صفقة تطبيع كامل مع إسرائيل ... يعكف علي وضعها قادة و زعماء عرب كبار

Quote: أنباء إسرائيلية عن قيام قادة عرب بإعداد مشروع سلام جديد لعرضه على قمة الرياض القدس - من محمد أبو خضير وزكي أبو الحلاوة: اعتبر رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت في تصريحات اوردتها صحيفة «يديعوت احرونوت»، امس، «ان ثمة احتمالا لاجراء مفاوضات مع الفلسطينيين». فيما افادت مصادر سياسية غير رسمية أن قادة عربا يعكفون على إعداد مشروع سلام جديد لعرضه على قمة الرياض العربية المقررة في مارس المقبل. وحسب القناة الثانية في التلفزيون الإسرائيلي، فإن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، والعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، والرئيس المصري حسني مبارك، والعاهل المغربي الملك محمد السادس، وزعماء عرب آخرين، شرعوا في بلورة هذا المشروع الذي وصفه التلفزيون الإسرائيلي بـ «الصفقة». واستنادا الى محلل الشؤون العربية في القناة الثانية، ايهود يعاري، فإن المشروع عبارة عن رزمة افكار او «صفقة» يقبل بها العرب وإسرائيل وتوافق عليها أميركا لإنهاء «الملف» الفلسطيني. وفي المضمون السياسي للمبادرة، ان تقام دولة فلسطينية مقابل تطبيع عربي وعلاقات كاملة مع الدولة العبرية. وقال يعاري: «ما حصلنا عليه حتى الان مجرد الحد الادنى من المعلومات مع انني كنت اتمنى ان نحصل على المزيد». واضاف: «الصفقة العربية تهدف الى تحقيق هدفين، الاول الحل السياسي، والثاني سحب حماس من العناق الايراني الذي تورطت به مع طهران». واشار التلفزيون الى ان الصفقة ستشمل تسليم اسرائيل مزارع شبعا للامم المتحدة مقابل اخماد الجبهة اللبنانية. ومن خلال ما عرضه التلفزيون، لم يعرف بعد كيف سيجري «تنفيذ الحل « في مايو المقبل، طالما ان مواضيع مثل القدس واللاجئين والمستوطنات لا تزال خارج احتمالات التسوية. وذكرت الصحيفة ان اولمرت ادلى بهذه التصريحات خلال مشاورات اجراها الثلاثاء مع وزيري الدفاع عمير بيريتس والخارجية تسيبي ليفني بحضور مسؤولي الموساد، والشين بيت والاستخبارات العسكرية. واجرى اولمرت هذه المشاورات التي استمرت ثلاث ساعات قبل القمة التي سيشارك بها في 19 فبراير الجاري في القدس مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ووزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس. وقال اولمرت ايضا، كما نقلت عنه الصحيفة، ان «الاتفاق حول تشكيل حكومة وحدة فلسطينية يشكل محطة استراتيجية للمنطقة لا تقل اهمية عن فوز حماس في الانتخابات التشريعية قبل عام تقريبا». واعلن: «اسرائيل يجب الا تعطي الانطباع انها تمنع تشكيل حكومة فلسطينية كهذه». واضاف المصدر ان رئيس الوزراء اشار كذلك الى انه ينوي الطلب من الفلسطينيين ان يحترموا «كليا» الشروط التي وضعتها اللجنة الرباعية، اي الاعتراف باسرائيل والاتفاقات الموقعة ونبذ العنف. ونقلت صحيفة «هارتس» عن اولمرت استبعاده قضايا مستقبل القدس الشرقية، واللاجئين وانسحاب اسرائيلي الى حدود ما قبل حرب العام 1967 من المحادثات. والاجتماع مع رايس كان من المتوقع في بادىء الامر ان يستطلع حدود دولة فلسطينية، لكن بعض المسؤولين الاسرائيليين قالوا انه سيركز على مخاوف اميركية واسرائيلية في شأن اتفاق حكومة الوحدة. وقال مسؤول اميركي ان كل القضايا ستكون على طاولة النقاش، عنداجتماع رايس مع اولمرت وعباس الاسبوع المقبل. واكد رئيس دائرة المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات ان اللقاء الثلاثي «بالغ الأهمية» وسيبحث في «كيفية تنفيذ رؤية الرئيس جورج بوش بإقامة دولتين». وفي انقرة (ا ف ب)، خرج مئات المواطنين الاتراك الى الشوارع امس، للاحتجاج على زيارة اولمرت لتركيا. وفي دمشق، اكد رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» خالد مشعل انه ليس هناك من خلافات حول تشكيل حكومة الوحدة، وان الجميع ملتزم اتفاق مكة. جاء تأكيد مشعل في مؤتمر صحافي عقده امس عقب اجتماعه مع نائب الرئيس السوري فاروق الشرع. من ناحية ثانية، أدى غابي اشكينازي، رئيس الاركان الاسرائيلي الجديد، اليمين الدستورية، امس، خلفا للجنرال دان حالوتس الذي استقال الشهر الماضي. واحتشد مئات من المواطنين السوريين امس، على جانبي الخط الفاصل بين مدينة القنيطرة وبلدات الجولان السوري المحتل لاحياء الذكرى الـ 25 لانتفاضة سكان الجولان لرفض قرار اسرائيل بضم المرتفعات الى اسرائيل والهوية الاسرائيلية.