كمال حسن بخيت يصف باقان اموم بالقرد

Quote: في اجتماع المكتب السياسي للحركة الشعبية الذي عقد امس الأول في مدينة جوبا.. أصدرت قيادة الحركة الشعبية البيان رقم واحد الذي أعلنت فيه الحرب على الشمال.. حكومة وشعباً، وجاء هذا الإعلان بتنسيق كامل مع الرئيس اليوغندي موسفيني الذي استقبل خليل إبراهيم ومنح حركة العدل والمساواة قاعدة عسكرية لها بيوغندا ودعمها بكل الوسائل العسكرية واللوجستية بعد أن فشل في إسقاط الحكومة طوال عشرين عاماً.. كان يقدم فيها كل أنواع الدعم العسكري للحركة الشعبية.. وعندما وقّع الراحل جون قرنق على إتفاقية السلام بنيفاشا.. لم يرض هذا موسفيني.. وقام بتدبير حادث الطائرة كما يقول الكثير من المراقبين السياسيين والمختصين في الشأن اليوغندي والمتابعين لتاريخ ومسيرة موسفيني التآمرية.. ويعرفون حقده على العرب. نحن لم نتهم موسفيني بإغتيال جون قرنق لكن كل التقارير العالمية التي كتبت في هذا الشأن تشير الى تآمر موسفيني في الجريمة النكراء، وهذا ما سوف يثبته التاريخ بعد سقوط موسفيني وزوال سلطته. ورغم ان قيادة الحركة الشعبية تعرف من الذي قتل جون قرنق.. إلا أنها لا تملك الشجاعة لتقول من الذي قتله.. ومن الذي استدرجه وقدم له طائرة خاصة يقال إنها ملغومة.. وهذا هو تخصص موسفيني مع عدد من الرؤساء الأفارقة. الحركة الشعبية وعلى لسان «باقانها» ظلت تهدد الشمال بالويل والثبور وعظائم الأمور.. وهو وهم يعتقدون ان اهل الشمال تخيفهم تصريحات ذلك «الباقان» ومن لفّ لفه؟ الحركة ترفض تأجيل الاستفتاء لثلاثة أشهر.. وتحارب حملات الوطني للتبشير بالوحدة الجاذبة.. ورغم ذلك ترغب وتريد الأموال الطائلة التي رصدتها الحكومة لعدد من مشاريع التنمية بالجنوب. باقان المتطرف ما زال يطلق تصريحاته المتطرفة والاستفزازية.. وما زال يمارس نشاطه المعادي للوحدة.. والداعم للإنفصال، نقول «للباقان» وفرقته.. نحن أهل الشمال والشرق والغرب لا نخشى التهديدات.. ولا نخاف الحرب إذا أجبرتنا مجموعة باقان على خوضها، وتاريخ أهل السودان عامر بالبطولات ونقول.. لولا إتفاقية نيفاشا وحرص الدولة على تحقيق هذا السلام لما عرف الناس «باقان» المتطرف. ونقول لباقان إن التاريخ حدثنا ان المتطرفين دائماً أول من يدفعون الثمن. وفي تقديري ان باقان وفرقته الإنفصالية غير مدركين ان جنوب السودان تطمح في ثرواته وفي موقعه كثير من القوى الأجنبية التي تتربص به ولا تريد له خيراً. ولا ينسى باقان.. الصراع القبلي والعرقي والمذهبي الذي يكتسح الجنوب، وهناك من يطالب بفصل الجنوب عن الجنوب نفسه.. بمعنى أن كل القبائل المتناحرة في جنوب السودان تسعى كل قبيلة الى تكوين دولة مستقلة لها. وهذا المخطط لن يتحقق إذا اختار أهل الجنوب الوحدة مع الشمال.. حتى تكون هناك دولة قوية تحمي حدود السودان كله. أدركوا الأمر.. قبل ان يدرككم الإنفصال والتفرق والحرب الأهلية والضياع. والله الموفق وهو المستعان،،،،