يا الصافي جعفر حرام عليك ويا الانقاذ ستين حرام عليك

Quote: مشروع سندس وغزوة بدر الكبرى أين الذي هو خير؟ بقلم هارون الشريف – الرياض Haroon_elshareif@hotmail لقد تعود أبناء الجالية السودانية بالمملكة العربية السعودية ومنطقة الرياض تحديداً على الزيارات المتكررة للمهندس الصافي جعفر المدير العام لمشروع سندس الزراعي وفي الغالب تتوافق زيارته مع ذكرى غزوة بدر الكبرى، حيث دأب على إحيائها سنوياً في أمسية احتفالية بالسفارة السودانية ويدعى إليها اكبر عدد من أفراد الجالية السودانية بمنطقة الرياض مع التركيز على المساهمين في المشروع لتذكيرهم بهذه الذكرى العطرة والمجاهدات العظيمة وشجاعة وحكمة الرسول (ص) وإعجازه في التخطيط الحربي، وتذكيرهم بمآثر وبطولات صحابته رضوان الله عليهم وتضحياتهم بالغالي والمرتخص وكم كانوا يسترخصون النفس والمال والولد ومن ثم يدلف الى موضوعه الأساس (مشروع سندس الزراعي) معدداً فوائد المشروع ومزاياه الكثيرة ومجدداً مطالبته للمساهمين تسديد ما عليهم من أقساط متبقية. وغالباً ما تحمل زيارة الشيخ المهندس الكثير من البشريات والأحلام الجميلة للمساهمين من المغتربين من تغيير سياسات المشروع وتنويع إنتاجيته التي لا وجود لها في الأصل من الأعلاف والخضر والفواكه وغيرها وإدخال الزراعة المختلطة في المشروع لتدخل فيها دورة الحيوان بحيث يضيف منتجات جديدة مثل الألبان والاجبان واللحوم ثم نسمع بعدها تصريح له بإضافة منتجات أخرى للمنتجات السابقة التي لم ترى النور بعد!! كإضافة مزارع للدواجن أخرى للأسماك ليتمكن من المشروع بجانب ما ينتجه من أعلاف وخضروات وفواكه لينتج أيضا الألبان والاجبان واللحوم بأنواعها المختلفة الحمراء والبيضاء، وعليه يستطيع المستهلك الحصول على وجبة كاملة متكاملة تكتمل وتتكامل فيها جميع عناصر الغذاء الرئيسة والمهمة والضرورية والمطلوبة للمواطن المستهلك. وأما ما يحصل عليه المنتجون وهم مجموعة المساهمين ومنهم بعض المغتربين من مزايا تسيل لها اللعاب وما يعود عليهم من فوائد عظيمة فهذا ما لا يستطيع احد تخيله ووصفه أو تصوره إلا شيخنا المهندس بذكائه وطريقته الفذة في الإقناع وأسلوبه الرصين في الخطابة والمخاطبة بحيث لا تستطيع معه الرجوع للواقع (واقع المشروع) بأصوله المتمثلة فقط في مجموعة من أنابيب المياه العملاقة وصورة الشيخ المهندس داخل فوهة أحداها. فهل يكفي بربكم هذا لكل هذه الإنتاجية الكبيرة للمشروع والمزايا الفوائد الربحية الهائلة؟ وهل بقي المهندس الصافي جعفر ما يبشر به ويقنع ويصبر المساهمين ويطلب منهم المزيد؟ أعتقد ذلك ربما يأتي في ذكرى بدر القادمة ليبشرنا بإضافة منتجات جديدة مثل العسل وغذاء ملاك النحل من خلال شروعه في بناء مناحل للنحل بالمشروع أو يقول لنا دخلنا في أنتاج قطعان من الغزلان والأرانب أو بدأنا بالتحسين النوعي للدواجن باستجلاب الديك الرومي بدلاً عن الديك السوداني، ربما يأتي بعد عامين ويبشر المساهمين بأنه تم اكتشاف معادن بأرض المشروع مثل الذهب والبترول واليورانيوم. ورغم مرور 15 عاماً من الحلم السراب إلا أن شيخنا المهندس يملك سحر الإقناع بما يصبّر به المساهمين خمسة عشرة عاماً أخرى وتبقى الحقيقة المرة هي أن أموال المساهمين تلك هي التي جعلت للمهندس الصافي جعفر علاقة النظام المصرفي عبر إيداع أموال المساهمين التي جعلته اكبر المساهمين في رأس مال بنك الشمال الإسلامي الذي تبوأ إدارته العامة وعضوية مجلس إدارته. واختم حديثي بهذه القصة: فعندما إلتقيته قبل عامين بالسفارة السودانية وطلبت منه بأدب واحترام لمقامه أن يرد لي المشروع قيمة أسهمي حيث لا ارغب في الانتظار طويلاً فكانت إجابة شيخنا المهندس بالآية الكريمة مقرونة من البسمة التي تدل على الثقة بالنفس (أتستبدلون الذي هو أدنى بالذي هو خير)؟