الشاعر ابراهيم محمد أحمد مصطفي المك - يستأذنك الدخول حبيبنا بكري أبوبكر

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-18-2024, 11:50 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الأول للعام 2007م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
03-11-2007, 07:17 PM

sunrisess123

تاريخ التسجيل: 04-17-2002
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الشاعر ابراهيم محمد أحمد مصطفي المك - يستأذنك الدخول حبيبنا بكري أبوبكر


    http://www.sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=3&msg=1172471857&rn=1

    مقدمة الشاعر ابراهيم محمد أحمد مصطفي المك
    =======
    بسم الله الرحمن الرحيم
    والصلاة والسلام علي سيد الأنبياء والمرسلين
    وعلى آله وصحبه الأبرار الطاهرين
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    أحييكم تحية فضفاضة وفياضة بكل مشاعر الود والمحبة ..وسـعادتي بطرح هذه التجربة الشعرية أمامكم لا تحد ولا توصف .. و سعيدة قصائدي إلتى ستوقظونها بحضوركم للارتحال معها وعبرها من خلال هذه التجربة الشعرية الخاصة والخالصة.. سادتي الكرام 00 سيداتي الفضليات : حاولت بهذه الخطوة أن اكسر حاجز العزلة، وأحرر قصائدي من قيودها لتنطلق كل مفردة مجنحة تتلمس طريقها إلى عقولكم ووجدانكم ..وربما تضيف قصائدي معاناة إلى معاناتكم أو قد تخفف منها.. ولكن يكفي أن نوقظ نبض التواصل ونلفت انتباه تلك الالفة الدائمة بينكم وبين ساحات الإبداع في شتى صوره .. ولا أنكر أنني تأخرت كثيراً لأحظى بشرف لقائكم ..ذلك لأنني كنت في كل مرة أخطو فيها نحوكم أعود فأتحسس خطى قصائدي المتعثرة داخل أروقة ذاتي .. فأجد أن بينها وبين هرولة الإبداع بون شاسع .. فأنكفي عليها استحثها الإسراع والتجاوز لكل مثبطات الرحيل صوبكم.. وفي هذا اللقاء المتميز باطلالتكم المشرقة سترحب بكم قصائدي التي اتخذت من الغربة ميلاداً وملاذاً .. اخترتها من ديواني المعد للطبع ( تيراب هواك ) وبرغم انتماء هذه المجموعة الشعرية لكل مرافئ السفر والرحيل ، إلا أنها جاءت متصلة بنسب قوي إلى الوطن بكل معطياته.. بل لا أنكر أن الوطن استحوذ على شعري ردحاً طويلاً من الزمن .. وهو محق في ذلك ، ويستحق كل ذلك ،لأنه يبقى على الدوام الأخصب الهاماً والأكثر راحة وايلاماً والأطول قامة بين كل شخوص الإيحاء في عقلي وقلبي ووجداني .. فكتبت له وبه ما أحسب أنه أرضاه عني وإن لم يرضي شعري فيه وله الكثيرين ممن لم يرضوا عني حينها .. ولكننا وبنعمة من الله تراضينا الآن بعد أن رضي الوطن عنا جميعاً .. ولم تك لقصائدي تلك خصومة شخصية .. ولا حظوة شخصية .. ولكنها توالت بخاطري الهام نهـج ، ووحي معتقد، وإيحاء مواقف وثوابت آمنت بها ولا زلت .. لذا لا بد أن أشير إلى أن مساري الشعري في هذه التجربة لا يعني أنني قد تبرأت من تلك القصائد أو أنها تتبرأ ت مني في ظل المعطيات الجديدة في الوطن .. غير أني وفي ظل تلك المعطيات الجديدة الحميدة بادرت فاستبدلت موقع السيف غصناً من الزيتون ... وموقع الرمح حمامة للسلام .. وملئت حنجرتي بالغناء الصداح ، واستدعيت كل مفردات الألفة والمحبة من أجل الوفاق والاتفاق .. وغنيت للسلام، وللسلام ساغني حتى لا تعد لمفردة الحرب مساحة في قاموسي الشعري .. هذا ما وقر في نفسي وقلبي وعقلي وصدقته كتاباتي الأخيرة، تدعمه قناعتي ويقيني بأن الشاعر مبادر بطبعه، وهو أحرى بالمبادرة إن دقت طبول الحرب .. وأحرى بالمبادرة أن عُزفت لحون السلام.. وما من شاعر غرد خارج سربه إلا بح صوته وأصبح نشازاً وانصرفت عنه قوافيه غير مبالية..إذن .. دعوني أرحب بكم فرداً فرداً قبل أن تصافحكم إشعاري ، وأزجيكم الشكر والتقدير والامتنان على اهتمامكم بتشريفي في هذه الزاوية من منتداكم العامر. والشكر أجزله لأخي الأديب سيف الدين عيسي الذي نقل أشعاري الى هذه المحطة الإبداعية ..والشكر موصول لكل محبي الشعر وأساتذتي الشعراء والشاعرات ومرحباً بلقائكم الحبيب وتوجيهاتكم السديدة التي ارتقبها بكل تقدير...ودمتم أنهاراً بين الحفول...
    ضيفكم/

    إبراهيم المك



    القصيدة الأولى
    (تيـــــــــــراب هـــــــواك)


    كان باستطاعتك تنتظر ...
    تفتح معابر لخبايا عميقة في جواك
    وتتريث تفكر بتأني وبمهل
    أو كان تمد خطوك على شرفة مخابي النور
    وتنبش في ثنايا الذات
    عن الصدق المدفق في ملامحها بالهبل
    تنقر براس قلمك على لوح الشرافات المعلق
    في مداخل من بقايا الذكرى
    ينبح فيها ناقوس الرجاءات والأمل
    كان صحى نقرك هاجس الشوق من رقادو
    وشب في تمرة فؤادك، شاف أنينك وشال حنينك واتكل
    والله شارياك ياولد .. ريدة ما صداك فيها حجر دُقش ..
    لا اتسهدن عينيك فيها ولا فؤادك بالمحاذير انشغل
    دغشك حلب ضو من ضروع الغيم وجاب رضعة رضاك..
    يلا أنبسط .. وإدفا بجكة مشاعرك شان تصل؟
    بس خوفي ما تقدر تزامن نقزة الشوق في خطاها
    ومن جديد يرجع يضمك ارتهانك تاني لنفس النهايات والأجل
    أو ينبهل منك جراب صبرك تقيف.. تقعد
    تلقط في حَصى الرحمات وترجم حظك العاثر
    مباري شوارد النجم الأفل
    سارح بعيد في حتة مابين تكية النسمة الحنينة
    على سواعد أحرفك ..
    وبين مزلقان عينيك في قاع التهاويم والمحل
    عارفك رزين ...
    لكين مشوش فكرتك هم زول متيرب بهواك
    فاتح عليك ساقية حنانو بجدولين
    مسروفة بيك ريدة وغزل
    صدت متاريس جفوتك
    وكمان قساوة قلبك المعروفة فيك باب العشم
    ما خلى موجب لرضاك لكين رضاك بابو انقفل
    شُغلك بطر..
    بطران فؤادك بالجفا المطبوع مع فطرة وجودك ،
    وقام نديدك من زمن حبيان مشاعرك في دريبات الجهل
    فرت جناحها الغيمة ناداك الهرع
    غلبك تقاوم انعكاس اللوحة في ظل الظروف
    الراهنة.. أو نوبة شقاك المفتعل
    وخرّت إيدك من حنان زولاً ينوم يتوسدك
    وصباح يفك الريق بشوفتك مكتفي.. زولاً وفي..
    ومتروس مشاعر إلا بس كاتلو الخجل
    ونفضت ايدك من فرَق إيدو الحنينه
    كشح غبار سفرك علينا
    مرقت من عينيها لا اتجيهت لا الحال برحيلك إنعدل
    يا ما هديتك ما اهديت ..
    قبال تغرز فيك نوايب الوحشه تنهش من فؤادك..
    وقبلما يتوكرن رجليك في وسط المتاهات والوحل
    أسع بقيت واقف براك ؟
    والعتمة زمت بمخاريز جفوة مدت في سماك
    تحزم شفايف الضو ..
    وتكشح في مقام الرؤيا دمعات في تجاويف المُقل
    مضاري من همك ..
    تفتش للمخارج في زوايا السكة
    تخبت في المسافات المدى، ومالقيت انيس غير الصدى
    وضلك زحف من خطوتك غادي ورحل
    سادر مودر سكة لا عرفتك توديك لقناعات
    عشعشت جواك وهم..
    محتارة ما عرفت تجيبك صادي لعُقب الأهـل
    بس شوهت إشراق بهاك ..
    جفت محاجرك فوق محابرك
    لا في حد هماك لا هميتو لا فتش دريبك تاني لا منك سأل
    شمتانة فيك نسمة عصاري مودعاك
    كيفن تعبي براح قليبك بالسموم يبراك في السكة المسيجة بالملل؟
    نوّح براك ..
    وافرش على الشوك المحاصر سكتك
    شئ من مقاطع في غناك..
    واصبرعلى همك عساك فرجك قريب أو محتمل ...
    دفقت سعنك فوق رهاب الأمنيات
    ما قلت ليك : عمرو الهرع ما كان سحابات يترجن ..
    لا كان ندىالغيث الهطل
    يا ما هديتك يا ضنين بسمعك الطنش بعيد...
    قالوا المحرش ما بكاتل ... والرهاب ما جم مويه..
    والمقدم ديمه راجع ... وما بصل
    ما قلت ليك .. قالوا ان بقي الزول ماهو واثق من قساوة قلبو
    ما يفارق يباري الأمنيات الباهته بين ياريت .. وهل؟
    أجبد مقاديفك على صدرك ..
    واتزمل بسيطان شوقك الغلاب تعال ...
    قبال تفرها عينها تغمد من سهادها يكون خبر جيتك وصل
    يمكن نلاقيلك مبرر لانفرادك بالجفا
    ويمكن يسامحك قلبها النديان محّين بالوفا
    أو بين قناعاتها : (المسامح ربنا ... عزَ وجل)
    أرجع كفاك، ما تبقي زول ساكت مكابر
    مافي من ريدك فكاك..
    ان كان صحيح قلبك من الرجس اغتسل
    أرجع تعال ..
    يا مشلعيب الحوبة توبة ان كان تمد رجليك أطول من لحافك..
    أو تبيع قنطار فرح جواني بشوية زعل
    وأنا برضي ما كت ناوي أسامحك ..
    بس سمعتك في ندى الليل الأخير بارك تتمتم :
    توبة .. يارايداني توبة....... توبة من كل الحصل
    توبة من كل الحصل..


    ابراهيم المك
    جدة - يناير/2006م



    القصيدة الثانية في رثاء عبقري الأغنية السودانية مصطفي سيد أحمدد

    حبيبنا المغني النبيل

    يا راحلاً بين النبض والوريد ، ورافلاً في ترف المحبة في قلوب عاشقيك ..
    ونازلاً في نعيم الخلود بإذنه تعالي .. منذ رحيلك عنا صدئت اللحـــون ...
    وانزوت الأشعار ورحلت عنا أسراب العصافير .. لك الوفاء والمحبة والدعاء ..



    لمحــتك ، تغـــربل غــنانا وتنعمْ
    وتدخل حروفك بيتوتنا وتســـــــلِمْ
    تفاصل ، تجـــــادل ، تناقش، تفهِمْ
    تفِـــرح، تضــحِك ،تَبَكِـي وتألِـم
    لمحتك توَسِــــمْ
    وتمهر غنانا .. تلوِن هوانا
    تحلي وتطعِمْ
    تجلي وتجمِــل مداخل ســـمعنا
    تغـــني وتصــحح بوعي المعلـمْ
    ***
    لمحتك توالـف خطــاك الرحيل
    مكندك عيونك غـــبار السفر
    محقِـــب جروفـنا ومحـزَم بنيل
    يزامن رحــيلك رحـــيل القمر
    تفتش مـواني الأماني القبيل
    حرازِن مخاصــــم مجافي المطر
    مراكبك محّرق شِراعن وراك
    وبينك وبين المــواني البحر
    لحونك تمازج ملامح رضاك
    تمازج ملامـــح همـوم البشر
    تبنت ضلوعك شجون المعاك
    شــــجونك تبنت نحـيب الـوتر
    ***
    لمحتك تعالج مواجـــــع الغُنا
    تســابق خطاك الرحيل الطــويل
    تداقش متابع خطاك الضني
    بصبر المغـــني العفـيف النبيل
    تتربل جداول حروف المني
    وتزرع بـذور الأغـــاني النخيل
    نجوم الأغاني البشعن سنا
    يضـــــون مـــراتع (بثينة وجميل)*
    يشرف حضورك هناك وهنا
    تنور مداخــل الغُـنا المستحيل
    ***
    لمحتك تنقــر جـــدار الســـكون
    وتفـتح مخابي المواجـع نـواح
    تكحــل مـراويد غناك العــيون
    يســـامر أنينك أنين الــرياح
    تلـــون مــــدادك مـداد الشـجون
    تلـون بلــون الغـــروب الـبراح
    ترتــب غنانا ومجـــيه يكـــون
    تغني وغـناك الجمــيل انــدياح
    يداوي الدواخل غناك الحــنون
    يغـرق دواخلك نزيف الجراح
    ***
    لمحتك تضيف الاطار الجـــديد
    يشكل إطــارك معاني وإضــافه
    تعاف الكـلام المكبل بقـيد
    تعاف المعاني الســـقيمة الخرافه
    تباري ارتحال النوارس بعيد
    تنقي الاغـــاني التشكل ثقـــافـه
    تجيب الكلام البيهتف نشـيد
    يمر من خــلالك ويطلع قـيافه
    تغالب هموم ارتحالك وحـــيد
    طموحك مسابق همومك مســــافه
    لمحتك برغـم جراحك سعيد
    تأســس غنانا السـليم المعافي
    ***

    لمحـــتك وكان ارتحالك وشيك
    تطرز حواف الحروف بالنغم
    تجيك الحروف العطـاش ترتجيك
    غناك الــرزين يستفز الألـــم
    تعــــاند حصار المـداين تجـيك
    مخافك عليهن يقوي العشــــــم
    تخـت الحــروف الـــتوابع عليك
    موانع لحونك تصــد الوهـــم
    برغـم الهمـوم والعــذاب العليك
    ولا مرة عمرك عرفت الـندم
    ***
    لمحتك تقارب نهاية المطاف
    مشارف مفازة الطريق المخيف
    موسد حنايا الضلوع الرُهاف
    هموم الغلابة البسكوا الرغيف
    مودع سنين الرحيل العجاف
    وزادك مقاطع غناك العفـيف
    وراجع تقالد نداوة الضفاف
    بصـدق المغـني الرقيق الرهيف
    يقالد وسامة صباك العفاف
    ربيعنا وشتانا وغـيوم الخــريف
    ***
    لمحتك تقــاوم قساوة الظـــروف
    تطارد شوارد الحروف الغمــام
    توشح يباب الصحـاري الجـروف
    يحرض غــناك القـوافي النيام
    تعلــم مـوالف الرتابة العــزوف
    تغني الكـلام المفــيد التمام
    تنور حـروفك ضــلام الكهــــوف
    تفتح نســــايم غـــناك المسام
    تدغــدغ لحونك مـلاين الحـروف
    تبرد حشاهن ســــكينة وسلام
    تفتـــــش علــينا وتشـق الصفـوف
    قيام ياصفوف للمعلم.. قـــــيام
    تأمّــنْ وتضْرَعْ عشـــــــانك كفـوف
    تأمّل مقــــامك كــريم المقام
    برحمة الاهـنا الرحـيم العطـــوف
    معزز مكـرم في دار السـلام
    برحمة الاهنا الرحيم العطــفوف
    مكرم معـزز في دار السـلام معزز مكـرم في دار السلام


    ابراهيم المك
    جدة 2002
    ألقيت في حفل تأبين الراحل المقيم الأستاذ/ مصطفي سيد أحمد أقامه منتدى السودان الثقافي بجدة
    * يكنيه أحباؤه بجميل بثينه( زوجته الغالية



    القصيدة الثالثة

    آخــــر شـهقــــة


    أحسن ترحل !
    يمكن بُعدك يشفي غليل الفرحة الماتت في جوانا معاك ..
    فرحك غائب وانت معانا ...
    وانت مخبي علينا كتير من حزنك في جواك
    فاتح درب الحيرة شوارع ..
    وشارد من عِصيان الدمعة.. وتحبس نفس الهم الطالع
    وهمك باين في محياك
    تشطب خط الفرح الزاهي ..
    تعبي سواد الحبر الجفّ.. وترسم فوق أوراقك ضفه
    بتحضن حزنك قبل رضاك
    تزحف وهمك ظاهر ومخفى ...
    أخفى حنينك خلى إحساسك باهت ومطفي
    وحاجب عن الشمسِ هواك ..
    ويبقي سؤالي التايه برضك كيف حتلاحق رزم الغربة
    وفي جواك الهم مترهل والمشوار بلحيل هداك؟
    واحسب عمرك ..
    كم باقيلك من عافيتك لما تجازف طالع ونازل وتفضل واقف ..
    وكل عذابك ما كفاك ؟
    وكيف تتحمل نار الفرقة وما تتألم؟ وانت فؤادك ذاتو مقسّم !!
    وانت أساساً سايب عقلك كلو هناك !!
    أحسن ترحل .. لم أحزانك كان تنجمّ..
    وأنسى الناس الحاسة بهمك وما بتهتمّ
    وقاعدة بتحسب في أوراقها وتتخطاك
    لم إحساس جواك يترنّح ..
    وباقي فؤاد بالشوق اتجرّح .. اعكس خط الغربة الطالع
    وشيل الشيلة الراقدة حِـداك ..
    يمكن يمرق وجع الهم البارى سنينك ...
    ولا يزيد تبريحو حنينك .. ويشفع جرحك ولا أنينك
    عارفك صابر .. وقاسي بُكاك
    وبرضو كلام الناس ما ساكت !..
    قالوا عناد الجرح الغاير .. وكاتم وجعك ساكت صابر..
    ووجعك راحل شان يرجاك !!
    وآخر مرة لمحتك فيها .. كان جواك الشوق مدفّق ..
    وبان في عيونك لما يشفّق .. إطمنت بانك راجع..
    أوعّ يكـون الشوق خلاك؟
    كان قلبّت علينا مواجع وانت تباصر مخرج راجع
    رامي الغربة وليلها الكالح وكل سنين الهجرِ وراك
    قوم اتلافى شقوق الفرقة.. قبل فؤادك ما يتورط ..
    وقبل حنينك ما يتوهط
    وقبل يحاصرك ليل الوحشة وقبل رحيلك من دنياك
    أنسى الجرح الطوّل غائر .. وباقي هموم الحظ العاثر
    افرد سيفك حد الرؤية وشق الزمن الاتحداك
    فوت البلد الكاتم نفسك .. كتم البحر الأكبر منك ..
    وكاتم كل إبداعك وفنك ...
    وساجن شعرك جوه غناك
    يمكن تلقي نداوة فرحة يغطي رزازها يباب الوحشة..
    وتفتح تاني مداخل دهشة ..
    تخلي عيون الغيم الضاحك .. تضحك اكتر يوم تلقاك
    وانت مكانك ما بيناتنا ...
    جنب القمر الضوّى الدنيا ...
    وسط الغيم الراحل غنية.. وبين الريح والنسمة لقاك
    تنسج وهج النجم الساهروتحــزم نور الصــبح الباهر
    وتهمس فكرك باطن وظاهر.. فايق ورايق ما هماك
    قوم قدامك لسه مسافة.. هم الرجعة وطلعة عقبة
    وكم تغريزة عنيدة وصعبة وطول السكة نزيف أشواك
    قدرك وفرضك ... ما تتردد.. واصل برضك
    أمشي وأزحف .. ما تتوقف
    آخر شهقة في ليل الوحشة.. تلقى عيونهم تستناك ..
    أحسن ترحل ... الله معاك


    ابراهيم المك جده

    (عدل بواسطة sunrisess123 on 03-11-2007, 07:28 PM)

                  

العنوان الكاتب Date
الشاعر ابراهيم محمد أحمد مصطفي المك - يستأذنك الدخول حبيبنا بكري أبوبكر sunrisess12303-11-07, 07:17 PM
  Re: الشاعر ابراهيم محمد أحمد مصطفي المك - يستأذنك الدخول حبيبنا بكري أبوبكر sunrisess12303-11-07, 07:30 PM
    Re: الشاعر ابراهيم محمد أحمد مصطفي المك - يستأذنك الدخول حبيبنا بكري أبوبكر sunrisess12303-11-07, 08:10 PM
      Re: الشاعر ابراهيم محمد أحمد مصطفي المك - يستأذنك الدخول حبيبنا بكري أبوبكر Mohamed Abdelgaleel03-11-07, 09:22 PM
        Re: الشاعر ابراهيم محمد أحمد مصطفي المك - يستأذنك الدخول حبيبنا بكري أبوبكر سيف الدين عيسى مختار03-12-07, 01:39 AM
          Re: الشاعر ابراهيم محمد أحمد مصطفي المك - يستأذنك الدخول حبيبنا بكري أبوبكر سيف الدين عيسى مختار03-12-07, 01:48 AM
            Re: الشاعر ابراهيم محمد أحمد مصطفي المك - يستأذنك الدخول حبيبنا بكري أبوبكر sunrisess12303-12-07, 09:26 PM
            Re: الشاعر ابراهيم محمد أحمد مصطفي المك - يستأذنك الدخول حبيبنا بكري أبوبكر sunrisess12303-12-07, 09:26 PM
              Re: الشاعر ابراهيم محمد أحمد مصطفي المك - يستأذنك الدخول حبيبنا بكري أبوبكر سيف الدين عيسى مختار03-13-07, 01:01 AM
                Re: الشاعر ابراهيم محمد أحمد مصطفي المك - يستأذنك الدخول حبيبنا بكري أبوبكر طلال اسماعيل حسب الرسول03-13-07, 02:00 AM
                  Re: الشاعر ابراهيم محمد أحمد مصطفي المك - يستأذنك الدخول حبيبنا بكري أبوبكر sunrisess12303-13-07, 07:42 AM
                    Re: الشاعر ابراهيم محمد أحمد مصطفي المك - يستأذنك الدخول حبيبنا بكري أبوبكر sunrisess12303-14-07, 11:26 AM
                      Re: الشاعر ابراهيم محمد أحمد مصطفي المك - يستأذنك الدخول حبيبنا بكري أبوبكر sunrisess12304-03-07, 01:51 PM
                        Re: الشاعر ابراهيم محمد أحمد مصطفي المك - يستأذنك الدخول حبيبنا بكري أبوبكر سيف الدين عيسى مختار04-04-07, 05:38 AM
                          Re: الشاعر ابراهيم محمد أحمد مصطفي المك - يستأذنك الدخول حبيبنا بكري أبوبكر الدكتور حسام الدين مصطفي04-04-07, 05:43 AM
                            Re: الشاعر ابراهيم محمد أحمد مصطفي المك - يستأذنك الدخول حبيبنا بكري أبوبكر الواثق عبد الرحمن04-04-07, 07:48 AM
                              Re: الشاعر ابراهيم محمد أحمد مصطفي المك - يستأذنك الدخول حبيبنا بكري أبوبكر sunrisess12304-04-07, 12:04 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de