ما لاتريد الحركة الشعبية أن تراه!

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-03-2024, 11:18 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثالث للعام 2010م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
08-21-2010, 10:36 AM

عبدالكريم الامين احمد
<aعبدالكريم الامين احمد
تاريخ التسجيل: 10-06-2005
مجموع المشاركات: 32520

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ما لاتريد الحركة الشعبية أن تراه! (Re: أحمد عثمان عمر)

    فووووق
    وتحياتي لصاحب البوست دكتور احمد ولكل ضيوفه الكرام الذين اثروا النقاش المفيد

    وسنتابع
                  

08-14-2010, 05:14 AM

أحمد عثمان عمر
<aأحمد عثمان عمر
تاريخ التسجيل: 11-29-2004
مجموع المشاركات: 530

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ما لاتريد الحركة الشعبية أن تراه! (Re: دينا خالد)

    عزيزتي / دينا خالد
    أولاً أنا مازهجت وبالي طويل جداً والحمد لله، وإذا كان تكنيك الحوار أعطاك إنطباع مثل هذا، فأرجو أن تبعديه عن ذهنك تماماً، أنا مستعد لمواصلة هذا الحوار وبإستمتاع، لكنني أوظف اللغة حسب مقتضيات الحوار لتوضيح نقطة ما وتفادي تكرار الكلمات حتى لا يقع المتلقي أسيراً للملل. أدعوك لمواصلة مداخلاتك لأنها تعطيني الفرصة لشرح ماظننت أنه من البدهيات، وهذا بالطبع يعزز فكرتي ويوضحها أكثر.
    ثانياً أنا لا أتكلم عن وحدة بالعضل، لأني ببساطة لا ألزم سكان الجنوب بالتصويت للوحدة، بل أطالب الحركة الشعبية لتحرير السودان فقط أن تلتزم ببرنامجها الوحدوي وتدعو سكان الجنوب للتصويت للوحدة، وبعدها يحق للمواطن السوداني بالجنوب أن يصوت للوحدة أو الإنفصال كما يشاء. كذلك لا أتكلم من مواقع أن تدعو الحركة الشعبية للوحدة بحيث تستمر على نفس الأسس القديمة إلى مالا نهاية، بل للتاح الفرصة للحركة وحلفائها الموقعين على مقررات أسمرا لإسقاط حكومةالمؤتمر الوطني وبناء الدولة المتفق عليها في الفترة الإنتقالية ومن ثم السماح لسكان الجنوب بتقرير مصيرهم في مناخ من الشرعية والديمقراطية وتحت إشراف إقليمي كما نصت المقررات نفسها.
    من الواضح أن وجهة نظري أعلاه تفرق بين الحركة الشعبية وسكان الجنوب ولا تعتبرهما شيئاً واحداً، وهذا أمر أصر عليه وعلى الإختلاف معك فيه.
    والحركة الشعبية كانت ومازالت تفاوض وتوقع بإسمها على الإتفاقيات لا بإسم سكان الجنوب فقط، ونيفاشا نفسها لم توقع بإسم سكان الجنوب رغم أنها قزمت الحركة الشعبية لمجرد ممثل للجنوب، بل وقعت بإسم الحركة الشعبية. وهذا يؤكد أنني لم أختلق معادلة إسمها سكان الجنوب وأخرين منسوبي الحركة الشعبية، بل أنني أتعاطى مع الواقع. فالحركة الشعبية وفقاً لبرنامجها هي حركة لتحرير السودان كله وبالطبع لاتتطابق مع سكان السودان، وهي وفقاً لإسمها أيضاً حركة لتحرير كل السودان عضويتها مفتوحة لكل السودانيين وليس لأبناء جنوب السودان فقط، والواقع يقول أن بالحركة الشعبية عضوية ضخمة بجنوب النيل الأزرق من رفاق مالك عقار، وبجبال النوبة عضوية ضخمة من رفاق المناضل العظيم/ يوسف كوة له الرحمة، ولها قطاع شمال كبير أوردت هي نفسها بعد عام من تأسيسه أن عضويته بلغت خمسمائة ألف عضو. فكيف تكون الحركة وسكان جنوب السودان نفس الشئ كما تقولين؟
    أرجو أن تراجعي أنت بنفسك وبهدوء ماكتبته أعلاه، وستجدين مايؤكد كلامي هذا على لسانك إن لم أكن أخطأت فهم سطورك. فالحركة الشعبية ليست هي سكان الجنوب ، ولا هي تدعي ذلك، ولا هي تستطيع أن تلغي حقيقة أن بالجنوب سكان ينتمون للأحزاب التي كانت تعرف بالأحزاب الأفريقية في جمعية مابعد الإنتفاضة، ولا هي تنكر أن بعض سكان الجنوب أعضاء في الحزب الشيوعي، وآخرين إنقسموا عنها ليلتحقوا بـ د. لام أكول أو القائد أطور، بل بعض سكان الجنوب أعضاء في المؤتمر الوطني نفسه. برغم ذلك طالبت الحركة الشعبية لسكان جنوب السودان بحق تقرير المصير إيماناً بمعاناتهم، واتفقت على ذلك مع أحزاب التجمع أولاً في مقررات أسمرا قبل نيفاشا بعقد كامل، ولم تزعم حينها أنها تمثل الجنوبيين ولا ادعت أنها والجنوبيون شئ واحد، ولا ادعت- وهذا هو الأهم، أنها تركت برنامجها الوحدوي الهادف لتحرير كل السودان وأصبحت حركة جنوبية إنفصالية.
    دعيني أختلف معك في قولك " ولا يحق لاى من الطرفين الموقعين الدعوة لخيار دون الاخر"، لأن أياً من الطرفين ملزم بأن يدعو للخيار المتطابق مع برنامجه السياسي. فالحركة أو المؤتمر ليسا كسكان الجنوب بالخيار بين أمرين هما الوحدة أو الإنفصال، بل كل واحد منهما يلزمه برنامجه السياسي بأن يدعو لأحد الخيارين فقط. فنيفاشا ليست هي الفيصل حين تحديد خيارات الأحزاب، بل برنامج كل حزب هو الذي يحدد ذلك الخيار. وإتفاقية نيفاشا لم تمنع بالطبع الحركة الشعبية من الإلتزام ببرنامجها المعلن والدعوة للوحدة.
    أرجو أن تكون إتضحت هذه النقطة لأنها مهمة.
    أشكرك مجدداً على مواصلة التداخل وأدعوك للمزيد
    لك ودي وتقديري
    ودمتم
                  

08-14-2010, 12:09 PM

Deng
<aDeng
تاريخ التسجيل: 11-28-2002
مجموع المشاركات: 52555

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ما لاتريد الحركة الشعبية أن تراه! (Re: أحمد عثمان عمر)

    Quote: الأخ Deng المحترم
    أشكرك جزيل الشكر على الحوار الهادئ والمرتب ، برغم حساسية الموضوع. وأود أن أؤكد لك أن القوى السياسية الأخرى المتمثلة في المعارضة السودانية بيمينها ويسارها شريكة في المسئولية ، ولكن المسئول قبلها هو المؤتمر الوطني بصفة أساسية والحركة الشعبية التي إستجابت للإستفزاز وتخلت عن برنامجها الوطني دون أن تلغيه ,اصبحت تدعو للإنفصال. فالقوى الأخرى مسئولية عن تقييمها الخاطئ لنيفاشا ورؤيتها لإيجابياتها دون سلبياتها والموافقة على الإكتفاء بسقفها الواطئ في حين كان الواجب أن تتمسك بمقررات أسمرا، وهذا ماظللت أردده بهذا المنبر منذ العام 2005م ودونك الأرشيف. وفي تقديري أنني قد أوفيت القوى الأخرى حقها من النقد لخمس سنوات متتالية وآن الأوان لنقول للحركة الشعبية ما نراه ولا تريد هي أن تراه من باب النقد البناء والعشم في التغيير لا من باب الهدم والتجريم. فجميع القوى السياسية سوف تسألها الأجيال القادمة عن نصيبها في المشاركة في جريمة تفتيت الوطن، وسوف تحدد مسئولياتها والتاريخ لا يرحم.
    كذلك أنا لا أطالب الحركة الشعبية بأن تناضل وحدها، كما لا أقبل أن تتنازل الحركة الشعبية عن برنامجها الصحيح لأن الآخرين مقصرين، أي منطق هذا؟ أنا أطالب قوى التجمع الديمقراطي وقوى تحالف جوبا جميعها بإعتماد الدولة الواحدة الديمقراطية المنبنية على مقررات أسمرا الآن، والدعوة لمؤتمر دستوري يقننها والنضال ضد المؤتمر الوطني الذي يرفضها لإسقاطه ولا أتلمسي العذر لأي من هذه القوى في حال التقاعس. إذ ليس المطلوب منها إعادة تدوير الدولاب بل تنفيذ ما هو متفق عليه من زمن طويل. وواضح إنني لا أستثني الحركة الشعبية وأن نقدي لها يأتي في هذا السياق. وأتمنى أن تعود لردودي أعلاه لتجد أن هذه الفكرة راسخة لدي وليست عارضة.
    أما فيما يخص قولي بأن الجنوبيين الإنفصاليين عاطفيين، فإنه مبني على أن التصرف برد الفعل المباشر وبالتناقض مع البرنامج السياسي المعلن يعتمد على الإحساس المباشر بالظلم لا على إعمال التحليل بإستخدام الرؤية الإستراتيجية المتفق عليها كبرنامج‘ وليس الغرض منه الإساءة بأية حال. كذلك القول بأن دولة الجنوب سوف تكون دولة فاشلة هو نتاج قراءة تقدمت بها قبل عدة أشهر بهذا المنبر، أكدت فيها أن الدولتين نتاج الإنفصال مصيرهما الفشل وليس دولة الجنوب فقط. وبالتأكيد ليس الغرض هو الوصاية أو التعالي بدلالة أنني أتوقع فشل الدولتين. في الرابط أدناه مقالي المعنون "السودان ونذر التفكك - مخاطر الإنفصال على دولتي الجنوب والشمال:
    Re: السودان ونذر التفكك (مخاطر الإنفصال على دولتي الجنوب والشمال)
    وبخصوص سؤالك عن المطلوب ففي تقديري المتواضع أنه ماذكرته أعلاه من العودة لتفعيل مقررات أسمرا وعقد مؤتمر دستوري لتفعيلها ومواصلة النضال لإسقاط نظام المؤتمر الوطني الذي بسقوطه تصبح الحركة الشعبية من أهم اللاعبين السياسيين بالساحة وفقاً لموازين القوى المنظورة، وهذا يستلزم إلتزام الحركة الشعبية ببرنامجها الوحدوي ودعوة الجنوبيين للتصويت للوحدة دون إستباق لنتيجة الإستفتاء.
    مالم أفهمه في ردك يا رفيقي هو قولك أن الحركة مازالت ئؤمن بوحدة السودان وفق أسس جديدة، ونحن نراها ونسمعها تدعو علناً للإنفصال، فكيف يستقيم ذلك؟ لا أظن أن الحركة الشعبية عليها أن تنصاع لغالبية أهل الجنوب وتترك برنامجها السياسي المعلن! الصحيح هو أن تقوم الحركة بالنضال من أجل خلق رأي عام يتوافق مع برنامجها الوحدي لا أن تنصاع لمزاج الجماهير. وفي حدود علمي أن القوى السياسية تتنظم لخلق رأي عام مؤيد لبرنامجها السياسي لا لتنفيذ رغبة الجمهور وإلا لما كان هناك داعي لوجودها. ما هو بادي للعيان هو أن الحركة الشعبية لم تكتف بالإنصياع لرأي غالبية أهل الجنوب فقط، بل هي تبشر وتدعو للإنفصال أيضاً.
    بالأمس نشرت صحيفة الشرق الأوسط بصفحتها الأولى الدعوة لمسابقة لإختيار النشيد الوطني للدولة الجديدة!
    في إنتظار عودتك الأنيقة وتقدير لمساهماتك بالمنبر رغم إختلاف وجهات نظرنا الآن، أشكرك مجدداً على الحوار الهادئ والعقلاني.
    لك ودي وتقديؤي


    الأخ أحمد عثمان عمر.

    تحياتي.

    تعرف يا عزيزي. أن معظم الجنوبين الذين تحدثت أنا معهم وناقشتهم حول موضوع الوحدة والانفصال، وجدتهم يطالبون بالانفصال لأنهم يشعرون بالفشل في التوصل الى حلول عادلة مع ساسة وأحزاب الشمال حول قيام دولة واحدة يتساوى بها الجميع. فهذه المواقف تعني وتقول أن أهل الجنوب يفضلون الدولة الواحدة ولكن بشروط جديدة وهي بالطبع ليس شروط تعجيزية ولكنها حقوق مشروعة. ولكن أين هو المقابل في شمال السودان فمن الذي يريد أن تكون الوحدة بأسس جديدة تحفظ للجميع حقوقهم؟ لا يوجد أي حزب شمالي مستعد أن يقف الان ويتحدى نظام الانقاذ ويطالب بألغاء قوانين الشريعة الاسلامية، لقد خبرنا الحزبين الكبيرين الامة والاتحادي بعد إنتفاضة أبريل، فماذا كانت النتيجة؟ تقاعس الحزبين وأدخلوا البلاد في أنقلاب الجبهة الجبهة الاسلامية. أما حديثك عن مقرارات أسمرا 1995م. أسمح لي أن أقول لك. أنت عاوز تبيع الترماج للجنوبين ولا شنوا؟ يا عزيزي الاحزاب الشمالية نست هذا الموضوع بعد التوقيع عليه مباشرة. ولازم نفهم أن أتفاقية نيفاشا لم تأتي من فراغ، بل أتت بعد فشل الاحزاب الشمالية في المساهمة المطلوبة لأزالة نظام الجبهة الاسلامية. والحرب لم تكن تدور في شمال السودان بل في جنوبه، وأهل الجنوب هم المتضررين من تلك الحرب وليس ساسة الشمال. وطبعا الحركة الشعبية لازم تستمع الى جماهيرها والى الذين يقاتلون بجيشها. أراك مازلت تصف الجنوبين الذين يطالبون بالانفصال بأن قرارهم "عاطفي ورد فعل مباشر" يا سيدي أنت عاوز الجنوبين يعملوا شنوا بعد 39 سنة أقتتال؟ هل أنت تريدهم يواصلون في التشرد والموت من أجل وحدة السودان المزعومة؟ لا لن يحدث ذلك ولن يتشرد أهل الجنوب مرة أخرى ولن تقوم الحرب بين الشمال والجنوب في الجنوب. إذا أراد الشمالين دولة واحدة تجمع السودانين بغض النظر عن لونهم ودينهم وعرقهم فعليهم القيام بالتغير في الخرطوم والشمال فهذه هي مسئوليتهم لوحدهم. نعم أنا قلت الحركة الشعبية مازلت تدعوا للوحدة. هذا هو موقف الحركة الرسمي حتى هذه اللحظة. ولكن الوحدة الذي تدعوا لها الحركة ليس هي وحدة مطلقة تعني السودان الحالي أو القديم ولكنها وحدة تحفظ للجميع حقوقهم بغض النظر عن عرقهم، لونهم أو دينهم. هل يوجد أي حزب شمالي يريد أن يعمل من أجل هذه الاهداف اليوم؟

    (عدل بواسطة Deng on 08-15-2010, 07:28 AM)

                  

08-14-2010, 05:32 AM

أحمد عثمان عمر
<aأحمد عثمان عمر
تاريخ التسجيل: 11-29-2004
مجموع المشاركات: 530

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ما لاتريد الحركة الشعبية أن تراه! (Re: دينا خالد)

    عزيزتي / دينا خالد
    أولاً أنا مازهجت وبالي طويل جداً والحمد لله، وإذا كان تكنيك الحوار أعطاك إنطباع مثل هذا، فأرجو أن تبعديه عن ذهنك تماماً، أنا مستعد لمواصلة هذا الحوار وبإستمتاع، لكنني أوظف اللغة حسب مقتضيات الحوار لتوضيح نقطة ما وتفادي تكرار الكلمات حتى لا يقع المتلقي أسيراً للملل. أدعوك لمواصلة مداخلاتك لأنها تعطيني الفرصة لشرح ماظننت أنه من البدهيات، وهذا بالطبع يعزز فكرتي ويوضحها أكثر.
    ثانياً أنا لا أتكلم عن وحدة بالعضل، لأني ببساطة لا ألزم سكان الجنوب بالتصويت للوحدة، بل أطالب الحركة الشعبية لتحرير السودان فقط أن تلتزم ببرنامجها الوحدوي وتدعو سكان الجنوب للتصويت للوحدة، وبعدها يحق للمواطن السوداني بالجنوب أن يصوت للوحدة أو الإنفصال كما يشاء. كذلك لا أتكلم من مواقع أن تدعو الحركة الشعبية للوحدة بحيث تستمر على نفس الأسس القديمة إلى مالا نهاية، بل للتاح الفرصة للحركة وحلفائها الموقعين على مقررات أسمرا لإسقاط حكومةالمؤتمر الوطني وبناء الدولة المتفق عليها في الفترة الإنتقالية ومن ثم السماح لسكان الجنوب بتقرير مصيرهم في مناخ من الشرعية والديمقراطية وتحت إشراف إقليمي كما نصت المقررات نفسها.
    من الواضح أن وجهة نظري أعلاه تفرق بين الحركة الشعبية وسكان الجنوب ولا تعتبرهما شيئاً واحداً، وهذا أمر أصر عليه وعلى الإختلاف معك فيه.
    والحركة الشعبية كانت ومازالت تفاوض وتوقع بإسمها على الإتفاقيات لا بإسم سكان الجنوب فقط، ونيفاشا نفسها لم توقع بإسم سكان الجنوب رغم أنها قزمت الحركة الشعبية لمجرد ممثل للجنوب، بل وقعت بإسم الحركة الشعبية. وهذا يؤكد أنني لم أختلق معادلة إسمها سكان الجنوب وأخرين منسوبي الحركة الشعبية، بل أنني أتعاطى مع الواقع. فالحركة الشعبية وفقاً لبرنامجها هي حركة لتحرير السودان كله وبالطبع لاتتطابق مع سكان السودان، وهي وفقاً لإسمها أيضاً حركة لتحرير كل السودان عضويتها مفتوحة لكل السودانيين وليس لأبناء جنوب السودان فقط، والواقع يقول أن بالحركة الشعبية عضوية ضخمة بجنوب النيل الأزرق من رفاق مالك عقار، وبجبال النوبة عضوية ضخمة من رفاق المناضل العظيم/ يوسف كوة له الرحمة، ولها قطاع شمال كبير أوردت هي نفسها بعد عام من تأسيسه أن عضويته بلغت خمسمائة ألف عضو. فكيف تكون الحركة وسكان جنوب السودان نفس الشئ كما تقولين؟
    أرجو أن تراجعي أنت بنفسك وبهدوء ماكتبته أعلاه، وستجدين مايؤكد كلامي هذا على لسانك إن لم أكن أخطأت فهم سطورك. فالحركة الشعبية ليست هي سكان الجنوب ، ولا هي تدعي ذلك، ولا هي تستطيع أن تلغي حقيقة أن بالجنوب سكان ينتمون للأحزاب التي كانت تعرف بالأحزاب الأفريقية في جمعية مابعد الإنتفاضة، ولا هي تنكر أن بعض سكان الجنوب أعضاء في الحزب الشيوعي، وآخرين إنقسموا عنها ليلتحقوا بـ د. لام أكول أو القائد أطور، بل بعض سكان الجنوب أعضاء في المؤتمر الوطني نفسه. برغم ذلك طالبت الحركة الشعبية لسكان جنوب السودان بحق تقرير المصير إيماناً بمعاناتهم، واتفقت على ذلك مع أحزاب التجمع أولاً في مقررات أسمرا قبل نيفاشا بعقد كامل، ولم تزعم حينها أنها تمثل الجنوبيين ولا ادعت أنها والجنوبيون شئ واحد، ولا ادعت- وهذا هو الأهم، أنها تركت برنامجها الوحدوي الهادف لتحرير كل السودان وأصبحت حركة جنوبية إنفصالية.
    دعيني أختلف معك في قولك " ولا يحق لاى من الطرفين الموقعين الدعوة لخيار دون الاخر"، لأن أياً من الطرفين ملزم بأن يدعو للخيار المتطابق مع برنامجه السياسي. فالحركة أو المؤتمر ليسا كسكان الجنوب بالخيار بين أمرين هما الوحدة أو الإنفصال، بل كل واحد منهما يلزمه برنامجه السياسي بأن يدعو لأحد الخيارين فقط. فنيفاشا ليست هي الفيصل حين تحديد خيارات الأحزاب، بل برنامج كل حزب هو الذي يحدد ذلك الخيار. وإتفاقية نيفاشا لم تمنع بالطبع الحركة الشعبية من الإلتزام ببرنامجها المعلن والدعوة للوحدة.
    أرجو أن تكون إتضحت هذه النقطة لأنها مهمة.
    أشكرك مجدداً على مواصلة التداخل وأدعوك للمزيد
    لك ودي وتقديري
    ودمتم
                  

08-14-2010, 08:57 AM

samia gasim
<asamia gasim
تاريخ التسجيل: 04-01-2004
مجموع المشاركات: 95

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ما لاتريد الحركة الشعبية أن تراه! (Re: أحمد عثمان عمر)

    الاستاذ / Arabi yakub

    كتبت في مداخلة سابقة


    Quote: . وبالتالي فان موضوع فصل الدين عن الدولة مسئولية اهل الشمال السياسي المسلمون في المقام الاول. اذا ارادوا تاسيس دولة حديثة ينهض بهم ويتوارثها ابنائهم من بعضهم فعليهم الاسراع في تحقيق هذا الهدف السامي لمصلحة الدين والوطن والمسلمون ايضا


    Quote: كما لا يعقل لشخص اخر خارج المسلمون ياتي ليفرض او يصر على العلمانية داخل حوش المسلمين هذا غير منطقي


    اتفق معك تماما في طرحك ولكن بنفس القدر أوقعني طرحك فريسة سهلة في الالتباس الذي أشار اليه أحمد عثمان حين تساءل: هل الحركة الشعبية تنظيم جنوبي ؟ واذا كانت الإجابة نعم، كيف يستقيم ذلك في ظل برنامجها ساري المفعول الذي يطرح فكرة وشعار السودان الجديد والذي على أساسه إنتظم أبناء الشمال وجبال النوبة وجنوب النيل الأزرق في صفوفها ولم تقم بإلغائه حتى هذه اللحظة. يمكن ان تكون هنالك معالجات وخطط لهذ الالتباس فاذا كان بالامكان تنويرنا بها يكون خير وبركة وحتي تنجلي الصورة في شكلها العام .

    ولك كامل ودي وتقديري

    (عدل بواسطة samia gasim on 08-14-2010, 09:00 AM)

                  

08-14-2010, 09:10 AM

samia gasim
<asamia gasim
تاريخ التسجيل: 04-01-2004
مجموع المشاركات: 95

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ما لاتريد الحركة الشعبية أن تراه! (Re: samia gasim)

    تحياتي أحمد عثمان

    من أعظم فوائد مماحكة الاستاذة دينا خالد (ارتبطت بيك يا دينا خلاص ) انها اتاحت لك الفرصة لتوضيح وتفصيل فكرتك بعناية ودقة فائقة بالإضافة الي أنها كانت اختبار حقيقى لطول نفسك وبالك فتجاوزت الاختبار بنجاح باهر .. وما كان الا ان لقنتني درسا يا ابو الزوز فشكرا جزيلا .

    عبر عني الاستاذ / Arabi yakub في كتير من القضايا بل تحدث بلساني وما اريد اضافتة هنا هو هذه التساؤلات، الا تجد يا أحمد أن مطالبة الجنوبيين بان يصبروا مع الشمال في ظل شروط الوحدة غير الجاذبة بل الساحقة لوجودهم وكيانهم وان يعملوا مع شمال وقوي واحزاب سياسية نائمة او ضاربة العسل والطراوة لإحداث التغيير قول مجحف وثقيل.

    الا تري يا احمد مطالبتنا لاخوتنا في الجنوب في ظل تراجع وتخلف باين في مواقف القوي السياسية والحزبين الكبيرين في الشمال مما يشكك في قدرتها علي التغيير وقد يتطلب احداث انقلاب في طبيعتها مجهود ضخم لاصلاح هذه القوي الساسية وربما يتطلب عشرات اخري من السنين - مطالبة مجحفة ام ستحدثني عن التطور الحلزوني؟

    في نظري الضعيف كما عهد الاستاذ حسن موسي القول أن معركة فصل الدين عن الدولة من أصعب المشاكل التي تواجه الشماليين العلمانيين اليوم حيث لا جنوب يجير او ينقذ والصراع مع المهوسيين دينيا صناعة المؤتمر الوطني لن يكون صراعا سهلا . واراك متفائلا عندما تقول

    Quote: أود أن أؤكد لك بأن الشماليين- في حال حدوث الإنفصال، سوف يغيرون حكومتهم الدينية الشمولية مثلما غيروا حكومة عبود ونميري، ويسقطونها مثلما سقطت الحكومات الشمولية التي كانت أكثر قوة منها


    وانا اتفق معك في مبدأ التغيير ان التغير حادث ليس في ذلك شك ولكن ربما يتطلب الامر كثير من مجهود وزمن .

    شوف المسنجر .

    وكامل التقدير والاحترام
                  

08-14-2010, 09:05 AM

دينا خالد
<aدينا خالد
تاريخ التسجيل: 06-26-2006
مجموع المشاركات: 8736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ما لاتريد الحركة الشعبية أن تراه! (Re: أحمد عثمان عمر)

    Quote: أدعوك لمواصلة مداخلاتك لأنها تعطيني الفرصة لشرح ماظننت أنه من البدهيات،

    لووووووووووب يا احمد كدا تطلع لى كلامى دا كلو بديهيات
    سمح اصبر ,,,
                  

08-14-2010, 09:18 AM

دينا خالد
<aدينا خالد
تاريخ التسجيل: 06-26-2006
مجموع المشاركات: 8736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ما لاتريد الحركة الشعبية أن تراه! (Re: أحمد عثمان عمر)

    طيب خلينا نشوف البديهية الاولى دى
    وانا مارقة بجيك بعدين

    البديهة الاولى بتقول وانت اتفقت معاى انو
    حق تقرير المصير دا هدف من اهداف الحركة وليس
    التزام املته نيفاشا صحيح ؟؟

    طيب وحسب برنامجها نفسه .. حق تقرير المصير ال
    اتبنته الحركة كهدف من اهدافها ما معناه الوحده صاح ؟
    وايضا ليس معناه الانفصال ,,, لانه يحتوى على خيارين
    يجب ان ترعاهما الحركة بالتساوى .. لكن فى نيفاشا
    اتفقوا على جعل الوحدة جاذبة يعنى بالعكس تماما برنامج
    الحركة لا يقيدها بل التقييد والالزام جاء فى نيفاشا
    وكدا بستقيم باقى كلامك انو الاساس والاولوية لبرنامج الحركة
    وليس لنيفاشا ... وحسب حيثياتك ببقى الملزم للحركة هو تقرير
    المصير بشقيه وليس التزام نيفاشا الذى اتى وفقا لشروط لم
    تتحقق ..
                  

08-14-2010, 12:30 PM

معاوية عبيد الصائم
<aمعاوية عبيد الصائم
تاريخ التسجيل: 06-09-2010
مجموع المشاركات: 22458

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ما لاتريد الحركة الشعبية أن تراه! (Re: دينا خالد)

    د احمد


    رمضان كريم يا حبيب

    متابعة

    معاوية عبيد
                  

08-15-2010, 02:01 PM

علاء الدين صلاح محمد
<aعلاء الدين صلاح محمد
تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 4804

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ما لاتريد الحركة الشعبية أن تراه! (Re: معاوية عبيد الصائم)

    يوست دسم
    التحية للدكتور احمد و الاستاذ عربي يعقوب الذي يوضح الكثير

    فوق
    ماتبعين
                  

08-15-2010, 10:28 PM

أحمد عثمان عمر
<aأحمد عثمان عمر
تاريخ التسجيل: 11-29-2004
مجموع المشاركات: 530

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ما لاتريد الحركة الشعبية أن تراه! (Re: علاء الدين صلاح محمد)

    الأخ/ Deng المحترم
    دعني أشكرك على معاودتك للتداخل، وأن أشكرك أكثر على نفسك الهادئ وصبرك على هذا الحوار الصعب والعميق. واسمح لي أن ألخص ردي على مداخلتك المميزة بما يلي:
    من الطبيعي يا أخي أن يكون الآن معظم الجنوبيين يطالبون بالإنفصال، طالما أن الحركة الشعبية قد تركت برنامجها الوحدوي الذي يحتم عليها نشر الوعي الوحدوي، وتحولت لتنظيم يدعو للإنفصال ، بحيث تراجعت عن قراءتها العلمية لمشكلة السودان بإعتبارها مشكلة كل البلد وليس مشكلة الجنوب، وعودتها لخطاب جنوبي محض لا علاقة له ببرنامجها. فإذا كانت الحركة الشعبية صاحبة الوعي المتقدم والتنظيم الطليعي الذي من واجبه نشر الوعي الوحدوي قد تحولت للإنفصال، فكيف يكون موقف المواطن العادي بالجنوب والذي لم يلتزم يوماً بمانيفيستو الحركة المتخلى عنه.
    بالطبع تطلعات مواطن الجنوب لحقوق مشروعة أمر مطلوب وضروري وهو أساس النضال، وهذه التطلعات هي تطلعات المواطن المطحون والمهمش في شمال السودان وفي جبال النوبة وفي جنوب النيل الأزرق، بغض النظر إذا كان عضوا بالحركة الشعبية أم لا، لذلك لا يصح وضعها كشروط بل كأهداف للنضال تماماً كما وضعها المانيفستو وكما ناضل من أجلها الشهيد العظيم د. قرنق ورفاقه. ما ذكرته من حقوق ملخصها هو السودان الديمقراطي العلماني وهو أحد هدفين رئيسيين وغير متنا قضين لنضال الحركة الشعبية، ولا أظن أن للحركة الشعبية أن تحول أهدافها للشروط حتى يتسنى لها التهرب من إستحقاقات النضال من أجل أحد أهدافها وفصله عن الآخر لتتحلل من الوحدة وتدعو للإنفصال. فتحويل هدف الحركة الرئيس بتكوين سودان موحد ديمقراطي وفصله عن الهدف الآخر وهو تقرير المصير، يحول الحركة الشعبية من تنظيم سوداني لتنظيم جنوبي بالمخالفة لبرنامجها، وهذا بالضبط ما وددت أن أوضحه وأنبه الحركة الشعبية له.
    دعني أكرر ما قلته سابقاً من أنني لا أدافع عن أحزاب المعارضة في الشمال التي أنفقت خمس سنوات في نقد تقييمها لنيفاشا وفي نقد خطها السياسي، وتكتيكاتها أيضاً، ووصفتها مراراً وتكراراً بالضعف وبأنها "راح ليها الدرب في الموية"، وأن أضيف بأنني أتفهم الإحباط الناتج عن سوء أدائها، ولكنني لا أرى أن ذلك يصلح مبرراً للحركة الشعبية لتحرد برنامجها السياسي. فببساطة الحركة الشعبية حينما وضعت برنامجها لتحرير السودان – كل السودان، لم تضعه لأن هناك أحزاب في الشمال سوف تحرر الشمال وتقوم هي بتحرير الجنوب فقط، فهي وضعت مهمة تحرير السودان وبناء سودان موحد ديمقراطي كهدف رئيسي لها هي ولنضالها ولم تشترط في برنامجها وجود أحزاب لتحرير الشمال للإستمرار في النضال أو بالعدم تحرد برنامجها. وإستناداً لذلك قامت بتجنيد المواطنين من الشمال والجنوب والشرق والغرب، وهذا هو سبب إنضمام مناضلي جنوب النيل الأزرق وجبال النوبة وأبناء الشمال من أمثال ياسر عرمان وياسر جعفر وآخرين بقطاع الشمال لها. فما هو الجديد لتتحول أهداف الحركة الرئيسية لشروط؟ وماهو الجديد الذي جعل ضعف أداء أحزاب الشمال سبباً لحردان البرنامج بالرغم من أن وجودها أو مشاركتها في النضال لم يكن سبباً لوضع البرنامج بالأساس؟ ولماذا ترغب الحركة الآن في التخلي عن عضويتها التي ناضلت تحت رايتها في جنوب النيل الأزرق وجبال النوبة وفي الشمال وكذلك عن حلفائها الضعاف وسئ الأداء في الشمال؟ وهل يكفي الضعف وسوء الأداء والمناورات غير المبدئية من أحزاب الشمال كسبب لتتخلى الحركة الشعبية عن برنامجها أم أنه يكفي في أعلى مستوياته للتخلي عن هؤلاء الحلفاء فقط والعمل على إنجاز برنامجها بمفردها أو مع حلفاء جدد؟

    أود أن أطمئنك بأنني لا أود أن أبيع لمواطني الجنوب مقررات أسمرا ، وذلك لأنني كنت أظن بأن الحركة الشعبية قد باعتها لهم مسبقاً منذ توقيعها بإعتبار أن الحركة الشعبية هي من أسهم إسهام مباشر وكبير في وضع هذه المقررات المنسجمة مع برنامجها، وليس هنالك أي سبب يجعلني أن أحاول تسويق مايجب أن تكون الحركة الشعبية قد سوقته منذ العام 1995م، أنا فقط أطالب الحركة الشعبية بالإلتزام بهذه المقررات والدعوة للوحدة على أساسها إلتزاماً ببرنامجها وبموقعها في التجمع الوطني الديمقراطي لا أكثر ولا أقل.

    من ناحية أخرى أود أن أكرر بأنني لا أتجاهل معاناة أهل الجنوب وهو أمر أكدت عليه مرارا وتكرارا منذ أن إفترعت هذا البوست، ولكنني لا أرى أن هذه المعاناة تصلح سبباً للإنفصال. وأنا بالطبع لا أطالب الجنوبيين فقط بالنضال من أجل سودان ديمقراطي علماني موحد، بل أطالب جميع أهل السودان. وحين أطالب الحركة الشعبية بالمناسبة، أطالبها بصفتها تنظيم سوداني لكل السودانيين ولا أعتبرها تنظيم جنوبي ولا أرضى لها أن تقزم إلى هذا المستوى. ولو كانت الحركة الشعبية متمسكة ببرنامجها وطبيعتها، لأوضحت للجنوبيين أن الكثير من المناضلين من الشمال يناضلون في صفوفها هي بالذات من أجل سودان موحد ديمقراطي وعلماني، وأن هنالك قوى إتفقت معها على النضال من أجل تحقيق هذا الهدف بعضها لأسباب مبدئية والآخر لضرورات سياسية ، ولأوضحت للمواطن الجنوبي مخاطر الإنفصال، وأكدت له أن إسقاط نظام المؤتمر الوطني سوف يفتح مجالاً لممارسته حقه في تقرير مصيره بعد تجريب الوحدة على أسس جديدة بعد سقوط المؤتمر الوطني خلال الفترة الإنتقالية التي نصت عليها مقررات أسمرا، ولكن الحركة للأسف قررت التضحية بأحد هدفيها الرئيسيين والإندفاع نحو الإنفصال في مخالفة مباشرة ومناقضة لبرنامجها. فالوحدة في سودان ديمقراطي علماني هدف رئيسي للحركة الشعبية تخلت عنه بكل بساطة وهي الآن تبحث عن مبررات تدعم هذا التخلي ليس إلا. أما بخصوص سؤالك عما إذا كانت هنالك قوى في الشمال تعمل لنفس أهداف الحركة، فالإجابة هي نعم، ومثال لها الحزب الشيوعي وحركة حق والتنظيمات العلمانية الأخرى ، بل وأكثر من ذلك، التنظيمات التي التي لا تطرح هذه الأهداف كأهداف شخصية لها، وقد وافقت عليها بمقررات أسمرا ومن الممكن بتصعيد النضال إلزامها بها.
    أشكرك مجدداً على التداخل الملهم، وعلى العرض المحترم غير المتشنج لأفكارك رغم حساسية الموضوع، وأدعوك لمزيد من التداخل.
    لك ودي وتقديري
    ودمتم




    صديقتي العزيزة / سامية قسم
    شكراً لمواصلتك التداخل ولمرورك الأنيق، على الأسئلة المهمة التي بلا شك سوف تثري هذا الحوار. تعلمين جيداً من أين حصلت على أدب الحوار وكيف تعلمت الصبر، فالتحية والتقدير و المحبة لكل من علموني حتى وإن إختلفت معهم في تحليلهم وقراءتهم للواقع منذ نيفاشا، وبالطبع لم يفسد خلافي معهم في وجهات النظر للود قضية.

    أولاً لتتضح الصورة حول مطالبة الجنوبيين في الإستمرار في الوحدة على نفس الأسس القديمة عند الإستفتاء الراهن وهل هذا الطلب مجحف أم لا؟ أود أن ألخص وجهة نظري فيما يلي:-
    أؤكد في البداية أن إقناع المواطن الجنوبي بهذه المسألة في غاية الصعوبة، ولكنه غير مجحف بالمواطن الجنوبي الذي هو في الأساس مواطن سوداني قبل أن يكون جنوبياً. وكان على الحركة الشعبية أن تقوم بهذا الدور إستناداً لبرنامجها وتوعية المواطن الجنوبي لضرورة التصويت للوحدة في هذه المرحلة برغم المعاناة وذلك لما يلي من أسباب:-
    1. أن الوحدة على الأسس الحالية ليست أبدية وهي محدودة بسقوط نظام المؤتمر الوطني الذي سيفتح الطريق لقيام دولة ديمقراطية علمانية تقوم على حقوق المواطنة يتوفر للمواطن السوداني في كل مكان فيها العيش بكرامة.
    2. أن بناء هذه الدولة سيتم في مرحلة إنتقالية قبل نهايتها سوف يتاح للجنوبيين الحق في تقرير مصيرهم بعد أن يجربوا الوحدة على أسس جديدة، وبالتالي تصويتهم للوحدة الآن لن يفقدهم الحق في الإنفصال إذا رغبوا.
    3. أن إسقاط نظام المؤتمر ممكن رغم ضعف القوى السياسية في الشمال ولكن هذا الضعف ليس مبرراً للتخلى عن برنامج القوى الوطنية والحركة وعن مصالح أهل الجنوب في سودان موحد علماني وديمقراطي. وفي هذا السياق يتم شرح أزمة النظام ومشكلاته غير القابلة للحل وتطور النضال في مواجهته بما في ذلك النضال المسلح في دارفور.
    4. أن هذه الدولة تم الإتفاق عليها صراحةً بين كل القوى الموقعة على مقررات أسمرا.
    5. أن الإنفصال الآن يتم قبل تجريب الوحدة على أسس جديدة، وهو بالتالي يضيع كل النضال السابق والمعاناة التي حدثت في ظل العمل من أجل سودان موحد ديمقراطي وهي معاناة ونضال من الظلم أن يتمخض عن إنفصال في إقرار واضح بسقوط أحد أهدافه وأهمها.
    6. أن الإنفصال سوف ينتج دولتين مهددتين بالفشل مع توضيح صعوبات بناء دولة في جنوب السودان في ظل معطيات كثيرة من ضمنها وجود دولة دينية فاشلة في شمال دولة الجنوب.
    7. أن الإنفصال هو هزيمة للحركة الشعبية ولنضال الجنوبيين والشماليين معاً داخل وخارج الحركة الشعبية لأنه يعني ببساطة التنازل للمؤتمر الوطني عن ثلثي الوطن.
    8. أن الإنفصال يعني التخلي عن عضوية الحركة الشعبية في الشمال ورفاق النضال في جبال النوبة وجنوب النيل الأزرق وعن كل المهمشين في كل بقاع السودان.
    هنالك بالطبع أسباب أكثر وتفاصيل لا أريد أن أغرق فيها، ولكن ماتقدم كان كافياً لتبدر الحركة الشعبية حملة من أجل الوحدة، دون أي تقليل من صعوبة هذه الحملة أو تقليل من معاناة أهل الجنوب، ولكن دائماً العلاج مر وكذلك الحنظل، فتجرع حنظل الإنفصال الذي لن يشكل علاجاً لمشكلة السودان ولا لمشكلة الجنوب التي رفضتها الحركة، أسوأ من تجرع علاج النضال من أجل وطن موحد ديمقراطي علماني مهما طالت مهمة النضال.
    طبعاً لاحطت أنني لم أحدثك عن التطور الحلزوني ، ليس إحتقاراً للفلسفة ولا تشكيكاً في صحة القانون، ولكن رغبة في توضيح أن تنفيذ برنامج الحركة الشعبية كان ممكناً والعوة للوحدة كانت ممكنة وبشكل عملي دون إنكار معاناة الناس ومع توضيح أن مزيد من المعاناة مطلوب لإدراك المعالجة الشاملة وأن المعالجة الموضعية بالإنفصال لن تكن كافية، وهذا هو المقف العلمي المنبني على برنامج إستشهد من أجله الآلاف من مناضلي الحركة الشعبية وتشرد وعانى الملايين من المواطنين، ومن المؤسف التخلى عن كل معاناتهم وتلخيصها في قرار بفصل جنوب الوطن الذي ناضلوا من أجل وحدته وديمقراطيته وعلمانيته.
    لك ودي وتقديري ومحبتي الخالصة
    ودمتم


    العزيزة/ دينا خالد
    شكراً للعودة لمناقشة البدهيات ومناقشتها كما ذكرت آنفاً مفيدة لتوضيح الفكرة وتعميقها، بل ودفعها إلى بعدها الفلسفي أحياناً. ولنبدأ بالبدهية التي ذكرتها وهي حق تقرير المصير، لألخص ردي عليك فيما يلي:-
    البدهية الصحيحة التي يجب أن نتفق حولها هي أن السودان الموحد الديمقراطي العلماني وحق تقرير المصير هما هدفان رئيسيان ولا تعارض بينهما كما يقول الماننيفستو. ولذلك لا يجوز أن يتم عزل أياً منهما عن الآخر، لأن العزل ينتج عنه التعارض الذي يرفضه المانيفستو. وحتى تتضح هذه الفكرة، يجب أن أقول أن أهداف الحركة الشعبية قد وضعت بعد أن قامت بتشخيص المشكلة بأنها مشكلة السودان وليست مشكلة الجنوب، وأنها تكمن في معالجة مسألتي الدين والقومية. ووضعت بعد ذلك الدولة الديمقراطية العلمانية كمعالجة لعلاقة الدين بالدولة، وحق تقرير المصير كمعالجة لمشكلة القومية ولم تفصل بين الهدفين لتتفادى التعارض والتناقض. فبالنسبة للمانيفستو، تحقيق الدولة الديمقراطية العلمانية، يعني ضمان حق تقرير المصير كحق ديمقراطي يجب أن يكون من ضمن الحقوق التي تحترمها هذه الدولة وتضمنها لدستورها. وهذا يكرس تحقيق الهدفين الرئيسيين معاً، ولكنه يتطلب إنجاز الدولة الديمقراطية أولاً، حتى يتم ممارسة الحق ضمن شروط ديمقراطية، وحتى تقرر القوميات مصيرها بعيداً عن ضغط الدولة الدينية. ولهذا أصرت الحركة الشعبية في مقررات أسمرا على أن يتم الإستفتاء لتقرير المصير قبل إنتهاء الفترة الإنتقالية التي كرست لبناء دولة يفصل فيها الدين تماماً عن السياسة. أي أنها قدمت إسقاط دولة المؤتمر الوطني وبناء الدولة الديمقراطية على الإستفتاء المطلوب حتى يتحقق هدفاها الرئيسيان معاً. ولجعل الصورة أوضح، دعينا نقدم حق تقرير المصير كهدف رئيسي على الهدف الآخر أي الدولة الديمقراطية العلمانية الموحدة، لنجد أن تقديم هذا الهدف وإطلاق يد الحركة في إختيار الوحدة أو الإنفصال وبإفتراض إختيارها للإنفصال، يسقط الهدف الرئيسي الآخر الذي هو بناء الدولة الديمقراطية الموحدة. فبمجرد إختيار الحركة الشعبية للإنفصال، تكون قد تنازلت وتخلت عن هدفها الرئيسي الآخر وهو بناء الدولة الديمقراطية الموحدة. وخلقت بالتالي تناقضاً واضحاً بين الهدفين الرئيسيين حيث أصبح تحقيق أحدهما على حساب الآخر الذي ذهب مع الريح، وهذا يخالف برنامجها نصاً وروحاً.
    لذلك إذا أرادت الحركة تحقيق هدفاها الرئيسيان غير المتناقضان معاً، فالسبيل هو التمسك بمقررات أسمرا لا بحق تقرير المصير فقط كما تفعل الآن. لذلك هي ملزمة الآن بالعمل من أجل الوحدة حتى يتسنى لها إنجاز هدفها الرئيسي الآخر ومن ثم السماح للقوميات بتقرير مصيرها في ظل النظام الديمقراطي. ببساطة حق تقرير المصير الراهن أتى منفصلاً عن الهدف الرئيسي الآخر، وإتخاذ موقف الإنفصال عبره يخالف برنامج الحركة لذلك هي ملزمة وفقاً لبرنامجها بالدعوة للوحدة.
    أرجو أن يكون ما ذكرته أعلاه واضحاً، وإن لم يكن كذلك أنا على إستعداد لمزيد من الشرح
    لك ودي وتقديري
    ودمتم

    صديقي معاوية عبيد
    مرحب بحضورك البهي، خليك قريب ياصديقي
    لك ودي وتقديري
    ودمتم



    الأستاذ/ علاء الدين صلاح محمد المحترم
    أشكرك جزيل الشكر على المداخلة والمرور وأدعوك لمزيد من التداخل
    لك ودي وتقديري
    ودمتم
                  

08-16-2010, 09:49 AM

samia gasim
<asamia gasim
تاريخ التسجيل: 04-01-2004
مجموع المشاركات: 95

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ما لاتريد الحركة الشعبية أن تراه! (Re: أحمد عثمان عمر)

    يا أحمد عثمان سلام

    مالو البوست ده بدأ يحبطني وأنا التي اتيت إليه باحثة عن إجابة وذرة ضوء وأمل


    يشهد لك هذا المكان أنك كتبت هنا رأيك صريحا وواضحا في نيفاشا في إنها قاصرة عن تطلعات ومطالب كل القوي السياسية الوطنية , من انها اتفاق ثنائي كرس للدولة الدينية في الشمال وغيرة من اراء يمكن الاطلاع عليها في هذا الرابط

    1- أخطاء قاتلة في قراءة إستراتيجية ( حديث في محرمات السياسة السودانية )


    أخطاء قاتلة في قراءة إستراتيجية ( حديث في محرمات السياسة السودانية)


    2- ثقوب نيفاشا اصبحت غير قابلة للرتق


    Re: ثقوب نيفاشا أصبحت غير قابلة للرتق


    اها .. اليوم 16/08/2010 بعد اتفاق نيفاشا بي خمسة سنين رفعت فيه الأحزاب السياسية جسدها المستلقي المستتر وأسست دوراً وأصدرت الصحف علنا وعقدت الاجتماعات نهارا جهاراً بل عقدت المؤتمرات والحمدالله – اليوم والتلفزيون القومي الناطق باسم المؤتمر الوطني يدعو في حملة ضخمة وينشر في ادب الوحدة والتعدد الثقافي الممكن - وتلفزيون جنوب السودان – SSTV – ينقل المظاهرات والمسيرات والندوات الداعية للانفصال بل ويبعث التمنيات بتحقيق الانفصال – اليوم والساعة هي ساعة استفتاء حسب ما هو منصوص عليه في نيفاشا تاتي انت يا احمد وتقول


    Quote: 2. أن بناء هذه الدولة سيتم في مرحلة إنتقالية قبل نهايتها سوف يتاح للجنوبيين الحق في تقرير مصيرهم بعد أن يجربوا الوحدة على أسس جديدة، وبالتالي تصويتهم للوحدة الآن لن يفقدهم الحق في الإنفصال إذا رغبوا.



    Quote: ذلك إذا أرادت الحركة تحقيق هدفاها الرئيسيان غير المتناقضان معاً، فالسبيل هو التمسك بمقررات أسمرا لا بحق تقرير المصير فقط كما تفعل الآن. لذلك هي ملزمة الآن بالعمل من أجل الوحدة حتى يتسنى لها إنجاز هدفها الرئيسي الآخر ومن ثم السماح للقوميات بتقرير مصيرها في ظل النظام الديمقراطي. ببساطة حق تقرير المصير الراهن أتى منفصلاً عن الهدف الرئيسي الآخر، وإتخاذ موقف الإنفصال عبره يخالف برنامج الحركة لذلك هي ملزمة وفقاً لبرنامجها بالدعوة للوحدة.



    ماذا يعني ذلك ؟

    سلمنا يا أحمد ان اتفاقية نيفاشا بها كثير من الإشكالات ولكن اليوم هل يمكن التراجع عن اتفاقية نيفاشا؟ وهل يمكن التراجع عن حق تقرير المصير الذي وقعت عليه الحركة نفسها تحت نفس الظروف التي ذكرتها؟ ام هي أحلام يا احمد ام هو موقفك – ومعارضتك وانتقادك لما يجري اليوم والذي تريد ان يحفظة التاريخ لك؟

    وحتي مطالبتك للحركة بالتصويت للوحدة بل دعوة الجنوبيين للتصويت للوحدة تحت خيار تقرير مصير موضوع اصلا بتوقيت خطاء أي مفترض وحدة جاذبة اولا ثم تقرير المصير وفي شروط خطأ اي هيمنة المؤتمر الوطني علي الحكم بدلا عن حكومة ديمقراطية وطنية منتخبة مع الوضع في الاعتبار احتفاظ الجنوبيين بحق تقرير المصير وحقهم في الانفصال اذا رغبوا كما اسلفت - تبقي مطالبة فيها اعتراف ضمني من الحركة الشعبية بخطأ نيفاشا – تبقي مطالبة فيها اعتراف ضمني من كل احزاب الشمال باخطاء نيفاشا التي وفرت لهم هامش حريات وهامش حاجات تانية هي شنو انا ما عارفة .

    يا احمد اهي احلام ام ماذا ؟؟؟؟
                  

08-16-2010, 03:19 PM

دينا خالد
<aدينا خالد
تاريخ التسجيل: 06-26-2006
مجموع المشاركات: 8736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ما لاتريد الحركة الشعبية أن تراه! (Re: samia gasim)

    يااا احمد الجن افطر انا يعنى ولا شنو ؟
    مشكلتى معاك انك مع اعترافك بى مسئولية
    الحركة والزاميتها بانفاذ حق تقرير المصير
    برررضو تجى تقول انه الحركة ملزمة بالوحدة !!!
    وووووووب ..
    طيب لماهى ملزمة بالوحدة تقرير المصير ابو شقين
    دا ،، كذبة ساى ؟ ولا الحركة لما تتحدث عنه
    بتكون قاصده شنو ؟

    بعدين انت بتتكلم كدا كانو قصة( بناء الدولة
    الديمقراطية الموحدة ) دى امر فى يد الحركة شعبية
    وحدها وكانما كل ما تقول دا كان متاح وممكن !
    اللجوء لحق تقرير المصير دا كان بسبب انه النظام
    الحاكم رفض رفض بات للحركة ان تحقق كل كلامك الجميل
    البتقول فيه دا اتعسف فى استعمال سلطته ووقف حاجز
    بين كل ما تقول ولم يتبقى الا الاحتكام لهذا الحق
    ولما الناس ترجع لهذا الحق ببقا مامن حقها
    الدعوة لا للانفصال ولا للوحدة ..
    وهى هنا ما بتتصرف بوصفها حزب بل بحكم وضعها
    فى الدولة .. يبقى عيب عليها ان تعمل ذى الوطنى
    وتشتغل اجندتها الحزبية (حتى بافتراض كلامك انها ملزمة
    حزبيا بالوحدة) مستغله وجودها فى اجهزة الدولة
    ح يشتغلوا تقرير المصير الحركة او الوطنى
    بحكم مواقعهم فى الدولة مش؟ والتى يجب ان تكون محايدة
    توفر حق الدعوة للوحدة
    كما توفر حق الدعوة للانفصال ..






    ـــــــــــــــ
    طبعا اتسديت فيك شرح البديهيات فوق
    لوووب ، وبرضو اللهم انك صايم ...

                  

08-17-2010, 05:11 AM

ibrahim alnimma
<aibrahim alnimma
تاريخ التسجيل: 03-28-2008
مجموع المشاركات: 5197

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ما لاتريد الحركة الشعبية أن تراه! (Re: دينا خالد)

    دكتور احمد وضيوفه الكرام تحياتي:
    "تتأجل الانتخابات استفتاء مافي" هكذا قالها عمر البشير ايام الانتخابات عندما انضمت الحركة الي
    تحالف جوبا في مطالبتها بالمناخ الديمقراطي بغرض الحصول علي جرعة ديمقراطية افضل....ثم ازعنت الحركة
    لموقف المؤتمر الوطني وفارقت الجماعة ...المؤتمر لوطني عرف تماما يد الحركة التي توجعها فاخذ دائما
    كالمصارع الذي يضغط علي مكان الاذية الاولي.....فالحركة منذ نيفاشا اصبحت لا تلقي بالا الي برنامجها
    الصريح وهو السودان الجديد ...وهي الان في هذه اللحظة تواجه بصلف المؤتمر الوطني في المماطلة بمواعيد
    الاستفتاء وهي مماطلة في الاستفتاء نفسه لو كانت تعي الحركة هذا ....لذلك هذا يضاعف حاجة الحركة لمعاوة تحالفاتها الجادة وليس للمناورة كما سبق ايام الانتخابات المفترضة...حاجة الحركة وحتي التيار
    الانفصالي تزداد الحاحاً هذه الايام الي ان تغير من سقفها النضالي ولازاحة المؤتمر لوطني ،بدلاً من
    الاستجابة المتكررة لابتزازته السياسية فهي مطالبة الان ان تقول له بان المشكلة ليست في نيفاشا
    ولا في الوحدة ولا في الانفصال المشكلة فيك انت وان ترجع الي عضويتها وتقدم لهم تنوير عن معاركها القادمة ...وان كنت
    لا افضل الحرب ولكن المعركة السياسية التي تدخلها القوي السياسية مجتمعة بالتاكيد ستقلل من الخسائر
    وسترهق المؤتمر الوطني ...(معركة اضراب الاطباء كمثال)...
    و
                  

08-17-2010, 10:25 AM

أحمد عثمان عمر
<aأحمد عثمان عمر
تاريخ التسجيل: 11-29-2004
مجموع المشاركات: 530

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ما لاتريد الحركة الشعبية أن تراه! (Re: ibrahim alnimma)

    صديقتي/ سامية قسم
    سعيد بعودتك للتداخل مجدداً، وأود أن أؤكد لك أن التراجع عن نيفاشا ليس مطلوباً ولم يكن مطلوباً في يوم من الأيام، بل كان المطلوب دائماً هو رفع السقف لأعلى من نيفاشا إلى مقررات أسمرا، بحيث تتم الإستفادة من إيجابيات نيفاشا التي ذكرتها للنضال من أجل تحقيق مقررات أسمرا. أي أن تستفيد القوى السياسية الوطنية من الإنفراجة التي خلقتها نيفاشا على مستوى الحقوق والحريات ومن تقليم أظافر الدولة الدينية بطردها من جنوب البلاد، في التعبئة السياسية لإسقاط المؤتمر الوطني من أجل بناء الدولة الديمقراطية العلمانية الموحدة. فالأمر كان ببساطة يتطلب أن تقيم القوى الوطنية بمجملها بما فيها الحركة الشعبية نيفاشا تقييماً صحيحاً وألا تتوهم أنها وثيقة تحول ديمقراطي وتسوق هذا الوهم لجماهير الشعب السوداني. إذ أنها لو إعتمدت ذلك التقييم، كانت سترى أن واجبها هو النضال لما هو أبعد من نيفاشا وليس الثبات تحت سقفها المنخفض الذي كرس الدولة الدينية في الشمال. وكان ذلك سيسمح للحركة الشعبية في الإستمرار في النضال من أجل تحقيق هدفها الرئيس الأول وهو الدولة الديمقراطية العلمانية الموحدة، و ليسالوقوف فقط عند تحقيق الهدف الآخر وهو إنفاذ حق تقرير المصير بل وإختيار الإنفصال بالمخالفة لبرنامجها.
    المطلوب الآن هو إعادة تقييم نيفاشا ووضع الخط السياسي السليم وفقاً لإعادة التقييم تلك، ومن ثم الإنطلاق للأمام لإنجاز مقررات أسمرا، وهذا بالطبع يستلزم أولاً أن تلتزم الحركة الشعبية ببرنامجها الوحدوي، وأن تلتزم بعد ذلك بالبرنامج التحالفي الذي هو مقررات أسمرا، أي أنها لابد أن تدعو للوحدة لتتمكن من إنجاز برنامجها.
    قصارى القول هو أنه ليس المطلوب الإعتراف لا علناً ولا ضمناً بخطأ نيفاشا، بل الإقرار بخطأ تقييم نيفاشا فقط، والأمران مختلفان بالطبع. ولكن مالم يتم ذلك ، ليس هنالك من سبيل لمعالجة الفوضى الحالية وقتامة الأوضاع التي قادت الكثيرين للإحباط واليأس.
    أشكرك جداً لأن مداخلتك فتحت الطريق أمام مناقشة ماهو مطلوب، بدلاً من أن ندور في حلقة مفرغة من نقد ماتم فقط، وأعدك في الإستمرار لدفع البوست للأمام، وأثق في أن الجميع سوف يساعدني في هذا الإتجاه.
    لك ودي وتقديري
    ودمتم


    العزيزة/ دينا خالد
    مرحباً بك مجدداً، وشكراً على المداخلة.
    مشكلتي معك هي أنك راغبة في التمسك بحق تقرير المصير فقط وإسقاط السودان الديمقراطي العلماني الموحد من أهداف الحركة الشعبية، بالرغم أن برنامج الحركة الشعبية أورد وبوضوح أن لها هدفان رئيسيان لا تناقض بينهما. ففي حين أوضحت أنا كيف يكون هذان الهدفان رئيسيان معاً دون تناقض بينهما، مازلت أنت تصرين على التمسك بحق تقرير المصير وحده لا غيره.
    وحتى تتضح لك الصورة أكثر، دعيني أسألك بعض الأسئلة:
    إذا إختارت الحركة الشعبية الإنفصال، كيف ستحقق هدفها الرئيسي الثاني وهو السودان الموحد الديمقراطي العلماني؟ ألا يعني الإنفصال النقيض المباشر للوحدة ويجعل تحقيق الهدف الرئيس الثاني سابع المستحيلات؟ ألا يتعارض الإنفصال تعارضاً مباشراً مع الهدف الرئيس الآخر وهو السودان الموحد الديمقراطي العلماني؟ ألا يعني هذا التعارض أن ماورد ببرنامج الحركة الشعبية من أن الهدفان الرئيسيان غير متعارضين غير صحيح ويكذب البرنامج ويهدمه من أساسه؟
    الأسئلة أعلاه سوف تمكنك بلا شك من رؤية أن حق تقرير المصير كهدف رئيس، لا يمكن فصله عن الهدف الرئيس الآخر وهو السودان الديمقراطي العلماني الموحد،لأن الفصل ينشئ تعارضاً بين الإثنين ويقوض برنامج الحركة. فوق ذلك، إن القول بأن للحركة إختيار الإنفصال، يهدم رؤية الحركة للمشكلة بالأساس، حيث إعتبرتها مشكلة السودان وليست الجنوب فقط، ويسمح لها بحل التجلي القومي للمشكلة على مستوى الجنوب فقط، ويحرمها من حل التجلي الآخر بإقامة الدولة العلمانية الديمقراطية.
    بإختصار هدفي الحركة الشعبية الرئيسيين غير المتعارضين، وضعا إستناداً لتوصيفها للمشكلة، مع فهم عميق ومتقدم لجدل العلاقة بينهما، وأرجو أن يكون هذا الأمر قد إتضح لك الآن.
    رجاء خاص لا تركزي على هدف وتتركي الآخر، فكري في الإثنين معاً وسوف تتأكدي من صحة قراءتي، التي لا أظن أن عضوية الحركة الشعبية تعترض عليها، بإعتبار أن الفصل غير أنه يناقض البرنامج، يحول الحركة لتنظيم إنفصالي.
    مازلت مستعداً لمواصلة الحوار حول هذه البدهية، إذا لم تتضح لك الصورة بعد.
    لك ودي وتقديري
    ودمتم



    الأستاذ/ ibrahim alnimma المحترم
    كعادة مداخلاتك الأنيقة دائماً، حفلت المداخلة الراهنة بإضافة قيمة لابد وأنهاقد أثرت هذا الحوار.
    لا أملك إلا أن أشكرك وأدعوك لمزيد من التداخل.
    لك ودي وتقديري
    ودمتم
                  

08-17-2010, 03:31 PM

عبدالله احيمر

تاريخ التسجيل: 02-24-2008
مجموع المشاركات: 3012

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ما لاتريد الحركة الشعبية أن تراه! (Re: أحمد عثمان عمر)

    الأخ أحمـد
    لك ولضيوفك السـلام

    مواقف الحركة تقـول بوضوح لا لبس فيـه أنهـا اختارت
    الهـروب الكبير والإنكفاء جنوبـا دون مبـرر لذلك غير
    أنهـا آثـرت أن ترمي عصـا النضال وتركن للسـلامة المتوهمة
    فلا ســلم ولا ســلامة في حالتي الوحدة أو الانفصال بوجود
    المؤتمر الوطني على قمـة الســلطة
    و اختارت أن تختـزل كل الشـمال ( شـعوب وقبائل , احزاب تقليدية
    وقوى حديثة ) في المؤتمر الوطني
    متناسـية حتى عضويتها في قطاع الشـمال , فأصبح لديهـا أن
    كل شــمالي مؤتمر وطني وإن كان غير ذلك
    هـذه القـراءة الخاطئة لواقـع التكوين السـياسي والوقوف
    على مســببات ضـعف الأحـزاب قاد الى هذه النتيجـة المأسـاوية
    برغـم أن أعضاء وقادة الحركة قـد خبروا وجربوا ما يمكن أن
    يحدث من تغيير في السـلطة المركزية في حالة التحالف وهنا
    أتذكـر تصـريحات باقان في جامعة الخرطوم( إن لم تخني الذاكرة )
    بعـد مظاهرتي منتصف 2009 م فقـد قال ( حققنـا في سـاعتين
    ما عجزنا عنه خلال 6 شــهور )
    كنت أفكر أن افتح بوسـت بعنوان ( لم ينهزموا في الحرب وانهزموا
    في السـلم ) فما يحث الآن من الحركة انهـزام كامل الأركان
    ( حتى لو تحققت الوحدة ) فالعبـرة في المواقف المنكســرة
    والتكتيكات الإنتهازية
    أرجـو أن لايفـهم في كلامي رفض لحـق تقـرير المصـير
    أو أنني أريـد أن تحارب لنـا الحركة معركتنا
    لا , بـل الوقوف معــا لتحقيق مقررات مؤتمر أسـمرا
    وهزيمـة مشـروع المؤتمـر الوطني , أقول معـا
    فالحركة منفـردة غير قادرة على هزيمة المؤتمر الوطني
    ويمكنك أن تراجـع مسـيرة الشـريكين أبتداء من أزمة
    وزارة الطاقة في 2005 م , وانتهاء بقانون الانتخابات
    الذي قال فيه ياسـر عرمان ( وقفنا مع القانون مضطرين )
    لذلك لاأمـل في المدى القريب لهزيمة المؤتمر وإقامة
    دولة المواطنة والحقوق المتسـاوية بدون وحـدة السـودان
    وقواه الديمقراطية في الشـمال والجنوب
                  

08-17-2010, 03:50 PM

دينا خالد
<aدينا خالد
تاريخ التسجيل: 06-26-2006
مجموع المشاركات: 8736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ما لاتريد الحركة الشعبية أن تراه! (Re: أحمد عثمان عمر)

    عزيزى احمد
    Quote: مشكلتي معك هي أنك راغبة في التمسك بحق تقرير
    المصير
    فقط وإسقاط السودان الديمقراطي العلماني الموحد
    من أهداف الحركة الشعبية،


    طيب عشان افهم انا ما تريد ان تراه انت ..
    لازم تفك لى البدهيايا دى
    ماهو حق تقرير المصير ؟؟ ماذا يعنى ؟ انا فاهمة انه
    هو حق الاختيار الذى منح للجنوبيين بالانفصال وتكوين
    دولتهم الجديدة او
    اختيار العيش فى سودان ديمقراطى علمانى موحد ..
    صاح ؟؟
    يعنى الخيارين ديل فى كفة واحدة اسمها تقرير
    المصير .. كيف انت بتعمل تقرير المصير فى كفة ؟ والسودان
    العلمانى الديمقراطى الموحد فى كفة تانية ؟؟؟
    كانك بتفسر تقرير المصير دا بالانفصال .. مش كدا ؟
    اشرح لى دى عشان نمشى لى قدام ... واجاوب على اسئلتك


    ـــــــــــــ
                  

08-17-2010, 09:30 PM

أحمد ابن عوف
<aأحمد ابن عوف
تاريخ التسجيل: 04-26-2010
مجموع المشاركات: 7610

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ما لاتريد الحركة الشعبية أن تراه! (Re: دينا خالد)

    الاخ العزيز د. احمد عثمان

    تحياتي ورمضان كريم

    يؤسفني انني لم اتابع هذا البوست من بدايته، واكتفيت بمقالك الافتتاحي

    وشكرا ليك ولم تترك لنا ما نقول

    لدي فكرة او طريق ثالث، وضحتها في بوست منفصل، لكنها من البساطة ان اكررها هنا
    من غير داعي لتحويلك لذلك البوست

    الجنوبيين يريدون وحدة على اسس جديدة وهذه تعني تمزيق نيفاشا وكتابة دستور جديد
    وهذا ما يرغب فيه المؤتمر الوطني ايضا، لكن تمزيق نيفاشا من الصعوبة بمكان انجازه
    لان اقل اخطارها هي العودة للحرب.

    فكرتي تقول، ان على الجنوبيين السير في درب نيفاشا الى النهاية ويكسبوا الانفصال

    ومن ثم تقوم اجيال جديدة للعمل على الوحدة المنشودة، الوحدة الحقيقية على اسس جديدة كما يريد الجنوبيين
    وكما يريد الشماليين الوطنيين.

    لا بأس ان استغرق الامر 5 او 10 او 20 سنة، فوحدة على اسس جديدة وبالضرورة ليست من تاليف واتمثيل واخراج
    المؤتمر الوطني هو ما سيجنبنا المزالق الضيقة التي وضعتنا فيها نيفاشا والمؤتمر الوطني.

    خلال هذه المدة على القوى الوطنية الشمالية ان تعمل على ازاحة قوات الاحتلال الاسلامية التي تتحكم في الشمال.

    تحياتي يا حبيب
                  

08-18-2010, 10:06 AM

عبدالله احيمر

تاريخ التسجيل: 02-24-2008
مجموع المشاركات: 3012

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ما لاتريد الحركة الشعبية أن تراه! (Re: أحمد ابن عوف)

    Quote: ففي المادة الأولي من المانيفستو،والخاصة بجذور الصراع التاريخية للمسألة الجنوبية،نقرأ:-" إن ما يسمي بمشكلة جنوب السودان هي في الواقع مشكلة السودان عموما .إنها مشكلة المناطق المتخلفة في كل انحاء القطر. زادها تفاقما في الجنوب الممارسات التعسفية والانظمة الشللية التي لا تعبر إلا عن الاقلية التي تعاقبت علي دست الحكم في الخرطوم.وفي الواقع فإن جذور المشكلة تكمن في انتشار الرأسمالية والنظم الاستعمارية في اواخر القرن الماضي." وأرجع المانيفستو الفوارق والنزاعات الاثنية الي السياسات الاستعمارية لاضعاف الشعوب من خلال تأجيج النزاعات وسياسات:فرّق تسد.حيث يقول:-"وقد كان تعميق الفوارق القومية والثقافية والدينية والاجتماعية والاقتصادية بين الشمال والجنوبفي السودان،ابان الاستعمار جزءا من خطة مرسومة".


    هـذا الإقتباس من مقال ( صـناعة الإنفصــال 2 )

    للكاتب حيدر ابراهيم علي
    جـريدة الصحافة التاريخ: 16-أغسطس-2010 العدد:6141


    http://www.alsahafa.sd/details.php?articleid=12182&ispermanent=0

    منفســـتو الحركة وقف على حقيقـة مشــكلة الســودان بتحليل عميـق
    ولولا الضغـوط التي مارســها الإنفصاليـون والغـرب لما طرحت الحركة
    حـق تقـرير المصــير , وهـو لم يكن ضمن منفســتو الحركة ( ارجو التصحيح
    إن كنت مخطئا )
    و برغم ذلك أرى أن خيـار الوحـدة من خلال
    الآســتفتاء فيـه الحـل النهائي كخيار ديموقراطي في ظـل السـودان الجديد
    , وإن اختار الجنـوب الإنفصـال فلن
    ينعـم شــعب السـودان بالهـدوء و التنميـة لا في الشـمال أو الجنوب
    طبعا هـذا ليس تنجيما أو ضـرب في الرمـل ولكنها القنـابل الموقوته
    التي وضعهـا الشـريكان ( تحكيم أبيي مثالا ) وواقـع التداخل والتعايش
    الذي لا يـريد المؤتمر أو الحركة أن يـروه
    وليسـأل ألأخوة في الحـركة أنفســم لماذا تخـلو عن مشـروعهم
    وأصبحـوا يروجـوا لمشـروع المؤتمر الوطني اليذي يسـعى بكلتا يديه
    أن يفصـل الجنـوب
                  

08-18-2010, 06:46 PM

دينا خالد
<aدينا خالد
تاريخ التسجيل: 06-26-2006
مجموع المشاركات: 8736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ما لاتريد الحركة الشعبية أن تراه! (Re: عبدالله احيمر)

    حق تقرير المصير لا يعنى الانفصال !!!

    بل يمكن ان يعنى الوحدة .....
                  

08-19-2010, 07:43 AM

أحمد عثمان عمر
<aأحمد عثمان عمر
تاريخ التسجيل: 11-29-2004
مجموع المشاركات: 530

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ما لاتريد الحركة الشعبية أن تراه! (Re: دينا خالد)

    أود أن أعتذر للجميع عن التأخر في الرد

    الأخ/ عبدالله احيمر المحترم
    أسعدني مرورك الأنيق جداً والذي أضاف بعداً سلسا للبوست وقراءة عميقة لما يحدث من الحركة الشعبية لتحرير السودان. مساهمتك تتحدث عن نفسهاوأنا لا أريد أن أزيد عليها، بل أود أن أشكرك على معاودة التداخل وأن أدعوك للمزيد، حتى تتضح الصورة للجميع.
    لك ودي وتقديري
    ودمتم






    العزيزة/ دينا خالد
    إذا رجعت لمداخلاتي السابقة، سوف تجدين أنني قد أوضحت أن خياري الوحدة والإنفصال يجب قراءتهما في ضوء برنامج الحركة لا كمعطيين لحق تقرير المصير خارج هذا البرنامج أو من وجهة نظر تعريفية أكاديمية. وبقراءة هذين المعطيين وفقاً لبرنامج الحركة الشعبية الذي وضع هدفين رئيسيين غير متعارضين ولا متناقضين، تصبح الحركة الشعبية ملزمة بإختيار معطى الوحدة لا الإنفصال. ولو بدأت في الإجابة على أسئلتي أعلاه سوف تصلين إلى نفس النتيجة. فأرجو أن تبدئي بالإجابة حتى يتضح لك جدل العلاقة بين السودان الديمقراطي العلماني الموحد وحق تقرير المصير وفقاً لبرنامج الحركة الشعبية. فالواضح أنك مازلت تصرين على التعاطي مع حق تقرير المصير بمعزل عن الهدف الرئيس الآخر بالبرنامج. أرجو أن تأخذي الإثنين معاً حتى تستطيعين التعاطي مع حق تقرير المصير وفقاً لبرنامج الحركة الشعبية لا بمعزل عنه. فالحركة الشعبية التي نادت بحق تقرير المصير حركة وحدوية وفقاً لبرنامجها، وليست حركة إنفصالية مثل حركة تحرير كوسوفو مثلاً، التي كانت مناداتها بحق تقرير المصير مساوية للإنفصال تماما لأن برنامجها في الأساس إنفصالي ولم يكن هنالك من يستطيع مطالبتها بالدعوة للوحدة. الحاسم هو السياق الذي يأتي فيه حق تقرير المصير بالبرنامج وليس التعريف النظري لهذا الحق.
    بإنتظار ردك على أسئلتي حتى يستقيم النقاش وتتضح الصورة.
    لك ودي وتقديري
    ودمتم



    الأخ العزيز/ أحمد أبنعوف
    لك أشواق وود وشكر جزيل على المداخلة الدسمة. مع تقديري الكبير لمساهمتك وللفكرة المهمة التي تطرحها، إلا أنني أود أن أنبه لمايلي من نقاط:
    1. أنا لا أرى أن تحرير المركز هو مهمة أهل الشمال فقط، فتحرير المركز هو مهمة كل أهل السودان شمالاً وجنوباً وشرقاً وغرباً. وبالمناسبة برنامج الحركة الشعبية لتحرير السودان الوحدوي يضع هذه المهمة على عاتق الحركة أيضاً وليس القوى الشمالية فقط لأنه رفض إعتبار المشكلة مشكلة جنوب ونادى بتحرير كل السودان.
    2. توحيد السودان بعد الإنفصال مهمة أصعب من الحفاظ على وحدته الماثلة، وذلك لأن الإنفصال يخلق خارطة إقليمية وواقع دولي جديدان، مرتبطان بمصالح قوى عظمى لن تسمح بعودة السودان موحداً مرة أخرى على حساب تلك المصالح. فوق ذلك، المواطن الجنوبي الذي يصوت للإنفصال بعد تعبئة ويأس من الوحدة، لن تكن مهمة إقناعه بالعودة إليها يسيرة.
    3. الدعوة لإنفصال الجنوب تظلم الجنوبيين أكثر مما تنصفهم، وهذه نتيجة من الممكن الوصول إليها بقليل من التأمل والأخذ في الإعتبار ما يلي:
    أ. الإنفصال يحرم الجنوب من إلزام المركز بتعمير أو على الأقل المشاركة في تعمير الجنوب الذي أسهم في تدميره خلال الحرب الأهلية الطويلة.
    ب. الإنفصال يعفي المركز من التقدم خطوة للأمام والقيام بعملية تنمية حقيقية وبناء بنية تحتية ملا ئمة بالجنوب.
    ج. الإنفصال يلزم الجنوبيين لوحدهم بالقيام بعمليات التعمير والتنمية وبناء البنية التحتية المطلوبة.
    د. الإنفصال يحشر مواطن جنوب السودان في ثلث مساحة الوطن تقريباً ويحرمه من حقه في ثلثي وطنه.
    هـ. الإنفصال يخلق دولة ضعيفة مرشحة للفشل لضعف إقتصادها المعتمد بشكل أساسي على البترول الذي سيخضع لمطامع مزدوجة من دولة المؤتمر الوطني في الشمال والقوى الإمبريالية .
    ز. الإنفصال سوف يخلق دولة مغلقة لا سواحل لها في محيط مضطرب، مما يجعلها عرضة لإبتزاز دولة المؤتمر الوطني.
    ح. الإنفصال سوف يخلق دولة لها هواجس أمنية كبيرة لإضطراب محيطها وتآمر دولة المؤتمر الوطني عليها وتعقيد تركيبتها الإثنية هي نفسها، مما يرجح تحول هذه الدولة لدولة بوليسية أحد سماتها بالحتم هو الفساد، مما يحتم تحولها لدولة فاشلة.
    ط. الإنفصال يحجم طموح المواطن الجنوبي وحركته الطليعية "الحركة الشعبية" ويمنعه من بناء سودان موحد ديمقراطي، ويكرس نجاح المؤتمر الوطني في طرد الجنوبي من شمال الوطن وهزيمة برنامجه السياسي المستنير.
    ي. الإنفصال يخلق دولة حدودها بالشمال لن تكون مستقرة إلا في حال نجاح المؤتمر الوطني في إبتزاز هذه الدولة، وينذر بحروب وإحتكاكات قادمة سوف تكون بلاشك مدمرة إن نشبت.
    ك. الإنفصال سوف يترك مواطن الجنوب الذي سوف يبقى في الشمال رهينة لدى المؤتمر الوطني.
    ل. الإنفصال سوف يظهر الحركة الشعبية بمظهر المتخلي عن عضويته بالشمال ورفاق سلاحه في جبال النوبة وجنوب النيل الآزرق، فضلاً عن تخليها عن برنامجها وعن حلفائها، وهذا ينسحب بالطبع على تقييم المواطن الجنوبي بعامة، وعلى من يدعمونها من الجنوبيين بصفة خاصة.
    م. الإنفصال سوف يحرم إنسان الجنوب من الإستفادة من التقدم النسبي الموجود في الشمال أيضا.

    والقائمة بالطبع تطول يا صديقي، لذلك لا أؤيد مطلقاً فكرة الدعوة للإنفصال وأرجو مخلصاً ألا يحدث ، برغم أن نذره بدأت منذ أن وقعت نيفاشا.
    أشكرك مجدداً على تداخلك وأدعوك لمزيد من التداخل.
    لك ودي وتقديري
    ودمتم

                  

08-19-2010, 09:01 AM

أبو ساندرا
<aأبو ساندرا
تاريخ التسجيل: 02-26-2003
مجموع المشاركات: 15493

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ما لاتريد الحركة الشعبية أن تراه! (Re: أحمد عثمان عمر)

    كتب دكتور احمد عثمان عمر :
    Quote: لذلك إذا أرادت الحركة تحقيق هدفاها الرئيسيان غير المتناقضان معاً
    فالسبيل هو التمسك بمقررات أسمرا لا بحق تقرير المصير فقط كما تفعل الآن.
    لذلك هي ملزمة الآن بالعمل من أجل الوحدة حتى يتسنى لها إنجاز هدفها الرئيسي الآخر
    ومن ثم السماح للقوميات بتقرير مصيرها في ظل النظام الديمقراطي.
    ببساطة حق تقرير المصير الراهن أتى منفصلاً عن الهدف الرئيسي الآخر، وإتخاذ موقف الإنفصال عبره
    يخالف برنامج الحركة لذلك هي ملزمة وفقاً لبرنامجها بالدعوة للوحدة


    تلخيص صائب ومحكم ودقيق
    و لذلك ، عندما نقول أن الحركة الشعبية بتخون في ذاتها
    عبر خيانتها لأهدافها الرئيسية التي لفت بها عضويتها
    نكون على حق
                  

08-19-2010, 09:23 AM

jini
<ajini
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 30720

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ما لاتريد الحركة الشعبية أن تراه! (Re: أبو ساندرا)

    Quote: حق تقرير المصير لا يعنى الانفصال !!!

    بل يمكن ان يعنى الوحدة .....

    تقرير المصير للحركة الشعبية يعنى الانفصال وليس الوحدة يا استاذة!
    يعنى ما فى داعى نضحك على انفسنا!
    فشلنا فى تحقيق و تأسيس وطن واحد متصالح وسنفشل فى نحقيق و تأسيس وطنين متصالحين!
    فاستعدوا لحرب ضروس لا تبقى ولا تذر!
    ببساطة شريكين فاشلين فى وطن اقتسما وطن كل دولة ستحكم بواسطة شريك فاشل فماذا تتوقعى غير توحيد شعبي كل دولة بحرب فاشة ضد الاخر!
    جنى
                  

08-19-2010, 09:43 AM

أحمد ابن عوف
<aأحمد ابن عوف
تاريخ التسجيل: 04-26-2010
مجموع المشاركات: 7610

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ما لاتريد الحركة الشعبية أن تراه! (Re: أحمد عثمان عمر)

    العزيز الاستاذ احمد عثمان

    ومشتاقين جدا، واتمنى ان يتجدد اللقاء بكم

    اشكرك جدا على الرد المفصل والممهل

    Quote: إلا أنني أود أن أنبه لمايلي من نقاط:

    وانا اولا اتفق معك بكل ما جئت به، لكن سارد على بضاعتك فقط بوضع مرأة امامها لنرى الوجه الآخر
    من الحقيقة المرة

    Quote: 1. أنا لا أرى أن تحرير المركز هو مهمة أهل الشمال فقط، فتحرير المركز هو مهمة كل أهل السودان شمالاً وجنوباً وشرقاً وغرباً. وبالمناسبة برنامج الحركة الشعبية لتحرير السودان الوحدوي يضع هذه المهمة على عاتق الحركة أيضاً وليس القوى الشمالية فقط لأنه رفض إعتبار المشكلة مشكلة جنوب ونادى بتحرير كل السودان.

    الجنوبي لم يكن جزءا من المركز، فلماذا يتحمل ما فوق طاقته؟؟ الجنوب والحركة الشعبية احتمال
    انهم قرروا ان السودان اكبر من طاقتهم فقرروا الهروب بالانفصال؟؟ ثم اضف الى ذلك محاولة الحركة
    تسويق برامجها عبر جبهة الشرق وفشلت، عبر تحالفات ثنائية وفشلت، عبر تجمع حوبا وفشلت ايضا
    وكان آخر محاولة وكادت ان تنجح هي بقاء ياسر عرمان وفاقان في الشمال والابقاء على قطاع
    الشمال ACTIVE ، ولكنها فشلت ايضا وكانت الانتخابات القشة التي قصمت ظهر البعير.

    لن اسير في شوارع الخرطوم لاستجدى ياسر عرمان وفاقان اموم للبقاء في الشمال.

    Quote: 2. توحيد السودان بعد الإنفصال مهمة أصعب من الحفاظ على وحدته الماثلة، وذلك لأن الإنفصال يخلق خارطة إقليمية وواقع دولي جديدان، مرتبطان بمصالح قوى عظمى لن تسمح بعودة السودان موحداً مرة أخرى على حساب تلك المصالح. فوق ذلك، المواطن الجنوبي الذي يصوت للإنفصال بعد تعبئة ويأس من الوحدة، لن تكن مهمة إقناعه بالعودة إليها يسيرة.
    3.
    كلام سليم، لكن التاريخ به من التجارب ما قد يمنحنا الامل في الوحدة بعد الانفصال، لكن حقيقة
    انا لست متمسك رايي او اقتراحي هذا الا بالقدر الذي اعلم به ان الانفصال واقع لا محالة.
    الامر قد يستغرق سنة او عشرين، المهم ان اساسيات الوحدة يجب ان تظل قائمة بين الشمال والجنوب
    بالمناسبة، جوزيف لاقو نفسه بردد في هذا الكلام.

    Quote: 3. الدعوة لإنفصال الجنوب تظلم الجنوبيين أكثر مما تنصفهم، وهذه نتيجة من الممكن الوصول إليها بقليل من التأمل والأخذ في الإعتبار ما يلي:
    أ. الإنفصال يحرم الجنوب من إلزام المركز بتعمير أو على الأقل المشاركة في تعمير الجنوب الذي أسهم في تدميره خلال الحرب الأهلية الطويلة.
    ب. الإنفصال يعفي المركز من التقدم خطوة للأمام والقيام بعملية تنمية حقيقية وبناء بنية تحتية ملا ئمة بالجنوب.
    ج. الإنفصال يلزم الجنوبيين لوحدهم بالقيام بعمليات التعمير والتنمية وبناء البنية التحتية المطلوبة.
    د. الإنفصال يحشر مواطن جنوب السودان في ثلث مساحة الوطن تقريباً ويحرمه من حقه في ثلثي وطنه.
    هـ. الإنفصال يخلق دولة ضعيفة مرشحة للفشل لضعف إقتصادها المعتمد بشكل أساسي على البترول الذي سيخضع لمطامع مزدوجة من دولة المؤتمر الوطني في الشمال والقوى الإمبريالية .
    ز. الإنفصال سوف يخلق دولة مغلقة لا سواحل لها في محيط مضطرب، مما يجعلها عرضة لإبتزاز دولة المؤتمر الوطني.
    ح. الإنفصال سوف يخلق دولة لها هواجس أمنية كبيرة لإضطراب محيطها وتآمر دولة المؤتمر الوطني عليها وتعقيد تركيبتها الإثنية هي نفسها، مما يرجح تحول هذه الدولة لدولة بوليسية أحد سماتها بالحتم هو الفساد، مما يحتم تحولها لدولة فاشلة.
    ط. الإنفصال يحجم طموح المواطن الجنوبي وحركته الطليعية "الحركة الشعبية" ويمنعه من بناء سودان موحد ديمقراطي، ويكرس نجاح المؤتمر الوطني في طرد الجنوبي من شمال الوطن وهزيمة برنامجه السياسي المستنير.
    ي. الإنفصال يخلق دولة حدودها بالشمال لن تكون مستقرة إلا في حال نجاح المؤتمر الوطني في إبتزاز هذه الدولة، وينذر بحروب وإحتكاكات قادمة سوف تكون بلاشك مدمرة إن نشبت.
    ك. الإنفصال سوف يترك مواطن الجنوب الذي سوف يبقى في الشمال رهينة لدى المؤتمر الوطني.
    ل. الإنفصال سوف يظهر الحركة الشعبية بمظهر المتخلي عن عضويته بالشمال ورفاق سلاحه في جبال النوبة وجنوب النيل الآزرق، فضلاً عن تخليها عن برنامجها وعن حلفائها، وهذا ينسحب بالطبع على تقييم المواطن الجنوبي بعامة، وعلى من يدعمونها من الجنوبيين بصفة خاصة.
    م. الإنفصال سوف يحرم إنسان الجنوب من الإستفادة من التقدم النسبي الموجود في الشمال أيضا.

    لكن في المقابل، الانفصال له محاسنه للجنوب ايضا
    اخي احمد، انك تتحدث عن الشمال وكانه جنة الله في الارض، او كانما الجنوب سيفقد شيئا عظيما
    اتفق معك بان الجنوبي بحساب الواطة هو خسران، لانه سيفقد ثلثي الوطن في حين الشمالي سيفقد
    الثلث فقط، والمال تلتو ولا كتلو زي ما بقول المثل
    في الشمال الذي تدعو الجنوبي للوحدة معه:
    1- فشل سياسي لم تسبقه اليه دولة في العالم او التاريخ
    2- ما زلنا نعتقل السياسيين
    3- ما زلنا نعتقل الصحفيين
    4- ما زالت بيوت الاشباح مفتوحة
    5- لدينا ما لا يقل عن 10 جهات عسكرية مسلحة
    6- لدينا حركة دينية شوارعية، يعني الفيران الكان بناضمو في الجوامع ديلاك مرقو وبقو
    يجلدوا الناس في الشوارع
    7- فساد مالي رسمي وشعبي.
    8- دولة لو حسبت لك عدد الذين خرجتهم مؤسساتنا العسكرية فقط في الستة اشهر الماضية
    لتفاجئت بالارقام، وفي المقابل، تخريج انصاف متعلمين من الجامعات
    9- دولة انهارت مشاريعها الزراعية والصناعية واصبحت تعتمد على البترول.
    10- دولة تحالفاتها الاقليمية والدولية لا تهم انسان الجنوب ولا تخدم قضية التنمية في بلاده
    اييه يعني ايران وفلسطين ..هذا لو افترضناان هناك غيرهم.
    11- بلد علاقاته مع كل جيرانه سيئه، مصر، ليبيا، تشاد، ارتريا، اثيوبيا وكذلك مع المنظمات الدولية المحترمه
    12- بلد سيتعرض لمزيد من لضغوط دولية بسبب المجرم الهارب من العدالة الدولية

    وعلى قولك
    Quote: والقائمة بالطبع تطول يا صديقي،


    Quote: برغم أن نذره بدأت منذ أن وقعت نيفاشا.

    واذا وقعت الواقعة ...
    لذا علينا التعامل مع الامر باحتمالين، في حالة الوحدة كذا وكذا، في حالة الانفصال
    المفروض يحصل كذا وكذا، انا وانت لا سبيل لنا لان نوقف ما يحدث في شوارع جوبا وواو ورمبيك
    اليوم.

    لك ودي وتقديري
                  

08-19-2010, 06:09 PM

أحمد عثمان عمر
<aأحمد عثمان عمر
تاريخ التسجيل: 11-29-2004
مجموع المشاركات: 530

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ما لاتريد الحركة الشعبية أن تراه! (Re: أحمد ابن عوف)

    صديقي أبوساندرا
    شكراً على المرور والمؤازرة، أتمنى أن تكون قد شفيت مع أمنيات بشفاء مستدام
    لك ودي وتقديري
    ودمتم



    الأستاذ/ jini المحترم
    أشكرك مجدداً على مواصلة التداخل، والواقع يؤيد ماتقول تماماً، فالحركة تركت خيار الوحدة حتى على مستوى حق تقرير المصير إذا أخذ منفرداً وأصبحت تعزف على وتر الإنفصال وحده لاشريك له.
    لك ودي وتقديري
    ودمتم


    العزيز الأستاذ/ أحمد ابن عوف
    الأشواق بلاحدود وسقى الله أيام جمعتنا معاً، ودعنا نعمل معاً من أجل لقاء قريب وحبذا لو تزورنا في إجازة العيد القادم.
    لا بأس في أن نختلف في وجهات النظر ياصديقي ، ودعنا نواصل الإختلاف الموحي والمحفز على التفكير علنا نجد حلولاً لمشكلات واقعنا المرير.
    وعلى عكس ماذكرت الجنوبي بوصفه سودانياً كان جزءاً من المركز في كل الأوقات حتى وإن كان هذا المركز يهمشه على مستوى إجتماعي، فإنتهازييه من الطفليين وأحزابه التاريخية وحتى حركاته المسلحة مثل الأنيانيا مثلت في السلطة المركزية، وهاهي الحركة الشعبية التي لا تمثل الجنوب فقط وفقاً لبرنامجها ، ولا يصح أن نعتبرها ممثلاً للجنوب، ممثلة في المركز وفقاً لنيفاشا التي جعلتها ممثلاً للجنوب وقزمتها وقصت أطرافها ومددتها على سرير بروكست وقبلت هي ذلك. من الممكن أن أتفق معك إذا قلت بأن توجهات المركز لم تكن يوماً تمثل آمال وأحلام أهل الجنوب، ولكن متى كان هذا المركز ممثلاً للسوداني في أي مكان؟
    ولعلك تلاحظ معي أن برنامج الحركة الشعبية لتحرير السودان لا يسمح لها بأن تقرر أن السودان أكبر من طاقتها وتهرب، , اذا أرادت ذلك، عليها أولاً أن تعدل برنامجها السياسي وتسقط السودان الديمقراطي العلماني الموحد من برنامجها ، وتصبح الحركة الشعبية لتحلرير جنوب السودان، وحينها يصح لها أن تهرب في إعتراف مدو بفشلها في تحقيق برنامجها المعلن وهو "السودان الجديد". أما أن تحتفظ ببرنامجها وتهرب من تنفيذه وتأكل التفاحة وتحتفظ بها في نفس الوقت فهذا لايستقيم بأية حال. وفيما يخص المواطن العادي بالجنوب، قبل أن يقرر الهروب من السودان الكبير لينزوي في رقعة جنوبية مغلقة، فعليه أن يسأل نفسه الأسئلة المزعجة التي تسمح له بالإجابة على السؤال المركزي، هل الهروب بالإنفصال سيحل المشاكل التي تواجهه؟ وهذه الأسئلة تدور كلها حول النقاط التي حددتها أنا أعلاه وأعتبرتها مؤشرات تدل على أن الإنفصال لا يمثل حلاً بل تعقيدأ للمشكلة وتعميقاً لها للجنوب والشمال معاً. فالهروب لن يحل المشكلات لا في الجنوب ولا الشمال، لأن الهروب من المشكلة لم يكن حلاً لها في يوم من الأيام ولن يكون.
    كذلك أرجو أن تلاحظ أن لا أحد يستجدي باقان أو ياسر للبقاء في الشمال، بل يرنامج الحركة الشعبية لتحرير السودان المعلن، هو الذي يلزمهم بالعمل من أجل الوحدة لتحرير كل السودان وليس الهروب بفصل الجنوب وإعلان الفشل في تنفيذ البرنامج الذي إنبنى على تحليل الواقع وتوصيف المشكلة بأنها مشكلة كل السودان ووضع لها الحلول. أما في ما يخص ملامح الفشل التي رصدتها لدولة السودان ككل والسقوط الكبير لمركزه وليس الشمال فقط، حيث لا يعني المظهر السلطوي ذو الملامح الشمالية أن المركز شمالي فقط، وذلك لأن المركز في جوهره رأسمالي طفيلي، فإنها جميعاً- أي ملامح الفشل- لا يصح أن تكون سبباً للإحباط واليأس من التغيير، والوقوع في إسار الإحباط الذي بقود صاحب برنامج التغيير لترك برنامجه وإختيار الإنفصال مكرهاً وهو يعلم أنه ليس حلاً بل تعميقاً للمشكلة. وإذا كان التاريخ يمنحنا الأمل في الوحدة بعد الإنفصال، فلماذا لا يعطينا الأمل في هزيمة الدولة الدينية الفاشلة في الشمال في إطار الوحدة، وكل الدول الدينية على مر التاريخ كان مصيرها الزوال في نهاية أمرها؟
    ملامح الفشل التي ذكرتها هي ملامح فشل للدولة السودانية ككل وليس للشمال فقط، وهي ليست قدراً لايمكن تجاوزه، ولا يصح أن تصبح سبباً للقذف بالجنوب للمجهول وتعريضه لكل المخاطر التي ذكرتها أعلاه ودفعها دفعاً لتأسيس دولة فاشلة لتصبح هناك دولتين فاشلتين في الشمال والجنوب بدلاً من دولة واحدة فشلها قابل للهزيمة بنضال مستمر إلتزمت به الحركة الشعبية وفقاً لبرنامجها. فاليأس من التغيير والنظر إلى الدولة الموجودة حالياً بأنها أبدية ولا يمكن زوالها وأنها نهاية التاريخ، هو الذي يدفع بالجنوبيين دفعاً لإختيار الإنفصال، ويدفع ببعض الوطنيين لتأييدهم توهماً بأن هذا يشكل حلا للجنوب ولكنه حتماً ليس كذلك.
    أتفق معك في أننا لابد أن نأخذالوجهين معاً، أزمة المركز وقبح واقعه، ومشكلات الإنفصال فيما يخص الدولتين وليس دولة الجنوب فقط لنخلص إلى تفضيل الوحدة أو الإنفصال، وأنا [بأخذهما معاً أؤكد أن الوحدة مع العمل على التفيير وإسقاط النظام هي الحل وليس الإنفصال وتعميق المشاكل بترسيخ الدولة الدينية في الشمال وخلق دولة ضعيفة وفاشلة في الجنوب ليصبح الفشل مزدوجاً.
    أشكرك مجددا على التداخل مرة أخرى وأدعوك لمزيد من التداخل
    لك ودي وتقديري
    ودمتم
                  

08-20-2010, 07:47 PM

Hamid Elsawi
<aHamid Elsawi
تاريخ التسجيل: 09-22-2005
مجموع المشاركات: 3450

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ما لاتريد الحركة الشعبية أن تراه! (Re: أحمد عثمان عمر)

    العزيز أحمد عثمان

    بوست حقيقي يحث علي التفكير العميق في أزمة السودان

    متابعة و لك و لضيوفك الكِرام الود
                  

08-21-2010, 09:55 AM

samia gasim
<asamia gasim
تاريخ التسجيل: 04-01-2004
مجموع المشاركات: 95

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ما لاتريد الحركة الشعبية أن تراه! (Re: Hamid Elsawi)



    سلام يا أحمد


    بحّ صوتك وأنت تنادي برفع سقف المطالب والتمسك بمقررات أسمرا، دعني آتي بمقررات أسمرا هنا علي ألاّ يترهل البوست أو ينحرف بسبب ذلك.



    Quote: مؤتمر القضايا المصيرية

    مقررات أسمرا

    من 15 إلى 23 يونيو/ حزيران 1995 عقد التجمع الوطني الديمقراطي مؤتمرا في العاصمة الإريترية أسمرا أطلق عليه (مؤتمر القضايا المصيرية)، وهو أول اجتماع في تاريخ السودان الحديث يضم كل القوى السياسية السودانية من الشمال والجنوب -باستثناء الجبهة القومية الإسلامية الحاكمة- بهدف تقرير مستقبل السودان بصورة متكاملة.
    وناقش المؤتمر قضية "المناطق المهمشة" وإمكانية بحث أجندة سياسية واقتصادية تقلص هيمنة الخرطوم الإدارية على هذه المناطق، وتنهي مشكلة توزيع الثروة الوطنية بينها وبين الشمال النيلي، وطرحت العلاقة بين الدين والسياسة، وآليات إسقاط النظام الحاكم في الخرطوم.
    ومن بين المقررات التي تم التوقيع عليها منح حق تقرير المصير للجنوب، وإعادة هيكلة الحكم وتوزيع السلطات بين المركز والأقاليم، وترتيبات الفترة الانتقالية.
    البيان الختامي لمقررات اسمرا
    عقدت قوى التجمع الوطني الديمقراطي مؤتمرا بمدينة أسمرا عاصمة إريتريا تحت شعار مؤتمر القضايا المصيرية، وذلك في الفترة من 15 إلى 23 يونيو/ حزيران 1995، وشاركت في المؤتمر جميع القيادات السياسية والنقابية والعسكرية والشخصيات الوطنية المنضوية تحت لواء التجمع الوطني الديمقراطي وهي:
    • الحزب الاتحادي الديمقراطي
    • حزب الأمة
    • الحركة الشعبية والجيش الشعبي لتحرير السودان
    • تجمع الأحزاب الأفريقية السودانية
    • الحزب الشيوعي السوداني
    • النقابات السودانية
    • مؤتمر البجة
    • قوات التحالف السودانية
    • وشخصيات وطنية مستقلة أخرى
    تداول المؤتمرون في قضايا الوطن الأساسية وتركزت نقاشاتهم في العناصر التالية:
    1. إيقاف الحرب وإحلال السلام في السودان:
    أ- حق تقرير المصير
    ب- علاقة الدين بالسياسة
    ج- شكل الحكم خلال الفترة الانتقالية'
    2. برامج وآليات تصعيد النضال من أجل إسقاط نظام الجبهة الإسلامية القومية
    3. ترتيبات ومهام الفترة الانتقالية
    4. مقومات سودان المستقبل
    5. هيكلة التجمع الوطني الديمقراطي
    6. القضايا الإنسانية
    إن التجمع الوطني الديمقراطي وهو يعقد مؤتمره في ظروف عصيبة وقاسية يعيشها شعب السودان من جراء تسلط الجبهة القومية الفاشية وسياساتها التي أهدرت كرامة المواطن السوداني ودمرت الاقتصاد الوطني أساءت إلى علاقات السودان الخارجية بتهديده للأمن والاستقرار إقليميا ودوليا وبتصدير الإرهاب والفتنة لدول الجوار وللعديد من دول العالم، كما كشف النظام عن طبيعته العدوانية برفضه لكافة مبادرات السلام وتأجيجه لنيران الحرب الدائرة في جنوب بلادنا. وعليه يؤكد التجمع المضي في العمل الدؤوب بكافة وسائل المقاومة السياسية والعسكرية والشعبية.
    وانطلاقا من مبادئ وأهداف التجمع الوطني الديمقراطي المعلنة وتتويجا لنضال شعبنا المتواصل ضد الدكتاتوريات المتعاقبة واستلهاما لتجاربه في تحقيق ودعم الوحدة الوطنية.
    وإيمانا منه بتوحيد دعائم نظام ديمقراطي جديد قائم على التعددية السياسية واحترام حقوق الإنسان قرر المؤتمر:
    أولا: إيقاف الحرب وإحلال السلام في السودان
    أ- حق تقرير المصير:
    1. تأكيد مبدأ حق تقرير المصير كحق أصيل وأساسي وديمقراطي للشعوب.
    2. الاعتراف بأن ممارسة حق تقرير المصير توفر حلا لإنهاء الحرب الأهلية الدائرة، وتسهل استعادة وترسيخ الديمقراطية والسلام والتنمية.
    3. أن يمارس هذا الحق في مناخ من الشرعية والديمقراطية وتحت إشراف إقليمي ودولي.
    4. أن المناطق المتأثرة بالحرب هي جنوب السودان ومنطقة آبيي وجبال النوبة وجبال الأنقسنا.
    5. أن مواطني جنوب السودان (بحدوده المعتمدة في 1 يناير 1956) لهم الحق في ممارسة حق تقرير المصير قبيل نهاية الفترة الانتقالية.
    6. أن يتم استطلاع رأى سكان آبيي حول رغبتهم في الاستمرار في إطار الترتيبات الإدارية داخل جنوب كردفان أو الانضمام لبحر الغزال عبر استفتاء يتم خلال الفترة الانتقالية. وإذا أكد الاستفتاء أن رغبة الأغلبية من مواطني منطقة آبيي هي الانضمام لبحر الغزال فإنه يصبح من حقهم ممارسة حق تقرير المصير كجزء من مواطني جنوب السودان.
    7. في ما يخص مواطني جبال النوبة وجبال الأنقسنا يؤكد على المعالجة السياسية الهادفة إلى إزالة كافة المظالم القائمة في هاتين المنطقتين على أن تنفذ تلك المعالجة الحكومة الانتقالية، ويستتبع ذلك إجراء استفتاء يتم عبره التأكد من المستقبل السياسي والإداري خلال الفترة الانتقالية.
    8. تأكيد التزامه بتحقيق السلام العادل والديمقراطي والوحدة القائمة على الإرادة الحرة للشعب السوداني وحل النزاع المسلح الحالي بالوسائل السلمية من خلال تسوية عادلة وناجزة. وفي هذا الصدد يؤكد قبوله لإعلان المبادئ الذي أقرته مجموعة دول الإيغاد ويرى في هذا الإعلان أساسا عمليا ومعقولا لتحقيق السلام الدائم والعادل.
    9. تأكيد أن السلام الحقيقي في السودان يستحيل رؤيته في إطار مشكلة الجنوب وإنما من خلال إدراك الجذور القومية للمشكلة.
    10. التأمين على أن قضايا السودان الوطنية لا يمكن حلها إلا عن طريق حوار صريح جاد مستمر بين كل المجموعات الوطنية السودانية وعلى أن طبيعة وتاريخ النزاع السوداني قد برهن على أن السلام العادل والاستقرار في البلاد لا يمكن تحقيقهما عن طريق حل عسكري.
    11. وأكد المؤتمر أن على قوى التجمع الوطني الديمقراطي أن تعمل بجدية من أجل اتخاذ موقف موحد من الخيارين اللذين سيطرحان على الاستفتاء وهما
    أ- الوحدة (فدرالية/ كونفدرالية).
    ب- الاستقلال.
    12. أن تعمل سلطة التجمع الوطني الديمقراطي خلال الفترة الانتقالية على بناء الثقة وإعادة صياغة الدولة السودانية حتى تأتى ممارسة حق تقرير المصير دعما لخيار الوحدة.
    وإذ يقر التجمع بأن حق المصير حق إنساني وديمقراطي وحق للشعوب فهو كذلك آلية لوضع نهاية فورية للحرب الأهلية وفرصة تاريخية متفردة لبناء سودان جديد يؤسس على العدالة والديمقراطية والإرادة الحرة. ويلتزم التجمع بقيادة الشعب السوداني ليمارس هذا الحق التاريخي بنجاح
    ب- الدين والسياسة في السودان
    1. إن كل المبادئ والمعايير المعنية بحقوق الإنسان والمضمنة في المواثيق والعهود الإقليمية والدولية لحقوق الإنسان تشكل جزءا لا يتجزأ من دستور السودان وأي قانون أو مرسوم أو قرار أو إجراء مخالف لذلك يعتبر باطلا وغير دستوري.
    2. يكفل القانون المساواة الكاملة بين المواطنين تأسيسا على حق المواطنة واحترام المعتقدات والتقاليد وعدم التمييز بين المواطنين بسبب الدين أو العرق أو الجنس أو الثقافة ويبطل أي قانون يصدر مخالفا لذلك ويعتبر غير دستوري.
    3. لا يجوز لأي حزب سياسي أن يؤسس على أساس ديني.
    4. تعترف الدولة وتحترم تعدد الأديان وكريم المعتقدات وتلزم نفسها بالعمل على تحقيق التعايش والتفاعل السلمي والمساواة والتسامح بين الأديان وكريم المعتقدات وتسمح بحرية الدعوة السلمية للأديان وتمنع الإكراه أو أي فعل أو إجراء يحرض على إثارة النعرات الدينية والكراهية العنصرية في أي مكان أو موقع في السودان.
    5. يلتزم التجمع الوطني الديمقراطي بصيانة كرامة المرأة السودانية ويؤكد على دورها في الحركة الوطنية السودانية، ويعترف لها بالحقوق والواجبات المضمنة في المواثيق والعهود الدولية بما لا يتعارض مع الأديان.
    6. تؤسس البرامج الإعلامية والتعليمية والثقافية القومية على الالتزام بمواثيق وعهود حقوق الإنسان الإقليمية والدولية.
    ج- شكل الحكم
    1. أن يحكم السودان خلال الفترة الانتقالية على أساس الحكم اللامركزي، ويحدد الدستور الانتقالي السلطات والصلاحيات وتوزيعها بين المركز والكيانات الإقليمية.
    2. إعداد قانون للحكم اللامركزي.
    3. أن يؤسس الحكم اللامركزي على توزيع السلطات والصلاحيات المتفق عليها بين المركز والكيانات الشمالية والكيان الجنوبي على أن يتم الاتفاق على المسميات في وقت لاحق.
    4. أن يؤخذ في الاعتبار دور الحكم المحلي ووضع الإدارة الأهلية عند صياغة قانون الحكم اللامركزي.
    5. أن يراعى في التقسيم الإداري الانتقالي الآتي:
    • إزالة المظالم وأسباب الحرب وتهيئة الظروف الملائمة لإعادة بناء وإعمار الوطن.
    • تلمس رغبات أهل المناطق المختلفة وذلك في سياق تطور العملية الديمقراطية في البلاد.
    6. أن تراعى في تنفيذ الحكم اللامركزي الظروف الاقتصادية وسياسات التقشف بغرض تقليل النفقات مع ضرورة التركيز على تعبئة الجماهير وإتاحة الفرصة الكافية للمشاركة الشعبية في إطار ديمقراطية الحكم اللامركزي.
    ثانيا: حول برامج وآليات تصعيد النضال لإسقاط النظام القائم
    1. مشروعية العمل المسلح الذي تقوم به فصائل التجمع الوطني الديمقراطي من أجل إسقاط النظام وفق الآليات التي اتفق عليها.
    2. توفير الدعم اللازم.
    3. تشكل لجنة سياسية عسكرية عليا تقوم بالتنسيق والإشراف على تنفيذ برامج تصعيد النضال وإسقاط النظام.
    ثالثا: حول الترتيبات العسكرية والأمنية للفترة الانتقالية
    اقر المؤتمر كافة التوصيات التي تقدمت بها اللجنة الفنية المختصة.
    رابعا : سودان المستقبل
    لإرساء دعائم السودان الجديد اعتمد المؤتمر المشاريع الآتية:
    1. البرنامج الاقتصادي للفترة الانتقالية.
    2. برنامج للسياسة الخارجية وسياسات التعاون الإقليمي والدولي.
    3. برنامج إزالة آثار نظام الجبهة الإسلامية.
    4. قانون لتنظيم الأحزاب السياسية.
    5. ميثاق العمل النقابي.
    6. قانون الصحافة والمطبوعات.
    خامسا: القضايا الإنسانية
    فاقمت السياسات الاقتصادية الخاطئة للنظام وتصعيده للحرب الأهلية من ظواهر الهجرة الداخلية والنزوح وأوقعت أضرارا بالغة بالبيئة، ما أفرز وضعا مأساويا يعيش في ظله المواطن السوداني، خاصة المرأة، كما دفعت الحرب وعدم الاستقرار والاضطهاد السياسي وانتهاك حقوق الإنسان بأعداد كبيرة من خيرة أبناء الشعب للجوء خارج البلاد.
    وتأكيدا لحرصه على سلامة أهل السودان وحرية حركتهم في الداخل والخارج، ونسب للضرورة العاجلة لرعاية أبناء شعبنا من النازحين في الداخل واللاجئين في الخارج أقر المؤتمر برنامجا عمليا لإغاثة المواطنين داخل البلاد إبان الحكم الانتقالي، وتقديم الخدمات الضرورية للاجئين السودانيين خارج البلاد، وإزالة ما لحق بحياة الضحايا والمنكوبين من المعاناة على المدى الآني والمستقبلي وفي تعاون لصيق مع المجتمع الدولي والإقليمي وبالتنسيق مع المؤسسات المعنية بهذا الأمر في داخل السودان.
    سادسا: هيكلة التجمع وتعديل الميثاق
    أقر المؤتمر الهيكل التنظيمي الجديد للتجمع الوطني الديمقراطي والذي يتكون من هيئة القيادة، والمكتب التنفيذي، والأمانة العامة، وأمانات متخصصة ومراكز للفروع. كما أقر المؤتمر بعض التعديلات المقدمة على الميثاق التي رؤي أنها تواكب التطورات التي طرأت على الساحة السياسية.
    التوقيعات:
    1. الحزب الاتحادي الديمقراطي
    2. حزب الأمة
    3. الحركة الشعبية/ والجيش الشعبي لتحرير السودان
    4. تجمع الأحزاب الأفريقية السودانية
    5. الحزب الشيوعي
    6. القيادة الشرعية
    7. النقابات
    8. مؤتمر البجة
    9. قوات التحالف السودانية
    10. الشخصيات الوطنية
    ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

    المصدر : البيان الختامي لمقررات اسمرا



                  

08-22-2010, 07:34 AM

أبو ساندرا
<aأبو ساندرا
تاريخ التسجيل: 02-26-2003
مجموع المشاركات: 15493

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ما لاتريد الحركة الشعبية أن تراه! (Re: samia gasim)

    Quote: صديقي أبوساندرا
    شكراً على المرور والمؤازرة، أتمنى أن تكون قد شفيت مع أمنيات بشفاء مستدام
    لك ودي وتقديري


    أهلآ عزيزي وصديقي أحمد
    أحجل بعين واحدة
    لذلك يصعب علي قراءة الموضوعات والردود الطويلة
    لكني فعلت

    المهم ، عن لي التبسيط أدناه وأرجو أن لايكون مخل
    ولذلك لتقريب كلامك الواضح جدآ

    مثال :
    تقرر الإحتكام للشعب عبر إستفتاء
    لتحديد هل السودان يحكم علمانيآ أم بقوانين دينية

    هذا الإستفتاء بيتيح لأي فرد من الشعب
    أن يصوت ،، إما للدولة المدنية العلمانية أو للدولة الدينية
    اكرر ،، المواطن عنده خيارين عليه إختيار أحدهما

    لكن الحزب الشيوعي السوداني عنده خيار واحد وهو حث جماهيره
    للتصويت لصالح الدولة العلمانية
    لو فعل الحزب الشيوعي غير ذلك وأيد الدولة الدينية
    بيكون قد تنكر لمبادئه وبرنامجه

    ده تبسيط لكلامك الفوق
    في إستفتاء تقرير المصير
    للمواطن الجنوبي أن يصوت إما للوحدة أو للإنفصال

    ولكن الحركة الشعبية وفقآ لبرنامجها وشعاراتها
    ليس لديها سوى ان تحث مؤيدوها للتصويت للوحدة

    وإن فعلت الحركة الشعبية غير ذلك ودعت للإنفصال
    بتكون إتنكرت لدعوتها بشأن السودان الجديد
                  

08-22-2010, 07:43 AM

أحمد عثمان عمر
<aأحمد عثمان عمر
تاريخ التسجيل: 11-29-2004
مجموع المشاركات: 530

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ما لاتريد الحركة الشعبية أن تراه! (Re: samia gasim)

    العزيز/ Hamid Elsawi
    شكراً على المرور والمتابعة. واقعنا اليوم لا يحتمل السكوت وممارسة الكسل الذهني، دعونا نبحث جميعاً عن مخرج ومعالجة حقيقية بدلاً من الموافقةعلى تمزيق الوطن وتفتيته.
    لك ودي الذي تعرف وخالص محبتي
    ودمتم


    صديقتي/ Samia Gasim

    شكراً جزيلاً على نشر المقررات حيث إكتفيت أنا بجلب الرابط فقط في مداخلة أعلاه، ليس للإختصار كما يبدو بل لضعف معلوماتي التكنلوجية.
    بالحتم لن نتوقف ياصديقتي عن المناداة بالعودة لمقررات أسمرا لأنها الوحيدة التي يمكن أن تجعل الوحدة جاذبة وتحفظ السودان موحداً طوعياً، إذ أنها على عكس نيفاشا تقود لتحول ديمقراطي حقيقي لا متوهم، وتسمح للمواطن في جنوب السودان بتقرير مصيره بعيداً عن ضغوط دولة المؤتمر الوطني الدينية، وبعد تجريب الوحدة في إطار الديمقراطية والتنوع، ليأتي إختياره حراً لا كرد فعل على ما يقوم به المؤتمر الوطني من بشاعات.
    لك ودي وتقديري
    ودمتم
                  

08-25-2010, 05:53 PM

Arabi yakub

تاريخ التسجيل: 01-27-2008
مجموع المشاركات: 1948

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ما لاتريد الحركة الشعبية أن تراه! (Re: أحمد عثمان عمر)

    السيدات والسادة من الذين اسهموا في اثراء هذا البوست والزوار الكرام. بداية اتقدم الى جمعكم بكامل الاعتذار عن الانقطاع الغير مقصود. كما لكم مني فائق الشكر والتقدير ورمضان كريم ومبارك عليكم, واهلنا بيقولو: ربنا يسترنا معاه؟
    وعلى غير الصائمون ألهنا بس ما تدوسوا حقنا معاكم بحيث تنتهزوها فرصة جاتكم من السما وتلتهموا اللين والناشف من الطعام خاصة اللحوم (الشيات النهارية في المقايل ) والفواكه و (أبا ) والحاجات الحلوة دون المرة طبعا. فالمر اصلا ما حيكمل إلا بانتهاء الوجود.
    كما نرجو التعامل مع الطعام نهارا برفق حتى لا نتهمكم بانتهاك حقوق الطعام او الاخلال بنظام الوجبات كما هو معروف ومتبع.وعلى سبيل المثال الواحد فيكم يقوم يتحامق ويضرب ستة او تسعة وجبات في اليوم؟ لانها سايبة طبعا وفق قوانين الطوارئ الرمضانية, مع خالص تهانينا من القلب لكم.
    كما ننوه بان هذا البوست سيستمرا طويلا لان الاخ الدكتور/ عمر قد اثار مواضيع
    بقدر اهميته قد شابه الانحياز وتعمد واضح في التضليل ولزاما على الجميع توضيح هذه النقاط المضللة للمصلحة العامة. وعلى الرغم من عدم تواجدي بالنت لفترات طويلة لاسباب خاصة. كما اني مضطر للكتابة بالعربي بالماووس مما يرهق ساعدي وانا معتل الصحة وصائم حتى اكون مع الصائمين ولان حياتنا جله صيام فلا ضير اذن.
    شكرا د احمد على ماتفضلت بسرده وساسعي جاهدا للرد المفصل بالطبع وامل في ان اوفق.
    وافر شكري وتحياتي وحتما ساعود اذا امد الله في الآجال.

    (عدل بواسطة Arabi yakub on 08-25-2010, 06:06 PM)

                  

08-26-2010, 06:43 AM

أحمد عثمان عمر
<aأحمد عثمان عمر
تاريخ التسجيل: 11-29-2004
مجموع المشاركات: 530

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ما لاتريد الحركة الشعبية أن تراه! (Re: Arabi yakub)

    صديقي/ أبوساندرا
    شكراً للمساهمة في التلخيص وتكثيف الفكرة، نتمنى لك شفاء عاجل ومستدام.
    لك ودي وتقديري
    ودمتم


    الأستاذ/ Arabi yakub المحترم
    شكراً جزيلاً على المداخلة والتهنئة برمضان والنصائح حول التعامل مع الطعام. نتمنى لك شفاءً عاجلا ومستدام وأن يعينك الله على الصيام ويتقبل طاعاتك.
    بإنتظار عودتك للرد تفصيلاً على ما أثير من نقاط أشكرك على وصفها بالمهمة، أود أن أؤكد لك بأنني لم أنحاز ولم أقم بالتضليل، وأنني مازلت مصراً على كل حرف كتبته في هذا البوست، وللتلخيص أود أن أؤكد على مايلي:
    1. بدعوتها للإنفصال تخالف الحركة الشعبية برنامجها الوحدوي المعروف بالسودان الجديد وهو أمر لا يجوز .
    2. بدعوتها للإنفصال تتحول الحركة الشعبية لحركة جنوبية بدلاً من حركة لكل السودانيين بالمخالفة لبرنامجها أيضاً.
    3. بدعوتها للإنفصال تتنكر الحركة الشعبية لبرنامجها الذي وصف المشكلة بأنها مشكلة السودان وليست مشكلة الجنوب، وتعود لتكييف المشكلة على أنها مشكلة جنوب ، لتعالجها بالإنفصال في حين أن العلاج الموضوع ببرنامجها هو سودان جديد موحد ديمقراطي مع حق تقرير مصير لمعالجة مشكلة القومية.
    4. بدعوتها للإنفصال تتخلى الحركة الشعبية عن عضويتها من الشماليين ورفاقها بجنوب النيل الأزرق وجبال النوبة الذين إنضموا إليها على أساس برنامجها الوحدوي.
    5. بدعوتها للإنفصال تتخلى الحركة الشعبية عن حلفائها الذين تحالفوا معهاوفقاً لمقررات أسمرا.
    6. بدعوتها للإنفصال تتخلى الحركة الشعبية عن دورها الطليعي في توعية المواطن في جنوب السودان لمخاطر الإنفصال ولأهمية الوحدة والعمل من أجل سودان جديد هو جوهر برنامجها.
    7. بدعوتها للإنفصال تساعد الحركة الشعبية المؤتمر الوطني في الإنفراد بالشمال وتكريس دولته الدينية وتنفيذ برنامجه البديل في حال الفشل في أسلمة الجنوب وهو فصل الجنوب والإنفراد بالشمال.
    8. لا يجوز للحركة الشعبية التخلي عن برنامجها والدعوة للإنفصال تحت دعاوى أن المواطن الجنوبي يرغب في الإنفصال، لأن الأحزاب لا تعمل على غرار مايطلبه المستمعون.
    9. لا يجوز للحركة الشعبية التخلي عن برنامجها بزعم أن حلفائها لم يقوموا بواجبهم في تحرير الشمال وأنهم خذلوها، لأن برنامجها وضع لتحرير السودان ككل وليس من أجل التحالفات وهو ليس مرهون بنجاح أو فشل التحالف.
    10. لا يجوز للحركة الشعبية التبرير لإنفصاليتها بفشل حلفائها في الشمال في إسقاط نظام المؤتمر الوطني وتحرير الشمال، لأن الحركة نفسها وبنص برنامجها معنية بتحرير كل السودان بما فيه المركز والشمال.
    ماتقدم محاولة لتكثيف وضغط جوهر ماذكرته من أفكار لا أرى فيها إنحيازاً أو تضليل ، بل مقاربة لموقف الحركة الشعبية إستناداً لبرنامجها هي نفسها وإلى مفهوم التنظيم علمياً. وأنا على إستعداد لسماع رأيك ورأي الجميع حول كل نقطة من النقاط المذكورة ، ولست متعصباً لرأيي ولا أدعي له مطلق الصحة. فرأيي أعتبره صواب يحتمل الخطأ ، والرأي النقيض أعتبره خطأ يحتمل الصواب، ولهذا أنا منفتح تجاه الحوار لأستفيد.
    أشكرك جزيل الشكر على معاودة التداخل، وأدعوك لمزيد من هذا التداخل المفيد، مع تقدير كبير لمجهودك الذي بذلته بالأخذ في الإعتبار ظروفك الصحية، وعبرك أشكر جميع المتداخلين الذين أثروا هذا البوست وافادوني فائدة لا تقدر بثمن، وسمحوا لي ببلورة أفكاري وإمتحانها عبر نقاش جاد وشيق ومفيد.
    للجميع تحاياي وتقديري وأمنياتي لبلادنا بدوام التقدم والإزدهار في ظل وحدة طوعية أساسها مواطنة وتنمية متوازنة مستدامة، وشكر خاص وأمنيات لك يا أستاذ/ Arabi لتكبد الكثير من المشاق لإثراء هذا الحوار، وكل عام والجميع بألف خير.
    لك ودي وكثير تقديري
    ودمتم
                  

08-27-2010, 07:12 PM

Arabi yakub

تاريخ التسجيل: 01-27-2008
مجموع المشاركات: 1948

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ما لاتريد الحركة الشعبية أن تراه! (Re: أحمد عثمان عمر)

    يا دكتور احمد سلامات ورمضانك كريم وامبارك علينا جمعا

    Quote: . بدعوتها للإنفصال تخالف الحركة الشعبية برنامجها الوحدوي المعروف بالسودان الجديد وهو أمر لا يجوز .
    2. بدعوتها للإنفصال تتحول الحركة الشعبية لحركة جنوبية بدلاً من حركة لكل السودانيين بالمخالفة لبرنامجها أيضاً.
    3. بدعوتها للإنفصال تتنكر الحركة الشعبية لبرنامجها الذي وصف المشكلة بأنها مشكلة السودان وليست مشكلة الجنوب، وتعود لتكييف المشكلة على أنها مشكلة جنوب ، لتعالجها بالإنفصال في حين أن العلاج الموضوع ببرنامجها هو سودان جديد موحد ديمقراطي مع حق تقرير مصير لمعالجة مشكلة القومية.
    4. بدعوتها للإنفصال تتخلى الحركة الشعبية عن عضويتها من الشماليين ورفاقها بجنوب النيل الأزرق وجبال النوبة الذين إنضموا إليها على أساس برنامجها الوحدوي.
    5. بدعوتها للإنفصال تتخلى الحركة الشعبية عن حلفائها الذين تحالفوا معهاوفقاً لمقررات أسمرا.
    6 بدعوتها للإنفصال تتخلى الحركة الشعبية عن دورها الطليعي في توعية المواطن في جنوب السودان لمخاطر الإنفصال ولأهمية الوحدة والعمل من أجل سودان جديد هو جوهر برنامجها.
    7. بدعوتها للإنفصال تساعد الحركة الشعبية المؤتمر الوطني في الإنفراد بالشمال وتكريس دولته الدينية وتنفيذ برنامجه البديل في حال الفشل في أسلمة الجنوب وهو فصل الجنوب والإنفراد بالشمال.
    8. لا يجوز للحركة الشعبية التخلي عن برنامجها والدعوة للإنفصال تحت دعاوى أن المواطن الجنوبي يرغب في الإنفصال، لأن الأحزاب لا تعمل على غرار مايطلبه المستمعون.
    9. لا يجوز للحركة الشعبية التخلي عن برنامجها بزعم أن حلفائها لم يقوموا بواجبهم في تحرير الشمال وأنهم خذلوها، لأن برنامجها وضع لتحرير السودان ككل وليس من أجل التحالفات وهو ليس مرهون بنجاح أو فشل التحالف.
    10. لا يجوز للحركة الشعبية التبرير لإنفصاليتها بفشل حلفائها في الشمال في إسقاط نظام المؤتمر الوطني وتحرير الشمال، لأن الحركة نفسها وبنص برنامجها معنية بتحرير كل السودان بما فيه المركز والشمال


    Quote: وأكد المؤتمر أن على قوى التجمع الوطني الديمقراطي أن تعمل بجدية من أجل اتخاذ موقف موحد من الخيارين اللذين سيطرحان على الاستفتاء وهما
    أ- الوحدة (فدرالية/ كونفدرالية).
    ب- الاستقلا

    هذا البند لوحده في اتفاق اسمرا ينسف كل مزاعمك هذا. لان هذا النص يؤكد ان كل الخيارات مفتوحة فايه حكايتكم في التجريم ولفق الاتهامات عبثا؟
    ثم من قال ان خيار الوحدة هو الخيار الوحيد الاوحد للحركة ؟ هذا ايضا يدخل في اطار المزاعم المغرضة بغرض التضليل ايضا لماذا او كيف لان مافي اي عمل سياسي في الدنيا يموت الناس من اجله دون ايجاد خيارات اخرى؟ او ذو اتجاه اوحد دون ايجاد خيارات اخرى ممكنة ايضا بحثا عن الكرامة الانسانية اولا وتحقيق الحرية في ان يكونوا ما يكونوا وفق ارادتهم الحرة دون وصاية او شروط من احد. وماذا تعني عبارة: خيارنا الاول هو الوحدة الطوعية وفق نظام حكم علماني ديمقراطي فيدرالي؟ ماذا تعني هذه العبارة لغة بالله عليكم؟ فالسياسة التي هي معنية بمعالجة الازمات والنزاعات في المجتمع البشري فهي تتضمن (التسوية وهي توفير السلم وموارد للحياة الانسانية بكرامة في مجتمع ما انشاء الله في سطح جبل او حتى في جزيرة معزولة وسط البحر. ولهذا تكونت الدول وانشأت المجتمعات واستلزم الاعتراف بهذه المجتمعات. ولهذا ايضا اقرت الامم المتحدة بحق تقرير المصير للشعوب كحق اصيل معترف به دوليا للخروج من الاضطهاد وقهر الانسان لاخيه الانسان وهدر كرامته.) وهو ما اوضحناه نصا باعاليه ولا اقول انه فن الممكن بالطبع ولكن اقول الغاية منها الوصول الي امن حياة الانسان في ارض ما بكرامة؟
    وهنا فان الاسباب التي جعلت قوى التجمع تقر بحق الاستقلال وماصاحبها من اسباب جديرة وكافية وان لم تراها فهذا مشكلة انحيازك لاغير .
    فما يسمى بمشكلة الجنوب منذ اليوم الاول تتضمن كل الخيارات. ولهذا لم يجد المستعمر الانجليزي نفسه حرجا في ان يطرح هذه الخيارات على اهل الجنوب والشمال معا في امكان التعايش معا في اطار دولة واحدة وفق ما يتفق عليه السودانيون. وقد سبق هذا تخيير شعب الجنوب اولا بالانضمام الى السودان شمالا كما ذكرنا او الاستقلال او الانضمام الى دول في شرق افريقيا. وكان خيارهم الطوعي المؤكد والموثق هو الوحدة مع الشمال في اطار السودان الموحد فيدراليا. فكم كلف معهم هذا الخيار؟ من رفض هذا الخيار؟ ولماذا؟ وماهو خيار قادة الشمال واحزابهم ونخبهم منذ الاستقلال حتى الان؟
    اذن تلقائيا لا يمكن ان يكون خيار الوحدة هو الخيار الوحيد لاي تنظيم نشاة في الجنوب بعد هذه الحقائق التاريخية. ولكن يمكن ان يكون الوحدة الخيار الافضل بين عدة خيارات وهذا هو المنطق الطبيعي الذي يستند الى حقائق التاريخ وليس المزاعم واحلام نخب لتعزيز نزعة السيطرة على الناس باوهام الوحدة وهم الابعد عنها والا لماذا لم يتم تحقيق الوحدة الحقيقية حتى الان وهم في سدة الحكم خمسون عاما؟ ومسئولية من هذا؟ ولماذا؟
    النخب الشمالية كأنهم ينزلون حلول قضايا شعوبهم المضطهدة من السماء على ظهورهم او من جوف طبقات الارض السفلى واقرب حل عندهم هو القتل حتى فيما بينهم في بعض الاحيان وهذه ضمن الظواهرة الغريبة الجديرة بالملاحظة والاهتمام؟

    ثم ان الامر الهام الذي تتهربون منه جريا وراء مزاعم الانفصال هو اولا لم تطرحوا اي برنامج مفصل واضح المعالم للوحدة العادلة حتى مع باقي اقاليم الشمال السياسي وتعلنون الحروب العبثية الطويلة الامد على الجميع وفي نفس الوقت هم الانفصاليون؟ فهل في الحرب وحدة ام هي قهر واخضاع واذعان وتبعية لاوهام؟ وتريدون من من يخضع ويتبع من مثلا؟ وليه يعني؟ يعني عشان شنو مثلا؟وكنت اصدقك لو تطرقت لبرنامج واحد يدعو للوحدة العادلة طيلة الخمسون عام طرحتها الاحزاب الشمالية مع الجنوب او مع باقي اقاليم السودان الاخرى؟
    فلا يمكن على الاطلاق بلد قارة كالسودان ان المحافظة علي كيانه ووحدته هكذا سمبلة كدا وخلاص
    او لو حددت لنا بموضوعية وواقعية من هم الانفصاليون الشماليون منذ الاستقلال؟ كان هذان الامران يمكن يجعلاني اصدقك لمصداقيتك وثبات حياديتك. ولكن ما تقوم به هو مزاعم كل المستعمرين والمهيمنين على حقوق الاخرين وهذه اساليب قديمة, بل انت الان ضممت صوتك الواضح الى الموتمر الوطني وهذا المزاعم منقول بالمسطرة من تلفزيون الموتمر الوطني وان اختلفت بعض التعابير وهذه لعبة نحن نعلمها جيدا ومملنا من تكرارها من الوسط الجلابي؟

    والذريعة بوعي محاسن الوحدة فهذا زعم متوهم من فاقد الشئ الذي حتما لن يعطيه؟ فما معنى الوحدة الان لمواطن دارفور المسلم المجاهد اكثر من خمسون عاما في سبيل الدويلة العربية الاسلاموية. او لمواطن كردفان او الشرق؟ الم يجرب مواطن الجنوب السوداني الوحدة طوعا منذ مؤتمر جوبا 1947؟ فهل انت الان اكثر وعيا بالتجربة من هؤلاء يا دكتور؟ اذن اين كنت طيلة المدة واين مشروعك للوحدة ولمن عرضته؟ ثم من قال لك ان مواطن الجنوب السوداني الذي دفع ملايين الشهداء منذ العهود الاستعمارية وحتى الان غير واعي بمصيره ومستقبل حياته؟ هذا ادعاء غريب وزعم يكشف اما جهلا بحقائق الشعوب ومصائره او توهم استعلائي؟ فهذه اشياء تعتمد على مكتسبات ثقافية تسهم في خلقها المجتمع ونوع الحياة الثقافية فيها لاي مجتمع. ولهذا ظل شعب الجنوب السوداني اكثر الشعوب السودانية مقاومة لانها اطلاقا لم تغيب ثقافيا كما حدث في باقي اقاليم السودان بسبب الاستعمار وتكالب الايديولوجيات و بفعل الاديان.ولهذا بزرت المفارقة بينهم والاقاليم الاخرى في المطالبة بحقوقهم منذ قبل الاستقلال وحملوا السلاح علنا في سبيل حقوقهم المشروعة في وطنهم الذي اختاروا طوعا. وكان اهم دافع لهم هو اعتبارهم كمواطنيين في بلدهم ومعاملتهم بندية وفق حجمهم السكاني والجغرافي والثقافي, وليس الخضوع والتبعية لمجموعات اخرى هم يعلمون جيدا حجمهم السكاني والجغرافي والثقافي ايضا بالاضافة الى الموارد وتجنب الاستغلال ولاهمية هذه المكونات لمجرد ان قسم النميري اقليمهم خارج ارادتهم سرعان ما تمردوا وحملوا السلاح في وجهه. ولو حاول سفاكير نفسه الخروج على رغبتهم الجماعية فسيحملون السلاح ضده حالا الان؟ ويكفي اعتراف العم المناضل/ جوزيف لاقو نفسه على انه فور اعلان تقسيم الجنوب من قبل النميري فاول لقب اطلقه عليه شعب الجنوب (جوزيف باعوا)
    وللتوضيح اكثر ماذا اعطت الدولة السودانية المستقلة لدارفور وكردفان والشرق لكي يتبعوا لها ويكونوا جزء منها مثلا؟ ودارفور بالذات كانت دولة مستقلة وقد اخضعتها الاستعمار بالقوة. اذن مانوع العلاقة بينها والشمال بعد خروج المستعمر صاحب المصلحة في فرض الوحدة بالقوة. ماهي نوع العلاقة بين دارفور ودويلة الشمال بعد خروج الاستعمار؟ هل تبعية على اي اساس مثلا؟ اتفاق مبرم كتابة؟ تعهد شنو مثلا؟ ولماذا لم يثور دارفور من اجل حقوقه المشروعة في الوطن الجديد المستقل وكان اول وزير دارفوري قد تم تعينه بعد اكثر من عشرة سنوات من الاستقلال في الديمقراطية الثانية لماذا؟

    فمزاعم الوعي بالوحدة لا يجهله اساسا إلا الذين يريدون فرض الوحدة قهرا منذ الاستقلال. وهنا انت تناقض ايضا فانت في البداية قلت يجب ان لا تنصاع الحركة لراي المواطن الجنوبي العادي لانه عاطفي؟ وهذا اكبر مصادرة للراي لا يصدر الا من شمولي يدعي الكمال المطلق. ولكن لا غرابة فان اي فئة مهيمنة وفرضت نفسها بشكل شمولي فان اهم ادواته في فرض هيمنته هو الاختيار بعناية وذكاء ادوات هيمنته من نفس ضحاياه انفسهم. وهذا النوع من الزعم بعدم الوعي ويفترض في نفسه بانه هو الواعي العارف مصالحهم الذي لا يعرفونه هم بالطبع والحريص عليه والراعي الذي لا مثيل له على الاطلاق. واذا يجمع بينهم الدين فيزعم ان الاله قد اختاره هو لصلاحه عند الله والملهم بطبعه لمعرفة تفاصيل تفاصيل الدين وكل حقائق الكون وعلى الجميع الخضوع والاذعان. ولو وقام بمعاقبة احد خاصة خصومه المتصورين في ذهنه هو في امر ولو بسيط فهو يكبر الموضوع ويقضي على خصمه بابشع انواع الاحكام .و يعتبر هذا قضاء الله وليس قضائه هو الفاعل امام الملأ. واذا يجمعهم وطن فالطبقة المهيمنة يزعم انهم اباء الوطنية والاخلاص والتفاني من اجل الوطن وما الاخرين الا خونة ومشكوك حتى في مجرد نواياهم التي لايعلمها احد ولم يبيحوا به لاحد. وهكذا اوهام الطبقات المهيمنة في المجتمعات ذات الانظمة الشمولية.
    فالاخ احمد هنا يعكس هذا النوع من الدعاوي وبعد ان افترض بان الحركة يجب ان لا تنجر وراء راي المواطن العادي العاطفي وهذا قمة الشمولية والاستبداد كما ذكرنا ثم يعود ليقول ان على الحركة ان يقوم بتوعية شعب الجنوب باضرار الانفصال وجنان الوحدة المجرب تاريخيا منذ الثورة المهدية؟
    بالله عليكم انتم مازلتم فاكرين الناس تلاميذ في روضة عندكم ولا شنو؟
    ثم ما الذي يجعل المثقف الشمالي بهذا الانفصام وفي نفس الوقت مجرد بالمرة من العاطفة كمعطى انساني خاصة في نظرته لما يتصورهم اخرين بالطبع؟
                  

08-27-2010, 07:17 PM

Arabi yakub

تاريخ التسجيل: 01-27-2008
مجموع المشاركات: 1948

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ما لاتريد الحركة الشعبية أن تراه! (Re: Arabi yakub)


    اما حكاية جبال النوبة والنيل الازرق فهذا تكويش عبثي لزوم تكبير الكوم ايضا مفهومة يا دكتور وواضح عاوز تبيع الموية في حارة السقايين؟
    فهؤلاء يا دكتور لم يتمردوا ويحملوا السلاح من اجل قضية الجنوب وانما من اجل قضاياهم هم كمهمشين من قبل حكوماتكم في الشمال. وانتم رفضتم ان توضحوا لهم هذا التهميش بل كانوا جنودكم البواسل لمواجهة الجنوب ونشر اوهام الدولة العربية الاسلامية واخضاع الجنوب وعندما قامت الحركة الشعبية وشخصت مشكلة التهميش والمماسات العنصرية السائدة وعدم العدالة والمساواة وسوء الاستغلال تحرر هؤلاء من الاوهام ونهضوا لقضايا ذاتهم وما حققوه الان بالاشتراك مع شعب الجنوب في اطار تنظيم الحركة الشعبية لتحرير السودان لم يحققه لهم اي تنظيم او حكومة مركزية في الشمال منذ الاستقلال فهؤلاء كانوا قوام الجيش السوداني في كل الحروب منذ الدولة المهدية, بالاضافة الى انهم قواعد حزب الامة والاتحادي بالله عليك ماذا قدم كل هؤلاء لشعبهم في الجبال والنيل الازرق؟
    ولكون يكون لهم حكومات اقليمية بعيدة عن سيطرة الموتمر الوطني لوحدها وان لا يتحرك الا بارادة اهل الاقليم ولايطبق فيها القوانين الدينية للموتمر الوطني الا وفق ارادة اهل الاقليم ولديهم قواتهم وشرطتهم وقضاءكم ...الخ بل يكفيهم شرفا الان ان نضالهم المسلح الشرس من اجل تخليص انفسهم من الفاشية واوهام التبعية فهم الان لا يتبعون الى الجنوب نفسه إلا وفق ارادتهم الحرة. ولا يتبعون الى الشمال الا وفق ارادتهم الحرة كذلك وهذا انجاز تاريخي عظيم لاقاليم كانت بالامس القريب ترزح تحت نير القهر والاذلال في وطنهم وفي داخل اقاليمهم حيث الاهمال التاريخي. وفتاوي التكفير في العهد الانقاذي لم تجف مداده والاستعانة بالاجانب من ايران لابادتهم في اقليمهم. واستيراد الاسلحة الحديثة الفتاكة لتدمير الكرمك الابية في النيل الازرق في العهد الديمقراطي الثالث. بالله هل الشمالية او الجزيرة او الخرطوم العاصمة او حتى دارفور التى تحارب لسبعة سنوات من الابادة استطاعوا تحقيق هذا. فلماذا لا تنظرون الا لتصوراتكم ومفاهيمكم الضيقة والمتوهمة هذا؟ ومن قال ان الحركة قد تخلت عنهم وهي حزب حاكم في هذه الاقيلمين معا الان؟
    الم يكن هذا هو الزعم الباطل والمضلل فعلا؟ ولماذا كل هذا الان؟
    السودان الجديد ليس من اجل الوحدة بين الشمال والجنوب وحسب وانما اولا باول اقامة نظام حكم عادل يحقق المساواة بين شعب السودان عامة ويحفظ لهم كرامتهم الانسانية اولا ثم يتم الوحدة على هذا الاساس وانت تختزل مفهوم السودان الجديد على اساس الوعي بالوحدة ايضا اختزال مخل وانما الاول الوعي بالحقوف وفي مقدمتهم حق الحياة بكرامة وارادة وحرية وهنا ارجو ان تتابع لقاء الدكتور قرنق في اليوتوب خاصة لقائه الشهير ومحاضرته التاريخية في ولاية ايوا بالولايات المتحدة من 1- 15 وكل الفيديوهات واخرها كان في امريكا ايضا حيث خاطب مجموعة من السودانيون الشماليون في ديسمبر 2004 بعد توقيع البرتوكلات وموجود بموقع الحركة قطاع الشمال, حيث اوضح بوضوح تام حتمية انفصال الجنوب وتمزق السودان كله اذا لم نحقق السودان الجديد الذي يسع الجميع بعدالة ومساواة خلال الفترة الانتقالية. وحث الحضور على اخذ الامر ماخذ الجد وانه لا يمكن ان يستمر معاناة شعب الجنوب اكثر من هذا كما لا يمكن الاستمرار في البقاء وفق نظام تعلن الجهاد ضد مواطنيه او ان يظل مواطن من الدرجة الثانية ويسمونه (عبد), دولة تمارس الابادة في دارفور الان. واستعرض بوضوح كل برنامج الشمال المعروضة منذ الاستقلال قد تم تجريبهم اخرهم المشروع الحضاري. كما قال ان انجاز مشروع السودان الجديد او اي مشروع اخر متفق عليه لتاسيس دولة عادلة ويتم على اساسها الوحدة الطوعية يتوقف على اساس فصل الدين اي دين عن مؤسسات الدولة تماما هذا اساسي وجوهري للاتفاق حول اي مشروع يمكن على اساسه انشاء دولة للجميع وفق نظام حكم عادل يمثل الجميع ويعكس رغباتهم وتطلعاتهم في وطنهم ويحفظ حياتهم وكرامتهم وانسانيتهم و يتم فيها الوحدة باي صيغة والا فان الامر قد انتهى.


    اما التضليل الاكبر هو اختزال الامر لكانما جوهر الازمة اساسا الوحدة والانفصال بين الشمال والجنوب والاخرون جاءوا لدعم الحركة لهذا الغرض! وهذا اكبر كذب عندما يصدر من نخب الشمال الذين تعودوا على مداراة الحقائق المجردة. فالمشكلة اساسا مشكلة عدالة اجتماعية وسياسية ظلت تمارسها حكومات الشمال. فالشعوب السودانية اساسا شعوب واحدة وموحدة. فالذي ظل يفرقهم هو الاوهام المفروضة من النخب وفرض الحروب العبثية بينهم لاخضاعهم للتبعية لاوهام تصورها هم وفرضوها بالقوة وهذا ما جعل شعب السودان حتى في الشمال اكثر تشرذما وتشردا الان؟
    اما بالنسبة لشعب الجنوب فمنذ اليوم الاول النزاع بالنسبة لهم تتعلق بالبقاء احياء في ارضهم بكرامة بغض النظر عن وحدة او انفصال؟ وبالطبع الحياة بكرامة ولو في راس جبل اقيم وانبل من اي حياة باي وضع في اي مكان؟ والدكتور يصور كأن الناس حملوا السلاح ودخلوا الاحراش فقط من اجل الوحدة والانفصال بين الشمال والجنوب؟وهذا تضليل وحتى لو افترضنا ان هذا هو الهدف الوحيد للحركة وقاتلت من اجلها ودفعت من اجلها 2 مليون شهيد فالسؤال البديهي اين نضال الاخرين في سبيل الوحدة؟ وهذا بالطبع خلل جوهري ان يفرض الحركة لوحدها الوحدة او ان يضحي لوحدها ايضا؟ لانها قطعا لا يمكن ان يستمر هذا النوع من الوحدة مهما كان نوعه. والسؤال فهل الاخرين وحدويين فعلا؟ فاين مشاريعهم ورؤاهم ونضالهم من اجل الوحدة اذن؟
    ومشروع الحركة للوحدة لم تفشل بدليل انه لم يطبق اساسا ولكنه رفض رفض قاطع من الجميع منذ موتمر جوبا مرورا بتاريخ تاسيس الحركة الشعبية والرفض غير الفشل يا دكتور والذين رفضوا هم ايضا اصحاب حقوق اصيلة في السودان وفي اقاليمهم ايضا ولايمكن تجاوزهم و تحقيق الوحدة بدونهم. لان الوحدة اساسا معهم هم انفسهم كبشر يمثلون جهاتهم واقاليمهم واحزابهم ومنظماتهم. فوحدة التراب اصلا قائم ووحدة الشعب المواطن العادي ناس محمد احمد ودينق وفكي ابكر وتيران وخريف وعثمان ونواي وحماد وربما حمادة ايضا سيضطر ينزل من عليائه بحثا عن مصالحه والذهاب الى الجنوب مرورا بكردفان او دارفور اذا استمر طالبان الخرطوم في فرض احكامه القروسطية الجائرة؟
    ولذا كان لابد من وقف معاناة شعب الجنوب بالذات بعد الحرب الطويل الامد ولابد من تحقيق الكرامة الانسانية لهم اولا؟ في اطار تحقيق دولة عادلة في اطار السودان الموحد وإلا فان عدم تحقيق الدولة العادلة لاي سبب كان في خلال مدة معينة فلابد من وقف معاناة شعب الجنوب بالبحث في الخيارات الاخري ولو بالحد الادني حفظ حق الحياة بكرامة في قطعة ارض ما. وهنا ايضا تحقيق الدولة العادلة ثم الوحدة في اطارها ثانيا! وليس العكس! وهذا ليس تعنتا وانما نتاج طبيعي لتجارب تاريخية طويلة مريرة و نقض العهود والمواثيق لخمسون عاما من تجارب الرفض العمد لبناء دولة حقيقية موحدة على اسس عادلة وتعمد تكرار الفشل من قادة الشمال؟

    فالاوحادية فقط هي النتاج الطبيعي لثقافة الاقصاء في الدويلة العروبوية يا ابيض يا اسود وهذا ليست السياسة ولا خلافات او نزاعات سياسية وانما نزاع اعراق واديان وهلم جرا
    فلا ارى اي غرابة في انفصال الجنوب او حتى الدعوة الى الانفصال ما دام اهل الشمال سلطة ومعارضة متفقون على حق تقرير المصير ونتائجها بما في ذلك الانفصال او الاستقلال التام كما هو منصوص. وهذا يعني ان اهل الشمال جميعهم متفقون في عدم تاسيس الدولة العلمانية الديمقراطية الموحدة باي صيغة وحدة متفق عليها طوعا. وتلقائيا فان شعوب غرب السودان عموما والشرق لا علاقة لهم بما يدور الان بين الشمال وفي الشماليين فئة الجلابا والكيزان وشعب جنوب السودان. والسؤال لماذا يرفض احزاب الشمال ونخبه مبدأ تاسيس الدولة الحقيقية العادلة لجميع مواطنيه منذ العام 56 ؟
    ماذا وراء هذا الرفض المتكرر حتى الان واثارة مواضيع انصرافية للحؤول دون مجرد الحديث عن هذا الامر الحيوي الهام حتى انهار السودان الان؟ بل يسعون بكل قوة عين وتجمد مشاعر انسانية الى تجريم ضحاياهم التاريخين كما يمارس الدكتور احمد الان؟

    اهم هدف لمواطن الجنوب في الوحدة مع الشمال هو ضمان حياته وحفظ روحه العزيز بعد تجارب الحروب العبثية ختاما بالجهاد ولا يوجد ما يمنع فعلا اعادة هذه الحروب الا الجيش الشعبي حيث معادلة القوة والمجتمع الدولي وقواته الدولية في الجنوب وبعض ارهاصات الحروب الجانبية دارفور مثلا. وفوق وفوق كل هذا التوتر والخوف قائم كما نشهده طيلة الفترة الانتقالية بل الحركات الاستفزازية والارهابية الصادرة من الخرطوم حتى على مستوى النخب والقادة خارج السلطة مازالت قائمة وفتاوي الجهاد والتكفير حتى ضد قادة الحركة الشماليين المسلمين ويكفي الرسالة التي بعث بعث بها الامام الصادق المهدي الى مراكز القوى في الشمال بدءا بالمؤسسات العسكرية

    التابعة للانقاذ والجهات المؤثرة في المجتمع وصناع اقرار في الشمال على ان فوز عرمان يشكل خطر على الشمال على الرغم من انه شمالي! فما بالك لو ترشح سلفاكير الذي ظل يشحد الوزارة شحدة في وطنه؟



    خلاصة الامر فان احمد يعتقد ان ضحايا الحرب ل39 عام شئ يمكن تجاوزه بدون اي مقابل او حتى ضمانات في الارض وعلى الحركة المواصلة في الكفاح مع حلفائه الذين تم تجريبهم في السلطة وفي العمل المعارض ايضا بالسلاح وبالسلم النتيجة هو صفر طبعا ولكن ما مشكلة فلتواصل شعب الجنوب معنا ويفرض عليهم الحركة ذلك بتغيير الذي قاوموا به كل المستعمرين وحكومات السودان الشمالية منذ الاستقلال بل قاتلوا حتى بعضهم البعض. في مقابل انشاء الله يوما ما سنسقط الانقاذ ونؤسس السودان الجديد الذي يؤمن حقوقهم في وطن امن موحد لان مصالح الوحدة المرتجاة افضل من الانفصال؟
    وبالطبع الجنوبيون قالوا عنه عام 1947 ولم يحقق فدفع الناس الملايين من الارواح وعليهم ان ينتظروا الى اجل مسمى مرة اخرى لربما ننجز المهمة؟
    وهذا قمة الاستهتار والعبث بمصائر الشعوب فاذا الانقاذ والمعارضة متفقون على حق الاستقلال فلا داعي اساسا البكاء على اللبن المسكوب وعليكم بالمحافظة على باقي الشمال وسوف لم يستمر مواطني جنوبي واحد ليكون مواطن من الدرجة الثانية في وطنه؟

    فائق شكري لك وارجو ان تسمح لي بالعودة الى مداخلتك السابق حيث مقررات اسمرا كما اجد نفسي مرغما على الرد في بعض المداخلات من السادة المشاركين ومن لم نذكر اسمه فاني ايضا شاكرا له من اعماقي وعلى الجميع العمل وفق مشروع السودان الجديد بالاضافة والتعديل والحذف ايضا فهو مشروع فكري بشري قابل للاخذ والرد ولا مقدس فيه الا مصلحتنا الوطنية العليا. وهو المشروع الوحيد الذي يستطيع ان يصمد امام التحديات الكبيرة والمصيرية حالما يتحقق في الواقع وان الحركة الشعبية ومشروع السودان الجديد هما ملك لاهل الشمال ايضا وسيبكم من اوهام المثقافتي احمد عثمان عمر فهو عايش في ابراجه النخبوية هناك ويشرع في الواقع بمنظار مظلل كما نراه. فهو يحاول عبثا ربط الحركة بالجنوب فقط وموضوع الوحدة والانفصال ليس الا. ففي حال انفصال الجنوب فان الحركة معناها حزب جنوبي ومفصول مع الجنوب ودا كلام انا ما فاهمه كيف مثلا؟ فهو يتجاهل عضوية وقيادة الحركة في الشمال تماما ولا يرى ان تحدى الازمة بين الشمال والجنوب اكبر باضعاف من تاريخ وعمر الحركة نفسها وهنا الراحل قرنق نفسه اقر باحتمال انفصال الجنوب في ظل المعطيات الراهنة, ولكنه كان واثق في شخصه ومن معه وفق قدراتهم مؤهلون وقادرون لتاسيس السودان الجديد في الفترة الانتقالية بالاعتماد على حلفائه الشماليين وإلا فان انفصال الجنوب امر حتمي لكن الطامح قرنق يري ايضا حتمية الوحدة مرة اخرى اذا انجز مشروع السودان الجديد.
    فالموتمر الوطني وبعض احزاب الشمال هدفهم منذ اليوم الاول هو فصل الجنوب هذا معروف ولهذا تركوا لكي يستمروا في السلطة واتوا بهم الى السلطة لهذا الغرض من غالب القوة المؤثرة والمهيمنة في الشمال؟ ود احمد عثمان مهمته فصل الحركة الشعبية مع الجنوب اذا انفصل ويبدو العملية واضحة جدا
    خالص شكري للجميع
                  

08-28-2010, 12:06 PM

أحمد عثمان عمر
<aأحمد عثمان عمر
تاريخ التسجيل: 11-29-2004
مجموع المشاركات: 530

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ما لاتريد الحركة الشعبية أن تراه! (Re: Arabi yakub)

    الأستاذ/ Arabi yakub المحترم

    أرحب مجدداً بعودتك وبمداخلتيك المطولتين.
    ودعني أقول بأنني إستبشرت خيراً حينما وجدتك أخذت نقاطي العشرة ووضعتها كمقدمة لمداخلتك الأولى لأني توقعت أن تبدأ بالرد مباشرة عليها نقطة نقطة حتى لا يصبح هذا النقاش دائرياً وبلا جدوى أو حواراً للطرشان، ولكنني بكل أسف أكملت المداخلتين ولم اجد رداً على أي من النقاط المذكورة التي ما أزال أصر عليها.
    الخلاف بيننا يا أستاذي أنني أقدم نقداً للحركة الشعبية وفقاً لبرنامجها السياسي المعلن، وأنت تتداخل من مواقع مشكلة الجنوب وتقسيم البلاد إلى جنوب وشمال بالمخالفة لبرنامج الحركة الشعبية. وفي رصدي للنقاط العشر أعلاه، حاولت تكثيف فكرتي وتلخيصها في نقاط حتى أجد رداً مباشراً منك، وهو مالم أحصل عليه بكل أسف.
    لذلك تظل نقاطي قائمة حتى أحصل على ردود واضحة وأفكار مقابلة لها، مثلاً:
    من وجهة نظري أن الدعوة للإنفصال تخالف برنامج الحركة الشعبية الوحدوي، وأتوقع في حال إختلاف وجهات نظرنا أن يكون رأيك أن برنامج الحركة الشعبية ليس وحدوياً ومع الإنفصال، أو أن برنامج الحركة الشعبية وحدوي ومع الإنفصال في نفس الوقت!
    أيضاً من وجهة نظري أن الدعوة للإنفصال تجعل من الحركة الشعبية تنظيماً جنوبياً محضاً وتعيد توصيف المشكلة على أنها مشكلة جنوب فقط، وهذا يخالف برنامج الحركة الشعبية. وأتوقع عند الإختلاف أن تقول أنت بأن الإنفصال لا يجعل الحركة الشعبية تنظيماً جنوبيا بل هي حركة لكل السودانيينً ولا يعيد توصيف المشكلة ويحقق تحرير السودان ككل وفقاً لما هو وارد ببرنامج الحركة.
    كذلك من وجهة نظري أن دعوة الحركة الشعبية للإنفصال فيها تخلي واضح عن عضويتها في الشمال وعن حلفائها بل وعن كل المهمشين خارج نطاق الجنوب وهذا يخالف برنامجها، وأتوقع ان يكون ردك هو أن الدعوة للإنفصال ليس فيها تخلي عن هؤلاء مع توضيح كيف يمكن أن يكون ذلك.
    هذه الطريقة العلمية والعملية لحوار مجد وهادف، وبما أنك تنكبتها واخترت أن تصيغ مداخلاتك بناءً على إفتراضات تتناقض مع كل مداخلاتي الواردة أعلاه مثل التضليل والإنحياز وإهمال معاناة الجنوبيين، فإنني مضطر للرد على ماتثيره من نقاط لا تشكل رداً على الفكرة الرئيسية لهذه المساهمة وهي نقد الحركة الشعبية وفقاً لبرنامجها المعلن، وأحيل الجميع لمداخلاتي أعلاه للتأكد مما قدمته وألخص ردي على ماور في مداخلتيك فيما يلي:-

    ليس جيداً أن تجتزئ نقطة واحدة من حق تقرير المصير الوارد بمقررات أسمرا وتقرأه على طريقة "ويل للمصلين" و"لاتقربوا الصلاة"، حتى تتمكن من تكذيبي! فالمقررات معروضة أعلاه، وكل من يستطيع القراءة سوف يكتشف أنك قد أهملت جميع ماورد حول إسقاط نظام المؤتمر الوطني وبناء دولة المواطنة، وأخفيت أن هذا الحق لتقرير المصير يمارس قبيل نهاية الفترة الإنتقالية، لتصل للنتيجة التي أوردتها وهي خاطئة تماما.
    فمقررات أسمرا نصت بالحرف الواحد على مايلي:

    " وإيماناً منه بتوحيد دعائم نظام ديمقراطي جديد قائم على التعددية السياسية واحـــترام حقوق الإنسان، قرر المؤتمر:- "
    بعد ذلك مباشرة أوردت المقررات تحت عنوان " حق تقرير المصير" مايلي:
    3. أن يمارس هذا الحق في مناخ من الشرعية والديمقراطية وتحت إشراف دولي إقليمي.
    5.إن مواطني جنوب السودان (بحدوده المعتمدة في 1 يناير 1956) لهم الحق في ممارسة حق تقرير المصير قبيل نهاية الفترة الإنتقالية.
    12. أن تعمل سلطة التجمع الوطني الديمقراطي، خلال الفترة الإنتقالية، على بناء الثقة وإعادة صياغة الدولة السودانية حتى تأتي ممارسة حق تقرير المصير دعماً لخيار الوحدة.

    ويتضح من هذه النصوص المنقولة، أن حق تقرير المصير المتوافق مع برنامج الركة الشعبية والمتفق عليه بمقررات أسمرا يأتي بعد إسقاط نظام المؤتمر الوطني وبناء سلطة التجمع الوطني الإنتقالية ليمارس في مناخ من الديمقراطية والشرعية قبيل نهاية الفترة الإنتقالية وبعد أن تعمل سلطة التجمع الوطني على بناء الثقة وإعادة صياغة الدولة السودانية حتى تأتي الممارسة دعماً لخيار الوحدة. وفي إطار كل ذلك تعمل قوى التجمع بجدية من إختيار موقف موحد من الخيارين: الوحدة على (فيدرالية/ كونفيدرالية ) او الإستقلال.
    والواضح من هذا الإتفاق هو أن حق تقرير المصير الوارد بنيفاشا ليس هو حق تقرير المصير الوارد بمقررات أسمرا. فالأول الذي ربما نشهده في يناير القادم، لا يستوفي شروط إسقاط المؤتمر الوطني وإقامة دولة ديمقراطية لإجراء اللإستفتاء في مناخ ديمقراطي بعد فترة إنتقالية، وهو بالتالي لا يقيض لقوى التجمع تنفيذ إتفاقها للإختيار بين أي من الخيارين. يلاحظ أن قوى التجمع مجتمعة ستعمل لإتخاذ موقف موحد من الخيارين عندما تتوفر الشروط وليس الحركة الشعبية وحدها. هذا ببساطة يقول أن الحركة الشعبية فوق إلتزامها برنامجياً بالوحدة عبر وضع هدفيها الرئيسيين كما أوضحت للأستاذة/ دينا أعلاه، فهي ملزمة بموجب مقررات أسمرا التي أتت بالإتساق مع برنامجها بإنجاز الهدف الأول وهو إعادة صياغة الدولة السودانية وبناء دولة الديمقراطية وحقوق الإنسان أولاً وقبل حق تقرير المصير. هذا ما أقوله وما أصر عليه إستناداً لنصوص برنامج الحركة الشعبية ومقررات أسمرا، ولا أدري أين وجدت يا أستاذنا التناقض المزعوم ؟ أرجو أن توضح هذا التناقض في ظل كل هذه النصوص دون إنتزاع سطر من سياق مقررات معروضة على الجميع.

    ماظللت أكرره للعزيزة/ دينا أعلاه، هو أن برنامج الحركة الشعبية قد وضع السودان الديمقراطي الموحد، وحق تقرير المصير في مستوى واحد بحيث تسعى الحركة لتحقيقهما معاً، وهذا لايستقيم إلا بإستمرار نضال الحركة من أجل السودان الموحد الديمقراطي أولا، ومن ثم ممارسة حق تقرير المصير كحق ديمقراطي أصيل. وبدون الإلتزام بهذا الترتيب، سوف تضطر الحركة الشعبية للتخلي عن أحد هدفيها وهو السودان الجديد الذي هو جوهر برنامجها. فالحركة الشعبية لم تضع الهدفين كبدائل، إما سودان جديد أو تقرير المصير كما تحاول أن توحي يا أستاذ بل وضعتهما معاً كهدفين رئيسيين لا تعارض أو تناقض بينهما، وأرجو أن تعود لنص المانيفستو المنشور أعلاه. فقول الحركة الشعبية أن السودان الموحد الديمقراطي هو الخيار الأول في خطابها السياسي، يعني أنها تعمل من أجل هذا الخيار أولا وقبل كل شئ بإعتباره هدفها الرئيس الذي يرد أولا في برنامجها، وأنها لن تتنازل عنه لأنه جوهر برنامجها السودان الجديد، والخيار الثاني حق تقرير المصير الملوح به لا يتناقض مع هذا الخيار الأول، هذا إذا إرادت الحركة الشعبية الإلتزام ببرنامجها. أما إذا أرادت بخطابها أن حق تقرير المصير يعني حقها في الإنفصال ، فهذا يعني أنها قد قررت مخالفة برنامجها كما بينا مراراً أعلاه.
    دعني أكرر مرة أخرى بأنني لست ضد حق تقرير المصير لمواطني جنوب السودان، بل أنا ممن يدعمونه وينادون بقيام الإستفتاء في مواعيده ودون تأخير، ولكنني ضد أن تدعو الحركة الشعبية للإنفصال لأن دعوتها هذه تخالف برنامجها وتتعارض مع مقررات أسمرا التي وقعت عليها ومازالت على أساسها تتولى أمانة التجمع الوطني الديمقراطي العامة. وأرجو ألا تخلط بين الأمرين مرة أخرى، فكوني أدعم حق تقرير المصير، لا يعني أن أعفي الحركة الشعبية من تنفيذ برنامجها والإلتزام بالدعوة للوحدة بأية حال، لأنني أدعوها كتنظيم برنامجه وحدوي ، أن تتمسك ببرنامجها تماماً كما أدعو قوى أخرى مثل الحزب الشيوعي للتمسك بذلك. ومن الضروري أن أوضح أن للمواطن الجنوبي الحق في التصويت للوحدة أو الإنفصال، ولكن ليس للحركة الشعبية وعضويتها هذا الحق لأن برنامج الحركة الشعبية وحدوي، وأرجو أن تلاحظ أنه بالنسبة لي الحركة الشعبية ليست تنظيماً جنوبياً بل تنظيما سودانيا لكل الوطن، ولذلك ليس للحركة أن تطابق بين نفسها وبين مواطني جنوب السودان. فالحركة من حيث برنامجها وحدوية ولا يجب أن تنصاع لمواطن الجنوب إذا أراد الإنفصال وتتنكر لبرنامجها، بل دورها كما ذكرت هو أن تدعو لبرنامجها الوحدوي دون حجر على المواطن فيما إذا أراد الوحدة. أيضاً كون أن الحركة الشعبية تنظيم لكل السودان، يعني ألا تميز بين عضويتها في الجنوب والشمال وألا تنصاع حتى لأحلام عضويتها في الجنوب فقط بالمخالفة للبرنامج. والقول بأن الحركة الشعبية لا يجب أن تنصاع لمواقف المواطن الجنوبي العادي العاطفية ليس فيه شمولية أو مصادرة للرأي كما زعمت يا أستاذ. أنا لم أقل أن على الحركة الشعبية أن تجبر الجنوبيين على الوحدة وتصادر رأيهم لأنهم بالخيار كما أوضحت أعلاه، كذلك لم أقل بأن تصادر رأي عضويتها من الجنوبيين أيضاً، بل طالبت أن تلزم عضويتها ببرنامجها هي نفسها. وهل مطالبتي للحركة بأن تلزم عضويتها بالبرنامج الذي إرتضوه طوعاً وإختيارا حين الإنتساب إليها يعتبر مصادرة للرأي وشمولية؟ في أي تنظيم في الدنيا يسمح لعضو التنظيم بأن يخالف البرنامج ويسقط أحد هدفين رئيسيين من أهداف التنظيم ويدعو لما يناقضه تماماً؟ هل يجوز لعضو الحزب الشيوعي مثلاً أن يدعو للدولة الدينية ويرفع شعار حرية الرأي؟ ألا يجب على الحزب الشيوعي أن يلزم عضويته بالدعوة للدولة المدنية الديمقراطية؟
    ما أقوله يا أستاذنا هو ألف باء التنظيم السياسي وهو إلتزام العضو ببرنامج الحزب وإلزام الحزب له بالبرنامج، ومن لا يود الإلتزام فلديه الحق في ترك الحزب. أين الشمولية هنا ومصادرة الرأي؟
    أما عن حديثك المعمم حول عدم وجود برنامج للوحدة ، فهو بكل أسف غير دقيق. فمقررات أسمرا على عموميتها تصلح برنامجاً لوحدة على أسس جديدة، وبالرغم من أنها تخاطب مفهوم الدولة أكثر من برنامج الحكومة، إلا أنها تصلح كبرنامج تأسيسي للوحدة، وهي تكذب الإدعاء بأن برنامج الحركة الشعبية كان مرفوضاً رفضاً مطلقاً أيضاً.، فالمقررات لا تتناقض مع البرنامج المذكور في أي جزئية منها ، بل وتأتي كتنفيذ لجوهر أولوياته وأهدافه الرئيسية. ولعله من المهم أن أنوه إلى أن قوى اليسار السوداني بعامة والحزب الشيوعي بخاصة قد نادى بوحدة على اسس حق المواطنة وبتنمية متوازنة ومستدامة منذ حوالى نصف قرن، وهذا هو حال حركة الأخوان الجمهوريين، والقول بعدم وجود برنامج لوحدة عادلة، قول يناقض تاريخ السودان الحديث المدون والمعروف للكافة.
    من المهم القول بأنني لا أحاول التكويش على مناضلي جبال النوبة والنيل الأزرق، بل على العكس أطالب الحركة الشعبية علناً بعدم التخلي عنهم بالدعوة للإنفصال. فكما ذكرت أنت بنفسك، هم ناضلوا من أجل قضاياهم تحت راية الحركة الشعبية الوحدوية ولم يناضلوا من أجل فصل الجنوب. فلماذا تريد الحركة الشعبية أن تتخلى عنهم الآن ومشكلاتهم التي ناضلوا من أجلها ما تزال قائمة؟ أنت تقول بحق أنهم ناضلوا من أجل دولة عادلة وأن المشكلة مشكلة عدالة إجتماعية، فكيف يستقيم أن تعالج مشكلة العدالة الإجتماعية لكل المهمشين في السودان بفصل جنوب الوطن؟ من الواضح أن تحلل المشكلة هنا وفقاً لبرنامج الحركة الشعبية، ولكنك تدعم معالجتها بالمناقضة والمخالفة لذلك البرنامج! فالبرنامج الذي توصل إلى أن المشكلة هي مشكلة عدالة إجتماعية ودولة غير عادلة في كل السودان، وضع معالجة عبر تحقيق هدفين غير متعارضين أوضحناهما أعلاه ولم ينادي بفصل جنوب السودان.

    هناك نقطة لابد أن تكون واضحة، وهي أن تمسك المؤتمر الوطني ببرنامجه الديني ودولته الشمولية في الجزء الأكبر من الوطن، واستسلام الحركة الشعبية لإرادته بالدعوة للإنفصال هي فشل صريح للحركة الشعبية في بناء السودان الجديد. وإذا لم يكن الإنزواء في حوالي ثلث الوطن الذي تسعى لتحريره كاملاً فشلاً، فكيف يكون الفشل إذا؟ إذا كان التخلى عن ثلثي الوطن للمؤتمر الوطني لا يعد فشلاً، فكيف يكون الفشل؟ إذا لم يكن التخلي عن أحد هدفين رئيسيين غير متعارضين فشلا، فكيف يكون الفشل إذا؟ في تقديري أن موقف الحركة الشعبية الداعي للإنفصال هو موقف من ينفذ برنامج المؤتمر الوطني بالسماح له بالإنفراد بمعظم تراب البلاد وترك كل المهمشين والعلمانيين رهائن لديه، وأتعجب ممن يرى موقف من يطالب الحركة الشعبية بعدم الإستسلام للمؤتمر الوطني والتخلي عن برنامجها الرامي لإسقاطه والإستمرار في التحالف مع جميع القوى لإسقاط الدولة الدينية ، موقفاً داعماً للمؤتمر الوطني! كيف يكون من ينادي بإستمرار الوحدة من أجل إسقاط المؤتمر ودولته وبناء الدولة الديمقراطية العلمانية داعما للمؤتمر، ومن يتنازل بمحض إرادته لهذا المؤتمر عن ثلثي الوطن غير داعم ومكرس لدولته الدينية وهو يعفيها من منازلة خصم كبير كالحركة الشعبية ومن ثقل القوى العلمانية في الجنوب؟
    أتمنى أن أجد رداً مباشراً على أسئلتي هذه المرة.

    لا أدري أين وجدت ما يشير في كلامي لتجاوز ضحايا الحرب أو إهمالاً لما حدث من مظالم ومن معاناة لمواطني جنوب البلاد. فما كتبته أعلاه مبذول للجميع وهو من المساهمة الأساسية يؤكد على حدوث المعاناة ووقوع المظالم، ولكن يختلف مع كل من يقول أن الإنفصال هو المعالجة لها. فأنا لا أطالب بالتخلي عن ضحايا الحرب، بل على العكس أنا أطالب بعدم التخلي عن أهداف النضال التي ترفع المعاناة وتقتص لضحايا الحرب وذلك بمواصلة النضال لتحقيق ما دفع الشهداء حياتهم من أجله وهو السودان الجديد الموحد الديمقراطي، وذلك بالتمسك ببرنامج الحركة الشعبية حتى لا يتمخض كل هذا النضال وكل هذه المعاناة فيلد دويلتين فاشلتين في إقرار صريح بالفشل في تحقيق وخلق سودان جديد.

    الفكرة الأساسية لهذه المساهمة هي أن الحركة الشعبية تخالف برنامجها وتتخلى عنه حين تدعو للإنفصال، وإذا قامت الحركة الشعبية بعقد مؤتمر عام الآن وغيرت برنامجها لتسقط الهدف الرئيسي الأول لبرنامجها والذي لايتعارض مع الهدف الآخر، وأعلنت نفسها تنظيماً جنوبيا خالصا يدعو للإنفصال. سوف يصبح نقدي ومساهمتي هذه نقداً تاريخياً حينها ينصرف لفترة ماقبل تغيير البرنامج. ولكن حتى ذلك الوقت يظل نقدي لها صحيحاً ومنطقياً وفقاً لبرنامجها هي ليس إلا. ولا أظن أن الحديث عن المعاناة والمظالم وإنفصاليي الشمال وما إلى ذلك، يصلح رداً على تنكر الحركة الشعبية لبرنامجها في مخالفة صريحة لأبجديات مفهوم التنظيم.

    لدي مجموعة أسئلة، أرجو أن أجد لها إجابات هذه المرة وألا يكون مصيرها كسابقاتها:
    لا أدري كيف سيستمر عضو الحركة الشعبية في الشمال عضوا بها بعد الإنفصال كما تقول. هل ستكون الحركة الشعبية حزباً واحداً يعمل في دولتين؟ هل ستكون الحركة الشعبية في الجنوب ومعارضاً في دولة الشمال؟ أي قوانين في أي دولة في العالم تسمح لمواطنيها بالإنضمام لحزب من دولة أخرى؟ هل هذه سابقة جديدة في علم التنظيم السياسي أم ماذا؟ كيف ستسمح دولة المؤتمر الوطني لاعضـاء الحركة الشعــــبية في الشـــمال أن يستمرو اأعضاء في تنظيم بدولة جارة؟ هل تستطيع أن تتصور وضعية العضو في الشمال بعد الإنفصال؟
    كذلك دعني أسألك كيف ستحدث الوحدة بعد الإنفصال؟ ماهو دور الحركة الشعبية في الجنوب للعمل من أجل هذه الوحدة؟ هل ستساهم في النضال بالشمال بعد الإنفصال؟ وإذا كان هنالك إمكانية للنضال في الشمال وإسقاط المؤتمر الوطني، فلماذا الإنفصال بالأساس؟ كيف ستتعامل الحركة الشعبية مع القوى الإمبريالية التي ستدعم الإنفصال وتقف بالحتم ضد الوحدة المستقبلية؟ كيف ستقنع الحركة الشعبية مواطن الجنوب بالوحدة بعد أن أقنعته بالإنفصال؟ هل من الأسهل تفتيت الموحد ومن ثم توحيده أم إصلاح الموحد وبناؤه على أسس جديدة؟ هذه الأسئلة وغيرها كثير، يجعل الحديث عن الوحدة بعد الإنفصال هو حديث أمنيات لا حديث قراءة واقعية.

    نقطة أخيرة ومهمة أيضاً، هي أنني على عكس ماتقول أرغب في ألا تتحول الحركة الشعبية لتنظيم جنوبي. ففكرة مساهمتي كلها قائمة على أن الحركة الشعبية تنظيم لكل السودان ولا يجب أن يتحول لتنظيم جنوبي إنفصالي. ولكن الحركة الشعبية تعمل جاهدة للتقزم وتتحول لتنظيم جنوبي. فنيفاشا التي تقدسها الحركة حولتها لمجرد ممثل لجنوب السودان. وبدعوتها للإنفصال تواصل نفس الطريق وتقزم نفسها لتصبح تنظيماً جنوبياً لن تسمح له القوانين بالتواجد في الشمال إذ ليس هنالك تنظيم فوق قومي مسموح له بالعمل خارج دولته. أكرر بأنني أنتقد سلوك الحركة الشعبية الممعن في التحول لتنظيم جنوبي بالمخالفة لبرنامجها وأؤكد أن الإنفصال يحولها لتنظيم جنوبي بإرادتها هي وليس برغبتي أنا.
    بالطبع لن أرد على الهجوم الشخصي لأنني آليت على نفسي أن أناقش الأفكار وليس الأشخاص، فقط أنوه إلى أن تعريف جرامشي للمثقف هو" كل إنسان مثقف وإن لم تكن الثقافة مهنة له"، وأترك للقارئ الحكم فيما إذا كنت أطرح فكرة متماسكة لم أجد ردأ عليها حتى الآن أم لا؟
    أشكرك مجدداً على إثراء البوست، وأدعوك لمزيد من التداخل.
    لك ودي وتقديري
    ودمتم
                  

08-28-2010, 02:57 PM

عبدالله احيمر

تاريخ التسجيل: 02-24-2008
مجموع المشاركات: 3012

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ما لاتريد الحركة الشعبية أن تراه! (Re: أحمد عثمان عمر)

    Quote: أود أن أؤكد على مايلي:
    1. بدعوتها للإنفصال تخالف الحركة الشعبية برنامجها الوحدوي المعروف بالسودان الجديد وهو أمر لا يجوز .
    2. بدعوتها للإنفصال تتحول الحركة الشعبية لحركة جنوبية بدلاً من حركة لكل السودانيين بالمخالفة لبرنامجها أيضاً.
    3. بدعوتها للإنفصال تتنكر الحركة الشعبية لبرنامجها الذي وصف المشكلة بأنها مشكلة السودان وليست مشكلة الجنوب، وتعود لتكييف المشكلة على أنها مشكلة جنوب ، لتعالجها بالإنفصال في حين أن العلاج الموضوع ببرنامجها هو سودان جديد موحد ديمقراطي مع حق تقرير مصير لمعالجة مشكلة القومية.
    4. بدعوتها للإنفصال تتخلى الحركة الشعبية عن عضويتها من الشماليين ورفاقها بجنوب النيل الأزرق وجبال النوبة الذين إنضموا إليها على أساس برنامجها الوحدوي.
    5. بدعوتها للإنفصال تتخلى الحركة الشعبية عن حلفائها الذين تحالفوا معهاوفقاً لمقررات أسمرا.
    6. بدعوتها للإنفصال تتخلى الحركة الشعبية عن دورها الطليعي في توعية المواطن في جنوب السودان لمخاطر الإنفصال ولأهمية الوحدة والعمل من أجل سودان جديد هو جوهر برنامجها.
    7. بدعوتها للإنفصال تساعد الحركة الشعبية المؤتمر الوطني في الإنفراد بالشمال وتكريس دولته الدينية وتنفيذ برنامجه البديل في حال الفشل في أسلمة الجنوب وهو فصل الجنوب والإنفراد بالشمال.
    8. لا يجوز للحركة الشعبية التخلي عن برنامجها والدعوة للإنفصال تحت دعاوى أن المواطن الجنوبي يرغب في الإنفصال، لأن الأحزاب لا تعمل على غرار مايطلبه المستمعون.
    9. لا يجوز للحركة الشعبية التخلي عن برنامجها بزعم أن حلفائها لم يقوموا بواجبهم في تحرير الشمال وأنهم خذلوها، لأن برنامجها وضع لتحرير السودان ككل وليس من أجل التحالفات وهو ليس مرهون بنجاح أو فشل التحالف.
    10. لا يجوز للحركة الشعبية التبرير لإنفصاليتها بفشل حلفائها في الشمال في إسقاط نظام المؤتمر الوطني وتحرير الشمال، لأن الحركة نفسها وبنص برنامجها معنية بتحرير كل السودان بما فيه المركز والشمال
    .

    أخي احمـد عثمان
    لك الســلام
    شـكرا لك وأنت تحاول أن تذكـر الحركة ببرنامجها الذي ابتعدت عنه
    وخاصة ما يتعـلق بالوحـدة التي تبنتهـا من خلال شــعارها الصحيح
    ( السـودان الجديد ) وكان المفهوم أنه السودان الموحـدة الديمقرطي
    الذي تحكمه حقـوق المواطنة المتسـاوية
    ويتكلم بعض الأخـوة عن حـق الإختيار وهـو حـق مشـروع ولكنه لم يكن في
    يومامن ألأيام ضمن منفسـتو الحركة لنقول بان كلا الخياراين ( الوحدة
    او الانفصال ) يتسـاويان في برنامجها , لذلك اتفق معـك فيما سـبق
    أن كتبته او فيما معناه ( إن أرادت الحركة أن تجعوا للإنفصال فعليها
    أن تقـو بتغيير برنامجها ) وعندها تتـم محاكمتها وفـق البرنامج الجديد
    أيا كانت مخرجاته
    كما أرجـو أن تضيف لـ 9 و 10
    أن اسـتمرار الموتمر الوطني في سـياساته الإقصائية وعدم إلتزامه
    بتنفيذ الاتفاقيات التي وقعها بما يكفل الحريات ودولة المواطنة
    لا تبرر للحركة أن تحـرد الوطـن للمؤتمر الوطني , فالحركة عند
    توقيع نيفاشـا كان تعلم مع من توقـع ومدى صدقه و انه لن يتخلى
    عن السـلطة بأخوي واخوك وبرغم ذلك اختارات السودان الجديد
                  

08-29-2010, 06:53 AM

أحمد عثمان عمر
<aأحمد عثمان عمر
تاريخ التسجيل: 11-29-2004
مجموع المشاركات: 530

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ما لاتريد الحركة الشعبية أن تراه! (Re: عبدالله احيمر)

    أخي/ عبدالله احيمر
    لك السلام والمودة
    أشكرك على معاودة التداخل الأنيق ، مع شكر لا محدود على الإضافة القيمة للفقرات الواردة بالنقاط العشر. من واجبنا أن نوضح للحركة الشعبية ما نرى أنها أخطأت فيه، إذ ليس من المنطقي التعامل معها وكأنها معصومة عن الخطأ، ناهيك عن مجاملتها ودعم ماترتكبه من أخطاء فادحة في حق نفسها وحق الوطن. فالصديق الحقيقي هو من يهدي العيوب ويبين المزالق لا من يصفق للأخطاء ويدعم التمادي في مفارقة البرنامج.
    لك شكري مجدداً وودي وتقديري
    ودمتم
                  

09-03-2010, 05:09 PM

Arabi yakub

تاريخ التسجيل: 01-27-2008
مجموع المشاركات: 1948

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ما لاتريد الحركة الشعبية أن تراه! (Re: أحمد عثمان عمر)

    Quote: رد حتى تتكرم بالرد عليها. أما فيما يخص سؤالك عن مع من تواصل الحركة الشعبية نضالها، فإنني أكرر أن الحركة الشعبية مطالبة بأن تواصل نضالها مع حلفائها الذين وقعوا معها مقررات أسمرا، وتقاعس هؤلاء أو فشلهم لا يعني أن تحرد الحركة الشعبية برنامجها بل يعني أن تواصل نضالها من أجل تنفيذ برنامجها الموضوع لتحرير جميع المهمشين بالسودان. ومن بدهيات العمل السياسي أن برنامج العمل التحالفي هو برنامج حد أدنى يرتضيه الحلفاء

    د/ احمد تحياتي ورمضان كريم

    لم اوجه اتهاما بقدر ما انت تقدم الادلة الواضحة بالمزاعم التي لا تستند الى حقائق في الواقع. وعدم الحيادية بالاضافة الي عدم الاعتبار لمعاناة الاخرين ولكونك تختزل معاناة شعب الشعب في عبارات جوفاء لا معني لها واختزال صوت الشعب ونبض الشارع الى انه موقف عاطفي وهذا استهانة غريبة واستهتار مريع يكشف عن عدم الحياد لان ببساطة الضحايا ليسوا من عشيرتك و اقليمك هذا ما تعودنا على سماعه من كل مدعاتية النقد وهذه الاوهام. فعندما يقنبلنا ابناء عشائركم بالقنابل لا نسمع لكم صوتا وعندما يتحدثون بالفاظهم العنصرية والجهوية المدمرة للوطن ايضا تصمت عن الرد لهم بل تواجهوننا بزعم النقد قال؟ ان نضال وتضحيات شعبنا في الجنوب وفي كل المناطق المهمشة اصبحت استحقاقات لابد من دفع ثمنها بالافعال وليس بكلمات معسولة او عبارات تبرير الذات عن ما حدث هذا اوهام قديمة جدا.
    ان دفاعك المستميت عن الاحزاب التي قتلتنا وننتمي اليها منذ نشاتها امر لا نجد له اي تبرير الا الجهوية والعشائرية خاصة وانت لا تنتمي الي اي منهم
    كما لا يوجد اي قوة في الخرطوم تتحدث عن مقررات اسمرا ومتمسك بها اساسا منذ وصولهم الى الخرطوم واذا وجد ارجو ذكرهم بالاسم وتاريخ اخر عمل لهم باسم التجمع الوطني الديمقراطي وماذا فعلوا او قدموا طيلة الفترة الانتقالية؟
    هذا هو السؤال التي لم تجب عليه حتى الان وطرحتها عدة مرات:
    ثانيا: ان خيار الحركة بالوحدة ليس خيار مطلقا هكذا كما لم يكن الوحدة هي السبب الوحيد لحمل السلاح بالطبع وانتم يهمكم الوحدة ولكن لا يعنيكم ما هي اسباب الانقسام اساسا. ولهذا ترى كل جلابي يهرب من هذا البركان الاسن بفعله اساسا ويطالب بالوحدة دون حتى تصور او مشروع الوحدة لماذا؟
    كما لا يمكن ان يكون الحركة هي الوحدوية وخلاص الاخرون موقفهم او حتى برنامجهم للوحدة غير معروف ورؤية الحركة للوحدة مرفوضة لديهم اذن الحل هو اخراج شعب الجنوب السوداني من نفق المعاناة والاستهداف بالحروب العبثبة
    فالازمة المفتعلة بين الشمال والجنوب منذ اليوم الاول فيه كل الخيارات.ومتعلق بالحقوق الوطنية المشروعة في الوطن اولا وقبل كل شئ وليست التبعية عبثا وبالتالى ليس من المنطق في شئ ان يظن احد ان خيار الحركة للوحدة هو خيار وحيد اوحد لان طبيعة النزاع ترتبط بمفارقات فاصلة تتعلق بالكرامة الانسانية وهذا هو جوهر النزاع. فالحركة الشعبية وشعب الجنوب كانوا يناضلون بالكفاح المسلح من اجل البقاء في الارض احرارا اولا والحفاظ على كرامتهم الانسانية وانتزاع حقوقهم في اقليمهم. هذا هو اساس نضال شعب الجنوب ولقد كان كل الحركات المسلحة وغير المسلحة قد واجهت حكومات الخرطوم الشمالية من اجل الجنوب بالطبع. كما عرف الشماليون على ان المشكلة مشكلة الجنوب وهذا ما اثاره الراحل/ قرنق بالسؤال ماهي مشكلة الجنوب اذن؟ فهل الجنوب مشكلة على نفسه مثلا؟ او هل الجنوبيون هم مشكلة على انفسهم؟ ام انهم مشكلة على من؟ وهنا واضح ان ان هذا التعريف المخل الصادر من الشمال لا تعكس حقيقة المشلكة وانما تسهم في التضليل وعدم تشخيص سليم للمشكل وان السلطات المهيمنة في الخرطوم هي التى تعتبر الجنوب مشكلة لهم وعلى هيمنتهم. اذن المشكلة مشكلة الشمال وفي الشمال تحديدا مشكلة السلطة في الخرطوم وعلى الحاكمون معالجة المشكلة ومواجهة انفسهم وترك الهيمنة على الجنوب وعلى مناطق اخرى في السودان واسماها بالمناطق المهمشة لعدم مشاركتها بشكل عادل في سلطة وادارة نفسها وتوزيع ثرواتها واقصاء ثقافاتهم الكامل وقهرهم في اقاليمهم وفرض تعريف لاينطبق عليهم ولا يعبر عن عنهم بالمرة وهو اعتبار السودان دولة عربية اسلامية
    وعلى الجميع الخضوع والاذعان لهذا التعريف القاصر ولم يطرح احد حلا لهذه الازمة المفتعلة وانما اصر قادة الشمال على المكابرة والاصرار في القهر واستخدام العنف الغير مبرر اطلاقا بواسطة موسسة الدولة وفرض كل شئ بالقوة .فكان الجنوب الضحية الضحية الاول باعتبارهم اول من طالب بحقوقهم
    العادلة في وطنهم.
    والسؤال دائما هو لماذا لا يكون السودان دولة سودانية فقط لجميع مواطنيه؟
    فالقوى الرئيسية في السلطة في الخرطوم الذين رفضوا مطالب الحركة ايام الديمقراطية الثالثة ولمدة خمسة سنوات تقريبا وحتى الان لم يوجد اي من تلك القوى قد تبنى مشروع الحركة للسودان الجديد او رؤيتها لتاسيس الوحدة الذي لاينفصل عن بناء وتاسيس الدولة السودانية على اسس عادلة لجميع مواطنيها دون ادني تمييز

    اذن المشكلة اساسا البحث عن الحقوق في اطار دولة عادلة ثم ياتي مسالة الوحدة بعد انجاز الدولة العادلة واسموها بالوحدة الجاذبة وليس الوحدة لانجاز الدولة العادلة لان هذا ما تم تجريبه منذ موتمر جوبا1947 ومن المستحيل الاستمرار فيه
    Quote: "فصل الدين عن السياسة" هو جوهر الفصل بين الدين والدولة وهو المصطلح الذي توافقت عليه القوى السودانية تماماً كما توافقت على مصطلح "الدولة المدنية" بدلاً عن مصطلح الدولة العلمانية لأسباب تاريخية وأخرى تتعلق بضبط المصطلح.وحتى تتضح الصورة، يجب أن نؤكد أولاً أن فصل الدين عن الدولة مصطلح مرتبط بعلمانية الدولة،

    ب الدين والسياسة
    من العنوان اعلاه لا يعني فصل الدين عن الدولة كما لايشير حتى الي فصل الدين عن السياسة صراحة. وواضح جدا ان فصل الدين عن الدولة شئ بخلاف الدين عن السياسة الذي لم يوضح هنا صراحة وهنا ايضا انت لمجرد ان تاويل المصطح وفق هواءك فهذا مبدئيا يوضح عدم الاتفاق حوله او انك قمت بتحريفه لغرض ما وهو التضليل كما ذكرنا مرارا.
    فالعنوان هنا واضح جدا واي محاولة لتحويل هذه العبارات حرفيا الى شئ اخر فهو تحريف مخل في احسن الفروض فالسياسة لا تعني الدولة لا معنى ولا اصطلاحا. وكذلك الدين فالدولة هي المؤسسة التي تعالج السياسة جزء من قضاياها. ومازال الغموض في وضع الدولة نفسها وهي محل الخلاف الاساسي بين السودانيون وهناك مؤسسات هامة جدا ضمن مؤسسة الدولة ما حكمها؟
    وما مدى معايير الاحترام للاديان؟ فالاحترام غير الالتزام بالطبع
    ففصل الدين عن الدولة ودون الخوض في تفاصيل هو فصل موسسات الدولة وسلطاتها الدنيوية عن اي دين لضمان حيادية هذه المؤسسات ولعدم استغلال الدين في قهر الشعوب ومارسة التمييز الديني ضد اي شخص لاي سبب هذا باختصار شديد




    (SECULARISM: The belief that religion should not intrude into secular (worldly) affairs, usually reflected in a desire to separate
    church or religions from state.).



    وهنا واضح انه ولمجرد ان يتم الالتزام بهذه المبادئ ويكون اساس الدستور القومي المتفق عليه

    فتلقائيا لايمكن ان يتقدم رئيس الطريقة التجانية للانتخابات لرئاسة الجمهورية
    ولما استطاع حزبي كيان الانصار والختمية المنافسة حتى في داخل المساجد ناهيك عن برلمان سياسي منتخب وفق برنامج سياسي لخدمة المجتمع بالحجة والاقناع للتصويت الطوعي والتجريب لفترة محدد والمحاسبة والشفافية .اما حزب الجبهة فهي البنت الشرعية

    للواقع التي افزرتها الحزبين الكبيرين ولكن مع ذلك يكفيهم بهدلة مشروعهم الحضاري. والمدخل الاساسي لهم جميعا تعريف الدولة نفسها على انها دولة (اسلامية عربية) بناء على مفهوم بناء الدولة الاسلامية والعودة الى الخلافة الراشدة.وهذا ما حدث في اوروبا القيصرية وسلطة البابوات والقياصرة وفق حق الملوك الالهي حتى تفشى فسادهم وعبثهم بعقول الناس واضحى مؤسسات الدولة الدنيوية تعصف بها السلطة الروحية باسم الاله في سمائه كما نراها اليوم في السودان.وقال القيصر والبابا في نفس الوقت (انا الدولة) فكان الرد المباشر الى اعادة الامور الى نصابه وانتزاع السلطة الدنيوية الزمانية والمكانية من براثن السلطة الروحية وعالم الغيب فكان الرد (ماليقصر لقيصر و ما لله لله) وقيصر هنا هو موسسة الدولة وسلطته الدنيوية في الحياة هنا وشطب حق الملوك الالهي. فالمهدي والمرغني الان يقودون احزابهم بقدر ما يطرح من شعارات دينية تخادع عقول الناس بقدر ما يزعمون بحقوقهم الالهية وفق صلاحهم عند الله ونسبهم الهاشمي النبوي الشريف السامي.ولمجرد ان تجعل مؤسسات الدولة لا مكان للدين فيه فسرعان تجد ان هذه الاوهام قد خبأت وانزوت عن السياسة لتمارس شانها الديني بعيدا عن المزاعم السياسية بالصلاح عند الله.
    كما من المؤسف جدا ربط وضع المراة بما لايتعارض مع بالاديان وهذا مبدئيا ينسف جل حقوقها حتى المنصوص عليها في الوثيقة ويوفر الحجة الكافية للطرق الدينية ولفقهاء الدين في الاحتجاج بها؟
    ويوضح بشكل او باخر بان هذه المنظومة دينية في الاساس او من رحم الدين. فاي سلطة او اي جهة هذه التي تفرض معايير دينية على المراة دون الرجل؟ فهل الدولة نفسها التي تعترف وتحترم الاديان وفي نفس الوقت مخولة باستخدام صلاحيات دينية تجاه المراة دون الرجل؟ وما هي الدولة الدينية اذن؟
    ام ان هذا من ضمن معايير حقوق الانسان المنصوص عليه بالطبع لا؟

    وهنا انا اشتم رائحة المشروع الحضاري وامها الصحوة الاسلامية؟
    Quote: وأنا أزعم

    لا تعليق؟!
    Quote: هو فهم السودانيين لفصل الدين عن الدولة،

    فهم السودانيون من هم هؤلاء السودانيون؟ لا اظن ان هذا فهم السودانيون بالطبع وانما اقول ما اتفق عليه السودانيون مرحليا او مؤقتا.لان الحركة كانت تطالب بوضوح بفصل الدين عن الدولة منذ نشاتها حتى اللحظة.وواضح ايضا ان الحزب الشيوعي كحزب غير ديني اساسا فلا يعقل ان يكون فهمه هذا ليصل الى (فصل الدين عن السياسة)
    السياق التاريخي ايضا بالعكس يا دكتور فان التاريخ السوداني يوكد ان تجارب السودانيون وكل المجتمعات البشرية على انها قد مارست سلطاتها الدنيوية وشئونها الحياتية على اساس علماني بحت وحتى الممالك المسماة اسلامية كانت ممالك تحكم بقوانين علمانية. اما الممالك والحضارات السودانية القديمة فكانت تحكم علمانية ولقد اقحم الدين في الشان السياسي مع الاستعمار والغزو الاجنبي. ثم الدولة المهدية التي قامت على اساس ديني بحت ثم عادت الحياة بالحكم العلماني حتى الاستقلال فجاء شعارات الدولة الاسلامية وتطبيق الشريعة مع الحزبين الكبيرين منذ يومهم الاول. الى المطالبة بالدستور الاسلامي في الديمقراطية الثانية ثم جاء اتفاق اديس ابابا ليكتب دستور 1972 العلماني والذي استمر حتى جاءت المصالحة الوطنية والتى حملت في بنودها العودة الى كتاب الله وتطبيق الشريعة الاسلامية حيث تمت اسلمة مايو وقام النميري باعلان تطبيق الشريعة ليكون امام القرن.
    فاقحام الدين في شئون الدولة هو الشئ المحدث والذي لم يستوطن حتى الان لانه لم يستند حتى على اساس ديني ولا رؤى منطقي او تصور لماهية الدولة اساسا؟وكل التجارب البشرية في هذا الصدد قد اعتمد على تفسير وتاويل بشري قاصر وجامد ادت بها الى الدمار والفشل تاريخيا ولا يوجد اي نموزج او تجربة يؤخذ بها او قابل للتطور. وحتى ما حدث في زمن النبي عليه السلام فذلك ليست دولة بالمفهوم المتعارف عليه اليوم او حتى في العهود السابقة لان النبي ليس حاكما لدولة وانما نبي رسول لكل الناس ويوحى اليه وخاتم الانبياء وبالتالي من المستحيل تكراره او تمثيل مكانه.
    وهنا يدخل مفهوم الدولة المدنية التي هي من اكثر المفاهيم غموضا اساسا فماهي الدولة المدنية؟ ماذا تعني بالضبط معنى واصطلاحا؟
    ويبدو لي انها مستنسخ من ما ظل يعرف بدولة المدينة في القرن السابع الميلادي حيث العهد النبوي كما ذكرنا باعاليه وحسب مافهمته من المفكر الاسلاموي الامام الصادق المهدي فهو من اكثر المتمسكين بهذا النوع من الاوهام اكثر من شيخ الهضيبي
    او حتى شيخ الازهر نفسه
    وهذا تحايل غريب على مفاهيم الحداثة التي ينعم بثمارها هولاء العاطلين ليل نهارا خاصة عندما يزج بهم هم في السجون فتسمع الصراخ بطفولة من اجل الخلاص والاستعانة بكل المواثيق والمنظمات الكنسية ...الخ وعندما يكون الامر متعلق بمصائر الشعوب فينكرون كل هذا في اول لفة في المشارق علنا؟ فلا يوجد في القاموس السياسي شئ اسمه دولة مدنية. كما لايوجد لها حتى في العالم العربي والاسلامي اي نموزج للقياس او تجربة للاخذ بها فلماذا يحترق شعب السودان بالاوهام تحت العمامات الدينية المتدلية ترفها استبداديا ليس إلا؟
    وبرضو يظل شعب الجنوب الذين دفعوا ملايين الارواح عبثا يظلوا في انتظاركم او ان يتبعوا لكم لمزيد من ممارسة القهر ضدهم وتترفهوا بهم فكريا الى قيام الساعة او يتكيف ويحكم مزاج النخبة ليتحركوا لاحقا؟ انت الان تلعب في موية حارة جدا يا دكتور؟
    ايضا مع احترامنا وتقديرنا للمستنيرين العرب وهم قلة بالطبع إلا انهم ايضا فشلوا في بلورة تجربة ناجحة يمكن الاخذ بها لمعالجة ازمات الاقليم والسودان الذي اساسا تكوينه يتجاوز المنطقة العربية. ولا يوجد مقاربة لواقعه مع كل الدول العربية فنموزج مصر العلماني وهي الدولة العربية الاقرب الى السودان في كثير من الملامح على الاقل في الشمال الا انها لم تعالج قضايا مايسمونهم بالاقليات كالنوبة والاقباط وهؤلاء مجتمعين يشكلون قرابة نصف السكان.ولكن واضح ان جمهورية مصر العربية, والاسلامية في نفس الوقت اضافة الى الاستبداد ونزعة الهيمنة العرقية الدينية قد حال دون تحقيق مجتمع عادل ومنصف لجميع مواطنيه بل هناك اضطهاد حتى بين اصحاب الدين الواحد في وطنهم حيث الفرق الشيعية واخرون. الامازيع والبربر في المغرب العربي والبدون في الخليج والاكراد سوريا والعراق.
    النمازج الاخرى للاخذ منها مثلا تجربة الهند والباكستان والاستفادة من اخطائها ايجابا لمصلحة الوحدة. ولقد كان جوهر الخلاف كان دينيا وبينما كان لال نهرو مصر على الدستور العلماني المحايد. كان الهندوس مصرون على ان يتضمن الدستور نصوص دينية خاصة بدينهم وكان جناح ايضا وحدويا بادي الامر ولكن تحت تهديد واصرار الهندوس كان ميلاد الباكستان.
    التجارب الاوربية, الاتحاد السويسري, التجربة الالمانية بعد انهيار برلين وكيف عادت الوحدة . وبالطبع فان من امثل التجارب على الاطلاق للسودان هي تجربة الولايات المتحدة الامريكية العلمانية الفيدرالية, وفي نفس الوقت من اكثر الشعوب الغربية تدينا ودليل واضح على عدم تناقض التدين واقامة الشعائر الدينية والعلمانية التي تعني افساح المجال الحر للدين ليقوم بدوره الروحي الاخلاقي في المجتمع دون مقابل دنيوي او مؤثرات او استغلال سياسي.

    (عدل بواسطة Arabi yakub on 09-03-2010, 06:53 PM)

                  

09-03-2010, 06:28 PM

Arabi yakub

تاريخ التسجيل: 01-27-2008
مجموع المشاركات: 1948

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ما لاتريد الحركة الشعبية أن تراه! (Re: Arabi yakub)

    Quote: أرجو أن تلاحظ أن الرابط هو رابط موقع حزب الأمة والذي تم جلبه لسببين هما: أنه الرابط الأول ترتيباً الذي يظهر على قوقل وينشر هذه المقررات، والثاني لتأكيد أن الحزب المذكور الذي تحاول أن تحشره حشراً مع المؤتمر الوطني مازال متمسكاً بهذه المقررات ولم يتنكر لها بدلالة نشرها في موقعه، أرجو ألا تعتبر هذا دفاعاً عن حزب الأمة او محاولة لإنكار طبيعة الحزب.




    انا احشره ؟ تبالغ يا دكتور يا اخي العشائرية والجهوية يجب ان لا ياخذك الى هذا الدرك. فالامام الصادق المهدي مقر بانه ظل حليفهم لاربعة وعشرون عاما ففي لقاء له مع تلفزيون الكويت بعد تهتدون بفترة وجيزة وكان برفقته مبارك الفاضل فسئل عن علاقته بالجبهة وحسن الترابي فقال بالحرف: انه كان صديقي ثم صهري ثم حليفي لاربعة وعشرون عاما فانقلبوا على الشرعية في 1989 كالمسمار في نعش العلاقة او كما قال؟
    ثم سئل تحديدا هل هذا يعني ان العلاقة قد انتهى؟ فقال لا ابدا لم ينقطع بالمرة ولكن لم يكن كما كان.
    فالصادق هو الذي تبني ودعم مشروع الدستور الاسلامي مع الاخوان. وهو الذي تحالف معهم ضد النميري ووقع المصالحة بالنيابة عن الترابي الذي كان في السجن.ولم يعترض على تطبيقهم لشريعة وانما اعترض على اخطاء في التطبيق وعدم الشورى والوضع الاقتصادي وايه ما عارف كدا. وقد اعتقل الصادق المهدي كما المفكر محمود الذي اعدم لموقفه الشجاع الرافض لمبدأ التطبيق واعطاء الشرعية لنظام انقلاب عسكري فاسد. بينما اطلق سراح الصادق المهدي لموقفه ثم اعادوا تحالفهم المشئوم بعد مايو حيث سقطوا في الدوائر الجغرافية الذي كان امرا حتميا متوقعا باعتبارهم جزء من نظام مايو المباد الذي انتفض الشعب لاسقاطه. ولهذا فبدلا من محاسبتهم اعدت لهم دوائر خاصة ليفوزوا فيها ويدخلوا البرلمان ليمارسوا عبثهم بشعب السودان ومكتسباته وحقوقه. بل اكثر من

    هذا قد إئتلفوا مع الصادق المهدي الذي اقسم على كنس اثار مايو ومحاسبة الفاسدين. طيب بالله عليك من هو كان ومازال افسد من الكيزان؟ وهل لحكومة يشارك فيها الكيزان يقيم سلام ام يعلن الجهاد ويمارس الهلاك في الارض؟. فبدلا من محاسبتهم بالقانون وعزلهم بصوت الشارع الذي لم يصوت لهم,قام الصادق المهدي بتوفير الحماية لهم وهذا ما حدث في برلمان 1966 وبشكل ابشع كمان في الفترة 1985 - 1989 ليتسنى لهم الفرصة التاريخية الكاملة لتنفيذ الانقلاب وبعد انقلابهم المشئوم تم اطلاق الصادق المهدي كما اطلق سراح الترابي. وظل الصادق المهدي يعيش بينهم في الخرطوم حتى غادر بمساعدة الحكومة عن طريق إرتيريا مباشرة وبعد اقل من عام قام بمقابلة الترابي في جنيف ليرتب اوضاعه للعودة باسرع مايمكن بعد ما انهى مهمته بعناية فائقة وهي تكسير التجمع وانهاء العمل المعارض بالخارج الذي كان يومها قد شكل خطرا حقيقيا على النظام.
    وبعد عام تقريبا او اقل وقع اتفاق جيبوتي ليعود الى الخرطوم فمتى اختلف الصادق مع الترابي اساسا؟وفيما يخلتفون؟ فهل يمكنك ان تذكر لنا بايجاز نقاط الاختلاف؟
    فالانقلاب نفسه بتؤاطؤ من كل الاحزاب الكبيرة الامة, الاتحادي, الشيوعي. وندوة الراحل المقيم الخاتم عدلان في لندن واعلان خروجه عن الحزب كان
    واضح جدا اما الحزبين الكبيرين فما قاله عبد الرحمن فرح واخرون خير دليل على التواطؤ. وهنا واضح ما في مساحة للحشر يا دكتور فالعمليةمكبوسة كبس تجئ تقول لي تحشره حشر قال؟
    وواضح ان الترابي لا يقدم على الانقلاب الا لوجود الضوء الاخضر من الاخرين. حيث احزاب السادة الذين شعروا بالخطر لوصول صوت الحركة ومشروع السودان الجديد الى شوارع الخرطوم. ولهذا هم يعلمون من هو الترابي وحزبه الذي احتضنوه منذ اليوم الاول وشاركوه في كل الحكومات الديمقراطية رغم افكاره الفاشية المستوردة من وراء الحدود.
    بل ان الامام الصادق ذات مرة قد حضر جلسات الموتمر الشعبي العربي الاسلامي في الخرطوم بصفة مراقب قال! وهو اكبر تنظيم ارهابي في السودان على الاطلاق وفي المنطقة ايضا كما استقبل مجموعة من قادته بمنزله في امدرمان كل هذا قبل تهتدون (تحبرون) اما بعد نداء فيل جيبوتي فعاد الامور بينهم سمن على عسل مع الجناحين وما خفي اعظم.
    فلماذا تمارس هذا الانكار للحقائق وتتعمد التضليل؟ فهل شعب السودان شمالا قبل الجنوب ينتظر منا كل هذا الان؟
    وهل بهذه الاوهام سوف ياتي التغيير؟
    وهذ ا تضليل صارخ فحزب الامة القومي اساسا خارج التجمع الوطني الديمقراطي فماذا يعني إلتزامه او عدمه بمقررات اسمرا يادكتور؟ بل ان الامام الصادق المهدي الان ضد مشروع السودان الجديد صراحة و قال انه يدعو الى السودان العريض وفق دولة المدينة في العهد النبوي في القرن السابع الميلادي وكما ذكرنا فما هو دستور دولة المدينة هذا؟ ومن هو الذي في مقام النبي الكريم لاقامة تلك الدولة؟
    وقال بالحرف انه يدعو لدستور لا ديني ولا علماني ولكن ذو مرجعية اسلامية؟
    مما زاد الطين غرقا عديل كدا؟
    ومن هنا ايضا يتضح ان مزاعم الدولة المدنية هي عبارة عن هروب كبير لهؤلاء الدكتاتوريين المستبدين حتى لا يتخلوا عن امتيازاتهم المكتسبة بالميلاد وفق اوهام دينية وعدم افساح الطريق للاجيال. ولهذا فان اي مصطلح نشأ وترعرع بين هذه الدويلات المستبدة هو مردود عليهم ولا نفع منه حتى لو جاءت متطابقة لحقوق الانسان العالمي نفسه لانه بساطة يتم التحايل بها على الشعوب. ويمثل خط رجعة ومهادنة للاستبداد وتملص من مبادئ التغيير الجذري الذي حتما لا ياتي الا بعد احداث قطيعة مع ثقافة وتراث ومفاهيم الاستبداد. وان شعب السودان الذي ناضل بعشرات الثورات والانتفاضات وتاريخه العظيم اكبر من كل هذه الدويلات في المنطقة مجتمعة. ولا يستحق هذا الشعب العظيم الذي عانى كثيرا بعد الاستقلال كل هذا العبث به من قبل نخبه بالمجاملات والمهادنات ورهنه في جلالبيب شعوب اخرى فالرجاء ساعدوا الاجيال بتمليكهم الحقائق كماهي علها تعينهم للخروج من هذا المأزق التاريخي ليقوموا بانفسهم لاسترداد زمام المبادرة لمواجهة الاستبداد و تكسير مصطلحاته وقطع حسور اوصاله المتمدد تاريخيا في المنطقة
    وما تمارسه انت هنا يا احمد تضليل فكيف لك ان تجعل من وثيقة لمجرد ان كتب في الموقع تفسره وتفرضه على قارئك الكريم على انه إلتزام بالضرورة من قبل الحزب صاحب الموقع؟ فهل كل ما كتب في مواقع الاحزاب الالكترونية هو بالضرورة برنامج ملزم للحزب؟ فاتفاق نداء الوطن واتفاقات شقدوم وكوكادام والمرغني/قرنق...الخ كلها منشورة في مواقع الاحزاب المختلفة بل ان مقررات اسمرا يمكن ان يقوم بانزالها حزب الموتمر الوطني ايضا في موقعه ايضا.
    فهذا تضليل وكذب ايضا لان حزب الامة قد جمد عضويته بالتجمع الوطني وبالتالي تلقائيا هو غير ملزم بمقررات اسمرا كما لا يحق لاحد الزامه بتلك المقررات
    وهو خارج التجمع.واذا جاز الالزام هنا فالافضل لنا الزام الموتمر الوطني ايضا
    وفي اتفاق ادرمان (2008 ) بمنزل الامام الصادق المهدي مع الموتمر الوطني بقيادة البشير قد اكدا حرصهما على المحافظة على الثوابت الدينية
    لشعب السودان؟
    والسؤال هو من الذي يقدم على المساس بالحقوق الدينية ثابتة ولا متحركة؟ وما العلاقة بالضبط لنظام انقلاب عسكري بالدين اساسا؟
    Quote: بأن الحزبين الكبيرين قد تم تأسيسهما في إطار النضال ضد الإستعمار وليس في تاريخ تقديم مسودة الدستور الإسلامي في الستينات، فهما كانا نتاج إنقسام مؤتمر الخريجين إلى وحدويين مع مصر وإستقلاليين والإنقسام كان على أساس ديني. لم يتخذ برنامجهما صبغة دينية إلا بعد حوالي عقدين من تأسيسهما بعد ثورة أكتوبر تحت تأثير الخوف من نفوذ الحزب الشيوعي وإبتزاز جبهة الميثاق،

    طبعا هذا كلام غير صحيح يا دكتور فانت قلت:
    Quote: وأن طرحهما ذو البعد الديني جاء تحت إبتزاز الحركة الإسلامية وضغط نظام نميري عند مآله الأخير،

    وهذا معناه واضح جدا بان هذه الاحزاب قد تحولت الى دينية في الايام الاخيرة لنميري اي في العام 1983 وتحت ابتزاز الجبهة الاسلامية وهذا غير صحيح بالمرة مهما زعمت فهؤلاء الاحزاب كلهم كانوا في برلمان 1966 وقد طالبوا بالدستور الاسلامي منذ ذلك الزمان فما العلاقة هنا بتاريخ تاسيسهم اساسا؟ فهذه نقطة محددة انت زعمتها وهذا غير صحيح بالمرة. والسؤال لماذا تم طرد الحزب الشيوعي من البرلمان ولم يطرد جماعة الاخوان المسلمين بل تحالفوا حتى في معارضة النميري الى ان جاء المصالحة وجميعهم قاموا فعليا باسلمة مايو حيث كان ضمن شروط المصالحة تطبيق الشريعة بالعودة الى كتاب الله وتوحيد اهل القبلة. والمصالحة قد وقعها الصادق المهدي بالنيابة عن حلفائه الترابي والمرغني وليس العكس.
    Quote: بل كيف تفسر إتفاقية قرنق الميرغني التي دفعت بالجبهة الإسلامية لتدبير إنقلابها؟ كيف يستقيم وضعهما مع المؤتمر الوطني في سلةواحدة؟
    ولماذا إستمرت الحركة الشعبية في تحالف معهما حتى هذه اللحظة إن كان تقييمها لهما كذلك؟

    ايضا يا دكتور لم تدرك الامر وتنظر الى الامور بنظاراتك الملونة حيث الاريحية وكطبقة مهيمنة لاتنظر الا وفق معاييرك من برجك العالي. فالحركة كانت ملزمة بتوقيع الاتفاق لانها كانت في خنادق الحرب مع جيش الدولة. التي ظلت تدمر شعبها وجيشها الذين يعتمد عليهم الحركة فهل تعتقد ان هذا الامر سهلا هكذا؟ وهل تعلم ان د/جون نفسه كان عبارة عن هدف عسكري برا وبحرا وجوا لجيش حكومات الخرطوم؟
    فالمؤسف حتى الان انت لم تدرك ما معنى الحرب وتتعامل مع الامر بعقلية المافيك فوق العود. وهذا ما دفع العالم منصور الذي هاله عدم احساس نخب الشمال النيلي بمعاناة مهمشيهم فتسائل: هذا ناتج من تقل الدم ام تخانة الجلد ام الاثنين معا؟ بالطبع الاثنين معا؟
    فتوقيع الاتفاق وفق مبادئ معينة بالطبع افضل للحركة من الاستسلام او القتل والتصفية. والمبدأ الاساسي من حمل السلاح هو لفت الانتباه والجلوس للتفاهم السلمي لقضايا الوطن.ولهذا ايضا مبدأ التفاوض مبدأ اساسي ضمن التزام عمل الحركة وكانت تعتمد مبدأ التفاوض مع اي حكومة في الخرطوم باعتبارها حكومة الامر الواقع وانها تستخدم موسسةالدولة وقدراتها لحرب الحركة وشعب الجنوب بالطبع وفي الاخر فان الحرب حرب اهلي بين ابناء الوطن الواحد وليس مع مستعمر اجنبي الذي يتطلب التفاوض معه والاتفاق من اجل الخروج والمغادرة لاغير.
    فحزب الاتحادي كان حزبا حاكما في الخرطوم يرأس مجلس راس الدولة,وشريك اساسي في الائتلاف السلطة التنفيذية وعضو فاعل في البرلمان.بل المرغني نفسه هو من ذهب الى العراق واحضر سلاح الراجمات لاول مرة في السودان وضرب الحركة واسترداد الكرمك من قوات الحركة بالاضافة الى معاناة شعب الجنوب والبحث عن السلام الحقيقي لهم. فالاتفاق مع المرغني كحزب حاكم يعتبر خطوة هامة لتحقيق السلام المنشود. او على الاقل يتم تحييده من المواجهة وفق الاتفاق ولهذا السبب كان الاتفاق مع الترابي في جنيف حتى لايعود مرة اخرى مع تلاميذه ويدعم الحرب ضد الحركة
    وكل هذه النقاط الحيوية والمصيرية لابد ان يوضح فوق الاعتبارات الايديولوجية
    وهذا السؤال يفترض ان توجهه الى نفسك ولقيادة الحزب الشيوعي السوداني
    فهو حزب غير ديني على الاطلاق ولايؤمن بالاديان اساسا وضد مبدأ الاحزاب الدينية فما هي الاسباب
    التي دفعتها للتحالف مع الاحزاب الطائفية الدينية؟ لانهم شماليون فما في مشكلة؟ ولكن بالنسبة للحركة فهي محل تساؤل بالنسبة لك؟
    والسؤال معكوسا هو كيف تحالف هؤلاء الذين تكالبوا في جمع السلاح وتجنيد المليشيات لشطب الحركة من الوجود. وتجاوزوا شعبهم في الجنوب عمدا لكي يصلوا الى السلطة وعلى مدى ثلاثة سنوات ونصف تقريبا لم يستجيبوا لمطالب الحركة ولا حتى لتعهداتهم وفق اتفاق المرغني/قرنق التى حددت بان يتم التحضير لعقد الموتمر الدستوري في في 31 ديسمبر 1988 اي بعد خمسة واربعون يوما من توقيع المذكرة فكان ان تماطل هؤلاء الى حوالي تسعة اشهر حيث قام الانقلاب الجبهوي وهنا واضح ان الانقلاب لم يقوم لقطع الاتفاق وانما التماطل وعدم الجدية في الاسراع في الاتفاق وانهاء الازمات هي التي حرضت بل بررت الانقلاب اساسا وبتؤاطؤ كما ذكرنا.
    فهؤلاء الذين كانوا عبر اعلامهم الرسمي يوصمون الحركة بانها ما هي الا حركة صليبية عميلة الكنائس ضد العروبة والاسلام والثوابت الوطنية وقيادتها التاريخية بانهم عملاء الشيوعية والغرب الامبريالي واسرائيل والكنائس ولاقرار لها. فكيف تحالف هؤلاء مع الحركة في نيروبي وشقدوم قبل اسمرا المسيحية؟
    ولماذا لم يستنفروا قواهم بنفس الحماس ويستخدموا صلاحياتهم وهم في السلطة لوقف الحرب اللعينة ضد شعبهم في الجنوب؟ فما الذي يخسرونه في الاستجابة لمطالب اهلهم وشعبهم في المشاركة العادلة في وطنهم وتثبيت مبادئ الديمقراطية والاحتكام الى الشعب عبر صناديق الاقتراع سلما وفق البرنامج لخدمة السودان والنهوض به.
    فرؤية السودان الجديد تفرض على الحركة التحالف مع احزاب الشمال حتى اللحظة اذا قبلوا بها لتنفيذها في الواقع. فالحركة ملزمة حتى في التحالف مع الموتمر الوطني نفسه اذا التزم بمبادئ السودان الجديد في حدها الادني وهو فصل الدين عن الدولة كحد ادنى لتحقيق المساواة واعتماد حق المواطنة كاساس للحقوق والواجبات دون اي اعتبارات اخرى. فالغاية الاسمى لرؤية السودان الجديد هو تحقيق نظام حكم عادل يتحقق فيه العدالة والمساواة بين جميع المواطنين المقيمين في رقعة جغرافية معينة ثم ياتي قضية الوحدة على هذا الاساس. كما ان التحالفات السياسية هنا شرط اساسي وليس الخضوع لسيطرة الحركة لوحدها لان مبدأ التحالف الفاعل الذي يحقق المبادئ العامة المتفق عليه مبدأ اساسي ضمن رؤية السودان الجديد الذي يقر بالتعدد وحق الاختلاف وليس الانتقام والتصفيات الايديولوجية

    (عدل بواسطة Arabi yakub on 09-03-2010, 06:42 PM)

                  

09-03-2010, 06:30 PM

Arabi yakub

تاريخ التسجيل: 01-27-2008
مجموع المشاركات: 1948

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ما لاتريد الحركة الشعبية أن تراه! (Re: Arabi yakub)

    Quote: الفكرة الأساسية لهذه المساهمة هي أن الحركة الشعبية تخالف برنامجها وتتخلى عنه حين تدعو للإنفصال، وإذا قامت الحركة الشعبية بعقد مؤتمر عام الآن وغيرت برنامجها لتسقط الهدف الرئيسي الأول لبرنامجها والذي لايتعارض مع الهدف الآخر، وأعلنت نفسها تنظيماً جنوبيا خالصا يدعو للإنفصال. سوف يصبح نقدي ومساهمتي هذه نقداً تاريخياً حينها ينصرف لفترة ماقبل تغيير البرنامج. ولكن حتى ذلك الوقت يظل نقدي لها صحيحاً ومنطقياً وفقاً لبرنامجها هي ليس إلا. ولا أظن أن الحديث عن المعاناة والمظالم وإنفصاليي الشمال وما إلى ذلك، يصلح رداً على تنكر الحركة الشعبية لبرنامجها في مخالفة صريحة لأبجديات مفهوم التنظيم

    عندما ذهب الراحل المقيم كوة الى الانضمام الى الحركة لم يذهب لبحث عن الوحدة اوانفصال وبنفس المنطق الفريق مالك عقار فموضوع الوحدة كان موضوعيا ثانويا في سبيل البحث عن البقاء على الارض بكرامة

    وارجو ان تترك المزاعم الكاذبة وحتى الان اقول لك انت تمارس التضليل الصريح باختزال مشروع السودان الجديد في موضوع الوحدة والانفصال وحسب. وتكرار مزاعم الموتمر الوطني وبعض احزاب الشمال التاريخي في ان الحركة دعت الى الانفصال؟ وهذا ما هو مردد مكررا منذ 1956 وحتى الساعة في تلفزيون الكيزان يعني صك حكر بيكم كشماليين تتصورون الكمال فيكم والاخرين انفصاليين؟ وهذه مصيبة كبيرة يا دكتور قطعا يحتاج لعلاج منكم ايضا؟

    لايوجد اي شروط في وثيقة التجمع اعلاه والا لماذا او كيف يتفاوض الحركة مع الحكومة وبطبيعة الحال التجمع اخلاقيا ومنطقيا لا يستطيع وضع اي شروط للحركة والحرب الجهادي تدور رحاها في الجنوب.وانت ايضا ذكرت في احدى مداخلاتك بان التجمع لم يضع شروط غير الالتزام بعضوية التجمع ومقرراته وحتى الان لم توضح بالضبط ما هي النقاط التي انتهكتها الحركة تحديدا فلا يمكن ان تخمنا كدا وخلاص

    وقبل ان تفترض علينا منهجك انت العلمي في ان تفرض علينا اوهامك لنتبناه بحجة العلمية وافتراض الغباء فينا لنردد مزاعم الموتمر الوطني معك. ولكن قبل الاجابة على اسئلتك الافتراضية فيما بعد الاستفتاء اذا تحقق الانفصال وهذا سؤال سابق لاوانه بالطبع ولكن السؤال الهام هو متى دعت قيادة الحركة الى الانفصال يادكتور غير انك تردد اكاذيب الموتمر الوطني واغلب احزاب الشمال الانفصاليون اساسا؟ ومنذ البداية حاولنا تنبيهك بان الانفصال امر واقع تاريخيا والذي تبقى هو ان يكون معترفا به رسميا ولا تحتاج لدعوة من الحركة الى الانفصال اساسا. ولكنك مصر تردد اوهام الموتمر الوطني ومعظم نخب الشمال واحزابهم منذ الاستقلال قد ظلوا يرددون وصمة الانفصال ضد شعب الجنوب ولم يتسائلوا يوما هل هم وحديون؟ وماذا قدموا لوحدة السودان؟ فانت الان لا ترى الانفصال الذي فرضته انظمتكم الشمالية منذ الاستقلال جرما او حتى عيبا, كما لا ترى ان الاستمرار في القتل وهدر الكرامة الانسانية هو الخطر الاكبر والتهديد لاي كيان حتى لو كان موحدا؟
    ولان القتل والبشائع لم يحدث في اقليمكم او عشيرتك فماذا تعني بالنسبة لك؟
    وهل تعتقد ان للجنوبي حسب رؤيتك هذا له كرامة؟ فالوحدة اهم من كرامة الانسان وهذا لامر عجيب يا دكتور فهل هذا تقيمك ان الوحدة اهم من حياة الانسان وكرامته؟
    ثم دائما حساباتكم مادية وواضح ان الوحدة بالنسبة لك هو مصادر الثروة وليس وحدة الانسانية الذي لا ياتي الا باعتبار انسانية الانسان اولا واخيرا؟
    الحركة الشعبية حزب حاكم في النيل الازرق وجبال النوبة كما في الجنوب فكيف تخلى عنهم؟ ومن بالضبط تخلى عن من؟ ارجو شرح هذه النقطة وماذا تعني بالتخلي بالضبط؟
    ومن هم الحركة الذين تخلوا عن الاخرين بالضبط؟
    وهل هؤلاء الاخرين ايضا اعضاء اصيلين في الحركة ام مجرد اتباع للحركة ليس إلا؟



    فانت هنا بدأت بافتراضات خاطئة بانتقاء اشياء محددة كحقائق ثابتة وهي اساس المشكل التي اختزلتها فقط في الوحدة والانفصال بين الشمال والجنوب. وهذا ليس اساس المشكل ولا يشكل اسبابه الرئيسة الذي تتعمدون تجاهله وطمسه عمدا لماذا؟ فالاسباب واضحة بالطبع فالوحدة عند جميع المهمشين ياتي في المرتبة الثانية بعد تحقيق الدولة العادلة لجميع مواطنيه طوعا. وإلا فلا احد يتحد مع من يضطهده. كما ان الوحدة لابد تاتي عبر صيغة عقد طوعي برضي الاطراف والجهات المكونة للسودان وليس ان يفرضها طرف بعينه لاي سبب من الاسباب. وان جميع المهمشين سوف لم يدفعوا بارواحهم مرة اخرى من اجل الوحدة الحقيقية العادلة المرفوضة من قبل معظم قادة ونخب الشمال فلم يفرض احد الوحدة عليهم او معهم بالقوة وسحل الارواح لا ابدا هذا مستحيل واي حزب يفكر في هذا يجب ان لا يتحدث باسم الهامش لخوض حروب الوحدة بالقوة مرة اخرى. ويكفي تجربتنا مع الدولة العربية الاسلامية القائمة التي حاولت منذ موتمر جوبا فرض الوحدة القصرية بالقوة للخضوع والاذعان والتبعية والذوبان في اطار الدولة العربية الاسلامية او الابادة واستلام الارض كما تقرر في عهد عبود وتجنيد المليشات القبلية في الديمقراطية الثالثة واعلان الجهاد في عهد الانقاذ.
    فالحرب بالنسبة لشعب الجنوب السوداني هو انتزاع حق الحياة في ارضهم بكرامة والحفاظ على حيواتهم حريتهم ثقافتهم وتراثهم كرامتهم الانسانية وهذه المبادئ هي اساس اهداف الحركة نفسها ولا مساومة فيها مع اي شئ اخر تحقيق هذه المبادئ اولا ثم ياتي مسالة الوحدة ثانيا.
    واذا تعذر تحقيق هذه الاهداف السامية التي هي اساس الازمة في السودان فمن البديهي ان لا يستمر معاناة شعب جنوب السودان الى الابد ويكفي انهم حرروا ارضهم من هيمنة العنصرية والانظمة الفاشية في الخرطوم منذ الاستقلال. وكونك لاترى هذا انتصارا للانسانية و للحرية فهذه مشكلتك انت باعتبارك جزء من نظام الهيمنة نفسه والطبع ان انتزاع الجنوب من بين ايديكم وتحريره هو هزيمة بالنسبة لك هذا لا شك فيه؟
    ولان غرضك التضليل تحاول تتجاهل معاناة حروبكم العبثية التاريخية وتساويها مع ما حدث ويحدث في الشمال تاريخيا وهذا عدم انصاف ومجانبة الحقائق عمدا لخدمةاغراضك التي باتت واضحة بالطبع فكيف تساوي بين اعلان حرب الدولة ضد اقليم بعينه ولمدة 39 عاما بما يحدث في الشمال الذي لم يعلن الحرب فيها ولا ليوم واحد. بل ان اهل الشمال ظلوا ينعمون بالامن والاستقرار منذ الاستقلال حتى اللحظة وما تعرضوا له فهو بفعل الصراع الطبيعي بين ابناء ذات الشمال على السلطة وليس بفعل اي طرف خارج اقليمهم؟ يعني نحن ذنبنا شنو في هذا مثلا؟
    ولا يوجد مجال للمقارنة بالحرب التاريخي ضد الجنوب وجبال النوبة والنيل الازرق ودارفور الان؟ فهذه جرائم كبرى الغرض منه الابادة ليس الا . وهذا سبب كافي لانهيار الدولة السودانية ولا يستطيع اي تنظيم فرض الوحدة حتى على عضويتها في ظل نظام الابادة الجماعية هذا يجب ان يكون واضحا بالطبع. كما بات واضح جدا عدم المراهنة على اغلب احزاب الشمال حيث تؤاطئهم المكشوف مع النظام في كل مواقفه المتصلبة.
    ان عدم اقامة الدولة العلمانية بفصل الدين عن الدولة تلقائيا يحتم على الجميع تقرير مصيرهم لانه ببساطة استمرار نظام ديني عنصري لايمكن لاحد العيش فيه وتلقائيا الجنوب خارج الدائرة وليس ايحاء مني وانما الحقيقة فان الوسطاء كانوا يعلمون ما معنى الدولة العربية الاسلامية وما علاقة شعبالجنوب بهذا الكيان كما يعلمون يقينا ما معني الدولة الدينية وتطبيق الشريعة واعلان الجهاد على شعب الجنوب من قبل النظام الاسلاموي. كما يعلمون علم اليقين ما معني الدولة العلمانية بالطبع. كما يعلمون ان الحكومة نفسها قد اعتمدت حق تقرير المصير في اتفاق فرانكفورت كبديل لمشروع الدولة العلمانية الموحد فيدراليا. كما يعلمون ان فكرة الدولة العلمانية قد رفض منذ الفترة الانتقالية بعد سقوط النميري مرورا بحكومة الاحزاب الاخيرة ولهذا جاء حق تقرير المصير كبديل مباشر لفكرة الدولة العلمانية لايجاد مخرج سلمي للازمة ووقف معاناة شعب الجنوب السوداني الذي عانى من اطول حرب في افريقيا.
    وليس من المنطق والعقل الدعوة الى الوحدة في اطار الدولة الدينية المفروضة منذ سبتمبر 1983 ولماذا تمردت الحركة ورفعت السلاح

    ساعود لباقي دفوعاتك واسئلتك بالطبع؟
                  

09-05-2010, 07:19 AM

أحمد عثمان عمر
<aأحمد عثمان عمر
تاريخ التسجيل: 11-29-2004
مجموع المشاركات: 530

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ما لاتريد الحركة الشعبية أن تراه! (Re: Arabi yakub)

    الأستاذ/ Arabi yakub المحترم
    رمضان كريم
    أشكرك جزيل الشكر على معاودة التداخل بثلاث مداخلات مطولة، ولكن دعني أقول بأنني بعد قراءة متأنية لها لم أجد رداً على أي من النقاط العشر التي لخصت فيها فكرتي أعلاه. إذ مازلت يا أستاذنا لا تجيب على ما أثير بردود مباشرة وتلجأ للإغراق في السرد التاريخي وتنتقل من موضوع لآخر، وهذا بالطبع يقود للتشتيت ويجعل هذا الحوار دائرياً وغير مفيد. وحتى تعم الفائدة، دعنا نتناول نقاط مساهمتي واحدة واحدة وبصورة مباشرة، بدلاً من أن أحدثك عن أن الإنفصال يناقض برنامج الحركة ، فتحدثني عن معاناة أهلنا في الجنوب وتتهمني بعدم أخذها في الإعتبار. ولنبدأ بالنقطة الأولى وأتمنى أن ترد عليها مباشرة لا أن تأخذ مقتبسها وتنتقل لموضوع آخر.
    النقطة الرئيسية والتي أصر عليها حتى هذه اللحظة هي أن الدعوة للإنفصال تخالف برنامج الحركة الشعبية وتتناقض معه. وبالإضافة لكل ماكتبته في مداخلاتي أعلاه لتعزيز هذه النقطة وبالأخص في الرد على العزيزة/ دينا فيما يخص الهدفين الرئيسيين للحركة الشعبية، أضيف مايلي من مانيفستو الحركة الشعبية المنشور بمداخلات سابقة كاملاً: (إن هدف بناء” دولة تسع الجميع” لا يعكس موقفاً تكتيكياً من جانب الحركة وإنما هو خيار استراتيجي لحل ” مشكلة السودان” الأساسية وليس ” مشكلة جنوب السودان“. ويؤكد عقلانية وصحة هذه الرؤية انفجار الحرب في شرق البلاد وتصاعد الحرب والقتال في دارفور، غرب السودان، وإرهاصات العنف المسلح في أقاصي الشمال).
    هل بعد ذلك يصح أن يقول كائناً من كان أن للحركة الشعبية الحق في الدعوة للإنفصال؟ عموماً إذا كان لديك مثل هذه الرؤية أرجو أن تقولها بوضوح مع تعضيدها بنصوص من مانيفستو الحركة الشعبية المنشور بهذا البوست. أما إذا كان ليس لديك مايعزز وجهة نظرك بالمانيفستو، يصبح ما أقوله صحيحاً، وننتقل للنقطة الثانية من النقاط العشر، حتى يستفيد القارئ من حوارنا هذا ولا يصبح حواراً للطرشان.
    وقبل أن أترك هذه النقطة الرئيسية، أود أن أستشهد برأي أحد قادة الحركة الشعبية، د. لوال دينق الوزير بوزارة الطاقة، الذي قال للصحفي المتميز عبد الفتاح عرمان في حديثه الذي نشر بهذا الموقع بالحرف الواحد مايلي:
    "وكشف دينق بأنه كان إنفصالي لكن قربه من زعيم الحركة الشعبية الراحل
    د. جون قرنق جعله يقتنع بأن الوحدة افضل من الإنفصال لاسيما في الإطار الحالي "دولة واحدة بنظامين" –على حد تعبيره.
    وقال الوزير دينق أن الإنفصال خيانة للراحل جون قرنق، وعزأ ذلك" لانه ضحي بنفسه من أجل وحدة السودان".

    لا أعتقد بأن الدكتور لوال دينق جلابي أو من النخبة العربية والشمالية التي تحاول أن تضلل الناس، بل هو قائد بالحركة الشعبية يفهم طبيعة برنامجها ويرغب في الوفاء للقائد العظيم الدكتور قرنق لا أكثر ولا أقل.
    بإنتظار ردك المباشر على هذه النقطة المركزية، أود أن أرد على ماورد في مداخلاتك بإختصار فيما يلي:
    أنا لم أتجاهل معاناة أهلنا في الجنوب، بل أشرت إليها في أصل المساهمة إبتداءاً وأكدت أكثر من مرة أن هذه المعاناة مقدرة جداً ومفهومة. خلافي معك في أن هذه المقدمة المتفق عليها لا تقود للإنفصال وفقاً لبرنامج الحركة الشعبية، فالبرنامج يعالج هذه المعاناة عبر النضال من أجل سودان جديد تزول فيه كل المظالم وليس بالإنفصال.
    أيضاً أنا لا أدافع عن الأحزاب السياسية الوطنية المعارضة، وكما ذكرت أعلاه فقد أنفقت الخمس سنوات السابقة في نقدهاوأرجعتك لمساهماتي المنشورة التي جلبت الصديقة / سامية بعضاً منها في هذا البوست، ولكنني أقول وبملء الفم أن ضعف هذه الأحزاب وأخطاءها بل وحتى تآمرها، لا يصلح سبباً لتحرد الحركة الشعبية برنامجها، وإن كان لك رأي آخر، أرجو أن تقوله بوضوح، وتفهمنا كيف يحرد تنظيم برنامجه لأن التنظيمات الأخرى لم تسانده في تنفيذه!
    أنا لم أخترع برنامج السودان الجديد، ولم أضع وحدة متخيلة، ولكنني أستخدم البرنامج الذي نشرته الحركة الشعبية وقالت فيه أن لها هدفين رئيسيين غير متعارضين هما السودان الموحد العلماني الديمقراطي وحق تقرير المصير وأحاكم الحركة الشعبية وفقاً لنصوصه، وإن كان لديك برنامج آخر للحركة الشعبية غير معلن أرجو أن تمدنا به.
    أتفق معك في أن السودان يجب أن يكون دولة لكل مواطنيه، ولكن كيف؟ عبر نضال الحركة الشعبية لتحقيق هذا الهدف الإستراتيجي الموضوع ببرنامجها لا عبر الدعوة للإنفصال. وهذا بالطبع لا يعفي القوى الأخرى المؤمنة بهذه النظرة من واجبها في النضال.
    دعني أؤكد أنه حسب تعريفك المختصر لفصل الدين عن الدولة، مقررات أسمرا تصلح لإعتبارها فصلاً للدين عن الدولة في صيغته السودانية كما ذكرت أنا آنفاً. وإن كان لك رأي آخر أرجو أن توضح للقارئ ماهو القصور في مقررات أسمرا التي تواضع السودانيون على أنها الصيغة المقبولة لفصل الدين عن الدولة. وطبعاً عندما أقول السودانيون، أقصد القوى الموقعة على مقررات أسمرا، وهي تمثل القوى الحية صاحبة الجماهير بالبلاد ومن بينها الحركة الشعبية. كذلك أود أن أؤكد مرة أخرى أن ماورد حول فصل الدين عن السياسة بمقررات أسمرا شديد الوضوح ولا غموض فيه كما زعمت أنت، وأترك للقارئ الحكم في هذا الأمر.
    من خلال مداخلاتك الأخيرة يتضح أنني كنت محقاً حين قلت أن الحزبين الكبيرين لم ينشآ كحزبين دينيين، وأن الإنعطاف نحو البرنامج الديني جاء في إطار أزمة في مواجهة صعود الحزب الشيوعي وإبتزاز الإسلاميين، وحين أشير لتحالف الحركة الشعبية معهما ولإتفاق الميرغني وقرنق ولمقررات أسمرا، أؤكد عبر ذلك أن الحزبين مؤهلين للإبتعاد عن نموذج الدولة الدينية والقبول بالدولة المدنية الديمقراطية في حال وجود قوى فاعلة ومؤثرة تدفع عبر نضالها في هذا الإتجاه. وهذا بالضبط ما فعلته الحركة الشعبية والحزب الشيوعي عند التحالف مع هذه القوى. فالتحالف لا يتم على أساس برنامج ديني، بل برنامج علماني مدني يدعمه نشاط القوى العلمانية الفاعلة، وفي هذا مكسب لنضال هذه القوى. وهذا يؤكد أن تصنيف الحزبين الكبيرين بأنهما ساكنين ومتمسكين بدولة دينية إقصائية غير دقيق، لأنه ببساطة لا يفسر إتفاقية الميرغني/ قرنق ولا مقررات أسمرا. أرجو ألا تخلط بين تأسيس هذين الحزبين ومآل حالهما صعوداً وهبوطاً، لأن الأخير محكوم بتوازن القوى وطبيعة الوضع داخل الحركة الجماهيرية.
    أكرر للمرة الثالثة، أنا لا أدافع عن الإمام الصادق ولا عن حزب الأمة وأن لدي تحفظاتي وخلافاتي معهما، وبالتأكيد للإثنين تصورهما الذي يجب أن يدافعا عنه. ولكن دعني أوضح نقطة مهمة، وهي أن مجرد خروج حزب الأمة من التجمع ، لا يعطيه الحق في التنصل من مقررات أسمرا. فالحزب قد وقعها بصفته الحزبية وبإسمه ، وهي ملزمة له لحين التنصل منها علناً. ومجرد إيرادها بموقعه وهي مذيلة بتوقيعه، يعني أنه ملتزم بها، وهذا ماقصدته من إشارتي إلى أنني جلبتها من موقعه.
    أكرر أيضاً أن السماح للحركة الشعبية بالتفاوض مع الحكومة لا يعني إعطاءها تفويضاً بأن تتفق على مايخالف برنامج التجمع وميثاقه، والقول بغير ذلك يعني أن هذا السماح كان يعني إلغاء التجمع وتفكيكه. ذلك لأنه يعني أن هنالك تنظيم أعطي تفويضاً بمخالفة برنامج الجهة التي فوضته. ماذا يتبقى من هذه الجهة المفوضة إذاً؟
    ولعله من المهم أن أنوه إلى أن ضعف التجمع وعدم فاعليته مؤخرا، سببها الأهم هو تقديم الحركة الشعبية لإتفاقية نيفاشا على مقررات أسمرا وعلى ميثاق التجمع، خصوصاً وأنها تتولى أمانته العامة. هذا بالطبع لا يعفي الأحزاب والقوى الأخرى من لعب دور مدمر لهذا التجمع.

    ختاماأرجو أن توافقني على إتباع السبيل العلمي، وأن تبدأ في الرد على نقطتي الأولى أعلاه، وأن تنورني أين ورد بمانيفستو الحركة الشعبية حقها في الدعوة للإنفصال؟
    أشكرك جزيل الشكر على المداخلات المطولة، وأتمنى أن يأخذ الحوار منحى علمياً لتعم الفائدة ونتعلم منه جميعاً.
    لك ودي وتقديري
    ودمتم
                  

09-17-2010, 02:11 PM

Arabi yakub

تاريخ التسجيل: 01-27-2008
مجموع المشاركات: 1948

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ما لاتريد الحركة الشعبية أن تراه! (Re: أحمد عثمان عمر)

    الاخ العزيز د/احمد عثمان عمر التحايا العطرة والتهنة من القلب لك ولاسرتك وكل الذين ساهموا كتابة في هذا البوست وزواره الكرام جميعا لكم التهنئة مكررا بعيد الفطر المبارك اعاده العلي القدير للجميع بالخير واليمن والرخاء والقابلة يتحقق امنيات الجميع. وعبركم التهئنة لرواد سودانيز الذي يمثل سودانا مصغرا وموحد كمان. كما نهيب بجمعكم المهيب للوقوف بقوة مع شعب السودان العظيم في كل شبر بقلب واحد وكلمة واحدة لرفع الظلم والقهر المزمن عن كاهله ولانتشاله من براثن الفاشية والاستبداد المتمثل في الدويلة العروبواسلاموية التي جسمت على صدر شعب السودان الابي منذ الاستقلال. وقد عمدت على تقسيم شعب السودان وفق اوهام ايديولوجية قاصرة ومذلة كالتصنيف الجهوي/ العرقي/ الديني/ الثقافي وبتقضي هذه التصنيفات العبثية قد تعمدت ممارسة انواع التهميش والاقصاء وكل انواع القهر والظلم وبل تولدت مفاهيم وممارسات فاشية في الثقافة السياسية السودانية للنخب الحاكمة منذ الاستقلال افضت الى قتل اعداد مهولة من شعب السودان بالحروب العبثية الطويلة الامد ختاما باعلان الجهاد والابادة الجماعية ضد بعض شعوب السودان في عقر دارهم. ان هذا الواقع المأساوي الاسن يحتم علينا العمل بجدية واخلاص والتضحية بكل شئ من اجل الخلاص وكشف كل الانظمة الفاشية التي تعاقبت على حكم السودان ومارست الحروب العبثية الطويلة الامد والتي مازالت مستمرة حتى الساعة. وتعرية الظالمين وعقابهم عقابا رادعا يكون عبرة وعظة لكل الطغاة قتلة شعوبهم عبثا,ونبراسا يحتذى للامم والشعوب المحبة للعدالة والانصاف. وتاسيس وبناء مجتمع متسامح في اطار دولة عادلة حرة تقدس الانسان كانسان بغض النظر عن اصله وفصله او جنسه او لونه او حتى دينه, والحفاظ على كرامته الانسانية وحقه في الحياة الحرة الكريمة
    ان واجب كل فرد عاقل له ضمير انساني اولا ووطني ثانيا هو القيام بدوره الواضح الذي لا لبس فيه ولا غموض لمناهضة هذا النظام الفاشي اصبح ضرورة حتمية يجب ان ان لا يخضع لاية مساومة كانت, لاسيما الخضوع والاستسلام للتصنيفات الجهة/ العرق/ الدين/ الثقافة/ الزمان/ المكان/ صلات القرابة من اي نوع, فكل هذه التصنيفات اصبحت هي ذاتها ادوات لقهر نفس الجماعات المنصفة بالتفوق او بالافضلية. لان الفراغ الذي احدثه تمرد المقهورين تاريخيا تلقائيا افضى الى تحول هذه التصنيفات الى ادوات قهر بنفس المعيار الى جماعات كانوا بالامس يحتفلون بانتصاراتهم ضد التمرد في الجنوب ودحر العملاء الذين يسعون الى تدمير الثوابت الوطنية وضد العروبة والاسلام والانفصاليون وا وا وا الخ من هذه الاوهام والمزاعم التي مافتأت تلوكها كل الانظمة التي تعاقبت على حكم السودان منذ الاستقلال باسم العروبة والاسلام. لانه ببساطة فان الظلم لا قبيلة له ولا جهة و لادين بعينه, ومن استمرأ قتل ابرياء جنوب السودان ومسلمي دارفور في عقر دارهم, فحتما لا يتورع في قهر شعوب اخرى في السودان في الشمال وفي الخرطوم او دنقلا او مدني ولكل منا سيكون له نصيبه يوما ما. والان قد وضح جليا بانه لا العربي ولا المسلم ولا الاثنان معا ينجيان من القهر والاذلال وجبروت النظم الاسلاموعروبوية.بل اصبح واضح ان هذه التصنيفات اعلاها التي افرزتها الانظمة العروبواسلاموية واسكنتها في عقولنا كمقدسات باتت مرتبطة بوجداننا وتفكيرنا واستوطنت عقولنا واستحكمت في مزاجنا اليومي, واصبحت مكون نفسي اكثر من كونها تاثيرات ايديولوجية او حتى اجتماعية في اطار الصراع الاجتماعي من اجل المصالح الحياتية فلا مصلحة حقيقية لاحد من كل هذا منذ الاستقلال. وفي الاخر عبارة عن ادوات بل اسلحة لقهر الجميع وتمزيقهم. وبات ينطبق علينا قول المناضل الفذ استيف بيكو
    ( the most potent weapon in the hands of the oppressor is the mind of the oppressed )
    ان وجود نظام الموتمر الوطني في البقاء والاستمرار اشارة واضحة على ان هناك مجموعات عرقية وثقافية فاعلة ومؤثرة اجتماعيا وله قدرات حقيقية تدعم هذا النظام وتسهم بفعالية في استمراره والتمادي في سلفه وغروره وازدرائه للحقائق المأساوية الماثلة بافعاله بل التمادي في اتخاذ قرارات تدمير الوطن برمته.مستخدما عبارة علي وعلى الوطن بكامله. وهناك اسئلة بديهية تطرح نفسها في الواقع دون عناء البحث او التخصص. وعلينا ان نواجه هذه الاسئلة بجدية ثم ندلف على ما بعدها, بكل صدق وشفافية.
    كيف استمر نظام الانقاذ حتى الان؟ ولماذا يستمر في البقاء؟

    خالص تحياتي وكل سنة وانتم طيبين
                  

09-19-2010, 01:37 PM

أحمد عثمان عمر
<aأحمد عثمان عمر
تاريخ التسجيل: 11-29-2004
مجموع المشاركات: 530

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ما لاتريد الحركة الشعبية أن تراه! (Re: Arabi yakub)

    الأخ العزيز/ Arabi yakub
    أشكرك جزيل الشكر على المداخلة أعلاه.
    كل عام وأنتم ومن تحبون بألف خير وأتم عافية، أعاد الله عليكم العيد وعلى شعبنا الصابر المناضل وعلى جميع من شاركنا النقاش في هذا البوست وعلى عضوية هذا الموقع الذي شكل وطناً رديفا لأن السودان لا يستبدل، بالخير واليمن والبركات وبالفرج وزوال غمة المؤتمر الوطني.
    تجدني في إتفاق تام معك على ضرورة مواصلة النضال ضد كافة أشكال الظلم والتمييز والتهميش التي صبغت تاريخنا السوداني، من أجل عدالة إجتماعية شاملة وديمقراطية راسخة وتنمية مستدامة.
    لنعمل جميعاً من أجل أن يكون الإنسان السوداني مواطناً في بلده الحر العلماني المدني الديمقراطي الموحد، حيث لا هوية تعلو على هوية، ولا دين يستخدم لبناء دولة تقهر الناس وتفرقهم، ولا رأسمال طفيلي يهمش المواطن ويسيطر على المركز ليستنزف الأطراف. لنعمل جميعاً من أجل إسقاط دولة المؤتمر الوطني الطفيلية وإرسالها لمكانها الطبيعي في مزبلة التاريخ، حتى نتمكن من بناء وطن للجميع، يراعي جدل الوحدة والتنوع، ويسمح لجميع الثقافات بالنمو والإزدهار،يؤسس على مبدأ المواطنة ويكرس لحقوق الإنسان كما نصت عليها المواثيق الدولية.
    أشكرك مجدداً على إثراء هذا النقاش بمداخلاتك العديدة، مع التنويه إلى أن مساهمتي في مجملها لم يقصد منها سوى النقد البناء حرصاً على وحدة الوطن.
    لك كل الأمنيات وعاطر التحايا ولكل من ساهم في هذا النقاش مودتي الخالصة وإعتذاري عن أي تقصير لم أستطع تداركه
    لك تقديري ومودتي وإحترامي
    ودمتم
                  

09-19-2010, 04:41 PM

Elawad Eltayeb
<aElawad Eltayeb
تاريخ التسجيل: 09-01-2004
مجموع المشاركات: 5319

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ما لاتريد الحركة الشعبية أن تراه! (Re: أحمد عثمان عمر)


    نحن من انصار الوحدة
    وقلنا انو نيفاشا رغم انها لا تمثل كل السودانيين لكنها كانت هي سياسة وخيار الأمر الواقع
    الذي ربط ورهن مستقبل السودان بوجود الكيزان

    الان نقول

    تحرير الشمال هو مسئوليتنا كشماليين

    وليس من العدل أن نلزم الجنوبيين أن يختاروا الاكتواء بنار الوحدة إذا جاءتهم فرصة الانعتاق على طبق من ذهب

    خاصة أن الوضع صار معقدا بغياب قرنق

    حلم الوحدة والسلام تحت ظل دولة الكيزان هو المستحيل بعينه

    وتحرير الوطن بتطلب تفكيك الدولة الحالية

    على الأقل نصف الوطن سينطلق إلى الأمام

    أما إذا اختاروا الوحدة فمرحبا بهم رفقاء نضال
                  

09-20-2010, 06:29 AM

أحمد عثمان عمر
<aأحمد عثمان عمر
تاريخ التسجيل: 11-29-2004
مجموع المشاركات: 530

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ما لاتريد الحركة الشعبية أن تراه! (Re: Elawad Eltayeb)

    الأستاذ/ العوض Elawad Etayeb المحترم
    أشكرك جزيل الشكر على مداخلتك القيمة وعلى وحدويتك. خلافي معك في نقطة أساسية وهي أن الإنفصال ليس إنعتاقاً كاملاً بل هو بداية لمعاناة من نوع جديد لإنسان الجنوب لأنه ليس علاجاً لمشكلة السودان ولا يجيب على الأسئلة الرئيسة التي إعتبرتها الحركة الشعبية أساسا لمشكلة السودان ووضعت لها حلاً عبر هدفين رئيسيين غير متناقضين كما بينا أعلاه أحدهما تحرير السودان ككل وبناء دولة الوحدة الديمقراطية العلمانية. إنفصال الجنوب يحرره شكلاً ومراسمياًمن قبضة المؤتمر الوطني، ولكنه يضعه أمام مهام بناء دولة من مواقع متخلفة ، ويعفي المؤتمر الوطني من تحمل مسئولية الإعمار وتحمل نتائج ماسببه من دمار، بالإضافة إلى السماح للأخير بإبتزاز دولة الجنوب في قضايا مثل البترول والحدود وأوضاع مواطني الجنوب الذين سوف تجبرهم ظروفهم للبقاء بدولة الشمال وعضوية الحركة بقطاع الشمال، مع مساهمته في توتير الأوضاع الأمنية وإختلاق المشاكل داخل الجنوب ودعم كافة أشكال التمرد به. لذلك الأفضل لإنسان الجنوب البقاء في سودان موحد قابل للتغيير، والعمل مع أبناء الشمال والغرب والشرق والوسط لإسقاط نظام المؤتمر الوطني وتطبيق مقررات أسمرا كمدخل لحل مستدام وعادل. أرجو أن تلاحظ أنه منذ نيفاشا وحتى الآن، يتمتع الجنوب بإستقلال نسبي، رفع عن كاهله قبضة المؤتمر الوطني السابقة وأعطى الحركة الشعبية مساحة مقدرة في إدارة شؤونه.
    لا أحد يطالب أهلنا في الجنوب أن يكتووا بنار الوحدة من أجل الشمال ولا أن يختاروها فيما إذا كان الإنفصال يشكل إنعتاقاً كاملا وحلا، ولكن المطالبة بالوحدة قائمة على أن الإنفصال يمثل إنعتاقاً ناقصاً ومبخوس، يقزم أبناء جنوب الوطن ويغمطهم حقهم في بلادهم كاملة غير منقوصة، ولا يعالج مشكلاتهم ويعفي من تسبب فيها وفي تعميقها من المسئولية ويسلمه معظم أنحاء البلاد ويتخلى له عنها.
    أتفق معك في أن واجب تحرير الشمال في حال إنفصال الجنوب- الذي نتمنى ألا يحدث، يقع على عاتق أبناء دولة الشمال، ولكن حتى ذلك الحين، تحرير السودان ككل هو واجب السودانيين جميعاً في الجنوب والشمال. ببساطة أنا لا أحبذ تقسيم السودانيين لجنوبيين وشماليين، بل أتعامل معهم كسودانيين لكل منهم الحق في بلاده شمالاً وجنوبا وشرقا وغربا ووسطاً، وأدعو جميع السودانيين لإسقاط دولة المؤتمر الوطني ولا أستثني الحركة الشعبية من ذلك لأن هذه الدعوة تتفق مع برنامجهاالسياسي.
    أشكرك مجدداً على المداخلة القيمة.
    لك ودي وتقديري
    ودمتم
                  

09-20-2010, 07:12 AM

nazar hussien
<anazar hussien
تاريخ التسجيل: 09-04-2002
مجموع المشاركات: 10409

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ما لاتريد الحركة الشعبية أن تراه! (Re: أحمد عثمان عمر)

    Quote: ولكن المطالبة بالوحدة قائمة على أن الإنفصال يمثل إنعتاقاً ناقصاً
    ومبخوس، يقزم أبناء جنوب ال
    وطن ويغمطهم حقهم في بلادهم كاملة غير منقوصة،
    ولا يعالج مشكلاتهم ويعفي من تسبب فيها وفي تعميقها من المسئولية ويسلمه
    معظم أنحاء البلاد ويتخلى له عنها.



    فالقول ما قلت يا صديق...بل ويمكنني ان اصف انعتاقهم ان تم
    بالهروب الجماعي المستعجل ...الذي يفتح عليهم مشاكل معقدة
    ...لم يضعوها في الحسبان...ولا تصوروا لها حلا...

    فهم يصرون ويهددون لأجراء الاستفتاء في مواعيده دون حسم
    ركنين مهمين من أركان الدولة وهماالأقليم والشعب...بحسبان
    ان حدود الدولة المنفصلة لم تتضح بعد...فضلا عن عدم حسم
    مصير الجنوبيين في الشمال...وقطاعها العريض في الشمال
    من الشماليين وغيرهم...كما تفضلت..

    فهل ترغب الحركة فعلا في الانفصال وتأسيس دولة بكلمة
    (نعم للانفصال فقط) هكذا دون ان تأبه لكل ارثها التاريخي
    والجغرافي والنضالي وحقوقها الطبيعية...وتضحي
    بدماء الملايين ممن تعتبرهم شعبها وتابعيها ومؤيديها؟

    وهل سيسكت هؤلاء ويقبلوا بانفصال مناقض لتطلعاتهم
    التي قاتلوا من اجلها او انضموا دعما لها؟

    واضح ان الوقت غير كاف لمعالجة اي من هذه القضايا
    والتي اشك ان لها علاج اصلا حتي لو تنازلت الحركة في
    سبيل هروبها عن كل عفش بيتها...ما لم تتلفت الي الوراء
    للمساهمة مع رجال المطافيء في اخماد نيران الوطن...المشتعلة
    في كل ركن منه.
                  

09-20-2010, 10:01 AM

أحمد عثمان عمر
<aأحمد عثمان عمر
تاريخ التسجيل: 11-29-2004
مجموع المشاركات: 530

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ما لاتريد الحركة الشعبية أن تراه! (Re: nazar hussien)

    صديقي العزيز/nazar hussein
    كل عام وأنتم بخير وصحة وعافية مع أمنيات ان تتحق جميع أمانيكم
    أشكرك جزيل الشكر على العودة للتداخل، وأتمنى ألا ينفصل الجنوب حتى لا يخسر الجميع ويتفتت الوطن. هذا في إطار التمني ولكن الواقع موجع، وليت أهلنا في جنوب الوطن ينظرون إلى مخاطر الإنفصال على دولتي الجنوب والشمال الموعودتين.
    لك ودي وتقديري
    ودمتم

    (عدل بواسطة أحمد عثمان عمر on 09-20-2010, 12:46 PM)

                  


[رد على الموضوع] صفحة 2 „‰ 2:   <<  1 2  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de