|
Re: يا أحفاد بادي لا تختلفوا فتفشلوا (Re: سامى عتبانى)
|
Quote: وفي الاتجاه الآخر اي الضفة الاخرى من اتفاقية السلام تقول الحركة االشعبية ان المشورة الشعبية تقرير لمصير مناطق جبال النوبة والنيل الازرق، بمعني ان هناك غموض كبير يكتنف هذه الاتفاقية ، حيث لم يتفق طرفي اتفاقية السلام على تعريف موحد، فقيادات المؤتمر الوطني لها تفسيرها والحركة الشعبية لها تفسيرها وابناء المنطقة يقفون متفرجين والثورين يتقاتلان كل يسعى لبسط سيطرته دون إعتبار لأبناء الولاية، وكأن مواطني هذه الولاية سلبت ارادتهم فأصبحوا لا يقدرن على إبداء أرائهم ،وهو ما يدعوني لأتساءل أين تفسير ابناء الولاية لإتفاقية السلام؟ . قرأت تعليق القيادي بالحركة الشعبية دانيال كودي حول المشورة الشعبية حيث قال ان الانسان في المشورة لديه الحق ليقرر نوع الحكم والتعليم والصحة واكد ان المشورة الشعبية تحتاج ان تعلو فيها مصلحة البلد على ما سواها من مصالح. وهذا هو التعريف والفهم الذي يحتاجه ابناء الولاية. تفاسير طرفي الحكم للمشورة الشعبية لا تهم ما دام انسان المنطقة جزء اساسي من العمل الثوري الذي حقق للجنوب ما كان يصبوا اليه، فعلى ابناء ولاية النيل الازرق ان يجدوا لهم تفسير منطقي لهذه الاتفاقية لكي تقوم عليها المشورة الشعبية، لان القيادات الجنوبية مناطة بالتعليق عن ما يجري بمناطقهم، والمؤتمر الوطني يسعى إلي تنفيذ الاتفاقية بإسلوب يحقق سياساتهم الاقصائية، وابناء الولاية هم اصحاب الوجع الحقيقي وهم امام ضغط من المواطن والتاريخ ليجنو ثمار الجهود التي ضحوا بحياتهم من أجلها ، وعلى حكومة المؤتمر الوطني ان تعلم جيدا ان ولاية النيل الازرق لا يمكن ان تنفصل ولا يمكن بأي حال من الأحول ان تكون جزءا من الجنوب، والتاريخ كفيل بأن يرد على كل من يدعوا للانضمام للجنوب، لان النيل الازرق مكون اساسي للتاريخ السوداني، وقد اسهمت في بلورة الشخصية الحضارية لانسان السودان، ولكن ما يهم انسان المنطقة الآن هو العمل على تنمية انسان الولاية، وعلى قادة الولاية عدم الانجراف واللهث وراء المنافع الشخصية ، لان المصلحة العامة هي الاساس للمحافظة على الدور القيادي. وهنا ياتي تساؤل آخر، هل تم تقسيم الثروة والسلطة بشكل يرضي الجميع؟ وهل لنا قيادة لنلتف حولها؟ أسلئة سأجيب عليها في المقال القادم.
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|