د. منصور خالد .. عامان من السلام : حساب الربح و الخسارة

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-08-2024, 05:47 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الأول للعام 2007م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
02-20-2007, 11:49 AM

محمد يسن علي بدر
<aمحمد يسن علي بدر
تاريخ التسجيل: 12-28-2005
مجموع المشاركات: 623

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. منصور خالد .. عامان من السلام : حساب الربح و الخسارة (Re: محمد يسن علي بدر)


    عامان من السلام: حساب الربح والخسارة (16)
    سودان اليوم... ليس هو سودان الأمس
    هل الديموقراطية ناتج هامشي؟


    ادراكاً منها، وعلى وجه الخصوص من قائدها الراحل، لضرورة استصحاب كل القوى السياسية في عملية التحول، حرصت الحركة، الى جانب تحقيق مطالب الجنوب، على خلق بيئة جديدة للعمل السياسي تنتقل بالسودان من الشمولية الى التعددية عبر تحول ديموقراطي محسوب. لهذا، من الظلم البين أن يقال إن التحول الديموقراطي كان ناتجاً هامشياً للاتفاقية. لقد استغرقت مفاوضات ماشاكوس شهراً واحداً (18/6/2002 - 20/7/2002) حققت في نهايته للجنوب كل ما اراد : حق تقرير المصير، الحكم الذاتي الكامل، المشاركة في الحكم القومي حسب وزنه السكاني. ولئن كانت اتفاقية السلام الشامل اشهاراً للاستقلال الثاني للسودان كما قال الرئيس البشير، فان بروتوكول ماشاكوس كان بمثابة الاعلان الأول للاستقلال في الجنوب إذ لم يجعل الله لهم خيراً في ذلك الذي أعلن في 1/1/1956، الا قليلاً. لذلك، فإن المفاوضات التي تلت الاتفاق على بروتوكول ماشاكوس واستغرقت أكثر من عامين كانت تدور حول أمور لو تركتها الحركة وراء ظهرها لما أثر ذلك على ما حققته لأهل الجنوب. ولربما لو فعلت، لأسعد ذلك حكومة الانقاذ أيما سعادة، لانه كان سيخلي لها الفضاء السياسي في الشمال مما يمكنها من ادارته على الوجه الذي تريد. فقضايا مثل الحكم اللامركزي وحقوق الولايات غير الجنوبية، والتمكين الاقتصادي لتلك الولايات ووضع الضمانات الدستورية والمؤسسية لذلك التمكين، وتفاصيل وثيقة الحقوق، وحيدة الخدمة المدنية، واستقلال القضاء، وانشاء مجلس الولايات الذي يمنح الولايات (خمس عشرة ولاية شمالية الى جانب الولايات الجنوبية العشر)، حق الرقابة على السلطة المركزية للمرة الأولى في تاريخ السودان، وقضايا الأرض التي قلما كان يحفل بها الخطاب السياسي في الماضي بالرغم من الصراعات الدامية حول الموارد في الشمال والجنوب، كل هذه أمور تدخل في صميم عملية التحول الديموقراطي.

    فالديموقراطية لا تنحصر في الحقوق المدنية السياسية، التي تعنى، في المقام الأول، النخب المدينية ((metropolitan elites هذا قول لا نبغي منه التقليل من أهمية تلك الحقوق، وانما نجليه للتنبيه الى بدهية يدركها أي قانوني. ففي سلم أولويات حقوق الانسان تسبق الحقوق الطبيعية، وعلى رأسها حق الحياة والكرامة الانسانية والحرية، الحقوق المدنية. من أجل تلك الحقوق حارب الجنوب، وحارب الشرق، وتحارب دارفور.

    ولعلنا نذكر أن المرة الأولى التي وردت فيها الاشارة للحقوق الطبيعية كانت في القاهرة (مارس 1990) عندما ألح وفد الحركة على تضمينها مذكرة التفاهم التي اصبحت الحركة بمقتضاها عضوا في التجمع الوطني. كما ليس مصادفة أيضاً، اصطفاء أهل الشرق، عند الاشارة في اتفاقية الشرق الأخيرة الى التزام الطرفين بوثيقة الحقوق في الدستور، من بين كل الحقوق الواردة في الوثيقة، لتلك التي تتعلق بالتعليم والملكية والخدمات الصحية وحماية البيئة الطبيعية لما لذلك من أثر على الموارد الطبيعية المحدودة. ويبدو لنا أن الذين قالوا بهامشية الديموقراطية في مفاوضات السلام كانوا يتمنون أن تجلس الحركة مع الطرف الآخر المفاوض عاماً اضافياً حتى يعاد النظر في القوانين التي تتعارض مع الدستور، وحتى يتم اعلان حل كل المؤسسات التي يحتمل أن تعيق مسيرة التحول الديموقراطي، دون اعتبار للظروف التي تم فيها الاتفاق، بل دون اعتبار لما نص عليه الاتفاق ثم ترجم دستورياً حول الحقوق الديموقراطية، أو لما انشئت من مؤسسات لحمايتها، وما وفر من هامش كبير للعمل السياسي يتيح للقوى السياسية ان تناضل في اطاره لتفعيل هذه الحقوق. فالتحول الديموقراطي، كما ظل الراحل قرنق يقول، ليس حدثاً (event) بل عملية (process)، والعملية جملة أحداث تتواتر لتحقق نتيجة. الباعث المؤثر في هذه العملية هو القوى السياسية صاحبة المصلحة الأولى في التحول الديموقراطي.

    حول الديموقراطية أيضاً هناك قول ذائع عن دور الخارج في وضعها في المضمار الخلفي للموقد in the back - burner) ) التلخيص المكثف لذلك الرأي جاء في مقال للاستاذ عبد العزيز حسين الصاوي، وهو كاتب مدقق. قال : '' ان القوى الغربية حفظت للحاكم سلطته شمالاً مقابل كف يده جنوباً (الصحافة، 6/ 1/ 2007). في ذلك التلخيص شئ من الصحة، الا أن به نقصان، واتمامه ضروري حتى تتضح الصورة كاملة. ففي كل سني الحرب التي كان الجنوب يدفع فيها ثمناً أفدح بكثير مما يدفعه الشمال، وقفت نفس هذه القوى الخارجية أيضاً الى جانب التجمع الوطني تسانده في نشاطه الدبلوماسي والسياسي لمحاربة الانقاذ في المنابر الدولية مثل لجنة حقوق الانسان، وتؤمن التأييد لمواقفه في تلك المنابر من دول لا يعنيها أمر السودان كثيراً أو قليلاً مثل دول أمريكا اللاتينية وجنوب شرق آسيا، وتوفر له السند اللوجستي من مكاتب ومؤتمرات واتصالات. ذلك الحال استمر منذ لقاء مادلين البرايت، وزيرة الخارجية الامريكية، مع التجمع في كمبالا في ديسمبر 1997 والى 11 سبتمبر 2001 التي فتحت أفقاً جديداً للتعاون بين حكومة الانقاذ والقوى الغربية، وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية. بل ان ذلك الدعم استمر لأشهر بعد توقيع الاتفاقية.

    هذا جزء من الوقائع التي ينبغي أن يأخذها المحلل في الاعتبار حتى يصل الى حكم صائب حول من يحاسب من؟ فالقوى الغربية لم تتعامل مع التجمع ومعه الحركة لأنها مستهامة بهما، بل لأنهما كانا يمثلان، في تقديرها، القوة الوطنية المناظرة لنظام يهدد مصالحها. وتهديد المصالح أمر لم يترك النظام فيه فرصة للتخمين من جانب تلك القوى، أو لم يكن شعاره: ''امريكا التي دنا عذابها''. ثم، أولم يكن هو الملاذ الآمن للمتطرفين الذين كانوا يهددون مصالحها مباشرة (أحداث السفارة الامريكية في نيروبي ودار السلام)، وبصورة غير مباشرة (مصر والمملكة العربية السعودية). ولكن، في اللحظة التي استقر فيها رأي نظام الانقاذ، بعد 11 سبتمبر، على التعاون، بل التعاون الأمني الوثيق، مع تلك الدولة لمحاربة ما تعتبره إرهاباً يهدد مصالحها، تبدلت الموازين. فان كانت القوى الخارجية قد يئست من قدرة التجمع على احداث التغيير، أياً كانت الأسباب التي اقعدته عن تحقيق اجندته، وإن كان نظام الانقاذ قد أفلح في استغلال فرصة مواتية ( 11 سبتمبر ) لفك الحصار الذي كان يحدق به، يصبح من الظلم الفاحش اتهام القوى الخارجية بما اتهمت به.

    الهيمنة... والفرص المتاحة
    صحيح أن الاتفاقية فرضت هيمنة فريقين على الحكم، هم طرفاها، والى حين لأسباب أبناها في مقال سابق. ولكن من الصحيح أيضاً، أنها أوجدت أمرين: الأول هو التحول الديموقراطي الذي قالت مذكرة التجمع، بحق، ''أنه يوفر مناخاً للصراع السياسي السلمي''، والثاني هو الاحتكام للشعب في انتخابات حرة تحت رقابة دولية. وكان في تقديرنا ان جهود القوى السياسية ستنصرف بكليتها الى هذين الأمرين، حيث تتوافر أولاً على توطيد التحول الديموقراطي بآليات الواقع التي حققتها الاتفاقية مثل : وثيقة الحقوق، المؤسسات العدلية وبخاصة المحكمة الدستورية، تعميق ادراك قواعد الأحزاب للمفاهيم الجديدة. فمن حق المعارضين، بل من واجبهم، امتحان هذه المؤسسات واستخدام كل الأدوات التي يقدمها الدستور لتعينهم على ذلك بدلاً من التنطع بالقول إن هذه المؤسسات هي مؤسسات ''الانقاذ'' ولهذا لا يترجى الناس خيراً منها، كما ذهب الى ذلك كاتب سُببت في مقال له بسودانايل، ولا يلجأ الى السباب غير رهاف العقول. فالتحول الديموقراطي لا يحدث بالاستشعار من البعد أو بازرار تحكم من الخارج، وانما يصنعه اصحاب المصلحة الحقيقية فيه بأدوات الواقع المتاحة، خاصة بعد أن تركنا خيار العنف وراء ظهرنا. هذا هو واجب القوى السياسية، كما هى واجبات منظمات المجتمع المدني. ولعل الأخيرة هي صاحب الدور الاكبر في مراقبة تنفيذ الاتفاقية، كل فيما يليه: منظمات حقوق الانسان، حماية البيئة، الحوار بين الاديان، حماية المستهلك، حقوق المرأة والطفل، مكافحة الفساد. وعَلَ الأخيرة تذهب في هذا المجال الى انشاء فرع (chapter) لمنظمة الشفافية الدولية كما يحدث في كل البلاد. بيد أن هذه المنظمات نفسها في أزمة، إذ فقدت بعضها مشروعيتها الاجتماعية عندما ارتضت لنفسها هيمنة الأحزاب عليها، كما فقد بعض آخر فاعليته الشعبية عندما دجنته السلطة. فان كانت الاحزاب هي الحامل الوطني للعمل السياسي، فان منظمات المجتمع المدني تظل أبداً الرافعة للعمل الشعبي، والحاضن للوحدة الوطنية. وليس لها لذلك من سبيل ان فقدت استقلاليتها، ولهذا يجدد بنصرائها الحقيقيين ان يعملوا على استنقاذها من التدجين والاختراق الحزبي.
    الامر الثاني هو اعداد الأحزاب نفسها للانتخابات. وربما كان أول ما يجب ان تفعله الاحزاب هو اجراء حوار متعمق في داخلها عما وقع في الثامن من يوليو 2005 عندما حل الراحل جون قرنق في الساحة الخضراء وتدافع الملايين من كل فج للقائه. ذلك التدافع الجماهيري وقع رغم كل عمليات اغتيال الشخصية والتشويه المعنوي الذي تعرض له الرجل خلال عقدين من الزمان. الذين عَزَوا ذلك التدافع لغريزة حب الاستطلاع إنما يُعزون أنفسهم، فقرنق ليس هو الشيخ الشعراوي حتى يتحامل الشيوخ للقائه، ولا هو نانسي عجرم حتى يتدافع الشباب للاستمتاع بصوته وطلعته. هو قائد سياسي صاحب رؤية، ومناضل دفع ثمناً باهظاً لتحقيق رؤيته. ولما وضعت الحرب أوزارها حمل راية السلام عالية خفاقة الى قلب وطنه. لو كنت نصيراً لهذه القوى السياسية لساءلت نفسي كثيراً عن تلك الظاهرة، وسعيت لأن أجد لها جواباً. فالذين تجمعوا في الساحة الخضراء لم يكونوا جميعاً من انصار الحركة، بل ضموا مواطنين عاديين من الشيب والشباب، ومن الرجال والنساء. هل جاءت بهؤلاء سعادتهم بالسلام؟ بالقطع نعم. هل جاء بهم رفضهم لما عانوه؟ في تقديرنا، نعم. هل جاء بهم قنوطهم من البدائل؟ هذا جائز. هل جاءت بهم الرغبة في تجربة الجديد الذي لم يألفوه؟ هذا أيضاً جائز. تلك الاسئلة ضرورية، ليس فقط لتقويم الظاهرة، وانما أهم من ذلك، لتعين السياسي على تقدير أصوب للأمور.

    عقب توقيع اتفاقية السلام قال الرحل قرنق في خطابه عند التوقيع: ''السودان لن يصبح بعد اليوم على ما كان عليه'' (Sudan shall never be the same again)هذا تقدير صائب من ناحية التغييرات التي أحدثتها الاتفاقية في هياكل الحكم والدستور والقوانين وفي العلاقات العمودية والافقية بين الأجهزة، كما في المفاهيم التي اشتجر الخلاف حولها لنصف قرن مثل التنوع و التعدد والهُوية. لكن، ثمة تغييراً كبيراً طرأ على السودان قبل توقيع الاتفاقية، فالسودان الذي استقبلناه بعد قرابة العقدين من الزمان ليس هو السودان الذي عرفناه في منتصف الثمانينات من القرن الماضي. استبصار الواقع الجديد ضروري لأن الذي لا يتمعن فيما هو قائم، سيعجز تماماً عن استشراف ماهو قادم. ففي البدء هناك نشأة الاحزاب الاقليمية، المسلح منها وغير المسلح، وما كان لهذه الاحزاب أن تنشأ ابتداءً لو افلحت الطبقة الحاكمة، شمولية كانت أو ديموقراطية، في معالجة المشاكل التي دفعتها لحمل السلاح. ولا يفيد في شئ الجدل حول بروز الهُويات المحلية حتى وان وصفناها بالعصبيات، لأنها أولاً أضحت حقيقة، وثانياً لأن الحقوق التي ينشدون اليوم كانت معروفة منذ نشأة مؤتمر البجا بُعيد اعلان الاستقلال أو مؤتمر القوى الجديدة في الستينات وهو المؤتمر الذي تضامت فيه المعارضة الجنوبية مع مؤتمر البجا واتحاد جبال النوبة وتنظيم نهضة دارفور. ومن الآثار الجانبية لنشأة هذه الحركات، على الصعيد الاداري، اضعاف أجهزة الوساطة العشائرية التي كانت تلعب دوراً هاماً في استقرار المجتمعات الريفية وبسط الأمن فيها.

    في هذه الفترة أيضاً وقعت تحولات كبيرة في التركيبة الديموغرافية بسبب الحروب، لا حرباً واحدة: الجنوب، جبال النوبة، دارفور، وبسبب الانهيار البيئي الذي أصبحت فيه مناطق السافنا في الغرب والشرق أرضاً موظوبة لا كلأ فيها، بل كاد الزحف الصحراوي يتجاوز خط العرض الرابع عشر. التحول وقع أيضاً بسبب الحراك الاجتماعي الذي نجم عن مشروعات التنمية والتي حكمت الجيولوجيا (البترول مثلاً)، من ناحية، وتوافر البنى التحتية، من ناحية أخرى، بقيامها في مناطق دون أخرى. هذا الحراك أدى الى هجرات كثيفة من بعض مناطق السودان الشمالي نفسه بحيث صارت بعض مناطقه أطلالاً تبكي عليها البواكي. وفي هذا الشأن نذكر ما قلناه لصحافي مرافق ابان زيارتنا لسد مروي، وبعد جولة في قرى المنطقة الخاوية على عروشها: ''لا يمكن أن نصدق ان هذه هي المنطقة التي كان النِظيم المغرد اسماعيل حسن يتغنى بجنانها وحسانها''.

    دراسة هذا التحول موضوع ينبغي أن تستدركه القوى السياسية وهي تعد نفسها للانتخابات. ولكن للأسى، فان انهماك الاحزاب في النزاع حول استئثار طرفي الاتفاقية بالسلطة في ما تبقى من الجزء الأول من الفترة الانتقالية، ومنازعاتها حول اعادة صياغة الاتفاقية بلا طائل، الهياها عن ذلك الواجب الهام، مما يعبر عن اختلال كبير في الاولويات، وقصور عن ادراك الواقع، وعجز عن الامساك بأدوات التغيير التي تُمكنها من تبديل موازين القوى، والتي ليست الآن لصالحها.

    من هذه الأزمة المستحكمة لا بد من مخرج ولكن، قبل أن نجئ الى الحديث عن المخارج، تتناول بالتحليل أطروحات المعارضين حول الاتفاقية، لا لدحضها وانما لإبانة ما فيها من مخادعة للنفس وخداع للناس. فالقاضي الذي يجلس في منصته للحكومة بين المتقاضين يبادر في البدء بتحديد نقاط النزاع. والمساح الذي يبتغي قياس الخطوط والمسطحات يبدأ عمله بتحديد الصوى (benchmarks) التي تحدد أين يبدأ وأين ينتهي. القضايا المتنازع عليها حول ما جاءت به الاتفاقية تُطرح اليوم وكأنها قضايا تدور خارج اطار التاريخ. فلو افترضنا جدلاً أن اتفاقية السلام الشامل يمكن أن تُعَدل لتستوعب ما يتمناه التجمع، وما ينشده حزب الامة، وأن خلو الاتفاقية من هذه القضايا الهامة يُعزى إما لعدم إكتراث الحركة الشعبية بها في المفاوضات، أو رفض المؤتمر لمناقشتها، ينبغي أن يصحب هذين الافتراضين سؤال عن موقف القوى المعارضة من هذه ''القضايا الهامة'' عندما اتيحت لها الفرصة للتفاوض مع نفس الطرف الذي فاوضته الحركة، أو عن كيف عالجتها عندما كانت تمسك بزمام الحكم. هذا، ضروري لكيما نستكشف إن كانت هناك عوامل موضوعية تدفع المعارضة الى هذا الموقف المتصلب نحو الاتفاقية، أو أن الأمر لا يعدو التزيد أو الغيرة. وسَنطَرح جانباً قضية اسئثار الطرفين بالسلطة في المرحلة الانتقالية الأولى، أي مرحلة ما قبل الانتخابات، إذ تناولناها بما يكفي في مقال سابق وَصَفنا فيه تجاربنا السالفة، ومنها استئثار القوى الصانعة للتغيير بالسلطة في الفترات الانتقالية. كما لن نعود الى موضوع التصديق على الاتفاقية من بعد أن أوضحنا في ذات المقال منهجنا المتعارف، منذ الاستقلال، في اضفاء الشرعية الدستورية علي المواثيق و الاتفاقيات. ما هى، اذن، أمهات القضايا المثارة. من تلك نصطفي :

    * موضوع المحاسبة.
    * حقوق الانسان.
    * اعادة النظر في القوانين المنسوبة للشريعة.
    * الآلية ''القومية'' لمراقبة الاتفاقية.
    * المواثيق أو البروتوكولات القومية.
    هذه القضايا سنتناولها في المقالات الثلاث التالية.
                  

العنوان الكاتب Date
د. منصور خالد .. عامان من السلام : حساب الربح و الخسارة محمد يسن علي بدر02-14-07, 11:20 AM
  Re: د. منصور خالد .. عامان من السلام : حساب الربح و الخسارة محمد يسن علي بدر02-14-07, 11:24 AM
    Re: د. منصور خالد .. عامان من السلام : حساب الربح و الخسارة علي محمد علي02-14-07, 11:36 AM
  Re: د. منصور خالد .. عامان من السلام : حساب الربح و الخسارة محمد يسن علي بدر02-14-07, 11:44 AM
  Re: د. منصور خالد .. عامان من السلام : حساب الربح و الخسارة محمد يسن علي بدر02-14-07, 11:50 AM
  Re: د. منصور خالد .. عامان من السلام : حساب الربح و الخسارة Yasir Elsharif02-14-07, 12:03 PM
  Re: د. منصور خالد .. عامان من السلام : حساب الربح و الخسارة Yasir Elsharif02-14-07, 12:03 PM
  Re: د. منصور خالد .. عامان من السلام : حساب الربح و الخسارة محمد يسن علي بدر02-14-07, 12:08 PM
  Re: د. منصور خالد .. عامان من السلام : حساب الربح و الخسارة محمد يسن علي بدر02-14-07, 12:30 PM
  Re: د. منصور خالد .. عامان من السلام : حساب الربح و الخسارة محمد يسن علي بدر02-14-07, 12:55 PM
  Re: د. منصور خالد .. عامان من السلام : حساب الربح و الخسارة محمد يسن علي بدر02-14-07, 01:10 PM
  Re: د. منصور خالد .. عامان من السلام : حساب الربح و الخسارة محمد يسن علي بدر02-14-07, 01:24 PM
    Re: د. منصور خالد .. عامان من السلام : حساب الربح و الخسارة Moneim Elhoweris02-14-07, 01:43 PM
  Re: د. منصور خالد .. عامان من السلام : حساب الربح و الخسارة محمد يسن علي بدر02-14-07, 01:43 PM
  Re: د. منصور خالد .. عامان من السلام : حساب الربح و الخسارة محمد يسن علي بدر02-14-07, 01:53 PM
  Re: د. منصور خالد .. عامان من السلام : حساب الربح و الخسارة محمد يسن علي بدر02-14-07, 02:19 PM
  Re: د. منصور خالد .. عامان من السلام : حساب الربح و الخسارة محمد يسن علي بدر02-14-07, 02:24 PM
  Re: د. منصور خالد .. عامان من السلام : حساب الربح و الخسارة ahmed haneen02-15-07, 08:45 AM
  Re: د. منصور خالد .. عامان من السلام : حساب الربح و الخسارة محمد يسن علي بدر02-15-07, 10:04 AM
  Re: د. منصور خالد .. عامان من السلام : حساب الربح و الخسارة محمد يسن علي بدر02-15-07, 10:16 AM
  Re: د. منصور خالد .. عامان من السلام : حساب الربح و الخسارة محمد يسن علي بدر02-18-07, 08:51 AM
    Re: د. منصور خالد .. عامان من السلام : حساب الربح و الخسارة Nazar Yousif02-19-07, 10:16 AM
      Re: د. منصور خالد .. عامان من السلام : حساب الربح و الخسارة Adil Al Badawi02-20-07, 07:56 AM
  Re: د. منصور خالد .. عامان من السلام : حساب الربح و الخسارة محمد يسن علي بدر02-20-07, 11:49 AM
  Re: د. منصور خالد .. عامان من السلام : حساب الربح و الخسارة محمد يسن علي بدر02-25-07, 08:46 AM
    Re: د. منصور خالد .. عامان من السلام : حساب الربح و الخسارة adil amin02-25-07, 12:13 PM
  Re: د. منصور خالد .. عامان من السلام : حساب الربح و الخسارة محمد يسن علي بدر02-25-07, 12:43 PM
    Re: د. منصور خالد .. عامان من السلام : حساب الربح و الخسارة Nazar Yousif02-26-07, 10:53 AM
      Re: د. منصور خالد .. عامان من السلام : حساب الربح و الخسارة Moneim Elhoweris03-08-07, 03:10 PM
        Re: د. منصور خالد .. عامان من السلام : حساب الربح و الخسارة Moneim Elhoweris03-08-07, 03:14 PM
          Re: د. منصور خالد .. عامان من السلام : حساب الربح و الخسارة Moneim Elhoweris03-09-07, 09:44 PM
  Re: د. منصور خالد .. عامان من السلام : حساب الربح و الخسارة محمد يسن علي بدر03-10-07, 06:07 PM
  Re: د. منصور خالد .. عامان من السلام : حساب الربح و الخسارة محمد يسن علي بدر03-10-07, 06:15 PM
  Re: د. منصور خالد .. عامان من السلام : حساب الربح و الخسارة محمد يسن علي بدر03-10-07, 06:19 PM
  Re: د. منصور خالد .. عامان من السلام : حساب الربح و الخسارة محمد يسن علي بدر03-10-07, 06:33 PM
    Re: د. منصور خالد .. عامان من السلام : حساب الربح و الخسارة Moneim Elhoweris03-12-07, 11:01 PM
      Re: د. منصور خالد .. عامان من السلام : حساب الربح و الخسارة Moneim Elhoweris03-13-07, 01:53 AM
  Re: د. منصور خالد .. عامان من السلام : حساب الربح و الخسارة AnwarKing03-18-07, 12:32 PM
    Re: د. منصور خالد .. عامان من السلام : حساب الربح و الخسارة Asma Abdel Halim03-19-07, 08:05 PM
      Re: د. منصور خالد .. عامان من السلام : حساب الربح و الخسارة AnwarKing03-20-07, 03:35 PM
  Re: د. منصور خالد .. عامان من السلام : حساب الربح و الخسارة محمد يسن علي بدر03-27-07, 10:14 AM
  Re: د. منصور خالد .. عامان من السلام : حساب الربح و الخسارة محمد يسن علي بدر04-02-07, 12:58 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de