شعب الفور او التورا من اكبر المجموعات العرقية الافريقية ... دراسة علمية

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-26-2024, 08:12 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الأول للعام 2007م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
03-15-2007, 04:35 AM

moniem suliman
<amoniem suliman
تاريخ التسجيل: 12-12-2004
مجموع المشاركات: 460

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
شعب الفور او التورا من اكبر المجموعات العرقية الافريقية ... دراسة علمية

    شعب الفور التورا من اكبر المجموعات العرقية الافريقة .
    مركز دراست السودان المعاصر
    عن سيرة سكان الهضبة الخضراء جبال مرة غربي السودان


    ترقد سلسلة جبال مرة من الشمال إلى الجنوب على هيئة سد كبير يقسم إقليم دارفور غربي السودان إلى نصفين كبيرين شرق وغرب. وشكلت القمة وكثير من القمم العالية حولها والمشهورة بالإقليم هيكلا رئيسيا لطبوغرافية هضبة مرة . أشهر سلسلة المرتفات المتفرقة تلك هي جبال {الميدوب} جنوب بحر الرمال الميت ، وقمة {جيلي} ، و{ كارقو} و {جو} . وجبال {كاورا} بالقرب من جبل {سي} شرق الجبال .
    لكن قمة مرة عند البحيرتين تمثل القمة الشاهقة بشبه القارة السودانية ، مرة سقف السودان يبلغ ارتفاعه 10 ألف قدم فوق مستوىسطح البحر .
    شكلت الهضبة كذلك مركزا للأنهار الموسمية والأودية بالإقليم . مرة إحدى أكثر المرتفعات المنافسة بالقارة الإفريقية من حيث عدد الأودية . تنتشر الوديان الموسمية بكل الاتجاهات الأربعة للهضبة . أشهرها وادي باري في الشمال :ووادي طويلة ،وادي الملم ،وديان صالح في الغرب. إنها إحدى النوافذ لاستكشاف أسرار القارة الأفريقية.
    يرجح بقراءة الرسومات المنقوشة بدقة على جدران كهوف بلدة (قورلانج بانجGorlang bang ) وهي ثاني اكبر المدن بعد ( قولو) بوسط جبال مرة إلى أن فوق الخمسة عشر ألف سنة تكون الحياة مستقرة في احدى أطوارها بالهضبة في الأمد البعيد. وذلك مقارنة برسوم شبيهة لها بكهوف مرتفعات الدرانكيز بيرج في جنوب إفريقيا و الكلمن جاروا في كينيا أعاد علماء آثار و تاريخ حديثا قراءة رسومها إلى ذلك العهد . وهو زمن يعتقد انه ضمن أوليات الحياة على الكرة الأرضية.

    الرسومات تنتشر في أكثر من كهف من جو إلى قورلانج بانج وهي غير دقيقة لكنها تحاول أن توضح صورة لحيوان متوحش مخيف الشكل له سبع رؤوس وزيل ، يخرج النار من عينيه وفيه ، بجانبه صور لأطفال مفزوعين . من المرجح به أن الصورة (للغول) الحيوان الأسطوري الذي اخذ مساحة واسعة في قصص وأساطير شعب إقليم دار الفور ، وسكان الهضبة الخضراء بشكل اخص .يحكون انه كان يأكل كل شئ ولا يشبع. انه يحدد تاريخ الإنسان بالمنطقة.

    ويرجع تاريخ الهضبة قديما إلي إنسان أوستالو بيثكس أفريكانس وهو نوع من أسلاف البشر يعود نسبة سكان جميع المجموعات الكبيرة في إفريقيا إليهم: الاكسوهزا في بتسوانا . والكاكيتوفي كينيا . وكوش حول النيل . والزولو في جنوب إفريقيا .والملاقاش في مدغشقر . والهبش قرن إفريقيا. وذلك لمقاربة آثار المناطق التي تسكن بها تلك المجموعات.

    الفور هم سكان الهضبة
    الفور هو الشعب الذي يعيش منتشرا حرا بهضبة مرة بشكل رئيسي ،وهو يعد من اكبر المجموعات العرقية في إفريقيا. شعب يشبه في أنفته قبائل {الزولو} حول نهر {اورنج فري} بجنوب القارة السمراء . و يقترب إلى الباغندا والتوتسي سكان حوض البحيرات الكبرى في جمال أرضه وخصوبتها. هو شعب ظل حاضرا عبر تاريخ الإنسانية كبقاء الخوخو والبنتو بعمر القارة السمراء.
    والفور شعب صلب في تدينه وعلاقته بالله كبأس الهوسا والبرنو في الغرب الإفريقي . ويجمع الفور و العفر في القرن الإفريقي السماحة والانتشار وطهر النفس . وشعب الفور وشعب النوبة يجمعهما شبه القارة السودانية الجغرافية ، والرحمة في المعاشرة كأرقي سمة في الخلق الإنساني.و له من التاريخ مثل أمجاد التمبكتو والباقرما في كل ناحية ملك وسلطان إسلامي .
    عرف شعب الفور الأوائل بطول القمة وضخامة الأجساد .لقبو {بالتورا } أي العمالقة . وكانوا ينحتون من الجبال بيوتا امنين .و يبنون من الحجارة على شكل دائري يعرف باسم {القرقر} .مدينة في أوسط الجبال حملة الاسم ظلت حية وهي مدينة العمالقة ويسمونها {تورا تونقاTura Tounga} تترجم إلى بيوت العظماء . وينطق خطا {تورنج تونقاTorog Tounga} والتي تترجم إلى بيت الذئب بالفوراوية.
    عاش شعب الفور بالجبل منذ القدم ، وحمت الجبال نقاوة أصلهم وصانت نسلهم . لم يختلطوا إلا نادرا مع بعض القوميات منها التنجور ملوك الإقليم قبلهم ، وبعض من المهاجرين العرب.

    السلطنات العريقة حول الهضبة
    كانت الحواضر السياسية بمرتفعات غربي السودان معلومة لبعض حواضر العالم منذ تاريخ طويل، وصنعت ولها صلات بدول العالم قبل التاريخ المسيحي ، ولكنها افتقرت إلى التدوين كمعظم تاريخ الشعوب في إفريقيا . والأفارقة شعب لا يميلون كثيرا إلى تخليد ذكرهم. ظهر سكان هضبة مرة بإقليم دار فور كغيرهم من سكان الإقليم المعروف باسمهم في التاريخ المشرقي حين بلغ غزو هاركوفا قائد روماني إلى عمق الصحراء غرب نهر النيل .
    وذكر هاركوفا انه حط رحاله بشرق الهضبة وترك من آثاره في مرتفعات { كاورا} شرق الجبل ،و تلال {الميدوب} في الشمال . ولغنى المنطقة بالثروات الطبيعية فكر هاركوفا بربط حواضر الهضبة الإدارية بروما عبر ايجيبت بواسطة طريق صحراوي عرف فيما بعد باسم الأربعين ينتهي الطريق إلى مصر.

    يرجح أن السلطة الإدارية في عهود هاركوفا كانت تعود إلى قومية الداجو.استقر شعب الداجو جنوب شرقي جبال مرة حول تلال {أم كردوسOm Kardous} وهناك تأسست مملكة لها تعمرت حتى القرن الثالث المسيحي شملت الجزء الجنوبي من سهول كردفال إلى غربي هضبة مرة. ويعتقد أن للداجو صلة بشعب نوبة الجبال بوسط شبه القارة السودانية.
    يكتنف تاريخ قومية الداجو الغموض، مثلما أن الحقب الأولى لوجود الإنسان في القارة السمراء ظل غامضا، وكذالك تاريخ شعوب المنطقة . يعتمد في الكثير من الأحيان أنباء تلك الحقب الإفريقية السابقة على الروايات الشفهية التي تكون على شكل أقاصيص وأحاجي تحفظ أساطير البطولة عن بعض الحوادث التاريخية لعظماء إفريقيا.كثير من التاريخ حققتها الأساطير ، والأسطورة هي أكثر ما يغلب عقل البشر رسوخا عبر الأزمنة والمكنة. وبذلك وجد أقاصيص {كوسوفورك الداجي} أهم ملوك السودان من شعب الداجو طريقه إلى عقول شعب الغرب السوداني.بقي حيا ذكره ضمن أهم ملوك القارة القدماء.
    يرجح عودة بداية سيطرة شعب الداجو حول الهضبة إلى ما قبل ميلاد المسيح عليه السلام . دولة كانت لها علاقات تاريخية حينها مع الرومان والإغريق كما جاء في سفر هاركوفا.
    ترك الداجو مع كوسوفورك من آثارهم مدينتي نيرتتي étàNhart أسفل الغربي للهضبة ،و تترجم نيرتيتي بالداجاوية إلى الأرض الخضراء ،و{نيالا} مجموعة أحجار كانت تشحذ عليها الأسلحة البيضاء استعدادا للحروب أو للصيد. ونالا{Nhala} تعني صوت {الشحذ المدية}.

    من المؤكد حسب الشواهد النصرانية الدينية على جبل أوري التي كانت مقرة سلطة شعب التنجور أن ملوكها السبع المتعاقبين على حكم قومية الداجو بإقليم السودان الإفريقي أن العدد الكبير من ملوكها عاشوا في العهد المسيحي المشرقي.
    ويرجح أن القرنين الثالث والرابع المسيحي يمثل متوسط سيطرة قومية التنجور إلى حكم إقليم السودان الإفريقي ، بلغت المملكة أوج اتساعها . وامتدت سلطتهم من كردفال شرقا إلى حدود دولة الكميرون في الغرب ، شاملت بذلك حدود دار فور وتشاد الحالية .
    اشتهر مدينة {أروى Oura} حاضرة مملكة التنجور بالازدهار . وفي عهد ملوك شعب التنجور مثلت المنطقة نقطة عبور مهمة للتجارة و الاستكشاف في الوسط الإفريقي فكانت نقاط عبور للرحالة أيضا.
    من المؤكد أن المنطقة التي صارت باسم دارفور استقبلت هجرات كثيفة للعرب المسلمين قبل أعلن الدولة الدولة ذات التشريع الإسلامي بها .وبذلك تعد المملكة التنجورية هي من شهدت دخول التبشير الإسلامي الأول وغالبا عبر طريق الأربعين من مصر .
    لم يكتمل الألفية الأولى لميلاد المسيح عليه السلام حتى استولى عمالقة الجبال على السلطة من مملكة أوري التنجورية. ويعد نهاية الألفية الأولى بداية وصول شعب {التوراTouranga} سكان هضبة مرة إلى السلطة في الإقليم السودان الإفريقي. والطورا التي تعني كبار الأجسام عرفوا فيما بعد باسم {البورPhour} في الهضبة وينطق {فور} في أسفل القمة . وأهل الهضبة أيضا يلفظون {باشرPhashir} اسم أم المدائن {الفاشر} وهو مجلس سلطة الملك صارت اسم لعاصمة سلطانهم لاحقا.
    صنعت مملكة التنجور علاقات وطيدة مع سلطنات غرب إفريقيا قبل وبعد بلغ المد الإسلامي جنوب إقليم البربر بالمغرب وتوغل إلى الجزء الغربي من قلب القارة .

    كان الرحالة المسلمون يصلون إلى حدود مدن أوري وطرة بشمال الجبل. مسلمون من كل الأجناس وبعضهم عرب وذلك بوقت طويل قبل انهيار المستعمرة العربية في ارض جيليقيا باسبانيا والتي يسميها العرب (بالأندلس) (1292م ).
    وكان الملوك يجلون من قدر علماء الدين الإسلامي، ويقدرون من مكانتهم لقد كانوا يترجمون الفضيلة وهم ينشرون تعالم الله المنزلة على النبي محمد الكريم .
    من الحكايات انه صدف أن ولد للملك الحكيم شاوا حفيدا (فوكا) أي ذو البشرة الحمراء ،كان قريب الشبه في لون بشرته إلى احد الرحالة الضيوف يعتقد من العرب أو البربر من شمال إفريقيا. وكان الرحالة صالحا يمتاز بخلق كريم فسموا الصبي تيمنا به (سولونج) والذي يعني العربي.
    من المؤكد أن الشعبين التنجور والفور تداخلا بالمصاهرات فيما بينهما. وتداخلت مملكتي التنجور والفور في ترسيخ دعائم الدين الإسلامي والتبشير به في القارة أيضا . وكما تبادل الدولتان قيم قبول المهاجرين المسلمين إليهم بغية تأسيس مجتمع متجانس.
    قبل ميلاد أي من {ظولتير} و{ليسينط} اللذان يعدان ضمن أعظم الفلاسفة بعصر التنوير الأوربي الذين نادوا بقيم التسامح في المجتمعات و كان لهم تأثيرا واضحا في المجتمعات الغربية كان إقليم الغرب السوداني قد اشتهر بقدر عال من التسامح الثقافي والسياسي والاجتماعي .ويعود الفضل إلى أحفاد ملوك التنجور الشعب الذي جبل على التسامح بين كل القوميات.شعب عرف بسماحته وقدرته على المعاملة الحسنة. وقد قيل التنجور أم القبائل ،ولا تخلو قبيلة في الغرب السوداني من دماء التنجور .
    ورسخت سلطة الأسباط قيم التسامح بين الشعوب وتعد بذلك إقليم دارفور رائد مفهوم التجانس الاجتماعي و سبقت بذلك الأمم الغربية في أوربا على رأي ظولتير وصاحبه . ويصنف شعب الفور من الشعوب المبالغة في التسامح وجرت لها تلك الكثير من العداوة و البلاوي.
    فقد قبل شعب الفور بالوجود العربي المهاجر عقب هزت سقوط مستعمرة جيليقيا العربية، وتوجه الأعراب جنوب إقليم البربر على اثر اضطهاد يجدونه من فيردينانت وزوجته ايزابيلا قادة الثوار الأسبان في جيليقيا التي صارت تعرف باسم {اسبانيا } .العرب يرحلون جماعات ووحدانا حتى تحلقوا حول الهضبة الخضراء بوسط دارفور .
    وقامت قومية الفور بمنح القوميات المهاجرة إليهم دويلات صغيرة استقبالا حسننا، لكل قبيلة مساحة جغرافية تكون تحت سلطتها ،عرفتها باسم {الحاكورة } مفردها الحاكورة. أو {الديار}.
    يرجع إلى ألفي سنة هو التاريخ المعروف للإقليم الغربي بالسودان في أمده القريب.

    السلطنة الإسلامية والمهاجرين
    انقسم إقليم السودان الإفريقي في حقب ما بعد ملوك التنجور إلى دويلات أكبرها دولة الفور التي استمرت من الهضبة والثانية سلطنة الوداي التي انطلقت من {ابشي} عرف باسم إقليم {البرقو} داخل حدود تشاد الآن. {افوياش أو وداي} أو الرحلة إلى وداي تاريخ متحدث عن سلطنات السودان الإفريقي الإسلامية.
    وكما يعد شعب الفور ضمن اعرق الشعوب في إفريقيا . يعتبر من اكبر الشعوب الإسلامية التي ساهمت في نشر رسالة الإسلام في قلب القارة الإفريقية . وتمكينه في السودان الإفريقي بشكل خاص.
    وكونت دولة تمكنت من الاتصال بدول عديدة بمشرق الأرض وغربه . وكان دستورها التشريع الإسلامي بالطريقة التي حكم بها محمد النبي في دولته النموذجية في جزيرة العرب.
    ويعود فضل تأسيس المملكة الإسلامية بإقليم دارفور إلى الملك سلمان سولونج (1041-1200م) بنص رسالة بعث بها آخر سلاطين المملكة إلى الخلافة العثمانية معنونة (بنهاية دولة الإسلام بعد ألف سنة) وهو السلطان علي بن زكريا بن محمد الفضل الملقب بعلي دينار(1876-1916م) وهو احد أحفاد الملك سلمان سولنج.
    والملك سلمان هو سبط الفيلسوف و الملك شاو دويت ملك التنجور، وهو جد الأسباط الذي عاش حتى مطلع القرن التاسع الميلادي . وقام الملك سولونج من بعده بنهضة حضارية كبيرة ،ساهم في نشر الديانة الإسلامية بوسط إفريقيا . ولكن في حدود اقل من حدود مملكة أجداده من الناحية الغربية . لكنها وصلت حتى منبع النهر جنوبا المعروفة بنهر الغزال . في إقليم الجنوب السودان.
    ملخص ما ورد في (افوياش أِؤ دار فور ) كتاب تاريخي عن دار فور ترجمته عن الفرنسية حقق بيرون ( رحلة إلى دار فور) يعد سولنج أول ملك للسودان الإسلامي ،و حكم اكبر مملكة في السودان الإفريقي.
    و بنا الملك سولونج بهضبة مرة وما حولها تسع وتسعون مسجدا كانت نيته أن تكون بعدد أسماء الله المذكورة في كتاب الفرقان العظيم . واليوم يرتفع بهضبة مرة ألف مئذنة تناجي الله في كل يوم
    وكان شعب المملكة من المسلمين وغير مسلمين . والمسلمين الأعراق المتواجدة بدارفور اليوم. وهم صنفان الأول المهاجرون الذين انصهروا حتى صاروا يعرفون بالأفاقة من ذوي أصول العربية .والثاني السكان الأصليين بقية الأعراق .
    أما غير المسلمين يطلقون عليهم المجوس ويسكنون إلى الجنوب حتى نهر إفريقيا الذي يصب في نهر الغزال إحدى روافد النهر الأبيض تمثل حدود المملكة جنوب .
    بزغ فجر الدولة الإسلامية الفدرالية من الهضبة الخصبة في مرة وتدحرجت شمالا ثم شرقا وهيكل الأسباط للدولة نظم إدارية ومؤسسات قانونية ومالية .وتوسعت السلطة في عهد الملك تيراب شرقا فتجاوزت إقليم كردفال ليبلغ شمال ملتقى النهرين الأبيض والأزرق.
    كان عاصمة الملك سلمان هي (طرةTora ) وهي بمكانة (قم) بأرض فارس من العظمة. ونقلها ملوك الكيرا أحفاده إلى بلدة {شوبا} {فكبكابية} فأم المدائن (الفاشر) أبو زكريا.

    و تقول (افوياش أؤ دار فور)يضم بطون شعب الفور (22) قبيلة تتوزع في ثلاث مجموعات كبيرة هي (التمروكا) سكان غرب الهضبة حول سهول وأودية وادي صالح .و(الكراكيت) وهم سكان جبال {سيeç} شمال وشرق الهضبة حول مدينة {كبكابية}. ثم الأسباط وهم أحفاد الملك الحكيم شاو دو شيت (الكيراraèK) و(الكنجارا Kongara) ويسكنون هضبة مرة بشكل رئيسي.

    حتى أول الحادي عشر الميلادي يعد منتصف الزمن الذي كان حوله شعب الفور ثالث ست مجموعة عرقية من السكان الأصليين يستقيم ملكها بالإقليم الذي عرف باسم ،وهي الداجو والتنجور والقمر والمساليت والتاما.
    بينما خضع شعبي الداجو والتنجور لحكم العمالقة مع ما غيرهم من سكان إقليم دارفور. ظلت الشعوب الثلاثة تتبادل وضعيتها بين دويلات مستقلة و التبعية لإحدى دولتي الفور والوداي خلال الحقبة ما بعد الملك سولونج.
    و حتى أول القرن الثالث عشر عرفت سلطنة الفور الثالثة ضمن ست عشر مملكة إسلامية في السودان الإفريقي بنص (افيواش اؤ وداي) من سنار شرقا إلى تمبكتو غربا.

    الوجود الإسلامي بالإقليم بشكله المتجانس مع المهاجرين ، ونمط التدين الذي يتميز به سكان الغرب السوداني كان حاضرا عبر عصور شبه القارة السودانية الحديثة ،و كانت الداعمة القوية للمهدية الثورة والدولة معا ، وبقيت حية جذوتها حتى حقبة التوجه الإسلامي السني على نهج الإسلام السياسي في شبه القارة الذي قاده حفيد النحلان الصوفي الدكتور حسن الترابي نهاية القرن العشرين.

    زار المملكة الرحالة التونسي ، بن علي عام 1841م وله سفر قيم عن تراث وتقاليد السلطنة الاتحادية. وعلاقات القبائل بها ، وحين زارها الرحالة الألماني غوستافو نختيجال كان على عرش المملكة الاتحادية في دارفور الملك إبراهيم قرد بن الملك بكر{)1876-1874} ، ولشهرتها حينها تمكنت السلطنة من بناء علاقات مع الدولة الألمانية وقتها . والخلافة العثمانية في تركيا .وترك الرحالة الجيرماني مدونات مهمة لدارفور عن تلك الحقبة .

    آثار فن إفريقيا
    تقريبيا عن {مجازانغ دو أرت أفريك} فان منحوتات صخرية بمقربة من قرية (رو كيرRo kiro) وتعني البئر الأخضر، تمثل طابور طويل لنسوة على رؤؤسهن قلل الماء في فن إبداعي فريد . ولكهوفها الكثيرة أيضا ومغاراتها الواسعة فان هضبة مرة تعد ضمن أقدم الآثار المعروفة في الأرض للآدميين الأوائل. لكنها ظلت بعيدة عن متناول معرفة الناس لها .
    إن اكتشافها ستجعل من الهضبة حتما ضمن المناطق الأثرية التي تهوي جمال الفن لإفريقي النادر. تلك التحف الفنية و كهوفها والكثير من الطبيعة الساحرة حولها لم تكشف بعد، لكنها بلا شك ستؤرخ لبقاء الإنسان بالهضبة إلى حدود العصر الحجري.


                  

03-15-2007, 04:47 AM

Tragie Mustafa
<aTragie Mustafa
تاريخ التسجيل: 03-29-2005
مجموع المشاركات: 49964

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: شعب الفور او التورا من اكبر المجموعات العرقية الافريقية ... دراسة علمية (Re: moniem suliman)
                  

03-15-2007, 09:06 AM

Tragie Mustafa
<aTragie Mustafa
تاريخ التسجيل: 03-29-2005
مجموع المشاركات: 49964

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: شعب الفور او التورا من اكبر المجموعات العرقية الافريقية ... دراسة علمية (Re: Tragie Mustafa)

    فوووووووق
                  

03-15-2007, 09:27 AM

على محمد على بشير
<aعلى محمد على بشير
تاريخ التسجيل: 08-07-2005
مجموع المشاركات: 8648

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: شعب الفور او التورا من اكبر المجموعات العرقية الافريقية ... دراسة علمية (Re: Tragie Mustafa)

    الاستاذ منعم سليمان

    تحياتى ومرحبا بك فى البورد
    انا بطبعى انسان انطباعى .. وهذا عيب طبعا
    وقد كان انطباعى الاول عنك بأنك عنصرى .. وقد اتى ذلك بعد اطلاعى على كوت
    منقول عنك تقول فيه بأن رجال الشمال النيلى واهنيين جنسيا ولا يستطيعون
    اشباع رغبات نساءهم الجنسيه وقد تصدى لهذا الامر رجال غرب السودان لفحولتهم
    المعلومه .

    وقرأت لك الان دراسه عن شعب الفور جعلتنى اتاكد من انك استاذ بارع فى التاريخ
    وكاتب بارع لا يشق لك غبار .. وقد احترت فى الامر تماما .. مابين الكوت المنقول
    عنك وما بين كتاباتك .. فالذى يكتب عن القبائل والتاريخ بمثل هكذا لغه وتمكن
    لا اصدق بأنه عنصرى يسئ للاخرين .

    الخلاصه
    الا توافقنى بانه من الافيد والاصوب لك ولنا بأن تبدأ بتفنيد مانقل عنك تعضيدا او
    تكزيبا او شرحا لما قلت حتى يستبين الامر لدى الكثيرين هنا وبعدها تلج الى الدراسات
    والكتابات التاريخيه بمثل ما اردت قوله فى هذا البوست مثالا .

    ولك الشكر
                  

03-16-2007, 01:10 AM

moniem suliman
<amoniem suliman
تاريخ التسجيل: 12-12-2004
مجموع المشاركات: 460

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: شعب الفور او التورا من اكبر المجموعات العرقية الافريقية ... دراسة علمية (Re: moniem suliman)

    Quote: الاستاذ منعم سليمان
    قرأت لك الان دراسه عن شعب الفور جعلتنى اتاكد من انك استاذ بارع فى التاريخ
    وكاتب بارع لا يشق لك غبار .. وقد احترت فى الامر تماما .. مابين الكوت المنقول
    عنك وما بين كتاباتك .. فالذى يكتب عن القبائل والتاريخ بمثل هكذا لغه وتمكن
    لا اصدق بأنه عنصرى يسئ للاخرين .


    لك الشكر

    يطيب لي ان اقول لك انني اعمل في مركز مهمته دراسات وتحليلات لراهن السودان الاجتماعي والسياسي والاقتصادي والثقافي امال في ايجاد موضع لمستقبل مستقر للسودانين هاما . كشف الجرح فيه الم. ونحاول ان نعرض الاشياء كما هي.
    المقالات دوما انطباعية و يمكن تلقيها بانطباعية ايضا .
    لكن الدراسات والتحليلات لا تتحمل ذلك كما ذكرته انت.
    واره انه من الافيد واصوب للجميع ان يستفيد الشماليين الجلابة من تلك الدراسات التي تكتب الان وتحلل واقع السودان باعتبارهم سودانين وجزء رئيسي في الازمة بالمقدار الذي يجده بقية شعب السودان ذلك مفيدا .
    اكتملت الترجة الافرنجية لبعض الدراسات الصادرة عن المركز . رغم ان الكثير منها صادقة اكثر لكن كونها دراسة يجب ان يجدها الاجيال السودانية القادمة في معرض تفسيرهم لازمة سودانية ناهزت قرنا حتى اليوم .
    نقل العالم جميعا ماساة الاغتصاب في حق فتيات دارفوريات في ظل الصراع الغربي. وغاب عن مشاهدة العالم حدوث جرائم مثل ذلك في جبال النوبة ومنطقة الانقسنا ، وقري متعددة جنوب السودان . وان يكن كثير من المنفذين غير شماليين . لكن الاعداء على النساء كفكرة ، والجنس كسلاح في العقائد السياسية وانتهاك الاعراض كسلوك واخلاق لم تكن غير شمالية في السودان . بحكم ادارة معظم رجال شماليين طوال نصف قرن لامر الدولة . جدير بناء دراسة الحال النفسية لقادة السودان السياسيين في الدولة لا الحكوما فقط . ودراسة البيئة الاجماعية للمنشا الاول للذي غدا مسئولا في الدولة كي نتمكن من تحليل ظواهر اكثر سؤا في واقعنا الحالي. لا تزالا لدراسات جارية .
    اتفق مع البعض و منذفترة ابدا في اعاد نشر ممهدات ابعض الافكر فالتعميم في الدراسات ليس صائبا في كل الاحايين .وخمس الف ضابط من الجلابة الشماليين في الجيش من اصل سبعة الاف . وثل العدد اقل بقليل في الامن والبوليس والمؤسسات السياسية . ونماذج اخرى لا تعد مواد كافية لاطلاق كامل الوصف على سكان رقعة جغرافية بحالها تؤي مليون ونصف . يحتاج منا الى تعميق اكثر .
                  

03-16-2007, 02:21 AM

محمدين محمد اسحق
<aمحمدين محمد اسحق
تاريخ التسجيل: 04-12-2005
مجموع المشاركات: 9813

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: شعب الفور او التورا من اكبر المجموعات العرقية الافريقية ... دراسة علمية (Re: moniem suliman)

    درك اخي عبد المنعم ..فقد لخصت مجمل تاريخ الفور في هذه الدراسة دونما اخلال
    او نقصان من كامل السيرة ..
    حقيقة لا يفتأ شقيقنا ابراهيم محمد اسحق عن كيل الثناء الكثير
    لك و لما تكتبه ..هذا عنه وهو الباحث في تاريخ دارفور فماذا عنا نحن
    الـجنقور ..جنقور ..
    سأعود الي هذا البوست مرة اخري رغم كثرة المشاغل ..
    كن بخير ..
                  

03-16-2007, 04:46 AM

عبد المنعم ابراهيم الحاج
<aعبد المنعم ابراهيم الحاج
تاريخ التسجيل: 03-22-2005
مجموع المشاركات: 5691

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: شعب الفور او التورا من اكبر المجموعات العرقية الافريقية ... دراسة علمية (Re: محمدين محمد اسحق)

    هذه دراسة قيمة يا استاذ وهو حقيقةاثراء للثقافة السودانية

    التي تحتاج لمثل المعرفات التاريخية والطبوغرافية والديموغرافية

    ماعرفته خلال فترة حكم الانقاذ الذي مارس هذا التشظي وحاول دمج

    الامة السودانية وصبها في خيال متوهم ومحاولتة للاسلمة والتعريب

    التي جعلت الثقافات خارج هذه التفصيلة تسعي بدورها للتاكيد علي

    وجودها توثيقا وبحثا فكان مثل هذا الثراء الذي فتحت شريانه بهذه

    المعرفية والجميلة .


    لك التحية

                  

03-16-2007, 02:01 PM

Ahmed Mohamedain
<aAhmed Mohamedain
تاريخ التسجيل: 07-19-2005
مجموع المشاركات: 1477

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: شعب الفور او التورا من اكبر المجموعات العرقية الافريقية ... دراسة علمية (Re: عبد المنعم ابراهيم الحاج)

    Quote:
    واتاري بريمه مجقلب عشان كده

    وخايف من تمكنك المذهل من التاريخ



    That could be the reason
                  

03-16-2007, 06:48 PM

وليد محمد المبارك
<aوليد محمد المبارك
تاريخ التسجيل: 12-04-2004
مجموع المشاركات: 26313

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: شعب الفور او التورا من اكبر المجموعات العرقية الافريقية ... دراسة علمية (Re: Ahmed Mohamedain)

    هذاهو الذي متمكن منه منعم سليمان


    Quote: فالمرأة الشمالية بما ميزها الله من شبق جنسي وجدت إرواء ظمأها في جسد القروي من أبناء الغرابة المميزين في تلك الناحية .فهي تبادر تتصل إشباعا لرغباتها الطبيعية بحلاله وحرامه من صنف غير موجود في بيئتها المصابة بالهزال والعنة لدى الرجال موطنها

    Quote: وفي الغاشية الجنسية التي نظمها يونس الدكيم ورفاق من صنفه في حملات تأديب المتمة وشندي في نهايات عهد الخليفة تورشين اكتشفت المرأة الشمالية مذاق فحولية الغرابي الفريدة
                  

03-17-2007, 04:28 AM

Mahjob Abdalla
<aMahjob Abdalla
تاريخ التسجيل: 10-05-2006
مجموع المشاركات: 8946

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: شعب الفور او التورا من اكبر المجموعات العرقية الافريقية ... دراسة علمية (Re: moniem suliman)

    *
                  

03-17-2007, 04:49 AM

moniem suliman
<amoniem suliman
تاريخ التسجيل: 12-12-2004
مجموع المشاركات: 460

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: شعب الفور او التورا من اكبر المجموعات العرقية الافريقية ... دراسة علمية (Re: moniem suliman)

    جبال مرة في رسالة الجنة
    بعد عمر، تمكن أن يدرك سر طبيعة الهضبة التي عرفها والحياة بها وهما بكر الخطى، وسحرها الأخاذ أيضا، وعظمة سكانها . بعث برسالة إليهم :أصدقائه المتطوعون بجنينة (أندوكا) غربي الجبال قال :أمنت أن الله خلق جنتان الأولى في السماوات العلا في العالم الآخر . والثانية في الأرض في الحياة الدنيا وهي جبال مرة بغرب السودان . فهنا صاغ الإله مفاتن ،وهب الطبيعة فيها جلال محاسنه كي تجود به وتزخر ، إنها صورة الجنة في رواية الكتاب المقدس.
    جبال مرة هضبة على ارض براكينية غير نشطة. منبسطة على نحو غير منتظم . يتوسطها القمة ذات الاسم (مرة). وتحوط القمة سلسلة مرتفعات تغطي مساحة تقدر بالتقريب 370 كلم طولا و250 كلم عرضا . تتخلل الهضبة حزمة شلالات عالية ،وعيون مائية عذبة ، وأودية نهرية عميقة ،و بحيرات بركانية ضحلة. وثمة مساحات شاسعة بين المرتفعات .وتكسو الهضبة غابات وحشائش خضراء على طول العام ، وهي على امتداد البصر.
    يرجع تاريخ نشاط ثوران البراكين بجبال مرة إلى عهود جيولوجية قديمة . ثمة فواهة خاملة بقمة الجبل الرئيسي ذات الارتفاع (10,000 قدم) و تركت أفعال البراكين من آثارها أيضا بجانب البحيرات والأنهر خصوبة التربة التي تصلح لإنتاج كل المحاصيل الزراعية ، وخلقت ارض غاية في الروعة والجمال الطبيعي. و لا تقدم الطبيعة مشاهدا أكثر تذكيرا بعظمة الخالق المبدع إلا هنا. وحول بحيرتي (دريبه) تلك التي تنام أسفل قمة مرة الشاهقة.

    الطريق إلى قلب الهضبة ليس سهلا وذلك لصعوبة وسائل المواصلات. وللزائر أو السائح أن يختار بوابته. ومع أن الطرق وعرة المسالك بكل الاتجاهات. لكن سيلقاه من سحر الطبيعة ما سيعده في باقي حياته إنها أروع ما شاهدته عيناه.
    أربعة طرق معهودة تمثل المداخل الرسمية إلى القمة البركانية بوسط الهضبة .قرية (توبلي) عبر (قوبو) إلى مدينة قور لانج بانج الأثرية من الجنوب. ومدخل (دريبات) حيث يجزم الزائر انه في عالم من الخيال حتى منتجع (سوني) من الشرق . أما من اختار الدخول عن طريق باب (طرة ) بالجزء الشمالي فسيكون من ضمن أهدافه زيارة مدافن السلاطين ، وهناك في طرة الأثرية يرقد التاريخ العظيم لشعب الفور سكان الهضبة . جميع سلاطين المملكة الاتحادية الإسلامية بالإقليم الغربي ال 34 ملكا من اصل 37 ينامون البرزخية في طرة . أما بوابة (نيرتيتي ) فتجعلك تسير في جزيرة خضراء من قرية (طور) إلى (قولو) عاصمة الصقيع وحاضرة الجزء الغربي من الهضبة. و(نير تيتي) هي الأرض الخضراء بلهجة شعب الداجو.

    تكسو ققم المرتفعات العالية المحيطة بقمة جبل مرة حشائش طويلة خضراء لكنها تتحول في الصيف عندما تجف مع الطقس وترتفع الحرارة إلى بياض ناصع يعكس المنظر اقرب ما يصنعه الجليد فوق قمم مرتفعات جبال الألب الواقعة بين سوسرا وايطاليا وفرنسا .
    في الشتاء يتجلد الماء في الأنهر ،ويقف نهري (قندي) و (جلدو) وكل الأنهر الصغيرة . ويتحول شلالات (مرتا جلوا) وأختيها مثلا {نومللي} و{ساورا} إلى جليد ثابت . تنخفض الحرارة إلى 10 درجات تحت الصفر . تتساقط أرواق الشجر كعادة أفعال الشتاءات في كل الأقاليم المناجية. يتساقط الجليد في الطرقات والأبنية . تتحول الهضبة إلى صقيع قارص.
    طقس معتدل يتفرد به الجبال يغلب عليه طابع مناخ البحر الأبيض المتوسط . حيث يمتد فصل الأمطار إلى تسع اشهر في السنة وهي ما تعطي الفرصة لنمو الأشجار الغابية المتشابكة والزراعة المطرية و الموالح.

    تعتدل الأحوال في الربيع ، يتمكن الأهلي من جمع نتاج القمح والبطاطس والذرة. ويكون الجو معتدلا جدا. ويكسو الضباب السيار في فصل الخريف المرتفعات والسحب البيضاء أسفل القمم وأعلاها. وينهمك الضباب المتكاثف أن يقرب صورة قمة الجبل الأخضر بأشجاره السامقة إلى منظر حدائق بابل المعلقة في أساطير المشرقيين. وهي في شدة تساقط الأمطار.

    تتميز هضبة مرة بأنها اكبر منطقة مأهولة بالسكان ، تبلغ تعداد سكانها غير الرسمي خمس مليون نسمة في الحد الأقصى .علما بان الجزء الكبير من تفاصيل الجبال لم تكتشف بعد . يسكن الأهالي من شعب الفور في مساكن جماعية على امتداد بيئة قروية متفرقة ،وتتميز قراهم بالجمال الطبيعي .و هي تتناثر عبر الهضاب والمنخفضات حتى قمة الجبل .
    والفور شعب يتمتع بجمال غير مفتعل في الخلقة والأخلاق . والهضبة أصلا موطن السمراء حارقة الوداد .كما انه شعب شغوف العاطفة غني المزاج ، محب للحياة .
    و يتميز سكان الهضبة أيضا بنعمة طول العمر يبلغ متوسط عمر الإنسان هناك (80 سنة) ويوجد من يعمر (130 عام) ببعض قرى الجبال. منطقة تتميز بنقاء الهواء وطبيعة الأغذية. وهي خالية من الأمراض السارية والمستوطنة كما توصف الأقدار .
    يهتم الأهالي (الجبّالة)- أي سكان الجبال كما يطلق عليهم سكان السهول السفلية - بممارسة الزراعة كنشاط أساسي ، وتأخذ الزراعة (ري) الموسمية لمحاصيل القمح والذرة والبطاطس، ورعاية بساطين الموالح أول نشاطهم وتنتشر بها الأسواق الدائمة أيضا، فلا حاجة إذن في النزول إلى السفلية.
    وهناك من يهتمون بتربية الحيوانات الأليفة ( أوري) الضان (ايال) الغنم و البقر . ولان الهضبة هي البلدة الوحيدة المتفردة بأمانها ليس فليس بقراها راعي للغنم أو اتحاد للرعاة .بل تطلق الماشية وحدها تعانق البراري حتى تتوحش بعضها .
    ليست بالهضبة نقاط للشرطة أيضا . إن ما تصون الشعوب هي أخلاقها و شعورها الجمعي بالمسئولية الأخلاقية الجبالة قوم جبلوا مسئولون أبدا نساء و رجال، والاصاغر و الأكابر .إذ أن الأخلاق والعبادات التي صارت جزء من ثقافة قرى الجبال وقوانين المجتمع الجبالي تحرم القيام بأي عمل يضع الفرد أو الجماعة تحت طائلة القانون العام . والضمائر الحية رقيبة أصحابها .فلا احتراف للمحرمات بكل أنواعها. يتوارث الفضيلة الأبناء أبا عن الأجداد .إذن فلا حاجة إلى رجال شرطة. ويخضع المجتمع الأهلي إلى سلطة البيوت القبلية وثقافتها التي تحفظ العرف وترعى القيم.
    يبدأ رسوخ قيمة الاحترام الإنساني بالتنشأة وطالما مثلت الأسرة مدرسة التربية والتعليم الأولى .يقسم المجتمع أفراده إلى والِدينَ وولدان ، وتجري المعاملة وفق ثقافة الألقاب الخاصة، (دوين با) أبي، (دوين أيا) أمي ،و إن علا وان بعُد بين من هم في مقام العمومة والخئولة. وكذالك (دوين باين) أخي الكبير ، (دوين دادا) شقيقتي الكبرى هكذا تسري الألقاب بين من هم في مقام الأخوة وان بعُد ، مجتمع سلسل التركيبة وثابت القيم.
    إلا أن السيدات يؤمن بقدرهن دون الرجال في المعاملة وان كانوا صبية . وهي ثقافة رجعية لكنها تنتشر بين شعوب الغرابة السودانيين وعموم الريف السوداني.إنهم يرفعون من قدر الفحولة وان ساءوا ويضعون من مقدار الأنوثة وان تفضلن . ورب سيدة خير من ألف رجل.

    كان قد سبقهم. وهو من بعث بدوره إليهم برسالة يروي فيها تفاصيل صورة الجنة بالهضبة زميل دراستهم احمد أبوه ورفيق القافلة في جوليه من عام 99 م ، في بعثة استكشافية إلى (قولو) و(جلدو) إلى (قلول) .كان رفاقه ينتظرونه بحاضرة (الدرنجكDarnhak ) -لقب في جنينة (اندوكا) غربي الجبال . كان وكانوا هم جميعا أعضاء قافلة تطوعية سمت نفسها السلام والتنمية نشطت في ربوع دارفور ذلك الزمن. بعثة طالبية لكنها تستكشف مظاهر التهميش بالإقليم وتضع دونما تدري خيوط بداية الحياة المتمردة . رغب أعضاءها حتى الثمالة في الحج إلى جبال مرة بعد إكمال عمد واجبهم بغربي الإقليم.
    ويقول الرسول السائح أيضا: لا تهدي الطبيعة مشهد يبقى في نفس الإنسان آثاره مدى الحياة من انعكاسة أشعة الشمس المصفرة على صفحات مياه نهر (قندي) وهي تتسرب هاربة للمغيب.
    تحت قمة الجبل الشرقي بحيرتان، وتتميز البحيرتان بميزة درج الأهالي على إكبار شأنهما، إحداهما مالحة والأخرى عذبة وهما في دائرة واحدة. ويحكى إنها من عجائب الجبال. من قمة الجبال والتلال المجاورة تنحدر انهار صغيرة وأودية تصب ماءها في البحيرتين كل عام.
    يكون صفح الجبل الشرقي قبالة البحيرتين ملهى ومرتع الصبا .تنمو بها الطفولة الغضة ،المكان صالح كذالك لبناء أراجح اللعب الشيق كل النهار {كما يتذكر}. و لا يشعر الجبل برحيل المساء حتى يأخذ الأصيل مكانه حيث مشهد غروب الشمس بالبحيرتين على وزن
    أوليس نزعا للنهار وصرعة للشمس بين مآتم الأضواء

    تترك الجبال في النفس أثرا ادعى للحياة كلما تكرر مشهد تركيبة سحر هذه الهضبة بأنهرها الغنية و ساحاتها وغاباتها مع المساء حينما تبد الشمس مسرعة نحو الغروب فأشعتها الذهبية زيلها المنطوي على سفوح المرتفعات ساربة، وتجد خيوطها أيضا على مياه البحيرة الزرقاء وهي صفراء تسر الناظرين .إنها صورة لروية الجنة في الكتاب المقدس بنص الرسالة.

    و قبل أن يختار رسول القافلة التطوعية رسميا من قرية {جلدو} محرابا له لمغازلة بيولوجيا الجبل الساحر كان قد ترك آثار قدميه في بضع وأربعون قرية بالهضبة منقسمة ببين ثلاث إداريات، كل قرية تتمتع بصنوف متباينة من المناظر الطبيعية وتعكس صورة شعب يحمل في صفات الطيبة والنقاء.
    ويقول أيضا الهضبة ليست مرادفة للثلوج الشتوية و عظة الطبيعة في المساءات فقط بل هي جنة لزهور الجبال البرية، فهنا تنمو أكثر من خمسين نوعا من زهور الزينة البرية والورود المتوحشة العالية . وحتى زهرة الربيع التي نادرا ما يعثرون عليها حول بلدان حوض البحر المتوسط وجدت عالية الحياة بالهضبة . وزهرة الربيع الفضية تعتبر من أشهر ثلاث زهور للجبال في العالم.

    يدين جميع سكان الهضبة بالدين الإسلامي لن يجد من يتوهم غير الحنيفية السمحة من أدعى يوما عبر بعض إذاعات العالم أن سكان الجبال وثنيون يجوز جهادهم. وكل قرية تضم بها مسجد للصلوات (مسيك) ومدرسة قرآنية (خلوى) تمارس التدين وأسرار الاتصال بالله .
    و شعب الفور هو أكثر الشعوب في العالم لها اهتمام وإكبار للكتاب المقدس (القران الكريم )تدريسا وحفظا وتطبيقا سلوكيا وتقديسا ، يقولون انه لا يوجد مكان يسع الكتاب المقدس لأنه يحوي كلام الله الذي عبر السماوات السبع ليأتينا هاديا ومعلما على الطريق المستقيم . ومرشدا للامتحانات الأبدية يوم تقوم الساعة .
    لاهتمامهم الفريد بالفرقان أبدعوا نظما منهجيا في تعلم الكتاب المقدس سموها (الحبال ) وحملة منظومة الحبال القرآنية اسمهم (الاونجا) أي الشيوخ . وسميت (حبال الفور ) وهي طريقة غاية في التنظيم والتفرد يستعان بها في حفظ الآيات المتشابهة بالكتاب . يتمكن (الاونقا) الدينين من معرفة عدد آيات وأحرف والكلمات المتشابهة التي وردة ذكرها في الكتاب . ولا يعد الرجل حافظا لديهم لكلام الله إلا إذا برع في فن الحبال وتعد منتهى المعرفة الدينية .والجلوس لأداء امتحانات الحفظ يحسب أصعب من إجازة اطروجة الدكتورة لدى أتباع الكتب العالمية الحديثة.

    ارض سياحية
    كانت القرى الساحرة تستقبل بالهضبة كل يوم مخلوقات بيضاء طويلة الشعر – هكذا توصف- تشبه شعرها ذيول الأحصنة . علماء آثار وعباد طبيعة وهواة فن وحجاج بيت الجمال الإلهي حول البحيرتين .باستراحتي (سوني) و( قولو) ينزلون. قيل أن الجدال عاشت حول تعريفها اليوم الأول ،فالبعض من صغار السن يذهب إلى قول إنها ولدت نية ولم تكتمل نضجها . والبعض الآخر يجزم على إنها مسلوخة الجلد . و تكون تلك المخلوقات كريمة ومحترمة الطباع ومحسنة مع الناس.
    غير أن الكثير لا يجد أنسا للتقرب منها ،رائحتها ليست مريحة وهي تتعامل مع بعض المألوفات لديهم بشيء من الغرابة. الحمر المنزلية غالبا ما يقومون بلمسها وتصويرها . وتأجيرها بغرض تجريب الركوب عليها. وهم يستمتعون، ويستمع الناس حولهم بما يفعلون.
    فالسياح الإفرنج كعادتهم سارقون ثروات المناطق الغنية. ولكنهم شغوفون بمعرفة عادات وتقاليد وثقافة الأهالي المحليين . يجد البعض راحة في الذهاب معهم إلى حيث يصورن المناظر ويرسمون بعضها، وشعب الفور بطبعهم انفين ، يشعرون بالعزة ، بيد أن الأطفال يقومون بتلك الرقصات التي يطلبها المخلوقات البيضاء ذو الشعر الطويل التي تعجبهم ،ويجد الصغار نظير ذلك حفنة من جنيهات مصور عليها الجنرال النميرى.

    ولجمال وغرابة قمة الجبل وهو في شموخه، وكأن الناظر إليه يجده كما هو صورة ثابتة من كل الاتجاهات الجغرافية الأربعة سميت الجبال (مرة) وتقول الروايات حول تفسير الاسم أن الله خلق مثل الجبل (مرة واحد ) في الكرة الأرضية ،ولم يكرر مثلها مرة أخرى . وهي تصدق مضمون رسالة الجنة لابن جلدو الفتى احمد أبوه مبعوث البعثة الطوعية التي كانت مقرها عرين اندوكا (الجنينة) ومن هناك سمعوا به أن مبعوثهم إلى الجبال سحره الطبيعة فألهته عن كل مكرمة بجمالها .قال لأصدقائه في تمام الرسالة انه هناك ترك قلبه. و عاد الطواعيون إلى الخرطوم من أعضاء قافلة السلام والتنمية طاويين حسرة غياب الأمل في حج الجبال لان مبعوثهم غدا مسحورا بفتنة جلال الهضبة.
    لهم التحية والسلام ،قدر الحياة أن تختار لأعضاء قافلة السلام والتنمية الطلابية الهيكلة فرادى وجماعات في المنظمات التي ثارت ضد الظلم في الإقليم. كانوا هم أول من بشر بثورة مسلحة تنتظر القيام . و انهمكوا في محاربة الفقر والتخلف حتى صدقت النبؤة . كانوا صادقين فيمم بعضهم ثوب الجبال محاربين ، ليبقوا في أحضان الطبيعة، ولأجلها ولجمالها يطيب القتال.


    محاسن قولو حين توشحت قمم الجبال
    مرة ساحرة كملاعب التورا
    نقية كعزوفة الكيرا
    مرة صانعة الملاحم و الرجال
    تفاحه في القارة السمراء
    هي لالوبة خضراء
    مرة أم تورا ...كلوساكا أم توتو..
    مرة رمز العدالة والنضال
    الله من انشأ الأشجار
    في نسق الجلال
    رباه هذي السحر سحرك ينضح بالجمال
    هذا جلالك فاكفني فتن السؤال
                  

03-17-2007, 11:57 AM

doma
<adoma
تاريخ التسجيل: 02-04-2002
مجموع المشاركات: 15970

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: شعب الفور او التورا من اكبر المجموعات العرقية الافريقية ... دراسة علمية (Re: moniem suliman)

    Quote: QUOTE]نا بطبعى انسان انطباعى .. وهذا عيب طبعا
    وقد كان انطباعى الاول عنك بأنك عنصرى .. وقد اتى ذلك بعد اطلاعى على كوت
    منقول عنك تقول فيه بأن رجال الشمال النيلى واهنيين جنسيا ولا يستطيعون
    اشباع رغبات نساءهم الجنسيه وقد تصدى لهذا الامر رجال غرب السودان لفحولتهم
    المعلومه .


    وهل ينفي بحثه في تاريخ دارفور مرض نفسه العنصريه وقلمه النتن الذي كتب ما يندي له الجبين عن نساء الشمال ؟؟؟!!QUOTE]
    Quote: اره انه من الافيد واصوب للجميع ان يستفيد الشماليين الجلابة من تلك الدراسات التي تكتب الان وتحلل واقع السودان باعتبارهم سودانين وجزء رئيسي في الازمة بالمقدار الذي يجده بقية شعب السودان ذلك مفيدا

    هنا يا من سالته عن مقالاته حتي تجد ضالتك وتستفيد من مقالات علامه زمانه منعم سليمان الدارفوري الثائر المقدام اليك المقال كاملا ولا ندري اين الجزء الاول والتاني
    Quote: e: جدران من الطوق الشمالي أخر ثورة الغرابة
    الجزء الثالث
    عبد المنعم سليمان [email protected]

    نشرنا في الجزئين الأول والثاني : الشرطان الأساسيان اللذان ساهما في تأخير ثورة الغرابة .ومحاولات الخروج مثلتها النهضة وثورة بولاد. فيما يلي مواصلةوالجزء الثالثنقاط مظلمة الغاربة أكثر عددا ولكن غثاء سيلليس بمقدور الشمال الجلابي مواصلة سيطرته على مقدرات الدولة استنادا على الشرط الأول . فتلك القرى الشاحبة على ضفاف الوادي و المرصوصة بين الخرطوم شمالا ، بدا بالفكي هاشم و انتهاء بقرية وادي حلفا الكبيرة والبالغ تعددها(286 ) قرية ومدينة ليس بمقدرها منافسة (3800 ) قرية ومدينة في دارفور يتميزون بثروة ضخمة من الموارد الاقتصادية والاجتماعية والثقافية .. وعدد سكان قرى بوابة المستعمريين وحلفاءهم تلك يبلغ في أحسن الأحوال مليوني نسمة ليس بمقدور فئة قليلة كتلك الانفراد مجددا بحكم دولة يقدر سكانها ب (40مليون نسمة) إذ أن أول من ينافسهم غرمائهم الغرابة ذات الغالبية الميكانيكية في التركيبة السكانية بالسودان ، يبلغ تعداد الغرابة في اسؤ الأحوال (12 مليون نسمة) ، وذلك استنادا على قوانيين الطبيعة في الحراك المستمر وزيادة نسب الوعي بزيادة عدد السكان . مع تقدير ضعف نسبة التعليم مقارنة بعدد السكان في الغرب الغرابة إلا أن تقدير الكم المتعلم منهم فقط يفوق تعداد الكم الجلابي جهلاءهم ومتعلميهم. الحزام الأسود حول مدينة الخرطوم والتي تبدو للناظر من نافذة الطائرة القادمة من جوهانسبوغ حاضرة جنوب إفريقيا أشبه ما تكون بمساكن الصفيح بأطراف جوهان قبل التسعينيات الماضية ، وتلك مقدمة زحف الغرابة الاجتماعي نحو( البحر) من جديد بعد تهجير قصري فرضها الاستعمار وحلفائه الجلابة عليهم عقب مذبحة كرري .يبلغ تقدير تعداد الغرابة حول مدن الخرطوم (3 ملايين ونصف ) من جملة تعداد سكان مدن الجلابة المدللة البالغين ( 6 مليون ) بما فيهم إخواننا أهل الجنوب وغيرهم.مكونيين بذلك ثلاث أرباع مدينة أم درمان وأحياءها الطرفية : امدرمان كدار السلام وأم بدة ، و جملة الأحياء السكنية جنوبي الخرطوم وحول الخرطوم بحري كالحاج يوسف ، تكون حلقة الحزام الأسود -كما يصفهم الإستراتيجيون الجلابة –يعكسها القصور العالية في الوسط بالإحياء السكنية في الرياض ومنشية الترابي والعمارات وجدة و مدينة النيل وبحري. وهذه تكون مركز الشماليين بالتضامن مع المستوطنين الحلب ويشكلون معا الطبقة الارستقراطية فاحشة الثراء والحائزة على السلطة والثروة بالبلاد .الفقر المتقع والبطالة المقننة التي يعيشها سكان مدن الصفيح – أو الحزام الأسود - أمكن استغلالها لمواصلة من قبل الآلة الإستراتيجية الجلابية في مواصلة عمليات الاستشمال الواسعة التي يجري بوسط اؤلاءك البؤساء..إذ نسبة البطالة العالية بين الشباب ، وتزايد نسبة الجهل بانعدام مؤسسات التعليم جعل من النظام يستغلهم في تجنيد اكبر قدر ممكن منهم في البرنامج العسكري الجلابي (مليشيا) الدفاع الشعبي ثم الجنجويد التي تحارب الآن من اجل تهشيم ما يمكن تهشيمه من القرى المهمشة في بلادهم التي هاجروا عنها في دارفور.ونزعتهم الغرباوية الساذجة جعلهم يعبدون الشمال و يحمدونه وله يسجدون ، فبعدم تنظيمهم المستقل استمر تعرضهم للاستغلال الاستشمالي في المقدرات المادية والمعنويةلم تكن التظاهرة الثورية في دارفور تتجاهل احد مظلوم ومقصي و مهمش في السودان وهي تستهدف في العمق تعديل مجتمع الخرطوم المختل وإبداله بمجتمع فاضل . استدراك تلك النقاط المظلمة من الغرابة الفقراء في دار صباح يعجل بالثورة إلى نصر مؤزر. الجنجويد يخلفون الجنقجورو في الاستغلالأثبتت شغيلة (الجنقجورو) عمال مشاريع الدولة الزراعية من الغرابة بكل كفاءة طول عمر التاريخ الزراعي لدولة السودانية أنها ليست اقل كفاءة عن أي آلة زراعية صنعت في ألمانيا أو الولايات المتحدة . وقامت آلة (الجنقوجورو) بتنفيذ البرنامج الزراعي في الفكر الاقتصادي الجلابي بكفاءة نادرة . من إزالة غابات مشروع (الجزيرة ) في بلاد ما بين النهرين استنادا على خرافة أبي صديق بن المهدوي الدجال ، إلى زراعة وحصاد مادة صناعة الأزياء بمصانع يروركشيرك في انكلترا في مشروعي الجزيرة والمناقل إلى زراعة وري وحصاد قصب السكر في مدن كنانة وحلفا الصغيرة والجنيد والمشاريع المطرية في القضارف الحدودية مع الحبشة ، جلها مشاريع تنموية قريبة من بلاد مساكن الارستقراطية (الجلابة) ، وبعيد عن ارض الشغيلة الغرابة التي اضطرت للرحيل الأبدي إليها.ساهمت شغيلة الجنقو جورو في بناء الرساميل في الفكر الاقتصادي الجلابي، وغنيت الطبقة الارستقراطية الجلابية قصورا وحدائق وثروة بود نوباوي ( حي عائلة رحمانوف المهدويين) وجاه ومكانة اجتماعية ومصانع وشركات اقتصادية ضخمة ، وبنوك ومؤسسات تجارية وقوانيين استثمارية لمصلحة الشمال.لم تعلق المؤسسة الجلابية الحاكمة بصدور اؤلاءك العمال أوسمة جراء خدمتهم المخلصة في المشاريع وعندما انتهت الحاجة إليهم لم يحالوا إلى ورش للإصلاح ، فقد تم إيداعهم في معسكرات دائمة للاجئين (باتستونت) حيث آوتهم بيوت هزيلة من اللبن والأعشاش بنوها بأيديهم في قرى فقيرة (كمبوهات) منتشرة حول ( مدن : المناقل ، ود مدني ، الحصاحيصا ، كنانة ، جزيرة أبا ، القضارف ، سنار، حلفا الصغيرة) في أراضي يدفعون أجرتها في السكن والزراعة ويواصلون ازلال أنفسهم لكسب القوت باجر زهيد في علاقة زراعية غير متكافئة بينهم وملاك الأراضي .لتعزية العمال الساقطين في وهدات الشقاء ثمة قانون أصدرها النظام الجلابة الإسلامي بعد وصوله إلى السلطة في 1990 يؤكد لهم أن آلامهم ليست سوى عذابات دائمة مؤقتة(a temporary inconvenience)في الحياة ثم يرحلون في رحلة الأبدية.أصبح برنامج قوة عمال المشاريع ( الجنقجورو ) فيما تبقى من حياتهم كيف يرفعون عن جلدهم التمييز العنصري في الخدمات الرخيصة من الحكومات والوطنيين الاستعلائيين . غزو منظم تشنه عليهم مواطنون في بلاد ما بين النهرين لنهب ممتلكاتهم والكثير منهم عاشوا مع عائلاته في ضنك حتى الموت جزعا. وفي مساء كل يوم يتجمع الجيل الضائع المحرم ذهابه المدرسة حول العجائز الذين يرون قصص قديمة و أحاجي محفوظة عن موطنهم في الغرب ، وينشدون أغاني حزينة مستحضرة من الماضي . ويختمونها بدموع لهذا العذاب .ذلك حياة أكثر من ثلاثة ملايين ونصف المليون من (الغرابة) في بلاد ما بين النهرين والقضارف وحلفاء.بعد نهاية صلاحية (الجنقجورو )الغرابة أنتجت الامبريالية الشمالي قوة جديدة مستغلة من (الغرابة) بغرض تنفيذ البرنامج العسكري في الفكر السياسي الشمالي ذلك هو سبب خلق مليشيا (الجنجويد) في دارفور ،وان ثبت قدوم الكثير منهم من خارج الدولة لكن (الجنجويد) خلفاء (الجنقجورو) ، وكليهما قوة من غرب السودان أنتجت لتنفيذ برنامج محدد في الفكر الاستعماري لدى الجلابة . كما كانت (الجنقو) قوة اقتصادية في الإنتاج وساهمت في تمليك الجلابة أسباب الثروة وعناصر الإنتاج فان (الجنجويد) قوة دارفورية تستغل للدفاع عن بقايا الهتر السياسي للجلابة في شكل نظام الإنقاذ.البدو الغرابة الذين يشكلون جزء مقدر من القوة العسكرية في البرنامج الجلابي اليوم الجنجويد تم اكتشافهم صدفة لأول مرة في خريف 1992 م وفي أعقاب مقتل ثورة الشهيد الريفي بولاد. وكانوا رحالة يضربون خيامهم بسهول وأودية تقع غرب وشمال جبال مرة وكانوا خارج علم و إحصائيات الدولة الرسمية ثروة وسكانا. وفكرت العقلية الاستعمارية في استغلالهم وإلحاقهم بالتبعية نظير الاعتراف بهم جزء من رعايا الدولة التي يحكمها الجلابة ، وقام الأعراب البدوية الجاهلة بالتعاون مع الجلابة وفق شروط التبعية. صنعوا بتنفيذهم شروط التبعية نقطة مظلمة في الجسم الغربي يظل يعاني منها الغرابة ويستثمرها الجلابة ، وسيؤدي إلى فناء اؤلائك الأعراب البدو من تلك العقلية الشمالية نفسها. يدرك اؤلاءك الأعراب جديدو الحضور في الساحة السياسية السودانية أنهم لا يملكون ثمة ارض للرعي أو للسكن فهي مملوكة بقوانين الحواكير لغيرهم من السكان الأصليين ، و تعاونهم مع الشماليين العرب الحكام ليس في مصلحتهم و يخلق لهم متاعب جمة لا تحل إلا بالسلاح والتبعة للشمال. وذلك سيظل برنامج حياة لهم . ويدرك الشبان أنهم استغلوا للقتال لسبب مجهول. إنهم يعيشون في مرارة وألم لا يقدم التاريخ مشهدا ادعى إلى الحزن من منظر انحطاط اؤلاءك الأعراب البدو في دارفور ، مشهد كيف يستغل الإنسان المنحط أخلاقيا لأخيه الإنسان طمعا في شهوة السلطة ونهب أمواله ، فالكثير من هؤلاء الأعراب ماتوا خوفا من مستقبل مجهول أو بسبب الحرب التي لا يبكي عليهم فيها باكي . ولم يذكرهم احد.منافقين غرابةذكر الجنرال الوالي السابق للشطر الجنوبي من إقليم دارفور في حالة امتنان قصوى للجلابة الذين قاموا بتعينه .انه في ولايته ما طلب شيء إلا ووفرت المركزية له طلبه جاء ذلك في محفل تدشينه لمصنع ينتج الأكفان بمدينة نيالا يستوعب (10 عامل في الوقت عينه الذي كانت فيه آلة الجلابة تفتح مصنع (الألف) بإحدى مدن الشمال يستوعب المصنع 82 ألف عامل و موظف . الهدف من قيام النظام بتدشين مصنع يعمل في إنتاج ( الأكفان) بإقليم دارفور هو إنتاج المزيد من أزياء الموتى .والناس يدركون أن إنتاج مصنع (نيالا للأكفان) لا يلبسه غير الموتى في عالم اليوم ، في بمكان ينتج أكثر أموات العالم اليوم. في التظاهرة الثورية للذين لا يدركون جوانب القصة يعتقد الكثير من الذين لا يكادون يفقهون قولا مثل الجنرال سابق الذكر إن مشكلتنا التنمية في دارفور . لكنه بعد جهاد ودراسة مجددة شرح له الحقيقة تحول من مغفل إلى منافق بامتياز. وزين نفاقه ونفاق رفيقه ولا الشطر الشمالي للجنرال الناقة القيام بإطلاق مشاريعه الغير محترمة في الإقليم والبالغ تعددها 250 مشروعا واصفا إياها بالتنموية. القصة كلها أن هناك مفهوم في العقلية الحاكمة تحور إلى مواد لدستور ثابت ينمى ويحافظ على التخلف الاقتصادي والثقافي والاجتماعي والسياسي و يمنع وجود تنمية أو نماء بيدها أو بيد غيرها لتلك الجوانب بالبلاد كلها حتى بالشمال نفسه ، والهدف النهائي من الثورة هو الوصل إلى تمزيق ذلك الدستور وإلقاءه في النيل.لا تزال طائفة من مرضى النفوس و الانتهازيين في أي امة من الأمم وفي أي دعوة من الدعوات وأي عهد من العهود على النفاق ظاهرين وعلى الكذب مجيدين فاؤلائك هم في سبيل كروشهم وشخوصهم وفي لعنة التاريخ إلى قيام الساعة .، كل الغرابة المساندين بأقلامهم وكلماتهم وأفعالهم للعقلية الشمالية في النظام الحالي والحادبين على مصلحة الجلابة على حساب أهلهم الغرابة يدخلون في ذلك الوصف ويشكون جزء تبعي في كتب التاريخ لا يهدون ولا يهتدون سبيلا. ولن يضرون الثورة مثقال ذرة في التقدم ثوب الهدف الاسمى.علاقات الجنس والزوج تدخل حلبة الصراع العلاقات الإنسانية العادية والزواج منها يشكل ركن في الحياة الاجتماعية، ويقع الزواج بين الرجل والمرأة في كل الأحايين على حب وقناعة وثقة بين الطرفين باستثناء زيجات غريبة بين الغرابة. والرجل الذي يحب امرأة من أي اتجاهات الدنيا ثقافاتها لا يعرف كيف يكره. والمرأة التي تكون قادرة على حب رجل من أي بيئة ثقافية أو جغرافية مغايرة لها تستحق التقدير والإجلال ، والأمة التي تنجب امرأة تملئ فؤاد الرجل الذي يختارها رفيقة دربه للأفق البعيد هي امة جديرة بالتقدير.نعم الزوجة الصالحة هي تلك التي تعين زوجها على عنت الحياة. وتقف صادقة إلى جانبه في الملامات والكرب, وتستعد للقتال مخلصة دونه ودون إنتاجهما وقدرهما المشترك. والرجل منوط بذات الدور تجاهها.تظل رباط الزواج مقدس أفضل من غيره من بقية العلاقات الإنسانية الأخرى في المملكة البشرية: التعارف و الزمالة والصداقة والمصاحبة في وسط الجنسين . وتظل بعيدة عن التأثير بتباين الخلفيات الفكرية والثقافية والانتماءات الجغرافية والسحنات.العلاقات الإنسانية بين الغرابة والجلابة من هذه الناحية عاشت مميزة ، والزيجات منها ظلت فريدة ، لكنها لم تبتعد عن العلاقات غير الاجتماعية في مجتمع السودان ، السياسة والاقتصاد والثقافة . وتلك عناصر أساسية في حلقة العلاقات في دنيا البشرية. فالمرأة الشمالية بما ميزها الله من شبق جنسي وجدت إرواء ظمأها في جسد القروي من أبناء الغرابة المميزين في تلك الناحية .فهي تبادر تتصل إشباعا لرغباتها الطبيعية بحلاله وحرامه من صنف غير موجود في بيئتها المصابة بالهزال والعنة لدى الرجال موطنها . وشبق نساء الشمال وعادة تلبية رغبات الجسد في ذاك المجتمع صار عبادة منذ سنوات سُنة الإباحية التي عاشها مجتمع قبائل الشمال النيليين خاصة العربان منهم في أعقاب إبادة جماعية طالت جنس الرجال في حملات الدفتردار بك التركي الانتقامية بعد جريمة ارتكبها احد ملكهم وفر هاربا.نضطر نستحضر مرة أخرى خيال الروائي الطيب صالح في رسم تلك الحالات البهيمة في رواية موسم الهجرة إلى الشمال ورواياته الأخرى ،و يستمع القراء صوت أنين السيدات تحت وطأة ( ود الريس الكهل ) ، ويرون في صورة الفتى (سعيد) بطل الرواية الذي حمل عضوه التناسلي غازيا بلاد (الانكلتار) انتقاما لسنوات تجارة النساء الرابحة بين قومه والغزاة . وفي الغاشية الجنسية التي نظمها يونس الدكيم ورفاق من صنفه في حملات تأديب المتمة وشندي في نهايات عهد الخليفة تورشين اكتشفت المرأة الشمالية مذاق فحولية الغرابي الفريدة . فهي لا تزال تعدو خلفه وتتغزل به مجاهرة بدواخلها في أشعارها وأغانيها ، فهو يسر قلبها على الدوام (الغرابة بسروا القلب ).المراة من نساء الجلابة المنحدرت مع يهوذا بن الشيطان من سلالة واحدة تمكن من نفسها كل ذكور الدنيا ما أمكنها في حياتها حتى من غير بني الإنسان ، كعادة إتيان الرجال للدواب والحمير من القبائل المنحدرة مع الناهق خارج القطيع في خارجية (الجلابة) من نسل واحد. لتستكمل صورة البهيمية للأمة الشهوانية التي يرسمها الروائي صالح.والغرابة بما ميزهم الله من سذاجة نادرا ما يخيبون ظن فتيات قبائل الشمال و ( أبكر اسم شائع في الغرب) صادق في حبه كصدقه في اعتقاده الديني والسياسي .وكريم في عطاءه في كل النواحي.و (الابكريين) لديهم من الأحاسيس المرهفة ما يجعل من اؤلاءك الفتيات لا يقفنّ عند حدود الجنس فقط ، فهم بدورهم ينهارون أمام إغراء الشماليات من بنات الجلابة - في الجامعات غالبا - لألونهن السامرة وألوان الممسوخات بمساحيق التجميل منهن ، وأيضا تفقههن في علوم الجسد والعاطفة - يجد (أبكر )نفسه غير مستعد لإقامة أي علاقة إلى الوراء مع فتاة من بيئته الغرباوي المشحونة بمفاهيهم بالعفة التقليدية ، وفتيات جاهلات بفنون الجنس والعاطفة .حتى بعد أن صارت الكثيرات من (الغرباويات) أفراد في عوائل قبيلة ( بني كِريم العربية الجديدة) ، وفعلت مساحيق التجميل بهن ما فعلتها اللعنات بوجه يهوذ بن الشيطان - نائب رئيس الجلابة - من اثر غضب الله عليه .لم يتمكن الابكريين من الرجوع إليهن مرة أخرى والكثيرين منهم بعد الجامعة.استخدام مساحيق التجميل خطوة في الاستجلاب التي ابتلى الله بها نساء وفتيات (غرباويات) خاصة بنات الجامعات - وهي منقولة تباعا عن نساء المشرق العربي يقلدهن نساء الشمال وتقوم الغرباوية بتقليد الجلابية وصار بنات الغرب في الكثير من الصفات الأخلاقية شبيهات (بالجلابيات) اللائي يفوقهن قدر من الجمال الكريمي ، ومحاولات يائسة للتشبه بهن في الخِلقة.و يتندر الجلابة الخبثاء أن (حفصة) - اسم فتاة غرباوية - قليلة التعليم عندما تسال في (الانترفيوهات) الدينية عن دينها غالبا ما تعتقد إنها تسال عن نوع من كريم التجميل أو ( ديهان التبالي) .الجنس سلاح حربقدر الحياة دوما أن تأتي السياسة لتضع العلاقات الإنسانية من تلك الناحية بين الجنسين من (الغرابة) و(الجلابة) موضع يخرجها من طبيعتها الاجتماعية ، إلى موضع ينحدر مياهه إلى قناة التطويق والاستشمال اللااردي . وتضع ممارسة الجنس في حد ذاته خارج إطاره الطبيعي إلى إطار سلاح في الحرب . وذات القدر وضع (لون) الفتاة الشمالية (المكرمة وغير المكرمة ) والملونات أو (قاطف لونين ) في ركن مهم على جدران الطوق المحكم أمام نفسية (الغرباوي) .(الجلابة) الرجال لا يتزوجون من (الغرابة ) النساء إلا نادرا لسببين الأول هو سريان نظرية الفيلسوف افليطين المصري في تقسم الناس إلى طبقات في (عقل) الشمالي ونفس (الغرابي) فالغرباوية في طبقة الدنيا التي ترقي إلى مستوى يتزوجها الشمالي من غير ذووا العتب الجنسي . والثاني : عدم قناعة (الغرباوية) برجل من قبائل الشمال الجلابة فيما يتعلق بالعلاقات الجسدية ( العتب الجنسي) ، ولذالك الجانب اثر مهم في تكييف الحياة بين الجنسين حتى في فن العاطفة المجهولة لدى (الغرباويات) ولذات السبب تهرول نسائهم قبالة الغرب.فوريد عالم الاجتماع الغربي يؤول كل الظواهر الاجتماعية بمدلولات جنسية . فهو يرى العنين والقاصر جنسيا كالخصي ، دائما ما يكون حقود في سره على أصحاب القدرات التفحيلية. يقدم على أعمال يضر بالفحول من صنفه المعارضين. الحقد الأعمى جعل ذو العين الواحدة (صلاح قوش) مدير امن ومخابرات الجلابة وابن عم يهوذا جعله ينشئ في حربهم مع الغرابة وحدة خاصة بالجيش ، وفرقة خاصة بمليشات النظام أطلق عليه (سلاح الاغتصاب) للقيام بتنفيذ اكبر عمليات اغتصاب ممكنة وسط فتيات الغرابة من العذراوات والخاصة الراهبات حافظات كتاب الله ومن القصر. لإشباع رغبة العنين والخصي في الذي يعجز القيام بها. لنسوته ولغير نسوته.المندوب الساميصارت الجلابية بمثابة المندوب السامي للعقلية الشمالي بمنازل الغرابة المرتبطين بهن على سنة الله ورسوله . هي تضع له البرامج الحياتية للدقيقة والساعة واليوم والشهر والسنة بحيث أن تستبعد من جدول زوجها الحبيب برامج كثيرة (فارغة) كمشاغيل أهله وتخلفهم الخاصة والعامة . ما عاد الكثير ممن يستضيفون مندوبات ساميات من (الجلابة) التي هي الزوجة الحبيبة بالبيت مهتمين بقضايا مجتمعهم الغرباوي و الدارفورى .وضح جدا في الجيل الأول والثاني والثالث من الغرابة جنرالات بالجيش ، قادة مجتمع مدني ، أساتذة جامعيين ، ساسة محزبين وغيرهم ، مثقفين معتبرين . أمثلة كثيرة تعج بها الساحة احد الغرابة الطموحين من ذلك الجيل تفحل ثلاث جلابية. توشح الغرابة من تلك الطائفة تهربا بوشاح مشوه من الحجج الواهية لقبوه (القومية) في النظر إلى القضايا الإقليمية والمحلية والخاصة بهم . ليسوا سياسيين وهؤلاء الصنف يعتقدون أن الاهتمام بشئون والديه وعائلته وقريته شكل من الممارسة السياسية. وصاروا (قوميين) كما يدعون و (تكنقراطين دولة) .البند الأول في أولويات الأجندة قبل أو بعد تفحيل جلابية جميلة والتي تضع الأجندة نفسها هي : مستقبل الأولاد ، القصر المنيف ، الوظيفة الثرية ، و السيارة الفارحة ، والزيارات إلى غير الغرب.ساهمت زوجات الغرابة المعتبرين من الشماليات كثيرا في تسيير دفة الحياة السياسية والاجتماعية في دارفور إلى النقطة التي بلغناها ألان.وفي أحايين كثيرة صار للمندوبية الجلابية السامية مساعدين من صلب الغرابي المنتج يؤيدون راءيها ويقفون إلى جوارها ضد ما يورنه هيمنة الجدة والجد من ذوي الأب. وكل أقربائه القرويين الغرابة وكذا القضايا العامة.كل الآراء والأفكار العامة والخاصة التي يطرحها الغرابة لمعالجة وإصلاح وضع بلادهم وسكانهم في الغرب يكون للمندوب السامي رأي فيها ، وهي تساهم برأيها في غرفة النوم وعلى سرير الزوجية مستندة على ثقافة تنشئتها الاجتماعية وهي بذالك تعمل و تسعى من اجل مصلحة قومها في الشمال . والقرارات السريرية هي التي تسير الدول والمجتمعات في الغالب . وفي السودان له أثره الساحر واكتوى الغرابة بنارها.لا يستطيع الغرابي الفحل الفكاك أو الاستقلال من قبضة سيدته الجلابية ، فالسيدة تسعى له لدى أقرباءها في طلب بالوساطة الوظيفة بمثل ما تسيير به حياته اليومية معتمدة على جهله وسذاجته القروية في إدراك مفاتيح الأشياء . إذا بلغ الأمر تهديد مستقبل الأولاد فهي تقف بحزم أمام وجه و تهدده بأغلظ ما لديها من إيمان ، فيذعن لأمرها ويرجع إلى قراراتها الصارمة. وتظل الجلابية طوال حياتها ممسكة بخصيتي المسكين بكلتا يديها من الأسفل إلى الوراء لا يستطيع جنرالنا أو المثقف أو السياسية الحراك إلى أي اتجاه يبقى يردد الدعوة إلى القومية.وكعادتهم في تجارة (اللحم الأبيض الرخيص ) بنسائهم منذ عهد الأتراك والانكليز والمصريين ظل الجلابة الرجال حاقدين ناحية و ممتنين أخرى لهذه الفحولية المجانة ولأنها آلية مصرفة ، فذاك يصرف (القوميين الساسة ) و(التنقراط العسكر والمدنيين ) من الغير سياسيين من (الغرابة) عن المزاحمة و المضايقة في قضايا الثروة والسلطة أو المطالبة بالعدل السياسي الغائب عن المجتمع ، أو الانصراف عن الذاتية إلى التفكير العام لمصلحة الغرابة أو الدولة عامة . وكان كلما انهمك الغراباوي في السعي وراء تلبية متطلبات ما بين فخذيه توقف قدر من عقله عن التفكير ، وعجز ما بين فكيه النطق وصب ذلك في مصلحة (الجلابة) .فاستبعاد قضايا المجتمع والعائلة عن جدول البرامج الحياتي لدى اؤلائك الطائفة من الغرابة المقدرين في مجتمع الغرب (قوميين وغير ساسة ) كان له انعكاس ظاهر في سريان حركة الاستشمال الاجتماعي التطويقي ، وكان له اثر مقدر بدوره في تأخير الجيل المهول من خريجي الجامعات الحديثة ما بعد عصر النهضة الدارفورية في القيام بتغير مبكر لواقعهم . من هذه الناحية هناك أخطاء كثيرة ارتكبها الثوار الغرابة الذين لم يتزوجوا من نساء شماليات حتى يمكن تطويقهم. فقام الناهق خارج القطيع – وزير خارجية الجلابة- بإحصاء زوجات الغرابة المعارضين: الغرباويات والجلابيات وجنسيات أخرى. منحيا باللوم على الذين لم يتزوج من شماليات(سودانيات). وقامت المؤسسة الشمالية الحاكمة بتعين احد المنافقين الغرابة بمنصب والي بالإقليم الشمال النيلي وأيضا بقصد القيام بالدعاية الإعلامية والترويج السوقي في دلالة الزواج بين الغرابة . ولم يقصر عبد الله مسار في مهامه بقدر عدم تقصيره في ارتزاق وتحليل مأكله، ولا يزال ينادي لمن يجب.أيما رجل عظيم يحمل قلبا يسع لحب إمراة حبا مخلصا، يستطيع قلبه أن يسع حب أمة وشعب ومجتمع. وجدير بان يدفعه ذلك الحب العظيم للقيام بثورة من اجل حبه لامته وشعبه لان الحب كله من مصدر واحد.نقاط مضيئة الأخلاق سنة في ثورة تنادي بالعدلسلفا أعلنا أيها السيدات و السادة إنني لست من دعاة الكليل بمكيالين اي مواجهة الظلم بالظلم في سبيل إحقاق الحق . لكن مقابلة الظلم بالعدل هو أعلى درجات الحق . فيما يلي حزمة تصور لشكل المجتمع المعتدل الفاضل الذي ينتظره الناس من الثورة :1- من حسن حظ الجلابة أن لا يزال رهط معتبر من أهل غرب السودان ومن مثقفيها الثوار يؤمنون أن الله خلق البشر أجناسا وشعوبا وقبائل وميزهم بصفات خلقية وخلقية في الأشكال وألوان و الأحجام وأسكنهم قطعات جغرافية في الكرة الأرضية الواسعة و الهجهم السن متباينة. وحكمة اختصاص كل قوم أو شعب بميزة خص ومجتمع بخصوصية مميزة و جعل غيرها لغيرها لا يعني أن تصل المميزات البشرية في تلك التجمعات إلى درجات تفضيل بعضها على بعض. وفي ذلك عدل ومساواة بين الخلق في الترتيب الإلهي لبنية الأشياء.لا تخرج العلاقة بين أهل الغرب وأهل الشمال في مجتمع السودان عن تلك القاعدة . لكل من المجتمعين خصوصيته في الأخلاق والإنسانية ، الغرب مطالب بتقدير خصوصية الشمال وطبيعة البشر في ذلك في جو يفرض عدم فرض خاصية جمع على آخر. أو تغير الطبيعة الإنسانية بأي شكل. وكون استعداد الغرابة لإنزال الجلابة عن رقابهم بحد السيف لا يتعرض مع تلك القائدة.والثورات الفاضلة منوطة بانتهاج سنن الأخلاق والإنسانية كشرطي وجوب لنجاحها ، بحيث أن لا يعود شبه الظلم من جديد حتى على الذين ظَلموا . يتبع وفق ذلك قاعدة ضد سيطرة الجهة والإقليم على الكل وضد استثار قبيلة أو فئة قليلة بحق الكل، وضد انجراف الناس إلى انفراد طائفة أو مؤسسة أو كاريزمية فرد لاعتقاد سالف. سعيا نحو دولة ديمقراطية تؤمن بالمساواة وتحكم بالعدل دستورا وقانونا. وثورة الغرابة لم تخرج حتى اليوم عن تلك المضامين الفاضلة. الحالة تقول الآتي :إنني أحارب ضد سيطرة الشمال وسأحارب ضد سيطرة الغرب أو أي جهة أخرى، إنني أؤمن بأننا في السودان متساويين في الإنسانية والكرامة، و يجب أن نعمل لبناء دولة ديمقراطية يكفل الحق للإنسان بحق المواطنة ،والحياة الحرة والكريمة للجماعات وللأفراد وللكيانات : اعتقاد ورأي وتنظيم وتفكير. وذلك مبدء نحيى من اجله أو سنموت في سبيله.معالجة عقلية شمالية ونفسية غربية2- إن فكرة معاداة الأعراق والثقافات والأديان والجهات واللغات أفكار تندرج في لائحة العنصرية، وحرب يخسرها الذي يخوضها أكثر مما ينتصر فيها ، الثورة السودانية في غرب السودان قامت أساسا لمعالجة قضايا اجتماعية و ثقافية ذات إبعاد أخلاقية في مجتمع السودان في منتهى الخطورة والجدية. ولم يكن هدفها أساسا معادة أو إعلان الحرب على جهة جغرافية أو ثقافة عرق أو لغة قوم ، ولان تلك العناصر لا تعادى ، إذ انه جزء من طبيعة الإنسان . والطبائع لا تتغير ، لكن الثورات تشعل أصلا عندما يتجاوز السلوك الإنساني الممارس لتلك الطبائع ، وطالما عمل الشمال على مغايرة الطبيعة الإنسانية في مجتمع السودان وكذالك استحق الحرب.فالإجرام والعنصرية سمات مكدسة في العقلية الشمالية الحاكمة تفرز سلوكا واقعيا تتمثل في الظلم والغطرسة و والإقصاء وقلة الأدب في العلاقات الاقتصادية والثقافية والتدينة والعلاقات الإنسانية العادية، وتلك جوانب قامت الثورة لمعالجتها .إن الثورة قامت لتعالج العقلية الشمالية . العنصرية والإقصاء والتهميش سلوكا مارستها تلك العقلية . والقتل والإبادة والاغتصاب التهجير القصري أساليب طالما يستوحيها العقليات الفاشية في التعامل مع أعدائها . ونظام الإنقاذ الحالية خلاصة تلك العقلية .بقدر اهتمام الثورات بمعالجة الانهزام النفسي الذي يجعل الغرابة يؤمنون بتلك العقلية الفاشية : في إعطاء الشمال حق البقاء على الرؤوس ، ومبرر للحكم . وأحقية الإمامة الأبدية في الدولة. والقابلية للتبعية والاستخدام.وتأتي المعالجات في شكل تصورات مستقبلية لحياة اجتماعية فاضلة بالسودان ، وبداية المعالجات تبدأ دوما بتشخيص دقيق و شفاف لمواطن الداء ، وتحديد مواضع العلل بالطريقة كالتي نظل نرهق ألان في القيام به منذ بدا السطور الأولى ، ليسهل الإسهام بإيجاد وصفة علاجية ناجعة. وكذالك التشخيص والعلاج قدر يساهم بهما كل من يحس بأنه في حاجة إلى الاعتدال يعمل تفكير منتظم يثمر وصفات تدعم الثورة.




    [Profile] [Edit] [اضف رد]
                  

03-17-2007, 12:23 PM

عاصم ابوبكر حامد
<aعاصم ابوبكر حامد
تاريخ التسجيل: 03-03-2006
مجموع المشاركات: 3017

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: شعب الفور او التورا من اكبر المجموعات العرقية الافريقية ... دراسة علمية (Re: moniem suliman)


    اخى العزيز منعم
    الف حمدلله على سلامتك
    واصل تجدنا اكثر من متابعي لك وانت تنثر الثقافة بين اهل السودان

    عرفتك مناضلا حقيقيا

    تسلم
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de