19 يوليو 1971 معركة من معارك الحرب ضد الإستغلال والتهميش في السودان

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-25-2024, 10:09 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثالث للعام 2010م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
07-19-2010, 02:08 AM

Al-Mansour Jaafar

تاريخ التسجيل: 09-06-2008
مجموع المشاركات: 4116

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
19 يوليو 1971 معركة من معارك الحرب ضد الإستغلال والتهميش في السودان


    19 يوليو 1971 معركة من معارك الحرب ضد الإستغلال والتهميش في السودان



    بعد مقدمات و قراءة تاريخية تبدأ من أحداث مارس 1970 وجزيرة أبا كتب الاستاذ تاج السر عثمان ما معناه إن ((النضال العسكري مكمل للنضال الجماهيري))، ثم من وجهة نظر الحزب الرسمية سرد تاريخ الإنقسام الحزب حينذاك عاقداً ذلك الإنقسام بميزان بين الديمقراطية الليبرالية التي كانت آنذاك تجسد سلطة رأس المال وشبه الإقطاع، والديكتاتورية التي كانت تجسد سلطة الشعب حينئذاك، و كان سرد الأستاذ السر قد إعتمد فيصلاً خلطاً لأحداث الإنقسام وتفرقته بين طرفي الحزب خارج السلطة وداخلها، حيث كان ذلك الفيصل الخلط هو عقد "المؤتمر التداولى " (أغسطس 1970) إذ إن ذلك الإئتمار كان جزءاً أصيلاً من حالة الإنقسام حينذاك وليس مخرجاً منها. وهو سرد في ذكرى 19 يوليو 1971 لا يشجع على توحيد صفوف الشيوعيين في السودان، ولا على تقوية صفوف التقدميين، خاصة وقدأهمل مواقف قيادات المنظمات الجماهيرية وسط النساء والشباب والعمال والنقابات التي سيرت موكب يونيو 1969 بشعارات تجاوزت خلاف القيادات بل عقدت مؤتمر القوى الإشتراكية مع الحزب الشيوعي وسلطة 25 مايو 1969 في محاولة لتوفيق الأراء والفوز للشعب بكلمة سواء، لكن تصلب الجانبين الرئيسين: المدني في الحزب والعسكري في الدولة أودى بحياة المشروع التقدمي أكثر مما علته أخطاءهما الأخرى.، كذلك أيضاً جاء مؤتمر القوى الإشتراكية العربية مؤتمر الفكر العربي مسرحاً جديداً لتعنت الطرفين المنقسمين أصلاً ، ولصراع أفكار البرجوازية الصغيرة في الحزب، وفي الدولة (الثورة) حول إمكان إنتصار قضية التقدم الإجتماعي والثورة الوطنية الديمقراطية في السودان بإتباع نهج واحد عسكري أو مدني بينما فوز السودان وثورته محقق بتكاملهما معاً.

    مسألة تكميل نضال العسكريين النضال الجماهيري تتجاوز إستخلاص درس أساس أغفله السردالضيق لتاريخ التحولات السياسية في السودان سواء كانت التحولات التقدمية الإتحادية التي تجسدت في ثورة 1924 العسكرية-المدنية أم كانت تلك التحولات السياسية الرجعية في سنة 1948 حين قامت قوة الإستعمار العسكرية بتبديل نفوذ التيار التقدمي المتزايد في السياسة بنفوذ الشيوخ وأرباب القبائل ومن والاهم، كذلك تحولات مذبحة جودة العسكرية ضد المزارعين في النيل الأبيض سنة 1956، والتحول الرجعي الإمبريالي في السنوات بين 1958 -1964 أيام الحكم العسكري الأول بقيادته اليمينية الصرفة الموالية للرجعية والإستعمار الحديث، حيث ظهر دور العسكريين التقدميين الأصيل مع دور النضال الجماهيري في إجبار الطغاة على الإستسلام لإرادة التاريخ (أكتوبر 1964) حينما كان الشعب السوداني آنذاك يعاني العطش في كردفان، والموت في الجنوب، والإهمال في جبال النوبة وفي الشرق وأكثر الشمال، اللهم إلا القلة المدينية الميسرة والطليعة والسياسية الواعية في المركز ومدنه، وأكثرها عناصر تغلب سمات البرجوازية الصغيرة في تكوينهاووعيها!

    كذلك فإن سرد تاريخ النضال ضد سلطة مايو إبان ثوريتها وإبان تقدميتها ثم وسطيتها وكذا إبان رجعيتها ثم إسلاميتها يدل وبقوة الهزائم التي تعرض لها حتى 1977 وبقوة نضال الحركة الشعبية لتحرير السودان منذ مارس سنة 1983 بقيادة البطل الشهيد العقيد د. جون قرنق دي مابيور، وتأججه مع النضال النقابي والجماهيري في المدن ومراكز التسلط، أمر يدل بوضوح كامل على إن النضال العسكري والنضال السياسي ضروريان لبعضهما متلازمان لا ينفصلان إلا لينهزم أحدهما وينتصر التيار العدو للتقدم الإجتماعي المتناسق الأهداف والأفكار والأعمال، لذا فإن طرح مسألة ("الرئيس" و"المكمل") وهي من المسائل التي تفسد تكوين أي جبهة نضالية على غير أساس السوية بين أطرافها والتقرير المشترك لشعاراتها وأعمالها، تبدو أمراً يكرر خطأ الفصل والتمييز بينهما ورأي يكرر الرأي الأحادي القديم الذي أودى بناإلى مهالك اليوم .

    تذبذبات المدنيين في حزبنا كانت سبباًفي فشل جزء كبير من نضالات العسكريين الديمقراط والشيوعيين، وإتهامهم بالتسرع بينما كانت مواقف الجانب الرئيس في سكرتارية اللجنة المركزية غير مواقف اللجنة اللجنة المركزية خاصة في الرؤيةإلى طبيعةالجبهة الوطنيةالديمقراطية وإرتقاء مهامها حسب الطبيعة السياسية الماثلة، وقد أدى ذلك التذبذب والإضطراب والإختلاف بين مدنيي الحزب أولاً إلى فشل مشروعين تقدميين خلال فترة وجيزة أقل من ثلاثة سنوات إنفتحت بعدها الساحة الإعلامية والجماهيرية والسياسية أكثر من أربعين سنة لتبرطع فيها قوى اليمين بعزل قيادة الحزب عن قواه الطبيعية وتفرقتها مدنيين وعسكريين ونقابيين وجماهيريين أيدي سبأ وتواصل التملك الرأسمالي الفردي لموارد الحياة والتأمر والإستبداد الرجعي الحامي له حتى جاء دور الفصل العسفي وبيوت الأشباح والإرهاب وحروب التطهير الثقافي والعرقي وبيع السيادة الوطنية وتقسيم الوحدة الشعبية وتقطع أواصر وحدة البلاد.

    من المعروف إن "ديمقراطية" كنظام لسيادة لمصالح الشعب لا تتحقق بالنظام الإقتصادي-الإجتماعي الذي يفرض الظلم الطبقي، والظلم الإقليمي، والظلم في النوع| الجندر والظلم الثقافي المركب من كل هذه المظالم الكبرى فرضاً (بقوة القانون) التي هي بالضبط قوة القمع الإقتصادي، والقمع العسكري، والقمع الإعلامي الثقافي، لذا فإن الربط الحاضر بين إزالة هذا النظام والتمحور في (إنتقاد) جرائمه بجريدة ممنوعة، لا يؤدي إلا لأن نفقد واحداً تلو الآخر كل شيء جميل تحقق لوطننا منذ الثورة المهدية وإلى أن نفقد وحدة بلادنا كنتيجة لتفكك كل شيء وحتى ما يتبقى منها فسيذهب لمصلحة الإستثمارات والتهجيرات الأجنبية لتغيير البنية السكانية في السودان ليكون إسرائيل الإسلام السياسي في المنطقة (على مذهب المؤتمر والشراكة الإستراتيجية معاً) أي يتحول إلى محطة طخ نفط ومنجم للنهب ومجتمع إستهلاك فقير أكثر بنيه نازحين أو مغتربين تسوده ثقافة القيم الرجعية اللإيمان الديني، والقيم الإستغلالية في الإقتصاد، وإعلام التجزئة والتهليل، ويرفل فيه أعداءناالطبقيين ملاك البنوك والنفط والزراعة يلقون أيادي الناس في الهلاك بربا العمل، وربا المال، وربا العلاقات الدولية.

    خلاصة: كنت أتوقع بياناً في ذكرى 19 يوليو 1971 المجيدة الباسلة ينظر فيه حزبنا إلى أخطاءه هو في الفصل والتمييز بين النضالين السياسيين: العسكري والمدني الضروريين معاً لحياة أي شعب يتوق إلى الحرية من بؤس الحاجة وفظاعة التكالب، وإنحطاط التجزئة والتفتيت والبيع في سوق النخاسة الإمبريالية، وكنت أتوقع أن يتضمن ذلك البيان إقراراً بأن الفشل هو مصير أي سياسة تفصل نضال المدينة الجماهيري السلمي لأجل حريات التعبير والتنظيم عن نضال الريف العنيف الثوري، لا لأجل لقمة الحياة في الريف، بل لأجل أن يكون إنسان الريف باقياً على قيد الحياة، ولكن...

    ومع ذلك فإن النفس تذهب حسرات أن لو كان ضباط يوليو 1971 لهم قدر ولو قليل من الدموية، وشيء أكبر من الصرامة في التعامل مع العدو كعدو عسكري لا كمختلف سياسي، فلو كان فيهم ذلك القدر لما كانت الدماء تسيل في بلادنا بعد إعدامهم تبكيهم أنهارا وأنهاراً، ولما تقطعت بلادنا وأكباد أكبادنا مثلما هي تتقطع اليوم ونحن نرى تجار الدين والأمريكان يلعلون ببرأءة الذمة عن تمزيق البلاد حتى إن رئيس البلاد يقول -بعد 21 سنة من حكمه المتجبر الإستغلالي المستبد- إن الوحدة بحاجة إلى مشروعات تنمية!؟ وإنه... ورئيس الإدارة الأمريكية التي مزقت سياسات صندوق الدولي والبنك الدولي الخاضع لها إقتصاديات وصلات رحم البلاد على علاتها يتكلم في إيجاد حل للأزمة التي هيكلتهامؤسسات بلاده في بلادنا، وكل ذلك لا يجد في بيان من حزبنا من يدين كلامه!!؟

    رغم وحدة القضايا العامة في السودان وكوني من جيل وظروف مختلفان عن تجربة جيلكم بكل مسالبه ومكارمه، يمكنني أن أقول نحن الآن في بلادنا وحزبنا أشد ما نكون حاجة إلى راية يوليو 1971 الحمراء الخفاقة وأبطالها العسكريين الشهداء وروحهم الثورية الوثابة العابرة خور التفرد الفئوي والتخلف العام والقافزة حواجز الإستغلال والتهميش بعمود القوة العسكرية إلى ميدان النضال الوطني الديمقراطي المشترك، ونحن الآن بحكم التجربة المرة والأليمة والفادحة والشنيعة أشد وعياً ومضاءا وعزيمة لللإقرار بحقهم في تقرير مصير وطنهم كشركاء أصيلين في وجوده لا مجرد مكملين لنقص المدنيين في العتاد والتنظيم، بل هم أصلاً شركاء أصيلين معنا في بناء جبهة تقدمية واسعة نحو كينونة وطنية ديمقراطية خيرة افضل من التي إنكسرت قبل 40 سنة، ونحو إشتراكية بين الناس بشتى طبقاتهم الكادحة، وشتى أقاليمهم، نساءاً ورجالاً وأجيالاً، في كافة موارد الحياة وثروات الكدح في وسائلها وسلطات تنظيمها، وطنية ديمقراطية وإشتراكية علمية أفضل كثيراً من التي كانت في إتحاد الجمهوريات السوفييتية، ومن كينوناتها القائمة حاضراً مشرقاً في الصين، ومن النامية في جنوب أمريكا، ومن وميضها في نواحي أوربا وأفريقيا.. حاجتنا اليوم في السودان والعالم إلى روح وثبة يوليو 1971 إنها كانت خفاقة حمراء تشحز الهمم.

    إذ تحول الأمر خلال سنوات التجزئة بين النضالين المدني والعسكري، والتفرقة العنصرية بين نضالات الريف ونضالات المدينة : من حال : سيذكرني قومي إذا جد جدهم *** وفي الليلة الظلماء يفتقد البدر، إلى حالة: وقد أضحينا يا تاج السر بلاسيف ولا كتب.

    لقد كانت 19 يوليو 1971 معركة بطولية في الحرب ضد الإستغلال والتهميش في السودان وليست خطوة إلى الخلف للعودة إلى الديكتاتورية المدنية لحكم أحزاب شبه الإقطاع والرأسمالية وديكتاتورية تملك بعض الأجانب والأفراد في السودان موارد ووسائل حياة الناس.


    (عدل بواسطة Al-Mansour Jaafar on 07-19-2010, 02:33 AM)
    (عدل بواسطة Al-Mansour Jaafar on 07-19-2010, 06:42 PM)

                  

07-19-2010, 04:39 PM

Al-Mansour Jaafar

تاريخ التسجيل: 09-06-2008
مجموع المشاركات: 4116

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: 19 يوليو 1971 معركة من معارك الحرب ضد الإستغلال والتهميش في السودان (Re: Al-Mansour Jaafar)
                  

07-19-2010, 04:51 PM

Al-Mansour Jaafar

تاريخ التسجيل: 09-06-2008
مجموع المشاركات: 4116

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: 19 يوليو 1971 معركة من معارك الحرب ضد الإستغلال والتهميش في السودان (Re: Al-Mansour Jaafar)
                  

07-19-2010, 05:49 PM

Al-Mansour Jaafar

تاريخ التسجيل: 09-06-2008
مجموع المشاركات: 4116

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: 19 يوليو 1971 معركة من معارك الحرب ضد الإستغلال والتهميش في السودان (Re: Al-Mansour Jaafar)

    بعض الأسباب النظرية لفشل كثير من النضالات السودانية وخاصة في مايو 1969 ويوليو1971 وما بعدهما حتى تفتت السودان الحاضر




    التناقض بين المشكلة اللامركزية الطبيعة و التفكير المركزي الأحادي لحلها:


    في ظروف سيطرة نظام التملك الفردي لموارد حياة الناس وإستغلال وتهميش المنتجين، وإستغلال وتهميش الأقاليم، وإستغلال وتهميش النساء
    وما يواشج ذلك من أمور سياسية وإقتصادية إجتماعية وثقافية أهمها إستبداد الطبقة المالكة، والفقر والتخلف، والأمية والجهل، وفي ظروف دولية ومحلية تراوحت بين الإستعمار القديم وإنتاج القطن، والإستعمار الحديث والديون وإنتاج النفط إنتشرت في السودان إتجاهات مختلفة لرفض الإستغلال والتهميش وما يتصل به، بحكم طبيعة الأشياء ولم يكن لهذه الإتجاهات نفس القدر من الرؤية ولا من معينات التفكير ومناهجه، وكما تفاوتت من حيث إمكاناتها النظرية تفاوتت أيضاً من حيث إمكاناتها العملية وحتى في كل واحد من هذه الإتجاهات تباينت الرؤى والمواقف ... كذلك كان الحال في حزبنا الشيوعي السوداني وداخل ديالكتيكه النظري والعملي في مسيرة توالى الظروف والأحداث وهو ما أنتج بعض من تذبذب المدنيين داخل الحزب وإختلافهم بل وتناقضهم في بعض المواقف حتى بالنسبة للشخص الواحد في ثلاثة مسائل هي:

    1- حول طبيعة الحزب؟

    2- حول طبيعة الثورة؟

    3- حول طبيعة الدولة؟


    تمثل بعض هذه الإختلافات والصراعات حول إستقلال الحزب وطبيعة تحالفاته وطبيعة نضالاته..إلخ في المسآئل الآتية:

    1- مسألة الوجودالعلني للحزب ( 1946)

    2- مسألة الوجود المتميز لقضايا ونضالات الريف (1964)

    2- مسألة الجبهة الإشتراكية ضد جبهة القوى الرجعية (1965)

    3- مسألة مايو والقوى الإشتراكية (1969)

    4- مسألة دعم أو عدم دعم تصحيح الوضع في 19 يوليو 1971 (خلال أول وثاني أيامها)

    5- مسألة الجبهة العريضة للديمقراطية وإنقاذ الوطن ( 1974-1985)
    (الديمقراطية وإنقاذ الوطن من ديكتاتورية نميري وهي نتيجة أم من ديكتاتورية التملك الفردي لموارد حياة الناس وهي سبب أزمات السودان؟)

    6- مسألة تصفية الحزب بتغيير كينونته إسمه ونظامه الفكري والتنظيمي (1991-2006)


    كانت أهم علامات التفاوت في تقدير ومواجهة هذه المسآئل هي طبيعة تقسيم العمل وتجزئة الأمور وفق المنهج الخطي الأحادي
    حيث (الأهم) أولاً بينما الناس منذ الثورة المهدية وإختلاف العيش والجهادية مختلفون خارج الحزب وحتى في داخله في تقدير ماهية هذه (الأهمية) ومعيار هذه الأولية أو تلك وقمانة تفضيل هذا الموقف على ذلك من حيث عوامله الإقتصادية السياسية الإجتماعية والثقافية مجتمعة أو متفرقة أو من حيث ظروفه الدولية أو المحلية أو من حيث ظرف أو ظروف الجزء الداخلي من حياة الحزب أو أعضاءه .

    مع سيادة الشكل والسمت الخطي وما فيه من فرز وتأويل على التفكير الجدلي وتحور الأخير بكل ما فيه شمول وتعدد وحركة مع سمة الالخطية والتأويل وما يتبعه من إهمال أو إقصاء للإتاهات الأخرى كانت النتيجة العملية هي تمايز وتباين النضالات بإعتبار كل منها إنه الأساس والرئيس والحق والأهم وإن ما عداه مجرد أمر ثانوي مكمل له، دون قدرة سياسية على جمع وتأليف الإختلافات الموضوعية في كتلة وحركة وإتجاهات ثورية، وكانت نتيجة النتائج هي فشل كل نضال مدني أو عسكري ، نقابي أو خيري، مديني أو ريفي ، حزبي جناح هذا أو حزبي جناح ذاك مادامت المشكلة متنوعة ومتعددة الجوانب وشمولية والمواجهة لها جزئية وأحدية.

    ولكم التقدير

    (عدل بواسطة Al-Mansour Jaafar on 07-19-2010, 07:14 PM)

                  

07-19-2010, 10:43 PM

Al-Mansour Jaafar

تاريخ التسجيل: 09-06-2008
مجموع المشاركات: 4116

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: 19 يوليو 1971 معركة من معارك الحرب ضد الإستغلال والتهميش في السودان (Re: Al-Mansour Jaafar)

    أحمد فؤأد العقل المدبر لحدتو ولثورة 23 يوليو 1952 (مع آخرين) قام هو وأحمد حمروش بزيارة الخرطوم ولم يدريا إن في طائرتهما حملت المخابرات المصرية (الجناح الأمريكي) ما يسمى (إبر الدبابات) إلى أعداء الإشتراكية في مصر وفي السودان، وإنهما كانا العسل الذي أستخدم لإخفاء السم ضد الحركة التصحيحية يوليو 1971 وهما نفسهما ذهبا بعيداً عن موقع التأثير في الحياة التقدمية والحياة المصرية مع إنقسامات الثورة والدولة والعسكريين والمدنيين، حتى جاءت ضربة 1956 التي إنتصرت فيها تيار التقدم على تيار الرجعية ثم بين الإنقسامات بين الأشتراكيين الأصل والأشتراكيين بالإنتساب بين 1958 و1966حتى جاءت ضربة 1967 التي إنتهت بالتيارين إلى تأجيل الصراع والإستغراق في تجهيز الجيش وبناء حوائط الصواريخ وخوط حرب الإستنزاف..حتى توفي عبدالناصر وجاء السادات وخاض الحرب في أكتوبر1973 ثم كان أول المبددين لها والساجدين لإرادة القوة الأمريكية-الإسرائيلية إلخ حيث بيعت الثورة المصرية وكل موارد مصر الكبرى في سوق النخاسة الإمبريالية بالإنفتاح والسلام وبالخصخصة وصولاً إلى وضع مصر المخصصة بين شقي: (التوريث) و (الفوضى) بإسم العزيزة "الديمقراطية" أي الديمقراطية البرجوازية القائمة على حرية تملك أفراد أجانب أو مواطنين لموارد حياة الناس ووسائل ممعيشة المجتمع.

    هذا جانب من سيرة رفيقهم القديم المناضل عبده دهب حسنين الذي إشتهرت جهوده في مجال تأسيس الشيوعية في السودان وإنقصى من قيادتها نتيجة إنقسام مماثل الذي أضاع مايو 1969 ويوليو 1971


    (عدل بواسطة Al-Mansour Jaafar on 07-19-2010, 10:48 PM)

                  

07-19-2010, 10:48 PM

Al-Mansour Jaafar

تاريخ التسجيل: 09-06-2008
مجموع المشاركات: 4116

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: 19 يوليو 1971 معركة من معارك الحرب ضد الإستغلال والتهميش في السودان (Re: Al-Mansour Jaafar)
                  

07-19-2010, 10:56 PM

Al-Mansour Jaafar

تاريخ التسجيل: 09-06-2008
مجموع المشاركات: 4116

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: 19 يوليو 1971 معركة من معارك الحرب ضد الإستغلال والتهميش في السودان (Re: Al-Mansour Jaafar)
                  

07-20-2010, 06:34 AM

Al-Mansour Jaafar

تاريخ التسجيل: 09-06-2008
مجموع المشاركات: 4116

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: 19 يوليو 1971 معركة من معارك الحرب ضد الإستغلال والتهميش في السودان (Re: Al-Mansour Jaafar)

    لاحظ في قلب الأحداث تأمر القوى الرجعية لتصفية الصادق المهدي أولاًً


    http://www.watanialsudan.com/vb/showthread.php?p=6673



    ((وقتها كان عمر محمد الطيب قائد لواء المدرعات ، وقال ان هذه الكتيبة سانقلها للقصر وماحتمشوا للجنوب بعدين اترك هذا الحديث حتى المساء ، وفي المساء اجتمعنا في امدرمان ومعنا بعض الضباط في اسلحة مختلفة ، على اساس التنفيذ قبل ما اقوم تاني يوم الجنوب في اثناء الاجتماع حضر الينا المرحوم الرشيد نور الدين وهو من اقرب الاقربين ومن اقرب الناس لنميري ومعه اللواء مزمل سليمان غندور وطلب منا ان اللواء مزمل يقود الانقلاب ونضمن له سلامة نميري قلت له اذا فشلنا انت تضمن سلامتنا فاقترح احد الضباط في الاجتماع بوجوب قتل الامام الصادق اولا فقمت من فوري من الاجتماع وشكرتهم وقلت لهم اعتبروا الموضوع منتهي من جانبي ، ثاني يوم مزمل انتقل الى القصر وانا سافرت للجنوب ، وانا في الجنوب حدثت احداث ود نوباوي والجزيرة ابا.))

    .........
                  

07-20-2010, 11:21 PM

Al-Mansour Jaafar

تاريخ التسجيل: 09-06-2008
مجموع المشاركات: 4116

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: 19 يوليو 1971 معركة من معارك الحرب ضد الإستغلال والتهميش في السودان (Re: Al-Mansour Jaafar)
                  

07-21-2010, 03:13 PM

Al-Mansour Jaafar

تاريخ التسجيل: 09-06-2008
مجموع المشاركات: 4116

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: 19 يوليو 1971 معركة من معارك الحرب ضد الإستغلال والتهميش في السودان (Re: Al-Mansour Jaafar)
                  

07-21-2010, 03:41 PM

Al-Mansour Jaafar

تاريخ التسجيل: 09-06-2008
مجموع المشاركات: 4116

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: 19 يوليو 1971 معركة من معارك الحرب ضد الإستغلال والتهميش في السودان (Re: Al-Mansour Jaafar)

    التلخيص بالأرقام مهم :


    عدد من قتلوا من قيادة نميري الرسمية = (صفر)


    عدد من أعدموا من قيادة الحزب الشيوعي العسكرية والمدنية ومن نسفوا في طائرة العراق =(؟؟ شهيدا)


    عدد من أعتقلوا من الحزب ومن البعثيين من 22يوليو 1971 وإلى أبريل 1985 دون حساب تكرار الإعتقال=(؟؟)


    عدد من قتلوا في بيت الضيافة ومن احضرت جثته إليه من مناطق إشتباك أخرى في القصر الجمهوري (20 شهيدا) وهذا الرقم لا يقلل الفداحة فيهم بل لعله يزيدها فمن هم إلى بقية ضباط الجيش ؟ ولماذا كانوا هناك دون غيرهم؟


    عدد من قتلوا من القوات المسلحة في أحداث 2 يوليو 1976 بقيادة حزب الأمة والكيزان والإتحاديين (؟؟)


    عدد من تم إعدامهم بواسطة القوات المسلحة= (؟؟)


    هذا غير الإنقلابات السرية التي لم يذع عنها شي وأكيد كان لها ضحايا.
                  

07-22-2010, 05:39 AM

Al-Mansour Jaafar

تاريخ التسجيل: 09-06-2008
مجموع المشاركات: 4116

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: 19 يوليو 1971 معركة من معارك الحرب ضد الإستغلال والتهميش في السودان (Re: Al-Mansour Jaafar)
                  

07-22-2010, 05:17 PM

Al-Mansour Jaafar

تاريخ التسجيل: 09-06-2008
مجموع المشاركات: 4116

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: 19 يوليو 1971 معركة من معارك الحرب ضد الإستغلال والتهميش في السودان (Re: Al-Mansour Jaafar)


    في مواجهة حصار وقذف دبابات إعادة نميري كان إختيار قادة يوليو للتسليم حقناً لدماء الجنود من قذائف الدبابات مسألة فاشلة
    لأن كثير من الجنود والضباط تم قتلهم لحظة إنفلات الموقف أو بعد ذلك .


    المجد للشهداء والرحمة للموتى

                  

07-22-2010, 06:43 PM

Al-Mansour Jaafar

تاريخ التسجيل: 09-06-2008
مجموع المشاركات: 4116

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: 19 يوليو 1971 معركة من معارك الحرب ضد الإستغلال والتهميش في السودان (Re: Al-Mansour Jaafar)

    بعض النقاط المضيئة في شهر يوليو في التاريخ
    :





    يوليو 70 ق م ثورة أهالي فلسطين من العرب واليهود ضد جبروت الروم

    يوليو سنة 71 م ثورة المستعبدين بقيادة سبارتكوس ضدإمبراطورية روما

    يوليو سنة 711 م قوات طارق بن زياد تهزم آخر قوات الملك فردريك وتحرر بلاد المور (هسبانيا أو إسبانيا فيما بعد ) من حكم الخواجات بعد مئأت السنين من طرد الأوربيين للأهلها الأفارقة المور[يتانيين] إلى أفريقيا

    (يوليو 863) ثورة الزنج (وكافة مهمشي ذلك المكزمان) ضد إستبداد الخلافة الإسلامية العباسية والجبروت التركي فيها

    1333 – ثورة وهزيمة للأسكوتلانديين ضد الغزو الأنجلوساكسوني

    1692 – محاكمة (ساحرات) مدينة سالم في أمريكا .


    يوليو 1689 قلاقل بريطانيا قبل (الثورة الظافرة) حيث قامت الرأسمالية الهولاندية بقيادة الأندلسي الأصل وليم البرتغال (وليم الثالث) بفتح بريطانيا وحكمت مصيرها إلى اليوم

    1701 – مواجهات أمريكية-بريطانية

    10 – 4 يوليو 1777إعلان الإستقلال الأمريكي في خضم حرب إستقلال بعض المستعمرات الأمريكية في العالم الجديد عن حكم بريطانيا

    يوليو 1789 الثورة الشعبية الفرنسية (إستولت عليها البرجوازية نهائيةً بإنقلاب نابليون)

    يوليو 1863 ثورة تيبينغ في الصين ضد الحكم الإمبراطوري

    يوليو 1871 حكومة باريس الشعبية المحلية (كمونة باريس) ترفض التسليم للقوات الدولية للإمبراطورية الرومانية المقدسة (النمسا و بروسياوالمجر) التي تقضي على الكميونة والمقاومةالوطنية الفرنسية المتمركزة فيها مع قوات الرجعية الفرنسية الحاكمة

    يوليو 1924 نذر الثورة في السودان

    23يوليو 1952 الثورة في مصر

    14 يوليو 1958 الثورة في العراق

    يوليو 1971 الحركة التصحيحية في السودان بقيادة البطل الشهيد هاشم العطا

    يوليو 1976 هجوم قوات الجبهة الوطنية ضد الجيش السوداني وسلطة نميري

    يوليو 1979 ثورة الساندنيستا في نكارجوا تطيح بحكم الديكتاتور الدموي سوموزا

    ----------------------------------------------
    هذا الجدول ونسخه في البوستات الأخرى نقطة اولية يحتاج إلى تدقيق وبالإمكان وضع جدول أكثر دقة بالثورات في العالم وتواريخها
    ولو أمكن تدقيق هذه المعلومة من الذاكرة في 2500 ق م عن أول ما دون في سجلات التاريخ كـ(ثورة) كان عن "دير مدينة" في السودان الشمالي (جنوب مصر) حيث أضرب عمال المحاجر وتمردوا وقمعهم جيش فرعون مدمراً المدينة العمالية الثائرة.

    (عدل بواسطة Al-Mansour Jaafar on 07-22-2010, 06:45 PM)
    (عدل بواسطة Al-Mansour Jaafar on 07-23-2010, 04:36 AM)

                  

07-22-2010, 10:10 PM

Amira Osman

تاريخ التسجيل: 06-04-2007
مجموع المشاركات: 1348

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: 19 يوليو 1971 معركة من معارك الحرب ضد الإستغلال والتهميش في السودان (Re: Al-Mansour Jaafar)

    العزيز ذو النون،
    متابعين...
    و المجد و الخلود لتلك الكوكبه من الرجال
    لشهداء حركه 91 يوليو
                  

07-22-2010, 10:13 PM

Amira Osman

تاريخ التسجيل: 06-04-2007
مجموع المشاركات: 1348

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: 19 يوليو 1971 معركة من معارك الحرب ضد الإستغلال والتهميش في السودان (Re: Amira Osman)

    لشهداء حركه 19 يوليو
                  

07-23-2010, 05:10 AM

Al-Mansour Jaafar

تاريخ التسجيل: 09-06-2008
مجموع المشاركات: 4116

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: 19 يوليو 1971 معركة من معارك الحرب ضد الإستغلال والتهميش في السودان (Re: Amira Osman)

    الإحترام والسلام

    السيدة الاميرة


    يوليو شمس منيرة هذا بعض شعاع منها

    إنهزمت قوات من حركة الثورة السودانية في معركة قبل 40 سنة ولسه قدامنا معارك


    -------------------------------------إنتصارات أخرى لحركة الثورة ضد الإستغلال والتهميش في السودان ____________
    أغنية إسمها ((إنا ما سمع كلام دا))

    http://www.youtube.com/watch?v=gsOcV5_UCZY

    ودي الدبابات الكاسو إبرها (أبدأ من نص الشريط)
    http://www.youtube.com/watch?v=2OHmwZtIEh

    ودا طابور نصر آخر للثورة ضد الإستغلال والتهميش
    http://www.youtube.com/watch?v=SJxKC3OtTH8&feature=related
                  

07-24-2010, 04:35 AM

Al-Mansour Jaafar

تاريخ التسجيل: 09-06-2008
مجموع المشاركات: 4116

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: 19 يوليو 1971 معركة من معارك الحرب ضد الإستغلال والتهميش في السودان (Re: Al-Mansour Jaafar)

    الحب في طريق المجرة





    حنينكِ طيفْ...

    وطيفكِ ضيفْ...

    أحبُ الضيوفَ.....

    فلا تسأليني

    أُحبكِ كيفْ

    شهيٌّ نزيفي

    جراحي

    إذا كان رمشكِ سيفْ

    دعيني أُورِّق في مقلتيكِ

    وذوبي بدمعي بريق التحدي

    كما ذاب عطر على جمر صيف

    فندى الهجير

    ومري برعشي تزد بي صلابة

    وكوني سحابة

    وفيئاً...

    وظلاً...

    وغابة...

    وغمداً إذا عدتُ أرتاحُ كي يحتويني


    سألتكِ حين الظلامُ

    صقيعَ القناعة

    وحين التراخي عن الدربِ

    كأس الوداعة.

    بأن تحرقيني. ادفعيني

    إلى الشمس أُحضرُ جُذوة.

    وفي عنفوان شبابي تمرّي

    ليغدو حنيني على الدرب غُنوة

    وحين يهدُّ المسيرُ يقيني....

    ونعشُ النعاسِ يُسجي عيوني

    على ناهديكِ افرشي لي غفوة

    وكالمهرة البكر كوني...

    اقنعيني بأني على ظهرِ صهوة

    لأغفو وتصحو بروحي الرجولة

    ورشّي على وجنتيّ حكايا البطولة

    وقولي:

    أُحبكَ تمشي...

    إلى الفجر تمشي...

    فأرشفُ قُبلة

    تسيرُ بنبضيَّ شُعلة وزاداً لرحلة...

    ألمُ جراحي وأغرسُ فوق النزيفِ سلاحي

    وأمشي

    حصاني نعشي...

    بعينيَّ يرنو مدار التوثب... أفلتُ

    من جاذبية كل الرواسب

    يصحو بريقُ الهدف.

    أُفجّر رعشي

    وكالصخر رمشي

    وأمشي

    بدرب له وجهة واحدة.

    فألمحُ في الدربِ حشدَ الرفاق

    وأنسى بزحم المواكبِ ذاتي..... أطيرُ

    تضيعُ ملامح وجهي....

    ويبقى المسير

    فأشعرُ أنكِ فكرة

    وأومن أنكِ ثورة

    ألم يخجلِ الدهرُ حين الصمود

    يبيعُ الشبابَ ويسفحُ عُمره!!

    سنمضي...

    وإن عابَ هذا الزمان

    علينا الدروب الطوال.....

    أجيبي طويلٌ طريق المجرة...

    ولا تسأليني عن الشوق

    أظن فؤاديَّ تحوّل جمرة

    عزائي بأنك حرة.

    فأنتِ هناك احتراق

    ومثلي وقودُ الربيع

    معاً نحنُ رغم الفراق

    فحين يضجُ بقلبي اشتياق

    أرى وجهك الحلو يرنو بزند الرفاق

    لقد ذابت الذات لكن حبي

    تشامخ في الكل حتى أفاق...

    أنا لست فرداً أنا كل هذي الجموع

    أيا حبها علمتني الخلود...

    فما عدتُ أخشى بأن لا أعود

    وهذا الحنين سباق

    وإذا متُّ في الدرب

    وسط الرفاق

    فما الموت إلا العناق....


    تعلّمتُ منكِ

    حكايا دموع الرصيف

    ملاحم جرح الرغيف

    وأسرار بؤس الخريف

    وحوّلتِ قلبي ينابيع ضوء

    تشق الظلام المخيف

    فلا تسأليني...

    أحبكِ كيف

    مشيتُ وحبكِ فوق الطريق

    علامة

    وراية ثأرٍ قديمة

    تقصُ علينا فصولَ الجريمة

    وترسم لوحة

    عليها نقوش الأظافر

    وقصر

    وبيتٌ من الطين...

    قرب الحرائر

    وسكين غادر

    وأشلاء زوجة ثائر

    وأضلاع طفل جنين

    لقد عاجل الذبح يوم الولاده

    وحَوذي جوع السنين

    وسارق

    يقطع لحم العبيد

    يوزع فوق الصحون...

    وحول الموائد ساده

    وغيدٌ... بغايا...

    يُقامرن... يَلهون...

    يَجرعن

    دمعي حساءً

    وفي خمرهم من جراحي أنين

    أيا جرح ماذا يقول... الأنين؟

    أيا جرح كيف الخلاص...وأين؟

    أيا جرح فيك لسان وعين

    تمرد.

    ألم يُبصر النزف سكين حاقد

    تمرد...

    فكل فقير هو اليوم شاهد.

    هنا الدرب

    هذي الموائد

    أيا ثورة الجوع...

    هذي الصخور

    نبات العزيمة

    فحتّي ثراها امزجيها بخضبك...

    ليسري بنبضك أحرار أرضي

    وعزم الصمود الذي لا يلين



    أيمن أبو الشعر
                  

07-24-2010, 06:36 PM

Al-Mansour Jaafar

تاريخ التسجيل: 09-06-2008
مجموع المشاركات: 4116

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: 19 يوليو 1971 معركة من معارك الحرب ضد الإستغلال والتهميش في السودان (Re: Al-Mansour Jaafar)

    للشاعر السوري د.إيمن أبوالشِعر

    ::::::::::::::


    الحلم في الزنزانة رقم 7

    ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

    الليل ُ عجوزٌ هندي ٌ يرمقني من خلف القضبان ........

    وعناكب ُ تنسج أشراكا ً كالشرفة بزوايا الجدران....

    باب الزنزانة تاريخ حفرته أصابع مخضوبة........

    والأرض جليد مسعور والسقف نزيز ورطوبة ......

    الوقت بليد كالساعات تمر ثوان....

    وأنا أتكور كالمطعون وأقلب صفحات الأزمان ....

    حينا ً ابتسم لجرذ مر َّ...

    وحينا ً تبتسم الفئران...

    أغفو وأقاوم أجفاني.

    فصراخ رفيقي منطفئ

    ما عاد ينز ّ بآذاني ...

    أنتفض وأدرك أن السوط بكف الجلاد ....

    يبحث عن طعم ثان....

    أعرك عينيّ ولا جدوى ...

    تتشابك أهدابي تطوى ...

    وأشد الجفن ولا أقوى ...

    سبع ليال والجفنان

    بوجهي شباكان ...

    مفتوحان على الأحزان ...

    جند النوم تحاصرني .

    تأمرني أن أغفو ... أغفو ...

    فالنوم بلا عرش سلطان...

    فليقف الزمن بأحداقي

    لا شك سينساني السجان...

    الرعشة ترسب في جلدي ....

    وتسافر بقطار الشريان .

    ويدور الرأس بلا معنى ....

    تتمطى ذاكرة تحنى ...

    تتهجى كرّاس النسيان...

    تنتصب أمامي حورية ...

    ترنو ...

    تدنو ...

    تحنو وتلامس أنفاسي ...

    النهد يشب في خصري...

    فأشد الرأس إلى صدري ...

    أتنهد تهمس آلامي ...

    لا وقت الآن لغير النوم...

    حذار ستصحو أيامي...

    ... نامي ...

    نامي ...هويا ...هويا ... هيا

    افترشي صدري نامي ...

    غيبي تحت الجلد

    ومري خدرا بين عظامي...

    لكن... نامي ... هويا ...هوفي ...نامي ...هوفي ... ( صفير على إيقاع هوفي)(1)

    أشرعة الرؤيا قد نشرت


    والموج يلاحق أحلامي ...

    نامي ...هوفي نامي ...

    من أنت وكيف أتيت إليّ ...

    شعرك ممتد من هدبي ولآخر

    أرض منسية ...

    شفتاك هموم تحرقني ...

    عيناك مرافي بحرية...

    من أنت لماذا تحملني الرؤيا...

    نحو الأحياء الشعبية ...

    يا أنت...

    لو إني أؤمن أن الجنَّ ...

    ولكن ... ما تلك ملامح جنية...

    هل أنت الحب تكثف من قهر الشوق وعتق حتى ... بات يقطر قربي حورية...

    أم أنت البسمة ذبحتها أسياف حروف الحرية...

    لا أدري من أنت ...

    لكن ... من أجلك يجلدني السجان ...

    ما للتسآل يشاغلني ...

    ضميني فأنا بردان ... بردان..

    ولأجل عيونك أتجمد...

    ــ محمول أنت على صدري ...

    فتنفس ... ما شئت

    تمدد ...

    شديني نحوك شديني ...

    آلهة أنت بلا معبد ... شديني ما أشهى خدري

    وشفاهك تقطر تهليلي ...

    كالنشوة طيفك فامتدي

    عبقا ... طولي ... طولي ...هويا ...هوفي ...هوفي ...( صفير على إيقاع هوفي)

    ــ محمول أنت على صدري ...

    فتنفس ...

    ما شئت

    تمدد ...

    اتكئ على النهد ...

    تغوص يداي ...

    فالصدر غمام يتبدد ...

    أسقط ... أتلوى ...

    أدرك أن لا وزن لجسمي ...

    أتنهد ...أهوى...أهوى...

    تتبعني عيناه ... وصوت يترنح ...

    كالإيقاع القادم من رمي حصاة في بئر منسي ...

    يتدرج في الشدة حتى يصرخ...

    ــ أنت الآن أسير يجذبك الحب إلى الأعماق....

    وأنا أهذي ... وطني ... حبي ... وطني ... وطني ... حبي ...

    والصوت يعود عجوزاً مصلوم الآذان

    أبكي كرضيع يبحث عن نهد تاه عن الثغر وحار ...

    أين تغيًّب نهدك عني

    وطني ... حبي ... وطني ...

    المهد ... الشهد ... النهد

    النهد ُ

    سكوب حنان ...

    يطل عجوز اليأس ...

    يدمدم...

    يتوالد من صوتي... صوتان ...

    لا ... لا ...

    لا تبك النهد

    النهد دخان ...

    ــ يتجمع وجه الكهل فيغدو محبرة تتماوج ...

    تنبسط فيرتسم عليها شفتان وتنتفخان ... كخفي جمل ... ارتعد

    فتعلو ضحكات كالرعد ...

    ويبرز وجه رئيس التحقيق ...


    يغيب

    تعود الشفتان تدمدم ...

    تكبر تقترب ...

    تحاصرني الأوجه ...

    تتفرقع حولي كلمات...

    تخرج قسراً من فوهة محبرة التحقيق المسدودة

    تقفز أحرفها حولي ...

    تنهشني ...

    تنبح...

    أنت مدان ...

    أنت مدان ...

    أتجمع فزعاً

    اسحب كفي من معصمها

    تنفلت فأقذفها ...

    نحو المحبرة وأستر وجهي بذراعي الدامية

    وأسقط ... تنكسر دواة رئيس التحقيق ...

    يسيل الحبر ويحترق . يصعِّد ُأبخرة ودخانا ً مجنوناً ...

    يمتد يغطي الأفق...

    فيظهر من خلل السحب المكتظة شيطان

    ــ ينهد علي فأعدو كالأرنب بين الأشواك

    تلاحقني أفعى ...

    اندس بوكر طيني

    أعدو في الظلمة تسبقني... أنفاسي...

    ألتفت...فأهوي في بئر رطب...

    أتقلب وأنا أهوي ... أهوي ...

    تبرز من جدران البئر عيون جارحة تشمت ...

    وأنا أهوي ... أهوي ...

    ألمح ذيل الثعبان يلاحقني ...

    كذراع تمتدّ ُ إلي بحجة إنقاذي ...

    يصرخ رأس الأفعى ... من أعلى...

    امسك بالذيل تعلق...طوطق...طوطق...

    امسك بالذيل فلن يحميك سوى الثعبان ...

    أرفع كفي ... يصفعني صوت من قاع البئر:

    ... ######## ... أنت ######## ...

    اسحب كفي ... أهوي ... هوفي ...طوطق... (2)

    طوطق...

    امسك بالذيل فتنجو...

    أنت الآن غبي ٌ يجذبك الحب ُ إلى الأعماق...

    ما نفع الحب بلا عشاق...

    يعلو صوت من أعماقي ...

    لا ... لا...

    لن أمسك بالذيل ولن تمتد يداي

    ...أنت مدان...

    أنت تجاوزت الأوطان...

    تقرير الأمن يفيد بأنك ضد عروبة هذه الأرض

    وتعمل من أجل الإنسان

    بأي مكان ٍ أيا ً... كان...

    ما قولك في هذي التهمة ؟...

    قولي أن الدمع هو الدمع...

    بكل مآقي المسحوقين ...

    واللقمة وحدة حلم المحرومين ...

    لو أن العالم ولد حضارياً في البدء ...

    لما كانت في الأرض سوى لغة واحدة عشقيه...

    أتـُميز بسمة هندي ... أو عربي ... فوق المبسم؟

    قدر الشفتين بأن تتسع ... لتتبسم...

    وصراخ الإنسان سيبقى ذات الصوت بأي مكان فيه حناجر تتألم...

    لن يقنعني أحد إني أتخلى عن ... أصلي العربي ...

    إن لم يلتحف الرأس بكوفيه ...

    إني أعتز بأني عربي لكني ...

    سأقاتل قحطان الإقطاعيَّ...

    بغير جدال... وبغير هدوء... أو رحمة...

    إني أشعر أن عروق يدي ترتاح

    لكف فيتنامي معروقة ...

    لا لخواتم أمراء التخمة...

    ــ يعود الصوت يدمدم ...

    أنت غبي ...

    من يسمع صوتك في هذا البئر سواي ...

    امسك بالذيل أعيدك للضوء مثالا...

    ... لا ... لا... تتكاثر حولي أحرف - لا - فأصير سجيناً في قفص يرفعه حرفان

    وعلى مقربة من قفصي ... قِدر ضخم تهدر

    فيه الماء من الغليان ...

    أرمى في القِدر الحاقد بين عويل وصراخ مجنون...

    وتدور عفاريت حولي بفؤوس تلمع

    تتراقص ألسنة النيران

    ــ يقترب الساحر مني ...

    وجه رئيس التحقيق ...

    فأهتف: ما أسهل أن تدهن وجهك بالأصباغ ولكنك لن تخدعني ...

    في أي مكان لا يقف النسر بأعلى القمة ... ترتع فيه الغربان...

    سيظل الذئب عدو الحمل ...

    ويبقى السجان ... هو السجان...

    ــ يكفي ... يكفي أنت مدان بالردة...

    كل إشاعات الناس ...

    تؤكد أنك ضد الوحدة ...

    ــ خطأ ...

    خطأ يا أحبابي حين يقال بأن الورد الأممي سيخنق أزهار الوحدة...

    كيف يصدق أن الساقي لحديقة عشق يرضى أن تتقطع أية وردة....

    خطأ يا أحبابي حين نعد العدَّة

    أن نتصور أن جميع نبات الحقل وكل طيور الأفق ستنفخ في الصور بيوم الشدَّة...

    ولأني أعشق كل ورود الأرض ...

    أحذركم من دود الألقاب ...

    فاقتلعوا أشجار اللبلاب ...

    وأشواك الردة...

    إني ادعوكم لحديقة نور ...

    يستنشق فيها العاشق جهده ...

    لا تبنوا فوق الأملاح الدار ...

    ستنهار...

    إن كنتم فعلا ً عشاق الوحدة ...

    فابنوها بزنود العمال ...

    كي تبقى الوحدة...

    ــ يضحك وجه الساحر مني ...

    أنت مدان ...

    الحب يشدك للأعماق ...

    ما نفع الحب بلا عشاق ...

    ويدس إلي َّ بنصل مسموم يزعق ...

    اطعن ... هيا ... اطعن ...

    ترتفع ذراعي ... يصرخ ... أكثر ...

    هوفي ... هويا ... في صدرك ...

    اطعن ... ما نفع الحب بلا عشاق ...

    هيا ... وقع ... عقد طلاق ...

    ـ تتراءى لي أخيلة وجوه الأهل وأطياف رفاق الدرب وجثث الشهداء...

    وتهتف أمي من بين الحشد حبيبي

    عد لي جثماناً أرفع رأسي وأقبل نعشك...

    لا ترجع منسحبا ً ... و########...

    فأسارع بالنصل الخانع أبتر كل أصابع كفي َّ ...

    لكي لا تمسك قلما ً يرضى توقيع الذل وأهتف...

    ـ إني أزداد إباء ً وشموخا ً إذ يزداد طعان الأوغاد ...

    فجنون السوط على الجسد تعبير عن خوف الجلاد...

    علمني بوح جدار السجن

    أن إرادة رجل حر أقوى من قفل السجان...

    علمني قبر فدائي أن ركوع شهيد فوق التربة أسمى آيات الإيمان...

    علمني لون الجرح النازف أن الأحمر أشرف من كل الألوان...

    ــ يسحبني الساحر من شعري ...

    يسحلني بين ممرات الرعب ويتركني قرب العرش ...

    فألمح من تحت الكرسي خيوطا ً تنشد ...

    فيرتفع أصبعه السلطان ...

    ـ يتراكض خدام القصر بأطباق ذهبية...

    تمتد المائدة الكبرى ...

    يدعوني كي اجلس ...

    يهمس ... أنت الضيف القادم...مندوب الأحياء... الشعبية؟

    يصطف الحرس حوالي َّ

    وأحس الجوع يشد خطاي ّ ...

    يا مولاي ... ما جئت لكي آكل لكني...

    ــ هيا ... هيا ... سنحل الأمر ولن تصعب في هذه المائدة قضية...

    يتجمع في البهو حواة وسلاطين ونجوم تلمع ونياشين...

    أختبئ وراء عمود ضخم كـُتب عليه ...

    الجلسة مغلقة سرية...

    أتبين من بين المدعوين

    غلاما ً قزما ً فيه ملامح غربيـّة...

    ويجيد اللغة العربية...

    وعلى الرأس عقال ينساب...وكوفية...

    أرتاب الأمر أنادي ذاكرة الشهداء الصرعى...

    فيضج لساني ... ويعريه...

    ينادي رأس الأفعى ... رأس الأفعى ...

    يرميني الحرس على وجهي في الشارع ...

    والناس تماثيل خزفية...تتصايح ... تحيا الثورية...

    وتصفق حين تصير الجـُمل حماسية...

    أشتمهم من غيظي ...

    أركض بين جماهير الشعب

    أهز ُّ الأكناف أنادي ...

    إن أنسيتم...

    فالإسفلت بكل شوارع أرض الطغيان يذكركم...

    فخذوه إلى المتحف ...

    خلوا كل الناس تصدق

    أن القزم سيعمل من أجل الأرض...

    وأن المعروض مجرد إسفلت ...

    ليس بقايا لحمية...

    إني أقسم إن فتشتم بين جنازير الدبابات الهمجية...

    فستلقون وحتى هذي الساعة بعض هياكل عظمية... وجماجم سحقت بشرية...

    إني أطلب من أعقل رجل فيكم

    أن يفحص أسنان مساطيل الصحراء ...

    سيلقى أنسجة من لحم فلسطيني ...

    أو نثرات من أثداء فدائية...

    هاكم آثار البصمات ...

    أشعار القهر خريفية...

    تلك سجلات الخاطب ودّا ً ...

    فوق البلطات ...

    فلماذا لا تقرأ في الجلسات...

    إني لا أفهم كيف يحل الحبل ُّ الشانق مشكلة المشنوق...

    وكيف يصير الخائن

    في لمحة عين قديسا ً كالطفل الموثوق...

    صدقني يا درب العودة ...

    أن القصة واحدة ...

    إظلام ... وشروق...

    والكف البضة لن تجدي

    فالمدفع دوما ًفي الكف المعروق...

    لن يبنى جسر العودة...

    حتى يتحرك زحف الشعب المسحوق...

    وسيأتي يوم تصبح فيه الشمس كطير الرخ...

    تغادر قبتها الزرقاء وتكفر بالأحياء...

    تحتضـن الأضرحة الحمراء تغني للشهداء ...

    فتفقـّس كل قبور الماتوا في درب العشق

    طيورا ً جارحة كالرعب

    وتزعق في ساحات المدن الكبرى...

    قلتم موتوا من أجل الأرض سنثأر...

    متنا ... مات الثأر ...

    فأنتم... أزلام ... أقزام ... تجار ... أصداء ...

    تتحول أكفان الموتى يافطة ...

    كتب بحبر القهر عليها ...

    جاء الدور عليكم يا أحياء...

    فليبك المجرم زمنه...

    سيبدأ ثأر الشهداء...

    بالخلان الأعداء...

    وبالأحباب الخونة...

    ــ ينفض الجلاد ويزعق...###### أنت...

    ونعرف أنك تتقن أسلوب التبرير...

    وفلسفة الآه...لكنك لن تقنع هذا الشعب المؤمن أنك لست عدو الله...

    ـ تحترق الألوان بأحداقي

    فتصير عيوني عدسات ترتج محدبة ...

    تتلاشى أبعاد الأشياء

    فيرتسم جميع السجانين دراويش تغني ... تتسطح أوجههم

    ينضغط الأنف كالخنزير...

    وتنهد ُّ ذقون تمتد ... وتحتد ... فتنشد ُّ ...

    تؤول حبالا ً ... أميالا ً

    تلتف تقيدني ...

    والأجساد تميل...

    بقرع الدف وطرق الكف على الكف...

    يدور الجلاد بمبخرة تملأ أرض الزار دخانا ًمجنونا ً ...

    يدفعها نحوي غليونا ً...أفيونا ً...

    تمطر سحب الدخان...

    تواشيحا ...ً

    تتكسر

    تصغر...

    تكبر...

    أدفعها... ترتد ُّ إلي َّ...

    هويا ... هوفي...هوفي... هويا ...حيْ...حيْ...

    يرتد ضباب الزار

    يعود السجان إلى دعواه...

    لن تقنع هذا الشعب المؤمن أنك لست عدو الله...

    من يوم خلقت فقيرا ً...

    والرجل الفيل على جسدي

    وعلى كتفيه تقوَّس كرش دبي...

    فوق الدب تمدد تمساح ...

    فوق التمساح تقافز قرد يحمل ديكا ً

    وأنا من وطئ الجبل الجاثم فوقي أصرخ ...

    إني أنسحق...

    يسارع قرد المكر لإطعام الديك بوجبة قاتْ...

    فيصيح الديك...

    يقيم الفيل بما يحمله علي َّ صلاة...

    يركع فوقي ...

    يسجد...يهمس بعد البسملة المشفوعة بضع عضات...

    "وخلقناكم فوق بعضكم درجات"...

    أصرخ ... خطأ ... هذا خطأ ...

    جل َّالله عن السرقات...

    من أعطاكم حق التفسير وتزييف الآيات...

    إني أتضور جوعا ً...

    انتم سَرَقـَة...

    أوهذا الممتد من الشريان المقهور لحلق التخمة قانون ...أم هذا علقة...

    يدبـِّك ُ فيل النهم علي َّ

    يدمدم وَيْحَك.َ..

    أولم تؤمن؟...

    هاتوا ـ الفلقة ـ ...

    إني أتضور جوعا ًانتم سَرَقـَة...أهتف وأنا أحتضر ... وأذوي...

    إني أكثر إيمانا ً منكم يا أهل الصدقة...

    إني أؤمن أن الدين... لباري الدين ...

    وفوق الأرض صراع الطبقة...

    ينهال الفيل عليَّ بخرطوم بترولي اللون...

    يباركه الدب ...

    وتصطك الأسنان بشدق التمساح...

    يسارع قرد المكر بوجبة قات(3)

    يبلعها الديك ... يصيح... يصيح...

    فتنزلق سراعا ً من خرطوم الفيل ...

    سلاطين متبرجة, وخليفة مرحوم, مفروم والسيدة الكبرى...

    فيصفق كسرى...

    نحن حماة العدل تكلم...

    يا أصحاب الألقاب الكبرى...

    سحقتني أقدام الفيل

    ابتلعتني أشداق الدب

    وطحنتني أسنان التمساح

    وما زال القرد يقايض صوتي بالقات وبالأفيون

    لكي يبري منقار الديك

    صياح...

    حين أنادي المسحوق ليوم كفاح...

    يعلو صوت الديك يشوّه

    صوتي تذروه رياح...

    حين البرد يداهمنا ...

    يقنعنا القرد بأن َّ الله يعاقبنا...

    ويصيح الديك رجاء ودعاء استسماح...

    حين أجوع... صياح...حين أنز... صياح...حين أموت... صياح...حسنا ً...

    ها... إني أحتضر ولكني لا أملك ثمنا ً للقبر...

    فهل من أحد يتبرع كي يدفنني...

    فيصيح الديك صلاة الصبح اقتربت

    حي َّ على الفلاح ... حي َّ على الفلاح...

    ـ يتفجر غضب السجان ...

    يحاول إغلاق فمي...

    لكن الصوت المتمدد يعبر جدران السجن يحاصره السلطان

    بسور شعارات النصر...

    ومسرحة عبور وجسور ... تنتفخ كمنطاد

    يتحول صوتي أزميلا ً يثقب بالون الجعجعة

    ويهدر في الأفق نداء...

    يا سخط الفقراء

    متى تدرك أن علينا أن نغدو شهداء ...

    لكن ليس ضحايا...

    أن تـُقـتـل أو تسـجن كل عذارانا...

    لا أن يحدوها الغزو سبايا...

    استغفر خطأ...

    بـُدل باسم النصر خطايا...

    خضب الشهداء تحول مسحوقا ً

    تتبرج فيه الغانية بكل بيان...

    ونياشين النصر تدلت من أذنيها أقراط...

    يا مجدا ً توج بالإسقاط ...

    حتى الريح تنادي من رحم النيل إلى دمياط ...

    فلتسقط أوسمة الضباط...

    هل منكم من لم يدرك حتى الآن مفارقة الأضداد...

    وبين الدرب لأرض العودة والدرب لأرض الميعاد...

    علمني غدر الساسة كيف تصير قضية شعب حبرا ً...

    بقرار جمهوري تـُلغى...

    وعبور الفرحة موتا ً يطغى...

    والراية منديل حدادْ...

    علمني عـُهرُ الساسة كيف يصير الوطن وسادة مبغى وتسمى الزانية جهاد...

    علمني كافور الإخشيدي الفارق بين القائد...

    والقوَّاد ...

    يا جيلا ً ينتظر الميلاد ...

    هل يبقى حلمي في الأصفاد ...

    كونوا مطرا ً يغرق أرض القهر...

    أو كونوا شفقا ً للفجر...

    يتكثف هذا الجيل الغاضب ...

    مطرا ً سيلا ً ...

    ينحدر السيل فتحبسه ...

    بضع صخور في الدرب فيغدو في الساحة بحرات متناثرة...

    متناحرة...

    كل يصرخ نحن السيل ...

    ولا سيل سوى صخب وهياج...

    كل بحيرات الوطن بهذا العصر لها ذات الأمواج...

    هل منكم من يخبرني عن أي تجمع

    مطر لا يحكي باسم العشب المتعب...

    والزهر المسحوق ...

    وأغصان الشجر العريان...



    هل منكم من يخبرني عن أي بحيرة تكوين لا تحلم أن تبني سدا ً

    للمطر الهاطل فيها فتخلـّق كهربة ... وتحرك مصنع...

    صدقني كل بحيرات الفكر بهذا الوطن تروّى...

    تتغذى من ذات المنبع...

    إن كانت تبغي السيل

    فلا درب سوى أن تتجمع...

    أو تلقى الويل بيوم الحر...

    وتغدو مستنقع...أفصح عما ترمز...

    واستخدم لغة شعبية...

    ويحي هل يتهم مثلي بالفوقية...

    حسنا ً... إني أعني أنَّ المطر الثائر يحكي باسم الأحرار...

    والمطر الجامح ينشد للعمال...

    أمطار تشدو...حرية...

    أمطار تهتف...طبقية...

    والمنبع واحد ـ واخجلي ـ حتى عشرات الأسماء الحسنى ظلت تعني أنَّ الله ... هو الله...بفهم عقول الغيبية...

    والمنبع واحد... وستبقى واحدة في الدرب قضية...

    لماذا يفزعكم لفظ الأسماء...

    وتخشون إذا ما قيل شيوعية...

    قولوا ما شئتم...

    سموها عفريتا ً أزرق ...

    لكن كونوا كفا ً واحدة ...ثورية...

    هل أصحو ذات صباح من حلمي ...

    فأعانقكم ... وأقبلكم...

    أحبابا ً ... عشاقا ً...

    ما أحلاكم يا أحبابي حين

    أراكم في الساحات بيوم النصر كوبر المخمل...

    ما أروع وطنا ً فيه زعيم يخجل...

    أن يلقى في الشارع طفلا ً مهمل...

    إني أحلم في حلمي بالمستقبل...

    هل تعدوني يا أحبابي...

    أن نمضي في الدرب لكي يأتي يوم ٌ...

    نرفض فيه جمال الكون ونهتف...

    سنناضل من أجل الأجمل...




    --------------------------------
    (1) هويا -- هوفي -- ألفاظ إيحائية مخترعة لتوطئه الدخول في الحلم ... وتلفظ هوفي بفاء مقحمة مثل الـ V ــ الانكليزية

    (2) طوطق ــ اسم صوت يوحي بالسقوط والارتطام وهو مركب إذ باللغة العربية يوجد اسم صوت ــ طق ــ للارتطام

    لكني وجدت أن ــ طوطق ــ تعطي دلالة المسافة والسقوط إضافة إلى الارتطام
                  

07-25-2010, 06:50 AM

Al-Mansour Jaafar

تاريخ التسجيل: 09-06-2008
مجموع المشاركات: 4116

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: 19 يوليو 1971 معركة من معارك الحرب ضد الإستغلال والتهميش في السودان (Re: Al-Mansour Jaafar)

    الحركة الثورية ضد الإستغلال والتهميش إنهزمت في مدينة إنتصرت في ريف

    hl=en_GB&fs=1?rel=0&color1=0x5d1719&color2=0xcd311b&border=1">hl=en_GB&fs=1?rel=0&color1=0x5d1719&color2=0xcd311b&border=1" type="application/x-shockwave-flash" allowscriptaccess="always" allowfullscreen="true" width="600" height="480">


    http://www.youtube.com/watch?v=gsOcV5_UCZY&feature=Play...&playnext=1&index=45
                  

07-25-2010, 07:17 PM

Al-Mansour Jaafar

تاريخ التسجيل: 09-06-2008
مجموع المشاركات: 4116

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: 19 يوليو 1971 معركة من معارك الحرب ضد الإستغلال والتهميش في السودان (Re: Al-Mansour Jaafar)

    أحلام الفارس


    و

    لقد ذكرتك،

    آه من جرح يطيب

    و من جراح لا تداويها الحروب

    و أنت جرحي
    قالوا : استرح من عشقك الدامي

    فقلت : و كيف تسترح القلوب

    و ذكرتك ، ليس الموت يقتلني

    و لكن عذبوا قلبي بجرح

    عذبـــوني

    فاخترعت الحلم

    كنت في دمي

    فلقد رأيتك و الرماح حديقة أزهو بها

    و القيد برق طالع في معصمي

    كنت تسمين السجون إجازة

    و الموت نزهـة

    كنت تقولين : ارفعوا الرايات قد تأتي خيول الليل فجأة

    و لمحت ضحكتك الخجول

    كانت حوافرهم على جسدي تجول

    كنت تحسنين الكر و الفرَّ بذاكرتي

    فلقد رأيتك تمسحين الجرح من صدري

    فتخشاك الرماح

    قالوا : نزفت

    فقلت : ليس الدم من جسدي

    لكنه الصباح

    يبكي على وقت الوصول

    كنت تقولين

    و كانوا يسمعون

    لم يكن بيني و بينك

    غير قبلة

    نحتسي عشقا معا

    نلهو معا

    نبني قصورا ثم نهدمها

    ونبني الكون ثانية على قلبين

    أذكر

    كانت الأحزان عاصمة البلاد

    وكنت تبتسمين

    بيني و بينك غابة الطعنات

    والقانون القاضي

    ولقد تعلمت القتال على يديك

    فلن تمر الخيل إلا فوق أنقاضي

    أيا امرأة تخيط ملابس الأطفال

    تفتح نافذة و شرفة

    و تراقص الشهداء في ولــه

    ذكرتك عندما صارت سيوفهم بنادق مستخفّة

    ترتاح في ظهري

    تأخذني إلى الحمام

    تقدم لي الغداء

    و شاي بعد الظهر

    توقفني و تجلسني

    و لكن آه

    ليس الموت يقتلني

    فلقد رأيتك مرة في الحلم

    تنشرين حولي غيمة

    فأصير أشجارا و أنمـو

    أمشي إليك

    و كل من يمشي إلى عينيك يسمـو



    الشاعر قاسم حداد، البحرين ،
                  

07-25-2010, 10:36 PM

Al-Mansour Jaafar

تاريخ التسجيل: 09-06-2008
مجموع المشاركات: 4116

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: 19 يوليو 1971 معركة من معارك الحرب ضد الإستغلال والتهميش في السودان (Re: Al-Mansour Jaafar)



    قبل يوليو وغيرها من الإنقلابات المدنية والعسكرية جهة اليمين أو جهة اليسار أنظر عرض هذا الكتاب الخفيف عن الإنقلابات الثقافية ضد الأفكار والنشاطات التقدمية والإشتراكية والشيوعية بواسطة الوكالة المركزية للمخابرات الأمريكية وعملاءها وكيفية إستغلالها الدين والفن الحديث وشعارات إستقلال الكاتب، وسمو الأدب، والدفاع عن الديمقراطية، وفصل الثقافة عن السياسة [الإجتماعية] والدفاع عن العقيدة والوطن، في الهجوم على الأفكار والنشاطات التقدمية والإشتراكية والشيوعية الإشتراكية والشيوعية
    .

    ملة اليهود والنصارى في الحرب ضد الشيوعية



    ----------------------نموذج آخر للحرب ضدالأفكار والنشاطات التقدمية والإشتراكية والشيوعية----------------


    في السنوات بين 1950-1990 أيام إنتشار التلفونات السلكية كان معدن النحاس وأكثره من شيلي، هو المعدن الأهم بالنسبة لرأسمالية الإتصالات شركة ITT وقواها الإمبريالية التي كانت تسيطر تقريباً على أهم البلاد المنتجة للنحاس في شيلي في أمريكا الجنوبية بواسطة حكومات مدنية وعسكرية خاضعة، وفي الكنغو (زائير) في أفريقيا بواسطة عميلهاالدموي اللص موبوتو سي سيسكو، وجاءت إنتخابات في شيلي فازت فيها قوى "الجبهة الشعبية" وقامت حكومتها بتأميم مناجم النحاس فتمردت القوى الفاشية داخل البلاد رافعة الشعارات الدينية وبسرعة مريبة تحرك قادة الجيش ضد الحكومة الديمقراطية الشعبية المنتخبة لـ(تأمين "الموقف") (موقف من؟ وفي ماذا؟) فقامت بإنقلاب إمبريالي صريح (دفع له حوالى 10 مليون دولار) حدث يوم 11سبتمبر 1973 وقتل فيه قائد الشعب البطل الشهيد د. سلفادور الليندي الذي رفض الإقالة وبقى صامداً في قصر الرئاسة تقذفه بالحمم طائرات الإنقلاب.

    الضربة الأولى شملت 130.000 مآئة وثلاثون ألفاً من المناضلين الإشتراكيين والشيوعيين، كان الإستاد الرياضي هو كوبانية التوزيع إلى الإعدام أو إلى الأسر وفي الحالين كان التعذيب علناً وصريحاً تصفق له وتغني صحف الديمقراطية البرجوازية والإمبريالية في تلك الآيام الكئيبة في تاريخ الإنسانيةأعدم قادة الجبهة الشعبية من الصف الأول حتى الصف الخامس في التسلسل القيادي في كل المدن والقرى والنواحي وفي ذلك الإنقلاب المشابه لإنقلاب أمريكا في أندونيسيا بقيادة سوهارتو ضد حكم (الجبهة الشعبية) هناك بلغ عد ضحاياه المباشرين من تخديم القذف بالطائرات والسفن المرابطة في المواني وبالمدفعية الثقيلة ضد تجمعات القبائل في الريف التي رفضت الإنقلاب، والإعدام الجماعي لكتل الطلاب الثوريين، والنقابيين، حوالى مليون من قتيل إلى جريح إلى أسير وهذا بحساب ضعيف يشمل فقط من تم الإبلاغ عنهم إلى بعض الوحدات الحزبية التي تكسر كثير منها فيما بعد قبل أن تتجمع من جديد، المهم إن ذلك الإنقلاب إستعمل القوة العسكرية المفرطة ضد مدنيين سياسيين ونقابيين عزل من السلاح كما اعدمت اعداد كبيرة من المناصرين والمناضلين ومؤيدي تنظيم الإقتصاد الشيلي وتحريره من السيطرة الأمريكية بعضهم أذيب وبعضهم ألقيت جثثهم في عرض المحيط وبعضهم دفن بينما هاجر حوالى مليونين.

    وكانت النتيجة المباشرة لهذا الإنقلاب هي إبقاء إقتصاد شيلى تحت السيادة الأمريكية بدعاوى حرية السوق [وقهر المواطن] حتى أفلست البلاد وبدأ تضعضع الحكم العسكري، مع إجراءات ريكافيك بين الإتحاد السوفييتي والولايات المتحدة 1986(=إطلاق سراح السجناء السياسيين، مفاوضات، إنتخابات) ثم إحتضر أمر حكمه وإنتهى أمره، ولكن إلى ديمقراطية برجوازية محكومة بالديون الأمريكية، والأن يواجه ما بقى من قادته وأسرهم محاكمات تتعلق بتورطهم في جرائم منها الإنقلاب، ومنع الموظفين من أداء واجباتهم، وعرقلة العدالة، والإختطاف والإعتقال غير الشرعي، والتعذيب، والقتل، والثراء الحرام.[/
    green]

    وهذه صور سريعة عنه:

    1-
    http://www.youtube.com/watch?v=10RCHQ2ruko&feature=related




    2-http://www.youtube.com/watch?v=8R7MNnoYktM&feature=related


    hl=en_GB&fs=1?rel=0&color1=0x5d1719&color2=0xcd311b&border=1">hl=en_GB&fs=1?rel=0&color1=0x5d1719&color2=0xcd311b&border=1" type="application/x-shockwave-flash" allowscriptaccess="always" allowfullscreen="true" width="425" height="344">


    3-
    http://www.youtube.com/watch?v=9QYZBMIBOck&feature=related
                  

07-26-2010, 00:18 AM

Al-Mansour Jaafar

تاريخ التسجيل: 09-06-2008
مجموع المشاركات: 4116

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: 19 يوليو 1971 معركة من معارك الحرب ضد الإستغلال والتهميش في السودان (Re: Al-Mansour Jaafar)

    ستبقى يوليو منارة للثورات القادمة في السودان
                  

07-27-2010, 10:06 AM

Al-Mansour Jaafar

تاريخ التسجيل: 09-06-2008
مجموع المشاركات: 4116

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: 19 يوليو 1971 معركة من معارك الحرب ضد الإستغلال والتهميش في السودان (Re: Al-Mansour Jaafar)
                  

07-28-2010, 06:56 AM

Al-Mansour Jaafar

تاريخ التسجيل: 09-06-2008
مجموع المشاركات: 4116

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: 19 يوليو 1971 معركة من معارك الحرب ضد الإستغلال والتهميش في السودان (Re: Al-Mansour Jaafar)



    الإحترام والسلام



    الإجلال والمجد لشهداء 19 يوليو 1971


    محاولة أولية لإستعراض ما سبق أحداث مايو 1969-1971 من احداث شبيهة لها في مصر سنة 1954:


    في مارس 1954 إنقسم مجلس قيادة ثورة يوليو المصرية إلى قسمين:

    قسم مع كامل أهداف الثورة في العدالة الإجتماعية وإنهاء الفساد الإقتصادي والسياسي وحق السودان في تقرير مصيره بقيادة رئيس الوزراء ووزير الداخلية (العقيد) جمال عبد الناصر والضباط اليساريين في مجلس قيادة الثورة وإن كان موقفهم مع تقرير المصير بأمل في الوحدة .

    وقسم آخر بقيادة اللواء محمد نجيب والأخوان وبقايا الباشوات وكان أصلاً ضد مسألة تقرير المصير، وهدفه فقط إزاحة الملك وإبقاء الملكية الخاصة للصهاينة والخواجات والباشوات وترك أمر الفساد للجرنانجية والمحاكم.

    بفضل ضغط الضباط الأحرار داخل الجيش إنتصر جناح جمال عبد الناصر في مجلس قيادة الثورة الذي كان قدأوشك على الإنفراط في تلك الأزمة إذ كان الرئيس محمد نجيب يصرح بنهاية الديكتاتورية وإنتهاء مهمة الجيش بينما ورئيس الوزراء جمال ناصر يصرح بإن الثورة لم تقم فقط لإعادة الوضع القديم أو لحماية الأوضاع الفاسدة من فساد الملك.

    بعد ذلك زاد التعاون بين محمد نجيب والأخوان والإنجليز لإقصاء جمال عبد الناصر من مجلس قيادة الثورة ففشلوا بحكم قوة ناصر القيادية وشخصيته في مجلس قيادة الثورة حيث كان منتخباً من الضباط الأحرار بينما نجيب مضاف آخر لحظة إليهم.. وبعد فشل التآمر داخل الجيش ضدلعزل ناصر إندحرت محاولة الأخوان وجهازهم الأمني السري (النظام الخاص) لإغتيال عبدالناصر وفشلوا ولاقوا غضب الجماهير وويلات الأمن المصري وحينها هرب بعضهم إلى السعودية ودول الخليج وبعضهم إلى السودان -منهم السنهوري- يبشعون بجمال عبدالناصر والثورة في مصر: وإنها ثورة ضد الغستقرار وضد الإسلام (=الملك والإنجليز والباشاوات) وهي عما قريب ستحيل الجامع الأزهر وكل المساجد الكبرى إلى كباريهات ومواخير، وإنه سيتم إلغاء الدين، وإن عبدالناصر يريد ضم السودان إلى مصر نهائية، وإنه سيتخلص من كل رجال الدين السودانيين (الميرغني والمهدي وأي إمام جامع مثلما أعدم المؤمنين في مصر بلاذنب) وغير ذلك من ترهات وأكاذيب قميئة صدقها كثير من السودانيين ولم يحاربها إلا قلة منهم، وكان ذلك من الأمور التي دفعت قائد الوطني الإتحادي بقوة إلى إتجاه الإستقلال (على أمل الوحدة بعد ذهاب عبدالناصر) بينما كان هدف الأخوان المسلمين المصريين آنذاك في السودان المجاور لمصر من قديم الزمان (الذي إكتشفوه سنة 1954) هو تحويله -وفق الخطة الإنجليزية- الأمريكية إلى قاعدة ضد مصر الإشتراكية العربية.
    و(جبل) يهربون إليه عند الخلاف مع السلطة.



    الحرص الرسمي للدولة المصرية على العلاقات مع السودان وتعزيزها إستقلاله أفشل خطة الأخوان وقوى اليمين ضد مصر الرسمية، وسرعان ما بدأت التحرشات البريطانية الإسرائلية الفرنسية ضد مصر لإعادة إحتلالها ورد الأموال الصهيونية المصادرة وضمان بقاء السودان كساحة للرجعية المصرية والدولية مما إنتهى سنة 1956 إلى حرب السويس وهزيمة الدول الثلاثة بريطانيا وإسرائيل وفرنسا هزيمة عسكرية وسياسية.


    بعد رد العدوان الريطاني الإسرائيلي الفرنسي وتقوية الموقف المصري بالوحدة مع سوريا والعراق واليمن وبداية التحولات الإشتراكية بتأميم كافة المصالح والأموال والبنوك والمصانع ذات الأصول الإمبريالية والصهيونية في مصر، وأخذ العاملين ربع أرباح الوحدات الإنتاجية، وتمثيلهم في مجالس إداراتها، وإقرار حقوق التعليم والعلاج المجاني والتنقل شبه المجاني، وحظو نصف عضوية البرلمان للعمال والفلاحين، وفتح النشاط التعاوني في التمويل والزراعة والصناعة، والإسكان، وبداية مصر نهضة زراعية وصناعية وإسكانية وتعليمية وصحية وثقافية هائلة، لم تزل مصر تعيش عليها إلى الآن، صنع فيها المصريين كل شيء من الإبرة إلى الطائرات والصواريخ النفاثة، حينذاك بدأت التحرشات الرجعية العربية والإسرائيلية وإنتهت إلى تدمير إسرائيل الطائرات المصرية وهي قابعة في مطاراتها في 5 يونيو 1967محققة هزيمة الجيش المصري، الذي كان ولم يزل أقوى جيوش في الدول العربية، ولكن مع سرعة بناء حائط الصواريخ وإعادة تأهيل الجيش وبداية حرب الإستنزاف وتقوية العلاقات مع السوفييت في نظام جمهوري رئاسي في بلد فرعونية التقاليد السياسية بدأت صحة عبدالناصر القوي البنية والرياضي والمنظم في التدهور وقال أحمد فؤاد نجم في لقاء تلفزيوني إن شريكه في السجن د. العطفي سمم الرئيس المصري عبر دواء التدليك خلال شهور طويلة وسنوات سماً بطيئا حتى توقف قلب ناصر في سبتمبر 1970 بعد القمة العربية التي عقدت لعلاج القتال الأردني الإمبريالي ضد الفلسطينيين. والعطيفي هذاأطلق سراحه عند زيارة ريس وزراء إسرائيل الأسبق مناحيم بيجن إلى القاهرة في 1979 وغادر معه وهو مقيم الآن في سويسرا.


    الأهم إنه في 24 سبتمبر ذاك كان جناح اللجنة المركزية للحزب الشيوعي السوداني الذي يرى الخير لقضية التقدم الإجتماعي للحياة السودانية معقوداً في الدولة ونشاطها في قمع الاحزاب الرجعية والشروع في بناء مقومات الدولة مدارس مستشفيات خلافه قد تم فصله لمخالفته (قرارات مؤتمر أغسطس) وبعدها في أقل من شهر في 21 أكتوبر 1970 قام الجناح المفصول بفصل الجناح الأخر من اللجن المركزية الذي يرى إن التقدم العام للأمور في السودان يتم بالطريق البرلماني على علاته!


    وهذا حال شبه لما حدث في مصر سنة 1954 الفرق الأكبر يكمن في إن ذات الخلاف تعمد في السودان بالدم بينما إنتهى شبيهه في مصر إلى سلسلة طويلة من النكت وإلى تحكم السادات وتسليمه سيناء من الإحتلال الإسرائيلي إلى الإحتلال الأمريكي وبيعه موارد مصر ومصادر عيشها وومواقفها بالجملة والقطاعي للمجرمين والإمبرياليين والأخوان المسلمين، وها هو نائبه الحزين حزني مبارك يحاول معالجة أمور متصلة بما سبق وبعضها شبه لها منها تدهور صحته الخاصة وتدهور أوضاع السودان وأزمة تقرير المصير فيه للجنوب، وتدهور صحة مصر نفسها، وتدهور صحة الدول الأخرى التي كان مستنداً إليها
    (هذا غير وفاة حفيده الطفل الحبيب بـ"مرض غامض")




    الخلاصة إن البطء في حسم الأمور الثورية يقود ما هو أسوأ من الحالة التي قامت ضدها الثورة: من هذه الإشارة يمكن القول إن الحزب الشيوعي لو كان أكثر وحدة وتنظيماً في زمان مايو 1969 ويوليو 1971 أو كان إنقلاب يوليو دموياً لما كان السودان في حالته اليوم.

    أضحينا يا تاج السر بلا سيف ولا كتب




    ولكم التقدير

    (عدل بواسطة Al-Mansour Jaafar on 07-28-2010, 07:23 PM)

                  

07-30-2010, 09:51 PM

Al-Mansour Jaafar

تاريخ التسجيل: 09-06-2008
مجموع المشاركات: 4116

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: 19 يوليو 1971 معركة من معارك الحرب ضد الإستغلال والتهميش في السودان (Re: Al-Mansour Jaafar)


    مع إختلاف الظروف، ففي الرابط المرفق ما كان، ولم يزل، أطول وأقوى وأحسن إنقلاب في العالم الحديث


    أقوى وأحسن إنقلاب في العالم

    الرابط السابق من خبرة العالم الحديث

    -----------------------------------------------------------------------------------------------
    ودا من خبرة العالم القديم:


    أن يكون الناس إلى جانب إنقلابات المستضعفين ضد الطغاة (كأقوى برآءة فعلية من الطاغوت)

    أن يتبعوا سنة إنقلاب المُستضعفين المُستغَلين والمهمشَين بقيادة الرسول الأمين (ص) ضد جبروت قريش وطاغوت إستغلالها وتهميشهها القرى

    الإعتبار بثورة أهل الأمصار ضد ظلم حكم الخليفة عثمان وبني أمية وولاتهم وجباتهم وعسسهم، والإستهداء بالثورات التي قادها من بيت النبي صلى الله عليه وسلم الأئمة في آله عليهم السلام ضد جبروت وظلم الملك العضوض فهي إنتفاضات وثورات رغم إطفاء وتشويه الإعلام القديم والحديث لمجرياتها ومقاصدها تبقى واحدة من منارات التاريخ العالمي للثورة ضد الطغيان ولتقدم البشر من أحوال التطفيف والبؤس والإستغلال إلى مجتمع عادل حر يشترك الناس فيه في موارد ووسائل عيشهم ومقومات العمل النافع لهم وفي سلطة تنظيمه إشتراكية علمية خروجاً من تطفيف الرسملةالتي تنقص ضرورات العيش وتجعل الناس يلقون أياديهم في الجوع والقهر والخوف والشراكة الإستراتيجية المحلية والدولية مع ظالميهم.


    وهذا رابط لأثر الإئمة (ع) في الإنتفاض والإنقلاب على الظلم:

    http://www.youtube.com/watch?v=GzFsmffvIP8

    hl=en_GB&fs=1?rel=0&color1=0x5d1719&color2=0xcd311b&border=1">hl=en_GB&fs=1?rel=0&color1=0x5d1719&color2=0xcd311b&border=1" type="application/x-shockwave-flash" allowscriptaccess="always" allowfullscreen="true" width="425" height="344">


    ودا إنجليزي اللغة وبفنيات أكتر:

    http://www.youtube.com/watch?v=zUJOk813XSM


    ----------------------------------------------------------------------------------




    إلى أن نلقاكم في ساعة خير لكم التقدير والتحيات والسلام





                  

07-31-2010, 01:23 AM

Mohamed Khalil

تاريخ التسجيل: 07-24-2010
مجموع المشاركات: 81

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: 19 يوليو 1971 معركة من معارك الحرب ضد الإستغلال والتهميش في السودان (Re: Al-Mansour Jaafar)

    يوليو ثورة تصحيحية حتى اذا انتقدها الشيوعيون.هل يممكننا ان نستلهم هذه الزكرى فى مراجعة مفاهيم للثورةالاشتراكية السودانية و الاشتراكية العلمية و الليننية في ظل المتغيرات العالمية الجديدة او ما كما اسماها سمير امين با ممية راس المال و الاستعمار الجديد.المجد و الخلود لشهداء الحركة التصحيحية الاماجد

    (عدل بواسطة Mohamed Khalil on 07-31-2010, 01:47 AM)

                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de