|
Re: و بدأت الشرارة الأولى ..... ثورة ثورة حتى النصر !!! (Re: محجوب حسن حماد)
|
المؤتمر الوطنى تأبط شرا وخرج الى الانتخابات .. بقلم: د. أحمد حمودة حامد الأحد, 25 أبريل 2010 بسم الله الرحمن الرحيم
أكد كثير من المراقبين على عزم المؤتمر الوطني مع سبق الاصرار على الفوز بالانتخابات السودانية مهما تكلف الأمر, سواء كانت الانتخابات نزيهة أو غير نزيهة. وقد أعد كل العدة لتحقيق ذلك النصر وهو الممسك بزمام كل الأمور في البلاد, المال, الأمن, الجيش, الإعلام ومليشيات الدفاع الشعبي وكل المفاصل القوية المؤثرة. وبالطبع أعد المؤتمر الوطني العدة لأسوأ الاحتمالات: أذا جرت الرياح بما لا تشتهي سفنه, إذا مال رأى الشعب إلى غير صالحة والى صالح الأحزاب المنافسة حال مشاركتها في العملية الانتخابية. فقد أعد العدة لمواجهة كل من يقف فى طريقه للفوز حقا أو باطلا. وكان أكثر ما يقلق المؤتمر الوطني هو المنافسة الرئاسية والخطة التي تواضعت عليها قوى إجماع جوبا بتشتيت أصوات الناجين في الجولة الأولى وحرمان البشير من الفوز وجره إلى جولة ثانية. ولذلك سعي المؤتمر الوطني بكل ما يملك لإحباط هذه الخطة. وقد كشفت الأيام التي تلت أن هناك صفقات جهنمية تم إعدادها تحت جنح الدجى لتمكين البشير من الفوز بسهولة, صفقات بيع للمواقف والأحزاب والبلاد. تكلف إحباط هذه الخطة "مليارات" من الأموال, وصفقات ثم فيها التنازل عن جزء عزيز من الوطن وما خفي أعظم. دعنا ننظر فى الاسباب التى جعلت المؤتمر الوطنى يستميت لأجل الفوز.
استمامة المؤتمر الوطني والفوز مهما كان الثمن: خارجيا : الفوز بالانتخابات والتشبث بالسلطة تمثل للمؤتمر الوطني وقادته مسألة حياة أو موت بالمعنى الحرفى للكلمة. فرئيس النظام مطلوب للعدالة الدولية, وكذا عدد كبير من أفراد طاقم قيادة الحكم في الخرطوم, تلاحقهم اتهامات بتجاوزات خطيرة في حقوق الإنسان بدارفور وإحراق القرى وبيوت الأشياخ وكل الفظاعات التي تمتلئ بها صحائفهم السود.
داخليا: ارتكبت كوادر وقيادات المؤتمر الوطني انتهاكات كثيرة وخطيرة في حقوق الأفراد والأسر وقطاعات كثيرة من الشعب السوداني, طال التشريد والملاحقة والفصل والعسف والتعذيب والقتل أعداد كبيرة من الشعب, ويخاف مرتكبو هذه التجاوزات المساءلة عما اقترفوه في حقوق المواطنين.
_ يعتمد النظام اعتمادا كليا على القبضة الأمنية والبوليسية والعسكرية في إدارة البلاد. هذه الأجهزة هي النظام نفسه وهي التي تحميه. حيث أن متنفذي الحكومة هم فوق القانون ولا يمكن محاسبتهم مهما فعلوا للحماية التي يلقونها من الأمن والشرطة والجيش, وللحصانة الممنوحة لهم من الدولة. فاذا مافقدوا السلطة بالانتخابات يكونون قد فقدوا الحماية والحصانة التي يتمترسون خلفها ضد غضب الشعب ومطالبة ذوي الحقوق.
_استباح المؤتمر الوطني وكوادره الاقتصاد الوطني وأصبح مال الشعب "غنيمة" في أيديهم. آل كل النشاط الاقتصادي في البلد إليهم, تسيطر الشركات التابعة للأجهزة الأمنية وحدها على حوالي 85% في كل النشاط الاقتصادي في البلاد (حسب تقديرات بعض الخبراء والمراقبين الاقتصاديين). فأثروا ثراءا فاحشا من أنشطتهم الاقتصادية المدعومة والمحمية من الدولة, ومن شراكاتهم مع رؤوس الأموال الأجنبية, ومن استباحتهم للمال العام في وضح النهار كما أشارت تقارير المراجع العام كل عام. حتى صارت كوادر المؤتمر الوطني "طبقة ارستقراطية" وسط الشعب السوداني تتميز بالثراء ومظاهر البذخ في وسط اجتماعي يعيش 95% من سكانه تحت خط الفقر. أما قادة المؤتمر الوطني فقد صاروا من أثرى أثرياء العالم يمتلكون القصور الشاهقات في مدن كبيرة وجزر بعيدة في العالم. بعد أن كان القوم معدمين فهم يخافون المساءلة "من أين لك هذا" من ناحية, كما يخشون الفطام من هذه الحياة الباذخة ويعود بهم الحال إلى ألفافة والعوز التي أتوا منها أول عهدهم.
_ هذا بالإضافة إلى بعض السوءات الموجودة في النفس البشرية من المكابرة والعناد والتحدي والشعور بالغلبة ونشوة الانتصار, حتى وان كانت المنازلة ماكرة وغير عادلة. فالمؤتمر الوطني كان قد أعد العدة للفوز بالانتخابات مهما كان الثمن. وكان مستعدا – كما هو ديدنه – لفعل المنكر وسفك الدماء وإثارة العنف والمواجهة الدامية إذا استشعر خطرا يتهدد فوه.
تأبط المؤتمر الوطنى شرا وخرج الى الانتخابات: هناك دلائل واضحة تشير إلى نية المؤتمر الوطني المبيتة لإثارة العنف والضرب والمواجهة في الانتخابات. فقد كان الانتشار الكثيف للشرطة والأمن واضحا أن الأمر لم يكن لمجرد تأمين الانتخابات كما ادعت الأجهزة الرسمية, بل كان واضحا أن الهدف يتعدى ذلك التبرير, كما أشار الى ذلك الاستاذ فاروق أبو عيسى المتحدث باسم التجمع. إذ لم يكن تأمين الانتخابات يحتاج إلى كل تلك القوات المدمجة بالأسلحة الثقيلة. فهو دليل بين على النية المبيتة لفعل الشر. كما أن القوات الكثيفة تم استدعاؤها هى من المليشيات التابعة للمؤتمر الوطنى من الدفاع الشعبي والمجاهدين والشرطة الشعبية والأمن والشرطة والمحاليين من القوات النظامية, وهي كلها مؤسسات معلوم ولاؤها وانتماؤها للمؤتمر الوطني وهي أذرع الحكومة من الأجهزة الباطشة "co-ercive forces" . الشاهد في الأمر أن المؤتمر الوطنى كان ينوي العنف والمواجهة وضرب الناس بلا هوادة إذا سارت الأمور في غير هواه. فهو عازم على الفوز خيرا أم شرا. ويعلم القاصي والداني تاريخ الحركة الإسلامية الذي ارتبط بالعنف فى انتخابات اتحادات الطلاب في الجامعات السودانية, حتى غدت عبارة " العنف الانتخابي/الطلابى" في الجامعات من العبارات المألوفة في لغة السياسة السودانية وارتباطها بممارسات طلاب الحركة الإسلامية. وبالطبع نقلت الجماعة تلك الممارسات من حرم الجامعات الى فناء الوطن العريض, بكل ما يستتبع ذلك من فتن ما حقه.
الموقف الوطنى للقوى الوطنية التى قاطعت الانتخابات: أولا :يجب الإشادة والشد على أيادي القوى الوطنية بمقاطعتها الانتخابات وبوعى الناخب السودانى الذى فاق تصور كل المراقبين الدوليين. وبذلك صانت سلامة المواطنين وحقنت دماءهم إذ كان يمكن أن تسيل دماء وطنية غالية كنتيجة حتمية للمواجهات التي كانت ستحدث بإصرار المؤتمر الوطني على الفوز بأي ثمن, واستعداده للعنف والمواجهة وسفك الدماء واستعراض قواته الباطشة واستعداده التام لاستخدامها لضرب المواطنين إذا سارت الأمور في غير ما يهوى, لولا ان لطف الله بالعباد وقاطعت أحزاب كثيرة ومجموعات كبيرة الانتخابات, وانسحبت موثرة الحفاظ على سلامة المواطنين وحقن دمائهم وتركت الساحة للمؤتمر الوطني يعيث فيها بفساده المعهود. هذا ما أكده وظل يؤكده قادة المؤتمر الوطني أنهم أتوا بالقوة وسوف يستمرون يحكمون بالقوة, رضى الناس أم أبوا. وممارسات المؤتمرالوطنى في الانتخابات ليست استثناء من هذه القاعدة. ممارسات المؤتمر الوطني في كل مراحل العملية الانتخابية والتجاوزات الكبيرة والخطيرة والتزوير كانت كلها عبارة عن رسالة واحدة مفادها بأننا سوف نفعل ما نريد لضمان الفوز في الانتخابات, ومن أراد غير ذلك, أو وقف في طريقنا, فعليه أن يمسك بزناد بندقيته. هذه بالطبع هي لغة المؤتمر الوطني التي يفهمها ويتعامل بها مع المواطنين العزل, لكنه لا يستخدم هذه اللغة مع القوى القاهرة التي غزت البلاد ووضعتها تحت الوصايا الأممية " أسد علىّ وفي الحروب نعامة". لكن مسألة الفوز والتشبث بالحكم هي بالنسنة للمؤتمر الوطنى مسألة حياة أو موت كما أسلفنا.
لكن يبقى التساؤل كما تساءل الإمام الصادق المهدي وتساءل الكثيرون: ما العمل؟ ماذا نحن فاعلون إزاء حكم يجثم على صدر الأمة بالباطل والزيف والترهيب والبطش؟ المؤتمر الوطني يسعى لجر البلاد إلى الفتنة إذا تمسك كل فريق ببندقيته"if each sticks to his gun”, وحصل الصدام بين الحكومة وبين بقية قطاعات الشعب. فالمؤتمر الوطني مستعد كل الاستعداد "للشينة" مع المواطنين العزل. فهل بين قادة المؤتمر الوطني من رشيد يهدي القوم إلى سواء السبيل؟ في الجانب الآخر, على أحزاب المعارضة, وحركات دارفور, والحركة الشعبية, والحركات النوبية ومجموعات الشرق, ومنظمات المجتمع المدني والنقابات المطلبية والشباب وكل القوى الوطنية المحبة للحرية والديمقراطية والسلام والعدل الاجتماعي أن تتفق على خطة عمل واضحة المعالم في المرحلة المقبلة لمواجهة الحكومة المزيفة في الخرطوم. ولتشمل مثل هذه الخطة بعضا من العناصر التالية:
• مخاطبة أجهزة الدولة - وبخاصة مفوضية الانتخابات- بالمآلات الوخيمة التي قد تترتب على خلفية الانتخابات وحالة الاستقطاب الحاد الناجمة عنها والمواجهات المحتملة بين الحكومة وقطاعات الشعب العريضة ممثلة في الأحزاب السياسية وقوى المجتمع المدني, وحركات دارفور, والحركات النوبية والشرقية وقطاعات الشعب الأخرى المتضررة من سياسات الحكومة. • حشد وتنوير الرأي العام الداخلي لقطاعات الشعب المختلفة بكشف الحقائق وتوضيح المآلات والتحذير من المواجهات حتى يتحمل كل شخص مسؤوليته الشخصية فيما ستؤول إليه أحوال البلاد. • استنفار كوادر من شباب الأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني المؤمنين بمباديء العدل والحرية والسلام والدموقراطية المستعدين لحماية قناعاتهم وقادتهم في المنابر والمحافل والندوات التي سيقيمونها بقصد تنوير وتصحيح الرأي العام للمواطنين. • مخاطبة منظمات الامم المتحدة وحقوق الانسان والمنظمات الاقليمية ودول الجوار والتنبيه لخطورة الموقف في السودان بسبب تعنت الحكومة واقصائها للقوى الوطنية الفاعلة وللجماهير في البلاد, وما يمكن أن يترتب عليه ذلك من مواجهات دامية تودي بحياة المواطنين وتؤذي الوطن وتمتد آثارها لدول الجوار والمحيط الاقليمي والدولي . • تخطي مرحلة الانتخابات والاتفاق على تشكيل حكومة قومية عريضة واعطاؤها تفويضا محددا بالإشراف على اجراء انتخابات اخرى حرة ونزيهة والاشراف على مرحلة الاستفتاء في الجنوب وحل مشكلة دارفور وترسيم الحدود.
خطوات كهذه من شأنها نزع فتيل الفتنة المحدقة. نسأل الله تعالى أن يحفظ الوطن العزيز من كل شر وأن يهدي قادة المؤتمر الوطني لما فيه خير الامة وخير الوطن, وأن يشرح صدورهم للهداية وتقبل نصح الناصحين وشفقة المشفقين والا تأخذهم العزة بالاثم.
الأحد 25/04/ 2010 نقلا عن سودانايل ونواصل
| |
|
|
|
|
|
|
Re: و بدأت الشرارة الأولى ..... ثورة ثورة حتى النصر !!! (Re: محجوب حسن حماد)
|
الصادق المهدي: بقاء البشير في السلطة جزء من خطة الغرب لابتزازه بعد الانتخابات المثيرة للجدل.. ا لأنظار تتجه إلى «معركة» الوحدة أو الانفصال في السودان
الخرطوم - لندن: الشرق الأوسط
بعد الإعلان أول من أمس عن نتائج أول انتخابات تعددية في البلد منذ نحو ربع قرن، بدأت الأنظار تتجه إلى موعد تنظيم استفتاء حول مصير جنوب السودان، يمكن أن يؤول إلى تقسيم أكبر بلدان أفريقيا مساحة. وكان البشير قد أكد في كلمة مساء أول من أمس أمام أنصار حزب المؤتمر الوطني في الخرطوم: «الآن فرغنا من معركة الانتخابات.. والآن معركتنا القادمة هي معركة الوحدة». وكان تعهد في خطابه إلى الشعب عبر التلفزيون إثر إعلان فوزه بتنظيم الاستفتاء حول مصير جنوب السودان في موعده. وينظر كثيرون في هذه المنطقة التي تعاني من مشكلات تنموية على الرغم من أنها تضم حقول نفط هامة، إلى الانتخابات التي نظمت باعتبارها مرحلة على درب الاستقلال.
ومع طي صفحة الانتخابات تتجه أنظار جنوب السودان الآن إلى الاستفتاء. وقال حيدر إبراهيم المحلل السياسي السوداني لوكالة الصحافة الفرنسية: «سيكون على البشير وفريقه بذل جهد كبير لإقناع الجنوبيين باختيار الوحدة. أعتقد أنهم سيقومون بتنازلات، وقد يعرضون توسيع الحكم الذاتي في جنوب السودان لتفادي تقسيم البلد».
وكان صدر وعد بتشكيل لجنة وطنية لتأطير الاستفتاء. ومن المقرر أن تبدأ في الأشهر المقبلة عملية تسجيل ناخبي جنوب السودان والجنوبيين الذين يعيشون في الشمال، كما سيتعين في الأشهر المقبلة حل قضايا محورية منها رسم الحدود بين الشمال والجنوب.
ولخص دبلوماسي غربي، طلب عدم كشف هويته، الوضع بقوله: «مع اعترافنا بوجود مشكلات في الانتخابات، فإن الأولوية تبقى للحفاظ على علاقات (مع السلطات السودانية) لضمان حسن تنظيم الاستفتاء. والجميع يريد تفادي حرب أهلية جديدة بين الشمال والجنوب. ولكن إذا لم يكن الاستفتاء حرا ومنصفا، فإن ذلك سيطرح مشكلات».
إلى ذلك أكد رئيس حزب الأمة السوداني ورئيس الوزراء السابق صادق المهدي أنه لا يوجد تناقض في الموقف الأميركي والأوروبي من الرئيس السوداني عمر البشير ونظامه بين السعي لملاحقته دوليا وبين عدم إعلان بطلان الانتخابات التي، كما يقولون، جاءت دون المستوى المطلوب دوليا.
وشدد المهدي في مقابلة مع وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) على أن «الملاحقة الدولية للبشير لم تتأثر.. فالأميركان ليسوا متساهلين في هذا الأمر؛ بل العكس.. الأميركان في موضوع البشير متشددون لأنهم أضافوا إلى اتهامات المحكمة الاتهام بالإبادة الجماعية. هم يعتبرون أن البشير في هذه الحالة من الضعف يمكن ابتزازه، ولذا فليستمر بضعفه لصالح تحقيق مصالحهم، فبقاؤه في السلطة جزء من خطة ابتزازه».
وتابع المهدي بالقول: «كما أن هناك رؤية لدى بعض الأميركيين بأنه على أي حال في عالمنا الثالث هذا، الانتخابات أصلا لن تكون نزيهة مثلما حدث في أفغانستان، وهذه المسألة، أي الانتخابات المزورة، جزء من تقاليد المنطقة، وهم على أية حال معنيون أكثر بموضوع تقرير المصير للجنوب، ويريدون أن تزول الانتخابات من الطريق حتى يجرى الاستفتاء في موعده وحتى لا تتجدد الحرب، ونحن نعتقد أنه إذا حدث تقرير المصير في هذا المناخ من انتخابات مزورة وانقسام، فسيكون هذا مقدمة لحرب».
وأردف: «يوجد في الغرب من هم متأثرون بالموقف الإسرائيلي، ويرغبون في استمرار (المؤتمر الوطني) في السلطة بالتزوير لضمان استمرار الانقسام في الجسم السياسي السوداني، حيث سيضمن لهم ذلك انفصالا عدائيا للجنوب واستمرار أزمة دارفور مما قد يؤدى لتفكيك السودان». وحذر المهدي من خطورة الفترة القادمة في حكم «المؤتمر الوطني» بقيادة البشير على حاضر ومستقبل السودان، موضحا بالقول: «فوز البشير بهذه الطريقة المزورة يعني أن الحكم الذي يقيمه سيواجه 5 جبهات حصار: الأولى هي الانقسام في الجسم السياسي السوداني بين من يؤيدون النتائج ومن يرفضونها، والثانية تقرير مصير الجنوب في مناخ غير صحي يؤدي لانفصال عدائي.. والأصوات التي حصل عليها البشير في الجنوب كانت ضعيفة جدا». وتابع: «كما أن هنالك أسبابا بنيوية في اتفاقية السلام تشجع على الانفصال، كمسألة عوائد النفط، حيث سيرغب الجنوبيون في الحصول على كل عوائد نفطهم لا 50% فقط كما نصت الاتفاقية، وللأسف المؤتمر الوطني (بغباء شديد) دأب منذ عام 1999 على إهمال الزراعة والتجارة والاعتماد فقط على عوائد البترول. ولم يكتف بهذا؛ بل ضاعف إنفاق الحكومة عشر مرات. ولذا، ومع انفصال الجنوب، سيواجه السودان أزمة مالية كبيرة». وأضاف: «أما الجبهة الثالثة فهي دارفور، لأن كل قوى دارفور المسلحة سترفض هذه الانتخابات ونتائجها، فضلا عن الجبهة الرابعة المتمثلة في ما سيبرزه الصراع بين المعارضة والسلطة من خلاف حول موضوع الحريات وضرورة توافرها. أما الجبهة الخامسة والخطيرة فهي المحكمة الجنائية الدولية التي ستجعل الحكومة التي يقيمها (المؤتمر الوطني) حكومة مشلولة دوليا لا تستطيع أن تتحرك؛ لأن هناك 111 دولة معترفة بالمحكمة ولا تسمح بتحديها».
ونواصل
| |
|
|
|
|
|
|
Re: و بدأت الشرارة الأولى ..... ثورة ثورة حتى النصر !!! (Re: محجوب حسن حماد)
|
بانوراما الانتخابات- قصة فوز المؤتمر الوطني ... بقلم: حامد جربو / السعودية الخميس, 29 أبريل 2010م
كيف تمكن المؤتمر الوطني من اكتساح الانتخابات ؟ كيف تم عملية التزوير...؟ ما هي العوامل التي ساعدت على تزييف وتزوير النتائج الانتخابات..؟ لماذا فاز البشير ..!!؟
تمكن المؤتمر الوطني من التواصل مع عملائه عبر وسائل وأحابيل انتهازية ملتوية ومصالح خاصة مستخدماً في ذلك ,الجهوية والقبلية والعرقية بالإضافة إلى الترهيب والتجويع والترغيب وتدليس في أوساط الضعفاء والفقراء والبسطاء من الشعب السوداني , وحصل في المقابل على قوة عاملة ومساندة وعاطفة وعلاقات عمل منسجمة ومتناغمة - موقتاً - من أطراف متنافسة على وعود كاذبة ومصالح خاصة , فسهلت من عمليات التزوير الواسعة في الانتخابات .
سئل أحد أحدهم: لماذا سقطت في الانتخابات ؟ أجاب: لم أدخل لكي أفوز..! ساهمت في المشاركة فقط! من العوامل التي ساعدت على فوز البشير , والمؤتمر الوطني, أن معظم الذين شاركوا في سباق الرئاسة كانوا يعملون بطاقة وروح معنوية منخفضة وبالتالي اثر سلباً على الطريقة التي يؤثرون بها الآخرين ,في المقابل كان مرشح المؤتمر الوطني متحدياً بعد أن ضمن إجراءات التزوير , بالإضافة إلى عوامل أخرى هامة ساهمت بطريقة أو أخري في فوز المؤتمر الوطني أهمها:
- النزعة الانفصالية الواضحة للحركة الشعبية , لاسيما مجموعة سلفا كير, التي لا تريد المشاركة في حكومة الشمال إلا بقدر الذي يؤمن مصالح الحركة في شمال القطر - تشرذم حركات دارفور وانحصار المد الثوري في الإقليم بصورة عامة . - ضبابية مواقف الأحزاب السودانية , وترددها في اتخاذ القرار الصائب في الوقت المناسب . - التقارب التشادي السوداني , وهدوء الأوضاع في الحدود الغربية . - الاتفاقيات الثنائية الجزئية بين فصائل دارفور ونظام المؤتمر الوطني . -الموقف الأمريكي المساند والداعم لشريكي الحكم في السودان أملاً في انفصال سلس في نهاية المطاف - النظرة السلبية اتجاه عملية الانتخابات من قبل دكتاتوريات المنطقة العربية والأفريقية ومناهضتها للديمقراطية مفهوماً وممارسة. - أصبحت الانتخابات المزورة سمة من سمات المنطقة وثقافتها بصورة عامة, فلذا لا احد يتوقع انتخابات حرة ونزيهة وشفافة تحت رعاية دكتاتور ملاحق دولياً.
كل هذه العوامل مجتمعة ومع قضايا ومسائل أخرى أعادت الدكتاتور إلى السلطة بشرعية زائفة
ماذا يعني فوز المؤتمر الوطني بقيادة البشير..؟ يعني تكريس السودان القديم وترسيخه عبر تشبث بمثلث عبد الرحيم حمدي (محور سنار ) , محور سنار في مفهوم عبد الرحيم حمدي , هو الجزء الإسلامي العربي النيلي الجلابي , مرجعيته سلطنة الفونج أو (السلطنة الزرقاء) التي أسسها فلول الأمويين بعد انهيار الدولة الأمية في أندلس , وهو محور يعمل ضد قوى الهامش وبالتالي هو نقيض لدولة العدالة والمساواة في السودان , .ما سطره عبد الرحيم حمدي في ورقته في المؤتمر الاقتصادي للمؤتمر الوطني في 2005م ينفذ الآن..!! أقروا ماذا كتب يومذاك في ورقته : محور سنار هو جزء الذي حمل السودان منذ عهد التركي المصري الاستعماري , وما بعد الاستقلال وظل يصرف عليه من غير بترول , حتى ولو انفصل عنه الآخرون لديه إمكانية استمرار كدولة فاعلة .
- حث عبد الرحيم على تركيز التنمية والاستثمار في هذا جزء من السودان, وإحداث حراك اقتصادي هائل لأن هذا هو المحور الذي يعتمد عليه المؤتمر الوطني في الانتخابات القادمة ويمكن أن يحسم النتيجة لصالحهم. - قال أن الجنوب سوف يقرر مصيره بعد الفترة الانتقالية , حزب الأمة خسر دارفور , والميرغني فقد الشرق, لأبدا من إستراتجية جديدة نقابل بها هذه القوى المتمردة .
يأتي المؤتمر الوطني بنواب من الشرق والغرب في المجلس الوطني ,كممثلين لشعب دارفور أو شرق السودان , يقول لهم أنتم أوصياء على هؤلاء مازلتم تبصمون على برنامجنا بالعشرة ..! وألا سوف تدفعون الثمن المسرحية التي أخرجتكم من وراء الستار. ونواصل
| |
|
|
|
|
|
|
|