|
شجار الوحدة ما بين دونية بافقان اموم وعنصرية الطيب مصطفى
|
ليس شعورا سهلا ان يقتحم ارتال من الجيش منزلك ذات ليل وتفقد اعزاء وياخذون احلم تحت ارجلهم ويقتل اباك ببشاعة اما م عينيك تحت تهاليل وتكبير وا ستهجان تام لسلالتك ولون بشرتك . تشعر بهذا وانت طفل حين تصحو صباحا وجسد امك باردا غادرته الروح من فرط ما رات من هول وذكريات تنهار امامك .. مستقبل وسنوات تضيع من طفولتك البرئية وانت تغتات من بقيا الحيوانات او الازلال الذي تشعره و انت نازح تسكن في قاع المدن وسط هالة من الجوع والخوف والهم والمتسقبل المبهم .. عاش باقان هذه الظروف ككثير من الجنوبيون الذين يشعرون الاهانة التي تجتاحهم كلما قدم باص الجريف مكتظا برهقهم وعرقهم او في مواقف الحاج يوسف التي يتم اسطفاف الناس فيها لساعات في انتظار مقاعد توصلهم الى منافيهم خارج المدن .. وما يرونه من استهتار حين تركب المواصلات (جنوبية في الثمانين من العمر ) ولا يكترث الآخرين لوقوفها مرهقة دامعة في حين ينهض الكل لكل من تاتس سوى هذا العرق المكروه ..
|
|
|
|
|
|