|
Re: إسحق أحمد فضل الله :هوامش خدرا ومشلخة ... (Re: بشير أحمد)
|
والكلام مفهوم فالسد العالي هذا إنما بناه الاتحاد السوفيتي وعبدالله الطيب يقول ساخراً إن السد العالي يقام .. وغنت البنات وقلن (قلنا حنبني وأحنا بنينا السد العالي) وعلى أيديهن الخضاب يعني لا بنو ولا حاجة لكن مصر في معركتها ضد الشيوعية وضد الإسلامية كانت شديدة الذكاء. كانت تطلق جيوش الإمتاع .. وهدم المجتمع والموت لذة هذا كان كله خطة كاملة. والمعركة تستغل كل سلاح. الأغنيات والمسرح والمسلسلات .. ويوسف إدريس يكتب قصة عمالية تماماً.. وفيها عامل مصنع النسيج يناجي نفسه ويقول:أصابعك هذه نسجت من القماش ما يغطي المسافة ما بين السد العالي والبحر الأبيض .. وأنت تمشي في جلباب مرقوع. وقصيدة (حراجي القط) التي مازالت شهيرة كتبت يومئذ والقومية تكتب وتتحبب للناس والحزب الشيوعي المصري مثل ذلك. لكن الدعوة الإسلامية كانت تكتب لتجرف التراب والطين من فوق شيء موجود فعلاً في نفوس الناس.. لهذا كانت كتابة الإسلاميين فكراً قوياً لا تحنيس فيه. والحزب الشيوعي السوداني فاته الانتباه إلى الطبيعة هذه حتى وعبد الخالق محجوب يشكو إلى بابكر كرار من أنه وعند قيام مؤتمرات الحزب الشيوعي يضطر عبد الخالق محجوب لإعداد البروش والأباريق لأن مندوبي الحزب الشيوعي من الأقاليم يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة. هذه كله هوامش نلقي بها في مخزن المفكرة ليوم نكتب فيه عن المجتمع السوداني ما هو.. عسى ولعل.
|
|
|
|
|
|