برنامج اغانى واغانى فى دورتة الخامسة على النيل الازرق وعلى المنبر

Quote: رغم أن الحلقة مع الفنان حمد الريح كانت رائعة جداً كما ذهب معظم المتداخلين، وقد أبدعوا جميعاً وبشكل خاص أبدع بصورة مميزة شريف خالد الفحيل ومنار صديق. لكن الشئ الذي كان لافتاً للنظر هو تجاهل العنصر النسائي في هذه الحلقة، ولولا مشاركة منار صديق الرائعة في أغنية عجبوني الليلة جوا لكانت هذه الحلقة حلقة ذكورية صرف، ترى لماذا هذا؟ ولماذا هذا الإنحياز شبه التام للأصوات الرجالية في الحلقة مما يعكس عدم توازن واضح. زاد الطين بلة في هذا الإطار تجاهل حمد الريح التام لشكر المبدعات باسمائهن وإصراره على شكر جميع الرجال بالإسم فرداً فرداً، مما يدعو لسؤالٍ مُلح: في أي عصر يعيش هؤلاء؟ ربما نفهم حساسية حمد الريح من أن يجاري السر قدور في عفويته الحلوة عندما وصف الفنانات (بالحلوات)، ولكن يصعب جداً فهم تجاهل حمد الريح التام لشكر الفنانات الشابات الرائعات بإسمائهن مثلما فعل في شكره للمبدعين من الفنانين الذكور، أين حق الزمالة الغنائية يا أستاذ حمد، بعيداً عن الحساسيات غير المبررة، ولماذا تحفظ أسماء الرجال من الفنانيين في الحلقة ولا تشير إلى أي فنانة بالإسم، ربما لم تقصد هذا ولكن في رأي المتواضع هذا لعمري عدم إحترام صارخ لزميلات مهنة. رغم عدم ذكرك لهن بالإسم، لم تتوانى في أن تطلب منهن الإسهام بالزغاريد كما همست لإحداهن، فأبدعن زغاريداً عميقة صافية خاصة الرائعة ريماز ميرغني وحنجرتها الذهبية العذبة العميقة التي كشفت لنا اليوم موهبتها أيضاً في فن الزغاريد الصداحة، ورغم كل ذلك إكتفى حمد الريح بشكر الفنانات بالجملة في إقصاءٍ لا يشبه الفنان، خاصةً أنه أصرّ على ذكر أسماء الرجال من الفنانين فرداً فرداً كما أسلفت في غير مهنية فنية. أيضاً: لقد كانت الرائعة ريماز ميرغني من الذين أسهموا في إحتفاء وتكريم مدينة توتي لحمد الريح، فهل يعقل أنه نسي إسمها!، وألا يذكرها حمد الريح وزميلاتها بالإسم؟ ما هكذا تورد الإبل يا أستاذ حمد! بعيداً عن ذلك كان الغناء بديعاً. قارئة لسودانيزأونلاين