أسطـورة (توانــــانغـــو ) أنشـــودة المطــر!

أكملت السماء زينتها ,,,
أخالها تستعد للسهر هذا المساء ,, فيما بدا القمر متبرِّجاً
ومسرفاً في البودرة و المكياج!
دون أن يتعرض لمعاكسات الغيوم الصعاليك!
أما النجوم !!! فقد كانت في غاية الأدب و ألتزمت بالحجاب
فخلت شوارع المجرّة الا من غيمة متشردة ,,أو كوكبٌ سكـِّير!

المكان بين بين ....... الكل حضور .. الكل غياب
والزمان شديد الأنفعال بكيمياء المسرح
لتفرض هذه الذمكانية أشيائها برحابة لا تضيق الا بغياب
( نوانـانغـــــــــــو) أنشودة المطر!
التي تتصدّق علي هذه الأكواخ البائسة بين الفينة والأخري
بما يروي ظمأها وان لم تكن تتركها لتستحم

(توانـــانغـــو) في خصام مع القمر علي ما يبدو
أو أظنها تقاطع هذه الأكواخ البائسة
من الغباء أن نعلن أنفصال الجغرافيا عن التأريخ!
لان طلاق مثل هذا يؤدي لألغـاء درس الكيمياء
ويجفــِّف أوراق ( الميثلوجيا) و يجبرنا لنستمع
لدرس سخيف من( فرانسيس فوكوياما) عن نهاية التأريخ!

(توانــانغـــو) أنشودة المطر ومستودع الأسرار ,, تحتفظ بآخر
تعويذة من جدها الكجور الكبير.... وتدرك أني أنثي
السماء الأستوائية كائن ولود وغيمها لا يستعمل الواقي المطري
تحفظ تمتمات العرافة التي تؤكد أن أسراف القمر في المكياج
و اكثاره من أستعمال المساحيق !
يثير غضب الآلهة
فتمنع ( توانــــــــانغو) من الخروج للسهر
يخافون عليها من الفتنة و الأغراء!

خلت شوارع المجرة الا من غيمة متشردة أو كوكب سكــِّير
كيمياء المسرح تنقصها معادلة حيوية ,,,
ووجه القمر أصبح بلاستيكـيــاً اكثر!

(توانــــــــانغـــو) تراقب الموقف من بعيد ,, الأكواخ البائسة يأمهــا
( فيكتور هيجو) لصلاة الأستسقاء !
ويتسكع القمر ( عارضــــاً غير هتون!!)
أقترب الصباح دون أن يجد صيداً
أو أديباً يلقي له بدينار شعر أو درهم قصيد!
فيما يبدو ان السمـــــــّار زهدوا في البضائع الرخيصة الكاسدة
أو أنعدم السمــــــــــّار
ولعمري أن لسان شعره يقول ( يا حليل الرجال البكسرو العناقريب)
فأخذ يتسلل رويداً رويداً وعيونه حمراء متورمة
يتعثر ما بين الكواكب النائمة في طرقات المجرة
والغيوم التي تقيم الليل تسبيحاً للألــه!
فوجد الأنوار مطفـــأة والأبواب مؤصدة
ومشمــّعة بسلاسل الفجر الأحمر
وناس البيت في سررٍ مصفوفة
ولن يفتحوا الأبواب الا بعد شهرٍ علي الأقل!

الشمس تربعت علي عرش السماء و أعلنت أنتهاء سلطان القمر
و أتت الغيوم مبايعة بالولاء

( توانـــــــــانغـــو) أنشودة المطر سادرة في عظمتها
ممعنة في كرمها
لم تعد تتزكـــّي علي تلك الأكواخ البائسة فحسب
بل تعانقت من نهر النيل و أعلنتها صدقة جارية حتي نهاية العالم

( توانـــــــــانغـــو) تلقي درسها الأخير
من الغباء أن نعلن أنفصال الجغرافيا عن التأريخ!
( توانـــــــــانغـــو) تعلن تعديل جميع المواد وتلغي السلم التعليمي القديم
وتعيد جدولة التأريخ!
( توانـــــــــانغـــو)
( توانـــــــــانغـــو)
( توانـــــــــانغـــو)