التطبيع مع اسرائيل .. ثمن الوحدة الذي قد تطلبه الحركة الشعبية

Quote: الأستاذ أحمد بن عوف. عندما تدخل كلمة إبن بين الاسمين يحذف الألف. ولكنه ينطق. نحن قبائل التماس من جنوب القضارف وسنار والنيلين الأزرق والأبيض وجنوب كردفان وجنوب دارفور سيلحق بنا ضررً كبير جراء إنفضال الجنوب. ولهذا مناداتنا بالوحدة والعمل لها تستدعيه حوجتنا الماسة للجنوب. كما تعلم قبائل التماس قبائل رعوية وتعتمد في حياتها على التنقل في رحلتي الشتاء والصيف المعروفتين بين البحر والقوز.(خاصة جنوب كردفان وجنوب دارفور وجنوب النيل الأبيض). بانفصال الجنوب نكون في حيرة من أمرنا. يعني أننا سنضطر للدخول في دولة أخرى وما أدراك ما المشاكل التي ستطرأ. لهذا الوحدة حلم وأمنية وهدف غالي لنا جميعاً. كثيرون من السودانيين من مناطق لا تتأثر بالإنفصال من أمثال الطيب مصطفى ومن يلف لفه يعرضون خارج الزفة ولأنهم لا يعرفون مقدار الضرر الذي سيصيبنا بصورة شخصية جراء الإنفصال. أما الحديث عن التطبيع مع إسرائيل فهو مطلب كل سوداني عاقل يفكر بالعقل لا بالعاطفة. وإسرائيل ليست دولة صغيرة. والدول لا تقاس بالمساحة ولا بعدد السكان. بل تقاس بقوة التأثير على الدول الأخرى. إسرائيل تملك آلة الإعلام من صحف ومجلات وإذاعات ومحطات تلفزة فضائية تغطي كل العالم. إسرائيل تمتلك المال الذي هو عصب الحياة. الشركات والبنوك وشركات التأمين العالمية الكبرى كلها مملوكة ليهود بنسب عالية. وكلمتهم هي الأولى والأخيرة في تحديد مسار تلك الشركات. وما شيفرون ببعيدة عن الأذهان. وشركة تالسمان الكندية. من تعاملاتي في لندن London City حيث حي المال والأعمال والذي يطلق عليه الميل المربع One Square Mile حيث تدار كل أموال الدنيا من ذلك المربع. لا أذيع سرّاً لو قلت لك أن أكبر مؤسسة مصرفية عربية مملوكة لأسرة عربية تدار من لندن ولكن رئاستها وملاكها في عاصمة تلك الدولة العربية. هنا يظهر ذراع إسرائيل القوي والذي به تتحكم في مصائر دول كثيرة منها إن لم يكن أولها السودان. فمرحباً بالتطبيع إن كانت ماشيتنا ستشرب ماءً سلسبيلاً من البحر وبدون مشاكل.