|
Re: استقالة الأمين العام للجبهة الوطنية العريضة د. حسين نابري من منصبه (Re: welyab)
|
لأظن أن أحدا فهم الخطرفة التى يهذى بها كاتب التعليق السيد محمد سليمان أحمد ولياب وهو يمهر توقيعه بالأمين العام للملتقى النوبى. إنه يكتب بغموض ومحاولة فاشلة للفلسفة وكأنه يعلق على حدث أسطوري وليس على حدث بسيط: هوإستقالة مسببة من مهمة كلف بها مناضل. الواضح أن كاتب التعليق قرر مسبقا قبل أن يسود ورقة أمامه أن يتوجه بالنقد والإدانة للشخص المستقيل من غير أن يقوم بمهمة المعلق الجاد على هذا النوع من الأمور. إذ أن مايجدى حقيقة ليس التشكيك فى نوايا الأمين العام أو إتهامه بأنه لم يكن يدرك مسبقا طبيعة مهمته، أو هذا النوع من الافتراضات التى لااساس لها من المنطق. بل الواجب يستدعى لو كان مهتما وموضوعيا أن يتجه للمهم مباشرة: وهو الولوج للأسباب العشرة التي قدمت سببا للاستقالة ومعالجتها سببا سببا للتعرف على مواطن العجز والتقصير، وما يمكن عمله لإصلاح أوضاع الجبهة وتسليحها بالنظم والترتيبات التى تجعلها قادرة على تنفيذ أهدافها. بوصفي الشخص المعنى أقول بوضوح أننى استقلت من منصبي كأمين عام لأن الجبهة لا تحقق الأساسي مما اطلبه كمناضل: التركيز على النضال فى الداخل، والعمل بجدية لتوحيد قوى المعارضة فى سبيل إسقاط النظام. بالإضافة لذلك هنالك انهيار تام لنظام الإتصال الداخلى، وغياب البيئة المناسبة للعمل الجاد، ووضع العقبات أمام الأمين العام بصورة جعلت من المستحيل قيامه بواجباته، وهيمنة لوبى داخلى ينظمه ويقوده الأستاذ حسنين رئيس الجبهة بنفسه. لقد عبر لى السواد الأعظم لقيادات الجبهة بوسائل مختلفة عن تأييدهم التام لتقييمي لعمل الجبهة وأنهم يطالبون عاجلا بعقد مؤتمر عام إستثنائى للجبهة في شهر فبراير من العام الجارى في القاهرة. كل مايرجونه هم ألا يضع رئيس الجبهة العراقيل أمام إنعقاد هذا المؤتمر، وذلك في إطار تحكمه وقبضته الحديدة على إتخاذ القرار في الجبهة ومصيرها. يجب فى نظرى لكل مطلع أو معلق جاد أن يركز بجدية على المسببات الموضوعية التى أدت لإتخاذ هذا القرار بدلا من اللجوء لأسلوب قصد منه محسنات بديعية غير موفقة وخطرفات لايمكن للقارئ أن يجد فيها معنى مفيد، بل قصد منها فقط الإساءة بلا مبرر لصاحب الاستقالة. والمعروف أن الاستقالة ليست جرما يرتكب بل هي تعبير منطقي عن الرغبة فى الابتعاد من مهمة لم يعد ممكنا أداءها على الوجه الصحيح. ومن يريد المناقشة عليه أن يطرح المحتوى الحقيقى ويعالجه بالبحث والدراسة العميقة المتأنية، أو ان يفعل شيئا آخر ثمينا: هو أن يصمت.
|
|
|
|
|
|