يا الصافي جعفر حرام عليك ويا الانقاذ ستين حرام عليك

Quote: كـلمة حـق مشروع سندس.. سراب يحسبه الظمآن ماء [email protected] رفعت (الإنقاذ) في بداية عهدها شعارات اقتصادية كثيرة أهمها (نأكل مما نزرع ونلبس مما نصنع)، وشعار آخر (من لا يملك قوته.. لا يملك قراره).. وفي سبيل تحقيق تلك الشعارات سعت لزيادة رقعة بعض المحاصيل كالقمح على حساب المحاصيل النقدية (القطن) مثالاً.. وذهبت أبعد من ذلك من خلال تكثيف حملات الدعاية والإعلان لهذه السياسات.. وسط هذه الأجواء، تم تأسيس شركة تنمية شرق جبل أولياء المحدودة ليكون مشروع سندوس بمثابة مولودها الأول، وأحسب أنه الأخير كذلك.. وللذين لا يعرفون معلومات عن المشروع فإنه (يقع على بعد 30 كيلومتر جنوب مدينة الخرطوم بمحاذاة الضفة الشرقية للنيل الأبيض في مساحة تقدر بمائة ألف فدان تبدأ حدوده الشمالية بقرية طيبة الحسناب وتنتهي جنوباً بقرية ود الكريل بمحافظة القطينة ومن الناحية الشرقية يحده مشروع الجزيرة ومن الناحية الغربية يحده طريق الاسفلت الخرطوم – ربك وتقع منطقة المشروع بين خطي طول َ30-ْ32 وَ40–ْ32 وخطي العرض َ6 – ْ15).. وبهذا فإن المشروع يتمدد في ثلاث ولايات هي (الخرطوم، النيل الأبيض والجزيرة)... السؤال.. ما هو وضع المشروع الآن؟؟.. وهل شرب إخواننا المغتربون المقلب باعتبارهم الشريحة الأساسية المستهدفة وفق خطة المشروع؟؟ أقول أن المشروع لم يبرح مكانه (محلك سر) ومهما عدد القائمون على أمره إنجازاتهم أو استعرضوا أوسمة الإنجاز التي منحها لهم رئيس الجمهورية.. فالحال وحده يغني عن السؤال.. ويكفي فقط أن المشروع لم يأت ثماره طيلة عقد ونصف من الزمان.. ولكن من يقنع المهندس الصافي جعفر وفريق عمله بأن المشروع فاشل.. فاشل. الشاهد أن المشروع أعتمد في مراحل تمويله الأولى على شريحة المغتربين، وهكذا دائماً المغتربون هم البقرة الحلوب التي تدر على الجميع رغم الجحود ونكران الجميل لدورهم في الفترة الأخيرة.. أموال كثيرة ساهم بها المغتربون في هذا المشروع (اللا شئ).. بل عقدوا أحلامهم الجميلة، ومنّوا النفس بإستثمار ينفض عنهم عناء الغربة ووجع السنين، ولكن هيهات.. صارت أحلامهم كسراب بقيعة يحسبه الظمآن ماء.. فلا مشروع قام ولا أموال استردت.. ومن عجائب القول، عندما علت أصوات أصحاب الحق في الفترة الأخيرة مطالبين بحقوقهم نجد أن إدارة المشروع كتبت على موقعها الإلكتروني مناشدة للـ(المغتربين) تقول (نناشدهم الآن بالإسراع بسداد ما عليهم من أقساط حتى يتسنى لهم استلام مزارعهم والتهيؤ لبداية الموسم الزراعي.. ويجدر بالذكر أن نسبة مشتريات جميع المغتربين لا تتجاوز 10% من جملة مبيعات المشروع).. الآن فقط صارت نسبة مشتريات المغتربين لا تتجاوز الـ 10% فليكن ذلك، ولكن أعطوهم حقوقهم.. فهل أنتم فاعلون!!! رسالة أوجهها للمعنيين بالأمر وأخص الذين اتصلوا بي لعرض مشكلتهم عبر صفحة ملتقى المهجر بصحيفة السوداني الغراء.. فأقول يجب عليكم أن تتخذوا موقفاً واضحاً.. صحيح أن الوعود صارت كثيرة.. ومع كل زيارة لمسئول يأتي خبر جديد بأن الخير قادم.. ولكن إلى متى؟؟؟.. هذا السؤال لا يجيب عليه أحد سواكم، (ما حك جلدك غير ظفرك)... أما أخي الذي يقول لو أنه إستثمر فلوسه في وديعة بأحد البنوك لتضاعفت قيمتها عشرات المرات.. أقول له.. خيرها في غيرها.