حين يجلدنا طُغاةُ العَصر ولا نثورْ!

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 03-29-2024, 01:40 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثالث للعام 2010م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
08-04-2010, 12:36 PM

عبدالأله زمراوي
<aعبدالأله زمراوي
تاريخ التسجيل: 05-22-2003
مجموع المشاركات: 744

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
حين يجلدنا طُغاةُ العَصر ولا نثورْ!

    الى لبنى: حين يجلدها طغاة العصر!

    كنتُ فيما مضى، وتحت وطأة هول صدمة قضية البنطال الشهيرة، قد أوردت هذا الخيط.
    والآن وبعد أن جاوز الظالمون المدى، بعد مداهمتهم المشينة لبيت الفنون،
    حقّ علينا أن نصليهم سعيرا...

    هذا النظام الذي ما فتىء يجلد الحرائر ويدخل البيوت
    من سقوفها ويعطل الفنون، لن يهدأ له ولنا بال حتى يوارى الثرى، مذموما
    مدحورا ومقبورا في مزابل التأريخ...

    إن ما حدث ببيت الفنون يجب أن لا يمر مرور الكرام وكاذبٌ
    من يدعي بأن هذا الفعل المشين قامت به ثلة ضالة أو فئة
    أخذت القانون على هواها. إن هذا الفعل هو ديدن النظام
    الذي لا يرعوي ولا يختشي...!

    لقد هلكنا هؤلاء القوم بأفعالهم الصبيانية الكهفية التي لم
    يعهدها شعبنا طوال تاريخه وقد آن الآوان أن يشمر السودانيون
    عن ساعد الجد حتى يعود الوطن معافيا من فلول "التتار" الذين
    سامونا مر العذاب وأذلوا شيوخنا ونساءنا وأطفالناثم إستباحوا أرضنا
    وعروضنا....

    فماذا نحن فاعلون؟
                  

08-04-2010, 12:39 PM

عبدالأله زمراوي
<aعبدالأله زمراوي
تاريخ التسجيل: 05-22-2003
مجموع المشاركات: 744

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حين يجلدنا طُغاةُ العَصر ولا نثورْ! (Re: عبدالأله زمراوي)

    حقيقتي:

    (1)
    أنا لنْ أبيعَ حقيقتي
    مهما تطاولَ ليلُ هذا الصَّمتِ
    فوقَ قِبابِنا الخضراءْ!

    أنا لنْ أبيعَ حقيقتي
    مهما تطاولَ
    حزنُ خطِّ الارْتجاءْ!

    أنا لنْ أبيعَ حقيقتي
    مهما تطاولَ
    حزنُ نخلِ الأستواءْ!

    لكنَّني لا أحتملْ
    دمعَ البلادِ
    يَغوصُ في الأحشاءْ !

    (2)
    خيَّرتُمُوني بينَ
    موتٍ صامتٍ
    ومُهَرِّجٍ يمشي
    على الأشْلاءْ !

    وطنِي الذي
    ما إنْ رأيتُ
    غًُلالةَ الحزنِ
    التي رُسمتْ
    على الهَدبِ ،
    الذي رسمَ الإله،
    ركَعَ الفؤادُ مهابةً،
    صعدتْ بصائرُ
    هِمَّتي نحوَ السَّماءْ !

    (3)
    أنا لنْ أبيعَ
    أمومةَ الأرضِ الرَّحيبة!

    أنا لنْ أُغيِّرَ جلدَ
    أيامي الحبيبة!

    سأظلُّ مثلَ الشمسِ
    مثلَ اللَّيلِ
    والنُجمِ الطَّريبة

    و تظلُّ أشعاري وأسْحاري
    وصدق نبوءَتي،
    سيفاً على الأعداءِ
    والسُّفنِ السَّـليبة!
                  

08-04-2010, 12:40 PM

عبدالأله زمراوي
<aعبدالأله زمراوي
تاريخ التسجيل: 05-22-2003
مجموع المشاركات: 744

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حين يجلدنا طُغاةُ العَصر ولا نثورْ! (Re: عبدالأله زمراوي)

    شكرًا لأعْداءِ النَّهارْ

    (1)

    شكرًا لأعْداءِ النَّهارْ
    شكرًا لمَنْ باعوا لنا
    الدِّينَ المُغلَّفَ بالبُهارْ!
    يا مَنْ سرقتم
    لوحَ جَدِّي ،
    واقْتسمتم بينكم
    صدفَ البحارْ !

    (2)
    ماذا أقول لجَدَّتي:
    يَبِستْ ضَراعاتي،
    وكَفِّي ما يزالُ
    على الجدارْ ؟
    أأقول لللََّيلِ البهيمِ ،
    يَلُفُّ خاصِرتي ويأويني:
    أمِّنْ صبحٍ ،
    يُنيرُ لنا الفَـنارْ ؟
    ماذا أقول لطفلةِ الصَّبارْ
    زنبقةَِ الكنارْ؟
    أأقولُ للأرضِ القِفارْ
    هذا زمانُك يا تتارْ ؟؟!

    (3)
    ضاقتْ مواعيني
    وقد غَرُبَ النَّهار
    هذا زمانك يا تتارْ!

    إنِّي أنا الرَّبُّ
    الذي خلقَ الجدارْ

    إنِّي أنا الرَّبُّ
    الذي خنقَ النَّهارْ
    سأُذيقُكم نارًا بنارْ!

    فأنا الذي أنشأتُ
    مملكتيً على
    نارِالمَجُوسْ،
    وأنا الذي أخفيْتُ
    زنبقةَ الكنارْ،
    ثُمَّ أطبقتُ الحِصارْ!
                  

08-04-2010, 12:43 PM

عبدالأله زمراوي
<aعبدالأله زمراوي
تاريخ التسجيل: 05-22-2003
مجموع المشاركات: 744

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حين يجلدنا طُغاةُ العَصر ولا نثورْ! (Re: عبدالأله زمراوي)

    بُكائيَّةٌ في حَضرةِ الوطنْ

    كأنَّ الفجرَ القادمَ منكَ
    يَزيحُ عنِ القلبِ
    المتعبِ كلَّ ظلامِ الإعياءْ !

    مهلاً يَا قلبُ فقدْ أضنتْكَ
    فُصولُ الشوقِ
    أرْداكَ عقوقُ السَّيفِ
    الغارسِ في الأحْشاءْ
    وطعناتُ بنيكَ من الأعداءْ!

    فالفجرُ الصَّادقُ
    كانَ بعمقِ الجرحِ سرابا
    والليلُ الحالمُ
    كانَ على الأحشاءِ خرابا
    وكذلك سيفي،
    سيفُ الشُّعراءْ !

    يا وطنًـا كانَ حييًّا
    كان لطيفًـا بالأبناءْ
    الآنَ بنوك
    ينامون على أرصفةِ التِّيـهِ
    يَرودونَ صحاري الغرباءْ!

    وبعضُ بنيكَ
    إحتلبوا كلَّ رحيقِ الوردْ،
    إستلبوا كلَّ فصولِ العمرْ،
    و باعونا بخسًا بخسًا
    للتّجَارِ وأفواجِ الغرماءْ !

    يا وطنًا يرقُدُ فينا
    نهرًا، مجرًى..
    لحنًا، شعرا..
    يا ويلَ الباعةِ
    يا ويلي،
    يا ويلَ الأعداءْ !

    يا وطنًا يلتحِفُ
    سماواتي ألقًا وبهاءْ!
    قليلٌ من زادِكَ زادي..
    كثيرٌ فيكَ رجائي..
    والشِّعرُ أنينٌ وبكاءْ!

    يا وطني هل أنتَ إلهْ ؟
    هل تدري أنَّ بنيكَ الآنَ
    يبيعون الدِّينَ على الطُّرُقاتِ،
    و يبيحونَ حليبَ الأثداءْ!

    إلهي مَنْ أرضعَ وطني
    من ثدي الذلِّ؟
    إلهي مَنْ أسقاهُ حليبَ شقاءْ ؟؟
    مَنْ أربَكَ خطوي
    وسقاني من كأسِ التُّعساءْ؟!

    الآنَ بودي ان أطرحَ
    رُمحي أرضًا أرضا..
    أنْ أكسِرَ لَوْحي إرَبًا إرَبا..
    مِنْ فَرْطِ الإعْياءْ!
    لكنِّي أعجزُ يا وطني
    يا وطنَ العشقِ
    الغارقِ في الأحشاءْ

    هذي كلماتٌ خَجْلَى
    أحفرُها ألقًـا في
    ذاكرةِ الثُّوَّارِ
    وأنقشُها لفلولِ الدَّهْمَاءْ!

    جئتُكَ وَحْدي
    وقميصي يتبعُني
    كظِلالِ البدوِ العَرجاءْ !
    لا أحملُ سيفًـا قرشيًّـا..
    لا أدركُ كهفًـا سريًّـا..
    جئتكَ وحدي والله
    جئتُكَ أحمِلُ
    شوقَ الشُّرَفَاءْ!

    في حضرةِ ملكوتِكَ
    يَرتدُّ البصرُ بصيرا!
    يألفُ قلبي محرابَـك
    ينبثِقُ ضياءْ!
    يتحسَّسُ قلبي
    كلَّ الغزواتِ حسيرا!
    أتحسَّسُ جلبةَ ثوَّارِ
    في المهدِ هديرا،
    يأتونَ من الغيبِ
    و يسُدُّونَ الأرجاءْ!
    من سنَّارَ و سنجةَ يأتون..
    من عندِ السلطنةِ الزَّرقاءْ !
    مِنْ قبةِ شيخِ عركي
    بناحيةِ السُّنِّي،
    أضناهُ الشوقُ إلى اللهْ،
    فأبكاه الشوقُ وأسرى للهْ!
    من عندِ سلاطينِ الفورِ سيأتون..
    من كَرْمَةَ من "كنداكة كوش"
    من الرَّجَّافِ من الجبليْنِ سيأتون!
    سيأتون حبيبي من كلِّ الأنحاءْ !
    سيأتونَ خِفافًـا وثِقالاً
    بنَقْعِ الثُّوَّارِ ونارِ الغرماءْ!
    ثوارك يأتونَ من الغيبِ
    بسيوفٍ أعياها الحزنُ
    وأسكرَها رجمُ الأعداءْ !

    يا وطني لا تَحزنْ
    فالفجرُ أراه يدقُّ
    على الأبوابِ السَّمراءْ !

    لا تحزنْ يا نبعَ الثُّوَّارِ
    فالثورةُ حينَ
    تفاجئُنا كالبرقِ الخاطفِ،
    تأكلُهم كالنارِ الحمراءْ!

    و تحصدُ أبناءَ الغولِ
    وتَسحقُ أحفادَ العنقاءْ!

    الثورةُ آتيةٌ لا رَيْبَ.
    صدِّقني يا وطنَ الشُّرفاءْ!
                  

08-04-2010, 12:45 PM

عبدالأله زمراوي
<aعبدالأله زمراوي
تاريخ التسجيل: 05-22-2003
مجموع المشاركات: 744

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حين يجلدنا طُغاةُ العَصر ولا نثورْ! (Re: عبدالأله زمراوي)

    حقا ما يمر به الوطن يفوق الخيال ولا يقدر كائنا من كان، أن يجيد تصاوير
    ما يحدث. مذ جاءنا التتار الغليظون، ونحن نعيش في الظلام وفي كسوف دائم. وقد
    يخيل للمرء بأن جذوة الإحتجاج قد ماتت فينا بعد أن أصابت كياننا جبال من الإحباط،
    حتى كاد المرء ان يُجن جنونا.

    أنا لا أود أن أتحدث عن أشعاري، فشخصي فرد إختار طريق الكلمة، ولكنني أحتار
    في هذا الصمت الرهيب الذي لا أجد له سببا. إنه يشبه صمت القبور وكأنما نحن
    متنا وشبعنا موتاولا يهمنا أمر هذا الوطن.

    وددتُ لو أن الحياة تعود للوطن ويبقى معافيا في حدوده وناسه
    وتأريخه المشرق الجميل، حين هبّ الشعب وأقام المتاريس ناشدا
    حريته وإنعتاقه من ربقة أنظمة الجهل.

    فلنتضامن مع الحق أينما كان ولو بكلمة...

    مع وافر المحبة والتقدير...
                  

08-04-2010, 12:47 PM

عبدالأله زمراوي
<aعبدالأله زمراوي
تاريخ التسجيل: 05-22-2003
مجموع المشاركات: 744

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حين يجلدنا طُغاةُ العَصر ولا نثورْ! (Re: عبدالأله زمراوي)

    ولكنني متيقن تمام اليقين بأن الفجر الذي أطلّ علينا
    من قبل بعد أحداث جسام، لن يخلف موعده هذه المرة أيضا!



    إن التفاؤل لا يأتي من فراغ وإنما ينبع من قلب محب لأمجاد
    أمته، وإن خبا هذه الأيام بريقه، فإنما الحياة ذاتها تشاؤم
    وتفاؤل ، صعود وهبوط.
                  

08-04-2010, 12:48 PM

عبدالأله زمراوي
<aعبدالأله زمراوي
تاريخ التسجيل: 05-22-2003
مجموع المشاركات: 744

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حين يجلدنا طُغاةُ العَصر ولا نثورْ! (Re: عبدالأله زمراوي)

    الظلم ظلمات ودرجات، ولكن ظلم المتنفذين فينا فاق كل
    ظلم نعرفه في العصر الحديث، ويكفي البشير ونظامه خزيا
    وعارا أنه يتربع قائمة أفظع الديكتاتوريين قبل رئيس
    كوريا الشمالية والقذافي وغيرهم من طغاة العصر...!


    ولكن هل للصمت حدود؟
                  

08-04-2010, 12:49 PM

عبدالأله زمراوي
<aعبدالأله زمراوي
تاريخ التسجيل: 05-22-2003
مجموع المشاركات: 744

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حين يجلدنا طُغاةُ العَصر ولا نثورْ! (Re: عبدالأله زمراوي)

    يا نورَ الحقِّ متَى غَدُهْ ؟

    على أمشاطِ القدمِ اليسرى
    جاءتْني البُشرى
    جاءتْني تتمايلُ كالأحلامْ!

    قمري قد جادَ بحلَّتِه
    وكذلك غمرتْني الأنسامْ !

    عَبَدتُ مسيري ذاتَ ضحًى
    وجلستُ أدَاعبُ في الأنغامْ!
    "يا نورَ الحقِّ متَى غَدُهْ " ؟
    أقيامُ اللَّيلِ على الأحلامْ؟!

    قدْ بِتُّ بجرحٍ في الغرَّةِ
    ورماني الذِّئبُ مع الأغنامْ !
    أعياني الوالي ذو الفاقة
    ففقدْتُّ بريقَ الأيامْ !

    وقضيتُ العمرَ على النَّاقة
    ورقصتُ الفجرَ مع الأصنامْ!

    يا ليلَ الوالي ذي الحاقة
    أعياني الخوفُ مِنْ الأزلامْ!

    ورماني الليلُ بِكَلكَلِهِ
    فهجرتُ الشِّعرَ مع الأحلامْ !
    "يا نورَ الحقِّ مَتَى غَدُهْ "؟

    وطني...
    وطني قدْ باتَ
    مِنْ الأيتامْ
                  

08-04-2010, 12:51 PM

عبدالأله زمراوي
<aعبدالأله زمراوي
تاريخ التسجيل: 05-22-2003
مجموع المشاركات: 744

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حين يجلدنا طُغاةُ العَصر ولا نثورْ! (Re: عبدالأله زمراوي)

    إن الشعر رسالة والكلمة حق،
    فإن لم تؤدي الرسالة كما ينبغي،
    فمت كموت البعير. والذي حدث لنا
    كفيل بأن يشعل جذوة الغضب العارم
    على كل الصُعد، كفانا رقودا وبكاء
    وإلتماسا. اليوم نكون أو لا نكون،


    أو نموت في صمتٍ مهين...



    فماذا نحن فاعلون أمام طوفان الظلم؟
                  

08-04-2010, 12:53 PM

عبدالأله زمراوي
<aعبدالأله زمراوي
تاريخ التسجيل: 05-22-2003
مجموع المشاركات: 744

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حين يجلدنا طُغاةُ العَصر ولا نثورْ! (Re: عبدالأله زمراوي)

    هَا قدْ غفوتُ على الصُّمودْ!

    ألهبتُ حَنْجَرتي
    بأصداءِ الرُّعودْ
    كحَّلت أحزاني
    بمِرْواَدِ الصُّمودْ
    وسبَابتي أغمدتُها
    في عينِ جبَّارٍ حَقُودْ!

    يا أيُّها الباغي الذي
    جاسَ خلالَ الدَّارِ
    أفسدَنا وأوْرثنا القُعُودْ!
    يا أيُّها الظَّالمُ والجاهلُ
    والشِّريرُ والكاذبُ
    يا أيُّها الجلاًدُ والراجفُ
    والمثليُ والشيطانُ،
    تلميذُ الجحودْ !
    قم نلتفي وجهًـا
    على قرعِ الصمودْ
    قم نلتقي
    ثكلتْكَ لعناتُ الجُدودْ!

    لم تبايعْكَ الجماهيرُ
    التي مزَّقتَ لُحمَتَها
    ولسوفَ لنْ
    ترتاحَ بعدَ اليومِ
    من لطمِ الخدودْ!

    أقْسمتُ بالقرآنِ
    إنِّي ثائرٌ...
    ثائرٌ في وجهِ
    من خانوا العهودْ!
    أقسمتُ بالإنجيلِ
    إنِّي ثائرٌ في وجهِ
    مَنْ بَاعُوا الحُدودْ!
    أقسمتُ بالتوراةِ
    إنِّي ثائرٌ في وجهِ
    مَنْ باعوا الدِّيانةَ
    بالدَّراهمِ والنُّقودْ!
    أقسمتُ إنِّي ثائرٌ
    في وجهِ من شادوا
    الأرائكَ بالجماجمْ،
    ثائرٌ في وجهِ
    مَنْ شادوا السُّدودْ!
    أقسمتُ بالسودانِ
    إنِّي سائرٌ في الدَّربِ
    اسْتَبِقُ الرُّعودْ!
    أسمعتَ أنِّي قدْ غفوْتُ
    على النضالِ
    على الصمودْ ؟!
    ها قدْ غفوتُ
    على النضالِ
    على الصمودْ !
                  

08-04-2010, 12:52 PM

حمزاوي
<aحمزاوي
تاريخ التسجيل: 10-10-2002
مجموع المشاركات: 11622

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حين يجلدنا طُغاةُ العَصر ولا نثورْ! (Re: عبدالأله زمراوي)

    ابن عمي عبدالأله
    مسكاقمي
    الكيزان أيخادعون الله أم أنفسهم يخدعون
                  

08-04-2010, 12:56 PM

عبدالأله زمراوي
<aعبدالأله زمراوي
تاريخ التسجيل: 05-22-2003
مجموع المشاركات: 744

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حين يجلدنا طُغاةُ العَصر ولا نثورْ! (Re: حمزاوي)

    أقِمِ اللَّيْلَ على غارِ حِرَاءْ !
    (قصيدة للثورة السودانية)

    (1)
    سأُغنِّي هذه الليلةً شعرًا
    لجموعِ الشعبِ والثُّوَّارِ
    في ليلِ الفداءْ !
    سأُغنِّي للملايينِ التي
    أرهقَها الظلمُ
    وأعياها البُكاءْ !
    سأُغنِّي حينما
    ترقُدُ أحزاني
    على هَدبِ السَّماءْ !

    (2)

    أيُّها المجذوبُ في جُبَّتِهِ
    أقِمِ اللَّيلَ على غارِ حِراءْ !
    باسِلٌ إذْ هَبَّ من هجعتِه
    زانَهُ اللَّوحُ على حِبْرِ البهاءْ !
    ناعمُ الطَّرفِ، نديمُ الكبرياءْ
    ضامرُ الخِصرِ إذا شَدَّ البَلاءْ !

    (3)

    قالتِ الأفلاكُ
    في ليلِ النجومِ
    أسرجِ الخيلَ
    على خطوِ الظِّباءْ!
    سأُغنِّي يا صِحابي
    مثلما غنَّى
    على الصحراءِ رُمْحي
    جاثيـًا كاللَّيثِ
    في قلبِ العِدَا!
    سأُغنِّي يا صِحابي
    مثلَمَا غنَّى “تهَارقا”
    “للخيولِ الزُّرْق”
    في ليلِ النِّداءْ !

    (4)

    سأُغنِّي للملايينِ التي
    داستْ على الأحزانِ،
    مرفوعي الجِباهْ!
    سأُغنِّي للرُّعاةِ الظاعنينَ
    وللمروجِ الخُضرِ
    في ظلِّ المساءْ!
    سأُغنِّي للجنودِ
    الصامدينَ على
    الثغورِ، على الفداءْ!
    سأُغنِّي للقِبابِ الخُضْرِ
    والدرويشِ والإبريقِ
    في ليلِ البهاءْ!
    سأُغنِّي للنخيلِ الشُّمِّ
    في كرمةَ،
    مأخوذًا بأحزانِ الإلهْ !
    سأُغنِّي للجماهيرِ الَّتي
    بايعها الرَّبُّ
    وأضناها الحياءْ !

    (5)

    سأُغنِّي للفتى “الماظِ”
    على المدفعِ،
    مرفوعًا على
    قوسِ الفِداءْ !
    سأُغنِّي للصَّحابي “علي”
    سكنَ النِّيلَ وحيَّاهُ السَّماءْ!
    أعْطِني النَّايَ أُغَنِّي
    للِفَتى النُّوبي
    “مهدي” الإباء
    كلَّما أسرفتُ
    في (الرَّاتب) ليًلاً،
    جندلَ القنديلُ أحزاني
    وأحزانَ المساءْ!
    سأُغنِّي بالرَّبابةِ
    “للأميرِ السَّمهريِّ”،
    لفتى الشرقِ،
    وللأطلالِ في
    ليلِ الغِـناءْ!
    سامحوني أيُّها الأحبابُ
    إنْ غنَّيْتُ في عشقِ الإلهْ
    ودَعُوني،
    لا تسوموني عذابًا
    ليتَ شعري
    كيفَ أحتمِلُ البُكاءْ ؟؟!

    بَايعوني يا صِحابي
    ودعوني أعْلِفُ الخيلَ
    على نارِ المساءْ !!
    بايعوني يا صِحابي
    ودعوني أحمِلُ النِّيلَ
    لشمسِ الأستواءْ !!
    سأُغنِّي وأُغنِّي
    وأُغنِّي وأُغنِّي
    طالما كانَ على
    الجَفْنِ حياءْ !!

    الخرطوم أبريل 2008
                  

08-04-2010, 12:59 PM

عبدالأله زمراوي
<aعبدالأله زمراوي
تاريخ التسجيل: 05-22-2003
مجموع المشاركات: 744

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حين يجلدنا طُغاةُ العَصر ولا نثورْ! (Re: عبدالأله زمراوي)

    شكرا حمزاوي....







    لقد أهانوا الشعب أيما إهانة...
                  

08-04-2010, 01:00 PM

عبدالأله زمراوي
<aعبدالأله زمراوي
تاريخ التسجيل: 05-22-2003
مجموع المشاركات: 744

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حين يجلدنا طُغاةُ العَصر ولا نثورْ! (Re: عبدالأله زمراوي)

    *يُحْكَى أنَّ وَاليًا مِنْ الْوُلاةِ كَانَ يَرْقُصُ أمَامَ رَعِيَّتِهِ وَبِالْقُرْبِ مِنْ مَقَابِرِ ضَحَايَاه ، فَيُهَلِّل لَهُ تَنَابِلَةُ السُّلْطَانْ ، فَيَتَمَادَى فِي رَقْصِهِ حَتَّى انْهَارَتْ دَوْلَتُهُ وَأُخِذَ أخْذًا وَهُوَ يَرْقُصُ نَحْوَ حَتْفِهْ ، وَكانَتْ تِلْكَ " الرَّقْصَه" هِيَ الأخيرة مِنْ بَيْنِ رَقَصَاتِهِ الْمُسَليَّة!


    (1)
    وَرَقَصْتَ
    رَقْصَتَكَ الأخيرَةَ
    شَاحِبًا تَبْدُو
    كَمَا الْمَوْتِ تَوَارَى
    خَلْفَ هَمْهَمَةِ الْبُكَاءْ!

    ألْهِبْ بِرَقْصَتِكَ الْجَريحَةَ
    ظَهْرَ شَعْبٍ بَائسٍ
    عرْيَانَ يَلْتَحِفُ السَّمَاءْ!

    قَدْ يَرٍْقُصُ الْجَبَّارُ
    قَبْلَ نُفُوقِهِ
    رَقْصَةَ الْمُلتاعِ
    فِي صَخَبِ الدِّمَاءْ!

    لَنْ تَغْلِبَ الأفْعَى
    وُرودَ الْمَاءِ
    إنْ فَاضَتْ
    عَلَى جُحْرِ الْخِبَاءْ!

    (2)
    أيٌّهَا السَّادِرُ
    فِي طُغْيَانِهِ
    رَقْصَةٌ مِنْكَ
    عَلَى طَبْلِ الْبُغَاه!

    أجُنِنْتَ أنْتَ
    حِينَ زَعَمْتَ
    أنَّ الْفَجْرَ لَنْ يَأتيَ
    بأجنِحةِ الْمَسَاءْ؟

    أظَنَنْتَ حَقًّا
    أنَّ شَعْبَكَ
    سَوْفَ يَتْلُو
    "سُورَةَ الْوَالِي" صَبَاحًا
    ثُمَّ يَخْتِمُ بِالدُّعَاءْ!

    أكَرِهَتَ قَافِيَةَ الْحَقيقَةِ
    حِينَ كَانَ الشِّعْرُ
    يُلْهِبُ سَيْفَكَ
    الْبَتَّارَ مَوْفُورَ الدِّمَاءْ؟!

    أشَبِعْتَ تَقتيلاً
    بِاسْمِ الدِّينِ وَالْقرْآنِ
    مَحْمُولاً عَلَى
    زَيْفِ الْغِنَاءْ ؟!

    (3)
    شَاحِبًا يَبْدُو
    كَمَا الْمَوْتِ تَوَارَى
    خَلْفَ دَمْدَمَةِ الْبُكَاءْ!

    إنَّهُ الْحَقُّ
    تَجَلَّى وَتَحَلَّى
    بِسُيُوفٍ وَدِمَاءْ!

    وَغَدًا يَحْلُو لِشَعْبي
    أنْ يُقيمَ الْلَّيْلَ
    كُلَّ الْلَّيْلِ
    فِي شُكْرِ السماءْ!

    وَيْطِلُّ الْفَجْرُ
    فِي مَحْمَلِهِ
    عَاليًا يَخْتَالُ
    فِي شَفَقِ الضِِّيَاءْ!

    ظَالِمٌ اِخْتَارَ
    مَكْمَنَ قَبْرِهِ
    وَاجِمٌ حَيْرَان
    يَرْقُصُ كَالنِّسَاءْ!!

    ______________________________________________________________________________
    هل بإمكان أحدكم أن يرقص على جثته؟
                  

08-04-2010, 01:09 PM

عبدالأله زمراوي
<aعبدالأله زمراوي
تاريخ التسجيل: 05-22-2003
مجموع المشاركات: 744

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حين يجلدنا طُغاةُ العَصر ولا نثورْ! (Re: عبدالأله زمراوي)

    إن مداهمة بيت الفنون من قبل عسس النظام وجلاوذته ما هي إلا قطرة
    في محيط الفوضى التي تضرب بأطنابها سماء الوطن السليب...

    إن هذا الصمت المشين والمهين من قِبل الأحزاب وقادتها
    والمثقفين وكل عُشّاق الحرية لهو عجيبٌ وغريب. هذا الشعب
    الذي كان يخرج لنصرة شعوب اخرى بالأغنيات والأناشيد، أين
    هو؟ ولماذا هذا السكون المخيف؟؟

    القضية عادلة والمظالم واضحة والمخاطر جسيمة
    والوطن يتمزق، فلماذا هذا الإنتظار؟؟؟



    لا بد من إيقاف هذا الإنحدار قبل أن
    نُصاب بهاء السكتة الأبدية!

    فما نحن فاعلون في مستقبل هذا الوطن المحترق؟
                  

08-04-2010, 01:13 PM

عبدالأله زمراوي
<aعبدالأله زمراوي
تاريخ التسجيل: 05-22-2003
مجموع المشاركات: 744

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حين يجلدنا طُغاةُ العَصر ولا نثورْ! (Re: عبدالأله زمراوي)

    أم أن المارد في قمقمه يعد
    عدته ويغدو كالسيل العرمرم،
    ويمسح عن خارطتنا هذا الذل
    المقيت والمهين؟؟؟؟


    ثمة تأريخ هناك يلوح
    على الأفق وثمة أناس يعملون
    في الخفاء لجعل ذلك ممكناً،
    فجذوة الثورة خامدة ولن يرضى
    هذا الشعب بأن يتحكم فيه قلة
    من شذاذ الآفاق يجوبون عواصم
    البلدان ليجدوا مخرجا لأزمات الوطن
    التي تسببوا في إشعالها...

    أين هو هذا المارد ولماذا طال نومه؟
                  

08-04-2010, 01:14 PM

محاسن زين العابدين
<aمحاسن زين العابدين
تاريخ التسجيل: 02-21-2008
مجموع المشاركات: 1440

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حين يجلدنا طُغاةُ العَصر ولا نثورْ! (Re: حمزاوي)

    Quote: حقيقتي:

    (1)
    أنا لنْ أبيعَ حقيقتي
    مهما تطاولَ ليلُ هذا الصَّمتِ
    فوقَ قِبابِنا الخضراءْ!

    أنا لنْ أبيعَ حقيقتي
    مهما تطاولَ
    حزنُ خطِّ الارْتجاءْ!

    أنا لنْ أبيعَ حقيقتي
    مهما تطاولَ
    حزنُ نخلِ الأستواءْ!

    لكنَّني لا أحتملْ
    دمعَ البلادِ
    يَغوصُ في الأحشاءْ !

    (2)
    خيَّرتُمُوني بينَ
    موتٍ صامتٍ
    ومُهَرِّجٍ يمشي
    على الأشْلاءْ !

    وطنِي الذي
    ما إنْ رأيتُ
    غًُلالةَ الحزنِ
    التي رُسمتْ
    على الهَدبِ ،
    الذي رسمَ الإله،
    ركَعَ الفؤادُ مهابةً،
    صعدتْ بصائرُ
    هِمَّتي نحوَ السَّماءْ !

    (3)
    أنا لنْ أبيعَ
    أمومةَ الأرضِ الرَّحيبة!

    أنا لنْ أُغيِّرَ جلدَ
    أيامي الحبيبة!

    سأظلُّ مثلَ الشمسِ
    مثلَ اللَّيلِ
    والنُجمِ الطَّريبة

    و تظلُّ أشعاري وأسْحاري
    وصدق نبوءَتي،
    سيفاً على الأعداءِ
    والسُّفنِ السَّـليبة!



    حين يجلدنا طُغاةُ العَصر ولا نثورْ!

    هل النزف فينا افقدنا القدرة على الحراك
                  

08-04-2010, 01:16 PM

عبدالأله زمراوي
<aعبدالأله زمراوي
تاريخ التسجيل: 05-22-2003
مجموع المشاركات: 744

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حين يجلدنا طُغاةُ العَصر ولا نثورْ! (Re: محاسن زين العابدين)

    Quote:
    حين يجلدنا طُغاةُ العَصر ولا نثورْ!

    هل النزف فينا افقدنا القدرة على الحراك




    نعم يا أختاه هو هذا النزف
    الطويل الذي شلَّ حركتنا فصرنا
    نتمنى الموت على قبول هذا الذل....



    ولكن لكل أجلٍ كتاب.
                  

08-04-2010, 01:24 PM

عبدالأله زمراوي
<aعبدالأله زمراوي
تاريخ التسجيل: 05-22-2003
مجموع المشاركات: 744

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حين يجلدنا طُغاةُ العَصر ولا نثورْ! (Re: عبدالأله زمراوي)

    لماذا...\


    لماذا ألغى الناس خيار الركون للشعب وخيار المقاومة
    المعهود والمجرب وصار كل واحد فينا ينتظر
    معجزة إلهية تتنزل من السماء؟

    أين نحن مثلا من قضية تمزيق الوطن
    وتقسيمه وإنفصال بعض أقاليمه،
    وكأن هذا الشىء عارض بسيط أو وعكة
    طارئة؟

    وكيف سنبرر لأبنائنا وبناتنا وتأريخنا
    ثمن هذا الصمت المخيف؟؟؟

    هل جربنا كل الطرق الممكنة والمستحيلة
    لإيقاف هذا النزف المتدفق في جسد الوطن؟؟

    والى متى سيتمترس عمر البشير وصحبه في قصورهم
    المشيدة بدمائنا وأرائكهم المصونة في سبيل البقاء
    في الحكم؟

    أو لا يرف لهم جفن لما يُحاك للوطن من مصيرٍ مظلم؟؟
                  

08-04-2010, 01:27 PM

عبدالأله زمراوي
<aعبدالأله زمراوي
تاريخ التسجيل: 05-22-2003
مجموع المشاركات: 744

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حين يجلدنا طُغاةُ العَصر ولا نثورْ! (Re: عبدالأله زمراوي)

    وَبكيتُ باسْمِ الشَّعْبِِ!

    شُكْرًا
    لِحَاكِمِنَا الْمُبَجَّلِ،
    ذِقْنُهُ كَبَهَاءِ
    شَارِبِهِ الْمُعَمَّدِ
    مِنْ دِمَائي!

    شُكْرًا
    لِمَنْفَايَ وَأُمِّي،
    قَبْرُهَا الصَّامِتُ قَبْري،
    قُبَّتي وسَمَائي!

    شُكْرًا
    لِشُرْطِيٍّ تَأَبَّطَ
    سُوءَ نَظْرَتِهِ
    فَأجْفَلَ حينَ
    رُؤْيَتِهِ حِذَائِي!

    شُكْرًا
    لِشَيْطَانيَ الْمُوَسْوِسِ،
    حينَ ضَاقَ الشِّعْرُ،
    وَسْوَسَ فِي دِمَائي!

    شُكْرًا
    لأوْطَانٍ دَعَتْني
    كَيْ أَنامَ الْلَّيلَ
    عِنْدَ الْمَخْفَرِ السِّرِيّ
    هذا الّليلُ،
    زُلْزِلَ من هجَائي!

    شُكْرًا
    لِلَيْلَيَ وَاهِبِ الأشْعَارِ
    يَا للشِعرِ
    أبْرقَ مِنْ بَهاءِ!

    شُكْرًا
    لِثَوْرِيٍّ تَهَجَّدَ
    عِنْدَ بَابِ السِّجْنِ،
    صِرْتُ سَجينَهُ،
    وَبكيتُ باسْمِ الشَّعْبِ
    أبْكَيْتُ سَمَائي!

    شُكْرًا
    لأفْرَاحي وَدَنِّي،
    ثُمَّ دَرْبِ السَّائرينَ
    عَلَى الصِّرَاطِ،
    وَغَايَتي في الْفَجْرِ
    أنْ يُرْفَُعَ نِدَائي!

    شُكْرًا
    لِدَمْعِ الْعَاشقيْنِ
    إذَا هُمَا
    عَجَبًا نهَارُ الدَّمْعِ
    يَغْرُب في إنَائي!

    شُكْرًا
    لِمَنْ زَرَعُوا الْمَحَبَّةَ
    في فُصُولِ الشَّوْقِ
    وَاحْتَسبوا الْمَوَدَّةَ
    مِنْ حَيَاءِ!

    شُكْرًا
    لأُمِّي حِينَ
    بَارَكَتِ السَّمَاءُ
    فَزَغْرَدَتْ للطَّيْرِ،
    هَذَا الطَّيْرُ
    ألهَمَني غِنَائي!

    شُكْرًا
    لِوَالِدِنَا الْمُبَجَّلِ*
    مُسْرِعًا كَالْبَرْقِ
    نَامَ عَلَى الصَّلاةِ
    فَمَاتَ أوْرَثَني شَقَائي!


    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    تُوُفِّيَ وَالِدُنَا وَهُوَ عَلَى سجَّادَةِ الصَّلاةِ وَكُنْتُ وَقْتَهَا لا أعْرفُ مَعْنَى الْمَوْت.
                  

08-04-2010, 01:32 PM

عبدالأله زمراوي
<aعبدالأله زمراوي
تاريخ التسجيل: 05-22-2003
مجموع المشاركات: 744

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حين يجلدنا طُغاةُ العَصر ولا نثورْ! (Re: عبدالأله زمراوي)

    وأخيرا، ربما أخيرا جدا، أختتم قولي
    هذا بالدعاء الصادق أن يجنب
    هذا الوطن القديم بتأريخه كل المزالق
    ما ظهر منها وما بطن....

    من الشمال حيث ولدتُ أبعث
    بأخر رمق من شعري، عله يشفع
    لي عند أحفادي وأحفادهم، وإن كان الشعر لوحده لا يبرىء
    ذمة أحد!



    رَملُ قريتِنا

    لا تَسْخَرُوا مِنِّي
    إذَا مَا جِئْتُ أحْمِلُ
    ذَرَّةً مِنْ رَمْلِ قَرْيَتِنَا
    أُعَفِّرُ فِي لآلِئِهَا جَبيني!

    أوْ فَلنَقُلْ:
    إنْ جئْتُ أحْمِلُ
    حَفْنَةً مِنْ تَمْرِ قَرْيَتِنَا
    أُمَرِّغُ فِي رَوَائِحِهَا حَنيني!

    قُلْ لَنْ تَستَبينُوا
    الْبَرْقَ مِنْ جِهَتي،
    إذَا مَا لاحَ
    نَجْمُ السَّعْدِ
    مِنْ خَلْفِ أنيني!

    هَذَا هُوَ الطُّوفَانُ يَغْمُرُني
    وَلا أجِدُ الشَّفَاعَةَ
    إنْ سَجنتُ الْلَّيْلَ
    فِي قَلْبِ عَريني!
                  

08-04-2010, 01:33 PM

عبدالأله زمراوي
<aعبدالأله زمراوي
تاريخ التسجيل: 05-22-2003
مجموع المشاركات: 744

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حين يجلدنا طُغاةُ العَصر ولا نثورْ! (Re: عبدالأله زمراوي)


    لَهيبُ الشِّعْرِ يُولَدُ مِنْ يَقيني!


    شلَّتْ يَميني
    إنْ وَقَفْتُ
    بِبَابِ كِسْرَى،
    حَامِلاً بُوقي
    وَأشْعَاري،
    وَأشْلاءَ قَريني!

    لَمْ أرْتَهِنْ
    أوزَانَ قَافيتي
    عَلَى بَابِ الْمُلُوكِ،
    صَلَيْتُهُم نَارًا،
    لَهيبُ الشِّعْرِ
    يُولَدُ مِنْ يَقيني!

    شَرِبَتْ أُجَاجَ الْحُزْنِ
    أشْعَاري،
    فَدَمْدَمَتِ الْحُروفُ
    وَأمْطَرَتْ حِمَمًا
    فَلا نامتْ يَميني!
    ***
                  

08-04-2010, 01:35 PM

عبدالأله زمراوي
<aعبدالأله زمراوي
تاريخ التسجيل: 05-22-2003
مجموع المشاركات: 744

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حين يجلدنا طُغاةُ العَصر ولا نثورْ! (Re: عبدالأله زمراوي)
                  

08-04-2010, 01:42 PM

الرفاعي عبدالعاطي حجر
<aالرفاعي عبدالعاطي حجر
تاريخ التسجيل: 04-27-2005
مجموع المشاركات: 14684

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حين يجلدنا طُغاةُ العَصر ولا نثورْ! (Re: عبدالأله زمراوي)

    الشاعر الجميل عبدالإله زمراوي

    تحياتي يا مظفر السودان

    ومن غيرك يعبر عنا .






    ...........................................حجر.
                  

08-04-2010, 01:58 PM

عبدالأله زمراوي
<aعبدالأله زمراوي
تاريخ التسجيل: 05-22-2003
مجموع المشاركات: 744

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حين يجلدنا طُغاةُ العَصر ولا نثورْ! (Re: الرفاعي عبدالعاطي حجر)

    شكرا كثيرا الرفاعي.

    هل ترى ثمة أمل في غد جميل، فقد
    حدثني أحد الشباب في الخرطوم العام
    الماضي بأن كل جيله متشائم، فسألته
    عن السبب فأجاب واثقا بأنهم يعلمون مسبقا
    بأن يوم الغد سيكون أسوأ من اليوم وبعد الغد
    سيكون في قمة السوء من الغد، فتخيل وتأمل. تشهدت
    ومضيت حزينا...

    هل هنالك أي عشم لصلاح الحال؟!
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de