من الطبيعي جداً أن تفرز الأنظمة الديكتاتورية ادوات قمعية هي أطرف طبيعية لقبضتها الأخطبوطية، لكن معظم الأنظمة يأتي مواتها من هذه الأطراف التي أطلقتها.
العلاقة ديناميكية جداً بين الحاكم والمحكوم
فالمحكوم هو أداة الحاكم في الإستمرارية والبقاء
هو الأداة التي تحقق إستراتيجيات الحاكم وأهدافه
الفرق الجوهري
هو في نظرة الحاكم للمحكوم
هل هي نظرة ند لند، مواطن لمواطن، إنسان لإنسان
أم هي نظرة دونية، لا تعترف بكينونة الآخر
وإن اعترفت فهي من برجها العالي، ترى في نفسها الكمال الذي يتنزل لكي ينقذ الآخر من كينونته الناقصة
من هنا فهي تشرع لنفسها كل شيء
من الإنقلاب إلى النظام العام
نفس النظرة تنتقل عدواها لكل من سرت في بدنه سطوة السلطة المطلقة بدون رقابة أو محاسبة أو شرعية أو عدالة أو سلطة قانون أو أسس حكم رشيد..
نفس النظرة
تجدها في شيخ ومنظر الحزب وواضع ايدولوجيته وتجدها عند الرئيس والوزير والمستشار والوالي ورجل الأمن الخاص (سياسي أو اقتصادي أو غيره) وتجدها أيضاً عند رجل النظام العام
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة