 PM
                                    Re: كتاب هيلاري كلينتون عن مونيكا اشرف السر08-27-10, 11:40 PM
                                      Re: كتاب هيلاري كلينتون عن مونيكا Osman Musa08-29-10, 03:34 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de