المكتبة السودانية:هكذا تكلم فرانسيس دينق...صراع الرؤى

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-25-2024, 07:02 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثالث للعام 2010م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
07-06-2010, 11:17 AM

adil amin
<aadil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 36905

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المكتبة السودانية:هكذا تكلم فرانسيس دينق...صراع الرؤى (Re: adil amin)

    عــقبــات امــام الاجــمــاع :
    تنبع العقبات امام حل النزاع من الموضوعات الواردة في تحليل القضايا اعلاه ومن نشوء وتطور الرؤى المتصارعة الان حول تلك القضايا . بينما يبرز النزاع في اشكال متعددة ومستويات مختلفة ، تعد الحرب الاهلية البعد الاكثر حدة وحسما بين الحكومة والحركة الشعبية لتحرير السودان وجيشها . لقد اصبحت قضية الشريعة مثيرة لاكثر جوانب النزاع صعوبة ، ولكنها تشكل نموذجا لمجالات خلاف اخرى .
    لايمكن رؤية موقف الحكومة الراهن من الدين كحاجز وعقبة امام حل النزاع بمعزل عن الخلفية التاريخية . لم تكن الاطروحات الدينية التي تدعو لها الحكومة الحالية مشتركة وحسب ، بدرجات متفاوتة ، بين الانظمة المتتابعة منذ نميري ، بل ان الحوار حول قضية الشريعة والدستور الاسلامي بدأ مع المناقشات الدستورية المبكرة منذ الاستقلال . واذا ما امعن النظر في تاريخ البلاد جميعها ، قد تختلف الدرجة ، ولكن ظل دور الاسلام في الدولة بصورة دائمة قضية هامة ، حتى ابان الحكم البريطاني ، الذي جمع مترددا بين فصل الدين عن الدولة مع تقدير سياسي محسوب للاسلام يكاد يرقى الى مستوى دين الدولة . الاختلاف الرئيسي ، على كل ، يتمثل في تصعيد دعاة احياء الدين او الاصوليين من حدة الحوار لتشددهم وتعصبهم غير المساوم في سعيهم لتحقيق الاطروحات الاسلامية ، بالرغم من الحاجة للتعامل مع واحتضان غير المسلمين على الصعيدين الوطني والعالمي .
    وبما ان قسما كبيرا من البلاد لا يدين بالاسلام ، تفرز ازمة الهوية الدينية في علاقتها بالدولة البعد الاكثر حدة . بينما يؤثر الحوار حول دور الدين في الدولة عمليا عاى كل الدول العربية الاسلامية ، فأن ما يجعل حالة السودان اكثر تعقيدا ، بصورة استثنائية ، هو انقسام البلاد الحاد بين من ينتسبون للاسلام والعروبة المتصلة به ، وبين من يستمدون هويتهم اساسا من مقاومة الهيمنة العربية الاسلامية .
    لاتقوم مقاومة الجنوبيين للاستيعاب أو التكامل داخل القالب العربي الاسلامي لذاته ، بل تقوم ضد الهيمنة المرتبطة بفرضه . في ظروف التعامل السلمي بين الشمال والجنوب ، تتوفر للاستيعاب والأسلمة فرصا افضل لتبنيهما عبر عملية متسقة وتدريجية للأثراء لثقافي المتبادل . و كما هو الحال الان ، برهنت المقاومة ضد فرض الاستعراب و الاسلمة والتهديد بالستيعاب الوشيك ، على انها اكثر العقبات امام اقامة دولة اسلامية في السودان . ويميل حتى الشماليين المعارضين لتطبيق الشريعة الى تبرير وقوفهم مرتبطا بوضع الجنوب و هذا يعني ان المواجهة الشمالية - الجنوبية تحجب موقف الشماليين ، و تبعدهم عن مواجهة قضية الدين داخليا ، بدلامن اعتبارها مجرد قضية شمالية - جنوبية .
    وحسب رؤية الأصوليين الشماليين ، يفرض الاسلام عدم فصل الدين عن الدولة . و عندما يطلب المواطنون ، ( ممن يعتبرهم المتشددون اقلية ) من الاصوليين عدم التمسك باطروحاتهم الدينية ، والتبني بدلا عنها للأفكار الغربية العلمانية ، والأسوأ ، محاولة فرضها بالقوة ، حينها يرد الاصوليين بضرورة ترسخ الاصولية الاسلامية .
    و للمفارقة،بينما يدعي الاتجاه الاسلامي التعبير عن ارادة الاغلبية ، يفرض النظام الحالي الاطروحات الاسلامية بقوة السلاح ، منكرا بذلك الحقوق الديموقراطية للمسلمين و غير المسلمين على حد سواء ، و يتبنى استراتيجيات تؤدي الى انتهاكات جسيمة لمواثيق حقوق الانسان العالمية ، وتنقض بذلك كل المثل الأخلاقية والروحية ،التي ترتبط عادة بالاديان . وتصبح الاجندة بذلك اكثر ارتباطا بالسياسة منها علاقة بالدين ، و يتحول الدين بدوره اداة للاستغلال والمناورات السياسية .
    تجد الاحزاب الطائفية التي تحاول التمسك بالمبادىء الديموقراطية ، لكي تكون اكثر تقبلا و تفهما للجنوب الغيرالمسلم ، تجد نفسها في وضع ضعيف مهزوز امام الاسلاميين دعاة البعث الاسلامي ، وامام العلمانيين ايضا . تستمد تلك الاحزاب قاعدة دعمها السياسي وقوتها ، في الاساس من الانتسلب والاولاء الديني لجماهير الريف ، التي تشكل الغالبية العظمى من سكان البلاد . و الحقيقة المجردة لنجاح زعماء الاحزاب الطائفية و تقلد مناصبهم عبر الوراثة ، تجعلهم بذلك جزء من النظام التقليدي ، بالرغم من انهم يعتبرون من الصفوة المتعلمة . و بذلك تشكل الطائفية خليطا بين التقليد والحداثة ، مع ميل نحو المحافظة يجعل الزعماء ضعفاء امام قوى التغيير . ومع هذا ، بما ان الديموقراطية الغربية تعد عملية يحسمها حجم اصوات الناخبين ، لا يمكن تجاهل وزنهم السياسي ، و هنا تبرز حاجة الاصوليين للاعتماد على الجيش كأداة للسيطيرة والتغيير .
    وخلافا للاحزاب الالطائفية ، تميل الجبهة الاسلامية القومية ، الى تجنيد عضويتها من بين الشباب المتعلمي من الرجال والنساء الملتزمين بجعل دور الاسلام ديناميكيا نشطا و مهيمنا في تشكيل المجتمع و الدولة الحديثة . و بعيدا عن رؤية الزعامة على انها امر موروث ، تركز الجبهة على اهمية الكفاءة ، التي تعد فيها مقدرة الفرد على الانجاز في الاطار الحديث المتغير ، عاملا اساسيا للزعامة . وخلافا للفرضيات المألوفة ، يرى اعضاء الجبهة الاسلامية القومية بأن مذهبهم يدعو لبعث واحياء تعاليم الدين كمفهوم تجديدي للاسلام ، بالرغم من انهم ، يسعون للتحقيق ذلك بالنكفاء والعودة الى اصول الاسلام ، مما يعد مفارقة وتناقضا . ويوفر لهم ذلك التوجه ، داخل السياق الاسلامي الحديث ، وضعا افضل من الاحزاب الطائفية لأنهم يقدمون انفسهم كحركة اسلامية للأزمنة الحديثة . و لكن صراعهم و تنافسهم مع الاحزاب الطائفية الساسية لا يقتصر على الاطار الحديث . و هناك امكانيات ، على الاقل ، في تحركهم تجاه جماهير الريف التي تشكل القاعدة الجماهيرية الاسلامية .
    بالرغم من هيمنة الاحزاب الطائفية في البلاد ، الا ان الوضع متحرك ومتأرجح بعض الشيء لصالح الجبهة الاسلامية القومية ، لأن جماهير السمدانيين المسلمين في الريف متدينون بعمق ، و بطريقة انتقائية تقليدية يمكن ان تتحول في اتجاه ليبرالي او اصولي اعتمادا على قدرة الزعامة الذاتية . وبينما يبقى قادة الاحزاب الطائفية متارجحين بين اليبرالية والاصولية ، تندفع الجبهة الاسلامية القومية وحلفائها بقوة ، مقدمين رؤية واضحة كاملة عن الاسلام لايمكن للجماهير معارضتها ، و لكن هذا القبول لا يعني مطلقا غياب الوعي الجماهيري ، ولا يعني الموافقة على الرسالة أو الاساليب الاصولية . الارجح ، انه يشير الى التردد في معارضة دعاة " الشريعة " الاعلى صوتا داخل السياق الراهن للدولة الوطنية الحديثة من الممكن الهجوم على ، بل والتبرؤ من قوانين " سبتمبر" على انها غير اسلامية ، و لكن مبدأ الالتزام " بالشريعة " التي تدعو ايه الجبهة الاسلامية القومية و الحكومية الراهنة ، يعد موقفا اكثر صعوبة للمسلمين لمعارضته او تحديه ، و لكن ربما تمكن معارضته فقط على اساس انه فرض بقوة السلاح ، او لأنه سوف يعزل ويبعد غير المسلمين ، مما يهدد الوحدة الوطنية . و لكن بالنسبة للمسلم المتزمت ، يسود الدين على الوحدة الوطنية .
    ونتيجة لذلك ، بينما يؤيد العديد من الشماليين بكل الصدق الاطروحات العلمانية للحركة الشعبية لتحرير السودان ، ومباديء المساواة بون تمييز ديني ، تجاهر فقط اقلية ضئيلة غير مؤثرة بتأييدها الواضح لفصل الدين عن الدولة . يتفق بعض الشمليين وراء الابواب المغلقة بأن العلمانية تعتبر الطريق الوحيد للحفاظ على وحدة البلاد ، و لكنهم يعترفون ايضا بأنه ليس في امكانهم الجهر بذلك ، و لا يتوقعون ان يتخذ المسلمون السودانيون موقفا مخالفا " للشريعة " . وفي هذه الحالة ، تصبح ازمة الهوية الوطنية ازمة زعامة داخل الاطار التعددي .
    الرؤية للوضع ، من وجهة نظر غير المسلمين عامة والجنوبيين خاصة ، تشير انه ومهما يكن الاطار العربي الاسلامي الذي تقدمه الجبهة الاسلامية القومية او القوى الشمالية المهيمنة عادلا ، ورحبا ومنصفا ، الا انه لا يمكن ان يوفر المساواة التامة . ويدفع دعاة " الشريعة " بانه على الاقلية غير المسلمة ان تكيف وضعها مع ارادة الاغلبية المسلمة ، التي يفرض عليها الواجب الاخلاقي ضمان حقوق الاقلية . وتحاجج الحركة الشعبية لتحرير السودان ، متحدثة بشكل عام انابة عن المهمشين من غير السكان العرب ، بأن السودانيين المحليين الاصليين ، بمن فيهم من مجموعات مسلمة غير عربية في الشمال ، يشكلون اغلبية عرقية اثنية يمكن حشدها وتعبئتها لمجابهة الاغلبية القائمة على الهوية الدينية . ويؤكدون على ذلك ، بانه وبنفس القدر الذي يميل فيه المسلمون الى استعمال منطق اغلبيتهم الدينية ، يمكن لهذه المجموعات غير العربية استعمال منطق اغلبيتهم العرقية والاثنية لتبرير تشكيل الدولة السودانية على الافريقية ، مع الاعتراف والاحترام للحقوق الدينية والثقافية للمسلمين والعرب .
    الخلافات داخل الحركة الشعبية لتحرير السودان وجيشها تعقد الوضع باحداث تضارب وارتباك حول اهداف النضال . حدث الانقسام اولا في اواخر اغسطس عام 1991 ، عندما تمرد القادة ، ريك مشار ، لام اكول ، وجوردن كونغ ضد القائد العام جون قرنق ، لتفادي من تخوفو منه حينها ، من اعتقال وشيك لهم . بعدها حولوا الازمة الشخصية الى قضية سياسية ، محاججين بأن دافعهم كانت تملية ضرورة اعادة النظر في اهداف النضال ، لفضيل خيار الانفصال للجنوب ، واشاعة الديمقراطية والمؤسسية داخل الحركة ، وتطوير احترام حقوق الانسان والحريات الاساسية .
    هذه اهداف تستحق الثناء والتقدير نظريا . يدرك معظم الجنوبيين ، بأن ادعاء الحركة الشعبية النضال من اجل سودان جديد موحد ، كان في اغلبه ذريعة تكتيكية لتحييد اي معارضة يمكن ان تخلقها الدعوة للانفصال . وبالرغم من تعاظم التطلعات الجنوبية لتحرير كل السودان كقطر افريقي وتصاعدها مع تنامي قوة الحركة ، وبرغم اقتناع جون قرنق نفسه بصورة متزايدة بخطابه السياسي ، يظل الانفصال الخيار الاخير للجنوب . ولكن يدرك اغلب الجنوبيون ايضا بأن تحقيق الانفصال لن يكون ممكنا لمجرد المناداة به . ويدركون بأن الطريقة الاكيدة الوحيدة ، برغم كونها الاكثر ايلاما وابهظ ثمنا ، هي الانتصار في ميدان المعركة ، كما فعلت اريتيريا . والدليل على ان دعوة القادة المتمردين للانفصال كانت ، على الاقل في بدايتها ، تحركا لمنافع ذاتية ، اصبحت مكشوفة فيما بعد بتحالفهم التكتيكي مع حكومة الخرطوم ضد التيار الرئيسي للحركة ، برغم رفض الحكومة لدعوتهم بالانفصال اصلا .
    ومع ذلك واصل القادة المنشقون توسيع قاعدة التأييد لهم وسط الجنوبين ، على اساس مبادئهم المعلنة ، وركزوا على مطلب اكيد هو عزل قرنق من قيادة الحركة . وما بدا اولا انقلابا ذي اثر يذكر على كرسي الرئاسة ، تطور بسرعة الى ما يسمى " الثورة الزاحفة " ، الوصف الذي اراد به المنشقون تعريف تمردهم . والاسوأ ، ان التمرد على الحركة انحدار الى عدوات قبلية دموية رهيبة عمقت ووسعت الانقسامات وسط الجنوبيين . ومن جانبها ، كانت الحكومة شغوفة لاغتنام الفرصة لتعميق الانقسام واضعاف العدو ، وتحركت موفرة حوافز متنوعة ، تراوحت من الامدادات العسكرية ، والدعم اللوجيستي ، الى الحوافز المادية للمتمردين على الحركة . ونتيجة لذلك ، اخذ التمرد والتشرذم والانقسام في الاتساع والانتشار . ورغما عن ان تيار الحركة الرئيسي تحت قيادة قرنق ظل المهيمن والغالب ، الا ان عملية " قوة اندفاع الطرد " الانقسامية داخل القيادة ظلت تهدد بتحويل الجنوب الى وضع شبيه بالصومال ، تسوده الحروب القبلية والعشائرية ، مما يجعل فرص حل النزاع اكثر صعوبة .
    فاقمت الخلافات داخل الشمال من تعقيدات الازمة . تعارض كل القوى السياسية الرئيسية تقريبا الحكومة الحالية ، ليس ، صراحة ، بسبب اطروحاتها الاسلامية ولكن لكونها نظاما عسكريا . التقت كل تلك القوى السياسية المعارضة مع الحركة الشعبية لتحرير السودان وجيشها لتكوين ( التجمع ) التحالف الوطني الديمقراطي ، ( NDA ) ، الذي يهدف الى الاطاحة بالنظام العسكري . ان رفض الحكم العسكري من جانب غالبية المعارضين ، خاصة بين من يمثلون القوى الحديثة ، وثيق الصلة برفض مماثل للعودة مرة اخرى الى حكم الاحزاب السياسية الطائفية ، مما يولد فراغا يدعو الى اللامبالاة والسلبية السياسية وسط المواطنين . وبما ان النظام واتباعه الملتزمين دينيا مصممون على حماية امن النظام ، فان هذه الامبالاة تدعو الى اضعاف احتمالات الانتفاضة الشعبية كالتي اطاحت من قبل بانظمة عسكرية .
    يؤدي تداخل هذه النزاعات والخلافات الداخلية في الشمال والجنوب ، ليس فقط الى تعقيد الانقسام الشمالي الجنوبي ، ولكن يجعل حل النزاع الرئيسي بين الجنوب والشمال اكثر صعوبة لاحقا . وبالطبع ، لا تفضل القوى السياسية الشمالية المتحالفة مع الحركة الشعبية لتحرير السودان ، في التحالف الوطني الديمقراطي ، تسوية بين الحركة الشعبية والحكومة ، لان ذلك سوف يسحب من تلك القوى المعارضة القوة العسكرية الوحيدة الموثوق فيها . وكذلك ، لا تحبذ مجموعة لا اكول – ريك مشار ، التي انضم اليها اخرون عديدون ، اي تسوية بين الحكومة والحركة الشعبية لتحرير السودان ، الفصيل الاساسي ، لان ذلك سوف يسحب من القادة المنشقين قيمتهم الوحيدة ، لكونهم حلفاء للحكومة ضد قرنق .
    ولهذا يبدو ان الحكومة وزعماء المعارضة مهمومون ومنهمكون في تكتيكات واستراتيجيات تؤدي الى توسيع الانقسامات واضعاف العدو ، مع غياب زعامة تتسم وتتمتع بسلطة اخلاقية لتحشد الامة خلف هدف وغاية مشتركة . وهذا لا يجعل احتملات السلم والوحدة بعيدة المنال وحسب ، ولكنه يفاقم من حجم الكارثة الانسانية المأساوية للمدنيين من السكان ، الذين اقتلع معظمهم من اراضيهم ، وشردوا داخل البلاد او اجبروا على اللجوء الى البلدان المجاورة . وكأن كل هذه التعقيدات ل لاتكفي ، فان تدخل قوى اقليمية وعالمية ، مثل ايران ، العراق ، ليبيا ، سوريا ، بتحالفها مع اقسام داخلية ، لا يعمق الانقسام فحسب ، بل يفاقم من امكانيات تدمير السودان لنفسه ويقلل من احتمالات التسوية السلمية .
    ومهما تكن ديناميكية وحركة التفاعل في ميزان معادلة القوى ، فانه من غير المحتمل ، ان يحقق اي من الطرفين انتصارا حاسما على الاخر . ومهما كان مستوى اضعاف الحركة الشعبية لتحرير السودان وجيشها بسبب الخلافات الداخلية ، والمتغيرات الاقليمية ، وتحسن الامكانيات القتالية لقوات الحكومة ، فان السعي الجنوبي الحثيث للعدل والمساواة سوف يجعل نيران التمرد مشتعلة ومستمرة في المستقبل المنظور . القيادة الواعية بشئون الحكم والمصالح الذاتية المستنيرة يجب ان تملى الاعتراف بالحل السلمي للنزاع الذي اصبح امرا واجبا وملحا . ولكي يكون ذلك ممكنا ، لابد لعقلية السودانيين ، وبخاصة الزعماء ، ان تغيير جذريا وبشكل اساسي .

                  

العنوان الكاتب Date
المكتبة السودانية:هكذا تكلم فرانسيس دينق...صراع الرؤى adil amin05-27-08, 07:38 AM
  Re: المكتبة السودانية:هكذا تكلم فرانسيس دينق...صراع الرؤى adil amin05-27-08, 08:28 AM
    Re: المكتبة السودانية:هكذا تكلم فرانسيس دينق...صراع الرؤى adil amin05-28-08, 08:10 AM
      Re: المكتبة السودانية:هكذا تكلم فرانسيس دينق...صراع الرؤى adil amin05-29-08, 08:40 AM
        Re: المكتبة السودانية:هكذا تكلم فرانسيس دينق...صراع الرؤى أنور أدم05-29-08, 10:27 AM
          Re: المكتبة السودانية:هكذا تكلم فرانسيس دينق...صراع الرؤى adil amin05-29-08, 08:29 PM
            Re: المكتبة السودانية:هكذا تكلم فرانسيس دينق...صراع الرؤى أنور أدم05-29-08, 10:17 PM
              Re: المكتبة السودانية:هكذا تكلم فرانسيس دينق...صراع الرؤى آدم صيام05-30-08, 03:14 PM
  Re: المكتبة السودانية:هكذا تكلم فرانسيس دينق...صراع الرؤى Khalid Kodi05-30-08, 03:52 PM
    Re: المكتبة السودانية:هكذا تكلم فرانسيس دينق...صراع الرؤى adil amin05-30-08, 07:15 PM
  Re: المكتبة السودانية:هكذا تكلم فرانسيس دينق...صراع الرؤى adil amin06-02-08, 07:36 AM
    Re: المكتبة السودانية:هكذا تكلم فرانسيس دينق...صراع الرؤى adil amin06-02-08, 07:42 AM
  Re: المكتبة السودانية:هكذا تكلم فرانسيس دينق...صراع الرؤى adil amin06-02-08, 08:58 AM
    Re: المكتبة السودانية:هكذا تكلم فرانسيس دينق...صراع الرؤى adil amin06-03-08, 08:57 AM
      Re: المكتبة السودانية:هكذا تكلم فرانسيس دينق...صراع الرؤى عبدالله الشقليني07-26-10, 03:20 PM
  Re: المكتبة السودانية:هكذا تكلم فرانسيس دينق...صراع الرؤى عبد اللطيف عبد الحفيظ حمد06-03-08, 10:38 AM
    Re: المكتبة السودانية:هكذا تكلم فرانسيس دينق...صراع الرؤى adil amin06-03-08, 11:02 AM
      Re: المكتبة السودانية:هكذا تكلم فرانسيس دينق...صراع الرؤى adil amin06-06-08, 04:39 PM
        Re: المكتبة السودانية:هكذا تكلم فرانسيس دينق...صراع الرؤى adil amin06-08-08, 07:38 AM
          Re: المكتبة السودانية:هكذا تكلم فرانسيس دينق...صراع الرؤى adil amin06-09-08, 08:11 AM
  Re: المكتبة السودانية:هكذا تكلم فرانسيس دينق...صراع الرؤى adil amin06-14-08, 05:13 PM
  Re: المكتبة السودانية:هكذا تكلم فرانسيس دينق...صراع الرؤى Deng06-14-08, 05:28 PM
  Re: المكتبة السودانية:هكذا تكلم فرانسيس دينق...صراع الرؤى saadeldin abdelrahman06-14-08, 05:44 PM
    Re: المكتبة السودانية:هكذا تكلم فرانسيس دينق...صراع الرؤى adil amin06-16-08, 12:56 PM
  Re: المكتبة السودانية:هكذا تكلم فرانسيس دينق...صراع الرؤى Khalid Kodi06-17-08, 07:34 PM
    Re: المكتبة السودانية:هكذا تكلم فرانسيس دينق...صراع الرؤى adil amin06-18-08, 08:28 AM
      Re: المكتبة السودانية:هكذا تكلم فرانسيس دينق...صراع الرؤى صلاح شعيب06-18-08, 10:09 PM
        Re: المكتبة السودانية:هكذا تكلم فرانسيس دينق...صراع الرؤى adil amin06-19-08, 08:11 AM
  Re: المكتبة السودانية:هكذا تكلم فرانسيس دينق...صراع الرؤى حسن الطيب يس06-19-08, 01:50 AM
    Re: المكتبة السودانية:هكذا تكلم فرانسيس دينق...صراع الرؤى مامون أحمد إبراهيم06-19-08, 07:21 AM
      Re: المكتبة السودانية:هكذا تكلم فرانسيس دينق...صراع الرؤى adil amin06-19-08, 08:03 AM
    Re: المكتبة السودانية:هكذا تكلم فرانسيس دينق...صراع الرؤى adil amin06-19-08, 07:52 AM
      Re: المكتبة السودانية:هكذا تكلم فرانسيس دينق...صراع الرؤى ماضي ابو العزائم06-30-10, 07:26 AM
        Re: المكتبة السودانية:هكذا تكلم فرانسيس دينق...صراع الرؤى adil amin06-30-10, 07:40 PM
          Re: المكتبة السودانية:هكذا تكلم فرانسيس دينق...صراع الرؤى adil amin06-30-10, 07:51 PM
            Re: المكتبة السودانية:هكذا تكلم فرانسيس دينق...صراع الرؤى adil amin06-30-10, 07:55 PM
              Re: المكتبة السودانية:هكذا تكلم فرانسيس دينق...صراع الرؤى adil amin07-01-10, 10:00 AM
                Re: المكتبة السودانية:هكذا تكلم فرانسيس دينق...صراع الرؤى adil amin07-03-10, 12:13 PM
                  Re: المكتبة السودانية:هكذا تكلم فرانسيس دينق...صراع الرؤى محمود الدقم07-03-10, 12:27 PM
                    Re: المكتبة السودانية:هكذا تكلم فرانسيس دينق...صراع الرؤى adil amin07-05-10, 12:01 PM
                      Re: المكتبة السودانية:هكذا تكلم فرانسيس دينق...صراع الرؤى adil amin07-05-10, 12:11 PM
                        Re: المكتبة السودانية:هكذا تكلم فرانسيس دينق...صراع الرؤى adil amin07-06-10, 11:17 AM
                          Re: المكتبة السودانية:هكذا تكلم فرانسيس دينق...صراع الرؤى adil amin07-08-10, 08:53 AM
                            Re: المكتبة السودانية:هكذا تكلم فرانسيس دينق...صراع الرؤى adil amin07-08-10, 09:09 AM
                              Re: المكتبة السودانية:هكذا تكلم فرانسيس دينق...صراع الرؤى adil amin07-10-10, 01:45 PM
                                Re: المكتبة السودانية:هكذا تكلم فرانسيس دينق...صراع الرؤى adil amin07-10-10, 01:58 PM
                                  Re: المكتبة السودانية:هكذا تكلم فرانسيس دينق...صراع الرؤى adil amin07-12-10, 11:27 AM
                                    Re: المكتبة السودانية:هكذا تكلم فرانسيس دينق...صراع الرؤى adil amin07-12-10, 11:36 AM
                                      Re: المكتبة السودانية:هكذا تكلم فرانسيس دينق...صراع الرؤى saadeldin abdelrahman07-12-10, 02:35 PM
                                        Re: المكتبة السودانية:هكذا تكلم فرانسيس دينق...صراع الرؤى adil amin07-13-10, 07:26 AM
                                          Re: المكتبة السودانية:هكذا تكلم فرانسيس دينق...صراع الرؤى adil amin07-13-10, 07:29 AM
                                            Re: المكتبة السودانية:هكذا تكلم فرانسيس دينق...صراع الرؤى adil amin07-14-10, 07:39 AM
  Re: المكتبة السودانية:هكذا تكلم فرانسيس دينق...صراع الرؤى adil amin07-14-10, 10:30 AM
    Re: المكتبة السودانية:هكذا تكلم فرانسيس دينق...صراع الرؤى adil amin07-14-10, 10:56 AM
      Re: المكتبة السودانية:هكذا تكلم فرانسيس دينق...صراع الرؤى adil amin07-15-10, 09:53 AM
        Re: المكتبة السودانية:هكذا تكلم فرانسيس دينق...صراع الرؤى adil amin07-17-10, 10:10 AM
          Re: المكتبة السودانية:هكذا تكلم فرانسيس دينق...صراع الرؤى adil amin07-17-10, 10:31 AM
            Re: المكتبة السودانية:هكذا تكلم فرانسيس دينق...صراع الرؤى adil amin07-22-10, 09:10 AM
              Re: المكتبة السودانية:هكذا تكلم فرانسيس دينق...صراع الرؤى adil amin07-22-10, 09:14 AM
                Re: المكتبة السودانية:هكذا تكلم فرانسيس دينق...صراع الرؤى adil amin07-22-10, 09:18 AM
                  Re: المكتبة السودانية:هكذا تكلم فرانسيس دينق...صراع الرؤى adil amin07-25-10, 08:04 AM
                    Re: المكتبة السودانية:هكذا تكلم فرانسيس دينق...صراع الرؤى adil amin07-25-10, 08:31 AM
                      Re: المكتبة السودانية:هكذا تكلم فرانسيس دينق...صراع الرؤى adil amin07-25-10, 08:32 AM
                        Re: المكتبة السودانية:هكذا تكلم فرانسيس دينق...صراع الرؤى adil amin07-25-10, 08:33 AM
                          Re: المكتبة السودانية:هكذا تكلم فرانسيس دينق...صراع الرؤى adil amin07-26-10, 08:45 AM
                            Re: المكتبة السودانية:هكذا تكلم فرانسيس دينق...صراع الرؤى adil amin07-26-10, 09:27 AM
                              Re: المكتبة السودانية:هكذا تكلم فرانسيس دينق...صراع الرؤى adil amin07-30-10, 03:47 PM
                                Re: المكتبة السودانية:هكذا تكلم فرانسيس دينق...صراع الرؤى adil amin07-31-10, 05:31 AM
                                  Re: المكتبة السودانية:هكذا تكلم فرانسيس دينق...صراع الرؤى adil amin07-31-10, 06:39 AM
                                    Re: المكتبة السودانية:هكذا تكلم فرانسيس دينق...صراع الرؤى adil amin07-31-10, 06:37 PM
                                      Re: المكتبة السودانية:هكذا تكلم فرانسيس دينق...صراع الرؤى adil amin08-02-10, 09:26 AM
                                        Re: المكتبة السودانية:هكذا تكلم فرانسيس دينق...صراع الرؤى adil amin08-02-10, 09:33 AM
                                          Re: المكتبة السودانية:هكذا تكلم فرانسيس دينق...صراع الرؤى adil amin08-04-10, 06:08 AM
                                            Re: المكتبة السودانية:هكذا تكلم فرانسيس دينق...صراع الرؤى adil amin08-05-10, 10:22 AM
  Re: المكتبة السودانية:هكذا تكلم فرانسيس دينق...صراع الرؤى adil amin08-05-10, 06:02 PM
    Re: المكتبة السودانية:هكذا تكلم فرانسيس دينق...صراع الرؤى adil amin08-06-10, 04:10 AM
      Re: المكتبة السودانية:هكذا تكلم فرانسيس دينق...صراع الرؤى adil amin08-08-10, 08:11 AM
  Re: المكتبة السودانية:هكذا تكلم فرانسيس دينق...صراع الرؤى adil amin08-09-10, 05:48 AM
    Re: المكتبة السودانية:هكذا تكلم فرانسيس دينق...صراع الرؤى adil amin08-09-10, 05:55 AM
      Re: المكتبة السودانية:هكذا تكلم فرانسيس دينق...صراع الرؤى adil amin08-13-10, 08:19 AM
        Re: المكتبة السودانية:هكذا تكلم فرانسيس دينق...صراع الرؤى adil amin08-15-10, 11:24 AM
  Re: المكتبة السودانية:هكذا تكلم فرانسيس دينق...صراع الرؤى adil amin08-16-10, 06:13 PM
  Re: المكتبة السودانية:هكذا تكلم فرانسيس دينق...صراع الرؤى adil amin08-19-10, 08:29 AM
    Re: المكتبة السودانية:هكذا تكلم فرانسيس دينق...صراع الرؤى adil amin08-19-10, 08:45 AM
      Re: المكتبة السودانية:هكذا تكلم فرانسيس دينق...صراع الرؤى adil amin08-19-10, 08:52 AM
  Re: المكتبة السودانية:هكذا تكلم فرانسيس دينق...صراع الرؤى adil amin08-22-10, 06:52 AM
    Re: المكتبة السودانية:هكذا تكلم فرانسيس دينق...صراع الرؤى adil amin08-22-10, 05:36 PM
  Re: المكتبة السودانية:هكذا تكلم فرانسيس دينق...صراع الرؤى adil amin08-24-10, 03:31 PM
    Re: المكتبة السودانية:هكذا تكلم فرانسيس دينق...صراع الرؤى adil amin09-04-10, 06:42 PM
      Re: المكتبة السودانية:هكذا تكلم فرانسيس دينق...صراع الرؤى adil amin09-16-10, 09:59 AM
        Re: المكتبة السودانية:هكذا تكلم فرانسيس دينق...صراع الرؤى adil amin09-23-10, 12:41 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de