|
Re: تامر الحركة الاسلاميه على اهل السودان (Re: Mahjob Abdalla)
|
يقول علماء السياسه ان فى أى مجتمع توجد مجموعات تنزع الى الافكار المتطرفه نحو اليمين، او نحو اليسار، غالبيه هذه المجموعات لا تشكل اكثر من 5% من المجتمعات. غالبيه الناس هم وسطين (وعمليين) بطيبيعتهم . لذلك كانت ردة فعل محمد صالح الشنقيطى ومحمد خير المحامى عضوى لجنة الدستور فى عام 1957 متسقه مع هذا السياق، حيث انهم رفضوا الطلب الذى تقدمت به مجموعه صغيره من الاسلاميين مطالبين بدستور اسلامى. كان رد فعل السياسين المخضرمين استراتيجي حيث اوضحوا لمقدمى الاقتراح ان السودان بلاد متعدده الثقافات والديانات واى محاولة لاعطاء صبغة دينيه لدستور البلاد سوف يفكك نسيجها الاجتماعى، فالدستور علمانى وسيبقى كذلك يعامل كل اديان وشعوب السودان بالمساواة. كان ذلك حجم المجموعه الصغيره من الاسلاميين فى ذلك الحين. وكان رد فعل السياسين المخضرمين مفحما حينها. المجتمعات المتزنه، لاتدع متطرفيها ان يصلوا الى السلطه بل تدعهم يسبحون فى الاطراف لكن تراقبهم بحذر، لانهم فى حالة وصولهم اليها فهذا يعنى الكارثه (انظر ماحدث فى المانيا بعد 1933) او كمبوديا فى السبيعينات، او طالبان فى التسعينات من القرن الماضى أو مجموعة مثل الانتيرهاموى القبليه المتطرفه فى رواندا التى تسببت فى المجذره. تخيلوا لو استلمت السلطه فى امريكا مجموعة الكو كلس كلان، او فى بريطانيا الحزب القومى البريطانى، او فى الهند الحزب المتطرف الهندوسى، او فى جنوب افريقيا مجموعة تيرى بلانش العنصريه، كان سوف يكون تاريخ هذه البلاد قد تغير الى الابد. تخيلوا لو اجتمعت القوى السياسيه فى السودان ووقعوا على اتفاق سلام شامل فى السودان بناء على اتفاق الميرغنى قرنق 1988. لكم تجنب السودان من الدماء ولكان تاريخ السودان قد تغير ال الابد. لكن كان هناك من يتربص بنا، يجدنا اضعف الحلقات، مجتمع فقير وناسه (طيبين) ما اسهلهم من فريسه. كان هناك من ويحقد على تعددنا الثقافى، يطمع فى بلادنا المتراميه الاطراف وثروتها. لوكنا نعى فأن من هاجم رقصة العاجكو السودانيه الاصيله فى عام 1968 أعطانا اشاره بأن هناك خطر قادم محدق بأهل السودان. كان على ذلك الحدث أن يجعلنا نتحسس خلايا مخنا الرماديه ومسدساتنا. هذا الخطر القادم لن يهجم علينا من الخارج كالسابق بل يستخدم جزء من ابناء هذا الوطن (حصان طرواده) فى استراتيجيه محكمه أستهدفت تجنيد صغار السن (عمر 15-18) بعد ان غسل ادمغتهم (ربما هى اكبر عملية غسل دماغ تمت فى المنطقه) وتم ترغيب اخرين بالمال. لتنتج نسخ متعدده من العقليه التى هاجمت رقصة العاجكو، ذهنيه مغتربه عن مجتمعها كافره بثقافته، وتكره بشكل غريب تقاليده وأجمل مافيه. و أخرى مستعليه عليه مستهجنة طريقة حياته.
فقط لوكنا نعى حينها أن من هاجم رقصة العاجكو السودانيه الاصيله فى عام 1968 لن يصلح لحكم دولة كالسودان. لو وصلوا الى السلطه فان ماوصل اليه السودان الان أمر شبه محتوم. ولن يكون رحيما بشعب السودان، لأنه يستهجنه بصلف تحسده عليه التركيه السابقة، لو كانت البلاد خاليه من السكان لكان افضل، لأنهم سوف يستجلبون سكان. كثيرون منهم لايؤمنون بفكرة الوطن، بعضهم يقول "فلتذهب الاوطان وليبقى الاسلام". فلا تتعجب لهذا المنطق الغريب الذى ربما يطالب أن يعلق الاسلام فى الهواء حتى يجد له وطن.
|
|
|
|
|
|
|
العنوان |
الكاتب |
Date |
تامر الحركة الاسلاميه على اهل السودان | أحمد أمين | 08-06-10, 08:06 AM |
Re: تامر الحركة الاسلاميه على اهل السودان | أحمد أمين | 08-06-10, 08:10 AM |
Re: تامر الحركة الاسلاميه على اهل السودان | أحمد أمين | 08-06-10, 08:19 AM |
Re: تامر الحركة الاسلاميه على اهل السودان | أحمد أمين | 08-06-10, 08:24 AM |
Re: تامر الحركة الاسلاميه على اهل السودان | أحمد أمين | 08-06-10, 08:39 AM |
Re: تامر الحركة الاسلاميه على اهل السودان | فيصل عثمان الحسن | 08-06-10, 09:59 AM |
Re: تامر الحركة الاسلاميه على اهل السودان | Khalid Kodi | 08-06-10, 01:21 PM |
Re: تامر الحركة الاسلاميه على اهل السودان | Abdel Aati | 08-06-10, 01:40 PM |
Re: تامر الحركة الاسلاميه على اهل السودان | المكاشفي الخضر الطاهر | 08-06-10, 01:44 PM |
Re: تامر الحركة الاسلاميه على اهل السودان | أحمد أمين | 08-07-10, 08:19 AM |
Re: تامر الحركة الاسلاميه على اهل السودان | أحمد أمين | 08-07-10, 08:40 AM |
Re: تامر الحركة الاسلاميه على اهل السودان | أحمد ابن عوف | 08-07-10, 09:17 AM |
Re: تامر الحركة الاسلاميه على اهل السودان | Mahjob Abdalla | 08-08-10, 12:28 PM |
Re: تامر الحركة الاسلاميه على اهل السودان | أحمد أمين | 08-08-10, 02:01 PM |
Re: تامر الحركة الاسلاميه على اهل السودان | سالم أحمد سالم | 08-08-10, 05:55 PM |
|
|
|