|
"حاج ماجد السوار" بين أحلام الصبا....وواقع الكهولة....ومستقبل الشيخوخة.....!
|
أحلام إسلاموية جهادوية كثيرة لابد انها قد دارت في مخيلة السيد "حاج ماجد السوار" ايام صباه الغض؛ ولابد أن تلك الأحلام قد إستزادت وتوهجت بعد أن هجم الإسلامويون علي السلطة ذات ليلٍ بهيم....! عشرون سنة هي مدة كافية لأن تصل أحصنة القوم الي مشارف بيت المقدس ... كتيبة يقودها "حاج ماجد" تهجم من جهة الغرب وأخري يقودها "التجاني المشرف" تهجم من جهة الشمال وفي الجنوب هناك "إسحق فضل الله" ومن الشرق أتي "الجميعابي" بغطاء الصافّات الجوي...! كبّر فيهم الشيخ فكبّروا....وهلل ثم هللوا ومال يميناً فمالوا ،،فتلاشت دويلة إسرائيل فى مهب ذكريات التاريخ....! لم تكن ضمن أحلام "السوار" ،بالطبع، أن ينتهي به مطافه الجهادي الي أضابير إتحاد كرة القدم،،،وأن تصير مسألة طرد "كمال شداد" من رئاسة الإتحاد هي سقف طموحات فتوحات القرن الحادي والعشرين الإسلاموية....! تطايرت الآلاف من الرؤوس وأريقت أنهار من الدماء (الجهادوية) ليجد القوم أنفسهم ،فى نهاية مطافهم، محتكمين الى السيد "جوزيف بلاتر" وقوانين "الفيفا" ،حصرياً، من دون الله...!
والقوم هم آخر من يعي مرير تجاربهم ،فها هُم يجردون الحملات ،التأديبية،علي "بيت الفنون" ويصدرون الأوامر بقفل مقاهي الشيشة من جديد...! وحكومة "عمر البشير" التي تقتات من أموال الضرائب علي "السجائر" عليها أن تعلمُ جيداً ان مال السُحت والحرام نهايته دوما الفساد والإفساد وزواج الرجال من الرجال....! فإرجع البصر ،إذاً، (السيد) الرئيس كرّتين في دفاتر بلاغات الشرطة واسأل نفسك بصدق: "بيت الفنون" أم .......؟؟؟؟؟! وما بال الجِنّينة (تُمَهْمِزُ) القوم بين الفينة والأخري بعد أن ذاقوا حلاوة التصالح مع المجتمع؟؟!! المجمتع الذي يداوي جراحاته صُولات موسيقي ويرسلُ دموعه أبيات شعر وينفثُ زفراته دخان شيشة هو أولي بالإحترام وأسلمُ للبلاد والعباد من ناس شيخ "فلان" يا "عمر البشير"...! نعم! فليس ضمن مخططاتنا لبس الأحزمة الناسفة وإرسال الإنتحاريين لتفجير مساجد وعمارات "كافوري" الشاهقة سيدي الرئيس...! و"عمر البشير" الذي حرُص علي حضور مراسم تشييع المرحوم الفنان "عثمان حسين" لابد ان له ذكريات جميلة مع ذلك الفن الصادق،،،ولابد انه يعرف جيداً معني أن تتوشح البلاد بسواد عباءات التطرف والقُبح...! آخر الحكي: إتلمْلموا....عَلّكُم تسْلمُوا.....!
|
|
|
|
|
|
|
|
|