في سنة 1954 قام الضابط البريطاني جورج يونج George Young قائد قيادة المخابرات البريطانية في القاهرة بالتنسيق بين نشاط قوى الإقطاع الرجعية واللواء محمدنجيب وجماعة الأخوان المسلمين لهدف تصفية عبدالناصر وإتجاهاته ضد الإقطاع والإمبريالية وهو أمر لم ينتهي بهزيمة خططهم في مصر واحدة تلو الأخرى بل إنتقل أمر التآمر بعد هزيمتهم في مصر إلى السودان .. حيث جاء طواف السنهوري محمياً من الدائرة الخاصة في وزارة الداخلية التي كانت تحت نفوذ قيادة العلم السوداني في الإدارة والأمن محمد محمود الشايقي وآخرين... وفي هذه الزيارة المحمية من سلطة الإستعمار إجتهد السنهوري لإقامة شعب الأخوان المسلمين في السودان ثم إنعقد مؤتمر العيد في أغسطس 1954 في أمدرمان محفوفاً بلقاء صلاح سالم والشيخ محمد بخيت "حبة" (راجع مذكرات قيادي الأخوان الأستاذ محمد الخير عبدالقادر عن نشأة الحركة الإسلامية في السودان) وجذب الأزهري من صف الوحدة مع مصر إلى صف القوى الإستقلالية وفصل السودان عن مصر إحراجاً لموقف عبدالناصر والتقدميين في مجلس قيادة الثورة الذين كانوا قد أقروا سنة 1953 حق السودان في الحكم الذاتي وتقرير مصيره تأميناً لمواقفهم من كيد القوى الرجعية والإمبريالية في مصر والسودان.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة