تأسيسُ الكوشرثيا: الأمثالُ السِّرْيَّة "2"

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-18-2024, 10:18 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثالث للعام 2010م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-05-2010, 07:32 PM

محمد حسبو
<aمحمد حسبو
تاريخ التسجيل: 10-10-2005
مجموع المشاركات: 365

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تأسيسُ الكوشرثيا: الأمثالُ السِّرْيَّة "2" (Re: محسن خالد)


    عزيزي مُحسِن

    ما حدث لنا و آخرين مع إدارة موقع سودانفورأول، هو من وجهة نظري تعبير عن وجه من أوجه صراع يتجدّد على خط تماسٍ عريض داخل المعسكر الديمقراطي بين درجتين من درجات تطوّر هذا المعسكر، أو قل من درجات تطوّر مفهوم هذا المعسكر للديموقراطيّة و لحدودها، فحسن موسى و نجاة يمثّلان (إلى جانب آخرين) درجة يمكنني وصفها بالتقليديّة رغم أنّ هذا قد يبدو مفارقاً لبديهة الكثيرين، هم في ذلك جزء من تقليد ديمقراطي قائم على الأسس المحافظة، تقليد شكّلته نخبة تعي ذاتها كطليعة للجماعة المستعربة المسلمة السودانيّة، و ديمقراطية هذه النخبة هي ديمقراطية سياسيّة إن صح التعبير و على أحسن تقدير، و لا تذهب في المفهوم الديمقراطي لأعمق من مستواه السياسي إن في الاجتماع أو الاقتصاد إلّا "شوارد" هنا أو هناك، بل إنّ هذه النسخة المحافظة من الديمقراطية لا تقبل و لا تتسامح مع ما يخرج عن هذه التقاليد التي انتخبتهم (أي جعلت منهم نخبة لها)، انظر إلى موقف ممثلي هذه "الديمقراطية التقاليدية" النظاميين (قادة الأحزاب السياسية) و انظر تخلّفهم عما يحدث الآن في عدد من الجبهات لتوسيع قميص الديموقراطية تجد الناس تسبقهم في عدة مشاهد، و اسمح لي أن أعدد لك ثلاثة مشاهد منها أراها جامعة و موصولة السياق بشقاقات سودانفورأول، و اسمح لي أن أسهب في البيان:

    - المشهد الأول مسرحه مسألة تحرير المرأة من التصوّر التقليدي لدورها أو ما يعرف بقضيّة المرأة، تجد الديمقراطية التقاليدية هذه تنشد تثبيت حقوق معيّنة للمرأة، حق العمل و التعليم و المشاركة السياسية و الاختيار في الزواج الخ هذه الحقوق "المؤدّبة" بأدب سيصبح اسمه أدب العمل العام، هذه حقوق أساسية و هامة دون شك، لكن هذه الديمقراطية التقاليدية خيالها مقصورٌ كفيف، لم يستطع أن يرى ما سيتخلّق جرّاء تثبيت هذه الحقوق و ممارستها واقعاً من مطالب جديدة أرقى، فالمرأة أدركت أنّ هذه الحقوق على أهميتها لا تحقق لها الاعتبار الذاتي المنشود، فرغم ما أنجزته على تلك الصعد لكن ما يزال عليها التقيّد بالدور المرسوم لها في لب نظام القيم، أي بوصفها موضوعاً للشرف، و أيّ محاولة تقوم بها المرأة لتجاوز هذا التنميط تُجابه باشمئزاز المؤسسات الديمقراطية التقاليدية و تنصّلها، لذا فالصورة المقبولة للمرأة "المناضلة" في ذهن هذه الديمقراطية التقليدية لها نمط وحيد مؤدّب بأدبٍ حدوده المطالبة بهذه الحقوق و لكن في إطار المجتمع الذكوري إن فحصت جدوى هذا الأدب عميقاً. لا تستطيع الديمقراطية التقاليدية أن تتجاسر للدفاع عن حق المرأة في اختيار حياتها الجنسية و العاطفية أو عاداتها الشخصية على سبيل المثال، و لو تذكر فحوى الخلافات وسط قيادات الحركة النسوية السودانية و بالذات في لندن بين ممثلات الديمقراطية التقاليدية و هن جماعة فاطمة أحمد إبراهيم و بين الأخريات، تلك الخلافات التي كان أحد وجوهها هو الاختلاف في تعريف حدود و مفهوم حريّة المرأة و مسؤليتها، و فيه خلصت فاطمة ممثلة الديمقراطية النظامية/ التقاليدية إلى أنّ قضية المرأة يتم مسخها و حصرها في تبرير "الانحلال" و شرب السجائر و تعاطي الخمور، و هو خطاب أخلاقي يستثمر في القيم التقليديّة بطبيعة الحال، و لكنّه لا يستند قط إلى القيم الديموقراطيّة في معناها الذي يتجاوز أسوار التقليد، لأنّ من حق الناس تجاوز هذه القيم التقليدية بموجب الديموقراطية ذاتها إن شاءوا. و تستطيع نوعاً ما أن تدرج الموقف من تلك الأمثال في هذا الإطار بالمناسبة خصوصاً ما عبّر عنه بعض ممثلي هذه التقاليديّة من شاكلة ما تفضلت أنت بإيراده هنا من حديث الدكتور بشرى الفاضل، الذي –بشرى- اعتبر القدرة على قراءة مثل هذه الأمثال للأم و الأخت معياراً لملائمتها، و ليس خافياً أنّ هذا المعيار يستبطن قناعة و فرضيّة أنّ الأم و الأخت (المرأة) هي موضوع الشرف و هي مما يجب حماية حيائِه من الخدوش، و هي طبعاً تخريجة من تخريجات وصف النساء بالقوارير التي ينبغي الترفق بها و حمايتها لقابليتها للكسر، و إذا كان دكتور بشرى الفاضل قد عبّر عن هذا صراحة فإن حسن موسى و نجاة كانا أكثر نباهة منه، و لا أقول كانا أكثر ذكاء فالذكاء كان سيعصمهما من مثل هذه السقطة، و لكنّهما انتبها للتناقض بين الموقف الرافض للأمثال و ما يحملان من أفكار بأي معنى كان اعتراضهما عليها، حيث أنّ الموقف الرافض للأمثال -"لبذائتها" مثلا- يتضمن تعريفا للبذاءة صادر في النهاية من فئات اجتماعية معينة مهما بلغ سلطانها على المجتمع، و قلنا –و القول للماركسيين- إنّ اللغة هي أيضاً أداة هيمنة اجتماعية تستخدمها فئات مسيطرة لتسييج نظامها القيمي عمّن هم أدنى منها في التراتب، كما و تلزم أفرادها بالتقيّد بهذه اللّغة "المقبولة" كي تكون علامة اجتماعية تميزها كفئة و تحفظ فيها جينات تفوقها، تاركة أنسقة لغوية أخرى لتكون علامات اجتماعية لفئات أخرى مثل لغة الشوارع و تصفها بالبذاءة بحسب نظام قيمها، ما يحيرني أنّ هذا هو ما تقوله الماركسيّة بشأن اللغة و وظيفتها الطبقية بينما تجد المتمركسين السودانيين منساقين و مدافعين شرسين عن تكريس استخدام اللغة كأداة لحفظ التمايز الطبقي و الاجتماعي، و كان هذا أيضاً سبب تساؤلنا عن "من" هو المجتمع في تلك الأيام التي طفحت فيها فرعونية الصفوة و كثر الحديث عن "لغة الشوارعية" بوصفها شيئاً مرفوضاً تجب محاربته و نفيه، و هذا نفي لبعض المجتمع لا يليق بمن كانت رسالته صيانة التعدد و التعبير بل و التصدي لعلاج الظواهر الاجتماعية الموجودة لا التأفف منها و عزلها، هو نفي أكاديمي انطوانيتي يتجاهل كون الشوارعية ليست ظاهرة لغويّة بل هي وجود و مسكن اجتماعي أثاثه أناس أفرزهم تقسيم الثروة في المجتمع و أفرزهم العرف الاجتماعي و أفرزتهم أشياء أخرى تجدر مخاطبتها هي بالحلول إن كنا نريد اختفاء لغة الشوارعية من مجتمعنا بالحق. هذا إن قبلنا حجّة البذاءة و حاكمناهم فيها فكرياً و سياسيّاً، أمّا الحجة الأخرى المتمثلة في إهانة المرأة و الجكس النضيف، فهي حجة واهية لم ينفقوا على فحصها من وقتهم الكثير، فحتى لو سلّمنا بها لكان عليهم الحوار حولها مادام من بدرت منه هذه الإهانات يستخدم القلم و يقبل الحوار و أنا تمنيت عليهم مراراً ألّا يحظروا التعابير العنصريّة بمرسوم، و لا أريد أن أقول مرّة أخرى إنّ القول بإهانة هذه الأمثال للمرأة هو موقف مبني على مفهوم خاص لكرامة المرأة مثلما أنّ الموقف الآخر الذي قد لا يرى في هذه الأمثال إهانة للمرأة مبني على مفهوم آخر لذات هذه الكرامة، و أنت تعلم أنّ كل فريق يرى في نظرته للمرأة تكريماً لها، فمن الأجدى الحوار بين هذه المفاهيم لأنّ اعتبار مفهومك الخاص مطلقا و نهائياً هو نفسه موقف شمولي لا يستدعي فرص الحوار بين أقسام المجتمع. و يحضرني أمر طريف و له علاقة بما نقول، و فيه أيضاً غمز للإخوة الشيوعيين كونهم من بادر إلى جعل الحركة النسوية مؤسسة لها "تقاليد" و منظّمات، و بالتالي كان لهم في نظم قيمها يد سابقة، فالشيوعيين السودانيين "النظاميين" يا أخي هم على خلاف ما يُشاع عنهم من تطلّع لإباحة الجنس و "شيوع النساء"، هم في حقيقتهم قوم محافظون و أشد رجعية في هذه القضية من كل فصائل اليسار و الليبراليين و ربّما الناس جميعاً، فعلى نقيض الأفق النظري البعيد الذي رسمه كارل ماركس و إنجلز بهدف إعادة صياغة العلاقة بين الرجل و المرأة على أسس جديدة ليتشاركا النضال لإلغاء التملّك الرأسمالي و الأشكال القديمة لتقسيم العمل وصولاً إلى بعث النموذج الجديد للمرأة الحرة التي لا تقيّدها علاقة الخضوع الاقتصادي للرجل و لا تقيّدها قوانين "أخلاقيات" الجنس البالية، على غير أسس ذلك الأفق الماركسي البعيد و المنسجم مع نظريّة الشيوعيّة، فإن الشيوعيين أحزابا و أفراد إلّا من أبى قد تربّوا على طارئٍ كان قد غرسته فيهم قيادة الحزب المتزمِّتة منذ أيام لينين، الذي نفى عن الشيوعية دعوتها للعلاقات الحرّة بل و نسب هذه الدعوة للبرجوازية، فأعيدت تربية النساء الشيوعيات على مفهوم "للعفّة" ينفِّر من الاستسلام للغرائز الجنسيّة "و يصفها كثيراً بالابتذال"، و هم في ذلك تأثّروا عكسيّاً بما يحدث في الغرب الرأسمالي حسب رأيهم من "تحلل" و تسليع للمرأة، إذ أنّ الغرب في النظر الشيوعي يمتهن المرأة و يتعامل معها كجسد يتم بيعه و شراؤه و عرضه و استخدامه في الترويج، بذلك تمّت تجزئة مفهوم تحرير المرأة و انحرف عن مسعاه الماركسي الأول و اكتفت التربية الشيوعية بالحقوق الأساسية السالفة و بتنفير المرأة بالذات من أن تكون مادة للشهوات، و تطوّر الأمر لتنفيرها من أن تضيع وقتها في الاهتمام بالعناية بالجسد كون هذه العناية دليل سطحيّة و دليل على استسلامها للدور التقليدي الذي لا يتجاوز كونها شهوة للرجل و موضوعا لرغباته الجنسيّة، و هذا موضوع شائك متشابك يستحق التأني لفرز عناصر المغالاة و التغريب فيه. فكان أن نشبت لدينا بأثر هذه التربية الشيوعية حركة نسوية مزجت بين هذا المفهوم للعفّة و بين المفهوم المحلي التقليدي لها فما زادت على أن مزجت ماء النهر بماء المطر، و علاقة كل هذا الاستطراد الطويل بموضوعنا هو محاولة تفسير ردّات الفعل "العنيفة" من رائدات الحركة النسوية لدينا (و أكثرهن خريجات هذه التربية الشيوعية بطريقة أو بأخرى) تجاه كل ما يتعامل مع المرأة في جسدها و إرجاع هذه الردّات إلى جذورها التربوية و النفسيّة، و قد طغت جهالتهن هذه حتى أردن إلغاء حقيقة أنّ الرجل و المرأة هما أيضاً و في مستوىً ما هما الذكر و الأنثى البيولوجيين، و إذا كانت علاقة الرجل و المرأة تشمل في معناها البعد اجتماعي و هي محل المطالبة بمساواة الفرص، فإنّ علاقة الذكر و الأنثى هي البعد البيولوجي (الحيواني) و التكاثري لهذه العلاقة و في مستواها (الحيواني هذا) يكون التمايز بين الجنسين، و لا ينبغي أن يُلغى هذا التمايز أو أن تُعتبر الإشارة إليه إهانة تثير غضب الناشطات. قبل فترة قرأت مقالة للدكتورة ناهد محمّد الحسن تحمل فيها على الصحفي هاشم كرّار الذي أجزل الغزل -و ليته أفاض- في نموذج جسد المغنية و الممثلة جينفر لوبيز، فاجأني انتفاض ناهد و وصفها حديثه "بالانصرافي" و تستطيع ناهد كونها طبيبة نفس أن تجد تفسيراً أفضل مني لنوعية رد فعلها ذاك، و هاشم كان قد ذهب إلى أنّ جسد جينفر هو ما يجب أن يكون عليه الحال أو مثل ذلك، و هو أمر لا إساءة فيه فيما أرى بل تعبير عن ذوق جمالي معيّن متصل بالعلاقة في المستوى ذكر - أنثى، مستوى السرير، و هنا لا غضاضة في أن يعبّر الذوق الجنسي عن متطلباته من الجانبين، و غاية ما يجوز لناهد و زميلاتها إن ساءتهن ذائقة ما أن يحاكمن هذه الذائقة في مدخلاتها الاجتماعية (خصوصاً تلك التي تتفرع عن نظام القوارير)، لكن أن تدمغ رائدات حركتنا النسوية الحديث عن جسد الأنثى بأنّه انصرافية و أنّه جريمة و إهانة لهن فهذه مكابرة و فيها تشويه لوعيهن بذواتهن كإناث، و في هذا المعنى أنا أرى أنّ رد الفعل على تلك الأمثال التي تعبر عن وعي ذكوري هو رد فعل واقع في هذين الخطأين، خطأ التربية التي تشوّه علاقة المرأة بجسدها و أنوثتها و هي تربية تشيع وسط حركتنا النسويّة الرسميّة، و خطأ توجيه رد الفعل إلى المخرجات لا إلى مقدّماتها، هذا و ليتك تبحث لنا ما كانت عليه ذائقة الكوشيين في هذا الباب أيضا..


    - كان هذا مشهد الموقف من المرأة في واعية الديموقراطية التقليدية، و سمّها أيضا الحداثوية التقليدية إن شئت، المشهد الثاني الذي نلمس فيه تأخّر و محافظة هذه الديموقراطية التقليدية، هي قضية تكريس حق الاعتقاد، فالديموقراطية التقاليدية مرّة أخرى حدودها ضيّقة و لا تناوئ ما قرّره المجتمع مسبقاً خطوطاً حمراء، و إنّي لاستحضر تقرير محمّد إبراهيم نقد (الذي برّر له حسن موسى) بخلو الحزب الشيوعي من الملحدين بل و استحضر التاريخ الطويل لنفي "تهمة" الإلحاد عن الحزب الشيوعي و صوت الحزب الشيوعي الخافت في الدفاع عن حق الإلحاد و استحضر كذلك انصياع الحزب للهمجيّة الفالتة في إدانة الإلحاد وتبرؤه منه، هذه التصورات لدى الديمقراطية التقليدية لم تؤسس لعصف ديمقراطي حقيقي للأساس الاجتماعي المتعدي و الشمولي في مضمونه، و قد ساهمت التقاليدية بتقصيرها هذا في تمرير الإدعاءات عن المجتمع المتجانس ذي المشتركات الثقافية (المفروضة)، المجتمع ذي الحدود المرعيّة. انظر إلى هذا الموقف من جانب الديمقراطية التقاليدية و قارنه بالحراك الجرئ الذي باتت تعبِّر عنه أصوات هنا و هناك لغرس قيمة حق الاعتقاد بمعناها المُر في واعية مجتمعنا، و قد كنتُ أرقب تجربة أخينا شهاب كرّار فأتبيّن كيف أنّ الناس يتطوّرون بالفعل إن قام على الأفكار من يتجشّم عواقبها و ذلك حينما اتذكر ما كان يحدث في هذا المنبر أيام الموناليزا و رودا مردا على سبيل المثال، بل و حين أقارن مواقف من أججوا روح الدفاع عن العقيدة في تلك الأيام بمواقفهم الآن، لاشك أن قيمة الحوار تترسّخ شيئا فشيئا، و لا شك أن مفهوماً جديداً أكثر راديكالية للديموقراطية هو ممكن و آخذ في الانتشار، على خلاف مخاوف الديموقراطية التقاليدية و مساوماتها، يا أخي الناس الآن أولاد و بنات يجتازون الحدود في كثير من المسائل، حتى أنّ عبارة اجتياز الحدود ما عادت كافية لردع أحد، بل لكأنّها ضوءٌ أخضر..

    - أمّا الجبهة الثالثة للفصال بين الديموقراطية النظاميّة (و لعلني استخدم تمييزاً أثرته لدى أهل فورأول بين تلاميذ الأستاذ محمود محمّد طه بين تلاميذ نظاميين و غير نظاميين) و الديموقراطية الجديدة، فهو فراق الصور و الأشكال المعتمدة، فالتقاليد التي أرستها الحركة الديمقراطية الرسميّة ما عادت مُلزِمة للأجيال الجديدة من الديمقراطيين الجدد، و أعني فراق الديمقراطيين الجدد "القرفانين" لما تم التراضي عليه عبر تأريخ الحركة الديمقراطية التقليدية، من حيث وسائل النضال الديمقراطي و من حيث أهدافه أيضاً و قد عبّر هذا الضيق من المؤسسات و الوسائل القديمة عن نفسه بأشكال و ما يزال، و أودُّ أن أحيلك و أنا المغرم بالإحالات (و مفردة الإحالات تذكّرني لسبب ما بجينفر لوبيز) إلى بداية عهد جدالنا مع الدكتور حسن موسى كي تجد أكثر المعنى الذي أريد هنا في هذه المشاركة

    http://sudaneseonline.com/forum/viewtopic.php?p=13684&sid...1a534bab2e374e#13684

    التي جاءت في سياق إنزعاج الدكتور من نشوز ورثة التقليد الديمقراطي من حظيرة الآباء، و رغبته بالتالي في تأديبهم بأدب العمل العام. و إذا كنتَ لم تقرأ ما كتبته إيميليا شارلس في شأن قضيّة لبنى أحمد حسين، فإني أرجوك أن تراجع هذه الفقرة لوثيق صلتها بنقطتنا هذه عن نقض الديموقراطيين الجدد لتنميطات التقاليديين لقضية المرأة و بالتالي للمرأة المناضلة (و قد تعمّدت عدم إيراد هذا المقتطف في معرض حديثي عن مسألة مفهوم حريّة المرأة رغم أنها تشملها أيضا، لكوني أرغب في التقاط نقطة رفض القوالب المسبقة التي تتم فيها صياغة صورة المرأة المناضلة الشريفة المرحّب بها في الحركة النسوية التقاليدية)، تقول إيميليا:

    And to our allies, the supportive and outspoken men of the new millennium, please take note. Equality does not mean that your concept of the liberated woman is the only decent variety of a movement champion and all others are "child-minded," as I recently read. Equality is not about "equality for those who are like me or who I judge appropriate." Rather, equality is about the basic rights of each individual to express his or her own personality and to move through this vast and beautiful world without fear of reprisal for their unique and inherently sacred identity. Bluntly: just because I have a #### does not mean I am like my 3 or so billion planetary sisters. Each of us deserves, like any man, the right to be who she is without expectation that she fulfill your static image of a well-behaved, properly-bred feminist (the very terms are nearly mutually exclusive).
    Statements of conditional support have no room in either the global or, if I dare align myself with those daring and courageous women of Sudan, the national women's movement. Gentlemen, if you want to make proselytizing statements about why women shouldn’t drink alcohol, wear trousers, leave the house after 10pm, or let their hair uncovered, be my guest. But do not disguise your conservativism by hiding it among laudatory ramblings about Sudan’s best “lady” governor who’s state looks “as good as a man-governed state,” referring to Jemma Nunu Kumba's work in Western Equatoria. (Statements, for your information, that were declined acceptance to The Citizen's pages by thoughtful, women-supporting editorial staff.)

    http://sudaneseonline.com/forum/viewtopic.php?p=34979&sid...e206f6c59ebdbe#34979

    و حين نقرأ كلام إيميليا في نقد "الصورة" الجامدة للنسويّة الصالحة فإنّ الفكرة يمكن استبدالها و تظل صائبة حين نراجع كلام حسن موسى عن أنّه قنع من خيراً في محسن خالد عندما رأى "صورته" ذات الشعر إياها، هذه و الله عبارة من اللاوعي، هناك بورتريه للزول الكويّس مختزن في الذوق العام هنا، لا تستطيع الديموقراطية المتربية في مؤسساتنا العريقة أن تفكِّر في مشروعية التحلّي بغيرها و لو في إطار حق الناس "الكويسين" في الاختيار، من أين استوحى حسن موسى انطباعه عن صورة الزول الفيهو خير إن لم يكن مما استقر في عرف التقليد؟


    و مالي أرهقني و إياك و القارئ بالشهادات و لا اكتفي بعبارة لأحد ممثلي هذه الديموقراطية التقليدية شهيدا، ففي ورقة حول معنى الدولة المدنية للحزب الشيوعي ترد العبارة التالية التي تفضح لك عن أي نسق قيمي تصدر، و هل مثل هذا الخطاب الذي يبصم على المعطيات الحاليّة دون مسائلتها يمكن أن يكون ديمقراطيا في صميمه؟ أو يقبل بلغة الأمثال؟

    تقول الورقة: الدولة المدنية (تُقرأ: الديمقراطية التقاليدية) لا تتخذ موقف اللامبالاة تجاه مظاهر التفسخ والانحلال في المجتمع، ولا تسمح بأن يتحول المجتمع الى خمارة أو ماخور، أو أن ينحدر الشباب الى مهاوي الضياع. انتهى.

    فأيّ وصاية و شمولية و تقاليديّة أكثر مضاء يا سيدي تريد؟

    انتهت نقاطي الثلاث، هذا التقسيم الذي أصر عليه، بين ديمقراطيين تقاليديين و ديمقراطيين جدد متجاوزين لهذه التقاليد، أو بين ديمقراطيين أشرفت على تربيتهم أسرة الحركة الديمقراطية و بين ديمقراطيين نشأوا في الشارع فلم يتم تخطيط طرق تفكيرهم و ردات أفعالهم مسبقاً، خط هذا التقسيم هو في رأيي الخلفية التي تجري عليها هذه الخلافات، ففي نهاية الأمر حسن موسى أو بشرى الفاضل أو إبراهيم نقد أو فاطمة أحمد إبراهيم هم تربّوا على احترام هذه التقاليد و التقاليد ليست شيئاً سيئاً بذاتها حتى في مجتمع الكشف العلمي إلّا حين تصبح إطاراً لا وجهة نظر، لا يمنع هذا أن يكون بينهم أشقياء كحسن موسى و يمكن اعتبارهم متمرِّدين بالقياس على أخوتهم في البيت، لكنهم في النهاية يدافعون عن قيم العائلة و هذا المعنى عبّر عنه حسن موسى نفسه كثيراً، لذلك يا محسن أنا ظللت أنظر لكل هذه الأحداث على أنّها ضريبة هذا اللقاء بين درجتين في تطوّر مفهوم ديمقراطيتنا السودانية، ديمقراطية التقيّد بالذوق العام و ديمقراطية تجاوز الحدود، و هذا اللقاء نراه في الانترنت كما في حادثة الأمثال و نراه أيضا في الأرض في مثل الحادث الذي أشرت إليه في الرابط أعلاه مع قيادة الحزب الشيوعي التي كانت ترفض "الاعتداء" على الأساتذة في الجامعة حتى و هم يقفون في أحد صفوف المعارك الطلابية..


    الآن هناك كثيرين في جبهات أكثر شراسة يعلّمون الناس أنّ سقف الديمقراطية و حريّة التعبير السلمي سيرتفع و أن شعاراتها التي كانت جوفاء ستكتسي لحماً و دم، يا أخي العزيز السابقون كانوا طول الوقت يتحدّثون عن التنوّع، عن الاعتراف به و تعزيزه كمان، لكن هذا ظل شعاراً لا يتنزّل، ولا هم يدركون دقيق معناه، لكن من حملوا السلاح في دارفور و في الجنوب نبّهوهم لجانب من المعنى فانكبوا يراضونهم بالتعهّدات. كنت أتابع دفوعات التقاليديين عن لبنى و تفانيهم لتأكيد أنّها كانت "محتشمة" و أن زيّها ساتر، و هو كما ترى اختلاف مقدار، لأنّ الاحتشام عندهم هو من المسلّمات. لكن متى تعاقد المجتمع على معنى و مقاييس الاحتشام فضلاً عن ضرورته؟ حينما يتعلّق الأمر بنقد التقاليد التي نشأت بالغلبة، يتبدّى لك شبه فرعون بهامان.


    ما جرى في فورأول هو نقطة في خط هذا اللقاء بين ديمقراطية شمولية و ديمقراطية مارقة، و ما قصدت بقولي هذا أن يتفرّق دمنا الإسفيري بين القبائل، بل قصدت التخفيف من مظنّة أننا أطراف مشكلة صغيرة أو متفرّدة، ماحدث هو جزء من سؤال التشكيك في استعداد التقاليديين لبسط أياديهم لوعي جديد و لا يمثل اتصالاً خطيّاً لهم، فيا سيدي تجاوز عن أمر ثلاثي باريس ولا تعد له إن أردت مني نصحا، كنا ضيوفا في دارهم و خرقنا تقاليد الدار فأُخرِجنا منها، و كذلك سيتم طردنا من أحزابنا و من مؤسساتنا الديمقراطية التقليدية كلّها، لكن نحن نذهب للأمام و هم سيحكم على منهاجهم المستقبل القريب، ما علق بيننا و بينهم نتركه في مكانه هناك و نقوم لشأننا أن يكون لنا شأن. يستطيع من يشاء أن يغالط أو يكابر أو حتى يزوّر التاريخ، لكن الأكيد أنّ للتطور كلمته، و مثلما أدان التأريخ محاكم التفتيش، فسيأتي على هذا البلد يوم يكون فيه احترام التنوّع حقيقة معاشة، و لن تصبح فيه الشوارعية -إن وُجِدت- إساءة إلى أحد سوى المجتمع الذي ينتجها، حينها سيذكر الناس إجابات حسن موسى و نجاة بحق لغة الشوارعية كما يذكرون الآن قوانين دولة الأبارتيد...


    فصبراً على ما يقولون و اهجرهم هجراً جميلا.
    .
                  

العنوان الكاتب Date
تأسيسُ الكوشرثيا: الأمثالُ السِّرْيَّة "2" محسن خالد04-10-10, 12:12 PM
  Re: تأسيسُ الكوشرثيا: الأمثالُ السِّرْيَّة "2" عمران حسن صالح04-10-10, 12:26 PM
  Re: تأسيسُ الكوشرثيا: الأمثالُ السِّرْيَّة "2" عمار عبدالله عبدالرحمن04-10-10, 12:26 PM
    Re: تأسيسُ الكوشرثيا: الأمثالُ السِّرْيَّة "2" البدري عبد الله04-10-10, 12:53 PM
      Re: تأسيسُ الكوشرثيا: الأمثالُ السِّرْيَّة "2" محمد إبراهيم علي04-10-10, 01:06 PM
        Re: تأسيسُ الكوشرثيا: الأمثالُ السِّرْيَّة "2" Omayma Alfargony04-10-10, 01:27 PM
          Re: تأسيسُ الكوشرثيا: الأمثالُ السِّرْيَّة "2" محسن خالد04-10-10, 04:19 PM
            Re: تأسيسُ الكوشرثيا: الأمثالُ السِّرْيَّة "2" محسن خالد04-10-10, 04:28 PM
              Re: تأسيسُ الكوشرثيا: الأمثالُ السِّرْيَّة "2" د.نجاة محمود04-10-10, 04:40 PM
                Re: تأسيسُ الكوشرثيا: الأمثالُ السِّرْيَّة "2" محسن خالد04-10-10, 04:46 PM
                  Re: تأسيسُ الكوشرثيا: الأمثالُ السِّرْيَّة "2" Adil Al Badawi04-10-10, 07:36 PM
                    Re: تأسيسُ الكوشرثيا: الأمثالُ السِّرْيَّة "2" وليد محمد المبارك04-10-10, 07:51 PM
                    Re: تأسيسُ الكوشرثيا: الأمثالُ السِّرْيَّة "2" AnwarKing04-10-10, 09:25 PM
            Re: تأسيسُ الكوشرثيا: الأمثالُ السِّرْيَّة "2" Amjad ibrahim04-12-10, 01:19 AM
  Re: تأسيسُ الكوشرثيا: الأمثالُ السِّرْيَّة "2" Adil Osman04-10-10, 08:36 PM
    Re: تأسيسُ الكوشرثيا: الأمثالُ السِّرْيَّة "2" صلاح عباس فقير04-10-10, 09:53 PM
    Re: تأسيسُ الكوشرثيا: الأمثالُ السِّرْيَّة "2" محسن خالد04-10-10, 11:38 PM
      Re: تأسيسُ الكوشرثيا: الأمثالُ السِّرْيَّة "2" محمد قرشي عباس04-11-10, 00:19 AM
        Re: تأسيسُ الكوشرثيا: الأمثالُ السِّرْيَّة "2" د.نجاة محمود04-11-10, 03:05 AM
          Re: تأسيسُ الكوشرثيا: الأمثالُ السِّرْيَّة "2" محمد عبد الماجد الصايم04-11-10, 07:15 AM
            Re: تأسيسُ الكوشرثيا: الأمثالُ السِّرْيَّة "2" أيمن الطيب04-11-10, 07:27 AM
              Re: تأسيسُ الكوشرثيا: الأمثالُ السِّرْيَّة "2" حبيب نورة04-11-10, 07:59 AM
                Re: تأسيسُ الكوشرثيا: الأمثالُ السِّرْيَّة "2" نيازي عبدالله مرحوم احمد04-11-10, 08:59 AM
                  Re: تأسيسُ الكوشرثيا: الأمثالُ السِّرْيَّة "2" محسن خالد04-11-10, 12:42 PM
                    Re: تأسيسُ الكوشرثيا: الأمثالُ السِّرْيَّة "2" Siham Elmugammar04-11-10, 01:43 PM
                      Re: تأسيسُ الكوشرثيا: الأمثالُ السِّرْيَّة "2" ابو جهينة04-11-10, 01:59 PM
                        Re: تأسيسُ الكوشرثيا: الأمثالُ السِّرْيَّة "2" محسن خالد04-11-10, 11:03 PM
                        Re: تأسيسُ الكوشرثيا: الأمثالُ السِّرْيَّة "2" Adil Al Badawi04-11-10, 11:17 PM
                          Re: تأسيسُ الكوشرثيا: الأمثالُ السِّرْيَّة "2" محسن خالد04-12-10, 00:45 AM
                            Re: تأسيسُ الكوشرثيا: الأمثالُ السِّرْيَّة "2" أمين محمد سليمان04-12-10, 01:35 AM
                              Re: تأسيسُ الكوشرثيا: الأمثالُ السِّرْيَّة "2" شول اشوانق دينق04-12-10, 09:55 AM
                              Re: تأسيسُ الكوشرثيا: الأمثالُ السِّرْيَّة "2" Medhat Osman04-12-10, 11:38 PM
                                Re: تأسيسُ الكوشرثيا: الأمثالُ السِّرْيَّة "2" Mohamed Abdelgaleel04-13-10, 07:13 AM
                                  Re: تأسيسُ الكوشرثيا: الأمثالُ السِّرْيَّة "2" صديق الموج04-13-10, 07:31 AM
                                    Re: تأسيسُ الكوشرثيا: الأمثالُ السِّرْيَّة "2" Adil Al Badawi04-14-10, 08:21 PM
                                      Re: تأسيسُ الكوشرثيا: الأمثالُ السِّرْيَّة "2" محسن خالد04-17-10, 11:26 AM
                                        Re: تأسيسُ الكوشرثيا: الأمثالُ السِّرْيَّة "2" محسن خالد04-17-10, 11:45 AM
                                          Re: تأسيسُ الكوشرثيا: الأمثالُ السِّرْيَّة "2" محسن خالد04-18-10, 06:45 PM
                                            Re: تأسيسُ الكوشرثيا: الأمثالُ السِّرْيَّة "2" حمور زيادة04-18-10, 06:50 PM
                                              Re: تأسيسُ الكوشرثيا: الأمثالُ السِّرْيَّة "2" محسن خالد04-18-10, 11:19 PM
                                                Re: تأسيسُ الكوشرثيا: الأمثالُ السِّرْيَّة "2" Omayma Alfargony04-19-10, 04:10 AM
                                                  Re: تأسيسُ الكوشرثيا: الأمثالُ السِّرْيَّة "2" دينا خالد04-19-10, 08:00 AM
                                                    Re: تأسيسُ الكوشرثيا: الأمثالُ السِّرْيَّة "2" محسن خالد04-19-10, 04:31 PM
                                                      Re: تأسيسُ الكوشرثيا: الأمثالُ السِّرْيَّة "2" محسن خالد04-20-10, 02:25 AM
                                                      Re: تأسيسُ الكوشرثيا: الأمثالُ السِّرْيَّة "2" محمد قرشي عباس04-20-10, 02:37 AM
                                                        Re: تأسيسُ الكوشرثيا: الأمثالُ السِّرْيَّة "2" محسن خالد04-20-10, 10:18 AM
                                                          Re: تأسيسُ الكوشرثيا: الأمثالُ السِّرْيَّة "2" آدم صيام04-20-10, 04:29 PM
                                                            Re: تأسيسُ الكوشرثيا: الأمثالُ السِّرْيَّة "2" محسن خالد04-20-10, 09:28 PM
                                                              Re: تأسيسُ الكوشرثيا: الأمثالُ السِّرْيَّة "2" محسن خالد04-21-10, 00:00 AM
                                                                Re: تأسيسُ الكوشرثيا: الأمثالُ السِّرْيَّة "2" محمد عبد الماجد الصايم04-21-10, 06:23 AM
                                                                  Re: تأسيسُ الكوشرثيا: الأمثالُ السِّرْيَّة "2" محسن خالد04-21-10, 02:06 PM
                                                                    Re: تأسيسُ الكوشرثيا: الأمثالُ السِّرْيَّة "2" Mohammed Haroun04-21-10, 02:56 PM
                                                                      Re: تأسيسُ الكوشرثيا: الأمثالُ السِّرْيَّة "2" وليد محمد المبارك04-21-10, 04:05 PM
                                                                        Re: تأسيسُ الكوشرثيا: الأمثالُ السِّرْيَّة "2" محسن خالد04-21-10, 04:24 PM
                                                                    Re: تأسيسُ الكوشرثيا: الأمثالُ السِّرْيَّة "2" محمد المختار الزيادى04-21-10, 04:19 PM
                                                                      Re: تأسيسُ الكوشرثيا: الأمثالُ السِّرْيَّة "2" محسن خالد04-21-10, 10:17 PM
                                                                        Re: تأسيسُ الكوشرثيا: الأمثالُ السِّرْيَّة "2" الصادق اسماعيل04-22-10, 00:43 AM
                                                                          Re: تأسيسُ الكوشرثيا: الأمثالُ السِّرْيَّة "2" Mohammed Haroun04-22-10, 10:33 AM
                                                                            Re: تأسيسُ الكوشرثيا: الأمثالُ السِّرْيَّة "2" أحمد أمين04-22-10, 11:06 AM
                                                                              Re: تأسيسُ الكوشرثيا: الأمثالُ السِّرْيَّة "2" Adil Al Badawi04-23-10, 00:40 AM
                                                                                Re: تأسيسُ الكوشرثيا: الأمثالُ السِّرْيَّة "2" ابو جهينة04-23-10, 04:39 PM
                                                                                  Re: تأسيسُ الكوشرثيا: الأمثالُ السِّرْيَّة "2" محسن خالد04-24-10, 08:40 PM
                                                                                    Re: تأسيسُ الكوشرثيا: الأمثالُ السِّرْيَّة "2" محسن خالد04-24-10, 09:10 PM
                                                                                      Re: تأسيسُ الكوشرثيا: الأمثالُ السِّرْيَّة "2" محسن خالد04-24-10, 09:57 PM
                                                                                        Re: تأسيسُ الكوشرثيا: الأمثالُ السِّرْيَّة "2" محسن خالد04-25-10, 03:14 AM
                                                                                          Re: تأسيسُ الكوشرثيا: الأمثالُ السِّرْيَّة "2" محسن خالد04-26-10, 10:09 PM
                                                                                            Re: تأسيسُ الكوشرثيا: الأمثالُ السِّرْيَّة "2" محسن خالد05-01-10, 04:46 AM
                                                                                              Re: تأسيسُ الكوشرثيا: الأمثالُ السِّرْيَّة "2" محسن خالد05-02-10, 01:41 AM
                                                                                                Re: تأسيسُ الكوشرثيا: الأمثالُ السِّرْيَّة "2" محسن خالد05-02-10, 03:36 AM
                                                                                                  Re: تأسيسُ الكوشرثيا: الأمثالُ السِّرْيَّة "2" محسن خالد05-02-10, 03:42 AM
                                                                                                    Re: تأسيسُ الكوشرثيا: الأمثالُ السِّرْيَّة "2" Mohamed E. Seliaman05-02-10, 06:09 AM
                                                                                                      Re: تأسيسُ الكوشرثيا: الأمثالُ السِّرْيَّة "2" الصادق اسماعيل05-02-10, 09:25 AM
                                                                                                      Re: تأسيسُ الكوشرثيا: الأمثالُ السِّرْيَّة "2" الصادق اسماعيل05-02-10, 09:25 AM
                                                                                                      Re: تأسيسُ الكوشرثيا: الأمثالُ السِّرْيَّة "2" الصادق اسماعيل05-02-10, 09:25 AM
                                                                                                      Re: تأسيسُ الكوشرثيا: الأمثالُ السِّرْيَّة "2" الصادق اسماعيل05-02-10, 09:25 AM
                                                                                                        Re: تأسيسُ الكوشرثيا: الأمثالُ السِّرْيَّة "2" محسن خالد05-02-10, 03:42 PM
                                                                                                          Re: تأسيسُ الكوشرثيا: الأمثالُ السِّرْيَّة "2" محسن خالد05-02-10, 04:06 PM
                                                                                                            Re: تأسيسُ الكوشرثيا: الأمثالُ السِّرْيَّة "2" محسن خالد05-03-10, 04:21 PM
                                                                                                              Re: تأسيسُ الكوشرثيا: الأمثالُ السِّرْيَّة "2" عبدالله ود البوش05-03-10, 04:52 PM
                                                                                                              Re: تأسيسُ الكوشرثيا: الأمثالُ السِّرْيَّة "2" الجندرية05-03-10, 04:55 PM
                                                                                                                Re: تأسيسُ الكوشرثيا: الأمثالُ السِّرْيَّة "2" محسن خالد05-04-10, 01:23 PM
                                                                                                                  Re: تأسيسُ الكوشرثيا: الأمثالُ السِّرْيَّة "2" محسن خالد05-04-10, 01:41 PM
                                                                                                                    Re: تأسيسُ الكوشرثيا: الأمثالُ السِّرْيَّة "2" الجندرية05-04-10, 01:52 PM
                                                                                                                      Re: تأسيسُ الكوشرثيا: الأمثالُ السِّرْيَّة "2" محسن خالد05-04-10, 10:42 PM
                                                                                                                        Re: تأسيسُ الكوشرثيا: الأمثالُ السِّرْيَّة "2" أمين محمد سليمان05-04-10, 11:29 PM
                                                                                                                          Re: تأسيسُ الكوشرثيا: الأمثالُ السِّرْيَّة "2" محمد زكريا05-05-10, 01:20 AM
                                                                                                                            Re: تأسيسُ الكوشرثيا: الأمثالُ السِّرْيَّة "2" Adil Al Badawi05-05-10, 11:18 AM
                                                                                                                              Re: تأسيسُ الكوشرثيا: الأمثالُ السِّرْيَّة "2" عمر التاج05-05-10, 01:42 PM
                                                                                                                              Re: تأسيسُ الكوشرثيا: الأمثالُ السِّرْيَّة "2" محسن خالد05-05-10, 02:16 PM
                                                                                                                                Re: تأسيسُ الكوشرثيا: الأمثالُ السِّرْيَّة "2" محمد حسبو05-05-10, 07:32 PM
                                                                                                                                  Re: تأسيسُ الكوشرثيا: الأمثالُ السِّرْيَّة "2" هاشم الحسن05-05-10, 09:45 PM
                                                                                                                                    Re: تأسيسُ الكوشرثيا: الأمثالُ السِّرْيَّة "2" محسن خالد05-06-10, 10:29 PM
                                                                                                                                      Re: تأسيسُ الكوشرثيا: الأمثالُ السِّرْيَّة "2" محمد قرشي عباس05-07-10, 01:38 PM
                                                                                                                                        Re: تأسيسُ الكوشرثيا: الأمثالُ السِّرْيَّة "2" Mohamed Abdelgaleel05-08-10, 08:08 AM
                                                                                                                                        Re: تأسيسُ الكوشرثيا: الأمثالُ السِّرْيَّة "2" محسن خالد05-08-10, 01:21 PM
                                                                                                                                          Re: تأسيسُ الكوشرثيا: الأمثالُ السِّرْيَّة "2" Mohamed E. Seliaman05-08-10, 06:51 PM
                                                                                                                                            Re: تأسيسُ الكوشرثيا: الأمثالُ السِّرْيَّة Kabar05-09-10, 04:09 AM
                                                                                                                                              Re: تأسيسُ الكوشرثيا: الأمثالُ السِّرْيَّة Mohamed Abdelgaleel05-09-10, 12:50 PM
                                                                                                                                                Re: تأسيسُ الكوشرثيا: الأمثالُ السِّرْيَّة عبدالكريم الامين احمد05-09-10, 01:43 PM
                                                                                                                                              Re: تأسيسُ الكوشرثيا: الأمثالُ السِّرْيَّة محسن خالد05-09-10, 08:14 PM
                                                                                                                                                Re: تأسيسُ الكوشرثيا: الأمثالُ السِّرْيَّة محمد جميل أحمد05-09-10, 09:57 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de