زوال إسرائيل ,, حتمية قرآنية

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-26-2024, 08:04 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الأول للعام 2007م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
02-21-2007, 08:07 AM

samo
<asamo
تاريخ التسجيل: 09-04-2002
مجموع المشاركات: 862

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: زوال إسرائيل ,, حتمية قرآنية (Re: samo)

    Quote: الإفساد الأول



    لابد ان نقرر هنا ان علماء التفسير اختلفوا اختلافا كبيرا في مَنْ دَمَّر (العلوَّين) والإفسادَيْن اللذين اشارت اليهما الآية الكريمة وهي قوله تعالى: (وقضينا الى بني اسرائيل في الكتاب: لتفسدن في الارض مرتين ولتعلن علواً كبيرا، فاذا جاء وعد أولاهما بعثنا عليكم عباداً لنا أولي بأس شديد فجاسوا خلال الديار وكان وعداً مفعولاً)(4: الاسراء). فقال قوم: هم أهل بابل، وكان عليهم بختنصر. قاله ابن عباس، رضي الله عنهما. وقال قتادة: أرسل عليهم جالوت فقتلهم فهو وقومه أولو بأس شديد. وقال مجاهد: جاءهم جند من فارس يتجسسون اخبارهم ومعهم بختنصر. وقال محمد بن اسحق: انه سنحاريب مالك بابل. وقيل: انهم العمالقة، الى غير ذلك من الاقوال المتضاربة. ونحن حين ننظر الى الآيات نظرة موضوعية نجد الاشياء الآتية:

    أولاً: الآيات مكية وتتحدث عن علوين وافسادين للهيود، فهل مضى هذان العلوان قبل نزول الآية ام انهما آتيان؟

    مما لاشك فيه ان اليهود دمروا اكثر من مرة قبل الاسلام، وقبل نزول الآيات، فقد سباهم البابليون، ودمرهم الرومان، وذلك ان منذ ان غضب الله عليهم، نتيجة سوء تصرفهم وحقدهم على الله وأنبيائه، جعلهم يتصرفون تصرفا يلجيء البشرية الى اذلالهم وضربهم. يقول الله تعالى في سورة البقرة (الاية 61): (وضربت عليهم الذلة والمسكنة وباءوا بغضب من الله، ذلك بأنهم كانوا يكفرون بآيات الله ويقتلون النبيين بغير الحق، ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون) ثم تقرر آية اخرى في سورة اخرى ان العذاب سيستمر في اليهود والتدمير لهم الى يوم القيامة: (وإذ تأذن ربك ليبعثن عليهم الى يوم القيامة من يسومهم سوء العذاب) (167: الاعراف).

    إذن لا غرابة ان يكون افساد اليهود وعلوهم ثم تدميرهم اكثر من مرة قبل الاسلام، ولا غرابة ان يكون كذلك علو وفساد بعد الاسلام مرة او اكثر ثم تدميرهم.

    وليس هناك ما يمنع ان يكون الفساد والعلو ثم التدمير لمرتين بعد نزول الآيات، والواقع ان المتعمق في الآيات يجد ان المرتين اللتين اشارت اليهما آيات الاسراء في علو اليهود وافسادهم ثم تدميرهم هما بعد نزول آيات الاسراء.

    وذلك ان الله يقول: (وقضينا الى بني اسرائيل في الكتاب لتفسدن في الأرض مرتين ولتعلن علواً كبيرا، فاذا جاء وعد أولاهما)، واللام في «لتفسدن» لام الاستقبال والتوكيد. واللام في «ولتعلن»، كذلك، لام الاستقبال والتوكيد. والملاحظ انه عبر عن فسادين ولكنه وصف احد العلوين بأنه «كبير». و «إذا» أداة ظرفية تدل على ان الأمر سيقع في المستقبل، ولا علاقة لما بعدها بما قبلها، فوجود كلمة «إذا» في الآية تدل على ان الفساد والعلو ثم التدمير الاول ات وانه لم يمر، كما ان استعمال «اذا» للمرة الثانية يدل على انها آتية لم تمر، كذلك. ثم يقول الله تعالى (5: الاسراء) (بعثنا عليكم عباداً لنا أولي بأس شديد فجاسوا خلال الديار)، أي ان الذين سيتولون تدمير اليهود هم من المؤمنين، إذ ان الله سبحانه وتعالى حين يضيف كلمة «العباد» لذاته تكون في موضع التشريف، ويخص بها المؤمنين، كقوله تعالى (63: الفرقان) (وعباد الرحمن الذين يمشون على الارض هونا) و(قل يا عبادي الذين اسرفوا على انفسهم) (53: الزمر) (سبحان الذي أسرى بعبده) (1: الاسراء). وأعظم منزلة للنبي، صلى الله عليه وسلم، انه «عبد الله ورسوله»، وفي التحيات نقول: «السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين».

    في احصائية لورود كلمة «بعثنا» في كتاب الله الكريم نجد ما يلي: ان كملة «بعثنا» استعملت سبع مرات، خمسة منها للانبياء عليهم السلام وواحدة لنقباء بين اسرائيل (وبعثنا فيهم أثني عشر نقيبا) وواحدة لمعاقبة بني اسرائيل (بعثنا عليكم).

    اذن بعث ومشقاتها، نلاحظ ان المادة لا تستعمل في القران الا في بعث الاخرة وما يشابهه، وبعث الانبياء وما يشابهه، ونلاحظ ان الفعل الماضي المجرد «بعث» استعمل سبع مرات، خمس منها للانبياء عليهم السلام، وواحدة لبعث طالوت وواحدة لبعث الغراب.

    اذن كلمة بعثنا استعملت للانبياء وما يشبههم ولم تستعمل للكفار او غير المؤمنين، أي ان الذين سيبعثون مضافين الى اسم الجلالة سبحانه وتعالى، سيكونون من المؤمنين وليسوا من الكفار.

    وفي احصائية لكلمة «عباداً لنا»: نجد ان كلمة عبد في القران عامة للمسلمين وغيرهم، بل لابد من ملاحظة عبد وعباد المضافة الى ضمير المتكلم، حيث نجد ان كلمة عبدنا استعملت خمس مرات للانبياء عليهم السلام فقط، وكلمة عبادنا استعملت اثني عشر مرة للانبياء عليهم السلام والمؤمنين فقط، وان صيغة «عباداً لنا» لم تستعمل الا في هذا الوعد، فاختصاص الصيغ المشابهة بالانبياء والمؤمنين وزيادة هذه الصيغة بلام الاضافة والنسبة الى الله تعالى (لنا) يجعل الصيغة. دليلاً او قرينة قوية على ان المبعثين من المومنين، ومن نوعية خاصة منهم، ومما يقوي هذه القرينة ويعطي القرينة المتقدمة شيئاً من القوة ايضا ان الله سبحانه وتعالى استعمل مادة البعث في الوعيدين لبني اسرائيل، ولكن جعل الصيغة في وعد التسلط عليهم (ليبعثن عليهم من يسومهم سوء العذاب) وعبر عن المبعوثين ب «من» وقد عرفنا ان هؤلاء المبعوثين هم الوثنيون والمجوس والنصارى والمسلمون، بينما جعل الصغية هنا «بعثنا» وهي صيعة استعملها للانبياء والأوصياء فقط عبر عن المبعوثين ب«عباداً لنا» وهو تعبير فريد لم يستعمل ما يشبهه في الاضافية اليه تعالى الا في الانبياء والمؤمنين، نعم ورد استعمال «عبادي» لغير المؤمنين ايضا ولكنه استعمال يجيء دائماً في مقابل دعوى العبودية لغيره تعالى. اذن، ان الذين سيتولون تدمير اليهود هم من المؤمنين، لما مر من الشرح.

    وهذا التشريف والتكريم الايماني لا ينطبق على البابليين ولا على الرومان لانهم جميعاً من الوثنيين، وينطبق هذا الوصف على رسول الله واصحابه الذين جاؤوا الى المدينة ولليهود فيما نفوذ سياسي واقتصادي، وكان من اول أعماله، صلى الله عليه وسلم، في المدينة ابرام المعاهدة السياسية بينه وبين اليهود والتي نصت على ان اليهود جماعة مستقلة، وان المسلمين جماعة مستقلة. فلما غدر اليهود ونقضوا العهد كعادتهم ودأبهم سلط الله عليهم المسلمين فجاسوا خلال الديار اليهودية وتغلغلوا فيها وأزالوهم عن المدينة وخيبر وتيماء، فزال سلطانهم وتم تدمير علوهم من خلال معارك بني قريظة وبني النضير ومعارك خيبر الشهيرة، وتأتي سورة الحشر لتؤكد هذا المعنى في قوله تعالى في وصف معارك المسلمين مع اليهود في المدينة (2: الحشر) (هو الذي اخرج الذين كفروا من أهل الكتاب من ديارهم لأول الحشر، ما ظننتم ان يخرجوا وظنوا انهم مانعتهم حصونهم من الله، فأتاهم الله من حيث لم يحتسبوا وقذف في قلوبهم الرعب، يخربون بيوتهم بأيديهم وأيدي المؤمنين، فاعتبروا يا أولي الابصار).



    وقفة عند بعض معاني الآية:



    (اولي بأس شديد) أي أولى مكروه شديد، ينزلونه بالعدو، والبأس والبأساء بمعنى المكروه والشدة، ويستعملان في الكناية بالعدو كما في مفردات الراغب الاصفهاني، بينما (أولو قوة) تعني أولي وسائل حربية وجنود، فالقوة في مجال الحرب تعني المعاون من خارج النفس كما ذكر الاصفهاني ايضا، ولذلك وردا في القران معطوفين في قوله تعالى (قالوا نحن اولو قوة وأولو بأس شديد) (النمل/33) أي نحن أولو سلاح وجنود، وأولو مكروه ننزله بالاعداء، ان وصف الله سبحانه وتعالى لهؤلاء المبعوثين على اليهود بأولي بأس شديد دون اولي قوة، له بعدان:

    الأول: ان الغرض الاساسي في وعد اليهود بالعقوبة هو بيان ان هؤلاء المبعوثين، سينزلون المكروه الشديد بهم وهو يتناسب مع ذكر البأس.

    الثاني: ان عدم ذكر قوة هولاء المبعوثين والتي تعني وسائل حربهم وكثرة جنودهم امر مقصود، لأنهم قد لا يملكون هذه الكثرة ولا يكونون اولي قوة كثيرة، ومع ذلك فهم أولو بأس شديد، وهذا هو حال المسلمين عندما قضوا على افساد اليهود الاول في صدر الاسلام، وهو حالهم عندما سيقضون عليهم، ويتبرون علوهم الكبير باذن الله في المرة الثانية.

    (فجاسوا خلال الديار): استعمل القران الكريم وللمرة الوحيدة هذا التعبير الذي هو في اللغة العربية كالمصطلح العسكري لدخول المقاتلين وهو يتتبعون بقايا مقاتلي العدو، أي سيترددون بين بيوت اليهود لتتبع مقاتليهم وهو أدق تعبير عن القضاء على القوة القتالية لليهود، وهو بالضبط، ما فعله المسلمون عندما بعثهم الله على اليهود في صدر الاسلام.

    (وكان وعداً مفعولاً) لم يستعمل القران الكريم هذا التعبير الا في هذا الموضع، واستعمل تعبيرين قريبين منه، اولهما، في نفس سورة الاسراء وبعد قوله لبني اسرائيل (فاذا جاء وعد الآخرة جئنا بكم لفيفا) وقال تعالى (قل آمنوا به اولا تؤمنوا، ان الذين أوتوا العلم من قبله اذا يتلى عليهم يخرون للأذقان سجداً، ويقولون سبحان ربنا ان كان وعد ربنا لمفعولا)(الاسراء 107-108) وثانيهما في خطابه تعالى لمشركي قريش بعد تشبههم بفرعون وذكر ما حل به (فكيف تتقون ان كفرتم يوما يجعل الولدان شيبا، السماء منفطر به كان وعده مفعولا) (المزمل 17-18).

    أما قوله تعالى (سبحان ربنا ان كان وعد ربنا لمفولا) فهو حكاية لقول العلماء في حق القران، فيبقى استعمالان من قبل الله تعالى ل«الوعد المفعول»، احدهما انذار لفراعنة قريش بوعد اليوم الاخر الذي لا يطاق والثاني انذار لفراعنة اليهود بيوم المسلمين عليهم الذي لا يطاق.



    الفرق بين معنيين:



    الفرق بين فعل (فجاسوا خلال الديار) الذي يوحي بسرعة هزيمة اليهود وسهولة القضاء علهيم، وبين افعال الثانية (ليسيئوا، وليدخولوا وليتبروا) التي توحي بضراورة المقاومة وترسم للمواجهة صورة عنيفة، لا يهدؤها دخول المسجد في وسطها، بل يأخذ منها عنف التحدي وفرحة الانتصار.

    تأمل في الافسادين، والعلو الوارد في الآية ترى ان الله سبحانه وتعالى تكلم عن إفسادين لبني اسرائيل، وعندما تكلم عن العلو، لم يقل ولتعلن علوين كبيرين، وانما قال (ولتعلن علوا كبيرا). إذن سيكون العلو الكبير مرة واحدة مصاحب لاحد الافسادين، والمتأمل للإفساد الأول، يجد أنهم كانوا قبائل ليس لها سيطرة على من حولها، ولذلك لم يتمكنوا من العلو، واما المرة الثانية والتي يعيشونها الآن، فانهم قد علو علواً كبيرا، وسيطروا على من حولهم من المسلمين، بدعم من دول الكفر مجتمعة، وسيطروا على الارض المقدسة وقتلوا المسلمين شيوخا ونساءاً وأطفالاً، فمن معاني العلو قمة الفساد كما قال تعالى في حق جبروت فرعون (إن فرعون علا في الارض). إذن العلو الكبير لم ينطبق تاريخياً إلا على علو اليهود في هذه المرة التي تأتي بعد الإفساد الثاني في الأرض).

                  

العنوان الكاتب Date
زوال إسرائيل ,, حتمية قرآنية samo02-21-07, 07:48 AM
  Re: زوال إسرائيل ,, حتمية قرآنية عمر الفاروق02-21-07, 07:51 AM
  Re: زوال إسرائيل ,, حتمية قرآنية samo02-21-07, 07:57 AM
  Re: زوال إسرائيل ,, حتمية قرآنية samo02-21-07, 08:00 AM
  Re: زوال إسرائيل ,, حتمية قرآنية الصادق صديق سلمان02-21-07, 08:02 AM
  Re: زوال إسرائيل ,, حتمية قرآنية samo02-21-07, 08:03 AM
  Re: زوال إسرائيل ,, حتمية قرآنية samo02-21-07, 08:06 AM
  Re: زوال إسرائيل ,, حتمية قرآنية عمر الفاروق02-21-07, 08:06 AM
  Re: زوال إسرائيل ,, حتمية قرآنية samo02-21-07, 08:07 AM
  Re: زوال إسرائيل ,, حتمية قرآنية samo02-21-07, 08:09 AM
  Re: زوال إسرائيل ,, حتمية قرآنية samo02-21-07, 08:12 AM
  Re: زوال إسرائيل ,, حتمية قرآنية samo02-21-07, 08:13 AM
  Re: زوال إسرائيل ,, حتمية قرآنية samo02-21-07, 08:18 AM
  Re: زوال إسرائيل ,, حتمية قرآنية samo02-21-07, 08:20 AM
  Re: زوال إسرائيل ,, حتمية قرآنية samo02-21-07, 08:23 AM
  Re: زوال إسرائيل ,, حتمية قرآنية samo02-21-07, 08:28 AM
  Re: زوال إسرائيل ,, حتمية قرآنية samo02-21-07, 08:32 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de