مؤتمر دارفور السنوى الثانى تحت عنوان (البحث عن سلام دائم بدارفور) .

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 03-28-2024, 09:51 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثالث للعام 2010م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
07-19-2010, 12:42 PM

مركز الخاتم عدلان
<aمركز الخاتم عدلان
تاريخ التسجيل: 01-21-2008
مجموع المشاركات: 3485

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مؤتمر دارفور السنوى الثانى تحت عنوان (البحث عن سلام دائم بدارفور) . (Re: مركز الخاتم عدلان)

    ورقة (سوق المواسير) تقديم أ/ محمد محجوب .
    sudansudansudansudan8.JPG Hosting at Sudaneseonline.com

    أستاذ محمد محجوب

    تتناول هذه الورقة ظاهرة ما عرف بـ(سوق المواسير) بمدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور وما جرى هناك من معاملات وأحداث شغلت الرأى العام ليس في الولاية فحسب بل امتدت الى كل انحاء البلاد ذلك ان وسائل الاعلام خاصة الصحف قد تناولت ما حدث بشكل واسع، وهي ظاهرة قد وقعت في غياب الوعي العلمي لها فقد ظهرت فجأة، ولذلك لابد من محاولة فهمها حتى في حالة غياب المعلومات او التعتيم عليها بشتى الطرق.
    كل الدلائل تشير الى ان هذه الظاهرة ليس نبتاً شيطانياً ولكن لها علاقة بالوضع السياسي والاقتصادي والاجتماعي في السودان، واكثر ارتباطها بالاقتصادي في ظل هذا الوضع السياسي. وقد ظهرت بهذه القوة رغم وجود جهات عدة تتصدى للعمل الاقتصادي في البلاد كما نعلم منها الأمن الاقتصادي ثم الزكاة والضرائب ورسوم المحليات وغيرها مما نعلمه جيداً ولكن كيف ولدت وترعرعت وازدهرت، لابد ان هناك جوانب تاريخية تربطها بالظواهر الاخرى في السوق بشكله الجديد في ظل التحرير الاقتصادي والانفتاح وهذه فرضية ضرورية. هناك حقيقة هي ان السوق التجاري في البلاد شهد ويشهد انواعاً من المعاملات لها أشكال وأسماء عدة ترعرعت وازدهرت ايضاً تحت علم السلطة استناداً على ما ذكرنا من ان لها من الاجهزة مالا يغيب عنها شئ.
    ونقول ايضاً ان (الظاهرة) لابد قد جرى التخطيط لها رغم اننا نعلم ان الظواهر قد تحدث فجأة، ولذلك فان هذا التخطيط قد ينفي عنها صفة الظاهرة، كما قد ينفي عنها صفة الظاهرة شكل التعامل الذي يجد جذوره في المعاملات التجارية الاخرى المعروفة مثل (الكسر) وهو معلوم وسنشير الى ذلك مستفيدين من مقال الدكتور حسن احمد الجاك. وهو مقال اقتصادي ساخر يمكن لصفحات الاقتصاد في الصحف الاستفادة منه لأنه يقدم هذا العلم الذي يوسف بانه جاف بطريقة (رطبة) ممتعة الى حد الضحك.
    كما ان الظاهرة تأخذ الشكل الفولكلوري لما لها من اسماء وتعابير وأساليب خاصة بها واجناس فولكلورية ايضاً. فالاسم نفسه مرتبط (بالنكتة) الشعبية وهي جنس او موضوع فولكلوري أصيل.
    الاسم:
    من أين جاء اسم الظاهرة؟ ودعونا نستخدم كلمة الظاهرة لانه تحول لاسم لما حدث رغم اننا ذكرنا انها قد لا تكون ظاهرة لاسباب وردت في أول حديثنا – ووفق ما جاء في بعض الصحف، وروايات بعض الرواة ان الاسم في الاول لم يكن (سوق المواسير) بل (سوق الرحمة)، والصحف استخدمت كلمة (المواسير) للدلالة على الظاهرة والسوق معاً، حتى اصبح اسم الظاهرة هو (ظاهرة سوق المواسير)، فمن أين جاء الاسم؟
    عندما تضرر البعض بالمقالب التي حدثت في المعاملات التجارية في السوق – انتشرت النكتة التي تقول.. وسأوردها هنا دون خجل ذلك انه ليس في العلم خجل تماماً كما نورد مثلاً كلمة (قنينيطة) عندما نتحدث عن (جروح اللفة) في موضوع الاسماء الجغرافية وهي فرية ان الاسم جاء من القصة التي تقول:
    (ان القرد فجأة صار (يحقر) بالأسد وأمام اللبوة (وهو سيد الغابة)، ويكرر جلده له مما ساق اللبوة الى الغضب لزوجها الاسد وطالبته بوضع حد لهذا العبث من جانب القرد، ولكن الأسد لم يحرك ساكنا فما كان من اللبوة الا ان هبت للبطش بالقرد، ولكن القرد هرب تجاه مكان فيه (ماسورة، وصار يلتف حولها هرباً من اللبوة وهي تطارده فيدخل من هذه الناحية ويخرج من الاخرى لصغر حجمه فما كان من اللبوة الا ان حاولت القبض عليه بالدخول الى (الماسورة) وهنا وقعت في الشرك فقد بقى نصفها الاسفل في الخارج والأمامي في الداخل وهنا عاد القرد مطمئناً واغتصب اللبوة، ولما تخلصت اللبوة من (المقلب) عادت وجلست في خجل أمام الأسد فما كان من الاسد الا ان قال لها (عارفو بوديك الماسورة) وكأنه يشير الى انه وقع في ذات المقلب .
    _OMA6331.JPG Hosting at Sudaneseonline.com

    هذه هي القصة او النكتة الشعبية التي ارتبطت بكلمة (الماسورة) فلما وقعت المقالب في سوق (الرحمة) وهو الاسم الذي سنعرض له اطلق الناس على ذلك السوق اسم (سوق المواسير). وقد ساعد الاعلام في انتشار هذا الاسم فقد درج على استخدامه.
    الموقع:
    جرت الاحداث في مدينة الفاشر، وذكر لي احد الصحفيين ان السوق بدأ بتأسيس الذين من (المواطنين) محلاً لاستئجار السيارات فكان أساس السوق الذي تحول الى التجارة العامة.. في الزيت والفول والى الذهب.
    وقد اشار السيد سبدرات في مؤتمر صحفي عقده ابان الاحداث ان السوق نشأ داخل مقر الشرطة.
    من أين جاء شكل التعامل؟
    لابد لهذه الظاهرة كما اشرنا علاقة بالوضع السياسي في ظل هذا النظام، الذي اتبع سياسة الخصخصة والانفتاح الاقتصادي والتحرير الاقتصادي والتمكين.. الخ.
    أطلق الدكتور احمد حسن الجاك على طريقة المعاملات الاقتصادية في البلاد اسم النظرية الاقتصادية الرابعة. والكل يعلم ان النظريات هي ثلاثة الاشتراكية والرأسمالية والاسلامية التي تولدت عنها (الخضراء) والتي ابتدعها صاحب الكتاب الاخضر معمر القذافي فاذا اجملنا الاخيرة في سابقتها يكون العدد اربع نظريات !
    ويضيف الدكتور ان أولى مرتكزات (النظرية الرابعة) هو (الكرين والكسر) والكرين كلمة برئية بدأت بمفهوم (حرفي) و(جغرافي) محدد تطورت هذه الكلمة فاضحت تعني (سوق) متعدد الامكنة والمعاملات (بعد ازالة السلطات المختصة له من مكانه الذي ولد فيه والكرين كما نعلم كان في مدينة بحري سوق للسيارات. ويقول الدكتور ان هذا السوق انتشر بمعاملاته في مدن وقرى السودان. اما الدكتور كامل ابراهيم والذي يستهجنه الدكتور الجاك عذراً في ان ينقل عنه (قانون سوق ام دفسو فيشير الى ان هذا القانون اي (قانون سوق المواسير ام دفسو) فيندرج ضمن قانون الكرين – الكسر. وهذه القوانين هي:
    قانون:
    1- رفض اللعب على المكشوف.
    2- المقربون أولى بالمنفعة.
    3- خليهو في بطنك.. ما يكون في بطن زول.
    4- ان يبلغ الكبير الصغير والكبير يبلعه الأكبر منه.
    ولكن ماهو قانون (الكسر) وفق د. الجاك فان القانون هو نشاط تمويلي مبتكر رغم أوجه الشبه بينه وبين (الفايظ) بجامع (الغلو) في كل وبجامع عجز المؤسسات التمويلية في مقابلة احتياجات الزبائن وبجامع شح السيولة.
    _OMA6336.JPG Hosting at Sudaneseonline.com

    ويقول نتيجة لهذا الوضع يدخل (الكسر) العميل في (دوامة خبيثة).. ولأن الدكتور يقدم مقاله الاقتصادي هذا بطريقة ساخرة فهو يضيف: (تنتهي به – يقصد الدوامة الخبيثة – في قسم الشيكات بسجن ام درمان.. (يا ترى لماذا وضع هذا المكان ايام المهدية هو بيت المال؟!!*
    ويشرح عملية (الكسر) في تمويل المستوردين بالدولار ولما كان هذا التمويل الأخير غاية في الصعوبة فانه يحتاج الى رهن عقاري ذو قيمة عالية (منازل) مثلاً، وهناك (الكسر) في القطاع الحكومي مثل (الكسر) في الارز الذي وصل كعون سلعي الى شركة للتجارة والخدمات لتبيعه بواقع 11.000 جنيه للطن الواحد فباعته الشركة لاحد التجار (من الجماعة) – بالطبع يقصد جماعة السلطة – بواقع 17.000 للطن بشيكات مؤجلة فباعه التاجر بواقع 25.000 جنيه للطن لجهة حكومية (بـ25.000 كاش).
    ثم يتحدث الدكتور عن الاشكال الأخرى او الآليات مثل (الكتفلي) وهي من كلمة (كتف) وتعني ان تأخذ ديناً على ان تسترده فيما بعد، وهذا الشكل كما هو معلوم كان معمول به في النشاط الزراعي حيث يقوم التاجر بتمويل المزارع باحتياجاته للزراعة على ان يردها بعد الحصاد، ولكن التاجر يسترد دينه باكثر (ربا) وهكذا يخسر المزارع. ولكن الكتفلي الجديد يختلف عن (الشيل) فهو اخطر لانه دليل لواقع الحال أثبت ذلك حيث لم يستطع المزارعون الدفع فزج بهم في السجون، ودخلت مع ذلك مفاهيم جديدة هي مفاهيم مذلة للمزارع مثل (الاعسار) والمعسرين اي ان يعترف بانه صار معدماً بعد بيع جميع ممتلكاته، وبعد ان كان منتجاً يصبح فقيراً وأجيراً.
    ثم هناك نظام (التفسيح) وهي ظاهرة (تفسيح) السكر ويعني بذلك بيع السكر بطريقة في الظاهر تبدو تجارة ولكنها في الواقع تمويل. حيث يقوم القادرون بشراء السكر بغية تصديره لدولة مجاورة ثم يقوم ذات التاجر باعادة السكر وبيعه فان كان قد اشتراه بواقع 190 دولار للطن، يعود به وقد ارتفع الى ثمنه اي الى 700 دولار للطن وبهذا يخسر المواطن وتخسر الدولة فالمواطن يشتري بعد ذلك الجوال بواقع 90.000 (الآن 90 جنيه) بدلاً من 24.000 حيث الآن 24 جنيه، باربعة اضعاف ثمنه وتفقد الخزينة العامة 510 دولار في كل طن تم (تفسيحه)!
    اذن فان ظاهرة (التموير) والتي نحن بصددها هي ابن شرعي لهذه الممارسات العجيبة وهذه هي الجذور الحقيقية لعملية (الماسورة) اي تركيب شخص ما (ماسورة) كما يقولون في الشارع وتعني (المقلب) ولكي نكمل الصورة لهذه الجذور التاريخية لابد ن الاشارة الى ما قامت به ذات الجماعات التي تحكم هنا في السودان والتي استمدت أصلاً جذورها التاريخية من جمهورية مصر العربية حيث عاش المؤسس الأول وما جرى في مصر من عملية توظيف الأموال الشهيرة حيث قامت تلك الشركات مستترة وراء الاسلام وملتحفة بثوبه عندما اطلقت على نفسها اسماء مثل (السعد والريان وهما كما نعلم من أبواب الجنة او شركة الهدى والذي يعني القرآن، والآن صارت مثل هذه الاسماء مؤثوقة لدينا، البسملة، الرحمة، الايمان، الحكمة، ذات النطاقين، ام المؤمنين، البركة.. الخ).
    وقد خسر المواطن المصري خاصة المغتربين فهم جميع أموالهم وهرب الملتحفون اصحاب تلك الشركات* مثلاً هرب اصحاب الرضا للاستثمار في 1986 والمكتب الهندسي للتجارة والمقاولات في 1986، ومنظمة الاسواق العالمية في 1986، والهلال (احد اكبر ست شركات توظيف الاموال في ديسمبر 1987 الى الولايات المتحدة ومع صاحبها 100 مليون جنيه جمعها من المدخرين، وأربع شركات كبيرة بالاسكندرية).
    وقد أوردنا كل ما سلف ذكره لنؤكد ان ما جرى في سوق المواسير له تاريخ في الداخل والخارج وان ما جرى ايضاً مشابهاً لما جرى من قبل ولذلك لا نجد اي عذر للدولة في السكوت عنه.
    ظهور ظاهرة سوق المواسير:
    الجانب التاريخي يشير الى ان هذه الظاهرة ظهرت الى الوجود في عام 2009 وذلك حسب المعلومات التي قمنا بجمعها من عدد من الروايات او الاحاديث الشفاهية او ما جاء في عدد من المقالات في الصحف. فقد بدأ اثنان من المواطنين يقال انهما شرطيان أحدهما هو آدم اسماعيل والثاني هو صديق موسى وذلك بفتح محل لتأجير السيارات ثم تحول العمل الى التجارة في محاصيل وبضائع أخرى من الزيت والفول وحتى الذهب. وكان المركز في مكان في مقر الشرطة. ولذلك أشار السيد سبدرات الى ان السوق أسس داخل مقر الشرطة وذلك في مؤتمره الصحفي الذي عقده ابان ظهور الأزمة، وهذا ما يدعو الناس الى الحديث عن دخول الشرطة الى هذه العمليات، وانتعش السوق في الفترة من شهر يونيو في عام 2009، وكان هذان الشرطيان قد استقالا وتفرغا للعمل فيه. وقد سمي السوق بسوق الرحمة ويبدو ان ذلك كان من قبل ان تظهر عمليات المسورة، او كما يرى البعض ان ذلك الاسم اطلق السيد كبر وهذا هو المرجح، لانه ثبت ان من يطلق لفظ سوق المواسير كان يعاقب بالجلد. وقد طمأن (كبر) الناس باطلاق ذلك الاسم.
    ماذا جرى هناك؟
    لابد ان الظروف التي تمر بها دارفور قد هيأت الجو لقيام أي عمل من نوع تلك الأعمال منذ النهب المسلح الى هذا الاحتيال الكبير، الى رد فعل السلطات باطلاق النار على الناس وقتل وجرح 72 شخصاً وفق ما جاء بصحيفة (التيار) الصادرة في 3 مايو 2010 اي قبل شهرين فقط (أنظر الملاحق). وتضرر المواطنون حتى أدى ذلك الى وصول عدد من البلاغات التي تقدم بها المواطنون حتى 12 مايو ووفق جريدة الاخبار الصادرة في 12 مايو 2010 العدد 557 الى 5 آلاف بلاغ. وعدد المتضررين الى 20 الف ولا يهمنا صحة تلك الاخبار ام كذبها – هذا موضوع آخر – ولكن ان وراء الدخان نار. ونعود للسؤال ماذا جرى؟
    يورد الصحفي (بدرالدين عبدالرحيم) في عموده (آراء حرة) بعد ان يوضح جذور تسمية السوق بسوق المواسير وهذا قد شرحناه ان: ما حدث هناك هو ان يقوم مثلاً شخص بعرض سلعة ما وحسب الاسعار السائد في السوق مثلاً 2000 جنيه مقابل ذلك يمنح العارض شيكاً او ايصال أمانة بمبلغ 5000 جنيه فيقوم الأخير بعرض البضاعة وبيعها نقداً بمبلغ (1000 جنيه) ومن هذا المثال البسيط لعملية (الكسر) يلاحظ الآتي:
    في المرحلة الأولى من التعامل تم تقييم البضاعة بما يعادل 150% من قيمتها الحقيقية (2000 الى 5000).
    وفي المرحلة الثانية ومن أجل الحصول على السيولة تم بيع البضاعة بأقل من قيمتها الحقيقية بنسبة 50% (من 2000 الى 1000).
    _OMA6350.JPG Hosting at Sudaneseonline.com

    فالخاسر هنا هو صاحب البضاعة الأصلي الذي لم يستلم سوى وريقات (شيك او يصال أمانة).
    اما المستفيد فهو الذي باع البضاعة بأق من قيمتها الحقيقية بنسبة 50%.
    ولا نلاحظ هنا أي دور للمصارف ولا لجهات المراقبة الاخرى، ولذلك تشجع العابثون الى المضي قدماً في هذه الممارسة والتوسع في هذا العمل اللااخلاقي. لأنها لم تحقق في حجم السيولة التي يملكها هؤلاء طرف هذه البنوك وعدد دفاتر الشيكات الممنوحة لهم.
    ان الضرر الذي وقع على المواطنين كبير يمكن ان نلخصه من بعض الصحف – حتى وان أشرت انه قد يكون دقيقاً ام لأنه:
    - نهب أموال المواطنين والذين أوردنا اعدادهم.
    - قتل واصابة العشرات ابان الاحتجاجات والمطالبة بالحقوق.
    - تأزم الوضع في الفاشر ومن ثم في دارفور في الوقت الذي لا يحتاج أصلاً الى المزيد من التوتر.
    - تعطيل مصالح المواطنين وذلك بغرض حظر التجول وإعلان المتاجر وايقاف اعمالهم.
    - ارتفاع أسعار السلع الضرورية من سلع غذائية ومحروقات وندرتها.
    الصحف والتغطية الإعلامية:
    يلاحظ في التغطية الاعلامية انها انحصرت في الصحف وهذا شئ طبيعي في ظل هذه الظروف وفي كل الحكومات الشمولية التي غالباً ما تحتكر الأجهزة الاخرى (الاذاعة والتلفزيون ووكالات الانباء) وتسمح لهامش ضعيف للصحف لنشر اخبار مثل هذه الاحداث.
    ولسنا هنا بصدد تقييم الوضع الاعلامي ولكن نريد ان نشير الى ان الصحف نفسها وفي اغلب الاحيان لم تتبع الطرق السليمة في تغطية الاحداث والخص ذلك في الآتي نسبة لضيق المساحة.
    - أولاً المصادر لم تكن دقيقة ويمكنك ملاحظة ذلك في صدر الخبر مثلاً فاما انها تنسبه (لمصدر مطلع) دون ذكر اسمه او (لشاهد عيان) او الى (افادت الانباء) علماً بان المصدر لهم بالنسبة للقارئ فيما يخص المصداقية.
    - ثانياً لم تحاول الصحف اجراء تحقيقات في أماكن الاحداث، والتحقيق من الموضوعات الصحفية التي يمكن ان يجريه الصحفي خلف الانظار حتى اذا امتلك الحقيقة فاجأ بها المسئولين. اضافة الى انه من الموضوع الصحفية التي يمكن ان يظهر فيها الوصف الدقيق والتصوير والمقابلات فهو متعدد الجوانب.
    لذلك نادراً ما يشاهدنا حتى في الاخبار التي تناولت الاحداث صوراً فوتغرافية بالرغم من التقنية العالية الموجودة اليوم والتي تمكن من التصوير من مسافات بعيدة.
    - بعض الصحفيين تركوا الموضوع الأساسي للتعليق عن اشياء أخرى ثم عادوا للحديث عنه وهذا يؤدي الى تهميش الموضوع حتى وان بذلت اكبر جهد في اقناع القارئ (لاحظ تعليق هاشم كورينا) في الاخبار في الملحق او عمود سيف الدين البشير الذي يدافع عن الشرطة رغم تصريح سبدرات بأن الأساس كان داخل دار الشرطة.
    - بعض الصحف وقعت في شراك ما يسمى بالتقييم الاعلامي دون ان تدري – او ربما تدري – مثلاً خبر (الاخبار) حول مقابلة مناوي لسلفاكير – ماهي المعلومة المستفادة من (انه قام بتنويره بما تم في سوق المواسير) بماذا نوره؟!
    - لم يتم ملاحقة لجنة التحقيق ولا اللجان الاخرى واكتفت الصحف بايراد تصريحاتهم ولم يتم محاصرتهم – ان الاعتذار بمسألة الأمن لا يفيد لأن الصحفي ومن أجل القضية يمكن ان ينشر في أماكن أخرى مثل الـNet.
    - الاحصائيات متضاربة بين الصحف .
    - وجملة العمل الصحفي لا يمكن تصنيفه فلا هو حملة بالمعنى العلمي المعروف ولا هو تغطية دقيقة. أقول هذا وفي ذهني الأعمال الصحفية مثلاً لمجلة نيوزويك الامريكية والحروب في العراق او افغانستان.
    وأخيراً أقول او أخلص الى القول انه وفي ظل (ان كان لها ظل) هذه الأنظمة قد تظهر اشياء يقف امامها هذا الشعب المسكين مندهشاً الى درجة ان يسكت قلبه وان دور الاحزاب الوطنية والمنظمات الطوعية والمدنية يتعاظم في تنويره الى المخاطر التي تحدق به. وان على المواطن ايضاً ان لا يلدغ كل يوم من جحر.
    ويتعاظم دور الصحف ووسائل الاعلام الاخرى واتساءل هل الذين يعملون في الاذاعة والتلفزيون ووكالة الانباء هم السكوت وانتظار الاشارة من الحكومية حتى وان كان الخبر عالمياً او يمس مصالح الجماهي الى هذه الدرجة التي مس بها موضوع سوق المواسير أهلنا في دارفور. ومن الطريقة التي ظللت اتابع خبر (اوكامبو والبشير) هكذا أسميه في اذاعة لندن وأعود الى ام درمان لاجدها تغني (انا مالي ومالي يه).
                  

العنوان الكاتب Date
مؤتمر دارفور السنوى الثانى تحت عنوان (البحث عن سلام دائم بدارفور) . مركز الخاتم عدلان07-18-10, 11:48 AM
  Re: مؤتمر دارفور السنوى الثانى تحت عنوان (البحث عن سلام دائم بدارفور) . مركز الخاتم عدلان07-18-10, 11:56 AM
    Re: مؤتمر دارفور السنوى الثانى تحت عنوان (البحث عن سلام دائم بدارفور) . مركز الخاتم عدلان07-18-10, 12:07 PM
      Re: مؤتمر دارفور السنوى الثانى تحت عنوان (البحث عن سلام دائم بدارفور) . مركز الخاتم عدلان07-19-10, 09:02 AM
        Re: مؤتمر دارفور السنوى الثانى تحت عنوان (البحث عن سلام دائم بدارفور) . مركز الخاتم عدلان07-19-10, 09:34 AM
          Re: مؤتمر دارفور السنوى الثانى تحت عنوان (البحث عن سلام دائم بدارفور) . مركز الخاتم عدلان07-19-10, 09:57 AM
            Re: مؤتمر دارفور السنوى الثانى تحت عنوان (البحث عن سلام دائم بدارفور) . مركز الخاتم عدلان07-19-10, 10:32 AM
              Re: مؤتمر دارفور السنوى الثانى تحت عنوان (البحث عن سلام دائم بدارفور) . مركز الخاتم عدلان07-19-10, 11:16 AM
                Re: مؤتمر دارفور السنوى الثانى تحت عنوان (البحث عن سلام دائم بدارفور) . مركز الخاتم عدلان07-19-10, 12:17 PM
                  Re: مؤتمر دارفور السنوى الثانى تحت عنوان (البحث عن سلام دائم بدارفور) . مركز الخاتم عدلان07-19-10, 12:42 PM
                    Re: مؤتمر دارفور السنوى الثانى تحت عنوان (البحث عن سلام دائم بدارفور) . مركز الخاتم عدلان07-20-10, 09:39 AM
                      Re: مؤتمر دارفور السنوى الثانى تحت عنوان (البحث عن سلام دائم بدارفور) . مركز الخاتم عدلان07-20-10, 11:25 AM
                        Re: مؤتمر دارفور السنوى الثانى تحت عنوان (البحث عن سلام دائم بدارفور) . مركز الخاتم عدلان07-20-10, 01:01 PM
                        Re: مؤتمر دارفور السنوى الثانى تحت عنوان (البحث عن سلام دائم بدارفور) . مركز الخاتم عدلان07-20-10, 01:09 PM
                          Re: مؤتمر دارفور السنوى الثانى تحت عنوان (البحث عن سلام دائم بدارفور) . مركز الخاتم عدلان07-21-10, 11:51 AM
                            Re: مؤتمر دارفور السنوى الثانى تحت عنوان (البحث عن سلام دائم بدارفور) . مركز الخاتم عدلان07-21-10, 12:55 PM
                              Re: مؤتمر دارفور السنوى الثانى تحت عنوان (البحث عن سلام دائم بدارفور) . مركز الخاتم عدلان07-21-10, 01:43 PM
                                Re: مؤتمر دارفور السنوى الثانى تحت عنوان (البحث عن سلام دائم بدارفور) . مركز الخاتم عدلان07-22-10, 09:11 AM
                                  Re: مؤتمر دارفور السنوى الثانى تحت عنوان (البحث عن سلام دائم بدارفور) . مركز الخاتم عدلان07-26-10, 09:36 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de