شعب الفور او التورا من اكبر المجموعات العرقية الافريقية ... دراسة علمية

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-06-2024, 12:17 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الأول للعام 2007م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
03-15-2007, 04:35 AM

moniem suliman
<amoniem suliman
تاريخ التسجيل: 12-12-2004
مجموع المشاركات: 460

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
شعب الفور او التورا من اكبر المجموعات العرقية الافريقية ... دراسة علمية

    شعب الفور التورا من اكبر المجموعات العرقية الافريقة .
    مركز دراست السودان المعاصر
    عن سيرة سكان الهضبة الخضراء جبال مرة غربي السودان


    ترقد سلسلة جبال مرة من الشمال إلى الجنوب على هيئة سد كبير يقسم إقليم دارفور غربي السودان إلى نصفين كبيرين شرق وغرب. وشكلت القمة وكثير من القمم العالية حولها والمشهورة بالإقليم هيكلا رئيسيا لطبوغرافية هضبة مرة . أشهر سلسلة المرتفات المتفرقة تلك هي جبال {الميدوب} جنوب بحر الرمال الميت ، وقمة {جيلي} ، و{ كارقو} و {جو} . وجبال {كاورا} بالقرب من جبل {سي} شرق الجبال .
    لكن قمة مرة عند البحيرتين تمثل القمة الشاهقة بشبه القارة السودانية ، مرة سقف السودان يبلغ ارتفاعه 10 ألف قدم فوق مستوىسطح البحر .
    شكلت الهضبة كذلك مركزا للأنهار الموسمية والأودية بالإقليم . مرة إحدى أكثر المرتفعات المنافسة بالقارة الإفريقية من حيث عدد الأودية . تنتشر الوديان الموسمية بكل الاتجاهات الأربعة للهضبة . أشهرها وادي باري في الشمال :ووادي طويلة ،وادي الملم ،وديان صالح في الغرب. إنها إحدى النوافذ لاستكشاف أسرار القارة الأفريقية.
    يرجح بقراءة الرسومات المنقوشة بدقة على جدران كهوف بلدة (قورلانج بانجGorlang bang ) وهي ثاني اكبر المدن بعد ( قولو) بوسط جبال مرة إلى أن فوق الخمسة عشر ألف سنة تكون الحياة مستقرة في احدى أطوارها بالهضبة في الأمد البعيد. وذلك مقارنة برسوم شبيهة لها بكهوف مرتفعات الدرانكيز بيرج في جنوب إفريقيا و الكلمن جاروا في كينيا أعاد علماء آثار و تاريخ حديثا قراءة رسومها إلى ذلك العهد . وهو زمن يعتقد انه ضمن أوليات الحياة على الكرة الأرضية.

    الرسومات تنتشر في أكثر من كهف من جو إلى قورلانج بانج وهي غير دقيقة لكنها تحاول أن توضح صورة لحيوان متوحش مخيف الشكل له سبع رؤوس وزيل ، يخرج النار من عينيه وفيه ، بجانبه صور لأطفال مفزوعين . من المرجح به أن الصورة (للغول) الحيوان الأسطوري الذي اخذ مساحة واسعة في قصص وأساطير شعب إقليم دار الفور ، وسكان الهضبة الخضراء بشكل اخص .يحكون انه كان يأكل كل شئ ولا يشبع. انه يحدد تاريخ الإنسان بالمنطقة.

    ويرجع تاريخ الهضبة قديما إلي إنسان أوستالو بيثكس أفريكانس وهو نوع من أسلاف البشر يعود نسبة سكان جميع المجموعات الكبيرة في إفريقيا إليهم: الاكسوهزا في بتسوانا . والكاكيتوفي كينيا . وكوش حول النيل . والزولو في جنوب إفريقيا .والملاقاش في مدغشقر . والهبش قرن إفريقيا. وذلك لمقاربة آثار المناطق التي تسكن بها تلك المجموعات.

    الفور هم سكان الهضبة
    الفور هو الشعب الذي يعيش منتشرا حرا بهضبة مرة بشكل رئيسي ،وهو يعد من اكبر المجموعات العرقية في إفريقيا. شعب يشبه في أنفته قبائل {الزولو} حول نهر {اورنج فري} بجنوب القارة السمراء . و يقترب إلى الباغندا والتوتسي سكان حوض البحيرات الكبرى في جمال أرضه وخصوبتها. هو شعب ظل حاضرا عبر تاريخ الإنسانية كبقاء الخوخو والبنتو بعمر القارة السمراء.
    والفور شعب صلب في تدينه وعلاقته بالله كبأس الهوسا والبرنو في الغرب الإفريقي . ويجمع الفور و العفر في القرن الإفريقي السماحة والانتشار وطهر النفس . وشعب الفور وشعب النوبة يجمعهما شبه القارة السودانية الجغرافية ، والرحمة في المعاشرة كأرقي سمة في الخلق الإنساني.و له من التاريخ مثل أمجاد التمبكتو والباقرما في كل ناحية ملك وسلطان إسلامي .
    عرف شعب الفور الأوائل بطول القمة وضخامة الأجساد .لقبو {بالتورا } أي العمالقة . وكانوا ينحتون من الجبال بيوتا امنين .و يبنون من الحجارة على شكل دائري يعرف باسم {القرقر} .مدينة في أوسط الجبال حملة الاسم ظلت حية وهي مدينة العمالقة ويسمونها {تورا تونقاTura Tounga} تترجم إلى بيوت العظماء . وينطق خطا {تورنج تونقاTorog Tounga} والتي تترجم إلى بيت الذئب بالفوراوية.
    عاش شعب الفور بالجبل منذ القدم ، وحمت الجبال نقاوة أصلهم وصانت نسلهم . لم يختلطوا إلا نادرا مع بعض القوميات منها التنجور ملوك الإقليم قبلهم ، وبعض من المهاجرين العرب.

    السلطنات العريقة حول الهضبة
    كانت الحواضر السياسية بمرتفعات غربي السودان معلومة لبعض حواضر العالم منذ تاريخ طويل، وصنعت ولها صلات بدول العالم قبل التاريخ المسيحي ، ولكنها افتقرت إلى التدوين كمعظم تاريخ الشعوب في إفريقيا . والأفارقة شعب لا يميلون كثيرا إلى تخليد ذكرهم. ظهر سكان هضبة مرة بإقليم دار فور كغيرهم من سكان الإقليم المعروف باسمهم في التاريخ المشرقي حين بلغ غزو هاركوفا قائد روماني إلى عمق الصحراء غرب نهر النيل .
    وذكر هاركوفا انه حط رحاله بشرق الهضبة وترك من آثاره في مرتفعات { كاورا} شرق الجبل ،و تلال {الميدوب} في الشمال . ولغنى المنطقة بالثروات الطبيعية فكر هاركوفا بربط حواضر الهضبة الإدارية بروما عبر ايجيبت بواسطة طريق صحراوي عرف فيما بعد باسم الأربعين ينتهي الطريق إلى مصر.

    يرجح أن السلطة الإدارية في عهود هاركوفا كانت تعود إلى قومية الداجو.استقر شعب الداجو جنوب شرقي جبال مرة حول تلال {أم كردوسOm Kardous} وهناك تأسست مملكة لها تعمرت حتى القرن الثالث المسيحي شملت الجزء الجنوبي من سهول كردفال إلى غربي هضبة مرة. ويعتقد أن للداجو صلة بشعب نوبة الجبال بوسط شبه القارة السودانية.
    يكتنف تاريخ قومية الداجو الغموض، مثلما أن الحقب الأولى لوجود الإنسان في القارة السمراء ظل غامضا، وكذالك تاريخ شعوب المنطقة . يعتمد في الكثير من الأحيان أنباء تلك الحقب الإفريقية السابقة على الروايات الشفهية التي تكون على شكل أقاصيص وأحاجي تحفظ أساطير البطولة عن بعض الحوادث التاريخية لعظماء إفريقيا.كثير من التاريخ حققتها الأساطير ، والأسطورة هي أكثر ما يغلب عقل البشر رسوخا عبر الأزمنة والمكنة. وبذلك وجد أقاصيص {كوسوفورك الداجي} أهم ملوك السودان من شعب الداجو طريقه إلى عقول شعب الغرب السوداني.بقي حيا ذكره ضمن أهم ملوك القارة القدماء.
    يرجح عودة بداية سيطرة شعب الداجو حول الهضبة إلى ما قبل ميلاد المسيح عليه السلام . دولة كانت لها علاقات تاريخية حينها مع الرومان والإغريق كما جاء في سفر هاركوفا.
    ترك الداجو مع كوسوفورك من آثارهم مدينتي نيرتتي étàNhart أسفل الغربي للهضبة ،و تترجم نيرتيتي بالداجاوية إلى الأرض الخضراء ،و{نيالا} مجموعة أحجار كانت تشحذ عليها الأسلحة البيضاء استعدادا للحروب أو للصيد. ونالا{Nhala} تعني صوت {الشحذ المدية}.

    من المؤكد حسب الشواهد النصرانية الدينية على جبل أوري التي كانت مقرة سلطة شعب التنجور أن ملوكها السبع المتعاقبين على حكم قومية الداجو بإقليم السودان الإفريقي أن العدد الكبير من ملوكها عاشوا في العهد المسيحي المشرقي.
    ويرجح أن القرنين الثالث والرابع المسيحي يمثل متوسط سيطرة قومية التنجور إلى حكم إقليم السودان الإفريقي ، بلغت المملكة أوج اتساعها . وامتدت سلطتهم من كردفال شرقا إلى حدود دولة الكميرون في الغرب ، شاملت بذلك حدود دار فور وتشاد الحالية .
    اشتهر مدينة {أروى Oura} حاضرة مملكة التنجور بالازدهار . وفي عهد ملوك شعب التنجور مثلت المنطقة نقطة عبور مهمة للتجارة و الاستكشاف في الوسط الإفريقي فكانت نقاط عبور للرحالة أيضا.
    من المؤكد أن المنطقة التي صارت باسم دارفور استقبلت هجرات كثيفة للعرب المسلمين قبل أعلن الدولة الدولة ذات التشريع الإسلامي بها .وبذلك تعد المملكة التنجورية هي من شهدت دخول التبشير الإسلامي الأول وغالبا عبر طريق الأربعين من مصر .
    لم يكتمل الألفية الأولى لميلاد المسيح عليه السلام حتى استولى عمالقة الجبال على السلطة من مملكة أوري التنجورية. ويعد نهاية الألفية الأولى بداية وصول شعب {التوراTouranga} سكان هضبة مرة إلى السلطة في الإقليم السودان الإفريقي. والطورا التي تعني كبار الأجسام عرفوا فيما بعد باسم {البورPhour} في الهضبة وينطق {فور} في أسفل القمة . وأهل الهضبة أيضا يلفظون {باشرPhashir} اسم أم المدائن {الفاشر} وهو مجلس سلطة الملك صارت اسم لعاصمة سلطانهم لاحقا.
    صنعت مملكة التنجور علاقات وطيدة مع سلطنات غرب إفريقيا قبل وبعد بلغ المد الإسلامي جنوب إقليم البربر بالمغرب وتوغل إلى الجزء الغربي من قلب القارة .

    كان الرحالة المسلمون يصلون إلى حدود مدن أوري وطرة بشمال الجبل. مسلمون من كل الأجناس وبعضهم عرب وذلك بوقت طويل قبل انهيار المستعمرة العربية في ارض جيليقيا باسبانيا والتي يسميها العرب (بالأندلس) (1292م ).
    وكان الملوك يجلون من قدر علماء الدين الإسلامي، ويقدرون من مكانتهم لقد كانوا يترجمون الفضيلة وهم ينشرون تعالم الله المنزلة على النبي محمد الكريم .
    من الحكايات انه صدف أن ولد للملك الحكيم شاوا حفيدا (فوكا) أي ذو البشرة الحمراء ،كان قريب الشبه في لون بشرته إلى احد الرحالة الضيوف يعتقد من العرب أو البربر من شمال إفريقيا. وكان الرحالة صالحا يمتاز بخلق كريم فسموا الصبي تيمنا به (سولونج) والذي يعني العربي.
    من المؤكد أن الشعبين التنجور والفور تداخلا بالمصاهرات فيما بينهما. وتداخلت مملكتي التنجور والفور في ترسيخ دعائم الدين الإسلامي والتبشير به في القارة أيضا . وكما تبادل الدولتان قيم قبول المهاجرين المسلمين إليهم بغية تأسيس مجتمع متجانس.
    قبل ميلاد أي من {ظولتير} و{ليسينط} اللذان يعدان ضمن أعظم الفلاسفة بعصر التنوير الأوربي الذين نادوا بقيم التسامح في المجتمعات و كان لهم تأثيرا واضحا في المجتمعات الغربية كان إقليم الغرب السوداني قد اشتهر بقدر عال من التسامح الثقافي والسياسي والاجتماعي .ويعود الفضل إلى أحفاد ملوك التنجور الشعب الذي جبل على التسامح بين كل القوميات.شعب عرف بسماحته وقدرته على المعاملة الحسنة. وقد قيل التنجور أم القبائل ،ولا تخلو قبيلة في الغرب السوداني من دماء التنجور .
    ورسخت سلطة الأسباط قيم التسامح بين الشعوب وتعد بذلك إقليم دارفور رائد مفهوم التجانس الاجتماعي و سبقت بذلك الأمم الغربية في أوربا على رأي ظولتير وصاحبه . ويصنف شعب الفور من الشعوب المبالغة في التسامح وجرت لها تلك الكثير من العداوة و البلاوي.
    فقد قبل شعب الفور بالوجود العربي المهاجر عقب هزت سقوط مستعمرة جيليقيا العربية، وتوجه الأعراب جنوب إقليم البربر على اثر اضطهاد يجدونه من فيردينانت وزوجته ايزابيلا قادة الثوار الأسبان في جيليقيا التي صارت تعرف باسم {اسبانيا } .العرب يرحلون جماعات ووحدانا حتى تحلقوا حول الهضبة الخضراء بوسط دارفور .
    وقامت قومية الفور بمنح القوميات المهاجرة إليهم دويلات صغيرة استقبالا حسننا، لكل قبيلة مساحة جغرافية تكون تحت سلطتها ،عرفتها باسم {الحاكورة } مفردها الحاكورة. أو {الديار}.
    يرجع إلى ألفي سنة هو التاريخ المعروف للإقليم الغربي بالسودان في أمده القريب.

    السلطنة الإسلامية والمهاجرين
    انقسم إقليم السودان الإفريقي في حقب ما بعد ملوك التنجور إلى دويلات أكبرها دولة الفور التي استمرت من الهضبة والثانية سلطنة الوداي التي انطلقت من {ابشي} عرف باسم إقليم {البرقو} داخل حدود تشاد الآن. {افوياش أو وداي} أو الرحلة إلى وداي تاريخ متحدث عن سلطنات السودان الإفريقي الإسلامية.
    وكما يعد شعب الفور ضمن اعرق الشعوب في إفريقيا . يعتبر من اكبر الشعوب الإسلامية التي ساهمت في نشر رسالة الإسلام في قلب القارة الإفريقية . وتمكينه في السودان الإفريقي بشكل خاص.
    وكونت دولة تمكنت من الاتصال بدول عديدة بمشرق الأرض وغربه . وكان دستورها التشريع الإسلامي بالطريقة التي حكم بها محمد النبي في دولته النموذجية في جزيرة العرب.
    ويعود فضل تأسيس المملكة الإسلامية بإقليم دارفور إلى الملك سلمان سولونج (1041-1200م) بنص رسالة بعث بها آخر سلاطين المملكة إلى الخلافة العثمانية معنونة (بنهاية دولة الإسلام بعد ألف سنة) وهو السلطان علي بن زكريا بن محمد الفضل الملقب بعلي دينار(1876-1916م) وهو احد أحفاد الملك سلمان سولنج.
    والملك سلمان هو سبط الفيلسوف و الملك شاو دويت ملك التنجور، وهو جد الأسباط الذي عاش حتى مطلع القرن التاسع الميلادي . وقام الملك سولونج من بعده بنهضة حضارية كبيرة ،ساهم في نشر الديانة الإسلامية بوسط إفريقيا . ولكن في حدود اقل من حدود مملكة أجداده من الناحية الغربية . لكنها وصلت حتى منبع النهر جنوبا المعروفة بنهر الغزال . في إقليم الجنوب السودان.
    ملخص ما ورد في (افوياش أِؤ دار فور ) كتاب تاريخي عن دار فور ترجمته عن الفرنسية حقق بيرون ( رحلة إلى دار فور) يعد سولنج أول ملك للسودان الإسلامي ،و حكم اكبر مملكة في السودان الإفريقي.
    و بنا الملك سولونج بهضبة مرة وما حولها تسع وتسعون مسجدا كانت نيته أن تكون بعدد أسماء الله المذكورة في كتاب الفرقان العظيم . واليوم يرتفع بهضبة مرة ألف مئذنة تناجي الله في كل يوم
    وكان شعب المملكة من المسلمين وغير مسلمين . والمسلمين الأعراق المتواجدة بدارفور اليوم. وهم صنفان الأول المهاجرون الذين انصهروا حتى صاروا يعرفون بالأفاقة من ذوي أصول العربية .والثاني السكان الأصليين بقية الأعراق .
    أما غير المسلمين يطلقون عليهم المجوس ويسكنون إلى الجنوب حتى نهر إفريقيا الذي يصب في نهر الغزال إحدى روافد النهر الأبيض تمثل حدود المملكة جنوب .
    بزغ فجر الدولة الإسلامية الفدرالية من الهضبة الخصبة في مرة وتدحرجت شمالا ثم شرقا وهيكل الأسباط للدولة نظم إدارية ومؤسسات قانونية ومالية .وتوسعت السلطة في عهد الملك تيراب شرقا فتجاوزت إقليم كردفال ليبلغ شمال ملتقى النهرين الأبيض والأزرق.
    كان عاصمة الملك سلمان هي (طرةTora ) وهي بمكانة (قم) بأرض فارس من العظمة. ونقلها ملوك الكيرا أحفاده إلى بلدة {شوبا} {فكبكابية} فأم المدائن (الفاشر) أبو زكريا.

    و تقول (افوياش أؤ دار فور)يضم بطون شعب الفور (22) قبيلة تتوزع في ثلاث مجموعات كبيرة هي (التمروكا) سكان غرب الهضبة حول سهول وأودية وادي صالح .و(الكراكيت) وهم سكان جبال {سيeç} شمال وشرق الهضبة حول مدينة {كبكابية}. ثم الأسباط وهم أحفاد الملك الحكيم شاو دو شيت (الكيراraèK) و(الكنجارا Kongara) ويسكنون هضبة مرة بشكل رئيسي.

    حتى أول الحادي عشر الميلادي يعد منتصف الزمن الذي كان حوله شعب الفور ثالث ست مجموعة عرقية من السكان الأصليين يستقيم ملكها بالإقليم الذي عرف باسم ،وهي الداجو والتنجور والقمر والمساليت والتاما.
    بينما خضع شعبي الداجو والتنجور لحكم العمالقة مع ما غيرهم من سكان إقليم دارفور. ظلت الشعوب الثلاثة تتبادل وضعيتها بين دويلات مستقلة و التبعية لإحدى دولتي الفور والوداي خلال الحقبة ما بعد الملك سولونج.
    و حتى أول القرن الثالث عشر عرفت سلطنة الفور الثالثة ضمن ست عشر مملكة إسلامية في السودان الإفريقي بنص (افيواش اؤ وداي) من سنار شرقا إلى تمبكتو غربا.

    الوجود الإسلامي بالإقليم بشكله المتجانس مع المهاجرين ، ونمط التدين الذي يتميز به سكان الغرب السوداني كان حاضرا عبر عصور شبه القارة السودانية الحديثة ،و كانت الداعمة القوية للمهدية الثورة والدولة معا ، وبقيت حية جذوتها حتى حقبة التوجه الإسلامي السني على نهج الإسلام السياسي في شبه القارة الذي قاده حفيد النحلان الصوفي الدكتور حسن الترابي نهاية القرن العشرين.

    زار المملكة الرحالة التونسي ، بن علي عام 1841م وله سفر قيم عن تراث وتقاليد السلطنة الاتحادية. وعلاقات القبائل بها ، وحين زارها الرحالة الألماني غوستافو نختيجال كان على عرش المملكة الاتحادية في دارفور الملك إبراهيم قرد بن الملك بكر{)1876-1874} ، ولشهرتها حينها تمكنت السلطنة من بناء علاقات مع الدولة الألمانية وقتها . والخلافة العثمانية في تركيا .وترك الرحالة الجيرماني مدونات مهمة لدارفور عن تلك الحقبة .

    آثار فن إفريقيا
    تقريبيا عن {مجازانغ دو أرت أفريك} فان منحوتات صخرية بمقربة من قرية (رو كيرRo kiro) وتعني البئر الأخضر، تمثل طابور طويل لنسوة على رؤؤسهن قلل الماء في فن إبداعي فريد . ولكهوفها الكثيرة أيضا ومغاراتها الواسعة فان هضبة مرة تعد ضمن أقدم الآثار المعروفة في الأرض للآدميين الأوائل. لكنها ظلت بعيدة عن متناول معرفة الناس لها .
    إن اكتشافها ستجعل من الهضبة حتما ضمن المناطق الأثرية التي تهوي جمال الفن لإفريقي النادر. تلك التحف الفنية و كهوفها والكثير من الطبيعة الساحرة حولها لم تكشف بعد، لكنها بلا شك ستؤرخ لبقاء الإنسان بالهضبة إلى حدود العصر الحجري.


                  

العنوان الكاتب Date
شعب الفور او التورا من اكبر المجموعات العرقية الافريقية ... دراسة علمية moniem suliman03-15-07, 04:35 AM
  Re: شعب الفور او التورا من اكبر المجموعات العرقية الافريقية ... دراسة علمية Tragie Mustafa03-15-07, 04:47 AM
    Re: شعب الفور او التورا من اكبر المجموعات العرقية الافريقية ... دراسة علمية Tragie Mustafa03-15-07, 09:06 AM
      Re: شعب الفور او التورا من اكبر المجموعات العرقية الافريقية ... دراسة علمية على محمد على بشير03-15-07, 09:27 AM
  Re: شعب الفور او التورا من اكبر المجموعات العرقية الافريقية ... دراسة علمية moniem suliman03-16-07, 01:10 AM
    Re: شعب الفور او التورا من اكبر المجموعات العرقية الافريقية ... دراسة علمية محمدين محمد اسحق03-16-07, 02:21 AM
      Re: شعب الفور او التورا من اكبر المجموعات العرقية الافريقية ... دراسة علمية عبد المنعم ابراهيم الحاج03-16-07, 04:46 AM
        Re: شعب الفور او التورا من اكبر المجموعات العرقية الافريقية ... دراسة علمية Ahmed Mohamedain03-16-07, 02:01 PM
          Re: شعب الفور او التورا من اكبر المجموعات العرقية الافريقية ... دراسة علمية وليد محمد المبارك03-16-07, 06:48 PM
  Re: شعب الفور او التورا من اكبر المجموعات العرقية الافريقية ... دراسة علمية Mahjob Abdalla03-17-07, 04:28 AM
  Re: شعب الفور او التورا من اكبر المجموعات العرقية الافريقية ... دراسة علمية moniem suliman03-17-07, 04:49 AM
    Re: شعب الفور او التورا من اكبر المجموعات العرقية الافريقية ... دراسة علمية doma03-17-07, 11:57 AM
  Re: شعب الفور او التورا من اكبر المجموعات العرقية الافريقية ... دراسة علمية عاصم ابوبكر حامد03-17-07, 12:23 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de