محمود محمد طه والشيوعيون

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 03-29-2024, 01:36 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الأول للعام 2007م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
02-12-2007, 08:54 AM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48584

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الطيب مصطفى واحد من هؤلاء الذين عناهم جان برونك... !! (Re: waleed500)

    هنا:

    http://www.sudaneseonline.com/ar/article_8929.shtml
    Quote:
    اخر الاخبار English Page Last Updated: Feb 12th, 2007 - 08:49:39

    --------------------------------------------------------------------------------

    برونك لـ«س.نلاين دوت كوم»: هناك صراع للقوى داخل أجنحة النظام السوداني
    Feb 12, 2007, 05:25

    سودانيزاونلاين.كوم Sudaneseonline.com

    ارسل الموضوع لصديق
    نسخة سهلة الطبع


    برونك لـ«سودانيزاونلاين دوت كوم»: هناك صراع للقوى داخل أجنحة النظام السوداني.






    امستردام - واصل فيصل عبدالرحمن علي طه ، خاص بسودانيزاونلاين دوت كوم


    جان برونك الممثل الخاص السابق للأمين العام في السودان لايمكن ان يوصف بأي حال من الأحوال بانه شخص مجامل. هو شخصية
    صريحة الى أبعد الحدود ويعطيك الحقائق كما هي دون رتوش. لكنه على الجانب الآخر شخص متفاني ومخلص في عمله الذي يؤدي
    ه ويتجلى ذلك في سفره المتواصل في انحاء السودان والى مناطق نائية وحديثه المتواصل عن اهمية الإستقرار والسلام في السودان.

    في حوار صريح ومباشر يتحدث برونك في اول لقاء له مع صحيفة سودانية منذ ابعاده من السودان عن القوى التي تعمل في الخفاء
    لإعادة البلاد الى مربع الحرب. و يلمح برونك في هذا اللقاء ان الرئيس البشير ليس ممسكا بكل خيوط اللعبة في الساحة السياسية
    وان قوى اخرى من داخل المؤتمر الوطني تنفذ مخططاتها من وراء ظهره وبعيدا عنه وان هذه القوى هدفها البقاء في السلطة بأي ثمن.

    ويوجه برونك في هذا اللقاء انتقادات حادة لمجلس الأمن لتقاعسه عن اتخاذ موقف حاسم حيال الأزمة في دارفور واتهمه بالخضوع
    لرغبات النخبة الحاكمة في دارفور.

    ويؤكد برونك ان الجيش السوداني غير قادر على حسم النزاع عسكريا ولذلك لجأ لتسليح المليشيات المعروفة بإسم الجنجويد نتيجة
    لعدم رغبة قواته في القتال مما ادى الى هزائمه في المعارك الدائرة هناك.




    < وقع تلاسن عنيف في جوبا بين الرئيس السوداني عمر حسن البشير والنائب الاول للرئيس سيلفا كيير فى الاحتفال بمناسبة مرور سنتين
    على توقيع اتفاق السلام في نيفاشا. في الوقت نفسه لقى المئات من الأشخاص حتفهم في الاشتباكات الدامية التي اندلعت في مدينة ملكال في
    جنوب السودان. على ضوء كل هذه التطورات هل يمكن ان تقدم لنا تقييمك لإتفاقية نيفاشا في هذه المرحلة؟

    برونك : اتفاق نيفاشا يمر فعلا بظروف صعبة وشائكة ولكن كما ذكرت في آخر تقاريري لمجلس الأمن الدولي قبل شهرين ان إتفاق السلام
    ما زال على الطريق الصحيح. الطريق الى السلام وعر وقد بنحرف في بعض المحطات إلا انه ما زال على المسار الصحيح. بيد ان هناك
    عددا من الأمور التي يمكن ان تشكل تهديدا لإتفاق السلام مثل أحداث ملكال التي يمكن ان تتكرر بنفس الصورة في مناطق أخرى مثل واو وجوبا.
    القتال الذي وقع في ملكال هو الاسوأ من نوعه منذ توقيع اتفاق السلام. واقع الأمر ان الخلاف السياسي بين البشير وكير قائم منذ مدة طويلة، لكن
    ربما للمرة الاولى يخرج علنا على هذا النحو وهذا ليس شيئا سيئا في حد ذاته ، وربما من الافضل ان تم ذلك في العلن وليس في السر. ويجب ان
    اوضح هنا ان الخلاف الذي وقع ليس بين الرئيس ونائبه بل بين رئيس جمهورية السودان ورئيس جنوب السودان.

    < ولكن ألا تعتقد ان تبادل الإتهامات بالشكل الذي تم والمناخ السلبي الذي كان سائدا في الاحتفال كان نكسة كبيرة للشراكة بين المؤتمر
    الوطني والحركة الشعبية؟

    برونك : لا انها ليست نكسة. ماحدث مثال على ما كنت أقوله لمجلس الأمن الدولي من ان اتفاق السلام في الجنوب قد ينحرف عن المسار
    وبالتالي فإن المجلس يجب ان يبقى يقظا حتى لاينهار على غفلة منهم. الموقف الذي حدث بين البشير وكير هو مجرد نقاش سياسي
    وليس اشتباك دموي. اتفاق السلام لم يمت ، وإذا كانت هناك خلافات فمن الافضل ان تظهر في العلن بدلا من استخدام هذه الخلافات
    كوسيلة لزعزعة إتفاق السلام عن طريق بعض المجموعات المسلحة التي تعمل في الظلام.

    < فى نفس السياق فإن وضع أبيي لا يزال مثيرا للجدل بين حزب المؤتمر الوطني والحركة الشعبية ولم يحسم حتى هذه اللحظة.
    لجنة الخبراء المكلفة بترسيم حدود أبيي قررت أن تكون المنطقة جزءا من جنوب السودان. المؤتمر الوطني اعتبر ان اللجنة قد تجاوزت
    التفويض الممنوح لها بإصدارمثل هذه التوصية. هل هناك أي أساس لهذا الكلام ؟

    برونك : لم يعد هذا السؤال مهما الآن لأن هذه التوصية قدمت قبل عام ونصف من الآن. السؤال المهم الآن هو كيف يمكن حل
    هذه القضية وليس من المفيد تكرارما كان قد قيل من قبل. المهم هو حل القضية سياسيا وضمان الأمن على الأرض.
    طالما أن القضية لم تحل سياسيا فلا ينبغي ان يؤدي ذلك إلى مزيد من إنعدام الامن في المنطقة. واذا كان الطرفين مختلفين
    على مسألة أبيي فليس للأمم المتحدة ان تنحاز الى طرف دون الآخر لانها ليست الجهة التي قررت تشكيل اللجنة والاجراءات
    المتعلقة بتنفيذ توصياتها. وجهة نظر الامم المتحدة انه لا بد من حل سياسي ، وطالما انه لم يتم التوصل الى حل ، فلا ينبغي ان
    يكون لذلك اثر سلبي على الارض.

    < اسمح لي ان انتقل الى موضوع دارفور. لقد حضرت محادثات اتفاق سلام دارفور الذي وقع في ايار / مايو 2006 في ابوجا
    و كنت داعما له ، ثم فيما بعد اصبحت من منتقدينه. لماذا غيرت موقفك من الإتفاق ؟

    برونك : كنت شاهدا على اتفاق سلام دارفور و لم اكن اعتقد انه افضل نتيجة ممكنة ، ولكن هذه هي الطريقة التي جاء بها
    .خلال اليومين الاخيرين من المفاوضات في ابوجا لم اكن حاضرا لأنني اضطررت الى السفر الى نيويورك لحضور اجتماع
    . في الفترة التي كنت غائبا فيها انقلبت مواقف المتفاوضين رأسا على عقب. قبيل مغادرتي الى نيويورك كان ميني مناوي يعارض
    الإتفاق المقترح معارضة شديدة. على الجانب الآخر كان عبد الواحد اكثر تقبلا له . وفي ظرف ايام تغير كل شئ وانتهى بتوقيع
    مناوي الاتفاق مع رفض عبد الواحد له. ولست متأكدا ماهو السبب الذي جعلهم يغيرون مواقفهم. هذا السؤال ينبغي ان يوجه الى
    ممثلي الولايات المتحدة وبريطانيا الذين كانوا متواجدين في محادثات أبوجا. عندما عدت إلى مقر المحادثات كانت القرارات قد تم
    اتخاذها ووقعت الأمم المتحدة بصفة شاهد. وكانت النتيجة ان اصبح لدينا اتفاق للسلام ووقف لإطلاق النار. وطلب من عبد الواحد
    مغادرة القاعة لأنه رفض التوقيع. لقد قلت في حينه ان هذا الاتفاق هو شيء ايجابي لان هذا هو السبيل الوحيد لإنهاء الصراع.
    غير أنني أوضحت بجلاء منذ البداية انه إذا نظر لهذا الاتفاق كنهاية و ليس كخطوة الى الامام، فسوف يكون ذلك خطأ كبيرا.
    وخلال الأسابيع التي اعقبت التوقيع ارتكبت العديد من الاخطاء من جانب اطراف الصراع والمجتمع الدولي الذي اعتقد انه
    بتوقيع الاتفاق فإنه تم حل الازمة. واعتبر الجميع ان الأطراف التي لم توقع على الإتفاق خارجين على القانون و هددت بفرض
    عقوبات عليهم اذا لم يوقعوا. هذا هو الموقف الذي اعتمده اطراف الصراع الذين وقعوا على الإتفاق بالإضافة للإتحاد الافريقي
    , الولايات المتحدة و بريطانيا. ولقد حذرت وقتها ان هذه ليست الطريقة الصحيحة لتنفيذ الإتفاق. ونتيجة لذلك أصبح اتفاق السلام
    كأداة لتكريس الإنشقاق وليس ملزما سياسيا. و صرحت وقتها ان اتفاق السلام يغرق تدريجيا في الفوضى وانه إذا ما استمروا على
    هذا المنوال فلن يكون هناك اتفاق سلام. المؤسف أن الحكومة السودانية و فصيل مناوي لم تكن لديهم الإرادة السياسية لضم الأطراف
    غير الموقعة للإتفاق بل على العكس قاموا بالهجوم على مواقعهم. هذه الهجمات لا تتفق وروح اتفاق ابوجا.

    < إذن فأنت تقول بأن التنفيذ هو الذي خرب الإتفاق ؟

    برونك : تماما ، وانا اكدت على هذه المسألة في جميع المؤتمرات الصحفية التي عقدتها وقلت أنك لو قرأت نص اتفاق دارفور
    للسلام فهو ليس سيئا من الناحية المؤسساتية او القانونية. ولكنه سيئ من الناحية السياسية لأن اتفاق السلام هو بين الحكومة وفصيل
    واحد. اما الفصائل غير الموقعة فاعتبروا مجرمون وتم مهاجمتهم. وأدى ذلك الى دائرة مفرغة من العنف ووصل اهالي دارفور
    الى قناعة مفادها ان اتفاق دارفور للسلام يستخدم كأداة لمهاجمتهم. وتدريجيا اصبح اتفاق ابوجا مشلولا واستخدمت وصفا اكثر
    حدة وهو تعبير غيبوبة لتوصيف الإتفاق ولكن وضح بعد اشهر قليلة ان اتفاق السلام لم يعد صالحا.

    < ولكن مجلس الأمن أصدر بيانا قال فيه ان اتفاق دارفور للسلام هو اساس اي تسوية سياسية مستقبلية في دارفور. الحكومة
    السودانية تصر على ان الاتفاق لن يتغير وان الفصائل غير الموقعة يجب ان تقبله كما هو؟

    برونك : هذه تصريحات من منطلق قوة وليست تصريحات سياسية. بإمكان الحكومة ان تتعنت كما تشاء ولكن اذا لم يوافق
    الطرف الآخر فليس هناك جدوى من هذه التصريحات القوية. بإمكانك قصفهم ومهاجمتهم او إستخدام مليشيا الجنجويد ضدهم
    وهو ما حدث بالفعل. خطأ بعض الدول الغربية انها اصبغت شرعية على هذه الهجمات كوسيلة لتنفيذ اتفاق دارفور للسلام من
    خلال تسميتهم مجرمين وارهابيين مما شجع الحكومة السودانية على شن الهجمات على مواقعهم وادى ذلك الى ان اتفاق السلام
    اصبح منفرا للسلام. كان من الممكن ان يكون الأمر مختلفا لو كانت كل الاطراف قبلت الاتفاق منذ البداية او على الأقل جرى
    اشراكهم في لجنة وقف اطلاق النار.اي اتفاق لوقف اطلاق النار يستلزم وجود لجنة قوية وفعالة لمراقبته ويجب لجميع الاطراف
    ان تكون حاضرة وإلا فلن تستطيع ان توقف خروقات وقف اطلاق النار. الفصائل غير الموقعة لم يسمح لها بالانضمام الى هذه
    اللجنة مما ادى إلى إضفاء شرعية غلى مهاجمتهم عسكريا دون ان يسمع صوتهم. اللجنة التى تستهدف الحفاظ على وقف
    اطلاق النار اصبحت وسيلة لاضفاء الشرعية على هذه الهجمات.

    < هل تعتقد ان ازمة دارفور سوف تؤدي الى انهيار اتفاق السلام في الجنوب ؟

    برونك : انني قلق من هذا الإحتمال رغم انه ليس من المفروض ان يحدث ذلك. انا شخصيا ارى ان السلام في
    الجنوب مرتبط ارتباطا وثيقا بالسلام في دارفور. عندما تكون هناك حرب دائرة في جزء كبير من البلاد ، فإن وحدة السودان
    على المحك. اتفاق السلام في الجنوب قد لاينهار ولكن قد يؤدي استمرار النزاع الى وضع يصوت فيه الجنوبيون ضد الوحدة لأنهم
    لا يثقون في حكومة الخرطوم. هذا في رأيي مقبول قانونيا لكن لن يكون في صالح السودان ككل ، ودعوة الى العودة الى الحرب.
    اذا لم يكن هناك سلام في دارفور فانه لن تكون هناك ثقة في الحكومة لأن الجنوبيين سيلوموها على الهجمات التي تشن على مواطني
    دارفور وسوف يتخذوا قرارهم بأن يصبحوا دولة مستقلة لأنهم لا يريدون ان يتعرضوا لهجوم بالطريقة نفسها فبصبح الامر حلقة مفرغة.
    الطريقة الوحيدة لتجنب هذا السيناريو هو احلال السلام في دارفور في اقرب وقت ممكن. وهذا ما ينبغي للمجتمع الدولي ان يفهمه.
    إذا كانوا يريدون السلام فى الشمال الشرقي من افريقيا، فإن دارفور هي المفتاح لذلك.

    < رغم انك نقلت كل هذه التحذيرات لمجلس الأمن فإن المجلس يبدو عاجزا عن حل الازمة في دارفور. لقد ذكرت في احد
    المؤتمرات الصحفية ان المجلس لايأخذ نفسه على محمل الجد. لماذا هو الوضع على هذا الشكل ؟

    برونك : لا اعرف. يمكنني ان أقدم بعض التفسيرات لكنها تظل تكهنات. ربما المجلس مشغول بقضايا أخرى مثل الوضع
    في الشرق الاوسط او انهم منقسمون فيما بينهم ازاء معالجة الوضع. ومن الممكن ايضا ان يكون المجلس غير مدرك حجم
    الأزمة. انا شخصيا اعتقد انها كل هذه الأسباب مجتمعة.




    < في كل مرة يعقد المتمردين فى المنطقة اجتماعا لتوحيد صفوفهم تقوم الحكومة السودانية بشن غارات على مقر الإجتماع. ما هو السبب في ذلك؟

    برونك : من المؤسف ان الحكومة السودانية لا تخشى اي رد فعل دولي على الغارات او هجمات مليشيا الجنجويد رغم ان ذلك
    انتهااك لقرارات مجلس الأمن وحتى اتفاق دارفور للسلام. الحكومة السودانية تعلم ان بإمكانها ان تنتهك بنود هذه الاتفاقات
    دون أي خوف من تحرك المجتمع الدولي. الحكومة السودانية عقدت العزم على تحقيق نصر عسكري في دارفور. ومن الامثلة
    على ذلك هو عندما يعدني المتمردين بالامتناع عن بدء الهجمات تقوم الحكومة السودانية بإلقاء القنابل عليهم. هناك تفسير
    آخر لذلك يمكن ان نفكر فيه وهو ان هذه الهجمات تقوم به قوى أخرى في الخرطوم كالجيش مثلا.

    < هل تقول ان هذه القوى تشن الهجمات دون موافقة القيادة السياسية في الخرطوم؟

    برونك : هذا ممكن. لا أحد يعرف بالضبط اين تكمن القوة. و اذا كان هذا هو التفسير الصحيح فهذا يعني ان القيادة السياسية
    سوف تكون جديرة اكثر بالثقة لأنها ليست وراء هذه الهجمات و هذه القوى تجعل الحياة صعبة بالنسبة لهم. ولكن يجب ان
    يكونوا أكثر انفتاحا وأن يطلبوا من المجتمع الدولي مساعدتهم ضد تلك القوى في السودان التي تهدف الى زعزعة الاستقرار
    في الجنوب ودارفور. طالما ان القيادة السياسية لا تفعل ذلك فهي بالتالي تتحمل المسؤولية بالتبعية.

    < انك تشير دوما الى "القوى" التي تعرقل السلام في الجنوب ، و تسعى الى حل عسكري لأزمة دارفور. الى من تشير بالتحديد؟

    برونك : انا لن ذكر أسماء ولكن كلنا نعلم ان هناك بعض المجموعات في الخرطوم التي استهجنت اتفاقية نيفاشا وبدورها
    حملت الرئيس البشير والنائب الثاني علي عثمان محمد طه المسؤولية عن تقديم الكثير من التنازلات للحركة الشعبية. هذه
    المجموعات في رأيي وراء محاولات زعزعة استقرار الجنوب عن طريق تسليح بعض الميليشيات هناك. وهذه المجموعات
    يمكن ان تحركها قوى اقتصادية مرتبطه بالنفط او ربما هي قوى سياسية تقليدية تريد سودان كبير وموحد على النمط الذي
    كان سائدا او ببساطة اكثر قوى الاسلاميين المحافظين. ويمكن أن تكون مزيجا من كل ذلك. هناك قوى مماثلة تحاول الابقاء
    على دارفور تحت السيطرة لاسباب اقتصادية. اعتقد انك ستجد هذه القوى في الجيش وليس الجيش ككل او في حزب المؤتمر الوطني
    و ليس الحزب ككل. و ستجدها ايضا في جهاز الامن القومي وليس الجهاز ككل. الأمر غامض جدا ولا اعتقد ان الرئيس نفسه
    وراء هذه القوى ولكن كما ذكرت من قبل الرئيس البشير يسمح لهذه القوى بإرتكاب هذه التجاوزات ويغض الطرف عن ما تقوم
    به من اجل البقاء في السلطة ، ولكن في نهاية الأمر هذه القوى شديدة التأثير في الساحة.

    < هل تعتقد ان هذه هى نفس القوى التى همشت نائب الرئيس علي عثمان محمد طه وابعدته من مركز صناعة القرار ؟

    برونك : افترض ان هذا جزء من لعبة صراع القوى القائمة حاليا في السودان. أعتقد أن هذه هي نفس القوى التي تحاول
    تهميش الأمم المتحدة وجعل الحياة صعبة لموظفيها. الأمم المتحدة واقعة الآن تحت الضغط أكثر من الفترة التي سبقت اقالتي.
    كنت اتصدى للدفاع عن موظفي الأمم المتحدة عندما كنت هناك ولكن من الذي يقوم بهذه المهمة الآن ؟ الإعتداء الذي تم على
    مجمع الامم المتحدة في نيالا على سبيل المثال هو شئ مشين ولم يتم عمل اي شئ بخصوصه. الحكومة السودانية بإمكانها ان
    تجعل الحياة صعبة جدا لموظفي الأمم المتحدة. هذا الأسلوب هو عبارة عن تخويف ومضايقة ويمكن ان يستمر اكثر من ذلك.

    < هل تعتقد ان المضايقات التي تقوم بها الحكومة السودانية قوضت دور الأمم المتحدة في السودان؟

    برونك : نعم. هذا عمل متعمد لتقويض دور الأمم المتحدة في السودان. وقد كنت اتصدى للدفاع عن موظفي الأمم المتحدة عندما كنت هناك
    . بعثة الامم المتحدة في السودان تم استئصالها و القيادة الحالية للبعثة هي المسؤولة رسميا ولكن واقع الحال فهي لاتقوم بأكثر من معالجة الجانب
    الاداري لاتفاق السلام وليست مدعومه من نيويورك. انا الوم نيويورك لعدم مسانده بعثتها وقدمت التنازلات للنخبة الحاكمة في الخرطوم.
    المخيف في الامر انك ترسل الاف الأشخاص الى السودان و تطلب منهم العوم بمفردهم. البعثة في موقف صعب للغاية والموظفون في السودان
    هم جزء من عملياتنا. ويشمل ذلك مراقبي حقوق الانسان وعمال الاغاثة والمنظمات غير الحكومية وبرنامج الامم المتحدة الانمائي ،
    ومختلف وكالات الامم المتحدة. وهي ليست مدعومة من عواصم العالم او مجلس الأمن.



    < عندما تقول نيويورك هل تقصد مجلس الأمن او مكتب الأمين العام؟

    برونك : انا اشير الى إدارة الأمم المتحدة ، فضلا عن مجلس الأمن. اذا كنت تريد ارسال بعثة فعليك ان تدعمهم. لاتوجد مساندة سياسية
    كافية للبعثة في السودان.

    < لقد ابديت بعض المرارة ازاء رد نيويورك على اقصائكم من السودان وحملت ضمنا مكتب الامين العام السابق للأمم المتحدة كوفي
    عنان المسؤولية عن ذلك ؟

    برونك : انا اوضحت في تصريحاتي ومؤخرا في برنامج "هاردتوك" ان كوفي عنان بذل كل ما في وسعه وانه شخصيا ظل يدعم بعثة
    الامم المتحدة في السودان. انا لم اوجه اللوم ابدا لكوفي عنان.

    < لقد وجهت اللوم لمكتبه لأنه لم يتابع موضوع طردكم من السودان. الواقع انه كانت هناك رسالة من الخرطوم بإعتباركم شخصا غير مرغوب
    فيه وهو لم يرد عليها ومجلس الأمن لم يصدر إدانة لقرار السودان ؟

    برونك : لقد قلت دوما انه ليس مهما سواء دعمني مجلس الأمن ام لا. المهم انه سمح لهم باتخاذ قرار دون التصدي له مما يعني ان الحكومة
    السودانية تعتقد بانها يمكن ان تمضي قدما في فعل ما تشاء. بعثة الامم المتحدة في السودان اصبحت اقل فعالية لأن الحكومة السودانية جعلت الحياة
    صعبة بالنسبة لهم. لم يحدث ابدا في تاريخ البعثة ان كان لدينا هذا الكم من عمليات الإجلاء لعمال الإغاثة بالشكل الذي هو عليه الآن.

    < لماذا كان وزير الخارجية السوداني لام اكول الأكثر تطرفا للضغط بإتجاه طردكم رغم كونه عضوا في الحركة الشعبية التي لم توافق
    على القرار بإعتباركم شخصا غير مرغوب فيه ؟

    برونك : لا اعرف الأسباب وراء موقفه. أكول شخص ذكي جدا و دبلوماسي مقتدر لكنني لا اعرف هيكل السلطة السياسية داخل حكومة
    الوحدة الوطنية. ما أعرفه فقط هو ان الحركة الشعبية لم توافق على قرار طردي.

    < هل تعتقد انه كان يحاول ارضاء حزب المؤتمر الوطني باتخاذ نهج راديكالي معكم ومحاولة ان يكون ملكيا اكثر من الملك ؟

    برونك : هذا هو السؤال الذي يجب ان يوجه اليه. لدي تحليلي الخاص ويظل مجرد تخمين. تبقى الحقيقة أن اكول وقع القرار
    بإعتباري شخصا غير مرغوب باسم الحكومة الوحدة الوطنية.

    < اذن لم تكن هناك خلافات شخصية بينكم وبين اكول؟

    برونك : لا يوجد اي شيء شخصي بيني وبينه. هو سياسي ذكي وانا سياسي ذكي. كنا نختلف في بعض الأمور. وفي لحظة
    معينة اتخذ قرار معين. له الحق في ذلك بوصفه وزير الخارجية. رغم ان هذا القرار يعد انتهاكا للاتفاق مع الأمم المتحدة. والأمر
    يعود لمجلس الأمن لمواجهة ذلك.

    < لماذا تعتقد ان البشير يرفض قوات الامم المتحدة في دارفور؟

    برونك : اعتقد انه قد تم تضليله وتلاعب به بعض الأشخاص المحيطين به الذين يشكلون جزءا من القوى التي تحدثت عنها من قبل.
    الحكومة تعتمد في بقائها على مجموعات معينة ويوجد تباين في مواقفها. البشير يستوعب هذه القوى لإبقاء النظام مستقرا. البشيريضع
    وجهات النظر السلبية من هذه الفئات في الاعتباروحدد ان هناك خطران يواجهانه. خطر السماح لقوات للامم المتحدة الدخول الى دارفور
    او رفضها نهائيا. اذا اختار هذا الأخير فسيواجه بعقوبات وعزلة دبلوماسية. اذا امتثل وسمح للامم المتحدة بالدخول إلى دارفور فهناك احتمال
    حدوث صراع على السلطة واضطراب داخلي. البشير قيم هذه المخاطر وحدد ان الخطر الثاني اكبر لان الخطر الاول يكاد يكون معدوما.
    مجلس الأمن اصبح كلاما دون أفعال. يصدر بيانات قوية وقرارات دون متابعة. ويتلقى التقرير ان الاتفاقيات لا يجري تنفيذها فيطلب تقرير
    آخر وهكذا. في نهاية المطاف الخطر القائم بالنسبة للبشير هو خطر داخلي. البشير اتخذ قرار عقلاني استنادا الى تحليل المخاطر و توازن القوى في صفوفه.

    < إذا كنت قد فهمتك بشكل صحيح فانك تقول بأن النظام السوداني او حزب المؤتمر الوطني مهتم اكثر بالبقاء في السلطة وليس محاولة
    العمل مع المجتمع الدولي لحل ازمة دارفور؟

    برونك : صحيح. وهذا ما قلته من قبل.

    < نيويورك تايمز التقت عددا من الجنود السودانيين الأسرى في تشاد ويتضح من كلامهم انهم يؤكدون ما ذكرت عن انهيار معنويات الجيش
    السوداني في دارفور مما أدى الى هزائم الجيش في أكثر من منطقة و بالتأكيد قيادة الجيش السوداني تدرك فداحة الوضع في الميدان.
    إذن لماذا تصر الحكومة على الحسم العسكري؟

    برونك : من اخطاء الحكومة ، وهذا تعبير مخفف في واقع الأمر، انها جندت المليشيات العربية ضد المتمردين. وهي لا تستخدم
    الجيش لان هناك العديد من أبناء دارفور في صفوفها الذين لايرغبون ان يقاتلوا اهلهم. الحكومة اتخذت القرار الخاطئ جدا في تسليح
    الميليشيا العربية المعروفة بالجنجويد. الجيش السوداني جيش منظبط وكان لدي اتصالات منتظمة معهم وهو الى حد ما يحترم القانون
    الدولي وحقوق الانسان. الا ان الجيش السوداني ليست قويا بما فيه الكفاية لخوض الحرب في دارفور و لذلك لجأ الى نفس الاساليب التي
    استخدمتها الحكومة في الثمانينات بتسليح ميليشيات لتقاتل الجنوبيين عندما لم يكن الجيش يكسب الحرب. القوى التي تبحث عن حل عسكري
    تستخدم هذه الميليشيات. وايضا اسمح لي ان اضيف ان هناك ايضا قوات تشادية في دارفور

    .

    < إذن أنت تؤكد ارتباط ميليشيات الجنجويد بالحكومة رغم انكارها ذلك ؟



    برونك : بالتأكيد غير اني لا اقول انها الحكومة السودانية ككل لكن هذه القوى. بل انني لا اتهم البشير رغم انه يسمح لهم بذلك.
    انه تكتل للقوى التي يمكن ان تنفذ هذه الانشطة ، ولكنه ليس قرار البشير. وهو اكد لي انها لا تفعل ذلك وأنا أثق به ولكن ذلك يتم رغم
    انفه والأسلحة تقدم لهذه الميليشيات. البشير قال لي من قبل انه اصدر تعليمات الى قادة الجيش بعدم قصف مناطق دارفور ولكن القصف الجوي مستمر.

    < ولكن البشير اعترف علنا ان سلاح الجو قصف دارفور؟

    برونك : هذا في الوقت الراهن لكن انا كنت اتكلم عن المناقشات التي أجريتها معه في العام الماضي. القوى التي اشير اليها تعتمد على
    الوحدات شبه العسكرية مثل قوات الدفاع الشعبي و الجنجويد.

    < المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية اعلن نيته تقديم اول قضية هذا الشهر. هل مذكرات الإعتقال في هذه المرحلة ستؤدي الى
    تعقيد الازمة في دارفور ، او المساعدة في حلها ؟

    برونك : أعتقد انها ستكون مفيدة.

    < حتى لو صدرت مذكرات إعتقال بحق مسؤولين في الحكومة السودانية ؟

    برونك : نعم لأن الفرصة كانت متاحة لهم. فى أغسطس 2004 قلت لهم إن لم تكونوا تريدوا اجراءات قانونية دولية اثبتوا انكم جادين
    في اجراءات المحاكم الوطنية. ما حدث هو أنهم خلقوا محاكم صورية. المحاكم التي انشئت ادانت اشخاص ذوو الرتب المتدنية وليس مدبري
    هذه الفظائع. هم اثبتوا انهم قادرين على تحقيق العدالة اذا ارادوا ، لكن ربما هم غير قادرين او غير راغبين في القيام بذلك نظرا لتكتل القوى.
    وعلى ذلك ينبغي ان تتولى المحكمة الجنائية الدولية الموضوع.

    < هل تؤيد الصفقة التي يمكن ان تمنح الحصانة من الملاحقه للمسؤولين السودانيين في مقابل حل ازمة دارفور والسماح لقوات الأمم المتحدة؟

    برونك : إذا حدث ذلك ، فإنه يصبح جزءا من صفقة سياسية وأنا لا اعتقد ان الامم المتحدة يمكن ان تؤيد ذلك. هذه الصفقة ستكون بين
    حكومة السودان والمجتمع الدولي لكن من يتحدث بإسم الضحايا اللاجئين الذين فقدوا اقاربهم فى هذه الحرب؟ لا يمكنك اتمام صفقة من
    هذا القبيل. يمكن ان يكون هناك سلام أولا ثم العدالة. لكن لا يمكنك قبول صفقة لتبرئة المجرمين. اثناء محادثات السلام في نيروبي
    بين الحكومة السودانية والحركة الشعبية تم التطرق لمسألة الحصانة للمسؤولين عن الفظائع خلال سنوات الحرب بين الشمال والجنوب
    . واتففت كل الاطراف انها لا تريد التحدث عن هذا الأمرولن تجد شيئا في اتفاقية نيفاشا عن هذا الأمر مما يعنى عدم وجود حصانة
    لأي شخص. بإمكان أي شخص اثارة هذه المسألة اذا اراد. وعلى السودانيين اتخاذ هذا القرار ، والمجتمع الدولي لا يستطيع فعل ذلك نيابة عنهم.

    < لقد عشت في السودان فترة طويلة. ما هي مشاعرك الشخصية تجاه السودان وشعبه؟

    برونك : انت ذكرت اني اشعر بالمرارة وهذا ليس صحيحا. انا احببت السودان وشعبه. لقد قمت بأول زيارة للسودان في أوائل
    السبعينيات. السودان له مكانة خاصة في قلبي. اتخذت قرارا في حينه بدء برنامج مساعدات الى السودان بعد اتفاقيه اديس ابابا في
    عام 1972. وفي السنة التالية اصبحت و زير التنمية وقررت ان السودان يستحق المساعدة. ذهبت الى هناك وتحدثت مع الرئيس نميري.
    قلت له اننا نريد ان نكون شركاء لانه اتخذ خطوة جريئة في صنع السلام في الجنوب. وقمنا بتقديم المساعدات على اساس التناصف
    بين الشمال و الجنوب و ذهبت الى الجنوب واجريت اتصالات مع نائب الرئيس آنذاك ابيل الير. لقد شاركنا في عدد من المشاريع ،
    مثل جامعة جوبا والجسور في جوبا و قناة جونقلي. في التسعينات اقمت اول اتصال مع الرئيس البشير والراحل جون قرنق و كونت
    مجموعة أصدقاء الهيئة الحكوميه للتنمية (ايغاد) لتقديم الدعم لعملية السلام في المنطقة من الخارج. اعرف الوضع في السودان جيدا.
    صحيح ان هناك فظائع ارتكبت في السودان وهناك مسؤولون عنها ، لكن هذا لا يعني أنني لا أشعر نفسي صديقا للبلد وأهله.

    < هل تنوي كتابة مذكراتك عن الفترة التي قضيتها في السودان؟

    برونك : اذا توفر لدي الوقت سافعل ذلك لكني انوي ان اكون نشطا سياسيا بدلا من اضاعة الوقت في النظر الى الوراء. المذكرات
    شئ مثير لكنها اداة للنظر الى الوراء وانا اريد ان انظر الى الامام. لدي مدوناتي وسأواصل الكتابة ولكن في نفس الوقت اريد ان أكون نشطا سياسيا.
                  

العنوان الكاتب Date
محمود محمد طه والشيوعيون waleed50002-12-07, 08:42 AM
  الطيب مصطفى واحد من هؤلاء الذين عناهم جان برونك... !! Yasir Elsharif02-12-07, 08:54 AM
    Re: الطيب مصطفى واحد من هؤلاء الذين عناهم جان برونك... !! Hussein Mallasi02-12-07, 09:08 AM
      Re: الطيب مصطفى واحد من هؤلاء الذين عناهم جان برونك... !! waleed50002-12-07, 09:26 AM
  Re: محمود محمد طه والشيوعيون shaheed gadora02-12-07, 08:12 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de